أنباء عن «بُعد طائفي» للهجوم على داريا... والنظام يتهم «إرهابيين» باستخدام غاز الكلورين....برنامج الأغذية العالمي يوقف المساعدات لنحو 1.7 مليون لاجئ سوري

المفاوضات الأميركية ـ التركية لفرض حظر جوي في سوريا من السر إلى العلن و «منطقة آمنة» للمعارضة السورية على حدود تركيا

تاريخ الإضافة الأربعاء 3 كانون الأول 2014 - 6:46 ص    عدد الزيارات 1838    القسم عربية

        


 

المفاوضات الأميركية ـ التركية لفرض حظر جوي في سوريا من السر إلى العلن
المستقبل....لندن ـ مراد مراد
كشفت وسائل إعلام أميركية أمس أن واشنطن باتت تفاوض أنقرة علناً بشأن مطلبها فرض حظر جوي فوق مناطق سورية، وأن اتفاقاً بهذا الشأن قد يكون وشيكاً.

وقالت كالة «بلومبرغ» للأنباء إنه للمرة الأولى، منذ اقترحت تركيا فرض منطقة حظر جوي في شمال سوريا قبل أشهر، تقوم ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الآن بالتفاوض مع الاتراك حول كيفية تطبيق هذه الفكرة مع دراسة دقيقة لجميع ما يوجبه تنفيذها من تغييرات في الحرب التي يشنها التحالف الدولي ضد داعش. وقالت الوكالة ان «أوباما قاوم منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 مطالب للكونغرس بفرض حظر جوي في سوريا. لكننا علمنا الآن أن أحد كبار موفدي أوباما يتفاوض مع الاتراك بشأن هذا المشروع.

ونقل صحافيا «بلومبرغ« جوش روغين وايلي لايك عن 3 مسؤولين رسميين اميركيين مطلعين على المفاوضات ان «الاقتراح سيسمى ـ»منطقة حظر جوي«، وهي عبارة عن مساحة عازلة داخل سوريا على طول الحدود التركية سينتشر فيها جنود أتراك ويحميها سلاح الجو الاميركي. الهدف من إقامة هذه المنطقة هو تأمين لبعض أطياف المعارضة السورية والمدنيين السوريين الحماية من بطش داعش ونظام بشار الأسد على السواء مع زيادة إمداد المناطق السورية عبرها بالمساعدات الانسانية». وذكرت الوكالة بأن «الفكرة أولاً قدمتها فرنسا عام 2012 ودعمتها وزيرة الخارجية الاميركية حينها هيلاري كلينتون.

وأوضح تقرير «بلومبرغ» أن «الجنرال المتقاعد جون آلن الذي عينته إدارة اوباما للاشراف على التنسيق بين الدول المتحالفة ضد داعش ناقش خلال زيارته الاخيرة الى تركيا الشهر الفائت موضوع منطقة الحظر الجوي مع كبار المسؤولين الاتراك». وقالت الوكالة انه «في حال وافق اوباما على المشروع الذي فاوض عليه آلن فهذا يعني تحولا ًعكسياً في سياسته السابقة، فالبيت الابيض قاوم على مدى عامين نداءات من الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديموقراطي تطالب بفرض حظر جوي في سوريا لأنه يرى ان مشروع اقامة مناطق عازلة يفرض عبئاً كبيراً على سلاح الجو الاميركي ويعرّض الطيارين الاميركيين لمخاطر قاتلة. ولكن هذا ليس السبب الوحيد فالبيت الابيض قلق ايضاً من ان إقامة منطقة حظر جوي قد يجر الولايات المتحدة الى حرب مع النظام السوري في الوقت نفسه الذي تخوض هي وحلفاؤها الحرب على داعش والقاعدة». وفي هذا السياق يقول مسؤول سابق في وزارة الدفاع الاميركية عمل في الشرق الاوسط كجزء من الادارة الاميركية الحالية بأنه «لا يمكن للاميركيين فرض منطقة حظر جوي في سوريا من دون أن يجدوا أنفسهم في صراع مع نظام الاسد«.

واوضحت مصادر «بلومبرغ» انه «حتى الآن لم يتم التطرق رسمياً الى موضوع الحظر الجوي في اجتماعات مجلس الامن القومي الاميركي، فالرئيس أوباما لم يتخذ اي قرار بشأن هذا المشروع بعد. ان المفاوضات التي حصلت في تركيا تعتبر خطوة مهمة الى الامام لأن الطرفين يأخذان على مجمل الجد مسألة تطبيق الاقتراح التركي، ولكن في نهاية المطاف القرار بيد الرئيس اوباما وفي حال موافقته على فرض الحظر الجوي فإن هذا سيعد تحولاً كبيراً في سياسته بشأن الازمة السورية.

وأشار تقرير الوكالة نقلاً عن مسؤول جمهوري اطلعه آلن على جو المفاوضات ان «الجنرال لقي معارضة لأفكاره من المكتب السياسي في الادارة الاميركية بشأن كيفية مواصلة الحرب على داعش. الجنرال آلن يقوم بعمل جيد. أنا أعلم ان لديه أفكاراً وآراء تتعارض مع السياسة الحالية المتبعة علناً. وانا أظن، إذا ترك الأمر له، فإنه سيقوم بوضع استراتيجية جديدة ذات معنى».

وأكدت المصادر الرسمية لبلومبرغ أن «آلن فاوض مع الاتراك على مشروع المنطقة كجزء من حزمة مقترحات متبادلة بينها تعزيز مشاركة تركيا في الحرب على داعش ونشر قوات تركية داخل سوريا لارشاد المقاتلات الجوية الاميركية والسماح للولايات المتحدة باستخدام قاعدة إنجرليك في تركيا لشن غارات جوية ضد التنظيم الارهابي. فحتى الآن لم تسمح تركيا إلا للطائرات الاميركية بدون طيار بالإقلاع من تلك القاعدة».

واعتبر هؤلاء أن «الاقتراح التركي الحالي هو نسخة مخففة عن اقتراح مشابه طرحوه في السابق للقضاء على السلاح الجوي للنظام السوري. ويختلف الأمر هذه المرة بأن المقترح الجديد يشمل تحديد أبعاد منطقة الحظر الجوي وتعميمها على أطراف الصراع. فاذا قامت قوات النظام السوري بخرق هذه المنطقة، عندها ستتعرض لإطلاق النار». وأوضحوا أن «وزارة الدفاع الأميركية كانت تخشى في السابق تكبد خسائر في الأرواح في حال استخدم النظام السوري أسلحته الدفاعية المضادة للطائرات ولكن الآن يسود الاعتقاد بأن قدراته الدفاعية قد ضعفت ولم تعد تشكل خطراً كبيراً على سلاح الجو الأميركي«.

وأوضح مسؤول ديموقراطي كبير في الادارة الاميركية بأن «نائب الرئيس الاميركي جو بايدن لم يتطرق في زيارته الاخيرة الى تركيا لتفاصيل موضوع منطقة الحظر الجوي والهدف من زيارته كان تعزيز التعاون في الحرب ضد داعش. لم يجلس والأتراك ووقعوا اسماءهم تحت الاتفاقات التي تم التوصل اليها. ولكن زيارته اسهمت بشكل كبير في تحديد الوجهة التي يجب علينا سلوكها. بقي بعض المسائل العالقة التي لم يتفق عليها الطرفان الاميركي والتركي ولكن الادارتين في واشنطن وانقرة ستتدارسانها بشكل افضل في الايام المقبلة». واشار تقرير الوكالة الى ان «احدى هذه المسائل التي تحتاج توضيحات هو مساحة منطقة الحظر الجوي. اذ يرى عدد من المسؤولين انه في حال اقامة الاميركيين والاتراك منطقة عازلة صغيرة المساحة فان الفائدة من خطوتهم تلك لا تستأهل المخاطر. الشيطان يكمن في التفاصيل. علينا معرفة جميع الأبعاد بالطول والعرض«.

ويقول تقرير «بلومبرغ» ان الادارة الاميركية لا تزال تتريث بشأن منطقة الحظر الجوي لاعطاء فرصة للمساعي التي يقوم بها الموفد الدولي ستافان دي مستورا من أجل تجميد الصراع في أماكن عدة بين النظام والمعارضة بما يساعد على تخفيف التوتر والاحتقان بين الطرفين ويصب في صالح التركيز على إلحاق الهزيمة بداعش واستئناف المفاوضات في اتجاه حل سياسي. لكن الادارة الاميركية منقسمة بشأن خطة دي مستورا، فالبعض يدعمها والبعض الآخر يعتبرها مجرد مضيعة للوقت لن تؤدي الى اي نتيجة، بل على العكس إنها تصب في صالح النظام وداعش على السواء اللذين لن يوافقا على تجميد القتال في هذا الوقت الذي يهيمنان فيه عسكرياً على الميدان ويضعان حلب كهدف جديد لهما.

وكان السيناتور الجمهوري جون ماكين الذي سيرأس اعتباراً من مطلع العام المقبل لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي قال للوكالة في مؤتمر هاليفاكس للامن الدولي: «لا اعتقد ان نظام الاسد او داعش سيوافقان على تجميد القتال خاصة في هذا التوقيت الذي يبسطان فيه سيطرتهما أكثر فأكثر على المناطق السورية. إذا أرادت واشنطن دعم خطة دي ميستورا بتخفيف التصعيد فهذا يعني أن عليها زيادة الضغط على الأسد وداعش ميدانياً، وذلك لا يمكن ان يتم إلا بزيادة تسليح الجيش السوري الحر لأنه يخسر الآن المعركة على الجبهتين. أنا شخصياً لا اؤيد فكرة تخفيف التصعيد. أنا مع إقامة منطقة حظر جوي لأنه عندما يكون هناك شعب يقاتل في سبيل تحرير بلاده لا يمكن منا أن نطلب منه تجميد القتال. هذا جنون«.

وأكد تقرير «بلومبرغ» ان كبار المسؤولين الديموقراطيين أيضً يعربون عن استيائهم من الاستراتيجية الحالية في سوريا فهم يرون انه من غير الواقعي وغير المقبول أن يطلب الى مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة أن يحاربوا «داعش« ولا يحاربوا النظام. ويقول النائب الديموقراطي آدم شيف العضو في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الاميركي «ان استراتيجية تعتمد على أن يقوم العلمانيين من مقاتلي المعارضة السورية بمحاربة داعش وعدم محاربة نظام الاسد لا يمكن أن تستمر. إن فرض حظر جوي ربما يكون ضرورياً لإنجاح مشروع الولايات المتحدة في بناء وتدريب مقاتلي المعارضة المعتدلة. إذا أردنا تسليح قوات معارضة معتدلة علينا أن نؤمن لهم الحماية وهذا يعني انه في حال هاجمهم النظام سيكون علينا حمايتهم».

وختمت بلومبرغ تقريرها بخلاصة انه «من الواضح ان هذه الاستراتيجية في سوريا كي تنجح تحتاج الى زخم كبير لا يؤمنه سوى ابرام اتفاق مع تركيا واقامة منطقة حظر جوي في شمال سوريا«.

وفي سياق متصل، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال« أمس إن الولايات المتحدة وتركيا أوشكتا على إبرام اتفاق يتيح للقوات الأميركية والقوات المتحالفة معها استخدام قواعد جوية تركية في إطار الحملة التي تقودها واشنطن على تنظيم «داعش» في سوريا.

وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أميركيين وأتراك إن الاتفاق قد يتضمن إنشاء منطقة آمنة على طول قطاع من الحدود السورية لحماية اللاجئين وقوات معارضة معينة ستكون أيضاً «محظورة» على طائرات تابعة لنظام بشار الأسد.

ومن شأن السماح للولايات المتحدة وحلفائها باستخدام القواعد الجوية التركية ان يتيح للقوات المتحالفة موطئ قدم جديداً يمكن ان تنطلق منه ضربات متواصلة على مقاتلي «داعش».

وقال تقرير الصحيفة إن تركيا وافقت على السماح لألفين من مقاتلي المعارضة بالتدريب داخل حدودها وانها أرسلت قوات تركية خاصة الى العراق لتدريب مقاتلي البشمركة الأكراد.

ويمثل الاتفاق المحتمل تضييقاً للخلافات بين الجانبين فيما تواصل الولايات المتحدة ودول متحالفة معها شن ضربات جوية على مقاتلي الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.

وقال التقرير إن الاتفاق بعيد كل البعد عن فكرة اتفاق رسمي أوسع يتضمن إنشاء منطقة «حظر طيران» كان مسؤولون أتراك قد طالبوا به ليغطي مساحة أوسع نطاقاً من شمال سوريا. وأضاف التقرير أن إنشاء منطقة آمنة على الحدود التركية السورية سيساهم في حماية مقاتلي المعارضة الذين يتلقون تدريباً في سوريا فضلاً عن حماية خطوط امداد المعارضة.

ومضى تقرير «وول ستريت جورنال» يقول إنه وفقاً للاتفاق فان قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة «قد ترسل تحذيراً مستتراً لنظام الأسد بضرورة الابتعاد عن المنطقة وإلا خاطرت بالتعرض لرد انتقامي».
 
«منطقة آمنة» للمعارضة السورية على حدود تركيا
واشنطن - جويس كرم { موسكو، لندن - «الحياة»
استمرت المواجهات على جبهات القتال المختلفة بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة، وسط معلومات أميركية عن اتفاق وشيك بين الولايات المتحدة وتركيا على تدريب مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة وإقامة «منطقة آمنة» لها داخل الأراضي السورية وسماح الأتراك للأميركيين باستخدام قواعدهم لضرب مواقع «الدولة الإسلامية» (داعش) داخل سورية.
وبالتزامن مع ذلك، أبلغت مصادر سورية معارضة «الحياة» في موسكو، أن أحد أبرز النقاط التي طرحت للبحث خلال لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في سوتشي قبل أيام، كان ترتيب لقاء لبوتين مع الرئيس بشار الأسد.
ولم توضح المصادر ما إذا كان الاقتراح قُدّم من الجانب الروسي أم من جانب المعلم. وعلى رغم أن أوساطاً ديبلوماسية عربية في موسكو تداولت في الموضوع خلال الأيام الماضية إلا أنه لم يصدر أي تعليق من جانب موسكو في هذا الشأن. وقال ديبلوماسي روسي تحدثت إليه «الحياة»، إن الخارجية الروسية «لا علم لها بهذا الموضوع وهي لا تعلّق عادة على إشاعات يتم تداولها».
وكان الكرملين أفاد في بيان مقتضب بعد اللقاء، أن الجانبين ناقشا «العلاقات الثنائية» من دون إيراد تفاصيل إضافية، ما أثار تكهنات مختلفة حول ما دار خلال الاجتماع الذي انعقد خلف أبواب مغلقة.
وفي واشنطن، أكدت مصادر أميركية لـ «الحياة» مضمون ما نقلته صحيفة «وول ستريت جورنال» عن اقتراب الجانبين الأميركي والتركي من «الوصول إلى اتفاق لإنشاء منطقة محمية جواً على الحدود السورية- التركية»، موضحة أنها لن تصل إلى مدينة حلب ولا تعادل فرض حظر جوي إنما ستوفر حماية للمعارضة وعملية تجهيزها. وتوقعت المصادر نفسها صدور موافقة تركية قريبة على استخدام قاعدة «أنجرليك» العسكرية من طيران التحالف لضرب «داعش».
وفيما فسّرت مصادر تركية في واشنطن توقيت إعلان واشنطن عن الاقتراب من إنشاء منطقة حظر جوي مع وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنقرة، قالت المصادر الأميركية المعنية بالمفاوضات إن زيارة نائب الرئيس جوزيف بايدن إلى أنقرة منذ أسبوعين واجتماع «الساعات الأربع» مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان «حصيلة مفاوضات عسكرية طويلة بين الجانبين»، وستؤدي -وفق المصادر الأميركية- إلى «إنشاء منطقة حدودية محمية جوياً لتجهيز المعارضة السورية» بعد موافقة أنقرة على تدريب ألفي عنصر من المعارضين «المعتدلين». وتوقعت المصادر أيضاً موافقة تركيا على استخدام قواعد عسكرية، وأهمها أنجرليك.
غير أن الاتفاق يأخذ بعين الاعتبار مخاوف وتحفظات الجانبين، ما يعني أن المنطقة الحدودية ستكون صغيرة ولن تصل إلى حلب بسبب تردد واشنطن في فتح مواجهة مع نظام الرئيس الأسد، أو المضي بخطوات تحتاج إلى موافقة دولية، فالمنطقة الحدودية الصغيرة يمكن تأسيسها بناء على طلب تركي من الأمم المتحدة ونص المادة ٥١ التي استخدمت لتبرير ضرب «داعش» في العراق، كما أنها ستوفر المساحة والحماية المطلوبة لتدريب المعارضة السورية. وتتفهم واشنطن في الوقت نفسه، تردد تركيا في القيام بخطوات أحادية في سورية من دون تفاهم وغطاء دفاعي أميركي عليها. واستبعدت المصادر الأميركية تدخل أي قوات برية تركية في هذه المرحلة، متوقعة أن تأخذ عملية إنشاء المنطقة الحدودية «فترة أشهر».
ميدانياً، استمرت المواجهات أمس في مدينة عين العرب (كوباني) من دون تسجيل تقدم واضح لطرفي المواجهة، الأكراد وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «وحدات حماية الشعب الكردي نفذت هجوماً ليلة (أول من) أمس في منطقة سوق الهال بمدينة عين العرب، فيما دارت اشتباكات بين وحدات الحماية وتنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة مدرسة الخنساء القريبة من البلدية إثر محاولة تسلل» من عناصر «داعش». ونفّذت طائرات التحالف العربي- الدولي «3 ضربات قبيل منتصف ليلة (أول من) أمس وبعده استهدفت مواقع وتمركزات لتنظيم «الدولة الإسلامية» في المدينة وريفها»، وفق «المرصد».
وأعلن الجيش الأميركي في بيان أمس مقتل طيار في حادث «غير قتالي» عندما تحطمت طائرته وهي من طراز «أف-16» بينما كانت عائدة إلى قاعدتها في موقع لم يكشف عنه في منطقة الشرق الأوسط بعد إقلاعها بقليل. وأكد المسؤولون أن الحادث لم يقع في العراق أو سورية.
 
اتفاق وشيك بين واشنطن وأنقرة في شأن محاربة تنظيم «الدولة»
الحياة...واشنطن - رويترز -
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أمس الاثنين، أن الولايات المتحدة وتركيا أوشكتا على إبرام اتفاق يتيح للقوات الأميركية والقوات المتحالفة معها استخدام قواعد جوية تركية في إطار الحملة التي تقودها واشنطن على تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وأتراك أن الاتفاق قد يتضمن إنشاء منطقة آمنة على طول قطاع من الحدود السورية لحماية اللاجئين وقوات معارضة معينة ستكون أيضاً «محظورة» على طائرات تابعة لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
ومن شأن السماح للولايات المتحدة وحلفائها باستخدام القواعد الجوية التركية أن يتيح للقوات المتحالفة موطئ قدم جديداً يمكن أن تنطلق منه ضربات متواصلة على «الدولة الإسلامية».
وقال تقرير الصحيفة إن تركيا وافقت على السماح لألفين من مقاتلي المعارضة بالتدريب داخل حدودها وإنها أرسلت قوات تركية خاصة إلى العراق لتدريب مقاتلي البيشمركة الأكراد.
ويمثل الاتفاق المحتمل تضييقاً للخلافات بين الجانبين فيما تواصل الولايات المتحدة ودول متحالفة معها شن ضربات جوبة على عناصر «الدولة الإسلامية» في سورية والعراق.
وذكر التقرير أن الاتفاق بعيد كل البعد من فكرة اتفاق رسمي أوسع يتضمن إنشاء منطقة «حظر طيران» كان مسؤولون أتراك قد طالبوا به ليغطي مساحة أوسع نطاقاً من شمال سورية. وأضاف التقرير أن إنشاء منطقة آمنة على الحدود التركية - السورية سيساهم في حماية مقاتلي المعارضة الذين يتلقون تدريباً في سورية، فضلاً عن حماية خطوط إمداد المعارضة.
ومضى التقرير يقول إنه وفقاً للاتفاق، فإن قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة «قد ترسل تحذيراً مستتراً لنظام الأسد بضرورة الابتعاد عن المنطقة وإلا خاطرت بالتعرض لرد انتقامي».
ويجيء هذا التقرير عقب زيارة قام بها جو بايدن نائب الرئيس الأميركي لتركيا الأسبوع الماضي بهدف تضييق نطاق الخلافات في شأن محاربة عناصر «الدولة الإسلامية» الذين أعلنوا الخلافة في مناطق كانوا سيطروا عليها في سورية والعراق.
وكان بايدن اختتم اجتماعات بتركيا عقدها على مدى يومين منها لقاء بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأن زيارته لم تسفر عن ضمانات من تركيا في شأن التعاون العسكري.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين أتراكاً يفكرون في تفعيل حق أنقرة في الدفاع عن النفس الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة لتبرير استخدام قواعدها. ومضت تقول إن ذلك قد يتيح لحلفاء آخرين من أعضاء حلف شمال الأطلسي للانضمام إلى محاربة مقاتلي «الدولة الإسلامية».
 
هجوم للأكراد في عين العرب ... وغارات جديدة للتحالف على «داعش»
لندن، عين العرب - «الحياة»، أ ب -
استمرت المواجهات أمس في مدينة عين العرب (كوباني) من دون تسجيل تقدم واضح لطرفي المواجهة، الأكراد وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير أمس أن «وحدات حماية الشعب الكردي نفذت هجوماً ليلة (أول من) أمس في منطقة سوق الهال بمدينة عين العرب، فيما دارت اشتباكات بين وحدات الحماية وتنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة مدرسة الخنساء القريبة من البلدية إثر محاولة تسلل من قبل مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية». وتابع: «شهدت الجبهتان الجنوبية والجنوبية الغربية اشتباكات بين الطرفين استمرت لما بعد منتصف ليلة الأحد - الاثنين، حيث أسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 6 من تنظيم «الدولة الإسلامية» جثثهم لدى وحدات الحماية، فيما ارتفع إلى 10 على الأقل عدد القذائف التي أطلقها تنظيم «الدولة» على مناطق في عين العرب».
وكانت طائرات التحالف العربي - الدولي قد نفّذت «3 ضربات قبيل منتصف ليلة (أول من) أمس وبعده استهدفت مواقع وتمركزات لتنظيم «الدولة الإسلامية» في المدينة وريفها»، بحسب «المرصد».
ونشرت وكالة أسوشيتدس برس أمس تقريراً جديداً من داخل عين العرب تحدثت فيه عن «مخبز قديم» بات يمثّل واحداً من المظاهر القليلة لوجود حياة في المدينة المحاصرة بعدما أعاد تشغيله المقاتلون الأكراد الذين يدافعون عنها في مواجهة هجمات «الدولة الإسلامية». وأضافت أن هذا المخبز كان قد أُقفل منذ نحو 20 عاماً لكن أعيد فتحه الآن حيث يتم فيه إنتاج طنين من العجين المخبوز يومياً بهدف إطعام المقاتلين وحفنة من المواطنين الذين بقوا في منازلهم.
وقال فتحي ميسيرو عضو وحدات حماية الشعب الكردي والعامل في المخبز: «لقد جئنا وأصلحنا (المخبز) لاستخدامه في هذه الأوقات الصعبة ... قبل 10 أيام كان الوضع هنا أكثر صعوبة. نقوم بمساعدة الناس وإرسال الخبز لهم يومياً».
وأظهر تقرير حصري أعده مصور صحافي نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) حجم الدمار الذي خلّفه شهران من المعارك في عين العرب الواقعة على الحدود السورية - التركية.
وأشارت الوكالة إلى أن أطفالاً كانوا يلعبون أمام المخبز من دون أن يهتموا بأصوات الانفجارات التي تدوي في المدينة. وتابعت أن الدمار هو ما بقي من بيوت الناس وذكرياتهم، وأن المتاجر أصيبت بأضرار بالغة في حين أن المدارس سوّيت بالأرض.
ويخوض مقاتلو وحدات الحماية الكردية مدعومين بعدد قليل من عناصر «البيشمركة» العراقية وقوة من الثوار السوريين، مواجهات ضارية ضد «الدولة الإسلامية» منذ بدء هذا التنظيم هجومه على عين العرب في منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي.
ونجح الأكراد الذين دعمهم التحالف العربي - الدولي بغارات جوية وعملية إنزال بالمظلات لأسلحة ومعدات حربية، في وقت زحف «الدولة الإسلامية» داخل عين العرب، لكن ذلك جاء بثمن باهظ لجهة تدمير البلدة ونزوح عشرات الآلاف من سكانها إلى تركيا.
 
أنباء عن «بُعد طائفي» للهجوم على داريا... والنظام يتهم «إرهابيين» باستخدام غاز الكلورين
لندن - «الحياة»
تواصلت المواجهات بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة على جبهات القتال المختلفة، لا سيما في محافظة درعا الجنوبية حيث يحاول النظام التقدم في منطقة الشيخ مسكين التي تقع على طريق تربط مدينة درعا بدمشق، وكذلك في محافظة حلب الشمالية حيث نجح مقاتلو المعارضة في كسر الطوق الذي حاول النظام فرضه حول مدينة حلب. وفيما تواصلت حملة النظام على مدينة داريا جنوب العاصمة وسط مزاعم بـ «بُعد طائفي» للهجوم الجديد، اتهم مسؤول سوري كبير المعارضة باستخدام غاز الكلورين كسلاح في الحرب.
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن فيصل مقداد، نائب وزير الخارجية السوري، نفيه أمس أن تكون حكومته استخدمت مطلقاً أسلحة كيماوية أو غاز الكلورين خلال الحرب الدائرة في سورية، محذّراً من أن مجموعات إرهابية هي من يستخدم هذا النوع من السلاح.
واعتبرت الوكالة أن كلام مقداد أمام منظمة حظر الاسلحة الكيماوية في لاهاي، الإثنين، يكشف ما يمكن أن يمثّل «التحديد الجديد المقبل» الذي تواجهه هذه المنظمة بعد اقترابها من الانتهاء من التدمير الكامل لمخزون الحكومة السورية من غازات الأعصاب والغازات السامة.
وقال مقداد أمام المنظمة الدولية أمس إن مجموعات إرهابية «استخدمت غاز الكلورين في مناطق عدة من سورية والعراق». ويُعتقد على نطاق واسع أن حكومة الرئيس بشار الأسد استخدمت أسلحة كيماوية ضد المعارضة خلال سنوات الحرب الأهلية الدائرة منذ العام 2011، لكن هناك مخاوف حالياً من أن جماعات متشددة كتنظيم «الدولة الاسلامية» يمكن أن يستخدم غاز الكلورين كسلاح.
ميدانياً، أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» في تقرير من ريف دمشق أن «اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام من جهة ومقاتلي الكتائب الاسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من جهة أخرى في محيط اوتوستراد السلام بمخيم خان الشيح في الغوطة الغربية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ايضاً تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الكتائب الاسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من جهة أخرى، على اطراف مدينة داريا، ترافق مع تفجير الكتائب الاسلامية صباح اليوم (أمس) نفقاً في الجهة الشمالية للمدينة».
لكن موقع «زمان الوصل» المعارض، وصف هجوم قوات النظام على مدينة داريا والمستمر منذ أيام بأنه «حرب مقدسة». ونقل الموقع عن «المركز الإعلامي» لمدينة داريا أن «الجيش الحر» تمكن الأحد من التصدي لهجوم قوات النظام على الجبهة الشمالية للمدينة. وأشار إلى أن النظام مدعوماً بمجموعات شيعية يحاول منذ السبت «التقدم للسيطرة على مقام السيدة سكينة الواقع على الجبهة الشمالية للمدينة، من خلال الهجوم عبر المحورين الشمالي والشرقي لداريا». وأورد أن ناشطين يعتبرون هذا الهجوم «حرباً ذات طابع طائفي مدفوع من «حزب الله» وإيران». وأشار إلى مقتل خمسة من «الجيش الحر» الأحد خلال قصف عنيف و12 غارة جوية تعرضت لها داريا.
وفي ريف درعا، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة أوقعت خسائر كبيرة في صفوف التنظيمات الارهابية خلال سلسلة من العمليات الناجحة وقضت على عدد من متزعميهم بالتزامن مع سيطرة الجيش على أجزاء واسعة في بلدة الشيخ مسكين». ونقلت عن مصدر عسكري «أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة قضت على عدد كبير من الارهابيين ودمرت آليات عدة وسيارة مفخخة في الشيخ مسكين في ريف درعا حيث تمكنت بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية من إحكام السيطرة على الكثير من كتل الأبنية في الحارتين الغربية والشرقية من البلدة».
أما «المرصد السوري لحقوق الانسان»، فأشار إلى أن «قوات النظام قصفت ليلة (أول من) أمس مناطق في مدينة بصرى الشام ... ومناطق في حيي طريق السد ومخيم درعا في مدينة درعا». وأضاف: «ارتفع إلى 11 على الأقل عدد الغارات التي نفّذها الطيران الحربي على مناطق في بلدة الشيخ مسكين، وسط استمرار الاشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، وقوات النظام وعناصر من «حزب الله» اللبناني من طرف آخر، ولم ترد معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية». وتابع: «ارتفع إلى 28 على الأقل بينهم 7 مواطنات وطفلان اثنان... عدد الشهداء الذين قضوا في مجزرة ارتكبتها طائرات النظام الحربية بتنفيذها غارتين اثنتين على مناطق في بلدة جاسم في ريف درعا».
وفي محافظة حلب في الشمال السوري، أشار «المرصد» إلى سقوط قذائف عدة «اطلقها مقاتلو لواء شهداء بدر بقيادة المدعو خالد حياني على مناطق في حي الاشرفية» الخاضع لسيطرة النظام. وأضاف «أن مقاتلاً من الكتائب الاسلامية استشهد في حي صلاح الدين صباح اليوم (أمس) جراء إصابته برصاص قناص قوات النظام بعد اشتباكات عنيفة جرت اثناء محاولة أحد عناصر قوات النظام الانشقاق، كما تم إطلاق النار من جانب قوات النظام على العنصر المنشق وقتله». أما في ريف حلب، فقد دارت، وفق «المرصد»، اشتباكات «في محيط تلة خانطومان قرب الأكاديمية العسكرية غرب حلب، بين جبهة النصرة والكتائب المقاتلة وجبهة أنصار الدين والكتائب الإسلامية من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من «حزب الله» اللبناني من جهة أخرى، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وكانت فصائل المعارضة حققت تقدماً مهماً في تلك المواجهات وسيطرت على تلة استراتيجية قرب حندرات، ما يعني فشل محاولة النظام التقدم شمال حلب بهدف فرض طوق على الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة.
وعلى صعيد هجوم المعارضة على بلدتي نبل والزهراء، فقد أورد «المرصد» أنه «تم توثيق استشهاد 5 مقاتلين من الكتائب الاسلامية خلال الاشتباكات... مع قوات الدفاع الوطني ومسلحين محليين من البلدتين» الشيعيتين.
وفي محافظة حمص، أفاد موقع «مسار برس» أن تنظيم «جبهة النصرة» انسحب الأحد من مدينة الرستن في الريف الشمالي بعد يوم من سيطرته عليها. وأضاف «أن جبهة النصرة قبل أن تنسحب من المدينة قامت باعتقال عدد من اللصوص والعناصر الفاسدة التي كانت تدّعي أنها من الجيش السوري الحر». وكانت «النصرة» اقتحمت السبت الرستن من محاور عدة واشتبكت مع كتائب «الشهيد قاسم الأشتر».
وفي محافظة حمص أيضاً، أعلن «المرصد» وقوع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر، على الجبهة الغربية من مدينة تلبيسة، وسط فتح قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق الاشتباك.
وفي محافظة إدلب، أفاد «المرصد» بأن «جبهة النصرة سلّمت (أول من) أمس جثث نحو 13 مقاتلاً من ألوية مقاتلة كانت قد اعتقلتهم في وقت سابق من قرية كوكبا بجبل شحشبو بريف إدلب». وأوضح أن «جبهة النصرة طلبت قبل نحو يومين أثناء دخولها الى قرية كوكبا في جبل شحشبو، من مقاتلي ألوية الأنصار، تسليم أنفسهم، إلا أن أحد مقاتلي الألوية أطلق النار على رتل جبهة النصرة، ما أدى إلى مقتل قيادي منها، حيث قامت جبهة النصرة على خلفية ذلك باعتقال 13 مقاتلاً من ألوية الأنصار، فيما لاذ بقية مقاتلي الأنصار بالفرار، حيث أعادت النصرة جثث المقاتلين الـ 13 إلى منطقة كوكبا ليلة (أول من) أمس، وظهرت على معظم الجثث آثار طلقات نارية من الخلف».
وفي محافظة حماة، أعلن «المرصد» أن الطيران الحربي نفّذ ثلاث غارات على ناحية عقيربات التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» بريف حماة الشرقي.
 
برنامج الأغذية العالمي يوقف المساعدات لنحو 1.7 مليون لاجئ سوري
جنيف - رويترز -
قال برنامج الأغذية العالمي أمس الإثنين إنه مضطر بسبب قلة الأموال، لوقف توزيع كوبونات الطعام على 1.7 مليون لاجئ سوري في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر.
وأضاف البرنامج «من غير كوبونات برنامج الأغذية العالمي ستتضور أسر كثيرة جوعاً. وبالنسبة إلى اللاجئين الذين يكافحون بالفعل للصمود أمام الشتاء القارس، فإن عواقب وقف هذه المساعدة ستكون مدمرة».
ويحتاج البرنامج إلى 64 مليون دولار لدعم اللاجئين حتى آخر شهر كانون الأول (ديسمبر) الجاري.
وقال البيان إن برنامج الكوبونات الإلكتروني حوّل ما قيمته نحو 800 مليون دولار للمتاجر المحلية بالدول المضيفة للاجئين، مضيفاً أن برنامج الأغذية العالمي سيستأنف ذلك فور وصول تمويل جديد.
وكان برنامج الأغذية العالمي حذّر الشهر الماضي من أنه قد يضطر إلى وقف المساعدات، وقال إنه قد يضطر إلى إعلان وقف مشابه في كانون الثاني (يناير) بالنسبة إلى نازحين يعتمدون على المساعدات داخل سورية.
وخفّض البرنامج بالفعل حصص 4.25 مليون شخص في سورية.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن نقص المال أرغمها على وضع أولويات في الوقت الذي تساعد المحتاجين خلال فصل الشتاء، في إشارة إلى الناس الذين يعيشون في مناطق مرتفعة باردة واللاجئين الأكثر احتياجاً مثل الرضّع.
 
الائتلاف السوري يلتقي أوغلو ويطلب دعم الجيش الحر واستمرار روسيا في تقديم الدعم العسكري للنظام السوري لن يساهم في دعم دور «الوسيط»

لندن: «الشرق الأوسط» ... التقى وزير الخارجية التركية «مولود جاويش أوغلو» وكبار مسؤولي الوزارة المسؤولين عن الملف السوري، مؤخرا، وفدا من الائتلاف الوطني السوري يمثل كل الكتل السياسية فيه، ترأسه رئيس الائتلاف المهندس هادي البحرة. ونوقشت خلال الاجتماع الأوضاع في سوريا، وقال أحد أعضاء الوفد المشاركين في الزيارة لـ«الشرق الأوسط»، إن الوفد ركز على ضرورة رفع سوية الدعم المقدم للجيش الحر من حيث التدريب والتسليح، وضرورة إنجاز البنية الهيكلية الصحيحة لتحقيق وحدة القيادة، في ظل المؤسسة الوطنية الواحدة وقيادة أركان فاعلة. ووضع أعضاء الكتل المختلفة وزير الخارجية في صورة آخر التطورات ضمن حراك الائتلاف، وسعيهم لتحقيق عملية إصلاح شاملة لمؤسساته، ولضرورة أن تكون الحكومة المؤقتة مبنية على أسس سليمة تمكنها من تأمين عملها في الداخل وأن تعتمد على الكفاءات.
من جهته، أعرب وزير الخارجية التركي عن دعم تركيا الكامل للائتلاف، ممثلا شرعيا للشعب السوري والجيش الحر، وقال إن تركيا تقف على مسافة واحدة من الجميع، وأكد على ضرورة رص الصفوف بوحدة الائتلاف.
زيارة الوفد لأنقرة سبقت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتركيا وتطرقت لدور روسيا في الملف السوري، وقال «هادي البحرة»، إن «استمرار روسيا في تقديم الدعم العسكري من أسلحة، وذخائر، وطائرات، للنظام السوري، لن يساهم في دعم دور الوسيط من أجل تحقيق السلام الذي تحاول روسيا القيام به. وأعرب البحرة في تصريح لوكالة «الأناضول»، عن أمله بأن تبدل روسيا من مواقفها حيال الأزمة السورية، وأن تمارس ضغوطًا على النظام السوري للذهاب نحو إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وتابع أن: «الصراع الرئيسي في المنطقة هو الذي يدور في سوريا، وأن الصراع الذي بات يشكل خطرًا على الأمن الدولي، قد انتقل إلى العراق، ويهدد بالانتقال إلى لبنان أيضا، لذلك، فنحن نعمل من أجل تحقيق السلام والأمن للمواطن السوري بشكل يلبي تطلعاته نحو الحرية والديمقراطية، من خلال حل سياسي شامل».
وحول مقترح الممثل الخاص للأمم المتحدة «ستيفان دي ميستورا»، المتعلق بتجميد الأعمال القتالية في مدينة حلب، لفت «البحرة»، إلى أن المقترح يحتوي على بعض التفاصيل الخلافية، وأن الائتلاف سيبت في قراره النهائي حول هذا الموضوع، بعد تقديم «ميستورا»، الصيغة النهائية لمقترحه.
وأشار «البحرة» إلى أن وجود تنظيم «داعش» الإرهابي، يشكل تهديدا على كل من سوريا، والعراق، وتركيا، مؤكدا أن التخلص من هذا التهديد يحتاج حلا عسكريا، معتبرا أن العمليات التي يقوم بها «داعش» غير مقبولة، وأن وجود «داعش» في الأساس هو نتيجة لسياسات نظام الأسد.
 
بوادر حلحلة لخلافات الائتلاف السوري بموازاة اجتماعات مكثفة بين مكوناته السياسية وتوقعات بأن تحل النقاط الخلافية وتشكل الحكومة المؤقتة خلال يومين

جريدة الشرق الاوسط..... بيروت: نذير رضا .... قالت مصادر في الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية لـ«الشرق الأوسط» إن بوادر حلحلة لأزمة تشكيل الحكومة بدأت تظهر بعد اجتماعات جانبية عقدت بين ممثلين عن «الكتلة الديمقراطية» التي ينتمي إليها رئيس الائتلاف هادي البحرة، وبين الكتلة التي يرأسها المعارض السوري ميشال كيلو وتدعم رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة، بهدف التوصل إلى تسوية للأزمة الممتدة منذ مطلع الأسبوع الماضي.
وأكدت المصادر أن اجتماعات مكثفة «تُعقد في إسطنبول بين ممثلي الكتل بهدف وضع خطة واضحة للتوافق على قضية الحكومة المنتخبة» التي اتخذ رئيس الائتلاف الأسبوع الماضي قرارا بتجميدها، وتكليف رئيسها بتصريف الأعمال وفق التشكيلة الوزارية السابقة، إضافة إلى «التوافق على قضية المجلس العسكري» التي فجرت الخلافات في الاجتماعات الأخيرة للهيئة العامة للائتلاف. وأشارت المصادر إلى أن هذه الاجتماعات «دفعت إلى إرجاء تحديد موعد الاجتماع الطارئ للهيئة العامة للائتلاف» التي كان البحرة، حددها غدا الأربعاء، ضمن القرار الذي اتخذه لإلغاء نتائج تصويت حصلت في وقت متأخر من ليل الأحد - الاثنين على التشكيلة الحكومية التي قدمها طعمة لأعضاء الائتلاف.
وقال رئيس «الكتلة الديمقراطية» فايز سارة لـ«الشرق الأوسط» إن الاجتماعات يشارك فيها ممثلون عن الكتل الرئيسية في الائتلاف للبحث في التفاصيل وإيجاد ومعالجات للمسائل العالقة، مشددا على أن «الأجواء إيجابية»، إذ «تبذل جهود في هذا الإطار، كما تُبنى توافقات للتوصل إلى حلول»، معربا عن اعتقاده أن الحلول «ستتحقق خلال يومين ونتوصل إلى اتفاق على القضايا محل الاختلاف مثل النظام الداخلي والمالي وتشكيل الائتلاف الوطني ومعالجة وحدة تنسيق الدعم، إضافة إلى التوافق حول الحكومة قضية المجلس العسكري».
وكانت الأزمة بدأت خلال اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف التي انعقدت في إسطنبول في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأصدر البحرة قراره في ظل الخلافات على انتخاب الحكومة السورية المؤقتة بإلغاء نتائج التصويت على التشكيلة الحكومية التي قدمها طعمة لأعضاء الائتلاف. لكن المكتب القانوني في الائتلاف، اعتبر أن نتائج التصويت قانونية وتستوجب الاعتراف بها. وفي ظل عزم رئيس الحكومة على المضي في التشكيلة الحكومية، أتبع البحرة قراره الأول بقرار آخر في 26 أكتوبر، قضى بتسيير الأعمال الحكومية وفق التشكيلة الحكومية السابقة، ما يعني «تجميد وضع الحكومة المنتخبة إلى حين التوصل إلى حل بشأنها».
بدوره، أرجع سارة الخلافات إلى إطارها «السياسي» حول «طريقة الوصول إلى الأهداف المشتركة، وهي طبيعية في واقع أي تحالف أو حزب أو مؤسسة»، مشيرا إلى «إننا نعمل على أن تكون وجهات النظر متوافقة وليس متطابقة خصوصا في وضع القضية السياسية من صعوبات إقليمية انحسار الدعم الدولي والانعكاسات على الوضع الداخلي». وقال: «الآن لا نملك إمكانات المواجهة، ففي الأشهر الـ6 الأخيرة لم نتلق مساعدة من أي طرف إقليمي أو دولي في ظل زيادة الكوارث والمسؤوليات أمام الحكومة، وهذا ينعكس سلبيا على الناس». وأشار إلى أن جزءا من المشكلة «ليس في الائتلاف أو الحكومة المؤقتة، بل في البيئة المحلية نتيجة سياسات النظام والتطرف والجماعات الإرهابية والتدخلات الخارجية التي تأخذ منحى سلبيا في الموضوع السوري مثل تدخل إيران وحزب الله، أو تدخلات يمكن القول إنها من أشخاص يقوّون طرفا ضد طرف ويفتحون الباب أمام مشاكل المعارضة في قضايا كثيرة، بينها التشكيلات العسكرية». ورأى أن «هذه التدخلات يجب أن تخف لأننا لا نقبل أن تكون هناك تدخلات»، مطالبا بتقديم الدعم للسوريين «الذين يعيشون في أعماق الكارثة كشعب وكيان».
وتركت تلك الخلافات انطباعات عن خلافات كبيرة لدى مكونات الائتلاف تهدد وحدته، إذ انقسمت الكتل بين معارضة لقرارات البحرة، ومؤيدة لها، ومتحفظة عليها. وذهب آخرون إلى اعتبار الأزمة مرتبطة بجهود آيلة إلى «تقليص نفوذ الإخوان في المعارضة السورية».
وقال عضو الائتلاف هشام مروة، الذي يعد من الوسطيين في الائتلاف، إن مسألة هيمنة الإخوان «تضخيم للخلافات، ودعاية كبرى ولا محل لها في الأزمة»، مشيرا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الكتلة الديمقراطية» كانت متحالفة مع الإخوان، قبل أن يُفض التحالف إثر ترشيح المعارض السوري ميشال كيلو ومعه الإخوان لعضو الائتلاف موفق النيربية لرئاسة الائتلاف في الانتخابات الماضية، في مقابل البحرة.
ونفى مروة أن يكون الإخوان يسيطرون على الائتلاف، مشيرا إلى «إننا كمستقلين لا نرضى أن يتحكم أحد بالائتلاف، لا الإخوان ولا غيرهم». وأضاف: «رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة كان أمين سر إعلان دمشق وهو مناضل سوري ومعتقل سابق، وعلى هذا الأساس تم دعمه في رئاسة الحكومة، لذلك لا يمكن احتسابه على الإخوان، بل تم تأييده لشخصيته وتاريخه النضالي». وإذ أشار إلى حلحلة يجري العمل عليها لتخطي المشاكل والعقبات، أعرب عن أمنيته أن «تبتعد عن الاختلافات، ونواجه العقبة الرئيسية وهي كيف نؤمن الدعم لأهلنا ولأولادنا وشعبنا في الداخل».
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,587,023

عدد الزوار: 6,996,939

المتواجدون الآن: 61