إيران: لولانا لسقطت دمشق منذ سنوات ومقتل اثنين من «الحرس الثوري» في حلب...موسكو وطهران تركّزان في فيينا على محاصرة حركة «أحرار الشام» وتسعيان لتشكيل معارضة سورية مسلّحة تابعة لهما

78 مرشحاً لـ «الهيئة الانتقالية» بينهم الشرع ... وقادة فصائل إسلامية..أوباما يؤكّد العمل مع روسيا على وقفٍ للنار في سوريا وعمليات أميركية ـ تركية خلال أيام ضد «داعش»

تاريخ الإضافة الجمعة 20 تشرين الثاني 2015 - 6:55 ص    عدد الزيارات 1745    القسم عربية

        


 

إيران: لولانا لسقطت دمشق منذ سنوات
السياسة...طهران – وكالات: أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان أنه لولا دعم إيران لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وجهود مستشاريها العسكريين، لكانت دمشق سقطت خلال السنوات الثلاث الأولى من الحرب، واصفاً الأسد بأنه «خط أحمر».
وقال عبد اللهيان إن من وصفهم بـ»شهداء الثورة والدفاع المقدس، وكذلك مدافعي الحرم ساعدوا في المسيرة لتجد الثورة الإسلامية الفرصة ليكون لها اليوم نفوذ في المنطقة وفي بعض نقاط العالم».
وزعم أن من وصفهم بـ»الشباب المصري»، قالوا إنهم «اقتدوا» بالشباب الإيراني في ثورتهم، مضيفاً إن «المصريين يفخرون بتاريخهم الطويل والمشرف، ونحن سعداء بحصول شخص مثل محمد البرادعي على مكانة دولية مهمة، وعندما أشار البرادعي إلى أن أعمار العلماء النوويين الإيرانيين تتراوح بين 25 و27 سنة، قال المصريون إن هذا الأمر شكل حافزا لنا».
مقتل اثنين من «الحرس الثوري» في حلب
قتل اثنان من أفراد «الحرس الثوري» في سورية خلال مواجهات مع فصائل الثوار في مدينة حلب.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن ضابطاً برتبة «ملازم ثاني» من قوات المدفعية التابعة لـ «الحرس الثوري» يدعى بهزاد سيفي لقي مصرعه في سورية خلال أداء مهمته الاستشارية، مشيرة إلى أنه من أهالي مدينة شيراز جنوب إيران.
يشار إلى أن عدد قتلى «الحرس الثوري» ارتفع إلى 60 عنصراً، بينهم ضباط وقيادات بارزة خلال شهر واحد.
في سياق متصل، أكدت مصادر ميدانية مقتل قائد الحملة العسكرية الإيرانية الجنرال مسعود أكبري، إثر المعارك الدائرة مع فصائل الثوار في ريف حلب الجنوبي.
 
موسكو وطهران تركّزان في فيينا على محاصرة حركة «أحرار الشام» وتسعيان لتشكيل معارضة سورية مسلّحة تابعة لهما
الرأي.. واشنطن - من حسين عبدالحسين
لخّص ديبلوماسيون غربيون، ممن تسنّى لهم الاطلاع على فحوى محادثات فيينا التي تم تخصيصها للأزمة السورية، السبت الماضي، مجريات اللقاء الدولي بأنه مؤتمر «سعى اليه الروس والايرانيون خصوصاً، من اجل محاصرة حركة أحرار الشام».
وأضافوا أن الانطباع الذي تولّد لدى العواصم الداعمة للمعارضة السورية، مفاده ان روسيا وإيران تسعيان الى تشكيل معارضة سورية مسلّحة تابعة لهما، وفرضها على وفد المعارضة السورية المسلحة الذي يفترض ان يشارك في الحوار حول سورية، وفي ما بعد في العملية السياسية».
وتابع الديبلوماسيون ان روسيا تسعى لاستمالة «الجيش السوري الحر» لجهتها وتقديمه على انه الجهة الوحيدة المخوّلة ان تتمثّل في العملية السياسية. وفي حال تسنّى للروس فرض سيطرتهم على «الحر» وإبعاد الفصائل المعارضة التي لا تناسبهم عنه، يمكن لروسيا آنذاك «اعتبار أي مجموعة سورية مسلحة خارج الجيش العربي السوري والجيش السوري الحر (إرهابية)».
وعندما تحصل روسيا على موافقة دولية في فرض صفة «الإرهاب» على مجموعات سورية لا تناسبها، «يكون ذلك بمثابة إجازة دولية للقضاء على هذه المجموعة، حتى لو تطلب ذلك شن حرب عسكرية شديدة الدموية».
وفي مقابل موافقة واشنطن وحلفائها على الرؤية الروسية حول من يمثّل المعارضة السورية المسلحة، تعرض موسكو تخلّيها عن التمسّك بالأسد «والإبقاء على مصيره معلقاً، مع إمكانية خروجه من الحكم في وقت لاحق»، حسب المصادر الديبلوماسية المذكورة.
إلا ان المصادر نفسها قالت إن «واشنطن أعربت عن استعدادها للمقايضة، بالتخلّي عن مجموعات سورية معارضة وإلصاق صفة (إرهابية) بها، شرط تخلّي الروس تماماً وعلناً وفوراً عن الأسد، ودعوتهم إياه إلى الخروج من الحكم»، وهو شرط لم يقبله الروس، واكتفوا بالقول إن «موسكو لا تتمسّك بالأسد»، وإنها تقبل «من يختاره الشعب السوري رئيساً، حتى لو كان غير الأسد».
لكن حلفاء أميركا، وفي طليعتهم السعودية وتركيا، رفضوا المقايضة، وتمسّكوا «بحق السوريين بالدفاع عن أنفسهم في وجه حرب الأسد عليهم عبر تشكيلهم فصائل مسلحة». وقال السعوديون والأتراك إن هناك «ميليشيات غير سورية تقاتل داخل سورية، وهي مصنّفة أصلاً(إرهابية) على لوائح اميركا وأوروبا ودول الخليج»، في إشارة الى «حزب الله» المنخرط في الحرب السورية.
وفي أنباء تداولتها الأوساط الأميركية أن «مشاركين عرباً توجهوا الى الوفد الأميركي بالقول إن واشنطن تصنّف (حزب الله) منظمة إرهابية منذ منتصف التسعينات، ثم توجّهوا الى الأوروبيين بالقول ان الاتحاد الأوروبي يصنّف ما يعرف بالجناح العسكري للحزب، وهو الذي ينخرط في معارك سورية اليوم، على انه تنظيم إرهابي كذلك».
وتابع معارضو الرؤية الروسية من المشاركين في فيينا أنه «إذا تحولت الحرب في سورية الى حرب ضد الإرهاب، فالأجدى محاربة التنظيمات الموضوعة على لائحة الإرهاب أصلاً مثل الدولة الإسلامية (داعش) وحزب الله». وأضاف الاتراك المشاركون في فيينا أن انقرة تريد ان ترى فصائل كردية مسلحة على لائحة التنظيمات الإرهابية المطلوب محاربتها كذلك، وأنها قلقة من قيام بعض الدول بتسليح هذه الفصائل، في إشارة الى قيام الولايات المتحدة بتزويد مقاتلين أكراد بكميات من العتاد والأسلحة لتعزيز قدراتهم القتالية ضد «داعش» في مناطق شرق الفرات.
في المشهد السوري المعقد، تصرخ كل دولة من المشاركين في مؤتمر فيينا أن هذه المجموعة او تلك هي الإرهابية، فيرتفع صوت دولة مناوئة تعتقد العكس، وهو ما يجعل من شرط توافر إجماع على المجموعات المسلحة التي سيتم السماح لها بالمشاركة في العملية السياسية أمراً شبه مستحيل، حسب المطلعين الاميركيين.
إلا أن العارفين في العاصمة الأميركية يعتقدون ان روسيا وإيران ستسعيان الى تكرار عملية إغراق المعارضة السورية المسلحة بمقاتلين سوريين يفترض أنهم معارضون، ولكنهم في الواقع مقرّبون من الأسد ونظامه ومن طهران وموسكو.
ويقول المتابعون الاميركيون ان روسيا وإيران تحاولان اقتناص «الحر» باستضافة زعماء مجموعات مسلحة يزعمون انهم من قادته، ثم إضعاف هذا الائتلاف العسكري الفضفاض بخلق قياديين داخله يكسرون وحدته ويقيّضون من مصداقية مواقفه، على غرار ما فعلوا في إضعافهم المعارضة المدنية قبل ذلك.
لافروف: ليس مقبولاً فرض أي شروط مسبقة حول مصير الرئيس السوري بعد هجمات باريس
واشنطن تطالب موسكو بالتحوّل من دعم الأسد لقتال «داعش»
الرأي..عواصم - وكالات - أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما، أنه يريد أن تحوّل روسيا تركيزها من دعم النظام السوري ورئيسه بشار الأسد إلى قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، موضحاً انه سيناقش ذلك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعتبر ان على القوى العالمية بعد اعتداءات باريس ان توحد جهودها ضد «داعش» من دون فرض اي شروط مسبقة حول مصير الرئيس السوري بشار الاسد.
واضاف اوباما على هامش قمة منظمة التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادي «أبيك» في العاصمة الفيليبينية مانيلا، أن روسيا «شريك بنّاء في فيينا من خلال محاولتها خلق مرحلة انتقالية سياسية» في سورية «لكن من المحتّم ان هناك فخاً، وهو ان موسكو دائماً مهتمة بأن يبقى (بشار) الاسد في السلطة». واعرب عن الامل في ان تركّز روسيا غاراتها الجوية وضرباتها العسكرية في سورية على «داعش» بدل دفاعها عن نظام الاسد. وقال ايضاً: «سوف ننتظر ونرى ما اذا كانت روسيا ستولي اهتماماً اكثر بمواقع تنظيم (الدولة الاسلامية). في حال حصل ذلك فهو شيء نشيد به». وأشار إلى أنه يرحب بتحرك فرنسا لتكثيف الغارات الجوية على «داعش» في سورية، وأن واشنطن ستساعد حليفتها باريس.
بدوره، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان على القوى العالمية بعد اعتداءات باريس ان توحد جهودها ضد «داعش» من دون فرض اي شروط مسبقة حول مصير الاسد.
وقال للصحافيين: «من غير المقبول بعد الآن فرض اي شروط مسبقة على توحيد القوى في حملة مكافحة الارهاب»، مشيراً إلى ان القوى العالمية لم تتوصل بعد الى اتفاق، خلال محادثاتها في فيينا، على دور الأسد المستقبلي.
ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن أعضاء في «داعش» وأسر قياداتها، بدؤوا أمس، ينتقلون من مدينة الرقة السورية إلى الموصل العراقية.
ولفت إلى ان الغارات الجوية التي شنتها فرنسا ودول أخرى على مواقع التنظيم في الرقة، خلال الأيام الثلاثة الماضية، أوقعت ما لا يقل عن 33 قتيلاً.
ونقل المرصد ان مقاتلات النظام شنت غارتين على مواقع للتنظيم في الرقة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «قتل 33 عنصراً على الاقل من (الدولة الاسلامية) في الغارات الروسية والفرنسية التي استهدفت في 15 و16 و17 نوفمبر (الجاري) مقار وحواجز للتنظيم» في الرقة، مشيراً الى سقوط عشرات الجرحى. واوضح ان التنظيم «اتخذ احتياطاته مسبقاً، لذلك فإن المواقع المستهدفة من مستودعات ومقار لم يكن فيها إلا حراس فقط»، موضحاً ان غالبية القتلى سقطوا جراء استهداف حواجز المتطرفين. ولفت عبد الرحمن الى «حركة نزوح كبيرة لعائلات المقاتلين الاجانب في التنظيم باتجاه محافظة الموصل في العراق، اذ يعتبرونها اكثر امناً، خصوصاً انهم يقولون ان الضربات الجوية استهدفت اماكن سكنهم».
في غضون ذلك، أصابت غارات التحالف ضد «داعش» في دير الزور والبوكمال، والتي تقودها الولايات المتحدة، 175 هدفاً على الأقل في المنطقة الرئيسة المنتجة للنفط التي يسيطر عليها التنظيم، خلال الشهر الأخير، مع تكثيف واشنطن جهودها لوقف مصدر تمويل رئيس، يقدّر أنه يدرّ على التنظيم المتشدد أكثر من مليون دولار يومياً. وشملت الضربات قصف 116 عربة ومنصّات نفطية ومضخات وصهاريج تخزين. وذكرت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» إن الضربات الاخيرة التي نفذها التحالف في سورية ألحقت «أضرارا كبيرة» بقدرة التنظيم على تمويل نفسه. وحملت الضربات اسم «موجة المد الثانية» وتركزت على المنشآت النفطية.
 
قلق وتوتر في الرقة ... وتعتيم إلكتروني
لندن، موسكو، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
يعيش تنظيم «داعش» وعناصره في قلق دائم وتحسب من الغارات الكثيفة الروسية والفرنسية، ويفرض تعتيماً إلكترونياً في الرقة ومناطق سيطرته ضمن سلسلة من الإجراءات الاستباقية، وسط تكثيف روسيا وفرنسا غاراتهما على معقله رداً على تبنيه تفجير طائرة روسية فوق سيناء واعتداءات في باريس. وبدأت واشنطن إجراء اتصالات مع فصائل معارضة للمشاركة في وفد المعارضة والتفاوض مع النظام وتشكيل حكومة انتقالية.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بمقتل 33 إرهابياً على الأقل من التنظيم في الغارات الروسية والفرنسية التي استهدفت في 15 و16 و17 تشرين الثاني (نوفمبر) مقاره وحواجزه» في الرقة. وأشار إلى سقوط عشرات الجرحى. واستهدفت الغارات الفرنسية منذ مساء الأحد مخازن أسلحة وذخيرة ومعسكرات تدريب وتجنيد ومراكز قيادة، فضلاً عن حواجز لعناصر التنظيم الإرهابي، وفق باريس و «المرصد السوري» وناشطين.
واستبق «داعش» تكثيف الغارات ضده بإجراءات، وأفاد نشطاء معارضون بأنه «أغلق جميع مقاهي الإنترنت في الرقة للقيام بفحص أمني لأصحاب المحلات وأجهزة الإنترنت والكومبيوترات».
وأوضح «المرصد» أن التنظيم «أغلق 10 مقاهي إنترنت في الرقة مع احتمال إغلاق جميع المقاهي في المدينة ومناطق أخرى تحت سيطرته»، وذلك في «محاولة للتعتيم على نتائج الضربات التي تنفذها الطائرات الحربية على مناطق سيطرته».
وتجبر الإجراءات الأمنية المشددة في المدينة والغارات الكثيفة، السكان على البقاء في منازلهم. وقال نشطاء إن «داعش» منع المدنيين من مغادرة الرقة ومناطقه، وإن عناصره أتلفوا وثائق سفر لأشخاص لمنعهم من السفر. وأوضح أحدهم: «أصبحت الحياة المدنية في الرقة محاصرة ومقيدة بالحركة الضرورية فقط، فلا أحد يعلم موعد الغارة المقبلة بغض النظر عمّا إذا كانت روسية أو للتحالف أو النظام السوري».
وادعت «جبهة النصرة» إسقاط طائرتي استطلاع روسيتين في مطار أبو الظهور العسكري الذي يقع تحت سيطرتها في ريف إدلب، وفق تغريدات على موقع «تويتر». وأكد المرصد إسقاط الطائرتين لكنه لم يشر إلى من أسقطهما.
واتهمت منظمة «أطباء لحقوق الإنسان» الحكومة السورية بمهاجمة المستشفيات في حلب وتدمير نظام الرعاية الصحية في البلاد، مؤكدة أن 95 في المئة تقريباً من الأطباء إما فروا من المدينة أو اعتقلوا أو قتلوا. وذكرت أنها وثقت 10 هجمات جوية روسية على الأقل على مرافق طبية في الشهر الماضي، مؤكدة مقتل أحد أعضاء الطاقم الطبي في إحدى تلك الهجمات.
سياسياً، قالت مصادر إن واشنطن تختبر وبعض حلفائها إمكان ضم قادة فصائل إسلامية معارضة إلى خريطة الطريق المتفق عليها في الاجتماع الوزاري الأخير في فيينا، وسط تفعيل الجهود لعقد مؤتمر موسع للمعارضة السياسية يجري فيه الاتفاق على موقف سياسي ووفد موحد من ثلاثة قوائم أميركية وروسية وعربية تضم 80 مرشحاً بينهم نائب الرئيس السابق فاروق الشرع، للتفاوض مع ممثلي النظام قبل بداية العام المقبل وتشكيل حكومة لإطلاق عملية انتقالية تنتهي في انتخابات بإدارة تحت إشراف الأمم المتحدة بعد 18 شهراً.
وأعلن «داعش» في مجلة «دابق» أنه قتل رهينتين من الصين والنرويج وتضمنت المجلة صوراً لجثتي الرجلين وكتب عليهما عبارة «أعدما».
سياسياً، قال رئيس النمسا هاينز فيشر الأربعاء إثر اجتماعه بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إن النمسا والأردن تعتبران أن «من السابق لأوانه» إشاعة الأمل بانتقال سياسي سريع في سورية كما فعل الثلثاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وقال رئيس النمسا لوكالة الأنباء النمساوية: «نحن على الدرب الصحيح لكن من السابق لأوانه تحديد آجال بشأن المدة اللازمة لتسوية المشكلات».
وقالت وكالة الإعلام الروسية إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزور روسيا الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في شأن الأزمة السورية ومحاربة الإرهاب.
ويقدم المبعوث الخاص الى سورية ستيفان دي مستورا صباح اليوم إحاطة الى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حول حصيلة اجتماعات فيينا في وقت يكثف جهوده لوضع إطار تشكيل بعثة دولية مهمتها مراقبة وقف إطلاق النار في سورية، في حال اتفاق الأطراف المعنيين على ذلك.
78 مرشحاً لـ «الهيئة الانتقالية» بينهم الشرع ... وقادة فصائل إسلامية
الحياة..لندن - إبراهيم حميدي 
تختبر واشنطن وبعض حلفائها إمكان ضم قادة فصائل إسلامية معارضة إلى خريطة الطريق المتفق عليها في الاجتماع الوزاري الأخير في فيينا، وسط تفعيل الجهود لعقد مؤتمر موسع للمعارضة السياسية يجري فيه الاتفاق على موقف سياسي ووفد موحد من ثلاثة قوائم أميركية وروسية وعربية تضم 80 مرشحاً بينهم نائب الرئيس السابق فاروق الشرع، للتفاوض مع ممثلي النظام قبل بداية العام المقبل وتشكيل حكومة لإطلاق عملية انتقالية تنتهي في انتخابات بإدارة تحت إشراف الأمم المتحدة بعد 18 شهراً.
الجديد أن واشنطن تقدمت بقائمتها المرغوبة إلى مؤتمر المعارضة، وتضمنت 15 اسماً بينهم أربعة من «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، وهم رئيسه خالد خوجة وسلفه هادي البحرة ونائبة الرئيس نغم الغادري والرئيس السابق لـ «المجلس الوطني الكردي» عبد الباسط سيدا، مع «تفضيل أن يُسمح للائتلاف بتشكيل وفده الخاص»، إضافة إلى خمسة من «النخب ورجال الأعمال والعائلات المؤثرة»، بينهم أيمن أصفري وعبدالقادر سنكري وأديب الشيشكلي وفداء حوراني ولمى أتاسي، وإلى «ممثلي المجتمع المدني ورجال الدين» مثل الرئيس السابق لـ «الائتلاف» معاذ الخطيب والشيخ أسامة الرفاعي من «المجلس الإسلامي السوري» والشيخ إبراهيم عيسى وممثل الكتلة الديموقراطية في «الائتلاف» ميشال كيلو والناشطة ريم توركماني.
وتأتي أهمية «القائمة الأميركية» التي أرسلت إلى الخارجية الروسية كونها تضمنت اعتراف واشنطن بان «الائتلاف» لم يعد الممثل الوحيد للمعارضة كما حصل في مفاوضات «جنيف2» عندما أصرت على تمثيل «الائتلاف» للمعارضة باعتباره حصل على اعتراف أكثر من 120 دولة بأنه «الممثل الوحيد للشعب السوري». والأهمية الأخرى في القائمة، التي حصلت على نصها «الحياة»، أنها ذكرت أن «أي تجمع ذي صدقية للمعارضة السورية يتطلب حضور ممثلين للفصائل المسلحة» وأن «القرار إزاء هذا الأمر يتطلب مناقشات إضافية» بين واشنطن وموسكو، إضافة إلى غياب ممثلي «الإخوان» من القائمة مقابل وجود شخصيات إسلامية.
وتتعلق المناقشات الإضافية بالتوصل إلى اتفاق على قائمة موحدة لـ «التنظيمات الإرهابية» بعد إعلان الاجتماع الوزاري لـ «المجموعة الدولية لدعم سورية» الأخير تكليف الأردن استضافة لقاءات لمسؤولي استخبارات دوليين وإقليميين للوصول إلى هذه القائمة ورفعها إلى مجلس الأمن كي تقرر الدول الخمس دائمة العضوية إدراجها في «القائمة الدولية للإرهاب» وإضافتها إلى تنظيمي «داعش» و «جبهة النصرة» المدرجين في القائمة.
ويحاول مسؤولون غربيون وإقليميون الوصول إلى جمع بين ثلاثة مبادئ: الأول، التوحد الدولي- الإقليمي- السوري ضد محاربة الإرهاب. الثاني، دعم المعارضة المعتدلة وتوفير أوسع تمثيل ودعم لأي اتفاق على الانتقال السياسي في سورية في إطار البرنامج الزمني المتفق عليه. الثالث، صمود وقف نار شامل في البلاد بدأت مكاتب الأمم المتحدة المختصة وضع خطة لاقتراح وقف النار في حدود نهاية العام الجاري، بما ذلك قيام الأمم المتحدة بمراسلة عدد من الدول الإسكندنافية والعربية والإقليمية لاختبار رغبتها بإرسال مراقبين إلى سورية على أن يجري استثناء مناطق «داعش» و «النصرة» من وقف النار هذا، الأمر الذي عقد حسابات الدول الراغبة في المشاركة وسط ارتفاع تهديدات الإرهاب.
وإلى دعوة خوجة المفاجئة إلى فيينا ولقاءاته البروتوكولية على هامش الاجتماع الوزاري، حصلت محاولات إقليمية لدعوة قادة فصائل مسلحة إلى أروقة المؤتمر، بحيث جرى إعداد قائمة ضمت مسؤول العلاقات الخارجية في «حركة أحرار الشام الإسلامية» لبيب النحاس وعضو المكتب السياسي في «جيش الإسلام» محمد بيرقدار وقائد «جيش اليرموك» في «الجيش الحر» بشار الزعبي مع احتمال ضم عضو المكتب السياسي في «فيلق الشام» هيئة رحمة. لكن الخارجية النمسوية رفضت في آخر لحظة إعطاءهم تأشيرة دخول.
لكن تأكد أمس أن المبعوث الأميركي الى سورية مايكل راتني عقد في إسطنبول لقاءات مع قادة فصائل مسلحة بعضها محسوب على التيار الإسلامي، بعد لقائه والمبعوث البريطاني غاريث بيلي، الهيئة السياسية لـ «الائتلاف» أول من أمس لتقديم استعراض لنتائج مؤتمر فيينا وأهميته، خصوصاً ما يتعلق بـالبرنامج الزمني للمرحلة الانتقالية وبنود وقف النار وتحديد قائمة للإرهاب، إضافة إلى كون الاجتماع تضمن «لأول مرة اعتراف إيران بالمرحلة الانتقالية» بعدما كانت ترفض «بيان جنيف-1».
وقدم راتني وبيلي تطمينات لـ «الائتلاف» أنه في المدى المنظور لن يدرج سوى «داعش» و «النصرة» في قائمة «الإرهاب»، وأن إدراج بقية الفصائل يعتمد الى حد كبير على «المسار السياسي وأن هذه المسالة متحركة وليست نهائية»، ما فسر أن الأمر سيعتمد إلى حد كبير على سلوك هذه الفصائل وتعاطيها مع الحل السياسي المعروض ووقف النار، علما أن روسيا بدأت بدورها «تغازل» بعض الفصائل المسلحة وسط أنباء عن تفاهم جرى عبر الأردن وقضى بـ «تجميد» القتال في ريف درعا، بحيث لا ينفذ «الجيش الحر» والجيش النظامي عمليات هجومية وإن كانت الأيام الماضية سجلت هجوم النظام على الشيخ مسكين، إضافة إلى أنباء أخرى عن توصل روسيا عبر وسيط معارض لتهدئة مع «جيش الإسلام» في غوطة دمشق تضمنت وقفاً للنار لمدة أسبوع وإدخال مساعدات إنسانية وطبية وغذائية، علماً أن القوات السورية قصف دوما أمس.
وإذ جرى تقديم تأكيدات من وزير الخارجية جون كيري إلى خوجة على «صدقية المرحلة الانتقالية وبرنامج الزمني»، وأن الاجتماع الوزاري تضمن «الاتفاق على عدم الاتفاق إزاء مصير الرئيس بشار الأسد»، وان واشنطن لا تزال على تمسكها بـ «بيان جنيف والهيئة الانتقالية وأن لا مستقبل للأسد»، فإن دولاً غربية حضت «الائتلاف» على ضرورة الاستعداد لعقد مؤتمر موسع للمعارضة وإبداء ليونة في كونه لم يعد «الممثل الوحيد للمعارضة».
ويستعجل المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا عقد المؤتمر الموسع للمعارضة «خلال أيام للحفاظ على الدينامية المتولدة من مخاطر الإرهاب والتفاهمات الأميركية- الروسية». كما أبدت السويد والنروج ودول عربية الرغبة في استضافته شرط توافر ضمانات بنجاحه لـ «تشكيل هيئة حكم انتقالية» من نخبة مختارة من ثلاث قوائم: أميركية وروسية وعربية.
اللافت أن «القائمة العربية» ضمت 25 اسماً وسميت «الأسماء المرشحة للهيئة الانتقالية» بينهم الشرع ورئيسا الوزراء السابقين المنشق رياض حجاب والمعفى عادل سفر ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري إضافة الى قائد «الجيش الحر» سليم إدريس وعبد الإله البشير والإسلامي أنس عبده. وضمت أيضاً نائب رئيس الوزراء السابق للشؤون الاقتصادي قدري جميل الذي يرأس «الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير» ويقيم في موسكو.
وغاب اسم جميل في الأميركية، لكنه أدرج في «القائمة الروسية» التي ضمت 38 اسماً هم معظم الذين دعوا الى «منتدى موسكو2» في ربيع العام الجاري، بينهم خوجة والبحرة وأصفري وكيلو والمنسق العام لـ «هيئة التنسيق» حسن عبدالعظيم ورئيس «تيار بناء الدولة» لؤي حسين، إضافة الى القيادي في «الإخوان المسلمين» محمد فاروق طيفور ورئيس «حزب الاتحاد الديموقراطي» صالح مسلم. ولم تضم «القائمة الأميركية» أسماء من «الإخوان» مسايَرةً لمصر ودول عربية، و «الاتحاد الكردي» مسايرة لموقف تركيا، التي تعتبر هذا الحزب توأماً لـ «حزب العمال الكردستاني» المصنف في «قوائم الإرهاب»، علماً أن الوفد التركي سعى إلى إضافة «وحدات حماية الشعب» التابعة لـ «الاتحاد الكردي» إلى «قائمة الإرهاب» في فيينا، في وقت تقدم أميركا ذخيرة وسلاحاً وغطاء جوياً للمقاتلين الأكراد في حربهم ضد «داعش» شمال سورية.
أوباما يؤكّد العمل مع روسيا على وقفٍ للنار في سوريا وعمليات أميركية ـ تركية خلال أيام ضد «داعش»
 (أ ف ب، رويترز)
أعلن وزير الخارجية التركي فريدون سنيرلي أوغلو أمس أن انقرة وواشنطن ستكثفان عملياتهما «خلال الايام المقبلة» لطرد مقاتلي «داعش» المنتشرين على الحدود التركية في شمال سوريا، وهذا ما كان أكده وزير الخارجية الأميركي جون كيري من أن عملية ستبدأ بين كل من واشنطن وأنقرة لاستكمال إغلاق الحدود التركية الجنوبية مع سوريا.

وقال سنيرلي اوغلو لوكالة «الاناضول« الرسمية، «لدينا بعض الخطط لانهاء السيطرة التي يمارسها «داعش« في منطقة على حدودنا. عندما تصبح هذه الخطط جاهزة، فإن عملياتنا ستستمر بكثافة متزايدة». وشدد «لن نسمح لـ»داعش« بإبقاء وجوده على حدودنا. سترون في الايام المقبلة».

وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري اشار الثلاثاء الماضي الى ان الولايات المتحدة وتركيا ستشنان عملية «لإغلاق» الحدود الشمالية لسوريا تماماً، وهي التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف جزئياً ويسمح عبرها بمرور المقاتلين للانضمام اليه.

وفي مانيلا، اشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما امس على هامش قمة المنتدى الاقتصادي في الفيليبين بالدور الذي تلعبه روسيا في المحادثات الهادفة الى وضع حد للازمة في سوريا، ولكن اشار الى ان روسيا ما زالت ترغب ببقاء بشار الاسد في السلطه خلافاً للغربيين.

وقال ان روسيا «شريك بناء في فيينا من خلال محاولتها التوصل إلى مرحلة انتقالية سياسية» في سوريا، وذلك في اشارة الى المحادثات الدولية الاخيرة في النمسا بالرغم من الخلافات التي ما زالت قائمة حول مصير الأسد. واضاف «لكن من المحتم ان هناك فخاً، وهو ان موسكو دائماً مهتمة بأن يبقى الاسد في السلطة».

واوضح الرئيس الاميركي ان «هذه الخلافات لم تمنعنا من بحث كيفية التوصل الى وقف لاطلاق النار» في سوريا، معرباً عن الامل في ان تركز روسيا ضرباتها العسكرية في سوريا على «داعش» بدل الدفاع عن نظام الاسد.

وقال أوباما ايضاً «سوف ننتظر ونرى ما اذا كانت روسيا ستولي اهتماماً اكثر بمواقع «داعش«. في حال حصل ذلك فهو شيء نشيد به».

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه يتعين على الغرب أن يسقط مطالبه بشأن خروج الأسد من المشهد السياسي إذا ما أراد بحق تشكيل تحالف دولي ضد تنظيم «داعش». وأشار لافروف إلى أن المحادثات الدولية في فيينا لم تتوصل بعد إلى اتفاق على مصير الأسد، مشيرا إلى أنه قد لمس تغيرا في موقف الغرب منذ الهجمات على باريس وتفجير طائرة الركاب الروسية.

وتطالب الولايات المتحدة وغيرها من الدول بأن يتنحى الأسد من السلطة خلال أو في نهاية فترة انتقالية. وقال لافروف «آمل أن يمتد التغير في موقف زملائنا الغربيين -الذي جاء فقط للأسف نتيجة لأعمال إرهاب مروعة- إلى غيرهم من شركائنا الغربيين.» وأضاف «برأيي أنه لم يعد هناك شك الآن في أنه من غير المقبول وضع أي شروط مسبقة من أجل توحيد الجهود في المعركة ضد إرهابيي «داعش».

وفي موسكو عرض قادة الجيش الذين كانوا يطلعون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على سير العمليات في سوريا على الرئيس خريطة تحمل إشارة الى ما تضاهي وحدة مدفعية بالجيش الروسي وهو ما يدل على أن مشاركة الكرملين ربما تكون أعمق مما كان يعتقد فيما سبق.

وعرضت الخريطة في لقطات بثها التلفزيون الروسي للقاء لإطلاع بوتين على أحدث التطورات بمقر وزارة الدفاع الثلاثاء حيث تم إبلاغ الرئيس بكيفية تكثيف الكرملين لعملياته ضد تنظيم«داعش». ورصد الخريطة مدون حاد البصر معني بالشؤون العسكرية الروسية وظهرت بها نقطة قرب بلدة صدد في سوريا بين مدينتي حمص ودمشق تصاحبها كلمات «(5 جاباتر) (إيه.بي.آر120) (إيه65 بي إم.إس.تي.إيه.بي)، ست قطع من 14.00 الى 06.11.» وتعبير جاباتر هو اختصار شائع الاستخدام في الجيش الروسي للإشارة الى «بطارية مدفع هاوتزر» أما الاختصار إيه.بي.آر فهو يدل على «لواء مدفعية». والتصنيف (2إيه65بي إم.إس.تي.إيه. بي) يصف نوعية من مدافع هاوتزر يستخدمها الجيش الروسي. وللجيش الروسي لواء يحمل اسم اللواء 120 مدفعية ويتخذ من سيبيريا قاعدة له وهو مزود بمدافع 2إيه65.

وحملت الخريطة التي عرضت في وزارة الدفاع عنوان «أنشطة القوات المسلحة في الجمهورية العربية السورية بمنطقة مهين«.

وميدانياً، قتل 33 عنصراً على الاقل من «داعش» في غارات فرنسية وروسية استهدفت محافظة الرقة، معقل التنظيم في سوريا، خلال ثلاثة ايام من القصف الكثيف رداً على اعتداءات باريس وتفجير الطائرة الروسية في مصر.

وحاولت مجموعات من المعارضة السورية والجيش السوري مساء الأربعاء التوصل الى هدنة لمدة 15 يوماً في منطقة الغوطة الشرقية بشرق دمشق، حسب ما أعلنت منظمة غير حكومية ومصدر أمني لوكالة فرانس برس.

وهي أول محادثات تجري لتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في هذه المنطقة وهي على الأرجح تجري بحضور وسطاء روس أو إيرانيين، حسب ما أعلن المرصد السوري.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إنه في حال توصل الطرفان الى اتفاق فإن «وقفاً لإطلاق النار لمدة أسبوعين سوف يبدأ عند الساعة 6:00 (4:00 تغ) من صباح الخميس في الغوطة الشرقية».

وابحرت حاملة الطائرات شارل ديغول الاربعاء من فرنسا وعلى متنها 26 طائرة مطاردة متوجهة الى البحر المتوسط للمشاركة في العمليات ضد المتطرفين.
«جبهة النصرة» تعلن إسقاط طائرتي استطلاع روسيتين في شمال غرب سوريا والمعارضة في ريف اللاذقية تتجاوز أثر الضربات الجوية
المستقبل.. (السورية نت، الهيئة السورية للإعلام، أورينت نت)
تستمر الحملة العسكرية لقوات النظام والميليشيات الموالية لها مدعومة بالطيران الحربي الروسي في عملياتها العسكرية بريف اللاذقية، بهدف التقدم على نقاط بالريف تخولها من فرض سيطرتها على الأراضي الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية وتمهد لمفاوضات سياسية قد تجريها في المستقبل.

وكانت قوات النظام قد استعادت السيطرة على قرية دير حنا بريف جبل التركمان خلال الأيام القليلة الماضية، لكن عاودت قوات المعارضة مساء أول من أمس استعادتها للقرية بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام تمكنت خلالها من قتل وجرح عدد من جنود النظام.

وأفاد المسؤول الإعلامي في «اللواء العاشر» لجبهة الساحل جاهد أحمد «السورية نت» بأن «النظام يقوم بمحاولات جدية للاستفادة من المعطيات الجديدة والمتمثلة في الدعم العسكري الروسي المباشر، سواء عن طريق الطيران الحربي أو عن طريق القصف الصاروخي، للسيطرة على أراضي تقع تحت سيطرة المعارضة«.

وأضاف الأحمد أن النظام حاول التقدم ومنذ بداية الضربات الروسية على سورية في التقدم على ريف اللاذقية من عدة محاور، (كفردلبة، جب الأحمر، ومحوري غمام وديرحنا) في ريفي جبل الأكراد والتركمان«.

وأشار أن كل محاولات الاقتحام لقوات النظام اتسمت بنسق واحد، وذلك من خلال الاعتماد على الغارات المكثقة للطيران الحربي الروسي على المحور المراد اقتحامه (من 15 وحتى 25 غارة) سواء بشكل مباشر على المحور أو الخطوط الخلفية له، وتتزامن هذه الغارات باتباع سياسة الأرض المحروقة من خلال استهداف نقاط المعارضة براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية والهاون«. ونوه الأحمد إلى أنه «في المقابل لم تتمكن قوات النظام من تحقيق تفوق على الأرض واستطاعت قوات المعارضة السورية من إلحاق خسائر مادية وبشرية في صفوف قوات النظام، تجاوزت العشرات، وكان آخرها قبل يومين حيث تقدمت قوات النظام باتجاه قرية ديرحنا في جبل التركمان، لتعود فصائل المعارضة من إعادة السيطرة عليها مساء أمس، بعد معارك عنيفة سقط خلالها عدد كبير من قوات النظام بين قتيل وجريح«.

وختم الأحمد قائلاً إنه «لاشك من أن الطيران الحربي الروسي أحدث فرقاً لصالح قوات النظام منذ بدء عملياته على سورية، لكن سرعان ما استطاعت قوات المعارضة اتباع سياسات جديدة في التنقل والتكتيك العسكري تجاوزت خلاله الأثر الكبير للغارات الجوية وتكبيد قوات النظام مزيداً من الخسائر في العدة والعتاد العسكري على جبهات القتال الدائرة في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية».

وفي ريف دمشق، شنت قوات المعارضة السورية هجوماً واسعاً على بعض النقاط والمراكز التي تتواجد فيها قوات نظام بشار الأسد داخل مدينة حرستا، وأفاد مراسل «السورية نت» بريف دمشق بأن المعارضة تمكنت خلال اليومين الماضيين من قطع طريق إمداد قوات النظام الوحيد إلى إدارة المركبات آخر معاقل النظام في الغوطة الشرقية.

وقال الناشط الإعلامي أبو مالك الحرستاني في تصريح لـ»السورية نت» إن «فصائل المعارضة سيطرت على حي العجمي وعلى منطقة وسط حرستا التي كان يستخدمها النظام لإيصال الإمداد والمؤونة لقواته المتواجدة داخل إدارة المركبات»، مضيفاً أن اشتباكات عنيفة خاضتها المعارضة ضد قوات النظام، أسفرت عن السيطرة على عدد من المباني بلغ عددها 200 مبنى بما فيها ناحية حرستا وكتلة التأمينات وعدد من الأبنية الملاصقة لإدارة المركبات.

وأشار الحرستاني إلى شن طيران النظام مدعوماً بمقاتلات روسية غارات مكثفة لتأمين تغطية جوية لقوات النظام، ترافقها عناصر من الميلشيات الشيعية لوقف تقدم المعارضة نحو إدارة المركبات.

وفي موازاة ذلك، نفى مراسل «السورية نت» الأنباء التي يروج لها النظام عن تقدم كبير له في مطار مرج السلطان الاحتياطي بالغوطة الشرقية، مؤكدا أن الاشتباكات لازالت على أطرافه وتتركز في البلدات القريبة منه وهي بلدة الدير سلمان ونولة ودير العصافير.

واستهدفت قوات الأسد الغوطتين الغربية والشرقية من ريف دمشق بالعديد من البراميل المتفجرة والصواريخ العنقودية المحرمة دوليا .

وأفاد مراسل «الهيئة السورية للإعلام« باستهداف طائرات الاسد الحربية لمدينة دوما بثلاثة صواريخ عنقودية، ما أسفر عن سقوط شهيدة و15 جريحا، بالإضافة إلى حدوث دمار كبير في البنى التحتية للمدينة .

وأضاف مراسل «الهيئة السورية«، أن اشتباكات عنيفة دارت بين الثوار وقوات الاسد بمنطقة المرج ، ما أسفر عن مقتل اربع عناصر من الاخيرة هناك .

وبالانتقال إلى الغوطة الغربية ذكر مراسل الهيئة أن طائرات الاسد المروحية ألقت 14 برميلا متفجرا على بلدة خان الشيح ، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الجرحى المدنيين .

وتمكن الثوار في مدينة داريا من صد محاولة قوات الاسد المتكررة لاقتحام المدينة، في الوقت الذي قصفت به قوات النظام المدينة بأربع صواريخ ارض ـ ارض من نوع الفيل ما أحدث دمار كبير في المباني السكنية«.

وفي محفظة درعا، أفاد مراسل «الهيئة السورية للإعلام« بأن تشكيلات الجبهة الجنوبية تمكنت أمس من التصدي لقوات الأسد المدعومة بالميليشيات الطائفية التي حاولت التقدم نحو بلدة كفرناسج في ريف درعا، من محوري دير العدس وتل قرين. وأوضح أن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين أسفرت عن مقتل 4 عناصر من قوات الأسد، وجرح آخرين، إضافة لتدمير آلية عسكرية لها بعد استهدافها بصاروخ «تاو».

وتزامنت هذه الاشتباكات مع قصف مدفعي عنيف على المنطقة والبلدات المحيطة، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى، وفقاً لما أورده مراسلنا.

كما شهدت أطراف بلدة عتمان مواجهات مماثلة تكبدت قوات النظام خلالها خسائر بشرية، فيما استهدفت تشكيلات الجبهة الجنوبية مطار الثعلة العسكري شرقي السويداء بقذائف الهاون والمدفعية، رداً على قصف قوات الأسد منازل المدنيين في بلدتي رخم والقريبة بالمدفعية الثقيلة.

وتعرضت مدينة الحراك وبلدتي المزيريب والمليحة الغربية لقصف مدفعي، اقتصرت أضراره على الناحية المادية.

وفي القنيطرة، تصدت فصائل الجبهة الجنوبية لمحاولة قوات الأسد التسلل إلى قرية الصمدانية الغربية، وأجبرتها على التراجع، بعد تكبيدها خسائر في الأرواح والعتاد.

وأعلنت «جبهة النصرة« أمس إسقاط طائرتي استطلاع روسيتين في محيط مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب، وذلك في للمرة الأولى منذ بدء موسكو عدوانها على سوريا في 30 ايلول الماضي.

وأفاد «مراسل البادية» في شبكة «المنارة البيضاء» الإعلامية التابعة لـ»النصرة» على موقع تويتر «أنه تم اسقاط طائرتي استطلاع روسية على مطار أبو الظهور العسكري«.

وأرفق مراسل «جبهة النصرة» تغريدته بأربع صور تظهر إثنان منها حطام طائرة في منطقة سهلية، واثنان طائرة خلال احتراقها. وتبدو في خلفية إحدى الصور طائرات عسكرية متوقفة.

ويشار إلى أن «جيش الفتح» تمكن من السيطرة على مطار أبو الظهور العسكري، آخر معاقل النظام العسكرية في محافظة إدلب، في التاسع من أيلول، وذلك بعد معارك عنيفة أفضت إلى انسحاب قوات الأسد.
نظام الأسد يجمع بيانات الموظفين لتجنيدهم إلزامياً
المستقبل..(السورية نت)
عممت حكومة نظام الأسد بتوجيه من وزارة الدفاع، بياناً على الجهات والمؤسسات الحكومية، طلبت فيه موافاة وزارة الدفاع بقوائم تتضمن أسماء العاملين الذكور لدى الوزارات، والجهات التابعة لها، والعاملين في القاطع الحكومي، الذي هم في سن التكليف، الإلزامي والاحتياط، ما بين الـ 18 إلى 42 سنة، و18 إلى 46 سنة.

ويدعو البيان، الذي حصل «السورية نت» على صورة منه، أن تتضمن القوائم، معلومات كافية مع رقم البطاقة الشخصية ودفتر العلم، لتحال إلى تحقيق أحكام خدمة العلم بحق المتخلفين عن خدمة العلم الإلزامية أو الاحتياطية، خلال مدة أقصاها عشرة أيام، على أن تجدد هذه القوائم كل ستة أشهر وترسل إلى الإدارة العامة «لوزارة الدفاع» مع كافة التبدلات للأنشطة الوظيفية. وحذر من امتناع العاملين عن تقديم البيانات المطلوبة، لافتاً إلى أنه سيعرضهم للعقوبات الشديدة.

يأتي هذا في وقت، لا تزال قوات الأسد، تشن حملات اعتقالات بحق الشبان في سن الاحتياط من شوارع دمشق وريفها، وتنصب الحواجز الموقتة (الطيارة) للسبب نفسه. وتشهد شوارع مدينة دمشق حركة قليلة للشباب خوفاً من عمليات الاعتقال التي كثرت خلال الفترة الماضية.

وأكد رئيس شعبة التجنيد، في حكومة النظام عماد الياس، أن أي شاب يحمل تأجيل دراسي ليس باستطاعة أي دورية إيقافه، مشيراً إلى عمر التكليف من الـ18 إلى الـ42. وخالف ناشطون، كلام العقيد، مؤكدين أن عدة عمليات اعتقال بحق شبان يحملون تأجيل دراسي، شهدتها بعض مناطق دمشق، وضواحيها.

ونقل إعلام النظام، عن ضابط رفض ذكر اسمه، أن «هناك لائحة بأسماء معينة مطلوبين للاحتياط وهم متهربون من أداء الخدمة وستستمر الحملة لضبط هؤلاء». وفسر حصول اعتقالات بحق شبان يحملون تأجيلاً عسكرياً، بأنها أخطاء فردية، مشيراً إلى أنهم وبعد وصولهم لمركز التجميع تم إعادة أوراقهم إليهم والسماح لهم بممارسة حياتهم الطبيعية كون أن القانون لا يسمح بالمطلق سوق أي شاب للخدمة الإلزامية في حال أنه معفى أو قام بالتأجيل بحسب الأنظمة والقوانين السارية المفعول.

وكان ناشطون، تداولوا أول من أمس، خبر وفاة الشاب أنس عرابي، بعد اعتقاله من حي المزة، وسوقه إلى خدمة الاحتياط، قبل 25 يوماً، ليعود إلى أهله، مستشهداً.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,198,077

عدد الزوار: 6,982,574

المتواجدون الآن: 77