سليمان يؤكّد لنواب بيروت: جعل العاصمة منزوعة السلاح نموذج قابل للتعميم ...المحكمة خارج مباحثات بان فــي بيروت وحزب الله لم يقرّر المشاركة في لقاءاته

تحضير لتفجير أو اغتيال كبير؟...لبنان متوجّس من «تلميحات» إلى انكشافه الأمني و«يربط الأحزمة» في ملاقاة الملفات الدسمة لبان كي مون

تاريخ الإضافة الأربعاء 11 كانون الثاني 2012 - 7:36 ص    عدد الزيارات 2532    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

           
لبنان متوجّس من «تلميحات» إلى انكشافه الأمني و«يربط الأحزمة» في ملاقاة الملفات الدسمة لبان كي مون
بيروت ـ «الراي»
ثلاثة عناوين متفاوتة الاهمية تقاسمت «الاجندة» اللبنانية مع بدء «الدوام الرسمي» للحياة السياسية...
عنوان داخلي تلهو به بيروت في «الوقت الضائع» ويتمثل في ملفات تتصل بتصحيح الاجور والتعيينات الادارية والديبلوماسية ويغلب عليها طابع المنافسة بين اطراف الحكومة.
عنوان اقليمي يرتبط بالتداعيات الخطرة للصراع اللاهب في سورية وتندرج في سياقه «مزاعم» وزير الدفاع فايز غصن عن وجود عناصر من «القاعدة» في لبنان وتسللها الى سورية، وسط مخاوف من الكلام عن انكشاف امني قد يطيح بـ «الاستقرار الهش» ويجعل لبنان «ساحة» شبيهة بسورية والعراق.
عنوان دولي يطل مع وصول الامين العام للامم المتحدة بان كي ـ مون الى بيروت يوم الجمعة المقبل، يرافقه «ناظر» القرار 1559 تيري ـ رود لارسن، في زيارة «تصحو» معها مجموعة من الملفات البالغة الحساسية كتجديد البروتوكول المحكمة الدولية بين الامم المتحدة ولبنان في مارس المقبل، والتقويم الاستراتيجي الذي تجريه الامم المتحدة لمهمة «اليونيفيل» في جنوب لبنان، ومسألة ترسيم الحدود اللبنانية ـ السورية، اضافة الى تعاطي الحكومة اللبنانية مع اللاجئين السوريين.
ويصل الامين العام للامم المتحدة الى بيروت وسط ترددات جهر «حزب الله» بانه «غير مرحّب به» واصفاً رود ـ لارسن بانه «مزوّر»، وذلك على وقع تقارير عن اعلان قوة «اليونيفيل» في الجنوب حال الاستنفار الرقم 2 في صفوفها تحسباً لأيّ طارىء او أعمال تستهدفها لـ «التشويش» على زيارة بان.
وينتظر ان يشكّل ملف «اليونيفيل» في ضوء استهدافها (تفجير الوحدة الفرنسية في 9 ديسمبر) والمراجعة الاستراتيجية التي تعدّها الامم المتحدة لأوضاع هذه القوة عنوان بحث رئيسياً وسط معلومات عن ان الامين العام للمنظمة الدولية سيطلب تعزيز حضور الجيش اللبناني في الجنوب إنفاذاً للقرار 1701 وبما يلاقي الاستراتيجية الجديدة التي يُعمل عليها لـ «القبعات الزرق».
ولن يحجب هذا العنوان الانظار عن الملف المركزي الذي سيبحثه كي - مون مع المسؤولين اللبنايين والذي يتعلّق بالمحكمة الدولية على ابواب تجديد العمل ببروتوكولها في مارس في ظل ملامح كباش داخلي حول هذا الملف داخل الحكومة التي لا تزال تعيش تداعيات تجرُّع «حزب الله» كأس تمويل المحكمة التي يعتبرها «اميركية ـ اسرائيلية»، من دون ان يُعرف اذا كان سيضطر هذه المرة ايضاً الى «القبول الاضطراري» بتجديد البروتوكول رغم اعتراضه «المبدئي» وغمز قريبين منه من قناة الرغبة في إدخال تعديلات بنيوية عليـــــه من شــــأنها عمـــليا «نسفه».
وفي السياق نفسه، سيسمع المسؤولون اللبنانيون من الامين العام للامم المتحدة اسئلة عن الجهود في شأن توقيف المتهمين الاربعة من «حزب الله» بجريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري،حيث سيصرّ على وجوب مواصلة البحث الجدي عنهم.
وفي موازاة قضية المحكمة، يحضر الملف السوري بتشعباته اللبنانية في محادثات كي ـ مون الذي يفترض ان يثير في بيروت قضية اللاجئين السوريين والمساعدات لهم، اضافة الى موضوع الحدود بين البلدين انطلاقاً من القرار 1680 الداعي الى ترسيمها او مما اعلنه وزير الدفاع فايز غصن عن وجود تنظيم «القاعدة» في لبنان وتسلل عناصر منه الى سورية عبر بلدة عرسال البقاعية.
وكان ما اعلنه غصن محور نقاش وجدل في الجلسة التي عقدتها لجنة الدفاع البرلمانية في حضور وزير الدفاع وحشد نيابي مؤيّد له ومعارض.
وقد شهدت الجلسة نقاشاً مستفيضاً انتقل فيه وزير الدفاع الى «خط الدفاع» عما قاله، مؤكداً انه يستند الى تقارير من الاجهزة الامنية وتحديداً من الجيش اللبناني. واذ رفض إبراز هذه التقارير، حاول «تدوير زوايا» موقفه، نافياً ان يكون قصد بكلامه استهداف بلدة عرسال، موضحاً انه قال ان عناصر تتسلّل عبر البلدة وانه لم يقصد عرسال او اهاليها.
في المقابل ركّز نواب 14 آذار على معرفة مصدر معلومات غصن في شأن «القاعدة»، فيما اكد بعضهم ان مثل هذا الملف من حيث المبدأ لا يجوز اثارته عبر الاعلام بل يجب «التصرف» حياله اذا كان حقيقياً من خلال الاجهزة المعنية، وداعين عوض الكلام عن ارهابيين والتلهي بحقيقة وجودهم او عدمها الى قطع الطريق على مثل هذه الملفات بضبط الحدود اللبنانية - السورية من الجهتين ومنع اي امور تحصل في الاتجاهيْن.
كما أثار نواب المعارضة مسألة التناقض في المواقـــف بين أفرقاء الحكومة حيال هذا الملف، مذكرين بان رئيسي الجمهورية والحكومة ميشال سليمان ونجيب ميقــــــاتي وقائد الجيش العماد جان قهوجي ووزير الداخلية مروان شربل نفوا وجود «القاعدة»، ليخلص اجتماع لجنة الدفاع الى امكان استدعاء ميقاتي وشربل الى اجتماع مقبل لـ «تفسير» هذا التناقض.
وفي موازاة ذلك، بدا ان ملفّ تصحيح الأجور اتجه الى الاحتواء على قاعدة تسوية تمّ التوصل اليها بعد اتصالات سياسية رفيعة على خط ميقاتي - رئيس البرلمان نبيه بري وزعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون وأفضت الى التفاهم على مخرج يرتكز على الاتفاق الذي كان تم التوصل اليه في 21 ديسمبر بين الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام برعاية سليمان وميقاتي قبل ان يتم «الانقلاب» عليه من خلال ثلاثي عون - «حزب الله» - بري في اطار «ردّ صاع» السياسي لرئيس الحكومة الذي كان وجّه «ضربة» لمشروع سابق تقدّم به وزير العمل شربل نحاس (من فريق عون) وسقط بمشاركة وزراء حزب الله ورئيس البرلمان.
وتقضي تسوية «لا غالب ولا مغلوب» التي ظهّرتها امس زيارتان قام بهما وفد مشترك من الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام لكل من ميقاتي والعماد عون بان تتم العودة الى تفاهم 21 ديسمبر مع اعادة صوغ قانونية للاتفاق بما يراعي ملاحظات لوزير العمل و»يحفظ ماء الوجه» له، على ان تشكل الايام القليلة المقبلة فسحة لإنجاز هذه التسوية لتعرض لاحقاً على مجلس الوزراء.
ويذكر ان مجلس الوزراء العادي الذي ينعقد اليوم لن يبحث في ملفات اشكالية، ويتجه الى بت بعض التعيينات الديبلوماسية وفق آلية التعيينات التي تفرض على الوزير تقديم ثلاثة اسماء لكل مركز شاغر على ان يجري اختيار واحد منها.
وانطــــلاقاً من هذه القاعدة التي تمـــــسّك بها رئيس الجمهــــورية، يفـــترض ان يصــــار الـــــى تعيين اميـــــن عام جديد لوزارة الخارجـــــية ومـــديــــــراً للـــــشؤون السياسية في الوزارة وســــط معلومات عن ان وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور اقترح ثلاثة اسماء لمنصب الامين العام للوزارة هم السفراء محمد الحجار ومصطفى حمدان ووفيق الرحيمي، مع ترجيح ان يسمى الرحيمي للمنصب. كما اقترح لمنصب مدير الشــــــؤون السياسية السفراء شربل عون وشربل وهبة وسيلفي فضل الله، ويرجح تسمية وهبة للمنصب.
بري: الوضع في سورية مختلف ونخشى تغييراً ينقلنا من سجن إلى سجن
أعرب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عن «خشيته من أن يكون المطلوب قيام أنظمة تعطي بعض الحريات ولا تهدد اسرائيل وأمنها»، مضيفا إن «ذلك سينقلنا من سجن إلى سجن».
وقال بري خلال استقباله وفدا من نقابة الصحافة برئاسة النقيب محمد بعلبكي أن هناك «أخطارا تتهدد سورية، وأن الوضع في سورية مختلف عن الدول الأخرى»، مضيفا أن «المصلحة هي أن تنجح المبادرة العربية على علاتها».
وشدد بري على أن «المهم أن ينأى لبنان بنفسه عما يجري لتجنيبه تداعيات التطورات الحاصلة»، واصفا الوضع في المنطقة بأنه «يثير المخاوف». واعتبر بري أن «إلغاء الطائفية لم يعد مطلبا لبنانيا بل أصبح مطلبا عربيا، لأن العروبة في خطر»..
أكد أنه سيشارك في إحياء ذكرى 14 فبراير        
الحريري: كان على الجامعة العربية رفع الملف السوري إلى الأمم المتحدة
 بيروت - "السياسة":
رأى رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري, تعليقاً على تقرير المراقبين العرب حول الأزمة في سورية, أنه كان يفترض بالجامعة العربية أن ترفع المسألة إلى الأمم المتحدة, مجدداً القول إن "النظام السوري ساقط". وأعرب عن أسفه لاستمرار القتل في سورية, مستبعداً نشوب حرب أهلية في سورية, مضيفاً "أعان الله الشعب السوري لكنه سيكون حراً قريباً بإذن الله".
ورفض الحريري تحديد موعد عودته إلى بيروت, مؤكداً أنه سيزور طرابلس قريباً, ومضيفاً "نعم, سأعود إلى لبنان. أدرك أن في ذلك مخاطرة, ولكنني مستعد لها".
ورداً على تحذير البعض من عودة التفجيرات الإرهابية إلى لبنان, اعتبر زعيم المعارضة أن بعض الفريق الآخر لا يعرف سوى التهديد والتهديد والتهديد, داعياً الناس إلى عدم الخوف, لافتاً إلى أن هذه التهديدات تأتي في سياق "الإفلاس السياسي والجبن".
وفي دردشة مع متتبعيه على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي, قال الرئيس سعد الحريري إن إحياء ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري ستكون في ساحة الشهداء, مشيراً إلى أنه سيكون متواجدا.
وذكر موقع "يقال نت" الإلكتروني نقلا عن الدردشة أن الحريري أيد اقرار قانون مدني اختياري للأحوال الشخصية.
ورداً على سؤال بشأن تعليقه في حال لم تتم الحكومة بتجديد التعاون مع المحكمة, أجاب الحريري أن "ساعتها لكل حادث حديث!".
وبشأن قول أحدهم إن "أحد أبواق (الرئيس السوري بشار) الأسد بشرنا بعودة التفجيرات الارهابية الى لبنان", علق الحريري بالقول إنهم "شاطرون في التهديد ثم التهديد ثم التهديد, لا تخافوا هذا يسمى إفلاس سياسي وجبن.
إلى ذلك, عقد النائبان في كتلة "المستقبل" هادي حبيش وجمال الجراح, مؤتمرا صحافيا مشتركا في مجلس النواب, أمس, كشفا فيه عن "حقائق" في شأن الشركة اللبنانية للاستثمار "التيكوتاك" ردا على "أضاليل" التيار الوطني الحر في حملته ضد الرئيس فؤاد السنيورة.
وأشار حبيش إلى أن قرار ديوان المحاسبة الأخير في حق موظفين في وزارة المالية في عهد الرئيس السنيورة استند إلى أرقام خاطئة ولم يثبت أنهم قاموا بهدر المال العام, بل لأنهم لم يقدموا دفوعهم, مبديا استغرابه كيف أنه لم يتم تبليغهم لأنهم لا يعرفون أماكنهم.
           
سليمان: قانون 1960 لا يؤمن صحة التمثيل ولا العيش المشترك
بيروت - "السياسة":
أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان, أمس, أن مثل هذا القانون لا زال موضع دراسات وهو يأخذ حيزاً مهماً من ورش العمل, مشيراً إلى أن "قانون 1960 لم يعد يؤمن صحة التمثيل لمكونات المجتمع ولا يتناغم مع روح العيش المشترك, وهو لم يؤد مهمته وشكل حاجزاً منيعاً أمام التجديد والتنوع على مستوى التمثيل".
وشدد في كلمة خلال مؤتمر "لبنان والنظام النسبي" في فندق "فينيسيا", على أن "قانون الانتخاب يجب ألا يخرج عن بعض المبادئ الميثاقية", لافتاً إلى أن "أي محاولة لوضع قانون جديد تفترض احترام بعض المبادئ الأساسية, فلبنان اختار السير في ما اتفق عليه في الطائف وهو مدعو إلى تطبيقه وما ورد في الفقرة "ي" من الدستور يحب أن ينفذ".
وأشار سليمان إلى أن "النظام الانتخابي الصحيح هو الذي يضمن صحة التمثيل لمكونات المجتمع كافة ويعبر عن إرادة اللبنانيين بالعيش معاً والتي التزموها منذ الاستقلال", لافتاً إلى أن "إنشاء هيئة مستقلة لإدارة العملية الانتخابية وضبط الإنفاق الانتخابي خطوتان جوهريتان". من جهته, اعتبر وزير الداخلية والبلديات مروان شربل, أن "مشروع قانون النسبية الجديد جاء متماهياً مع الواقع اللبناني", لافتاً إلى أن "المعيار لم يكن تأمين التمثيل الأنسب نظرياً بل عملياً".
وأضاف أن "اللافت في إطلاق المشروع الجديد فتح المجال للحوار في هذا الموضوع, وهذا عامل صحي, ويدعو اللبنانيين إلى التحسب للمستقبل بناء على تجارب الماضي".
           
استجواب غصن حول اتهاماته بشأن "القاعدة"
بيروت - "السياسة":
على وقع السجال السياسي حكومياً ونيابياً حول كلام وزير الدفاع فايز غصن عن وجود تنظيم "القاعدة" في لبنان, تُصدر إلى سورية عن طريق عرسال, استجوبت لجنة الدفاع الوطني والأمن والداخلية والبلديات في مجلس النواب, أمس, الوزير غصن واستمعت إليه حول مصادر معلوماته بشأن "القاعدة" وما أثارته من بلبلة أمنية وسياسية كبيرة.
وأشارت مصادر نيابية شاركت في الاجتماع إلى أن مساءلة غصن لم تتجاوز العملية الاستيضاحية, أما النواحي الدستورية وإمكانية طرح الثقة بالوزير فتبقى رهن الهيئة العامة وتحديد جلسة للاستجوابات, علماً أن المجلس اليوم خارج إطار انعقاد الدورة العادية ولم يصدر أي مرسوم بفتح دورة استثنائية, مع التذكير أن كتلة القوات كانت السباقة إلى توجيه سؤال إلى غصن حول الموضوع, قد يُحول إلى استجواب, في حين تُحضر كتلة "المستقبل" استجواباً للغاية نفسها.
وشكلت الجلسة خليطاً نيابياً من "8 و14 آذار" وانقسمت الآراء بين مدافع عن غصن ومهاجم له, في حين رد وزير الدفاع نافياً أن يكون كلامه موجهاً إلى منطقة عرسال أو أهلها وأن القضية هي أمنية بامتياز.
تحضير لتفجير أو اغتيال كبير؟
جريدة الجمهورية..جورج سولاج
ليس طبيعيّاً ولا بريئاً أن يستمر السجال السياسي في البلد، حول وجود لتنظيم "القاعدة" في لبنان أو عدمه، وانطلاقه لشَن عمليات انتحارية في سوريا أو عدم انطلاقه.
وليس جدلاً عقيماً ولا مُناكفة نظرية أن يتمّ طرح هذه المسألة في سوق التداول، وإنما هو مؤشر بالغ الخطورة لما يمكن أن تؤول اليه الأوضاع في المرحلة القريبة المقبلة.
اولاً: يشكّل طرح مسألة تحرّك القاعدة من لبنان الى سوريا، وخصوصا مع تزامن حصول انفجارات مدوية وسقوط عشرات القتلى والجرحى في دمشق وضواحيها، ربطاً، لا بل توريطاً للبنان في النزاع على السلطة في سوريا بين النظام والاحتجاجيين، والنزاع على سوريا بين القوى الاقليمية (ايران من جهة والمملكة العربية السعودية وتركيا وغيرهما من جهة اخرى)، وبين القوى الدولية (الولايات المتحدة الاميركية وحلفاؤها من جهة، وروسيا من جهة).
وخطورة هذا الربط انه يحصل من بوابة الأمن التي لم تتأثر ولم تهتز بشكل دراماتيكي في لبنان نتيجة الازمة السورية، على رغم الانقسام العمودي بين الافرقاء السياسيين حول ماهيتها ومسارها والخواتيم المرجوّة منها.
ثانيا: ليس سراً أن هناك تهديدات بإشعال منطقة الشرق الاوسط، ومن ضمنها لبنان، إذا تهاوى النظام في سوريا أو اشتد الحصار على بقائه ونجاته من جهة، وإذا تمّ توجيه ضربة عسكرية لإيران بهدف وقف برنامجها النووي، أو تأمين استمرار الملاحة في مضيق هرمز، إذا ما تمّ تنفيذ التهديد بإقفاله.
وبما أنّ الحرب السرية على مستوى العمليات الأمنية المخابراتية لم تتوقف، سواء في لبنان أو سوريا أو إيران، فإنّ طرح مسألة وجود "قاعدة" في هذه الفترة بالذات يكشف لبنان أمام ضربات مجهولة المصدر، بحيث يتم الانتقال من "رسائل" العبوات والتفجيرات الصغيرة التي شهدناها في غير منطقة لبنانية، الى تفجير كبير أو اغتيال كبير، و"تلبيس" الاتهام لـ"القاعدة".
ثالثا: أمّا إذا كان استخدام القاعدة ينحصر في لعب ورقة أمنية على مستوى الأزمة السورية في هذه المرحلة، حيث يدور سجال من نوع آخر حول حركات الاحتجاج، هل هي سلمية او مسلحة؟ وهل هي محلية أو خارجية تتداخل فيها مطالب التغيير والديموقراطية ببروز قوى أصولية انتحارية دموية إرهابية؟ فإنّ هذا الأمر لا يمنع دخول قوى اخرى على الخط لاستغلال هذا المعطى وتوجيه ضربة قاسية داخل لبنان، ما دامت أصابع الاتهام جاهزة وموجّهة سلفاً الى تنظيم "القاعدة" الذي لا يحتاج أصلاً الى عناء كبير لإلباسه التهم.
فهل يَعي مَن يُدلي بدَلوه ويصرّ على رجاحة رأيه في وجود "قاعدة" او "مرورها" فقط (فالمقر والممر وجهان لمصيبة واحدة)، الأبعاد الأمنية وخطورتها على البلد، ويترك للقوى العسكرية والأمنية أن تقوم بما يجب القيام به بعيدا عن الضجيج، بدل أن يحاول الاختباء خلف الجيش وزجّه في أخطائه وزلّات لسانه؟
 
مرجع كبير في 14 آذار: لأيّ قانون يلغي الهواجس
في لقاء مع مرجع كبير في 14 آذار تناول ملفّات الساعة، سواء على الصعيد المحلّي أو على الصعيد الإقليمي، كان لافتاً إصراره على مناقشة كلّ الأفكار ذات الصلة حول قانون الانتخاب، وحول تبنّي الموارنة لمشروع «اللقاء الأرثوذكسي» الانتخابي، والذي هو في الواقع مشروع نائب «القوات اللبنانية» المرحوم إدمون نعيم، الذي أضاف إليه النائب الأسبق إيلي الفرزلي قاعدة النسبيّة.
جريدة الجمهورية...فادي عيد
لخّص المرجع ملاحظاته معتبراً أنّ هذا القانون بالرغم من أنّ صورته ليست جميلة، إلّا أنّه يمكن أن يخفّف من هواجس المسيحيّين في حماية المناصفة التي يصرّ عليها المسلمون، ويمكن أن يضيء على جوانب أساسيّة في نقل الواقع المعيوش إلى مجلس النوّاب عبر تحسين التمثيل النيابي للناخبين على اختلاف طوائفهم، والأهم من ذلك، كما قال المرجع نفسه، يمكن أن يخفّف من صراع الطوائف ويساهم بالتالي في تقديم المرشّحين لبرامج وطنية، كون حقوق الطوائف قد تمّ حفظها عبر حماية تمثيلها من قبل أبنائها، وهو عكس ما لحظه آخرون أنّ التمثيل الطائفي يمكن أن يزيد الخطاب تطرّفاً، إذ لا حاجة لذلك على الإطلاق لأنّ المرشّحين سوف يتصارعون مع لونهم الطائفي على أفضل السبل لتطوير الحياة السياسية الوطنية، وليس على تقدّم طائفة على حساب أخرى.
والأهمّ من كلّ ذلك، أضاف المرجع الكبير نفسه، هو عدم التمسك بالمشروع كمشروع، بل على العكس بما يؤمّنه من حسن التمثيل للطوائف وللمسيحيّين بشكل خاص، وأيّ مشروع آخر يمكن أن يحقّق هذه الغايات هو مشروع قابل للبحث والنقاش والموافقة، لأنّ احترام حقّ المسيحيّين نابع في الأساس من منطلق احترام الآخر، وبالأخص الشريك المسلم وحقّه في التعبير عن حضوره السياسي.
وقد طال النقاش مع مجموعة من المواكبين حول هذا الموضوع لتأتي الخلاصة إصراراً وتمسّكاً أكثر بالعلاقات المسيحية ـ الإسلامية التي ركيزتها لبنان أوّلاً في كلّ أبعاد هذا الشعار، وما حمله من تضحيات إسلاميّة ومسيحيّة. في الوقت نفسه يمكن أن تمثّل حضوراً استراتيجيّاً لبلد الأرز، ومفهوماً جامعاً يتجاوز ردّات الفعل الآنيّة والتي يأتي بعضها بشكل انفعاليّ وغير ذي أهمّية.
وكان المرجع قد رفض العودة إلى قانون العام 1960 الانتخابي، معتبراً أنّ هذا الأخير هو مجحف جدّاً بحقّ المسيحيّين ويؤمّن مناصفة صوريّة ودفترية أكثر منها حقيقية، لذلك "سوف نسعى جاهدين لمحاولة عدم العودة إلى هذا القانون".
وفي السياق نفسه، وفي حين ينشغل لبنان في مواضيعه وملفّاته الأمنية والانتخابية والحكومية، أبدى المرجع ذاته أسفه واستهجانه للأداء الحكومي السيّئ، وبالأخصّ من قبل بعض الوزراء وإهمالهم لشؤون وشجون المواطن العادي على مختلف الصعد.
أمّا في ما يتعلّق بالملفّ السوري، فقد أكّد المرجع في 14 آذار أنّ التاريخ لا يعود إلى الوراء، وهذه هي مسيرته الطبيعيّة، وأنّ الشعب السوري يسجّل للتاريخ مسيرة مشرّفة نحو الحرّية والديمقراطية، "عسى أن تخدم حسن الجوار والعلاقات الندّية مع لبنان". مؤكّداً أنّ "هذا النظام قد أضحى جثة سياسية تنتظر من يستقرّ عليه التزام دفنها"!
 
سليمان يؤكّد لنواب بيروت: جعل العاصمة منزوعة السلاح نموذج قابل للتعميم حوري لـ «اللواء»: نزع السلاح
جريدة اللواء...محمد مزهر:
على الرغم من الخطوات البطيئة التي يسير فيها مشروع «بيروت منزوعة السلاح» الذي طرحه نواب بيروت، بعد سلسة الأحداث التي شهدتها العاصمة في الفترة الماضية، وجرى في خلالها استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، إلا أنّ حاملي مشعل هذا المشروع، واثقون من إمكانية تحقيق هدفهم، على الرغم من اعتراف أكثرهم أنّ العملية سوف تكون شاقة وطويلة، بسبب التعقيدات السياسية من جهة، والانقسامات الطائفية والمذهبية من جهة أخرى.
واستكمالا للقاءات التي كان بدأها نواب العاصمة، مع كل من رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، زار أمس وفد من نواب المستقبل، رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري، حيث أطلع الوفد الرئيس سليمان الذي يلتقيه للمرة الثانية لبحث موضوع «بيروت منزوعة السلاح»، على سلسلة الاتصالات التي أجروها مع المعنيين.
ووفق المعلومات المتوافرة لـ «اللواء» فإنّ اللقاء بحسب مصدر نيابي شارك في الاجتماع، كان مثمرا وفي غاية الإيجابية، حيث أبدى رئيس الجمهورية تفهمه لهواجس الوفد، بشأن ضرورة أن تكون العاصمة منزوعة السلاح، ويلفت المصدر إلى أنّ سليمان أبدى كل الحرص على متابعة هذا الملف مع الجهات المعنية، من أجل إنهاء حالة الفلتان الأمني بداية في بيروت، ووصولا في مرحلة لاحقة إلى جعل كل لبنان منزوع السلاح، لا سيّما من السلاح الخفيف والمتوسط.
الوفد الذي زار سليمان، سوف يعقد اجتماعا نيابيا، يضم جميع نواب العاصمة، غدا الأربعاء، من أجل متابعة النقاشات، ووضع التصورات والأفكار، التي يمكن من خلالها التوصّل إلى رؤية شاملة، حول كيفية تحقيق شعار «بيروت منزوعة السلاح» ومن ثمّ عرضها مجددا على الرؤساء الثلاثة لتحويل الفكرة من مجرّد شعار إلى نظرية قابلة للتطبيق على الأرض.
وفي هذا الإطار يشير عضو كتلة المستقبل النائب عمّار حوري لـ «اللواء» إلى أنّ «اللقاء الذي جمعنا مع الرئيس سليمان في القصر الجمهوري والذي أطلعناه فيه على أجواء المشاورات التي أجريناها مع كل من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، كان في غاية الإيجابية، حيث أيّد الرئيس سليمان مجددا طرحنا بشأن جعل بيروت منزوعة السلاح، وهو كان قد أكد هذا الشيء في لقاءنا الأول معه»، مشيرا إلى أنّ «طموحنا وطموح الرئيس سليمان ليس فقط جعل بيروت منزوعة السلاح، بل جعل لبنان كله منزوع السلاح، لا سيّما السلاح الخفيف والمتوسط».
ويشدد حوري على أنّ «جعل بيروت منزوعة السلاح، بات مطلبا ملحا وأساسيا، كمدخل لجعل لبنان كلّه منزوع السلاح، ومن هذا المنطلق، سنلجأ إلى كل الخطوات الديمقراطية، من أجل تحقيق هذه الغاية»، لافتا إلى أنه «على الرغم من أنّ نجاح طرح بيروت منزوعة السلاح ليس بالأمر السهل بسبب التعقيدات التي تحيط به، لكننا نؤكد بأن لا عودة إلى الوراء على هذا الصعيد، إلى حين تحقيق الهدف المنشود».
ويوضح حوري أنّ «قوى الرابع عشر من آذار عموما، وتيار المستقبل على وجه الخصوص، انطلقوا في طرحهم حول بيروت منزوعة السلاح، من الكلام الذي قاله أمين عام «حزب الله» السيّد حسن نصرالله، بأنّ السلاح الخفيف والمتوسط هو سلاح فتنة، ومن هذا المنطلق، نحن نعمل من أجل إخماد الفتنة، وحبّذا لو «حزب الله» يتعاون معنا من أجل تحقيق هذا المبدأ».
وإذ يؤكّد حوري أنّ «السلاح الثقيل الذي بحوزة «حزب الله» أمره متروك إلى الاستراتيجية الدفاعية»، ويلفت إلى أنّ «نجاخ مشروع بيروت منزوعة السلاح بلا شك يحتاج إلى توافق سياسي بين كافة الأطراف الفاعلة في العاصمة، ومن هذا المنطلق، لا مانع أبدا في مرحلة لاحقة، من لقاء مع قيادات «حزب الله» و «حركة أمل»، من أجل بلورة رؤية مشتركة لتحقيق شعار بيروت بلا سلاح، مع الإشارة إلى أنّ النائب هاني قبيسي كان حاضرا اللقاء الذي جرى مع الرئيس نبيه بري».
 وكان الوفد الذي زار بعبدا ضم النواب: ميشال فرعون، عمار حوري، جان أوغاسابيان ونديم الجميّل، وتناول البحث موضوع بيروت مدينة منزوعة السلاح، حيث شدد رئيس الجمهورية على أنه من الطبيعي أن تكون المدن والقرى منزوعة السلاح، ولعلّ نموذج بيروت في حال تحقيقه، قد يكون نموذجاً يعمم على سائر المناطق اللبنانية، وهذا يتطلب أكثر ما يتطلب تضافر كافة الإراردات بصورة إيجابية لتسهيل عمل القوى الأمنية.
عون يتذرّع بالتعطيل الحكومي المتعمَّد لطروحات وزرائه التعجيزية لإعادة تموضع تياره سياسياً
فشل محاولة الإتصال مع واشنطن لضمان موقع التيّار بعد إنهيار النظام السوري
«المسؤولون الأميركيون الذين تم الإتصال بهم من قبل شخصيات أميركية - لبنانية، لم يكونوا متحمسين لإعادة فتح قنوات إتصال جديدة مع النائب عون..»
يرى سياسي بارز أن تنامي شكوى زعيم التيار العوني ووزراءه في الحكومة الميقاتية من تعاطي باقي مكوّنات حكومة الأكثرية وتصعيد وتيرة اعتراضاته السلبية إلى حدود التهديد باعتكاف وزرائه أو استقالتهم من الحكومة، ليس بسبب ما يدّعيه ظاهرياً بسوء التعاطي الحكومي مع مشاريع واقتراحات وأفكار وزراء تكتل التغيير والإصلاح وكل الأمور المتعلقة بوزاراتهم، أو بسبب وقوف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي شكلياً ضد طروحاتهم كما يحصل في بعض الملفات والمسائل والتعيينات في المراكز الأساسية والمهمّة في الدولة، وأنما يتعدّاه إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير في هذه المرحلة الحسّاسة والدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة، ولا يجرؤ النائب عون إلى الكشف عنه علناًَ وهو البحث عن موقع التيار ككل في المعادلة السياسية الجديدة التي تلوح في الأفق القريب بعد اندلاع الانتفاضة الشعبية السورية على نطاق واسع منذ ثمانية أشهر تقريباً واستمرارها بلا انقطاع، وأصبحت اليوم تهدّد بقاء النظام السوري في سدة السلطة، بعد أن ظهر بوضوح تفلّت الأمور من قبضة النظام وتسارع وتيرة إنهيار قبضته على السلطة وفشل كل أساليب القمع الدموي في إجهاض الثورة الشعبية وتطويق حركتها، بالرغم من كل الادعاءات الإعلامية المزيفة والحملات السياسية المضللة التي يروجها النظام السوري داخل سوريا أو عبر حلفائه في لبنان وخارجه.
ويعتبر السياسي البارز ان التيار العوني يحاول عبثاً، افتعال المعارك الوهمية او الترويج لخصومات مزيفة ويسعى الى تكبير حجم هذه الخلافات، آملاً ان يتمكن من خلالها في حال لم يتم التجاوب مع مطالبه وطروحاته التعجيزية في معظم الاحيان الى الابتعاد قدر الامكان عن تحالف الاكثرية ولو بمسافة معينة والتموضع في موقع سياسي جديد، يأخذ بعين الاعتبار المستجدات ونتائج الثورة الشعبية السورية المتنامية، لئلا يؤدي استمراره في موقعه الحالي ضمن الاكثرية القسرية المتضعضعة والهشة اساساً بفعل اختلاف توجهات مكوناتها وتعارض مشاعرهم وانتماءاتهم، الى انعكاسات سلبية مؤذية وضارة على التيار ككل بعد بروز مطالبات عديدة من قبل كوادره ومؤيديه بضرورة الاخذ بالوقائع المستجدة على الصعيد السوري واعادة النظر بالخطاب السياسي المتبع تقليدياً من قبل التيار تجاه النظام السوري، لانه لم يعد مقنعاً لاحد بتجاهل مؤثرات الانتفاضة الشعبية السورية وكأن شيئاً لم يحدث ولان التركيبة السياسية السلطوية التي ساهم بولادتها ودعمها النظام السوري في لبنان، لم تستطيع انتزاع ثقة معظم اللبنانيين بفعل ممارسات مكوناتها السلبية والعاجزة عن ممارسة السلطة وتسلم مسؤوليات الحكم، كما ظهر في مقاربتها لمعظم القضايا والملفات الاقتصادية والمالية والمعيشية والاجتماعية والسياسية على حدٍ سواء.
وينقل السياسي المذكور معلومات مهمة عن مصدر ديبلوماسي غربي رفيع المستوى في بيروت ومفادها ان النائب ميشال عون وفي اطار محاولاته لاستباق المتغيرات السياسية الناجمة عن احتمال سقوط النظام في سوريا في الاشهر القليلة المقبلة، اعاد الاتصال مؤخرا مع مجموعة من الشخصيات الاميركية من اصل لبناني، والتي كان لها دور اساسي في اعادة تطبيع علاقات عون مع الادارة الاميركية بعد الانقطاع معها أبان وجود زعيم التيار العوني على رأس الحكومة العسكرية في نهاية ثمانينات القرن الماضي، كما نجحت في ترتيب زيارته الشهيرة إلى الولايات المتحدة الاميركية في مطلع القرن الحالي والتي تبجح خلالها بنجاح مساعيه لاستصدار قرار معاقبة سوريا في الكونغرس الاميركي يومذاك لحمل النظام السوري على سحب قواته من لبنان ولكن من دون جدوى كما هو معلوم للجميع، لاجل إعادة فتح قنوات اتصال جديدة بينه او بين مساعديه مع الادارة الاميركية الحالية لصياغة علاقات جديدة بين الطرفين، تأخذ بعين الاعتبار المستجدات السياسية والامنية المتسارعة في المنطقة والضمانات المطلوبة لموقع التيار العوني الذي يمثل شريحة كبيرة من مسيحيي لبنان كما يقدم عون نفسه، ولمعرفة كيفية تعاطي الولايات المتحدة مع المرحلة المقبلة بكل نتائجها السياسية والامنية وغيرها.
ويكشف السياسي البارز النقاب عن أن المسؤولين الأميركيين الذين تمّ الاتصال بهم من قبل الشخصيات الأميركية اللبنانية المذكورة لهذه الغاية، لم يكونوا متحمسين لإعادة فتح قنوات اتصال جديدة مع النائب عون، لأنهم لا يثقون بوعوده وتعهداته التي لم يف بأي منها في السابق، وبالتالي لم يكن التعاون معه مشجعاً على الإطلاق، واشترطوا لبحث هذه المسألة والتجاوب مع هذه الرغبة، بوجوب قيام النائب عون بجملة خطوات تحضيرية، تعبّر بوضوح عن حسن نواياه على اعتماد نهج سياسي مغاير للنهج الذي اعتمده في التحالف الأعمى مع النظام السوري وحزب الله وتأكيده بجدية ووضوح على فتح صفحة جديدة في التعاطي السياسي الداخلي في لبنان وإرساء علاقات جيدة مع الإدارة الأميركية، وعندها يمكن البدء بحوار جدي معه في هذا الخصوص حول مختلف القضايا المطروحة ولا سيما المستجدات المتسارعة في سوريا وما يمكن ان ينجم عنها من نتائج قد تنعكس بشكل أو بآخر على لبنان.
وفي ضوء هذه التحركات الاستباقية لإعادة التموضع السياسي داخلياً وخارجياً، لا يبدو أن التيار العوني وحده الذي يتحسس تداعيات الانتفاضة الشعبية السورية، بل هناك أكثر من طرف سياسي فاعل قد سبقه لارساء تحالفات سياسية جديدة مع أطراف السلطة والمعارضة على حدّ سواء لتقليل خسائر وتداعيات انهيار النظام السوري إلى أدنى حدّ ممكن.
معروف الداعوق
 
جنبلاط يأمل إنتهاء الأزمة لتخرج سوريا جديدة حرّة:
بعض المسؤولين غب الطلب ومسألة «القاعدة» لا تعالج إعلامياً
 جريدة اللواء...رأى رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط ان مسألة «القاعدة» اذا وجدت لا تعالج في وسائل الاعلام، بل في القنوات الرسمية المختصة، متمنيا انتهاء الازمة في سوريا في اسرع وقت ممكن لتخرج سوريا جديدة حرة، ديموقراطية متنوعة.
وقال بموقفه الاسبوعي لجريدة «الانباء» الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر اليوم وفيه: اصبح بإمكان الطبقة السياسية اللبنانية الركون الى مصطلح جديد تستطيع ان تستخدمه في ادبيات الحياة السياسية اليومية، وان تستغله وفقا لما يتطابق مع مصالحها ومواقفها وهو مسمى «تنظيم القاعدة» الذي بات جاهزا غب الطلب، يسحب من الدرج عند الحاجة. وها هو استخدامه في هذه المرحلة يزدهر بعد ان نفض عنه الغبار من قبل مرجعيات رسمية وامنية هي بحد ذاتها تعمل غب الطلب.
اضاف: عند مقتل احد ابرز مؤسسي تنظيم «القاعدة»، اسامة بن لادن، ظن العالم ان الفرائص سترتعد انتقاما لمقتله، وان «القاعديين» يملأون الساحات عبثا، فلم يحدث شيء في كل العواصم. وبعد الانسحاب العسكري الاميركي، قيل ان «القاعدة» انقضت على احياء فقراء من مذهب واحد لتحصد المئات من القتلى الابرياء وتأجيج الخلافات الطائفية والمذهبية، وانجرّت للاسف الى ذلك بعض القوى السياسية العراقية التي، عوض ان تدعو الى مصالحة وطنية وتكرس الصيغة الديموقراطية المتنوعة والفدرالية في اطار الوحدة العراقية، وكأن هناك قوى داخلية وخارجية تريد استمرار العراق في حالة ممزقة بدل ان يستعيد موقعه العربي والاقليمي ويستفيد من ثرواته.
واعتبر ان «القاعدة» في لبنان هي ايضا غب الطلب، لأن بعض المسؤولين السياسيين او الامنيين هم بدورهم، على ما يبدو غب الطلب، فهم لم يتوانوا عن الصاق تهمة الارهاب بحق بلدة لبنانية عربية عريقة هي عرسال التي تقع في وسط منطقة مناضلة ومحرومة تاريخياً وغباء هؤلاء لم يسمح لهم ان يقدروا حساسية المواقف التي اطلقوها ومفاعيلها السلبية على البلدة ذاتها ومحيطها الجغرافي طبقا للمعطيات المذهبية المعروفة في لبنان. ان مسألة «القاعدة»، اذا وجدت، لا تعالج في وسائل الاعلام والمناظرات التلفزيونية والتراشق الاعلامي، بل في القنوات الرسمية المختصة.
اضاف: على مستوى الازمة السورية، وبعد البيان الختامي للجنة الوزارية العربية والمواقف التي صدرت بعدها، فإنها اكدت موقفنا السابق بأن حركة الشعوب لا تعود الى الوراء، ولن تعود الى الوراء. والاهم من الضياع في تفاصيل وغياهب الامور الامنية هو التأكيد على الحل السياسي الجذري الذي تبنته جامعة الدول العربية التي يقوم امينها العام نبيل العربي بعمل مهم ومسعى جدي لمحاولة معالجة هذه الازمة المتفاقمة التي يتم التناحر عليها من قبل محاور اقليمية ودولية.
وقال:اذ نتطلع الى الوقت الذي تصبح فيه الجامعة العربية تمثل الشعوب العربية الحرة، مع الاكتمال المرتقب لدورة الثورات العربية، فإننا نأمل ان تلبى طموحات كافة الشعوب العربية بالمساواة والحرية والديموقراطية والتنوع وحقوق المرأة بعيدا عن حساسيات بعض الانظمة.
وتوجه الى المناضلة منتهى الاطرش «ومن خلالها الى الناشطات والناشطين السوريين بتحية كبيرة على نضالهم السياسي السلمي لتحصيل حقوقهم الوطنية المشروعة»، معتذراً عن التأخر في اللحاق بركب التغيير، متمنيا انتهاء هذه الازمة في سوريا في اسرع وقت ممكن لتخرج امامنا سوريا جديدة حرة، ديموقراطية متنوعة.
وحيا جنبلاط وزير الزراعة(حسين الحاج حسن) لعمله المهني والاحترافي، مثمناً خطوة شراء محاصيل الزيت لهذا الموسم لما تؤديه من مساهمة في دعم وصمود الاهالي وحثهم على الحفاظ على هذه الزراعة التقليدية المهمة.
ونتمنى ان تلتفت الحكومة الى الملفات الاخرى العالقة وتسرّع في معالجتها بما يرفع المعاناة عن المواطنين.
 
المحكمة خارج مباحثات بان فــي بيروت وحزب الله لم يقرّر المشاركة في لقاءاته
جريدة اللواء.. بات من المؤكد ان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيزور لبنان لمدة ثلاثة ايام بدءا من الجمعة في 13 الجاري على ان يلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي ويزور في اليوم الثاني مقر قيادة «اليونيفل» ليلتقي قائدها المنتهية ولايته الجنرال ألبيرتو اسارتا.
ولخّصت مصادر سياسية أهداف زيارة بان للبنان بالآتي:
- حث المسؤولين اللبنانيين على تطبيق قراري مجلس الأمن الدولي 1701 و1559 .
- المشاركة في أعمال المؤتمر الدولي حول الإصلاح والديموقراطية في العالم العربي والذي تنظمه المنظمة الإقتصادية والإجتماعية لغرب آسيا «الإسكوا».
- البحث في أمن الأبنية التابعة للأمم المتحدة.
- توفير الأمن لـ»اليونيفل» في ضوء الإعتداءات التي تعرضت لها أخيرا لا سيما الكتيبة الفرنسية في صور.
- وضع النازحين من سوريا الى لبنان.
- تعيين منسق خاص للأمين العام للأمم المتحدة في بيروت.
- إجتماع مع موظفي الأمم المتحدة العاملين في بيروت وعددهم 700 موظف.
- لقاء مع 23 رئيس وكالة للأمم المتحدة يعلمون في بيروت.
واشارت المصادر الى ان المسؤول الدولي لن يتطرق الى ملف التجديد للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان وبروتوكول التعاون.
من جهته، اعلن عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نوار الساحلي ان «مشاركة وزراء «حزب الله» في برنامج زيارة الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ولقاءاته في بيروت الجمعة المقبل لم تتحدد بعد». واكد لـ«المركزية» ان «الحزب لم يتّخذ حتى الان قراراً بالمشاركة، ولكن عندما يفعل سيُصدر بياناً توضيحياً في هذا الشأن».
وفي سياق متصل، أعلنت مصادر الكتيبة الإيطالية العاملة في إطار القوات الدولية في الجنوب لـ«المركزية» ان القائد الإيطالي الجديد لـ«اليونيفل» الجنرال باولو سيرا سيتسلم مهمه الرسمية آخر كانون الثاني الجاري من الجنرال ألبرتو أسارتا الذي تنتهي ولايته في 13 الجاري وذلك في إحتفال رسمي سيقام في مقر قيادة القوات الدولية في الناقورة.
 
 
حزب الله في صدد تجنيد سودانيين...أوساط شيعية لموقعنا: الحزب أشبه بمركب تتخبطه الأمواج
 موقع 14 آذار..علي الحسيني
يوم تأسس "حزب الله" في بداية العام 1982 وضع نصب عينيه السيطرة على قرار الطائفة الشيعية في لبنان بدءاً من الضاحية الجنوبية فجنوب لبنان وصولاً الى منطقة البقاع ــ الهرمل، وما مكنه من تحقيق مشروعه هو غياب الدولة بكافة مؤسساتها عن تلك المناطق.
يومها أستغل "حزب الله" حاجات أهالي تلك المناطق وخصوصاً الضاحية الى كل مقومات الحياة فأخذ يغدق كرمه على اهلها، إن عبر تقديم الخدمات الأولية من طبابة وتامين دواء وصرف رواتب ومساعدات شهرية، أو عبر حل معظم مشاكل الشباب الراغبين في الزواج إما عن طريق المساعدة المادية أو من خلال ما عرف يومها بفتوى "المتعة" أو الزواج المؤقت.
واليوم وصل الأمر بالحزب الى الإستعانة ببعض مشايخه وكوادره الضالعين في الفقه الشيعي بضرورة تجنيد أكبر عدد ممكن من الجالية السودانية التي تقطن ضمن مناطق نفوذه في الضاحية الجنوبية (عمال المحطات ونواطير المباني) ليتم تشييعهم وتدريبهم على السلاح لأسباب ما زالت مجهولة، وقد سلّم هذا الملف للحاج ر.ش. شقيق أحد مسؤولي الامن في حزب الله".
أوساط شيعية أكدت في حديث الى موقع "14 أذار" الإلكتروني "أن معظم ابناء الطائفة الشيعية وخصوصاً أهالي الضاحية الجنوبية باتوا يعلمون علم اليقين بأن "حزب الله" قد سلمّ مصيرهم للإيراني والسوري، وهو ما يتجلى بوضوح من خلال تعاطيه مع الاحداث التي تمر بها المنطقة العربية، إذ ان هذا الحلف الثلاثي المتمثل بإيران وسوريا وحزب الله قد ناصر كل الثورات العربية ما عدا تلك التي تحدث في الداخل السوري".
وإذ لفتت الى أنه " في كل مرّة يقع فيها الحزب بمأزق لا يجد سبيلاً للخروج منه إلا بالتلطي خلف أبناء طائفته ووضعهم في واجهة أي إستحقاق من شأنه أن يضعفه أو ينال من سمعته"، أضافت " أن الحزب تسلل ذات فجر عبر نافذة لبنان الداخلية ليسرق قراره مستبيحاً الاعراف والدستور وكل القوانين ومنتهكاً العيش المشترك فيه مستعيناً بوهج سلاحه"، موضحة " أن الكلام هنا هو عن خطف رئاسة مجلس الوزراء من يد طائفة ربما تمثل أكثر ثلث الشعب البناني".
ورأت الأوساط أن "إستباحة القرار الشيعي أمر عرفناه وخبرناه منذ تأسس "حزب الله"، يومها إستطاع إقناع معظم أبناء الطائفة أن هذا التنظيم الديني ذي البعد العسكري الإستراتيجي هو لحمايتهم من الداخل قبل الخارج ولتعريفهم على مذهبهم الصحيح بحسب المفهوم الفارسي مستعيناً دائماً بماله "الطاهر" و"النظيف"، مذكراً أن "هذا التأسيس لم يكن إلا على دماء أبناء الجلدة واللون الواحد يوم تعرضوا للإضطهاد والقتل والتهجير من بلداتهم وقراهم تمهيداً للأمساك بكل مقدرات لبنان وقراره السياسي".
وأضافت " أن الحزب يريد إدخال شيعة لبنان في دهاليز المصالح الشخصية، وأصبحنا أعداء لمعظم الطوائف اللبنانية، خصوصا بعدما استقرت مصالحه ومنافعه تحت حجة شعار "المقاومة"، لافتة الى أن "معظم الشباب الشيعي في الضاحية الجنوبية هم إما عاطلون عن العمل ويتعاطون المخدرات،وإما عمال مياومون لا شهادات بين أيديهم".
وأكدت " أن حزب الله يحاول اليوم مجدداً إقحام الطائفة الشيعية في مواجهة غير محسوبة مع أبناء الوطن الواحد وتحديداً الطائفة السنية، من خلال القول ان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إنما تستهدف المقاومة الإسلامية والطائفة التي تمثلها هذه المقاومة"، سائلة "أين هي الوعود التي اطلقها الحزب امام جماهيره بعدم تمويل المحكمة، وأين هي مقاومته للعدو الإسرائلي التي لم نرى منها رصاصة واحدة تطلق تجاهه منذ 6 اعوام".
وكشفت الاوساط أن "الحزب اعاد منذ فترة قصيرة إحياء ما كان يعرف بالسرايا الشيعية التي كان لها الدور الابرز في إجتياح بيروت في السابع من ايار العام 2008"، مؤكدة ان "الدور المستقبلي الذي يرسمه الحزب لهذه السرايا هو الإنقضاض على مناطق الجبل وبيروت عندما يتطلب الامر في المرحلة القادمة".
وشبهت وضع "حزب الله" اليوم "برجل وجد نفسه وحيداً في مركب تتخبطه الأمواج وتتقاذفه المصالح الدولية على حساب وجوده ومقاومته التي سقطت مصداقيتها بعد ان استعمل سلاحها في صراعات داخلية"، مشيرة الى أن " الوضع الذي أوصل الحزب نفسه اليه جعله يشعر وكأنه ثائر من دون قضية أو أنه منظمة منقسمة بين مكانتها الوطنية وهويتها كمقاومة مشوشة".
واكدت ان "ما بدأه حزب الله منذ تأسيسه لن يتنازل عنه بسهولة، وبالتالي لن يتنازل عن سلاحه حتى ولو التأمت الف طاولة حوار، لأنه يؤمن ان هذا السلاح لن يصار الى تسليمه إلا في ظل وجود الدولة العادلة، وهذا معناه أنه علينا ان ننتظر ظهور المهدي المنتظر لنرى هذا السلاح بيد الدولة اللبنانية، وذلك بمفهوم الحزب نفسه للدولة العادلة".
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,580,676

عدد الزوار: 6,956,013

المتواجدون الآن: 64