واشنطن حذرت طهران عبر بغداد من الاعتداء على دول “عاصفة الحزم”...استشهاد شرطيين سعوديين اثنين بالرصاص في الرياض

عنصر من «حزب الله» اللبناني بين قتلى ميليشيا المتمردين في المعارك ضد مسلحي القبائل اليمنية...«عاصفة الحزم» تغيّر موازين القوى العسكرية والقبائل تصعّد المقاومة.. التحالف يُحذر ايران من محاولة تسليح الحوثيين عبر البحر..ووحدات عسكرية بمأرب أعلنت شرعيتها

تاريخ الإضافة الجمعة 10 نيسان 2015 - 6:40 ص    عدد الزيارات 1992    القسم عربية

        


 

«عاصفة الحزم» تغيّر موازين القوى العسكرية والقبائل تصعّد المقاومة
صنعاء ـ «المستقبل»
تؤكّد الحقائق على الأرض في اليمن، أن «عاصفة الحزم«، التي يقودها تحالف خليجي ـ عربي، نجحت في فرض تغير دراماتيكي على موازين القوى العسكرية في مشهد المواجهات المسلحة القائمة والمتصاعدة بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة، والمقاومة الشعبية المسلحة من جهة أخرى، والتي تشهدها معظم المحافظات التي تمدد اليها مسلحو جماعة الحوثي.

وأسهمت الضربات الجوية المركزة والدقيقة لطائرات «عاصفة الحزم« في اضعاف القدرات العسكرية والتسليحية لجماعة الحوثيين والقوات الموالية لصالح، من خلال إعطاب الكثير من الآليات العسكرية ومنصات الصواريخ البالستية، واستهداف الارتال المسلحة لهما، بالتزامن مع نجاح قوات التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية، في تعزيز القدرات التسليحية للمقاومة الشعبية في عدن، وتحفيز الروح المعنوية للقبائل في العديد من المحافظات الشمالية التي سيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية للرئيس المخلوع، من خلال تكثيف الغارات الجوية المستهدفة لمعسكرات القوات الموالية لصالح، والتي لعبت دوراً محورياً فاعلاً في تسهيل بسط الحوثيين لسيطرتهم على اجزاء شاسعة من هذه المحافظات.

ويعتبر خبراء عسكريون أن انحسار سيطرة الحوثيين على العديد من المناطق في محافظات مثل إب ومأرب والجوف، وتصاعد المقاومة الشعبية في محافظات تمدد اليها الحوثيون في وقت سابق من العام الماضي بعد اجتياحهم العاصمة صنعاء في أيلول الماضي، بدعم من قوات موالية للرئيس السابق، يمثل تحولاً نوعياً فرضه نجاح الضربات الجوية لطائرات «عاصفة الحزم« في إضعاف القدرات العسكرية والتسليحية التي تعد أبرز مقومات القوة للحوثيين والقوات الموالية لصالح، ما رفع من الروح المعنوية في أوساط القبائل في المحافظات الشمالية والجنوبية على حد السواء، وصعد من المقاومة الشعبية المسلحة لإنهاء سيطرة الحوثيين القسرية.

ويرى هؤلاء أن تحقيق الحسم العسكري سيتم ليس عبر تدخل عسكري عربي بري من قبل قوات التحالف، ولكن من خلال المقاومة الشعبية اليمنية المسلحة، معتبراً أن انتفاضة القبائل في إب، مأرب، تعز، الجوف، البيضاء، شبوة والضالع، وتصاعد المقاومة الشعبية في عدن، واندحار الحوثيين من العديد من المناطق التي كانت تحت سيطرتهم في هذه المحافظات، يعد التطور الأبرز في مشهد التصعيد المسلح للأوضاع في البلاد.

ويقول هؤلاء إن كل المعطيات في الميدان التي فرضتها المتغيرات الناجمة عن اضعاف قدرات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق بفعل غارات طائرات «عاصفة الحزم«، ترجح إمكانية تحقيق حسم عسكري سريع من خلال حرب برية تنحصر فيها المشاركة على الأرض على القبائل اليمنية، وبدعم من طائرات التحالف بغطاء جوي يعزز قدرات القبائل على فرض الحسم.

وتأتي هذه التطورات في ظل تسارع الأحداث على الأرض، خصوصاً بعدما أظهرت المقاومة الشعبية استبسالاً في وجه المسلحين الحوثيين وأنصار صالح، في المناطق التي سيطروا عليها خلال الأيام الأولى من الحرب قبل نحو ثلاثة أسابيع.

في هذه الأثناء، أغرق مسلحو صالح والحوثيون مدينة عدن بعشرات القذائف الصاروخية في قصف متواصل على المدينة استمر لمدة عشر ساعات، وأسفر عن إحراق العديد من منازل المواطنين في منطقة كريتر، الذين داهمتهم قذائف الصواريخ أثناء نومهم عند الصباح الباكر.

وأكد عدد من سكان منطقة شعب العيدروس لـ»المستقبل« أنهم استيقظوا وأطفالهم فجر أمس فزعين على أصوات انفجارات ضخمة قادمة من مواقع تسيطر عليها ميليشيات صالح والحوثي، فيما بدأت المساجد في الدعاء وتجنيب المواطنين الشر.

وأشار هؤلاء إلى أن القصف أحرق منازل عدة لمواطنين يسكنون في المنطقة، ولم تطلهم أحداث القصف السابقة، وكانوا يعتقدون أنهم في مأمن عن أي مخاطر، خصوصاً وأنهم بعيدون عن القصر الرئاسي الذي شهد قبل أسبوعين، حوادث عاصفة أسفرت عن سقوط الكثير من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
 
سفينتان إيرانيتان حربيتان قبالة ساحل اليمن
 (رويترز)
ذكرت وسائل إعلام رسمية إن إيران أرسلت سفينتين حربيتين إلى خليج عدن امس لتنشئ بذلك وجودا عسكريا قبالة ساحل اليمن.

ونقلت قناة «برس تي.في« عن الأميرال حبيب الله سياري قوله إن المدمرة ألبرز وسفينة الدعم بوشهر أبحرتا من بندر عباس في مهمة لحماية الملاحة الإيرانية من القرصنة.

وفرضت السعودية وعدة حلفاء عرب حصارا جويا وبحريا على اليمن في إطار حملة بدأت قبل أسبوعين ضد الحوثيين الذين استولوا على معظم اليمن وأجبروا الرئيس عبد ربه منصور هادي على الفرار إلى الرياض.  وتتهم السعودية إيران بتقديم دعم عسكري للحوثيين وهو ما تنفيه طهران.  وقال سياري إن السفينتين الإيرانيتين ستقومان بدوريات في خليج عدن والبحر الأحمر.
 
إيران تعلن إرسال قطع بحرية إلى باب المندب.. وسط شكوك حول ستار لإمداد الحوثيين بالسلاح
خبراء عسكريون وصفوه بـ«الاستعراض الإعلامي»
الشرق الأوسط..القاهرة: وليد عبد الرحمن
استمر الموقف المصري بعدم الإعلان أو التعليق بشكل رسمي على مجريات العمليات الخاصة بعملية «عاصفة الحزم» أو تطوراتها، التزاما بأدبيات عسكرية تقضي بأن قيادة التحالف هي التي تصدر أي تفاصيل بشأن العمليات. إلا أن خبراء عسكريين في مصر أكدوا أن ما ذكرته وكالة «فارس» الإيرانية، شبه الرسمية، أمس، من أن طهران أرسلت سفنا حربية إلى مضيق باب المندب لتأمين مصالحها، قد يكون تحت ستار معين وهو إمداد الحوثيين بأي نوع من الإمدادات.
وأضاف الخبراء العسكريون لـ«الشرق الأوسط» أنه مطلوب من قوات التحالف العربي المشترك التي تقودها المملكة العربية السعودية، لحماية الشرعية في اليمن في إطار عملية «عاصفة الحزم»، مراقبة هذه المجموعات البحرية الإيرانية، لافتين إلى أنه غير مسموح بوجود أي قطعة بحرية تمثل أي عدائيات في المضيق أو بالقرب منه.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن قائد القوة البحرية للجيش الإيراني، الأدميرال حبيب الله سياري، أن «المجموعة الـ34 الاستطلاعية للقوة البحرية الإيرانية اتجهت إلى خليج عدن ومضيق باب المندب». وأضاف أن توجه المجموعة البحرية التي تضم الفرقاطة اللوجيستية بوشهر والمدمرة البرز، لمضيق باب المندب، يأتي «لتوفير الأمن لخطوط الملاحة البحرية الإيرانية وصون مصالح إيران في المياه الدولية الحرة»، موضحا أن «مهمة هذه المجموعة البحرية تستغرق نحو 3 أشهر».
ومنذ بدء عمليات «عاصفة الحزم»، التزمت القاهرة بصمت رسمي حول تفاصيل العمليات أو التعليق على أي تطورات، احتراما للأدبيات العسكرية التي تقضي بأن قيادة التحالف هي فقط المخولة بالإدلاء بأي بيانات عسكرية عن العمليات.
من جهته، وصف الخبير الاستراتيجي والعسكري، اللواء نبيل ثروت، الأنباء الإيرانية بـ«الاستعراض الإعلامي»، وقال إن «قول إيران بأنها تريد توفير الأمن لخطوط الملاحة البحرية غير دقيق، لأن العالم كله يحمي مضيق باب المندب، فلا أحد يستطيع أن يمسه بسوء، ولا يمكن لأي دولة عمل قلاقل هناك، لأنها ملاحة دولية».
لكن اللواء ثروت أبدى تخوفه من أن تكون هذه الأنباء تحت ستار معين، بأن تؤدي هذه المجموعة لإمداد الحوثيين بالأسلحة مثلا أو أي إمدادات أخرى، لافتا إلى أنه غير مسموح بوجود أي قطعة بحرية من خارج القوات المتعارف عليها بالمنطقة في المضيق أو بالقرب منه.
وقال الخبير الاستراتيجي والعسكري، لـ«الشرق الأوسط»، إن «قوات التحالف العربي المشترك مستيقظة جدا، وهدفها ألا تصل أي إمدادات للحوثيين، وإن ذلك الهدف ضمن الخطط العسكرية ومعمول به تماما: لا إمدادات.. لا برا ولا جوا ولا بحرا».
في السياق ذاته، قال الخبير الاستراتيجي والعسكري اللواء طلعت مسلم، إن «ما رددته إيران من إرسال مجموعة بحرية لها لباب المندب جزء منه قد يبدو طبيعيا في مثل هذه الظروف المتوترة التي تعيشها المنطقة، واحتمال تعرض خطوط البحرية الإيرانية للتهديد لحماية خطوطها؛ لكن هذا لا يمنع أن هذه العملية وهي تنفذ مهامها - التي تدعيها إيران بصون مصالحها في المياه الدولية – قد تستخدم لمهام أخرى، مهام لا يدخل فيها الصراع المسلح، مثل الحصول على معلومات أو المراقبة أو سحب إيرانيين وإجلاء مدنيين».
وحول إمكانية تزويد هذه المجموعة للحوثيين بالسلاح، قال اللواء مسلم «حتى يحصل الحوثيون على السلاح لا بد لهم أن يخرجوا لها في المياه الدولية، وليس في المياه الإقليمية.. وهذا غير متاح للحوثيين»، مضيفا أنه «على قوات التحالف العربي المشترك مراقبة هذه المجموعة البحرية الإيرانية، وأنه في حالة اختراقها خطوط الأمن فيجب إنذارها في البداية، وإن لم تستجب يمكن منعها أو تهديدها». وقال اللواء طلعت مسلم، لـ«الشرق الأوسط»: «على التحالف العربي المشترك أن يأخذ هذه التحركات الإيرانية بمحمل الجد؛ وألا يغفل عنها». ويعد مضيق باب المندب البوابة الجنوبية للبحر الأحمر، مما يجعل له أهمية استراتيجية لكل دول العالم. وهو رابع أكبر نقطة لشحن النفط في العالم من حيث الكمية، حيث يمر منه نحو 3.8 مليون برميل يوميا، ويبلغ اتساع باب المندب 23.2 كم، في ما بين رأس باب المندب شرقا ورأس سيعان غربا، وتطل 3 دول على المضيق هي اليمن وإريتريا وجيبوتي. كما أن المضيق هو حلقة الوصل بين الشرق والغرب في التجارة الدولية، ويتحكم الممر بالتجارة العالمية بين 3 قارات هي آسيا وأفريقيا وأوروبا.
وبحسب الخبراء العسكريين، فإن الحركة في المضيق مراقبة عن قرب عبر قوات دولية، وتقع على ضفته الغربية قواعد عسكرية بحرية أميركية وفرنسية، وهو ما لا يمكن معه السماح بأي تهديد استراتيجي للمضيق ولا لحركة التجارة فيه.
وعلى صعيد ذي صلة بالأوضاع في اليمن، قالت وزارة الخارجية المصرية إن الوزير سامح شكري أجرى مساء أول من أمس اتصالا هاتفيا مع وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف، تناول التنسيق القائم بين مصر وروسيا حول إجلاء المصريين من اليمن والجهود المشتركة في هذا الشأن.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي إن «عدد المصريين الذين تم إجلاؤهم من اليمن منذ بدء الأزمة حتى الآن قد تجاوز الألف مواطن»، مشيرا إلى أن البعثة القنصلية المصرية على الحدود السعودية اليمنية والتابعة للقنصلية المصرية في جدة، قد أنهت إجراءات وصول أكثر من 220 مواطنًا إضافيا أول من أمس من منفذ الطوال البري، ليتجاوز عدد من وصلوا إلى المملكة السعودية وحدها الـ800 مصري، ليضاف هذا العدد إلى من تم استقبالهم بالفعل في جيبوتي وعمان، حيث لا يزال عشرات من المصريين يتدفقون إلى معبري المزيونة وصرفيت على الحدود اليمنية العمانية، بالإضافة إلى الإجلاء البحري من ميناء عدن على متن سفن تجارية تابعة لدول صديقة.
وأشار عبد العاطي إلى أن الخارجية وبعثاتها في السعودية وجيبوتي وسلطنة عمان تواصل الجهد لاستقبال المصريين وإنهاء إجراءاتهم وتسفيرهم إلى مصر، وذلك على الرغم من الظروف الصعبة والاستثنائية التي تتم فيها عملية الإجلاء، نظرا للظروف الميدانية المعقدة في اليمن، موضحا أن الاتصالات لا تقتصر فقط على تلك الدول وإنما تشمل العديد من دول العالم التي تقوم بعمليات إجلاء للمدنيين من اليمن مثل روسيا.
 
التحالف يُحذر ايران من محاولة تسليح الحوثيين عبر البحر
الحدود السعودية اليمنية – عناد العتيبي { الرياض – خالد العمري { نيويورك، ابوظبي - «الحياة»
أعلن تحالف «عاصفة الحزم» أمس استجابة قادة عسكريين يمنيين لنداءاته بالاتصال بالقادة العسكريين الموالين للحكومة الشرعية. وأكد أن العدد سيزيد «خلال الساعات المقبلة». ودعا التحالف اللجان الشعبية التي تقاوم الميليشيات الحوثية وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح الى الحفاظ على أمن وسلامة من يستسلمون من الحوثيين ومؤيدي الرئيس السابق، إلى أن تتخذ بحقهم إجراءات وفقاً للقانون اليمني. وأكد التحالف أن الحوثيين ومناصريهم في عدن أضحوا يتعرضون لضغط شديد. وندد بارتكابهم فظائع في منطقة كريتر. وأشار إلى استهداف مقاتلاته عدداً كبيراً من مستودعات الذخيرة والأسلحة في أرجاء اليمن. وحذّر إيران من أنه يحتفظ لنفسه بحق الرد على أي محاولات إيرانية لتسليح الميليشيات اليمنية عبر البحر.
وجدد المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودي المتحدث باسم قوات تحالف «عاصفة الحزم» العميد ركن أحمد حسن عسيري، في إيجازه الصحافي لعمليات اليوم الـ14، الحرص على المهمات الإنسانية. وأكد وصول سفينة محمَّلة بالإغاثة إلى ميناء عدن، لكن الوضع في الأحياء المحيطة بالميناء «مضطرب»، ما حال دون تسليم شحنتها إلى المستهدفين بها. وأوضح أن عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من اليمن استمرت أمس.
وفي شأن العمليات الجوية أمس، قال عسيري إن الغارات استهدفت عدداً كبيراً من مستودعات الذخيرة، ومواقع صواريخ أرض – أرض والدفاعات الجوية ومواقع الألوية والمعسكرات التي لا تزال تزود الميليشيات الحوثية بالدعم، ومنها اللواء الـ33 واللواء الـ117 (المجد) في الضالع، ومعسكر الخالد في تعز، ومعسكر الحمزة في صعدة. وزاد أن القطع البحرية السعودية على باب المندب تلقت معلومات بتحركات عناصر حوثية في جزيرة ميون فاستهدفتها. وذكر أن الميليشيات الحوثية أضحت معزولة في كامل الأراضي اليمنية.
وأشار إلى قصف رادار للدفاع الجوي ومبنى للقيادة تابع للميليشيات الحوثية، ومستودع للذخيرة، وأحد المعسكرات في عدن.
وعلى صعيد العمليات البرية، أوضح عسيري أن مدفعية الميدان وقوات حرس الحدود السعودي تواصل أعمالها الروتينية على كامل الشريط الحدودي بمحاذاة اليمن، مع استهداف الميليشيات الحوثية في منطقتي صعدة ومران، فيما تواصل السفن الحربية والبوارج التابعة للتحالف دورياتها في خليج عدن ومضيق باب المندب لمنع وصول أي إمدادات للحوثيين وحلفائهم.
وتعليقاً على تقارير عن وصول بارجة إيرانية إلى خليج عدن، قال عسيري إن حركة السفن في المياه الدولية متاحة لجميع البحريات، بما فيها الإيرانية. وزاد أن قوات التحالف سبق أن أعلنت أن المياه الإقليمية اليمنية والمجال الجوي اليمني يخضع لسيطرتها. ونفى أن يكون صدر عن أي من القطع البحرية الإيرانية أي تصرف عدائي. وقال: نحتفظ بحق الرد على أي محاولات إيرانية لتسليح الميليشيات اليمنية.
وفي ما يتعلق بالقلق الناجم عن استغلال تنظيم «القاعدة» الفوضى الراهنة في اليمن، رأى المتحدث باسم قوات التحالف أنه ينبغي التخلص أولاً من الميليشيات الحوثية، وإعادة الحكومة الشرعية اليمنية لتستأنف عملياتها في مكافحة «القاعدة». وقال إن ذلك يتطلب سنداً من المجتمع الدولي. وأضاف أنه متى عادت الحكومة الشرعية، فإنها ستعيد بناء قدرات الجيش اليمني، بعيداً عن تدخل الميليشيات.
وأكد عسيري أن إيران لم تتقدم بأي طلب إلى قوات التحالف في شأن إجلاء رعاياها من اليمن. وقال إن معظم رعايا إيران في اليمن يعملون في تدريب الحوثيين، وهم معهم في خندق واحد يواجهون المصير نفسه. وجدد وعيده للحوثيين حتى لو انشقوا عن الميليشيا الحوثية، قائلاً إن الانشقاق شيء طبيعي وسط الميليشيات القائمة على الإرهاب، إذ إنهم حين يخسرون يتخاصمون، ولذلك لن يكون أي مكان آمناً بالنسبة إليهم. وزاد: «نعامل الحوثيين كعدو لليمنيين، وبالنسبة إلينا، ينشقون أو يتوحدون، هم كتلة متمردة واحدة».
وفي طوكيو (رويترز) قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أمس: «إن الحكومة الأميركية تأمل بأن تنتهي الاضطرابات في اليمن في وقت قريب».
وأضاف «بالنسبة إلى اليمن، تدعم الولايات المتحدة مساعي التوصل لحل سلمي هناك، لوقف دائرة العنف هناك. وفي الوقت نفسه نساهم في الجهود السعودية لحماية أمنها، وهو يتسق مع المصالح الطويلة الأمد للولايات المتحدة في ما يخص شريكاً قديماً لنا في المنطقة».
وقال: «خطر الإرهاب الذي يحدق بالغرب، بما في ذلك الولايات المتحدة ويتمثل في تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» قديم وخطر، سنواصل التصدي له، ولكن كما هو جلي سنغير أسلوبنا بحسب الظروف. وزاد: «بكل تأكيد نأمل بأن يعود النظام لليمن، ليس لهذا السبب فحسب، بل بسبب المعاناة الكبيرة في اليمن، إذ إن تلك المعارك لا تنتهي وتلك الجماعات المختلفة تظهر من آن إلى آخر».
وفي ابوظبي قال وزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد ان اية عملية برية ضد الحوثيين يجب ان تحصل على «الضوء الاخضر» من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وردا على سؤال حول ما اذا كان التحالف سيرسل قوات برية الى اليمن، قال الوزير «لا يمكن ان نضع اي حدود لخياراتنا». واضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اليمني رياض ياسين «لن نأتي بأي عمل دون أن يكون هناك ضوء اخضر منهم»، مشيرا الى وجود تنسيق مستمر مع الحكومة اليمنية المعترف بها. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن موقع «سايت» الذي يرصد الحركات الاسلامية المتشددة على الانترنت ان تنظيم «القاعدة» عرض مكافأة بقيمة 20 كيلوغراما من الذهب لأسر أو قتل زعيم الحوثيين في اليمن وحليفه الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وفي نيويورك عطلت روسيا امس المسعى العربي لطرح مشروع قرار يفرض حظر الأسلحة على الحوثيين ويطالبهم بالعودة الى الحوار والتفاوض السياسي بعد التراجع عن انقلابهم على الشرعية. واجتمع المندوب السعودي الدائم السفير عبدالله المعلمي بنظيره الروسي فيتالي تشوركين للتعرف على جوهر المواقف الروسية. وقال لـ»الحياة» قبل الاجتماع «استراتيجيتنا هي الاستمرار بالمشاورات والتفاوض، فإذا كان اعتراضهم منطقياً سننظر فيه ولن نتجاهله». واكد ان في حال اصرار روسيا على مواقفها كتلك التي تطالب بحظر الاسلحة على جميع الأطراف في اليمن وتلك التي يفرض مجلس الأمن بموجبها وقف غارات التحالف في هدنات متتالية «سنسير بمشروعنا» الى التصويت.
ووزع الأردن الذي يتولى رئاسة مجلس الأمن للشهر الجاري مشروع القرار العربي المعدل على كامل اعضاء المجلس وتلقى ردوداً تضمنت طلب المزيد من الوقت من كل من روسيا وحليفتها فنزويللا.
ووصف المعلمي مشروع القرار العربي الذي يضيف اسم احمد علي عبدالله صالح وعبد الملك الحوثي على قائمة الخاضعين للعقوبات وحظر السفر بانه «شامل يغطي كل الجوانب السياسية والأمنية والإنسانية وعملية استئناف الحوار التي هي اهم جزء من القرار». واكد ان المشروع ما زال تحت الفصل السابع الملزم. واستبعدت مصادر الاستعجال في التصويت على مشروع القرار.
 
قصف مكثف على ضواحي صنعاء ومحيط عدن
صنعاء، عدن - «الحياة»
واصلت طائرات «عاصفة الحزم» ولليوم الرابع عشرعلى التوالي، غاراتها على مواقع متفرقة في المحافظات اليمنية يسيطر عليها المسلحون الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح وكثفت ضرباتها على مخزن أسلحة في ضواحي صنعاء ومحيط عدن وخطوط الإمداد المتجهة إلى مناطق الجنوب في وقت احتدمت المواجهات التي تقودها «اللجان الشعبية الجنوبية» ضد تمدد المسلحين في مدينة عدن مخلفةً عشرات القتلى والجرحى.
وفيما واصل الحوثيون والقوات الموالية لهم التقدم على جبهة محافظة شبوة (وسط) باتجاه مدينة عتق عاصمة المحافظة على رغم الضربات الجوية والمواجهات الضارية مع القبائل الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي هاجم مسلحون موالون لـ «الحراك الجنوبي» أمس معسكر قوات الأمن الخاصة في عتق وقتلوا قائده واستولوا على أسلحته وآلياته.
وقالت مصادر محلية لـ «الحياة» «إن الحوثيين وقوات الجيش الموالية لهم عبرت أمس مديرية مرخة وتحركت الى مدينة عتق ونصاب بعد سيطرتها على منطقة المقارحة إثر اشتباكات عنيفة مع القبائل الموالية لهادي».
وشهدت أحياء كريتر ودار سعد وخور مكسر ومناطق أخرى من عدن مواجهات عنيفة في ظل قصف بالدبابات وصواريخ «كاتيوشا» وأفادت مصادر طبية بأن « نحو 20 شخصاً قتلوا وأصيب العشرات في ظل أوضاع إنسانية حرجة».
وتواصل قصف الطيران على مواقع الحوثيين ومعسكراتهم في أجزاء عدن الشمالية والغربية وامتد إلى شمالها في محافظة لحج حيث أكد شهود أن تسع غارات على الأقل استهدفت منطقة العند، كما شنت غارات أخرى بين البيضاء وأبين لقطع خطوط الإمداد على الحوثيين وقوات صالح.
وفي صنعاء ضرب الطيران أمس مواقع في محيط صنعاء في منطقتي همدان وبني مطر وأرحب حيث يعتقد أنه استهدف معسكرات ومخازن للسلاح. كما طاول القصف مبنى المؤسسة العامة للاتصالات في حي الجراف شمال العاصمة وألحق به أضراراً كبيرة في حين سقطت إحدى القذائف على عمارتين سكنيتين في الجوار ما أدى إلى قتل 3 مدنيين على الأقل وجرح خمسة.
وشنت طائرات التحالف الداعمة لشرعية الرئيس هادي، غارات على صعدة وحجة حيث المناطق الحدودية الشمالية الغربية في حرض وميدي ورازح والملاحيظ، وسط عمليات نزوح واسعة للسكان من جهة ميدي والمناطق الساحلية المتاخمة للحدود.
ومع استمرار أزمة الوقود الخانقة وشح السلع الأساسية في صنعاء وغالبية المدن قررت السلطات المحلية في صنعاء ومحافظات أخرى استئناف الدراسة في المدارس والجامعات اعتباراً من الأحد المقبل، وسط قلق السكان من توسع الغارات الجوية واندلاع جبهات للمواجهة في مدن أخرى.
إلى ذلك تظاهر أمس في مدينة إب آلاف المناهضين للحوثيين والرافضين للقتال في عدن، وأطلقت قوات الأمن الرصاص في الهواء في محاولة لتفريقهم من دون سقوط إصابات في وقت واصلت جماعة الحوثيين تنفيذ عمليات دهم واعتقالات في صنعاء ومدن أخرى في أوساط قيادات حزب «الإصلاح» وأعضائه على خلفية تأييد الحزب رسمياً عملية «عاصفة الحزم».
ونفى الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبدالسلام أمس في تصريح له أن تكون جماعته تستهدف الجنوبيين في المواجهات الدائرة في شبوة وعدن والضالع ولحج وأبين وقال إن «من يسعى إلى عرقلة جهود الجيش والأمن واللجان الشعبية إنما يخدم تنظيم «القاعدة» وغيره من تحالف قوى الشر في الجنوب».
وليل أمس أعلن عن مقتل 22 شخصاً واصابة 70 غالبيتهم من المدنيين في قصف للحوثيين على احياء في عدن استخدمت فيه الدبابات وقذائف الهاون، بحسب ما افادت مصادر طبية ومحلية.
وقالت مصادر ان «القصف العشوائي الذي شنته القوات التابعة للحوثيين وللرئيس السابق علي عبد الله صالح استهدف منازل المدنيين في منطقتي المعلا وكريتر ما ادى الى سقوط 22 قتيلا واكثر من 70 جريحا نقلوا الى عدة مشاف في عدن».
 
الحوثيون يخوضون حرب شوارع في عدن
الحياة..دبي - أ ف ب -
تدخل عملية «عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية مع تحالف عربي ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم في اليمن أسبوعها الثالث.
وسيطرت قوات التحالف منذ ربع الساعة الأول على الأجواء اليمنية في شكل كامل، فيما دمرت مقاتلات السعودية وحلفائها قسماً كبيراً من مخازن الأسلحة والدفاعات الجوية والرادارات ومنصات الصواريخ البالستية التابعة للحوثيين أو القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي يعد القوة الحقيقية خلف الصعود المثير للحوثيين منذ 2014.
ويشن التحالف غارات يومية تستهدف مواقع الحوثيين في شمال اليمن وجنوبه، لا سيما في معاقلهم على الحدود الشمالية مع السعودية. وأكد الناطق باسم العملية العميد أحمد العسيري مساء الثلثاء أن «أسبوعين أو ثلاثة أسابيع ليست بالوقت الكثير بالنسبة إلى عملية عسكرية إذا كانت منظمة». وقال ديبلوماسي غربي: «من الواضح أن التحالف أوقف أي احتمال لهجوم حوثي بري على الحدود السعودية»، كما حصل في 2009.
لكن العملية التي شنت في الأساس عندما كان الحوثيون على وشك الدخول إلى عدن، لم تمنعهم من الدخول إلى المدينة التي باتت مسرح حرب شوارع بين المتمردين وحلفائهم من جهة، والمسلحين الموالين للرئيس المعترف به عبدربه منصور هادي من جهة أخرى.
وقالت ماري اليزابيث انغر، رئيسة بعثة منظمة «أطباء بلاد حدود» التي تدير برنامج إغاثة في المدينة الجنوبية أن «السيطرة على أحياء عدن تتغير من فريق إلى آخر كل يوم كما أن الطرقات مقفلة (...) إنها حرب شوارع».
وكان هادي غادر عدن التي أعلنها في وقت سابق عاصمة موقتة للبلاد بسبب سيطرة الحوثيين على صنعاء، بالتزامن مع بدء الضربات وما زال حتى الآن في السعودية مع العلم أن الهدف الرئيسي المعلن للتحالف هو الدفاع عن الشرعية المتمثلة بشخصه.
وتقاتل الحوثيين مروحة واسعة وغير متجانسة من المجموعات المسلحة التي بدأ يحظى بعضها بدعم من قوات التحالف. وأبرز هذه المجموعات «اللجان الشعبية» الموالية للرئيس هادي التي سبق أن ساهمت عام 2012 في طرد تنظيم «القاعدة» من محافظة إبين المجاورة.
وتضم القوات المناهضة للحوثيين أيضاً جماعات مسلحة من «الحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال عن الشمال أو بالإدارة الذاتية، وذلك بسبب العداء للحوثيين الشماليين الذين ينظر اليهم كمحتلين للجنوب. كما تقاتل الحوثيين مجموعات قبلية وإسلامية سلفية وفصائل من المقاومة الشعبية، وذلك مع اتخاذ النزاع طابعاً طائفياً في مواجهة بين المتمردين المدعومين من إيران والمتحالفين مع علي عبدالله صالح، والقوى السنية الموالية للرئيس هادي المدعوم. ويشارك «القاعدة» أيضاً في المعارك فيما يخشى مراقبون من إمكان استفادة التنظيم من حالة الفوضى لتحقيق مكاسب على الأرض في الجنوب
ويستورد اليمن، وهو من افقر دول العالم، أكثر من 90 في المئة من حاجاته الغذائية، ما يضع البلد تحت ضغط كبير مع استمرار قطع الطرقات البرية والبحرية والجوية، كما أن الحرب تضغط على البنية التحتية للمياه في البلاد، لا سيما في صنعاء التي كانت ستصبح في كل الأحوال أول عاصمة من دون مياه في غضون أقل من عشر سنوات.
كيف يمكن أن تنتهي الحرب؟ أكد مصدر خليجي أن العملية «ليست مسألة أيام أو أسابيع»، مشيراً إلى أن الحرب قد تستمر «ستة أشهر». وحشدت السعودية 150 ألف جندي على الحدود مؤكدة استعدادها للتدخل برياً إذا لزم الأمر، إلا أن أي بوادر لهذا التدخل لم تظهر بعد.
ويواجه التحالف مسألة التدخل البري الشائكة بكثير من الحذر، فمن جهة، لا يمكن لقوات التحالف أن تضمن تغيير الأوضاع على الأرض من دون هذا التدخل، ومن جهة أخرى قد يتحول الأمر إلى مستنقع مكلف جداً لدول الخليج.
وكثفت الولايات المتحدة شحناتها من الأسلحة لدعم التحالف بحسب ما صرح مسؤول أميركي بارز. كما قدمت دول الخليج إلى مجلس الأمن الثلثاء مشروع قرار يفرض عقوبات على كل من عبد الملك الحوثي زعيم المتمردين الحوثيين في اليمن وأحمد صالح، نجل علي صالح.
وتطلب دول التحالف ومعها الرئيس هادي، أن يتخلى الحوثيون عن أسلحتهم وأن يعودوا إلى معاقلهم في الشمال قبل وقف العملية.
 
“القاعدة”: 20 كلغ ذهباً لمن يعتقل صالح أو الحوثي
السياسة...صنعاء – الأناضول: أعلن تنظيم “القاعدة في جزيرة العرب”, أمس, عن جائزة ذهبية لمن يقتل أو يقبض على الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح, أو زعيم جماعة “أنصار الله” الحوثية عبد الملك بدر الدين الحوثي.
وذكر التنظيم في تسجيل مصور نشره أحد المواقع التابعة له, إنه “رصد جائزة مقدارها 20 كيلو غراما من الذهب لمن يقتل أو يقبض على الرئيس السابق علي عبد الله صالح, ومثلها لمن يقتل أو يقبض على زعيم جماعة الحوثي عبدالملك بدرالدين الحوثي”, واصفاً إياهم بـ”رأسي الشر في اليمن”.
وأشار التنظيم إلى أن هذه الجائزة, تأتي “دعماً لجهاد إخواننا المسلمين في يمن الإيمان والحكمة, وتحفيزاً للمجاهدين الأبطال الذين سطروا أروع الصفحات في مواجهة المد الصفوي الإيراني في اليمن المتمثل في ميليشيات الرئيس المخلوع وأداته جماعة الحوثي”.
 
قوات التحالف تحتفظ بحق الرد على إيران.. ووحدات عسكرية بمأرب أعلنت شرعيتها
العسيري: أخبار ميدانية حول استسلام أعداد كبيرة من الحوثيين والمغرر بهم من الجيش اليمني
الشرق الأوسط..الرياض: ناصر الحقباني
أكدت قوات التحالف أنها تحتفظ بحق الرد على أي محاولة اعتداء من إيران على الشعب اليمني أو تقديم الدعم للميليشيات الحوثية بالإمداد، وذلك بعد أن أبحرت سفينتان إيرانيتان حربيتان من ميناء بندر عباس إلى خليج عدن، أمس، مشيرة إلى أن إيران لم تتقدم بطلب إلى قوات التحالف، لإجلاء رعاياها، ومن يوجدون في اليمن هم من دعموا الميليشيات الحوثية وقاموا بتدريبهم ومصيرهم واحد، لا سيما وأن الحوثيين قاموا بتخزين الأسلحة في المدارس والمنشآت الحكومية.
 في المقابل أعلن العميد أحمد عسيري، أن قادة الوحدات العسكرية في مأرب، بادروا بالتواصل مع الحكومة اليمنية الشرعية، وأعلنوا ولاءهم للشرعية وتغليبهم على المصالح الفردية.
وأوضح العميد ركن أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن حركة السفن في المياه الدولية متاحة للجميع، ومن بينها السفن الإيرانية، وقوات التحالف سبق وأن أعلنت أن المياه الإقليمية اليمنية والمجال الجوى تحت السيطرة حتى الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن قوات التحالف لم تلمس أي إجراء عدائي من وجود السفينتين الإيرانيتين التي أبحرتا باتجاه خليج عدن.
وقال العميد عسيري، خلال الإيجاز العسكري اليومي في مطار القاعدة الجوية بالرياض، أمس، إن قوات التحالف تحتفظ بحق الرد على أي محاولة للاعتداء من قبل السفينتين، على الشعب اليمني، أو إمداد الميليشيات اليمنية بالدعم.
وكانت إيران أعلنت أن سفينتين حربيتين أبحرتا إلى خليج عدن، أمس، وقال الأميرال حبيب الله سياري لقناة «برس تي في»، إن المدمرة ألبرز وسفينة الدعم بوشهر، أبحرتا من بندر عباس في مهمة لحماية الملاحة الإيرانية من القرصنة، ستقومان بدوريات في خليج عدن والبحر الأحمر.
وأشار المتحدث باسم قوات التحالف إلى أن طهران لم تتقدم بطلب إجلاء رعاياها من صنعاء، وأن كل من تقدم من الدول الأخرى، جرى تسهيل مهمته، ولا تزال هناك طلبات تحت الإجراء، إلا أن إيران ليست بينهم، مؤكدًا أن معظم من يوجد من الرعايا الإيرانيين في اليمن، كانوا ممن يدعمون الميليشيات الحوثية، ويدربونهم ويجهزونهم، وهم في خندق واحد مع الميليشيات الحوثية، ومصيرهم واحد.
ولفت المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي إلى أن قوات التحالف وجهت رسالة إلى قادة الوحدات العسكرية، الذين بادروا بالتواصل مع الحكومة اليمنية الشرعية وقادتها وأفرادها المسلحة الموالين للشرعية، وإعلان ولائهم لبعض الوحدات والتشكيلات الملتحقة بها في منطقة مأرب، مع عدم ذكر أسمائهم حرصًا على سلامتهم، مؤكدًا أن هناك قادة شرفاء يهمهم مصلحة اليمن واستقراره وأمنه وحماية ممتلكاته وشرعيته وتغليبها على المصالح الفردية.
وكان الدكتور رياض ياسين، وزير الخارجية اليمني المكلف، كشف لـ«الشرق الأوسط»، في عدد يوم أمس، عن اتصالات تقودها بعض القيادات العسكرية والحزبية الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح للانضمام للحكومة اليمنية الشرعية، وأكد ياسين الذي يقوم بجولة خليجية، أن تلك القيادات، التي تتحفظ «الشرق الأوسط» عن نشر أسمائها، ترغب في الانشقاق والانسحاب من التحالف مع الرئيس السابق، وتبحث عن فرص للخروج من اليمن.
ووجه المتحدث باسم قوات التحالف، رسالة أخرى، إلى اللجان الشعبية اليمنية التي تعمل في عدن بعد وصول أخبار مؤكدة من الميدان على استسلام أعداد كبيرة من عناصر الميليشيات الحوثية والأفراد المغرر بهم من الجيش اليمني، وتسليم أنفسهم للجان الشعبية في عدن، أن هؤلاء من الشعب اليمني وهناك حكومة شرعية وقانون يتعامل وفقه مع هذه الحالات، متمنيًا من اللجان الشعبية الحفاظ على أمنهم وسلامتهم، ويكون التعامل مع المذنبين منهم وفق القانون.
وأضاف: «قيادة التحالف تشد على أيديهم وتدعوهم إلى استمرار التواصل مع الجهات المعنية، وتجدد الدعوة إلى بقية قادة الوحدات والتشكيلات في الجيش اليمني المتمردة على الشرعية لحذو زملائهم المتواصلين مع الشرعية، ليزداد عددهم في الساعات القادمة، حتى تعود الأمور إلى نصابها، وأن قوات التحالف ستردع كل ما يضر بالشعب اليمني، وتحقيق أهدافها».
وذكر العميد عسيري، أن الانشقاق طبيعي وهو سلوك الميليشيات التي تقوم على الإرهاب وترويع الآمنين، لا سيما وأن المتمردين عندما يخسرون، يبدأون في الاختلاف، ونحن لا ننظر منه منشقا، وإنما نتعامل مع ميليشية واحدة، وهم عدو للمواطن اليمني، وكذلك عدو لشرعية البلاد، وبالتالي بدأوا في خسارة مشروعهم الذي كان مدعوما.
وأكد المتحدث باسم قوات التحالف، أن العمليات التي جرت اليوم (أمس)، ما زالت مستمرة في توجيه ضرباتها للأهداف المحددة من بقايا مواقع الصواريخ، ومواقع الدفاع الجوي، إلى جانب عملياتها في الفترة الماضية التي ركزت بشكل كامل على ما تمارسه الميليشيا الحوثية والموالون لها من أعمال همجية في عدن، تضر بالمجتمع اليمني، خصوصا في عدن بإطلاقهم النار على الناس في الشوارع والمنازل، مشيرًا إلى أن اللجان الشعبية في عدن تحاصرهم في منطقة «مليكا»، مع وجود هدوء في المناطق الأخرى مقارنة بالأيام الماضية.
وأضاف: «حرصت قوات التحالف، على عدم وصول أي دعم لهذه الميليشيا في مدينة عدن، وأن العمل العسكري داخل الأحياء السكانية محفوف بالمخاطر، بينما تعمل قوات التحالف على أمن وسلامة قاطنيها، حيث تتم العمليات العسكرية، بدعم متواصل للجان الشعبية بحسب ما هو مخطط له، على أن تنحصر الميليشيات في الأيام المقبلة، ويكف أذاها عن المواطنين في عدن، وأن تتمكن اللجان الشعبية من القضاء عليهم، أو يسلموا أنفسهم إلى اللجان الشعبية».
وأوضح المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن طيران قوات التحالف استهدف، أمس، مواقع الألوية والمعسكرات وتحركاتهم التي لا تزال تمد الميليشيات الحوثية بالدعم العسكري، خصوصا اللواء 33 في منطقة الضالع، بعد وصول معلومات استخباراتية تفيد بأنهم يعيدون تنظيم ما تبقى من اللواء، كذلك استهدف التحالف خلال اليومين الماضيين، ما يسمى بلواء المجد في الضالع بعد أن قام اللواء بقصف الضالع بالمدفعية، واستهداف معسكر الخالد في تعز، ومعسكر الحمزة في صعدة الذي يعد أحد المراكز التي تنطلق منها مخططات عمليات المتمردين. وأضاف: «استهدفت قوات التحالف، أمس، وحدات وعناصر تحركت من الأراضي اليمنية، باتجاه جزيرة ميون بعد ورود معلومات من القطع البحرية السعودية الموجودة على مضيق باب المندب، وذلك لمنعهم من تنظيم صفوفهم، أو تقديم أي دعم للميليشيات الحوثية داخل الأراضي اليمنية.
وأكد العميد عسيري، أن هناك عددا من مستودعات الذخيرة تم استهدافها والاستمرار في تدميرها، وأن العمليات مستمرة حسب المخطط الزمني لها، حيث أصبحت الأهداف محددة ومركزة للتجمعات العسكرية والآليات والميليشيات الموجودة في مدينة عدن.
وأضاف: «لم يمضِ يوم من عمليات التحالف، إلا وقد استهدف عددا كبيرا من مستودعات الذخائر، ولا نود أن نتحدث عن المستودعات الأخرى التي يتم تخزينها داخل المباني السكنية والمدارس والمنشآت الحكومية، ولدينا المعلومات التي تؤكد ذلك، ولكن سلامة وأمن المواطنين اليمنيين هما أهم من عملية الاستهداف، والحوثيون يحاولون تحريك هذه المستودعات وإخفاءها وتمويهها، إلا أن العمل جار على استهدافها».
وذكر المتحدث باسم قوات التحالف، أن العمليات الإغاثية تتم بالتنسيق مع اللجان الشعبية داخل اليمن لإيصالها للشعب اليمني، مبينا أن سفينة إغاثية تابعة للصليب الأحمر وصلت اليوم إلى ميناء عدن، إلا أن الأحوال المضطربة في عدد من الأحياء حول ميناء عدن بسبب الأعمال التخريبية من الميليشيات الحوثية وأعوانهم، تسبب في صعوبة توصيل المساعدات، حيث جرى التنسيق مع اللجان الشعبية داخل العاصمة الشرعية، لتسهيل إيصال المساعدات إلى المستفيدين منها، بينما تم إجلاء رعايا الهند عبر طائرتين.
وأضاف: «ما زالت السفينة في الميناء، وذلك للحرص على التنسيق المنظم وسلامة الطواقم، وعدم وقوعها في أيدي الميليشيات الحوثية، وأن هذه المساعدات الإغاثية، سيتم إيصالها بالتنسيق مع اللجان الشعبية والحكومة اليمنية إلى المستشفيات داخل عدن».
وحول إنشاء جيش بديل على الأراضي اليمنية، أجاب المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي: «اليمن لديه جيش نظامي، ومنذ 2002، يواجه الجيش النظامي أخطار الميليشيات الحوثية، وبالتالي هذه الحروب المستمرة شغلت الجيش اليمني، وأضعفت إمكاناته وبددت جهوده، ومنذ أن انقلبت الميليشيات على الشرعية في اليمن، بدأ العمل على تغيير القيادات وتفكيك الجيش بالتنسيق مع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بحيث إن هناك قسما يدعم المتمردين والرئيس المخلوع، وقسما آخر أصبح من دون قيادات ومعدوم الإمكانات، لا سيما وأن مقدرات الجيش نهبت، وأرسلت إلى صعدة من قبل الحوثيين».
 
الطيران المدني يمنع طائرة معتمرين ايرانية من دخول الأجواء السعودية لعدم حصولها على تصريح
الشرق الأوسط...جدة فهد البقمي
منعت الهيئة العامة للطيران المدني طائرة إيرانية على متنها ٢٦٠ معتمراً من الدخول الى الأجواء السعودية لعدم وجود تصريح لتلك الطائرة صادر من الهيئة يسمح لها بالطيران الى مطارات البلاد
واوضح الهيئة في بيان تلقته "الشرق الأوسط امس ان الإجراء الذي قامت متبع حسب الأنظمة، حيث يجب على المشغل التقدم للهيئة بطلب مسبق يحدد فيه نوع الطائرة وعلامة تسجيلها الخاصة وشهادة الصلاحية ووثائق اخرى وذلك لضمان سلامة المسافرين و الأجواء.
وأكدت الهيئة بان مثل هذه التجاوزات، سواء صدرت من الخطوط الإيرانية أو غيرها من شركات الطيران الأجنبية الاخرى يتم منعها من الطيران داخل الأجواء السعودية.
وقالت الهيئة أنه يحق لأي مشغل إدراج أي طائرة يرغب بتشغيلها إلى البلد المقصود وذلك بالتقدم بالطلب مسبقا على ان تكون مطابقة للانظمة والمقاييس الدولية كما هو معمول به بجميع دول العالم.
وتشير مصادر مطلعة في قطاع الطيران ان سلطات الطيران المدني تشدد في جانب اجراءات تراخيص الطائرات قبل. دخولها اجواء الدولة من خلال معرفة كافة المعلومات والتراخيص الاجرائية المتبعة في هذا الجانب مشيرا الى ان هناك جداول صيفية وشتوية وتتطلب الاجراءات مراجعة شركات الطيران لسلطات الطيران المدني لضمان اتمام الاجراءات والحصول على ترخيص الطيران وفقا للانظمة الدولية..
 
عنصر من «حزب الله» اللبناني بين قتلى ميليشيا المتمردين في المعارك ضد مسلحي القبائل اليمنية
الحوثيون يبدأون حربًا ضد «الهاشمية».. و300 ضابط من حضرموت يجندون لطرد «القاعدة» من المكلا
الشرق الأوسط..الرياض: فهد الذيابي
كشفت مصادر يمنية عن مشاركة عناصر من حزب الله اللبناني إلى جانب جماعة أنصار الله الحوثية في المعارك الدائرة بين التجمعات اليمنية المسلحة في شبوة, جنوب اليمن، وأضافت تلك المصادر أن مقاتلي القبائل تعرفوا على جثة أحد المقاتلين ويحمل الهوية اللبنانية وينضوي تحت لواء الحزب.
وشددت تلك المصادر على أن مستشارين من الحرس الثوري الإيراني يوجدون بمنأى عن القتال على الأرض، وأوضحت أن مهامهم التخطيط وتنسيق الاتصالات، وأضافت أن الحوثيين نقلوا أمس راجمات صواريخ إلى معقلهم في محافظة صعدة، وهو ما يؤكد عجزهم عن الزحف نحو عدن بعد تطور فصول معركة عاصفة الحزم بينما اقتربت بوارج بحرية إيرانية من شواطئ عدن بحجة تأمين مسار الملاحة الدولية.
وأشارت إلى أن قبائل يمنية انشقت عن دعم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بعد أن ظلت طيلة العقود الماضية موالية له، يأتي ذلك بينما رفض الحوثيون دعاوى ناشطين بإطلاق سراح عدد من أعضاء الأحزاب الذين اعتقلوا الأيام الماضية نظرا لمواقفهم المؤيدة لعاصفة الحزم، واعتبرت تلك المصادر أن جماعة أنصار الله بدأت بالحرب الطائفية داخل المجتمع اليمني من خلال استهداف بعض أفراد الأسر الهاشمية الذين أعلنوا مناهضتهم لمشروع الانقلاب ضد الشرعية.
وفي سياق متصل، ذكر صالح مولى الناطق باسم حلف قبائل حضرموت، في حديث هاتفي مع «الشرق الأوسط» أن أكثر من 300 ضابط من حضرموت سيلتقون اليوم لمناقشة المرحلة المقبلة وتطهير مدينة المكلا من عناصر تنظيم القاعدة التي ما زالت تأوي لمواقع في المدينة بعد طرد الحوثيين، مشيرا إلى أن 50 قبيلة أصبحت تنضوي تحت راية الحلف، ومن المتوقع أن تحشد تلك القبائل مقاتلين يعمل على تدريبهم كبار الضباط لخوض المعارك المقبلة للدفاع عن مناطقهم.
من جانبه أكد لـ«الشرق الأوسط» فؤاد بوابة، الناطق الإعلامي في المكتب الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الكويت، أن السعودية ودول التحالف صرحت بهبوط طائرتين تابعتين للصليب الأحمر في مطار صنعاء خلال الساعات القادمة، وتنقل 48 طنا من المواد الطبية والخيام والمولدات الكهربائية للشعب اليمني، لافتا إلى أن طاقما جراحيا من اللجنة ومنظمة «أطباء بلا حدود» وصل أمس عن طريق البحر من جيبوتي إلى عدن، ولفت إلى أنهم يرفضون أي مراقبة عسكرية أو حماية لأفراد الصليب الأحمر بصفته كيانا دوليا مستقلا لا يتبع لأي من الأطراف.
 
استشهاد شرطيين سعوديين اثنين بالرصاص في الرياض
السياسة...الرياض – وكالات: أعلنت الشرطة السعودية, أمس, استشهاد شرطيين بالرصاص عندما تعرضت دوريتهما لإطلاق نار في العاصمة الرياض ليل الثلاثاء الاربعاء, من دون ان تربط ذلك بالغارات الجوية التي تشنها المملكة في اليمن.
وقال الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الرياض في بيان بثته وكالة الانباء السعودية انه “بعد منتصف ليلة الأربعاء وأثناء قيام إحدى دوريات الأمن بمهامها شرق مدينة الرياض تعرضت لإطلاق نار من سيارة مجهولة الهوية”.
واضاف ان اطلاق النار “نتج عنه استشهاد الجندي أول ثامر عمران المطيري والجندي أول عبد المحسن خلف المطيري”.
واكد ان “الجهات المختصة بشرطة الرياض باشرت في إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها, ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية”.
وكان ولي ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز أصدر أمرا “بتعزيز كافة الإجراءات الأمنية على حدود المملكة وفي جميع المرافق العامة والمنشآت النفطية والصناعية”.
 
قيادي عراقي لـ "السياسة": مخاوف إيرانية من انتقال التحالف العربي لدعم المعارضة السورية
واشنطن حذرت طهران عبر بغداد من الاعتداء على دول “عاصفة الحزم”
السياسة...بغداد – باسل محمد:
كشف قيادي عراقي شيعي أن الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي نقلت تحذيراً أميركياً إلى القيادة الإيرانية من عواقب أي تدخل عسكري إيراني لمواجهة التحالف العربي ضد الحوثيين وحلفاءهم في اليمن.
وأكد القيادي في التحالف السياسي الشيعي الذي يقود حكومة العبادي, في تصريحات لـ”السياسة”, أن التحذير الأميركي الذي نقلته قيادات عراقية شيعية مهمة للغاية إلى مقربين من المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي يؤكد أن التحالف الدولي الذي شكل لمواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق وسورية سيدعم التحالف العربي في اليمن, في حال تدخلت إيران عسكرياً على نطاق واسع سواء بإطلاق صواريخ بعيدة المدى باتجاه دول التحالف العربي أو بحدوث اشتباكات بحرية بين بوارج دول التحالف العربي وبين السفن الحربية الإيرانية التي يمكنها أن تقترب من الموانىء اليمنية.
وأضاف إن النظام الإيراني لم يتوقع على الإطلاق أن يتبلور تحالف عسكري عربي بمشاركة فعالة من دول الخليج العربي لتوجيه ضربات إلى جماعة الحوثيين وحلفائهم في اليمن.
وأوضح أن التحليل السياسي للقيادة الإيرانية الذي كان يصل إلى القادة الشيعة العراقيين في الفترة السابقة قبل التدخل العربي كان يفيد بأن دول الخليج العربي لن تستطيع التحرك عسكرياً في الوضع اليمني وبأن الحوثيين سيفرضون سيطرتهم بالكامل على الأرض, من دون أن يتجرأ أحد من العرب على اتخاذ قرار ميداني كما حصل في عاصفة الحزم, لذلك أعلمنا الديبلوماسيون الإيرانيون أن اللحظات الأولى التي جاء فيها خبر إعلان التحالف العربي أو التحالف العشري في اليمن وبدء غاراته على مواقع الحوثي, شكلت صدمةً حقيقية لخامنئي ومجلس الأمن القومي الإيراني.
وأشار إلى أن النظام الإيراني لا يفكر بمواجهة عسكرية مباشرة مع التحالف العربي سواء في المدى القريب أو المدى المتوسط ليس بسبب التحذيرات الأميركية والغربية فحسب بل لاعتبارات ستراتيجية خاصة بالأمن القومي في ايران, لذلك فإنه يسعى إلى إرسال عناصر من الحرس الثوري الإيراني و”حزب الله” اللبناني والميليشيات العراقية للقتال في اليمن كخيار بديل ومناسب, مشدداً على أن سيناريو التدخل العسكري الإيراني الواسع في اليمن ليس مطروحاً على الإطلاق لأن من شأن ذلك أن يؤدي إلى نشوب حرب عربية إيرانية وفي حال حصلت هذه الحرب, فإنه سيكون بداية نهاية النفوذ الإيراني في المنطقة وستخسر إيران كل ما بنته عبر عقود, كما أن الأوضاع في العراق وسورية ولبنان وهي المناطق ذات النفوذ الإيراني ستتأثر بصورة غير مسبوقة اذا اندلعت هذه الحرب.
واعتبر أن من بين الأمور التي يخشاها النظام الإيراني هي أن يستثمر عدم تدخله لدعم الحوثيين بشكل عسكري واسع في اليمن لتشجيع بعض الأطراف العربية كي تتدخل لدعم المعارضة السورية المعتدلة جواً في معاركها مع النظام السوري بناءاً على المقاربة التي يمكن أن تتشكل بين ميليشيات “حزب الله” اللبناني التي لها دور في القتال في سورية وبين ميليشيات الحوثي في اليمن, وكلا الطرفين ربما يخضعان للقراءة السياسية نفسها بالنسبة لضرورات الأمن القومي العربي.
وأشار القيادي العراقي الشيعي إلى أن النظام الإيراني يخشى من سيناريو يسمح بتدخل عسكري عربي في سورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد كجزء من التحالف الدولي, بمعنى ستكون الضربات الجوية العربية في حالت تمت ضد مواقع قوات الأسد بتأمين من قبل الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين, وهذا السيناريو هو ما فهمته القيادات الإيرانية من تصريحات الرئيس باراك أوباما أخيراً, عندما ألمح إلى امكانية تدخل عسكري عربي في سورية.
ورأى أن احتمالات أي تدخل عسكري ايراني واسع في سورية رداً على ضربات عربية محتملة لقوات الأسد هي احتمال ضعيف للغاية لأن إيران تدرك أنها لن تستطيع من الناحية العسكرية أن ترد على التحالف العربي لدعم المقاتلين السوريين المعتدلين والتحالف الدولي موجود, كما أن بعض الأفكار التي وردت من طهران ودمشق ترجح أن يستخدم سيناريو التدخل العسكري العربي في سورية في فرض منطقة حظر طيران لدعم المعارضة السورية المعتدلة أو لمساندة مقاتلي هذه المعارضة عندما تتدرب وتتسلح في الأشهر المقبلة وبالتالي هذا السيناريو سيلقى دعماً تركياً واسعاً لأن أنقرة لطالما سعت إلى اقامة مناطق حظر داخل سورية.
ولفت إلى أن الإشارات الأولى التي وردت من النظامين السوري والإيراني في الساعات الأخيرة تعبر عن قلق بالغ من سيناريو عسكري عربي محتمل باسناد دولي لضرب قوات الأسد وكأن اتفاق الإطار النووي الإيراني الغربي الأخير بات نقطة انطلاق إلى انهيار القوة والهيمنة الإيرانية في الشرق الأوسط.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,035,572

عدد الزوار: 6,976,244

المتواجدون الآن: 74