مصادر حزب الله: لبنان جزء من منظومة إقليمية.. واستراتيجيات الحرب المقبلة وضعت على أسس مغايرة للتي اعتمدت عام 2006

تاريخ الإضافة الأربعاء 3 شباط 2010 - 5:17 م    عدد الزيارات 3149    القسم محلية

        


محمد شمس الدين، الثلاثاء 2 شباط 2010
\"\"
 

يحاول "حزب الله" تجنيب لبنان خضات أمنية وعسكرية تستعد إسرائيل لتنفيذها على خلفية ما تسميه تهريب السلاح اليه من سورية، وهو الامر الذي يشغل بال العديد من الدوائر السياسية على امتداد العالم لا سيما الولايات المتحدة الأميركية التي يدأب قادتها على الإعلان عن أن سبب اية حرب مقبلة في المنطقة هو تنامي القدرات العسكرية لـ"حزب الله" بعد حرب العام 2006.

تقول مصادر معنية في "حزب الله" إنّ "تجنب الرد على الأفعال الإسرائيلية منذ بدء الحرب الأمنية المفتوحة التي كانت ساعة الصفر فيها إغتيال القائد عماد مغنية في سورية عام 2008 لا يقوم على الخوف أو عدم القدرة وإنما ينبع من تحمل المسؤولية الوطنية التي يضطلع بها "حزب الله" الذي نقل المواجهة بينه وبين إسرائيل الى مواجهة دولة مع دولة أخرى بعد تبني الحكومة اللبنانية للمقاومة في بيانها الوزاري بشكل واضح وصريح وهو الأمر الذي بنت عليه تل ابيب وهي تطلق تهديداتها للبنان بكامله وليس لفئة منه كما هو واضح من كلام المسؤولين الإسرائيليين".

وتضيف المصادر المعنية في "حزب الله" أن "هذا التطور النوعي الذي طرأ على المقاومة سياسيًا، قد أعطى لبنان فرصة إنشاء التحالفات السياسية على مستوى إقليمي ما يدعم موقفه من إسرائيل ومن أي عدوان قد تشنه عليه لأي سبب من الأسباب، وبذلك يمكن القول إنّ لبنان صار جزءا من منظومة إقليمية جاهزة للدفاع عنه في ظل المعاهدات القائمة مع دول المنطقة، لا سيما سورية التي اعلنت في غير مناسبة أنها لن تترك لبنان وحيدا في مواجهة حرب لا تنفك إسرائيل أن تلوح بها"، هذا في حين شددت مصادر "حزب الله" على أنّ "الدولة العبرية ليست بحاجة الى الذرائع التي يجري الحديث عنها"، مشيرةً إلى أنّ إسرائيل "تعلم أن معادلات الحرب من الآن وصاعدا لا تقوم على سياسة الردع التي شنت كل حروبها على لبنان على اساسها، وإنما تنطلق من واقع مواجهة قوة استطاعت أن تهزمها في 2006 وبالتالي هي مضطرة هذه المرة بذريعة او من دونها أن تحسب حسابات الربح والخسارة وليس توجيه الضربة فقط كما كان يحصل في الإعتداءات السابقة".

إلى ذلك، رأت المصادر المعنية في "حزب الله" أنه "من الطبيعي أن يلجأ الحزب، باعتباره قد أصبح جزءا من القرار اللبناني، في المواجهة المقبلة الى تنسيق جهوده مع الجيش اللبناني ومع باقي الجيوش في المنطقة خصوصا تلك التي أعلنت دولها أنها ستعتمد أسلوب المقاومة في أية حرب مقبلة مع إسرائيل، إذ إنّ الربط والتنسيق معها سيدعم موقف لبنان كدولة مواجهة وليس طرفا غير معني بها أو على الحياد في حرب تدور على أرضه"، مشيرة في الوقت عينه إلى أنّ "استراتيجيات الحرب المقبلة قد وضعت على اسس جديدة مغايرة لتلك التي اعتمدت في 2006 وهذا في الواقع ما فرضته الإستراتيجيات العسكرية التي تسربها أجهزة الإعلام الإسرائيلية ويتحدث عنها الأميركيون بين الفينة والأخرى حيث يفترضون فيها شمول المواجهة الجبهة السورية وضرب اهداف داخل سورية، إضافة الى التقديرات التي تجري حول تدخل إيراني قد يحصل لحماية "حزب الله" في لبنان، بموازاة ما يمكن أن يقوم به "حزب الله" في حال اقدمت إسرائيل على توجيه ضربة عسكرية لإيران".

وإذ اعتبرت أنّ "مسلسل الإعداءات الإسرائيلية ما زال مستمرا في إطار الحرب الأمنية، ليس على "حزب الله" فقط، وإنما على كل حركات المقاومة"، بالإشارة الى اغتيال القيادي في كتائب "عزالدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" محمود المبحوح في دبي، أكدت المصادر المعنية في "حزب الله" أنّ "القاعدة المتبعة في التعامل مع الأفعال الإسرائيلية هي "العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم"، أي انه يجب الرد على أي فعل تقوم به إسرائيل لأن عدمه سيفتح شهية الإستخبارات الإسرائيلية على المزيد من تنفيذ عمليات الإغتيال وهذا ما يجب مواجهته"، مشيرةً في الوقت عينه أنّ "التزام حزب الله على المستوى اللبناني بموجبات مصالح الدولة اللبنانية يحول دون تنفيذ ردود مناسبة في الزمان والمكان، مع العلم أن لائحة أهداف طويلة قد وضعت لذلك، أقلّ ما يقال فيها إنها ستكون موجعة جدًا للكيان الإسرائيلي".

\"\"

المصدر: موقع لبنان الأن

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,452,319

عدد الزوار: 6,991,992

المتواجدون الآن: 66