بغداد: لا قرار بضربات روسية لداعش.. والأمر للبرلمان...«حجي بوتين» ذو شعبية في العراق

الأنبار قلقة من ضياع نتائج تعاونها مع التحالف الدولي...واشنطن تستعين بفريق عمليات خاصة لتعقب واغتيال قادة «داعش» وفي مقدمهم البغدادي

تاريخ الإضافة السبت 10 تشرين الأول 2015 - 7:44 ص    عدد الزيارات 1958    القسم عربية

        


 

مجلس النواب هو المخول بالموافقة على أي تحالفات جديدة
بغداد: لا قرار بضربات روسية لداعش.. والأمر للبرلمان
إيلاف...د أسامة مهدي
أكد البرلمان العراقي أنه لم يتلق أي طلب من الحكومة بالتنسيق مع أي محور دولي جديد، وأنه المخوّل بتقرير الموقف من ذلك، في إشارة إلى التنسيق الاستخباري الرباعي العراقي الروسي الإيراني السوري، لكنه رحّب بكل الجهود لمساعدته على حربه ضد تنظيم "داعش".
أسامة مهدي: قال سليم الجبوري رئيس مجلس النواب العراقي في تصريح صحافي مقتضب تلقت "إيلاف" نصه الخميس ان "العراق يرحّب بكل جهود الأصدقاء لمساعدته على مواجهة تنظيم داعش".. مشترطا ان يكون هذا الدعم في إطار قانوني. وشدد على ان "البرلمان هو الذي سيقرر الموقف من أي تنسيق ومع أية دولة أو محور دولي جديد، وذلك عبر التصويت على طلب الحكومة، علما أن مجلس النواب لم يتلق أي طلب بهذا الخصوص".
يولد صراعات إضافية
يأتي تصريح رئيس البرلمان العراقي هذا في وقت تتصاعد حدة خلافات شيعية سنية في البلاد حول تشكيل غرفة عمليات استخبارية للمعلومات في بغداد للجيوش الأربعة تحت هدف معلن، هو مواجهة تنظيم داعش في سوريا، وحيث يمكن ان تتطور هذه المواجهة الى غارات روسية ايضا ضد التنظيم في الاراضي العراقية.
فقد أحدث التشكيل الرباعي الجديد، الذي تقوده موسكو، انقساما طائفيا، ففيما يرى الشيعة ان الروس حليف حقيقي لهم، من خلال تحالفهم مع ايران.. يعتقد السنة ان التحالف الدولي هو المكلف بمواجهة داعش، وان العراق عضو فيه، اضافة الى دول عربية اخرى، ويمكن تطوير عمل هذا التحالف لمواجهة داعش. وحذر نواب سنة من تفجر صراعات جديدة، في حال سمحت الحكومة بالتدخل الروسي في العراق.
وفي وقت بدأت فيه اجتماعات ممثلي الجيوش العراقية والروسية والايرانية والسورية في غرفة التنسيق الاستخبارية الرباعية في بغداد الثلاثاء الماضي، فقد اشارت معلومات الى ان ايران عينت قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني رئيساً لفريقها العسكري في غرفة عمليات التحالف.
كما اختارت دمشق العميد توفيق جواد اللاذقاني حيث وصل إلى بغداد على رأس وفد من جيش النظام لا يتجاوز عددهم 30 ضابطاً.. أما عدد الروس فبلغ نحو 100 جنرال ومستشار عسكري وضابط استخبارات فضلاً عن متخصصي اتصالات. وكشفت المعلومات عن تخصيص قوات من اللواء 56 في الجيش العراقي لتوفير حماية لأعضاء الوفد العسكري الروسي في بغداد المتنقلين بين مطار المثنى العسكري وفندق المنصور ميليا وقاعدة عسكرية في منطقة الكاظمية في ضواحي بغداد الشمالية على نهر دجلة.
لكل مصالحه
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أكد الثلاثاء الماضي رفضه بأن يتحول الاتفاق الرباعي مع روسيا وايران وسوريا الى ارسال قوات الى بلاده. وقال انه لا يمكنه منع اي دولة تريد مساعدة العراق في الحرب. واضاف ان لجميع هذه الدول مصالح في الوقوف بوجه داعش، كما للعراق مصلحة، لان هذا التنظيم لا يمثل تهديدا للعراق وحده، وانما لكل الدول الاقليمية والمجتمع الدولي، الذي يشعر ويقدر خطورته، من خلال توجه الاف المهاجرين اليهم، وبشكل سيؤثر على اوضاعهم الاجتماعية والمالية، ولذلك لهم مصلحة في الحرب ضد التنظيم، كما للعراق مصلحة مماثلة ايضا .. موضحا ان المساعدات التي تقدمها مختلف الدول الى العراق في هذا المجال تقوم على احترام السيادة العراقية.
وحول غرفة العمليات التي تم الاتفاق على انشائها في بغداد للتنسيق بين الجيوش العراقية والروسية والايرانية والسورية في مواجهة تنظيم داعش، اشار العبادي الى ان هذه الفكرة قد طرحت قبل ثلاثة اشهر، لكنه لم يتم لحد الان تنفيذها.. موضحا انه لا تعارض بين هذا الاتفاق والتحالف الدولي ضد داعش الذي يضم حوالى 60 دولة.
واشار الى ان الاتفاق الرباعي لا يعني مطلقا وجود قوات اجنبية من دوله على الاراضي العراقية، لان هذا سيعتبر خرقا للسيادة العراقية.. موضحا انه حتى الغطاء الجوي وضرباته ضد داعش، فانها تتم بموافقة وعلم السلطات العراقية.. ومن ذلك عبور الطائرات الاجنبية الاجواء العراقية او قيامها بطلعات استطلاعية والتزود بالوقود جوًا. وقال "نجد تلاقي في هذا التفاعل في المصالح، وحديثنا مع الروس سابقا كان يدور حول وجود ما بين 2000 و2500 مقاتل روسي شيشاني يحاربون في العراق وسوريا، وهم مقاتلون خبراء في المتفجرات، فأصبح لدى روسيا استيعاب للمخاطر، الذي يشكله هؤلاء المقاتلون، فانضموا الى الحرب ضد الارهاب".
الأنبار قلقة من ضياع نتائج تعاونها مع التحالف الدولي
الحياة...صلاح الدين - عثمان الشلش 
أكدت محافظة الأنبار التي يسيطر «داعش» على أجزاء واسعة منها أن هناك تعاوناً «متيناً» مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وتتخوف من زعزعة هذا التعاون والاتفاقات التي عقدت مع واشنطن بعد تدخل روسيا التي تسعى عبر «التحالف الرباعي».
وقال رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت لـ»الحياة» إن «الأنبار تشكر التحالف الدولي الذي درب 12 ألف عنصر وأرسل 3 آلاف مدرب ودعماً عسكرياً ولوجستياً، وقاتل إلى جانبنا بكل الإمكانات المتاحة».
وأضاف إن الأنبار متخوفة من ضياع ذلك الـــتعاون المتين وتلك الاتفاقات في المـــجالات الأمنية والاستراتيجـــــية والعــــمرانية بسبب التحالف الربـــــاعي»، مشـــــيراً إلى أن «الحكومة الاتحاديــــة هي المسؤولة عن عقد الاتفاقات وتحــــديد سياسية البلد ولا نتدخل في عملها ولكنــــنا متخوفون من دخول روسيا إلى الساحة».
وعن الوضع الميداني في الرمادي (110 كلم غرب بغداد)، قال نائب رئيس مجلس المحافظة فالح العيساوي لـ»الحياة» إن «التقدم جيد في الرمادي وهناك تصدع في دفاعات داعش داخلها»، مشيراً إلى أن «عشائر الأنبار المناوئة للتنظيم اجتمعت اليوم (أمس) واتفقت على الوقوف ضد داعش بكل ما تمتلك».
ويسيطر الجيش العراقي على منطقة زنكور والكيلو 5 وساحة اعتصام الرمادي وأجزاء من البو ريشة والبو فراج وداخل الطريق الدولي، قبل أيام.
وفي محافظة صلاح الدين (175 كلم شمال بغداد) أكملت القوات العراقية والحشد الشعبي (متطوعون شيعة موالون للحكومة) استعداداتهم للانطلاق في تحرير بيجي التي تضم أحد أكبر مصافي تكرير النفط العراقي.
وقال قائمقام بيجي محمد محمود لـ»الحياة» إن «الجيش أكمل استعداداته وحشد قواته جنوب المدينة في انتظار ساعة الصفر»، مشيراً إلى أن «هادي العامري، زعيم كتلة بدر البرلمانية وأحد قادة الحشد الرئيسيين، وصل إلى جنوب بيجي للإشراف على القطعات العسكرية».
وزاد محمود إن «منظمة بدر وكتائب علي الأكبر والإمام علي والعصائب وتشكيلات أخرى من الحشد ستشارك في العملية فوراً».
ويسيطر تنظيم «داعش» على معظم بيجي وأجــــزاء واسعة من مصفاة النفط، وتحـــــاول الحكومة استعادتها.
وفي محافظة كركوك (240 كلم شمال بغداد) فجر «داعش» خطاً لنقل النفط في منطقة الدبس.
وقال ضباط في الشرطة لـ»الحياة» إن مسلحين من التــــــنظيم فجروا الخط بعبوة ناسفة، ما تسبب بحريق كبير».
حزب بارزاني متمسك بتولي الرئيس قيادة «البيشمركة»
الحياة...أربيل – باسم فرنسيس 
خاضت القوى الكردية الرئيسية الخمس أمس، مفاوضات صعبة لإنهاء أزمة الرئاسة، وسط تمسك الحزب «الديموقراطي» بزعامة مسعود بارزاني، بإبقاء قيادة القوات المسلحة من صلاحيات الرئيس، فيما شهدت مدينة السليمانية تظاهرات صاخبة احتجاجاً على استمرار الخلافات السياسية.
وجاء عقد الاجتماع للقوى الرئيسية، وهو التاسع، لمناقشة رد «الديموقراطي» على اقتراحين تقدمت بهما الأطراف الأربعة (الاتحاد الوطني، التغيير، والحزبان الإسلاميان»، وهما إما انتخاب الرئيس عبر الاقتراع العام بصلاحيات محدودة، أو انتخابه في قبل البرلمان بصلاحات أوسع.
وعلمت «الحياة» أن وفد «الديموقراطي» قدم رداً مكتوباً يؤكد رغبته في «انتخاب الرئيس بالاقتراع العام مع تقليص محدود لصلاحياته، واحتفاظه بمنصب القائد العام للقوات المسلحة». وكان حزب بارزاني أعلن أنه سيقدم اقتراحاً جديداً «متوازناً»، بعدما وصف نائب رئيس الحزب رئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني مطالب القوى الأربع بـ «المتناقضة».
وقال رئيس الوفد المفاوض عن «التغيير» جلال جوهر، قبل الاجتماع: «نسعى إلى أن يكون آخر اجتماع للقوى الخمس، وإذا لم نتوصل إلى اتفاق، سنعلق الاجتماعات وسنعود إلى البرلمان لحسم الأزمة»، كما أيد وفدا «الاتحاد الوطني» و «الاتحاد الإسلامي» موقف «التغيير».
من جانبها، قالت عضو الوفد النائب بهار محمود، إن «الديموقراطي يحتكر إدارة أهم ملفين، وهما النفط والرئاسة، والشعب لن يستريح طالما بقي الوضع على ما هو عليه».
وأكد مسؤولون أن الأزمة السياسية في الإقليم تتعدى الخلافات على منصب الرئيس لتشمل اعتراض الأحزاب الأربعة التي اتهمت في أكثر من مناسبة «الديموقراطي» بالاستحواذ على إدارة الملفين الاقتصادي والأمني، وسط محاذير من أن تعيد الانقسامات أجواء حكم الإدارتين في أربيل والسليمانية.
إلى ذلك، قال القيادي في «الاتحاد الوطني» فريد اسسرد: «إذا كان مرشح الأطراف الأربعة لرئاسة الإقليم من الاتحاد، فإننا مستعدون لنناقش مع الديموقراطي منصب رئاسة الجمهورية»، وذلك رداً على تصريح لقيادي في حزب بارزاني هدد بالتطرق إلى منصب رئاسة الجمهورية في حال قرر الاتحاد الترشح لرئاسة الإقليم، وأشار إلى أن «هذه المناصب وزعت بموجب اتفاق سابق بين الحزبين».
من جهة أخرى، تجمع العشرات من المحتجين أمام مقر الاجتماع في السليمانية، حاملين لافتات تتهم «طرفي الأزمة بتحويل حياة المواطنين إلى جحيم»، وهددوا بتنظيم اعتصام مفتوح، ثم أقدموا على قطع شارعين رئيسيين عقب نشوب صدامات وتلاسن مع والقوات الأمنية، ورشق عدد من المحتجين مقر الاجتماع بالحجارة، ووقعت إصابات، ما دعا قوات الأمن إلى إطلاق عيارات نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين.
وقال مسؤول منظمة «الشكوى والرقابة» شفان زنكنة، إن «مطالبنا هي إجراء إصلاحات جذرية حقيقية والقضاء على الفساد ومعالجة الأزمة الاقتصادية، وأن تتحمل الأحزاب مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع من أزمات».
.. و«حجي بوتين» ذو شعبية في العراق
 (أ ف ب)
أدى تدخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القوي في النزاع في سوريا الى تصاعد شعبيته بشكل كبير في العراق المجاور حيث ينتظر البعض «حجي بوتين» ليخلصهم من النزاع المستمر في بلادهم.

ينهمك الرسام محمد كريم في وضع اللمسات الأخيرة على لوحة يرسمها لبوتين مأخوذة عن صورة له على الانترنت. ويقول: «كنت انتظر تدخل روسيا في القتال ضد داعش» في اشارة الى «داعش» الذي سيطر العام الفائت على مناطق شاسعة من العراق وسوريا، معلناً «الخلافة» الاسلامية.

ويوضح الفنان وهو يعدل نظارته «الروس يحققون نتائج، اما الولايات المتحدة وحلفاؤها فانهم يقصفون منذ عام من دون أن يحققوا شيئاً«.

وحقق التحالف بقيادة الولايات المتحدة بعض النجاح في مساعدة القوات العراقية على استعادة مناطق خسرتها للتنظيم المتطرف في 2014، إلا أن الحملة واجهت انتكاسات بشكل عام. وبدأت الطائرات الروسية قصف أهداف في سوريا في 30 ايلول كثفت موسكو حملتها الجوية وأطلقت صواريخ عابرة للقارات من بحر قزوين.

وعبرت بعض تلك الصواريخ المجال الجوي العراقي. ويرحب العديد من العراقيين، وخصوصاً الغالبية الشيعية، بتدخل روسي عسكري في أراضيهم ويعتبرونه أمراً طال انتظاره سيغير قواعد اللعبة. ورغم ما تردد من أن جزءاً صغيراً فقط من الضربات الروسية الجوية في سوريا استهدفت تنظيم «داعش» إلا أن محمداً، الشاب العاطل عن العمل الذي كان يقف أمام ورشة الرسام، لا يترك مجالاً لأرقام تثبط من عزيمته.

ويقول: «لا نريد التحالف الدولي، نريد الروس فقط وسنقدم الذبائح ترحيباً بهم». ويرى بعض العراقيين أن موسكو، التي تدعم دمشق وطهران بقوة منذ سنوات، هي حليف طبيعي لهم بخلاف الولايات المتحدة التي احتلت بلادهم ثماني سنوات. كما أن الصفات التي عُرف بها بوتين مثل تصميمه القوي وظهوره في صور وهو عاري الصدر مستعرضاً عضلاته، تلقى قبولاً كبيراً في العراق حيث لا تزال تسيطر ثقافة القائد القوي الشكيمة حتى بعد 12 عاماً من إطاحة الرئيس صدام حسين.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، منحه العديدون صفة مواطن شرف، حتى أن إحدى النكات الواسعة الانتشار تقول أن بوتين أصله عراقي. وتتردد قصة على تلك المواقع تقول إن بوتين هو من أصول عراقية واسمه الحقيقي «عبدالأمير أبو التين». وتقول الرواية إن والده كان بقالاً بسيطاً يبيع التين في مدينة الناصرية جنوب العراق اسمه «ابو التين». وبعد الحرب العالمية الثانية انتقل «ابو التين» للعيش في الاتحاد السوفياتي وتزوج «فتاة روسية شقراء» وأنجب منها ولداً سموه عبدالامير.

لكن كان يصعب على السكان الروس نطق الاسم بهذا الشكل فأصبحوا ينادونه «فلاديمير» كما أطلقوا على والده اسم بوتين. وأطلق بعض مستخدمي فايسبوك على الرئيس الروسي لقب «بوتين الشيعي» حتى انهم استبدلوا صورهم الشخصية على حساباتهم بصور لبوتين. ويقول الطالب محمد البهادلي وهو يسير في احد شوارع مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة «يجب ان نعطي بوتين الجنسيتين العراقية والسورية لانه يحبنا اكثر من السياسيين في بلادنا».

أما سعد عبدالله الذي يمتلك بقالة صغيرة في النجف فقال ان «المسلمين يقصفوننا لاننا رافضة»، التعبير الذي يستخدمه تنظيم داعش لوصف الشيعة. اضاف «بينما بوتين الارثوذكسي يدافع عنا»، قائلاً وهو يبتسم: «ربما كان شيعياً من دون أن نعلم ذلك».

وبالنسبة الى سائق سيارة الاجرة علي الرماحي، فان بوتين هو السبب الذي منعه من الانضمام الى آلاف العراقيين الفارين من البلاد الى اوروبا. ويقول: «اشكر بوتين لانه اقنعني بالبقاء في العراق. حجي بوتين افضل من حسين أوباما».

وانتشر «الولع ببوتين» ليصل الى بعض السياسيين العراقيين، ما يثير حيرة بشأن موقف بغداد من التدخل الروسي. فقد لمح رئيس لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي وقائد ميليشيا شيعية قاتلت ضد القوات الاميركية، الى ان بغداد قررت الطلب من روسيا شن غارات جوية على اراضيها. اما رئيس الوزراء حيدر العبادي المدعوم من الغرب فلم يستبعد طلب مساعدة روسيا. وزادت موسكو تواجدها مؤخراً في العراق بانضمامها الى خلية تنسيق في بغداد لجمع المعلومات الاستخباراتية حول مقاتلي «داعش» بالتعاون مع سوريا وإيران.
واشنطن تستعين بفريق عمليات خاصة لتعقب واغتيال قادة «داعش» وفي مقدمهم البغدادي
البرلمان العراقي سيحسم الأسبوع المقبل الموقف من الحلف الرباعي
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
تعول الولايات المتحدة في المضي قدما بتطبيق استراتيجيتها العسكرية ضد تنظيم «داعش« على امتناع رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي عن تقديم طلب رسمي الى موسكو لشن غارات على معاقل المتشددين وقطع الطريق على رغبة اطراف سياسية وعسكرية شيعية لاستقدام التدخل الروسي الى العراق بعد دخوله في حلف رباعي عبر تشكيل غرفة عمليات استخباراتية وعسكرية مشتركة في بغداد.

وتقلل واشنطن من الدعوات الرامية الى الاستعانة بالمقاتلات الروسية في الحرب على «داعش« وخصوصا ان اغلبها لا يندرج في الاطار الرسمي رغم ترحيب اغلب الاطراف العراقية بالحلف الرباعي الذي أثار تشكيله حفيظة الولايات المتحدة التي تقود تحالفا دوليا من اكثر من ستين دولة يشن منذ اكثر من سنة غارات جوية على معاقل «داعش«.

وفي هذا الصدد، اكد رئيس البرلمان سليم الجبوري ترحيب بلاده بكل الجهود الرامية الى مساعدته في مواجهة «داعش» على ان يقرر البرلمان العراقي الموقف من أي محور دولي جديد.

وقال الجبوري في بيان صحافي تلقت «المستقبل« نسخة منه ان «العراق يرحب بكل جهود الأصدقاء لمساعدته في مواجهة داعش»، مشددا على ضرورة ان «يكون هذا الدعم في إطار قانوني«.

واضاف الجبوري ان «البرلمان هو الذي سيقرر الموقف من أي تنسيق مع أي دولة او محور دولي جديد عبر التصويت على طلب الحكومة»، مشيرا الى ان «البرلمان لم يتلق اي طلب بهذا الخصوص«.

ويتابع البرلمان العراقي تطورات الاوضاع في العراق وسوريا بدقة بعد دخول روسيا على خط الازمة وتصاعد الاصوات المطالبة بالحصول على مساعدات عسكرية في خطوة لاحراج واشنطن وهو ما لم يقرره رئيس الحكومة العراقية حتى الان.

وأبلغت مصادر نيابية مطلعة صحيفة «المستقبل« ان «البرلمان العراقي سيحسم الاسبوع المقبل مسألة الموقف من الحلف الرباعي بقيادة روسيا بعد مناقشة تقرير مفصل من لجنتي الامن والدفاع والعلاقات الخارجية عن اهداف الحلف وتبعات اي طلب عراقي لمشاركة المقاتلات الروسية في قصف معاقل داعش في العراق«.

من جانبها طالبت لجنة امن والدفاع البرلمانية رئاسة مجلس النواب العراقي باستدعاء رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي الى البرلمان لاطلاع النواب على مبررات دخول الحكومة العراقية في التحالف الرباعي .

وأضاف النائب محمد الكربولي عضو لجنة امن والدفاع النيابية أن «الدستور العراقي النافذ يلزم القائد العام للقوات المسلحة على اطلاع مجلس النواب واستحصال موافقتة في جميع التحالفات والاتفاقات التي يكون العراق طرفا فيها«.

وكان النائب حاكم الزاملي رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية لمح اول من امس الى امكان تقديم طلب رسمي من الحكومة العراقية الى روسيا من اجل اشراك المقاتلات الروسية في المعركة ضد «داعش« مما دفع الولايات المتحدة الى التقليل من شأن تلك الدعوة .

وأفاد جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الاميركية امس أن «دعوة حاكم الزاملي رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية ان يكون لروسيا دور في محاربة داعش داخل العراق لا تعد تمثيلا او نيابة عن حكومة حيدر العبادي»، مبينا «لم نرصد اي رد فعل من قبل الحكومة العراقية بخصوص هذا التوجه«.

وتابع كيربي أن «العبادي قد اوضح بنفسه قبل ايام قليلة انه في الوقت الذي يرغب فيه بفتح نقاش مع روسيا حول دعمها ضد داعش، فان ذلك لن يكون بشكل مستقل عن التحالف وعليه ان يكون جزءا من حملة التحالف الدولي ضد التنظيم«.

وأكد كيربي أن «الحكومة الاميركية مستمرة بدعمها للعراق وسنستمر بدعمه لتحقيق النجاح«.

وتعمل الولايات المتحدة واجهزتها العسكرية والاستخبارية على اعتماد اساليب جديدة لمواجهة تنظيم «داعش« من خلال اعتماد العمليات السرية لملاحقة القيادات الكبيرة في التنظيم .

وقالت مصادر استخبارية عراقية ان واشنطن نشرت في العراق فريقا استخباريا متخصصا لتعقب وملاحقة واغتيال الرؤوس والمسؤولين الكبار في «داعش« وفي مقدمهم زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي.

واشارت معلومات المصادر التي اطلعت عليها جريدة «المستقبل« الى ان «الولايات المتحدة استقدمت فريقا متخصصا بعمليات التعقب والاغتيالات لقتل أو أسر زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي«، لافتة الى ان «واشنطن تحاول ملاحقة وتعقب او اغتيال اي مسؤول كبير في التنظيم المتشدد«.

وبينت المصادر ان «الاستخبارات الاميركية حصلت على ضوء اخضر من الادارة الاميركية لشن عمليات سرية في العراق وسوريا للاطاحة بقيادات التنظيم المتشدد من اجل جذب الرأي العام العالمي تجاهها بعد ان فقدت سمعتها بسبب الدخول العسكري القوي لروسيا في سوريا والعراق الذي سبب لها الحرج ايضا على صعيد علاقاتها الدولية«.
 
٢٧ قتيلاً في هجمات بقذائف مورتر في العراق
استعدادات لتحرير الأنبار بدعم من العشائر والتحالف
اللواء...(العربية نت - رويترز)
يقدم التحالف الدولي دعماً للعراق في حربه ضد تنظيم داعش، لاستعادة السيطرة على أجزاء كبيرة من الأنبار، التي سيطر عليها التنظيم مطلع 2014.
ويظهر دعم التحالف من خلال تدريب وتسليح القوات الامنية العراقية ومقاتلي العشائر في عدد من القواعد العسكرية بالمحافظة ومنها الحبانية وعين الأسد.
في هذا السياق، قال الخبير العسكري العراقي غانم العيفان، إن «التحالف الدولي قوة نظامية مؤسساتية، لا يمكن بأية شكل من الأشكال أن تتورط بدعم قوات غير نظامية تخترق القوانين المحلية والدولية «في إشارة للميليشيات»، خاصة أن هناك تسجيلات تشير إلى أخطاء كبيرة ارتكبتها تلك الميليشيات غير المنضبطة».
وأكد العيفان أن «عمليات تحرير الانبار من داعش أصبحت بطيئة نتيجة وجود الميليشيات حول الرمادي، مما دفع التحالف الدولي إلى طردها وعدم اشراكها بعمليات التحرير لإعطاء الدور الأكبر لمقاتلي العشائر لتحرير مناطقهم».
 وأضاف الخبير العسكري أن «التحالف الدولي يبحث عن البديل للميليشيات الشيعية، ولم يجد سوى مقاتلي العشائر السنية، حيث تم تشكيل أفواج وتدريب وتسليح المقاتلين في قاعدة الحبانية العسكرية «شرق الرمادي»، وقاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي 90 كم غرب المدينة».
وتابع العفيان، أن «أعدادًا كبيرة من متطوعي العشائر انخرطوا في صفوف الحشد العشائري وتأهيلهم وتدريبهم لمهمة حرب العصابات ضد داعش في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم».
إلى ذلك، تبين أن «وجود الحشد الشعبي حول الرمادي، أمر مبالغ فيه وهم عبارة عن أفراد ولا يمثلون ثقلا عسكريا على الأرض، وجميع القوات الموجودة اليوم، هي قوات من الحشد العشائري والقوات الأمنية بكافة تشكيلاتها وهم يشكلون الثقل الأكبر على الأرض».
من جانب آخر، قال النقيب أحمد الدليمي الضابط الأمني في الأنبار في حديث للأناضول، إنه «بعد سقوط الرمادي بيد تنظيم داعش، لجأت القيادة العامة للقوات المسلحة إلى وضع خطة تقوم على أساس تطهير المدينة، كمرحلة أولى ووضع حائط صد لمنع تدفق الإرهابيين وتمددهم باتجاه العاصمة بغداد».
وأضاف الدليمي، أن «التحالف الدولي قام بإسناد قوات مكافحة الإرهاب العراقية كونها قوات نخبوية». وأكد أن «التحالف الدولي يعتقد أن ميليشيات الحشد الشعبي تقوم بعمليات سرقة ونهب للبيوت».
من جهته، قال رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت إن «هناك تحضيرات واسعة للقوات الأمنية بكافة صنوفها وبمشاركة العشائر بأكثر من 3000 مقاتل بعمليات عسكرية لاستعادة الرمادي».
وأضاف كرحوت، أن «التحالف الدولي له دور كبير بتلك التحضيرات من خلال قصف مواقع ومقرات التنظيم في الرمادي ومحيطها ومناطق الأنبار الاخرى».
ولفت إلى أن «التحضيرات العسكرية تشمل أيضا إمداد القطاعات العسكرية بكافة الأسلحة والمعدات والمقاتلين وتكثيف تواجدهم حول المناطق التي يسيطر عليها داعش لتضييق الخناق عليهم ومحاصرتهم وعدم تسللهم الى مناطق اخرى تسيطر عليها القوات الامنية».
وبين كرحوت أن «التحالف الدولي درب نحو 1500 من مقاتلي العشائر في معسكر الحبانية وقاعدة عين الأسد وتم تسليحهم وتجهيزهم».
الى ذلك، قالت الشرطة ومسعفون إن 27 شخصا قتلوا في العراق عندما سقطت قذائف مورتر على مدينة بعقوبة.
ولم يتضح من أطلق القذائف على المدينة الواقعة في شمال البلاد.

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,851,712

عدد الزوار: 6,968,852

المتواجدون الآن: 81