نصر الله يطل شخصيا للمرة الثانية في أقل من سنة ويتجنب السياسة الداخلية.. قال: نحن الحزب الشيعي لن نتخلى عن فلسطين.. وجاهزون لحماية لبنان

خطاب «شيعي» لنصرالله يدعو فيه لتنظيم الخلافات «المدمرة» والحريري يطالبه بالتضحية المتبادلة بعدم المشاركة في الحكومة....لتسليم الجيش راية الدفاع عن لبنان...الحريري: اذا سقط الأسد ماذا سيفعل "حزب الله"؟

تاريخ الإضافة السبت 3 آب 2013 - 8:00 ص    عدد الزيارات 1792    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

خطاب «شيعي» لنصرالله يدعو فيه لتنظيم الخلافات «المدمرة» والحريري يطالبه بالتضحية المتبادلة بعدم المشاركة في الحكومة
بيروت – «الحياة»
دخل لبنان مرحلة جديدة أمس بالمواقف التي أعلنها رئيس الجمهورية ميشال سليمان في شأن «ازدواجية السلاح الشرعي وغير الشرعي بعد التعديل على وظيفة سلاح المقاومة الذي تخطى الحدود اللبنانية»، وطرحه إمكان تأليف حكومة حيادية، وردود الفعل عليه ولا سيما إطلاق صواريخ على محيط القصر الرئاسي ليل أول من أمس، والذي قابله سليمان معتبراً أن «تكرار الرسائل الصاروخية لن يغير في الثوابت الوطنية والقناعات لتجنيب البلاد انعكاسات ما يحصل حولنا من خلال العودة الى التزام اعلان بعبدا».
وفيما بدا أن مواقف سليمان وإطلاق الصواريخ على منطقة اليرزة، أرست سقفاً سياسياً يصعب على أي فريق لبناني أو خارجي تجاهله، حدد كل من الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله وزعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري سقف موقفه في خطابين مهمين. فالأول غلب عليه الطابع «الشيعي» كما قال هو بنفسه والتعبوي بظهوره المباشر أمام الجمهور في ضاحية بيروت الجنوبية بدل الشاشة، والثاني رد فيه بكلام صريح هو الآخر على دعوة نصرالله السابقة الى الحوار، معتبراً إياها للاستهلاك، مبدياً الاستعداد لتلبية دعوة سليمان الى هذا الحوار في «أي وقت».
وكان إطلاق صاروخين على منطقة اليرزة ليل أول من أمس، بعد ساعات قليلة على خطاب الرئيس سليمان، شغل الأوساط الأمنية والسياسية، باعتباره رسالة الى الأخير رداً على هذا الخطاب، فلقي ردود فعل شاجبة واسعة، ما دفع شخصية معارضة لرئيس الجمهورية مثل زعيم «تكتل التغيير والإصلاح النيابي» العماد ميشال عون الى القول إن «رسالة الصواريخ محددة وسليمان لا يخاطب بهذا الأسلوب. أنا معارض له لكن لا يجب القصف على القصر الجمهوري ولا على أي رمز وطني». ورأى الرئيس السابق أمين أن خطاب سليمان يعبر عن تطلعات الأكثرية الساحقة من اللبنانيين. فيما وجد رئيس الحكومة المكلف تمام سلام إن اطلاق الصواريخ عمل خطير ومشبوه،واعتبر رئيس كتلة «المستقبل» رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة أن «الصواريخ لن تنال من عزيمة اللبنانيين وأن الرئيس سليمان أثبت أنه يدافع بصدق وشرف عن سيادة لبنان». وتميز موقف رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط بطرح السؤال عما إذا كانت مواقف سليمان جريمة، بما فيها «المناداة بحكومة حيادية» (وهي المرة الأولى الذي يظهر جنبلاط ايجابية حيال هذا الخيار). وقال جنبلاط: «يبدو أن بعض السلاح المتفلت غب الطلب والإعلام الرخيص لا يحتملان ملاحظات خارجة عن مألوفهما... ويبدو أن علينا ان نتوقع المزيد من الصواريخ والهدايا المفخخة بعد حمص». أما «حزب الله» فاستنكر إطلاق الصواريخ مشدداً على سعيها للنيل من المؤسسة العسكرية، متهماً الأيدي الإرهابية بها.
وأطل الحريري ليل أمس من على شاشة كبيرة لمخاطبة مآدب إفطار متعددة في الشمال والبقاع والجنوب وجبل لبنان وبيروت مبرراً غيابه بـ «التزام الحيطة والحذر»، معتبراً ان الصواريخ التي استهدفت محيط القصر الجمهوري ووزارة الدفاع «رسالة ارهابية هدفها النيل من رموز الدولة وإطاحة إعلان بعبدا». وأيد مقاربة سليمان لمسألة السلاح غير الشرعي «أياً كانت هويته، من سلاح الجهاد باسم المقاومة الى السلاح الذي يعلن الجهاد باسم الدين». واعتبر ان هذا السلاح أنتج دولة مع وقف التنفيذ، تتمتع بكل صفات العجز الأمني والسياسي والدستوري.
وشدد الحريري على أننا «لا نهوى مناصبة حزب الله أو أي طرف لبناني العداء»، واعتبر ما أعلنه الرئيس سليمان في هذا الإطار في عيد الجيش «موقفاً مسؤولاً ومتقدماً»، داعياً الى اخراج «الجيش من زواريب الطوائف والمذاهب» و «تسليمه والقوى الأمنية راية الدفاع عن لبنان وصون الوحدة الوطنية». وتحدث عن «دعوات لعودة سعد الحريري الى رئاسة الحكومة» فأكد أن «هناك رئيساً مكلفاً حائزاً ثقتنا هو الرئيس تمام سلام وهو أهل لقيادة حكومة جديدة، ومن يريد أن يساعد على تشكيل الحكومة عليه أن يتعاون مع الرئيس سلام... نحن مستعدون للتضحية بألا نشارك في الحكومة»، داعياً «حزب الله» الى تضحية مماثلة «فلا يشارك في الحكومة».
وكان نصرالله فاجأ المحتشدين في أحد المجمعات في الضاحية الجنوبية. واستهل كلمته مؤكداً ان فلسطين «هي كل فلسطين، من النهر الى البحر، ويجب أن تعود كاملة الى أهلها وأصحابها الحقيقيين ولا يمكن أحداً في هذا العالم... أن يتخلى عن حبة رمل واحدة، أو قطرة من مائها أو نفطها، أو قطعة من أرضها، ولا يملك أحد تفويضاً بذلك...».
واستعاد وصف الخميني اسرائيل بـ «الغدة السرطانية» ليعلن ان الحل الوحيد لهذا الوجود الذي من طبيعته ان ينتشر ويفتك، هو استئصاله وعدم الاستسلام له، معتبراً ان اسرائيل تشكل خطراً وجودياً، ليس على الفلسطينيين وحدهم، بل على جميع شعوب المنطقة. وقال «إن زوال هذه الغدة السرطانية هو مصلحة فلسطينية وهو مصلحة عربية وإسلامية... اخترعوا عدواً جديداً سموه الخطر الإيراني والمد الإيراني والمجوسي والفارسي، ولم يكونوا يقولون شيعة في البداية، وتم خوض حرب ضد الجمهورية الإيرانية انفقت فيها مئات بلايين الدولارات لو أنفق خمسها في فلسطين لتحررت... انتهى هذا، وبدأ أمر آخر قالوا انه المد الشيعي، وأنه أخطر من اسرائيل على الأمة، وعلى الفضائيات المملوكة خليجياً، ومن على المنابر، ركّبوا عدواً جديداً، وذهبوا الى بعض الصراعات السياسية المحلية ليلبسوها لبوساً مذهبياً».
واعتبر ان «كل من يرعى الجماعات والتيارات التكفيرية على امتداد العالم الإسلامي فكرياً ومالياً وإعلامياً وتسليحياً ويدفع بهم الى ساحات القتال والقتل هو الذي يتحمل كل المصائب والدمار الحاصل ويقدم أكبر خدمة لإسرائيل وأميركا في المنطقة». ودعا الى بذل الجهود لحل المسائل في كل بلد بالحوار السياسي ووقف نزيف الدم.
وإذ حذر نصرالله من خطابات ومواقف تضع عداوات جديدة بين الطوائف، خصوصاً بين السنّة والشيعة، وبين العرب والفرس، وبين القوميين والإسلاميين، جدد الدعوة الى تنظيم الخلافات التي باتت «مدمرة»، معتبراً أن هذه مسؤولية الحكماء وداعياً الى تضافر الجهود لإلحاق الهزيمة بالمشروع «التخريبي التمزيقي».
وخاطب الحشد: «اسمحوا لي هذه المرة أن أحكي شيعي. في هذه الأيام هناك الكثير من التحريض المذهبي، ومما يقال في الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي من الألفاظ التي لا يليق أن يتلفظ بها إنسان تجاه الشيعة، وهذا مقصود، ومن يقف وراء هذا الامر يعرف ماذا يفعل، وهو قد يأتي ببعض الشيعة ومنهم شيوخ ليفعلوا الأمر نفسه وينالوا من رموز السنّة. والجهة نفسها تقف وراء الجماعتين. وهذا الأمر يتعدى ذلك الى السيارات المفخخة والقتل في العراق بشكل خاص، وهذه اللغة بدأت تكبر مع أحداث سورية، ومن يقف وراء هذا الأمر هدفه ان ننسى، نحن الشيعة فلسطين، وتصبح لدينا كراهية لفلسطين والفلسطينيين والمطلوب ان يخرج الشيعة من معادلة الصراع، وعندما يخرجون تخرج ايران. وهم يريدون أن نصل الى هذه النتيجة».
وتابع: «نقول لكل هؤلاء، أميركا واسرائيل والانكليز... وأدواتهم من دول اقليمية في منطقتنا، لكل عدو وصديق، نحن شيعة علي بن أبي طالب، لن نتخلى عن فلسطين، ولا عن شعب فلسطين... قولوا رافضة، قولوا إرهابيين قولوا مجرمين، قولوا ما شئتم واقتلونا تحت كل حجر وفي كل جبهة وعلى باب كل حسينية ومسجد،... نحن شيعة علي، لن نترك فلسطين. وأقول لكل العالم: نحن حزب الله، سنتحمل مسؤولياتنا بمقدار ما يقع علينا من مسؤوليات، ونحن الحزب الإسلامي الشيعي الإمامي الإثني عشري لن نتخلى عن فلسطين والقدس ومقدسات هذه الأمة».
 
لبناني متهم بالإرهاب يشير إلى خطة لاغتيال السفير السعودي في نيجيريا
أبوجا - أ ف ب
أعلن لبناني متهم بالعلاقة مع "حزب الله" وبـ"الإرهاب" أمام محكمة في أبوجا، أنه كان على علم بوجود خطة لاغتيال السفير السعودي في نيجيريا.
 
وتطرق المتهم إلى خطة الاغتيال التي لم يشر إليها قبلاً، خلال محاكمة طالب أحمد روضة، أحد المتهمين اللبنانيين الثلاثة الذين يمثلون أمام محكمة في العاصمة أبوجا.
وقال طلال أحمد روضة، إن "شخصاً رابعاً طليقاً هو المحرض الأساسي على هذه المؤامرة، وقدم على أنه يدعى أبو الحسن طاهر".
ورداً على سؤال من قبل النائب العام صمويل ايديج، حول ما إذا كان على علم بخطة الاغتيال هذه، أجاب روضة: "نعم"، من دون أن يقدم أي تفاصيل.
ولا توجد معلومات تكشف عن أي محاولة لتنفيذ خطة الاغتيال المزعومة هذه.
 
واللبنانيون الثلاثة مصطفى فواز (49 سنة)، وعبد الله طحيني (48 سنة)، وطلال أحمد روضه (51 سنة)، متهمون بـ"الانتماء لحزب الله والتخطيط لشن هجمات على أهداف غربية وإسرائيلية في نيجيريا".
ووجهت إليهم الشهر الماضي رسمياً تهمة "الإرهاب"، بعد العثور على كمية ضخمة من الأسلحة في أحد متاجرهم في أبوجا، وفي منزل تسكنه "خلية" لـ"حزب الله" في كانو، أكبر مدن شمال نيجيريا.
ونفى المتهمون ما نسب إليهم من تهم، إلا أن محضر الاتهام يوضح أن الثلاثة اعترفوا بالانتماء للجناح المسلح لـ"حزب الله"، وهو ما لا يشكل جريمة في نظر القانون النيجيري.
 
سليمان: الرسائل الصاروخية لا تغيّـر الثوابت والقناعات
بيروت - «الحياة»
استدعى إطلاق الصواريخ على مناطق اليرزة والفياضية في منطقة بعبدا ليل أول من أمس، ردود فعل مستنكرة وشاجبة أمس كان أبرزها لرئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي رأى «أن تكرار الرسائل الصاروخية، كائناً من كان مرسلها وأين ما كانت وجهتها ومهما كانت درجة خطورتها والهدف الكامن وراء إطلاقها، لا يمكن أن يغير في الثوابت الوطنية والقناعات التي يتم التعبير عنها بالكلمة الحرة والصادقة، النابعة من إيمان بالمصلحة الوطنية العليا لتجنيب البلاد انعكاسات ما يحصل حولنا وفي المنطقة، ولضمان الاستقرار والوحدة بين اللبنانيين من خلال العودة إلى التزام إعلان بعبدا وصون التماسك الوطني في هذه الظروف الدقيقة بالذات».
ولفت رئيس الجمهورية وفق بيان للمكتب الإعلامي في قصر بعبدا، إلى «أهمية تحلي اللبنانيين بأعلى درجات الوعي لخطورة ما يقوم به المتضررون من استقرار الساحة الداخلية»، كما طلب من الأجهزة الأمنية المعنية «تكثيف تحرياتها وتحقيقاتها لكشف لملابسات واتخاذ التدابير الآيلة إلى ضبط مثل هذه الأفعال».
 الجميل: «إعلان بعبدا»
وعبّر الرئيس امين الجميل عن «دعمه الكامل للرئيس سليمان في موقفه الوطني النوعي والحازم»، ورأى ان الصواريخ التي أُطلقت في محيط بعبدا هي رسالة مباشرة موجهة الى رئيس البلاد ومحاولة لضرب الاستقرار والامن. وأكد ثقته بـ «صلابة» الرئيس سليمان، ووقوف «الكتائب» الى جانبه «في المعركة الوطنية التي يقودها لاسترجاع الوطن ومؤسساته». واعتبر ان «الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية يعبر عن تطلعات الاكثرية الساحقة من اللبنانيين وأمانيهم بقيام دولة قادرة عادلة ويمكن ان يشكل نقطة انطلاق جدية لاستعادة السيادة وإرساء حكم وطني يتوق اليه اللبنانيون»، مشيداً بما تضمنه الخطاب «من رؤية وطنية صادقة نابعة من صميم الدستور اللبناني». وشدد على ان سيادة السلاح الشرعي وحيداً على مساحة الوطن بأسره وتكريس حياد لبنان والتزام اعلان بعبدا هي طريق الخلاص الوحيد.
وأجرى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام اتصالاً هاتفياً برئيس الجمهورية مطمئناً ومستنكراً. ووصف إطلاق الصواريخ على مناطق بعبدا واليرزة والفياضية بأنه عمل «خطير ومشبوه». وقال: «استهداف هذه المناطق التي تحتوي مقار ذات رمزية وطنية عالية هو حلقة جديدة في سلسلة العمليات الأمنية المشبوهة التي شهدتها مناطق مختلفة في الآونة الأخيرة، والتي يستفيد المخططون لها من مناخ التأزم السياسي الحالي للمضي في خطة خبيثة وخطيرة ترمي إلى ضرب الاستقرار اللبناني وزرع البلبلة في صفوف اللبنانيين».
ودعا سلام «الأجهزة المختصة إلى عدم ادخار أي جهد في العمل سريعاً على كشف مخططي هذه الأعمال ومنفذيها ومحاسبتهم»، مضيفاً أن «الواجب الوطني يحتم على جميع القوى المخلصة في لبنان قطع الطريق أمام أصحاب هذه المشاريع السوداء، واللجوء إلى الحوار سبيلاً وحيداً لحل الخلافات السياسية والالتفاف حول مؤسسات الدولة الشرعية وفي مقدمها رئاسة الجمهورية».
 السنيورة: الشعب يعرف من المستهدف
وقال رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة: «إنني أستنكر وأشجب وأدين بشدة، صواريخ الغدر المشبوهة التي أطلقت باتجاه مناطق بعبدا والفياضية وهي صواريخ لن تنال من عزيمة اللبنانيين وصلابتهم ووطنيتهم، فالشعب اللبناني، يعرف من هو المستهدف، لكن الأهداف الخبيثة لمن أوعز بإطلاق هذه الصواريخ لن تتحقق، بل ستزيد المؤمنين بلبنان تمسكاً به». ورأى في تصريح أن «الكلام الذي صدر عن رئيس الجمهورية في عيد الجيش، جاء ليؤكد مرة جديدة أن الرئيس سليمان هو رئيس الدولة المؤتمن على الدستور المنسجم مع نفسه وقناعاته ومع موقعه المدافع عن ميزات ورسالة لبنان، والحريص على السيادة والاستقلال».
وتوجه السنيورة باسمه «وباسم نواب كتلة المستقبل والمواطنين الذين منحوني شرف تمثيلهم في المجلس النيابي بالتحية إلى رئيس الجمهورية بكونه النموذج المعبر عن تطلعات المواطنين اللبنانيين مسلمين ومسيحيين في لبنان ودول الانتشار. الرئيس الذي أثبت أنه يدافع بصدق وشرف عن الجمهورية اللبنانية وعن سيادة واستقلال وحرية وكرامة لبنان، هذا الرئيس الذي كان له شرف حماية انتفاضة الشعب اللبناني يوم 14 آذار 2005 وشرف مواجهة العدوان الإسرائيلي ومساندة مقاومة شعبه الباسلة في تموز (يوليو) 2006، في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وشرف قيادة أول معركة جدية للجيش اللبناني في مواجهة الإرهاب في نهر البارد، هذا الرئيس التوافقي، له منا جميعاً كل التحية والتهنئة على هذه المواقف الوطنية التاريخية الكبيرة، إن لجهة التمسك بالدستور وحمايته والدفاع عنه، أو لجهة رفضه لازدواجية السلاح الشرعي وغير الشرعي وتمسكه بمبدأ سيادة الدولة على كامل أراضيها، أو لجهة رفضه لمشاركة أطراف لبنانية للقتال في سورية وخارج لبنان والتمسك بإعلان بعبدا ورفضه تعريض الأمن القومي والوطني اللبناني للخطر والالتزام بمبدأ النأي بالنفس». وقال: «إنني على ثقة بأن لبنان سيتجاوز من دون شك هذه الأزمة ليعود حراً وسيداً عربياً مستقلاً محافظاً على رسالة التعدد والتسامح والاعتدال بفضل قيادات مسؤولة كمثل الرئيس ميشال سليمان».
 عون: سليمان رمز الدولة
ورأى رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون أن «كثيرين من الأشخاص يريدون تخريب لبنان، لكن البلد لا يخرب إذا لم يكن هناك متواطئون من الداخل»، معتبراً أن «لبنان ضعيف بمكونات مجتمعه التي تختلف في أمور كثيرة، والصواريخ التي أطلقت (أول من) أمس إلى منطقة بعبدا هي نوع من الرسائل المرسلة إلى الجيش اللبناني»، مضيفاً ان «رئيس الجمهورية ميشال سليمان لا يزال يمثل رمز الدولة اللبنانية، وهذه الصواريخ تتناول جميع اللبنانيين»، قائلاً: «أعتقد أن رسالة الصواريخ محددة وسليمان لا يخاطَب بهذا الأسلوب، وأنا معارض له وأنتقده بقسوة، ولكن لا يجب القصف على القصر الجمهوري ولا على أي رمز وطني».
ولفت عون في حديث إذاعي، إلى أن «التراتبية في الحكم نقضت من مجلس النواب ومن قبل الجميع والسفير الأميركي في لبنان الجديد ديفيد هيل أشار في حديث له إلى الوضع اللبناني في الداخل، ويرى أن التمديد لمجلس النواب ينسف الاستقرار والممارسة الديموقراطية».
وعن التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، رأى عون أن «هذا التمديد يضرب المعنويات على مستوى القيادات العليا في الجيش التي تأمل الوصول إلى القيادة، وقد طارت فرصة وصول أحد الضباط إلى القيادة»، مشيراً إلى أننا «نحترم القوانين وهذا التمديد بقرار وزير فيه كسر لـ5 مواد قانونية وهي المواد 2 و3 و4 و55 و56 من قانون الدفاع».
وشدد على أن «الجيش لم ينكسر يوماً نفسياً ولم تسقط هيبته عندما كنت قائداً للجيش»، مضيفاً ان «المسؤولية تكون على الحكومة وعلى المسؤولين الأمنيين وعلى الجيش لأن الأخير يكلف من قبل الحكومة بمهمة ما». ولفت إلى اننا «نحن من يتحمل مسؤولية التمديد وبتنا رؤوساً محتلة إذا سلمنا جدلاً بأننا ننفذ مخططاً خارجياً»، قائلاً: «لا أطلب شيئاً من (قائد الجيش العماد جان) قهوجي، والموقف الذي يستطيع القيام به هو رفض تحمّل المسؤولية بعد انتهاء خدمته، وهذا خيار بإمكانه أن يتخذه».
ورأى نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري أن «تأييد الغالبية العظمى من اللبنانيين لمواقف رئيس الجمهورية الوطنية، من شأنه أن يجعل قصر بعبدا محصّناً ضد أي إرهاب، وعصياً على أية محاولة ترهيب تلجأ إليها القوى المتضررة من هذه المواقف، وآخرها إطلاق الصواريخ على محيط القصر الجمهوري». واعتبر في تصريح أن «اللبنانيين يشعرون للمرة الأولى منذ زمن طويل بأن مواقف رئيس الجمهورية تعكس مشاعرهم وطموحاتهم ونظرتهم إلى حاضر لبنان ومستقبله، وحلمهم بدولة قوية»، مضيفاً: «إن مواقف الرئيس هي صرخة الشعب اللبناني، ولن يُسكتها صاروخ أو غيره من وسائل الضغط».
 «حزب الله» دان ربطها بمواقف سليمان
ورأى «حزب الله» في بيان ان «جريمة إطلاق الصواريخ المجهولة المصدر والمعروفة الأهداف والتي أصابت مواقع الجيش اللبناني ومحيط القصر الرئاسي في بعبدا، تأتي لتؤكد استمرار الأيدي الإجرامية الإرهابية في سعيها للنيل من المؤسسة العسكرية غداة احتفالها بعيدها، الذي هو عيد وطني جامع لكل اللبنانيين، ومحاولاتها التآمرية لإيقاع الفتنة الداخلية بين المكونات الوطنية».
وأضاف الحزب: «كم كانت لافتة مسارعة بعض القنوات التلفزيونية المحلية والعربية الى التركيز على بعض ما جاء في خطاب الرئيس ميشال سليمان بخصوص سلاح المقاومة ودوره، في محاولة دنيئة وسافرة لربط ذلك بما جرى من اعتداء آثم».
وأعلن الحزب «إدانته الجريمة الآثمة بشدة، كما محاولات بعض الإعلام استغلالها للإيقاع بين اللبنانيين إضعافاً لمؤسساتهم وقواهم ووحدتهم الوطنية والتفافهم حول العناوين الكبرى في مواجهة العدو الصهيوني»، ورأى في «توسل العنف والإجرام سبيلاً لمواجهة الرأي السياسي نهجاً بائداً وبائساً يكشف عجز المراهنين عليه وإفلاسهم الكامل». وأكد وقوفه إلى جانب المؤسسة العسكرية وتضامنه الكامل معها في كل الظروف.
 جعجع: استكمال للحملة
وقال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع: «لم أكن أتصور في يوم من الأيام أن يستهدف لبنانيون رئيس الجمهورية ومن وما يمثل بهذا الشكل السافر والمخزي، وهو أمر لم تقدم عليه حتى إسرائيل في أعتى اعتداءاتها على لبنان».
وأردف: «هدف الصواريخ التي أطلقت كان واضحاً جداً، إذ سقط أحدها فوق القصر الجمهوري وآخر تحته، علماً أن مثل هذه الصواريخ لا تتميز بدقة إصابة أهدافها».
وأوضح «إنني للمناسبة، أحيي رئيس الجمهورية على مواقفه الوطنية والدستورية الواضحة التي أطلقها خلال الاحتفال بعيد الجيش، وأستنكر بشدة الحملة الإعلامية التي انطلقت فور انتهاء الرئيس من إلقاء كلمته بتعابير نافرة ونابية وغير لائقة، واستكملت بإطلاق الصواريخ بعد ساعات قليلة ثم اتبعت بحملة إعلامية إضافية منذ صباح اليوم».
ولفت جعجع إلى أن هذه «الوقائع تظهر أن البعض لم يعد يريد رئيساً للجمهورية ولا جمهورية، إنه مرتاح في «جمهوريته»، ولكن هذا ليس رأي الأكثرية الساحقة من اللبنانيين الذين يقولون لفخامته: «نحن معك فخامة الرئيس، ابق واستمر».
واعتبر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور أنه «لا شك في أن لبنان في دائرة الاستهداف من الإرهاب والجماعات الإرهابية التي تريد النيل من أمنه واستقراره، لذلك قلنا في السابق إنها لن تكون المرة الأولى أو الأخيرة عندما شهد لبنان إطلاق صواريخ على أحياء وأماكن متفرقة»، داعياً إلى «التنبه جيداً وأن نكون حريصين على تحقيق الأمن والاستقرار، وأن نكون أيضاً حذرين أمام ما يحضر ضد لبنان».
 حرب: الرئاسة والجيش
ودان النائب بطرس حرب «الاعتداء السافر». وقال: «ليس من المقبول السكوت عن ممارسة الإرهاب في وجه كل من لا يوافق على استمرار البلاد خاضعة للسلاح غير الشرعي وفي وجه كل من يطالب بقيام الدولة الـشـرعية بدورها. كما لا يجوز القبول باستباحة موقع رئاسة الجمهورية والجيش الشرعي والتهويل عليهما، لأنهما يمارسان دورهما وواجبهما الدستوري والوطني».
جنبلاط: لا يحتملون ملاحظة خارج مألوفهم
قال رئيس جبهة «النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط في تصريح: «بمناسبة المواقف التاريخية التي أعلنها رئيس الجمهورية في عيد الجيش، وتعليقاً على الرسائل الصاروخية والإعلامية التي أعقبت خطابه بعد ساعات من انتهاء احتفال المؤسسة العسكرية، لا بد من بعض التساؤلات السياسية حول ملامح مرحلة جديدة ومفصلية».
وسأل: «أهي جريمة أن يدافع رئيس الجمهورية، رأس البلاد وحامي دستورها عن الديموقراطية والتعددية في لبنان، التي رغم كل عثراتها وشوائبها الطائفية والمذهبية، استدامت وسط المحيط العربي والإقليمي الذي «تميز» بأنظمته التسلطية والقمعية والاستبدادية؟».
وأضاف: «أهي جريمة أن يدافع رمز الجمهورية الأول عن الدولة ومرجعيتها الحصرية التي شكل غيابها في سنوات الحرب المظلمة مجالاً للفوضى والاقتتال الذي تورطت فيه كل الأطراف السياسية من دون استثناء، ونحن منها، ما أدى إلى الدمار والتراجع على كل المستويات؟ وهل هي جريمة أن يحذر الرئيس من العودة إلى تلك الحقبة السوداء؟».
وتابع جنبلاط: «أهي جريمة أن يذكر الرئيس أن لا وطن من دون أمن وأن لا أمن وسيادة وكرامة من دون الجيش، وهو الجيش الذي قدم التضحيات والشهداء في مواجهة إسرائيل وإرهاب في الداخل من الضنية إلى نهر البارد إلى طرابلس إلى عرسال إلى صيدا إلى سائر المناطق اللبنانية من دون أي تمييز بين منطقة وأخرى؟ أم هي جريمة أن يحذر الرئيس من خطورة نقل الجيش من موقع الدفاع عن المواطن إلى موقع الدفاع عن نفسه وكأنه مطلوب منه أن يسكت عن اعتداء عليه ويبيح التطاول على كرامته وموقعه الوطني وما يمثله من مرجعية شاملة فوق الحساسيات والتجاذبات الفئوية الضيقة؟».
كما سأل: «أهي جريمة أن يحدد الرئيس الظروف التي تصعب مهمة الجيش، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة وقائد سابق للجيش، ومن أهمها استمرار ازدواجية السلاح الشرعي وغير الشرعي؟ ألم يسبق للرئيس أن حدد في رؤيته للخطة الدفاعية ودعوته إلى الحوار الوطني الخطوط العريضة لكيفية الاستفادة من سلاح المقاومة بالتوازي مع تحديد مرجعية قرار الحرب والسلم وتحديد وتوحيد الإمرة العسكرية حصراً بالجيش اللبناني أي الدولة اللبنانية؟ أم أهي جريمة أن يدق الرئيس ناقوس الخطر محذراً من استمرار الفراغ الحكومي ومنتقداً عن حق الشروط التعجيزية المتقابلة وأن يذهب للمناداة بتأليف حكومة حيادية بهدف الخروج من حال المراوحة والسعي إلى معالجة الملفات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية المتفاقمة؟».
كما سأل جنبلاط: «أهي جريمة أن يجدد الرئيس الدعوة لنقاش فاعل للاستراتيجية الدفاعية، بعد إنغماس أطراف لبنانيين في صراعات خارج الحدود، وهو يتلاقى مع الموقف الذي ذكرناه مراراً وتكراراً، حول الاضرار التي خلفها تحويل وجهة بندقية المقاومة الى غير موقعها الصحيح؟».
وتابع: «لكن يبدو أن بعض السلاح المتفلت غب الطلب والاعلام الرخيص كذلك لا يحتملون أي ملاحظات خارجة عن مألوفهم وغير متطابقة مع توجهاتهم، وهو ما قد يمهد لمرحلة جديدة على أكثر من صعيد، ويبدو أن علينا أن نتوقع المزيد من الصواريخ والهدايا المفخخة بعد حمص. وهل هي مصادفة أن يكون في لبنان رئيس شجاع يدافع عن السيادة والاستقلال والكيان ويؤكد مواجهة إسرائيل ويحافظ على النظام الديموقراطي وفي سورية رئيس يدعي بطولات وهمية؟ فهل البطولات في الوقوف على أطلال المدن والارياف السورية التي تحولت الى ركام وفي قتل وتعذيب وتهجير الملايين أو في إعتقال عشرات الآلاف وزجهم في السجون أو في زيف إدعاء الممانعة فيما لا يزال الجولان محتلاً منذ ما يزيد على الاربعين عاماً؟».
وختم: «سنبقى إلى جانب رئيس الجمهورية، داعمين مواقفه الوطنية المسؤولة والشجاعة، وفي نهاية المطاف، لا بد أن تنتصر الارادة الوطنية لما فيه مصلحة لبنان دون سواه».
 
 
لماذا تجدَّد الخطف بين عرسال وآل المقداد؟
الجمهورية.. عيسى يحي
يسود الهدوء الحذر البقاع الشمالي، حيث يسيّر الجيش اللبناني دورياته على طول الطريق الدولية الممتدة إلى بلدة مقنَة، بعد التوتّر الذي شهدته بلدة عرسال ومحيطها بفعل عمليات الخطف المتبادل.
عادت عمليات الخطف، والخطف المضاد لتشغل منطقة البقاع، وكان آخرها خطف عدد من الأشخاص من بلدة يبرود السورية لعبّاس قصَّاص في عرسال أثناء شرائه بضائع لمحل سمانة يملكه في محلة العسيرة في بعلبك، بعدما توجّه اليها برفقة شخص سوري، فيما رجّحت مصادر أمنية أن يكون رفيقه هو من استدرجه بالإتفاق مع الخاطفين. وقد تلقّى أهله إتصالاً هاتفياً، طالب فيه الخاطفون بفدية مالية مقدارها 120 ألف دولار أميركي.
 
قبل خطف قصّاص، كان الجوّ توتّرَ أمس الأول بين بلدة عرسال وآل المقداد، بعدما خطف أشخاص من عرسال يوسف المقداد أثناء شرائه البضائع من بلدتهم التي اعتاد التوجه إليها وتربطه بأهلها علاقة قربى. لكنّ تدخّل الفاعليات ورفعَ بلدة عرسال الغطاء عن الخاطفين أدّى إلى إطلاق يوسف. وعُلم أنّ العائلة كانت تلقّت قبل إطلاقه إتصالاً طالب خلاله المتصلون بفدية مالية، أفادت مصادر أمنية أنّ الخطف أتى ردّاً على سلب رؤوس أغنام من عرساليّ في بلدة مقنَة.
بعد ذلك، كرّت عمليات الخطف، بحيث خطف عدد من أهالي مقنَة، شخصين من عرسال أثناء مرورهما في بلدتهما عائدين من واجب عزاء بقتيل من آل ياغي في بعلبك كان سقط في سوريا. في موازاة ذلك، تضاربت المعلومات حيال عدد المخطوفين من عرسال لدى آل المقداد في مقنة، وتردّد أنّ من بين المخطوفين: ماهر الحجيري، علي رايد، وعبدو حسن الفليطي.
التوتّر الذي تعيشه عرسال مع البلدات المجاورة وعمليات الخطف التي تشهدها منذ مدة، جعل الأهالي والفاعليات يخرجون عن صمتهم أمس، حيث عقدوا إجتماعاً في مبنى البلدية، عبّروا فيه عن امتعاضهم ممّا يجري ويسيء اليهم.
وأعلنوا في بيان أسماء المتورّطين في قتل الشبّان الأربعة في وادي رافق قبل أشهر، وخاطفي كريكور سوشيان ويوسف المقداد، وهم: عمر وسامي الأطرش، وأبناء عبد الكريم عودة، ومحمد ونايف صالح رايد، وحسن وحسين رايد. وأكّدوا أنّ أهالي عرسال بتصرّف الأجهزة الأمنية. ودعا الاهالي، آل المقداد، إلى "القيام بما يرونه مناسباً للإفراج عن ابنهم الموجود عند عمر الاطرش، وضبط النفس لكي لا يذهب الصالح بالطالح".
وقد لاقى هذا البيان ارتياحاً لدى أهالي مقنة الذين تركوا للأجهزة الأمنية العمل على إطلاق يوسف، نافين مسؤوليتهم عن خطف اشخاص من عرسال. لكنّ عدداً من فاعليات آل المقداد قالوا إنّ البيان الذي أصدره أبناء عرسال "لم يقنعنا، خصوصاً أنّ الموضوع اصبح في يد الاجهزة الامنية والقضائية، وخلال الساعات المقبلة سنردّ على كلّ ما يتعلق بهذا الموضوع، ونحن في الأساس لسنا من هواة الخطف".
إلى ذلك، يبقى مصير كريكور سوشيان الذي خطف في عرسال منذ 15 تموز الماضي، مجهولاً. وكان أهالي عرسال قطعوا الطريق التي تربط بلدتهم ببلدة فليطة السورية إحتجاجاً على استمرار خطف كريكور، بعدما تبيَّن وجوده هناك لدى أشخاص سوريين بقصد طلب الفدية المالية. وأعلن أهالي عرسال أنّ الطريق ستبقى مقطوعة حتى الإفراج عنه.
كلّ عمليات الخطف والخطف المضاد تتم بقصد الفدية المالية أو خلافات على تجارات وعمليات تهريب، وهو الأمر الذي يستوجب تحرّكاً للأجهزة الأمنية لإلقاء القبض على هذه المجموعات التي تحاكي بأفعالها الفتنة التي يُعمل على تجنّبها في المنطقة.
 
 
لتسليم الجيش راية الدفاع عن لبنان...الحريري: اذا سقط الأسد ماذا سيفعل "حزب الله"؟
الجمهورية..
اعتبر الرئيس سعد الحريري أنّ التحاور والاجتماع في شهر رمضان المبارك كان يتم في دارة الرئيس الحريري من دون وسائط ومسافات عكس هذا العام بسبب الظروف التي تفرض إلتزام الحيطة والحذر.
 ولفت الحريري خلال افطارات لـ"تيار المستقبل" في عدد من المناطق، الى أن هناك من يعمل على جر لبنان الى قلب العاصفة، مشيرا الى أنّ الصواريخ التي استهدفت محيط القصر الجمهوري رسالة هدفها النيل من رموز الدولة.
 وذكّر بالدعوة التي وجهها قبل أسابيع الى كل اللبنانين للتفكير في المنابع الأصليّة لهذا الخطر، موضحاً أنه حمّل "حزب الله" المسؤوليّة المباشرة للإحتقان بعد أن قام بخرق الأصول التي ترعى الحياة الوطنية وأعطى لنفسه حقوق الدول باتخاذ القرارات المصيرية.
 وأكد أنه لا يكنّ العداء لأي طرف لبناني بل يتطلع إلى اليوم التي تستوي فيه العلاقة بين الإخوة حيث يوجد دولة حقيقيّة يحكمها الدستور ولا تعلو فيها أسلحة الطوائف على الشرعيّة.
 واشار الحريري الى ان "المستقبل" كان أكثر الأطراف انفتاحاً من أجل ابتكار الحلول حتى بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وسأل: "هل تتذكرون كيف تعامل "حزب الله" مع جريمة الإغتيال والتظاهرة التي أقامها في "8 آذار" والتي شهدت عمليّة التسلم والتسليم بينه وبين النظام السوري في لبنان؟ وأضاف: " وفي هذا اليوم غرس "حزب الله" نبتة الإحتقان في لبنان."
 ورأى أن "حزب الله" قرّر تعطيل مجلس النواب من أجل تعطيل الإتفاق على المحكمة الدوليّة بعد أن لجأ إلى محاصرة السراي ورفض تسليم المتهمين في اغتيال الرئيس الحريري واعتباره 7 أيار يوماً مجيداً.
 وجدد الحريري التأكيد بالتزام المستقبل نهج الحوار كوسيلة لمواجهة التوتر المذهبي، معتبراً أن سياسات الإلغاء في لبنان ضرباً من ضروب المستحيل.
 واعلن أنّ منطق الإستراتيجيّة الدفاعيّة القائم على حاجة لبنان لسلاح المقاومة لمواجهة إسرائيل من أجل تحقيق التوازن فقد صلاحيته لأسباب كثيرة.
 و اعتبر الحريري أنّ سلاح "حزب الله" ساهم في نشر البؤر الأمنيّة على الأراضي اللبنانيّة كافة، وتحوّل هذا السلاح من قتال إسرائيل إلى قتال الشعب السوري، لافتاً الى أنّ السلاح أنتج دولة مشرعة الأبواب أمام هبوب الرياح الأمنيّة من الداخل والخارج
 و انتقد حزب الله لانطلاقه من فرضيّة أن النظام السوري باق وسيعيش إلى الأبد بحيث يقاتل إلى جانبه مشيرا الى أن فرضيّة أخرى موجودة وهي سقوط النظام وبشار الأسد وسأل: "عندها ماذا سيقول "حزب الله" للبنانيين هل سيعلن مواصلة الحرب ضد النظام السوري الجديد أم أنه سيطالب الدولة اللبنانية باعتماد سياسة النأي بالنفس مع النظام الجديد؟."
 ودعا الى اخراج الجيش من زواريب الطوائف والمذاهب وتسليمه راية الدفاع عن لبنان وصون الوحدة الوطنيّة.
 وختم الحريري قائلاً: "يا شباب "تيار المستقبل" أنتم تعلمون ان بشار الاسد قرر ان يصوّر كل من هو ضده بأنه "متطرف" ومنتمي للقاعدة، فهناك جزء من مخططه بأن يصوّر "سنّة" لبنان ارهابيين ومتطرفين، لذا نقول اننا تيار المستقبل وتيار مدني وديمقراطي يرفض العنف بكل اشكاله ومشروعنا الوحيد هو "الدولة"."
 
نصر الله يطل شخصيا للمرة الثانية في أقل من سنة ويتجنب السياسة الداخلية.. قال: نحن الحزب الشيعي لن نتخلى عن فلسطين.. وجاهزون لحماية لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط» ... فاجأ الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، مناصريه الذين حضروا للمشاركة في احتفال يوم القدس المركزي الذي أقيم في ضاحية بيروت الجنوبية، بإطلالته شخصيا واعتلائه منبر مجمع «سيد الشهداء» في الرويس، حيث استقبل بالتصفيق الحار والهتافات المرحبة والمؤيدة.
واقتصرت مواقف نصر الله أمس على التأكيد على مركزية قضية فلسطين، مكررا أن «زوال إسرائيل ليس مصلحة فلسطينية فحسب، إنما هو مصلحة قومية لكل بلد عربي وإسلامي». ولم يتطرق نصر الله إلى الشأن اللبناني الداخلي، على خلفية المواقف التي أطلقها الرئيس اللبناني ميشال سليمان في احتفال عيد الجيش، مكتفيا بالقول «إننا في حزب الله سنبقى المقاومة اليقظة الجاهزة لحماية بلدنا وشعبنا ومواجهة كل مؤامرات وأطماع هذا العدو إلى جانب الجيش اللبناني الوطني»، موجها له «التحية الكبيرة، لقيادته وضباطه وجنوده وشهدائه وجرحاه».
وتأتي هذه الإطلالة الشخصية لنصر الله بعد إطلالة مماثلة في السابع عشر من سبتمبر (أيلول) الماضي، خلال مسيرة حملت عنوان «الوفاء للرسول»، أطل خلالها أمام الجموع في ملعب الراية في ضاحية بيروت. ووصفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إطلالة نصر الله بأنها «مهمة جدا»، بينما أبرزت القناة العاشرة الإسرائيلية خطاب نصر الله وقالت إن ظهوره يعتبر نادرا جدا، في إشارة إلى «طلاته» النادرة منذ نهاية حرب عام 2006 بين الحزب وإسرائيل التي لجأ بعدها نصر الله إلى إخفاء موقعه نتيجة قرار إسرائيلي معلن باغتياله.
وأكد نصر الله، خلال الاحتفال الذي نظمه حزب الله أمس في يوم القدس العالمي تحت شعار «القدس تجمعنا»، بحضور ممثل عن الرؤساء اللبنانيين الثلاثة والسفيرين الإيراني والسوري في بيروت، وحشد من قياديي حزبه ومناصريه، البقاء إلى «جانب فلسطين وشعبها والحرص على العلاقة الطيبة مع جميع الفصائل والقوى الفلسطينية، وإن كنا نختلف معها على بعض العناوين التي قد تتصل بفلسطين وسوريا»، مشددا على أن «أي خلاف يجب أن يبقى الالتزام بقضية وشعب فلسطين بمنأى عنه».
وتوجه نصر الله بالشكر إلى «الجمهورية الإسلامية في إيران وإلى الجمهورية العربية السورية على كل ما قدمتاه من أجل فلسطين وقضية القدس وحركات المقاومة في لبنان وفلسطين، مما أدى إلى إلحاق أكثر من هزيمة بهذا العدو وهذا الكيان وهذا المشروع».
وقال إن «كل فلسطين يجب أن تعود كاملة إلى أهلها ولا يملك أحد، لا رئيس ولا زعيم ولا ملك ولا أمير ولا دولة ولا حكومة ولا منظمة، أن تتخلى عن حبة رمل واحدة من ترابها أو قطرة من مائها أو نفطها أو قطعة من أرضها». وشدد على أن «إسرائيل تمثل خطرا هائلا على جميع الدول والشعوب، وهي خطر على لبنان، وزوالها مصلحة وطنية لبنانية»، مؤكدا أنها «تمثل خطرا دائما ومستمرا ليس فقط على فلسطين وإنما هي خطر على المنطقة كلها بمقدراتها وسلامتها وأهلها وحضاراتها ومن يعتقد غير ذلك فهو واهم ومخطئ».
ودعا نصر الله باسم حزب الله «كل بلد عربي وإسلامي للحوار السياسي الداخلي، من سوريا إلى مصر وتونس وأفغانستان وباكستان والصومال ووقف نزيف الدم». وقال: «كنا في حزب الله نبحث عن المشتركات لنبني عليها في لبنان وخارج لبنان، واليوم نحن أحوج إلى ذلك لأن الخلافات وصلت إلى المرحلة المدمرة»، معربا عن اعتقاده بوجوب أن «تتضافر جهود الجميع لإلحاق الهزيمة بهذا المشروع التدميري التمزيقي التخريبي».
من جهة أخرى، أشار نصر الله إلى أن «هناك الكثير من التحريض المذهبي (بين السنة والشيعة) على الفضائيات ومواقع الإنترنت»، متهما الجهة نفسها بأنها «تقف خلف الجماعتين لأنه مقصود».
وختم نصر الله كلمته بالقول: «قولوا الرافضة، قولوا إرهابيين، قولوا مجرمين، قولوا ما شئتم واقتلونا تحت كل حجر وفي كل جبهة وعلى باب كل حسينية، نحن شيعة علي بن أبي طالب ولن ننسى فلسطين، ونحن (حزب الله) سنتحمل مسؤولياتنا بمقدار ما علينا، نحن الحزب الشيعي لن نتخلى عن فلسطين ولا عن شعبها ولا عن مقدسات هذه الأمة».
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,275,435

عدد الزوار: 6,985,276

المتواجدون الآن: 70