هيومان رايتس ووتش» تحذر من عودة العراق إلى الاستبداد...شرطة صلاح الدين تنفي تطويق قبر صدام.. وتؤكد منع زيارته إلا بموافقات مسبقة

الهاشمي يدشن حملة لاطلاق موظفتين بمكتبه ..حل الأزمة العراقيّة مؤجل وسط مخاوف بانتظار "شفاء" طالباني

تاريخ الإضافة الثلاثاء 24 كانون الثاني 2012 - 6:52 ص    عدد الزيارات 2628    القسم عربية

        


 

العراقية تهدد بمغادرة «السياسيّة» والبرلمان يدعوها لانهاء مقاطعته
حل الأزمة العراقيّة مؤجل وسط مخاوف بانتظار "شفاء" طالباني
موقع إيلاف..أسامة مهدي من لندن
أصبح في حكم المؤكد استمرار الأزمة السياسيّة التي تضرب العراق من دون حل خلال الأسابيع المقبلة على الأقل بانتظار عودة الرئيس جلال طالباني من رحلة علاج إلى ألمانيا قد تستمر أكثر من شهر فيما دعا مجلس النواب كتلة العراقية إلى إنهاء مقاطعتها لجلساته لكن هذه هددت بالانسحاب من العملية السياسيّة برمتها والتحول الى كتلة معارضة في حال عدم تنفيذ مطاليبها.
أعلن في بغداد عن تأجيل اجتماع كان مقرراً اليوم الاحد للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العام المنتظر عقده بداية الشهر المقبل للقوى السياسيّة في البلاد من أجل حل الأزمة السياسيّة التي تشهدها وتهدد بانهيار الحكومة.
وقال عضو في اللجنة ان الاجتماع قد تأجل بسبب غياب راعي المؤتمر الرئيس طالباني الذي يوجد في المانيا لاستكمال علاجات طبية ضرورية. لكن مصدرا مطلعا ابلغ "ايلاف" ان الخلافات بين الكتل السياسيّة حول مكان وزمان وجدول اعمال المؤتمر هي التي اعاقت عقد الاجتماع. وأوضح انه لوكان غياب طالباني هو السبب الحقيقي للتأجيل فأنه كان من الممكن ان يوكل الرئيس من ينوب عنه الى الاجتماع.
وأشار إلى أنّ غياب طالباني عن العراق قد يستمر اكثر من شهر ما يعني ان المؤتمر الموعود لن يعقد اوائل الشهر المقبل وربما لن يعقد بشكل نهائي مع تفاقم الخلافات السياسيّة بين الكتل العراقية. وقال انه تبعا لذلك فأن حل الأزمة مؤجل الان مع كل ما قد يجره هذا من تصاعد خطير في التوتر الطائفي والانهيار الامني الذي تعيشه البلاد حاليا.
وكان طالباني غادر الى المانيا الاحد الماضي عقب ترؤسه اول اجتماع للجنة التحضيرية التي أشار بيان عقب انتهاء اجتماعها إلى أنّها قررت عقد اجتماعها الثاني اليوم الاحد لكن هذا لم يحصل بذريعة غياب طالباني.
وكانت الرئاسة العراقية قالت الجمعة الماضي ان طالباني "أجرى في المانيا عددا من التحاليل والفحوصات الطبية ومداخلة جراحية في الفقرات تكللت بالنجاح التام، وهو الان بصحة جيدة وعافية تامة". وأشارت إلى أنّه يقضي حاليا فترة نقاهة اعتيادية قصيرة بتوصية وإشراف من الطبيب المعالج هناك.
وكان مقررا ان تعقد اللجنة التحضيرية التي تضم 13 عضوا يمثلون مختلف الكتل الرئيسة اليوم اجتماعا لمناقشة وتنظيم الملفات التي ستطرح وتتم مناقشتها من قبل المشاركين في المؤتمر الوطني. واعضاء اللجنة هم : النواب حسن السنيد وخالد الاسدي وبهاء الاعرجي وعمار طعمة عن التحالف الوطني.. وسلمان الجميلي واحمد المساري وعدنان الجنابي وحسين الشعلان ممثلين للكتلة العراقية.. وفؤاد معصوم رئيس كتلة التحالف الكردستاني القيادي في حزب طالباني وروز شاويس نائب رئيس الوزراء القيادي في حزب بارزاني ممثلين للتحالف الكردستاني.
وقد انتهى الاجتماع الاول للجنة التحضيرية الذي عقد الاحد الماضي ضم ألرئاسات العراقية الثلاث و ممثلي الكتل السياسيّة الرئيسية الممثلة في مجلس النواب من دون نتائج حاسمة لحل الأزمة السياسيّة التي تعيشها البلاد لكن المجتمعين قرروا تشكيل لجان تعد لجدول اعمال المؤتمر العام المنتظر للقوى السياسيّة ليعقد بداية الشهر المقبل. كما وجه المجتمعون دعوة الى القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي لانهاء مقاطعتها لاجتماعات مجلسي النواب والحكومة.
وفي ختام الاجتماع قال بيان رئاسي عراقي ان اللقاء جاء فاتحة وبداية للقاءات والاجتماعات التحضيرية التي تمهد لعقد المؤتمر الوطني العام حيث أكد الرئيس طالباني في كلمة "ان القيادات السياسيّة تتحمل مسؤولية تاريخية حيال مستقبل العراق بعد تخلصه من نير الدكتاتورية واثر انسحاب القوات الاجنبية.
وأكد ان العراقيين الذين توفرت لهم اجواء الحرية و الديمقراطية لا يمكن ان يفوتوا فرصة التلاقي وتحمل المسؤولية عن بناء بلد متطور جامع لكل مكوناته ومواطنيه ودعا الى تحاشي الخطاب المتشنج والاتهامات المتبادلة والعمل بروح الفريق الواحد". ومن جانبهم اعرب المتحدثون الاخرون على ضرورة تهيئة الاجواء المناسبة لتذليل الخلافات والتوصل الى شراكة حقيقية اساسها الالتزام بالدستور وبناء الدولة.
العراقية تهدد بمغادرة "السياسيّة" والبرلمان يدعوها لانها مقاطعته
هذا ودعا النائب الاول لرئيس مجلس النواب قصي السهيل الكتل السياسيّة الى التهدئة وعدم التصعيد الاعلامي والجلوس معا من اجل المباشرة بحوار وطني للخروج من الأزمة السياسيّة الحالية. وأكد السهيل قائلا "ان على جميع الكتل السياسيّة التحلي بالحكمة وتغليب المصلحة الوطنية للبلد على المصالح الشخصية والفئوية لان تصعيد المواقف لن يخدم احد ولن يحل الاشكالات العالقة في العملية السياسيّة بل سيزيد الامور تعقيدا".
واضاف في تصريح صحافي تلقته "إيلاف" اليوم" ان البلد يحتاج في المرحلة الحالية الى التهدئة وتكاتف الجميع لاعماره وخدمة ابنائه والسير به نحو بر الامان وان الازمات السياسيّة ستؤثر سلبا على الاوضاع الامنية والاقتصادية والخدمية".
وأشار إلى أنّ "ان هناك جهودا تبذل من قبل بعض الاطراف السياسيّة ومنها كتلة الاحرار والهيئة السياسيّة للتيار الصدري لحل الأزمة السياسيّة مطالبا الجميع بدعم تلك الجهود والابتعاد عن التشنج في المواقف". وناشد المسؤول البرلماني الكتلة العراقية إلى أنّهاء تعليق مشاركتها في الاجتماعات البرلمانية والعودة الى جلسات مجلس النواب.. وقال " ان مقاطعة البرلمان الذي يمثل صوت الشعب لايصب في المصلحة العامة".
وكانت العراقية اعلنت منتصف الشهر الماضي تعليق مشاركتها في اجتماعات مجلس الحكومة والبرلمان احتجاجا على الاتهامات بالارهاب الموجهة الى نائب رئيس الجمهورية القيادي فيها طارق الهاشمي وطلب رئيس الوزراء نوري المالكي من مجلس النواب سحب الثقة عن نائبه القيادي في العراقية صالح المطلك لوصفه اياه بالدكتاتور.
ومن جهتها هددت العراقية بالانسحاب من العملية السياسيّة وتشكيل معارضة في حال عدم حل الأزمة. وقد قررت العراقية في اجتماع لها امس بمشاركة رؤساء الكتل داخلها استمرار مقاطعة جلسات مجلسي النواب والوزراء. وأشارت إلى أنّ القرار يأتي نتيجة لاستمرار ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي يتبنى مواقف التصعيد وعدم اتخاذه أية إجراءات لحل الأزمة.
وقالت ميسون الدملوجي الناطق الرسمي باسم العراقية انه في الوقت الذي تنصرف فيه الجهود من أجل الإعداد للمؤتمر الوطني المزمع انعقاده في المستقبل القريب فأن كتلة العراقية تحرص على تهيئة مستلزمات نجاح المؤتمر وتوفير بيئة سياسية مواتية تمهد للتوافق الوطني على مسائل وطنية هامة لازالت معلقة وتنتظر الحسم، وفي مقدمتها مراجعة عاجلة لملفات المعتقلين الأبرياء وسجناء الرأي وإيقاف حملة الاعتقالات العشوائية التي تصاعدت خلال الأيام القليلة الماضية وطالت مناطق متفرقة من العراق مما يشير إلى ان ائتلاف دولة القانون (بزعامة المالكي) لا يسعى كما يدعي إلى التهدئة وتوفير أجواء مريحة باتت مطلوبة من أجل إنجاح المؤتمر.
وأشارت في تصريح مكتوب تلقته "إيلاف" إلى أنّ زعيم الكتلة أياد علاوي وكل اعضائها يؤكدون مجددا إلى ضرورة إطلاع قيادات العملية السياسيّة على مجريات التحقيق والذي يبدو انه قد سيس وتوفير أجواء مناسبة ومشرفة لمحاكمة عادلة ونزيهة لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وإنهاء التجاوزات غير الدستورية وغير القانونية التي تعرض لها السيد الهاشمي والسيد نائب رئيس الوزراء الدكتور صالح المطلك ووزراء العراقية الآخرون.
وأكدت التزام العراقية بموقفها المبدأي في "التصدي للظلم الذي تعرض له أبرياء حرموا من الحرية بسبب وشاية أو شبهه، يعلن موقفه للرأي العام في الداخل والخارج أن رغبته في معالجة هذه الملفات قبل انعقاد المؤتمر نابع من حرصه على إنجاحه وكي ينصرف المؤتمرون في حينه للتصدي إلى ملفات وطنية هامة وحساسة لازالت تنتظر التوافق الوطني بصددها وإنهاء الأزمة السياسيّة" في العراق. ومن جانبه دعَا التحالف الوطني "الشيعي" العراقية الى التراجع عن طريقة التهديدات واللجوء الى الحوارات البناءة لحل المشكلات العالقة. وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون فالح الزيادي ان اسلوب التهديدات الذي تنتهجه العراقية لا يجدي نفعا، وهو اسلوب مستهلك لا يقبل النقاش خاصة فيما يخص طرحها موضوع سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي. وأشار إلى أنّ المؤتمر الوطني المنتظر هو الفرصة الكبيرة لحل المشاكل العالقة بين القائمة العراقية وائتلاف دولة القانون ولكن يجب ان تكون مطالب العراقية ضمن اطار القانون والدستور.
يذكر ان الخلافات بين المالكي وشركائه في القائمة العراقية قد تصاعدت اثر اقامة دعوى ضد نائب رئيس الجمهورية القيادي في العراقية طارق الهاشمي بتهمة "قيادة فرق موت" وكذلك مطالبته بحجب الثقة عن نائبه القيادي في العراقية ايضا صالح المطلك اثر اتهامه للمالكي بـ "الدكتاتورية" و"الانفراد" بالسلطة ما دعاهم لمقاطعة اجتماعات مجلسي الحكومة ومجلس النواب.
كما اعطى المالكي لوزراء العراقية الثمانية المقاطعين لجلسات مجلس الوزراء اجازة مفتوحة بدلا من اقالتهم كما كان صرح في وقت سابق. لكن الهاشمي الذي لجأ الى اقليم كردستان الشمالي ينفي بشدة التهم الموجهة اليه بدعم الارهاب ويطالب بنقل محاكمته الى كردستان الامر الذي تعارضه بغداد. وسببت الاتهامات التي وصفت المالكي بـ"ديكتاتور اسوأ من صدام" والتي اطلقها المطلك أزمة اضافية ودفعت المالكي الى مطالبة ا مجلس النواب بسحب الثقة عنه.
 
كردستان تنفي أرسال وفد قضائي منها للاطلاع على التحقيق
الهاشمي يدشن حملة لاطلاق موظفتين بمكتبه أرغمتا على اعترافات
موقع إيلاف...أسامة مهدي من لندن
أطلق نائب رئيس الجمهورية العراقية طارق الهاشمي، المتهم بالإرهاب حملة لاطلاق سراح مساعدتين له تعملان في مكتبه. ونفى مجلس القضاء الأعلى في إقليم كردستان ارساله وفدا الى بغداد للاطلاع على قضية الهاشمي والاعترافات التي ادلى بها افراد حمايته.
لندن: دشّن رئيس الجمهورية العراقية طارق الهاشمي المتهم بالارهاب حملة لاطلاق سراح مساعدتين له تعملان في مكتبه تعتقلهما السلطات العراقية بتهمة ارتكاب جرائم ارهابية قال انهما ارغمتا على توقيع اعترافات مهينة، فيما نفى مجلس القضاء الأعلى في إقليم كردستان ارساله وفدا الى بغداد للاطلاع على قضية الهاشمي والاعترافات التي ادلى بها افراد حمايته.
وقال الهاشمي في بيان اليوم ان السيدتين المعتقلتين هما رشا نمير الحسيني وعمرها 37 سنة متزوجة ولديها ولد واحد وعملت معلمة للغة الانكليزية ثم انتقلت للعمل كموظفة علاقات عامة في مكتبه. وأكد انها تعرضت للتهديد اثناء الأزمة باعتقال أخواتها بدلا عنها لكنها فضلت تسليم نفسها إلى الأجهزة الأمنية لثقتها المطلقة بنظافة سيرتها من أي أمر يخالف القانون وأنه تم إجبارها على التوقيع على اعترافات مهينة بعد ان تعرضت لابتزاز وإكراه. وأضاف ان المرأة الثانية هي باسمة سليم قرياقوس وتبلغ من العمر 45 سنة مسيحية الديانة وأم لأربعة أطفال وقد اعتقلت في منتصف ليلة رأس السنة وعرضت على قاضي التحقيق الذي قرر الإفراج عنها فورا لكنها لا زالت محتجزة ولم يسمح لمحامي الدفاع بالاتصال بها.
وجاء في بيان الهاشمي : بسم الله الرحمن الرحيم
" بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ "
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
المرفق طيا حملة الدفاع عن السيدتين المدرجة عنهن معلومات مختصرة أدناه إذ نناشد كل غيور وكل صاحب ضمير حي ان يرفع صوته عاليا بالمطالبة في نصرة هاتين السيدتين من اجل استعادتهما لحريتهما المغتصبة دون تأخير".
"رشا نمير الحسيني"
عمرها 37 سنة متزوجة ولديها ولد واحد ولدت وعاشت في أزقة الكرادة عملت معلمة للغة الانكليزية ثم انتقلت للعمل كموظفة علاقات عامة في مكتب الهاشمي تعيل عائلة كبيرة مكونة من 11 شخص بينها أبوها العاجز وأمها المسنة عرفت بالتزامها الوظيفي والأخلاقي، تعرضت للتهديد اثناء الأزمة باعتقال أخواتها بدلا عنها لكنها فضلت تسليم نفسها إلى الأجهزة الأمنية لثقتها المطلقة بنظافة سيرتها من أي أمر يخالف القانون. تم إجبارها على التوقيع على اعترافات مهينة بعد ان تعرضت حسبما علمنا إلى ابتزاز وإكراه.
"باسمة سليم قرياقوس"
العمر 45 سنة، مسيحية الديانة وأم لأربعة أطفال اثنان منهم معوقان ولاديا تعمل في وظيفة بسيطة في المكتب الإعلامي للهاشمي، وقبلها في مكتب الشيخ غازي عجيل الياور، تسكن في شقة في مجمع القادسية، وقد اعتقلت في منتصف ليلة رأس السنة وعرضت على قاضي التحقيق الذي قرر الإفراج عنها فورا لكنها لازالت محتجزة ولم يسمح لمحامي الدفاع بالاتصال بها.
المكتب المؤقت في كردستان العراق لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي
ومن جهة اخرى قال مكتب الهاشمي اليوم انه قدم طلبا رسميا ثانيا الى مجلس القضاء الأعلى لنقل قضيته الى محافظة كركوك بدلا من بغداد. وكان الهاشمي قدم في وقت سابق طلبين الى مجلس القضاء الأعلى بنقل قضيته الى اقليم كردستان او محافظة كركوك لكن القضاء رد الطلبين وقرر الإبقاء عليها في العاصمة بغداد.
ومن جانبها كشفت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية اليوم عن وجود 15 أمر قبض بحق متهمين جدد بقضية الهاشمي، مؤكدة أن هناك ضباطا كبارا في وزارتي الداخلية والدفاع يشتبه بتورطهم بالقضية. وأصدر القضاء العراقي في التاسع عشر من الشهر الماضي مذكرة اعتقال بحق الهاشمي وفق قانون مكافحة الارهاب. وأثار عرض اعترافات ثلاثة من عناصر حماية الهاشمي تلفزيونيا انتقادات واسعة من اطراف في العملية السياسية فيما اكدت مصادر قضائية أن عرض الاعترافات يتعارض مع مبدأ "المتهم برئ حتى تثبت ادانته".
كردستان تنفي ارسالها وفدا الى بغداد للاطلاع على التحقيق بقضية الهاشمي
وعلى الصعيد نفسه، فقد نفى مجلس القضاء الأعلى في كردستان إرساله وفدا الى بغداد للاطلاع على التحقيقات التي تجرى مع حمايات الهامشي. وأكد خالد شواني عضو البرلمان العراقي عن قائمة التحالف الكردستاني، حضور اي وفد من اقليم كردستان الى بغداد للاطلاع على قضية الهاشمي. واضاف شواني في تصريح لوكالة انباء "بيامنيران" الكردية اليوم ان حكومة الاقليم لم ترسل اي وفد قضائي للبحث في آلية مناسبة لتسوية مشكلة الهاشمي ولا في نيتها ذلك.
وكان النائب عن التحالف الوطني عبد الهادي الحساني قال قبل يومين إن وفداً من إقليم كردستان يضم عدداً من القضاة زار مجلس القضاء الأعلى في بغداد، للاطلاع على ملف الاتهامات الموجهة إلى الهاشمي. وادعى أن الوفد اطلع في شكل تفصيلي على كل الاتهامات المنسوبة إلى الهاشمي وعناصر حمايته، وايقنوا بصحة الإجراءات القضائية، وان القضية التي أثيرت ضد الهاشمي قانونية وليست سياسية وتولدت لديهم قناعة بضرورة مثول نائب رئيس الجمهورية أمام القضاء في بغداد لتبرئه نفسه.
كما نفى النائب عن التحالف الوطني وعضو لجنة الأمن والدفاع النيابية قاسم الأعرجي، ما نقلته عنه وكالة الانباء الألمانية في تصريح ادلى به اليها قبل يومين عن مشاركته في التحقيق مع موظفة في مكتب نائب رئيس الجمهورية، المتهم بالارهاب طارق الهاشمي تدعى "لبنى الهاشمي"، حيث أبلغها "حضور التحقيقات التي يجريها القضاء العراقي مع منتسبين في مكتب نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي".
وقال الأعرجي في بيان إن"جميع التحقيقات التي يجريها القضاء محاطة بسرية وغير خاضعة للكشف حتى لأعضاء لجنة الأمن والدفاع البرلمانية التي انا عضو فيها". وكان الأعرجي وردا على الفضيحة التي تم الكشف عنها حول قيام قوات الامن بتهديد موظفة في مكتب الهاشمي القي القبض عليها بتهديدها بتوزيع افلام اباحية مفبركة لها لإرغامها على الادلاء بمعلومات مزيفة ضد عميد في وزارة الداخلية، قال بأنه كشف تورط إحدى موظفات الهاشمي في تنفيذ عمليات إرهابية. واضاف "بصفتي عضوا في لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، فقد أشرفت شخصيا على سير التحقيق مع فتاة تعمل في مكتب نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بعد إلقاء القبض عليها من قبل قوات الأمن، أفادت بأنها تعمل في قسم الإعلام والعلاقات في مكتب الهاشمي وصديقة شخصية لابنته لبنى إحدى طالبات كلية التربية". وأضاف "الفتاة أوضحت خلال التحقيق أن أحمد قحطان زوج ابنة الهاشمي قد مارس البغاء معها وصور لها فيلماً، وبدأ يساومها على كل ما يطلب منها، وأنها كانت تقوم بنقل العبوات الناسفة إلى منطقة الكرادة لتفجيرها على الموطنين الأبرياء". ولا يعرف الكيفية التي تم بها السماح للاعرجي بالمشاركة في التحقيق برغم انه ليس محققا او قاضيا او ضابطا في قوات الامن. وقد تفاقمت الأزمة السياسية في العراق مؤخرا بعد صدور قرار باعتقال الهاشمي الذي اتهمه رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بدعم “الإرهاب” والذي لجأ إلى إقليم كردستان.
 وكان الفريق قاسم عطا المتحدث بإسم قيادة عمليات بغداد، أعلن أمس عن تأجيل بث اعترافات المجموعة الجديدة من عناصر حمايات الهاشمي التي كانت مقررة الخميس الى موعد آخر "لحين إكمال الإجراءات القضائية"، في الأمر من دون الادلاء بمعلومات اخرى. وكانت قوى سياسية اعترضت على عرض المجموعة الأولى من عناصر حمايات الهاشمي الشهر الماضي معتبرة هذا التصرف تصعيدا مخالفاً للقانون، وتشهيرا في قضية لم تستكمل فيها الإجراءات القانونية من حيث التحقيق مع المتهمين او محاكمتهم، ويقف على رأسهم الهاشمي المتهم بالتحريض على عمليات قتل وارهاب الامر الذي دفع بالسلطات الى اصدار امر باعتقاله و14 من افراد حمايته لكنه لجأ الى اقليم كردستان وحل ضيفا على الرئيس العراقي جلال طالباني.
9 قتلى بينهم 4 جنود عراقيين في هجمات متفرقة
المالكي يأمر بمنع زيارة قبر صدام حسين في تكريت
الرأي...بغداد، تكريت - وكالات - أفادت مصادر أمنية بأن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي اصدر أمرا السبت بمنع زيارة قبر صدام حسين في تكريت.
وقال مصدر أمني إن «الأجهزة الأمنية تلقت الأوامر بمنع زيارة قبر صدام حسين وان قوات الشرطة طوقت مكان القبر وأبلغت ذويه من أبناء عشيرته الذين يتولون حراسة قاعة الاحتفالات المدفون فيها صدام حسين وولديه عدي وقصي وحفيده مصطفى وعدد من مساعديه بأن الزيارة ممنوعة بأمر رئيس الحكومة». ميدانيا، قتل 4 جنود عراقيين ومساعد ممرض السبت في اعمال عنف في وسط وشمال العراق.
وقال المقدم ياسين محمد من قيادة العمليات في الجيش العراقي في محافظة الانبار ان «4 جنود عراقيين قتلوا على يد مسلحين مجهولين في وسط الفلوجة قرب حديقة عامة». واوضح ان «6 مسلحين على متن سيارتين هاجموا مركز تفتيش وقتلوا 4 جنود بواسطة اسلحة متوسطة». وفي الموصل، قتل مساعد ممرض بيد مسلحين في عيادة شمال المدينة، حسب ما افاد المسؤول في شرطة الموصل خلف حمدان. الى ذلك، قتل 5 أشخاص بينهم شرطي واثنان من عناصر قوات الصحوة ومسلحان، امس، في اشتباك مع مسلحين في شمال بعقوبة مركز محافظة ديالى. وقال مصدر في شرطة المحافظة «فتح مسلحون مجهولون النار على عناصر نقطة تفتش مشتركة لقوات الصحوة والشرطة في منطقة الأسود شمال بعقوبة، ما أسفر عن مقتل عنصري صحوة وشرطي واحد ومسلحين اثنين». وأعلن مصدر في الشرطة العراقية عن إصابة احد منتسبي وزارة الداخلية بجروح بهجوم شنه مسلحون مجهولون شرق بغداد.
 
شرطة صلاح الدين تنفي تطويق قبر صدام.. وتؤكد منع زيارته إلا بموافقات مسبقة
 
المتحدث باسمها لـ «الشرق الأوسط»: هناك من يريد الإساءة إلى المحافظة
 
بغداد: حمزة مصطفى... نفى المتحدث الرسمي باسم قيادة شرطة محافظة صلاح الدين التي مركزها تكريت، صحة الأنباء التي أشارت إلى قيام قوة أمنية قادمة من بغداد بتطويق قبر الرئيس العراقي السابق صدام حسين في قرية العوجة جنوب مدينة تكريت.
وقال العقيد حاتم أكرم فارس المتحدث الإعلامي باسم قيادة شرطة صلاح الدين في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «جميع الجهات الرسمية في محافظة صلاح الدين أبدت استغرابها من هذه الأنباء التي تم تداولها بشأن قدوم قوة أمنية من بغداد قامت بتطويق قبر صدام حسين»، موضحا أن «الأمر لا يعدو أن يكون مجرد فبركة إعلامية الهدف منها إثارة زوبعة لا أكثر ومسعى للإساءة إلى المحافظة لأننا نشعر أن هناك من يتعمد الإساءة إلى هذه المحافظة بطريقة أو بأخرى».
وردا على سؤال حول حقيقة ما جرى قال العقيد حاتم إن «هناك ثلاثة رجال شرطة من مركز شرطة العوجة هم من يتولون حراسة القبر ولم يطرأ عليهم تغيير لا زيادة ولا نقصان، وبالتالي ليس هناك قوة لأمن بغداد ولا من تكريت قامت بغلق القبر أو تطويقه»، مشيرا إلى أن «القبر مغلق بالفعل ولكن بتاريخ سابق على ما جرى تداوله مؤخرا، وأن هذا الأمر تم بناء على أوامر عليا وبالاتفاق مع أهالي العوجة وعشيرة الرئيس السابق صدام حسين». وبشأن تنظيم زيارات إلى القبر وكيفية التعامل مع هذا الموضوع بعد الغلق، قال المتحدث باسم شرطة صلاح الدين «بالنسبة للزيارة فلا بد لمن يريد القيام بها جلب موافقة مسبقة لأن زيارة القبر تم منعها بالفعل».
وكان مصدر رسمي داخل محافظة صلاح الدين قد أبلغ «الشرق الأوسط» أن «مسألة حراسة قبر صدام حسين أمر لا يعني إدارة المحافظة وإنما هي عملية محصورة بين شرطة المحافظة والشرطة الاتحادية». وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه، أن «ما جرى تداوله من قبل وسائل الإعلام أمر مستغرب وفيه الكثير من التهويل الإعلامي لا أكثر».
وكان مصدر في شرطة صلاح الدين أبلغ أمس وسائل الإعلام بأن قوة أمنية خاصة طوقت مبنى مدفن صدام حسين ومنعت زيارته. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن المصدر أن الأجهزة الأمنية تلقت الأوامر بمنع زيارة قبر صدام حسين، وأن قوات الشرطة طوقت مكان القبر وأبلغت ذويه من أبناء عشيرته الذين يتولون حراسة قاعة الاحتفالات المدفون فيها صدام حسين وولديه عدي وقصي وحفيده مصطفى وعدد من مساعديه، بأن «الزيارة ممنوعة بأمر رئيس الحكومة».
من جهته، أكد مناف الندا، شيخ عشيرة رئيس النظام العراقي الأسبق (البوناصر) في تصريح صحافي، أن قبيلته «قررت إغلاق مدفن صدام حسين إرضاء للحكومة»، مبينا أن «هذا القرار جاء لكي لا تتأثر علاقة القبيلة مع الحكومة». وأضاف الندا أن «إغلاق المدفن مستمر إلى أن يطمئن قلب الحكومة»، مشيرا إلى أن «أحد المواطنين المغرضين نشر عبر موقع (فيس بوك) الإلكتروني أن شركة أردنية ستقوم بترميم قبر الرئيس السابق (الأسبق) صدام حسين، وهذا الكلام عار عن الصحة». وأكد الندا أن «الفترة الأخيرة لم تشهد أي زيارة للمدفن من قبل المواطنين»، لافتا إلى أن «المدفن موجود داخل قاعة تقام فيها مجالس العزاء، ويعتقد البعض أن من يأتي للمجالس يزور القبر».
 
 
هيومان رايتس ووتش» تحذر من عودة العراق إلى الاستبداد.. ومستشار للمالكي يرد: إنها أحكام مسبقة

وزارة حقوق الإنسان لـ «الشرق الأوسط»: هناك انتهاكات فردية.. ولا سجون سرية

بغداد: «الشرق الأوسط»... أكدت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، في تقرير لها أمس، أن العراق يعود إلى الاستبداد، وفي طريقه للتحول إلى دولة أمنية، على الرغم من تأكيدات الولايات المتحدة أنها ساعدت في بناء الديمقراطية في هذا البلد، لكن الحكومة العراقية رفضت، بشدة، تقرير المنظمة، واعتبرت أنه لا يستند إلى الحقائق وأنه أُعد استنادا إلى شهادة جهة واحدة.
يأتي تقرير المنظمة، التي تتخذ من نيويورك مقرا، بعد أقل من عام على خروج آلاف العراقيين إلى الشوارع لانتقاد حكومة بلادهم لسوء الخدمات. وقال بيان رافق التقرير السنوي للمنظمة: «إن العراق قمع بقسوة، خلال عام 2011، حرية التعبير والتجمع عبر الترهيب والضرب واحتجاز الناشطين والمتظاهرين والصحافيين». وأشار، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن «العراق لا يزال واحدا من أكثر الأماكن خطورة في العالم بالنسبة للصحافيين، وحقوق المرأة ما زالت ضيقة، والمدنيين دفعوا ثمنا باهظا للتفجيرات» في إشارة إلى الهجمات وأعمال العنف.
لكن علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، استبعد أن يكون التقرير قد جاء نتيجة زيارة ميدانية للواقع في العراق، وقال إنه مكتوب بناء على شهادات من جهة واحدة. وأضاف: «نحن لا ننكر وجود انتهاكات، لكنها فردية، ونعمل على وضع حد لها في أقرب وقت»، مؤكدا أن «الحكومة لا تحتاج إلى استعمال العنف ضد المتظاهرين؛ لأنهم لا يمثلون شيئا للحكومة، ولأن المعترضين هم مجموعة مكونة من عشرات وبدأت أعدادهم تقل تدريجيا». ونفى الموسوي، نفيا قاطعا، وجود عمليات تعذيب، وقال: «نحن لدينا أوامر واضحة وصريحة بمتابعة مثل هذه الأعمال التي تسيء إلى العراق». وأضاف: «إذا كانت هناك انتهاكات فهي حالات فردية نستنكرها بشدة». ونقل البيان عن سارة لي ويتسن، مديرة المنظمة لشؤون الشرق الأوسط، أن «العراق ينزلق بسرعة إلى الحكم الاستبدادي، كما تقوم قواته الأمنية بقمع المتظاهرين ومضايقة الصحافيين وتعذيب المعتقلين». وأشارت إلى أن ذلك يجري «على الرغم من تأكيدات الحكومة الأميركية أنها ساعدت على بناء ديمقراطية مستقرة، والحقيقة أنها تركت وراءها نظاما أمنيا».
لكن الموسوي قال: «إن العراق فيه برلمان وانتخابات حرة ونظام ديمقراطي، وإن ادعاء المنظمة فارغ ولا يستند إلى الحقائق، إنما هي أحكام مسبقة». وفي ما يخص الإعلام، قال الموسوي: «الكل يعلم أنه لا توجد وسيلة إعلام تمت معاقبتها على أساس أنها معارضة». وأضاف أن «الإعلام أصبح مفتوحا، وأصبح معارضا، وفي بعض الحالات يصل إلى حد التحريض، لكن لم تتخذ الحكومة أي موقف من أي صحيفة أو وسيلة إعلامية». وتابع أن «الحكومة تعاني ضغطا شعبيا لوضع حد لهذا الانفلات الإعلامي، لكننا نرى أن الإعلام سائر إلى الاستقرار».
كما تطرق الموسوي إلى تقرير المنظمة الذي لمح إلى تورط الحكومة في مقتل الصحافي هادي المهدي، وقال: «إن سرد قضية مقتل الصحافي المهدي وكأن الحكومة هي المسؤولة عن قتله هو اتهام خطير». وزاد: «نطالب المنظمة والشخص الذي كتب التقرير بأن يقدما الأدلة حتى تأخذ العدالة مجراها، أما أن يكون الاتهام باطلا، فعليه أن يواجه التبعات القانونية لهذا الاتهام».
وأضاف الموسوي: «العراق كان يعيش في نظام استبدادي، والخروج من ذلك وتطهير الأجهزة الأمنية عملية ليست سهلة، وتبديل الثقافة لا يتم بين عشية وضحاها». وذكّرت المنظمة بالعثور على سجن سري في شهر فبراير (شباط) الماضي تديره قوات تابعة للحكومة العراقية، وكذلك مسؤولية معسكر أشرف، الموقع الآخر الذي تعرض معتقلون فيه إلى التعذيب.
من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة حقوق الإنسان في العراق، كامل أمين، أن «وزارة حقوق الإنسان تتعامل عادة مع تقارير المنظمات الدولية، ومنها منظمة (هيومان رايتس ووتش) بنوع من المهنية، على الرغم من أن لدينا الكثير من الملاحظات على ما تصدره بين فترة وأخرى من تقارير بشأن العراق». وقال أمين، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «إن تقرير المنظمة تطرق إلى الكثير من المسائل التي تحتاج إلى إيضاحات، منها ما يتصل بحقوق المرأة، وبوسعنا القول إن لدينا مشاريع كثيرة على طريق إلغاء الكثير من القوانين التي لا تزال عاملة والتي تتنافى مع الدستور العراقي، بالإضافة إلى وجود الكثير من الممارسات الاجتماعية نتيجة للتطرف الديني، التي نعمل على تغييرها».
وحول الحق بالتظاهر وما يحصل من انتهاكات من قِبل الأجهزة الأمنية، قال أمين: «إن الحق بالتظاهر كفله الدستور العراقي، لكنه لا يزال بحاجة إلى تنظيم، وما يحدث من انتهاكات ليست انتهاكات مبرمجة أو ممنهجة، وإنما هي انتهاكات فردية ويمكن أن تحصل حتى في بعض البلدان الديمقراطية، يضاف إلى ذلك أن التجربة الديمقراطية إنما هي تجربة جديدة في العراق، وقد يحصل فيها الكثير مما يمكن تأشيره في هذا الباب، وغالبا ما نؤشره وندعو للالتزام به». وفيما يتصل بالسجون السرية نفى أمين وجود مثل هذه السجون قائلا: «لا توجد سجون سرية في العراق، أما بالنسبة لمعسكر الشرف فإنه ليس سجنا سريا، لكنه سجن داخل المنطقة الخضراء، وبالتالي يصعب دخول الناس إليه، وقد قمنا بزيارته ووصينا بضرورة غلقه، وبالفعل تم غلقه وتوزيع السجناء فيه إلى مجموعة من السجون تتوافر فيها معايير حقوق الإنسان».
 
الخارجية العراقية تنتقد تركيا وإيران ودولا عربية لمحاولتها التدخل في الشأن العراقي

مقرب من المالكي لـ «الشرق الأوسط»: تسرعت مع إيران وأبطأت مع تركيا

بغداد: حمزة مصطفى... انتقد العراق، أمس، تركيا وإيران ودولا عربية (لم يسمها) لمحاولتها «التدخل» في شؤونه الداخلية، وعدم احترام سيادته إثر الأزمة السياسية التي بدأت منذ شهر تقريبا. وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني: «منذ بداية العام وبيانات من كبار المسؤولين في الدول المجاورة تعكس محاولاتها للتدخل في الشؤون الداخلية للعراق، وعدم احترام السيادة العراقية، والحكومة المنتخبة من قبل الشعب العراقي».
ويأتي ذلك وسط توتر بين بغداد وأنقرة، بعد اتهام العراق تركيا بالتدخل في شؤونه الداخلية. وأضافت الخارجية العراقية أن «العراق لم ولن يكون تابعا لأحد، ولن يكون (بيدقا) في لعبة الآخرين أو ساحة لتصفية الحسابات بين الأطراف الأخرى». وتابعت، حسب وكالة الصحافة الفرنسية: «لذلك فإننا ندعو الجيران الأصدقاء، خصوصا تركيا وإيران وبعض الدول العربية إلى احترام سيادة العراق واستقلاله». ويأتي بيان الخارجية العراقية، عقب تصريحات لقائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، قال فيها إن بلاده حاضرة في العراق وجنوب لبنان، التي قامت الخارجية الإيرانية لاحقا بتوضيحها. وأوضحت طهران تصريحات سليماني، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية «إيسنا» بقوله: «إيران الآن موجودة أيضا في جنوب لبنان والعراق.. وهذه المناطق تتأثر بطريقة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأداء والتفكير».
يشار إلى أن العلاقات بين بغداد وأنقرة شهدت توترا في الأيام الماضية، إثر تصريحات لرئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، تتعلق بالشأن العراقي. فقد انتقد رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، الأسبوع الماضي، بشدة «التدخلات التركية» في شؤون بلاده، محذرا من «خطورة نشوب صراع طائفي قد يؤدي إلى كارثة لا تسلم منها تركيا نفسها».
وكان أردوغان دعا زعماء مختلف الكتل السياسية والدينية العراقية إلى «الإصغاء لضمائرهم» للحيلولة دون أن يتحول التوتر الطائفي في بلادهم إلى «نزاع أخوي». وقال أردوغان: «أدعو بالطريقة نفسها المسؤولين العراقيين، والرؤساء الدينيين العراقيين وزعماء الأحزاب والبلدان التي تحاول ممارسة نفوذ في العراق، إلى التصرف بحس سليم وبطريقة مسؤولة. وآخر شيء نتمنى رؤيته في العراق هو اندلاع نزاع أخوي جديد». بدورها، أكدت وزارة الخارجية العراقية أن «الشعب العراقي سيد نفسه وهو الذي يقرر مصيره وخياراته الوطنية، ونرفض جميع التصريحات المؤذية بحق وحدة وسلامة وسيادة العراق ونظامه الديمقراطي الاتحادي».
إلى ذلك، أكد القيادي في ائتلاف دولة القانون، عدنان السراج، وهو مقرب من رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، أن «البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية بشأن تدخلات دول الجوار في الشأن العراقي، مع الإشارة الصريحة إلى إيران وتركيا هو من حيث المبدأ صحيح، ولكنه كان متسرعا من حيث التوقيت والتوجه». وأضاف السراج أن «الخارجية أسرعت في إصدار بيان بهذا الشكل، على خلفية ما نشر حول تصريحات منسوبة للجنرال سليماني، التي نفاها الإيرانيون جملة وتفصيلا، عبر مؤتمر صحافي، بينما تتباطأ كثيرا عندما يتعلق الأمر بتركيا، على الرغم من أن رئيس الوزراء التركي قال علنا إن من حق دولته التدخل في الشأن العراقي».
وأوضح السراج أن «المشكلة التي نواجهها في العراق أن الردود غالبا ما تأتي منفعلة وغير مدروسة، ولا تصدر عن الناطقين المخولين، وهو ما يجعل الوضع أكثر إرباكا»، معتبرا أن «ذلك يعبر عن قصور واضح لدى الدبلوماسية العراقية في ميادين الرصد والمتابعة، وهو أمر غير صحيح بالنسبة لوزارة خارجية بلد يعيش في منطقة ملتهبة وحساسة». وكانت «الشرق الأوسط» قد قامت بالاتصال بوكيل وزارة الخارجية العراقية، لبيد عباوي، وعند طرح السؤال عليه، أبلغ أنه «الآن خارج البلاد، وليس لديه تصور عما حصل بهذا الشأن».
 
 
الكتل السياسية العراقية تفشل في عقد اجتماع تحضيري للمؤتمر الوطني
الحياة..بغداد - حسين علي داود

فشلت الكتل السياسية امس في عقد اجتماع تحضيري للمؤتمر الوطني المؤمل عقده نهاية الشهر الجاري أو بداية الشهر المقبل، بسبب تصاعد الاتهامات بين كتلتي «دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي و»القائمة العراقية» بزعامة أياد علاوي، وغياب الرئيس جلال طالباني، راعي المؤتمر الموجود في ألمانيا للعلاج منذ أيام.

إلى ذلك دانت وزارة الخارجية العراقية في شكل غير مباشر تصريحات قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني حول خضوع العراق وجنوب لبنان لإرادة إيران، من دون أن تصل إلى حد استدعاء السفير الإيراني في بغداد وتقديم مذكرة احتجاج، على عكس ما جرى مع السفير التركي قبل أيام حول تصريحات لرئيس الوزراء التركي في شأن العراق.

وقال عضو كتلة «التحالف الكردستاني» مؤيد طيب في تصريح إلى «الحياة» انه «كان مقرراً أن يعقد امس اجتماع تحضيري للمؤتمر الوطني يضم الرئاسات الثلاث وقادة الكتل السياسية الرئيسية، إلا انه تأجل بسبب الخلافات المستحكمة».

وأوضح طيب أن «التصعيد الإعلامي وعدم توافق الرؤى بين كتلتي دولة القانون والعراقية عرقلا المساعي المبذولة من قبل الأكراد لجمع الفرقاء على طاولة واحدة». وأشار إلى عدم تحديد موعد رسمي لعقد المؤتمر الوطني أو جدول أعماله.

وكان طالباني توجه في 15 الشهر الجاري إلى ألمانيا لإجراء فحوص طبية، عقب اجتماع للرئاسات الثلاث وممثلي الكتل السياسية لبحث الإعداد للمؤتمر الوطني، تقرر خلاله عقد اجتماع تحضيري للمؤتمر.

وحذر القيادي في كتلة «العراقية» خالد العلواني عن محافظة الأنبار من حدوث كارثة لا يمكن تداركها في حال استمرار الأزمة السياسية في البلاد. وقال في بيان إن «حضور الزعامات السياسية المؤتمر الوطني مهم جداً لما لها من دور مهم في حل العقد والخلافات التي سببت الأزمة الحالية». وأضاف أن «بقاء البلد بهذه الحال سيؤدي بنا إلى كارثة لا تحمد عقباها، وبات من الضروري الخروج منها عن طريق التصالح والجلوس إلى طاولة الحوار».

ودعا إلى تهيئة الأجواء المناسبة والكف عن التصريحات والقرارات التي تؤزم الوضع السياسي ولا تدفع نحو اتخاذ مواقف إيجابية من قبل الكتل السياسية».

وتابع العلواني أن «العراق يحترم كل دول الجوار، لكنه لا يقبل أن يتدخل أحد في شؤونه الداخلية ويمس سيادته، ويقع على عاتق وزارة الخارجية ترتيب علاقاتنا مع هذه الدول».

وقال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إن هناك تقصيراً في تطبيق «ميثاق الشرف الوطني» الذي دعا إليه مطلع كانون الأول (ديسمبر) من العام الفائت. وقال في معرض رده على سؤال لأحد اتباعه عن عدم حصول تقدم في تطبيق الميثاق: «نعم، هناك تقصير في تطبيقه والشكوى لله».

وكان الصدر دعا القوى والأطراف السياسية إلى توقيع «ميثاق شرف وطني» بعد الانسحاب الأميركي وقعه عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والدينية والأكاديمية من بينهم رئيس كتلة «التحالف الوطني» إبراهيم الجعفري ورئيس البرلمان السابق محمود المشهداني ورئيس كتلة «دولة القانون» خالد العطية.

إلى ذلك دانت وزارة الخارجية العراقية في شكل غير مباشر تصريحات قائد فيلق القدس الإيراني حول خضوع العراق وجنوب لبنان لإرادة إيران، وقالت في بيان إن «العراق لم ولن يكون تابعاً لأحد، ولن يكون ساحة لتصفية الحسابات بين الأطراف الأخرى. والشعب العراقي سيد نفسه وهو الذي يقرر مصيره وخياراته الوطنية». وأضافت «نرفض كل التصريحات المؤذية لوحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه ونظامه الديموقراطي الاتحادي».

وأوضح البيان انه «بعد إنجاز الحكومة عملية سحب القوات الأميركية من البلاد قبل نهاية العام 2011 وفق الاتفاقية المبرمة بين البلدين (...) تطالعنا ومنذ بداية العام الجديد تصريحات ومواقف من مسؤولين كبار في دول الجوار تعكس محاولاتهم للتدخل في الشؤون الداخلية العراقية وعدم احترام السيادة العراقية والحكومة المنتخبة من قبل الشعب العراقي».

ودعا البيان «الدول الصديقة والجارة ولا سيما تركيا وإيران وبعض الدول العربية الشقيقة إلى احترام سيادة العراق واستقلاله ومساعدة حكومته الوطنية المنتخبة وشعبه لتجاوز التحديات الأمنية والسياسية والتنموية التي تواجهها، وأن تكون عوناً لبلادنا لا وصياً عليها».

لكن السفير الإيراني في بغداد حسن دانائي اعتبر في تصريحات نقلها تلفزيون «السومرية» امس أن ما تناولته وسائل الإعلام عن تصريحات لسليماني «لا أساس له من الصحة» واعتبرها «شائعات ضمن مشروع غربي الهدف منه الإساءة إلى إيران».

وقال سليماني وفق وسائل إعلام إيرانية خلال مؤتمر للشباب العربي عقد في طهران بحضور الآلاف إن «العراق وجنوب لبنان يخضعان في شكل أو آخر لإرادة طهران، وإن بإمكان إيران تنظيم أي حركة تؤدي إلى تشكيل حكومات إسلامية هناك بغية مكافحة الاستكبار العالمي».

 
السعودية: محاكمة 49 سعودياً وأجنبياً بتهمة التكفير والسفر للقتال في العراق
الحياة..الرياض - ناصر الحقباني

أوضح ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام السعودي في الجلسة الأولى في المحكمة الجزائية المتخصصة للنظر في الدعوى المرفوعة ضد 36 سعودياً وأربعة مصريين ويمنييْن وتشادييْن وسودانييْن وسورييْن ونيجيري، أن المتهم الـ 22 متهم بسب وشتم رجال الدين والعلماء في المملكة، ووصفهم بأنهم «مداهنون وعلماء سلطان»، مشيراً إلى أنه اعتنق المنهج التكفيري القائم على تكفير الدولة. وقال ممثل الادعاء العام إن المتهميْن الـ 21 والـ 22 اجتمعا وخالطا مجموعة من الأشخاص لهم أفكار منحرفة، وتوجهات مشبوهة تدعو للخروج عن طاعة ولي الأمر، وذلك بالسفر إلى مواطن القتال في الخارج، والتستر عليهم وعدم الإبلاغ عنهم.

وأشار الادعاء العام السعودي إلى أن المتهميْن قاما بالافتئات على ولي الأمر والخروج عن طاعته، وتعريض سمعة المملكة للخطر، ومخالفة العلماء المعتبرين في مسائل الجهاد، أخذاً بمذهب الخوارج في القتال الذين لا يشترطون إذن ولي الأمر ولا الراية من خلال سفرهما إلى العراق للمشاركة في القتال الدائر هناك من دون إذن ولي الأمر. وسلم القاضي نسخة من لائحة الدعوى إلى المدعى عليهما اللذين حضرا الجلسة أمس، وأبلغهما بأن لهما الحق في توكيل محامٍ للدفاع عنهما، وأنه في حال عجزهما عن تحمل أتعاب المحامي، تتولى وزارة العدل السعودية توكيل محام للدفاع عنهما. وأجاب المدعى عليهما بأنهما سيردان على الدعوى بأنفسهما. وحضر الجلسة ممثل هيئة حقوق الإنسان وممثلو وسائل الإعلام.

 

 

بغداد والكويت تفكران في استثمار تعويضات الحرب المتبقية في العراق
 

الحياة..بغداد - أ ف ب - قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبل أمس، إن العراق والكويت يفكران في إعادة استثمار تعويضات الحرب المتبقية على بغداد لمصلحة جارتها الجنوبية، في صندوق يستثمر في العراق.

ولا يزال العراق يدفع خمسة في المئة من عائداته النفطية لصندوق تعويضات الأمم المتحدة لسد ما قيمته 18 مليار دولار متبقية عليه كتعويضات للكويت التي طالما طالبها قادة عراقيون بإعادة النظر في هذه الديون.

وقال كوبل إن «هناك اقتراحاً على طاولة المفاوضات ينص على أن تستثمر المبالغ المتبقية في العراق».

وأضاف أن «في ذلك نوعاً من الثقة، والأمم المتحدة أوفت بالتزامها، ومع ذلك فإن الأموال يعاد استثمارها في العراق لمصلحة شعب العراق». وتابع «أعتقد أن هذا اقتراح جيد، وعلى الطرفين أن يجريا مفاوضات حياله».

وقد دفع العراق ما قيمته 34.3 مليار دولار كتعويضات إثر غزو نظام صدام حسين الكويت، منها حوالى 25 مليار دولار ذهبت إلى الكويت.

وناشد العراق منذ إطاحة نظام صدام إثر الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، الكويت مراراً وتكراراً وبلداناً أخرى، التنازل عن عشرات المليارات من الدولارات كديون وتعويضات.

والعراق مدين للكويت بنحو 16 مليار دولار، وهي عبارة عن قروض حصل عليها النظام السابق لحربه ضد إيران بين 1980 - 1988.

واعترضت بغداد أخيراً على مساعي الكويت لبناء «ميناء مبارك الكبير» في جزيرة بوبيان والذي يخشى العراق أن يتسبب في خنق مصدر الملاحة الوحيد له على الخليج.


المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,316,595

عدد الزوار: 6,986,948

المتواجدون الآن: 66