خامنئي يعتبر قادة المعارضة «جهلة»: الانتخابات ستشكّل هزيمة قاصمة للعدو

قلق دولي إزاء "استفزاز" إيران ببدء تخصيب اليورانيوم في فوردو

تاريخ الإضافة الأربعاء 11 كانون الثاني 2012 - 7:07 ص    عدد الزيارات 2445    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

خطوة إضافية تجاه تصعيد الأزمة تنسف تأكيدات طهران ان برنامجها مدني
قلق دولي إزاء "استفزاز" إيران ببدء تخصيب اليورانيوم في فوردو
موقع إيلاف..أ. ف. ب.
بدأت ايران تخصيب اليورانيوم في موقع فورد
يرى المجتمع الدولي خطوة إيران الأخيرة بمباشرة إنتاج اليورانيوم المخصّب في موقع فوردو، بأنها استفزاز يعزز القلق ويشكّل خطوةً إضافةً تجاه تصعيد الأزمة وينسف تأكيدات طهران أن برنامجها مدني تماماً.
فيينا: اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين ان ايران بدأت انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المئة في موقع فوردو الواقع تحت جبل والذي يصعب قصفه.
وقالت الوكالة في بيان مقتضب "بامكان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تؤكد ان ايران باشرت انتاج اليورانيوم المخصب حتى نسبة 20% في موقع فوردو للتخصيب".
واضافت ان "كل المعدات النووية في المنشأة تظل تحت مراقبة الوكالة".
وكان دبلوماسي غربي في فيينا رفض كشف هويته اشار الاثنين الى بدء هذه الانشطة معتبرا ان "هذا الاستفزاز الاخير يعزز قلق المجتمع الدولي".
واليورانيوم المخصب بنسبة تقل عن عشرين في المئة يستخدم فقط لاغراض مدنية، ولكن اذا ارتفعت نسبة التخصيب حتى تسعين في المئة فيمكن استخدامه لتصنيع السلاح النووي.
وتخصيب اليورانيوم هو منذ اعوام عدة في صلب النزاع بين ايران والمجتمع الدولي الذي يتهم طهران بالسعي الى امتلاك سلاح نووي.
وقال ممثل ايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية الاثنين لشبكة تلفزيون العالم الايرانية الناطقة بالعربية ان "كل الانشطة النووية وخصوصا تخصيب اليورانيوم في نطنز وفوردو تجري تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
والسبت، اعلن رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية فريدون عباسي دواني قرب تدشين موقع فوردو الذي يبعد 150 كلم جنوب غرب طهران والقادر على استيعاب حتى ثلاثة الاف جهاز طرد مركزي. وتملك ايران حاليا ثمانية الاف جهاز طرد مركزي في موقع نطنز.
ونقلت وكالة مهر عن عباسي دواني قوله ان "موقع التخصيب في فوردو سيدشن قريبا ولدينا القدرة على تخصيب اليورانيوم فيه بنسبة 20% و3,5% و4%".
واوضح ان "موقع فوردو وعلى غرار موقع نطنز، مصمم بطريقة لا يمكن للعدو معها تدميره".
وحذرت الولايات المتحدة الاثنين من "تصعيد" جديد في الملف النووي الايراني، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند "اذا كان (الايرانيون) يخصبون بنسبة عشرين في المئة في فوردو، فانه تصعيد جديد لجهة انتهاك التزاماتهم في الموضوع النووي".
بدوره، اعتبر وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي ان قيام ايران بتخصيب اليورانيوم في موقع فوردو يشكل خطوة اضافية في اتجاه تصعيد الازمة بين طهران والمجتمع الدولي، وفق ما اعلن المتحدث باسمه الاثنين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الالمانية "يرى فسترفيلي ان بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين في المئة في منشاة فوردو النووية تحت الارض هو خطوة اضافية في اتجاه التصعيد". وفي لندن، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بيان "اصبت بخيبة امل كبيرة حيال قرار ايران البدء بعمليات التخصيب في مصنعها في قم". واضاف "في وقت يطلب المجتمع الدولي من ايران تقديم ضمانات حول الطبيعة السلمية لبرنامجها، (فان ما قامت به) يشكل عملا استفزازيا ينسف تاكيدات ايران ان برنامجها مدني تماما".
وتابع هيغ ان "الحجم والمكان والطبيعة السرية (للموقع) تطرح تساؤلات جدية حول الهدف النهائي" لايران، معتبرا ان طهران لا تستطيع تقديم "اسباب ذات صدقية لتبرير انتاج اليورانيوم المخصب حتى عشرين في المئة".
واعتبرت فرنسا ان الخطوة الايرانية تشكل "انتهاكا جديدا وخطير جدا للقانون الدولي".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية ان "هذا الاستفزاز الجديد لا يدع مجالا لاي خيار سوى تشديد العقوبات الدولية والقيام، مع شركائنا الاوروبيين وكل الدول الراغبة في ذلك، باجراءات غير مسبوقة من حيث الحجم والقسوة".
وصوت مجلس الامن الدولي على ستة قرارات تضمنت اربعة منها عقوبات لارغام الجمهورية الاسلامية على تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم.
وشكك وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا مؤخرا في توجيه ضربات جوية الى ايران. لكنه ذكر للمرة الاولى في مطلع كانون الاول/ديسمبر ان المنشآت النووية المدفونة قد تصمد امام مثل هذه الهجمات ملمحا الى منشأة فوردو.
وقال بانيتا "في احسن الحالات، فانها (الغارات الجوية) ستؤخر (البرنامج النووي الايراني) سنة او ربما سنتين".
واضاف "لكن ذلك رهن بامكانية اصابة الاهداف المحددة فعلا. صراحة ان بعض الاهداف من الصعب اصابتها".
والاحد اكد بانيتا ان ايران لا تطور سلاحا ذريا.
وقال "هل تطور ايران سلاحا نوويا؟ كلا. لكننا نعلم انهم يحاولون تطوير قدرة نووية وهذا امر يقلقنا". واضاف "خطنا الاحمر هو الا تكون ايران تطور سلاحا ذريا".
وبخلاف الدول الغربية، ترفض روسيا والصين فرض عقوبات جديدة على طهران.
واعلنت ايران استعدادها لاستئناف المفاوضات النووية مع مجموعة الدول الست التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا، لكن وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون اعلنت انها لا تزال تنتظر رسالة مكتوبة في هذا الصدد من الجمهورية الاسلامية.
اهتمام بالملفات السورية والعراقية واليمنية وسبل دعم مصر اقتصاديا
العاهل السعودي يلتقي كاميرون لبحث تهديدات طهران
موقع إيلاف..سلطان عبدالله من الرياض
يجري العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ظهر الجمعة المقبل في حضور اركان حكومته وفي مقدمهم الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد محادثات" مهمة" مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي من المقرر أن يصل إلى العاصمة السعودية في السادسة صباح الجمعة في زيارة للمملكة تدوم يوما واحدا.
الرياض: تقول مصادر السفارة البريطانية في الرياض لـ"إيلاف" إن محادثات العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ستتمحور حول التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز وسبل مواجهة ذلك، والبرنامج النووي الإيراني إلى جانب بحث تطورات الأوضاع على الساحات السورية والعراقية واليمنية وسبل دعم مصر اقتصاديا ومسار العملية السلمية في منطقة الشرق الأوسط. وتشير معلومات غربية إلى أن إيران باتت تمتلك خمسة أطنان مترية من اليورانيوم كافية لصنع أربع قنابل نووية إذا جرى تخصيبها حسب المعدل المطلوب.
وقالت المصادر أن كاميرون سيبلغ القيادة السعودية نية بلاده تعزيز عقوباتها على القطاع المالي الإيراني لإرغام طهران على التخلي عن برنامجها النووي ودعم خطوات الإدارة الأمريكية باتجاه تجميد أرصدة أي مؤسسة مالية أجنبية تمارس تجارة مع البنك المركزي الإيراني في قطاع النفط. كما سيبحث المسؤول البريطاني بنود الاتحاد الأوروبي الخاصة بفرض عقوبات جديدة على إيران والمتوقع أن يتم الإعلان عنها في نهاية كانون الثاني يناير الحالي.
وكانت المفاوضات بين مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة،روسيا،الصين، فرنسا،بريطانيا وألمانيا) وإيران بشان الملف النووي علقت بعد جولة مفاوضات أخيرة في اسطنبول في كانون الثاني/ يناير 2011.
وقال وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي الخميس الماضي انه يرغب في أن تستأنف هذه المفاوضات في تركيا.
وتستعد كاسحات ألغام تابعة لسلاح البحرية الملكية البريطانية لإحباط أي محاولة من جانب إيران لفرض حصار على مضيق هرمز الذي تمر عبره نسبة كبيرة من إمدادات النفط والغاز إلى العالم.
وتخشى مصادر عسكرية بريطانية رفيعة المستوى من أن النظام الإيراني، الذي يواجه انتخابات عامة في آذار/مارس المقبل،سينفذ تهديده في غضون الأسابيع المقبلة.
وتساهم البحرية الملكية البريطانية بـ 15 سفينة حربية في عداد قوات التحالف المنتشرة في منطقة الخليج،من بينها أربع كاسحات ألغام متطورة. وكانت صحيفة "ديلي تليغراف" كشفت السبت الفائت أن بريطانيا تعتزم إرسال أهم سفنها الحربية إلى منطقة الخليج في أول مهمة لها بعد تهديد إيران بإغلاق هرمز. وقالت إن قادة البحرية البريطانية يعتقدون أن إرسال المدمرة "دارلينغ"التي كلّفت مليار جنيه إسترليني سيوجه رسالة مهمة للإيرانيين بسبب قوة نيرانها وتمتعها بتكنولوجيا متطورة.
ولفتت الصحيفة إلى أن المدمّرة البريطانية تحمل على متنها طاقما مؤلفا من 190 شخصا وستعبر قناة السويس وتدخل الخليج لاحقا هذا الشهر للحلول محل الفرقاطة "23" الموجودة هناك حالياً.
ونقلت عن مصدر في البحرية البريطانية أن مزيدا من السفن البريطانية قد ترسل إلى الخليج إن استلزم الأمر، لافتا إلى أن مدمرة "اتش اس دونتلس" من طراز "45" ستكون جاهزة أيضاً للإبحار.
وكان وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند الذي زار السعودية الشهر الماضي قد حذر من أن التهديدات الإيرانية تهدد بنسف الإستقرار في الخليج.مشيرا إلى أن بلاده تؤمن بأن الوضع في المنطقة "خطير للغاية".
وقالت المصادر أن كاميرون سيشرح في الرياض خلفيات موقف بلاده الرافض لمعاهدة الاتحاد الأوروبي المقترحة الرامية إلى تحقيق الاستقرار المالي للكتلة ومخاوف حكومته من أن يلحق الضرر بلندن التي تعد المركز المالي العالمي بسبب عدم وجود الضمانات الكافية لحمايتها.
يشار إلى أن القرار البريطاني باستخدام حق النقض أدى إلى فصل المملكة المتحدة عن بقية دول أعضاء الإتحاد الأوروبي الـ 26 بشأن المعاملات المالية الأمر الذي دفع بعض المراقبين إلى القول أن كاميرون قد يجد نفسه معرضا لخطر الاستبعاد من المحادثات المستقبلية بشأن سياسة الصناعات الدفاعية في حالة قرر الفريق الرئيسي في مجموعة الإتحاد الأوروبي ذلك.
وأضافت المصادر أن وفدا اقتصاديا سيرافق كاميرون إلى الرياض للبحث في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع السعودية عن طريق تنمية صادراتها إضافة إلى بحث علاقات التسلح والاستثمارات المشتركة بين البلدين.
يشار إلى أن السعودية كانت وقعت مع بريطانيا في العام 1986ما يعرف بصفقة اليمامة والتي بلغ قيمتها حوالي 43 مليار جنيه إسترليني ( 86 مليار دولار أميركي).
ووقعت السعودية وبريطانيا أيضا في أيلول/سبتمبر 2007 عقدا لشراء 72 مقاتلة "يوروفايتر"من طراز "تايفون" من إنتاج شركة "بي إيه إي سيستمز" بقيمة 8.84 مليار دولار أميركي مع خيار شراء طائرات إضافية وعقود صيانة،ليصل إجمالي قيمة العقد إلى 40 مليار دولار. فيما قامت شركات سعودية وبريطانية بتنفيذ أكثر من 150 مشروعاً مشتركاً في المملكة وبريطانيا باستثمارات تتجاوز 20 مليار دولار بينما تقدر استثمارات الشركات السعودية في بريطانيا بنحو 60 مليار جنيه.
وبلغت قيمة التبادل التجاري بين بريطانيا والسعودية 2ر6 بلايين دولار أمريكي في عام 2010 تضمنت زيادة قدرها 16% في الصادرات البريطانية إلى السعودية وزيادة قدرها 39% في الصادرات السعودية إلى بريطانيا عن العام السابق بالإضافة إلى الصادرات البريطانية في مجال الخدمات والتي تقدر بمبلغ يصل إلى 3 بلايين دولار فضلا عن الصادرات البريطانية إلى السعودية من خلال الموانئ في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفيما يتعلق بالاستثمارات الأجنبية في المملكة العربية السعودية تأتي المملكة المتحدة في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية حيث يوجد حوالي 200 مشروع مشترك بين بريطانيا والسعودية بقيمة استثمارية قدرها 5ر17 بليون دولار أمريكي تقريبا.
 
إيران تؤكد بدء التخصيب قرب قم: اخترنا طريقنا ولن نرضخ للعقوبات
الحياة..أبو ظبي - شفيق الأسدي؛ طهران، واشنطن، فيينا – أ ب، رويترز، أ ف ب
 

صعّدت إيران مواجهتها مع الغرب أمس، إذ أكدت بدء تخصيب اليورانيوم في منشأة فردو المحصنة قرب مدينة قم، مشددة على أنها لن ترضخ للعقوبات وضغوط «قوى الاستكبار». كما اعلنت صدور حكم بإعدام الأميركي من اصل إيراني أمير ميرزائي حكمتي، «لتعاونه مع الحكومة الأميركية المعادية وتجسسه لمصلحة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية» (سي آي إي). لكن الولايات المتحدة «دانت بقوة» الحكم بإعدام حكمتي، مؤكدة ان اتهامه بالتجسس للاستخبارات الأميركية «خاطئ».

وقال المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية: «كل النشاطات النووية الإيرانية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم في منشأتي ناتانز وفردو النوويتين، يخضع لرقابة الوكالة». ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول إيراني تأكيده «بدء التخصيب في فردو»، وهي منشأة بُنيت في جبل على عمق 90 متراً، قرب قاعدة لـ «الحرس الثوري»، ولم تكشف عنها إيران سوى العام 2009، بعدما اكتشفتها أجهزة استخبارات غربية.

وجاء إعلان إيران بدء التخصيب في فردو، بعد ساعات على تأكيد ديبلوماسيين غربيين في فيينا أن سلسلتين تضمان 348 جهازاً للطرد المركزي في المنشأة، تخصّبان يورانيوم بنسبة 20 في المئة. واشار الديبلوماسيون الى سلسلتين أخريين، بات تركيبهما شبه مكتمل، لكنهما لا تعملان، فيما تشغّل في ناتانز أجهزة الطرد المركزي من طراز قديم. وقال ديبلوماسي: «كل نشاطات التخصيب الإيرانية، ينتهك قرارات مجلس الأمن، وأي توسيع لقدراتها في فردو، يفاقم هذه الانتهاكات. هذا الاستفزاز يعزّز قلق المجتمع الدولي».

ويعتبر خبراء غربيون ان منشأة فردو التي تحوي 3 آلاف جهاز طرد مركزي، صغيرة جداً لإنتاج وقود يُستخدم في تشغيل مفاعلات نووية، لكنها مثالية لإنتاج كميات أقل من اليورانيوم مرتفع التخصيب، لتطوير سلاح ذري.

في الوقت ذاته، قال مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي: «القرار الحازم للنظام، هو مقاومة ضغوط القوى الكبرى. في وقت سلك الشعب الإيراني طريق النجاح ورأى بشائر الانتصارات الجديدة، تحاول قوى الاستكبار تخويف الشعب والمسؤولين الإيرانيين، ملوّحة بعقوبات، فيما اختار الشعب العظيم طريق العزة، مضحياً بدماء أفضل عناصره». وأضاف: «أعلن المسؤولون الغربيون مراراً انهم يريدون، بالعقوبات والضغط، إحباط الشعب وإرغام المسؤولين على إعادة النظر في قراراتهم. أنهم يخطئون ولن يحققوا أهدافهم هؤلاء الأشرار... شعبنا الآن يشهد ظروف غزوتي بدر وخيبر». وزاد: «الأمة الإيرانية تؤمن بحكامها، والعقوبات التي فرضها أعداؤنا لن يكون لها أي أثر على أمتنا، ولن تغيّر إصرارها. النظام يعرف على نحو حازم ما يفعله، واختار طريقه».

في غضون ذلك، أرجأت دولة الإمارات الى حزيران (يونيو) المقبل، تشغيل خط أنابيب يتيح تصدير غالبية نفطها من مرفأ الفجيرة، من دون المرور في مضيق هرمز الذي تهدد إيران بإغلاقه اذا فرض حُظر على صادراتها النفطية.

وكان حُدد نيسان (أبريل) المقبل، موعداً نهائياً لتشغيل الخط الذي بدأ العمل به العام 2008، ويربط حقول حبشان في إمارة أبو ظبي غرب الخليج، بمرفأ الفجيرة على خليج عمان، شرق ساحل الإمارات، ويمتد مسافة 360 كيلومتراً، من دون المرور في هرمز.

وقال وزير النفط الإماراتي محمد بن ظاعن الهاملي: «بناء الخط اكتمل، ولا بد أن يخضع لعمليات تجريبية، قبل بدء استخدامه لتصدير النفط. نأمل ببدء تشغيله خلال ستة شهور، بحلول أيار (مايو) أو حزيران». وأقر بحدوث «تأخير، بسبب كثرة الأعمال»، مضيفاً أن «الأمر لا يقتصر على بناء المشروع، ولكن يجب ضخّ النفط أيضاً». واشار الى أن طاقة الخط 1.4 مليون برميل يومياً، ويمكن زيادتها إلى 1.8 مليون برميل حداً أقصى، ما يعني إمكان تصدير نحو 70 في المئة من إنتاج الإمارات، عبر الفجيرة. ورفض الهاملي الرد على سؤال في شأن تدابير أخرى تتخذها الإمارات إذا أُغلق المضيق، متسائلاً: «من قال إن هرمز سيُغلق»؟ وأكد مسؤول خليجي إن «المضيق لن يُغلق»، وقال لـ «الحياة»: «جميع الأطراف المحليين والدوليين غير راغبين في الوصول إلى هذه المرحلة». لكنه توقع ارتفاع سعر النفط الى أكثر من 200 دولار للبرميل، إذا أُغلق هرمز.

 

 

خامنئي يعتبر قادة المعارضة «جهلة»: الانتخابات ستشكّل هزيمة قاصمة للعدو
 
 

الحياة..طهران، واشنطن، باريس – أ ب، رويترز، أ ف ب – وصف مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي قادة المعارضة بأنهم «جهلة ومشاغبون»، معتبراً أن انتخابات الرئاسة عام 2009 حملت «أروع الذكريات وأسوأها»، كما شدد على أن مشاركة الشعب في الانتخابات الاشتراعية المقررة في آذار (مارس) المقبل «ستكون هزيمة قاصمة للعدو».

وقال: «منذ فترة طويلة، تنفذ قيادة جبهة الكفر والاستكبار وأعوانها ومرتزقتها في الداخل والخارج، محاولات واسعة لتقليل مشاركة الشعب في الانتخابات، لكن مشاركته الملحمية في هذه الانتخابات ستكون هزيمة قاصمة للعدو».

واعتبر خامنئي ان الاقتراع «يؤدي الى ضخ دماء جديدة في جسد النظام»، مشدداً على «ضرورة تنظيم انتخابات نزيهة وتنافسية». لكنه أكد ان «التنافس يختلف عن الخصام وتبادل الاتهامات، وليس إثبات الذات مع نفي الآخرين، أو إعطاء وعود مغايرة للقانون من أجل كسب أصوات الشعب»، محذراً من «ارتباط المرشحين بمراكز الثروة والقوة»، كما لفت إلى «إشكالات شرعية في الاستفادة من الأموال العامة».

وذكّر بانتخابات الرئاسة عام 2009، معتبراً أنها «تحمل أروع الذكريات وأسوأها»، قائلاً: «أروع الذكريات كانت المشاركة العظيمة والمدهشة لأربعين مليون ناخب في الاقتراع، وأسوأها الأخطاء السياسية التي ارتكبها أفراد سيئيون وجهلة ومشاغبون». لكنه رأى في الاحتجاجات التي أعقبت تلك الانتخابات «تجارب ودروساً».

أتى خطاب خامنئي بعد ساعات على إعلان وزير الاستخبارات الايراني حيدر مصلحي اعتقال عدد غير محدد من «الجواسيس، كانوا ينوون تنفيذ خطط أميركية للتشويش على الانتخابات، عبر استخدام الانترنت والشبكات الاجتماعية».

حكم بإعدام «جاسوس» أميركي

في غضون ذلك، أعلن المدعي العام الايراني غلام حسين محسني إيجئي صدور حكم بإعدام الأميركي من اصل إيراني أمير ميرزائي حكمتي، «لتعاونه مع الحكومة الأميركية المعادية وتجسسه لمصلحة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية» (سي آي إي). وأضاف أن المحكمة الثورية في طهران اعتبرت حكمتي «مفسداً في الأرض» و «محارباً»، مشيراً الى إمكان أن يستأنف الأخير الحكم «أمام المحكمة العليا».

وكان التلفزيون الإيراني بث الشهر الماضي صوراً ظهر فيها حكمتي (28 سنة) وهو «يعترف» بأن «سي آي إي» كلّفته «اختراق» وزارة الاستخبارات الايرانية، بعد تلقيه تدريباً خاصاً وخدمته في قواعد أميركية في العراق وافغانستان. لكن واشنطن رفضت تلك الاتهامات ودعت طهران إلى إطلاقه.

وأعرب والدا حكمتي عن «صدمتهما ورعبهما» من الحكم، الذي اعتبرته بهناز والدة المتهم، «نتيجة عملية لم تكن شفافة ولا نزيهة». وكانت عائلة حكمتي أعلنت انه عَمِل مترجماً لدى الجيش الأميركي، وانه كان يزور جدته في إيران عندما اعتُقل. واضافت في بيان: «كافحنا لتوكيل محام لأمير في إيران. حاولنا الاستعانة بعشرة محامين مختلفين على الأقل، من دون جدوى. المحامي الوحيد (لحكمتي) في إيران، عيّنته الحكومة والتقى به في اليوم الأول لمحاكمته».

في باريس، أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الفرنسية عودة السفير الفرنسي لدى ايران برونو فوشيه، الى طهران، بعد استدعائه نهاية العام الماضي، رداً على اقتحام السفارة البريطانية.

نجاد في فنزويلا

الى ذلك، بدأ الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد محادثات في فنزويلا امس، في مستهل جولة تستغرق خمسة ايام يزور خلالها نيكاراغوا وكوبا والإكوادور.

واستبقت واشنطن وصول نجاد إلى كراكاس، معتبرة ان «الوقت ليس مناسباً لتعزيز العلاقات الاقتصادية او الأمنية مع ايران».

لكن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز اعتبر التحذير الأميركي «مضحكاً»، سببه «اليأس»، مؤكداً أنه ونجاد «سيستعرضان اتفاقات تعاون». وقال في إشارة الى الأميركيين: «لن يستطيعوا الهيمنة على هذا العالم». وأضاف مخاطباً الرئيس الأميركي باراك اوباما: «انسَ ذلك يا أوباما. من الأفضل لك أن تفكر في مشاكل بلادك، وهي كثيرة». وزاد: «إننا أحرار. شعب أميركا اللاتينية لن يركع مجدداً أبداً، ولن يهيمن عليه مطلقاً الأميركيون الإمبرياليون. نحن لا نشكّل تهديداً لأحد، لدينا حقوق سيادية».

وقال تشافيز إن واشنطن «اخترعت ان ايران، مع فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا، أعدت هجمات ضد الولايات المتحدة. هذا تهديد ضدنا».

وجولة نجاد لا تشمل البرازيل، العصب الاقتصادي في أميركا اللاتينية. وعزا ليتون غيماريس، الخبير في شؤون أميركا اللاتينية في جامعة برازيليا، ذلك الى ان الرئيسة ديلما روسيف تعتمد مقاربة أكثر فتوراً مع ايران، مقارنة بالسياسة التي انتهجها سلفها لويس ايناسيو لولا دا سيلفا. وقال: «البرازيل لن تدافع عن ايران، لكنها لن تهاجمها أيضاً، ستبقى على الحياد».


المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,634,385

عدد الزوار: 6,958,389

المتواجدون الآن: 60