الزياني: نصر الله يؤجج نار الطائفية ويوسع دائرة الانقسام في المنطقة وقال إن النهج التحريضي الذي يمارسه «الحزب» فشل....اجتماع وزاري خليجي مع كيري في نيويورك في إطار منتدى التعاون الاستراتيجي....أميركا وتركيا تعلنان إنشاء صندوق بـ200 مليون دولار لمكافحة التطرف

العراق وإيران يوقعان وثيقة للتعاون الدفاعي.. البرلماني فرات الشرع يؤكد أنها جزء من سياسة انفتاح.. قتلى وجرحى بتفجير مسجدين للسنّة في بغداد والصدريون يطالبون بإطلاق سراح "المقاومين"

تاريخ الإضافة الأحد 29 أيلول 2013 - 5:57 ص    عدد الزيارات 1787    التعليقات 0    القسم عربية

        


 العراق وإيران يوقعان وثيقة للتعاون الدفاعي.. البرلماني فرات الشرع يؤكد أنها جزء من سياسة انفتاح.. والمطلك ينتقدها

الشرق الأوسط....بغداد: حمزة مصطفى

العراق وإيران يدشنان صفحة جديدة من التعاون الدفاعي بعد عقدين من نهاية حرب الثمانينات في وقت لا تزال فيه بعض ملفات حرب الثمانينات من القرن الماضي بين العراق وإيران مفتوحة لا سيما على صعيد الأسرى والمفقودين وتبعات اتفاقية الجزائر وغيرها من القضايا الحدودية والنفطية الأخرى دشن البلدان صفحة جديدة على وقع استمرار النقاط الخلافية عندما وقع وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي الذي يزور طهران حاليا على رأس وفد عسكري رفيع المستوى مع نظيره الإيراني العميد حسين دهقان وثيقة للتعاون الدفاعي بين البلدين وذلك في ختام الجولة الثانية من المحادثات بينهما.

وتأتي زيارة الدليمي إلى إيران بعد أيام من زيارة قام بها رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي إلى إيران أثارت جدلا سياسيا وبرلمانيا بسبب حضور النجيفي مجلس العزاء الذي أقيم على روح والدة الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني ومسؤول ملف العراق في القيادة الإيرانية والذي يتهمه العرب السنة في العراق الذين ينتمي إليهم كل من النجيفي والدليمي بدعم الميليشيات التي تقوم بقتل وتهجير السنة من مختلف مناطق العراق بما فيها الآن المحافظات الجنوبية مثل البصرة وذي قار وواسط.

وقال مصدر مطلع في تصريح أمس أن «الجانبين العراقي والإيراني أكدا في الوثيقة التي تم التوقيع عليها على ضرورة تطوير التعاون الدفاعي لما يشكله من عامل هام في تعزيز وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والتأكيد على الاتفاقات السابقة في مجال دعم الجيش العراقي». وفي وقت اعتبر فيه عضو البرلمان العراقي عن المجلس الأعلى الإسلامي فرات الشرع في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا جزء من تعاون أشمل مع كل دول الجوار في كافة الميادين السياسية والاقتصادية والعسكرية» فإن عضو البرلمان العراقي عن القائمة العراقية وعضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حامد المطلك أكد في تصريح مماثل لـ«الشرق الأوسط» أن «العراق دفع ولا يزال يدفع ثمنا باهظا للتدخل الإيراني في شؤونه الداخلية طوال السنوات التي أعقبت الاحتلال الأميركي للعراق».

واعتبر الشرع أن «العراق يكون بذلك قد قدم رسائل طيبة إلى كل دول الجوار بأن سياسته الآن هي سياسة انفتاح وتعاون مثمر على كل الأصعدة وإن العراق الجديد ليس مسؤولا عن سياسات النظام السابق وحروبه» متمنيا أن «يكون هذا بادرة جيدة للانفتاح مع الجميع وبخاصة دول الجوار العربية أو الإسلامية أن العراق يريد أن يمد جسور الثقة المتبادلة بينه وبين الآخرين».

لكن المطلك أكد أن «إيران هي المستفيد الأكبر مما حصل للعراق حيث إنها استفادت مرتين من هذا الوضع الأول تمثل في إسقاط النظام السابق الذي كان عدوها وغريمها الذي خاض معها حرب السنوات الثماني وجعل خميني يذوق كأس السم بعد أن أنهى الحرب مجبرا والثاني هو الأخطاء التي ارتكبتها الإدارة الأميركية والتي سمحت لإيران ولغير إيران التدخل بالشأن الإيراني غير أن إيران كانت قد هيأت نفسها قبل الاحتلال للدخول بشتى السبل والوسائل سواء من خلال الميليشيات التي دربتها وسلحتها وأدخلتها إلى العراق أو من خلال سياسة المناورة مع الأميركيين» معتبرا أن «أي اتفاق يعقد مع إيران يصب في مصلحتها أولا وآخرا».

على صعيد متصل فقد أنهى الطيارون العراقيون تدربهم على استخدام المروحيات العمودية الروسية القتالية من طراز [M35]. وكانت وزارة الدفاع العراقية تعاقدت مع روسيا لشراء أسلحة، بقيمة 4.2 مليار دولار، تشمل طائرات هليوكوبتر مسلحة من طراز إم 28 وإم 35 ومنظومات صواريخ أرض - جو من طراز بانتسير-1. وكانت الحكومة العراقية أبرمت في مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول) عام 2012 عددا من صفقات الأسلحة مع روسيا وتشيكيا خلال زيارة قام بها رئيس الوزراء نوري المالكي إليهما بقيمة تزيد على [4.2] مليار دولار، وهي صفقات أثيرت شبهات فساد حولها. وتضاربت الأنباء عن استمرار الحكومة العراقية في مباحثاتها مع الجانب الروسي لإتمام الصفقة رغم شبهات الفساد التي أثيرت حولها، فيما أكدت روسيا على لسان سفيرها في العراق [إيليا مورغنوف] استمرار مباحثاتها مع بغداد لعقد صفقة الأسلحة، وأن المباحثات جارية ومستمرة بين الجانبين بهدف إتمام صفقة السلاح.

 

قتلى وجرحى بتفجير مسجدين للسنّة في بغداد والصدريون يطالبون بإطلاق سراح "المقاومين"

محتجو "جمعة الوفاء أم بحر الدماء":... المالكي أفلس سياسياً ويراهن على الميليشيات والطائفية

المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي

صعدت الحكومة العراقية إجراءاتها القمعية ضد احتجاجات جمعة "الوفاء أم بحر الدماء" في بغداد و5 محافظات غرب وشمال العراق التي جرت أمس بمشاركة مئات الآلاف تنديداً برئيس الوزراء نوري المالكي وتهديداته للمحتجين بـ"بحر من الدماء" عندما اعتقلت رجل دين سنياً بارزاً وعدداً من المصلين من مسجد الإمام أبو حنيفة النعمان في الأعظمية أطلق سراحهم لاحقاً بعد وساطات من رئيس البرلمان العراقي في حين أوقعت تفجيرات قرب مسجدين للسنة عشرات الضحايا.

ويسعى قادة الحراك الشعبي في المدن السنية الى الاستعانة بالمجتمع الدولي والتعويل على دور الإعلام العربي والأجنبي لكشف ما يصفونه بـ"التطهير الطائفي" الذي يتعرض له المكون السني في العراق على يد الميليشيات المدعومة من إيران والتي تحظى برعاية المالكي.

ودخل أتباع التيار الصدري (بزعامة السيد مقتدى الصدر) على خط الاحتجاجات ضد المالكي عندما أطلقوا أمس حملة شعبية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين من "المقاومة" ضد الأميركيين وهو ما نفاه رئيس الوزراء العراقي الذي اعتبر أن من هم موجودون في السجون هم "إرهابيون وأعضاء في ميليشيات خارجة عن القانون" في إشارة الى تنظيم "القاعدة" و"جيش المهدي" التابع للتيار الصدري.

وبالعودة الى الاحتجاجات السنية، ففي بغداد شهدت مناطق الأعظمية والدورة والسيدية والمنصور والصليخ والعامرية وزيونة وغيرها من المناطق خروج الآلاف في تظاهرات منددة بتهديدات المالكي ضدهم عقب صلاة الجمعة التي كانت أحداثها أمس ساخنة وتخللتها تفجيرات دامية.

ففي الأعظمية (شمال شرق بغداد) أطلقت السلطات العراقية سراح رجل الدين السني البارز الشيخ الستار عبد الجبار إمام وخطيب مسجد الإمام ابو حنيفة النعمان والشيخ مصطفى البياتي مع عدد من المصلين بعدما قامت قوة من الجيش العراقي بتطويق المسجد عقب انتهاء صلاة الجمعة واعتقالهم لساعات.

وأفادت مصادر نيابية مطلعة في تصريح لصحيفة "المستقبل" بأن "النجيفي أجرى اتصالات برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من أجل تأمين إطلاق سراح الشيخ عبد الستار عبد الجبار ومن معه".

وأشارت المصادر الى أن "النجيفي نجح في إقناع المالكي بضرورة إطلاق سراح الشيخ عبد الجبار كون اعتقاله خطوة ستسهم في تأجيج المشاعر والتصعيد الشعبي".

وكان النجيفي شارك مع عدد من النواب السنة مع الآلاف من سكان الأعظمية الذين تجمعوا حول مسجد أبو حنيفة النعمان احتجاجاً على اعتقال رجل الدين السني.

يُذكر أن المجمع الفقهي العراقي (أحد المرجعيات السنية) طالب في بيان له أمس "بإطلاق سراح الشيخ عبد الجبار عضو المجمع الفقهي باعتباره أحد الرموز الدينية في العراق ولمكانته الكبيرة".

وفي حادث آخر أفادت الشرطة العراقية بأن مصلين اثنين قتلا وأصيب 10 آخرون بتفجير عبوة ناسفة كانت موضوعة قرب جامع فخري شنشل بمنطقة حي الجهاد غربي بغداد بعد خروج المصلين من الجامع، فيما أسفر انفجار عبوة ناسفة استهدفت جامع التوحيد بمنطقة الدورة عن مقتل خمسة مصلين وإصابة 18 آخرين بجروح.

والى الأنبار (غرب العراق) احتشد مئات آلاف العراقيين في الرمادي والفلوجة وعدد من المدن رفضاً لإجراءات حكومة المالكي وتهديداتها للمحتجين.

ففي الرمادي قال الشيخ أحمد الدليمي خطيب صلاة الجمعة الموحدة في ساحة العزة والكرامة إن "المحتجين يستحقون التحية لأنهم مناضلون تحدوا العالم للمطالبة بحقوقهم ولن يغادروا الساحات حتى تتحقق المطالب".

واستنكر الشيخ الدليمي تصريحات المالكي ضد المعتصمين، مشيراً الى أن "الحكومة لا عهد لها لأنها تصف المطالب بالحزبية والطائفية وهو افتراء من المالكي".

وانتقد خطيب جمعة الرمادي التدخلات الإيرانية في الشأن العراقي بالقول إن "إيران تتحكم في العراق"، محذراً من سقوط ساحة اعتصام الرمادي، مشيراً الى أن "من في الساحة أثبتوا أنهم من أرقى المجتمعات بالسلمية والحضور وتحدي كل الظروف المناخية".

وفي الفلوجة المجاورة، أكد الشيخ علي البصري إمام وخطيب اعتصام الفلوجة خلال الخطبة صلاة الجمعة التي أطلق عليها اسم (الوفاء أم بحر الدماء) أن "المعتصمين في العراق لا يثقون بالساسة والحكومة التي لم تنفذ مطالبهم منذ أكثر من تسعة أشهر لكننا وبعد إعلان وثيقة الشرف نعطيهم فرصة ولدينا أمل ضعيف من صدق نياتهم".

وأضاف البصري أن "رئيس الوزراء نوري المالكي يخرج بخطاب بمعانٍ ليس فيها الصلاح والإصلاح وكلام خطير من اتهام وتهديدات"، مخاطباً إياه بقوله "تعال لكي نحاسبك على كلامك الذي ليس فيه شيء صحيح، وكيف أن مطالبنا غير مشروعة فهل مطلبنا بإطلاق الأبرياء وتحقيق التوازن بين أبناء الشعب غير مشروعة، وهل إلغاء المخبر السري وإيقاف الاعتقالات والمداهمات العشوائية غير مشروعة".

وفي صلاح الدين (شمال بغداد) تجمع مئات الآلاف من المحتجين في سامراء وتكريت وبيجي ومدن أخرى استنكاراً لسياسات الحكومة العراقية.

ودعا الشيخ محمد طه الحمدون إمام وخطيب الصلاة الموحدة في "ميدان الحق" في سامراء، المجتمع الدولي للخروج عن الصمت إزاء ما وصفه بـ"التطهير الطائفي الذي يتعرض له أبناء المكون السني في العراق على أيدي الميليشيات".

وقال الشيخ الحمدون إن "استهداف المكون السني من قبل الحكومة والميليشيات بات واضحاً للعيان والعالم بأسره فهم يحاولون تفريق جمعنا هذا الذي يدعو الى نبذ الطائفية فخروجنا وحراكنا هذا هو من أجل استحصال حقوقنا المهدورة ولم نخرج لدعوات طائفية".

وخاطب الحمدون أهالي محافظتي ديالى وبغداد بالقول إن "ما يحدث لكم من قتل وتهجير سببه مطالبتكم بالحقوق، فاصبروا إن نصر الله قريب ولا تدعوا التفجيرات والقتل على الهوية والتنكيل يهزكم أيها الصابرون".

وفي ديالى (شمال شرق بغداد) تجمع عشرات الآلاف في بعقوبة وعدد من المناطق في جمعة (الوفاء أم بحر دماء). وقال الشيخ محمد النداوي خلال صلاة الجمعة الموحدة في بعقوبة "فقدنا كامل الثقة بالسياسيين لأنهم كاذبون ومنافقون"، معتبراً "وثيقة الشرف التي وقع عليها السياسيون هي للتهميش والإقصاء وجاءت لتقسيم خيرات العراق في ما بينهم".

وفي نينوى (شمال العراق)، شارك عشرات الآلاف في الصلاة الموحدة التي أقيمت في الموصل المناهضة حكومة نوري المالكي. وقال الشيخ علي الشماع خطيب صلاة الجمعة الموحدة في جامع النبي شيت في الموصل إن "العراق يشهد بحر من الدماء في ظل استمرار القتل الذي يتعرض له العراقيون على يد الميليشيات".

في المقابل، خرج الآلاف من أتباع التيار الصدري في تظاهرة احتجاج للمطالبة بإطلاق سراح الأبرياء من السجون عقب صلاة الجمعة استجابة لدعوة زعيم التيار مقتدى الصدر.

واتهم السيد ضياء الشوكي خطيب جمعة الكوفة الحكومة والبرلمان والقضاء بـ"التقاعس" في النظر بأحوال المعتقلين.

وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي نفى أول من أمس وجود أي معتقل "بعنوان المقاومة"، مؤكداً أن المعتقلين الحاليين إما "إرهابيون أو جزء من ميليشيا خارجة عن القانون" وذلك رداً على دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بخروج تظاهرات وتنظيم اعتصام رمزي في عموم المحافظات العراقية ضمن حملة المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين "الأبرياء والمقاومين الشرفاء"، فيما اتهم بعض الجهات السياسية بـ"المساومة" من أجل تنفيذ تلك المطالب.

 

متظاهرو الأنبار: اتهامات المالكي افتراء وحكومته خاضعة للأوامر الإيرانية

الحياة....بغداد – حسين علي داود

وجه المعتصمون في الأنبار وسامراء وديالى انتقادات شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء نوري المالكي، رداً على تصريحاته قبل أيام حين قال إن «أصحاب المطالب بإلغاء الدستور والفتاوى، بيننا وبينهم بحر من الدماء»، فيما تظاهر أنصار التيار الصدري في عدد من المدن مطالبين بإطلاق مناصريهم المعتقلين.

وقال خطيب الجمعة في الرمادي الشيخ مهند الهيتي، مخاطباً المالكي: «يا صاحب بحور الدماء، لم يكن تصريحك هذا اعتباطاً وإنما كان فعلاً حقيقياً ضد الناس».

وشدد على أن «اتهام المالكي المحتجين مجرد افتراء، حكومته باطلة خاضعة لإملاءات النظام الإيراني الذي يتحكم بالعراق، وستبقى تكذب وتدعي استقلالية قرارتها لكنها لن تتمكن من خداع الشعب».

وفي الفلوجة شرق الأنبار، قال خطيب الجمعة الشيخ علي البصري: «على رغم عدم الثقة بالسياسيين الذين وقّعوا ميثاق الشرف الأسبوع الماضي، بسبب تجربة العراقيين الفاشلة معهم خلال السنوات العجاف الماضية، إلا أن المحتجين منحوهم فرصة لتنفيذ هذا الميثاق لكن المالكي خرج على بنوده بعد يومين من توقيعه خلال احتفالية كبيرة».

وأضاف أن «خطاب المالكي الذي هاجم المحتجين لا يحمل نوايا الإصلاح وإنما يحمل تهديداً إلى عراقيين رفعوا صوتهم للاحتجاج على الظلم الذي يواجهونه».

وتابع مخاطباً رئيس الحكومة: «إذا كنت لا تعرف مطالبنا فتلك مصيبة ونقول لك إن كل مطالبنا مشروعة ودستورية، ونطالبك بعدم اتهامنا بأمور لم نفعلها، إلى جانب رفع الظلم وعدم تسيير البلد في نظام القائد الأوحد والحزب الواحد».

ولفت إلى أن «المالكي اتهمنا أيضاً اتهاماً خطيراً وهو أننا نتهجم على الشيعة، فهل وصلت إلى حال تريد الفرقة بين الشعب بعد الإفلاس السياسي، أي رئيس وزراء أنت، نؤكد لك أننا لسنا دعاة طائفية، لذا نطالبك بتقديم الاعتذار المباشر العاجل إلى المعتصمين والشيعة».

وفي سامراء، جنوب محافظة صلاح الدين، قال خطيب الجمعة الشيخ زياد حامد، إن «اتهام المالكي المحتجين بأنهم طائفيون باطلة»، وأضاف أن «المعتصمين ليسوا طائفيين وإنما خرجوا للمطالبة برفع الظلم عن جميع العراقيين».

وقال: «هناك مؤامرة دولية للتعتيم على هذا الظلم واخفاء ما تتعرض له مكونات عراقية من قتل واعتقال، لأن الهدف في النهاية تهميش العراق البلد والشعب».

وفي محافظة ديالى طالب خطباء الجمعة الحكومة والكتل السياسية بالعمل على وقف عمليات القتل على الهوية في بغداد والمحافظات الأخرى، وطالبوا رئيس الوزراء والكتل السياسية بتنفيذ بنود وثيقة الشرف التي تحرم الدم العراقي ونبذ الطائفية.

إلى ذلك، نظم أنصار التيار الصدري في عدد من المحافظات جنوب البلاد تظاهرات واسعة، تلبية لدعوة زعيمهم مقتدى الصدر للمطالبة بإطلاق المعتقلين من أنصاره.

وقال الصدر في رسالة وجهها إلى معتقلي التيار «ان بعض الجهات السياسية تحاول المساومة من أجل إطلاق سراحكم، وإلى الآن يساوموننا عليكم، ونحن نأبى، لأنكم لا تريدون ذلك. لم نهادنهم ولم نساومهم على خروجكم من السجون لأننا نريد عزتكم وشرفكم وثباتكم، فلن نركع ولن تركعوا لأي ظالم أو أي كافر».

ودعا الصدر أمس إلى الخروج في تظاهرات في مختلف محافظات العراق وتنظيم اعتصام رمزي وتفعيل هذا البرنامج إعلامياً وجماهيرياً من على منابر يوم الجمعة «لإطلاق المعتقلين الأبرياء والمقاومين الشرفاء». وتنتمي غالبية المعتقلين من أنصار الصدر إلى ميليشيا «جيش المهدي»، وتم اعتقالهم عام 2007 عندما نفذت الحكومة عملية عسكرية باسم «صولة الفرسان» في بغداد والبصرة وعدد من المحافظات الشيعية لوقف أعمال الميليشيات.

 

البرلمان العراقي يستبعد انتهاء «الحرب المفتوحة»

الحياة...بغداد - بشرى المظفر

أعلنت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي خطة جديدة للحد من التدهور الأمني، مستبعدة انتهاء «الحرب المفتوحة مع الإرهابين» قريباً، فيما قتل ستة أشخاص في هجومين استهدفا مسجدين سنيين.

وقال عضو اللجنة عباس البياتي إنها «عقدت اجتماعاً مع القادة الأمنيين في بغداد للوقوف على أسباب الخروق الأمنية المتكررة التي شهدتها العاصمة وحملت طابعاً مذهبياً وطائفياً».

وأضاف البياتي في اتصال مع «الحياة» أن « اللجنة ناقشت مع القادة الخطط التي يمكن أن تحد من الهجمات. وقدمت توصياتها وهي الاستعانة بالمناطيد وتعزيز أبراج المراقبة بالكاميرات التلفزيونية التي سيتم نشرها في الشوارع الرئيسية فضلاً عن استخدام أجهزة سونار حديثة محمولة بالسيارات وليست باليد». وزاد أن «الخطة تعتمد كذلك على تنظيم الجهد الاستخباري وتأسيس خلية استخباراتية ورفدها بالإمكانات اللازمة وكذلك إعادة النظر في خريطة توزيع السيطرات الأمنية والاهتمام بالملاحقة اليومية في المناطق التي تشهد توتراً أمنياً».

وأوضح أن «إشراف لجنة الأمن والدفاع على تنفيذ هذه الخطة، فضلاً عن اعتماد مبدأ العقاب هي ضمانة النجاح»، داعياً الكتل السياسية إلى «تقديم المزيد من الدعم إلى الأجهزة الأمنية وعدم اللجوء إلى التصريحات التي تساهم في إضعافها وزعزعة ثقة المواطن بها».

وأكد أن «الأجهزة الأمنية تخوض حرباً مفتوحة على الإرهاب لن تنتهي بين ليلة وضحاها لأنها تقاتل جماعات مسلحة تمتلك دعماً وحواضن وتغطية».

ولم يستبعد» استخدام هذه الجماعات مواد متفجرة اكثر فتكاً بالعراقيين لإيقاع اكبر عدد من الضحايا وإثارة الفتنة الطائفية».

وقتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب اكثر من عشرين أمس في هجومين استهدفا مصلين عند مسجدين سنيين في بغداد، فيما قتلت امرأة شمال البلاد، على ما أفادت مصادر أمنية وطبية.

وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 16 جراء انفجار عبوة ناسفة لدى خروج المصلين من جامع التوحيد في حي الميكانيك» التابع لمنطقة الدورة جنوب غربي بغداد. وأكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك حصيلة ضحايا الهجوم. وفي هجوم آخر، قتل شخص على الأقل وأصيب ستة آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة عند جامع شنشل (سني) في حي الجهاد، غرب بغداد، وفقاً لمصادر أمنية وطبية.

إلى ذلك، أصيب خمسة أشخاص على الأقل جراء انفجار عبوة ناسفة عند مطعم شعبي في منطقة الحرية، شمال بغداد.

وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) قتلت والدة احد عناصر الشرطة بانفجار عبوة ناسفة زرعت في حاوية قمامة أمام منزلها في منطقة القيارة.

 

هدوء يسبق عاصفة إعلان نتائج الانتخابات في ثاني مدن إقليم كردستان

السليمانية يصيبها الوجوم في ظل غياب زعيمها طالباني وخسارة حزبه

الشرق الأوسط..السليمانية: معد فياض

لا تبدو السليمانية، ثاني مدن إقليم كردستان العراق، على طبيعتها. هذه المدينة التي عرفت بحيويتها وازدحام شوارعها، وبعد أن خاضت انتخابات مصيرية غيرت من خريطتها السياسية، باتت هادئة، وهناك من يصر على أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة، عاصفة إعلان نتائج انتخابات برلمان كردستان بصورة رسمية، إذ إن هناك من لن يرضى عن هذه النتائج، بل إن الطرفين الرئيسين في هذا الصراع، الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني وحركة التغيير المعارضة بزعامة نوشيروان مصطفى، غير راضيين عن النتائج الأولية التي تقول إن الأول حصل على 19 مقعدا، والثاني على 23 مقعدا، وهذه نتائج غير رسمية.

الرئيس طالباني، الغائب في أحد مستشفيات برلين للعلاج من الجلطة الدماغية، حضرت صوره فقط في لافتات الدعايات الانتخابية لحزبه، بينما كان حاضرا بقوة في الانتخابات السابقة، وحضوره اليوم كان مهما في معقل حزبه التقليدي، السليمانية، إذ أثر غيابه بشكل كبير، هذا الغياب الذي جعل الاتحاد الوطني، الحزب العريق، وهو أكبر ثاني حزب كردي بعد الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي أسسه قائد الثورة الكردية الملا مصطفى بارزاني ويتزعمه اليوم نجله مسعود، رئيس إقليم كردستان. وحسب كاتب سياسي من أنصار الاتحاد الوطني فإن «غياب الأب الروحي للحزب وللسليمانية خذلنا بلا شك. الصور الكبيرة واللافتات التي تتحدث باسم مام جلال لم تأت بنتائج إيجابية، والأنباء التي صرح بها الطبيب الخاص للرئيس والتي تطمئن الناس بأن صحة طالباني جيدة وأنه تحدث معه هاتفيا ربما جاءت بنتائج سلبية، إذ إن هناك وحتى من أكثر المخلصين لزعيم الحزب من طلب أن يظهر (طالباني) في لقطات تلفزيونية، ولو لثوان، يحيي فيها شعبه أو أنصار حزبه»، مشيرا بلا شك إلى «الصراعات الداخلية بين قيادات الحزب والتي أسهمت في خسارتنا بهذه الصورة المؤلمة».

في المقابل ينتشي أنصار حركة التغيير الذين حصلوا على المرتبة الثانية في نتائج الانتخابات بعد الحزب الديمقراطي الكردستاني، فهم يعيشون نصرين بدل الواحد، الأول بلا شك بفوزهم والثاني بتقدمهم على حزب عريق وكبير كالاتحاد الوطني الذي خرجت من رحمه قيادات التغيير ذاتها، فزعيم الحركة نوشيروان مصطفى كان الرجل الثاني في الاتحاد الوطني، أو كما يصفه طالباني كان القائد المكرر بعدي، أي الرجل الأول، وله الصلاحيات والمهام نفسها، وباقي قيادات الحركة ومعظم أنصارها هم من قيادات وأنصار حزب طالباني، وهذا ما منح خلية إدارة عملية الانتخابات فرصة لمعرفة كيفية النيل من الاتحاد الوطني ومهاجمتهم من نقاط ضعفهم التي برزت بغياب طالباني. تضاف إلى ذلك قدرة نوشيروان مصطفى الخطابية المقنعة.

يقول أحد قياديي التغيير لـ«الشرق الأوسط» إن «فوزنا في هذه الانتخابات دليل على صحة سياساتنا التي اتبعناها في الدورة البرلمانية السابقة، وكان لعدم مشاركتنا في الحكومة دوره الفاعل في كسب المزيد من الجماهير والناخبين لأننا لم نتورط في مشاكل الفساد والسلطة».

ولكن هل ستبقى حركة التغيير بعيدة عن السلطة في هذه الدورة، بعد أن حققت نتيجة جيدة في الانتخابات؟ يقول هذا القيادي الذي فضل عدم نشر اسمه «نحن ما زلنا في انتظار النتائج الرسمية للانتخابات، لأننا على يقين كسبنا أصواتا أكثر، وقد يصل عدد مقاعدنا في البرلمان إلى الثلاثين، وهذا يعني أننا لو شاركنا في الحكومة سوف تكون نصف الوزارة لنا، إضافة إلى نائبي رئيس الحكومة والبرلمان»، مستدركا «هذا إذا شاركنا، فنحن لم نقرر بعد، وطريق المفاوضات هذه المرة سيكون طويلا ومعقدا وليس سهلا، إذ لا نعرف ماذا سيكون دور الاتحاد الوطني وحجمه في الحكومة، وما هو دوره في مدينة السليمانية التي أكد أهلها أن الهيمنة الآن فيها لنا».

المستقلون من أهالي السليمانية يجدون أنفسهم اليوم بين مطرقة حركة التغيير وسندان الاتحاد الوطني. يقول حكمت بكر، وهو تاجر في سوق السليمانية «نحن لم نستفد من الاتحاد الوطني، ولن نستفيد من حركة التغيير، فكل منهم يفيد جماعته ولا يقدم للناس أي شيء»، مشيرا إلى أن «الأحزاب السياسية في السليمانية تدلل جماعتها فقط، فالوظائف الجيدة وفرص الاستثمار وقطع الأراضي تكون من نصيب أعضاء الأحزاب عادة»، مضيفا أن «كوران (حركة التغيير) وعدت بالكثير وهاجمت أحزاب السلطة، لكنها غدا عندما ستكون في السلطة ستتصرف مثلما كان يتصرف اليكتي (الاتحاد الوطني)، وسوف يستفيد قيادات وأعضاء الحزب وتبقى وعودهم مجرد وعود».

ويشير عمر فاروق، وهو صاحب متجر كبير للملابس الرجالية وسط سوق السليمانية، إلى أن «الحركة التجارية متوقفة منذ ما قبل الانتخابات حتى اليوم، ولا ندري ماذا سيحدث. (السوق واقف) يعني لا توجد حركة بيع أو شراء حقيقية، والكل يتخوف مما سيجري لاحقا خاصة إذا أعلن عن فوز كوران (التغيير) وكيف سيتصرف أنصار اليكتي (الاتحاد الوطني)». وحتى إعلان نتائج الانتخابات بصورة رسمية يبقى الجميع في مدينة السليمانية يحبس أنفاسه، إذ يفضل غالبية السكان هناك البقاء في بيوتهم وهم يتابعون مسلسلا دراميا كوريا مدبلجا للغة الكردية تعرضه قناة «كرد سات» التي تشرف عليها هيرو أحمد زوجة الرئيس طالباني، بينما تبث بقية القنوات المستقلة والمعارضة وقنوات الحزب الديمقراطي الكردستاني برامج سياسية ومتابعات إخبارية للانتخابات ونتائجها.

 

 

 

 

 

 

الزياني: نصر الله يؤجج نار الطائفية ويوسع دائرة الانقسام في المنطقة وقال إن النهج التحريضي الذي يمارسه «الحزب» فشل

نيويورك: «الشرق الأوسط»

أبدى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني أسفه من التصريحات التي أطلقها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وقال الزياني في تصريح صحافي مساء أول من أمس «إنه في الوقت الذي بدأ فيه صوت الاعتدال والتقارب يعلو في المنطقة لمصلحة شعوبها ودولها في وجه الطائفية البغيضة التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها وسلامة شعوبها، يأبى أمين عام حزب الله في خطابه الأخير، إلا أن يستمر في تأجيج نار الطائفية وتوسيع دائرة الفرقة والانقسام في المنطقة». وأضاف: «إن الافتراءات والادعاءات التي ما فتئ أمين عام حزب الله يرددها ضد دول مجلس التعاون هي افتراءات وادعاءات باطلة ومكشوفة النوايا، وإن هذا النهج التحريضي الذي يكرره في خطابه الإعلامي الطائفي فشل فشلا ذريعا بعد انكشاف الغطاء عن الأهداف البغيضة التي يرمي إليها، والأعمال الشنيعة التي ترتكبها ميليشياته ضد الشعب السوري الشقيق».

ورأى الدكتور الزياني أن أطروحات أمين عام حزب الله وممارسات حزبه تعكس لا مبالاة واضحة باستقرار لبنان ومصالحه، مؤكدا أن الحرص على مصالح لبنان وشعبه يقتضي منه التوقف عن ترديد خطابه الطائفي، وسحب ميليشياته من سوريا، حتى لا تتلطخ أيديهم بالمزيد من دماء الشعب السوري، وتفاديا لتحميل لبنان بكل مكوناته، عبء هذه التوجهات والممارسات البغيضة، والمزيد من التبعات التي لا تسمح بها ظروف لبنان السياسية والاقتصادية.

وشدّد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي على أن هذا الخطاب الذي ينتهجه حزب الله يحرج لبنان واللبنانيين، ويخلق أجواء سلبية مع دول الخليج العربي وشعوبها.

وفي سياق اجتماعات الأمم المتحدة، عقدت مساء أول من أمس في مقر المنظمة، جلسة مباحثات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (ترويكا) وروسيا.

وجرى خلال الاجتماع بحث تطورات الأزمة السورية والجهود الدولية المبذولة لتسويتها.

كما عقدت الترويكا الخليجية جلسة مباحثات بين دول المجلس واليابان.

وجرى خلال الاجتماع بحث علاقات التعاون التي تربط دول مجلس التعاون واليابان في مختلف المجالات، وفرص تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، كما تم تدارس القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ترأس جانب مجلس التعاون الشيخ خالد آل خليفة وزير الخارجية البحريني، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، بحضور الشيخ صباح الحمد الصباح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، والدكتور عبد اللطيف الزياني، في حين ترأس الجانب الياباني وزير الخارجية فوميو كيشيدا.

 

اجتماع وزاري خليجي مع كيري في نيويورك في إطار منتدى التعاون الاستراتيجي

نيويورك: «الشرق الأوسط»

عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون برئاسة الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني، اجتماعا ظهر أمس مع جون كيري وزير الخارجية الأميركي، ووزير الدفاع تشاك هيغل، حيث تمت مناقشة عدد من القضايا الثنائية الأمنية في إطار منتدى التعاون الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية، وعلى وجه التحديد التعاون الأمني في المنطقة وزيادة قدرات مركز العمليات البحرية لدول مجلس التعاون في مملكة البحرين لتبادل المعلومات البحرية تعزيزا للأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي.

كما تبادل الوزراء خلال الاجتماع وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى وجه الخصوص تطور الأوضاع في سوريا، وأهمية التوصل إلى حل يساعد على إنهاء الأزمة السورية بما يحقق للشعب السوري تطلعاته وآماله في إقامة حكومة تمثل إرادة الشعب السوري، كذلك بحث الوزراء أهم التطورات في الملف النووي الإيراني والعلاقات مع إيران بما يحقق استتباب الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي.

وقد انتهى الاجتماع الوزاري الخليجي الأميركي بصدور بيان مشترك عن منتدى التعاون الاستراتيجي الثالث، الذي أكد على المرتكزات الأساسية في العلاقات الخليجية الأميركية في مواجهة التحديات الإقليمية وأهم القضايا الأمنية والسياسية التي تهم الجانبين.

 

أميركا وتركيا تعلنان إنشاء صندوق بـ200 مليون دولار لمكافحة التطرف ضمن مبادرات عالمية لمكافحة الإيدز والملاريا والسل

واشنطن: إريك شميدت .... * خدمة «نيويورك تايمز»

قال مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة وتركيا سوف تعلنان عن إنشاء صندوق بقيمة 200 مليون دولار لمكافحة التطرف العنيف من خلال تقويض عملية تجنيد الجهاديين في أماكن مثل الصومال واليمن وباكستان.

وفي الوقت الذي تقوم فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها في الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب بمجهودات مضنية في مجال الاستخبارات والاستطلاع بهدف القبض على الإرهابيين، لا يزال الغرب يبذل جهودا كبيرة لمنع عملية التطرف التي تفرز الإرهابيين.

ولأول مرة، سوف يجمع الصندوق الجديد، الذي سيطلق عليه اسم «الصندوق العالمي للتفاعل المجتمعي والصمود»، بين التمويل الحكومي وغير الحكومي بهدف تحديد المنظمات المحلية ذات المصداقية، وتطوير ورصد وتقييم البرامج، وتوجيه الأموال إلى المشروعات المحلية التي تستهدف الجماعات والأفراد المعرضة للاستقطاب من جانب الجماعات الإرهابية.

وتوقع مسؤولون أن يبدأ الصندوق العمل بحلول منتصف 2014. وسوف يجري الإعلان عن تلك المبادرة، القائمة على صناديق عالمية أخرى لمكافحة أمراض الإيدز والمالاريا والسل، من قبل وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره التركي أحمد داود أوغلو خلال اجتماع وزراء خارجية المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب في نيويورك.

وتقود الولايات المتحدة وتركيا هذه المنظمة التي تضم 29 بلدا والاتحاد الأوروبي، والتي جرى إنشاؤها قبل عامين بدعم من وزارة الخارجية الأميركية لتكون بمثابة مركز لتبادل الأفكار والإجراءات للمتخصصين المدنيين في مجال مكافحة الإرهاب.

وقال ويليام ماكانتس، وهو مسؤول سابق في مجال مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية ويعمل حاليا زميلا في معهد بروكينغز: «البلدان التي لديها مشكلة سابقة في التطرف يتعين عليها الاعتماد على الدعم المخصص من الدول الغنية المانحة، والتي لا يستطيع كثير منها رعاية برامج التدخل الصغيرة واللازمة لإيقاف عملية التطرف». وأضاف ماكانتس: «الآن، يمكن للبلدان أن تتجه إلى الصندوق العالمي لرعاية البرامج التي من شأنها أن تسحب الشبان والشابات بعيدا عن حافة العنف الإرهابي».

ومن المتوقع أن تساهم الولايات المتحدة في البداية بما يتراوح بين مليوني دولار و3 ملايين دولار لدعم الصندوق الذي سيكون مقره في جنيف.

ومن المرجح أن تشمل الجهات المانحة الأخرى إلى جانب تركيا كلا من الاتحاد الأوروبي وكندا وقطر والدنمارك وبريطانيا، علاوة على بعض المصادر الخاصة. وتوقع مسؤولون أميركيون أن يتمكن الصندوق من جمع أكثر من 200 مليون دولار على مدى 10 سنوات.

وسوف تعمل المنح المقدمة من الصندوق على توفير التدريب المهني للشباب المعرض لخطر التجنيد من قبل منظمات إرهابية، والمناهج الدراسية الجديدة التي تعلم التسامح وحل المشكلات، والمواقع والشبكات الاجتماعية لتثقيف الشباب حول مخاطر الآيديولوجيات المتطرفة العنيفة.

ويبني الصندوق الجديد أفكاره وعمله على الجهود الأخرى التي بذلها منتدى مكافحة الإرهاب، بما في ذلك إنشاء مركز في أبوظبي لمواجهة التطرف العنيف.

ودخلت الدنمارك بالفعل في شراكة مع بوركينا فاسو بهدف التعامل مع التطرف العنيف في منطقة الساحل في أفريقيا، ودعمت هذا المشروع بـ22 مليون دولار على مدى خمس سنوات.

وبشكل منفصل، أعلنت المملكة العربية السعودية الشهر الماضي أنها ستتبرع بـ100 مليون دولار لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب. وقال مسؤولون أميركيون إنه رغم أن مكافحة التطرف العنيف تعد من أولويات السياسة للأمم المتحدة، فإن الأمم المتحدة ليس لديها القدرة على توفير التمويل للمؤسسات الصغيرة التي تقوم بذلك العمل، وبالتالي فإن منح الأموال للصندوق الجديد سيمكن الأمم المتحدة من دعم الجهود الهامة لمكافحة التطرف.

وتوقع مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية أن يوضح كيري أن التطرف يأتي في كثير من الأحيان بسبب ظروف معينة على المستوى المحلي، وأنه لا توجد استراتيجية واحدة للتعامل مع جميع المشكلات ومواجهة التطرف العنيف.

ومستشهدا بالهجمات الإرهابية الأخيرة في كل من كينيا وباكستان، سوف يشير كيري إلى أن المجتمعات يجب أن تكون في صميم أي حل لمكافحة هذا التهديد، وأنه يجب على السلطات التعامل مع الأوضاع في تلك المجتمعات وفق ظروف كل حالة على حدة.

ويقول مسؤولون أميركيون في مجال مكافحة الإرهاب إن برامج مكافحة التطرف الأكثر ديمومة هي تلك التي يجري تنفيذها من قبل شركاء مدنيين وحكوميين على المستوى المحلي.

 

هجوم بقنابل حارقة يستهدف رجال شرطة في قرية بحرينية

دبي - أ ف ب - أعلنت وزارة الداخلية وشهود عيان أن صدامات وقعت ليل الخميس - الجمعة بين متظاهرين ورجال شرطة في قرية شهركان غرب البحرين قبل تظاهرة مقررة للمعارضة.

وأفادت الوزارة في بيان أن «عملاً ارهابياً استهدف رجال شرطة عندما القيت في اتجاههم زجاجات حارقة أحرقت جزئياً آلية لقوى الأمن في قرية شهركان».

وقال شهود ان مواطنين تظاهروا ليل الخميس الجمعة في المنامة وقرى أخرى، مطالبين بالافراج عن معتقلين.

وأطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين ردوا برشق الحجارة والقاء الزجاجات الحارقة.

ودعت المعارضة البحرينية الى تظاهرة، أمس، احتجاجا على اعتقال خليل مرزوق، المسؤول في «حركة الوفاق» المعارضة بتهمة «التحريض على اعمال أرهابية».


المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,044,419

عدد الزوار: 7,052,952

المتواجدون الآن: 90