لقاء إسلامي نيابي - روحي غداً في دار الفتوى لمناقشة اختلال التوازن الوطني

تاريخ الإضافة الخميس 10 شباط 2011 - 4:16 ص    عدد الزيارات 2845    التعليقات 0    القسم محلية

        


لقاء إسلامي نيابي - روحي غداً في دار الفتوى لمناقشة اختلال التوازن الوطني
حكومة ميقاتي الثانية خلال أسبوع إذا ذللت عقد الرابية
دمشق وحزب الله يحاولان دوزنة المطالب العونية ··· وفرنجية يربط مشاركته بإسناد الدفاع إلى غصن

بين عيد مار مارون الذي يصادف اليوم وعيد المولد النبوي الشريف الثلاثاء المقبل، حدد الاطار الزمني المبدئي لولادة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الثانية.

وتأتي هذه الخلاصة، في ضوء ما آلت اليه اتصالات الاسبوعين الماضيين، والتي يمكن ايجازها في ما يلي:

1- تراجع حظوظ اشتراك قوى 14 آذار في الحكومة العتيدة، وان كان الباب لم يقفل نهائياً، نظراً للمعطيات التي تتحدث عن نصائح دولية وعربية واميركية بوجوب توفير غطاء شرعي وشعبي ونيابي لحكومة تواجه تحديات عاصفة ضاعفتها التظاهرات والاضطرابات المتحركة في اكثر من بلد عربي.

2- السير في صيغة تلبي شروط التمثيل، وتخفف من وطأة العدد الفضفاض، اذ استقر الرأي على ان لا تتعدى الحكومة 24 وزيراً، اما هوية الحكومة فهي تتألف من الاكثرية الجديدة (8 آذار + جبهة النضال الوطني) ووسطين محسوبين على الرئيس ميشال سليمان وميقاتي، موزعين على سياسيين وتكنوقراط.

3- تموضعت الاشكالات والعقد التي ما تزال تواجه اكتمال حلقات التأليف في المطالب العونية، والتي لا تقتصر على اقتناص حصة الاسد من الوزراء المسيحيين (8 من اصل 12) او <افتراس> حصة رئيس الجمهورية، بل تعدتها الى الحليف سليمان فرنجية، احد مكونات تكتل الاصلاح والتغيير. اذ قالت المعلومات ان فرنجية متمسك بالنائب السابق فايز غصن وزيراً للدفاع ونائباً لرئيس الحكومة، ولو كلف الامر الانسحاب من التكتل العوني اذا لم يتراجع العماد عون عن ترشيح وزير البيئة السابق يعقوب صراف من حصته.

4- ناقش الرئيسان سليمان وميقاتي في اجتماعهما مساء امس، الذي عقد في منزل رئيس الجمهورية، وبقي بعيداً عن الاعلام، ما بلغته عملية وضع الاسود على الابيض بتعبير الرئيس نبيه بري، اذ تبين وفقاً لمصادر مطلعة ان المشكلة بالنسبة لاسماء المسلمين باتت ضيقة، لكنها ما تزال موضع تجاذب بالنسبة للوزراء المسيحيين، في ظل الرهان الرئاسي على دور توسطي مع العماد ميشال عون يتولاه كل من دمشق و<حزب الله>.

لا حكومة خلال أيام وأكدت مصادر مقربة من الرئيس ميقاتي استمراره في العمل على تشكيل حكومة ذات طابع وطني تجمع إلى جانب ممثلي 8 آذار عدداً من المستقلين والوسطيين والتكنوقراط، مشيرة إلى أن الرئيس المكلف غير متسرع في إعلان تشكيلته، وأن كان يسعى لانجازها في أقرب فرصة ممكنة، خلافاً لما يروّج في بعض الاوساط من أن الحكومة ستبصر النور خلال أيام.

وكان مسؤول في فريق عمل الرئيس ميقاتي أبلغ وكالة <فرانس برس> أن الرئيس المكلف يأمل في أن تنتهي الاتصالات والمشاورات لإخراج الحكومة إلى النور هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن التشكيلة الحكومية هي حالياً قيد البحث الجدي بالأسماء والحقائب.

وقال أن عدد الوزراء لم يحسم بعد، ولم يتقرر ما إذا كانت ستتألف من 24 وزيراً أو من 30، وأشار إلى أن احتمال التأخر في تشكيل الحكومة حتى ما بعد الأسبوع الحالي> لا يعني أن هناك خلافاً غير قابل للحل، الا أن الاتصالات قد تستغرق مزيداً من الوقت>. مع العلم أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري اعلن في الدوحة، على هامش مشاركته في مؤتمر للبرلمانيين العرب أن <الحكومة العتيدة ستخرج هذا الأسبوع الى الحياة مشرقة ومباركة، معرباً عن اسفه لأن بعض الاطراف لا ترغب في المشاركة في حكومة إنقاذ وطني> في إشارة الى قوى 14 آذار رغم أن هذه القوى لم تعلن بشكل رسمي امتناعها عن المشاركة، بل وقف المفاوضات التي كان يتولاها مع الرئيس المكلف كل من الرئيس أمين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في <القوات اللبنانية> سمير جعجع.

وأكّد مصدر في 14 آذار لـ <اللواء> ليلاً أن هذه القوى لم تتبلغ رسمياً أي موقف من الرئيس ميقاتي، سواء بقبول المطالب والأجوبة على الأسئلة التي وجهتها إليه، أو عدم القبول، ولكن كلما مر الوقت، فهذا يعني انه لن يقدم جواباً، وفي ضوء ذلك يتحدد الموقف نهائياً.

واكتفت كتلة <المستقبل> النيابية بعد اجتماعها الاسبوعي على القول بأنها ما تزال تنتظر أجوبة واضحة ونهائية على أسئلتها من الرئيس المكلّف قبل أن تقرر موقفها النهائي، مشيرة إلى أن المواقف الاستعلائية والاستفزازية لا تساعد على قيام حكومة تدفع البلاد إلى الأمام

ووصف هذه الموقف من الكتلة بأنه <حقنة دعم> للرئيس ميقاتي لتحسين مواقفه، وحتى لا ينخرط مشروع الأكثرية الجديدة بتأليف حكومة ذات لون واحد، وصفها جعجع بأنها بمثابة <إنتحار سياسي> للرئيس المكلّف.

إجتماع إسلامي موسّع في موازاة ذلك، برز أمس، موقفان مهمان:

الأول: دعوة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني إلى اجتماع إسلامي موسّع يعقد في دار الفتوى ظهر غد الخميس للبحث في التطورات الراهنة، في ضوء إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري وتكليف الرئيس ميقاتي بتشكيل الحكومة الجديدة، ووجهت هذه الدعوة إلى رؤساء الحكومات السابقين والنواب السنّة وأعضاء المجلس الشرعي ومجلس المفتين.

ومن المتوقع أن يؤكد هذا الاجتماع على الثوابت الوطنية بالنسبة لصيغة العيش المشترك، والتمسك باتفاق الطائف والعلاقات الصحيحة مع سوريا، وضرورة إحترام التوازنات الداخلية والقوى التمثيلية للطوائف.

والثاني: إعلان السفيرة الأميركية مورا كونيللي، إثر جولة على الرئيس الجميّل وجعجع والوزير بطرس حرب، <أن الولايات المتحدة تعتبر أن تشكيل الحكومة هي عملية لبنانية حصراً ينبغي أن تظل خالية من التخويف والإكراه والتهديد بالعنف من داخل لبنان وخارجه>، مشيرة إلى أن طبيعة علاقة الولايات المتحدة مع الحكومة الجديدة سوف يتم تحديدها وفقاً لتكوين هذه الحكومة وبيانها الوزاري وادائها.

وكذلك قولها ان <المجتمع الدولي كان واضحا في التعبير عن توقعه بأن ترقى الحكومة القادمة الى مستوى التزاماتها الدولية، بما في ذلك التنفيذ الكامل لجميع قرارات مجلس الامن ذات الصلة، ودعم التزام لبنان بالمحكمة الخاصة بلبنان>.

شخصيات وازنة على صعيد آخر، اشارت مصادر مطلعة لـ <اللواء> ان المشاورات الجارية بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تدور حول الاسماء المرشحة لملء الحقائب التي كانت ستعطى لقوى 14 آذار فيما لو شاركت، وثمة توافق بين الرئيسين على اختيار شخصيات وازنة واسماء توحي بالثقة لدى الرأي العام، وتستطيع ان تقوم بالمهام الموكولة اليها، بعيداً عن اجواء التجاذبات السياسية.

واعتبرت هذه المصادر ان العماد عون ما زال يشكل العقبة الكأداء أمام حلحلة عقد التشكيل، بسبب اصراره على الحصول على حقيبة الداخلية لصهره جبران باسيل، اضافة الى وزارات الخدمات الكبرى، كالطاقة والاتصالات والاشغال.

وتوقعت المصادر ان يعود عون من سوريا، ومواقفه اكثر ليونة في الاصرار على مطالبه الوزارية، بعدما يسمع من كبار المسؤولين السوريين ما مفاده بضرورة تسهيل مهمة الرئيس المكلف سريعاً لاعلان الحكومة العتيدة.

وفي هذا السياق، كان لافتاً البيان الذي صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس ميقاتي، والذي نفى احتمال زيارته لسوريا، فيما اشارت مصادر سياسية إلى أن هذا الملف يتولى إدارته شقيقه طه ميقاتي مع القيادة السورية، وان الرئيس المكلف لا بد أن يزور سوريا ولكن بعد تأليف الحكومة ونيلها الثقة.

وأشارت المصادر السياسية إلي أن بعض الحقائب أصبحت معروفة وتحديداً حقيبة المالية للوزير محمد الصفدي، وحقيبة الخارجية للوزير السابق جان عبيد (في حال صرف النظر عن اعطائها لنائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس الذي يميل إلى الإعتذار) وحقيبة الصحة للوزير محمد خليفة، على أن حقائب الداخلية والدفاع والعدل لم تحسم بعد، لا على الصعيد الطائفي وعلى مستوى القوى السياسية، إلى جانب خلافات على صعيد حصة رئيس الجمهورية نتيجة مطالب عون، خصوصاً بعد عدم إشتراك القوى المسيحية في 14 آذار في الحكومة الجديدة، وهذا يعني من وجهة نظر عون أن يكون القسم الأكبر من التمثيل المسيحي في الحكومة من نصيب تكتله النيابي.

ولفت مصدر رفيع في تكتل <الإصلاح والتغيير> لـ <اللواء> إلى أن الوزراء الذين سيكونون من حصة التكتل باتوا معروفين بمجملهم، وهم جبران باسيل وشربل نحاس وفادي عبود وشكيب قرطباوي وسليم عون عن <التيار الوطني الحر> إضافة إلى إثنين يسميهما رئيس تيار <المردة> سليمان فرنجية وواحد يسميه حزب الطاشناق. وكشف أن الوزير الماروني الخامس من حصة التيار لم يحسم بعد وهو يتأرجح بين النائب آلان عون ومرشح تكنوقراط من خارج النادي السياسي، لكن ليس غريباً عن العمل في الشأن العام، وقد توكل اليه وزارة المهجرين.

 


 

رعد: لو حاول الآخرون بناء وطن لنا
فسيكون على شاكلتهم ولا يلبي طموحنا
نظم قسم الشباب في التعبئة التربوية المركزية لحزب الله لقاء لمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لتوقيع ورقة التفاهم بين <التيار الوطني الحر> و<حزب الله>، جمع رئيس كتلة <الوفاء للمقاومة> النائب محمد رعد ولجنة الشباب والشؤون الطلابية في التيار الوطني الحر برئاسة ماريو شمعون، في حضور وفد طلابي من مسؤولي الجامعات في التعبئة التربوية، في مقر كتلة الوفاء للمقاومة - طريق المطار·

الجميّل : الإنقلاب على التوافقية يؤدي للمجهول
الوقت ما زال متاحاً لتصحيح المسار
اكد الرئيس أمين الجميل أن هناك قلقاً وخوفاً في الداخل والخارج على مستقبل لبنان والديموقراطية والنظام فيه، وعلى التزامات لبنان الدولية، بالنسبة الى المحكمة وكل القرارات الدولية الأخرى، فيما لو تقاعس لبنان في تنفيذ أو تطبيق الإتفاقات·

استقبل الرئيس الجميل سفير المكسيك خورخيه الفاريس في دارته في بكفيا وتم خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع السياسية في لبنان

· وبعد اللقاء قال السفير المكسيكي: <تحدثنا عن توطيد العلاقات بين المكسيك ولبنان، ونحن مهتمون بالمساعدة لإرساء مؤسسة كارلوس سليم في لبنان، ويشكل ذلك تطورا مهما للعلاقات بين البلدين، وستساعد السفارة حتما في هذا الموضوع والرئيس الجميل معني أيضا بهذه الجهود>·

وعن مهمة مؤسسة كارلوس سليم؟ قال: ستقوم المؤسسة بعمل لتطوير لبنان، وستتمركز فيه قريبا لإطلاق مشاريع تنمية في المجال التربوي والصحي والثقافي، وقد ذكر السيد سليم أن الصندوق سيبدأ بمبلغ 50 مليون دولار·

أضاف: <نتمنى أن يجد لبنان خارطة طريق للوصول الى الحوار والتوافق خصوصا عندما نرى ان هناك صعوبات لتشكيل الحكومة الجديدة·

وفي حال تم التوصل الى تشكيل حكومة فمن الأهمية للمجموعة الدولية معرفة كيف سيحفظ دور كل الأفرقاء فيها، وكيف يمكن للديموقراطية أن تتمظهر ليس من خلال الحفاظ على الوجه الديموقراطي بل من خلال مسار ديموقراطي حقيقي>·

وعن البحث في المحكمة الدولية في لبنان؟ قال: <المحكمة الدولية من أجل لبنان ستصل الى نتيجة، وستكون هناك مقررات وخطوات للمحكمة لا يمكن إيقافها، خصوصا للبنان البلد الذي لديه التزامات دولية، ونتمنى أن يستمر لبنان بتحمل مسؤولياته الدولية المتعلقة بالمحكمة وبغيرها من المسائل لأن هناك قرارات دولية اخرى·

واوضح الجميل في تصريح <توقفنا في الأمس على موضوع تشكيل الحكومة، وعلى ضوء الإتصالات الدبلوماسية التي قمنا بها في الآونة الأخيرة تبين لنا القلق في الداخل والخارج والخوف على مستقبل لبنان والديموقراطية والنظام فيه، وعلى التزامات لبنان الدولية، أكان بالنسبة الى المحكمة وكل القرارات الدولية الأخرى، فيما لو تقاعس لبنان بتنفيذ أو تطبيق تلك الإتفاقات· نعرف ما هو مصير علاقات لبنان مع المجتمع الدولي ومع مجلس الأمن الدولي· فكل من استشرناهم واتصلنا بهم في الآونة الأخيرة أبدوا نوعا من الخوف على مستقبل المؤسسات، لم يحكوا بإنقلاب إنما هناك تنبيه وتحذير من مجريات الأمور فيما لو شكلت حكومة من لون واحد، ملتزمة ببرامج لا نعرف اين ستؤدي بهذا البلد· قلنا من أول الطريق أن يدنا ممدودة، وأن هناك تقاليد اعتمدناها حفظت لبنان ووحدته والإستقرار فيه، فلماذا الآن ننقلب على هذه التقاليد ومنها الديمقراطية التوافقية ومشاركة الجميع، مشاركة فاعلة ووازنة ليكون لبنان في هذه المنطقة المضطربة بمنأى عن تداعيات الحركات التي تتم في الخارج؟>·

وقال: <إذا تشكلت حكومة بهذه الطريقة فمعروف مدى تأثير حزب الله عليها، فلحزب الله قضايا خاصة به وبرنامج محدد لا يمكن أن يتنازل عنه، فستكون هذه الحكومة ملتزمة الى حد بعيد ببرنامجه، وإذا ما استمرينا بهذا النهج فهذا يشكل انقطاعا للبنان عن تقاليده وعن مجموعة من التزاماته وهذا سيؤدي بنا الى المجهول· فمن هذا المنطلق طرحنا بالأمس الصوت ونأمل في أن تكون الرسالة سمعت لنأخذ العبر منها وما زال الوقت متاحا للعودة الى الصواب وتصحيح المسار فهذا ما يخدم البلد·

ورداً على السؤال اعلنت مصادر الرئيس المكلف أن الحكومة ستشكل في اواخر هذا الأسبوع هل انتم في هذا الجو؟ قال: نسمع بأن هناك رغبة من قبل البعض للإسراع بتشكيل الحكومة قبل صدور القرار الظني في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، فنحن نحذر قبل فوات الأوان من تداعيات هكذا مسار·

 


 
جعجع: حكومة اللـون الواحـد إنتـحار سـياســي لميقاتـي
14 آذار ستنظم صفوفها لمنع السيطرة على البلاد
شدد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، على أن قوى 14 آذار لن تترك الأكثرية الجديدة تسيطر على البلاد وتعيث فيها خراباً وفساداُ كما حصل سابقاً، موضحاً أن هذه القوى ستعمل على تنظيم صفوفها وتحضير ذاتها للمرحلة المقبلة التي قد تدوم أشهر قليلة أو أكثر بقليل· واكد أن حكومةً من لون واحد تعني انتحاراً سياسياً للرئيس ميقاتي كما أن رئيس الجمهورية لا يستطيع التوقيع على هكذا حكومة حرصاً على وسطيته وعندها قد يضغط الفريق الآخر ويأخذ البلاد الى منعطف خطير·

ووضف جعجع في حديث صحافي الأكثرية الجديدة بأنها غير ثابتة وتميل من جهة الى أخرى، <لكننا سنظل نناضل في صفوفنا لمنعها من سن قوانين تغير في وجه البلاد>، اننا واذا نظرنا اليها نجد أنها لا جديدة ولا أكثرية، بل هي الجهة التي استأثرت في البلاد بين العام 1990 و2005·

أضاف: انها مجموعة قوى وشخصيات بانتماءات مختلفة الى حد التناقض، أضف الى ذلك أن آخر مجموعة أصوات نيابية أدت الى تشكيل هذه الأكثرية، جاءت في الضغط والترهيب، لكن مشهدها ليس مكتوباً له الاستمرارية لكثير من العوامل، ومنها أن القوى الحية التي تمكنت من اسقاطها ابان توليها الدولة في الفترة السابقة، ما زالت موجودة في حيوية أكثر·

وعما إذا كان يتوقّع من رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، التوقيع على حكومة من لون واحد بعد مقاطعة قوى 14 آذار، قال: <ليس من الضرورة أن يقدما على ذلك، فعلى الرغم من انفتاحنا كقوى 14 آذار، وتحفظنا على الطريقة التي وصل بها الرئيس ميقاتي، ما زلنا ننتظر أجوبة على الأسئلة التي طرحناها، والتي ربما ستصل في الأيام القليلة المقبلة، لكن الشيء الأكيد أن حكومة من لون واحد تعني انتحاراً سياسياً للرئيس ميقاتي كما أن رئيس الجمهورية لا يستطيع التوقيع على هكذا حكومة حرصاً على وسطيته وعندها قد يضغط الفريق الآخر ويأخذ البلاد الى منعطف خطير>، وانفتاحنا على الرئيس ميقاتي كان بهدف عدم دفعه لفقدان وسطيته التي يتحدث عنها دائما·

وعما اذا كان موقف الرئيس أمين الجميل وضع حداً فاصلاً للمشاركة أوضح أن الأمور لم تصل بعد مع الرئيس ميقاتي الى الطريق المسدود·

وعلى ماذا يراهنون لعودة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الى رئاسة الحكومة قال: ليس هدفنا ايصال أشخاص لمواقع معينة، بل لدينا مجموعة أفكار ومشروع سياسي تفاهمنا عليه كقوى 14 آذار، ونهدف لتحقيقه مراهنين على قوتنا وحضورنا على الساحة السياسية·

وإذ أبدى جعجع تحفظه على اعتبار أن قوى 14 آذار دخلت نفق الانهيارات السياسية، رأى أنَّ الفريق الآخر تمكن من خلال الضغط والترهيب في ارجاعنا خطوة الى الوراء لكننا قادرون من دون ادنى شك وفي خلال فترة غير طويلة من التصدي لمشروعهم والتقدم مجدداً نحو الأمام لأن لدي قناعة ثابتة بأن التاريخ لن يعود الى الوراء، على الرغم من محاولة الفريق الآخر ذلك، لكن التجربة أثبتت العكس، وعلى سبيل المثال فإن النواب الذين انتقلوا الى الضفة الأخرى تحت الضغط، انتقلوا من دون قواعدهم، ولا بد أن يأتي اليوم الذي سيحل أحدا مكانهم، <لأن رهاني على التوجيهات العريضة للشعب اللبناني، التي سيترجمها في الاستحقاقات المقبلة، لمنع هذا الفريق من الامساك في الحكم سيؤدي بنا الى تصويب الأمور·

وعما اذا كانت قوى 14 آذار تجري نقداً ذاتياً لتجربتها السابقة وأسباب وصولها الى ما وصلت اليه اليوم من خسارة، لفت الى أننا نلجأ الى اعادة تقييم وضعنا كل ساعة، ولا شك بأنه حصل معنا عدة أخطاء، لكوننا حركة عريضة تضم أحزاباً وتيارات عدة وفاعليات، فنحن لسنا حزبا واحداً ولا توجد لدينا سلطة مركزية للقرار، لكن الذي أدى الى انقلاب الوضع لم تكن أخطاء 14 آذار بل المظاهر التي مارسها اصحاب الثياب السوداء ذلك الثلاثاء، والضغوط التي دفعت في بعض النواب للانتقال الى الجهة الأخرى·

وعن توقعاته لمستقبل المنطقة على خلفية الأحداث التي تحصل في مصر، والاحتفالات التضامنية ضد النظام المصري في لبنان، قال: <شاهدت قليلاً من المهرجان التضامني اللبناني لقوى 8 آذار لنصرة شعب مصر، الذي استعاد مشهد الستينات حيث أعادونا في الزمن 50 عاماً الى الوراء، وما لفت نظري في هذا <الكرنفال> أن فيه مجموعة قوى لا يجمعها شيء، وأن بعض المتكلمين انطلقوا من أن تحركهم هذا أتى من خلفية واجبهم القومي من دون أن نعرف أي واجب قومي سوري أم عربي أو ولاية فقيه أو أفكاراً شيوعية لا تعترف بهذه القوميات·

و تابع: إن كل هذه القوى لها ارتباطاتها مع سوريا وايران وهم يهاجمون نظاماً أقل ما يقال فيه أنه أكثر ديمقراطية من القوى المرتبطة معها قوى 8 آذار>، وهذا المهرجان هو بمثابة حملة غش وخداع، لأننا لا نرى هكذا تحركات شعبية في سوريا وايران·

وختم: ما لفت نظري ان التحرك الشعبي في لبنان أخذ أبعاداً وخلفياتاً سياسية تم ربطها في السياسة الخارجية لمصر، في حين أن الشعب المصري في مصر لم يرفع الشعارات التي رفعت في بيروت، بل انطلق من مطالب ديمقراطية واجتماعية ومحاربة فساد خلافاً للمهرجان اللبناني الذي لم يكن لا في الزمان ولا في المكان المناسبين·

 


 

 
 

السفيرة الأميركية زارت الجميل وحرب وجعجع:
تكوين الحكومــــة وبيانها يحددان طبيعة علاقتـنا
أكدت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية مورا كونيلي أن طبيعة علاقة بلادها مع الحكومة الجديدة ستحدد وفقاً لتكوين الحكومة وبيانها الوزاري وأدائها·

جالت السفيرة كونيلي على الرئيس أمين الجميل ووزير العمل بطرس حرب وعرضت مع كل منهما التطورات السياسية في لبنان والمنطقة·

ووزعت السفارة الأميركية في بيروت بياناً جاء فيه: عقدت السفيرة كونيلي اجتماعين منفصلين مع الرئيس السابق أمين الجميل ووزير العمل في حكومة تصريف الاعمال بطرس حرب لمناقشة التطورات السياسية الأخيرة في لبنان، وفي الاجتماعين شددت السفيرة كونيلي على وجهة نظر الولايات المتحدة بأن تشكيل الحكومة اللبنانية هي عملية لبنانية حصرا ينبغي أن تظل خالية من التخويف والإكراه والتهديد بالعنف من داخل لبنان وخارجه· ودعت السفيرة كونيلي المجتمع الدولي الى مواصلة دعم سيادة لبنان واستقراره واستقلاله فيما تسير قُدماً العملية الدستورية لتشكيل الحكومة الجديدة·

أضاف البيان: إن طبيعة علاقة الولايات المتحدة مع الحكومة الجديدة سيتم تحديدها وِفقاً لتكوين هذه الحكومة وبيانها الوزاري وادائها· لقد كان المجتمع الدولي واضحاً في التعبير عن توقعه بأن الحكومة اللبنانية المقبلة يجب أن ترقى إلى مستوى التزاماتها الدولية، بما في ذلك التنفيذ الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ودعم التزام لبنان بالمحكمة الخاصة فيه·

واكد إن عمل المحكمة هو من الاهمية بمكان لاستقرار وأمن لبنان، وعملها يجب أن يستمر·مشددا> إن أي حكومة تدّعي بأنها ذات صفة تمثيلية حقيقية لكل لبنان سوف تدرك استحالة التخلي عن الجهود التي تبذلها المحكمة لوضع حد لحقبة الإفلات من العقاب على الاغتيالات في البلاد·

من جهة ثانية إعتبر الوزير حرب أن المطلوب الآن من قبل الفريق الآخر وبعدما قلبت الطاولة وتحولّت الأكثرية الى أقلية، القضاء على دور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي من خلال تشكيل حكومة لا يكون للأول أي دور فيها كما لا يكون للثاني أي وزن فيها· وأوضح في حديث إذاعي أن المطلوب اليوم تطويع الرئيس ميقاتي لتلبية مطالب بعض قوى الثامن من آذار ولاسيما رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ·

ومساء زارت كونللي رئيس الهيئة التنفيذية في <القوات اللبنانية> سمير جعجع و وزعت سفارة الولايات المتحدة الأميركية بيانا جاء فيه: <عقدت السفيرة كونيللي اجتماعا مع رئيس الهيئة التنفيذية في <القوات اللبنانية> سمير جعجع، وبحثت معه في التطورات السياسية الأخيرة في لبنان· وأعادت تأكيد أن الولايات المتحدة ترى أن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة هي عملية لبنانية حصرا ينبغي أن تظل بمنأى عن التدخل الخارجي· وشددت على أن الولايات المتحدة ستحتاج إلى النظر في تشكيلة الحكومة الجديدة وبيانها الوزاري وأدائها قبل أن تتخذ أي قرار في شأن العلاقات الثنائية الأميركية - اللبنانية· لقد كان المجتمع الدولي واضحا في التعبير عن توقعه بأن الحكومة اللبنانية المقبلة يجب أن ترقى إلى مستوى التزاماتها الدولية، بما في ذلك التنفيذ الكامل لكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ودعم التزام لبنان المحكمة الخاصة بلبنان· إن أي حكومة تدعي أنها ذات صفة تمثيلية حقيقية لكل لبنان ستدرك استحالة التخلي عن الجهود التي تبذلها المحكمة لوضع حد لحقبة الإفلات من العقاب على الاغتيالات في البلاد>·

 


 

بداية، تحدث شمعون عن <العلاقة المميزة بين طلاب <حزب الله> و<التيار الوطني الحر> في الجامعات، والعلاقة الوطيدة الموجودة بين مسؤوليهم>· وأكد أن <هذا كله بفضل وثيقة التفاهم المشتركة، وأنهم عندما يجلسون مع المسؤلين في <حزب الله> كأنهم يجلسون مع مسؤوليهم·

بدوره، رحب رعد بالوفد وأكد على أن <هذا التفاهم رسم صفحة مشرقة في هذا البلد، وشكل فرصة حقيقية للتلاقي لمكونات هذا البلد لأنه التزم قضية وطنية واحدة وليس مجرد فولكلور>· وشدد على أن <مسرى التفاهم في القواعد يتم من دون جهد وهو ينساب انسيابا لأن القيم مشتركة>، لافتا إلى <عدم استطاعة أي طرف من أن يفصل لبنان على قياسه لأنه يجب أن يكون للجميع>· وأكد أن <وثيقة التفاهم عبرت عن طموح الطرفين الذي من الممكن أن ينفذ>· وقال: <حققنا انجازات عدة في هذا السياق والمطلوب اليوم أن نكمل في الزخم عينه وقطع الطريق أمام المحاولات الرامية إلى إيقاف ما بدأنا تنفيذه>·

ولفت إلى أن <المشهد في مصر يعيدنا بالذاكرة إلى تجربة المعارضة السابقة في الاعتصام وسط بيروت>، مشددا على أن <التجارب تنتقل بين البلدان ونحن نعتز بأن تجربتنا النضالية يحتذى بها من أجل الحرية والديمقراطية>·

وقال: <حتى لو حاول الآخرون بناء وطن لنا سيكون على شاكلتهم ولا يلبي طموحنا وتصورنا له، ومن هنا تأتي أهمية ورقة التفاهم بين <التيار الوطني الحر> و>حزب الله>· أضاف: <نحن اليوم أمام مرحلة جديدة في السياسة وهي نتيجة تراكم لنضالات كثيرة، وأهم ما حصل في ضوء ورقة التفاهم هو خلق فرصة لبناء وطن قوي لمواجهة التهديدات والاعتداءات الخارجية>·

وختم رعد بالقول: <إن الذي يشعر بأهمية السيادة لوطنه يعرف جيدا قدر التضحية في سبيلها>·

 


المصدر: جريدة اللواء

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,896,948

عدد الزوار: 6,970,956

المتواجدون الآن: 90