مقتل جندي تركي في مواجهات مع «داعش» و19 مدنياً بغارات في شمال سوريا وصور الأمم المتحدة تثبت تعرض قافلة إنسانية لضربة جوية ..الأمم المتحدة تعلن أحياء حلب الشرقية «منطقة محاصرة» وروسيا تعزز قواتها في المتوسط بمدمّرتين ...إدارة أوباما تبحث توجيه "ضربات محدودة" لنظام الأسد

دمشق تعلن «تقليص الضربات» في حلب...معارك حماة تشتعل.. مقتل قائد فوج مدفعية النظام...الثوار يُفشلون محاولة النظام السيطرة على "التفاحية" بريف اللاذقية

تاريخ الإضافة الخميس 6 تشرين الأول 2016 - 5:56 ص    عدد الزيارات 1566    القسم عربية

        


 

دمشق تعلن «تقليص الضربات» في حلب
نيويورك، لندن، واشنطن - «الحياة» 
عادت الحرارة أمس إلى خطوط الاتصالات السياسية الدولية في شأن الأزمة السورية. إذ أجرى وزيرا الخارجية الأميركي والروسي جون كيري وسيرغي لافروف مشاورات هاتفية هي الأولى بينهما منذ إعلان واشنطن قبل يومين، وقف تعاونها مع موسكو في شأن ترتيبات وقف النار في سورية، فيما يُفترض أن يكون الرئيس باراك أوباما قد جمع كبار مسؤولي إدارته في البيت الأبيض مساء لبحث الخيارات الممكن اللجوء إليها في سورية.
وأعلنت قيادة الجيش السوري، مساء أمس، «تقليص عدد الضربات الجوية والمدفعية على مواقع الإرهابيين للمساعدة بخروج من يرغب من المواطنين باتجاه المناطق الآمنة بحلب». وجاء هذا القرار المفاجئ بعد ساعات من تأكيد ناشطين والإعلام الحكومي السوري أن القوات النظامية حققت تقدماً جديداً على جبهات القتال في حلب، وبالتحديد على جبهتي العويجة شمال المدينة والشيخ سعيد والعامرية جنوبها، فيما واصلت الطائرات قصفها مدينة دوما معقل «جيش الإسلام» في الغوطة الشرقية لدمشق حيث وردت معلومات عن سقوط عشرات الضحايا.
وفي نيويورك، قال ديبلوماسي غربي رفيع إن «الاستراتيجية الجديدة» حيال الأزمة السورية تستهدف تغيير السياسة الروسية من خلال «خيارات، بينها الإعداد لأعمال ذات طبيعة عسكرية» ومحاولة «التأثير في الإدارة الأميركية الحالية قبل انتهاء ولايتها». وأضاف أن العمل جار الآن «في عدد من العواصم على إعادة رسم السياسة حيال سورية، لأن الوضع القائم حالياً لم يعد مقبولاً» بعدما «وصلت الديبلوماسية الروسية- الأميركية إلى مرحلة التوقف وانهيار وقف الأعمال القتالية ونهاية مسار مجموعة الدعم الدولية لسورية». وقال إن من بين عناصر الضغط على روسيا «إعداد مشروع القرار الفرنسي في مجلس الأمن الذي يهدف إلى التوصل لهدنة عاجلة، كما أن الولايات المتحدة تعد مشروع قرار حول نتائج التحقيق الدولي الذي أثبت أن النظام السوري استخدم أسلحة كيماوية».
وأضاف أن «محاولاتنا لتغيير السياسة الروسية القائمة على دعم نظام الأسد فشلت خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يتطلب الإعداد لخيارات أخرى، بينها تحضير أعمال ذات طبيعة عسكرية، رغم الاعتراض والتردد القويين في العواصم الغربية لأي تدخل عسكري» مباشر في سورية. وأوضح أن الأعمال العسكرية لا ينبغي أن تصل إلى درجة التدخل العسكري المباشر.
ومن المفترض أن يكون الرئيس أوباما بحث كل الخيارات المتاحة في سورية مع كبار مستشاريه مساء أمس في البيض الأبيض، فيما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف بحث مع نظيره جون كيري الوضع في سورية في محادثة هاتفية الأربعاء، جاءت بطلب من الجانب الأميركي.
وفي باريس (رويترز)، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن الوزير جان مارك إرولت سيسافر إلى روسيا والولايات المتحدة الخميس والجمعة لإقناع الجانبين بتبني قرار في مجلس الأمن «يمهد الطريق أمام وقف النار في حلب ووصول المساعدات إلى السكان الذين يحتاجون إليها بشدة».
وفي برلين (رويترز)، قالت وزارة الخارجية الألمانية إنه لا توجد مقترحات دولية بفرض عقوبات على روسيا لدورها في سورية، وذلك قبل بدء اجتماع مسؤولين كبار من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا في برلين لبحث سبل حل الصراع في سورية. ومن المقرر أن يكون وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير التقى أمس المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا.
وفي دمشق، نقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن تقرير لصحيفة «إزفستيا»، أن مصدراً عسكرياً روسياً رفيع المستوى قال إن وزارة الدفاع الروسية احتاطت لاحتمال انسحاب الولايات المتحدة من المحادثات حول سورية ووضعت خطة احتياط مضادة لـ «الخطة ب» الأميركية التي يمكن أن تتضمن جملة أمور بينها «إمكان زيادة الدعم للمعارضة» السورية. وجاء ذلك فيما قال متحدث باسم أسطول البحر الأسود الروسي إن السفينتين «زيليوني دول» و «سيربوكوف» غادرتا ميناء القرم وعادتا إلى المتوسط بعد انتشار سابق قبالة ساحل سورية قامتا خلاله بإطلاق صواريخ على أهداف في هذا البلد في 19 آب (أغسطس). ويأتي ذلك غداة إعلان موسكو أنها نشرت أنظمة دفاع جوي من نوع أس-300 في طرطوس.
وفي سنغافورة (رويترز)، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في مؤتمر صحافي إنه ينبغي على القوى الخارجية أن تتحرك بسرعة لحماية السوريين، لأن الدعم العسكري الأجنبي للحكومة «يغيّر معادلة» الحرب. وأشار إلى أن «مجموعة أصدقاء سورية» -وهي تحالف يضم بالأساس دولاً غربية وخليجية عربية تعارض الأسد- «أوقفت وخفّضت إلى الحد الأدنى» تزويد المعارضة بالأسلحة منذ شباط (فبراير). وأضاف: «النظام على الجانب الآخر لا يزال يتلقى الإمدادات من حلفائه وهذا ما يغيّر المعادلة حالياً ونأمل في أن نتمكن من فعل شيء لحمايتهم (السوريين). نحن قلقون للغاية من أن المجتمع الدولي ليست لديه خطة بديلة بشأن الصراع السوري».
 
معارك حماة تشتعل.. مقتل قائد فوج مدفعية النظام
    أورينت نت
تمكن الثوار اليوم الأربعاء من قتل قائد فوج مدفعية النظام في مدينة دير محردة بريف حماة، بعد ساعات من إطلاق المرحلة الرابعة من معركة "في سبيل الله نمضي".
وقال مراسل أورينت، إن فصائل الثوار استهدفت حاجز دير محردة بقذائف الفوزديكا، ما أسفر عن مقتل قائد فوج مدفعية النظام في المدينة العقيد "مهدي مبارك"، إضافة إلى قتل عدد من عناصر النظام.
وأضاف مراسلنا، أن الثوار تمكنوا من تدمير دبابة لقوات النظام على حاجز تل ملح في ريف حماة الشمالي الغربي بصاروخ موجه، ما أدى إلى تدمير الدبابة بالكامل ومقتل طاقمها. وكان "جيش العزة" أعلن صباح اليوم الأربعاء عن بدء المرحلة الرابعة من معركة "في سبيل الله نمضي" بريف حماة للسيطرة على مواقع جديدة للنظام في المنطقة.
وقال الملازم محمود المحمود الناطق الرسمي لجيش العزة في تصريح خاص لأورينت: " إن الهدف من هذه المعركة تحرير كل من قرى شليوط وشيزر وتل ملح والجبين، بهدف السيطرة على طريق إمداد النظام الواصل من مدينة حماة إلى منطقة سهل الغاب عبر مدينة سقيلبية غربي حماة.
وبدأ الثوار المعركة باستهداف حواجز النظام في المنطقة بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، تمهيداً للتقدم في المنطقة والسيطرة على حواجز النظام.
وكان الثوار سيطروا في وقت سابق من الشهر الماضي على قرية معان بريف حماة الشرقي وقرية الكبارية وجميع حواجزها، وقتلوا خلال المعارك العديد من ميليشيات الشبيحة، واغتنموا دبابات وعربات عسكرية، كما أعلنت غرفة عمليات "مروان حديد" أن تقدم الثوار مستمر في المنطقة، وسط انهيار كامل في صفوف عناصر النظام التي انسحبت من حواجزها.
 
الثوار يُفشلون محاولة النظام السيطرة على "التفاحية" بريف اللاذقية
    أورينت نت
تصدى الثوار اليوم الأربعاء لمحاولة جديدة لقوات الأسد السيطرة على قمة "التفاحية" بجبل الأكراد بريف اللاذقية موقعين خسائر كبيرة في صفوفها.
ونقلت مصادر ميدانية لـ أورينت نت أن قوات الأسد قامت بمساندة الميلشيات المساندة لها بالتقدم نحو محور جبل الأكراد بعد تمهيد جوي ومدفعي عنيف، وفي محاولة مستميتة للسيطرة على القمة الاستراتيجية.
وخاص الثوار اشتباكات عنيفة على هذا المحور (التفاحية وعين حور) في صدّ تقدم قوات النظام، وذلك ضمن غرفة عمليات معركة "اليرموك"، في الوقت الذي قصفت قوات النظام بشدة مواقع الثوار من مراصدها في جبل البيضاء، وقلعة شلف لكن الكمائن التي نصبها الثوار كانت أوقعت العديد من عناصر الأسد قتلى وجرحى ما اجبر الأخيرة على التراجع.
وذكرت المصادر أن من بين قتلى قوات النظام ضابطان، قتلا أثناء هروبهما من المنطقة عصر اليوم الأربعاء.
إلى ذلك قصف الثوار مواقع تمركز قوات النظام في محيط التفاحية و قرية عين الحور بقذائف المدفعية و الرشاشات فيما انفجرت راجمة عيار 107 مم لقوات النظام بخطأ فني و تطاير الصواريخ منها بشكل عشوائي مما أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوف النظام بجبل التنيمة في بلدة ربيعة.
وتكمن أهمية محور التفاحية انها القمة الأعلى في تلال ريف اللاذقية حيث تطل على كامل بلدة "كنسبا" كما تطل على قرى جبل التركمان، وتكشف قرى ريف جسر الشغور الغربي.
يذكر أنّ قوات الأسد قصفت اليوم أيضاً كلاً من قرى "الكبانة والتفاحية وبداما والناجية والكندة" الأمر الذي تسبب باشتعال حرائق، كبيرة في الأحراش المجاورة.
 
إدارة أوباما تبحث توجيه "ضربات محدودة" لنظام الأسد
 المصدر : العربية.نت
تبحث الدول المعنية بالصراع السوري بدائل سريعة عن الاتفاق الأميركي - الروسي الذي بات معلقاً بسبب خلافات واتهامات متبادلة بالتعطيل والإخلال ببنود الاتفاق.
كما أفادت العربية، عشية لقاء دولي خماسي في برلين يجمع ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا لبحث الأزمة المتفاقمة، أن مشروع القرار الفرنسي في مجلس الأمن تقف أمامه صعوبات وعقبات دبلوماسية عدة. إلا أن الخبر الأبرز ورد على صفحات صحيفة "واشنطن بوست" والتي أفادت بأن الإدارة الأميركية بدأت تبحث خيار توجيه ضربات عسكرية محدودة للنظام.
وكان مسؤول بوزارة الخارجية الألمانية قد أعلن عن أن مسؤولين كباراً من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا سيجتمعون في برلين اليوم الأربعاء لبحث سبل حل الصراع السوري، مؤكدا بذلك تقريرا نشرته صحيفة "تاجشبيجل" اليومية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من وزير الخارجية قوله إن الهدف في مثل هذا الوقت العصيب هو البحث عن اقتراحات بشأن كيفية القضاء على العنف في سوريا والعودة إلى العملية السياسية.
الأمم المتحدة تعلن أحياء حلب الشرقية «منطقة محاصرة» وروسيا تعزز قواتها في المتوسط بمدمّرتين
 (ا ف ب، رويترز، روسيا اليوم، الجزيرة)
في مزيد من التصعيد العسكري الروسي للحرب المشتعلة في سوريا حيث تزداد معاناة المدنيين مع إعلان الأمم المتحدة الأحياء الشرقية من مدينة حلب «منطقة محاصرة»، عزز الجيش الروسي قواته في البحر الأبيض المتوسط بسفينتين حربيتين مدمرتين مزوّدتين بصواريخ «كاليبر» المجنحة.

فقد أعلنت موسكو أنها أرسلت سفينتين حربيتين للانضمام الى قواتها في المتوسط مع تزايد التوتر مع واشنطن حول سوريا.

ويأتي ذلك غداة إعلان موسكو نشرها أنظمة دفاع جوي من نوع «اس-300» في طرطوس شمال غرب سوريا، حيث لها قواعد بحرية عسكرية.

والسفينتان «زيليوني دول» و»سيربوخوف» عادتا الى المتوسط بعد انتشار سابق لهما قبالة ساحل سوريا، قامتا خلاله بإطلاق صواريخ على أهداف للمعارضة في 19 آب الماضي.

وتدخل السفينتان الروسيتان الصاروخيتان المزودتان بصواريخ «كاليبر» المجنحة، تشكيلة مجموعة السفن الحربية الروسية في البحر المتوسط على أساس دائم.وقال المتحدث الرسمي باسم أسطول البحر الأسود نيقولاي فوسكريسينسكي في حديث أدلى به لوكالة «تاس» الروسية إن السفينتين «سيربوخوف» و»زيليوني دول» الروسيتين الصاروخيتين ستظلان في قوام مجموعة السفن الحربية الروسية بالبحر المتوسط إلى أن تحل محلهما سفن حربية أخرى حسب خطة قيادة الأسطول.

وأوضح فوسكريسينسكي أن السفينتين الروسيتين انطلقتا الثلاثاء الماضي من ميناء سيفاستوبول، وأنهما تمران في البحر الأسود لتبلغا مساء البحر المتوسط.

يُشار إلى أن «سيربوخوف» و»زيليوني دول» شاركتا في منتصف آب الماضي في العملية العسكرية الروسية بسوريا حيث أطلقتا 3 صواريخ مجنحة من طراز «كاليبر» إلى أهداف تابعة لـ«جبهة النصرة».

وفي الولايات المتحدة يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما مجلس الأمن القومي الأميركي لبحث الأزمة في سوريا، كما يلتقي مسؤولون من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا في برلين لبحث الموضوع نفسه.

ووفق صحيفة «واشنطن بوست« الأميركية، فإن مجلس الأمن القومي الأميركي سيناقش شن غارات على قوات النظام السوري، مشيرة إلى أن أوباما ربما يوافق خلال الاجتماع على تنفيذ ضربات ضده.

وقالت الصحيفة إن هناك مزاجاً سائداً بين القادة الأميركيين بمن فيهم العسكريون، بضرورة توجيه ضربات عسكرية لتدمير مطارات الأسد رداً على جرائمه.

وفي سياق مقارب، أكدت الخارجية الألمانية عقد اجتماع في برلين بمشاركة مسؤولين من خمس دول (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا) لبحث الأوضاع والخيارات المتاحة في سوريا.

وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر قال إن الخيارات التي ستدرسها الوزارة في المرحلة المقبلة تشمل المسارات الديبلوماسية والعسكرية والاستخباراتية والاقتصادية.

وأضاف أنه «بشكل أساسي لم تتغير وجهة نظرنا، فقد تراجعنا عن الاتفاق الذي توصلنا إليه مع روسيا، وأصابنا قدر من الإحباط والغضب والحزن، لأننا لا نزال نعتقد بأنه لو نفذ هذا الاتفاق لمهد أفضل السبل نحو الانتقال والحل السياسي». لكن تونر أكد أن تعليق التعاون الثنائي مع روسيا بشأن سوريا «لا يعني أننا أغلقنا كل الأبواب أمام تحرك متعدد الأطراف».

وبحسب مسؤولين أميركيين، فإن واشنطن ترى أن فرض عقوبات اقتصادية جديدة على موسكو ودمشق سيكون أكثر فاعلية إذا طبق على مستوى عالمي وليس من قبل الولايات المتحدة وحدها.

وفي سياق المساعي الديبلوماسية للتخفيف من معاناة المدنيين في سوريا، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن الوزير جان مارك أيرولت سيسافر إلى روسيا والولايات المتحدة يومي الخميس والجمعة لإقناع الجانبين بتبني قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بفرض وقف لإطلاق النار في سوريا.

وأعلن ايرولت أنه يعتزم إبلاغ الجانب الروسي أن الوضع «صادم ومعيب» في مدينة حلب و»لا يمكن أن يستمر» و»ينبغي وقف المجزرة». وصرح لقناة «ال سي آي» عشية لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف بأن مشاهد «القصف وموت الأطفال والنساء والمسنين(...) واستهداف المستشفيات والمدارس المدمرة، (كل هذا) غير ممكن ولا يمكن أن يستمر».

وسبق أن ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بما اعتبره «جرائم حرب» بعد قصف أكبر مستشفيين في أحياء حلب الشرقية التي تتعرض لهجوم من بشار الأسد وحليفه الروسي.

وأضاف ايرولت «أذهب الى موسكو لأعبر عن وجهة نظر فرنسا: هذا الوضع غير مقبول، إنه صادم للغاية ومعيب. ينبغي وقف هذه المجزرة. لا تريد فرنسا المشاركة عبر إغلاق عينيها وعدم فعل شيء»، مؤكداً أن باريس «ملتزمة بالكامل» و»في الصفوف الأولى».

وتابع الوزير الفرنسي أنه «مع الروس ينبغي اعتماد لغة الحقيقة، لا أسعى الى إرضائهم». وكرر ايرولت أنه «ليس هناك حل عسكري للأزمة السورية».

وتأتي زيارة أيرولت بعد انهيار وقف لإطلاق النار توسطت فيه واشنطن وموسكو الشهر الماضي تلاه قصف أسدي وروسي مكثف لمناطق تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب الشمالية. وعلقت واشنطن المحادثات مع موسكو يوم الاثنين الماضي متهمة روسيا بعدم الوفاء بتعهداتها.

وقالت الوزارة الفرنسية في بيان إنه «مع استمرار عمليات القصف في حلب.. سيزور جان مارك أيرولت موسكو يوم الخميس السادس من تشرين الأول وواشنطن يوم الجمعة السابع منه. وتأتي الرحلة في إطار جهود فرنسا لتبني قرار لمجلس الأمن الدولي يمهد الطريق أمام وقف إطلاق النار في حلب ووصول المساعدات إلى السكان الذين يحتاجون إليها بشدة«.

وبدأ مجلس الأمن المكون من 15 عضواً مفاوضات يوم الاثنين الماضي بشأن مسودة قرار فرنسي - إسباني يحث روسيا والولايات المتحدة على ضمان هدنة فورية في حلب وعلى «وضع نهاية لجميع المعارك العسكرية الرامية للسيطرة على المدينة«.

ويقول مسؤولون فرنسيون إنه إذا كانت موسكو ستعارض مشروع القرار فإنهم مستعدون لطرحه على أي حال لإجبار موسكو على استخدام الفيتو مما يسلط الضوء على تواطئها مع الحكومة السورية.

كما تطالب مسودة القرار التي اطلعت عليها «رويترز»، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باقتراح خيارات لمراقبة الهدنة تحت إشراف المنظمة الدولية، وتهدد «باتخاذ المزيد من الإجراءات» في حال عدم انصياع «أي طرف من أطراف الصراع الداخلي السوري«.

ويحث مشروع القرار روسيا والولايات المتحدة على «ضمان تنفيذ فوري لوقف الاقتتال بداية من حلب لوضع نهاية لجميع المعارك العسكرية للسيطرة على المدينة«.

وقال مصدر ديبلوماسي فرنسي «هذا كل ما بقي. لسنا حمقى. الروس لن يبدأوا احترام حقوق الإنسان بين عشية وضحاها، لكن علينا جميعاً أن نمارس ضغوطاً عليهم«.

ومنذ انهيار أحدث وقف لإطلاق النار في أيلول الماضي، تشن الطائرات الحربية الروسية والأسدية أكبر هجوم لها على القطاعات التي تسيطر عليها المعارضة في حلب في معركة قد تصبح نقطة تحول حاسمة في الحرب المستمرة منذ خمس سنوات.

وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث مع نظيره التركي طيب اردوغان عبر الهاتف ضرورة زيادة الجهود الدولية لتهدئة الصراع في سوريا.

وقال الكرملين في بيان «تم التأكيد على ضرورة زيادة جهود المجتمع الدولي لبناء عملية سياسية سلمية في (سوريا) وتوفير الظروف الملائمة لتهدئة الوضع والتصدي للمشكلات الإنسانية الحادة».

دولياً كذلك، أعلنت الأمم المتحدة أن الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في مدينة حلب السورية صنفت في فئة «منطقة محاصرة» من قبل المنظمة الدولية، بعد أشهر عدة من تعرضها لهجمات تشنها قوات الأسد وعدم التمكن من إيصال المساعدات الإنسانية اليها.

وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدة الإنسانية ينس لاركي، إن أحياء شرق حلب أصبحت تتوافر فيها الآن المعايير الثلاثة لمنطقة محاصرة: تطويق عسكري، وعدم وصول مساعدات إنسانية، وحرمان المدنيين حرية التنقل.

وهناك حالياً 18 منطقة محاصرة في سوريا بحسب الأمم المتحدة. وحلت أحياء حلب الشرقية محل داريا على اللائحة بعدما أمكن إجلاء السكان من هذه المدينة بموجب اتفاق بين قوات النظام وفصائل معارضة.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن نصف السوريين المحاصرين في شرق حلب والمقدر عددهم بنحو 275 ألفاً، يرغبون في الرحيل مع قرب نفاد الموارد الغذائية، واضطرار السكان لحرق البلاستيك للحصول على وقود.

وأضافت أن أسعار الأغذية ترتفع مع قلة المعروض منها، لافتة إلى أن تقارير وردت تفيد أن الأمهات بدأن في ربط بطونهن وشرب كميات كبيرة من المياه لتقليل شعورهن بالجوع وجعل الأولوية لإطعام أطفالهن.

وفي تقرير جديد عن الوضع في حلب، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن «تقويماً أجري في شرق حلب توصل إلى أن 50 في المئة من السكان عبروا عن رغبتهم في الرحيل إذا أمكن لهم ذلك». ولم يذكر التقرير كم عدد الذين يصرون على البقاء في حلب من النصف الآخر من السكان.

ووزع عمال المساعدات في شرق حلب حصصاً غذائية على 13945 طفلاً دون السادسة لكن يوجد نقص في غاز الطهي. وذكر المكتب أن «التقارير صارت شائعة عن مدنيين ينقبون في حطام المباني المنهارة بحثاً عن أي مادة قابلة للاشتعال لاستخدامها في إعداد الطعام».

وأضاف التقرير أن «الوقود سيئ الجودة والمصنوع من مواد بلاستيكية قابلة للاشتعال متاح لكن بكميات محدودة»، مشيراً إلى أن سعر لتر السولار وصل إلى 1300 ليرة سورية (2,25 دولار أميركي) في حين بلغ سعر لتر البنزين 7000 ليرة (13,7 دولاراً أميركياً).

وأشار التقرير كذلك إلى المشكلات النفسية التي يعاني منها السكان. وأضاف أنه «علاوة على ذلك، زاد الجدال بين الأزواج حيث تلوم الكثير من الزوجات أزواجهن على اختيار البقاء في حين أنه كان في الإمكان مغادرة المدينة».

وختم التقرير بأن المدنيين يقطعون مسافة تصل إلى كيلومترين لجلب المياه من آبار وأن وضع المياه في المدينة ينذر «بقلق بالغ». وأضاف أن «السلطات المحلية المسؤولة عن محطة مياه سليمان الحلبي، قطعت الكهرباء عنها للحيلولة دون تضررها بشدة في حال استهدافها مباشرة».

وجددت طائرات الأسد غاراتها الجوية على مدينة دوما بريف دمشق، ما أوقع عدداً من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين وسط قصف مماثل على مدن وبلدات ريف دمشق.


 
مقتل جندي تركي في مواجهات مع «داعش» و19 مدنياً بغارات في شمال سوريا وصور الأمم المتحدة تثبت تعرض قافلة إنسانية لضربة جوية
المستقبل...(رويترز، اف ب)
اعلن برنامج الامم المتحدة لصور الاقمار الصناعية أمس، في جنيف، ان صور الاقمار الاصطناعية للهجوم على قافلة تنقل مساعدات انسانية في 19 أيلول الماضي في سوريا، تؤكد تعرض القافلة لغارة جوية.

وفي تصريح صحافي، قال المستشار في برنامج «يونوسات»، لارس بروملي، «تأكدنا ان ما حصل هو غارة جوية»، وذلك بالاستناد الى حجم ونوع الحفر الواضحة في الصور.

وقتل نحو 20 شخصا في الهجوم على قافلة الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري في بلدة أورم الكبرى قرب مدينة حلب في شمال سوريا، كما أسفر عن تدمير 18 من جملة 31شاحنة بالقافلة ومخزن ومركز طبي. وألقت الولايات المتحدة باللوم على طائرتين حربيتين روسيتين قالت إنهما كانتا تحلقان فوق المنطقة وقت الهجوم. لكن موسكو تنفي الاتهام وتقول إن حريقا شب في القافلة.

وقال بروملي في تصريحات صحافية في جنيف «من خلال تحليلنا، وجدنا أنها كانت ضربة جوية، وأعتقد أن عدة مصادر أخرى قالت ذلك أيضا«. وأضاف «في حالة الضربات الجوية ما نفحصه عادة هو حجم الحفرة الظاهرة ونوعها»ن لافتاً إلى أنه من شبه المؤكد، أن وجود حفرة ضخمة في الأرض يكون بسبب «إسقاط ذخائر من الجو» على عكس المدفعية أو الهاون. وتشير الأمم المتحدة إلى «هجوم» فحسب حتى الآن، ما أدى إلى تعليق قوافلها البرية في سوريا لفترة وجيزة.

وكان الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أشار في بادئ الأمر إلى «ضربات جوية». وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الجمعة الماضي، أنه سيشكل لجنة داخلية تابعة للمنظمة الدولية للتحقيق في الهجوم، ودعا جميع الأطراف إلى التعاون الكامل.  في غضون ذلك، أعلن الجيش التركي امس، إنه اشتبك مع مقاتلي تنظيم «داعش» عبر الحدود في سوريا، ما أسفر عن مقتل جندي و23 متشدداً.

وأضاف أن ثلاثة من جنوده أصيبوا في الاشتباك الذي وقع قرب بلدة الزيارة، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في إطار عملية «درع الفرات» التي تشنها أنقرة.

واشار في إفادة صحافية يومية عن عملية «درع الفرات»، إلى أن اثنين من المقاتلين السوريين الذين تدعمهم تركيا، قتلا في اشتباكات أخرى مع «داعش» في منطقة الحدود، لافتاً إلى أن مقاتلين مدعومين من أنقرة، سيطروا على نحو 980 كيلومترا مربعا من المنطقة منذ بدأت عملية «درع الفرات« في 24 آب.

وتابع أن طائرات حربية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة، شنت على نحو منفصل، تسع ضربات جوية على أهداف للتنظيم المتشدد في شمال سوريا، ما أدى إلى مقتل خمسة متشددين. إلى ذلك، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن 19 مدنياً على الاقل بينهم ثلاثة اطفال قتلوا أمس، واصيب أكثر من 40 مدنياً جراء غارات استهدفت قرية تحت سيطرة «داعش» في ريف حلب الشرقي في شمال سوريا.

وبحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن فإنه لم يُعرف ما إذا كانت الطائرات التي نفذت الغارات، تابعة للتحالف الدولي بقيادة اميركية، ام للقوات التركية التي تدعم هجوما تشنه فصائل سورية معارضة في ريف حلب الشمالي ضد المتشددين منذ 24 اب.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

السقوط مصير حلب في نهاية الأمر .. لكن الحرب لن تنتهي..«شروط» روسية لإعادة العمل باتفاق نووي مع أميركا..اليمين المتطرف ينتقم من ميركل...«ويكيليكس» سينشر وثائق حول الانتخابات الأميركية

التالي

الوفد الحكومي: الميليشيات بعيدة عن السلام...حكومة هادي ترفض شروط الحوثيين...قيادات الحوثيين تتساقط في صعدة وصرواح

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,828,687

عدد الزوار: 7,044,470

المتواجدون الآن: 98