إسرائيل تتخلى عن معادلة «هدوء مقابل هدوء» ومصر سلمت «حماس» و«الجهاد» رسالة تهديد إسرائيلية

إسرائيل قررت توسيع عملياتها في غزة و"حماس" أطلقت عشرات الصواريخ

تاريخ الإضافة الأربعاء 9 تموز 2014 - 3:50 ص    عدد الزيارات 2347    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

إسرائيل قررت توسيع عملياتها في غزة و"حماس" أطلقت عشرات الصواريخ
النهار...المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)
قرر المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر للشئون السياسية والأمنية تكثيف الرد الإسرائيلي على ما وصفه بهجمات حركة المقاومة الاسلامية "حماس" وسائر الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصادر إسرائيلية في القدس إن الوزراء أوعزوا إلى قيادة الجيش باستكمال الإستعدادات لتوسيع رقعة العملية العسكرية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الضربات التي ستوجه إلى أهداف "حماس" ستكون مؤلمة وتتصاعد يوما بعد يوم الى ان يتضح لقادة "حماس" أن مصلحتهم تتمثل في وقف النار.
وأضافت أن مصر تنقل رسائل بين إسرائيل و"حماس" في مسعى لتهدئة الأوضاع، ولكن يبدو أن ثمة خلافات داخلية بين القيادتين السياسية والميدانية في الحركة ، موضحة أنه تكون انطباع الاحد لدى الدوائر الأمنية الإسرائيلية أن "حماس" تتجه الى وقف النار، غير ان الامور انقلبت رأسا على عقب الاثنين.
واستدعت إسرائيل قوات الاحتياط من اجل تصعيد محتمل للعمليات العسكرية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. وصرح الناطق العسكري الاسرائيلي الليفتنانت كولونيل بيتر ليرن بان "الجيش الإسرائيلي يتحدث حاليا عن الاستعداد للتصعيد". وأضاف أن الجيش استدعى المئات من قوات الاحتياط وانه تأهب لتعبئة 1500 رجل.
واعلنت وسائل الاعلام الاسرائيلية والجيش ان عشرات الصواريخ التي اطلقت من قطاع غزة سقطت ليل الاثنين في جنوب اسرائيل.
وتحدث ناطق عسكري اسرائيلي عن سقوط 20 صاروخا في بضع دقائق دمرت اربعة منها لدى تحليقها بواسطة نظام "القبة الحديد" المضاد للصواريخ، فيما قدر الاعلام الاسرائيلي عدد الصواريخ بما بين 40 و60. ولم ترد معلومات حتى الان عن سقوط ضحايا.
واعلنت "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لـ"حماس" انها قصفت بعشرات الصواريخ مدنا في جنوب اسرائيل.
وبثت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان صفارات الانذار دوت في مناطق عدة جنوب تل ابيب على مسافة اكثر من 40 كيلومتراً من قطاع غزة.
وبعيد ذلك، شنت المقاتلات الاسرائيلية اكثر من 30 غارة على جنوب القطاع في شرق مدينة رفح، وتحديدا على منطقة تضم انفاقا قريبة من الحدود مع اسرائيل من غير ان توقع الغارات ضحايا.
 
إسرائيل تتخلى عن معادلة «هدوء مقابل هدوء»
الناصرة، غزة، القاهرة - «الحياة»
يعيش قطاع غزة على وقع تهديد بعدوان إسرائيلي جديد أعلنه رئيس هيئة الأركان بيني غانتس مساء أمس، وأنذر به فشل الوساطة المصرية مع حركة «حماس»، وإعلان وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان فك الشراكة مع حزب «ليكود» بسبب «خلافات جوهرية» إزاء الحرب على غزة. من جانبها، هددت فصائل المقاومة بقصف ما بعد تل أبيب وإيصال صواريخها الى بئر السبع على بعد 42 كيلومتراً من القطاع.
وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي في إيجاز للمراسلين العسكريين، إن إسرائيل لم تعد تعمل وفقاً لمعادلة «هدوء في مقابل هدوء»، بل تطالب «حماس» بوقف كلي وغير مشروط لإطلاق القذائف الصاروخية. وأضاف أن الجيش على أتم الاستعداد لتوسيع عملياته في قطاع غزة، وأنه جنّد ١٥٠٠ جندي احتياط، ويتابع بشكل خاص أنفاقاً أقامها الفلسطينيون جنوب القطاع. ونفى مقتل سبعة ناشطين بقصف إسرائيلي، مشيراً إلى أنهم قتلوا أثناء تحضيرهم المتفجرات في القطاع، أي في «حادث عمل». وختم بأن «حماس» لم تعد توقف إطلاق الصواريخ بل تشارك في ذلك، و»عليه نستعد للتصعيد، ولا يمكننا ألا نعالج ما يحصل في غزة بداعي ما يحصل في الضفة الغربية.
ويأتي هذا التهديد في أعقاب إعلان ليبرمان فك الشراكة مع «ليكود»، وهو قرار عزاه إلى «خلافات مبدئية وجوهرية في الرأي لا تتيح استمرار الإطار المشترك بيننا». لكنه أضاف أنه باقٍ في الائتلاف الحكومي «شريكاً وفياً لأنه لا بديل أفضل عن الحكومة الحالية». وكرر موقفه الداعي إلى وجوب شن حرب على القطاع لتدمير البنى التحتية لـ «حماس». وعلى رغم أن مراقبين أدرجوا الإعلان «الدراماتيكي» لليبرمان في إطار منافسته مع زعيم حزب المستوطنين «البيت اليهودي» نفتالي بينيت على تزعم معسكر اليمين المتطرف، إلا أنهم أشاروا إلى أن هذه الخطوة تدفع نواب المعسكر المتشدد في «ليكود» الذين لا يقلّون تطرفاً عنه، إلى الضغط على نتانياهو للقيام بعمل عسكري واسع يؤمنون بجدواه، ويرون انه يقطع الطريق على ليبرمان لتعزيز شعبيته على حساب «ليكود».
وبالتزامن مع إعلان ليبرمان، أفادت الإذاعة الإسرائيلية أن القاهرة «تراجعت خطوات إلى الوراء» في وساطتها لدى «حماس» لقبول شروط التهدئة، مضيفة أن مصر باتت تشعر بأن «حماس» معنية بالتصعيد العسكري «من أجل تحسين وضعها واختراق العزلة الدولية والجدار القائم بينها وبين مصر».
في المقابل، أكد قيادي فلسطيني لـ «الحياة» أن السلطات المصرية سلمت كلاً من «حماس» و»الجهاد الإسلامي» رسالة تهديد إسرائيلية مفادها أنه ما لم يتوقف إلقاء الصواريخ، فإن غزة ستُضرب بقوة. وأضاف: «للمرة الأولى نشعر بأنهم (المصريون) لا يريدون أن يتدخلوا... نقلوا الرسالة وكأن ما يعنيهم هو نقلها فقط». وتابع: «قلنا لهم عملياً أننا لا نريد التصعيد ونريد التهدئة... لكننا سنرد على كل قصف». وحذر من أن كلفة الحرب ستكون عالية على الجانبين، وأن الصواريخ ستصل الى ما بعد تل أبيب، وقال: «في حال الحرب، فإن إسرائيل كلها ستذهب إلى الملاجئ».
وكررت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لـ «حماس»، هذا التهديد، وبثت رسالة فيديو موجهة الى مستوطني مدينة بئر السبع مدته دقيقة واحدة مفادها: «أهربوا قبل فوات الأوان». كما قال الناطق باسم «الجهاد» داوود شهاب إن اغتيال اسرائيل الفلسطينيين «يعني أنها شنت وأعلنت حرباً» على القطاع، وعليها انتظار النتائج. وأضاف أن الحركة أعلنت النفير العام للرد».
في غضون ذلك، تعهد الرئيس محمود عباس خلال استقباله عائلة الفتى محمد أبو خضير الذي أحرقه متطرفون يهود حياً بعد خطفه، باللجوء إلى المحاكم الدولية لمحاسبة إسرائيل على ما تقوم به ضد الفلسطينيين، وقال: «لن نسكت عن هذه الجريمة البشعة». وجلس والد الطفل حسين أبو خضير إلى جانب عباس وهو يحمل ملصقاً لصورة ابنه، فيما حاول الرئيس تهدئة والدته التي لم تتوقف عن البكاء، قائلاً: «الله يصبرك يا ستي. الله يصبرك».
 
مصر سلمت «حماس» و«الجهاد» رسالة تهديد إسرائيلية
الحياة...القاهرة - جيهان الحسيني
سلمت السلطات المصرية أول من أمس كلاً من حركتي «حماس» و»الجهاد الإسلامي» رسالة تهديد إسرائيلية مفادها أنه ما لم يتوقف إلقاء الصواريخ من قطاع غزة على البلدات الإسرائيلية الجنوبية، فإن غزة ستُضرب بقوة.
وكشف قيادي فلسطيني رفيع لـ «الحياة» عن اتصالين هاتفيين أجراهما مسؤول في الاستخبارات المصرية مع كل من القيادي في «حماس» موسى أبو مرزوق، ونائب الأمين العام لـ «الجهاد» زياد النخالة مفادها بأن إسرائيل ستضرب غزة بيد غليظة في حال لم تلتزم الحركتان التهدئة.
وعلى صعيد الجهود المصرية من أجل وقف التصعيد الجاري حالياً في غزة، أجاب: «أبدى المصريون لنا رغبتهم بضرورة تجنب حدوث تصعيد ميداني، وحذرونا بأن الأمور ستتصاعد من الجانب الإسرائيلي لو لم نسيطر على الميدان، لكننا للمرة الأولى نشعر بأنهم لا يريدون أن يتدخلوا... هم نقلوا فقط رسالة من الإسرائيليين لنا وكأن ما يعنيهم هو فقط نقل الرسالة... ربما لأنهم يريدون إضعاف حماس حتى لو كان السبيل إلى تحقيق ذلك بضربة إسرائيلية موجعة لغزة».
وعن ماهية الرد الذي سلموه إلى الوسيط المصري، قال: «أبلغنا الجانب المصري بأننا (حماس والجهاد) غير معنيين بالتصعيد، وأن هناك قوى مقاومة مختلفة ومتعددة في الميدان، وضبط الأوضاع يحتاج إلى حكمة ومعالجة ووقت، لكن في الوقت ذاته يجب تثبيت شكل معين للتهدئة يحمي الناس، فالمعالجة يجب أن تتم من الجانب الإسرائيلي أيضاً، وذلك بأن يوقف عدوانه». وأضاف: «قلنا للمصريين عملياً إننا لا نريد التصعيد ونريد التهدئة، لكن إذا استمرت إسرائيل في التصعيد، فنحن لن نتوقف، بمعنى: أمام كل قصف إسرائيلي، سيكون هناك في المقابل رد من جانبنا».
وقال: «باختصار هم (الإسرائيليون) يريدون الخروج من حال الاشتباك غير المعلن بأنهم أصحاب القرار، ونحن نقول لهم: جربوا، ستدفعون الثمن، كما سندفعه نحن». وأوضح أن الأمور على الأرض حالياً هي حال قصف متبادل، مستبعداً حدوث تهدئة قريباً. وزاد: «كل الاحتمالات مفتوح»، مضيفاً: «لذلك إذا استمرت إسرائيل في قصف غزة، لن نظل في حال سكون، بل سنرد وستتدحرج الأمور إلى المجهول».
وحذر من أن «كلفة الحرب ستكون عالية على الجانب الإسرائيلي مثلما ستكون علينا»، لافتاً إلى أن الصواريخ ستصل إلى ما بعد تل أبيب. وقال: «في حال حدوث حرب، فإن إسرائيل كلها ستذهب إلى الملاجئ... وهم لا يريدون ذلك». وأضاف: «إسرائيل تضغط بشدة لاغتيال حكومة التوافق الوطني حتى قبل أن ترى الحياة... ويبدو أنها نجحت في ذلك».
 
غزة: 8 شهداء في غارات اسرائيلية
الحياة....غزة - فتحي صبّاح
استشهد ثمانية مقاتلين في سلسلة غارات شنتها طائرات حربية إسرائيلية على قطاع غزة، فيما وسعت الأجنحة المسلحة نطاق اطلاق الصواريخ لتصل الى مدينة بئر السبع على بعد 42 كيلومتراً من القطاع.
ونعت حركة «حماس» في بيان الشهداء الـ «شاهدين على نذالة العدو وغدره وإجرامه، وعلى تواطؤ المجتمع الدولي وعجز الأنظمة الصامتة». وشددت على أن «الدم بالدم، والذي يُشعل النار سيكتوي بنارها». وقالت إن «العدو الصهيوني يتحدث عن تهدئة وهو يغوص في دماء شعبنا في غزة والضفة والـ 48، ويعيد اعتقال مجاهدي صفقة وفاء الأحرار، ويحاصر غزة ويغلق المعابر، ويعمل جاهداً على الاستفراد بكل جزء من الوطن على حدة». ودعت جميع فصائل المقاومة الى «الاستنفار التام لردع العدوان حتى يفهم (الاحتلال) أن شعبنا عصي على الانكسار، لا يعرف الهزيمة ولا التنازل». وطالبت السلطة الفلسطينية «بتحديد موقفها، فهذه لحظة الحقيقة، فلا مجال للكلمات الباهتة، ولا التبريرات الممجوجة، فالوحدة بحاجة إلى دفع الثمن».
فيديو «كتائب القسام»
وقالت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس» في بيان إن «الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمن هذه الجرائم باهظاً». وبثت رسالة فيديو موجهة الى مستوطني مدينة بئر السبع مدته دقيقة واحدة مفادها: «أهربوا قبل فوات الأوان».
من جهته، قال الناطق باسم حركة «الجهاد الإسلامي» داوود شهاب إن اغتيال اسرائيل هؤلاء الفلسطينيين «يعني أنها شنت وأعلنت حرباً» على القطاع، وعليها انتظار النتائج
وأضاف أن «الحركة وجناحها العسكري سرايا القدس أعلنا النفير العام والتعبئة العامة في صفوفهما، للرد ومواجهة العدوان الإسرائيلي».
وكانت «كتائب القسام» أعلنت استشهاد خمسة من عناصرها في قصف استهدف نفقاً في مدينة رفح جنوب القطاع فجر أمس، هم: إبراهيم البلعاوي (24 سنة)، وعبد الرحمن الزاملي (22 سنة)، ومصطفى أبو مر (22 سنة)، وشقيقه التوأم خالد، وشرف غنام (22 سنة)، وجمعة أبو شلوف (24 سنة)، فيما أصيب شرف غنام بجروح خطيرة. كما استشهد ابراهيم عابدين (39 سنة) في غارة سابقة على رفح.
وسبق ذلك بساعات قليلة سقوط الشهيدين مازن الجربة (29 سنة) (فتح)، ومروان اسليم (24 سنة) (سلفي جهادي)، فيما أصيب ثالث بجروح في غارة على مخيم البريج للاجئين وسط القطاع. وكانت قوات الاحتلال اغتالت في وقت سابق شقيقي الجربة اللذين ينتميان الى «سرايا القدس».
كما شنت طائرات اسرائيلية سلسلة غارات، كان آخرها على بلدتي جباليا وبيت لاهيا عصر أمس، وسبقها على بلدة القرارة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع من دون وقوع مصابين، وأخرى على مدينة غزة.
ونجت مجموعتان من عناصر المقاومة من قصف استهدفهم في بلدة بيت حانون، ومنطقة السودانية شمال مدينة غزة.
كما أصيب سبعة مواطنين في قصف استهدف أرضاً زراعية وسط مدينة غزة، من بينهم ثلاث فتيات وثلاثة أطفال، واشتعلت النيران في المكان.
 
إسرائيل تعلن فشل الوساطة المصرية للتهدئة وليبرمان يفك الشراكة مع «ليكود» بسبب غزة
الحياة....الناصرة – أسعد تلحمي
تنذر الأنباء الإسرائيلية عن فشل الوساطة المصرية لدى حركة «حماس» لتحقيق وقف للنار على الحدود مع الدولة العبرية، وإعلان زعيم الحزب اليميني المتطرف «إسرائيل بيتنا»، وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان فك الشراكة مع «ليكود» بزعامة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو بداعي «خلافات جوهرية» في كل ما يتعلق بالسياسة المستوجبة تجاه «حماس»، بتصعيد عسكري أوسع على القطاع يطالب به أيضاً وزراء ونواب المعسكر المتشدد داخل «ليكود».
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية أمس أن القاهرة «تراجعت خطوات إلى الوراء» في وساطتها لدى «حماس» لقبول شروط التهدئة. وأضافت أن مصر باتت تشعر بأن «حماس» معنية بالتصعيد العسكري «من أجل تحسين وضعها واختراق العزلة الدولية والجدار القائم بينها وبين مصر، والاستفادة اقتصادياً من حرب إسرائيلية على القطاع كما حصل بعد عملية عمود السحاب قبل نحو 20 شهراً». وأشارت إلى أن رئيس الاستخبارات المصرية محمد تهامي قام الأسبوع الماضي بزيارة خاطفة لتل أبيب لبحث الوضع على الحدود مع القطاع ومسائل أمنية أخرى.
ورأى مراقبون أن فشل الوساطة المصرية سيزيد من الضغوط الكبيرة على نتانياهو لتوجيه ضربة عسكرية للحركة في القطاع، بالذات تزامناً مع إعلان ليبرمان فض الشراكة مع «ليكود»، والتي كانت بمثابة «نقطة القوة» في الائتلاف الحكومي، مبرراً ذلك برفض نتانياهو نداءه شن عملية عسكرية على القطاع وضرب «حماس».
وعلى رغم أن مراقبين أدرجوا الإعلان «الدراماتيكي» لليبرمان في إطار منافسته مع زعيم حزب المستوطنين «البيت اليهودي» نفتالي بينيت على تزعم معسكر اليمين المتطرف، إلا أنهم أشاروا إلى أن خطوة ليبرمان تدفع نواب المعسكر المتشدد في «ليكود» الذين لا يقلون تطرفاً عنه، إلى الضغط على نتانياهو للقيام بعمل عسكري واسع يؤمنون بجدواه ويرون انه يقطع الطريق على ليبرمان لتعزيز شعبيته على حساب «ليكود».
وعزت أوساط في «ليكود» خطوة ليبرمان إلى تردي شعبيته في أوساط اليمين المتشدد، «ما يضطره إلى أن يلعب دور الشخصية المستقلة عن نتانياهو». لكن القطب البارز في تشدده نائب وزير الدفاع داني دانون قال إنه يؤيد الانتقاد الذي وجّهه ليبرمان لزعيم حزبه رئيس الحكومة «على عجزه وعجز الحكومة في مواجهة حماس»، مضيفاً أن نتانياهو يخطئ إذا ما واصل منح زعيمة الحزب الوسطي (الحركة) تسيبي ليفني «قيادة الحكومة الأمنية المصغرة نحو موقف متهادن». وأضاف إن سياسة نتانياهو تتسبَب في تآكل هيبة الردع الإسرائيلية، و «كلنا يعلم مفعول الردع في الشرق الأوسط». وأعرب عن يقينه بأن رئيس الحكومة سيضطر في نهاية المطاف إلى إقرار حملة عسكرية على القطاع.
وكانت جلسة الحكومة أول من أمس شهدت نقاشاً حامياً بين نتانياهو وليبرمان بعد أن اتهم الأول وزير خارجيته بإطلاق تصريحات عنترية تؤجج المشاعر، وقال له: «كان الأجدر بك أن تشارك في جلسات الحكومة الأمنية قبل أن تتحدث إلى وسائل الإعلام عن السياسة المستوجبة وتوجه انتقاداتك لقراراتها». ورد ليبرمان على رئيس حكومته قائلاً: «أنت الذي أطلقتَ شعارات بلا رصيد، وعدتَ بإنزال ضربة قاسية على حماس، لكنك لم تفعل، وهم (الفلسطينيون) يواصلون إطلاق القذائف على سكان الجنوب».
ليبرمان
وأعلن ليبرمان في مؤتمر صحافي أمس أنه أبلغ نتانياهو قراره فك الشراكة بين حزبيهما التي تمت عشية الانتخابات البرلمانية الأخيرة قبل أقل من عامين.
وعزا قراره إلى «خلافات مبدئية وجوهرية في الرأي لا تتيح استمرار الإطار المشترك بيننا»، لكنه أضاف أنه باقٍ في الائتلاف الحكومي «شريكاً وفياً لأنه لا بديل أفضل عن الحكومة الحالية، وحتى انتخابات مبكرة لن تغيّر توزيعة المقاعد البرلمانية الحالية».
وكرر ليبرمان موقفه الداعي إلى وجوب شن حرب على القطاع لتدمير البنى التحتية لحركة «حماس»، وقال إنه منذ انتهاء عملية «عمود السحاب»، نجحت الحركة في إنتاج مئات القذائف الصاروخية التي يبلغ مداها 80 كيلومتراً قادرة على ضرب مدينة نتانيا.
وأردف أنه في حال امتنعت إسرائيل عن توجيه ضربة عسكرية للبنى التحتية للحركة، فسيكون في حوزة الأخيرة مع انتهاء العام المقبل آلاف القذائف الصاروخية. وزاد: «الواقع الذي يمكّن منظمة إرهابية في كل لحظة أن تقرر متى تهاجمنا بمئات الصواريخ، لا يحتمل».
احتجاجات عرب الداخل
في غضون ذلك، تواصلت التظاهرات الاحتجاجية في البلدات العربية داخل إسرائيل لليوم الثالث على التوالي احتجاجاً على خطف الفتى المقدسي محمد أبو خضير وحرقه وهو حي.
ونفذت الشرطة اعتقالات واسعة تكاد تكون غير مسبوقة بحجمها طاولت أكثر من مئتي شاب في محاولة منها لردع المتظاهرين عن مواصلة احتجاجاتهم.
والتقى كل من ليفني وقائد الشرطة يوحنان دنينو رؤساء بلدات عربية لحضهم على تهدئة الأوضاع، فيما رفض الرئيس الجديد لبلدية الناصرة، كبرى المدن العربية في الداخل، علي سلاّم تنظيم تظاهرة احتجاجية كبيرة في المدينة، ما أثار غضب قادة الأحزاب الوطنية كلها.
 
إغلاق جميع المصارف في غزة احتجاجاً على إطلاق نار على «بنك فلسطين»
غزة - «الحياة»
أطلق مسلحون مجهولون فجر أمس الرصاص على أجهزة عدة للصرف الآلي تابعة لبنك فلسطين المحدود في مدينة غزة قبل ساعات من توجه عشرات آلاف موظفي السلطة الفلسطينية لتسلم رواتبهم.
وعقب ذلك أعلنت سلطة النقد وجمعية البنوك العاملة في فلسطين في بيان مشترك إغلاق جميع البنوك المحلية والوافدة العاملة في القطاع، وأجهزة الصرف الآلي، على رغم توافد الموظفين لاستلام رواتبهم، بعد إعلان وزارة المال في الحكومة الفلسطينية توفر المال اللازم لصرفها.
ويُعتقد أن الحادث جاء على خلفية صرف رواتب موظفي السلطة «المستنكفين» منذ سيطرة حركة «حماس» على القطاع عام 2007، وعدم صرف رواتب الموظفين الذين عينتهم الحركة خلال السنوات السبع الماضية من عمر الانقسام.
وكان موظفو حكومة «حماس» السابقة والشرطة أغلقوا الشهر الماضي البنوك نحو اسبوع احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم، أسوة بموظفي السلطة الفلسطينية، من قبل حكومة الوفاق الوطني التي تشكلت في الثاني من الشهر الماضي عقب توقيع «اعلان الشاطئ» للمصالحة في 23 نيسان (أبريل) الماضي.
وناشد بنك فلسطين في بيان الجهات الرسمية والمسؤولة كافة «العمل على حماية الجهاز المصرفي في قطاع غزة، لضمان استمرارية العمل، لما فيه خدمة أبناء شعبنا، بخاصة في ظل الظروف الحالية الصعبة» في القطاع.
وأكد البنك أنه والجهاز المصرفي الفلسطيني «ليس طرفاً في التجاذبات السياسية الحالية».
يُشار الى أن موظفي «حماس» البالغ عددهم نحو 25 ألفاً يعانون الأمرين، نظراً الى عدم تسلمهم رواتبهم للشهر الثاني على التوالي، وتسلمهم فقط نصف راتب خلال الشهور العشرة الأخيرة من عمر حكومة الحركة.
 
مقتل 9 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على غزة و«القسام» تدعو سكان بئر السبع لإخلاء منازلهم
3 من 6 يهود مشتبه فيهم اعترفوا بقتل وحرق أبو خضير ونتنياهو يهاتف والده ... وليبرمان ينسحب من الإئتلاف الحاكم
الرأي..القدس - من زكي أبو الحلاوة ومحمد أبوخضير
قتل 9 ناشطين فلسطينيين، ليل اول من امس، في غارات اسرائيلية على قطاع غزة، في وقت تستمر الاحتجاجات الشعبية في البلدات العربية في شمال اسرائيل حيث اعتقلت الشرطة الاسرائيلية 110 متظاهرين.
وذكر شهود ان «طائرة حربية إسرائيلية قصفت موقعا شرق مدينة رفح جنوب القطاع، ما أدى إلى مقتل إبراهيم البلعاوي (24عاما) وعبد الرحمن الزاملي (22عاما) ومصطفى أبو مور(22 عاما) وشقيقه التوأم خالد أبومور وشرف غنام (22عاما) وجمعة أبوشلوف (24عاما).
كما قتل إبراهيم عابدين في قصف إسرائيلي على موقع شرق رفح جنوب القطاع، فيما اصيب مواطن ثالث ونقل الى مستشفى أبويوسف النجار للعلاج.
وكان قتل فلسطينيان في وقت سابق، في غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة مواطنين شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح إن الشهيدين مازن الجربا (26 عاما) ومروان اسليم (23 عاما) وصلا الى المستشفى أشلاء متفحمة، بينما ادخل الى قسم الطوارئ مواطنا ثالثا اصيب بجروح متوسطة.
من جهتها، أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» على موقعها الالكتروني ان «7 من مجاهديها استشهدوا في قصف صهيوني استهدف احد اماكن عمل المقاومة في رفح جنوب قطاع غزة».
وحملت حركة «حماس» في بيان لها «حكومة الاحتلال المسؤولية عن تفجير الاوضاع في الاراضي الفلسطينية من خلال استمرار جرائمها».
ودعت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» سكان مدينة بئر السبع جنوب اسرائيل على اخلاء منازلهم على الفور. وأطلقت رسالة مصورة مقرونة بشعارات مكتوبة باللغتين العربية والعبرية نشرتها على موقعها الالكتروني حذرت فيه المستوطنين في المدينة بئر السبع من البقاء في منازلهم.
واعتبرت ان «الجرائم الاسرائيلية بمثابة الحكم على المستوطنين بالموت»، مطالبة سكان بئر السبع بـ «الهروب قبل فوات الآوان».
وسقط 12 صاروخا على الاقل، ليل اول من امس، اطلقت من قطاع غزة على جنوب اسرائيل وادى احداها الى اصابة جندي بجروح طفيفة والحاق اضرار، وفق ما اعلن الجيش الاسرائيلي في بيان.
في المقابل، اندلعت اشتباكات عنيفة ليل اول من امس، مرة جديدة في شمال اسرائيل احتجاجا على خطف وقتل الفتى الفلسطيني محمد أبوخضير بينما اعتقلت الشرطة 6 متطرفين يهود لعلاقتهم بالجريمة.
وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا سمري: «اعتقل نحو 110 أشخاص بتهمة الاخلال بالنظام العام والقاء الحجارة وتدمير المعدات»، مشيرة الى ان «غالبية الاعتقالات جرت في منطقة المثلث في الجليل التي تشمل اغلب البلدات العربية.
وقتل فلسطينيان اثر دهسهما من قبل شاحنة يقودها يهودي متطرف في حيفا شمال اسرائيل. وذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» ان «القتيلين هما زاهي ابوحامد من قلقيلية وانور الاسطل من طولكرم ويقطن في يافا»، مشيرة إلى أن «زهير شقيق زاهي أصيب أيضا في الحادث نفسه».
واعترف 3 من اصل 6 مشتبه فيهم يهود بقتل وحرق الفتى الفلسطيني محمد ابو خضير الاسبوع الماضي.
واعلن مصدر مطلع على الملف، اشترط عدم كشف اسمه: «اعترف 3 من اصل 6 مشتبه فيهم بقتل وحرق محمد ابو خضير وقاموا باعادة تمثيل مسرح الجريمة».
واتصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو هاتفيا، امس، بوالد أبوخضير.
واعلن بيان صادر عن مكتبه ان «نتنياهو اتصل بوالد الفتى حسين أبوخضير لتقديم تعازيه وعبر عن غضبه من الجريمة «الشنيعة» بعد يوم من تأكيد قوات الامن الاسرائيلية اعتقال 6 متطرفين يهود لتورطهم في الجريمة.
من ناحية ثانية، ذكر مسؤولون أميركيون أنه تم اخلاء سبيل طارق أبوخضير (15 عاما) ابن عم الفتى الفلسطيني القتيل، وهو أميركي كان محتجزا لدى الشرطة حيث تعرض للضرب المبرح وتم وضعه قيد الإقامة الجبرية في إسرائيل في حين يستمر التحقيق في دوره حول حدوث اضطرابات في المنطقة.
الى ذلك، اعلن وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان، امس، عن فك تحالفه السياسي مع نتنياهو ولكنه اكد بقاءه في الائتلاف الحكومي.
وقال في مؤتمر صحافي عقد في مقر البرلمان: «ليس سرا ان هنالك اختلافات اساسية لا تسمح لنا بالعمل المشترك (مع حزب ليكود) بعد الان». علما بان حزب «اسرائيل بيتنا» بزعامة ليبرمان ترشح للانتخابات التشريعية في يناير العام 2013 بلائحة مشتركة مع حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن «القرار يأتي على خلفية انتقادات ليبرمان القوية لنتنياهو بسبب ما يعتبره «الرد الإسرائيلي المتواضع» على حماس التي تواصل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
 
«حماس» تطلق عشرات الصواريخ رداً على العدوان الإسرائيلي
المستقبل.....ا ف ب
ردّت «حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) مساء أمس على العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أيام، بإطلاق عشرات الصواريخ على جنوب إسرائيل.

واشار متحدث عسكري اسرائيلي الى سقوط 20 صاروخا في بضع دقائق، تم تدمير اربعة منها اثناء تحليقها بواسطة نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ، فيما قدر الاعلام الاسرائيلي عدد الصواريخ بما بين 40 و60. ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا.

واعلنت كتائب «القسام« الجناح العسكري لحركة «حماس« مساء امس، انها قصفت بعشرات الصواريخ مدنا في جنوب اسرائيل، وقالت في بيان انها «قصفت مواقع في نتيفوت واوفكيم واسدود وعسقلان بعشرات الصواريخ ردا على العدوان الصهيوني» في اشارة الى الغارات الاسرائيلية التي اوقعت 8 شهداء ليل الاحد ـ الاثنين.

واوردت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان صفارات الانذار دوت في مناطق عدة جنوب تل ابيب، على بعد اكثر من 40 كيلومتراً من قطاع غزة.

وبعيد ذلك، شنت المقاتلات الاسرائيلية اكثر من 30 غارة على جنوب القطاع في شرق مدينة رفح، وتحديدا على منطقة تضم انفاقا قريبة من الحدود مع اسرائيل، من دون ان تسفر الغارات عن ضحايا، حسب شهود واجهزة الامن التابعة لـ«حماس».

ونقل التلفزيون الاسرائيلي العام ان الحكومة الامنية المصغرة اعطت الضوء الاخضر للجيش لـ«التشدد في الرد على حماس»، وبث التلفزيون مشاهد لعشرات الدبابات المنتشرة قرب الحدود مع غزة والمستعدة للتدخل في حال شن هجوم محتمل على القطاع.

ونقلت القناة العاشرة الخاصة في التلفزيون الاسرائيلي عن مسؤولين اسرائيليين كبار ان «حماس باطلاقها هذه الصواريخ تجاوزت خطا احمر ينبغي ان تدفع ثمنه».
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,249,201

عدد الزوار: 6,984,241

المتواجدون الآن: 78