170 اسما يتصدرهم بن لادن نفسه على قائمة «القاعدة»

زعيم «القاعدة» دعا لتشكيل «خلايا نائمة» من الطيارين في منطقة الخليج، الولايات المتحدة تنشر 17 وثيقة عثر عليها في منزل بن لادن

تاريخ الإضافة الجمعة 4 أيار 2012 - 8:37 ص    عدد الزيارات 2451    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

زعيم «القاعدة» دعا لتشكيل «خلايا نائمة» من الطيارين في منطقة الخليج، الولايات المتحدة تنشر 17 وثيقة عثر عليها في منزل بن لادن

جريدة الشرق الاوسط.... لندن: محمد الشافعي.. نشرت الولايات المتحدة أمس 17 وثيقة من أصل آلاف تم العثور عليها في منزل أسامة بن لادن في أبوت آباد في باكستان أثناء عملية الكوماندوز التي قتل فيها زعيم تنظيم القاعدة في الثاني من مايو (أيار) 2011.
وهذه الرسائل التي كتبها بن لادن أو تسلمها، ونشرت في صيغتها الأصلية وترجمت إلى الإنجليزية على موقع «مركز مكافحة الإرهاب» التابع للأكاديمية العسكرية في ويست بوينت، تشمل الفترة بين سبتمبر (أيلول) 2006 وأبريل (نيسان) 2011.
وصرح المركز بأنه سوف يتبع نشر الوثائق بتقرير يستعرض الظروف المحيطة بالوثائق، كما يعرض أيضا نظرة عامة على النقاط البارزة. ومن المتوقع أن تكون تلك هي أكبر مجموعة تم الحصول عليها من المواد المتعلقة بأعمال إرهابية على مستوى عال. وتشمل المواد مقاطع صوتية ومقاطع فيديو وملفات رقمية، إلى جانب وثائق مكتوبة بخط اليد، ومواد مطبوعة وأجهزة تنصت، بحسب ما قال مسؤولون أميركيون، لكن مقاطع الفيديو لم تتم إذاعتها أمس، وليس معروفا ما إذا كان من الممكن نشر مواد أخرى في وقت لاحق أم لا.
وفي رسالة مكتوبة بخط اليد إلى الشيخ محمود، وهو الليبي عطية عبد الرحمن، يؤبن فيها مصطفى أبو اليزيد (الشيخ سعيد المحاسب) القيادي المصري زعيم القاعدة في أفغانستان الذي قتل في قصف صاروخي لطائرة أميركية من دون طيار عام 2010، يقول بن لادن «لقد أمضى الشيخ سعيد ثلاثة عقود في ساحات الجهاد، وصمد صمود الجبال الراسيات ضد حملات العدو في وزيرستان»، كما أبّن أبو عمر البغدادي وأبو حمزة المهاجر قائدي ما يعرف بتنظيم دولة العراق الإسلامية.
وكلف بن لادن في رسالته الشيخ محمود بخلافة سعيد المحاسب في إمارة «القاعدة» في أفغانستان لمدة عامين بدءا «من تاريخ وصول رسالتي إليكم». ويقسم بن لادن العمل الجهادي إلى قسمين، مطالبا بأن يكون تطوير العمل الجهادي على محورين «العمل العسكري، ومحور الإصدارات الإعلامية». ولمح إلى أهمية استغلال الانتشار الواسع للفكر الجهادي لا سيما عبر الإنترنت. وطالب بن لادن بخروج قادة «القاعدة» من وزيرستان بعيدا عن ضربات الطائرات من دون طيار، وأخذ كل الاحتياطات الأمنية كاملة. وطالب في رسالته بترشح «أحد الإخوة ليكون مسؤولا عن عملية كبيرة في أميركا». وكان بن لادن يخطط لخلايا نائمة في منطقة الخليج، فيقول «يُنتخب عدد من الإخوة لا يتجاوز العشرة، ثم يتم إرسالهم إلى بلدانهم متفرقين، من دون علم أحدهم بالآخر، ليدرسوا الطيران، ويستحسن أن يكون هؤلاء الإخوة من دول الخليج، حيث إن تكاليف الدراسة على الدولة». ويضيف «كما ينبغي اختيارهم بعناية فائقة وبمواصفات دقيقة، ومن ضمن مواصفاتهم أن يكونوا راغبين في القيام بعمليات (فدائية)، وتمت تهيئتهم للقيام بأعمال جريئة ومهمة ودقيقة، قد نطلبها منهم في المستقبل».
وبالنسبة لتنفيذ العمليات الانتحارية يقول بن لادن «أرسلوا إلى الإخوة في جميع الأقاليم. أقل عدد يجب أن يكون اثنين. لقد جربنا الفردية في عمليات عدة كانت نسبة النجاح فيها منخفضة، بسبب العوامل النفسية التي تطرأ على الأخ إذا كان بمفرده عند تنفيذ العملية، وآخرها العلمية التي استهدف بها السفير البريطاني لدى اليمن، وقام بتنفيذها أحد إخواننا (يرحمه الله)، فمهما كانت شجاعة الأخ فإن العوامل النفسية التي تلازم الإنسان تستدعي عند التنفيذ وجود مرافق له يشد من عضده». وطالب بتشكيل مجموعتين جهاديتين في باكستان والأخرى في أفغانستان في منطقة باغرام، مهمتهما الترصد لزيارات الرئيس الأميركي باراك أوباما أو مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ديفيد بترايوس، للقيام بعملية استهداف طائرة أي منهما، وطالب بعدم التعرض لبايدن نائب الرئيس الأميركي، أو لوزير دفاعه روبرت غيتس، أو المبعوث الخاص لأوباما في باكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك الذي توفي عام 2010 عن 69 عاما، مشيرا إلى أن «استهداف أوباما والتخلص منه سيجعل بايدن يتسلم رئاسة أميركا، بشكل تلقائي، في حين أن بايدن غير مهيأ البتة لهذا المنصب، مما سيدخل أميركا في أزمة».
وتكشف الوثائق عن الحس الأمني العالي لابن لادن، فهو يطالب في رسائله التقاء وسيطه لتسليم وتسلم الرسائل في إحدى الأسواق المغلقة كالأسواق الموجودة في المراكز التجارية، وأن يرفع حامل الرسائل القادم من وزيرستان تقريرا عن كل رحلة، يفيد فيه بأنه حدث تغيير ومستجد أمني من جهة التدقيق أو الاستجواب سواء قام به أشخاص محددون أو شمل جميع المارين، أو الاستبدال بعناصر التفتيش عناصر أكثر وعيا وانتباها من العناصر الموجودة». وبالنسبة للتعامل مع الصحافيين فقد استخدام الطريقة الآمنة في التواصل مع الإعلام وهي التعامل بالبريد «لأن الصحافيين قد يكونون مراقبين مراقبة لا نشعر بها نحن ولا هم، سواء أرضية أو عبر الأقمار الصناعية».
وتلقي هذه الوثائق ضوءا على قلق بن لادن من ابتعاد المسلمين ورفضهم لعقيدة «الجهاد» التي يؤمن بها التنظيم ويروج لها. وتبين الوثائق تحذير بن لادن من مخاطر تنفيذ عمليات وهجمات داخل العالم الإسلامي، والتركيز بدلا من ذلك على الولايات المتحدة. وتشير بعض الوثائق إلى أن التنظيم كانت له علاقات متوترة مع إيران، ولا توجد أي مؤشرات واضحة أو قوية عن وجود دعم مؤسساتي من باكستان. وناقش بن لادن في رسالة كتبت في أبريل من عام 2011 الربيع العربي، واعتبره «حدثا عظيما» في تاريخ المسلمين.
وكان رئيس هيئة مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض جون بيرنان قد ذكر في وقت سابق من هذا الأسبوع أن تلك الوثائق تدعم نظرة الولايات المتحدة القائلة بأن العالم سيكون أكثر أمنا من دون وجود بن لادن فيه. وأضاف بيرنان أن بن لادن اعترف «بكارثة إثر كارثة» تعرض لها تنظيمه في تلك الأوراق، بل إنه فكر في تغيير اسم التنظيم.
يقول بيتر بيرغن، محلل قضايا الإرهاب ومستشار محطة «سي إن إن» وأول مراسل غربي التقى بن لادن، إن الوثائق تشمل مراسلات كان بن لادن قد كتبها لقادة تنظيم القاعدة وقادة تنظيمات إرهابية أخرى. وعكف محللون استخباراتيون ومحللون في مجال مكافحة الإرهاب لشهور على دراسة تلك الوثائق، للبحث عن إشارات تدلهم على آليات العمل الداخلية لتنظيم القاعدة أو ترشدهم لأهداف مستقبلية محتملة.
وقال مسؤول في الاستخبارات الأميركية رفض ذكر اسمه الأسبوع الماضي «لقد ساعدتنا الملفات في تكوين فكرة أكبر عن الأجندة الاستراتيجية الخاصة بابن لادن، بالإضافة إلى نواياه وجهوده في البقاء على اتصال بشركائه». وأضاف المسؤول «وفرت لنا الوثائق كما هائلا من المعلومات حول استراتيجية تنظيم القاعدة وشخصيات من المرجح أن تظل مفيدة للتنظيم لسنوات قادمة، مثل ما وجدناه في الاستجوابات ومعلومات أخرى قمنا بجمعها، ذلك هو كل ما لدينا للرجوع إليه باستمرار حتى تكتمل الصورة».
ويضيف التقرير أنه كشف عن بعض الوثائق مؤخرا تظهر مدى هاجس بن لادن في سعيه لإدارة شبكات المجموعات المحبطة والمتناثرة لـ«القاعدة» في اليمن والصومال لاستعادة السيطرة على فصائل «المجاهدين» في سنواته الأخيرة. ويكشف نقلا عن مسؤولين أميركيين أن الآلاف من الوثائق التي ضبطت في المداهمات من المذكرات الإلكترونية والخطابات التي استحوذت على المحادثات بين بن لادن ومساعديه في مختلف أنحاء العالم، توضح أنه ليس لديه اتصال بالإنترنت، والوثائق المكتوبة باليد تتطلب فترة تصل إلى شهر لنقلها إلى الدوائر المطلوبة.
وينقل التقرير عن بروس ريدل، وهو مسؤول سابق في وكالة المخابرات المركزية لمكافحة الإرهاب، ومستشار للبيت الأبيض، أن «بن لادن لم يكن منعزلا عن العالم، كان يتلقى اتصالات من عناصر تنظيم القاعدة من جميع أنحاء العالم، وكان يوجههم لتنفيذ أي أعمال (إرهابية)».
ويعرض بن لادن في خطابات له تفسيرات قانونية بشأن ما إذا كان العمل «الإرهابي» مسموحا به بموجب الشريعة الإسلامية، مضيفا أنه عندما حاول الأميركي الباكستاني الأصل فيصل شاه زاد تفجير سيارة مفخخة في «تايمز سكوير» في نيويورك في مايو 2010، لاقى توبيخا من بن لادن، حيث خرج من عزلته التي فرضها على نفسه للتنديد بشاه زاد في وسط باكستان.
وشكا بن لادن في إحدى الرسائل من «الآثار السلبية» لصورة تنظيم القاعدة، معتقدا أن الهجمات داخل البلدان الإسلامية كانت سيئة لصورته العامة، مشيرا إلى أن الكثير من الجهاديين «تراجعوا عن خطاب القسم، وأنهم غدروا فينا في كل أنحاء العالم». وسعى إلى تغيير اسم التنظيم ليلقى قبولا أفضل عند المسلمين.
 
مناقشات حول تغيير اسم «القاعدة» لأنه غريب وانتقادات شديدة لطالبان باكستان وزعيمها محسود

جريدة الشرق الاوسط.... واشنطن: محمد علي صالح.... رغم أن بعض «وثائق بن لادن» سربت إلى الإعلام، وهي الوثائق التي كانت صادرتها فرقة الكوماندوز الأميركية التي قتلت بن لادن في مدينة أبوت آباد، في باكستان، قبل سنة، نشرت أمس نسخ رسمية من الوثائق. ويبدو أن البنتاغون سلم بعضها إلى مركز مواجهة الإرهاب، التابع لقاعدة «ويست بونيت» العسكرية في ولاية نيويورك. وتولى المركز تصنيف وترجمة الوثائق. ونشر المركز يوم الخميس 17 وثيقة باللغة الإنجليزية، وألحق معها الوثائق نفسها باللغة العربية تحت عنوان: «رسائل من أبوت آباد: هل همش بن لادن (في آخر سنواته)؟».
الـ17 وثيقة فيها الإلكتروني وفيها المكتوب، وتبلغ جملتها 175 صفحة باللغة العربية، و197 صفحة الترجمة الإنجليزية.
أول خطاب تاريخه سبتمبر (أيلول) سنة 2006، وآخر خطاب تاريخه أبريل (نيسان) سنة 2011، قبل شهر من قتل بن لادن.
كتب هذه الاتصالات الداخلية لمنظمة القاعدة عدد من قادة المنظمة، بما في ذلك أسامة بن لادن، وعطية عبد الرحمن، وأبو يحيى الليبي، والأميركي آدم غادهان. وهناك آخرون ليسوا معروفين، وليسوا أعضاء في «القاعدة». إما تطوعوا، وقدموا معلومات وآراء، وإما أنهم يعطفون على «القاعدة».
وهناك قائمة الذين تسلموا بعض هذه الخطابات، ومنهم: مختار أبو الزبير زعيم حركة الشباب المجاهدين الصومالية، وناصر الوحيشي (أبو بصير) زعيم منظمة «القاعدة في شبه الجزيرة العربية»، ومقرها اليمن، وأنور العولقي، الأميركي - اليمني الذي قتلته طائرة أميركية في اليمن السنة الماضية، وحكيم الله محسود زعيم منظمة تحريك طالبان في باكستان.
بعض الرسائل غير كاملة، أو من دون تاريخ، وليست كل الرسائل تحدد المرسل أو المرسل إليه. ولأن كل الوثائق إلكترونية، حفظت في محركات أقراص، أو بطاقات الذاكرة، أو الأقراص الثابتة في كومبيوتر بن لادن. باستثناء رسائل موجهة إلى بن لادن، لا يمكن التأكد إذا كان أي من هذه الرسائل فعلا وصل إلى وجهته المقصودة.
الوثيقة رقم:
سوكوم-2012-0000003:
* رسالة كتبها بن لادن إلى الشيخ محمود (المقصود: عطية عبد الرحمن) يوم 27 أغسطس (آب) سنة 2010. وطلب منه بالتحديد أن يبلغ «أبو بصير» (ناصر الوحيشي)، زعيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية»، أن يبقى في بلده في منصبه. ويعتقد أن هذه إشارة إلى أن الوحيشي طلب أن يحل أنور العولقي محله. وطلب بن لادن من الوحيشي أن «يرسل لنا معلومات مطولة ومفصلة» عن السيرة الذاتية للعولقي. وأيضا طلب من الجميع «رؤية بالتفصيل عن الوضع في اليمن». وأشارت الرسالة إلى فيضانات عام 2010 في باكستان. وأيضا أشارت إلى رسالة من خالد بن أسامة بن لادن، وهي إلى «عبد اللطيف»، مسؤول الإعلام عن ذكرى مرور عشر سنوات على هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001. وأيضا أشارت إلى وضع «الإخوة القادمين من إيران» في مواقع آمنة.
الوثيقة رقم:
سوكوم-2012-0000004
* هذه رسالة كتبها المتحدث باسم «القاعدة» الأميركية، آدم غادهان، إلى شخص غير معروف. وفيها معلومات عن خطط «القاعدة» بمناسبة مرور عشر سنوات على الهجمات على أميركا. والرسالة استجابة للعديد من الطلبات من بن لادن عن المخطط الإعلامي للذكرى العاشرة للهجمات على أميركا. في رسالته، كتب الأميركي آدم منتقدا تكتيكات واستهدافات منظمة القاعدة في العراق، منظمة «دولة العراق الإسلامية». وأيضا انتقد تكتيكات واستهدافات منظمة طالبان الباكستانية. ودعا منظمة القاعدة أن تنأى بنفسها عن كلا الفريقين، وأن يكون ذلك علنا.
الوثيقة رقم:
سوكوم-2012-0000005
* رسالة مؤرخة في 7 أغسطس عام 2010. وهي من «زماري» (أسامة بن لادن) إلى مختار أبو الزبير، زعيم منظمة الشباب في الصومال (التي اندمجت مع «القاعدة» بعد وفاة بن لادن). الوثيقة رد على رسالة تلقاها بن لادن من أبو الزبير طلب فيها الوحدة رسميا مع «القاعدة». وأيضا سؤال عن إعلان إقامة دولة إسلامية في الصومال. رد بن لادن كان واضحا، وهو أنه رفض، بأدب، طلب «الشباب» للوحدة رسميا مع «القاعدة».
الوثيقة رقم:
سوكوم-2012-0000006
* رسالة يعتقد أنها جزء من رسالة أخرى، وليس واضحا من كتبها. ويعتقد أنها من شخصية كبيرة في «القاعدة»، ربما أيمن الظواهري، الطبيب المصري نائب بن لادن وقتها. وفيها إشارة إلى قلق سابق حول تضخيم حجم منظمة القاعدة، وتطورها، ونموها. وأيضا فيها إشارة إلى «إعادة النظر في رأيك بتأييد انضمام الإخوة الصوماليين (يقصد منظمة الشباب) إلى منظمة القاعدة»، وأن الموضوع يهم قيادة المنظمة، وهي التي ستحدد القرار الأخير. وواضح أن هذه رسالة أخرى تعبر عن رأي بن لادن بمعارضة انضمام «الشباب» إلى «القاعدة». وإذا كان كاتب الرسالة هو أيمن الظواهري، يؤكد هذا تأييد الظواهري لمعارضة بن لادن لضم «الشباب».
الوثيقة رقم:
سوكوم-2012-0000007
* كتبها «عطية» (محمود الحسن) وأبو يحيى الليبي إلى أمير تحريك طالبان في باكستان، حكيم الله محسود. وفيها انتقادات شديدة لآيديولوجية وتكتيكات المنظمة. وتوضح الرسالة أن قادة كبارا في تنظيم القاعدة يعبرون عن قلقهم الشديد إزاء مسار المنظمة داخل باكستان، وعن أثر العمليات المضللة للمنظمة على سمعة منظمة القاعدة وسمعة جماعات إسلامية مسلحة أخرى في المنطقة. وفي الخطاب انتقادات لتصرفات زعيمها محسود، و«العنف العشوائي، وقتل المدنيين المسلمين، والخطف». وانتقادات «لأن محسود يسمي أعضاء (القاعدة) ضيوفا» (في باكستان). ولأنه يحاول إقناع أعضاء في «القاعدة» للانضمام إلى منظمته. وفي الخطاب تهديد بأنه «إذا لم يتم اتخاذ إجراءات لتصحيح هذه الأخطاء، يجوز لنا اتخاذ الخطوات القانونية العامة والمتشددة من جانبنا».
الوثيقة رقم:
سوكوم-2012-0000008
* رسالة كانت في الأصل تبادلا للآراء بين «جيش الإسلام» و«عطية». وأرسلت فيما بعد إلى «عبد الحميد» وبن لادن. جوهر رسالة «جيش الإسلام» هو أن المجموعة بحاجة للمساعدة المالية لـ«دعم الجهاد». ويطلب المشورة القانونية في ثلاث مسائل: هي جواز قبول مساعدات مالية من المجموعات الفلسطينية المتشددة الأخرى (مثل حركتي فتح والجهاد الإسلامي). وجواز استثمار في سوق الأوراق المالية لدعم الجهاد. وجواز ضرب أو قتل تجار المخدرات، واستخدام أموالهم، وحتى المخدرات، لإغراء أعدائهم الذين يمكن أن يستخدمهم «جيش الإسلام» كعملاء مزدوجين. ردا على الأسئلة، امتنع «عطية» عن إعطاء أي مشورة استراتيجية.
الوثيقة رقم:
سوكوم-2012-0000009
* جزء من رسالة أطول لم يسلمها البنتاغون إلى مركز مكافحة الإرهاب. وليس واضحا من كتبها، وإلى من أرسلت. وهي تناقش تغيير اسم «قاعدة الجهاد»، وأن اسم «القاعدة» يبدو غريبا لكثير من المسلمين، ولا يعطي «المسلمين إحساسا بأننا ننتمي إليهم»، وأيضا لأن اسم «القاعدة» ليس فيه تعريف إسلامي، سمح للولايات المتحدة بشن حرب على «القاعدة» من دون الإساءة للمسلمين. واقترح كاتب الخطاب قائمة بالأسماء الجديدة التي تتضمن المواضيع اللاهوتية الإسلامية: «طائفة التوحيد والجهاد»، و«جماعة وحدة المسلمين»، و«حزب توحيد الأمة»، و«جماعة تحرير الأقصى».
الوثيقة رقم:
سوكوم-2012-0000010
* هذه الرسالة من تأليف «أبو عبد الله» (أسامة بن لادن)، موجهة إلى «الشيخ محمود» (عطية). ومؤرخة في 26 أبريل عام 2011، قبل أسبوع من قتل بن لادن. فيها يحدد بن لادن رده على «الربيع العربي». ويقترح استراتيجيات مختلفة ذات شقين: اول استراتيجية تتعلق بالعالم العربي، وتدعو إلى «تحريض الناس الذين لم يثوروا، وتشجيعهم على التمرد ضد الحكام»، و«الخروج عليهم». ثانيا استراتيجية تتعلق بأفغانستان، بهدف مواصلة «واجب الجهاد هناك».
وتشير الرسالة إلى طائفة واسعة من المواضيع. منها: ندرة البلاغات الواردة من العراق، وعن «الإخوة القادمين من إيران»، و«احتجاز رهائن هم إخواننا في بلاد المغرب الإسلامي»، وفي الصومال. وتشير الوثيقة باختصار إلى أبناء بن لادن، وإلى حامل رسائل بن لادن، وإلى «الشيخ أبو محمد» (أيمن الظواهري)، وغيرهم.
الوثيقة رقم:
سوكوم-2012-0000011
* موجهة إلى باحث قانوني اسمه «سلطان حافظ»، وكتبها شخص من أصل مصري. ويوضح انزعاج منظمة القاعدة بسبب سلوك الذين يقولون إنهم ينتمون إليها في العراق. وحث الكاتب «سلطان حافظ» للكتابة إلى قادة المجموعة العراقية لـ«تصحيح طرقها». ويطلب الكاتب من «سلطان حافظ» توجيها قانونيا عن استخدام غاز الكلورين في التفجيرات. ويبدو أن كاتب الرسالة لا يؤيد هذا الاستخدام. وأيضا إشارة إلى «الإخوة في لبنان»، والحاجة إلى ترتيب «زيارة أحد ممثليها لنا في المستقبل القريب». وهناك رسالة من «الإخوة في الجزائر» (ليس موجودة في ملف الوثائق).
الوثيقة رقم:
سوكوم-2012-0000012
* كتبها «عطية» إلى «الشيخ الشريف» من الممكن أنها كانت موجهة إلى أسامة بن لادن، بل إنها قد وجهت إلى زعيم كبير آخر. وفيها تفاصيل عن إطلاق سراح مجاهدين محتجزين، ويسميهم «الإخوة»، وأسرهم، في إيران. والإشارة إلى أنه من المتوقع أن يطلق سراح المزيد، بما في ذلك أعضاء في أسرة بن لادن. ويبدو أن الإفراج كان جزئيا ردا على عمليات قامت بها «القاعدة» ضد إيران ومصالحها.
الوثيقة رقم:
سوكوم-2012-0000013 مسودة وثيقة صارت متاحة للجمهور، في سلسلة تصريحات أيمن الظواهري عن «الربيع العربي». وتمكن ملاحظة تصحيحات لغوية في التصريح. ورغم أنه ليس واضحا إذا كان بن لادن نفسه هو الذي صحح التصريح، من فعل ذلك أثبت قوة لغته النحوية، وأن لغته، على الأقل، أفضل من لغة الظواهري.
الوثيقة رقم:
سوكوم-2012-0000014
* رسالتان موجهتان إلى «أبو عبد الرحمن» (عطية عبد الرحمن). ويبدو أن مرسلها طالب في معهد ديني، وتربطه علاقات برجال دين في السعودية. الرسالتان تبدوان مثل تقييم استخباراتي عن «رأي عام حول (القاعدة)، ودولة العراق الإسلامية، من وجهة نظر علماء سعوديين». ويقدم المرسل ملخصات موجزة لجلسات سرية مع بعض هؤلاء العلماء، مع تقييم مستوى التأييد الذي تتمتع به «القاعدة» وسط بعض رجال الدين في السعودية.
الوثيقة رقم:
سوكوم-2012-0000015
* رسالة من بن لادن إلى «الشيخ محمود» (عطية). وتركز على قضايا أفغانستان وباكستان. في الرسالة يعلق بن لادن على: الوضع الأمني في وزيرستان. والحاجة إلى نقل أعضاء «القاعدة» من المنطقة. ومراقبة الذين يتابعون تحركات ابنه حمزة داخل باكستان. وتعيين ثلاثة نواب لمساعدة «عطية». والخطة الإعلامية للذكرى السنوية العاشرة للهجمات على أميركا. والإفراج عن سجين أفغاني كانت «القاعدة» اعتقلته. ومحاكمة فيصل شاهزاد في نيويورك (أميركي - باكستاني حاول تفجير ميدان «تايمز سكوير» في نيويورك). وفي الرسالة إشارات إلى: أيمن الظواهري، وأبو يحيى الليبي، وسيف العدل، وآدم غادهان (طالباني أميركي).
الوثيقة رقم:
سوكوم-2012-0000016
* رسالة موجهة إلى «أبو بصير» (ناصر الوحيشي، قائد «القاعدة في شبه الجزيرة العربية») من شخص ما. ربما بن لادن أو «عطية». وهي رد على استفسارات منه، تقول له في وضوح أن يركز على استهداف الولايات المتحدة، لا الحكومة اليمنية أو قوات الأمن اليمنية. وتناقش الرسالة استراتيجية إعلامية للمنظمة في اليمن، وأهمية علاقات المنظمة مع القبائل في اليمن.
الوثيقة رقم:
سوكوم-2012-0000017
* سلسلة فقرات تطابق الموجودة في الوثيقة رقم: سوكوم-2012-0000016. وتناقش استراتيجية «القاعدة». وتدعو إلى أهمية استهداف الولايات المتحدة (أو حتى ضد أهداف أميركية في جنوب أفريقيا، حيث تقول إن «الإخوة» هناك غير نشطة). وأيضا أهمية العلاقات القبلية في دول مختلفة.
الوثيقة رقم:
سوكوم-2012-0000018
* رسالة موجهة إلى بن لادن من «شقيق حبيب، هو يعرفك وأنت تعرفه». وينتقد المرسل تركيز «القاعدة» على عمليات إرهابية في «الدول الإسلامية بشكل عام، وشبه الجزيرة العربية خاصة». وعدد المرسل الآثار السلبية العديدة لعمليات إرهابية داخل السعودية، وأن الناس صدمهم المصطلح الفني لكلمة «الجهاد»، وأنه منع استخدامه في المحاضرات. وطلب من بن لادن تغيير استراتيجيته.
الوثيقة رقم:
سوكوم-2012-0000019
* رسالة طويلة كتبها بن لادن بعد وفاة «الشيخ سعيد» (مصطفى أبو يزيد). وهي موجهة إلى «الشيخ محمود» (عطية) الذي عين خلفا لسعيد. وتركز رسالة بن لادن على أنه يود البدء في «مرحلة جديدة»، وأن هناك أخطاء ارتكبت على أيدي فروع «القاعدة» في مختلف الدول، وأن آلاف المسلمين قتلوا بسبب هذه العمليات «من دون داع»، وأن الهدف من «المرحلة الجديدة» هو استعادة ثقة المسلمين.
170  اسما يتصدرهم بن لادن نفسه على قائمة «القاعدة»، بن لادن أبدى قلقه من خسارة تعاطف المسلمين

لندن: «الشرق الأوسط»... تحتوي قائمة لـ«القاعدة»، مؤرخة في 7 أغسطس (آب) 2002، عُثر عليها ضمن وثائق بن لادن السرية، على 170 اسما، يتصدرها اسم أسامة بن لادن نفسه. وتمت إضافة بعض الملاحظات إلى جانب العديد من هذه الأسماء لتوضيح ما آلت إليه مصائرهم، وبخاصة أبو عبيدة البنشيري، الذي «لقي حتفه غرقا في بحيرة فيكتوريا» في شرق أفريقيا عام 1996.
وأظهرت وثائق أخرى عثر عليها في مخبأ زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن حجم الإحباط الذي كان يعاني منه زعيم «القاعدة» خلال محاولته إعادة تنظيم صفوف تنظيمه المتدهور. وصودرت تلك الوثائق خلال عملية اغتيال بن لادن التي نفذها فريق من القوات الخاصة الأميركية في مخبئه في منزله السري بمدينة أبوت آباد، ونشرت على الإنترنت من قبل مركز مكافحة الإرهاب في الأكاديمية العسكرية الأميركية. وتتضمن تلك الوثائق رسائل متبادلة بين بن لادن ومساعديه، ودفتر يوميات بخط يده.
يشار إلى أن نشر الوثائق تزامن مع احتفال الولايات المتحدة بمرور عام على اغتيال بن لادن. وتتحدث تلك الوثائق المنشورة، المكتوبة في 175 ورقة، عن معلومات ومعطيات خلال الفترة من سبتمبر (أيلول) من عام 2006 وحتى أبريل (نيسان) من عام 2011، ومنها رسائل مبعوثة من زعماء آخرين في التنظيم.
وحملت القائمة اسم عضو آخر في تنظيم القاعدة يدعى حمد الكويتي، والذي تم تسجيله على أنه تعرض «للاعتقال في إنجلترا» في عام 1998، ربما في أعقاب تعرض سفارتي الولايات المتحدة الأميركية لدى كينيا وتنزانيا للتفجير في شهر أغسطس (آب) من العام الماضي، بينما تشير المعلومات المذكورة حول عضو آخر في «القاعدة»، تمت الإشارة إليه باسم «خليفة» فقط، إلى أنه قد «تعاون مع الحكومة العمانية»، وأنه انشق عن تنظيم القاعدة لمساعدة نظام عربي يعد من ألد أعداء «القاعدة».
يبدو أن بعض مقاتلي «القاعدة» الآخرين قد تخلوا عن كفاحهم واختاروا ببساطة العودة لديارهم، حيث تؤكد القائمة أن أبو الحسين الليبي قد «استقال» من هذه الشبكة الإرهابية في عام 1995، بينما يبدو أن عمر الأسواني قد «عاد إلى دياره».
وتوفر القائمة أيضا صورة حية من الضغوط التي تمت ممارستها على أتباع أسامة بن لادن، حيث تعرض عبد الرؤوف المغربي إلى «انهيار عصبي»، كما تم تسجيله في القائمة على أنه يقوم بخيانة بعض «الإخوة في المملكة العربية السعودية». وفي الوقت نفسه، تم تسجيل أسماء أربعة من أعضاء تنظيم القاعدة على أنهم «استشهدوا في الشيشان»، التي سافروا إليها على ما يبدو لمحاربة الجيش الروسي خلال الحرب التي دارت في هذا الإقليم الانفصالي في تسعينات القرن العشرين.
وفي إحدى هذه الرسائل، التي يعود تاريخها لشهر مايو 2010، يبدي بن لادن قلقه حيال سقوط «الضحايا المدنيين من دون جدوى» في صفوف السكان المسلمين، والذي تسببه الاعتداءات التي تنفذها مختلف فروع «القاعدة». وكتب بن لادن يقول «نطلب من كل أمير في المناطق أن يولي اهتماما كبيرا لمراقبة العمل العسكري» و«يلغي هجمات أخرى بسبب احتمال سقوط ضحايا مدنيين دون جدوى». ويتناقض هذا الموقف مع الموقف العام الذي اعتمده الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في رسائله الصوتية أو عبر الفيديو، بحسب ما قال «مركز مكافحة الإرهاب» في دراسة أولية بعنوان «رسائل أبوت آباد» مرفقة بالوثائق السبع عشرة. وكتب «مركز مكافحة الإرهاب» يقول «بخلاف تصريحاته العلنية التي كانت تشدد على الظلم الذي يسببه أعداء المسلمين (يقصد المسؤولين الغربيين) الكافرون، وأسيادهم (الغربيون)، يشدد بن لادن في رسائله الخاصة على الآلام التي يعانيها المسلمون ويسببها أشقاؤهم الجهاديون».
وعبر بن لادن عن قلقه حيال خسارة تنظيمه تعاطف المسلمين، ووصف العمليات التي يسقط فيها قتلى من المسلمين بأنها «أخطاء».
كما تشير الوثائق المنشورة إلى أن بن لادن ركز على مهاجمة الأميركيين وعلى وضع خطط لقتل قادتهم، وكان يأمل في مهاجمة طائرة تقل الرئيس الأميركي باراك أوباما، كما خطط لإصدار بيان عن بدء مرحلة جديدة لتصحيح الأخطاء السابقة. ويشير بن لادن في هذه الوثائق أيضا إلى «أشقاء باكستانيين موثوقين» غير أنه لم يذكر اسم أي منهم. وقد عثر على الوثائق في 5 حواسيب، وعشرات الأقراص الصلبة، وأكثر من 100 جهاز تخزين، صودرت من منزل بن لادن بعد مقتله. ولم يشر المتحدث باسم مكتب مدير الاستخبارات الوطنية مايكل برمنغهام، إلى نسبة المواد التي ستنشر، لكنه أشار إلى أن بعض الوثائق ستبقى سرية لأسباب أمنية وعملياتية.
وفي الإجمال، فإن بعض الوثائق التي نشرت من بين الآلاف التي عثرت عليها القوات الأميركية الخاصة في أبوت آباد، تصف تنظيما منقسما يبدي زعيمه القلق حيال فعاليته والمستقبل.
العولقي من قبره يبرر قتل النساء والأطفال في عمليات «القاعدة»، العدد 9 من مجلة «انسباير» قدم تحية لمحرريها الذين رحلوا ونادى باستخدام «أسلحة كيميائية وبيولوجية» ضد أميركا

لندن: «الشرق الأوسط»..... لم يمنع موت رئيس التحرير ونجم مجلة تنظيم القاعدة في اليمن القائمين عليها من إصدار الطبعة التاسعة باللغة الإنجليزية على الإنترنت، وهي المجلة التي تحمل اسم «إنسباير» ويعني «الإلهام». وجاء صدور العدد التاسع متزامنا مع الذكرى الأولى لاغتيال أسامة بن لادن في مدينة أبوت آباد الباكستانية قبل عام.
وكان العولقي، وسمير خان، الرجل الذي يعتقد على نطاق واسع أنه محرر المجلة، والمدون السابق من كارولينا الشمالية، قتلا في هجوم طائرة من دون طيار في سبتمبر (أيلول) العام الماضي في اليمن، وليس من الواضح لماذا تأخر نشر مقالاتهم إلى هذا التاريخ.
وأعلنت المجلة كعادتها في مقالاتها وافتتاحيتها التحدي باستمرارها في نشر «أسوأ كوابيس أميركا». وبرز العولقي، وهو يمني أميركي مولود في نيومكسيكو، بوصفه واحدا من دعاة تنظيم القاعدة البارزين، أما سمير خان، وهو باكستاني أميركي، فقد أسس وأخرج مجلة «إنسباير» التي تضمنت الآيديولوجيات المشتركة وتعاليم «القاعدة» التي تبرر الإرهاب، إضافة إلى أدلة مصورة، حول كيفية «صنع قنبلة في مطبخ أمك»، و«تفجير بالتحكم عن بعد». وتضمنت الطبعة التاسعة من المجلة ذات الألوان الزاهية، النصيحة الأكثر تفصيلا حتى الآن من رجل الدين الراحل العولقي حول كيفية شن هجمات ضد الدول الغربية. ففي مقال من خمس صفحات بعنوان «استهداف سكان البلدان في حالة الحرب مع المسلمين»، يبرر العولقي قتل النساء والأطفال إذا كانوا «بين المقاتلين»، واستخدام الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، بالإضافة إلى التفجيرات والهجمات بالأسلحة.
وأصبح تأثير العولقي من خلال كتاباته في المجلة، وأماكن أخرى، واضحا في عدة قضايا إرهابية في أوروبا، والولايات المتحدة. ويقول العولقي إنه «لا ينبغي أن يتم استهداف النساء والأطفال عمدا، لكن إذا كانوا من بين المقاتلين، فإنه يجوز للمسلمين مهاجمتهم». وتابع قائلا «يجوز استهداف سكان البلدان التي هي في حالة حرب مع المسلمين من خلال التفجيرات أو الهجمات أو إطلاق النار أو أشكال أخرى من الهجمات التي تؤدي بشكل لا يمكن تفاديه إلى وفاة غير المقاتلين». وكتب العولقي في المجلة أن استمرار الجهاد له الأولوية عن كل اعتبار آخر، والهجمات بالسلاح مثل تلك التي شنها مسلحون باكستانيون ضد أهداف مدنية في مومباي عام 2008 كانت مشروعة، مضيفا أنه «يجوز للمهاجم إطلاق النار عشوائيا على الحشود». وقد قتل أكثر من 150 شخصا في هجوم استمر ثلاثة أيام حول فنادق وأماكن أخرى في مومباي بالهند.
ويقول العولقي «يجوز استخدام السموم من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية ضد المراكز السكانية، وهذا أمر يوصى به نظرا لتأثير الشديد على العدو»، ثم يقتبس عن علماء في الدين تبرير مثل هذه الهجمات، ويخلص إلى أن «أقوال العلماء تبين أنه يجوز استخدام السموم أو غيرها من أساليب القتل الجماعي ضد الكفار الذين هم في حالة حرب معنا».
ولا يوجد دليل على أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية أو أي جزء آخر من المجموعة الإرهابية قد وضع يده على أي نوع الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية.
وفي جزء آخر من المقال، يتحدث العولقي عن حياته في أميركا بعد هجمات سبتمبر عام 2001، ويقول إن «11 سبتمبر كان يوم الثلاثاء.. وبحلول يوم الخميس كان مكتب التحقيقات الفيدرالي يطرق بابي». وتابع أن «الأسئلة كانت تدور حول الهجمات.. كما زاروني مرة أخرى لكن هذه المرة كانوا يطلبون مني التعاون معهم.. وهو أمر أوضحت لهم أنهم لن يحصلوا عليه».
وظهرت «إنسباير» للمرة الأولى على الإنترنت في يوليو (تموز) 2010 مع بعثة لتجنيد المجندين المتطرفين المحتملين في الولايات المتحدة وأوروبا. وعمد محللو الاستخبارات إلى دراسة هذه المنشورة لإلقاء نظرة عن كثب على تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، والذي كان العولقي زعيمه الآيديولوجي والتنظيمي على حد سواء، وفقا لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وفي تقرير أعدته صحيفة «واشنطن بوست» في بداية هذا العام، نقلت عن محللين استخباراتيين أميركيين، قولهم إنهم يفتقدون «إنسباير»، لأنهم كانوا يعتبرونها «نافذة» تتيح لهم التعرف على طريقة تفكير تنظيم قاعدة اليمن. وفي هذا السياق، أشارت الصحيفة إلى أن العدد التاسع من المجلة الإلكترونية، والذي نشر على الإنترنت أول من أمس، تضمن مزيجا من تقديم التحية لمحرريها الذين رحلوا، مع الجانب العملي من الجهاد العنيف، إضافة إلى كتيب عن صنع القنابل الحارقة ومقطعا صغيرا عن «صفات القاتل في المناطق الحضرية».
وذكرت افتتاحية المجلة «العدد التاسع من مجلة (إنسباير) صدر على الرغم من كل الصعاب، وهذا يشكل خيبة أمل لأعدائنا، فالمجلة سوف تكون أداة فعالة بغض النظر عن الشخص المسؤول عنها».
وأشارت الصحيفة إلى أن «المجلة التي فقدت اثنين من محرريها الأجانب، تشوبها اليوم الأخطاء اللغوية واللغة الركيكة وبعض الأخطاء الإملائية». وبصرف النظر عن مقالات التقدير البراقة لسمير خان الذي وصفته المجلة بـ«وجه الفرح»، فإن العدد الجديد تضمن مقالا من كتابة العولقي، قبل وفاته، يتحدث عن تجربته في الولايات المتحدة، بما في ذلك إلقاء القبض عليه في سان دييغو في عام 1996 لطلبه إحدى فتيات الهوى. ويقول العولقي إن الاعتقال كان «كمينا» لإرغامه على أن يصبح مخبرا للحكومة، التي كانت قد حاولت من دون نجاح التسلل إلى مسجد تحت إشرافه. ويصف كيف أن المرأة - التي تبين أنها ضابطة في الشرطة السرية - قرعت على نافذة حافلته الصغيرة، وما إن فتح النافذة حتى وجد نفسه محاصرا من قبل الشرطة.
 

المصدر: جريدة الشرق الأوسط اللندنية

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,465,110

عدد الزوار: 6,951,713

المتواجدون الآن: 70