سكان النيل الأزرق يدفعون ثمن الصراع واتهامات للخرطوم باستخدام التجويع سلاحاً....بورصة رئاسية..واتهامات لأبو إسماعيل بـ «دعاية المساجد»....الأنبا باخوميوس قائم مقام «الأرثوذكس» والبطريرك بعد شهرين بـ «لائحة عام 1957»

أزمة وقود حادة تشل المرور في مصر...تفاقم الأزمات الحياتية يُحرج الحكومة... و «الإخوان»

تاريخ الإضافة الأحد 25 آذار 2012 - 7:40 ص    عدد الزيارات 1928    القسم عربية

        


 

طوابير السيارات امتدت الى 4 كيلومترات في بعض المناطق
أزمة وقود حادة تشل المرور في مصر
الرأي..القاهرة - ريا نوفوستي - باتت أزمة البنزين والسولار في مصر كابوساً يطارد المصريين، حيث يتطلب الحصول على الوقود الوقوف في طوابير طويلة ممتدة بالكيلومترات أمام محطات إمداد الوقود، أدت إلى إصابة القاهرة ومدن أخرى بشلل مروري تام.
وفاقمت الأزمة من معاناة من المواطنين حيث استغل سائقو النقل الجماعي (الميكروباص) الأزمة وقاموا برفع تعرفة الركوب، فيما توقفت بعض المخابز عن العمل، خاصة تلك التي تعمل بالسولار. ولفتت مصادر صحافية إلى أن الحكومة المصرية تضخ 47 مليون لتر سولار يوميا، إضافة إلى كميات أخرى من البنزين لحل أزمة الوقود.
ورغم ذلك، امتدت طوابير السيارات التي تسعى للحصول على الوقود، إلى 4 كيلومترات، ما أدى إلى نشوب معارك ووقوع إصابات، علما بأن 21 محافظة تعاني من الأزمة.وعبر عدد من المواطنين عن تخوفهم من تفاقم الأزمة في مرحلة تشهد فيه البلاد أزمات سياسية واقتصادية انعكست آثارها على مستوى المعيشة وتوفير الاحتياجات اليومية للمواطنين.
 
تفاقم الأزمات الحياتية يُحرج الحكومة... و «الإخوان»
الحياة..القاهرة - أحمد رحيم

باتت الأزمات الحياتية تطارد المصريين من كل حدب وصوب، لدرجة أن الحكومة الحالية برئاسة كمال الجنزوري باتت عاجزة حتى عن الدفاع عن نفسها. وبعد أن اعتاد المصريون الانفلات الأمني وغلاء أسعار السلع الغذائية وتواصل ارتفاع معدلات التضخم وأقلموا معيشتهم المتواضعة أصلاً مع هذه القفزات، لاحقتهم الضربات من انتشار الأوبئة بين الماشية وشح للطاقة بكل أنواعها وأخيراً توقف حافلات النقل العمومية.

وتسبب انتشار مرض الحمى القلاعية بين الماشية في نفوق أعداد كبيرة منها ما أدى إلى ارتفاع في أسعار اللحوم تبعته ارتفاعات متتالية في أسعار الدواجن والأسماك، في وقت تعاني غالبية المحافظات من شح في أسطوانات الغاز التي تضاعفت أسعارها أكثر من 6 مرات لتقفز من 5 جنيهات إلى أكثر من 30 جنيهاً في المناطق الشعبية، فيما الحكومة «مكتوفة الأيدي» وتلقي باللائمة على التجار في هذا الصدد من دون السعي إلى السيطرة على الأسواق من خلال رقابة صارمة طالما فرضت على السلع المدعمة من الدولة.

وتؤرق «أزمة البنزين» المصريين هذه الأيام، إذ بات تأمين وقود للسيارات هماً يومياً في ظل شح البنزين. وبات تراص السيارات في طوابير طويلة تصل لبضعة كيلومترات أمام محطات الوقود في انتظار اقتناص فرصة لتموين السيارة أمراً معتاداً، ما سبب ازدحاماً غير عادي في شوارع القاهرة، فلم يعد غريباً أن تتوقف سيارات أعلى الجسور وعلى محاور رئيسة تربط طرقاً سريعة بسبب نفاد الوقود.

وارتفعت تعريفة حافلات النقل الخاصة بنسب كبيرة، لأنها لم تعد تعمل بكامل طاقتها، إذ يقتضي العمل التوقف لساعات أمام محطات الوقود لتعبئة خزان الوقود. وزاد من تفاقم الأزمة إضراب سائقي حافلات النقل العام بسبب عدم تنفيذ مطالب تتعلق برفع الرواتب والحوافز، ما سبب شللاً في حركة النقل في العاصمة استدعى تدخل المجلس العسكري الذي دفع بأسطول من حافلات جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة، في محاولة لحل مشكلة النقل.

وانتشرت أمس في ميادين القاهرة حافلات تابعة للجيش يقودها جنود في القوات المسلحة ويأمن كل منها جندي في الشرطة العسكرية لنقل الركاب على نفس خطوط هيئة النقل العام. وتعتزم القوات المسلحة زيادة عدد الحافلات في حال استمر إضراب السائقين.

وأحرجت هذه الأزمات التي تمس عصب الحياة اليومية للمواطنين حكومة الجنزوري، فزاد الهجوم عليها خصوصاً بعد استمرار هذه المشاكل لفترات طويلة من دون إيجاد سبيل لحلها، كما تواجه جماعة «الإخوان المسلمين» حرجاً مماثلاً، إذ أنها تتمتع بالغالبية النيابية، وكان مرجواً من نوابها الضغط على الحكومة لحل هذه المشاكل. غير أن الجماعة دأبت على الدفاع عن نفسها مراراً وتكراراً عبر المطالبة بتكليفها تشكيل حكومة كي تتمكن من السيطرة على السلطة التنفيذية بما يمكنها من حل هذه الأزمات.

 

سماح كلينتون بالمساعدات العسكرية لمصر يثير انتقادات في الكونغرس ومطالبات بتقنينها
 

الحياة..واشنطن - رويترز - أثار تخلي وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن شروط منح مصر مساعدات عسكرية، رغم عدم وفاء القاهرة بشروط الانتقال الديموقراطي، انتقاداً شديداً في الكونغرس. لكن مسؤولاً رفيعاً في وزارة الخارجية دافع عن القرار، مؤكداً أنه اتخذ «على أساس مصالح الأمن القومي الأميركية»، بهدف «الحفاظ على شراكتنا الاستراتيجية مع مصر وجعلها أشد قوة واستقراراً من خلال الانتقال الناجح الى الديموقراطية».

وأعرب رئيس اللجنة الفرعية للمساعدات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور باتريك ليهي عن استيائه الشديد من قرار كلينتون، قائلاً إنه يتعين عليها الحد من حجم المساعدات العسكرية التي سيتم صرفها. وأضاف في بيان إن كلينتون ينبغي «ألا تأذن بصرف أكثر مما تستدعيه الضرورة في شكل واضح من أموال دافعي الضرائب وتحتفظ ببقية الأموال في الخزانة (الأميركية) ريثما يتحقق تقدم أكبر في الانتقال إلى الديموقراطية».

وكان الكونغرس وافق على المساعدات العسكرية البالغ حجمها 1.3 بليون دولار لمصر، وهو نفس مستواها في السنوات الماضية، وذلك للعام المالي الحالي الذي ينتهي في 30 من ايلول (سبتمبر) المقبل. ووافق أيضاً على مساعدات اقتصادية بقيمة 250 مليون دولار، إضافة إلى «تمويل مشاريع» بما يصل إلى 60 مليون دولار. لكنه رهن هذا بالتقدم الديموقراطي.

ويتعين على كلينتون بموجب القانون الأميركي أن تشهد بأن الحكومة المصرية تؤيد الانتقال إلى الحكم المدني بما في ذلك اجراء انتخابات حرة ونزيهة وتطبيق سياسات لحماية حرية التعبير والتجمع والحرية الدينية والاجراءات القانونية السليمة.

وقال ليهي إن كلينتون استخدمت بنداً في القانون يتيح لها التغاضي عن هذه الشروط لدواعي الأمن القومي، معتبراً أن هذا يبعث برسالة خاطئة للمجلس العسكري الحاكم في مصر. وأضاف: «يجب أن يدافع الجيش المصري عن الحريات الأساسية وسيادة القانون، لا أن يضايق ويعتقل من يعملون من أجل الديموقراطية. يتعين عليه إنهاء محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية وإنهاء العمل بقانون الطوارئ في شكل كامل وينبغي لسياستنا ألا تراوغ في شأن هذه الإصلاحات الرئيسة».

ورد المسؤول في الخارجية بالقول إن مصر حققت «تقدماً في 16 شهراً يفوق ما حققته خلال الستين عاماً الماضية» باتجاه الديموقراطية، لكنه أضاف: «ما زال هناك المزيد لعمله من أجل حماية الحقوق والحريات العامة». ويتعين على كلينتون بموجب القانون أن تشهد أيضاً بأن مصر تفي بالتزاماتها بموجب اتفاق السلام مع إسرائيل للحصول على أي مساعدات أميركية. وقال المسؤول إنها شهدت بذلك.

وقالت رئيسة لجنة المساعدات الخارجية في مجلس النواب الأميركي كاي غرانر إنها أصيبت بخيبة أمل لقرار كلينتون التخلي عن شروط استمرار المعونة العسكرية بينما لا يزال الانتقال في مصر جارياً. وأضافت في بيان أن القانون ما زال يلزم كلينتون باستشارة مشرعين قبل تحويل أي أموال إلى مصر.

لكن السناتور لينزي غراهام قال إن مصالح الأمن القومي الأميركي تقتضي استمرار المعونة لمصر. وأضاف: «توجد علاقة عمل وطيدة بين الجيش الأميركي ونظيره المصري. أثبتت هذه العلاقة أنها لا تقدر بثمن وكان لها تأثير في إحلال الاستقرار خلال هذه الأوقات العصيبة والغامضة في مصر».

واعتبر رئيس منظمة «فريدم هاوس» ديفيد كريمر، وهي إحدى المنظمات غير الحكومية المتضررة من حملة السلطات المصرية على منظمات المجتمع المدني، إن استمرار المعونة العسكرية يبعث برسالة خاطئة للمصريين. وأضاف أن «الرسالة هي أن ما يعنينا فقط هو أمر العاملين الأميركيين في المنظمات غير الحكومية (والذين سمح لهم بالخروج من مصر) وليس تطلعات الشعب المصري لبناء الديموقراطية».

مؤيدون لعمر سليمان: سيترشح
أعلن عدد من المؤيدين لنائب الرئيس المصري السابق اللواء عمر سليمان أنه وافق على ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة المقبلة بعد ضغوط من مؤيديه. وأصدرت «الجبهة الثورية لترشيح عمر سليمان» بياناً قالت فيه إنها نجحت في الحصول على موافقة عمر سليمان في الترشح، بعد أن نقل مقربون منه موافقته على الترشح بناء على رغبة عدد من مؤيديه».
ونقل البيان عن مؤسس الجبهة صموئيل العشاي قوله إن «النائب السابق لرئيس الجمهورية كان يرفض بشدة، وإن المسألة لم تكن سهلة، ففي البداية وصلتنا عشرات الرسائل من قبل دوائر مقربة من عمر سليمان، أنه يرفض الترشح، ولكن بعد ضغوط متواصلة بداية من توثيق توكيلات باسمه، إلى المناشدات في وسائل الإعلام، وافق على الترشح للمنصب».
وكان سليمان قد نفى قبل ذلك ترشحه للانتخابات الرئاسية، إلا أن ضغوط وترشيحات عدد من مؤيديه وتحرير توكيلات لترشيحه قد غير من موقف نائب رئيس الجمهورية السابق..
البرلمان المصري يقر اليوم «تأسيسية الدستور» ودعاوى قضائية تعتبرها «غير دستورية»
القاهرة - من فريدة موسى
يعقد اليوم اجتماع مشترك لمجلسي الشعب والشورى في مصر، لاختيار اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور الجديد، بعد تصويت المجلسين الأسبوع الماضي على تمثيل النواب، بنسبة 50 في المئة، مقابل 50 في المئة من خارجه، بالتزامن مع دعاوى قضائية، رفعها عدد من رجال القانون ضد تشكيل اللجنة، معتبرين نسبة تمثيل البرلمان، بالنصف مخالفة للقانون، لإهدارها تكافؤ الفرص، حسب ما أكده أستاذ القانون الدستوري، والمحامي بالنقض جابر جاد نصار، لافتا إلى أن الأحكام النهائية للمحكمة الدستورية العليا، قضت بعدم انفراد أي سلطة بكتابة الدستور الجديد للبلاد.
ويصر عدد من رجال القانون على إبطال نسبة تمثيل النواب في التأسيسية، وطالبوا بالنظر في الدعاوى المرفوعة على وجه السرعة، قبل أن تبدأ الجمعية التأسيسية عملها، فيما يصر حزبا «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين» و «النور السلفي، على نسبة الـ50 في المئة مستندين في ذلك إلى نص الإعلان الدستوري، المانح السلطة التشريعية حق تشكيل اللجنة التأسيسية.
من جانبها، ذكرت مصادر إن حزب «الحرية والعدالة» لم يحسم موقفه النهائي من المرشحين لعضوية اللجنة من النواب وأنه طالب نوابه بتقديم ترشيحات أولية جاءت فيها أسماء كل من زعيم الأكثرية البرلمانية حسين إبراهيم ورئيس لجنة الشباب النائب أسامة ياسين، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية عصام العريان، ووكيل لجنة الدفاع والأمن القومي، فريد إسماعيل، ورئيس لجنة الخطة والموازنة سعد الحسيني، ووكيل اللجنة التشريعية والدستورية صبحي صالح، ووكيل لجنة الاقتراحات والشكاوى ناصر الحافي.
أما قائمة حزب «النور» السلفي فتصدرتها أسماء كل من وكيل المجلس أشـــرف ثابت، ورئيس هيئته البرلمانــية النائـــــب سيد مصطفى. ورشحت الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية محمد الصغير رئيس الهيئة البرلمانية لحزب البناء والتنمية وهاني نور الدين عضو المجلس عن قبائل النوبة وأسامة حافظ نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية وعبد الآخر حماد رئيس الهيئة الشرعية للجماعة الإسلامية. كما رشحت الجماعة المستشار طارق البشري والمستشار حسام الغرياني.
مسيرات «ثورية» ضد «التأسيسية»
 القاهرة - من أحمد خليل
دعت 23 حركة ثورية وأحزاب، أمس، جموع المصريين، إلى المشاركة في فعاليات شهر «إنقاذ مصر» التي تبدأ من اليوم، تحت شعار «دستور للشعب وقصاص عادل».
ومن المقرر انطلاق مسيرات من مناطق مختلفة في وسط القاهرة إلى مقر الاجتماع المشترك لمجلسي الشعب والشورى في قاعة المؤتمرات الكبرى في مدينة نصر، حيث الإجراءات الأخيرة لاختيار أعضاء اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور.
واوضح بيان للحركات إن «هـــناك محاولات لدق مسمار جديد في نعـــــش الثورة»، مؤكـــــــدا «وجود صفــــــقة بيــــــن جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكري الحاكم لإنــــتاج دســـــتور يمنح العسكر سلطات واسعة، ضد الحريات العامة في البلاد، في الطريق لنظام حكم ديكتاتوري».
ودعا البيان المصريين إلى «المقاومة والاحتجاج على القمع والاعتقال والتلاعب بالقضاء والتصدي للانفلات الأمني والإرهاب الاقتصادي المنظم»، مشيرا إلى «استمرار نظام مبارك متمثلا في المجلس العسكري الحاكم الانتقالي، للانقلاب على الثورة بدستور معيب وانتخابات رئاسية مزورة»..
           
اجتماع عاصف لـ «المقدس»... و«التصديق» وصل المشير
الأنبا باخوميوس قائم مقام «الأرثوذكس» والبطريرك بعد شهرين بـ «لائحة عام 1957»
القاهرة - من وفاء وصفي
بعد اجتماع للمجمع المقدس للكنيسة القبطية في مصر، دام لأكثر من 6 ساعات، ووصفته مصادر كنسية، بـ «العاصف»، ألقى سكرتير المجمع أسقف دمياط وكفر الشيخ الأنبا بيشوي، 4 بيانات، اول من أمس، تضمنت القرارات التي أسفر عنها الاجتماع، نصت على اختيار مطران البحيرة والخمس مدن الغربية الأنبا باخوميوس قائم مقام البابا الى حين انتخاب البطريرك الجديد.
وقال الأنبا بيشوي إن «حضور الاجتماع تخطى النص على النسبة المقررة باللائحة وزاد على الثلثين»، مشيرا إلى أن «المجمع أقر التزام لائحة انتخاب البطريرك المعروفة بلائحة العام 1957، مع الاحتفاظ بحق الهيئات القبطية بالتقدم للمجمع المقدس ولجنة الترشيحات باقتراحات تضم المعايير الموضوعية لتنفيذ وتفسير وتطبيق اللائحة في ما لا يتعارض مع نصوصها».
وأكد بيشوي أنه «حسب اللائحة، سيستمر استقبال أوراق الترشيح، شهرين منذ رحيل البابا»، مشيرا إلى ان «المجمع سيتلقى طلبات الترشيح بعد صلاة الأربعين على روح البابا شنودة، الموافق في 25 أبريل المقبل، حيث يقام قداسان، الأول بالكاتدرائية المرقسية في العباسية، والثاني في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون يبدأ بعدها استقبال الطلبات.
وأضاف ان «لجنة تلقي الطلبات ستفحصها خلال شهر وأنه وخلال شهر من اول من أمس «سيعمل المجمع على اختيار لجنة من 18 عضوا من أعضاء المجمع والمجلس الملي، وهيئة الأوقاف القبطية لتنظيم عملية الترشيح والانتخاب برئاسة القائم مقام باخوميوس».
واختار المجمع المقدس القائم مقام الأنبا باخوميوس ناطقا رسميا باسم الكنيسة وله الحق فيمن يفوضه نيابة عنه،وأرسلت الكنيسة، أمس، خطابا لرئيس المجلس العسكري الحاكم المشير حسين طنطاوي، للتصديق على قرار المجمع تعيين الأنبا باخوميوس قائم مقام..
خبراء مصريون يهاجمون «الرئاسية» واتهامات لأبو إسماعيل بـ «دعاية المساجد»
 القاهرة - من هيثم سلامة وإسلام العرابي
على خلفية سجال سياسي، مشوب باتهامات متبادلة، منذ بدء اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر، تلقي طلبات الترشح وبدء المرشحين المحتملين فترة جمع التوكيلات القانونية، جدد خبراء إعلام وسياسيين، انتقاداتهم، أمس، لقرار اللجنة القضائية المشرفة بتحديد موعد الدعاية، في الفترة من 30 أبريل وحتى 20 مايو المقبلين، باعتبارها قصيرة، وغير كافية لتعريف الناخبين بمرشحي الرئاسة، في وقت جدد فيه بعض المرشحين، عزمهم عدم الامتثال للقرار بينما تصاعدت حرب الاتهامات بين المحتملين للجنة ولآخرين، باستخدام المساجد والكنائس في الدعاية.
واكد مدير «مركز الأهرام للدراسات التاريخية والاجتماعية» نبيل عبدالفتاح إن «أحدا من المرشحين للرئاسة، لم يلتزم فترة الصمت الانتخابي»، مشيرا في الوقت نفسه أن «جمع التوكيلات أو الحصول على 30 توقيعا من أعضاء بالبرلمان حسب المنصوص عليه قانونا، يقتضي بالضرورة خرق الحظر».
وقال عضو المكتب الرئاسي لحزب «التجمع» حسين عبدالرازق لـ «الراي» ان الإدارة ترتكب سلسلة من الأخطاء، معتبرا «فترة الدعاية قصيرة وغير كافية لتحقيق التواصل بين المرشح والناخبين»، مضيفا أن «قرار الحظر يستفيد منه أصحاب الملايين، وغيرهم، لن يستطيع التواصل مع الرأي العام في المدة المقررة».
واعتبر رئيس حزب «العمل» المتنازع على رئاسته مجدي حسين أن «قرار الحظر يدخل ضمن أخطاء العليا للانتخابات»، مؤكدا «ضرورة عدم التزام المرشحين القرار»، مطالبا بتمديد فترة الدعاية.
من جانبها، ذكرت الأستاذ في كلية الإعلام نجوى كامل، إنه «من غير المنطقي أن يدخل المرشحون للرئاسة مرحلة جمع التوكيلات وسط صمت وبلا دعاية»، متسائلة عن كيفية وصول المرشحين للجماهير، دون عرض برامجهم.
وشددت كامل على «ضرورة منع استخدام المساجد والكنائس في الدعاية»، متهمة المرشح المحتمل للرئاسة حازم صلاح أبوإسماعيل بخرق هذا الشرط، تحت غطاء درس أسبوعي في مسجد أسد بن الفرات من دون أن تحرك لجنة الانتخابات ساكنا. وشدد أستاذ الإذاعة والتلفزيون حسن عماد مكاوي على احتياج المنظومة الإعلامية لإعادة بناء تشريعي، داعيا التلفزيون المحلي إلى «السماح بمساحات بث متساوية للمرشحين، تتاح فيها فرص التعبير عن برامجهم الانتخابية»، لافتا إلى أن «حظر الدعاية وتوقيته غريب ومخالف للإطار العملي للدعاية الانتخابية».
وفي العريش محافظة شمال سيناء، استمرت أزمة أدت إلى توقف حركة التوكيلات في المحافظة منذ 5 أيام بسبب إضراب العاملين في مكاتب الشهر العقاري في المحافظة. وتجمع العاملون في مكتب التوثيق الرئيس أمام محكمة العريش مطالبين بحافز جذب العمالة بواقع 150 في المئة أسوة بزملائهم على مستوى المحافظة مع الإعفاء من معدلات الاداء للحافز المقرر وتسوية حالات العاملين الحاصلين على مؤهلات عليا أثناء الخدمة، مؤكدين استمرار إضرابهم الى حين تلبية مطالبهم..
«إخوان» مصر يصفون بـ «المهاترات» تصريحات خلفان عن تآمرهم لقلب أنظمة الخليج
القاهرة - يو بي آي - رفضت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، امس التعليق على تصريحات أطلقها قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان التميم عن انهم يتآمرون لقلب انظمة الحكم في الخليج، واصفة إيّاها بـ «المهاترات».
وقال الناطق الرسمي باسم جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر محمود غزلان للصحافيين عقب صلاة الجمعة: «أرفض التعليق على ما صدر عن خلفان لأنها مهاترات، وليس أمامنا وقت للدخول في مثل تلك المهاترات».
وكان خلفان أجاب عن سؤال بعض متتبّعيه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عن جماعة الاخوان المسلمين خلال دردشة معهم في وقت سابق امس، بالقول: «إنهم يتآمرون على قلب أنظمة الحكم في دول الخليج العربي».
وأضاف رداً على تعليق آخر: «نعم أنت لم ترَ شيئاً منهم. لكن المتقصّي لاجتماعاتهم السريّة، يدرك أن القوم يتآمرون على قلب أنظمة الحكم الخليجية، لتكون رهينة المرشد».
وكان القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان، هاجم خلال تدوينات سابقة الداعية المصري يوسف القرضاوي، وحذَّر عناصر «الإخوان المسلمين» في الإمارات من أنهم سيُعتبرون عُملاء للإخوان في مصر وخطراً على أمن الخليج العربي..
بورصة رئاسية
العوا: اللي مش عاجبه يغير الشعب
القاهرة - «الراي»:
أعرب المرشح المحتمل للرئاسة محمد سليم العوا عن قلقه لارتفاع نسبة تمثيل البرلمان في الجمعية التأسيسية للدستور، واعترض على مقاطعة أحد المشاركين في مؤتمرعقده في محافظة الشرقية، قائلا إن «النقابات والجامعات أصبحت كلها إخوان مسلمين، إضافة إلى البرلمان». وتابع: «البرلمان هو اختيار الشعب والخضوع لإرادته لب الديموقراطية». واضاف: «اللي مش عاجبه يغير الشعب».
وجدد العوا تأكيده «ضرورة تطهير القضاء»، مضيفا إنه «لن يقبل التصالح مع رموز نظام حسني مبارك، حال فوزه في انتخابات الرئاسة»، مناشدا محافظ الشرقية علي عزازي، فتح أبوابه أمام شكاوى المواطنين، بعدما شكا أحد الحاضرين، وخاطب العوا المحافظ: «يا عزازي المناصب زائلة».
أبو الفتوح: مطلوب إمام أكبر لا يتبع أمن الدولة
طالب المرشح المحتمل للرئاسة عبد المنعم أبو الفتوح شباب الأزهر «بالعمل من أجل استقلال الأزهر عن السلطة التنفيذية وإعادة النظر في قانونه».
وأضاف خلال لقائه طلاب وأعضاء هيئة التدريس في جامعة الأزهر في محافظة أسيوط، أن «إعادة الأزهر لمكانته واجب قومي»، لافتا إلى «سهام العداء الموجهة للجامع إلا أنه لايزال، علما من أعلام الإسلام الوسطي ويجب أن يستمر».
وشدد على «ضرورة العودة الى انتخاب الإمام الأكبر لا تعيينه بواسطة رئيس الجمهورية، فلا يكون شيخا تابعا للحاكم أو جهاز أمن الدولة».
الأشعل لا يتوقع انتخابات نزيهة
قال المرشح المحتمل للرئاسة عبد الله الأشعل إن «انتخابات الرئاسة لن تكون نزيهة في ظل وجود المادة 28، إضافة إلى التزوير الذي سيقوم به فلول النظام السابق وبعض التيارات».
واعترض في تصريحات صحافية على ترأس المستشار فاروق سلطان اللجنة العليا للانتخابات. ووصفه «بالذي عين للإشراف» على لجنة انتخاب مبارك»، إضافة إلى رئيس محكمة استئناف القاهرة عبد المعز إبراهيم.
ورفض ضم نواب البرلمان إلى الجمعية التأسيسية للدستور، مؤكدا أن «النائب لم ينتخب لكي يكون مشرعا دستوريا».
حملة موسى: نحقق في التلاعب بالتوكيلات
ردا على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام في شأن اتهامات لحملة المرشح المحتمل للرئاسة عمرو موسى بالتلاعب ببعض التوكيلات لصالح مرشحها، ذكرت الحملة إنها أبلغت جميع مقرات الحملة والمتطوعين بالالتزام الصارم بالإجراءات والقواعد المحددة من جانب اللجنة المشرفة على الانتخابات»، مؤكدة «أنها بدأت تحقيقا رسميا في الأمر، وستتخذ الإجراءات اللازمة في ضوء ما يتأكد من معلومات في هذا الشأن».
مؤيدو أبو إسماعيل يغلقون شارع الجامعة العربية
أغلقت تظاهرة نظمتها حركة «شباب الفجر الجديد» تأييدا للمرشح المحتمل حازم صلاح أبو إسماعيل شارع الجامعة الدول العربية في حي المهندسين، في محافظة الجيزة، اول من أمس، فيما نصب المؤيدون شاشات عرض إليكتروني في ميدان سفنكس عرضوا عليها إنجازات مرشحهم وبرنامجه الانتخابي.
ووزعت الحركة بوسترات وملصقات دعاية، فيما اصطف شبابها في طابور طويل على جانبي الشارع رافعين صور مرشحهم قبل أن تزيد الأعداد، ما تسبب في تكدس مروري..

 

 

سكان النيل الأزرق يدفعون ثمن الصراع واتهامات للخرطوم باستخدام التجويع سلاحاً
 
 

الحياة...مخيم دورو (جنوب السودان) - رويترز - كانت الطفلة إسلام موسى البالغة من العمر عامين ترقد في السرير الرقم ستة بينما أرضعتها جدتها زينة بادي حليباً عبر أنبوب. والاثنان من بين عشرات اضطروا إلى النزوح عن ديارهم في ولاية النيل الأزرق السودانية وعبور الحدود إلى مخيم دورو للاجئين في جنوب السودان بعدما حاصرهم الجوع والقصف الجوي.

وقالت بادي إنهما كانتا تقتاتان لشهور على أوراق الأشجار وجذوعها. وأضافت في خيمة طبية رقدت فيها حفيدتها: «جاء جنود الحكومة وطاردونا للخروج من قريتنا واستولوا على الذرة البيضاء الخاصة بنا... اختبأنا في الغابة».

وتختصر محنة إسلام وزينة مآسي حرب تعاني منها ولايات حدودية سودانية منذ انفصال جنوب السودان في الصيف الماضي الأمر الذي يلقي ضوءاً على صراع يعقد جهود حل قضايا مثل تقاسم عائدات النفط بين السودان وجنوب السودان. وكان انقسام السودان يطغى على القتال في أول الأمر، لكن الولايات المتحدة وناشطون مثل الممثل العالمي جورج كلوني أعادوا لفت الأنظار إلى الصراع.

وصعوبة دخول المناطق الحدودية تجعل من الصعب تقويم آثار الحرب في شكل دقيق، لكن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن أكثر من 410 آلاف شخص فروا من منازلهم في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وولاية أخرى. ويقول عاملون في مجال المساعدات ولاجئون في مخيم دورو الذي فر إليه 45 ألف شخص إن من المرجح أن تنفد مخزونات الغذاء في النيل الأزرق في الأسبوعين المقبلين.

وقال المشرف على مخيم دورو سيلا موسى: «إنها منطقة حرب الآن. التجار لا يذهبون إلى هناك. لا يوجد شيء يأتي من الخارج. وما يوجد لدى الناس هناك ينتهي الآن... يعتمدون على جذور الأشجار وثمارها». وقدّر موسى، وهو مفوض سابق لمنطقة كورمك في النيل الأزرق، أن ما يصل إلى مئة ألف شخص ربما يكونون محاصرين في الولاية وغير قادرين على مغادرتها لأنه لا يمكنهم حمل حاجتهم من الطعام والماء خلال رحلة تستمر شهراً.

ومثل كثيرين من منتقدي الخرطوم، قال موسى إن حملة القصف متعمدة بغية التجويع وتشريد المدنيين وحرمان الميليشيات من شبكة دعم. وأضاف: «أصبح مثل سلاح لأنه إذا لم يأكل الناس سيموتون. والأمر نفسه ينطبق على إشهار مسدس لقتل الشخص... لا يوجد فرق».

وينفي السودان بانتظام هذه الاتهامات ويقول إن قواته المسلحة تعمل لحماية المدنيين وإن المتمردين هم المسؤولون عن أي معاناة إنسانية. وتنفي الخرطوم أيضاً مخاوف من وقوع مجاعة وشيكة. ووصف سفير السودان لدى الأمم المتحدة دفع الله الحاج علي عثمان الوضع الإنساني في جنوب كردفان والنيل الأزرق بأنه «عادي للغاية».

وكانت الأمم المتحدة أعلنت العام الماضي أنها أحرزت قدراً من التقدم في محادثات مع السودان في شأن تسليم مزيد من المساعدات لجنوب كردفان، لكنها أضافت أنها تريد السماح بدخول مزيد من الأشخاص.

ودفع القصف في النيل الأزرق والأوضاع المزرية في مخيمات اللاجئين الكثير من الشبان إلى التفكير في الانضمام إلى صفوف المتمردين. وقال ناثانيال يحيي (26 سنة): «لم يعد هناك شيء... نحن الشبان غاضبون للغاية الآن لأن الآباء والأمهات ليسوا في وضع جيد». ووصف حقوله الزراعية عبر الحدود، قائلاً إن طائرات «انطونوف» كان تقصفها ليلاً ونهاراً. وأضاف: «بسبب طائرات الانطونوف يريد الجميع الآن أن يساعد (المتمردين) حتى يمكنهم القتال معاً ويتمكن الناس من العودة إلى ولاية النيل الأزرق».

وترجع جذور الحروب في النيل الأزرق وجنوب كردفان إلى عقود مثلما هو الحال مع معظم الصراعات في السودان. وحارب عشرات الآلاف من المقاتلين في الولايتين مع الجنوب أثناء حرب أهلية اندلعت ضد الخرطوم عام 1983. وأنهى اتفاق سلام عام 2005 القتال ومهد الطريق أمام تقسيم السودان في تموز (يوليو) الماضي، لكن الولايتين لا تزالان جزءاً من الشمال. وقدم الاتفاق لسكان الولايتين «مشورة شعبية» لتحديد طريقة تعاملهم مع الخرطوم لكن هذا الاستفتاء لم يستكمل قط.

وفي حزيران (يونيو) الماضي، بدأ «الجيش الشعبي لتحرير السودان - قطاع الشمال» في قتال القوات الحكومية في جنوب كردفان. ويتكون الجيش من كتيبة سابقة في جيش المتمردين الجنوبي. وكانت قوات أخرى تابعة للجيش ومؤيدة لمالك عقار حاكم ولاية النيل الأزرق لجأت إلى غابات عندما وصل القتال إلى الولاية في أيلول (سبتمبر) الماضي.

وتتبادل الخرطوم وجوبا الاتهامات مراراً بدعم المتمردين على جانبي الحدود منذ ذلك الحين، ما عرقل محادثات حول قضايا عالقة مثل المبلغ الذي يتعين على الجنوب دفعه لاستخدام البنية التحتية النفطية في السودان.

واكتسبت المحادثات أهمية أكبر مطلع العام عندما أوقفت جوبا إنتاجها النفطي الذي يصل إلى نحو 350 ألف برميل يومياً بعد أن بدأت الخرطوم في استغلال بعض النفط لتعويض ما وصفتها بأنها رسوم لم تدفع. وإنتاج النفط الخام هو شريان الحياة للدولتين. وتتهم جنوب السودان جارتها الشمالية منذ ذلك الحين «بسرقة» أكثر من ستة ملايين برميل نفط وقصف بئر نفطية قريبة من حدودهما المشتركة وتنفي الخرطوم هذا الأمر.

وبعد شهور من العداء من المقرر أن يجتمع رئيسا السودان وجنوب السودان في محاولة لإنهاء حال الجمود. ويقول محللون إن أي اتفاق سيتوقف على موافقة الجانبين على وقف ما يقولان إنها حروب بالوكالة أدت إلى تشريد عشرات الآلاف مثل الطفلة إسلام وجدتها.

ويبدو أن بعض التقدم أحرز في المحادثات أخيراً، إلا أن المراقبين للشأن السوداني يتوخون الحذر في شأن ازدياد الآمال بالتوصل إلى اتفاق. وقال المحلل في «معهد ريفت فالي» البحثي في نيروبي علي فيرجي: «لا أعتقد أنهم سيمضون قدماً في القمة إذا لم يكن هناك زخم إلى الأمام في القضايا العالقة».

وكان كلوني اعتقل أمام السفارة السودانية في واشنطن الأسبوع الماضي أثناء سعيه إلى جذب الانتباه إلى حملة القصف. وأثنى بعض الناشطين على الممثل الشهير لنشره الوعي في شأن صراع ما زال غامضاً بالنسبة إلى كثير من الغربيين. لكن ناشطين آخرين انتقدوا تصوير كلوني المبسط كثيراً للصراع على أنه استهداف النخبة العربية الحاكمة في السودان لأفارقة سود.

وبغض النظر عن نتائج جهود المشاهير في هذا الصدد، فإن الوعي الدولي جاء متأخراً كثيراً بالنسبة إلى الطفلة إسلام. فبعد ثلاثة أيام من إجراء المقابلة مع جدتها، توفيت إسلام لتصبح مجرد رقم جديد على لوحة مرفوعة في مخيم دورو للاجئين.


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,308,869

عدد الزوار: 6,986,726

المتواجدون الآن: 81