مصر وإفريقيا....ذبح 4 مدنيين على طريق العريش والقاهرة تعيد فتح ملف سد النهضة....رسالة من السيسي لسلفا كير...وزير الخارجية التونسي يبحث مع نظيره الأميركي «الشراكة الاستراتيجية»...«العسكري» السوداني وقوى التغيير يوقعان اتفاقاً سياسياً لاقتسام السلطة...سلامة يبحث في الإمارات سبل وقف القتال في ليبيا...الجزائر: شخصيات تاريخية وسياسية لقيادة «حوار السلطة» مع الحراك....المغرب: خلافات تهز «العدالة والتنمية» بسبب قانون إصلاح التعليم..

تاريخ الإضافة الخميس 18 تموز 2019 - 6:14 ص    عدد الزيارات 2266    القسم عربية

        


ذبح 4 مدنيين على طريق العريش والقاهرة تعيد فتح ملف سد النهضة...

الراي...الكاتب: القاهرة - من أحمد عبدالعظيم وعبدالجواد الفشني ... كشفت مصادر قبلية في سيناء، أمس، عن مقتل 4 أشخاص ذبحاً على يد مسلحين مجهولين في منطقة بئر العبد في شمال سيناء. وقالت المصادر إن مسلحين استوقفوا بضعة أشخاص عند قرية مصفق في بئر العبد على الطريق الدولي العريش - القنطرة، وقاموا بذبح 4 منهم، تم نقل جثثهم إلى المستشفى، فيما اختطفوا شخصاً خامساً. في سياق آخر، وبعد فترة من «الهدوء» في ملف مياه النيل، وبناء سد النهضة الإثيوبي، عادت اللجنة العليا لمياه النيل في الحكومة المصرية للانعقاد، برئاسة رئيس الحكومة مصطفى مدبولي. وذكرت الحكومة بعد الاجتماع، أمس، أنه «تم استعراض الموقف المائي، ومتابعة موقف مفاوضات سد النهضة». وقالت مصادر حكومية لـ«الراي»، إن الفترة المقبلة، ستشهد تحركات جديدة، في ملف سد النهضة، بالتوافق مع الخرطوم وأديس أبابا، في محاولة جديدة لحل الخلافات الفنية العالقة. من جانب ثانٍ، أعلنت القاهرة أمس، أن رئيس جهاز الاستخبارات العامة الوزير عباس كامل، أجرى زيارة سريعة إلى جوبا التقى خلالها رئيس جنوب السودان سيلڤا كير، ونقل له رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، تناولت الملفات المشتركة وسُبل تعزيز العلاقات الثنائية. وقالت مصادر مصرية لـ«الراي»، إن الزيارة هدفها دعم الاستقرار في جنوب السودان. محلياً، قالت مصادر حكومية لـ«الراي»، إن أعداد المتقدمين لتعويضات منطقة النوبة في لجان أسوان، وصلت حتى مساء الثلاثاء إلى 1590 متضرراً من بناء وتعلية السد العالي وخزان أسوان. في سياق منفصل، صرح وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، بأن «الإنجازات الكبيرة تحتاج إلى دافع وحافز كبير يعين على تحقيقها، وأن الانتماء الحقيقي الصادق للوطن يعد أكبر دافع لتحقيق الإنجاز، وأننا في حاجة ملحة إلى تعميق وترسيخ وتجذير هذا الانتماء، ولا سيما في نفوس الناشئة والشباب». وأكد أن «على كل مؤسسات الدولة العمل بكل السبل وفي مسابقة للزمن من أجل ترسيخ هذا الانتماء، والذي لا شك فيه أن ذلك يحقق صالح الفرد والمجتمع والوطن بأسره، ومن لا خير لوطنه فيه، فلا خير له في نفسه، ومن خان وطنه خان دينه، فأنفسنا فداء لأوطاننا تدينا ووطنية معا».

رسالة من السيسي لسلفا كير ينقلها رئيس الاستخبارات في زيارة سريعة مستثمرون يبحثون في القاهرة فرص الاستثمار في جنوب السودان...

القاهرة- "الحياة" ... قام رئيس الاستخبارات المصرية اللواء عباس كامل بزيارة سريعة إلى دولة جنوب السودان التقى خلالها بالرئيس سيلڤا كير، حيث نقل له رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي تتناول الملفات المشتركة بين البلدين وسُبل تعزيز العلاقات الثنائية. كما التقى كامل بنظيره الجنوب السوداني لإجراء مباحثات ثنائية لتعزيز العلاقات الأمنية بين البلدين الشقيقين. واستعرض المسؤول المصري الرفيع خلال اللقاءات في جوبا آخر تطورات الأوضاع السياسة في جنوب السودان، محملا بتأكيدات الرئيس السيسي على استمرار الدور المصري وجهود القاهرة دعماً لاستقرار الأوضاع في المنطقة وفي جنوب السودان خصوصاً، والتي تأتي في إطار دور مصر الرائد على المستوى الإقليمي وكذلك رئاسة مصر الحالية للاتحاد الإفريقي. وأكدت الزيارة استمرار مصر في تعزيز أطر التعاون الثنائي وتقديم المساعدات والدعم الفني لجنوب السودان، بما يسهم في دفع عملية التنمية. وكان الرئيس السيسي تلقي نهاية حزيران (يونيو) الماضي رسالة من سلفا كير نقلها مستشاره للشؤون الأمنية توت جلواك, في زيارة الأخير للقاهرة ضمن وفد يضم وزير شؤون الرئاسة ماييك دنج وزير شؤون الرئاسة ووزير الكهرباء ديو موتوك.. وأعلنت جمعية رجال الأعمال المصريين، عن رغبة حكومة جنوب السودان في تعزيز التعاون الاقتصادي وبحث فرص الاستثمار وتنمية التجارة المشتركة والشراكة مع القطاع الخاص المصري في مختلف المجالات. وقالت الجمعية، في بيان أمس الأربعاء إن لقاءً عقد بمقر الجمعية في القاهرة ضم سفير جنوب السودان في القاهرة جوزيف موم مجاك،، وسكرتير عام هيئة الاستثمار بجنوب السودان الدكتور إبراهام مامر، ورئيس قطاع الترويج وخدمات المستثمرين بالهيئة الفريد سوكيري، والمستشار التجاري بسفارة جنوب السودان جون آتم، ورئيس لجنة الصين بجمعية رجال الأعمال المهندس أحمد منير عز الدين، والمدير التنفيذي للجمعية محمد يوسف، أكد أهمية توطيد وتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمار المشترك بين القاهرة وجوبا خصوصا في ظل وجود خط بحري جديد دشنته وزارة قطاع الأعمال العام لتنشيط التجارة مع دول شرق إفريقيا. وأشارت الجمعية إلى المجالات التي يمكن الاستثمار بها بجنوب السودان، وتناولها الاجتماع, خصوصا في زراعة القطن والنسيج، والاستزراع السمكي، والاستثمار في الثروة الحيوانية، والدواء والمستلزمات الطبية، والجلود، والألبان، وتغليف الخضر والفاكهة، ومصانع إنتاج السكر، ومصانع إنتاج أنابيب الأكسجين، والفنادق، والسياحة.

فيديو منسوب لـ"داعش" يحضّ على شن مزيد من الهجمات الإرهابية في تونس

(الحياة).. تونس - أ ف ب ... أظهر فيديو منسوب لتنظيم "داعش" نشر على الانترنت، مجموعة من المسلحين يحضون على شن مزيد من الهجمات في تونس، ويؤكدون مبايعتهم لزعيم التنظيم المتطرف أبو بكر البغدادي. وحمل الفيديو، الذي نشر على الحسابات المتطرفة المعهودة على تطبيق "تليغرام"، توقيع "الدولة الإسلامية- المكتب الإعلامي في تونس"، ونادراً ما تم التداول بأشرطة فيديو لتطرفين من تونس. ولا يمكن التحقق مما إذا كان تم التقاط الصور على الأراضي التونسية. ويأتي نشر الفيديو بعد هجومين نفذهما انتحاريان في العاصمة تونس في 27 حزيران (يونيو) الماضي، استهدفا قوات أمنية في شارع رئيسي بالعاصمة وفي مركز أمني خلفا قتيلين وتبناهما لاحقا تنظيم "داعش". وأعلنت وزارة الداخلية التونسية إثر ذلك أن "العقل المدبر" للعمليتين قتل إثر محاصرته من قوات الأمن التي أطلقت عليه النار ففجّر نفسه بحزام ناسف كان يرتديه في "حي الانطلاقة" بالعاصمة. وظهرت في الشريط مجموعات من المسلحين الملثمين برشاشات في لقطات عدة في منطقة حرجية. وقال أحدهم ذكر الشريط أن اسمه أبو عمر التونسي، متوجهاً الى زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي المتواري عن الأنظار بالقول: "جنودك وأبناءك في أرض القيروان (تونس) بخير ونعمة، ثابتون على الحق بإذن الله رغم الشدائد والابتلاءات، فأبشر بما يسرك وإخوانك". وقال ملثم آخر عرف عنه الشريط المسجل بأنه أبو خالد التونسي: "التحقوا بإخوانكم المجاهدين، ومن عجز عن ذلك فدونكم أعداء الله، حولوا أمنهم رعباً وفرحهم حزناً، اكتموا انفاسهم وحولوا سياحتهم نياحاً". ومنذ ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي، شهدت تونس هجمات شنّها متطرفون متمركزون في جبال الشعانبي والمناطق القريبة منها في محافظة القصرين (غرب) وقتل خلالها عشرات من عناصر الأمن والجيش والمدنيين والسياح إضافة الى معارضين سياسيين بارزين. ورغم تحسّن الوضع الأمني، لا تزال حال الطوارئ سارية في تونس منذ 24 تشرين الثاني )نوفمبر( 2015، حين قُتل 12 عنصراً في الأمن الرئاسي وأصيب عشرون آخرون في هجوم انتحاري استهدف حافلتهم بوسط العاصمة وتبنّاه تنظيم "داعش". وجاء في كلام مطبوع على الفيديو في أوله: "ما زلنا ماضين على العهد، ثابتين في قتال ملل الكفر التي تزعم القضاء على دولة الخلافة".

وزير الخارجية التونسي يبحث مع نظيره الأميركي «الشراكة الاستراتيجية» ورفع التنسيق الأمني مع واشنطن وطرابلس والجزائر

الشرق الاوسط....تونس: كمال بن يونس.. كشف المكتب الإعلامي لوزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، أمس، أن وفدا تونسيا رفيع المستوى يبحث في العاصمة الأميركية «الشراكة الاستراتيجية» بين تونس والولايات المتحدة الأميركية ودول الجوار الليبي، وموفد الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، بهدف رفع التنسيق الأمني، ووقف الحرب التي تشهدها العاصمة الليبية، ومناطق متاخمة للحدود التونسية - الليبية منذ بدء تحرك قوات اللواء خليفة حفتر نحو طرابلس مطلع شهر أبريل (نيسان) الماضي. وفي غضون ذلك رفعت السلطات التونسية والجزائرية تنسيقهما الأمني والسياسي حول محاربة الإرهاب والملف الليبي. وكشف الجهيناوي أن محادثاته والوفد التونسي المرافق له مع نظيره الأميركي بومبيو ومساعديه تشمل الحرب على الإرهاب ومستجدات ملف ليبيا، وجهود وقف إطلاق النار فيها، وذلك في إطار اجتماعات الدورة الثالثة «للحوار الاستراتيجي» بين تونس والولايات المتحدة الأميركية، التي بدأت أول من أمس وتختتم اليوم. من جهة ثانية، قللت السلطات التونسية من مصداقية شريط فيديو جديد، نسب إلى مسلحين تونسيين من أنصار «تنظيم داعش» المتطرف، هدد مساء أول من أمس تونس وموسمها السياحي بهجمات إرهابية جديدة. وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت في وقت سابق عن القضاء على إرهابي ينتمي للمجموعة الليبية، التي شنت في 27 من يونيو (حزيران) الماضي هجومين إرهابيين على أهداف أمنية وسط العاصمة التونسية، تسببا في مقتل شخصين أحدهما رجل أمن. وقد تزامن الهجومان مع هجوم ثالث على محطة إرسال تلفزيوني على الحدود الجزائرية - التونسية، وأيضا مع الإعلان عن تدهور كبير في صحة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، ونقله إلى المستشفى العسكري بشكل مستعجل، وهو ما ضاعف من مخاوف الطبقة السياسية من تأثير وانعكاسات هذه التطورات المتلاحقة على الأوضاع الاقتصادية، وأيضا على المحطات السياسية والانتخابية التي تنتظرها البلاد. وأظهر الفيديو الجديد المنسوب لـ«تنظيم داعش» مجموعة من المسلحين، وهم يلوّحون بشن مزيد من الهجمات في تونس، ويعلنون مبايعتهم لزعيم «تنظيم داعش» أبو بكر البغدادي. وتزامنت هذه التطورات مع توقيع اتفاقية جديدة للتنسيق الأمني بين السلطات الجزائرية وحكومة الوفاق الليبية في العاصمة الجزائرية، أول من أمس، وذلك بعد أيام قليلة من زيارة وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشا آغا إلى تونس والجزائر. علما بأن تونس وقعت مع ليبيا مؤخرا اتفاقا مع حكومة الوفاق الوطني على تأمين الحدود المشتركة بين البلدين، وتكثيف الجهود المبذولة لمقاومة الإرهاب، ومكافحة تسلل العناصر الإرهابية في الاتجاهين، في انتظار عقد اجتماع للجنة الأمنية المشتركة بين تونس وليبيا قريباً لتدارس هذه القضايا، وفي مقدمتها الأزمة الليبية، حيث احتضنت تونس العاصمة مؤخرا عددا من المسؤولين الليبيين، ضمن جهود دعم المبادرة، التي قدمتها الرباط من أجل تفعيل اتفاقية التسوية السياسية الموقعة في مدينة «الصخيرات» المغربية قبل 4 أعوام. ودعمت ندوات عن التسوية السياسية في ليبيا، احتضنتها تونس مؤخرا وعرفت مشاركة موفدين من الأمم المتحدة، تعديل بعض بنود اتفاقية «الصخيرات» في اتجاه ضمان انفتاحها على الأطراف التي اتهمت الاتفاقية بإقصائها سياسيا، وخاصة الأطراف الموالية لنظام الرئيس الليبي السابق معمر القذافي. يذكر أن مصادر رسمية تونسية تقدر عدد الليبيين المقيمين بصفة دائمة في تونس بنحو نصف مليون، موضحة أن العدد يرتفع إلى نحو مليونين عندما يستفحل القتال في ليبيا. في سياق منفصل، افتتح أمس المعبر الحدودي البري الرابط بين تونس وليبيا في رأس الجدير مجددا أمام المسافرين في الاتجاهين، بعد اضطراب جديد في الحركة في المعبر البري الرئيسي بين البلدين، أول من أمس وصباح أمس الأربعاء، وهو ما أثر سلبا في حركة السياح وصغار التجار في الاتجاهين في موسم الصيف، الذي يشهد عادة ارتفاعا سريعا في نسق الحركة في الاتجاهين.

«العسكري» السوداني وقوى التغيير يوقعان اتفاقاً سياسياً لاقتسام السلطة

حميدتي عده «لحظة حاسمة وتاريخية»... ودرير وصفه بأنه فخر للسودان وأفريقيا

الشرق الاوسط....الخرطوم: أحمد يونس.. شهدت العاصمة السودانية يوماً عاصفاً وماطراً، وقعت خلاله قوى «إعلان الحرية والتغيير» التي تقود الثورة، والمجلس العسكري الانتقالي الحاكم، «الاتفاق السياسي» الذي يحدد هياكل الحكم خلال الفترة الانتقالية، بحضور الوسيطين الأفريقي والإثيوبي وشهادتهما، وكانت لافتة «الدموع» التي سالت من عيني الوسيط الإثيوبي أثناء إلقاء كلمته. وإثر تفاوض شاق دام طوال الليل، وقع كل من نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو «حميدتي» عن المجلس العسكري، وعضو تجمع المهنيين أحمد ربيع، عن قوى إعلان الحرية والتغيير، صبيحة أمس بالأحرف الأولى على وثيقة «الاتفاق السياسي» وتنص على تحديد هياكل الحكم الانتقالي التي ينتظر أن تستمر ثلاث سنوات وثلاثة أشهر. وقال الطرفان في مؤتمر صحافي عقداه بالخرطوم أمس، إنهما اتفقا على جميع التفاصيل المتعلقة بهياكل الحكم و«تقاسم السلطة»، وأرجأ التفاوض حول وثيقة «الإعلان الدستوري» إلى غد الجمعة. وجرت مراسم التوقيع في «فندق كورنثيا» القريب من ملتقى النيلين عند الخرطوم، وسط حضور حاشد من الصحافيين ومراسلي ووكالات الأنباء، والفضائيات الدولية والمحلية، إضافة للوسيطين الأفريقي محمد الحسن ولد لبات، ومبعوث الرئيس آبي أحمد الإثيوبي محمود درير. وقال عضو وفد التفاوض عن قوى إعلان الحرية والتغيير إبراهيم الأمين، في كلمته التي استهل بها مراسم التوقيع، إن الطرفين وقعا وثيقة الاتفاق السياسي بالأحرف الأولى، ليكملا التفاوض حول الوثيقة المكملة لها «الوثيقة الدستورية» الجمعة المقبل، وقال: «وثيقة الاتفاق السياسي تشمل هياكل الحكم، وتعد جزءاً مقدراً من الاتفاق». ووصف نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي محمد حمدان دقلو «حميدتي» لحظة التوقيع بأنها «لحظة حاسمة وتاريخية» لشعب السودان ومسيرته النضالية، وتابع: «سيفتح التوقيع عهداً جديداً وواعداً من الشراكة بين قواتكم المسلحة وقوات الدعم السريع، وكل مكونات القوات النظامية، مع طلائع وقادة الثورة السودانية المجيدة، شركائنا في قوى إعلان الحرية والتغيير». وأوضح حميدتي أن الاتفاق جاء «ثمرة مجهود مضن ومتواصل، انتظره الشعب السوداني طويلاً حتى يستشرف آفاق الحرية والسلام والعدالة»، ووجه رسائل لـ«شهداء ثورة ديسمبر (كانون الأول) المجيدة وشهدائها وأمهات الشهداء، والنساء والشباب»، والذين وصفهم بأنهم «وقود الثورة الظافرة». وأشاد حميدتي بمن أطلق عليهم الذين أسهموا في الوصول للاتفاق، وخص منهم «ممثلي الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا، والأشقاء العرب وأصدقاء السودان في العالم»، لما بذلوه من جهد من أجل التوصل لاتفاق. وقال الوسيط الأفريقي محمد الحسن ولد لبات، إن الطرفين وقعا اتفاقاً كبيراً، يعد خطوة «حاسمة في مسار التفاوض الشاق»، وأشار إلى أنه «يفتح عهداً جديداً يسهل الطريق للخطوة الثانية». ودعا لبات الصحافيين ليكونوا «ممن يسقي زهور السلام»، وللابتعاد «عن أي قول وفعل من شأنه ألا يقرب بين أبناء الشعب»، مؤملا بأن تكون خطوة التوقيع «قبس نور يضئ الطريق أمامنا ليعود السلام والمحبة والديمقراطية والبناء». وأبدى مبعوث رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد السفير محمود درير، سعادته بمشاركته في الوساطة، التي جعلته شريكا فيما سماه «مرحلة حاسمة من التاريخ الحديث لهذا البلد العظيم السودان». وقال درير الذي فاضت دموعه تأثراً أثناء إلقاء كلمته: «نأمل من الاتفاق بأن يخرج هذا الشعب من بوتقة الفقر والحصار المفروض عليه، ومن سجل ما يسمى دولة داعمة للإرهاب»، وتابع وسط موجة بكاء ثانية: «هذا الشعب العظيم يستحق هذا اليوم التاريخي»، معتبراً توقيع الاتفاق نصرا للسودان ولأفريقيا بقوله: «هنيئاً للسودان وهنيئاً لأفريقيا». وحيّا إبراهيم الأمين في كلمته الثانية «الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل السودان»، وقال: «أرواح الشهداء حاضرة بيننا ولا يمكن أن ننساها لأنها تعني بداية مرحلة جديدة في السودان». وأشار الأمين إلى ما سماه «تغييراً أساسياً» أحدثته الثورة السودانية في كل أنحاء المنطقة، وقطع بأن الثورة ستحدث التغيير المنشود، وقال: «الشباب الذي قام بهذه الثورة شكل درجة عالية جدا من المسؤولية والأخلاق المميزة». ووصف الأمين المرأة السودانية ودورها بأنها كانت «أيقونة» الثورة، و«تاج رأس كل سوداني»، وقال إنها بمشاركتها في الثورة أضافت بعداً جديداً لكونها عددياً نصف المجتمع، بأن أصبحت «تمثل ثلاثة أرباعه». وشدد الأمين على دور شباب الثورة، ووصفهم بأنهم «كانوا على درجة عالية من الوعي»، استطاعوا من خلاله تجاوز العنصرية والجهوية والقبلية، ووضعوا البلاد على مشارف مرحلة جديدة، تبتعد فيها عن كل ما يفرق السودانيين. وتعهد الأمين بأن يكون الاتفاق بداية لمرحلة جديدة تتاح فيها الحريات التي تسمح لكل سوداني الإسهام في بناء بلده، وبالشعور «أنه حر في بلده»، بعد أن «عانينا كثيرا من الأنظمة الشمولية، التي نهبت أموال السودانيين واستعبدتهم وأذلتهم».

«الشيوعي» والمسلحون رفضوا الاتفاق... والبعث اعتبره خطوة إلى الأمام

ترحيب مصري... والاتحاد الأوروبي يصفه بالإيجابي و{التعاون الإسلامي} تعرض المساعدة

الشرق الاوسط....لندن: مصطفى سري - الخرطوم: محمد أمين ياسين... وجد الاتفاق السياسي الذي وقع في الخرطوم اليوم، بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الثورة، ترحيبا عربيا ودوليا، في حين أبدت قوى سياسية سودانية داخل قوى «إعلان الحرية والتغيير»، رفضها، وأخرى أعلنت تحفظاتها، واعتبرته «لا يلبي طموحات السودانيين»، بعد ساعات من توقيعه. وأعلن الحزب الشيوعي السوداني، رفضه القاطع للاتفاق، واعتبره انحرافاً عن المسار المراد الوصول إليه، وتعهد بمواصلة التصعيد الجماهيري السلمي حتى تتحقق أهداف الثورة، وانتزاع الحكم المدني الديمقراطي كاملاً. وقال الحزب في بيان، إن بعض قوى إعلان الحرية والتغيير «ارتكبت خطأ في التوقيع مع المجلس العسكري الانتقالي، من دون الرجوع لبقية مكونات قوى التغيير، وعملت على تغييب تحالف قوى الإجماع الوطني». ووصف الاتفاق بـ«المعيب والمنقوص»، وبأنه يصُب في مشروع الهبوط الناعم، الذي يُعيد إنتاج الأزمة وسياسات النظام السابق التي ثار ضدها الشعب السوداني. واعتبر البيان الاتفاق تكريسا لـ«هيمنة العسكري على مفاصل الدولة» ويتناقض مع الاتفاق السابق، وأكد العسكري خلاله مراجعة «نسب المجلس التشريعي المتفق عليها سابقاً، وهي (67 في المائة لقوى التغيير و33 في المائة للقوى غير الموقعة على إعلان الحرية والتغيير)». ورأى أن الاتفاق التفاف على لجنة التحقيق الدولية المستقلة، وبالتالي ينسف «تحقيق العدالة لشهداء شعبنا المجيد». ويتيح هيمنة العسكريين على مفاصل الحكومة الانتقالية، بما في ذلك الحكم لمدة 21 شهرا الأولى بمرسوم دستوري، يعينون خلالها وزيري الدفاع والداخلية، والتشاور في تعيين رئيس الوزراء والانفراد بهيكلة القوات المسلحة، والذي اعتبره «مصادرة لحق مجلس الوزراء والمجلس التشريعي». من جهته، قال القيادي في تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، رئيس حزب البعث العربي الاشتراكي علي الريح السنهوري لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن توقيع الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى التغيير، رغم أنه لا يلبي طموحات الشعب السوداني، لكنه «خطوة إلى الأمام» مشترطا استكماله بالوثيقة الدستورية التي لم يتم التوافق عليها بعد. وشكك السنهوري في إصرار المجلس العسكري على «توقيع الاتفاق السياسي» قبل التوافق على الإعلان الدستوري، واعتبره محاولة منه لإرسال «رسائل إلى الخارج»، فحواها أن المفاوضات تسير باتجاه إيجابي، لوقف أي عقوبات قد تفرض عليه، مشيراً إلى أن قوى إعلان الحرية كانت تريد التوقيع على الاتفاق والإعلان الدستوري في وقت واحد. وقال السنهوري إن المفاوضات التي ستبدأ الخميس بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، ستناقش القضايا الخلافية في الوثيقة، مشيراً إلى أن التوقيع على الاتفاق من دون حسم مسألة المجلس التشريعي يعني أن تعليقه لن ينتهي في 3 أشهر، «وسنظل نتفاوض حوله حتى نهاية الفترة الانتقالية». وتابع: «أعتقد أن هنالك نيات مبيتة من المجلس العسكري لإلغاء وتجميد المجلس التشريعي، بحيث تؤول سلطات التشريع إلى مجلس السيادة وهذا أمر مرفوض من جانبنا». وأوضح السنهوري أن المقترح المطروح بإسناد ابتدار سلطة التشريع وسن القوانين من قبل مجلس الوزراء وإجازتها من مجلس السيادة يحوله إلى مجلس رئاسي، «وهذه وصاية منه على الثورة والشعب». وانتقد تسليم السلطة السيادية العليا للعسكريين طوال 21 شهراً، واعتبرها انتقاصا من سيادة الشعب، ومن قدرة قوى الحرية والتغيير على إنجاز أهداف ومطالب الثورة، بيد أنه عاد للقول: «من إيجابياته تمكين المشاركة الوطنية لجماهير شعبنا، وقواه السياسية والاجتماعية في السلطة وهذه خطوات نحو الأمام». وتابع: «بموازين القوى القائمة الآن، كان ينبغي الانتقال إلى سلطة مدنية كاملة، وهذا مطلب القوى الخارجية بأن تخضع الجيش والأمن لسلطة مدنية». ومن جهته، قال نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، مستور أحمد محمد، إن التوقيع على الاتفاق بالأحرف الأولى «خطوة مهمة، لكنه لا يعني أنه تم اتفاق كامل»، وتابع: «هنالك قضايا مختلف حولها بين الطرفين ستتم مناقشتها لاحقاً، وتنبع أهمية التوقيع حتى لا يتراجع المجلس العسكري عن الاتفاقات كلما تعثر أو توقف التفاوض». وأشار مستور إلى أن الوثيقتين «الاتفاق السياسي والإعلان الدستوري» يكمل بعضهما بعضا، وأن الخلاف بين الطرفين لايزال محتدماً حول المجلس التشريعي، وأضاف: «المجلس العسكري يصر على فتح النقاش حوله بحجة أن هنالك واقعاً جديداً، وفي المقابل تتمسك قوى إعلان الحرية والتغيير بالإبقاء على النسب المتفق حولها سابقاً». ويصف مستور إرجاء تشكيل المجلس التشريعي لثلاثة أشهر، بأنه «خلل كبير، إذا لم يتم الاتفاق على هذه القضية خلال المفاوضات وحسمها بشكل واضح، فإن قوى الحرية والتغيير ستواجه مشكلة كبيرة خلال الفترة الانتقالية». وتوقع مستور ألا يكون الاتفاق على «الإعلان الدستوري» سهلا، لأن قوى الحرية والتغيير قدمت كثيرا من التنازلات للوصول للاتفاق، لكن المجلس العسكري ليست لديه الإرادة اللازمة، وسيختلق قضايا خلافية تعطل الوصول إلى حلول. الجبهة الثورية تبدي تحفظاتها حول اتفاق الإعلان السياسي بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري. من جهتها، تحفظت الجبهة الثورية بقيادة الدكتور جبريل إبراهيم على الاتفاق السياسي، وشددت على أنها ليست طرفاً في هذه الاتفاقية. وكشفت عن أن خياراتها مفتوحة بما في ذلك الدخول في مفاوضات مباشرة مع المجلس العسكري للتوقيع على اتفاق سلام، وأعربت عن خيبة أملها في توقيع الاتفاق السياسي دون استصحاب رؤية الجبهة الثورية التي قدمتها في اجتماعات أديس أبابا مع قوى الحرية والتغيير طوال الأيام الخمسة الماضية. وقال المتحدث باسم الجبهة الثورية الدكتور محمد زكريا لـ«الشرق الأوسط» إن «تحالف الجبهة الثورية الذي يضم الحركات المسلحة في دارفور لديه تحفظات حول ما تم التوقيع عليه بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري أمس في الخرطوم». وأضاف: «هذا الاتفاق لسنا طرفاً فيه ولا يعنينا في شيء ولم نتوقع أن توقع قوى الحرية والتغيير على الاتفاق على الرغم مما توصلنا إليه في أديس أبابا في الأيام الماضية ونحن ما زلنا في اجتماعات معهم... سنحدد مواقفنا بشكل نهائي من الاتفاق والخطوات التي ستتخذها الجبهة الثورية». وكانت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا قد استضافت اجتماعات مشتركة بين وفدي قوى الحرية والتغيير وفصائل الجبهة الثورية التي تضم الجماعات المسلحة من الحركة الشعبية قيادة مالك عقار وحركتي تحرير السودان بزعامة مني أركو مناوي والعدل والمساواة برئاسة جبريل إبراهيم، وتحارب هذه الحركات حكومة الخرطوم منذ سنوات في مناطق النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور. وتوالت ردود الفعل، على الاتفاق السياسي السوداني، ففي القاهرة، أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن سعادته بتوقيع الاتفاق الذي يمهد الطريق لبداية مسار جديد. وأكد الرئيس السيسي أنه يتابع جميع التطورات على الساحة السودانية، مؤكداً مساندة بلاده لخيارات الشعب السوداني في صياغة مستقبله والحفاظ على بلاده ومؤسساتها. وأعرب الرئيس السيسي عن ثقته في قدرة الشعب السوداني ومؤسسات الدولة على استعادة الاستقرار وتحقيق الأمن والحفاظ على مقدرات دولة السودان. ومن مدينة جدة، رحب الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بالاتفاق، داعيا المجتمع الدولي لتقديم جميع أشكال الدعم للسودان في هذه المرحلة الانتقالية ليعم السلام المستدام والأمن جميع ربوعه. كما ثمن الدور الفاعل للوساطة وللأطراف الإقليمية والدولية التي ساهمت في إكمال هذه العملية السياسية ودعم السودان للخروج من الأزمة التي مر بها. وأكد الدكتور العثيمين، استعداد المنظمة لتسخير إمكانياتها في دعم الأمن والاستقرار والتنمية في السودان اتساقاً مع القرارات الصادرة على مستوى القمة والمجلس الوزاري. وبينما اعتبر الاتحاد الأوروبي الاتفاق إيجابياً، هنأت الناطقة باسم الحكومة البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أليسون كنغ، في بيان، الشعب السوداني بالاتفاق السياسي. وقالت: «ندرك تماماً أنه ما يزال هنالك الكثير الذي يجب القيام به وتلك هي فقط البداية من أجل شعب دافع عن مطالبه بكل سلمية، ولكن هذه اللحظة تستحق الاحتفال فهي تكلل كثيرا من الجهود والتضحيات... تضحيات كبرى تجلت بوضوح في دموع الوسيط الإثيوبي».

سلامة يبحث في الإمارات سبل وقف القتال في ليبيا

«الجيش الوطني» يعلن عن «بشائر نصر مرتقبة» خلال الساعات المقبلة

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود.. بحث غسان سلامة، المبعوث الأممي لدى ليبيا، مع الشيخ عبد الله بن زايد، وزير الخارجية والتعاون الدولي لدولة الإمارات العربية المتحدة، سبل وضع حد للاقتتال الدائر في ليبيا والعودة للعملية السياسية. وجاءت هذه التطورات في وقت تحدث فيه «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، أمس عما وصفه بـ«بشائر النصر المرتقبة» خلال الساعات المقبلة، بعد إعلانه تحقيق قواته المزيد من التقدم على الأرض في المعارك، التي تخوضها للسيطرة على العاصمة طرابلس. وقالت البعثة الأممية إن رئيسها سلامة، الذي زار أبوظبي أول من أمس، عرض للمسؤولين في دولة الإمارات «الكلفة الإنسانية الخطيرة للأحداث الراهنة، وأهمية التمسك بخريطة طريق موحدة للمّ شمل الليبيين، ولمساعدتهم على التوافق والمصالحة». ميدانياً، أعلن اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم «الجيش الوطني»، أن قواته «تمكنت في كافة المحاور من تطوير عمليات هجومية تعبوية على كافة خطوط النار، مستفيدة من دروس المعارك السابقة، وعليه فقد استطاعت تحقيق نجاحات كبيرة، والتقدم نحو مواقع تمركزات الميليشيات الإرهابية». وقال المسماري في بيان له في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، إن «القوات الجوية قدمت الدعم الناري القريب في جميع مراحل الهجوم، كما دكت أهدافاً إرهابية في العمق الاستراتيجي المعادي»، معتبراً أن «مرحلة الحسم التعبوية والاستراتيجية أظهرت كفاءة، وقدرة عالية لقواتنا على كافة المستويات من القيادة الاستراتيجية والتكتيكية، وعلى مستوى الانضباط التنفيذي للخطط العسكرية على الأرض، كما هي على الخريطة». وأكد المسماري، الذي كان مقرراً أن يعقد في وقت لاحق من مساء أمس مؤتمراً صحافياً في مدينة بنغازي (شرق)، أن «الساعات القادمة تحمل المزيد من بشائر النصر على الميليشيات الإرهابية والعصابات الإجرامية». بدوره، أكد المركز الإعلامي لغرفة «عمليات الكرامة»، التابع للجيش الوطني، أن الميليشيات المسلحة لمدينة مصراتة (غرب)، سحبت أسلحتها المخزنة بمدرسة السواني الثانوية إلى الكريمية في العاصمة طرابلس، لافتاً إلى مغادرة عدد من العصابات المسلحة إلى خارج محاور القتال في اتجاه طريق العودة إلى مصراتة، وذلك بعد وصول أنباء على وجود نيّة هجوم كاسح لقوات الجيش الوطني. في المقابل، ناقش السراج، الذي يقول إنه القائد الأعلى للجيش الليبي، في اجتماع عقده بالعاصمة طرابلس، أمس، مع اللواء محمد الحداد، آمر المنطقة العسكرية الوسطى التابع له، آخر المستجدات والتطورات على الصعيدين العسكري والأمني، والأوضاع الميدانية على الجبهات «لصد العدوان الغاشم» على طرابلس. وقال السراج في بيان وزعه مكتبه إن الاجتماع تناول أيضاً «مراجعة عمليات التنسيق ما بين المناطق العسكرية المختلفة ومحاور وخطوط القتال، وآليات العمل فيما بينها، بالإضافة إلى بحث متطلبات المرحلة المقبلة من العمليات العسكرية». كما بحث السراج مع خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، في طرابلس آخر مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية، التي تمر بها البلاد بصفة عامة، في ظل ما وصفه بالاعتداء الذي تتعرض له العاصمة. بدورها، قالت عملية «بركان الغضب»، التي تشنها قوات السراج، إن قواتها المتمركزة في محور وادي الربيع نجحت بمساندة من سلاح الجو التابع لها في تدمير دبابتين وآلية مسلحة وناقلة جنود. وكانت وزارة الصحة بحكومة السراج قد أعلنت عن إصابة أربعة أشخاص في قصف جوي، استهدف مستشفى ميدانياً جنوب العاصمة طرابلس، وقالت الوزارة في بيان إن «المستشفى الميداني بمنطقة السواني تعرض لقصف طيران جوي، أصيب على أثره ثلاثة سائقي سيارات إسعاف ومسعف». وأدانت الوزارة ما وصفته بالاستهداف المباشر وغير الأخلاقي للمستشفى الذي قالت إنه ومستلزماته تعرضوا للتدمير. ونقل البيان عن رئيس الأزمات والطوارئ بوزارة الصحة فوزي أونيس قوله: «هذا هو الاستهداف الثاني للمستشفى الميداني في السواني، رغم أن المستشفى بعيد عن جبهات القتال». وتتواصل المعارك جنوب العاصمة طرابلس بين قوات الجيش الوطني وقوات السراج، منذ إعلان المشير حفتر في الرابع من شهر أبريل (نيسان) الماضي عن عملية عسكرية لـ«تحرير طرابلس»، قابلتها حكومة السراج بعملية «بركان الغضب» لصد الهجوم. مما أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص، وإصابة نحو 6 آلاف. إضافة إلى نزوح 105 آلاف من مواقع الاشتباكات، بحسب إحصائيات دولية وحكومية.

الجزائر: شخصيات تاريخية وسياسية لقيادة «حوار السلطة» مع الحراك

الشرق الاوسط....الجزائر: بوعلام غمراسة... أفضت لقاءات ماراثونية، عقدها نشطاء عشرات الجمعيات والتنظيمات في الجزائر، إلى اقتراح أسماء عدة شخصيات ليكونوا وسطاء في جولات حوار مرتقبة، تجمع السلطة بالحراك الشعبي. وفي غضون ذلك أمرت «المحكمة العليا»، أمس، بإيداع وزير الصناعة السابق محجوب بدة رهن الحبس المؤقت بعد اتهامه بالفساد. وأعلن عبد الرحمن عرعار، رئيس «المنتدى المدني للتغيير»، الذي يضم عدة جمعيات مشاركة في الحراك، خلال مؤتمر صحافي احتضنته العاصمة أمس، عن لائحة تتكون من 13 شخصا، غالبيتهم من إيقونات الحراك الجاري منذ 22 فبراير (شباط) الماضي. وقال إنهم «قادرون على قيادة الوساطة والحوار»، الذي دعا إليه الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح منذ عشرة أيام، كما دعا إليه قبله قائد الجيش الجنرال أحمد قايد صالح. وتضم اللائحة أسماء كبيرة من المجتمع، أبرزهم وزير الخارجية السابق ومرشح رئاسية 1999 أحمد طالب الإبراهيمي، ورئيسي الوزراء السابقين مقداد سيفي ومولود حمروش، ورئيس البرلمان السابق كريم يونس، وأيقونة الثورة جميلة بوحيرد، والمحامي البارز مصطفى بوشاشي. وقال عرعار، وهو ناشط بارز في مجال حماية الطفولة، إن «الهدف من المسعى البحث عن مخرج للأزمة. فقد أجرينا اتصالات مع فريق من الشخصيات الوطنية لتحقيق هذا الهدف، وقد أبدوا استعدادا للمشاركة في الوساطة والحوار». وكان بن صالح قد دعا قبل أسابيع الأحزاب والناشطين إلى اختيار شخصيات مستقلة عن الحكومة، ليكونوا وسطاء بين المتظاهرين والسلطة، بغرض بحث تنظيم انتخابات رئاسية «في أقرب الآجال». وفشلت الحكومة في تنظيم الرئاسية، التي كانت مقررة في الرابع من يوليو (تموز). فيما عجز بن صالح عن إقناع الأحزاب والجمعيات بالتحاور معه. ورفض عرعار الحديث عن «شروط» للحوار مطروحة على السلطة، مفضلا التأكيد على «ضرورة إحداث ظروف تسمح بنجاح الوساطة والحوار.. وينبغي أن يتوفر مناخ عام على الصعيد السياسي، حتى ينجح فريق الشخصيات في مهمته». مشددا على أنه «إذا تمت الموافقة على الفريق فإنه سيبدأ المهمة فورا». وكان يقصد بذلك أن يقبل به الحراك، الذي سيبدي موقفه من «الشخصيات الـ13» في مظاهرات الغد، كما يقصد موقف السلطة الفعلية (الجيش) من هذه الأسماء المقترحة. كما أكد عرعار أن «الإفراج عن المعتقلين السياسيين سيكون خطوة إيجابية، من شأنها تعزيز الحوار والثقة في الشخصيات الـ13». في إشارة إلى اعتقال سياسيين ورموز تاريخية وشبان من الحراك. من جهته، قال رئيس البرلمان السابق كريم يونس في بيان «إن هذه المبادرة تدخل في إطار المسار السيادي للوساطة بين أبناء الوطن، وهي تندرج في روح المطالب الشرعية لملايين الجزائريات والجزائريين، الذين خرجوا إلى الشارع للتعبير عن غضبهم، وعن رغبتهم في التغيير». ويرفض الحراك ترتيبات السلطة بشأن تنظيم الرئاسية، ويرى في إصرارها على الانتخابات إرادة من جانبها لفرض مرشح مفترض لها، ما يعني أن لا شيء سيتغير، حسب المتظاهرين. إلى ذلك، أودع أمس المستشار المكلف قضايا الفساد بـ«المحكمة العليا»، الوزير السابق محجوب بدة الحبس المؤقت بتهمة «تقديم امتيازات بغير وجه حق إلى مركبي السيارات». وسئل بدة خلال الاستجواب عن صلته برجل الأعمال حسن عرباوي، الذي يملك شركة لتركيب سيارات كورية جنوبية، والذي يوجد هو أيضا في السجن بتهم فساد، وقد تم سجن 17 شخصا في هذه القضية، غالبيتهم موظفون بوزارة الصناعة الذين منحوا تراخيص لعرباوي، سمحت له ببناء مصنع لتركيب السيارات بطرق غير قانونية، حسب ما جاء في تحقيقات الدرك الوطني. وسجن أول من أمس وزير الصناعة السابق يوسف يوسفي بنفس التهم، فيما رفض زميله عبد السلام بوشوارب، المكلف السابق بنفس القطاع، الاستجابة لاستدعاء المحكمة العليا، وهو يقيم بفرنسا، ولذلك يرجح إطلاق مذكرة اعتقال دولية ضده.

إنقاذ 277 مهاجرا بين إسبانيا والمغرب ووفاة امرأة

الراي....الكاتب:(أ ف ب) ... انتشل عناصر الإنقاذ البحري الإسبان والمغاربة 277 مهاجرا من دول جنوب الصحراء ليل الثلاثاء، بينهم امرأة توفيت على أحد القوارب، كما ذكر عناصر الإنقاذ الإسبان الأربعاء. على الجانب الإسباني، تم إنقاذ 220 شخصا كانوا على متن ثلاثة زوارق في بحر ألبوران، كما ذكرت متحدثة لوكالة فرانس برس. وقد انتشل الزورق الأول في حوالى الساعة 21.00 توقيت غرينتش مساء الثلاثاء، أما الاثنان الآخران ففي وقت مبكر من صباح الأمس الأربعاء، وكانت المرأة التي توفيت على واحد من هذين الزورقين، ولم يعرف سبب وفاتها، كما أوضحت المتحدثة. وبالإجمال، كانت 57 امرأة وأربعة قاصرين في الزوارق. وفي المقابل، أنقذت السلطات المغربية في بحر ألبوران نفسه، 57 شخصا، كما قالت المتحدثة الإسبانية التي لم تقدم تفاصيل عن جنس المهاجرين وأعمارهم.

المغرب: خلافات تهز «العدالة والتنمية» بسبب قانون إصلاح التعليم

الرباط: «الشرق الأوسط»... وجد حزب العدالة والتنمية المغربي، متزعم الائتلاف الحكومي، نفسه مرة أخرى وسط عاصفة من الانتقادات بسبب موقف نوابه من التصويت على القانون الإطار لإصلاح التعليم، حتى من داخل صفوفه، خصوصاً أن الحزب عارض بشدة بعض مواده طيلة الأسابيع الماضية، ما أدى إلى تأخير المصادقة على القانون بسبب الخلافات الواضحة بين أحزاب الغالبية. وصادقت لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، أول من أمس، بالأغلبية على مشروع القانون؛ الإطار رقم 51.17، المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، بعد تعثر دام أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة، بسبب خلاف حول مبدأ «التناوب اللغوي»، الذي جاء في المادة الثانية، والذي يرى فيه الكثيرون تمكيناً للغة الفرنسية على حساب اللغتين الرسميتين للمملكة: العربية والأمازيغية. وتناسلت جملة من التعليقات الرافضة لموقف نواب حزب العدالة والتنمية، الذين قرروا في اللجنة الامتناع عن التصويت على المادة المثيرة للجدل، والتي جرى تمريرها بـ«12 صوتاً فقط، في الوقت الذي امتنع فيه 16 عضواً عن التصويت، وعارضها نائبان». وقال محمد بولوز، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، في تدوينة غاضبة في «فيسبوك»: «في الوقت الذي تحررت فيه رواندا من الفرنسية، وتفكر الجزائر بجدٍّ في تحرير ربقة الجامعة من لغة المستعمر، يزداد المغرب غرقاً وتبعية للغة متخلفة علمياً ودولياً، وتعود الفرنسية لتهيمن على تدريس العلوم بتواطؤ مكشوف بين الفرقاء السياسيين والدولة الفرنكفونية العميقة ببلادنا». وأضاف بولوز مهاجماً حزبه: «لم يكن حزبنا (العدالة والتنمية) في مستوى اللحظة التاريخية والوفاء للأصالة والعربية، بل ظهر في غاية الضعف والجبن بمجرد الامتناع عن التصويت في اللجنة المعنية». وزاد القيادي ذاته منتقداً موقف حزبه: «لو عارض الحزب لحافظ على ماء وجهه، لأن القانون الإطار كان سيمر على كل حال لتوفر الأغلبية العددية له، وإنما الأحزاب والرجال بمبادئها فإن هم ذهبت مبادئهم ذهبوا». من جهتها، اعتبرت خديجة أبلاضي، القيادية في حزب العدالة والتنمية والنائبة السابقة المتحدرة من الصحراء، في تدوينة مشابهة، التصويت بالامتناع على مشروع «فرنسة التعليم هو جبن سياسي واضح، وموقف متخاذل سيسجله التاريخ»، وأكدت أن التصويت بالرفض الذي عبّر عنه نائبان من حزبها «موقف مشرف وسلوك سياسي بطولي، يعبّر عن مسؤولية ووفاء للمرجعية والهوية والتزام نضالي يعبر عن نبض الشعب واستقلالية القرار السياسي والحزبي». وطالبت أبلاضي، نواب الأمة بـ«إسقاط هذا القانون في المرحلة الأخيرة من التصويت بالجلسة العامة». معبرة عن أملها في أن يوقّع «برلمانيو الصحراء عريضة برفض قانون فرنسة التعليم... لأنهم أكثر الناس دراية بالمستوى المتدني لتلاميذ الأقاليم الجنوبية بمادة الفرنسية، وارتباطهم بها ضعيف، وهذا يهدد مستقبلهم التعليمي والتكويني الأكاديمي والوظيفي»، حسب تعبيرها. ولم يقف الغضب عند هذا الحد، حيث أصدرت حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية بياناً، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، اعتبرت فيه أن التصويت على مشروع القانون الإطار 51.17 في لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، خطوة لها «مآلات خطيرة ترهن مستقبل التعليم ببلادنا بخيارات لا تنسجم مع دستور البلاد، ولا تتماشى مع متطلبات تعليم المستقبل». وجددت «التوحيد والإصلاح» تأكيد مواقف الحركة السابقة في الموضوع، وعلى رأسها «رفضُ كل القرارات التي تمس بمكانة اللغتين الرسميتين العربية والأمازيغية، واستنكارُ اعتماد لغة أجنبية لغةً للتدريسِ مع الإصرار على تعميم التدريس بها في مختلف أسلاك التعليم». كما دعت الحركة، الحكومة والأحزاب السياسية لـ«تحمل مسؤوليتها التاريخية في المحطات التشريعية المقبلة، التزاماً بدستور البلاد، وتحصيناً لمكانة اللغتين الرسميتين في التعليم وفي الإدارة، وفي مختلف مجالات الحياة العامة»، وذلك في عتاب مخفف على حليفها السياسي. في السياق ذاته، استنكر الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، بقوة ما دعاه «التفاف» النواب أعضاء اللجنة على الرفض الشعبي لمواد القانون الإطار، التي تسعى لـ«ترسيم الفرنسية لغةً لتعليم وتعلم المواد العلمية من السلك الابتدائي إلى الثانوي بسلكيه». وأضاف الائتلاف الذي يضم مختلف التوجهات السياسية والمدنية بالبلاد، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه: «نرفض الترويج الإعلامي المغلوط الذي اعتبر التصويت قد تم بواسطة الأغلبية؛ وهذا تزييف مكشوف للحقيقة وانقلاب كامل الأركان على خيارات الشعب المغربي وصوته». وزاد موضحاً أن الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية يحمل المسؤولية «كاملة في تمرير المشروع إلى نواب الأمة الذين يفترض أنهم ممثلون لطموحاتها ومستقبل أبنائها في أن ينعموا بمكتسبات أعلى وثيقة دستورية في البلاد، بما فيها تلك التي تضمن حقوقها الثقافية والهوياتية وترسخها»، واعتبر تصويتهم على تمرير المشروع «تآمراً على مصالح الأمة التي يمثلون أفرادها، وانحرافاً خطيراً عن المنهجية الوطنية السليمة». كما دعا الائتلاف ما سمّاها «القوى الحية»، إلى «التصدي لهذا المنحى التراجعي الخطير والمضر بالمدرسة المغربية وبمستقبل الأجيال». ويُرتقب أن تتواصل حملة الانتقاد والسخرية من حزب العدالة والتنمية وقيادته، والتي تجعل من اللغة العربية وقضايا الهوية والقيم معارك أساسية في مسارها وتجربتها، في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث بدا الحزب عاجزاً هذه المرة، واستسلم للضغوط التي فرضها خصومه وحلفاؤه عليه في هذه المناسبة.



السابق

العراق...مقتل دبلوماسي تركي بإطلاق نار في أربيل...العبادي: المالكي لا يحترم تعهداته وإنجازات عبد المهدي وهمية وكشف عن فساد في الحشد الشعبي...إيران تسعى لفتح قنصلية شرق الموصل.. وتستفز المسيحيين...

التالي

لبنان...اللواء.... «عقارب الساعة» تعود إلى الوراء بين «القوّات» وتيّار باسيل...ميقاتي والسنيورة وسلام يزورون مصر والكويت قريب..."حزب الله" أحرج حلفاءه: إما معنا أو ضدنا حول المجلس العدلي...«انتفاضة فلسطينية» بوجه قرار مكافحة العمالة غير الشرعية و«أبو مازن» على خط الاحتواء...«عين» لبنان على «إطفاء» الأزمة السياسية بعد إمرار «الموازنة الاضطرارية»....اتفاق الطائف في «العناية المركزة» ودعوات إلى حمايته....حرب يحذر من الخطر على مستقبل لبنان... وريفي يشدد على مواجهة النفوذ الإيراني...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,407,604

عدد الزوار: 6,948,701

المتواجدون الآن: 73