مصادر مقربة من حزب الله: الحزب قد يشن حربا على إسرائيل لتخفيف الضغوط عن سوريا

سوريا: 100 يوم انتفاضة.. وإضراب يشل مدنا

تاريخ الإضافة السبت 25 حزيران 2011 - 7:03 ص    عدد الزيارات 2767    القسم عربية

        


 

سوريا: 100 يوم انتفاضة.. وإضراب يشل مدنا
توتر على الحدود التركية ـ السورية ونزوح المئات * توقعات بحشود في جمعة «سقوط الشرعية» * قوات سورية تقطع الطريق على مئات الهاربين إلى تركيا * سكان في حلب: النظام يحاول قطع طريق المؤن
لندن - دمشق: «الشرق الأوسط»
بعد 100 يوم دموي منذ بدء الانتفاضة، يستمر السوريون بحزم وزخم في الخروج إلى الشوارع في مظاهرات مناهضة للنظام، ومن المتوقع أن يشهد اليوم (جمعة سقوط الشرعية)، مظاهرات حاشدة، رغم قمع قوات الأمن للمتظاهرين بحسب ما يرى ناشطون.
وشل اضراب عام دعا له ناشطون على شبكة الانترنت أمس عددا من المدن السورية، وأكد الناشطون حصول تجاوب في عدة مدن. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أمس، «إن الإضراب نجح في محافظة حمص حيث يوجد إضراب شبه كامل، ومحافظة حماه والأحياء الجنوبية بمدينة بانياس، وأسواق مدينة دير الزور، وبعض بلدات محافظة درعا وبعض أسواق مدينة دوما والمعضمية بريف دمشق».
وجاء ذلك في وقت خطت فيه سوريا أمس خطوة تزيد التوتر بين دمشق وأنقرة، إذ وصلت دبابات القوات السورية صباحا إلى مشارف الحدود التركية، قاطعة الطريق على مئات الهاربين المحتملين من مناطق قريبة إلى تركيا. وتمكن مئات اللاجئين داخل سوريا، بالقرب من الحدود، من العبور إلى الأراضي التركية هربا من الحملة العسكرية الموسعة. وقال سكان إن جنودا من الجيش والشرطة السرية، تساندهم مركبات مدرعة، أقاموا أول من أمس حواجز على الطريق الرئيسي من حلب إلى تركيا وهو ممر رئيسي للشاحنات من أوروبا إلى الشرق الأوسط، وألقوا القبض على عشرات الأشخاص في منطقة إلى الشمال من حلب في سوريا. وقال طبيب يعيش في المنطقة لـ«رويترز» عبر الهاتف: «يحاول النظام إجهاض احتجاجات في حلب بقطع الإمدادات والمؤن من تركيا».
 
ناشطون سوريون: ثورتنا السلمية مستمرة حتى إسقاط النظام وبناء سوريا جديدة
نجاح الإضراب العام في عدة مدن بمناسبة مرور 100 يوم على انطلاق الاحتجاجات.. و«الشبيحة» يمنعون تجارا من الإغلاق
لندن: «الشرق الأوسط»
أكد ناشطون سوريون، أمس، حصول استجابة واضحة في مدن سورية للإضراب العام الذي دعت إليه مواقع التنسيقيات المحلية للثورة بهدف الضغط على النظام، بمناسبة مرور مائة يوم على اندلاع موجة الاحتجاجات الدموية ضد النظام السوري، في وقت توقع الناشطون مشاركة واسعة في «جمعة سقوط الشرعية».
وجاء ذلك في وقت أعرب فيه ناشطون سياسيون سوريون أمس عن تصميمهم على متابعة ثورتهم ضد النظام السوري حتى إسقاطه. وأكدت لجان التنسيق المحلية في بيان تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة عنه: «إن ثورتنا السلمية مستمرة حتى إسقاط النظام وبناء سوريا جديدة وحرة وديمقراطية». وأضاف البيان «مائة يوم، وثورتنا مستمرة، وهو ما يقتضي إلى جانب استمرار النضال السلمي بأشكاله كافة، العمل جاهدين على توحيد صفوفنا، ثوارا وأحزابا ومستقلين، يدا بيد من أجل تحقيق أهداف ثورتنا في الحرية والديمقراطية وبناء وطن حر لجميع أبناء سوريا». وشدد البيان على التمسك «بوحدتنا الوطنية بغض النظر عن الدين أو العرق أو الطائفة، من أجل الوصول إلى الدولة المدنية».
واعتبرت اللجان في بيانها أنه «رغم ما يحاول النظام أن يبديه من مظاهر بأس وقوة، فقد بدأت علامات التداعي تظهر عليه بشكل جلي»، مشيرة إلى «انتقال زخم المظاهرات إلى مناطق جديدة حاول النظام تصنيفها كمناطق موالية، عبر القمع والتهديد واللعب على الوتر الطائفي».
من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أمس، في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية، «إن الإضراب نجح في محافظة حمص حيث يوجد إضراب شبه كامل، ومحافظة حماه والأحياء الجنوبية بمدينة بانياس، وأسواق مدينة دير الزور، وبعض بلدات محافظة درعا وبعض أسواق مدينة دوما والمعضمية بريف دمشق، بينما لم تكن هناك أي استجابة للإضراب في العاصمة دمشق ومحافظة حلب».
من جانبه، أكد رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان بسوريا عمار القربي قيام قوات الأمن السورية وعناصر من «الشبيحة» بإجبار أصحاب المحلات على فتح محلاتهم في عدد من المدن التي تجاوبت بقدر كبير مع دعوة الإضراب، وذلك بهدف إجهاض تلك الدعوة. وذكر القربي في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية، أن المحافظات والمدن التي حققت فيها الدعوة للإضراب نجاحا واضحا هي ذاتها المحافظات والمدن التي شهدت أعمال عنف وقمع للاحتجاجات والمظاهرات التي تجتاح سوريا منذ منتصف مارس (آذار) الماضي. وتوقع الناشط الحقوقي، المقيم حاليا بالقاهرة، أن تجتذب «جمعة سقوط الشرعية» اليوم أعدادا غفيرة وحاشدة من المواطنين السوريين، لافتا إلى أنها ستكون الرد والتعبير الحقيقي من جانب الشعب السوري عن رفضه للخطاب الذي ألقاه الرئيس السوري بشار الأسد يوم الثلاثاء.
وكان قد دعا ناشطون إلى الإضراب العام في جميع المدن السورية أمس، بمناسبة مرور مائة يوم على اندلاع موجة الاحتجاجات، وأعلن الناشطون على صفحة «الثورة السورية» على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إلى «الإضراب العام في كافة المناطق والمدن السورية». كما دعوا إلى التظاهر مجددا اليوم تحت عنوان يوم «سقوط الشرعية» عن الرئيس السوري، مشيرين إلى أن «بشار لم يعد رئيسا ومكوناته لا تمثلني».
إلى ذلك، قال الناشط الحقوقي القربي أمس، إن 9 مدنيين قتلوا الثلاثاء برصاص قوات الأمن السورية، بينما كانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 5 أشخاص. وأشار إلى استمرار إصرار السلطات السورية على استخدام العنف في قمع الاحتجاجات في المدن السورية. وقال القربي إن «9 مدنيين قتلوا الثلاثاء برصاص قوات الأمن على متظاهرين كانوا يطالبون بالحرية». وأوضح القربي أن «5 أشخاص قتلوا في حماه (وسط) و3 في حمص (وسط) وشخصا واحدا في الميادين (شرق)». وأورد الناشط لائحة بأسماء القتلى.
كما أشار إلى «استمرار السلطات السورية على استعمال القوة المفرطة في قمع الاحتجاجات السلمية في مختلف المدن والمناطق السورية ولجأت إلى اعتقال العشرات في حلب (شمال) ودير الزور (شرق) وريف دمشق وإدلب (شمال غرب)».
وأدانت 6 منظمات حقوقية سورية في بيان مشترك أمس «استمرار دوامة العنف في سوريا أيا كانت مصادر هذا العنف أو شكله أو مبرراته». وقال البيان «ندين ونستنكر بشدة اعتقال المواطنين السوريين ونبدي قلقنا البالغ على مصيرهم». وطالب البيان الأجهزة الأمنية «بالكف عن الاعتقالات التعسفية التي تجري خارج القانون والتي تشكل انتهاكا صارخا للحقوق والحريات الأساسية التي كفلها الدستور السوري».
وكان الرئيس السوري بشار الأسد أصدر في 21 أبريل (نيسان) مرسوما يقضي برفع حالة الطوارئ المعمول بها في البلاد منذ 1963. وأوردت المنظمات الموقعة لائحة بأسماء المعتقلين في هذه المدن. والمنظمات الموقعة على البيان هي: المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا ومنظمة حقوق الإنسان في سوريا (ماف) والمنظمة العربية لحقوق الإنسان والمنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان واللجنة الكردية لحقوق الإنسان (راصد) ولجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا.
 
مصادر مقربة من حزب الله: الحزب قد يشن حربا على إسرائيل لتخفيف الضغوط عن سوريا
قال إنه سيحاول بكل ما استطاع أن يبعد الضغط الدولي عن نظام الأسد
بيروت - لندن: «الشرق الأوسط»
قالت مصادر مقربة من حزب الله إن الحزب يحضر لحرب محتملة مع إسرائيل لتخفيف الضغوط الغربية عن النظام السوري، بحسب تقرير لوكالة «رويترز». وقال مسؤول لبناني مطلع على طريقة تفكير حزب الله، إن الحزب «لن يتدخل نهائيا ومطلقا في سوريا وفي ما يجري في سوريا، لأن ما يحصل الآن هناك هو شأن داخلي سوري، ولكن عندما يرى أن الغرب يحشد ليطيح بالأسد فإنه لن يقف متفرجا». وأضاف المسؤول أن حزب الله «سيحاول بكل ما يستطيع أن يبعد الضغط الدولي عن سوريا لأنه في اعتقاده هذا الضغط الدولي هو نتيجة حملة أميركية - إسرائيلية. إنها معركة بقاء».
 
ويتابع حزب الله اللبناني بانزعاج الاضطرابات في سوريا وهو عازم على منع الغرب من استغلال الاحتجاجات الشعبية هناك في إسقاط حليفه الرئيس السوري بشار الأسد. وعلى مدى 3 أشهر راقب حزب الله الذي أيد الانتفاضتين الشعبيتين اللتين أطاحتا بالرئيسين المصري والتونسي الاضطرابات من بعيد وأصدر بين الحين والآخر بيانات مؤيدة للأسد.
ويقول مسؤولون إن حزب الله لن يقف مكتوف الأيدي بينما تتصاعد الضغوط الدولية على الأسد للاستجابة إلى المحتجين. وحزب الله ملتزم ببذل كل ما يلزم سياسيا للمساعدة في تشتيت ما يعتبره حملة أجنبية على دمشق لكنه يستعد في الوقت نفسه لحرب مع إسرائيل إذا ضعف موقف الأسد. ونفى كل من حزب الله وسوريا أن تكون الجماعة قد أرسلت أي مقاتلين لدعم الحملة العسكرية الدامية على الاحتجاجات المناوئة لحكم الأسد.
وقال مسؤول عربي مقيم في لبنان وقريب من دمشق، لـ«رويترز»، «الآن المنطقة في معركة؛ معركة بين ما هو جيد وبين ما هو مدعوم من أميركا.. وسوريا هي الجيد الآن». وقال إن الولايات المتحدة التي خسرت حليفا مهما بالإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك في فبراير (شباط) تريد أن تقلب الآية في الأزمة بدعم الاحتجاجات ضد غريمها. وأضاف بعد أن طلب عدم الكشف عن اسمه «كل الأزمات التي يريد أن يصدرها الأميركي سأواجهها وسأخوض هذه المعركة بأفضل الطرق الممكنة».
ويستبعد المحللون وقوع حرب إقليمية شاملة بين سوريا وإيران ولبنان في جانب ضد إسرائيل التي تدعمها الولايات المتحدة وقالوا إن الأرجح أن تقع الحرب بين حزب الله وإسرائيل. وقال المحلل السياسي اللبناني أسامة صفا «ربما كانت هناك حرب محدودة هنا أو هناك لكن لا أحد له مصلحة في حرب إقليمية.. المنطقة بالطبع في طريقها نحو تغيير جذري.. ولم يتضح بعد كيف ستنظم أو إلى أين سيقودها ذلك».
وقال المسؤول العربي: «لن ينهار الوضع في سوريا كما يريد الأميركيون وإذا انهار ستكون له انعكاسات تتخطى سوريا - لا أحد من كل حلفاء سوريا سيقبل بانهيار في سوريا ولو كان سيؤدي ذلك إلى قلب الطاولة.. الحرب هي أحد الخيارات». وقال المسؤول اللبناني: «كل الخيارات مفتوحة بما في ذلك فتح جبهات الجولان وجنوب لبنان». وأضاف أن الاحتجاجات التي جرت الشهر الماضي على الحدود اللبنانية والسورية مع إسرائيل كانت رسالة «بأن سوريا لن تقف وحدها في مواجهة الحملة الإسرائيلية - الأميركية».
وإسرائيل وسوريا من الناحية النظرية في حالة حرب لكن الجبهة بينهما هدأت منذ حرب عام 1973 عندما صدت إسرائيل هجوما سوريا استهدف استعادة السيطرة على مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وقال مسؤول لبناني آخر، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن «سوريا هي بمثابة الرئة لحزب الله.. وهي جبهة الإسناد له من ناحية الحصول على السلاح وغيره». وكانت بداية حزب الله الذي شكل بموجب إرشادات المؤسسة الدينية الإيرانية شائكة مع الرئيس السوري السابق حافظ الأسد لكنه أصبح فيما بعد حليفا قويا لسوريا. وتحسنت العلاقات أكثر بعد خلافة بشار لأبيه عام 2000.
وقال هلال خشان المحلل السياسي في الجامعة الأميركية في بيروت: «حزب الله متوتر جدا وهم قلقون بشأن التطورات في سوريا. العاصفة تتجمع الآن وبعدها سوف يتغير كل شيء.. وفي كل الحالات وبصرف النظر عن أي شيء يحدث في سوريا لن تكون التطورات هناك في صالح حزب الله».
واستبعد أوجوستس ريتشارد نورتون الذي وضع كتابا عن حزب الله إمكانية وقوع حرب إقليمية شاملة، لكنه قال إن احتمال وقوع حرب إسرائيلية لبنانية قائم. وأضاف أنه يعتقد أن إسرائيل على الأرجح هي التي ستبادر بالهجوم. وقال: «ليس من الصعب تخيل سيناريو اندلاع حرب إسرائيلية - لبنانية، خاصة مع المنهج المتساهل والخالي من الثقة بالنفس الذي تتبعه إدارة (الرئيس الأميركي باراك) أوباما مع إسرائيل. من الأرجح جدا أن تشن إسرائيل حربا بهدف إعاقة حزب الله».
 
«الغارديان»: سوريون في لندن يتلقون تهديدات من السفارة السورية
لندن: «الشرق الأوسط»
ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس، أن سوريين يعيشون في لندن تلقوا تهديدات من موظفين في السفارة السورية بسبب مشاركتهم في مظاهرات مؤيدة للحركة الاحتجاجية في سوريا. وقالت الصحيفة إن «جدلا يدور بين سكوتلاند يارد ووزارة الخارجية البريطانية حول ادعاءات بأن عملاء السفارة السورية في لندن يقومون بتهديد النشطاء الذين يحتجون ضد النظام السوري».
وقالت الصحيفة إن أحد المستهدفين تحدث عن قيام الشرطة السرية في سوريا بزيارة والديه في منزلهما وتهديدهما بضرورة منعه من المشاركة في أي مظاهرات بعد أن تم تصويره أمام السفارة في لندن، في حين تلقى آخر تهديدا من مسؤول سوري بضرورة عدم الاختلاط مع المتظاهرين.
وذكر تقرير الصحيفة أن بعض هؤلاء النشطاء قالوا إنهم تلقوا مكالمات هاتفية، كما زارهم بعض عملاء النظام في بيوتهم وهددوهم، وتعرض أفراد من عائلاتهم في سوريا للتهديد. ويقول الناشطون إنه رغم أن السفارة في لندن لا تملك حق اعتقالهم، فإن بإمكان السلطات في سوريا ملاحقة عائلاتهم.
ونسبت الصحيفة إلى وزارة الخارجية البريطانية القول إنها تعلم أن السفارة السورية قامت بالتقاط صور لناشطين سوريين أثناء مشاركتهم في مظاهرات في لندن وأن الصور عرضت على عائلاتهم في سوريا.
ونفت السفارة ذلك، حسب الصحيفة، وقالت إنها تخدم مصالح جميع السوريين بغض النظر عن مواقفهم السياسية، ولكن أحد أصدقاء 3 أشخاص ممن تعرضت عائلاتهم للملاحقة قال إنهم في حالة خوف شديد وإنهم يفكرون فيما إذا كانوا سيصرون على أقوالهم فيما يتعلق بسلوك السلطات السورية.

المصدر: جريدة الشرق الأوسط اللندنية

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,590,461

عدد الزوار: 6,997,076

المتواجدون الآن: 65