أخبار وتقارير...من المحيط الى الخليج! ...نزيف في بورصات الخليج... والنفط بين 60 و70 دولاراً....شبح الأزمة الأوكرانية يخيّم على انتخابات نيابية في مولدافيا...ساركوزي يفوز برئاسة حزب فرنسا اليميني الأول..

داعش يأسر الجندية الإسرائيلية المتطوعة مع الأكراد ومصادر ...بوتين في تركيا يحيّد سورية لمصلحة التجارة....أوجلان يأمل في اتفاق سلام مع تركيا خلال 5 أشهر

تاريخ الإضافة الإثنين 1 كانون الأول 2014 - 7:35 ص    عدد الزيارات 2168    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

داعش يأسر الجندية الإسرائيلية المتطوعة مع الأكراد ومصادر في تل أبيب: هذا ما كنا نخشاه ونفضل عدم التعليق حتى لا نعرض حياتها للخطر

تل أبيب: «الشرق الأوسط».... قالت مصادر إسرائيلية شبه رسمية بأنها تتابع الأنباء التي تحدثت، أمس، عن أسر الجندية جيل روزنبرج، الشابة الكندية - الإسرائيلية التي خدمت في الجيش الإسرائيلي وانضمّت مؤخرا إلى صفوف المقاتلين الأكراد في سوريا. ونفت هذه المصادر أن تكون لديها معلومات مؤكدة عن أسرها، وقالت: إنها تفضل الامتناع عن إطلاق تصريحات في هذه المرحلة سعيا وراء الحفاظ على حياتها.
وكانت مواقع عربية مختلفة، بينها مواقع مقربة من داعش، قد ذكرت أن عناصر داعش نفذت 3 عمليات انتحارية ضدّ نقاط تمركز للقوات الكردية. وأنهم أسروا عددا من المقاتلين والمقاتلات الكرديات بعد سيطرتهم على أحد الأحياء في كوباني، بينهم شابة إسرائيلية.
وقد فقد الاتصال بالشابة الإسرائيلية الكندية بعد هذه العمليات مما رجح الاعتقاد بأنها وقعت في الأسر. وفي أول تعليق لمسؤول إسرائيلي، قال: «هذا ما كنا نخشاه، عندما ظهرت في الإعلام وراحت تتباهى بأنها تجندت للحرب ضد داعش، في تضامن مع الأكراد».
وكانت الشابة قد وصلت إلى أربيل ومنها إلى سوريا، في مطلع الشهر معلنة أنها ستسخر خبرتها القتالية في صفوف الجيش الإسرائيلي لمناصرة الأكراد، الذين يعيشون في أوضاع شبيهة بأوضاع اليهود. واجتازت عملية تأهيل قبل بداية القتال. فالتقت مع مقاتلات كرديات للتعرف على المناطق الجغرافية والطوبوغرافية وأيضا من أجل أن تنقل إليهنّ من خبرتها في الجيش الإسرائيلي. وقد قالت: إن سبب هذه الخطوة الاستثنائية هو «لأنهم إخوتنا، أشخاص طيبون يحبون الحياة مثلنا تماما». وفي حينه كتبت جيل: «في الجيش الإسرائيلي نقول (اتبعوني)، تعالوا نرى ماذا يعني ذلك لداعش».
وجيل روزنبرج احتفلت في الشهر الماضي بذكرى يوم ميلادها الـ31. وشكرت أصدقاءها الكثر في الشبكة الاجتماعية على التبريكات الدافئة التي أمطروها بها. «تذكّروا، الحياة جميلة»، كتبت لهم. وقالت في الرسالة الأخيرة التي كتبتها في صفحتها «فيسبوك» قبل 10 أيام: «صفحة (فيسبوك) الخاصة بي وطلبات الصداقة تدار من قبل شخص آخر حتى أتمكن من الوصول للشبكة، في غضون أسبوعين تقريبا، في 8 ديسمبر (كانون الأول) تقريبا. أرجو عدم كتابة رسائل لي، لأنّ هذه ليست أنا».
 
بوتين في تركيا يحيّد سورية لمصلحة التجارة
الحياة....أنقرة – يوسف الشريف
تستعد أنقرة اليوم لاستقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحفاوة، على رغم خلاف حاد بين الجانبين في شأن الحرب السورية، إذ يرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضرورة إبقاء باب الحوار مفتوحاً مع موسكو.
لكن المشهد المحيّر يزداد غرابة، إذ تتذكّر أنقرة انتقاد أردوغان الأسبوع الماضي «وقاحة» نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن و «مطالبه اللامتناهية»، بعدما حض تركيا على دعم التحالف الدولي في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وطالب بتفاهم على تسوية سياسية للأزمة السورية. فكيف لأنقرة أن تبدو أكثر تفهماً للموقف الروسي، وغضباً من الموقف الأميركي إزاء الملف السوري الذي بات يثقل كاهل الدولة التركية؟
لعلّ الجواب يكمن في تصريحات أدلى بها بوتين عشية زيارته، لوكالة «الأناضول» التركية للأنباء، قائلاً: «قد تكون مواقفنا مختلفة في شأن ملفات، لكن العلاقات بين تركيا وروسيا تبقى مستقرة تحت شعار الاستمرارية، ولا تتغيّر تبعاً للمناخ السائد».
ولمّح إلى موقف إيجابي من طلب تركيا زيادة كميات الغاز الروسي من 16 إلى 19 بليون متر مكعب العام المقبل، وخفض سعره.
ويرى بوتين في تركيا منفذاً مهماً للالتفاف على العقوبات الأميركية - الأوروبية المفروضة على موسكو، بســــبب سياساتها في أوكرانيا. ويبدو من تصريحات الرئيس الروسي أن بلاده التي كانت حظرت استيراد مـــــنتجات زراعيــــة تركية وخفّضت عدد سياحها إلى تركيا، تستعد لفتح الباب على مصراعيه أمام المنتجات التركية، لرفع حجم الـــــتبادل التجاري من 33 إلى 100 بليون دولار، علماً أن أنقرة ومـــوسكو تعتزمان التخلي عن الدولار في مبادلاتهما، واستخدام عملتيهما الليرة والروبل.
كما يسعى الطرفان إلى فتح باب السياحة بين البلدين، وتعزيز تعاونهما في قطاع الفضاء، من خلال تدريب رواد فضاء أتراك وإطلاق قمر اصطناعي لأنقرة، ناهيك عن تشييد موسكو مفاعلاً نووياً جنوب تركيا، وسعيها إلى الفوز بعقد لتشييد مفاعلين آخرين.
ويبدو التعاون الاقتصادي مع روسيا بمثابة طوق نجاة للاقتصاد التركي الذي بدأ يعاني بسبب عزلة أنقرة سياسياً في المنطقة. ويفيد التاريخ والتجربة بأن أنقرة استفادت اقتصادياً من خرقها العقوبات الغربية المفروضة على طهران، مع أثار اتهامات بفساد حكومي، ما زال البرلمان يحقق فيها.
ويشجع هذا الأمر تركيا على تكرار التجربة مع روسيا، ما يثير تساؤلات عن مستقبل موقعها في الحلف الأطلسي وهل ستصبح الحلقة الأكثر ضعفاً فيه، وكيفية تأثير ذلك في الخلاف المتفاقم بين أنقرة وواشنطن.
على صعيد آخر، اختتم البابا فرنسيس زيارته تركيا، داعياً وبطريرك القسطنطينية المسكوني للأرثوذكس برتلماوس، إلى «حوار بنّاء» مع الإسلام «يستند إلى الاحترام المتبادل والصداقة».
ووَرَدَ في إعلان مشترك أصدره الجانبان بعد لقائهما: «ندعو المسلمين والمسيحيين إلى العمل معاً من أجل العدالة والسلام واحترام كرامة كل إنسان وحقوقه، خصوصاً في مناطق عاشوا فيها قروناً في تعايش سلمي، ويعانون الآن معاً في شكل مأسوي من أهوال الحرب».
وأشار الإعلان إلى «الوضع الرهيب للمسيحيين وجميع المتألمين في الشرق الأوســـط»، معتبراً أن الأمـــر «لا يتطلّب صلاة دائــــمة فــــقط، بل رداً ملائماً من المجتمع الدولي أيضاً».
وأكد البابا وبرتلماوس أنهما لن «يقبلا شـــــرقاً أوسط من دون مسيحيين»، وأسِفا لـ «لا مبالاة كثيرين باضــــطهادهم».
البابا فرنسيس الذي التقى حـــــوالى مئة شاب لـــجأوا إلى تركيا من العراق وسورية والقرن الأفـــــريقي، بينهم مســــيحيون ومسلمون، اعتبر أن ممارسات المتشددين الإٍسلاميـــــين تشكّل «خطيئة كبرى في حق الله»، داعياً إلى حوار بين الأديان.
 
نزيف في بورصات الخليج... والنفط بين 60 و70 دولاراً
لندن - «الحياة»
تستعد البورصات في الدول الصناعية والناشئة للاختبار الأول اليوم بعد استيعاب صدمة النفط الناتجة من قرار «أوبك» تثبيت سقف الإنتاج عند مستوى 30 مليون برميل يومياً على رغم تخمة المعروض في الأسواق. وانعكس القرار الذي اتخذ في اجتماع «اوبك» الخميس نزيفاً في بورصات الخليج أمس وتراجعاً لأسهم الشركات في مختلف اسواق المنطقة خصوصاً للشركات التي يرتبط اداؤها بالإنفاق الحكومي الذي سيتأثر سلباً نتيجة هبوط المداخيل الحكومية بعد الانخفاض السريع لأسعار الخام من نحو 110 دولارات في حزيران (يونيو) الماضي الى اقل من 70 دولاراً بعد قرار «اوبك» وسط قلق من تراجع سعر الخام الأميركي الخفيف الى دون المستوى المسجل الأسبوع الماضي مع بعض الاستثناءات الناتجة من المضاربات.
ولم يستبعد محللون في لندن تراجع الخام الأميركي الخفيف الى مستوى يراوح بين 60 و70 دولاراً للبرميل ولو لفترة قصيرة ما قد يسمح للاقتصادات الغربية، خصوصاً في أوروبا بالعودة الى النمو بعد فترة سنوات من الركود او حتى النمو السلبي.
وقال نك كونيس رئيس وحدة الأسواق في «بنك أي بي آمرو» في لندن «ان توفير ما بين 40 و50 دولاراً في سعر برميل الخام سيؤدي الى دفعة دعم قوية للشركات الإنتاجية».
وأضاف «ان الشركات الدولية، ما عدا شركات الطاقة، واقتصادات الدول الكبرى، التي تعتمد في انتاجيتها على النفط قد توفر ما يصل الى 550 بليون دولار خلال سنة يمكن أن تستخدمها في حفز النمو وتسويق بضائعها التي قد تتراجع اسعارها بنسب مماثلة ما يدفع المستهلك الى الإنفاق وشراء البضائع بأسعار متهاودة». في حين حذر تحليل لـ «أوكسفورد إيكونوميك» من ان انخفاض اسعار النفط سيعني تراجع الاستثمارات التي تتدفق على الاقتصادات القديمة (في اوروبا والولايات المتحدة) من دول الخليج وروسيا.
وذكرت وكالة «بلومبيرغ» أمس أن تراجع النفط قد يزيد فرص دخول روسيا في ركود كبير اذا لم تعوض عبر زيادة صادرات الغاز الى أوروبا في حال حل شتاء بارد.
ونقلت الوكالة عن تقديرات «سيتي غروب» التي أفادت بأن سعر 60 دولاراً للبرميل سيكون تحدياً كبيراً لمنتجي النفط الضخري ما قد يضطرهم الى البحث عن بدائل ارخص في الإنتاج وإلى خفض استثماراتهم في هذا المجال خصوصاً ان بعض المنتجين بنوا موازناتهم على ان كلفة انتاج البرميل في حدود 79.52 دولار.
وقال الخبير في شؤون الطاقة نك باتلر في تحليل كتبه لـ «انيرجي سيكوريتي» ونشره موقع «فايننشال تايمز» أمس بعنوان «الاستعداد لتراجع اضافي في اسعار الطاقة» اننا نشهد حقبة جديدة من تراجع اسعار الطاقة (ما عدا النووية) وإن النفط خسر نسبة 30 في المئة في حزيران ولا أدلة على صحوة من الكبوة الأخيرة».
وأضاف «ان نسبة السعر تماثل حالياً النسبة نفسها بعد الثورة الإسلامية في ايران العام 1979».
ومع أن الخبير شدد على أن اسعار النفط «سياسية في الدرجة الأولى وأن أي اشتباك سياسي أو حتى مشكلة أمنية قد ترفع الأسعار فجأة» إلا أنه شدّد على أن تخمة المعروض واكتشاف مصادر بديلة وضعف الصناعة حول العالم يجعل من المستبعد استعادة الأسعار حيويتها وتعود الى مستوى المستهدف في الدول المنتجة خصوصاً الأعضاء في «أوبك».
وستمثل مشكلة الأسعار ضغطاً اضافياً على العمالة المستوردة في دول الخليج التي قد تضطر الى وقف مشاريع غير تنموية، خصوصاً أن الخام يشكل 90 في المئة من العائدات العامة، ما يعني خفض التحويلات الى دول عربية وآسيوية مصدرة للعمالة.
وتتمتع دول الخليج باحتياطات مالية ضخمة ما يمكّنها من مواجهة الدورة الحالية من انخفاض الأسعار، واستخدام الاحتياط في تمويل مشاريع ملحة.
وتراجعت أسواق الأسهم الخليجية إلى مستويات قياسية أمس، وسط تدافع محموم على البيع بعد قرار «أوبك» ما أحدث تقلباً في عملات الدول المنتجة. ومُنيت البورصة السعودية حيث تساهم شركات البتروكيماويات بنحو ثلث الأرباح، بخسائر كبيرة متراجعة 4.8 في المئة لتسجل 8625 نقطة، وهو أدنى مستوياتها عند الإقفال منذ مطلع السنة، وكانت النسبة بلغت 5.13 في المئة في منتصف التعاملات.
وهبط سهم عملاق البتروكيماويات «سابك» الى الحد الأقصى اليومي البالغ عشرة في المئة وفقد مؤشر القطاع تسعة في المئة.
وفي وقت فقدت سوق دبي المالية نحو 4.59 في المئة من قيمتها، خسر مؤشر الإمارات العام 2.27 في المئة في منتصف التعاملات، وسط ضغوط من معظم القطاعات باستثناء الخدمات والاتصالات، الذي أقفل سهمه من دون تغيير.
وتراجع مؤشر بورصة الكويت 1.98 في المئة وقطر 1.39 في المئة، فيما خسر مؤشر بورصة مسقط 2.45 في المئة.
 
أوجلان يأمل في اتفاق سلام مع تركيا خلال 5 أشهر وزعيم «العمال الكردستاني» المسجون: الكشف عن الإطار قريبا

إسطنبول: «الشرق الأوسط» .... أعرب عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور والمسجون حاليا في تركيا، عن أمله أمس في التوصل إلى اتفاق سلام بين الأكراد والسلطات التركية خلال خمسة أشهر.
وقال أوجلان، في بيان نشر بعد أن زاره عدد من أعضاء البرلمان الموالين للأكراد في الجزيرة المسجون فيها قبالة إسطنبول، إنه يجري العمل الآن على وضع اللمسات الأخيرة على إطار لمحادثات السلام لإنهاء التمرد الكردي المستمر منذ ثلاثة عقود. وجاء في البيان أن «أوجلان أجرى نقاشا مفصلا مع عدد من مسؤولي الدولة، واتفقوا على وجود إطار يمكن أن تجري المفاوضات على أساسه».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن البيان أنه «إذا طبقت الأطراف تلك العملية بطريقة ثابتة ومسؤولة وبتصميم فيمكن التوصل إلى حل ديمقراطي مهم يمكن أن يقرر مصير الشرق الأوسط بأكمله خلال 4 إلى 5 أشهر». إلا أن أوجلان لم يكشف عن أي خطط ملموسة أو توقعات من الجانب التركي في المقابل، وقال إنه «سيتم قريبا الكشف عن الإطار».
وكان حزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمردا في تركيا أدى إلى مقتل نحو 40 ألف شخص، منح الحكومة مهلة حتى منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لإظهار جديتها حول عملية السلام. إلا أن أنقرة لم تضع بعد خارطة طريق شاملة. وبدا في مرحلة من المراحل أن عملية السلام تحقق تقدما. إلا أن الأكراد شعروا بالغضب لعدم تحرك تركيا ضد تنظيم داعش الذي يحاول السيطرة على مدينة عين العرب (كوباني) السورية الكردية التي تشهد قتالا داميا بين التنظيم المتشدد والمقاتلين الأكراد.
وفي تطور آخر ذي صلة، ذكرت تقارير تركية أمس أن مدير قوات التدخل السريع بمديرية الأمن في ولاية بينجول شرق تركيا تعرض لإصابة في كتفه جراء تعرضه لهجوم مسلح من قبل مجهول مساء أول من أمس. وأوضحت وكالة أنباء «الأناضول» التركية أن علي إحسان جونجور مدير قوات التدخل السريع في الولاية المذكورة قد تعرض لهجوم مسلح أثناء قيامه بإحدى الزيارات العائلية، وأنه تعرض لإصابة في كتفه بعد أن أطلق مجهول النيران عليه من سلاحه. وقالت مصادر طبية إن حالته مستقرة. وذكرت الوكالة أن فرقا من الشرطة قامت بتمشيط مكان الحادث لضبط الجاني، بينما بدأت النيابة العامة تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث.
 
شبح الأزمة الأوكرانية يخيّم على انتخابات نيابية في مولدافيا
الحياة...شيـسيناو، كييف، برلين - أ ف ب، رويترز
يخيّم شبح الأزمة الأوكرانية على انتخابات نيابية نظمتها مولدافيا أمس، وهي جمهورية سوفياتية سابقة منقسمة بين دخول الاتحاد الأوروبي والانضمام الى اتحاد جمركي تقوده روسيا.
ودُعي حوالى 3.1 مليون ناخب الى التصويت لانتخاب 101 نائب في البرلمان لولاية مدتها اربع سنوات. ويتنافس نحو 20 حزباً في الانتخابات، علماً بأن استطلاعات الرأي تمنح الأحزاب الثلاثة المؤيدة لأوروبا والتي تشكّل الائتلاف الحاكم، نحو 40 في المئة من الأصوات، ونسبة مشابهة للأحزاب المؤيدة للانضمام الى الاتحاد الجمركي الذي تقوده موسكو، والمعارضة لاتفاق شراكة أُبرم هذه السنة بين مولدافيا والاتحاد الأوروبي.
واعتبر رئيس الحزب الاشتراكي إيغور دودون أن «الاتفاق مخالف لمصالح مولدافيا»، مضيفاً: «سنتوصل إلى إلغائه وسننظم استفتاءً بعد ذلك. على الشعب أن يقرر هل يفضّل التكامل مع الاتحاد الأوروبي أو الاتحاد الجمركي مع روسيا».
وكانت روسيا منعت بعد مصادقة شيسيناو على اتفاق الشركة، استيراد الفاكهة واللحوم من مولدافيا، بحجة «مخالفتها المعايير الصحية»، وعلّق وزير الزراعة المولدافي فاسيلي بوماكوف: «ندرك أن الحظر فُرِض لإجبار مولدافيا على التخلي عن سياسة التكامل مع أوروبا».
موسكو التي دعمت سراً إعلان استقلال منطقة ترانسدينستريا الانفصالية المولدافية أحادياً عام 1990، انتقدت منع حزب «الوطن» الموالي لها من المشاركة في الانتخابات، لاتهامه بتمويل حملته الانتخابية من الخارج.
أوكرانيا
في غضون ذلك، أعلنت الحكومة الأوكرانية أن قافلة من 106 سيارات دخلت شرق البلاد آتية من روسيا، من دون موافقة كييف التي اتهمت موسكو مجدداً باستغلال شحنات المساعدة الإنسانية لإرسال أسلحة وذخيرة إلى الانفصاليين.
إلى ذلك، أوردت صحيفة «بيلد» الألمانية، أن والدة ألمانية قُتلت في تحطم الطائرة الماليزية فوق شرق أوكرانيا في تموز (يوليو) الماضي، رفعت دعوى على كييف أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ.
وأُسقطت الطائرة بصاروخ فوق أراض يسيطر عليها المتمردون الموالون لروسيا، ما أدى الى مقتل ركابها الـ298. وتتهم كييف والغرب موسكو بتسليم الانفصاليين الصاروخ الذي أسقط الطائرة، لكن روسيا تنفي، محملةً القوات الأوكرانية المسؤولية.
وأشارت الصحيفة إلى أن والدة الضحية الألمانية ادعت على الدولة الأوكرانية «الأسبوع الماضي»، مطالبة بتعويضات قيمتها 800 ألف يورو، بسبب الإهمال. واتهمت المدعية الحكومة الأوكرانية بأنها لم تُغلق مجالها الجوي، إذ لم ترغب في خسارة عائدات رسوم التحليق فوق أراضيها، قدّرتها «بيلد» بملايين الدولارات شهرياً.
يأتي ذلك بعد حظر السلطات الأوكرانية رحلات كل شركات الطيران الروسية ورحلات شركة أوكرانية المتوجهة إلى دنيبروبتروفسك وخاركيف، وهما مدينتان كبيرتان شرق أوكرانيا قريبتان من مناطق الانفصاليين الموالين لروسيا.
وقال رئيس جهاز الطيران في أوكرانيا دينيس أنطونيوك، إن «الرحلات ممنوعة على الشركات الروسية إلى خاركيف ودنيبروبتروفسك لأسباب أمنية». ويشمل الحظر أيضاً شركة «دنيبروافيا» الأوكرانية التي تسير رحلة بين موسكو ودنيبروبتروفسك.
وتوقفت منذ أشهر الرحلات الجوية الى مدينتَي دونيتسك ولوغانسك اللتين يسيطر عليهما المتمردون.
 
ساركوزي يفوز برئاسة حزب فرنسا اليميني الأول.. وعيناه على الإليزيه وعقبات تعوق مشاريعه أبرزها مشكلاته مع القضاء والمنافسات الداخلية

جريدة الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبو نجم ... بعد 30 شهرا على خروجه من قصر الإليزيه عقب هزيمته في الانتخابات الرئاسية في ربيع عام 2012، عاد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي إلى واجهة المسرح السياسي رئيسا لحزب «الاتحاد من أجل حركة شعبية»، وهو حزب يميني معارض، بعد فوزه في انتخاباته الداخلية بنسبة 64.5 في المائة، بينما حصل منافسه الأول، وزير الزراعة السابق برونو لو مير، على نحو 30 في المائة. وبحسب الأوساط السياسية والإعلامية في فرنسا، فإن عودة ساركوزي إلى رئاسة حزبه ليست سوى الخطوة في مسيرته الطويلة للعودة إلى قصر الإليزيه في انتخابات ربيع عام 2017.
بيد أن طريق الرئيس اليميني السابق الذي يريده أن يقوده إلى قصر الإليزيه في الدائرة الثامنة من باريس، ليس مزروعا بالورود؛ إذ إن عليه أن يتغلب على منافسيه من داخل الحزب وداخل معسكر اليمين، كما أن عليه أن يتخلص من مشكلاته مع القضاء الفرنسي حيث يرد اسمه في مجموعة من الفضائح. وإذا كانت شرعية ساركوزي المكتسبة من صناديق الاقتراع ليست موضع تشكيك من أحد، إلا أن النسبة التي حصل عليها لم تكن بمستوى توقعاته وتوقعات الدائرة الأولى من المقربين منه. هؤلاء كانوا ينتظرون أن يقترب من نسبة 80 في المائة، خصوصا أنه عندما وصل إلى رئاسة الحزب المرة الماضية حصل على 84 في المائة من الأصوات، مما يعني أنه خسر 20 نقطة.
في المقابل، فإن برونو لو مير، البالغ من العمر 46 عاما، قام بحملة انتخابية ناجحة للغاية، داعيا إلى تجديد فكر الحزب ومشروعه السياسي، خصوصا طاقمه البشري. وبعكس كل التوقعات، فقد نجح لومير في الحصول على 30 في المائة من الأصوات، مما يحوله إلى رقم صعب داخل معادلة الحزب. ويفيد استطلاع للرأي بأن شخصية ساركوزي ما زالت تطرح مشكلة حقيقية؛ إذ إن الفرنسيين لم يطووا صفحة رئاسته ولم ينسوا شخصيته المتقلبة وطروحاته اليمينية التي تقترب كثيرا من طروحات اليمين المتطرف في مواضيع تتناول الهجرة، والهوية الوطنية، والإسلام، لا بل إنه أخذ يتبنى طروحات معادية للبناء الأوروبي.
أما صعوبة ساركوزي الثانية فلها أكثر من اسم؛ هي أسماء منافسيه للفوز بترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية، وأخطرهم على الإطلاق رئيس الحكومة الأسبق ووزير خارجيته السابق ألان جوبيه الذي رأس الحزب عند تشكيله. وفي الأشهر الأخيرة، ارتفعت مكانة جوبيه لدى الفرنسيين وفي صفوف اليمين، وغدا الشخصية الأكثر شعبية. وبعكس ساركوزي الموصوف بالتطرف، فإن جوبيه معروف باعتداله، كما أن له خطا سياسيا مختلفا عن خط ساركوزي. جوبيه يرى أن استراتيجية الحزب السياسية يجب أن تقوم على التحالف مع الوسط، بينما ساركوزي يركض وراء الأصوات في أقصى اليمين، لا بل إن بعض طروحاته تلامس طروحات اليمين المتطرف. ويريد جوبيه أن تحصل انتخابات تمهيدية لتعيين مرشح اليمين في عام 2016 وألا تقتصر على المحازبين، بل يتوجب أن تشمل كل محبذي اليمين. والمرجح أن ساركوزي سيرفض هذا الطرح لأنه يعني خسارته في وجه جوبيه. لذا، فإنه من المرجح جدا أن تحصل معركة سياسية حامية بين الطرفين. وينتظر أن يسعى ساركوزي إلى وضع الأوفياء له في المواقع الحساسة داخل الحزب الذي يريده منصة للانتخابات الرئاسية ولتعويض هزيمته أمام الرئيس هولاند.. ثم هناك منافسان آخران لساركوزي: رئيس الحكومة السابق فرنسوا فيون، ووزير العمل الأسبق كزافيه برتراند. ولا يستبعد أن يظهر آخرون على الساحة من الآن وحتى ربيع عام 2017.
حقيقة الأمر أن شراسة المعركة يمينا سببها الأول ضعف اليسار وتراجع شعبية رئيس الجمهورية التي انحدرت إلى مستويات لم يعرفها أي من سابقيه في قصر الإليزيه. وتفيد استطلاعات الرأي بأن الرئيس هولاند (أو أي مرشح اشتراكي آخر) لن يمر للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يرجح فيها تنافس مرشح اليمين الكلاسيكي ومرشحة الجبهة الوطنية مارين لوبن التي أعيد انتخابها على رأس حزبها بنسبة 100 في المائة. وتبدأ مارين لوبن، وعمرها 46 عاما، التي لم تواجه منافسا معلنا، ولاية ثانية رئيسة للحزب الذي أسسه في 1972 والدها جان - ماري لوبن. وتقول الجبهة الوطنية التي تمنحها استطلاعات الرأي 30 في المائة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية في 2017، إن عدد أعضائها يبلغ 83 ألف منتسب، وإن أكثر من 22 ألفا شاركوا في التصويت. ووجدت 17 بطاقة ملغاة. ولذا، فإن مرشح اليمين سيكون هو، على الأرجح، الرئيس المقبل، لأن الفرنسيين «غير مستعدين بعد» لتقبل مارين لوبن رئيسة للجمهورية. غير أن الأمور يمكن أن تنقلب إذا تحسن الوضع الاقتصادي وعاد النمو وتراجعت البطالة وانخفضت الضرائب، أي إذا بدأت السياسة الاقتصادية تؤتي ثمارها. المؤكد هو أن صفحة سياسية جديدة فتحت نهاية الأسبوع في فرنسا، ويريد ساركوزي أن يكون بطلها ليثبت خطأ النظرية القائلة إن رئيسا سابقا للجمهورية محروم من العودة رئيسا إلى قصر الإليزيه.
 
الأمينة العامة الجديدة للفرنكفونية تدعو إلى «فرنكفونية اقتصادية» ... الكندية جان أول سيدة وشخصية غير أفريقية تتسلم الأمانة العامة للمجموعة

دكار: «الشرق الأوسط» .... دعت الأمينة العامة الجديدة للفرنكفونية الكندية ميشيل جان أمس من دكار إلى «فرنكفونية اقتصادية» بعد البعد السياسي الذي أعطاه سلفها السنغالي عبدو ضيوف للمنظمة الفرنكفونية. وشددت ميشيل جان في كلمة استغرقت نحو 10 دقائق أمام القمة الـ15 للفرنكفونية على ضرورة «العمل معا والتحرك معا في إطار تنوع» الفضاء الفرنكفوني.
وتضمنت كلمة ميشيل جان نحو دقيقة بالإنجليزية بناء على طلب وسيلة إعلام كندية. وجان أول سيدة تتسلم منصب الأمانة العامة للفرنكفونية. وهذه هي أيضا المرة الأولى التي تعين شخصية غير أفريقية، فتبدلت قاعدة غير مكتوبة تفيد باختيار الأمين العام من أحد بلدان الجنوب، فيما تنتمي الأمينة العامة الجديدة لأحد بلدان الشمال. وكان البعض يطالب بأن يبقى المنصب حكرا على أفريقيا.
وقد عُينت الحاكمة العامة السابقة في كندا، وعمرها 56 عاما، بالتوافق وليس بالتصويت بين 53 بلدا عضوا في المنظمة الدولية للفرنكفونية.
وأعلنت المنظمة هذا التعيين على «تويتر»، موضحة أن الأمينة العامة الجديدة ستتسلم مهام منصبها في يناير (كانون الثاني) المقبل. وقالت الأمينة العامة الجديدة في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن فريق حملتها: «أشكر لرؤساء الدول والحكومات ثقتهم التي منحوني إياها من خلال اختياري أمينة عامة للفرنكفونية».
وأشادت بسلفها الرئيس السنغالي السابق عبدو ضيوف الذي سيترك منصبه في أواخر الشهر الحالي. وأضافت: «أقدر المهمة التي تنتظرني وسأحرص على أن أعتني بالإرث الذي تركه لنا الرئيس ضيوف». وقالت: «أنوي تلبية حاجات وتوقعات الدول والحكومات الأعضاء في المنظمة العالمية للفرنكفونية، على أن أعطي الفرنكفونية دفعا جديدا». وكان قد تنافس على المنصب 4 مرشحين آخرون.
وقالت إنها تريد الاستناد إلى إرث ضيوف «الذي جعل من هذا الفضاء الفرنكفوني ومن الفرنكفونية أيضا فضاء سياسيا لتعزيز الديمقراطية في البلدان ومواكبة العمليات الانتخابية والتدخل أيضا لمنع نشوب نزاعات». واعتبرت أن «هذا الاستقرار ضروري بالتأكيد لبذل المزيد من العمل للتنمية ولفرنكفونية اقتصادية». وتابعت جان أن «هذا المشروع الرائع يقوم على جعل هذه اللغة (الفرنسية) الشديدة الغنى رافعة ضخمة للتقدم معا نحو تنمية اقتصادات بلداننا».
وأنهت قمة الفرنكفونية في دكار أعمالها بانتخاب ميشيل جان أمينة عامة للمنظمة. من ناحية ثانية أجرى صلاح الدين مزوار وزير خارجية المغرب، على هامش مشاركته في القمة الفرنكفونية بدكار أمس، محادثات ثنائية مع إبراهيم محلب، رئيس الحكومة المصرية.
 
الكونغرس وخامنئي يقرران مصير الصفقة مع طهران
الحياة....واشنطن - جويس كرم
في مقابلة حديثة له مع «سي أن بي سي» قال الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر: «لو تصرفت في شكل مختلف مع إيران في أزمة الرهائن لكان أعيد انتخابي». أزمة الرهائن الأميركيين في ١٩٧٩ حولت طهران إلى لاعب في السياسة الداخلية الأميركية وأوصلت الجمهوري رونالد ريغان إلى البيت الأبيض، ومن ثم كافأته يوم خطاب القسم في ٢٠ كانون الثاني (يناير) ١٩٨٠ بالإفراج عن الرهائن ذلك الصباح على وقع دخول ريغان المكتب البيضاوي. وها هو اللاعب الإيراني يعود إلى الساحة الداخلية الأميركية راهناً شرعية الرئيس باراك أوباما الخارجية بإتمام أو إفشال صفقة الاتفاق النووي الشامل التي جرى تمديد محادثاتها في ٢٤ الفائت.
«الأمر يعود لعلي خامنئي» المرشد الأعلى الإيراني، هكذا يلخص مسؤول أميركي لـ»الحياة» مصير المفاوضات. «علي» كما يناديه المسؤولون الأميركيون حول أوباما، ستكون له، وليس للرئيس حسن روحاني أو وزير الخارجية جواد ظريف، الكلمة الأخيرة حول الاتفاق، فهو يضع الخطوط الحمر حول نسبة التخصيب ووتيرة رفع العقوبات والتي أفشلت الوصول حتى إلى إطار اتفاق في محادثات فيينا الأخيرة. ويفسر المسؤول الرسائل الأربع من أوباما إلى خامنئي منذ ٢٠٠٩ بأنها محاولة لفعل أقصى ما يمكن لتفادي الفشل، إنما «وفي حال الفشل فلا يمكن لوم الجانب الأميركي». وتعلمت أميركا من نهاية التسعينات عدم التعويل على الرئاسة الإيرانية، إذ على رغم الحفاوة يومها بآراء محمد خاتمي أو «غورباتشوف» إيران لم توصل المفاوضات مع الرئيس بيل كلينتون إلى اتفاق.
واختلفت التفسيرات في واشنطن حول أسباب فشل الجولة الأخيرة في فيينا، بين اعتبار السفير الفرنسي في واشنطن جيرارد آرود على موقع تويتر أن الخط المتشدد في طهران هو من أفشلها وقوله: «بالنسبة لإيران فإن التوصل إلى اتفاقية يشكل خسارة لآخر علامة أيديولوجية للثورة ويمس بأساس النظام»، وبين من حمل إسرائيل وتلويحها بالخيار العسكري عشية انفراط المحادثات، مسؤولية الفشل بحشرها الجانب الأميركي ومنعه من تقديم تنازلات أكبر.
وبغض النظر عن الجهة التي تقف وراء الفشل في إتمام اتفاقية شاملة بعد أربع سنوات ماراثونية من المفاوضات، يرى الخبير في معهد «مركز أميركا للتقدم» كين صوفر أن هذه النتيجة «ترسخ الواقع القائم وتصعب فرص الوصول إلى اتفاق شامل لاحقاً». فالروزنامة السياسية تحاصر البيت الأبيض والرئيس أوباما، بنفس الأسلوب الذي يحاصر متشددو إيران روحاني وظريف وقدرتهم على تقديم تنازلات في فيينا. فأوباما وبعد خسارة حزبه للكونغرس الشهر الفائت، سيكون أمام واقع مختلف تماماً وغير مسبوق بعد ٢٠ كانون الثاني (يناير) المقبل- يوم تولي الكونغرس الجديد السلطة-. إذ يقول صوفر لـ «الحياة» إن تولي اليمين الجمهوري المطرقة التشريعية في مجلسي الشيوخ والنواب «سيقيد أوباما في المفاوضات الإيرانية». البداية كانت بتلويح الجمهوريين بفرض عقوبات جديدة سريعاً على إيران، وهو ما حالت القيادة الديموقراطية دون التصويت عليه في السنوات الخمس الأخيرة. ويتفق الخبراء على أن الجمهوريين لديهم الستون صوتاً لتمرير هكذا تشريعات وأكثرية مريحة في مجلس النواب لوضع مسودات جديدة. ويضع هذا الخيار أوباما أمام ممارسة حق النقض (الفيتو) وعدم تنفيذ العقوبات، وهو ما سيلحقه ثمن سياسي وردة فعل وخيمة في تشريعات أخرى عالقة بين الحزبين مثل الهجرة والإصلاح الضريبي. وبذلك قد تتحول إيران في رأي صوفر إلى ورقة مفاوضات بين البيت الأبيض والجمهوريين، كما يشير الخبير إلى أن الكونغرس «قد يصوت على مشروع قرار يلزم البيت الأبيض بتحويل الاتفاقية على التصويت النيابي قبل الموافقة عليها» وهو ما سيعيق في شكل أكبر تقديم تنازلات.
في هذا الإطار يستفيد الجمهوريون أيضاً من دعم عدد من «الصقور الديموقراطيين» لفرض عقوبات جديدة، مثل روبرت مانينديز وآخرين مقربين من وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون. وكلما اقترب الحزبان من تاريخ انطلاق الحملات الرئاسية لـ٢٠١٦ والتي ستبدأ فعلياً هذا الصيف، كلما بات أصعب على أوباما ممارسة حق الفيتو أو تقديم تنازلات كبيرة لإيران قد تكلف الديموقراطيين في صناديق الاقتراع وتؤذي العلاقة مع إسرائيل. من هنا يحمل تاريخ تموز (يوليو) 2015 لتنفيذ اتفاق شامل، تعقيدات كبيرة أمام المفاوض الأميركي.
وسيحاول البيت الأبيض قدر الإمكان الموازنة بين مطالب الكونغرس في أي اتفاق والعمل الدؤوب لإتمامه على رغم تراجع هذه الفرص. وهناك قناعة لدى الإدارة بعدم التصعيد ضد إيران في هذه المرحلة لتفادي تشنج إقليمي أكبر أو رد فعل عكسي في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية (داعش). فالشراكة «الصامتة» بين واشنطن وطهران والمصالح الملتقية في العراق وضمان استقرار لبنان وإبقاء التركيز على «داعش» في سورية، لن يغيرها الفشل في المفاوضات النووية، إذ ليس هناك قناعة من الرئيس الأميركي بوجوب التصعيد في سورية وحصر المهمة هناك بـ «عزل داعش وليس الحل النهائي لأزمة سورية» كما قال أوباما بعد خسارته الانتخابات النيابية.
فالسعي إلى اتفاق نووي مستمر أميركياً على رغم تراجع فرصه وزيادة التعقيدات أمامه. ففي حال مَنَحَهُ خامنئي لأوباما يكون أنقذه من لعنة جيمي كارتر. وفي حال لم يمنحه، فالعودة إلى الوراء في أفق السجال الإيراني- الأميركي والتهديدات الإسرائيلية العسكرية مع إبقاء عزلة طهران الاقتصادية تعتبر السيناريو الأكثر ترجيحاً بين «محور الشر» و«الشيطان الأكبر».
 
من المحيط الى الخليج!
المستقبل....محمد السمّاك
العالم العربي ليس بخير. والسبب ليس حركة داعش ومثيلاتها. هذه الحركة هي نتيجة وليست سبباً. السبب - بل الأسباب- تكمن في مواقع أخرى؛ من الأمثلة على ذلك:

أولاً : في الجزائر يقود الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بلاده بعد دورة رئاسية رابعة وهو على كرسي متحرك. ليس في ذلك عيب لو ان الرئيس قادر على النطق بشكل سليم. فكيف يستطيع أن يمارس الحكم بشكل سليم؟

ان دولة يتجاوز عدد سكانها الخمسة والثلاثين مليوناً.. والتي قدمت مليون شهيد حتى تحررت من الاحتلال الاستيطاني الفرنسي، والتي لعبت دوراً إلهامياً لحركات التحرر الافريقية، يتولى تقرير مصيرها اليوم قائد مخلص وصاحب تجربة واسعة، ولكنه عاجز جزئياً عن النطق وعاجز كلياً عن الحركة.

ثانياً : لم يتراجع الرئيس العراقي السابق نوري المالكي عن فرض نفسه رئيساً لدورة رابعة الا بعد تدخلات أميركية أوروبية مصحوبة بضغوط عربية - إيرانية.

لقد دفع البلاد الى حرب أهلية مذهبية تجاوز عدد ضحاياها كل جرائم الاجتياح الأميركي. وأهدر عائدات النفط في عمليات فساد لا سابق لها.. ان العراق الذي هو واحد من أغنى الدول العربية، والذي يجمع الى الثروة النفطية والمائية، الثروة البشرية، اصبح من أفقر دول العالم بعد تبديد الثروة وتهجير الكفاءات العلمية والفكرية.

ويعتبر العراق اليوم واحداً من أفقر الدول العربية ومن أكثرها تخلفاً. وبعد أكثر من عشر سنوات على الانسحاب الأميركي تحول العراق الى «عراقات» كردية، وعربية، سنية وشيعية، كل يغني على ليلاه.

ثالثاً : في سورية، قلب العالم العربي، مدّد الرئيس السوري بشار الاسد ولايته الرئاسية لدورة ثانية من خلال انتخابات جرت في خضم حرب أهلية أودت بحياة أكثر من مائتي ألف مواطن، وهجرت الملايين، ودمرت مدناً وقرى في طول البلاد وعرضها.. فسورية التي كانت ترفع العصا في وجه العديد من الدول، أصبحت مَكْسِر عصا لهم جميعاً. وكيف لا تكون كذلك وقد تحولت الى مسرح مفتوح للعبة الأمم : روسيا التي تدافع عن حق الرئيس الأسد في استخدام القوة العسكرية ضد معارضيه، تعيب في الوقت ذاته على الحكومة الأوكرانية استخدام القوة ضد المتمردين في مدن شرق أوكرانيا. والولايات المتحدة التي تدعم المعارضة السورية (؟) تندد بالمعارضة الأوكرانية !! فهي تهلل مثلاً عندما يتمكن السوريون من إسقاط طائرة ميغ سورية مثلاً. ولكنها تندد بشدة عندما يسقط الأوكرانيون طائرة هليكوبتر أوكرانية. لقد توقفت عملية احصاء القتلى والضحايا في سورية.. وتوقفت عملية إحصاء عدد المهجرين. وتوقفت حتى عملية إحصاء حجم الدمار والخراب.

رابعاً : في السودان، لم يتعرض الرئيس عمر البشير الى اي مساءلة أو محاسبة عن انقسام السودان الى دولتين، ولم يقدم أي مبرر يوضح أو يفسّر فيه اسباب أول انقسام ابتليت به دولة عربية، حتى لا يكون نموذجاً لعملية تقسيم المقسّم و تجزئة المجزأ. فالرئيس الذي لا يزال اسمه مدرجاً على لائحة المطلوبين لمحكمة الجنايات الدولية على خلفية احداث دارفور.. يكرس نفسه مرة جديدة رئيساً لا يستغنى عنه، وقائداً لا بديل له. لقد خرج الشيخ حسن الترابي للمرة الثالثة من السجن الذي زجّه فيه الرئيس البشير.. الى القصر الجمهوري حيث استقبله الرئيس نفسه كصديق شخصي بالعناق والقبلات.. اليس في ذلك ما يشير الى ان السودان يسير في طريق الازدهار والسلامة؟

خامساً : بعد سقوط ومقتل معمر القذافي في ليبيا، هل سقطت القذافية من حيث هي نظام يعتمد الفوضى اساساً لممارسة السلطة؟ وهل سقطت «الجماهيرية» الواحدة لتخلفها جماهيريات في الشرق والغرب.. وفي الشمال والجنوب من البلاد؟
كانت ليبيا تشكو من ان العهد السابق حوّلها الى ثكنة عسكرية من دون عسكر.. الى مستودعات للأسلحة والذخيرة يتراكم بعضها فوق بعض تنفيذاً لعقود تسلم مقابل النفط.. أو مقابل عائداته ولكن بشرط عدم استخدامها. وليبيا اليوم تشكو من أنها تحولت الى معسكرات مفتوحة. كل مسلح جنرال. ولكل جنرال أتباع يحتفظون بالمدافع وحتى بالدبابات في حدائق بيوتهم.

سادساً : بعد انتهاء ولاية الرئيس اللبناني ميشال سليمان، لا يزال اللبنانيون يبحثون عن رئيس جديد. الا انهم في الوقت ذاته يتساءلون : من يصنع الرئيس في لبنان؟ وبموجب أي معادلة؟ ومن يتولى صياغة هذه المعادلة؟ يطرب اللبنانيون لتصريحات دبلوماسية يطلقها سفراء عرب وأجانب يعلنون فيها ان لا علاقة لدولهم بانتخاب رئيس الجمهورية. وبأن اختيار الرئيس هو شأن لبناني داخلي. ورغم ما توحي به هذه التصريحات من ان انتخابات الرئاسة صناعة لبنانية، فان أحداً لا يتعامل مع هذه التطمينات بجدية، بل أن احداً لا يصدقها. فالجميع يقلبون شفاههم وهم يرددون «واذا بليتم بالمعاصي فاستتروا». وأي معصية وطنية اشد وطأة من أن يخرج سفير ما من جيبه ورقة باسم الرئيس المقبل لتتوالد في صندوق الاقتراع في المجلس النيابي على أيدي النواب؟ ألا يبدو كالساحر الذي يخرج ارنباً من قبعته ليثير الدهشة في نفوس المتفرجين؟ مع ذلك فان لبنان الذي تهتز جمهوريته مثل بيت العنكبوت، يتميز بأنه الدولة الوحيدة التي يعيش فيها ثلاثة رؤساء سابقين للجمهورية.

سابعاً : بعد سقوط الرئيس علي عبد الله صالح لا تزال اليمن تحارب على ثلاث جبهات : جبهة القاعدة، وجبهة الحوثيين، وجبهة الوحدة بين الشمال والجنوب. ولا يبدو انها سوف تربح في أي من هذه الجبهات التي يتساقط فيها يومياً العشرات، بل المئات، من الضحايا. أما الجبهات الاساسية المنسية مثل جبهة محاربة القات، وجبهة محاربة البطالة والفقر، وجبهة مكافحة الأمية والتعصب، فانها ليست موضع اهتمام أحد.

ان شعباً فقيراً إلا بالسلاح- يخوض حرباً على كل هذه الجبهات في وقت واحد، كيف لا يكون سعيداً؟

ثامناً : بعد سقوط المباحثات الفلسطينية الاسرائيلية برعاية أميركية، استعادت الوحدة الوطنية بين الضفة الغربية وغزة حيويتها. وهي تمخضت فعلاً عن ولادة حكومة جديدة. ولكن أن تكون الوحدة الوطنية رد فعل على فشل المباحثات شيء، وأن تكون شرطاً مسبقاً للمباحثات مع اسرائيل، شيء آخر. لقد دمرت اسرائيل غزة بوحشية لا سابق لها. وانتهكت حرمة المسجد الأقصى بغطرسة لا سابق لها أيضاً عندما أغلقته في وجه المؤمنين.. مع ذلك لا تزال الوحدة الفلسطينية تتعثر في خطواتها. بل ان الخوف من انتكاسة جديدة لهذه الوحدة يبدو أقوى من الأمل المعقود على استمرارها.

أما اسرائيل، فلم تعلن نفسها دولة يهودية فقط، ولكنها هودت 65 بالمئة من الضفة الغربية المحتلة. ولم يبق على تهويد القدس سوى إخراج البقية الباقية من أهلها العرب المسلمين والمسيحيين استعداداً لتهديم المسجد الأقصى وبناء معبد يهودي يكون مؤهلاً لظهور المسيح الذي ينتظره اليهود.. أو للعودة الثانية للمسيح التي تتوقعها المسيحانية الصهيونية في الولايات المتحدة. وبانتظار الانتفاضة الفلسطينية الثالثة تبقى المصالحة الفلسطينية الفلسطينية مصالحة مع وقف التنفيذ.

تاسعاً : تبقى مصر الدولة العربية الأكبر.. ليس في عدد سكانها فقط، بل في حجم همومها.. وفي حجم التزاماتها أيضاً. مرت مصر بثورتين في عامين. وهي تعيش ثورة على الحكم المتعثر لحركة الاخوان المسلمين. ولكن الحركة لم تستسلم للأمر الواقع الجديد. وهي تعبّر عن عدم استسلامها بما تشهده سيناء من أحداث أمنية مروعة وبما تتعرض له حتى القاهرة من تفجيرات من وقت لآخر..

تردع هذه الأحداث السياح حتى عن مجرد التفكير بزيارة مصر. ومصر بلا سياحة يعني شللاً في قطاعات اقتصادية متداخلة ونقصاً في العملة الأجنبية يضغط على قيمة الجنيه المصري، ويزيد الفقر فقراً.

كانت مصر تعاقَب لأنها كانت تصدّر الغاز الى اسرائيل بأسعار منخفضة. وهي تعاقب اليوم لأنها تحولت مضطرة الى استيراد الغاز من اسرائيل وبأسعار السوق؟!

عاشراً : يبقى السؤال : أين دول مجلس التعاون (المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والكويت وقطر والبحرين ودولة الامارات العربية المتحدة)؟ وأين المملكة الأردنية الهاشمية؟ وأين المملكة المغربية؟ ألا يلفت النظر ان كل هذه الدول تعتمد نظاماً سياسياً متقارباً للحكم؟ ثم أليس في هذا التقارب ما يجيب على السؤال؟

وعلى طرفي العالم العربي هناك موريتانيا على المحيط الأطلسي المهمومة بالتصحر الذي يبتلع الأخضر واليابس.. وهناك الصومال على المحيط الهندي التي تحولت الى صومالات تباعد بينها خنادق من الدم الذي لا يجف..

تقول دراسة دولية رسمية ان حجم الانفاق العسكري في الشرق الأوسط وشمال افريقيا يبلغ نحو تريليون دولار. وتحديداً 920 مليار دولار. ولو ان هذا المبلغ ينفق على التنمية والتعليم.. هل كانت داعش وجدت طريقاً الى مجتمعاتنا العربية؟
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,131,299

عدد الزوار: 7,056,485

المتواجدون الآن: 76