فصائل مسلحة ومتنفذون عشائريون يتاجرون بالمخدرات في العراق.. ايران والبطالة وحظر الخمور اسباب رئيسية...حزب العمال الكردستاني يتوعد بتكثيف عملياته المسلحة وتظاهرات شعبية إحتجاجا على القصف التركي..العبادي: لم نتفق مع أميركا حيال بقاء قواتها في العراق..الخريف موعد الاستفتاء على انفصال كردستان..العبادي: لا وجود لـ«المارينز».. والأنبار: منتشرون في المحافظة .. دفاعات «داعش» تنهار وعناصره تهرب

تاريخ الإضافة السبت 6 أيار 2017 - 6:32 ص    عدد الزيارات 1941    التعليقات 0    القسم عربية

        


فصائل مسلحة ومتنفذون عشائريون يتاجرون بالمخدرات في العراق.. ايران والبطالة وحظر الخمور اسباب رئيسية

عبد الجبار العتابي.. «إيلاف» من بغداد: اصبحت تجارة المخدرات رائجة في العراق بشكل ليس له مثيل وخطرا كبيرا يتهدد المجتمع العراقي، فهي الان تزرع وتستورد وتهرّب وتتعاطى وصارت اعداد التجار والمتعاطين في تزايد مضطرد حتى اصبح الحديث عنها امرا عاديا والحصول عليها سهلا جدا، فيما يرى الكثيرون ان مشكلة انتشار المخدرات هي التالية بعد داعش . وفي الوقت الذي تتزايد فيه الاصوات من التحذير من خطورة المخدرات في المجتمع العراقي سواء في اقليم كردستان او مناطق جنوب العراق، هناك تزايد في اعداد المتعاطين من الشباب حتى صار الملفت للانتباه ان المصادر الامنية تكشف بين يوم واخر عن اعتقال تجار مخدرات وضبط كميات كبيرة من الحبوب المخدرة او ما يسمى بـ (الكرستال) الذي يعد اخطر مخدر في العالم، فضلا عن زراعة نبات الخشخاش الذي يستخرج منه الافيون الذي يجري تحويله إلى هيروين، وسواهما من المخدرات .

فصائل مسلحة ومتنفذون

وعلى الرغم من ان البعض يعزو ذلك الى اسباب كثيرة الا ان الكارثة التي يستشعرها الكثيرون هي ان هذه المخدرات تقوم على تهريبها وزراعتها وبيعها والمتاجرة بها مافيات عديدة تتمثل في فصائل مسلحة ومتنفذون عشائريون وهذا ما يجعل القضاء عليها من أصعب المهام كما تؤكد المصادر الامنية، خاصة ان هذه المصادر الامنية كشفت عن وجود اعداد كبيرة من تجار المخدرات في جنوب العراق وحده، مقرّة بصعوبة السيطرة على المشكلة التي تعود على ممتهنيها بأرباح بملايين الدولارات سنوياً. والغريب ان هذه المصادر تؤكد إن (رأس الهرم في تجارة المخدرات في عموم العراق هو في مدينة السماوة التي تقل مساحتها عن الف كيلومتر مربع ولكنها تضم أكثر من 500 تاجر مخدرات يقومون بتوزيع بضاعتهم ما بين الاستهلاك المحلي والتصدير لدول الجوار) .

600 تاجر مخدرات في محافظة صغيرة

ويؤكد القاضي والنائب السابق وائل عبداللطيف ان في محافظة السماوة فقط وهي اصغر محافظات العراق اكثر من 600 تاجر مخدرات، وهؤلاء يديرون معظم تجارة الحبوب المخدرة ومادة الحشيشة التي يتم تهريبها بشكل منتظم من افغانستان عبر ايران،وعزا القاضي السبب في ذلك الى (الحدود السائبة مع ايران). اما محافظ البصرة ماجد النصراوي فقد كشف عن وجود عددٍ كبير من تجار المخدرات الذين يصنعون ويبيعون المخدرات في المحافظة ، وقال ان الجهاتِ الامنية ،(حتى وقت قريب من العام الحالي)، القت القبض على 400 تاجرا، فيما اشار الى ان البصرة بعد ان كانت ممرا للمواد المخدرة اصبحت منتجة لها!!، فيما أكد العقيد علي محسن المحمداوي (مدير مديرية مكافحة الاجرام في البصرة ) ان عناصر مديريته القوا القبض على صانع مخدرات ( الكرستال) في البصرة يلقب بالشبح (ايراني الجنسية) وتبلغ ارباحه 800 مليون دينار يوميا أي اكثر من 650 الف دولار !!.

قلق لتزايد انشطة عصابات تهريب المخدرات

الى ذلك أعربت الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات في العراق،اكثر من مرة، عن "قلقها البالغ" من تزايد أنشطة عصابات تهريب المخدرات داخل البلاد، محذرةً من أن آفة المخدرات والمواد ذات التأثير النفسي أصبحت عاملاً آخر يُضاف إلى طرق الموت العديدة، التي تستهدف شريحة الشباب العراقي كل يوم، وتنذر بتخلي البلد عن موقعه ضمن قائمة الدول الفتية، ودماراً آخر يزيد من أعباء الحكومة الجديدة وفقاً للهيئة. وأكدت تقارير حديثة لمكتب مكافحة المخدرات التابع للأمم المتحدة، وجود ممرين رئيسيين لدخول المخدرات نحو العراق، الذي تحوَّل إلى مخزن تصدير تستخدمه مافيات المخدرات، مستفيدة من ثغرات واسعة في حدود مفتوحة وغير محروسة مع إيران.

متنفذون يروجون المخدرات في العاصمة

في بغداد ، ليس من الصعب العثور على المخدرات اذا ما تمشى الباحث عنها ،مثلا ،في منطقة البتاويين ،وسط بغداد،فيمكن اكتشاف ذلك على الرغم من السرية التي تغلف انشطة بائعيها خاصة انهم يشكلون عصابات تمتلك علاقات وثيقة تعرف من خلالها مواعيد حملات المداهمة التي قد تقوم بها الاجهزة الامنية المختصة . ومن ذلك منطقة (الباب الشرقي) وسط العاصمة التي ينتشر فيها بيع الحبوب المخدرة خاصة،وتتضح تلك الصور من خلال الشباب الذين يجدون في الحدائق والشوارع الخلفية امكنة خاصة بهم كما ان العديد من المقاهي والكافتريات خاصة في منطقة الكرادة اصبحت مصدر بيع المخدرات لاسيما في (الاراكيل) التي يتعاطاها الشباب كأحد مظاهر قضاء الوقت والانتشاء. والكثير من هذه الكافتريات لها اصحابها المتنفذون الذين لا يقدر احد الاشارة اليهم بانهم تجار هذه البضاعة ، بل ان العديد من المناطق الشعبية انتقلت اليها المخدرات لاسيما الحبوب منها وصار تعاطيها امرا سهلا .

لجنة أمن بغداد : شخصيات مليشياوية وراء استفحال المخدرات

ومن جانبه اكد نائب رئيس اللجنة الامنية في محافظة بغداد محمد الربيعي ان استفحال المخدرات وراءه شخصيات مليشاوية ، وقال لـ (ايلاف) :لم تذكر نسبا عالمية عن العراق في بيع الحشيشة والمخدرات الى سنة 2003 لانها كانت قليلة جدا، لان القوانين السارية على المخدرات والحشيشة تحكم بالاعدام لمن يتعاطى ولمن يتاجر واقل حكم هو السجن لمدة سبع سنوات . لكن القوانين بعد 2003 لم تتغير لكن العراق اصبح منطقة لدخول المخدرات وعبورها، اي ان العراق اصبح معبرا من الجنوب الغربي للعراق الى خارج العراق، وبعد عام 2006 صار العراق في الجنوب تحديدا يتعاطى هذه المخدرات بكل انواعها لعدم وجود خمور ووسائل ترفيهية ولعدم وجود قانون ولا رادع ،ودخلتها اموال بعض العشائر والمتنفذين والبعض من الميليشيات ، اما بعد عام 2010 ، ودخول العراق في دوامة المحاصصة والفساد واصبح الصراع السياسي سيد اسياد العراق ازدادت النسبة ووصلت الى بغداد واصبح العراق الدولة رقم واحد التي تتعاطى وتتاجر وتزرع المخدرات في بعض مناطق البلاد .

المخدرات مصدر تمويل لاحزاب ومليشيات

واشار الى انه في عام 2017 بعد انشغال الدولة بداعش والارهاب اصبحت المخدرات مصدر تمويل لكثير من الشخصيات على مستوى المؤسسة التي تدعي الحزبية وتدعي الفصائل المسلحة المعينة، فهي تستوردها وتبيعها وتزرعها في العراق لان فيها اموال كبيرة ،اليوم المخدرات بانواعها كالكريستال والحشيشة والهيرووين وان كانت نسبته قليلة استفحلت وتقف وراءها شخصيات ميليشاوية . واضاف: في بغداد بدأ تعاطي المخدرات في بعض الكازينوهات وفي الاركيلة ويباع كحبوب ويهرب كحبوب ،وتجارتها رائجة في منطقة البتاويين وهي واضحة للعيان ودخلت الكرادة في منطقة كمب سارة وفي عدد من الاماكن الاخرى ، وانا شخصيا اوصلت هذه المعلومات بتقرير مفصل الى اغلب القادة السياسيين بما فيهم رئيس الوزراء بشكل شفوي وبشكل رسالة نصية ، وحدثت ان قامت الجهات الامنية بعدة حملات ولكن ليست رادعة وغير قوية .

محافظة المثنى اولا

وتؤكد المصادر الامنية ان محافظة المثنى جنوب بغداد هي الاولى بين المحافظات العراقية بتجارة المخدرات ، موضحة انها تلقي القبض يوميا على متاجرين بالمواد المخدرة في مدينة السماوة (مركز المحافظة) والمناطق المجاورة لها . وتشدد على أن أطنانا من الحبوب المخدرة ومادة الحشيشة يتم إدخالها بصورة غير شرعية من إيران إلى مدينة السماوة، وان الجزء القليل من هذه المواد يستخدم لتوزيعه على المحافظات والاستهلاك المحلي، بينما يتم العمل على تهريب الجزء الأكبر إلى دول الخليج، وخصوصاً السعودية عبر منفذ عرعر الحدودي، وتشدد على ان اصعب ما تعانيه الاجهزة الامنية في محاولاتها لالقاء القبض على هؤلاء التجار يتمثل في كون التجار الكبار يتمتعون بصلات عشائرية وعلاقات مع متنفذين يحولون دون التعرض لهم . وقال الناشط المدني سرحان ابو ليلى : من المؤسف ان تصبح تجارة المخدرات وقد مصدر رزق للكثيرين على الرغم من انهم يعرفون ان ارباحها حرام والمتاجرة فيها جريمة يعاقب عليها القانون خاصة ان مجتمع المحافظة ملتزم دينيا ، ولكن الظروف المحيطة مثل البطالة والفراغ بالنسبة للشباب هما السبب وهذا ما ادى الى ان يتعاطاها الكثير من شباب المحافظة . واضاف: ليست المتاجرة جديدة على المحافظة فهي من بعد عام 1991 اصبحت ممرا لتهريب المخدرات من ايران وافغانستان الى السعودية والكويت ، ولكن الجديد هو تعاطيها الذي اصبح ملفتا وهو ما جعل عددا من منظمات المجتمع المدني وبعض رجال الدين في المحافظة يحذرون منها ويطلقون حملات لمكافحتها ومنها حملة تحمل عنوان (معا لشباب ضد المخدرات) ، ولكن الظاهر ان الوضع لا يبشر بخير وان الشباب لا يدركون خطورة هذه السموم .

محافظة ميسان.. ثانيا

اما محافظة ميسان الجنوبية فتحتل المرتبة الثانية في تعاطي المخدرات والاتجار بها ، وقد اكد هذا نائب رئيس مجلس محافظة ميسان جواد الساعدي بقوله : للأسف الشديد في الفترة الأخيرة بدأت تنتشر ظاهرة المخدرات عندنا وبالتصنيفات تُعد ميسان المحافظة الثانية بتعاطي وتداول المخدرات، وسُجل عندنا أن القضية تقف وراءها مخابرات عالمية لان سعر مادة المخدرات وخصوصا الكريستال في ميسان هو أرخص من مصدرها في أفغانستان . وايّد عمران علي شافي ،من اهالي مدينة العمارة ،ذلك بالقول : كثرت في الاونة الاخيرة، وبشكل علني، ظاهرة تجارة المخدرات التي اصبحت اكثر الاخطار التي يعاني منها المجتمع الميساني وصار التحذير منها يتأكد في العديد من المنتديات الثقافية والاجتماعية حتى ان هناك من يجدها الخطر الذي لا يقل خطورة عن تنظيم داعش الارهابي وسمعت يعض رجال الدين في المساجد يتطرقون الى تأثيرها السلبي على روح الشباب ويطالبون الاباء بالانتباه الى اولادهم . واضاف: تزدهر تجارة المخدرات بسبب الاهوار الشاسعة المساحات والمناطق الحدودية المفتوحة في المحافظة،الدولية منها والمحلية ،على الرغم من ان فترة تسعينيات القرن الماضي كانت تمثل البداية الاولى لدخول المخدرات الى العراق عبر الحدود ولكنها لم تشهد أي تعاطي لانها المحافظة كانت طريق عبور لها من ايران الى السعودية، لكن الان اصبح الميساني يشتري ويبيع ويهرّب ويتعاطى وهنا تكمن الخطورة التي تحتاج الى اجراءات رادعة وعقوبات شديدة والا ستصبح المخدرات مثل الشاي في كل بيت .

البصرة

لا يمر اسبوع من دون سماع اخبار القبض على تجار مخدرات ومتعاطين في محافظة البصرة الجنوبية مع تأكيدات من جهات حكومية وغير حكومية بتنامي هذه الظاهرة في ظل انتشار العصابات المسلحة، فيما اكد محافظ البصرة ماجد النصراوي ان المخدرات في العراق تباع "بسعر ارخص" من دول الجوار، واشار الى وجود ايدي خفية لاضعاف الواقع الديني والاخلاقي عند الشباب . ويرى الكثير من اهالي البصرة ان الامر خرج عن السيطرة خاصة بعد منع المشروبات الروحية، وهو ما تشير اليه التقارير الاستخبارية في المحافظة وتجعله احد الأسباب التي أدت الى توجه الشباب نحو المخدرات مع الفقر والبطالة وضغط الجماعات المسلحة ، فضلا عن وجود العديد من ممرات التهريب لتجار المخدرات من ايران والكويت وتحول البصرة الى ممر للمخدرات الواصلة الى الخليج . الى ذلك قال علاء الجزائري ، كاسب من البصرة : على الرغم من التشدد في منع المخدرات الا ان سوقها رائجة والسيطرة عليها صعبة، فبعض المقاهي ما ان تجلس وتطلب الاركيلة حتى يبادرك عامل المقهى باشارة معينة تدل على سؤال بمعنى هل ان اركيلتك بمخدرات او (بدون) فالاجابة بنعم هزة رأس او غمزة عين والاجابة بلا هي القول بدون !.

القانون 68 لسنة 1965

من جانبه اكد المحامي حمزة سالم على ضرورة تشديد عقوبات المخدرات ، وقال :استثنى قانون العفو العام لعام 2016 جرائم المخدرات مثلما لم يتم شمولها بقانون العفو العام رقم 19 لسنة 2008 لكونها من جرائم الخطر العام، وان المشرع العراقي قد نص على عقوبات الغرامة والحبس والسجن والسجن المؤقت والسجن المؤبد وعقوبة الاعدام بالإضافة الى عقوبة مصادرة الاموال المنقولة وغير المنقولة. وتابع :انتشارالمخدرات لايعني عدم وجود اجراءات حازمة ولكن من الصعب القضاء عليها خاصة مع وجود مستفيدين يستخدمون شتى الطرق والحيل لايصال تجارتهم الى الشباب خاصة ان العديد من المناطق الجنوبية تسيطر عليها عصابات مسلحة وهناك الكثير من النزاعات المسلحة بين العشائر سببها المتاجرة بالمخدرات التي ارباحها ضخمة جدا، اما في بغداد فهي تصل الى المتعاطين بطرق ملتوية مع وجود متنفذين على المقاهي والكازينوهات وهذا قد يمنع من القيام بحملات رادعة حقيقية .

28 الف مدمن مخدرات عام 2006

يذكر انه تم تصنيف العراق من الدول النظيفة في مجال تعاطي المخدرات حتى الغزو الأميركي عام ،2003 ولكن التقرير السنوي للهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات أظهر تسجيل 7000 مدمن في عام 2004، بينما أكد تقرير لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات وجود 28 ألف مدمن في العراق عام 2006. وحسب تقارير الهيئة الوطنية العليا لمكافحة المخدرات، فإن بغداد وبابل وكربلاء والمثنى والقادسية، تأتي في مقدمة المحافظات العراقية بعدد المدمنين. ومن جانبها اعربت الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات في العراق عن "قلقها البالغ" من تزايد أنشطة عصابات تهريب المخدرات داخل البلاد، محذرةً من أن آفة المخدرات والمواد ذات التأثير النفسي أصبحت عاملاً آخر يُضاف إلى طرق الموت العديدة، التي تستهدف شريحة الشباب العراقي كل يوم .

حزب العمال الكردستاني يتوعد بتكثيف عملياته المسلحة وتظاهرات شعبية إحتجاجا على القصف التركي

ايلاف..بزورك محمد... تظاهر مئات المواطنين في ناحية شيلادزى التابعة لمحافظة دهوك في أقصى شمالي العراق إحتجاجا على الغارات التي تشنها مقلات حربية تركية على المناطق الحدودية المحاذية للحدود التركية بينما يتوعد حزب العمال الكردستاني (PKK) بتكثيف عملياته المسلحة ضد القوات التركية ثأرا للإعتداءات التركية. وخرج المواطنون من أهالي ناحية شيلادزي اليوم الجمعة في تظاهرات إحتجاجية إستنكارا للغارات التركية حيث رفعوا شعارات نددوا من خلالها بماوصفوه بالإعتدءات التركية على أراضي إقليم كردستان العراق. كما طالب المتظاهرون الغاضبون الحكومة العراقية والجهات الدولية بممارسة الضغوط القسرية على الحكومة التركية لوقف إعتداءاتها وقصفها المتكرر على إقليم كردستان.

إنتهاك السيادة العراقية

وقال الناشط شيرو هندي في تصريحات صحافية إن هجمات انقرة على المناطق الحدودية إنما تهدف الى ضرب الانتصارات التي تحققها القوات الكردية في سوريا والعراق ضد مسلحي تنظيم داعش، مؤكدا أن الغارات التركية تعارض القوانين الدولية وتعتبر خرقا للسيادة العراقية لكن حكومة بغداد تلزم الصمت إزاء تلك الإنتهاكات. وكان الطيران الحربي التركي قد شنَّ سلسلة غارات جوية على مناطق في محافظة دهوك تحت ذريعة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني الذين يتحصنون في المناطق الجبلية على المثلث الحدودي بين العراق وتركيا وإيران، ما أسفر عن مقتل قروي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. وقد طالبت حكومة إقليم كردستان العراق مرارا وتكرارا من حزب العمال الكردستاني إخراج قواعده العسكرية من أراضي الإقليم لتفادي وقوع ضحايا مدنيين في الغارات التي يشنها الجيش التركي ضد معاقله في شمال العراق، مؤكدة أنه يجب على مسلحي حزب العمال الكردستاني إبعاد ساحة الحرب عن إقليم كردستان لكي لا يصبح المواطنون ضحايا هذه الحرب والصراع.

حزب العمال يتوعد تركيا

من جانبه توعد رضا آلتون القيادي في منظومة المجتمع الكردستاني الجناح المسلح لحزب العمال في تصريحات نقلتها وكالة فورات نيوز التابعة للحزب بتكثيف العمليات المسلحة ضد الجيش التركي، متهما في الوقت ذاته الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني بالعمل لصالح الحكومة التركية.

شراين الإقتصاد

كما هدد القيادي في حزب العمال الكردستاني بأن مقاتلي الحزب سيحولون إقليم كردستان الى ساحة واسعة لشن وإنطلاق هجماتهم المسلحة ضد القوات التركية، كما أنهم بصدد ضرب المصالح الإقتصادية التركية في إقليم كردستان من خلال تفجير الأنابيب التي تنقل النفط من إقليم كردستان الى تركيا. يذكر أن حكومة إقليم كردستان برئاسة نيجيرفان برزاني وقعت أواخر عام 2013 خلال المدة التي كانت فيها حكومة تصريف أعمال اتفاقا نفطيا لمدة خمسين عاما مع الحكومة التركية، بينما كان توقيع الاتفاق أعقبه قلق كبير من قبل الحكومة العراقية آنذاك والتي كان يترأسها نوري المالكي حتى وصل الأمر إلى اتخاذ المالكي للإتفاق ولتصدير نفط كردستان ذريعة لقطع حصة الإقليم من الموازنة العامة.

التنظيمات الإرهابية

وتصنف تركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني على أنه تنظيم ارهابي، وفرض الجيش التركي نظام حظر التجول في مناطق في جنوب شرقي البلاد ذي الأغلبية الكردية، ناهيك عن إعتقال عشرات من النواب والنشطاء السياسيين من الأكراد في تركيا.

الصراع المسلح

ويخوض حزب العمال الكردستاني منذ تأسيسه 1978 من قبل عبدالله أوجلان المعتقل 1999 في صراعات مسلحة توصف بالدموية مع الحكومات التركية المتعاقبة، وشهدت العلاقة بينهما محطات من العنف، ثم مفاوضات لوقف لإطلاق النار قبل أن تتجدد المواجهة بين الطرفين، قتل من خلالها نحو أربعين ألف عنصر من الجانبين.

العبادي: لم نتفق مع أميركا حيال بقاء قواتها في العراق

الراي...القوات الأميركية ستتمركز في 5 مواقع حول الموصل وعلى الحدود العراقية - السورية!بغداد - وكالات - نفى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تقارير عن عقد اتفاق مع الولايات المتحدة يقضي ببقاء قوات أميركية في العراق، بعد انتهاء المعارك ضد تنظيم «داعش». وجاء في بيان نشره مكتب العبادي، أمس، «نحن نؤكد أنه لا وجود لقوات مقاتلة من أي دولة على الأراضي العراقية حتى يتم البحث في بقائها من عدمه، بل يوجد مدربون ومستشارون وخبراء من عدد من الدول، وإن الحكومة العراقية لم تتفق مع أي دولة بصدد دورها العسكري مع العراق لمرحلة ما بعد النصر الحاسم على الإرهاب». وأكد أن لدى الحكومة العراقية خططاً واستراتيجيات لتطوير قدرات القوات الأمنية، وأنها منفتحة على كافة الخبرات الدولية لبناء مؤسسة عسكرية وأجهزة أمنية تتمتع بالجهوزية الكاملة، وبما يتوافق مع مقتضيات السيادة الوطنية العراقية. وكانت مصادر رسمية في واشنطن وبغداد قد ذكرت أن لقاءات عدة عقدت بين ممثلين عن إدارة الرئيس دونالد ترامب والعبادي، لبحث إمكانية بقاء القوات الأميركية في العراق بعد دحر «داعش». ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية عن هذه المصادر، التي لم تسمها، قولها إن المحادثات بهذا الشأن لا تزال مستمرة، وإن هناك توافقاً بين الحكومتين بشأن الحاجة لوجود القوات الأميركية في العراق على المدى الطويل لضمان أمن البلاد. وقال مسؤول أميركي إن المحادثات يشارك فيها وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس ومسؤولون عراقيون، ولا تشمل إنشاء قواعد عسكرية أميركية مستقلة عن القواعد العراقية، لأن ذلك سيتطلب نشر آلاف من الطواقم العسكرية الأميركية، موضحاً أنه سيتم الإبقاء على عدد من الجنود الأميركيين يساوي أو يفوق بقليل عدد الجنود المنتشرين حالياً، الذين يقدر عددهم بسبعة آلاف تقريباً. من جهته، ذكر مسؤول عراقي أن القوات الأميركية التي سيتم الإبقاء عليها ستتمركز في قواعد عراقية في خمسة مواقع على الأقل حول الموصل وعلى الحدود العراقية - السورية، كاشفاً أنه سيستمر اعتبار العسكريين الأميركيين مستشارين لتجنب طلب موافقة البرلمان على وجودهم. ميدانياً، توغلت القوات العراقية، أمس، في الموصل من جهة الشمال، في اليوم الثاني لهجوم جديد يهدف إلى تسريع وتيرة المعركة المستمرة لطرد «داعش» من آخر الأحياء التي لا تزال تحت سيطرته في الجانب الغربي (أو ما يعرف بالساحل الأيمن) من المدينة. وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان ان «قطعات الشرطة الاتحادية في محور شمال غربي الموصل حررت خمسة كيلومترات واستعادت السيطرة على ثلاث قرى وقتلت 23 إرهابياً». ومن شأن تقدم هذه القوات من الناحية الشمالية أن يساعد قوات جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية التي تتقدم بشق الأنفس من ناحية الجنوب.

الخريف موعد الاستفتاء على انفصال كردستان

بغداد – «الحياة» .. علمت «الحياة» من مصادر سياسية كردية، أن توقيت إجراء الاستفتاء على انفصال كردستان عن العراق «قد يتزامن مع الانتخابات النيابية في الإقليم المرجح إجراؤها الخريف المقبل». ويطرح هذا التوقيت «للاستفتاء المصيري مشكلة كبيرة في غياب البرلمان المعطل منذ عام 2015، لكنه يمثل، في المقابل، مخرجاً لرئيس الإقليم مسعود بارزاني الذي عطل المؤسسة التشريعية». وقادت الخلافات السياسية في كردستان، وسعي برلمان الإقليم الذي يرأسه يوسف محمد، وهو قيادي في حركة «التغيير» إلى تحويل نظام الحكم من رئاسي إلى برلماني، واختيار بديل لبارزاني الذي انتهت ولايته الثانية في 2013، إلى منع محمد من دخول أربيل». ومع قرار بارزاني المضي قدماً في تنظيم استفتاء على الانفصال تركزت الاعتراضات الكردية الرئيسية حول الجهة التي يحق لها طلب إجراء الاستفتاء.

بارزاني

وكانت آخر انتخابات أجريت في كردستان في 21 أيلول (سبتمبر) 2013 وتنـــتهي ولاية البرلمان في أيلول 2017، فيـــما انـــتخب بارزاني رئيســـاً لولاية ثانية في 25 تموز (يــــولـــيو) 2009. ولم يكن له الحــــق في الترشح لولايــــة ثالثة عام 2013، ما اضــــطر البرلــــمان إلى تمــــديد رئاســـته إلى حين إصدار دستور جديد. ويسمـــح توقــــيت الاستفتاء، على ما تقول مصادر كردية لبارزاني، بإجرائه مع الانــــــتخابات البرلمــــانية في وقت واحد، من دون الحاجة إلى إعادة الــــمؤسسة التشريعية المـــعطلة إلى العمل واستـــــصدار قرار منها، كما أن انـــتهاء الاستفتاء إلى إعلان الانفصال سيسمح له بالترشح لرئاسة «الدولة». وترى المصادر نفسها أن حزب بارزاني «الديموقراطي الكردستاني» يحــاول حل مشكلة غياب البرلمان عبر إيجاد إجماع واسع على إجراء الاستفتاء، بالإضافة إلى تمثيل غالبية الأحزاب في اللجنة التي ستشرف عليه. وقد أعلن بعضها أسماء مرشحيه للجنة التي تقرر تشكيلها. وقال الناطق باسم الحكومة سفين دزئي أمس، إن «الاستفتاء على تقرير المصير حق شرعي يقرر الشعب من خلاله كيف سيعيش مع بقية العراق»، مبيناً أن «القرار النهائي لن يفرض كأمر واقع ولكن يجب اتخاذه في الإقليم». وكان القيادي الكردي عدنان المـــفتي رجح تـــصويت أكثر من ٩٠ في المئة من سكان إقليم كردستان لمصلحة الاستقلال، وقال إن «كل الأحـــزاب الكردية بما فيــــها حركة التغيير تؤيد إجراءه».

مواصلة عملية «وثبة الأسد» في محافظة ميسان

الحياة..ميسان – أحمد وحيد ... بعد أربعة أيام على إطلاق «عملية وثبة الأسد» في محافظة ميسان، مستهدفة الخارجين عن القانون وتجار السلاح والمخدرات، حددت السلطات الأمنية مواعيد لعمل المقاهي خلال الليل، بعد عثورها على أكداس من الأسلحة المختلفة فيها، بينها قذائف مضادة للدبابات ومواد شديدة الانفجار. وكان اللواء الركن علي إبراهيم المكصوصي، قائد «عمليات الرافدين»، أعلن إطلاق «عملية وثبة الأسد» بعد العثور في أحد الأحياء الغربية من مدينة العمارة على كدس فيه 64 لغماً مضاداً للدبابات والأشخاص، و10 قنابل هاون عيار 60 ملم، و18 رمانة يدوية، وعبوات 28، و15 كلغ من مادة السيفور شديدة الانفجار و18 بندقية كلاشنيكوف. وأفادت قيادة العمليات في بيان أمس، بأنها حددت «وقت انتهاء عمل المقاهي اليومي في ميسان، وهو الثانية عشرة ليلاً ومن يتجاوز هذا التوقيت ستتخذ بحقه الإجراءات القانونية، وسيتم غلق المقاهي التي لا تحمل إجازة عمل رسمية فضلاً عن تسيير دوريات ومفارز لمراقبة ومتابعة عملها وتنفيذها التعليمات». وأكد أن «هذه الإجراءات تأتي ضمن الخطط الأمنية لعملية وثبة الأسد لبسط الأمن والسلام في ميسان». ودعا البيان الأهالي إلى «التعاون مع القوات الأمنية وتسهيل عمليات التفتيش التي تقوم بها والتبليغ عن أي حالة تخل بالواقع الأمني خصوصاً التبليغ عن المطلوبين ومروجي ومتعاطي المخدرات ومثيري النزاعات العشائرية المسلحة». وقال المكصوصي لـ «الحياة» إن «القيادة بدأت تنفيذ خطة وثبة الأسد في محاور المحافظة المهمة كمرحلة أولى، يعقبها الدخول إلى المحاور الضيقة حتى الانتهاء من تنفيذ مذكرات القبض الصادرة بحق كل مخالف للقانون». وتابع أن «الخطة التي ننفذها حالياً يشارك فيها فوجان من المشاة بالإضافة إلى شرطة المحافظة والاستخبارات لتكون بذلك قوة قادرة على فرض هيبة الدولة وتنفيذ الأوامر». وكان المكصوصي أفاد في مؤتمر صحافي في اليوم الثاني للعملية بأن ‘القوات العسكرية المشاركة فيها جاءت من خارج المحافظة لبسط الأمن وفرض القانون، وهي مستمرة في مهمتها وتنفيذ واجباتها ولن تنسحب، وهدفها بسط الأمن وملاحقة الخارجين عن القانون في مركز مدينة العمارة وفي الأقضية والنواحي». وأوضح أن «هذه المهمة غير محددة بزمان أو مكان وإنما ثابتة ومنتشرة في إطار خطة في كل أرجاء المحافظة». وأشار راهي البزوني، وهو عضو مجلس المحافظة، إلى أن «الأوامر القضائية بضبط وإحضار والقبض على مطلوبين من المحافظة، فضلا عن الأوضاع الأمنية المضطربة بسبب النزاعات العشائرية في بعض المناطق، كانت وراء تنفيذ خطة شاملة لبسط الأمن وفرض هيبة الدولة». وأضاف أن «هناك أعمالاً يمارسها البعض في ميسان، مثل تجارة السلاح والمخدرات، وهي نشاطات نعتبر مكافحتها أولوية».

العبادي ينفي مفاوضات مع واشنطن لإبقاء قواتها في العراق بعد هزيمة «داعش»

بغداد - «الحياة» .. نفت الحكومة العراقية تقارير تحدثت عن مفاوضات مع واشنطن لإبقاء قواتها بعد انتهاء الحرب على «داعش». وجاء في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس: «تداولت وكالات أنباء دولية ومحلية خبراً مفاده بأن العراق قد اتفق مع الولايات المتحدة على بقاء بعض قواتها بعد تحقيق النصر العسكري على داعش». وأضاف: «نؤكد أن لا وجود لقوات مقاتلة مِن أي دولة في الأراضي العراقية حتى يتم البحث في بقائها أو عدمه، بل هنا مدربون ومستشارون وخبراء من عدد من الدول والحكومة لم تتفق مع أي دولة بصدد دورها العسكري لمرحلة ما بعد النصر الحاسم على الاٍرهاب». وأكد ان «النصر تحقق بأيدٍ عراقية خالصة وببطولات وتضحيات العراقيين، والحكومة لديها الخطط والاستراتيجيات لتطوير قدرات قواتنا الأمنية من خلال التدريب والتسليح لرفع الجاهزية لمواجهة التحديات المقبلة، وهي منفتحة على كل الخبرات الدولية، بما يلبي طموح العراق في بناء مؤسسة عسكرية واجهزة أمنية تتمتع بالجاهزية الكاملة لمواجهة أي تحديات مستقبلية خارجية كانت او داخلية وبما يتوافق مع مقتضيات السيادة الوطنية العراقية». على صعيد آخر، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية في بيان أمس انها «بالتنسيق مع قيادة عمليات شرق الأنبار ضبطت كدساً كبيراً للعبوات الناسفة يضم 435 عبوة كبيرة الحجم في منطقة النعيمية». وقال اللواء الركن محمود الفلاحي إن «القوات الأمنية نفذت عملية تطهير في المناطق الصحراوية المحيطة بالطريق الدولي السريع والقريبة من بلدة الرطبة وأسفرت عن تدمير معسكر للتنظيم الإجرامي ومضافة ومخبأ للأسلحة والصواريخ». وأضاف أن «قواتنا، بدعم من طيران التحالف تعمل على القضاء على معاقل عناصر داعش وتدمير أوكارهم ونقاط تجمعهم وقطع خطوط امدادهم في المناطق الصحراوية» وأوضح أن «جميع العمليات التي يتم تنفيذها في المناطق الغربية بالتعاون مع مقاتلي الحشد العشائري وإسناد جوي من طيران الجيش والتحالف الدولي». وأفاد اللواء الركن نومان الزوبعي، قائد الفرقة السابعة المنتشرة في الأنبار ان «قوة من اللواء 29 تمكنت من اعتقال اثنين من عناصر داعش الاجرامي كانا يحاولان إدخال عبوات ناسفة ضبطت معهما في مدخل بلدة هيت وتم نقلهما الى مركز الاحتجاز الأمني». وفي كركوك، قال العقيد كاوه غريب، وهو المسؤول الإعلامي في «البيشمركة»: «لقي صباح هذا اليوم (أمس) النقيب جمال فتاح من أهالي منطقة سيد صادق، مصرعه وأصيب العميد كاوه توفيق وأحد مرافقيه، بانفجار عبوة ناسفة مزروعة على الطريق الرئيسي المؤدي الى مركز اللواء قرب بلدة طوزخورماتو». وكشف ملا كريم شكور، مسؤل حاجز حمرين الأمني، في تصريحات أن «الوضع الصحي للعميد كاوه مستقر حالياً، وهو متواجد في أحد مستشفيات محافظة كركوك».

العبادي: لا وجود لـ«المارينز».. والأنبار: منتشرون في المحافظة .. دفاعات «داعش» تنهار وعناصره تهرب

«عكاظ» (بغداد) .. انتقدت جهات سياسية عراقية بيان رئيس الوزراء حيدر العبادي الصادر أمس (الجمعة)، والذي نفى فيه وجود أي قوات أجنبية مقاتلة على الأراضي العراقية، معترفا فقط بوجود مدربين ومستشارين من عدد من الدول. إلا أن مجلس محافظة الأنبار، كذب العبادي مؤكدا وجود 300 من قوات المارينز الامريكية الذين وصلوا إلى المحافظة بتنسيق مع وزارة الدفاع العرقية الأسبوع الماضي لمساعدة القوات الأمنية في مطاردة فلول «داعش». واعتبر بيان مكتب العبادي، أن المعلومات القائلة باتفاق بغداد مع واشنطن على بقاء قوات أمريكية في العراق للفترة التي تلي تحقيق النصر على «داعش» لا أساس لها من الصحة. وقال «لا وجود لقوات مقاتلة مِن أية دولة حتى يتم البحث في بقائها من عدمه بل يوجد مدربون ومستشارون وخبراء من عدد من الدول»، مؤكدا أن حكومته لم تتفق مع أية دولة على دورها العسكري في مرحلة ما بعد القضاء على الإرهاب. وفي بيان يناقض تماما بيان العبادي، أعلن مجلس محافظة الأنبار أن قوات المارينز التي وصلت المحافظة الأسبوع الماضي انتشرت في بعض المواقع لتأمين الحماية للمستشارين الأجانب ومنع «داعش» من العودة للمحافظة، مؤكدا أن أماكن وجود المستشارين تتركز في قاعدة عين الأسد، وسد حديثة. في غضون ذلك، كشف مصدر محلي في الموصل أن الهاربين من عناصر «داعش» من عراقيين وعرب وأجانب، غادروا شمال الساحل الأيمن إلى وسطه عبر دفعات انطلقت منذ ثلاثة أيام عبر طريق خاص بالتنظيم يبدأ من مشيرفة إلى أحياء 17 تموز والرفاعي غربا. وبحسب مصادر، فإن دفاعات «داعش» في حالة انهيار كبير في شمال وغرب الموصل.

الفساد وليس الحرب سبب بلاء العراق

العرب.. THE INDEPENDENT

قال الكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن إن الغرب قدم سقوط مدينتي الموصل والرقة، باعتباره إعلاناً بموت تنظيم الدولة، وهو أمر -يقول الكاتب- ليس مؤكداً، لأن فقدان المتطرفين للمدينتين يعني تقلص أراضي ما تسمى «الخلافة» وليس القضاء عليها. وأضاف الكاتب في مقال بصحيفة إندبندنت البريطانية أن تنظيم الدولة كان قبل تقدمه الهائل في عام 2014 وسيطرته على غرب العراق وشرق سوريا، كان حركة تمرد محترفة وذات خبرة، ولعجز التنظيم الآن عن مجابهة عدو يسيطر بإحكام على الجو، فهناك مؤشرات على أن المتطرفين نقلوا مسؤوليهم ومسلحيهم من الموصل والرقة إلى المناطق الريفية، حيث يمكنهم الاختباء بسهولة. وأوضح الكاتب أن مشكلة العراق وسوريا لن تنتهي حتى مع القضاء على تنظيم الدولة، فمشكلة مثل الفساد تحدث ضرراً أكثر من خطر المتطرفين، وإن تفشي الجريمة في المجتمعين العراقي والسوري خلال مدة الحروب الطويلة فيهما، هو أحد الأسباب التي يستحيل معها عودة الحياة إلى طبيعتها، حتى وإن لم يوجد معارك. وتابع الكاتب القول إن الفساد متفشٍ في البلدين، ومنشؤه زعماء الحرب والطبقة السياسية، وفوق ذلك فإن الحرب قضت على جيشي سوريا والعراق، وصارت هناك ندرة في المقاتلين حتى بالنسبة لمجموعات المعارضة، فمثلاً يستطيع جيش النظام السوري شن هجوم واحد فقط عند القتال وهو ما يجعله ضعيفاً على جبهات أخرى، كما حدث عندما كان يشن هجوم حلب فسقطت مدينة تدمر في قبضة تنظيم الدولة. وأشار الكاتب كذلك إلى حالة التناحر بين الشيعية والسنة، وحالة الذعر التي انتابت ميلشيات الجيش العراقي الذي صار يعتقل شباب الموصل ويستجوبهم، وأحياناً كثيرة ينتهي الاستجواب بالقتل. يوضح الكاتب أن سلطة الدولة سواء في سوريا والعراق قد ضاعت، وأن أمراء الحرب صاروا هم المتحكمين في الطرقات ونقاط التفتيش، وهو ما يجعل البلدين دولاً صغيرة داخل الدولة الكبيرة، بما يفضي إلى ضعف الأمن عموماً، وسوء الأوضاع الاقتصادية.

لماذا تأخرت عمليات تحرير تلعفر؟

المونيتور..بقلم عدنان أبو زيد نشر مايو 5, 2017

عدنان أبو زيد.. كاتب مساهم, نبض العراق

عدنان أبو زيد مؤلف وصحافي عراقي. وهو حاصل على درجة في الهندسة التكنولوجية من العراق وعلى شهادة البكالوريوس في تقنيات وسائل الإعلام من هولندا.

المونيتور..العراق، بغداد- في الوقت الذي يقول القياديّ في الحشد الشعبيّ حيدر التميمي لوسائل الإعلام في 27 نيسان/أبريل الحاليّ إنّ "القوّات العراقيّة تحاصر مدينة تلعفر (40 ميلاً غرب الموصل) منذ أشهر"، مشيراً إلى أنّ "الحشد متمركز على حدود المدينة"، تحول دون أمر اقتحامها وتحريرها من أفراد تنظيم "داعش" الذي احتلّها في 23 حزيران/يونيو 2014، خلافات محلّيّة وإقليميّة. وبدا القرار "سياسيّاً" أكثر ممّا هو "عسكريّ"، وتجسّد في إعلان رئيس الوزراء العراقيّ حيدر العبادي في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 "إقصاء قوّات الحشد الشعبيّ من معركة تلعفر وإيكال المهمّة إلى مقاتلين من أبناء المدينة وقوّات الجيش".

تستمرّ معارك تحرير الموصل، فيما تختلف القوى المحلّيّة والإقليميّة حول موعد تحرير مدينة تلعفر ذات الحساسيّة القوميّة والطائفيّة والإقليميّة، وأسلوب هذا التحرير. غير أنّ الحشد الشعبيّ الذي استكمل تطهير قضاء الحضر بعد تحريره في 27 نيسان/أبريل 2017، بدا مستعدّاً لاقتحام تلعفر، بحسب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبيّ أبو مهدي المهندس الذي كشف إلى وسائل الإعلام في 22 نيسان/أبريل 2017 "جهوزيّة قوّات الحشد الشعبيّ لاقتحام قضاء تلعفر على الرغم من الحساسية التي يبديها البعض"، إلّا أنّ قادة الحشد أرجعوا التأخير في تحرير المدينة إلى كونه "قراراً عائداً إلى الحكومة" المتّهمة بأنّها وضعت خطوطاً حمراء على مشاركة فصائل الحشد الشعبيّ في عمليّات تحرير تلعفر، بسبب ضغوط سياسيّة داخليّة وخارجيّة مورست على العبادي وفق تصريح القياديّ في الحشد الشعبيّ جواد الطليباوي في 25 نيسان/أبريل. وكان حزب الله العراقيّ أكثر وضوحاً في اتّهام الحكومة في 25 نيسان/أبريل، بـ"تأخير تحرير المدينة وعدم إفساح المجال أمام فصائل الحشد الشعبيّ لتحرير المدينة"، داعياً إيّاها إلى "عدم الرضوخ إلى الضغوط الأميركيّة والإقليميّة". وهذه الضغوط، بحسب النائب المنحدرة من مدينة تلعفر نفسها نهلة الهبابي في حديثها إلى "المونيتور" "أفرزت خلافاً بين الحكومة وفصائل الحشد الشعبيّ حول أولويّات عمليّات التحرير، ومستوى مشاركتها في تحرير المدينة". وتكشف الهبابي عن أنّ "العبادي يسعى من وراء تأخير عمليّة تحرير تلعفر ومنع الحشد الشعبيّ من الدخول إلى المدينة، إلى تجنّب فتح معركة عسكريّة وسياسيّة إضافيّة مع تركيا التي هدّدت بغداد بالتدخّل العسكريّ في تلعفر". واعتبرت الهبابي أنّ "الحكومة لا تريد منح تركيا فرصة لتصفية خصومها وأبرزهم حزب العمّال الكردستانيّ، داخل الأراضي العراقيّة". لكنّ الهبابي ترى في الوقت نفسه أنّ "التأثير التركيّ سوف يضمحلّ إذا اتّفقت واشنطن مع بغداد على موعد تحرير المدينة، وعلى الطريقة الأمثل لذلك". تصريح الهبابي حول الممانعة التركيّة لمشاركة الحشد الشعبيّ في تحرير تلعفر، يدلّ عليه أيضاً تصريح المتحدّث باسم وحدات مقاومة سنجار دشوار فقير في 27 نيسان/أبريل 2017، إلى وسائل الإعلام، بأنّ "الهجمات التركيّة على جبل سنجار كانت بمثابة انتعاش لتنظيم "داعش" في الموصل وتلعفر، وبأنّ تركيا خطّطت لعدم بقاء الشيعة في تلعفر". وفي الاتّجاه ذاته، يرى الكاتب والإعلاميّ جعفر التلعفري وهو من مهجّري المدينة ويوثّق لأحداثها، في حديثه إلى "المونيتور"، أنّ "تصريحات رجب طيّب أردوغان ضدّ الحشد الشعبيّ، تعود إلى رغبته في السيطرة على المدينة، وإلى شعوره بأنّ اجتياح الحشد للمدينة يعني سيطرة أجندة إيرانيّة شيعيّة عليها". وفي مقاربة لحجم الخلاف بين العبادي والحشد الشعبيّ حول تحرير تلعفر، في الوقت والأسلوب، يقول القياديّ في الحشد الشعبيّ كريم النوري لـ"المونيتور" إنّ "هناك مبالغة في تعظيم الخلاف، والدليل على ذلك أنّ فصائل الحشد الشعبيّ تحاصر تلعفر من كلّ الجهّات"، مؤكّداً أنّ "ذلك أتاح للعبادي التخلّص من الكثير من الضغوط الدوليّة والخليجيّة والإقليميّة لأنّه وضع الجميع أمام الأمر الميدانيّ الواقع". واعتبر النوري أنّ "استجابة العبادي للضغوط بتأخير عمليّات تحرير تلعفر لا يعني أنّ هناك خلافاً مع الحشد الشعبيّ". وفي حين اعترف النوري بأنّ "هناك تأخيراً في تحرير تلعفر"، إلّا أنّه لم يرجع ذلك إلى "خلافات" بل إلى "تهيئة مستلزمات المعركة كاملة"، مشيراً إلى أنّ "تحرير مدينة الحضر يمهّد إلى تحرير تلعفر، لأنّ "داعش" كان يموّل عبرها قطعاته في الساحل الأيمن من الموصل وتلعفر". ومن الناحيتين الفنيّة والتعبويّة، ومن ناحية عوامل الميدان العسكريّ، يقول المتحدّث باسم العمليّات المشتركة العميد يحيى رسول لـ"المونيتور" إنّه "لا توجد على الأرض أيّ إجراءات تهدف إلى عزل الحشد الشعبيّ عن تحرير تلعفر، لا سيّما وأنّه جزء من المنظومة العسكريّة". وقال رسول إنّ "المواقف السياسيّة لها صلة بحركة القطعات والخطط العسكريّة، ولهذا فإنّ أيّ قرار يتّخذه رئيس الوزراء هو استجابة لكلّ الظروف الميدانيّة والمواقف المحلّيّة والدوليّة، لأنّ المعركة في تلعفر والموصل لها أبعاد إقليميّة لأنّها تخصّ مكافحة الإرهاب العالميّ، ولأنّ التحضير لها يجب ألّا يخلق مشاكل قوميّة وطائفيّة جديدة على أرض العراق تستفيد منها القوى المتطرّفة". وفي توضيح لأسس العلاقة بين العبادي والحشد الشعبيّ، يقول المتحدّث باسم رئيس الوزراء العراقيّ سعد الحديثي إلى "المونيتور" إنّ "مشاركة أيّ فصيل عراقيّ في المعركة ضدّ "داعش" وتحرير تلعفر، هو قرار سياديّ، لا يمكن لأيّ طرف خارجيّ التدخّل فيه"، مشيراً إلى أنّ "موقف العبادي من الحشد الشعبيّ ومن مشاركته في أيّ معركة واضح، بعدما أعلم الأطراف الدوليّة بأنّ الحشد هو جزء من القوّات المسلّحة وواجبه تحرير الأرض سواء في تلعفر أم غيرها". وبغضّ النظر عن مستوى مشاركة الحشد الشعبيّ في تحرير تلعفر من عدمها، فإنّ المعركة في واقعها خاضعة إلى حسابات سياسيّة محلّيّة وإقليميّة، لأسباب عدّة أبرزها أنّ المدينة تسكنها قوميّات وأطياف مختلفة، وفي حين تنظر إليها تركيا كمدينة ذات صبغة "تركمانيّة سنّيّة"، فإنّ هناك من يجد أنّ التمدّد الشيعيّ عبر الحشد الشعبيّ يصبّ في مصلحة إيران كمحطّة لها للتواصل مع أجندتها في سوريا بحكم موقع المدينة الجغرافيّ. إنّ سكّان المدينة من عرب وتركمان وأكراد وشيعة وسنّة والذين ينتظرون العودة إلى بيوتهم، يأملون في قرار عراقيّ قريب، يستثمر الظروف المحلّيّة والتوافقات الإقليميّة لتحريرها من الإرهاب في أسرع وقت ممكن.

 



السابق

مقتل عشرات الحوثيين بينهم 6 قيادات ميدانية..معارك ضارية مع ميليشيات الحوثيين..بن مبارك: تحرير ميناء الحديدة سيخفف معاناة المواطنين..عدن تستعد لإعلان مجلس سياسي يحكم الجنوب اليمني..مساعدات المملكة لليمن تجاوزت 8 مليارات دولار..البحرين ترفض تدخلات سفير الأسد بلبنان في شؤونها الداخلية.. داعش والقاعدة والنصرة أكبر تهديد للأردن.. واشنطن تُفرج عن أسلحة متطورة للرياض بعد تجميدها من قبل الرئيس باراك أوباما..الإمارات تؤكد مشاركة قواتها في «صون الأمن والسلم الدوليين»..الجبير: زيارة ترامب تاريخية بكل المقاييس..محادثات سعودية - أميركية لإبرام صفقة أسلحة بمليارات الدولارات

التالي

«داعش» يهدد باستهداف المسيحيين والمصالح الحكومية والغربية في مصر..فرنسا: لا آثار متفجرات على رفات ضحايا طائرة «مصر للطيران»..سفراء التعاون الخليجي ينفون تحريض مواطنيهم على عدم السفر لمصر..اتساع نطاق المواجهة بين قبائل سيناء ومسلحي «داعش»..السيسي يلجأ إلى ميليشيات مسلحة في سيناء..مصر.. 183 مليار جنيه فوائد الدين في 8 أشهر..فوز الحزب الحاكم وحلفائه بغالبية مقاعد البرلمان الجزائري..مقتل جندي أمريكي في الصومال..تشاد: مقتل 9 جنود و40 عنصرا من «بوكو حرام» إثر هجوم للجماعة على موقع للجيش..كارثة منتظرة في جنوب السودان بسبب المجاعة..تونسيون عاطلون من العمل يهددون بعرقلة عمل شركات نفط..جونسون يطالب السراج وحفتر بالتعاون..إنقاذ 560 مهاجراً وجثة لشاب قُتل برصاص مهربين

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,589,271

عدد الزوار: 6,956,375

المتواجدون الآن: 63