الشيخ عمار: اللقاء بين حزب الله ودار الفتوى مستحيل في الفترة الراهنة

أكد رئيس المكتب السياسي لـ"الجماعة الإسلامية" في لبنان علي الشيخ عمار "استحالة اللقاء بين "حزب الله" ودار الفتوى في الوقت الراهن، لأن دار الفتوى اتخذت موقفاً رافضاً رداً على ما حصل في بيروت، وفي بعض المناطق، والذي تعتبره جريمة بكل معنى الكلمة، وبالتالي لا يمكنها أن تتحاور بالطريقة التي حصل فيها الاتفاق بين "حزب الله" والمجموعات السلفية".
وأشار، في حديث إلى "السياسة" الكويتية أمس، إلى وجود "مشروع مدروس ومبرمج تشارك فيه دول اقليمية وغير اقليمية للسيطرة على لبنان وتتولى تنفيذه مجموعة معينة تحت عنوان "المقاومة"، تعمل على محاصرة الفرقاء الآخرين وأهمهم التيار الإسلامي و"الجماعة الإسلامية"، مؤكدا "أننا محاصرون ومطاردون وممنوع علينا أن نمتلك السلاح أو أي سلاح يمكن أن يستخدم للدفاع عن النفس، وعن لبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي الذي يتربص بنا".
ورأى "أن المشكلة هي بين فريق يريد أن يهيمن ويفرض وجهة نظره بقوة السلاح، وبين باقي اللبنانيين الذين يرفضون مثل هذا السلوك ويطالبون بحل مشكلة السلاح من ضمن خطة دفاعية تلحظ الاستفادة من مختلف القدرات الممثلة للشعب اللبناني".
واعتبر "أن اللقاء بين "حزب الله" وبعض المجموعات السلفية يراد منه إرسال بعض الرسائل إلى الخارج"، مشيرا إلى "أن رصيد القوى المعارضة التي اعتدت على بيروت أصبح في الحضيض، وأن "حزب الله" يملك إحساساً بخسارة الكثير من رصيده على الصعيد الشعبي".
ولفت إلى "أن "حزب الله" يحاول التواصل مع بعض الأطراف الإسلامية في محاولات متواضعة لن تحقق له أي نتيجة، إلا إذا كان يراد منها تلميع صورة هذه القوى في الخارج، التي قد تتوهم أن تفاهماً ما قد حصل داخل الساحة اللبنانية بين "حزب الله" والقوى الإسلامية".