اليمن: مقتل خمسة جنود واحتجاز آخرين في هجوم مسلح حول القصر الرئاسي ومقتل سعودي وخبير متفجرات داغستاني واعتقال فرنسيين في شبوة

معركة الفلوجة: «داعش» ينسحب أمام أنظار قوات المالكي ....معلومات عن قرب تسلم العراق طائرات «أف 16» وخطباء جمعة عراقيون يحذرون من التحالف مع المالكي

تاريخ الإضافة الأحد 11 أيار 2014 - 6:26 ص    عدد الزيارات 2080    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

عزل الأنبار عن العالم الخارجي بالتزامن مع بدء عملية عسكرية في الفلوجة وبدعم من أبناء العشائر ومشاركة مختلف القطاعات العسكرية التي يساندها طيران الجيش

جريدة الشرق الاوسط... بغداد: حمزة مصطفى ... في الوقت الذي لم تتوضح فيه بعد معالم الحل السياسي لأزمة الأنبار في إطار ما يجري تداوله عن مفاوضات بين الحكومة وممثلين عن ثوار العشائر والمجلس العسكري، بدأت القوات العراقية عملية عسكرية واسعة النطاق ضد المسلحين في مدينة الفلوجة، في وقت جرى فيه قطع جميع اتصالات الهاتف الجوال وشبكات الإنترنت عن مناطق الرمادي والفلوجة من الآن وحتى إشعار آخر.
وطلبت قوات الجيش والشرطة من كل الدوائر والجهات المعنية المسؤولة عن الاتصالات والإنترنت في محافظة الأنبار بقطعها، وذلك بهدف رصد ومراقبة جميع التحركات وتجمعات العناصر المسلحة التي لن تستطيع التحرك دون وجود اتصال ومعلومات تنقل إليهم عبر شبكات الإنترنت. وكان مصدر عسكري أعلن أول من أمس في بيان صحافي، أن «العملية التي شنتها القوات العسكرية من أربعة محاور هي الخط الدولي جنوب الفلوجة والسجر والنعيمية ومن مدخل الصناعة».
وأضاف، أن «الهجوم كان بإسناد من أبناء العشائر وبمشاركة مختلف القطاعات العسكرية التي يساندها طيران الجيش».
وأشار المصدر العسكري إلى «وجود عمليات قصف واشتباكات عنيفة لبعض المناطق التي يوجد فيها المسلحون، في حين بدأ الأهالي المتبقون في المدينة بالنزوح منها مع تأمين ممر آمن لهم لخروجهم».
في سياق ذلك، سيطرت القوات الأمنية على جسر التفاحة الرابط بين الفلوجة ودوليبه وقطعت طريق إمدادات «داعش». من جهته، أبلغ سياسي مطلع «الشرق الأوسط» شريطة عدم الإشارة إلى اسمه بأن «الهدف المباشر من هذه العمليات التي تبدأ بالتزامن مع وجود مفاوضات سرية بمباركة ضمنية من الحكومة العراقية هي تحقيق هدفين في آن واحد، الأول زيادة فرص التفاوض من قبل الحكومة والمتعاونين معها، من رجال العشائر في الأنبار المنقسمين على أنفسهم في محاربة «داعش»، وبالتالي تحقيق نوع من الأفضلية في الميدان على «داعش»، ومن يتعاون معها من ثوار العشائر والمجلس العسكري، وكذلك محاولة رجال العشائر الذين يقفون مع الحكومة يتقدمهم الشيخ أحمد أبو ريشة وقوات الصحوات والمدعومة من قبل وزير الدفاع سعدون الدليمي، ومحافظ الأنبار أحمد الذيابي، إضعاف موقف جماعة ثوار العشائر يتقدمهم الشيخ على حاتم السليمان الذي يتحرك الآن بوصفه القوة الرئيسة على الأرض الذي يتعين على حكومة المالكي التفاهم معه.
من جهته، أكد عضو البرلمان العراقي عن القائمة العربية الدكتور طلال حسين الزوبعي لـ«الشرق الأوسط»، أن «الوضع في عموم الأنبار يتسم بالغموض وغير واضح المعالم، ففي حين يجري الحديث عن حوارات في عمان وأربيل بين الحكومة وأطراف في ثوار العشائر تبدأ عملية عسكرية، وبالتالي ما يمكننا قوله إن هناك قوتين على الأرض تتبادلان السيطرة هما الحكومة من جهة والمسلحون من جهة أخرى»، مضيفا أن «كل الدلائل تشير إلى أن «المسلحين يملكون قوة على الأرض لا يمكن الاستهانة بها، وهو ما يجعل في كثير من الأحيان اللجوء إلى الحل العسكري وكأنه نوع من الهروب من مفاوضات قد لا تحقق النتيجة المرجوة منها».
وبشأن مطالبات العربية و«متحدون» إيجاد حلول سياسية للأزمة قال الزوبعي، إن «الحل الوحيد هو بيد الحكومة وبيد المسلحين، وبخلاف ذلك فإنه لا يعدو أن يكون مجرد مساعدات إنسانية لا يمكن أن تترك تأثيرات على ما يجري على الأرض».
وبالتزامن مع بدء العملية العسكرية في الفلوجة فقد جرى تعزيز مناطق شمال محافظة بابل التي تتأثر بما يجري في الفلوجة بأكثر من 1200 جندي وفوج إلى وكتيبة مدفعية وسرية دبابات من قبل وزارة الدفاع لفرض الأمن في مناطق شمال المحافظة.
في سياق ذلك، أصدر رئيس الوزراء نوري المالكي بوصفه القائد العام للقوات المسلحة أمرا بتعيين الفريق الركن سعد حربية قائدا لعمليات بابل خلفا للواء عبد العزيز الظالمي، في ثالث تغيير من نوعه خلال شهرين.
ويعد هذا التغيير هو الثالث خلال أقل من شهرين في منصب قيادة عمليات بابل التي شكلت حديثا بعد فصلها عن قيادة عمليات الفرات الأوسط، إذ تسلم، أول قائد لها اللواء صالح المالكي، منصبه في الخامس والعشرين من (آذار) الماضي، وأمضى 21 يوما في منصبه، ثم تلاه اللواء عبد العزيز الظالمي الذي أمضى في مهام عمله 25 يوما.
 
أربيل تتهيأ للإعلان عن الحكومة الجديدة للإقليم.. وترشح رئيسا للجمهورية وتستعد للعب دور سياسي مؤثر في الشأن العراقي

جريدة الشرق الاوسط.... أربيل: معد فياض .... يتحدث غالبية الناس في أربيل، خاصة الموظفين، عن أزمة الميزانية التي لم يصادق عليها البرلمان العراقي الذي انتهت ولايته قبل الانتخابات الأخيرة، ولم ينجز مهامه بسبب الخلافات السياسية بين الكتل المختلفة المكونة له، وهذا أدى إلى تأخير رواتب موظفي إقليم كردستان العراق وانحسار التعاملات التجارية في أسواقه، لكن ذلك لم يؤثر على حركة البناء التي تنتشر في عموم أربيل التي اتسعت مساحاتها، نظرا لأن «الأعمار وقيام المؤسسات التجارية والصناعية يضطلع بها المستثمرون العراقيون والعرب والأجانب»، حسبما توضح نوروز مولود، مسؤولة هيئة الاستثمار بدرجة وكيل وزير، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أن «الحكومة الاتحادية بدلا من أن تدعم برامج الإقليم في البناء والتطور في كافة المجالات تسعى لعرقلة برامجنا من خلال معاقبة الإقليم وحرمانه من ميزانيته المخصصة له حسب الدستور العراقي، وهذا أدى إلى معاناة الموظفين وعرقلة حصولهم على رواتبهم»، مستطردة بقولها «إن حكومة الإقليم تعالج هذه الأزمة بحكمة وتقوم بتوزيع الرواتب على مستحقيها».
أربيل، معقل الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، تجسد صور إصرار أكراد العراق على رفض الاستسلام لذلك مهما كانت الظروف. وعلى الرغم من العقبات السياسية التي يعيشها الإقليم بسبب تعذر التوصل حتى اليوم لتشكيل حكومة الإقليم منذ انتخابات برلمان الإقليم قبل أكثر من ستة أشهر لتعذر اتفاق الأحزاب الكردية، خاصة الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، على المناصب والحقائب الوزارية، إلا أن المدينة تمضي بخططها التنموية باطراد.
يقول هيوا سعيد، وهو ناشط كردي في منظمات المجتمع المدني، إن «إقليم كردستان خرج منذ سنوات من عنق الزجاجة وانطلق ليخلق كيانه الخاص والمتميز في المجالات الاقتصادية والخدمية والأمنية، وهذا يعود إلى إصرار رئيس حكومة الإقليم الشاب نجيرفان بارزاني، الذي لم يعرف معنى المستحيل، وتجاوز عقبات كثيرة لتحقيق طموحات الشعب الكردي في أن يكون له كيان شبه مستقل ضمن دولة العراق»، واستطرد قائلا «أنا لست حزبيا، لا أتبع أي حزب كردي لكنني أراقب مجريات الأمور عن كثب، فعلى الرغم من أن هناك عراقيل تقف بوجه الإعلان عن تشكيل حكومة الإقليم فإن ذلك لم يؤخر رئيس هذه الحكومة عن عقد اتفاقيات النفط والتجارة مع دول إقليمية مثل تركيا وإيران، ومع الدول العربية والغربية وفي مقدمتها المملكة المتحدة والولايات المتحدة وباقي الدول الغربية، وعلى مستوى الحياة السياسية أثبت الإقليم تكريس تجربته الديمقراطية سواء من خلال نجاح انتخابات برلمان الإقليم والبرلمان العراقي وحرية عمل الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وحرية الصحافة والتعبير عن الرأي».
ويضيف سعيد قائلا لـ«الشرق الأوسط» إن «أربيل اليوم هي الواجهة الحضارية للعراق، ومستقره الأمني وهذا تلاحظه من خلال وجود العراقيين العرب، من كل الأديان والمذاهب، هنا واستقرارهم في هذه المدينة التي تحولت إلى رمز للتعايش بين العراقيين»، مشيرا إلى أن «هناك أعضاء في البرلمان العراقي وقادة أحزاب سياسية يعترضون على برامج حكومة الإقليم، ويتهجمون على سياسته إلا أنهم يستقرون مع عوائلهم هنا».
وعلى مستوى السياسة الخارجية لإقليم كردستان، يؤكد فلاح مصطفى، رئيس دائرة العلاقات الخارجية (بمثابة وزارة الخارجية) في حكومة الإقليم قائلا لـ«الشرق الأوسط»، لقد «استطعنا أن نجلب استثمارات خارجية للإقليم، وأن نبني علاقات سياسية متينة مع دول العالم، وأن نسخّر ثرواتنا الطبيعية لخدمة المواطن، وأن نتفاعل مع العالم الخارجي»، مشيرا إلى أن في الإقليم اليوم «27 ممثلية دبلوماسية من مختلف دول العالم».
وذكر أن «هناك دولا في طور استحصال الموافقات الأصولية لفتح ممثلياتها في أربيل، بتعاون وتنسيق مع وزارة الخارجية الاتحادية في بغداد».
أربيل التي نظفت شوارعها من بقايا الدعايات الانتخابية لمرشحي البرلمان العراقي ومجالس محافظات الإقليم الثلاث، السليمانية ودهوك بالإضافة لعاصمة الإقليم، تستعد، وحسبما يؤكد الناشط سعيد «لخوض مرحلة سياسية جديدة أكثر تأثيرا في الشأن العراقي عامة وذلك من خلال ممثلي الإقليم في مجلس النواب العراقي المقبل، وترشيح رئيس جديد للعراق يتمتع بصلاحيات تنفيذية فاعلة، وإنهاء السجالات السياسية بين الأحزاب الكردية للإعلان عن حكومة الإقليم برئاسة نجيرفان بارزاني تعتمد على علاقات واضحة مع بغداد وفق الدستور العراقي».
 
انخفاض أعمال العنف في العراق بعد الانتخابات وشهر الحملة الانتخابية سجل أعلى نسبة لها

بغداد: «الشرق الأوسط» .... في الوقت الذي سجل فيه شهر أبريل (نيسان) الماضي أعلى نسبة في أعمال العنف التي ضربت مختلف مناطق العراق بالتزامن مع بدء الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية التي جرت في الثلاثين من الشهر المنصرم فإن حالة من الاستقرار النسبي والحذر تشهدها العاصمة العراقية بغداد وبعض المحافظات الأخرى. وكان شهر أبريل قد شهد مقتل أكثر من ألف قتيل معظمهم من المدنيين طبقا للبيان الذي أصدرته بعثة الأمم المتحدة في العراق «يونامي».
وقال البيان إنه طبقا لأرقام «وزارات الصحة والدفاع والداخلية العراقية فقد قتل 1009 أشخاص خلال شهر أبريل هم 881 مدنيا و76 عسكريا و52 شرطيا كما أصيب في أعمال العنف التي ضربت العراق 1366 شخصا، هم 1152 مدنيا و125 عسكريا و89 شرطيا وتشير هذه الأرقام إلى تصاعد في أعمال العنف في أبريل مقارنة بشهر مارس (آذار) الذي سبقه حين قتل 1004 أشخاص». وفيما دعت المرجعية الدينية العليا في مدينة النجف إلى استثمار نتائج الانتخابات بالتأكيد على تشكيل حكومة وبرلمان قادرين على حفظ الأمن والاستقرار في البلاد فقد تضاربت مواقف لجنة الأمن والدفاع البرلمانية بشأن حالة الهدوء التي يشهدها العراق.
وبشأن نتائج الانتخابات فقد دعا ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء أحمد الصافي إلى اختيار وزراء الحكومة المقبلة على أساس المهنية والكفاءة، داعيا الحكومة المقبلة إلى «مراجعة الملف الأمني رغم التحديات الكبيرة فيه لكن لا بد من إعادة صناعة الأمن وهي ليست مشكلة معقدة بقدر الحاجة إلى بحث وقلناها سابقا بأن رجل الأمن يجب أن يكون أقوى رجل في الشارع بالقانون لحماية الناس للناس ومحاربة الإرهاب إذن لا بد من محاولات جادة لصناعة الأمن بشكل يجعل المواطن يشعر بالأمن والأمان». من جهته فقد عد عضو البرلمان العراقي عن ائتلاف دولة القانون وعضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية عباس البياتي في تصريح صحافي أن سبب الهدوء الأمني الذي تشهده العاصمة بغداد وبعض المحافظات الأخرى، إلى الخطة الجديدة التي طبقتها القوات الأمنية قبيل الانتخابات البرلمانية مشيرا إلى أن «القوات الأمنية تمكنت من تطبيق خطة لضرب أوكار الإرهاب وعدم التهاون مع حواضنه، وتشديد الجهد الاستخباري، وتنشيط الحملات الاستباقية ضد المجاميع المسلحة»، عادا أن «استقرار الأوضاع في بغداد جاء بعد جهود وخطة نأمل أن تستمر على الوتيرة نفسها». ونفى النائب عن ائتلاف رئيس الحكومة، نوري المالكي، أن «يكون تحسن الوضع الأمني جاء بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في الثلاثين من نيسان المنصرم»، مؤكدا أن «الخطة الأمنية التي طبقت قبيل الانتخابات أدت إلى الحد من التفجيرات، واستعادة هيبة الدولة والثقة بها». لكن عضو البرلمان العراقي عن ائتلاف الوطنية وعضو لجنة الأمن والدفاع حامد المطلك، فقد أكد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «على حد علمنا لا توجد خطة أمنية جديدة مختلفة عما سبق أن طبقته الجهات المسؤولة عن الملف الأمني من خطط سرعان ما يجري خرقها واختراقها من قبل الجماعات المسلحة والإرهابية».
وأضاف المطلك أن «لجنة الأمن والدفاع معطلة منذ شهور ولا تعلم حقيقة ما يجري هنا أو هناك ولكن ما نلاحظه على الأرض من إجراءات لا تبين أن هناك جديدا حيث اعتدنا للأسف أن تكون المبادرة بيد الإرهاب». وأضاف أن «العنف هو ليس فقط مفخخات وأحزمة ناسفة بل إن ما يجري في مناطق الأنبار وحزام بغداد سواء على صعيد القصف على المدن وما يذهب ضحيته من أبرياء فضلا عن أزمة الفيضانات التي أغرقت معظم مناطق أبو غريب هي شكل آخر من أشكال العنف وعدم الاستقرار» عادا أن «الأوان قد فات في تقديم النصح والإرشاد لمن يمسك الملف الأمني وبالتالي لا بد من انتظار التشكيلة الحكومية القادمة التي يتوجب عليها إيلاء هذا الملف الأهمية القصوى التي يستحقها». في سياق متصل, حذر الخبير الأمني، علي الحيدري من أن «يكون الهدوء الحالي نسبيا تحضيرا لموجة جديدة من التفجيرات». وقال الحيدري إن «الأجهزة الأمنية اعتمدت خلال المدة التي سبقت الانتخابات إجراءات كبيرة»، مستبعدا «وجود علاقة بين الاستقرار الأمني النسبي والانتخابات النيابية». وأوضح الخبير الأمني، أن «الجماعات الإرهابية تخفف من حدة عملياتها في أوقات معينة وتزيدها في أخرى»، متوقعا أن «يكون الهدوء الحالي نسبيا تحضيرا لموجة جديدة من التفجيرات».
 
خطباء جمعة عراقيون يحذرون من التحالف مع المالكي
بغداد - «الحياة»
حض أئمة الجمعة في عدد من المناطق السنية السياسيين على عدم التحالف مع رئيس الوزراء نوري المالكي لتشكيل الحكومة، فيما دعا إمام النجف مفوضية الانتخابات إلى التعامل مع «فرز الأصوات بشفافية والإسراع في إعلان النتائج لتفادي الطعن في نزاهتها».
وقال خطيب الجمعة في بلدة بيجي التابعة لمحافظة صلاح الدين، الشيخ عبد السلام صفر، إن «التحالف مع المالكي، خصوصاً من نواب صلاح الدين، يعني خيانة للشعب وخديعة لمن انتخبوهم».
وأكد الشيخ علي الدليمي، إمام الجمعة في مدينة الرمادي، أن «هناك من باع ضميره في الأنبار إلى المالكي. ولكن لن يرحمهم التاريخ»، وأشار إلى أن «أبناء الأنبار لن يسمحوا لأحد، مليشيات أو غيرها بدخول الفلوجة والرمادي، وسيكون مصيرهم الهلاك». ولفت إلى أن «المواثيق الدولية تبيح الدفاع عن النفس والمواجهة تعني الامتثال للمواثيق الدولية».
وتترقب الكتل السياسية نتائج الانتخابات، لكن تسريبات تشير إلى تقدم «ائتلاف دولة القانون» بزعامة المالكي وقربه من تشكيل الحكومة على أساس الغالبية السياسية.
في النجف قال إمام الجمعة صدر الدين القبانجي، إن «المرجعية كان لها دور بارز في الانتخابات، وقد وقفت وقفة واضحة، إذ ساهمت في حض المواطنين على المشاركة الواسعة في الانتخابات، أشاد بها المجتمع الدولي والإقليمي».
وكانت المفوضية العليا للانتخابات أعلنت في نهاية الشهر الماضي، أن نسبة المشاركة في الاقتراع العام بلغ 60 في المئة، وأشارت إلى مشاركة أكثر من 12 مليون ناخب، وبلغ عدد المشاركين في انتخابات الخارج أكثر من 165 ألف ناخب.
وحض القبانجي «المفوضية على التعامل مع فرز الأصوات بشفافية ولا بد لها من أن تسرع في إعلان النتائج، فتأخير إعلانها فرصة للمشككين بالطعن في نزاهتها. ولا بد لها من أخذ مصلحة الشعب العراقي في الاعتبار، وان تكون محايدة»، وطالب الكيانات السياسية «بإنهاء خلافاتها وسط تحديات يعيشها البلد في الملف الأمني».
 
توقف المفاوضات بين الحكومة العراقية وعشائر الفلوجة
بغداد - «الحياة»
علمت «الحياة» أن المفاوضات بين الحكومة العراقية وعدد من شيوخ عشائر الأنبار جمدت بسبب رفض الحكومة سحب الجيش من المحافظة.
وشنت قوات الجيش فجر امس، هجمات على مداخل الفلوجة، وقصفت وسط المدينة بشكل مكثف، كما حاولت اقتحامها من منفذها الغربي ولكنها لم تنجح في ذلك، فيما أعلنت الفصائل المسلحة النفير العام.
وقال مصدر عشائري مطلع على سير بين الحكومة وممثلي العشائر في الأنبار لـ «الحياة»، إن «المفاوضات جمدت، وربما ستنهار بشكل كامل خلال أيام بسبب الخطوة الاستفزازية التي اتخذتها الحكومة بقصف الفلوجة».
وأكد نشوب «خلاف بين المفاوضين عندما رفض ممثلو الحكومة سحب الجيش من المحافظة، وسط معلومات عن موافقتهم على ذلك سابقاً».
وتابع أن «الحكومة رفضت في اللحظة الأخيرة انسحاب القطعات العسكرية من الأنبار ما أثار حفيظة الفصائل المسلحة التي خافت من تعرضها لهجوم واعتقال عناصرها وملاحقتهم قضائياً».
وأصاف أن «الخلاف الآخر كان على توقيت انسحاب الجيش، فقد طالبت الفصائل أن يتم انسحابه قبل الحديث عن باقي بنود المبادرة، وتم فعلاً سحب عدد من القطعات، ولكن الحكومة تراجعت، مؤكدة أن الانسحاب سيكون بعد انتهاء الأزمة».
ولكن مصدراً حكومياً رفيع المستوى قال لـ «الحياة»، إن «مطالب العشائر بانسحاب الجيش من الأنبار غير واقعية لأسباب عدة»، وأوضح أن «لا ضمان لنجاح العشائر في طرد داعش من المحافظة».
ولفت إلى مخاوف من أن «ينجح التنظيم بترسيخ نفوذه بعد الانسحاب وضم الرمادي وبلدات راوة وعانة وحديثة إلى معقله في الفلوجة»، وأشار إلى أن «على الفصائل المسلحة في الأنبار ترك السلاح فقط وإفساح المجال للجيش لتطهير الفلوجة».
ميدانياً قال مصدر في الفلوجة لـ «الحياة» أمس، إن المدينة شهدت قصفاً عشوائياً مكثفاً أدى إلى موجة نزوح واسعة باتجاه ناحية العامرية، مشيراً إلى أن «الفصائل المسلحة التي تضم جماعة المجلس العسكري وداعش، أعلنت النفير العام وكثفت انتشارها في منافذ المدينة الأربعة وفي الوسط «.
وأكد أن «داعش قامت بتفخيخ الطرق والشوارع التي يتوقع أن يسلكها الجيش في حال دخوله المدينة، كما أغلق المسلحون المنفذ الشمالي للمدينة ونشروا القناصة».
وأفاد أن «الاتصالات توقفت بشكل كامل في الفلوجة والمناطق المحيطة بها». وأشار إلى أن ناحية الكرمة، شمال الفلوجة، التي تسيطر عليها العشائر بقيادة شيخ عشائر الجميلي رافع المشحن، تعرضت لقصف شديد.
إلى ذلك، قال مصدر امني في «قيادة عمليات الأنبار» لـ «الحياة» أمس، إن «القوات الأمنية تشن حالياً هجمات سريعة على منافذ الفلوجة الأربعة». وأوضح أن «المعلومات الاستخباراتية التي في حوزتنا تشير إلى أن المنفذ الغربي هو الأفضل لاقتحام المدينة، واستطاعت القوات الأمنية إحراز تقدم فيه بالسيطرة على قرى كان الجيش خسرها قبل أسابيع».
 
معلومات عن قرب تسلم العراق طائرات «أف 16»
الحياة...بغداد - عبدالواحد طعمة
أعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس أن الشركة الأميركية المصنعة طائرات «أف 16» أجرت تجربة أولية لعدد من الطائرات تعاقد العراق على شرائها. وأكد ضابط رفيع المستوى في الوزارة قرب تسلم أسلحة بموجب عقود من مناشئ شرقية وغربية خلال العام الحالي.
ونشرت وزارة الدفاع في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» الليلة قبل الماضية صوراً لطائرة «أف 16» تحمل العلم العراقي، معلنة أن «شركة مارتن» الأميركية أجرت أول تجربة للطائرات المصنعة للعراق» بموجب الاتفاق المبرم مع واشنطن لشراء 36 طائرة، كان موعد تسليمها في آذار (مارس) العام الماضي. ثم أجل إلى أيلول (سبتمبر)، ثم إلى حزيران (يونيو). وبررت السفارة الأميركية في بغداد التأجيل بعدم اكتمال تدريب الطيارين العراقيين، إضافة إلى تأخر تأهيل قاعدة بلد الجوية المخصصة لأسراب هذه الطائرات.
وكانت تقارير إعلامية أفادت مطلع العام الحالي، نقلاً عن السيناتور الديموقراطي بوب ميننديز، وهو رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس ويقف وراء تأخير صفقات تسليح الجيش العراقي أنه قد يسمح بنقل مروحيات «أباتشي لأن الحكومة تواجه الجماعات المتشددة غرب البلاد.
وقال ضابط رفيع المستوى في وزارة الدفاع العراقية في تصريح إلى «الحياة» إن «عام 2014 سيكون عام التسليح فهناك عقود تم نفذتها دول عدة منها روسيا التي أرسلت ناقلات جند مدرعة حديثة ومدافع آلية من عيار ثقيل، كما وافقت مبدئياً على تزويدنا طائرات مروحية مقاتلة من نوع «أم أي 28» الأكثر تطوراً وتمتاز بكفاءة قتالية ليلية لرصد ومعالجة الأهداف الثابتة والمتحركة».
وعن العقود مع أميركا قال المصدر «إن الأميركيين خلال الفترة القليلة الماضية أبدوا مرونة في التعامل مع مطالبنا في تسريع تنفيذ اتفاقات سابقة وفق معاهدة الإطار الاستراتيجي وضمن تكاتف الجهد الدولي لمكافحة الإرهاب. وأبلغونا قبل أيام أنهم في صدد الحصول على موافقة لجان برلمانية على إطلاق الأسلحة إلى العراق ومنها صفقة طائرات «أباتشي»، إضافة إلى صوارخ حرارية متطورة وتجهيز ونصب منظومات رادار، ناهيك عن طائرات من دون طيار للرصد والاستطلاع».
وزاد: «إن هناك عقود تسليح مع دول شرقية وغربية ساعد في تسريعها خروجنا من طائلة أحكام الفصل السابع ستجعل قدرات القوات المسلحة في مصاف أفضل جيوش المنطقة».
وعن الدعم الدولي للعمليات الجارية في الأنبار ضد مسلحي «داعش» قال: «نحن الآن رأس الحربة في مواجهة الإرهاب الدولي وإجهاض مخططاته وبالتالي فإن هذا الدعم والتأييد لم يأت من فراغ بل هو نابع من كوننا تحولنا إلى خندق قتالي بالنيابة عن هذه الدول».
 
معركة الفلوجة: «داعش» ينسحب أمام أنظار قوات المالكي
المستقبل....بغداد ـ علي البغدادي
يبدو ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اختار التوقيت الذي يلائمه في شن معركته العسكرية للسيطرة على مدينة الفلوجة كبرى مدن الانبار (غرب العراق) مستغلا انشغال اللوائح الانتخابية والكتل السياسية في ترتيب اوراق تحالفاتها المسقبلية لتأليف الحكومة الجديدة.

رهان المالكي على تحقيق «نصر» سريع في الفلوجة يركز على اضافة انجاز آخر الى رصيده السياسي في ظل تفوقه في الانتخابات التشريعية بما يمكنه من الارتكاز عليه في معركته السياسية لانتزاع رئاسة الحكومة للمرة الثالثة من بين مخالب منافسيه الكثر.

وتفصح شراسة المعارك الدائرة في الفلوجة عن ان الجماعات والفصائل المسلحة التي ينتمي بعضها الى جماعات اصولية متطرفة لن تمنحه الفرصة لتحقيق هدفه في اظهار معركة الفلوجة الجديدة بأنها «نزهة» رغم كثافة القصف واستخدام الجيش العراقي تكتيك «البراميل المتفجرة» في مؤشر الى انتقال عدوى «البراميل» التي يستخدمها نظام بشار الاسد في الجبهة المجاورة في سوريا الى جبهة القتال الدائر غرب العراق.

وفي هذا الصدد، أعلنت وزارة الدفاع العراقية امس عن «بدء عملية عسكرية واسعة ومباغتة» على أوكار تنظيمات (داعش) و«القاعدة« في الفلوجة.

وقالت وزارة الدفاع في بيان لها تلقت «المستقبل« نسخة منه، إن «قواتنا المسلحة، من القطعات البرية وجهاز مكافحة الارهاب وسلاح القوة الجوية وقيادة طيران الجيش بالتعاون مع قوات وزارة الداخلية والشيوخ وابناء عشائر الانبار الغيارى قامت بعملية عسكرية واسعة ومباغتة على اوكار عصابات داعش والقاعدة ومن تحالف معهم على محاور عدة في مناطق الفلوجة والسجر والفلاحات والنعيمية والجامعة وجسر التفاحة الذي يعد الممر الرئيس لعصابات داعش الارهابية في الفلوجة وغيرها من الأهداف«.

وأضافت الوزارة أن «القوات استطاعت قتل الكثير من عصابات داعش المجرمة والاستيلاء على اعداد كبيرة من أسلحتهم وعجلاتهم وتدمير الكثير من أوكارهم».

وشهدت الأنبار امس اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش وعناصر تنظيم «داعش« اثر تنفيذ عملية عسكرية من ثلاثة محاور لتطهير الفلوجة بإسناد من الشرطة ومروحيات الجيش عبر مهاجمة المدينة من منطقة السجر، (شمال الفلوجة)، ومن منطقة المزرعة (شرق) ومنطقة النعيمية (جنوب) كما قطعت القوات الأمنية جميع اتصالات الهاتف المحمول وشبكات الانترنت عن مناطق الرمادي والفلوجة على خلفية قيام تلك القوات بعملية «تطهير» الفلوجة.

كما أفاد مصدر أمني ان «قوة خاصة من جهاز مكافحة الارهاب (النخبة) وبإسناد من طيران الجيش العراقي سيطرت على جسر التفاحة القريب من سدة الفلوجة داخل المدينة وتمكنت من قتل 11 عنصرا من تنظيم (داعش) كانوا متمركزين على الجسر ودمرت اربعة عجلات تابعة لهم«، مشيرا الى ان «القوة تمكنت ايضا من الاستيلاء على بيت في الجانب الشرقي من المدينة كان مليئا بالاسلحة والاعتدة وكان يقدم الدعم لعناصر التنظيم«.

ورغم حديث السلطات العراقية عن استهداف عناصر من» داعش» في الفلوجة، الا ان مصادر مطلعة ابلغت «المستقبل« عن انسحاب المئات من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش» من الفلوجة قبل ايام.

وقالت المصادر ان «اكثر من 40 سيارة محملة عناصر من داعش غادروا الفلوجة فجأة عبر طرق وعرة ومن دون ان يتعرض لهم الجيش العراقي الذي يحيط بالمدينة او طيرانه الذي ينفذ طلعات جوية ومراقبة مستمرة»، مبينة ان «الفصائل المسلحة التي تنتمي الى المجلس العسكري لثوار الفلوجة تسيطر على احياء المدينة بعد انسحاب عناصر داعش حيث يجري الحديث عن ابرام اتفاقية سرية بين قيادات من داعش وممثلين عن القيادة العسكرية العراقية يقضي بانسحابهم من المدينة باتجاه الحدود السورية«.

وبينما يستمر القتال العنيف حول الفلوجة، تواصل القوات العراقية القصف المدفعي والمروحي على احيائها ومركزها.

وقال مصدر من الفلوجة لصحيفة «المستقبل« ان «وتيرة القصف بالبراميل المتفجرة زادت على نحو كبير مع انطلاق عملية اقتحام المدينة المحاصرة منذ اربعة اشهر وسط نزوح لما تبقى من العائلات وارتفاع بعدد قتلى وجرحى القصف»، مشيرا الى ان «القصف بالبراميل المتفجرة الذي يطال المدينة منذ 3 ايام يعد الاعنف حيث تلقي طائرات الجيش براميل متفجرة من ارتفاعات عالية جدا وتؤدي الى احداث اضرار كبيرة في المناطق المستهدفة«.

وقال المصدر إن «مستشفى الفلوجة استقبل امس جثث 13 شخصا و40 مصابا اثر قصف لقوات الجيش المتمركزة خارج محيط مدينة الفلوجة بالمدفعية الثقيلة على مناطق متفرقة من مدينة الفلوجة«.

ويسيطر مسلحون ينتمون الى تنظيمات مسلحة مناهضة للحكومة منذ بداية العام الحالي على مدينة الفلوجة على اثر اقتحام القوات العراقية مخيما للمعتصمين السنة في مدينة الرمادي المجاورة وهو ما دفع الجيش العراقي الى فرض حصار على المدينة وخوض معارك مع جماعات مسلحة في محيطها.

وتأتي الحملة الجديدة على الفلوجة في وقت تواجه حكومة المالكي تحديات امنية على خلفية ضعف اداء القوات العسكرية وتراخيها مما ادى الى استعادة تنظيمات متطرفة شيعية وسنية لنفوذها في المدن العراقية ، الامر الذي دفع بغداد الى طلب النجدة من واشنطن التي ستسارع الى ارسال قائد المنطقة الوسطى الاميركية المكلفة أمن الشرق الاوسط الجنرال لويد اوستن الى بغداد الاسبوع المقبل.

وأفاد مصدر مطلع ان «القائد السابق للقوات الاميركية في العراق الجنرال لويد اوستن سيزور بغداد الاسبوع المقبل وسيبحث مع المالكي اوضاع العراق الامنية والسياسية بعد الانتخابات»، موضحا ان «الجنرال لويد اوستن الذي كان صريحا دائما مع المالكي خلال سنوات عمله في العراق سيضع رئيس الوزراء في صورة النشاط المتزايد للقاعدة وداعش والميليشيات«.

واوضح المصدر ان «الجنرال لويد اوستن سيحمل تصورات عملياتية عن كيفية تحول قيادات القاعدة والميليشيات في العراق من سجناء ايام وجود القوات الاميركية الى قادة ميدانيين يقررون الوضع الامني في البلاد»، مبينا ان «الجنرال اوستن سيناقش مع المالكي خططا ميدانية لوقف تدهور اداء القوات العراقية والتعاون التسليحي والمعلوماتي والخططي بما يجعلها فاعلة في مواجهة ارهاب القاعدة وداعش والميليشيات«.

في غضون ذلك، نددت فعاليات سياسية سنية بالهجوم الذي تشنه قوات المالكي على مدينة الفلوجة التي تحمل رمزية كبيرة عند العرب السنة لما لها من دور في مقاومة الوجود الاميركي في العراق خلال عقد من الزمن وخوضها معركتين شرستين مع قوات المارينز الاميركية في عامي 2003 و2004.

وفي هذا الصدد، قالت رئيسة لجنة المهجرين والنازحين النيابية النائب لقاء وردي ان «ما يحدث في مدينة الفلوجة من جرائم ضد الانسانية يذكرنا بما حدث في حلبجة«.

واضافت وردي النائب عن ائتلاف العراقية ان «ما يحدث في مدينة الفلوجة من قصف وقتل للاطفال والنساء يذكرنا بما حدث في مدينة حلبجة»، داعية «الكتل السياسية والمنظمات الدولية الى ان تتحمل المسؤولية وتأخذ دورها في ايقاف هذه المجازر وان لا تكون شاهد زور على ما يحدث «.

من جهته طالب ائتلاف «العربية» (بزعامة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك) المالكي بالتفريق بين المواطنين وبين «القاعدة وداعش» في الفلوجة، مشيرا الى أن الاجراءات وصلت حد «الابادة الجماعية«.

وقال عضو الائتلاف جاسم الفلاحي في بيان تلقت «المستقبل« نسخة منه إن «ائتلاف العربية يتابع باهتمام وبكثير من الالم ما يعانيه السكان الآمنون الذين تجرعوا مرارة التهجير والاذلال ورجعوا الى بيوتهم داخل الفلوجة»، مبينا أنهم «يواجهون اليوم قصفا عنيفا ومركزا باستخدام المدفعية الثقيلة والراجمات والبراميل المتفجرة«.

واضاف الفلاحي أن»هناك العشرات من الشهداء المدنيين الابرياء ومئات من المصابين الذين لا يجدون العلاج اللازم اضافة الى تدمير الكثير من المنازل ومعظم مبنى مستشفى الفلوجة العام»، مدينا «الاجراءات التي وصلت حد الابادة الجماعية مع تصاعد العمليات العسكرية والقصف المركز«.

وطالب الفلاحي «القائد العام للقوات المسلحة بالتدخل الفوري للحفاظ على حياة المواطنين في مدينة الفلوجة والتفريق بينهم وبين القاعدة وداعش، فضلا عن ايقاف العمليات وتوفير ممرات آمنه للجهات الاغاثية لتأمين ايصال المساعدات الانسانية والطبية للأهالي داخل الفلوجة«.

يذكر أن محافظة الأنبار تشهد منذ 21 كانون الأول من العام الفائت عمليات عسكرية واسعة النطاق لملاحقة المجاميع المسلحة مما اثر على وضع الأهالي واضطر مئات الآلاف منهم إلى النزوح خارج المحافظة أو داخلها مما خلق توترا واستقطاباً حاداً في عموم العراق نتيجة ما أوقعته من ضحايا بين صفوف المدنيين والعسكريين فضلاً عن تدمير دور المواطنين والبنى التحتية.
 
اليمن: مقتل خمسة جنود واحتجاز آخرين في هجوم مسلح حول القصر الرئاسي ومقتل سعودي وخبير متفجرات داغستاني واعتقال فرنسيين في شبوة

جريدة الشرق الاوسط... صنعاء: عرفات مدابش وحمدان الرحبي ... قتل خمسة جنود واحتجز آخرون في هجوم شنه مسلحون على حراسة قصر الرئاسة في صنعاء أمس، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الأمنية عن مقتل مسلحين في محافظتي شبوة وصنعاء ضمنهم، سعودي، وخبير متفجرات داغستاني، وقيادي يمني، إلى جانب اعتقال فرنسيين.
وأوضح مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية أن المسلحين هاجموا نقطة تابعة لحراسة دار الرئاسة في صنعاء، ونتج عنه مقتل خمسة جنود، وأسر عدد آخر منهم.
ودار الرئاسة هي المقر الرسمي لرئاسة الجمهورية الذي تجري فيه الاستقبالات الرسمية، كما يضم مكتب رئيس الجمهورية، إلا أن الرئيس يقيم في منزله الخاص ولم يكن موجودا في القصر أثناء الهجوم، حسب المصدر الأمني. وقال المصدر ذاته إن الهجوم تحول إلى تبادل لإطلاق النار، ومواجهات استمرت أكثر من 20 دقيقة، رجح مقتل ثلاثة من المهاجمين وفرار آخرين. من جهة أخرى، نجا وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد مع مسؤولين عسكريين وأمنيين آخرين أمس، من محاولة اغتيال تعرض لها أثناء توجهه من محافظة أبين إلى محافظة شبوة.
وأوضحت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» أن مسلحين هاجموا موكب اللواء الركن ناصر أحمد الذي كان يرافقه اللواء علي حسن الأحمدي رئيس الاستخبارات، واللواء عوض مجور العولقي رئيس الشرطة العسكرية، وكانوا في طريقهم إلى محافظة شبوة (جنوب البلاد) عائدين من أبين، مشيرة إلى أن الكمين الذي نصب لهم، لم يسفر عن سقوط ضحايا في صفوف من كانوا في الموكب.
وتعرض وزير الدفاع اليمني لخمس محاولات اغتيال على الأقل منذ ديسمبر (كانون الأول) 2011، عندما تشكلت حكومة جديدة في اليمن بعد الاتفاق الذي تخلى بموجبه الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن السلطة، فيما يتهم تنظيم القاعدة اللواء ناصر أحمد بقيادة حملة تسببت في طردها من معاقلها جنوب البلاد، وهي منطقة تعدها الولايات المتحدة واحدة من ساحات القتال الرئيسة في حملتها الدولية على المتشددين.
في المقابل، يخوض الجيش اليمني معارك ضارية ضد عناصر تنظيم القاعدة، إذ شهدت صنعاء أحداثا أمنية متصاعدة خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث انفجرت عبوة ناسفة في عربة جند صباح أمس، ونتج عن ذلك إصابة أربعة عناصر من قوات الأمن الخاصة على الأقل في حي يضم السفارتين البريطانية والقطرية يقع شرق العاصمة.
وذكر مصدر أمني أن العبوة كانت مزروعة على قارعة الطريق خلال مرور حافلة تنقل جنودا، وتضرر جراء الانفجار عدد من المنازل في منطقة اسمها «نقم»، فيما لم تحدد السلطات الأمنية الجهة التي تقف خلف العملية.
وأوضحت اللجنة الأمنية العليا في اليمن، اعتقال فرنسيين اثنين من أصل تونسي أول من أمس، ويبلغ كلاهما 32 سنة، مشيرة إلى أنهما كان منخرطين في صفوف تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت، وذلك أثناء محاولتهما مغادرة البلاد من أحد المنافذ الجوية. وقال مصدر أمني لـ«رويترز» إنه جرى تحديد هوية الرجلين، واسمهما مراد عبد الله عباد وطه العيسوي.
وأكدت وكالة الأنباء اليمنية نقلا عن مصدر عسكري مسؤول مقتل شخص في محافظة شبوة الجنوبية وصفته أنه خبير متفجرات واسمه تيمور الداغستاني نسبة إلى انتمائه إلى جمهورية داغستان التابعة للاتحاد الروسي، وأفاد موقع وزارة الدفاع اليمنية بمصرع «الإرهابي السعودي» تركي عبد الرحمن الملقب بـ«أبي وهيب» في المحافظة نفسها.
وعلى صعيد ذي صلة، قالت اللجنة الأمنية العليا وهي أعلى هيئة أمنية بالبلاد، إن القيادي البارز في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب شايف محمد سعيد الشبواني وأحد مساعديه، قتلا في حي السبعين، وذلك بعد مهاجمتهم للسفارة السعودية بالأسلحة الرشاشة، مشيرة في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إلى أن الشبواني يعد أحد أخطر عناصر التنظيم والملاحقين من قبل السلطات الأمنية.
ولفتت اللجنة الأمنية إلى أن القيادي الذي قتل أمس، كان يعمل على التخطيط والمشاركة في عمليات خطف واغتيالات في صنعاء، مؤكدة أنها تمكنت من محاصرة الشبواني مساء أول من أمس في شارع 45 في صنعاء.
وأضافت اللجنة «بادر الشبواني إلى إطلاق النار بعد محاصرته من رجال الأمن، حيث جرى التعامل معه بالمثل، ونتج عنه مصرعه ومعه أحد مساعديه».
من جهة أخرى، كشفت وزارة الداخلية اليمنية عن فرار عشرات من عناصر تنظيم القاعدة، إلى محافظة البيضاء (جنوب صنعاء)، وذلك بعد سيطرة الجيش على معاقل التنظيم في محافظتي أبين وشبوة. وشن الجيش اليمني حملة عسكرية ضد التنظيم منذ 27 أبريل (نيسان) الماضي، نتج عنها مقتل واعتقال عناصر وقيادات التنظيم.
وأوضحت وزارة الداخلية في بيان صحافي أمس، أن مسلحين أجانب تابعين لـ«القاعدة»، تمكنوا من الفرار من المعارك التي جرت في محافظتي أبين وشبوة إلى محافظة البيضاء الذي ينتشر فيها عناصر تنظيم أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة.
وقال البيان إن الأجهزة الأمنية ترصد تحركات العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة على مدار الساعة، سواء كانوا من الأجانب أو اليمنيين. ودعت الوزارة المواطنين إلى مساعدة الحكومة في محاربة الإرهاب، ورفض إيواء العناصر الفارة من «القاعدة» أو التستر عليهم أو تقديم أي مساعدة لهم.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اعترف أخيرا، أن معظم الحوادث الإرهابية التي تتعرض لها صنعاء تأتي من المدخل الجنوبي، وطالب المواطنين في مديريات سنحان وبني بهلول وبلاد الروس في جنوب العاصمة، بمساعدة الدولة في محاربة الإرهاب، وتأمين المدخل الجنوبي لأمانة العاصمة، ومنع هروب الإرهابيين من الطرقات التي تعبر مناطقهم.
 
صنعاء: «القاعدة» تهاجم حراسة القصر الرئاسي وتقتل عددا من الجنود وتحتجز آخرين
صنعاء - «الحياة»
أعلن الجيش اليمني أمس مقتل سعودي وخبير متفجرات داغستاني من تنظيم «القاعدة» وتوقيف فرنسيين اثنين من أصول تونسية في حضرموت أثناء محاولتهما الفرار جواً. وأفيد ليلا ان خمسة جنود قتلوا وآخرين فقدوا في هجوم شنه مسلحون من «القاعدة» مع حراس القصر الرئاسي في صنعاء، بعدما تحدثت معلومات عن نجاة وزير الدفاع محمد ناصر أحمد من مكمن في شبوة خلال العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش لتمشيط معاقل رئيسة للتنظيم في أبين وشبوة، وهي معلومات نفتها الوزارة لاحقا.
واندلعت المعركة في محيط القصر الرئاسي مساء، عندما هاجم مسلحون من «القاعدة» عناصر حراسة القصر. وقال الشهود إن الاشتباكات استمرت بعض الوقت، وقتل خلالها خمسة جنود واحتجز آخرون في الهجوم.
وكانت السلطات اعلنت مقتل قيادي كبير في التنظيم، قرب القصر الرئاسي في صنعاء، بالتزامن مع هجومين منفصلين في العاصمة والبيضاء أسفرا عن مقتل أربعة جنود على الأقل وإصابة 14 آخرين، مع تجدد الهجمات التخريبية على خطوط الطاقة وأنبوب تصدير النفط الرئيس في مأرب. وتردد مساء امس ان اشتباكات وقعت في شارع السبعين القريب من القصر الرئاسي في صنعاء.
وأكدت مصادر عسكرية رسمية أمس «مقتل خبير المتفجرات في تنظيم القاعدة تيمور الداغستاني في محافظة شبوة خلال مواجهات مع الجيش ومقتل سعودي من عناصر التنظيم يدعى تركي عبدالرحمن، ويكنى بـ «أبو وهيب».
وأضافت أن أجهزة الأمن «ألقت القبض على فرنسيين اثنين من عناصر القاعدة من أصول تونسية، هما مراد عبدالله عباد وطه العيساوي كانا ضمن خلايا تنظيم القاعدة الإرهابي في حضرموت وتم ضبطهما خلال محاولتهما الهروب من أحد المنافذ الجوية».
في السياق نفسه واصل الجيش عملياته في محافظتَي أبين وشبوة (جنوب) لتمشيط معاقل التنظيم التي استولى عليها منذ بدء حملته الأوسع التي تدخل يومها الثاني عشر، وبالتزامن مع وصول وزير الدفاع محمد ناصر أحمد إلى جبهة أبين قادماً من شبوة للإشراف على سير العمليات العسكرية.
وفيما أشاعت مصادر محلية أن الوزير أحمد نجا من مكمن نصبه مسلحون لموكبه في منطقة بين أبين وشبوة، نفى موقع وزارة الدفاع هذه الأنباء، وقال إن «لا أساس لها من الصحة ولا تعدو كونها فبركات بغرض الإثارة».
وقال الموقع ان إطلاق النار الذي سمع في منطقة المحفد «كان احتفاء من قبل المواطنين بوصول وزير الدفاع ومرافقيه وابتهاجاً بالتحام الوحدات العسكرية والأمنية القادمة من شبوة وبالانتصارات المتلاحقة على العناصر الإرهابية».
إلى ذلك، كشفت الأجهزة الأمنية عن «فرار أعداد من مسلحي القاعدة اليمنيين والأجانب من مناطق أبين وشبوة إلى محافظة البيضاء» المجاورة (170 كلم جنوب صنعاء). وقالت «إنها ترصد تحركاتهم أولاً بأول»، محذرة المواطنين من «إيوائهم أو التستر عليهم، أو تقديم أي مساعدة لهم».
ودعا محافظ البيضاء الظاهري الشدادي إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن المسلحين الفارين، وقال: «من غير المستبعد أن تلجأ العناصر الضالة والمتطرفة بعد سيطرة الجيش على معاقلهم في شبوة وأبين إلى دفع الإرهابيين الفارين والخلايا المتواجدة في البيضاء إلى تنفيذ عمليات انتقامية».
وتزامنت دعوات المحافظ مع مقتل ثلاثة جنود على الأقل، وإصابة أربعة في مكمن أمس لـ «القاعدة» في مديرية ذي ناعم التي سيطر الجيش عليها قبل أيام، ومع انفجار عبوة ناسفة استهدفت عربة تقل جنوداً من حماية المنشآت شرق العاصمة ما أدى إلى جرح 11 شخصاً.
وكانت اللجنة الأمنية العليا أعلنت ليل الخميس - الجمعة، مقتل قيادي كبير في التنظيم يدعى شايف محمد الشبواني ومرافق له بالقرب من القصر الرئاسي في صنعاء في عملية أمنية وصفتها بـ «النوعية»، وقالت إن» الشبواني من أخطر العناصر القيادية في التنظيم والتي تقوم بالتخطيط والمشاركة في عمليات خطف واغتيالات في العاصمة طاولت رجال أمن وعدداً من الرعايا الأجانب».
في غضون ذلك، تجددت الهجمات على المصالح الحيوية في مأرب (شرق صنعاء)، واتهمت السلطات أمس مسلحين من قبيلة الشبواني بتفجير أنبوب تصدير النفط الرئيس في منطقة آل شبوان في مأرب، وهو التفجير الثاني خلال يومين، كما اتهمتهم بشن هجومين آخرين على خطوط نقل الطاقة الرئيسة في المنطقة ما أدى إلى» إغراق العاصمة ومعظم مدن البلاد في الظلام».
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Iran: Death of a President….....

 الأربعاء 22 أيار 2024 - 11:01 ص

Iran: Death of a President…..... A helicopter crash on 19 May killed Iranian President Ebrahim Ra… تتمة »

عدد الزيارات: 157,723,701

عدد الزوار: 7,077,637

المتواجدون الآن: 68