مصر وإفريقيا...مصر: «طوارئ» بعد رفع أسعار الوقود...الحكومة تُكثّف رقابة الأسواق والمواصلات بعد «زيادة المحروقات» ..غلاء الأسعار... دواء الحكومة المر يتجرعه محدودو الدخل...ليبيا: اعتقال سائق بن لادن في درنة... والجيش يقترب من إعلان تحريرها..حزب في الائتلاف الحكومي السوداني يهدد بالانسحاب..عشرات القتلى في نيجيريا بستة تفجيرات انتحارية..مفرزة طائرات «شينوك» البريطانية لدعم الفرنسيين في «الساحل»..

تاريخ الإضافة الإثنين 18 حزيران 2018 - 6:39 ص    عدد الزيارات 1981    القسم عربية

        


مصر: «طوارئ» بعد رفع أسعار الوقود...

محرر القبس الإلكتروني .... القاهرة – أحمد سيد حسن ومحمود كمال .. مع انتهاء إجازة عيد الفطر، يعود الصخب إلى الشوارع المصرية مع عودة دوام العمل الرسمي، غير أن المفاجأة التي ستكون في انتظار ملايين المسافرين ارتفاع أسعار كل الحافلات العامة والخاصة بعد زيادة أسعار البنزين والسولار بنسبة تراوحت ما بين 20 في المئة الى 35 في المئة، وبالتالي يتوقع حدوث مشاجرات واحتجاجات في محطات السفر، وهو ما استعدت له المحافظات بإعلان حالة طوارئ، سواء بإعلان الأسعار الجديدة بنسب زيادة تتوافق مع أسعار البنزين والسولار، مع تواجد أمني مكثف لمواجهة اي حالات لاستغلال المواطنين ومحاولة اي اتجاهات لتوظيف رفع الأسعار للقيام بأعمال عنف واحتجاجات جماعية، بالإضافة الى توفير حافلات حكومية لنقل المسافرين في حال حدوث إضراب او امتناع سيارات النقل الخاصة عن العمل. وستكون الساعات والأيام القليلة المقبلة اختباراً لمدى تقبل ملايين المصريين الذين يعيشون واقعاً اقتصادياً واجتماعياً صعباً، منذ تعويم الجنيه، كما ستكون اختباراً آخر لوصفات صندوق النقد الدولى وللحكومة الجديدة التي بدأت اول أيامها بتلك القرارات الصعبة، مع تأكيدات بانه لا يوجد طريق آخر للخروج من الازمة الاقتصادية الصعبة إلا بإجراءات أكثر صعوبة. في سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية عن تخصيص أرقام لتلقي الشكاوى من المواطنين، من أي استغلال لتجار أو محطات بنزين أو سائقي وسائل مواصلات، بعد تحريك أسعار الوقود. وأمر وزير الداخلية اللواء محمود توفيق بالاستجابة السريعة للبلاغات، مع الانتشار الأمني بجميع مواقف السرفيس بكل المحافظات، وضبط المتلاعبين والمستغلين لتحريك أسعار الوقود. في غضون ذلك، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرارا بالإفراج عن أكثر من 960 غارماً وغارمة، حيث قضى المفرج عنهم ضمن العفو الرئاسى، أول أيام عيد الفطر المبارك في بيوتهم، وكان صندوق تحيا مصر قد تكفل بديون هؤلاء الغارمين، والتي بلغت أكثر من 30 مليون جنيه. وأكد السيسي أنه كلف وزير الداخلية باتخاذ الإجراءات اللازمة لسداد مديونيات كل الغارمات من خلال صندوق تحيا مصر. من جهة أخرى، أمرت نيابة حوادث شمال الجيزة، بحبس 8 أفراد، 15 يوما على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بتكوين خلية تنتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي بكرداسة. وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهمين خططوا لارتكاب أعمال تخريبية من خلال تصنيع عبوات ناسفة، كما خططوا لتهريب أحد معاونيهم المسجون على ذمة قضية أعمال عنف، وعثر بحوزتهم على جهاز كمبيوتر يحتوي على مخططات إرهابية من شأنها الضرر بالأمن العام. وأضافت التحقيقات أن المتهمين أعمارهم تتراوح بين 17 و21 عاما من أعضاء جماعة الإخوان، وبايعوا أبوبكر البغدادي وتنظيم داعش وانضموا إلى التنظيم عبر الإنترنت وتلقوا تعليمات بتنفيذ عمليات إرهابية في مصر.

مصر: الحكومة تُكثّف رقابة الأسواق والمواصلات بعد «زيادة المحروقات» ورئيس الوزراء شدد على ضبط المخالفات

الشرق الاوسط....القاهرة: محمد نبيل حلمي.. خيم قرار الحكومة المصرية بزيادة أسعار المحروقات، أمس، على مسار التحركات الرسمية في العاصمة والمحافظات المختلفة، وذلك بعد يومين من بدء سريانه أول من أمس (السبت)، حيث كثفت الأجهزة التنفيذية والرقابية من إجراءاتها وخصصت خطوطاً ساخنة لتلقي شكاوى مخالفة الأسعار المحددة لتعريفة النقل، أعلنت وزارة الداخلية نشر عناصرها في عدد من محطات الركوب، وكذلك أجرى بعض المحافظين جولات ميدانية في المواقف. وتضمنت الزيادات رفع سعر البنزين 92 أوكتين نحو 35 في المائة والبنزين 95 بنسبة 17.4 في المائة، فيما ارتفع سعر أسطوانات الطهي 66.6 في المائة، وسعر السولار والبنزين 80 أوكتين الأقل جودة 50 في المائة، وهي الزيادة الأكثر تأثيراً على شرائح واسعة من المصريين نظراً لاستخدامهما في أغلب وسائل النقل والمواصلات العامة والخاصة. وأعلن رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، أمس، أنه وجه المسؤولين المحليين بنشر «تعريفة الركوب الجديدة الخاصة بكل محافظة، والإعلان المتواصل عنها، مع سرعة طباعة اللافتات، وتعليقها في المواقف، ووضع ملصقات على سيارات السيرفيس بقيمة الأجرة الجديدة المعتمدة من المحافظين، مع تحديد خطوط ساخنة للشكاوى في حالة مخالفة أي سائق». وبدأت غرفة العمليات المركزية التابعة لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء في نشر تعريفات الركوب الجديدة بكل محافظة، وكذلك خصصت «هيئة الرقابة الإدارية» رقم هاتف مختصرا لتلقي «شكاوى المواطنين على مستوى الجمهورية عن مخالفات أسعار المحروقات وتعريفة الركوب». وبحسب مجلس الوزراء، فإن مدبولي، شدد على «تطبيق القانون بكل حسم مع أي مخالفة أو محاولة من السائقين لمخالفة تعريفة الركوب المحددة»، لافتاً إلى «وجود رقابة صارمة على جميع مواقف السيارات بكافة المحافظات، وإلزام جميع السائقين بتعريفة الأجرة الجديدة، سواء أجرة الأقاليم والمحافظات أو تعريفة السيرفيس والتاكسي في النقل الداخلي». وفي وقت سابق قال رئيس الوزراء إن «زيادة أسعار السولار بنسبة 50.7 في المائة لن تؤثر على أسعار الخبز، وإن وزارة التموين ستتحمل فروق أسعار السولار الجديدة عن المخابز، ولن يتأثر سعر رغيف الخبز». وعقد مدبولي، اجتماعاً بـ«الفيديو كونفرانس» مع المحافظين على مستوى الجمهورية لمتابعة توافر المنتجات البترولية المختلفة، وتطبيق تعريفة الركوب لسيارات السيرفيس والتاكسي الجديدة، وأكدوا بدورهم على «الانتهاء من تعريفة الركوب الجديدة، سواء داخل المحافظة أو التي تربطهم بالمحافظات المجاورة، وأن الزيادة تتراوح بين 10 و20 في المائة». وفي مقابل ذلك أصدر تكتل (25 - 30) البرلماني المعارض، بياناً، أمس، أعلن فيه رفضه لقرارات زيادة الأسعار، وقال إن ما تسميه الحكومة بخطة الإصلاح الاقتصادي «تهوي بالوطن إلى منحدر خطير» بحسب نص البيان. ودعا التحالف المكون من أكثر من 15 نائباً برلمانيا، إلى «إلغاء قرار رفع أسعار المحروقات فورا، وعقد مؤتمر وطني اقتصادي يضم كافة القوى السياسية لوضع خطة اقتصادية وسياسية بديلة خلال شهرين». ميدانياً، نشرت أجهزة الأمن التابعة لوزارة عناصرها في مواقف النقل الخاصة والعامة، وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن تلك الخطوات تستهدف «ضبط أي مخالفات تتعلق بزيادة تعريفة الركوب المقررة». وقالت الداخلية، إن «التواجد الأمني في المواقف يستهدف منع أي اشتباكات بين المواطنين والسائقين، ومراقبة التعريفات الجديدة المقررة من قبل المحليات، على أن يتم إقرار كل التعريفات من قبل (السلطات) المحلية الملزمة بإخطار السائقين بضرورة إعلان التعريفة وتعليق ملصقات بها على السيارات». وطالت الأنباء بشأن الزيادات أسعار خدمات الاتصالات، غير أن مصدراً مسؤولاً بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات نفى «وجود أي زيادات في أسعار كروت شحن المحمول بسبب الزيادات الأخيرة في أسعار الطاقة»، وقال إن المتداول في هذا الشأن «شائعات». وفي السياق ذاته أجرى عدد من المحافظين، جولات ميدانية في مواقف السيارات لمراقبة التزام السائقين بالتعريفة الجديدة، وقال محمد سلطان محافظ الإسكندرية (شمال مصر)، إن «الدولة تتحمل فرق قيمة السولار فيما يخص تشغيل المخابز، مشددا على رؤساء الأحياء ومديري مديرية التموين بالثغر بالمتابعة المستمرة لانتظام سير الأعمال بالمخابز». وأكد سلطان استمرار «رفع حالة الاستعداد والطوارئ القصوى في جميع الأجهزة التنفيذية والمعنية بالمحافظة؛ لمواجهة أي حالات مخالفة، واستقبال كافة شكاوى المواطنين الخاصة بتعديل تعريفة النقل وزيادة المنتجات البترولية وتوافر السلع الغذائية وموقف الخبز». وأعلن محافظ السويس (شرق مصر) أحمد حامد أن «لجنة الأزمات بالمحافظة اتخذت عدة قرارات رادعة ضد مستغلي ارتفاع أسعار الوقود بزيادة الأجرة المقررة عشوائيا»، كما حذر محافظ الجيزة كمال الدالي السائقين من «عدم الالتزام بالتعريفة المحددة من قبل المحافظة، مؤكدا أنه سيتم توقيع عقوبات رادعة على المخالفين تتضمن سحب الرخصة وتوقيع غرامات مالية وفقا للقانون»...

استنفار أمني في ميادين مصر بعد تقليص الحكومة دعم الوقود

القاهرة - «الحياة» ... شهدت الميادين المصرية أمس، انتشاراً أمنياً مكثفاً للرقابة على الأسواق وضبط أي مخالفات أو زيادات في الأسعار وللتصدي لأي استغلال للتجار أو لمحطات البنزين أو سائقي وسائل النقل والمواصلات، بعد قرار وزارة البترول والثروة المعدنية تقليص دعم الوقود صباح أول من أمس، في وقت دعم حزب «الوفد»، وائتلاف الموالاة صاحب الغالبية داخل البرلمان «دعم مصر» القرار. وشدد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في بيان أمس، على تطبيق القانون بكل حسم مع أي مخالفات أو زيادة في الأسعار التي حددتها الحكومة بعد قرار تقليص دعم الوقود، مشيراً إلى وجود رقابة صارمة على جميع مواقف السيارات في كل المحافظات، وإلزام جميع السائقين بتعريفة الأجرة الجديدة. وكلف وزير الداخلية اللواء محمود توفيق مديري الأمن في كل المحافظات بتكثيف الانتشار الأمني في جميع المواقف والميادين، لضبط المتلاعبين والمستغلين لتحريك أسعار الوقود، والرقابة المستمرة بإشراف أمني لكل قيادات وزارة الداخلية، وخصصت الوزارة على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» أمس، أرقاماً لتلقي الشكاوى من المواطنين، من أي شكاوى. وأكد ائتلاف «دعم مصر» أن الظروف الراهنة التي تتواكب مع استكمال مسيرة بناء الوطن والعبور إلى المستقبل، تستوجب تعزيز ثقافة المشاركة التنموية من الجميع باختلاف مواقعهم لدعم الإصلاح، مطالباً بتوفير مظلة حماية اجتماعية آمنة لأصحاب الدخول المحدودة، وأن تقوم الدولة بمساعدة المواطن على تحمل ما نتج من إعادة تسعير للمحروقات. وأفاد حزب «الوفد» في بيان أمس، بأنه متفهم ضرورة استكمال خطة الإصلاح الاقتصادي الذي لا غنى عنه، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ الحكومة المصرية حزمة إصلاحات اجتماعية متزامنة للحد من الآثار السلبية الاجتماعية على الطبقات الكادحة، والأكثر تأثراً بقرارات الإصلاح. وأشار إلى ضرورة ضبط الأسواق والرقابة على دوائر توزيع السلع، للحد من موجات الغلاء وارتفاع معدل التضخم، داعياً الى التصدي بحسم لأي محاولات لاحتكار السلع، والتلاعب من جانب بعض التجار الذين قد يستغلون الفرصة لزيادة الأسعار، موضحاً إنه يمكن الحكومة أن تتخذ بعض الإجراءات اللازمة للتقليل من آثار القرارات، مثل تخفيض التعرفة الجمركية على السلع الأساسية المستوردة، وإحكام الرقابة على الأسواق، فضلاً عن تسريع التحول إلى الدعم النقدي.

غلاء الأسعار... دواء الحكومة المر يتجرعه محدودو الدخل

الشرق الاوسط...القاهرة: محمود هاشم.. لم يكد المصريون يتجاوزون تبعات قرار زيادة تعريفة مترو الأنفاق، قبل شهر تقريباً، حتى داهمهم رفع أسعار الكهرباء ثم المحروقات، وفي حين تقول الحكومة وكذلك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن هذه الإجراءات ضرورية رغم صعوبتها، ويشبهها مؤيدوها بـ«الدواء المر»، يعتقد خبراء أنه كان من الممكن تجنب بعضها حرصاً على تلافي تأثيرات اجتماعية وسياسية متوقعة. وقبل عامين حررت مصر سعر صرف عملتها المحلية لتصل إلى أدنى مستوياتها أمام العملات الأجنبية، ما تسبب في زيادات متسارعة في أسعار الخدمات، وكذلك تجاوز التضخم نسبة 30 في المائة في العام الماضي. ويقول عضو مجلس النواب مصطفى الجندي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «قرارات الحكومة دواء مر لا بد من تذوقه، للنهوض باقتصاد البلاد من عثرته، والتخلص من تبعية المعونات، وإن كان ذلك سيكون على حساب جيوب المواطنين». ويضيف أن «هذا البلد في خضم أزماته المالية استطاع توفير 65 مليار جنيه مصري (3.6 مليارات دولار) لدعم مشروع قناة السويس الجديدة، وهو على استعداد لدفع غيرها في مشروعات أخرى». ومع ذلك يقول الجندي: «خطوات التخلص من الدعم يجب أن تقترن بخصوصية الحالة المصرية، بحيث لا تزيد الأسعار على المواطن دون أي تحريك للأجور يغطي هذا العجز، أو دون مراعاة الفروق الطبقية داخل المجتمع، التي تتطلب تفاوت نسب الزيادة حسب إمكانيات كل شريحة». ويعاود الجندي التأكيد على ما يراه «أهمية للإجراءات، أنها فاتورة لا بد من دفعها حتى لا تتحملها الأجيال المقبلة، لكن على القيادة السياسية دراسة القضية ووضعها تحت أعينها، خاصة مع ظهور تجارب مماثلة في دول قريبة مثل اليونان والأردن وغيرهما، فمثل هذه الإجراءات قد تكلل بالنجاح وتقود البلاد نحو تنمية وطنية، أو تخفق في مهمتها فتتسبب في إثارة المواطنين». ويوضح نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عمرو هاشم ربيع، لـ«الشرق الأوسط»، أن «استمرار رفع أسعار جميع الخدمات، في وجود نسبة تقارب 25 في المائة من المصريين يعيشون على دولار أو أقل يوميا، سيصنع حالة من التوتر السياسي والاجتماعي». بعد آخر للزيادات يضعه ربيع، فيقول إنه «بالإضافة إلى ارتفاعات الأسعار، يعاني محدودو الدخل من ضعف دور مؤسسات التكافل الاجتماعي، التي كانت تدعمهم بخدماتها، قبل أن يتقلص نشاطها بعد اشتراطات قانون الجمعيات الأهلية، الذي خنق هذا المنفذ الهام، ما أدى بالضرورة إلى قلة حجم الدعم الموازي، الذي كانت تلجأ إليه الدولة في سنوات سابقة للتخفيف من حدة قراراتها الصعبة». ويضيف: «الحكومة تبرر قراراتها للمواطن بدعوى عدم وجود موارد لتغطية الاحتياجات، في حين أن هناك الكثير من القرارات التي بدورها تنمي هذه الموارد حال اتخاذها، على رأسها الضريبة التصاعدية، مع تحجيم إجراءات الروتين الحكومي». وفي مطلع الشهر الجاري قررت الحكومة المصرية منح العاملين والموظفين بالدولة علاوتين، خاصة واستثنائية؛ لمواجهة ارتفاع أسعار وغلاء المعيشة.

استقرار في سيناء يُعيد «الفارين من الإرهاب» إلى بيوتهم... مؤقتاً

قوات الجيش والشرطة تنفّذ عملية واسعة منذ أربعة أشهر

شمال سيناء (مصر): «الشرق الأوسط».. مُتلهفاً للقاء من ودعهم ومشاهدة أرض غاب عنها تحمل ذكريات طفولته وحطام بيت كان يؤويه، استقل سالم علي سيارة «نصف نقل»، متخذاً مع آخرين مقعده في صندوقها الخلفي، وعينه على امتداد طريق طويل من مدينة الشيخ زويد في اتجاه الجنوب، نحو قريته «الجورة» التي عاشت في السنوات الأخيرة، مع غيرها من مدن سيناء، فصولاً من المواجهات بين قوات الأمن المصرية وعناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة، وعلى رأسها «داعش». ويقول سالم، وهو مزارع في العقد الخمسين من عمره من أبناء قبيلة السواركة التي تسكن أجزاء واسعة من شمال سيناء، لـ«الشرق الأوسط»، إنه عائد إلى قريته بشكل مؤقت، بغرض زيارة أقارب له هناك، والمرور على ما تبقى من أراضٍ زراعية هي كل ما يملك. ويضيف علي أنه اضطر قبل عامين إلى مغادرة محل إقامته، بعد تعرضه لسقوط قذيفة صاروخية حولته إلى حطام، وتسببت في إصابة أحد أطفاله بشظايا وكسور، فيما نجا بقية أفراد الأسرة وعددهم 6 لوجودهم خارج المنزل. ويشير إلى أنه ترك المكان وحمل متاعه واستقر «في منطقة آمنة» بمنطقة بئر العبد غرب سيناء. ويتابع الرجل أنه مع الغالبية من السكان الذين رحلوا عن قراهم، شعروا بانفراجة نسبية بعد استقرار الأوضاع الأمنية أخيراً، وهو ما دفعه إلى أن يعود وحيداً لتفقد المكان الذي تركه، بعد أن تم فتح الطريق الوحيد الذي يصل مدينة الشيخ زويد بقراها الجنوبية، وهي أبو العراج والجورة والظهير، بعد عامين متواصلين من الإغلاق لمسافة تقدر بنحو 15 كيلومتراً. وقبل أربعة أشهر، في فبراير (شباط) الماضي، أطلقت قوات الجيش والشرطة عملية واسعة لتطهير شمال ووسط سيناء من «العناصر الإرهابية»، وذلك بعد تكليف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي الجيش والشرطة بـ«استخدام كل القوة» لاقتلاع الإرهاب من جذوره. ويقول علي بتأثر واضح: «نشتاق إلى قرانا وأرضنا ومنازلنا، وننتظر لحظة العودة الدائمة لها بفارغ الصبر، بعد اكتمال تطهيرها من الإرهاب». ويستطرد: «عدت بدافع الحنين بعد تأكدي أنه لا يوجد خطر على سلامتي، طالما كنت لا أحمل شبهة انتماء إلى مجموعات إرهابية، وتعرضت خلال الطريق لكثير من الأكمنة الأمنية للاستعلام». وانعكس الاستقرار النسبي في الحالة الأمنية على أهالي مدينة الشيخ زويد، التي تقع في وسط مناطق العمليات الأمنية، إذ عادت الحياة إليها بشكل طبيعي، كما قال أحد سكانها ويدعى محمد عبد الرحمن، وهو موظف في القطاع الحكومي ويقيم في حي الكوثر، أحد أهم الأحياء السكنية في المدينة. وتحدث عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» عن شعوره بـ«الأمان بعد تلاشي الخوف من وقوع عمليات إرهابية». وأضاف أن «قوات الشرطة تنتشر في المدينة (الشيخ زويد) بكثافة وتفرض حراسة مشددة على كل جوانبها»، موضحاً أنهم أصبحوا الآن يجدون في الأسواق كل احتياجاتهم، فضلاً عن تسيير حافلات نقل حكومية تصل بهم من الشيخ زويد إلى مدينة العريش بواقع 3 أيام أسبوعياً. وكان المهندس إبراهيم محلب، مساعد الرئيس المصري للمشروعات القومية، قد زار مدينة الشيخ زويد الأسبوع الماضي، وفي مشهد نادر ترجل في شوارعها يرافقه اللواء أحمد جمال الدين، مستشار رئيس الجمهورية للأمن، ومحافظ شمال سيناء عبد الفتاح حرحور، ووزير التنمية المحلية السابق أبو بكر الجندي. وأعلن محلب في لقاء مع الأهالي أن الدولة المصرية رصدت 250 مليار جنيه لتنمية سيناء، لافتاً إلى أن «بداية الانفراجة حانت والأوضاع تتحسن». بدوره اعتبر عبد الرحمن حسين، وهو شاب عشريني من مدينة العريش، أن ما تشهده مدن شمال سيناء من «استقرار أمني أفضل بكثير من السابق، بعد اختفاء مظاهر العمليات المسلحة داخل مدينة العريش، وتوقف الرصاص العشوائي وكذلك دوي الانفجارات». وقال مصدر أمني في شمال سيناء لـ«الشرق الأوسط»، إن «خلف هذه النجاحات والاستقرار الأمني عمليات تطهير موسعة تتواصل في ظهير مدينة العريش ومناطقها الغربية ومناطق وسط سيناء والشيخ زويد ورفح، وتتضمن كذلك عمليات تفتيش أمني دقيق للأحياء تنفذها قوات الشرطة المدنية، وتتضمن الحصول على معلومات دقيقة عن كل سكان المدينة»، مشيراً إلى استمرار فرض حظر التجوال ليلاً (من الأولى فجراً ولمدة 5 ساعات).

اجتماع طارئ لنقابة الأطباء المصريين

الحياة...القاهرة – محمود دهشان .. أكد وكيل النقابة العامة للأطباء في مصر الدكتور أسامة عبدالحي أنه متفائل بحل مشكلات الأطباء مع تولي الدكتورة هالة زايد منصب وزير الصحة في الحكومة الجديدة، مشيراً إلى أن الجمعية العمومية الطارئة يوم الجمعة المقبل ستنعقد، بناء على طلب مقدم من عدد من الأطباء لمناقشة «ما يتعرض له زملاؤهم من انتهاكات في الفترة الأخيرة». وتوقع عبدالحي أن يكون هناك تعاون أكبر خلال الفترة المقبلة بين الوزيرة، والنقابة، لافتاً إلى أن تصريحات زايد في هذا الخصوص مطمئنة للغاية، متمنياً أن يتحقق التعاون الذي تحدثت عنه وأن يكون هناك اهتمام بالأطباء خلال الفترة المقبلة أكثر من الفترة الماضية. وأوضح أن نقيب الأطباء الدكتور حسين خيري دعا كل الأطباء إلى «حضور الجمعية العمومية غير العادية في 22 حزيران (يونيو) الجاري من أجل التكاتف يداً واحدة مع مجلس النقابة للوصول إلى حلول لمشكلات المهنة والأطباء، من خلال وسائل وأطر قانونية». لافتاً إلى أنه على رغم تفاؤل أعضاء مجلس النقابة من تولي زايد مهمات وزارة الصحة، فإن النقابة رأت انعقاد الجمعية العمومية في موعدها. وأفادت النقابة في بيان بأن الجمعية المقبلة ستناقش قضية التعدي على ممارسة مهنة الطب من غير الأطباء، وتأمين الأطباء أثناء عملهم في المستشفيات، والإسراع في إعادة مناقشة مشروع قانون المسؤولية الطبية في مجلس النواب، إضافة إلى التعسف الإداري ضد الأطباء. وعقدت النقابة في 11 أيار (مايو) الماضي جمعية عمومية طارئة اعتراضاً على ما اعتبروه «تعسفاً ضد الأطباء وللمطالبة بقوانين تضمن حمايتهم خلال ممارسة عملهم»، بعد إدانة محكمة العاشر من رمضان في محافظة الشرقية (شرق القاهرة)، الطبيب محمد حسن بالحبس مدة عام مع وقف التنفيذ والعزل من الوظيفة، لاتهامه بإعاقة العدالة ومعاملة النيابة العامة على نحو غير لائق في نيسان (أبريل) الماضي، غير أن الجمعية شهدت حشداً ضعيفاً، لا يدفع في اتجاه التصعيد باتخاذ قرار بالإضراب أو التقدم باستقالات جماعية، وهما بندان أدرجا على جدول أعمال الجمعية العمومية للنقابة.

ليبيا: اعتقال سائق بن لادن في درنة... والجيش يقترب من إعلان تحريرها

غارات جوية على مواقع مهاجمي منطقة الهلال النفطي استعداداً لعملية برية

الشرق الاوسط..القاهرة: خالد محمود... في حين واصلت قوات الجيش الوطني الليبي، أمس، عملية جوية موسعة لقصف الميلشيات المسلحة في منطقة الهلال النفطي، بالتزامن مع الظهور الثاني من نوعه لزعيم الميلشيات إبراهيم الجضران، تمكنت القوات من الدخول إلى آخر معاقل المتطرفين في مدينة درنة شرق البلاد، واعتقال سفيان بن قمو، أحد زعماء الجماعات الإرهابية والسائق السابق لقائد تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وقالت مصادر في الجيش الوطني، إن بن قمو سيخضع للتحقيق بمقر قائد الجيش خليفة حفتر، في الرجمة، خارج مدينة بنغازي بشرق ليبيا. وعمل بن قمو وهو من أبرز قيادة تنظيم القاعدة، سائقاً لزعيمه بن لادن خلال وجوده في السودان، وشارك في العديد من العمليات الإرهابية والمواجهات ضد قوات الجيش الوطني. وينتمي سفيان إلى درنة آخر معاقل الجماعات الإرهابية في شرق البلاد، التي أسس فيها «جماعة أنصار الشريعة» المتطرفة، وكان ينظر إليه على أنه أحد أبرز عناصر الإرهاب المطلوبة دولياً ومحلياً في البلاد. كما وزعت شعبة الإعلام الحربي لقطات مصورة لما وصفته بعملية نوعية «تم خلالها إنقاذ عائلة محاصرة استخدمها العدو كدروع بشرية في آخر معاقل الإرهاب في المدينة». من جهته نقل العميد أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم قوات الجيش الوطني الليبي، عن غرفة عمليات القوات الجوية الوسطى، أن «مقاتلات تابعة للجيش شنت غارات على مواقع وتجمعات العدو الإرهابية في منطقة العمليات العسكرية من رأس لانوف حتى مشارف مدينة سرت». في المقابل زعم إبراهيم الجضران قائد الميلشيات المسلحة التي هاجمت منطقة الهلال النفطي، أن حقول وموانئ النفط مفتوحة وتحت شرعية حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها فائز السراج ومؤسسة النفط الليبية. وظهر أمس الجضران مجدداً في كلمة مصورة، قالت مصادر عسكرية إنه تم تصويرها قبل يومين، ليجدد اتهاماته إلى الجيش الوطني وقائده المشير خليفة حفتر بممارسة «الإرهاب». وكرر طلبه إلى المجتمع الدولي والقبائل الليبية في إقليم برقة بتشكيل لجنة لزيارة منطقة الهلال النفطي للوقوف على حقيقة الوضع القائم هناك. وفى تأكيد على تبرؤ حكومة السراج من الجضران، قال أسامة حمّاد وزير ماليتها إن منطقة الهلال النفطي تعرضت لهجوم إرهابي استهدف قوت وثروة الشعب الليبي ومصدر دخله الوحيد، قبل أن يهيب بكافة أبناء الشعب الليبي التصدي لهذه الأعمال الإرهابية، وضرورة معاقبة مرتكبيها. ولفت إلى أن ملاحقة المتورطين في الهجوم يستهدف الحفاظ على ثروة الليبيين، وضمان استمرار بناء الدولة التي تنشد تحقيق الاستقرار والشروع بمرحلة البناء والإعمار. وأكد مسؤول بالإطفاء أن النار اشتعلت في صهريج لتخزين النفط الخام في ميناء رأس لانوف بليبيا مع استمرار القتال، موضحاً أن صهريج التخزين رقم 2 في رأس لانوف كان به 200 ألف برميل من الخام عندما اندلعت فيه النار. وقال إن الصهريج رقم 2 ربما يكون قد أصيب بقذيفة، أو اشتعل عندما امتدت إليه النيران من الصهريج رقم 12، مشيراً إلى أن الخزان رقم 12 به 240 ألف برميل من النفط، وأن السائل الرغوي الذين يستخدمه رجال المطافئ لإخماد النيران على وشك النفاد. وقالت مصادر بالجيش إن الجيش يعد لهجوم مضاد، وإن هناك ضربات جوية يومياً في المنطقة، بعد السيطرة على أكبر ميناءين للنفط في البلاد. وقدرت مؤسسة النفط حجم الخسائر الأولية للإنتاج بنحو 240 ألف برميل يومياً، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 400 ألف برميل يومياً في حال استمرار إغلاق المرفأين. وكانت المؤسسة قد دعت الجضران أول من أمس، للانسحاب الفوري من مرفأي رأس لانوف والسدرة، لتفادي مزيد من الأضرار للبنية التحتية. وقالت، في بيان لها، إن تعرض هذه المواقع لمزيد من الأضرار «سيكون له أثر هائل على القطاع النفطي وعلى الاقتصاد الوطني». وسيطر الجضران على موانئ في منطقة الهلال النفطي الليبي لعدة سنوات قبل أن يفقد السيطرة عليها في سبتمبر (أيلول) عام 2016 لصالح قوات الجيش الذي يقوده المشير حفتر الشخصية المهيمنة في شرق ليبيا.

حزب في الائتلاف الحكومي السوداني يهدد بالانسحاب

الحياة...الخرطوم - النور أحمد النور.. اتهم الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي السوداني علي الحاج، حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالافتقار إلى الرغبة في تحقيق السلام، مهدداً بفض الشراكة ومغادرة «حكومة الوفاق الوطني». وطرح المؤتمر الشعبي منذ أيلول (سبتمبر) الماضي، مبادرةً لوقف الحرب وتحقيق السلام في البلاد، وشرع أمينه العام في تسويقها لدى قوى معارضة الداخل كما عرضها على المشاركين في حكومة الوفاق الوطني والحركات المسلحة. وقال الحاج في لقاء مع أنصار حزبه إن «كل الجهات الممانعة والمعارضة والحاملة للسلاح تريد أن يتحقق السلام لكن حزب المؤتمر الوطني الحاكم هو الجهة الوحيدة التي لا تريد ذلك». وأوضح أن حزبه جلس واستمع لكل الجهات المعنية في الخارج، التي استجابت فوراً لنداءات السلام، لكنهم أكدوا أن الحزب الحاكم «لا يملك إرادة حقيقية لتحقيق السلام الشامل والعادل في البلاد ولا يريد دفع استحقاقات الإجراءات الخاصة بالسلام». وأوضح الحاج أن حزبه رضي بالمشاركة «الرمزية الشحيحة في الحكومة بموجب مخرجات الحوار الوطني لأنها تشكل مخرجاً للمشاركة السياسية الباهظة، لكن الحزب الحاكم لم يقدّر ذلك بشكل جيد واعتبر صمتنا بمثابة رضى عن كل الممارسات التي ينفرد بها». وأوضح الأمين العام أن حزبه يمكن أن ينسحب من الحكومة نهائياً إذا لم ينفذ الحزب الحاكم توصيات طاولة الحوار الوطني، مشيراً إلى أن حزبه يملك من الآليات والإجراءات السلمية الأخرى التي يمكن أن يسقط بها الحكومة بموجب توصيات. وانتقد الأجهزة الأمنية وسلوكها وتعاملها العام وقال إنها تعمل «وفق خطط وتدريب وأبجديات أميركية». وأضاف: «وهي بعيدة كل البعد عن توجهات التربية الدينية الإسلامية». إلى ذلك تعهد الرئيس السوداني عمر البشير بكفالة الحقوق الدستورية لكل المواطنين، معتبراً أن الفرصة متاحة أمام المعارضة للمشاركة في صنع حاضر ومستقبل البلاد. وقال البشير، إن البلاد ليست حكراً على المشاركين في عملية الحوار الوطني والوثيقة الوطنية، معلناً الحفاظ على حقوق المعارضين وحملة السلاح متى ما عادوا إلى حضن الوطن. وأوضح أمام حشد من أنصار الحزب الحاكم: «نريد الحوار والتشاور حول كيفية حكم السودان وليس مَن يحكم، وهذا لن يقرره حزب واحد أو جهة واحدة». من جهة أخرى، أعلنت حكومة جنوب السودان، أنها تفضّل عقد الاجتماع بين الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه السابق، زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار، في دولة جنوب إفريقيا، لتفادي حالة التسابق بين كل من إثيوبيا، والسودان وكينيا التي طالبت باستضافة اللقاء. وكانت الخارجية السودانية أعلنت أمس، أن زعماء كينيا، إثيوبيا وأوغندا وافقوا على مبادرة أطلقها الرئيس السوداني عمر البشير لجمع سلفاكير ومشار في الخرطوم. وقال الناطق باسم الخارجية قريب الله خضر أن وزير الخارجية الدرديري محمد أحمد اختتم جولة إفريقية نقل خلالها رسائل من البشير إلى الرئيسين الأوغندي يوري موسيفيني والكيني أوهورو كينياتا ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد تتعلق بمبادرته للجمع بين الزعيمين الجنوبيين لإجراء محادثات مباشرة في إطار مبادرة مجموعة «إيغاد» لتحقيق السلام في جنوب السودان.

عشرات المغاربة عالقون في مطار الجزائر

الحياة....الجزائر - عاطف قدادرة .. أعلنت مصادر جزائرية مأذونة، أن السفارة المغربية لدى الـــــجزائر راسلت السلطات الجزائرية مساء أول من أمس، بخــصوص عشــرات المسافرين المغاربة الذين علقوا بمطار هواري بومدين في العاصمة الجزائرية، إثر رفض السلطات التونسية دخولهم إلى أراضيها ثم العودة مجدداً إلى الـــجزائر لتجديد تصاريح الإقامة التي تنتهي في غضون 90 يوماً، تلقائياً.
ولا يزال 70 مغربياً عالقين بمطار هواري بومدين الدولي، بعد أن كانوا حجزوا مقاعدهم مسبقاً في رحلة باتجاه تونس بتاريخ 16 حزيران (يونيو) الجاري، من دون أن يصدر أي توضيح رسمي من السلطات التونسية، عدا ما ورد على لسان المسافرين أنفسهم الذين قالوا إن «الخطوط الجوية التونسية تلقت تعليمات بمنع دخولهم الأراضي التونسية وأنه غير مرحب بهم هناك». ويغادر بعض المغاربة ممَن يعملون في مهن معيّنة، الأراضي الجزائرية كل 90 يوماً ثم يعودون، بهدف تجديد رخص الإقامة آلياً. ولا يفرض كل من المغرب والجزائر تأشيرة دخول على رعاياهما. وقال أحد الرعايا المغاربة ويدعى عبدالمنعم: «حجزت مقعد على متن الطائرة منذ شهر وهذا أمر آلي نقوم به لتجديد الإقامة بمجرد مغادرة التراب الجزائري ثم العودة إليه خلال 90 يوماً»، مضيفاً أنه «وفق تصريحات ممثل الخطوط الجوية التونسية بمطار الجزائر فإن أمر ورد يقول إنه غير مرحب بنا». وكان غريباً أن رحلة أولى تحمل رعايا مغاربة غادرت الجزائر في شكل عادي صباح أول من أمس، بيد أن الرحلة التالية أُلغيت وكانت تضم نحو 70 مغربياً وقفوا في بهو المطار محتجين وارتدى بعضهم قمصان الفريق المغربي لكرة القدم وآخرون حملوا علم المغرب. في موازاة ذلك، باشرت السفارة المغربية في الجزائر، إجراءات لتمديد فترة إقامة رعاياها لـ «ظرفٍ استثنائي»، إلى حين إنهاء المشكل مع السلطات التونسية، الأمر الذي أبدت الجزائر استعداداً للموافقة عليه. وأفاد مصدر أمني من مطار هواري بومدين «الحياة» بأن الأمر «لا يتعلق بتحفظات أمنية على الأرجح بقدر ما هو إشكال تقني نقلاً عن مصادر تونسية». ويُذكر أن المسافرين المغاربة، مهنيين يعملون في مجال الزخرفة والبناء، الذي انتعش كثيراً في السنوات الأخيرة، إثر تزايد طلب السوق الجزائرية على هذا التخصص الذي يجيده المغاربة في شكل كبير. ولا يقيم هؤلاء في الجزائر في شكل دائم، إنما يعمدون لتجديد الإقامة كل 3 أشهر آلياً.

«بوليساريو» تطعن في مفاوضات تجديد اتفاق الصيد بين المغرب وأوروبا

الحياة...الجزائر - أ ف ب .. تقدمت «الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب» (بوليساريو) بطعن أمام محكمة العدل الأوروبية ضد قرار مجلس الاتحاد الأوروبي السماح بإجراء مفاوضات لتجديد اتفاق الصيد البحري مع المغرب. واكد صرح القيادي في «بوليساريو» محمد خداد: «تقدمنا بالطعن لدى محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي الجمعة والمعركة القانونية ستستمر». وذكر خداد في بيان أنه «أمام عجز المفوضية الأوروبية عن ضمان احترام قرار المحكمة، فإن بوليساريو لا تملك خياراً آخر سوى اللجوء مرة أخرى إلى القضاء الأوروبي لإلغاء المفاوضات الجارية». وكانت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وافقت في نيسان (أبريل) الماضي على بدء مفاوضات مع المغرب لتجديد اتفاق الصيد البحري الذي ينبغي أن يأخذ في الاعتبار قرار محكمة العدل الأوروبية بشأن حق تقرير مصير الصحراء الغربية. ولكن بالنسبة إلى «بوليساريو» فإن «أي اتفاق لا معنى له إذا لم يشمل المياه الإقليمية للصحراء الغربية، لأن 91 في المئة من السمك يتم صيده في هذه المياه» وفق ما صرح خداد.

عشرات القتلى في نيجيريا بستة تفجيرات انتحارية

الحياة...أبوجا، باريس - أ ف ب ... قُتل 31 شخصاً وجُرح حوالى 50، في 6 تفجيرات انتحارية نفذها تنظيم «بوكو حرام» في ولاية بورنو، شمال شرقي نيجيريا. وقال عنصر في ميليشيا محلية إن «انتحاريَين فجّرا شحناتهما من المتفجرات في بلدة دامبوا، ما أوقع 6 قتلى من المدنيين» كانوا يشاركون في احتفالات عيد الفطر. وأضاف أن مسلحين استهدفوا حشداً هرع إلى المكان، بقذيفتين وقنابل يدوية، موقعين مزيداً من الضحايا. واعتبر أن «لا حاجة لأن يقول لنا أحد أن (الاعتداء) من تنفيذ بوكو حرام». كما فجّر 4 انتحاريين شحناتهم الناسفة في شواري وأباتشاري التابعين لبلدة دامبوا، ما رفع حصيلة القتلى إلى 31. وتأتي هذه التفجيرات بعد مقتل 86 شخصاً في اعتداءين انتحاريَين لـ «بوكو حرام»، استهدفا مسجداً وسوقاً في مدينة موبي التابعة لولاية أداماوا المجاورة، في 1 أيار (مايو) الماضي. كما تأتي في سياق عنف مستمر منذ 9 سنوات، أوقع أكثر من 20 ألف قتيل، وامتد من شمال شرقي نيجيريا إلى النيجر وتشاد والكاميرون، مسبّباً نزوح حوالى 2,6 مليون شخص في نيجيريا، وأزمة إنسانية حادة. في جنوب فرنسا، أوقفت الشرطة امرأة جرحت شخصين بمشرط، داخل متجر في سيين سور مير. وذكر المدعي العام برنار مارشال أن المرأة رددت عبارة «الله أكبر» أثناء مهاجمتها شخصاً وموظفة في المتجر، مضيفاً: «يبدو أنه حادث معزول، لشخص يعاني اضطرابات نفسية». واستدرك أن «ذلك لا يعني أن (المرأة) ليست متطرفة»، وتابع: «هناك قرينة محاولة اغتيال وتمجيد جريمة ذات طابع إرهابي». وأشار مصدر مواكب للتحقيق إلى أن السلطات تسعى إلى معرفة «هل للمهاجمة صلات بداعش»، وزاد: «لا نعرف بعد إذا كانت الوقائع إرهابية، لكنها في كل حال رهيبة». وفي سياق متصل، أوقفت شرطة مكافحة الإرهاب في ضواحي سيدني الأسترالي نوروز أمين (26 سنة)، بعد عملية تحقيق «طويلة ومعقدة»، ووجّهت إليه اتهامات بالتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية، بينها التحضير لدخول دول أجنبية بهدف الانخراط في نشاطات عدائية، والتحضير لأفعال إرهابية. وينطوي الاتهامان على عقوبات حدها الأقصى السجن المؤبد. وكان أمين مُنع من السفر من مطار سيدني إلى بنغلادش، في شباط (فبراير) 2016، بعد العثور على مواد في أجهزة إلكترونية كان يحملها «تشير إلى دعمه الفكر المتطرف»، وسيمثل أمام محكمة مجدداً في آب (أغسطس) المقبل.

مفرزة طائرات «شينوك» البريطانية لدعم الفرنسيين في «الساحل»

نواكشوط – «الحياة» .. أعلن الناطق باسم هيئة أركان الجيش الفرنسي باتريك ستيغر إن العناصر الأولى من مفرزة «شينوك» البريطانية، التي تشمل 3 مروحيات نقل ثقيلة، نُشرت في منطقة الساحل، بهدف دعم قوات «برخان» الفرنسية، المنتشرة هناك. وأضاف ستيغر وفق ما نقلت وكالة الأخبار الموريتانية الخاصة أن العناصر البريطانية الأولى وصلت إلى العاصمة النيجرية نيامي، وإن المروحيات والقوات التي يناهز عددها 100 عنصر، ستكون جاهزة خلال تموز (يوليو) وآب (أغسطس) المقبلين، حيث سيتم نشرها بمدينة غاو، شمال مالي. وكانت المساهمة البريطانية مع القوات الفرنسية في منطقة الساحل، مقتصرة على تقديم دعم متمثل بطائرة نقل من طراز «C17». وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تعهدت في كانون الثاني (يناير) الماضي، خلال قمة مشتركة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتقديم دعم جديد للقوات الفرنسية في منطقة الساحل.

 



السابق

العراق..العبادي: سلاح تعدٍّ وفوضى ... أي سلاح خارج إطار الدولة العراقية والحكيم يحذّر من العودة إلى المعادلة القديمة...أنجلينا تُلقي الضوء على معاناة الموصل: هذا أسوأ دمار شاهدته....مطالبات في «الشيوعي» العراقي بالانسحاب من تحالف «سائرون» غداة تقارب الصدر ـ العامري..ائتلاف الصدر ينتقد دعوة العبادي لتشكيل الحكومة...

التالي

لبنان..تغريدة جنبلاطية تهدِّد مصالحة الجبل وتفضح عُقد التأليف.. الحريري يعود غداً وبريّ على سفر وميركل تملأ الوقت الضائع!...تأرجُح بين التأليف المُعطَّل و«حرب التغريدات»... وشطب أسماء من مرسوم التجنيس...إرباك لبناني في تبرير «القرار المفاجئ» بإعفاء الإيرانيين من ختْم جوازاتهم لتعطيل «رادار» التعقبات الدولية أم للتغطية على «شبهة» زيارة بيروت؟..«فورين بوليسي» تتّهم «الخارجية» اللبنانية بالتواطؤ مع «حزب الله»...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,415,420

عدد الزوار: 6,949,132

المتواجدون الآن: 79