سليمان متفائل بانفتاح إيراني - سعودي: توجه لدعوة لبنان إلى مؤتمر جنيف - 2.... «عض الأصابع» في لبنان يسابق التفاهمات الإقليمية

27 لبنانياً غرقوا قبل بلوغ شاطئ الأحلام نار المخطوفين حامية... ومحرّك الحكومة مطفأ....وزير في كتلة عون يدعو لوقف استقبال اللاجئين السوريين وإخراجهم من لبنان... وصف أزمتهم بـ«الكيانية الأكبر» وتخوف من «نزوح مؤبد»

تاريخ الإضافة الأحد 29 أيلول 2013 - 6:19 ص    عدد الزيارات 1697    القسم محلية

        


 27 لبنانياً غرقوا قبل بلوغ شاطئ الأحلام نار المخطوفين حامية... ومحرّك الحكومة مطفأ

 

النهار...

مركب الموت حملهم من عكار ليموت 27 منهم في اندونيسيا عالقين في عرض البحر املا في بلوغ الشواطئ الاوسترالية. هكذا يكتشف اللبنانيون ان التاريخ يتكرر، وان مواطنيهم بعد 101 سنة من كارثة التايتانيك الشهيرة عام 1912، لا يزالون يهاجرون بطرق شرعية او غير شرعية، من دون توافر عوامل الامان، ويقعون ضحية سماسرة، هربا من فقر مدقع، واهمال يطاول المناطق البعيدة من العاصمة منذ ما قبل الاستقلال. ويكفي للدلالة على ذلك احتفال بلدة وادي مشمش قبل ايام بوصول الكهرباء اليها للمرة الاولى.

نحو 50 لبنانيا هربوا من الحرمان، ولم يبلغوا بلد الاحلام، واجهوا قدرهم في بحر اندونيسيا عندما غرقت بهم العبارة التي كانت تنقلهم، وتردد انه كان على متنها ما بين 70 و 120 راكبا، نجا منهم 18 لبنانيا، طلب امس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي من السفارة اللبنانية في اندونيسيا اتخاذ الاجراءات لـتأمين اعادتهم الى لبنان، كما نقل الجثث ليوارى أصحابها في مسقطهم قبعيت.

وليلا افاد مراسل "النهار" في عكار ان عمر ابرهيم المحمود أجرى اتصالا باحد اقربائه في بلدة خريبة الجندي وابلغه انه كان في عداد ركاب المركب الاندونيسي هو وزوجته عائدة الجندي واولاده فاطمة وابرهيم وورود، وتمكن من النجاة وهو يعالج في احدالمستشفيات الاندونيسية الا ان افراد عائلته قضوا جميعا.

كما افيد ان عمر محمود عباس من بلدة مجدلا في عداد المفقودين الذين كانوا على متن المركب ليصير عدد المفقودين والضحايا المحتملين حتى الآن 27 لبنانيا من منطقة عكار.

سليمان

في الشأن السياسي، استرعى الانتباه كلام بارز لرئيس الجمهورية ميشال سليمان رأى فيه "ان الانسحاب من سوريا يجب ان يكون نتيجة تطبيق اعلان بعبدا"، داعيا "المتورطين في سوريا الى ان يضعوا مصلحة لبنان قبل اي مصلحة اخرى، ومصلحة لبنان تقتضي تحييده والابتعاد عن التدخل في سوريا". وقال: "آمل من الجميع ان يلتزموا هذا الامر وإعلان بعبدا وينسحبوا من سوريا".

وربطت مصادر نيابية كلام الرئيس سليمان "بمعلومات عن قرب تنفيذ "حزب الله" خطوة الانسحاب من سوريا بعدما اقترب الحل السياسي هناك وارجئت الضربة العسكرية، وفي مبادرة حسن نية من ايران حيال المجتمع الدولي".

حكومة

الى ذلك علمت "النهار" ان لقاء سيجمع في الساعات الـ 48 المقبلة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تمام سلام للتشاور في المستجدات في ضوء نتائج زيارة سليمان لنيويورك واللقاءات المهمة التي عقدها هناك وكذلك لعرض المواقف الداخلية من تأليف الحكومة.

وفي تقويم لمصادر مواكبة لتأليف الحكومة ان ما ادلى به امس كل من نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع يمثل طرفي النقيض في المقاربة لموضوع التأليف.

ففي حين اتهم قاسم "جماعة 14 آذار"بأنها "لا تريد حكومة بل مزرعة، وتريد أن تكون مسيطرة على الغالبية في داخل هذه الحكومة"، وقال: "نتمنى أن تأتي الحكومة الوطنية الجامعة ونريدها ونسعى إليها، فإذا لم تشاؤوا ذلك فحكومة تصريف الأعمال موجودة. أما حكومة 8-8-8 فهي مرفوضة ومستحيلة بالنسبة إلينا"، جدد جعجع دعوة الرئيسين سليمان و سلام الى" ممارسة صلاحياتهما الدستورية وفقاً لقناعتهما وضميرهما واستقامتهما لتشكيل حكومة من خارج فريقي 8 و14 آذار من شخصيات معروفة بنظافة كفها وتقنيتها في الوقت الراهن الى أن يحين وقت الحلول الكبرى في المنطقة". وأكّد ان "احتلال الوزارات من خلال الاستقواء بـالبندقية والتي يدّعون أنها للمقاومة، هو أمر مرفوض بل مستحيل..."، مشدداً على أن "أيام 7 أيار لا يُمكن أن تتكرر، وفي لبنان لا أحد يُخيف الآخر اذ أن هذا المنطق بالنسبة إلينا غير مقبول على الإطلاق".

ولاحظت المصادر ان الطريق الى تأليف حكومة جديدة باتت في المدى المنظور مسدودة بكل ما في الكلمة من معنى.

بري - السنيورة

وفي شأن اللقاء الطويل الذي جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة اول من امس، افادت معلومات انه ستكون له تتمة خلال الايام المقبلة لمتابعة مواضيع عرضت في اللقاء الاول وخصوصاً في ما يتعلق بموضوع الحوار. وتقول اوساط المجتمعين ان الحوار يمثل نقطة تلاق في حين ان موضوع الحكومة يبقى معلقا. وتبدي اوساط السنيورة استعدادا لتلبية أي دعوة يوجهها الرئيس سليمان لاطلاق الحوار وهذا ما سيتضح قريبا، في حين ان تأليف الحكومة يبرز اصرارا من "المستقبل" على ان يبقى الامر محصورا بموجب الدستور برئيس الجمهورية والرئيس المكلف خلافا لاقتراح بري ان يطرح الموضوع على طاولة الحوار.

المخطوفون

وفي الشأن الامني، باتت قضية المخطوفين اللبنانيين التسعة في اعزاز في عهدة الاستخبارات الالمانية بعد طلب الخاطفين وساطة برلين. وعلمت "النهار" من مواكبين لهذا الملف ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم التقى مسؤولين الماناً مطلع الاسبوع وبحث معهم في مسألة المخطوفين، خصوصا ان لالمانيا خبرات عدة سابقة في عمليات تبادل اسرى.

وتفيد المعلومات ان الجهة الخاطفة، بعد الاحداث الاخيرة في منطقة اعزاز، ارتأت ان تدخل المانيا في مفاوضات الاطلاق لاسباب عدة، منها كسب التعاطف الاوروبي مع "لواء عاصفة الشمال" ومحاولة احراج الجانب السوري لحمله على اطلاق سجناء لديه، ولتخفيف العبء عن الجانب التركي. وفي السياق عينه، ابلغ الوسيط الالماني تطمينات عن المطرانين المخطوفين في سوريا منذ 23 نيسان الماضي، وهو يعمل على اطلاقهما.

ويرجح ان يعجّل في عملية المفاوضات والاطلاق خوفا من وقوع المخطوفين في قبضة "جبهة النصرة" او "دولة الاسلام في العراق والشام"، فتعمد الى قتلهم مما يسيء الى صورة المعارضة السورية ككل ويتسبب لها بخسارة في الرأي العام العالمي.

 

مصير 15 عائلة عكارية لا يزال عالقاً في بحر أندونيسيا الهروب من واقع البلد المأسوي دفعها إلى المجهول

عكار – "النهار"

لقمة العيش والهروب من واقع البلد المأسوي والتفتيش عن ملاذ آمن ومستقر وفرصة عمل، دفعت بعدد من العائلات العكارية، رجالا ونساء وأطفالا، من قرى قبعيت وبيت يونس وحرار ومشمش وفنيدق، الى تكبد مشقات السفر، وغادروا بما حملت ايديهم وسط ظروف صعبة ومعقدة، لاجئين الى طرق بحرية تقودهم من لبنان الى ماليزيا واندونيسيا ومن ثم الى الشواطىء الاوسترالية، معللين النفس ببلوغ شاطىء الامان والانضمام الى اقرباء وانسباء لهم في المدن الاوسترالية شجعوهم على الذهاب، فمنهم من بلغها ومنهم من ينتظر ومنهم من قضى غرقا في هذا السبيل.

سادت حال من الارباك والخوف أمس هذه القرى اثر توارد انباء عن غرق احدى العبارات البحرية في اندونيسيا التي كانت وجهتها الشواطىء الاوسترالية وعلى متنها عدد من المهاجرين، هم 75 شخصاً من جنسيات مختلفة من بينهم 15 عائلة لبنانية على ما يقول بعض الاهالي الذين يقومون باتصالات متتالية مع الخارج لمعرفة مصير المفقودين من ابنائهم.

حتى الآن، لا معلومات اكيدة ولا معطيات جدية عن الموضوع، والاهالي يطالبون وزارة الخارجية بالتواصل مع السفارات اللبنانية في الخارج، ولا سيما في ماليزيا واندونيسيا واوستراليا لتبيان حقيقة ما حصل، وللاطمئنان الى ابنائهم، على الرغم من ان روايات البعض المستندة الى اتصالات تلقوها ممن كانوا على متن العبارة ولا يزالون على قيد الحياة، تفيد ان اكثر من 15 شخص قضوا غرقا، ومن بينهم نساء واطفال ورجال لم يتمكنوا من انقاذهم نظراً الى الاوضاع الصعبة التي كانت على متن العبارة التي تقلهم، مع ارتفاع الامواج واشتداد الريح.

ويشار في هذا السياق الى ان نحو 50 من العائلات العكارية اعتمدت هذه الطريقة اخيراً لدخول اوستراليا.

وعرف من العائلات المفقودة، عائلات حسين أحمد خضر، وأسعد علي أسعد، وعلي أحمد حمزة ومحمد خضر شديد و سراب عبدالحي واطفالها، وجميعهم من بلدة قبعيت التي تعيش عائلاتها ظروفا صعبة مع ندرة الاتصالات وعدم توافر المعلومات الاكيدة.

رئيس بلدية قبعيت احمد درويش قال ان "اكثر من 50 شخصاً من ابناء البلدة تمكنوا من الذهاب الى اوستراليا عبر هذه الطريق البحرية التي تقودهم من اندونيسيا الى اوستراليا عبر مراكب صغيرة، وأحد الاشخاص، وهو عراقي، ويدعى ابو صالح، هو الذي يتحكم في ترحيل اللبنانييين وغير اللبنانيين وتسهيل عبورهم هذه الحدود البحرية الى اوستراليا، وهو يتمتع بسلطة كبيرة في اندونيسيا.

يشار الى أن اقرباء الضحايا والمفقودين في بلدة قبعيت لا يزالون تحت تأثير الصدمة الكبيرة، ذلك ان عائلتين لم ينج منهما الا شخصان فقط هما ربا الاسرتين، وهم بالتالي يتتبعون الاخبار عبر الهواتف النقالة علها تحمل اليهم انباء عن نجاة الغرقى، لكن دون التمكن من معرفة ما اذا كانت السلطات الاندونيسية قد بذلت مجهودا لانقاذهم ام لا.

وتحدث الاهالي وفق ما نقل اليهم بعض الناجين عن ان الرحلة انطلقت الاثنين الماضي من على شاطىء اندونيسيا في اتجاه الشواطىء الاوسترالية، وبعد مرور 3 ايام طرأ عطل على المركب وسط رياح شديدة وقوية وامواج عاتية، ففضل القبطان العودة الى الشواطىء الاندونيسية التي بلغها ليل الخميس، وقبل وصول المركب الى الشاطىء بمسافة بعيدة نسبيا كانت الامواج عاتية، فتأرجح المركب كثيراً، الامر الذي تسبب بسقوط العدد الاكبر من ركابه في المياه.

وأجرى رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي إتصالا امس بالامين العام لوزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية السفير وفيق رحيمي وطلب منه إجراء الاتصالات الديبلوماسية اللازمة في شأن اللبنانيين الذين كانوا على متن الباخرة التي غرقت قبالة اندونيسيا.

وشدد ميقاتي على "سرعة الاتصال بالسلطات الاندونيسية لكشف ملابسات الموضوع وتحديد مصير اللبنانيين وتأمين سلامة الناجين منهم".

وأوعز الى القائمة بأعمال السفارة اللبنانية في اندونيسيا جوانا قزي بالتوجه الى المرفأ الذي انطلقت منه الباخرة لمواكبة عمليات الانقاذ ميدانيا والاهتمام باللبنانيين الناجين، وعددهم حتى الآن ثمانية عشر شخصا، إضافة الى متابعة عملية نقل جثث اللبنانيين الذين قضوا في الحادث الى بيروت".

نواب "المستقبل"

وبعد الظهر، زار وفد من نواب كتلة "المستقبل" في عكار ومن "تيار المستقبل" في المنطقة عائلات الضحايا في قبعيت ناقلين تعازي الرئيس سعد الحريري. وضم الوفد النواب خالد ضاهر ونضال طعمة وخالد زهرمان والمحامي محمد المراد عضو المكتب السياسي في التيار، وسامر حدارة منسق "تيار المستقبل" في عكار. واثر الجولة عقد الوفد مؤتمراً صحافياً.

الحريري يعزّي ذوي ضحايا الباخرة

أعرب الرئيس سعد الحريري عن أسفه وحزنه العميق لكارثة غرق اللبنانيين في بحر أندونيسيا، وتوجه بأحر التعازي لذوي الضحايا وأبناء عكار عموما، سائلا الله "ان يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته".

وكان أجرى فور تبلغه نبأ الحادث، سلسلة اتصالات للاطلاع على ملابساته، وأعطى توجيهاته لقيادة "تيار المستقبل" للمبادرة فورا الى "القيام بالجهود المطلوبة لإغاثة المصابين وتأمين إجراءات نقل جثامين الضحايا بالتنسيق مع العائلات المفجوعة والفاعليات العكارية المعنية الى لبنان في أسرع ما يمكن لدفنها في قراهم وبلداتهم".

 

سليمان: رفضتُ التمديد لعدم إيماني باستحالة الانتخاب مهمّ أن يسمع العالم رأي رئيس لبنان المسيحي في المنطقة

النهار...

أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان "أن مستقبل لبنان جيد وواعد سياسيا واقتصاديا"، وشدد على "ان التمديد هو عملية غير ديموقراطية"، مذكراً بأنه رفض التمديد لانه لا يؤمن باستحالة انتخاب رئيس للجمهورية.

تحدث رئيس الجمهورية في لقاء اجرته معه الإعلامية ندى صليبا مساء أمس، عبر "تلفزيون لبنان"، فسئل هل جاءت نتائج مؤتمر نيويورك وفق ما يتوقّع؟ فأجاب: "هذا المؤتمر هو عملية سياسية وليس عملية تقنية، ولكن سيتبع بلقاءات واجتماعات عدة. وفي موضوع النازحين، أطلقت فكرة تقاسم الاعباء واعادة التوطين للنازحين من اجل اعادة تقاسم الاعداد، وستؤلف لجان لمتابعة الموضوع في اجتماع يعقد في جنيف في 30 ايلول، وستكون هناك لجنة للعودة ولجنة للدعم المادي للنازحين، وهذا أمر يدل على وجود نية لمعالجة الوضع جدياً".

وكيف يقوّم لقاءاته وخصوصاً مع الرئيس الاميركي، أجاب: "اللقاءات مهمة ومفيدة جداً، والديبلوماسية اليوم تبنى بين رؤساء الدول، وخصوصاً عندما تلتقي دول ذات اهمية وتستمع الى وجهة نظر الرئيس اللبناني شخصياً، وليس عبر التقارير التي تأتي من السفارات والديبلوماسيين، وعندما يسمعون وجهة نظر الرئيس اللبناني، تكون هناك فائدة كبيرة جدا تنعكس على لبنان بعد هذه اللقاءات، وخصوصا أن لبنان يتميز بتركيبة معينة مختلطة في منطقة عربية معظمها دول اسلامية. ومهم أن يسمع رئيس الولايات المتحدة ومسؤولون آخرون رأي رئيس لبنان المسيحي بالذات، عن الوضع في المنطقة العربية".

ورداً على سؤال عن البحث في موضوع التمديد مع الرئيس اوباما، قال: "هل يعقل ان يتكل رئيس جمهورية لبنان عن التمديد امام رئيس دولة تعتمد على الديموقراطية؟ التمديد عملية غير ديموقراطية".

وإذا وصلنا الى المرحلة الحاسمة فهل يرفض التمديد،اجاب: "انا رفضت هذا التمديد لاني لا أؤمن باستحالة انتخاب رئيس للجمهورية".

وهل يشارك في جنيف 2 وفق ما أشار اليه وزير الخارجية الروسي؟

اجاب: "هو اشار الى ذلك، ولا مانع لدينا في المشاركة، وسندرس طريقة هذه المشاركة في حينه".

تأليف الحكومة

وعن تأليف الحكومة قال: "ان تأليف الحكومة يستند الى اصول دستورية، فلا يمكن ان تتحدث عن بيان وزاري قبل ان تشكل الحكومة، ولا عن عامل الثقة قبل البيان الوزاري. هناك تكليف تم بعد مشاورات، وهناك تأليف يجب ان يتم في أسرع وقت ممكن، وبعده يناقش البيان الوزاري الذي يعرض بدوره على مجلس النواب، فإما ينال الثقة واما لا. علينا اتباع الاصول الدستورية والتسلسل الدستوري في معالجة هذه الامور، فاستباق تسلسل الالية الدستورية يعطل المحادثات. نعم، هناك مطالبة بحصص، فنحن نعيش في نظام ديموقراطي ميثاقي هو نعمة للبنان اذا طبق بشكل جيد، ونقمة لسير العمل الدستوري والاداري اذا تحصنا وراء هذا النظام لاعلاء سقف المطالب".

وهل زيارته للمملكة العربية السعودية لها علاقة بتشكيل الحكومة وقد سبقت زيارة الرئيس الايراني لها؟ وهل التفاهم بين السعودية وايران ينعكس ايجابا على الواقع اللبناني؟ اجاب: "طبعاً هذا التفاهم ينعكس ايجابا على الوضع في لبنان والمنطقة وفي الشرق الأوسط ككل، ولكن دور الرئيس أكبر من البحث في تشكيل حكومة مع دولة مهما كانت علاقتها بلبنان. وأؤكد أن المملكة العربية السعودية لا تتدخل مباشرة في تشكيل هذه الحكومة، وإذا كان هناك من بحث في موضوع الحكومة فلماذا يجريه رئيس الجمهورية؟ أنا ابحث موضوع العلاقات الثنائية والتفاهمات العربية وفي المنطقة، ولا أناقش تشكيل الحكومة مع المملكة العربية السعودية التي أعلم أنها وإيران والدول المؤثرة في لبنان يمكن أن تساعد في تهدئة الأجواء فيه وتشجيع الأطراف على التعاون والوحدة الوطنية وتطبيق إعلان بعبدا".

وهل سيلتقي الرئيس سعد الحريري؟ أجاب: "ربما، فأنا أرحب به في أي وقت".

وما الجديد في موضوع المخطوفين في إعزاز بعد لقائه الرئيس التركي؟ قال: "ليس هناك من معلومات، والرئيس التركي أبدى رغبته في الاستمرار في محاولة تحرير المخطوفين. ان المعلومات هي في يد اللجنة الوزارية المكلفة. ان اللواء عباس ابرهيم على اتصال دائم مع أجهزة المخابرات التركية ويزور تركيا من حين الى آخر لمتابعة هذا الشأن. كما ان لموضوع الأتراك المخطوفين في لبنان أهمية كبيرة بالنسبة الينا أيضا، ونحن نتابع التحقيقات لمعرفة مكان وجودهم وتحريرهم".

وختم: "أقول للبنانيين وللمسؤولين، ان خياراتهم السياسية هي التي تأتي عليهم بالخير أو بالضرر. وليفكر كل لبناني في خياره عند ذهابه الى صندوق الاقتراع، وهل ما اختاره يساهم في تطوير البلد وأمانه واقتصاده وعلاقاته مع الخارج أم لا؟ وأقول للبنانيين ان مستقبل لبنان جيد وواعد سياسياً واقتصاديا، وعلى المستوى السياسي ستنعكس الحركة الديموقراطية الحاصلة ايجابا على لبنان".

 

وزير في كتلة عون يدعو لوقف استقبال اللاجئين السوريين وإخراجهم من لبنان... وصف أزمتهم بـ«الكيانية الأكبر» وتخوف من «نزوح مؤبد»

بيروت: «الشرق الأوسط»

دعا وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل «لوقف استقبال اللاجئين إلا الحالات الاستثنائية، وإخراج السوريين من لبنان وإنشاء مخيمات لهم على أرضهم»، معلنا «إننا نريد تمويلا لإخراج السوريين بطريقة إنسانية من لبنان وليس لتحسين ظروفهم فيه، بحكم وجود الكثير من المناطق التي باتت آمنة في سوريا».

وجاء تصريح باسيل، صهر النائب ميشال عون، في مؤتمر صحافي، وصف فيه أزمة النازحين بأنها «الأزمة الكيانية الأكبر في لبنان». وأشار إلى أن التقرير الذي أصدره البنك الدولي بالتعاون مع الدولة اللبنانية حول أزمة النازحين من سوريا تحدث عن أن لبنان «الأكثر كثافة في هذه المنطقة بالنازحين وهناك تدفق غير مسبوق»، مشيرا إلى أن «عدد النازحين الذين تسجلوا حتى أغسطس 2013 بلغ مليونا و50 ألفا». ولفت إلى «توقعات في آخر السنة بأن يبلغ العدد مليونا و300 ألف وفي عام 2014 توقعات بتخطي الرقم مليونا و600 ألف».

وأشار باسيل إلى أن «التقرير يوضح أن عدد اللبنانيين تحت خط الفقر سيزداد 170 ألفا، وأن تأثير النزوح على الاقتصاد من عام 2012 إلى 2014 سيكلف 7 ونصف مليار دولار، فيما تأثير النزوح على المالية العامة كلفته كخدمات مباشرة 1,1 مليار وتكلفة تحقيق الاستقرار 2,5 مليار وتقلص عائدات الدولة 1,5 مليار دولار». ولفت باسيل إلى أن «السياسة الرسمية المتبعة من الدولة، هي سياسة غير معلنة لتشجيع النزوح السوري إلى لبنان»، معتبرا أن المطالبة بتمويل «لتحسين ظروف الوجود السوري يدخلنا بسياسة دمج واندماج للسوريين في لبنان لأن عند تحسين ظروف عملهم فلا يعودون إلى سوريا». ورأى أن «هناك من يعمل عن سابق تصور وتصميم للتسبب بنزوح سوري مؤبد في لبنان»، متوجها لهؤلاء بالقول: «إذا كنتم مسلمين ستكونون أقلية مستقبلا بظل هذا الوجود السوري، وإذا كنتم مسيحيين سيزداد تناقص عددكم».

 

سليمان متفائل بانفتاح إيراني - سعودي: توجه لدعوة لبنان إلى مؤتمر جنيف - 2

الحياة...نيويورك - راغدة درغام

قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان إنه سمع من الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي التقاه في نيويورك على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة ان طهران تؤيد بقاء لبنان خارج الصراعات، وأن يحظى بأمن مستقر من دون أي تداعيات للصراعات التي تجري في المنطقة عليه، ما «يعني تطبيقاً لإعلان بعبدا والنأي بالنفس».

وقال سليمان في حديث الى «الحياة» في نيويورك إن لبنان تلقى دعماً دولياً كبيراً خلال اجتماعاته ولقاءاته، وإن هناك توجهاً لدعوته إلى المشاركة في مؤتمر «جنيف - ٢» لبحث الحل السياسي في سورية.

ونفى بشكل تام وجود أي «تسرب» للأسلحة الكيماوية من سورية إلى لبنان، آملاً بأن يكون الاتفاق الروسي - الأميركي حول البرنامج الكيماوي السوري مقدمة للبحث في حل سياسي في جنيف -٢. وقال إن «حزب الله لا يقبل باستخدام السلاح الكيماوي أو اقتنائه، ومعلوماتي، كرئيس للجمهورية، أنه لم يتم تسرب أي سلاح كيماوي إلى لبنان».

ودعا الرئيس اللبناني الحزب وبقية الأطراف في لبنان إلى «التمسك بإعلان بعبدا كما هو بالذات، وكما صدر عن هيئة الحوار»، والى «التجاوب مع فكرة الدولة للجميع والحكومة للجميع، وتسهيل مهمة رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية باختيار الشكل المناسب للحكومة».

وأعرب سليمان عن التفاؤل نتيجة «وجود نيات انفتاح بين إيران والمملكة العربية السعودية» لمسها خلال لقاءاته في نيويورك في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما «يبشر بالخير وينسحب على أجواء الانفراج العام في المنطقة ككل وهو ما يستفيد منه لبنان بدرجة رئيسية».

وعن توقف الاتصالات بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد قال سليمان إن الأمر «ليس قطيعة، لكن سوء فهم» حصل بعد القبض على الوزير السابق ميشال سماحة، ما أدى إلى انقطاع الاتصالات. واعتبر أن تصعيد بعض الشخصيات اللبنانية مواقفها «أدى بالرئيس الأسد إلى عدم المبادرة إلى الاتصال» فضلاً عن «عدم تقديمه (الأسد) التعزية باغتيال اللواء وسام الحسن».

وشدد على أهمية لقائه الطويل مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، والذي استمر ساعة تخللتها خلوة ثنائية بينهما. وقال: «عندما يسمع رأيي يعلم ما هي هواجس الأقليات وخصوصاً الأقليات المسيحية في منطقة الشرق الأوسط وفي المنطقة العربية، ويعلم كم هو متوجب على الولايات المتحدة أن تقوم، ليس بحماية أمنية، ولكن أن تسهل حياة هذه الأقليات لكي تعيش قضايا أمتها وتستمر في أماكن وجودها، ولا تستعملها المصالح الكبرى وقوداً».

وقال قبل زيارة مقررة له للمملكة العربية السعودية إن خشية دول الخليج من تعرض مواطنيها للأذى في لبنان «ليست حقيقية. فاللبنانيون لا يتعرضون لمواطني الخليج». ووصف الأمر بأنه «غيمة نحاول إزالتها، ولكن على المستوى الإفرادي هناك خليجيون أتوا إلى لبنان وستزول هذه الغيمة فهم يكنّون للبنان محبة كبيرة وسيعودون إلى لبنان».

واختتم سليمان بموقف حازم ضد تمديد ولايته أو الترشح مرة أخرى لمنصب رئاسة الجمهورية مؤكداً التزامه الدستور.

 

«عض الأصابع» في لبنان يسابق التفاهمات الإقليمية

 بيروت - «الراي»

حركة في اتجاه الخارج من دون برَكة في الداخل... هكذا بدت «الحال اللبنانية» مع عودة رئيس الجمهورية ميشال سليمان من «الماراثون» الديبلوماسي في نيويورك، ومع استعداده للإقلاع مجدداً في جولة خليجية «على دفعات» اولى محطاتها زيارة المملكة العربية السعودية يوم الاربعاء المقبل.

ورغم الانجازات التي حققها لبنان في نيويورك من خلال الاحتضان الدولي لاستقراره وتحصينه ما أمكن من تداعيات الزلزال السوري، فإن الداخل اللبناني بدا على موعد مع موجات من «عضّ الاصابع»، لاسيما حول طبيعة الحكومة المقبلة وتوازناتها السياسية والمصاعب التي تعترض تشكيلها.

ويعكس «التدافع الخشن» بين طرفيْ الصراع (8 و14 اذار) محاولات متبادلة لفرض امر واقع في تشكيل الحكومة وتوازناتها عبر دفاتر شروط متناقضة، وكأن الطرفين يحاولان تحقيق مكاسب ما قبل اتضاح طبيعة «التفاهمات الكبرى» بين اللاعبين الدوليين والاقليميين كـ «مَلاحق» للتسوية الاميركية - الروسية في شأن «الكيماوي» السوري.

ولم تكن بيروت قد «فرحت» بتشكيل مجموعة دعم دولية للبنان ستكون على اهبة الاستعداد لمساندة «بلاد الارز» عندما تقتضي الحاجة، حين جرت عملية خلط اوراق في ملف تشكيل الحكومة عبر موقف لـ «القطب الوسطي»، الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، الذي تراجع عن دعمه للتفاهم بين الرئيس سليمان والرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام على الصيغة المتوازنة للحكومة القائمة على «8 - 8 - 8»، وذهابه الى حد التسليم باعطاء الثلث المعطل لـ «حزب الله» الذي اعلن نائب امينه العام الشيخ نعيم قاسم ان صيغة الثلاث ثمانيات «مرفوضة ومستحيلة لانها ليست حكومة وحدة وطنية جامعة»، معتبراً أن «هناك خيارين للحكومة، إما حكومة وحدة وطنية جامعة، او استمرار حكومة تصريف الأعمال الى ما شاء الله».

وتبعاً لذلك، وبعد إطلاق جنبلاط «رصاصة الرحمة» على صيغة «8 - 8 - 8» ورغم تمسُّك الرئيس المكلف وقوى 14 آذار بتحقيقها، لاحظت اوساط سياسية في بيروت ان تشكيلة الـ «9-9-6» التي ينال بموجبها فريقا 8 و 14 آذار الثلث المعطل مقابل ستة وزراء لكل من سليمان وسلام وجنبلاط عادت الى التداول كاحدى الصيغ لحكومة «قابلة للحياة» اي تنال ثقة البرلمان.

وبحسب هذه الأوساط فان اي دفع لصيغة «الثلثين المعطّلين» يحتاج الى غطاء اقليمي يوفّر «الحماية» لمثل هذه المعادلة التي توفّر لطرفيْ الصراع في لبنان وامتدادهما الاقليمي «توازناً سلبياً» في الحكومة يتيح مواكبة «المرحلة الجديدة» في «التواصل المباشر» الاميركي - الايراني كما مساعي التقارب السعودي - الايراني الذي ينتظر محطة مهمة له خلال زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني للمملكة العربية السعودية التي تحددت رسمياً في 13 اكتوبر، حيث سيؤدي فريضة الحج ويلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

الا ان الاوساط نفسها تحاذر اي قفز الى استنتاجات بامكان تحقيق مثل هذا الاختراق في الملف الحكومي، رغم توقفها عند اشارات تحدثت عن طروحات لجعل مسألة الثلث المعطّل «مضمرة» اي ان تحافظ ولو بالشكل على الثلاث ثمانيات التي يؤيدها ايضاً بقوة رئيس الجمهورية وهذا ما يمكن ان يحصل من خلال العودة الى ما سبق ان تم تداوله سابقاً اي ان يكون وزيرا الثلث المعطّل في 8 و14 آذار من حصتيْ سليمان وجنبلاط مثلاً وان يكون طرفا الصراع شريكين في تسميتهما.

كما لفتت الاوساط السياسية الى ان المداولات الحكومية لا تشتمل فقط على التوازنات في الحكومة بل تتجاوزها الى عقدة المداورة في الحقائب التي سبق ان اعلن الرئيس المكلف تمسكه بها، وسط انطباع بان هذا الامر يمكن ان يدخل دائرة المقايضات سقوف التفاوض بمعنى ان تتم مبادلة اي تساهُل من الرئيس سلام على صعيد الصيغة الحكومية بتشبث بالمداورة التي يرفضها العماد ميشال عون في شكل قاطع فيما يؤيدها اطراف عدة في 8 اذار وبينها الرئيس نبيه بري الذي يضع عينه على وزارة الطاقة او «النفط» التي يتولاها جبران باسيل (صهر عون).

وتبدي الأوساط نفسها قناعة بأن أي بلورة للاتجاهات في الملف الحكومي لن تتم قبل زيارة روحاني للسعودية التي يتوجّه الرئيس سليمان اليها الاربعاء المقبل للقاء الملك عبد الله بن عبد العزيز وكبار المسؤولين وربما الرئيس سعد الحريري اذا كان في المملكة، على ان يعود الى بيروت لمدة يومين ينطلق بعدها بجولة خليجية بدءاً بدولة الامارات العربية المتحدة. علماً ان سليمان كان اختتم محطته في نيويورك بلقاء مساعد الامين العام للامم المتحدة جيفري فيلتمان والمنسق الخاص للامم المتحدة لدى لبنان ديريك بلامبلي حيث بحث معهما في نتائج اجتماع مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان وسبل وضع ما تم التوافق عليه موضع التنفيذ.

وفيما كانت الأنظار شاخصة امس الى لقاء يفترض ان يُعقد في ايّ لحظة بين الرئيسيْن سليمان وسلام، استوقف الاوساط السياسية اللقاء النوعي الذي عُقد على مدى ساعتين مساء اول من امس بين رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة، علماً ان هذا اول تواصل مباشر بين الجانبين بعد اعلان بري مبادرته الحوارية التي رفض «المستقبل» بندها الاول اي مناقشة شكل الحكومة وبيانها الوزاري باعتبار ان هذا من صلاحيات رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية.

وقد نُقل عن مصادر في كتلة «المستقبل» ان البحث بين بري والسنيورة تناول كل المواضيع المتداولة بشكل كامل بصراحة وجدية وبطريقة بنّاءة، موضحة أن رئيس البرلمان كان بادر الى الاتصال برئيس كتلة «المستقبل» الأربعاء ودعاه لشرب فنجان قهوة عنده (في عين التينة) الخميس، وهذا ما جرى، وذلك استناداً إلى نتيجة زيارة اللجنة النيابية المكلفة من بري شرح مبادرته الحوارية لكتلة «المستقبل» الأسبوع الماضي، حيث كان جو الاجتماع إيجابياً.

هل تنجح في ظل «الحساسية» السياسية - المذهبية في عاصمة الشمال؟

خطة أمنية لطرابلس بعد الضاحية الجنوبية

 بيروت - «الراي » : بعد الخطة الامنية التي بدأ تطبيقها على مداخل الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله»، وفي بعض شوارعها وأنهت ظاهرة «الأمن الذاتي» التي انفلشت بعد تفجير الرويس (15 اغسطس)، قررت الحكومة المستقيلة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي تطبيق «نسخة» من هذه الخطة في مدينة طرابلس الشمالية رغم ان الوضع فيها يكتسب حساسية مختلفة سياسية ومذهبية اذ انها تحتضن «خط تماس» سنياً - علوياً تختزله جبهتا باب التبانة وجبل حسن المنقسمتان حيال الازمة السورية ودعم النظام او المعارضة كما حيال «حزب الله» وسلاحه واللتان غالباً ما تدور بينهما مواجهات دموية.

وفيما تم تكليف وزيري الدفاع والداخلية في حكومة تصريف الاعمال فايز غصن ومروان شربل وضع خطة امنية لطرابلس ستعرض على ميقاتي خلال الايام المقبلة، أكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي أن «المطلوب اليوم الا يكون هناك أي فلتان أمني في طرابلس»، مشدداً على» أن لا أحد في طرابلس إلا ويرفض السلاح ويؤيد الخطة الأمنية لضبط الأوضاع في المدينة، ونحن جميعا سبق وقدمنا الغطاء السياسي اللازم لضبط الأوضاع».

اضاف: «ندعو أهالي طرابلس الى التجاوب مع الخطة، فور البدء بتنفيذها، ومساعدة الأجهزة الأمنية على القيام بواجباتها مع مراعاة سهولة تنقل المواطنين، وسيرى الطرابلسيون قريباً تطبيق اجراءات امنية إضافية تهدف لحمايتهم».

في المقابل سأل القيادي في «تيار المستقبل» (بقيادة الرئيس سعد الحريري) النائب السابق مصطفى علوش: «من رسم حدود هذه الخطة في الضاحية وما حدودها في طرابلس؟»، وقال: «الناس عندنا يحتاجون الى الحماية الأمنية اليومية، اما الحديث عن وضع خطة لمواجهة التفجيرات فيها شيء من الضحك». كما سأل عن «الاتفاق السياسي الذي تحدث عنه وزير الداخلية في لاتمام الخطة في طرابلس، وهو يسعى الى تكبير الحجر، نحن أول من نادى وطالب بنزع اسلحة. ليس المطلوب احضار المئات من الجنود الى شوارع المدينة وفي اليوم التالي لا يشاهد الاهالي شرطيا واحدا ينظم السير. وماذا عن مصير المجموعات المسلحة التي يدعم بعضها الرئيس ميقاتي من خلال الدعم المادي الذي يقدمه الى سعد المصري».

وختم: «طرابلس في حاجة الى أمن طبيعي وهي تستجدي الدولة للقيام بهذا الفعل من دون كل هذه الضجة والأمر نفسه في الضاحية».


المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,119,199

عدد الزوار: 6,979,058

المتواجدون الآن: 76