«جنود القذافي» الطوارق يعودون إلى النيجر

ليبيا: الثوار يعلنون فشل المفاوضات مع بني وليد

تاريخ الإضافة الثلاثاء 6 أيلول 2011 - 5:46 ص    عدد الزيارات 2702    القسم عربية

        


ليبيا: الثوار يعلنون فشل المفاوضات مع بني وليد
الإثنين, 05 سبتمبر 2011
طرابلس، بنغازي - أ ف ب، رويترز

وكان المجلس الوطني منح مهلة جديدة للتفاوض قبل دخول قواته بلدة بني وليد الموالية للعقيد معمر القذافي، مؤكداً أنه لا يريد إراقة مزيد من الدماء، فيما اعتبر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا ايان مارتن أن انتشار الأسلحة «مشكلة خطيرة»، داعياً الحكام الجدد إلى بدء عملية الانتخابات سريعاً وفاء بالتزامهم ببناء الديموقراطية. وقال مارتن الذي زار طرابلس أمس إن «انتشار الاسلحة مبعث قلق شديد... المسألة تتعلق بالانتقال من الوضع الحالي حيث كثير من الناس لديهم أسلحة ويقاتلون في هذا الصراع إلى وضع توجد فيه قوة واحدة للأمن العام وجيش للدولة بالمعنى الصحيح الذي لم يكن موجوداً في ليبيا في السابق». وأضاف أن «المجلس الانتقالي قدم تعهدات قوية بالمضي في طريق ديموقراطي وأوضح أنه يريد مساعدة من الأمم المتحدة في هذا المجال. ورغم أن الانتخابات قد يكون أمامها بعض الوقت، فينبغي أن تبدأ سريعاً للحفاظ على التعهد الذي قطعوه».

وسعى المجلس الانتقالي إلى طمأنة مقاتليه بإعلانه عن خطط لدمج آلاف الرجال الذين أطاحوا القذافي في الشرطة وتوفير وظائف للباقين. ورغم أن طرابلس باتت أكثر هدوءاً على نحو ملحوظ في الايام الماضية مع عودة الناس إلى أعمالهم واستئناف المقاهي والمطاعم نشاطها مجدداً، فإن أعداداً كبيرة من الرجال المسلحين لا تزال تجوب شوارع المدينة.

وأعلن مسؤولو المجلس أمس خططاً لتدريب ثلاثة آلاف مقاتل تم تسريحهم من مقاتلي المعارضة ليصبحوا ضباطاً في الشرطة وأجهزة الأمن وأعلنوا كذلك عن وضع خطط للتدريب وتقديم منح دراسية لآخرين. وقال المجلس الحريص على تشجيع المصالحة الوطنية إن الخطط ستكون متاحة أيضاً للذين قاتلوا دفاعاً عن القذافي.

وقال وزير الداخلية الموقت احمد دارات إن الحكومة الجديدة تحتاج الى مقاتليها لنحو شهر آخر فقط لبسط سيطرتها على كامل البلاد. وأضاف أن المقاتلين سيسلمون أسلحتهم وأن الأمر مجرد مسألة وقت وتنظيم.

وجاء إعلان هذه الخطة في وقت ظهرت علامات على وجود انقسامات بين الثوار بدعوة القيادي العسكري البارز الإسلامي إسماعيل الصلابي، الحكومة الانتقالية إلى الاستقالة، معتبراً أنها «من بقايا النظام القديم»، وانتقاده جماعات علمانية «تحاول تشويه سمعة الإسلاميين وخلق صراع سياسي لن يفيد إلا القذافي».

ويقود الصلابي الذي سبق أن قاتل في أفغانستان لكنه ينفي ارتباطه بـ «القاعدة»، «لواء 17 فبراير» الذي يعزو إليه كثير من الليبيين النجاح في الدفاع عن بنغازي.

ورأى أنه لم تعد هناك حاجة إلى دور اللجنة التنفيذية التي تمثل حكومة فعلية للمجلس الانتقالي «لأنها من بقايا النظام القديم، وعلى أعضائها جميعاً أن يستقيلوا بدءاً برئيسها محمود جبريل».

وأضاف أن «الثوار هم الذين يقتلون على الجبهة ليحرروا ليبيا، وليس أعضاء المجلس الذين كان بعضهم وزراء لدى القذافي فيما أن آخرين منهم لم يمضوا سوى ساعات قليلة في ليبيا منذ اشهر».

ميدانيا، استمرت المفاوضات، طوال يوم امس، لضمان استسلام قوات القذافي في بلدة بني وليد الواقعة جنوب شرق طرابلس، رغم انتهاء مهلة صباح أمس كان المجلس الانتقالي حددها لدخول البلدة.

وقال رئيس المفاوضين عبدالله كنشيل: «نتفاوض عبر زعماء قبائل يحاولون إقناعهم... هناك مجموعات مسلحة (مناصرة للقذافي). نريد أن يسلموا أسلحتهم ويستسلموا للسلطات وسنتولى حمايتهم، وننتظر جواباً».

وأضاف، بعدما التقى وفداً آتيا من بني وليد، أن البلدة لا تزال تضم ما بين ثلاثين وخمسين مقاتلاً موالين للقذافي «مسحلين في شكل جيد ومزودين مدافع رشاشة وقاذفات صواريخ وبنادق». وقال: «رفضوا في البداية التفاوض. الآن نحاول إقناعهم، نؤكد أننا سنحميهم ضد أي عمل انتقامي». لكن كنشيل عاد واكد مساء فشل المفاوضات.

 

 

ليبيا: الثوار «على وشك السيطرة» على بني وليد
طرابلس - رويترز، أ ف ب - أعلن المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا أنه يوشك على السيطرة على بلدة بني وليد، أحد المعاقل الأخيرة المتبقية للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، معرباً عن أمله بأن يتم ذلك من دون مقاومة، فيما يواصل مسعاه لتأكيد السيطرة على جميع أنحاء البلاد.

وخارج بلدة بني وليد، قال مفاوض من المجلس الانتقالي يدعى محمود عبد العزيز إن المحادثات انتهت. وأضاف عند نقطة تفتيش على بعد 40 كيلومتراً من البلدة الصحراوية: «تم إنجاز كل شيء (أول من) أمس وطلبوا منا إمهالهم مزيداً من الوقت ومنحناهم بضع ساعات أخرى... بإذن الله سندخل. وقع قتال الليلة (قبل) الماضية. وبدأوا بإطلاق النار علينا».

وأشار إلى أن قوات المجلس الوطني الانتقالي المدعومة من حلف شمال الأطلسي تقف على بعد عشرة كيلومترات فقط من بني وليد وتتقدم ببطء ومستعدة لمهاجمة من قال إنهم يقدرون بنحو 100 من المقاتلين الموالين للقذافي إذا اقتضى الأمر. واستطرد بينما كان أزيز طائرات الحلف يعلو في السماء: «ننتظر الأوامر من قادتنا لدخول المدينة. لقد أبلغناهم بأننا قادمون. يجب على الجميع البقاء في المنازل. نأمل بأن ننجز الأمر من دون إراقة دماء».

وقال عبدالرزاق ناضوري الرجل الثاني في المجلس العسكري في ترهونة على بعد حوالى 80 كلم شمال بني وليد: «سنتفاوض مع مشايخ القبائل. إننا ننتظرهم... كل شيء سيتوقف على المفاوضات. إذا رفضوا (الاستسلام)، سنتقدم. وإذا جرت المفاوضات في شكل جيد، سندخل ونرفع الراية من دون معارك. إنها الفرصة الأخيرة، لكن لا يمكننا إرجاء الإنذار».

وبحسب المقاتلين المحليين، فإن الكثيرين من المقربين من القذافي، وبينهم نجله الساعدي، موجودون حالياً في بني وليد، لكن معمر القذافي نفسه غير موجود فيها خلافاً لما أعلنه مسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي في الأيام الماضية. وذكر مدنيون فروا من بني وليد أن عدداً كبيراً من المقاتلين الموالين للقذافي غادروا المدينة وحملوا معهم الأسلحة الثقيلة إلى الجبال المجاورة.

وفي طرابلس، بدأت الحياة في الشوارع تعود إلى طبيعتها بعد القتال الذي دار الشهر الماضي وفي عطلة عيد الفطر. وكانت حركة المرور كثيفة عندما تحسنت إمدادات الوقود. وكانت المقاهي مزدحمة وفتحت المكاتب أبوابها لمزاولة العمل.

وأعلن مسؤولو المجلس الانتقالي خططاً لوضع مقاتليهم المدججين بالسلاح تحت السيطرة ومحاولة دمج الآلاف منهم في قوات الشرطة وإيجاد وظائف لآخرين. وقال وزير الداخلية الموقت احمد دارات إن المجلس لديه خطة سيعلنها لدمج ثلاثة آلاف من المقاتلين في وزارة الداخلية وتدريبهم وتوظيفهم في أجهزة الأمن الوطني. وأضاف أنه سيتم توفير وظائف للآخرين في الأعمال التجارية أو البناء وسيسلمون أسلحتهم، مشيراً إلى أن الأمر يحتاج إلى وقت وتنظيم. وأكد مسؤولون أن لديهم خططاً لإعادة تدريب ودمج المقاتلين الموالين للقذافي.

واقتربت القوات المناهضة للقذافي من سرت مسقط رأسه، لكنها تبدو مستعدة لمنح مزيد من الوقت للمفاوضات هناك. وقال رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبدالجليل إن المجلس في موقف يمكنه من دخول أي مدينة، لكن حرصه على حقن الدماء وعدم وقوع مزيد من الدمار في المؤسسات العامة دفعه لمنح مهلة مدتها أسبوع. وأضاف أن هذه فرصة لتلك المدن لإعلان انضمامها إلى الثورة سلمياً.

وعلى خطوط الجبهة الأمامية إلى الشرق والغرب من سرت، قال مقاتلون أيضاً إنهم مستعدون للتحرك. وقال قائد وحدة إلى الغرب من سرت يدعى أحمد: «هناك لاجئون يخرجون من سرت أبلغونا بأنه لا يوجد طعام أو وقود أو مياه أو كهرباء في المدينة. عائلات القذافي تجبر المدنيين على الانصياع لهم. إنهم يسيئون معاملة الناس. كثير من الناس غاضبون وفاض بهم الكيل».

ولم ترد روايات مستقلة من سرت وبني وليد وسبها في أعماق الصحراء لأن الاتصالات قطعت في ما يبدو. ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر كل الأطراف إلى حماية المدنيين والسماح للجنة بتقديم مساعدات إلى سرت.

وإلى الشرق من سرت اقترب المقاتلون كذلك وقالوا انهم مستعدون للتقدم. وقال ناجي المغربي قائد «كتيبة عمر المختار» إنهم في انتظار الضوء الأخضر من المجلس الانتقالي. وأضاف انهم سيقتحمون سرت على الفور إذا طلب منهم ذلك. وقال مقاتل يدعى بلقاسم سليمان: «ما من مخرج سوى الاستسلام أو الموت».

 

 

«جنود القذافي» الطوارق يعودون إلى النيجر
الإثنين, 05 سبتمبر 2011
 

اغاديز (النيجر) - أ ف ب - «قاتلت من أجل القذافي وعدت مريضاً ومفلساً»، يقول سليمان الباكا الذي عاد إلى النيجر بعد فراره من صفوف القوات الموالية للعقيد معمر القذافي التي هزمت في معاركها المستمرة منذ أربعة أشهر ضد المتمردين.

وقاتل سليمان (56 سنة) في حركتي تمرد الطوارق في النيجر في 1990 و2005. وكغيره من مئات المقاتلين الطوارق السابقين اتصل به في نيسان (أبريل) الماضي أغالي الامبو الذي كان من قادة حركة التمرد الثانية ويقيم في طرابلس، للعمل كمرتزقة في صفوف قوات النظام الليبي.

وبعد ثلاثة أسابيع عاد الباكا وهو أب لسبعة أولاد، إلى اغاديز. وقد جرح في صدره خلال معارك مصراتة (شرق طرابلس) وهو يواجه صعوبة في إعالة أسرته. وقال آسفاً: «كنا 299 من المقاتلين السابقين. وعدوا بإعطاء كل منا سلفة قدرها 3.2 مليون فرنك أفريقي (حوالى خمسة آلاف يورو) لكنني لم أحصل عليها».

وأضاف هذا المقاتل المتخصص بالأسلحة الثقيلة الذي استغل فرصة إجلاء أجانب من طرابلس ليهرب إلى مالي المجاورة: «قالوا لنا بعد ذلك إن القذافي سيقدم لنا بعد النصر هدايا كبيرة لكنني لم أر سوى سيل النيران التي أطلقتها طائرات حلف شمال الأطلسي... منذ نهاية تموز (يوليو) الماضي فر حوالى مئتين من المرتزقة الطوارق من ليبيا إلى اغاديز وهناك حوالى 500 آخرين في سرت وأعتقد أن الآخرين ماتوا».

وأكد رئيس مجلس منطقة اغاديز محمد اناكو، وهو أحد قادة المتمردين الطوارق السابقين، أن «المقاتلين تشتتوا في شكل كامل»، مشيراً إلى عودة «عشرات» منهم.

ويقدّر مصدر من الطوارق عدد المقاتلين من النيجر الذين قاتلوا في صفوف القذافي بحوالى 1500 معظمهم كانوا يقيمون في ليبيا بعد وقف التمرد المسلح في العام 2009. وأوضح هذا المصدر أن مقربين من الزعيم الليبي وصلوا في نيسان الماضي إلى اغاديز بحقائب ممتلئة بالمال وجندوا «مئات» الشبان بينهم عسكريون نيجريون طردوا من الجيش في 2002.

وأكد المودين موها، وهو متمرد آخر من الطوارق عاد قبل أسبوعين من ليبيا، أن عمليات القصف «المكثف» التي شنها الحلف الأطلسي «وعدد القتلى الكبير» الذي نجم عنها أثارا حالاً من الهلع بين النيجريين. وتابع هذا الميكانيكي السابق الذي جنده الموالون للقذافي «بالقوة» على حد قوله: «نظمت مع ثلاثة نيجريين آخرين هربنا في آليتنا الخاصة بالدوريات».

وقطع ليمين سليمان (39 سنة) المقاتل السابق في صفوف الطوارق، وثلاثة من رفاقه أحدهم تشادي، أكثر من ثمانين كيلومتراً مشياً على الأقدام بعدما فروا من حامية في طرابلس. وقال بعد يومين على وصوله إلى اغاديز: «نظمنا صلاة جماعية وهمية وبعد أن ابتعدنا عن المعسكر سرقنا سيارة بعناها في اغاديز».

وأكد عبدالله احمدو (36 سنة) الذي كان عاطلاً من العمل قبل أن يجنده موالون للقذافي في اغاديز في نيسان إن «جنود القذافي جاؤوا إلى شققنا وجندوا 110 منا».

وأضاف: «أغرونا بمليون فرنك أفريقي (حوالى 1500 يورو) لكل منا وبيت والجنسية الليبية... كان الوضع جحيماً. في مساء أحد الأيام اختبأت في شاحنة تنقل مؤناً. وعندما وصلت إلى المدينة التحقت بمهاجرين يعودون إلى بلدانهم»، مؤكداً أن كميات كبيرة من الأسلحة تركت في الصحراء.

وحالياً يعود المرتزقة من دون أسلحتهم. لكن عودتهم تثير قلق النيجر التي فر إليها حوالى 211 ألف شخص في شباط (فبراير) الماضي من أعمال العنف في ليبيا.

 

 

قيادي عسكري إسلامي بارز يطالب الحكومة الانتقالية بالاستقالة
الإثنين, 05 سبتمبر 2011
 

بنغازي - رويترز، أ ف ب - دعا القيادي العسكري البارز في صفوف قوات الثوار الليبيين الإسلامي إسماعيل الصلابي، الحكومة الانتقالية إلى الاستقالة، معتبراً أنها «من بقايا النظام القديم»، في علامة مبكرة على وجود انقسامات بين المنتصرين في الحرب الأهلية التي استمرت ستة اشهر.

وانتقد الصلابي (35 سنة) أيضاً الجماعات العلمانية، قائلاً إنها تحاول تشويه سمعة الإسلاميين وخلق صراع سياسي لن يفيد إلا القذافي. ويقود الصلابي «لواء 17 فبراير» الذي يعزو إليه كثير من الليبيين النجاح في الدفاع عن بنغازي التي بدأت منها الانتفاضة في ذلك التاريخ إذ لم يتدخل حلف شمال الأطلسي إلا لاحقاً لتغيير ميزان القوى في مصلحة قوات المعارضة التي تفتقر إلى التدريب إلى حد بعيد.

ورأى أنه لم تعد هناك حاجة إلى دور اللجنة التنفيذية التي تمثل حكومة فعلية للمجلس الوطني الانتقالي «لأنها من بقايا النظام القديم، وعلى أعضائها جميعاً أن يستقيلوا بدءاً برئيسها محمود جبريل». وكان جبريل يرأس في السابق مركزاً حكومياً للبحوث الاقتصادية في عهد القذافي. أما المجلس الوطني الانتقالي المؤلف من 40 عضواً، فهو خليط متفاوت من مسؤولين سابقين في إدارة القذافي ورجال أعمال وأكاديميين ومحامين وليبيين عاشوا في المنفى.

ويقود الصلابي أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل ويتبع إدارياً وزارة الداخلية الانتقالية في طرابلس، وهو رافق رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبدالجليل إلى اجتماع لحلف شمال الأطلسي في الدوحة الشهر الماضي وقال إنه يؤيده تأييداً كاملاً. واستقال عبدالجليل من منصب وزير العدل في حكومة القذافي بعد استخدام العنف ضد الاحتجاجات.

وقال: «الثوار هم الذين يقتلون على الجبهة ليحرروا ليبيا، وليس أعضاء المجلس الذين كان بعضهم وزراء لدى القذافي فيما أن آخرين منهم لم يمضوا سوى ساعات قليلة في ليبيا منذ اشهر». وشدد على أنه «واحد من الرجال الذين يعملون على الأرض»، لكنه تجنب الرد على أسئلة عن الدور الذي يريد تأديته في لبيبا الجديدة.

وسبق للصلابي أن قاتل في أفغانستان لكنه ينفي أن له صلات بأي جماعات إسلامية خارج ليبيا مثل «طالبان» و«القاعدة»، ويرفض وصفه بالمتطرف رغم العلاقة التي تربط أفراداً من عائلته بـ «الجماعة المقاتلة» القريبة من «القاعدة». وبعد بدء الانتفاضة ضد القذافي تلقت قواته أسلحة من قطر. وانتقد الصلابي من قال إنهم يحاولون تصوير زعماء الإسلاميين الليبيين على أنهم متشددون من دون أن يسمي أحداً.

وأضاف أن «هناك علمانيين لهم أهدافهم ويريدون تصوير الإسلامـيين على انهم متشددون لعزلهم عن المجتمع الدولــي وإحداث انقسام لن يفيد إلا القذافي». وتابع: «ككل الليبيين نحن مسلمــون محافظون وتقديمنا على أننا قريبون من القاعدة وسيلة لتشويه سمعتنا». ودافع عن أفكار «المقاتلة»، معتبراً أنها «كانت أول مـــن أطلق الحركة الإصلاحية في ليبيا خلال الثمانينات، ومطالبها كانت نفسها تلك التي قامت عليها الثورة: الدولة المدنية وليس العسكرية، واحترام حقوق الإنسان».

ويشير إلى أن «أشقائي الأكبر سناً مني كانوا يلاحقون بسبب نشاطاتهم السياسية، خصوصاً علاقاتهم بالجماعة الإسلامية المقاتلة، فيما كنت أنا أدخن، وألعب كرة القدم، وكل قصصهم هذه لم تكن تعنيني». ويؤكد أن «استخبارات القذافي أوقفتني للضغط على أشقائي، وبقيت في السجن من العام 1997 وحتى 2003»، وهي الفترة التي يقول انه تقرب خلالها من تعاليم الدين من دون أن ينضم إلى أي منظمة.

وأضاف: «منذ بداية الثورة، رسخنا روابطنا مع الغرب. لو كنا قريبين من القاعدة، لما كان هذا الأمر ممكناً. نريد بناء بلد جديد يحترم حقوق الإنسان، والعدالة، والحرية... الدول الغربية لا تدرك عاداتنا وتقاليدنا ومن السهل تخويفها بالحديث عن الإسلاميين، لكننا لسنا من هؤلاء»، ذاكراً أنه سبق وأن نقل إلى الجبهة الفرنسي برنارد هنري ليفي.

وتابع أنه يعتزم إرسال مذكرة إلى المجلس الوطني الانتقالي وحلفائه الأجانب لتحذيرهم من عودة الأموال الليبية المجمدة بالخارج التي يجري الإفراج عنها، إلى سيطرة المسؤولين السابقين أنفسهم الذين كانوا يديرونها في عهد القذافي.


المصدر: جريدة الحياة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,312,286

عدد الزوار: 6,986,799

المتواجدون الآن: 64