لبنان مُقْبِلٌ على «قتالٍ سياسي» حول «ورقة» النازحين... الثمينة.. ماذا بعد «تغريدة» السبهان عن «حزب الشيطان» وتخييره اللبنانيين بين مَن معه ومَن ضدّه؟..تساؤلات عن مصير «المساكنة» بين «حزب الله» وخصومه في حكومة التسوية.. الصيانة الدائمة للعلاقة بين عون والحريري قادرة على امتصاص الصدمات والحدّ منها..نتائج فحص جثث العسكريين اللبنانيين اليوم ووداع رسمي الجمعة...مناورات اسرائيلية واسعة تستهدف ردع «حزب الله»...سليمان وصقر يفندان اتهامات الموسوي السبهان:لجرائم «حزب الله» آثار في لبنان..«المحكمة» تطلع الحريري وجريصاتي على تقدم الادعاء.. خلافات كهربائية وإدارية أمام مجلس الوزراء غداً.. وإقتراح للحوت بتكريس عطلة الجُمعة..مسؤولون إسرائيليون: موسكو هددت بالفيتو ضد قرار يدين أنشطة «حزب الله»

تاريخ الإضافة الأربعاء 6 أيلول 2017 - 7:59 ص    عدد الزيارات 2767    القسم محلية

        


لبنان مُقْبِلٌ على «قتالٍ سياسي» حول «ورقة» النازحين... الثمينة.. ماذا بعد «تغريدة» السبهان عن «حزب الشيطان» وتخييره اللبنانيين بين مَن معه ومَن ضدّه؟

الراي... بيروت - من وسام أبو حرفوش .. تساؤلات عن مصير «المساكنة» بين «حزب الله» وخصومه في حكومة التسوية.. الصيانة الدائمة للعلاقة بين عون والحريري قادرة على امتصاص الصدمات والحدّ منها... ... «ما يفعله حزب الشيطان (حزب الله) من جرائم لا إنسانية في أمتنا سوف تنعكس آثاره على لبنان، ويجب على اللبنانيين الاختيار، معه أو ضدّه. دماء العرب غالية». «تغريدةٌ» لوزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان، «أشعلت» في بيروت، وكـ «النار في الهشيم»، أسئلةً كبيرة عن مغزى هذه «البرقية» السعودية ومضمونها وتوقيتها، والأهمّ عن تبعاتها وخصوصاً في ضوء وضْع اللبنانيين بين خياريْن لا رمادية بينهما فإما مع «حزب الله» وإما ضدّه. ولم يكن مفاجئاً أن تقْلب «التغريدة» المفاجئة للسبهان المشهد في بيروت رأساً على عقب مع نقْل «العدَسة» من مكانٍ إلى آخر. ففي اللحظة التي كان «أَمْرُ العمليات» الإيراني يضغط وبقوّةٍ لاقتياد لبنان الرسمي الى تطبيع العلاقة مع النظام السوري والتحكّم بورقةِ النازحين «الثمينة»، جاء الهجوم السعودي المُعاكِس وكأنه أشبه بـ «إنذارٍ أخير» بأن الرياض، التي كانت شريكةً في تسويةِ «ربْط النزاع» في لبنان، لن تتهاون حيال محاولة «حزب الله» إحكام قبضته على القرار اللبناني. ولعلّ السؤال الأكثر إلحاحاً، المتطاير من الاشتباك المستجدّ السعودي - الإيراني في لبنان وعليه، يتناول مصير «المساكنة» بين «حزب الله» وخصومه في حكومةِ التسوية السياسية التي وُلدت من رحمِ تَفاهُمٍ إقليمي غير مباشر، أيّدتْه إيران ولم تعارضه السعودية وقضى بانتخاب حليف «حزب الله» العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وعودة زعيم التيار الأبرز في معارضة الحزب سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة، على قاعدة «تحييد» الملفات الخلافية (الإقليمية) وإيلاء القضايا الداخلية الأولوية. وما يعزّز السؤال، الذي تَردّد صداه بقوّة أمس في بيروت وانطوى على شكوكٍ حيال مستقبل التسوية السياسية ربْطاً بـ«الغضب» السعودي، أن السبهان، الذي خَلَع القفازات الديبلوماسية في هجومِه على «حزب الله» حين وصفه بـ «حزب الشيطان»، أصاب حلفاء المملكة، شركاء «حزب الله» في التسوية السياسية وعلى طاولة الحكومة، أي رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع وسواهما ممّن دعاهم الديبلوماسي السعودي لأن يكونوا إما مع «حزب الله» وإما ضدّه. واللافت أن «تغريدة» السبهان بدتْ وكأنها تعبيرٌ عن «خلاصةٍ» تقويمية لنتائج الزيارة الطويلة التي قام بها لبيروت أخيراً والتقى خلالها مروحةً واسعة من الشخصيات السياسية، وبرزتْ في سياقها ثلاث مفارقات هي:

• عدم زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي لم يُدْعَ الى قمة الرياض قبل أشهر، وهو ما يعكس استمرار القطيعة مع عون على خلفية موقفٍ له عقب زيارته السعودية أوحى فيه بـ «شرعية» سلاح «حزب الله». وكذلك عدم زيارة السبهان لشريك الحزب في «الثنائية الشيعية» رئيس البرلمان نبيه بري.

• توقيت زيارته لبيروت مع معركة الجيش اللبناني لطرْد «داعش» من الجرود على الحدود الشرقية مع سورية، وتولّيه اتصالاتٍ صبّتْ، في رأي قريبين من «حزب الله»، في حضّ المسؤولين اللبنانيين على منْع حصول أي تنسيقٍ بين الجيش والحزب في المعركتيْن على طرفيْ الحدود اللبنانية - السورية.

• التدافُع عن قُرب بين الأجندتيْن الايرانية والسعودية في بيروت وكواليسها، عبر تَزامُن وجود نائب وزير الخارجية الايراني حسين جابري أنصاري ووزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان «معاً» و«وجهاً لوجه» في العاصمة اللبنانية التي كانت مسرحاً لمنازلةٍ ديبلوماسية ضمنيّة بين الجانبين.

ولم تستبعد دوائر مراقبة في بيروت أن تكون «تغريدة» السبهان عكستْ في حدّتها ما اكتشفه من اختلالٍ عميق في موازين القوى يجعل من «حزب الله» صاحب «الإمرة» في المسائل الأساسية، على غرار تَحكُّمه بمعركة الجرود التي انتهت الى صفقةٍ بين الحزب و«داعش» اضطرّ لبنان الرسمي إلى السير بها وتغطيتها، وخصوصاً في ظل المعلومات عن تَفاهُمٍ في هذا الشأن بين الرئيس عون والأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله. وثمة أوساطٌ في بيروت رأتْ في لجوء الديبلوماسي السعودي المعني بالملف اللبناني (السبهان) إلى «مكبّرات الصوت» محاولةً استباقية لقطْع الطريق على ضغوطٍ ايرانية بدأتْ لحمل المسؤولين اللبنانيين على التواصل مع النظام في سورية، في إطار خطةٍ لإعادة العدد الأكبر من النازحين السوريين الى بلادهم (يبلغ عددهم في لبنان مليون ونصف مليون)، ولأهداف تتجاوز ملف النازحين بعيْنه. وفي رأي هذه الأوساط أن الضغوط الإيرانية هدفها استباق الخطة القاضية بإجراء انتخاباتٍ رئاسية في سورية بإشرافٍ دولي، في إطار المرحلة الانتقالية التي تفضي إليها التفاهمات بين اللاعبين الدوليين والإقليميين، وتالياً فإن طهران تريد إفقاد خصوم الأسد ورقةً بالغة الحساسية (النازحين) في الانتخابات العتيدة التي بوشرت الاستعدادات لها في المؤسسات الدولية المعنية. وبهذا المعنى، فإن المعركة المقبلة والأكثر حماوة في بيروت سيكون عنوانها «إعادة النازحين»، وسط معلومات عن أن «حزب الله» سيخوضها بـ «التكافل والتضامن» مع بري و«التيار الوطني الحر»، الذي يبدي رئيسه الوزير جبران باسيل حماسةً في هذا الاتجاه. وثمة مَن يراهن في بيروت على إمكان تفادي انفجار الحكومة عبر الصيانة الدائمة للعلاقة بين الرئيسين عون والحريري وجعْلها «مانعة صواعق» قادرة على امتصاص الصدمات والحدّ منها تفادياً لانتكاسة العهد على مشارف نهاية سنته الأولى. وفي تقدير دوائر مراقبة ان عون والحريري يدركان أهمية احتواء التوترات المتزايدة، وخصوصاً ان رئيس الجمهورية يعتزم ترؤس وفد لبنان الى الامم المتحدة والقيام بزيارة دولة لفرنسا في 25 الجاري، في الوقت الذي من المقرَّر أن يزور رئيس الحكومة روسيا في 11 الجاري لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين.

نتائج فحص جثث العسكريين اللبنانيين اليوم ووداع رسمي الجمعة

بيروت: «الشرق الأوسط».. تعلن اليوم قيادة الجيش اللبناني رسميا عن نتائج فحوص الحمض النووي لأصحاب الجثث التي عثر عليها في جرود عرسال، والتي بات محسوما أنها تعود للعسكريين الذين كانوا مخطوفين لدى تنظيم داعش، في وقت طلب فيه وزير العدل سليم جريصاتي، أمس، من المحكمة التمييزية إجراء التحقيقات اللازمة حول هذه القضية وتحديدا المتعلقة بمعركة عرسال عام 2014 واختطاف العسكريين. وقالت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» إنه سيتم تنظيم احتفال رسمي لهم ومراسم التشييع يوم الجمعة قبل إقامة مراسم دفنهم، وهو اليوم الذي من المتوقع أن يحدده رئيس الحكومة سعد الحريري يوما للحداد الوطني، انطلاقا مما سبق أن أعلنه. وأمس، وجه جريصاتي كتابا إلى النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمود، طلب فيه إجراء التعقبات بشأن جرائم قتل عسكريين في عرسال من الجيش وقوى الأمن الداخلي، من قبل تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين، على أن تشمل هذه التعقبات جميع الجرائم المتفرعة وجميع الأشخاص الذين شاركوا أو تدخلوا أو حرضوا على ارتكابها. ومما جاء في الطلب: «لما كان الاتهام السياسي لا يصح بمعرض الجرائم التي تدخل في دائرة الاختصاص القضائي تحقيقا واتهاما وإدانة، فتصدر القرارات والأحكام القضائية باسم الشعب اللبناني وتتحدد المسؤوليات الجرمية بنتيجة التعقبات والتحقيقات والمحاكمات، لذلك جئنا نطلب إليكم سندا للمادة 14 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، إجراء التعقبات بشأن جرائم قتل عسكريين في عرسال من الجيش وقوى الأمن الداخلي من قبل تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين، في تاريخ 2 - 8 - 2014 وخطف عسكريين آخرين وأسرهم وقتل عدد منهم بعد الأسر، على أن تشمل هذه التعقبات كل الجرائم المتفرعة وجميع الأشخاص الذين شاركوا أو تدخلوا أو حرضوا على ارتكابها بأي صفة كانت مدنية أو عسكرية، وبأي شكل من الأشكال». ومنذ الإعلان عن إنهاء معركة الجرود نتيجة اتفاق بين «حزب الله» وتنظيم داعش، بدأ تبادل الاتهامات بين الأفرقاء السياسيين اللبنانيين حول مسؤولية مقتل العسكريين وعدم اتخاذ قرار بحسم المعركة في عام 2014. وعلت أصوات مطالبة بالمحاسبة، ودعا رئيس الجمهورية ميشال عون، الأسبوع الماضي إلى إجراء تحقيق احتراماً للشهداء وأهاليهم.

مناورات اسرائيلية واسعة تستهدف ردع «حزب الله»

الناصرة – أسعد تلحمي بيروت - «الحياة» ... بدأت في إسرائيل أمس أكبر مناورة عسكرية منذ 19 عاماً للجيش الإسرائيلي – القيادة الشمالية «تحاكي حرباً على لبنان كله وليس فقط على حزب الله». ويستمر التدريب - المناورة نحو اسبوع. وسارع الجيش إلى الإعلان بأن التدريب لا علاقة له بالتطورات في سورية وموقف إسرائيل من الوجود الايراني و «حزب الله» في سورية إنما تم تحديده مسبقاً في إطار التدريبات العسكرية الهادفة إلى الحفاظ على قوة الجيش. وأفادت تقارير صحافية إن التدريب «يبدأ بافتراض أن الحكومة الأمنية المصغرة قررت شن حرب على حزب الله بهدف حسمه وليس ردعه فقط، في أعقاب سيناريو حصل على الحدود مع لبنان تمثل بتسلل عناصر حزب الله عبر البحر الى بلدة إسرائيلية قريبة من الحدود». ويشارك في التدريب عشرات آلاف الجنود، بمن فيهم آلاف جنود احتياط تم استدعاؤهم، وعشرات الطائرات الحربية وطائرات بلا طيار، وقوات برية ولوجستية ووحدات من الهندسة وسلاح الطيران وسلاح البحرية والجبهة الداخلية والاتصال وقيادة هيئة الأركان. وتم اختيار بلدات في الشمال، بينها بلدات عربية، لإجراء بعض التدريبات فيها لتشابه تضاريسها مع قرى في جنوب لبنان. وسيتم التركيز في الأيام الأولى من التدريب على سيناريوهات دفاعية تشمل هجوماً مضاداً وتجميع قوى، فيما سيكون التركيز في تدريبات الأسبوع المقبل على الهجوم بما في ذلك براَ. ويحاكي التدريب أيضاً احتمال إخلاء بلدات إسرائيلية محاذية للحدود مع لبنان من سكانها (خلال الحرب) إثر تعرضها لهجمات صاروخية. ونقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن القيادة العسكرية ترى أنه في حال وقع حرب مع «حزب الله» فإنها لن تكون «حرب لبنان» فقط إنما «حرب الشمال» إذ تتوقع أن تكون على جبهتين: اللبنانية والسورية. وقال مصدر عسكري للتلفزيون الإسرائيلي إنه وللمرة الأولى «سيكون لبنان كله على خارطة الأهداف العسكرية منها تدمير البنى التحتية اللبنانية». وأضافت الصحيفة أنه رغم إعلان الجيش أن لا علاقة بين التدريب وتطورات الوضع في سورية على نحو لا يرضي إسرائيل، إلا أن الجيش سيعمل على إبراز قوة الجيش المتعاظمة بهدف تعزيز الردع الإسرائيلي لـ»حزب الله»، وربطت بالتحذيرات المتتالية التي أطلقها رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه أفيغدور ليبرمان وقادة الجيش في الشهر الأخير حول مخاوف إسرائيل من قيام ايران بإقامة مصنع للأسلحة والصواريخ في لبنان وسورية وإقامة قواعد ايرانية في سورية ودخول آلاف المرتزقة الشيعة إلى سورية. ويؤكد مصدر عسكري أن الوجود الايراني لا يشكل خطراً على إسرائيل في الأمد القريب لكنه قد يصبح حقيقياً في المدى الأبعد، مشيراً إلى أن ايران تسعى أيضاً إلى إنشاء ميناء مشترك مع روسيا في مدينة طرطوس الساحلية. في المقابل أشار المصدر إلى تعاظم ترسانة الأسلحة لدى حزب الله وسعي ايران لمده بصواريخ دقيقة. على صلة أفادت صحيفة «هآرتس» أن روسيا حذرت من أنها ستستخدم الفيتو في مجلس الأمن الدولي لإحباط أي مشروع قرار يدين حزب الله بانتهاك القرار الدولي 1701 وأن نتانياهو لم ينجح في إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتأييد مشروع كهذا. ورفض اي مسؤول لبناني، او من «حزب الله التعليق على المناورات الاسرائيلية.

سليمان وصقر يفندان اتهامات الموسوي السبهان:لجرائم «حزب الله» آثار في لبنان

بيروت - «الحياة» ... أثارت المواقف العنيفة التي شنها عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية نواف الموسوي بحق المملكة العربية السعودية اول من امس، وبحق رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري والرئيس السابق للجمهورية ميشال سليمان ردوداً محلية، بعدما كان وزير الدولة لشؤون ​الخليج العربي​ في ​وزارة الخارجية السعودية​ ​​ثامر السبهان​ رد مساء أول من امس، بتغريدة على موقع «تويتر» قائلاً: «إن ما يفعله حزب الشيطان من جرائم لا إنسانية في أمّتنا ستنعكس آثاره في ​لبنان​ حتماً». ورأى أنه «يجب على اللبنانيين الاختيار معه او ضده لأن دماء العرب غالية». واستغرب المكتب الإعلامي للرئيس سليمان، «كيف يتحول كل مطالب بالدولة فقط الى عدو لمن يغلّب منطق الدويلة على حساب الدولة ويصبح كل صاحب رأي في قضية إخراج الدواعش بصفقة مكيفة ومشبوهة عرضة للتخوين وفبركة الاتهامات الكاذبة، تماماً كما فعل نائب حزب الله نواف الموسوي في «عظته الأخيرة» التي هاجم فيها الرئيس سليمان وغيره من المطالبين بسيادة الدولة». وسأل عن «سرّ هذا الخط الأحمر الذي يظهر عشية كل معركة تتواجه فيها القوى العسكرية الشرعية مع التنظيمات الإرهابية المشبوهة، من معركة الضنية والبارد وعرسال وعبرا، وصولاً الى جرود رأس بعلبك والقاع». وأكد مكتب سليمان ان «سياسة التشويش والتشويه ولفت الأنظار لن تجدي نفعاً»، وطالبه بملاقاة المطلب الدائم للرئيس سليمان في منتصف الطريق، والإسراع في طلب تأليف لجنة تحقيق برلمانية تكشف فيها كل الحقائق، من الضنية والبارد وعبرا وعرسال وجرود القاع والفاكهة ورأس بعلبك، لعلّ المسؤوليات تتحدد والأقنعة تنكشف والمرتكب يحاكم. واعتبر عضو كتلة «المستقبل» النيابية عقاب صقر في بيان، أنه «بدل ان يعمد حزب الله الى معالجة فضيحة بيان الدعوة الى حماية مقاتلي وعائلات داعش في باصاته المكيفة، نراه يذهب عبر جماعاته وبعض نوابه الى هجوم مرتجل على المملكة العربية السعودية، بما يتنافى مع أبسط مقومات المصلحة الوطنية، ويرفع وتيرة التشنج تجاه الخليج، الأمر الذي استدعى رداً غير مسبوق». وقال: «والأخطر في موجة تحامل الحزب الجديدة، الكلام المنفلت من عقاله الذي أطلقه النائب نواف الموسوي، بحق الرئيس سعد الحريري، وانطوى على هرطقة دستورية غير مسبوقة تمس بجوهر المؤسسات وتقوّض رئاسة الحكومة وتتجاوز بديهيات العقل السليم. فالنائب الحصيف استنبط من بنات أفكاره، بدعة لم يسبقه إليها فقيه دستوري، وهي ان رئيس الحكومة لا رأي له لأنه يمثل رأي الحكومة مجتمعة. وعليه، فالرئيس الحريري، مدعو ان يحمل ورقة وقلماً ويجول على الوزراء طالباً تواقيعهم ليدلي بتصريح، بينما يحق لوزير الصناعة، مثلاً، ان يقوم بخطوات ويدلي بتصريحات تخالف رأي رئيس الحكومة والإجماع اللبناني والعربي، لكونه ربما سوبر وزير او وزير إلهي لا يتساوى مع الطبيعة البشرية لرئيس الحكومة. بإزاء ذلك، لا يسعني الا التوجه للسيد نواف بدعوة صادقة لقراءة الدستور، ولو لمرة واحدة وسريعة». ورأى ان «كلام الموسوي يحمل من الشطط والخفة والتحامل بقدر ما يحمل من تعارض مع التصريح المعلن للسيد حسن نصرالله منذ ايام الذي حض على تبني التهدئة التي دعا اليها الرئيسان بري والحريري. ولذلك وجب علينا ان نعود الى الأساس الذي يحاول حزب الله القفز عنه والتستر عليه بتصريحات نارية ظاهرها سياسي وجوهرها التغطية على السؤال المركزي: ما السبب خلف تصميم الحزب على حماية داعش حتى خارج أراضي سيطرة نظام الأسد؟ أي خارج حدود الاتفاق المشؤوم معها؟ وهل بات حزب الله يعتمد سياسة تقديم خدمات الصيانة ما بعد الصفقة؟ وجواب البعض، ان السبب هو التزام الاتفاق والعهد، لا يقنع عاقلاً او طفلاً، لأن حصار إرهابيي داعش تم، كما ذكر بيان الحزب نفسه، خارج أراضي النظام السوري، اي خارج إطار اتفاق محور الممانعة مع عصابة أبو السوس». وأضاف صقر قائلاً: «حذار ان يدعي حزب الله ان المسألة تتعلق بحالة إنسانية لعائلات الإرهابيين، كما يدعي حماية مدنيي اليمن للتغطية على مشروع الحوثي، لأن الأسئلة الإنسانية والأخلاقية ستمطره، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: لماذا تحرّكت حمية حزب الله وحسه الإنساني، بعد حصار مقاتلي وعائلات داعش بساعات معدودات، في حين حاصر حليفه الأسد مدنيين عزلاً في مدن وقرى سورية، كحصاره لخمسين ألف مدني في داريا والمعضمية لأكثر من ألف يوم ومنع كل أشكال المساعدات الإنسانية والطبية من الأمم المتحدة، حتى مات مئات الأطفال والنساء والعجّز جوعاً، وفتكت بهم الأمراض، وترافق ذلك مع قصفهم بأطنان من البراميل المتفجرة، ناهيك بالكيماوي الذي صبّ فوق رؤوس أطفال الغوطة، ولم يحرّك حزب الله ساكناً، حتى أنه لم يستنكر أو يطلب من الأسد فكّ الحصار، فضلاً عن حصار الحزب المشترك مع جيش الأسد للزبداني ومضايا، مبرّرين حصار عشرات الآلاف بحجة وجود بضع عشرات من مقاتلي الجيش الحر بين الأهالي». ورأى أن «تورط الحزب مع نظام الأسد وحرس إيران الثوري، في تصنيع وتعليب وصيانة داعش وأخواتها، بات يتكشف يومياً. ولم يعد الهروب عبر الهجوم يقنع حليفهم في العراق، قبل خصومهم في العالم العربي وعلى امتداد العالم، ونقول للحزب وجماعته إن قاعدة «أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم»، قد تسعفكم في الميدان الحربي، ولكنها بالتأكيد تعرّيكم يومياً في ميادين السياسة».

«المحكمة» تطلع الحريري وجريصاتي على تقدم الادعاء

بيروت - «الحياة» ... أطلع المدعي العام لدى المحكمة الدولية الخاصة بلبـــنان نورمان فاريل كلاً من رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير العدل سليم جريصاتي على «عمل المحـــكمة الدولية وتقدم الادعاء والمراحل التي قطعها في القضايا المـتلازمة»، إضافة إلى الوقت المرتقب لانتهاء أعمال المحكمة أقله في ما يختص بالمرحلة الابتدائية. ورافق فاريل نائب المدعي العام القاضية جويس تابت. وحضر الاجتماع مع وزير العدل ضابط الاتصال أحمد نجمي والمدير العام لوزارة العدل القاضية خيرية ميسم النويري. ومن المتوقع أن يجري فاريل لقاءات مع عدد من الشخصيات على علاقة بعمل المحكمة الدولية. يذكر أن «القضايا المتلازمة» التي وجدت فيها المحكمة أدلة كافية تبين التلازم مع اعتداء 14 شباط (فبراير) أي اغتيال الرئيس رفيق الحريري، هي اغتيال الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي في 21 حزيران (يونيو) 2005، ومحاولتا اغتيال الوزير مروان حمادة في 1 تشرين الأول (أكتوبر) 2004 ، والوزير السابق الياس المر في 12 تموز(يوليو) 2005.

وداع وطني في اليرزة لشهداء الجيش الجُمعة.. وإقفال عام... خلافات كهربائية وإدارية أمام مجلس الوزراء غداً.. وإقتراح للحوت بتكريس عطلة الجُمعة

اللواء.... اتخذت كل الترتيبات، رسمياً وعسكرياً لتنظيم وداع وطني، يليق بشهادة جنود الجيش اللبناني، الذين كانوا مختطفين لدى تنظيم «داعش»، في ضوء مذكرة الحداد التي تصدر اليوم عن رئاسة مجلس الوزراء وتقضي بإقفال جميع الإدارات الرسمية والبلديات يوم إقامة التشييع الرسمي والشعبي للعسكريين، كما رجّح مصدر مطلع.. وأشار المصدر إلى ان المذكرة ستعتبر الجمعة يوم حداد وطني، واقفال تام، بعد ان تكون نتائج الفحوصات D.N.A صدرت رسمياً، والمتوقعة بين وقت وآخر، وهي كانت تأخرت، خلافاً لما كان متوقعاً، وأضيف هذا السبب إلى زيارة رئيس افريقيا الوسطى إلى لبنان، لتأجيل التشييع إلى الجمعة، فضلاً عن جلسة مجلس الوزراء قبل ظهر غد. واليوم يترأس الرئيس سعد الحريري عند الخامسة والنصف من بعد ظهر اليوم اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بتطبيق قانون الانتخاب، ووضع اللمسات على الملفات التي ستكون على جدول أعمال محادثات رئيس مجلس الوزراء في موسكو، مع الوفد الوزاري المرافق له، والذي سيضم وزراء المال علي حسن خليل والخارجية جبران باسيل والداخلية نهاد المشنوق والثقافة غطاس خوري.

مجلس الوزراء

وفقاً لما توقعته «اللواء»، وزّعت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، أمس، على الوزراء، جدول أعمال الجلسة التي تقرر ان تعقد قبل ظهر غد الخميس في السراي الكبير، وهو يتضمن 44 بنداً عادياً، أبرزها بندان:

الأوّل يتعلق بتعيين مدير عام للتعاونيات في وزارة الزراعة، بدلاً من المديرة الحالية غلوريا أبي زيد، والذي شهد ملفها الكثير من التجاذبات السياسية منذ سنوات بسبب خلافها مع وزير الزراعة غازي زعيتر، وما رافق هذا الخلاف من مواقف سياسية أخذت طابعاً طائفياً ومذهبياً ومناطقياً حاداً. والثاني يتعلق بعرض وزارة الطاقة مستخرجات المخطط التوجيهي لنقل الكهرباء، والموافقة على مشروع قانون البرنامج المقترح الذي يمتد حتى العام 2023. وتوقعت مصادر وزارية ان يثير هذا البند (الكهرباء) وقبله ملف السيدة أبي زيد، الكثير من النقاشات الساخنة، خصوصاً وأنه سيفسح في المجال للتطرق إلى ملف بواخر الكهرباء في ضوء الملاحظات السلبية التي اوردتها إدارة المناقصات في هيئة التفتيش المركزي على دفتر الشروط الذي اعدته وزارة الطاقة لمناقصة بواخر الكهرباء، والذي اعتبرته مخالفاً لقانون المحاسبة العمومية ولا يختلف عن دفتر الشروط السابق والذي طلب مجلس الوزراء في آخر جلسة له تعديله. وفيما أكّد وزير مسيحي رفض الكشف عن اسمه لـ«اللواء» ان البند رقم 16 المتعلق بملف السيدة غلوريا أبي زيد لن يمر في الجلسة، دافع الوزير زعيتر عن موقفه من الملف المؤجل من شهر آذار الماضي، مؤكداً انه قانوني بامتياز، وليس له أي طابع شخصي أو طائفي أو سياسي، كما يحاول البعض تصويره، كاشفاً بأن مرسوم تعيينها صدر قبل إعطاء مجلس الخدمة المدنية رأيه في التعيين الذي حصل نهاية العام 2015 بناءً على اقتراح وزير الزراعة آنذاك اكرم شهيب، موضحاً ان لديه اسماً سيقترحه لخلافة أبو زيد رفض الإفصاح عنه. وطالب زعيتر زملاءه الوزراء بدراسة الملف الذي اعده بخصوص وضع المديرة أبو زيد من الناحية القانونية الصرفة، وعدم النظر إليه من النواحي الطائفية والمناطقية الضيقة، غامزاً من المواقف التي كان اعلنها في حينه وزير الاشغال يوسف فنيانوس مدافعاً عن إبنة منطقته زغرتا. وتوقعت مصادر وزارية ان لا تشهد جلسة مجلس الوزراء غداً خلافات سياسية، على الرغم من ان الأجواء السياسية غير مريحة بين الأفرقاء السياسيين تبعاً للأجواء التي سادت البلاد في الأسبوعين الماضيين، مشيرة إلى ان هناك مواضيع كثيرة قد تثار في الجلسة، على خلفية معركة «فجر الجرود» والتأكد من استشهاد العسكريين المخطوفين من قبل تنظيم «داعش» في احداث عرسال 2014، إلى جانب زيارة الرئيس الحريري إلى موسكو يوم الاثنين المقبل، بعيد زيارته الناجحة إلى فرنسا، وحيث كانت له مواقف أثارت ردود فعل سياسية، لا سيما في ما يختص بالنازحين السوريين.

ومن البنود المهمة في جدول أعمال جلسة الغد:

– مشروع قانون يرمي إلى الإجازة للحكومة إصدار سندات خزينة بالليرة اللبنانية لتسديد مستحقات الموردين الدائنين لمستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي.

– طلب وزارة الخارجية والمغتربين تحديد صلاحيات البعثات الدبلوماسية اللبنانية.

– الموافقة على تطويع تلامذة ضباط في الكلية الحربية.

ملف العسكريين

إلى ذلك، تأكد رسمياً ان قيادة الجيش ستعلن عند العاشرة من صباح اليوم نتائج فحوص D.N.A للرفات التي تمّ العثور عليها في وادي الدب، والتي كانت إحدى ثمار انتهاء معركة «فجر الجرود» باندحار ارهابيي «داعش». وسيكون إعلان النتائج من خلال استقبال قائد الجيش العماد جوزاف عون لأهالي العسكريين العشرة لابلاغهم نتائج فحوصات الحمض النووي، والتي تمت مطابقتها مع العسكريين عباس مدلج وخضر يحيى، وتأكد ان الرفات تعود للعسكريين، الذين باتوا شهداء المؤسسة العسكرية. وتكريماً لهؤلاء الشهداء، سيصدر اليوم عن الأمانة العامة لمجلس الوزراء مذكرة بخصوص إعلان الحداد الوطني الجمعة، بالتزامن مع مراسم التشييع الرسمي الذي سيقام في باحة وزارة الدفاع عند التاسعة من صباح الجمعة، بمشاركة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وقائد الجيش وأركان القيادة، وفي حضور الأهالي. وسيصار بعد انتهاء الاحتفال بالتشييع، نقل رفات العسكريين إلى قراها لمواراتها الثرى. وكان من المقرّر ان تقام مراسم التشييع اليوم الأربعاء، لكن تمّ تأجيل ذلك إلى الجمعة بسبب زيارة رئيس افريقيا الوسطى فوستين ارشانج تواديرا إلى لبنان، تلبية لدعوة رسمية من الرئيس عون الذي سيستقبله عند السادسة والنصف من عصر اليوم وسط المراسم والتشريفات، ويقيم له حفل عشاء رسمي. وتزامناً، وفي متابعة لطلب الرئيس عون تحديد المسؤوليات في قضية خطف العسكريين، وجه وزير العدل سليم جريصاتي كتاباً أمس إلى النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمود طلب فيه اجراء التعقبات في شأن جرائم قتل عسكريين في عرسال من الجيش وقوى الأمن الداخلي من قبل تنظيمي داعش والنصرة الارهابيين، على ان تشمل هذه التعقبات جميع الجرائم المتفرعة، وجميع الأشخاص الذين شاركوا أو تدخلوا أو حرضوا على ارتكابها، وبأي صفة كانت مدنية أو عسكرية. وبحسب الكتاب، فإن عناصر من تنظيمي داعش والنصرة هاجموا بتاريخ 2/8/2014 مراكز الجيش وقوى الأمن الداخلي في منطقة عرسال، حيث استشهد عدد من العسكريين من جيش وأمن، وخطف الارهابيون واسروا عددا آخر منهم بلغ 42 عنصرا، وقد تمّ لاحقا إطلاق سراح 13 منم وبقي 30 عنصرا مختطفاً. واقدمت المجموعتان على قتل 5 من العناصر الثلاثين في الأسر، بحيث بقي 15 عنصرا مختطفا لدى جبهة النصرة التي أطلقت سراحهم لاحقا في أوّل كانون الأوّل من العام 2015، بعد مفاوضات رسمية، فيما بقي تسعة لدى تنظيم داعش، التحق أحدهم بهذا التنظيم الذي عمد إلى قتل العسكريين المختطفين لديه وقد تمّ العثور على جثث الشهداء اثر عملية «فجر الجرود». ووصف بيان تكتل التغيير والإصلاح الذي اذاعه النائب إبراهيم كنعان بعد اجتماعه الأسبوعي خطوة الوزير جريصاتي، بأنها تنسجم مع موقف رئيس الجمهورية بمطالبة الأجهزة المختصة باجراء التحقيقات الكاملة بشأن قضية العسكريين الشهداء، مؤكدا ان دماء الشهداء ليست ملكاً لأحد والعدالة مطلوبة بعيداً عن السياسة، وأن المحاسبة هي لمصلحة لكل اللبنانيين. وفي ملف النازحين، جدد كنعان باسم التكتل التأكيد بأن عودة النازحين مسألة ترتبط بالسيادة ويجب الا تكون مشروطة بأي قرار لا داخلي ولا خارجي ولا إقليمي ولا دولي.

خطوة الحوت

وبالنسبة للمطالبة بالحق في التعطيل يوم الجمعة، انقضت بعد ظهر أمس المهلة الدستورية لتقديم الطعن بالمادة 23 من القانون 46 تاريخ 21/8/2017 الخاص بسلسلة الرتب والرواتب، والمتعلق بدوام العمل الرسمي الجديد الذي أقرَّ العطلة الأسبوعية يومي السبت والأحد، ولم يلتفت إلى حق المسلمين بالمطالبة باعتبار يوم الجمعة يوم عطلة رسمية إضافة إلى يوم الأحد. وعليه، فإنّ الطعن بالمادة 23 من قانون سلسلة الرتب والرواتب، بات متعذّراً قانوناً، لعدم تمكّن المطالبين بالتعطيل الكامل يوم الجمعة من تأمين 10 نواب للتوقيع على اقتراح قانون معجل مكرّر ضمن مهلة الـ15 يوماً بعد توقيع رئيس الجمهورية ميشال عون على القانون المذكور، وبالتالي، فإنّ اقتراح القانون المعجل المكرّر الذي تقدّم به النائب عمّار الحوري بإسم «كتلة المستقبل النيابية»، هو طعن سيحظى بالنظر في مجلس النواب لدرسه. الا ان النائب عماد الحوت حسم الموضوع لـ«اللواء» بالتأكيد على ان موضوع الطعن لم ينته بعد، حتى ولو انقضت المهلة القانونية لتقديمه، معلناً انه سيتقدم اليوم باقتراح قانون معجل مكرر يتضمن المطالبة بتكريس عطلة كاملة يوم الجمعة. وتم الاتفاق على تأجيل التحرك غداً (الخميس)، كما سقط اقتراح التأجيل إلى يوم الجمعة، لأن معظم قادة التحرك الميداني هم من العلماء، وسيكونون مشغولين بخطب الجمعة في مساجدهم في المناطق، لذلك استقر الرأي على تحديد أطر التحرك المقبل بشكل مدروس، وتشكيل لجنة متابعة فاعلة لتنسيق المواقف وصولا إلى تحقيق الأهداف المرجوة.

«التغيير والإصلاح» يجدد تمسكه بالمحاسبة والجميل يسائل الحكومة عن الانتخابات الفرعية

بيروت - «الحياة» .. أكد «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي أن «عملية فجر الجرود أدت إلى تحرير الأرض بأقل كلفة في أرواح الجيش واللبنانيين». وشدد التكتل في بيان تلاه النائب ابراهيم كنعان بعد اجتماعه أمس، على أن «الحقيقة في عهد الرئيس ميشال عون لن تكون مغيّبة ولن نقبل بأي تعام عن الانتصار وتبيان الحقائق بتحديد المسؤوليات والمحاسبة»، مؤكداً أن «دم شهدائنا ليس ملكا لأحد». وقال كنعان: «عودة النازحين لا يجب أن تكون مشروطة بأي قرار، لا داخلي ولا خارجي، لا إقليمي ولا دولي. وعودتهم أمر سيادي يرتبط بسيادتنا نحن وليس بسيادة أحد آخر». وأضاف: «السيادة اللبنانية لا ترتبط بسيادة أي دولة أخرى، ومن هذا المنطلق باعتبار أنها مصلحة وطنية عليا ومصلحة سيادية لبنانية، يرفض التكتل أي ربط وأي شرط على عودة النازحين السوريين». على صعيد آخر، وجه رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل، بواسطة رئاسة المجلس النيابي، سؤالاً إلى الحكومة ووزير الداخلية نهاد المشنوق، حول عدم التزامهما المواعيد الدستورية وعدم دعوة وزارة الداخلية حتى الساعة الهيئات الناخبة وتحديد موعد الانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس. وذكر بـ «شغور ثلاثة مقاعد نيابية خلال الأشهر الأخيرة بسبب استقالة النائب روبير فاضل في 30 أيار/ مايو 2016 وانتخاب النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية في 31 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، ووفاة النائب بدر ونوس في 6 كانون الثاني/ يناير 2017». وأشار إلى «المادة 41 من الدستور التي تنصّ على أنه إذا خلا مقعد في المجلس يجب الشروع في انتخاب الخلف خلال شهرين. ولا تتجاوز نيابة العضو الجديد أجل نيابة العضو القديم الذي يحل محله. أما إذا خلا المقعد في المجلس قبل انتهاء عهد نيابته بأقل من ستة أشهر فلا يعمد إلى انتخاب خلف». وقال: «لما لم يكن من الممكن الدعوة إلى انتخابات فرعية لملء المقاعد الشاغرة قبل صدور قانون الانتخابات الجديد والتمديد للمجلس النيابي، لأن المدّة التي كانت متبقية من ولاية البرلمان حتى حزيران/ يونيو 2017 كانت أقل من مدة الستة أشهر التي نصّ عليها القانون، وبما أنّه مع صـــدور قانون الانتخابات الجديد تمّ تمديد ولاية المـــجلس النـــيابي للمرة الثالثة حتّى أيار 2018، وبما أنّ الفترة المتبقية لانتهاء ولاية المجلس النيابي أصبحت تزيد عن الستة أشهر، بات لزاماً تطبيق نصوص الدستور والقانون على المقاعد الشاغرة في كسروان وطرابلس وبالتالي إجراء الانتخابات الفرعية في الدائرتين». وسأل: «لماذا تتذرّع الحكومة بالحاجة إلى قرار سياسي للبدء بالتحضيرات اللازمة لإجراء الانتخابات الفرعية؟». وطلب «إجابة خطية ضمن مهلة خمسة عشر يوماً وإلا بات لزاماً تحويل السؤال إلى استجواب عملاً بأحكام النظام الداخلي للبرلمان».

مسؤولون إسرائيليون: موسكو هددت بالفيتو ضد قرار يدين أنشطة «حزب الله»

لندن: «الشرق الأوسط».. قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن روسيا تعمل من «وراء الكواليس» في الأمم المتحدة لإحباط تحرك إسرائيلي أميركي لإدانة أنشطة «حزب الله» العسكرية. وأوضحت الصحيفة أن الدور الروسي لحماية «حزب الله» برز خلال مناقشات شهدها مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي لصياغة نص قرار حول تجديد تفويض قوات اليونيفيل الأممية في جنوب لبنان. واستنتجت الصحيفة ذلك من أحاديث مع مسؤولين إسرائيليين، كما أنها اطّلعت على برقية بعثها الوفد الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس بهذا الشأن. ونقل موقع «روسيا اليوم» عن الصحيفة، أن المناقشات الأخيرة في مجلس الأمن، لم تشبه ما جرى خلال السنوات الماضية أثناء بحث خطوة تقنية تتمثل في تمديد تفويض قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل). وتصاعدت حدة المناقشات، بعد أن نجحت الضغوطات الأميركية والإسرائيلية في إضافة فقرات عدة على نص القرار حول ضرورة تعزيز وجود القوات الأممية في مناطق جنوب نهر الليطاني، وحول الصلاحيات الكاملة لقوات اليونيفيل لمنع انتهاكات للقرار الدولي رقم 1701 الذي وضع حدا للحرب اللبنانية الثانية. لكن خلال المناقشات في مجلس الأمن حول الصيغة الكلامية للقرار، تم حذف أجزاء كبيرة من النصوص المضافة من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، ولا سيما فقرات كانت تتضمن إشارات مباشرة إلى «حزب الله» بوصفه جهة تقوم بأنشطة عسكرية محظورة في جنوب لبنان انتهاكا للقرار رقم 1701. وأكدت «هآرتس» أن روسيا هي التي ضمنت حذف جميع الإشارات إلى «حزب الله». ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الدبلوماسيين الروس الذين شاركوا في المناقشات حول الصيغة الكلامية للقرار، عارضوا النسخة الأميركية للنص، وقالوا إن روسيا ستلجأ إلى حق الفيتو ضد القرار في حال تضمّن أي إشارة إلى «حزب الله» بصيغته النهائية. وفي البرقية إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الجمعة الماضي، وصف الوفد الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة موقف الروس، قائلا: «كان الخط الأحمر للروس يكمن في أنهم لن يقبلوا ذكر (حزب الله) في القرار». وقال مسؤول إسرائيلي في تصريحات للصحيفة، إن الحماية الدبلوماسية الروسية لـ«حزب الله» في الأمم المتحدة جاءت بسبب التقارب بين موسكو والحزب جراء مشاركتهما معا في التحالف الذي تشكل لمساعدة نظام بشار الأسد، وأنشطتهما العسكرية المشتركة، وكذلك انطلاقا من المصالح الروسية في سوريا. ولفتت الصحيفة إلى أن الموقف الروسي في الأمم المتحدة جاء بعد مرور أيام معدودة على اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجع سوتشي جنوب روسيا، إذ جاء الأخير إلى روسيا خصيصا ليبلغ القيادة قلقه البالغ من تنامي أنشطة القوات الموالية لإيران و«حزب الله» في سوريا.



السابق

ظهور نادر لسيدة مصر الأولى...الصين تمول مشروعي قطار العاصمة الإدارية وقمر صناعي في مصر..السيسي ورئيس الصين يتفقان على تعزيز جهود مكافحة الإرهاب...استئناف مناورات «النجم الساطع» بعد توقف 8 سنوات..الداعية المصري عمرو خالد يثير جدلاً لدعائه لمتابعيه أثناء الحج..قتل جنديين أمميين وإصابة اثنين آخرين بانفجار لغم في مالي...العثور على جثث 16 مهاجرا في صحراء شرق ليبيا..ميليشيا موالية للسراج تثير استياء بإغلاق مركز ثقافي..دوريات راجلة للشرطة الجزائرية تحسباً لهجمات انتحارية لـ «داعش»....إسلاميو تونس يحتفظون بحقائبهم الوزارية....الأمن التونسي يحتجز متطرفاً هدد باستهداف الأجانب..."إيلاف المغرب" تجول في الصحافة المغربية الصادرة الأربعاء.. مواجهات بـ"المولوتوف" بين شبان مغاربة وأفارقة بطنجة...

التالي

بوادر صدام روسي - أميركي حول كوريا...ترامب يفكّك برنامج أوباما لـ «الحالمين»...جنرال أميركي جديد لقيادة التحالف ضد «داعش»...«داعش» ينسحب إلى الصحراء بعد تقهقره في العراق وسوريا...الصواريخ كورية شمالية والأزمة في البيت الأبيض....تقرير مبني على دراسة آخر 3 عقود من التطرف مهمة أجهزة مكافحة الإرهاب تزداد تعقيداً مع اختلاف سمات منفذي الاعتداءات...اعتقال «نازيين» اخترقوا الجيش البريطاني..نصف الروس يريد إنهاء التدخل العسكري في سورية..دعوات للتحقيق في وفاة 7 مهاجرات بعد انتشالهن من المياه بين المغرب وإسبانيا...125 ألف لاجئ من الروهينغا وصلوا إلى بنغلاديش..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,655,618

عدد الزوار: 6,998,871

المتواجدون الآن: 82