«داعش» يتقدم في عين العرب ويستعيد قرى في ريفها الغربي وأردوغان يسمح بدخول 200 من البشمركة ويسأل التحالف عن رأيه بمقتل 300 ألف سوري

اشتباكات عنيفة في مورك بريف حماة وقصف على حلب وحمص وأكثر من 5 آلاف مدني قتلهم قناصو الأسد و«حزب الله».... المعارضة تدمر دبابة وتقتل ضابطاً قرب دمشق... ومواجهات عنيفة في حماه

تاريخ الإضافة السبت 25 تشرين الأول 2014 - 7:11 ص    عدد الزيارات 1747    القسم عربية

        


 

اشتباكات عنيفة في مورك بريف حماة وقصف على حلب وحمص وأكثر من 5 آلاف مدني قتلهم قناصو الأسد و«حزب الله»
 (الائتلاف الوطني، المرصد السوري)
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 5307 من المدنيين برصاص قناصي نظام الأسد وميليشيات «حزب الله».

وقالت الشبكة إن نظام الأسد يستخدم القنص كأسلوب لمنع التظاهرات والاحتجاجات في بداية انطلاق الثورة السورية، ثم اعتمد القنص كأسلوب ثابت في استراتيجيته الأمنية لقمع الثورة وتصفية الثوار.

وأشارت الشبكة إلى أن «إشارة انتبه قناص هي إحدى الدلالات الطرقية في شوارع سوريا«، حيث استخدم النظام القناصين لفرض حظر تجول، أو إغلاق شوارع ومحاور محددة، خصوصاً أيام الجمعة.

وأضافت الشبكة أيضاً «يمتاز القتل بالقنص ضمن المدن في كون القناص يتربص بالضحية ويراها جيداً عبر منظار سلاحه ويستطيع التأكد من ضحيته قبل قتلها، وهو بهذا يتشابه مع عمليات الإعدام، إذ إن القاتل هنا يعلم تماماً هوية ضحيته ويتعمد قتلها، ولكن من دون أن يعلم أو يهتم بتهمته، ومن دون تفريق بين طفل أو كهل أو امرأة أو حتى عاجز«.

وكانت الشبكة رصدت في بدايات سنة 2013 ظهور أسلحة قنص جديدة، بداية بقناصات عيار 6 ملم، وصولاً إلى قناصات 12,7 ملم، بعضها نمساوي وبعضها إيراني ـ صناعة أو تعديلاً، وذلك عبر مقاطع مصورة نشرها الثوار بعد سيطرتهم على عدد من المواقع العسكرية التابعة لنظام الأسد.

ميدانياً، دارت ليل الأربعاء ـ الخميس ويوم أمس اشتباكات وصفت بالأعنف منذ شهور، بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف ومقاتلي المعارضة من طرف آخر، في محيط بلدة مورك بريف حماة الشمالي والتي سيطرت عليها المعارضة منذ نحو 9 أشهر، وشارك الطيران المروحي والحربي عبر شن على مناطق في البلدة، في حين تعرضت صباح اليوم مناطق في بلدة كفرزيتا وقرية لطمين بريف حماة الشمالي، لقصف من قبل قوات النظام، من دون معلومات عن إصابات حتى الآن.

ودارت اشتباكات في محيط قلعة حلب وفي حي الشيخ سعيد شارك فيها مقاتلون من «حزب الله»، وسط فتح قوات النظام نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق الاشتباك.

وسقط ثلاثة شهداء نتيجة القصف الجوي الذي تعرضت له مناطق في بلدة خان السبل في ريف إدلب، كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في أطراف مدينة خان شيخون.

وفي حمص، جددت قوات النظام قصفها على مناطق في حي الوعر وسط فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الحي. كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة الرستن، بينما تعرضت مناطق في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي لقصف من قبل قوات النظام وترافق مع اشتباكات عنيفة على الجهة الغربية من المدينة.
 
أردوغان يسمح بدخول 200 من البشمركة ويسأل التحالف عن رأيه بمقتل 300 ألف سوري
«داعش» يتقدم في عين العرب ويستعيد قرى في ريفها الغربي
 (أ ف ب)
تقدم تنظيم «داعش« أمس في وسط وشمال مدينة عين العرب (كوباني) السورية الحدودية واستعاد السيطرة على قرى في ريفها الغربي بعد معارك مع المقاتلين الأكراد، فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوعان إن أكراد العراق أرسلوا فقط 200 مقاتل من البشمركة، وسوف يسمح لهم بالدخول إلى سوريا، سائلاً التحالف الدولي ضد «داعش»، أين كان عندما تسبب نظام الأسد بقتل 300 ألف سوري.

وأفاد مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان« رامي عبد الرحمن وكالة «فرانس برس« بأن «تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أحرز بعد اشتباكات طويلة بدأت (أول من) أمس (الاربعاء) واستمرت حتى صباح اليوم (أمس) تقدماً في شمال مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) وفي وسطها».

واضاف أن التنظيم المتطرف الذي يحاول منذ أكثر من شهر السيطرة على المدينة الكردية الحدودية مع تركيا والواقعة في محافظة حلب «تمكن أيضاً من السيطرة على قرى في ريف المدينة الغربي كان فقد السيطرة عليها قبل أيام لصالح المقاتلين الأكراد».

وتابع أن عناصر التنظيم خاضوا اشتباكات مع مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الذين يدافعون عن المدينة التي تبلغ مساحتها بين خمسة وستة كلم مربع من أجل «التقدم من جهة الجنوب» فيها.

وبحسب المرصد، فقد قتل في معارك الأربعاء في كوباني سبعة من عناصر تنظيم «داعش« وثلاثة مقاتلين أكراد. وبدأ مقاتلو تنظيم «داعش« المتطرف هجوماً في اتجاه مدينة عين العرب في 16 أيلول الماضي، وتمكنوا في السادس من تشرين الأول الجاري من دخولها، وهم يسيطرون حالياً على أكثر من خمسين في المئة منها، بحسب المرصد. ومنذ نهاية أيلول، تشن طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات تستهدف مواقع وتجمعات لتنظيم «الدولة الإسلامية» في عين العرب ومحيطها، بهدف إعاقة تقدم التنظيم المتطرف داخل المدينة.

وفي سياق متصل بالمعارك في عين العرب، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس في ريغا أن 200 من الأكراد العراقيين البشمركة سيتوجهون الى مدينة عين العرب (كوباني) عبر تركيا للمشاركة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف أنه طبقاً لمعلومات وردت الأربعاء فإن سلطات إقليم كردستان في شمال العراق وحزب الاتحاد الديموقراطي (السوري) «اتفقا أخيراً على توجه 200 من البشمركة» الى كوباني.

ووافقت تركيا مؤخراً على السماح بمرور رجال البشمركة الى كوباني رغم خلافها مع الأكراد الذين يقاتلون في تركيا للحصول على الحكم الذاتي.

وأكد أردوغان أن بعض الأسلحة التي ألقتها الطائرات الأميركية لمساعدة المقاتلين الأكراد في البلدة الواقعة على الحدود بين سوريا وتركيا وقعت في أيدي تنظيم «داعش» وحزب الاتحاد الديموقراطي الذي وصفه بأنه «منظمة إرهابية».

وتعتبر أنقرة حزب الاتحاد الديموقراطي الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل من أجل الحصول على الحكم الذاتي في تركيا في نزاع خلف 40 ألف قتيل.

واستوضح أردوغان واشنطن بشأن المساعدة الأميركية التي تلقاها الحزب مؤكداً أنه قال في اتصال هاتفي مع الرئيس باراك اوباما إن «أي مساعدة لحزب الاتحاد الديموقراطي ستكون مساعدة تقدم لمنظمة إرهابية».

وأشار أردوغان كذلك الى الأزمة الإنسانية الحادة التي تعاني منها سوريا ومشكلة اللاجئين الذين تؤويهم تركيا. وفر نحو 200 ألف كردي سوري الى تركيا من القتال في كوباني. كما تستقبل تركيا أكثر من 1,5 مليون سوري آخرين فروا من الحرب الأهلية بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة.

وقال أردوغان «أين كان العالم عندما قتل 300 ألف شخص في سوريا حتى الآن؟». وتساءل «لماذا هم حريصون على كوباني لهذه الدرجة وليس على سوريا ككل؟ هذا هو السؤال الذي يجب طرحه». ويغادر أردوغان لاتفيا الخميس متوجهاً الى استونيا. وفي البلدين العضوين في الاتحاد الأوروبي سيلتقي الرئيسين للبحث في عملية انضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي.
 
خطر «داعش» يوحّد أكراد سورية
واشنطن - جويس كرم لندن، انقرة، أربيل - «الحياة»، رويترز
ركز التحالف الدولي العربي غاراته على عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في عين العرب الكردية شمال سورية، بعد تصعيد التنظيم هجماته استباقاً لوصول 200 من مقاتلي «البيشمركة» لدعم المقاتلين الأكراد في المدينة، في وقت دفع تهديد «داعش» القطبين الكرديين في سورية إلى اتفاق على محاصصة في السلطة. وتأكد حصول مقاتلين معارضين على صواريخ صينية الصنع مضادة للدروع يمكن استخدامها ضد الطيران المروحي، في وقت ناشدت المعارضة الحصول على دعم عسكري سريع قبل سقوط مدينة حلب شمالاً «تحت حصار النظام» وسيطرت القوات الحكومية على بلدة استراتيجية في الوسط.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية أن مقاتلات التحالف ركزت ضرباتها قرب عين العرب لصد عناصر «داعش». وأضافت في بيان أن المقاتلات شنت 15 غارة في العراق وسورية، وأن مقاتلة وقاذفة أميركيتين نفذتا أربع غارات قرب عين العرب ودمرتا مركز قيادة تابعاً للتنظيم ومواقع قتالية في منطقة كانت مستهدفة كثيراً هذا الشهر، فضلاً عن غارتين على صهاريج نفط في دير الزور في شمال شرقي سورية.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد بأن تنظيم «الدولة الإسلامية» تقدم أمس في وسط عين العرب وشمالها واستعاد السيطرة على قرى في ريفها الغربي، غير أنه أشار لاحقاً إلى «استعادة المقاتلين الأكراد بعض المواقع» بعد «اشتباكات عنيفة» بين الطرفين في المدينة التي تبلغ مساحتها بين خمسة وستة كيلومترات مربعة.
من جهة أخرى، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في لاتفيا أمس، أن 200 من «البيشمركة» سيتوجهون الى مدينة عين العرب عبر تركيا للمشاركة في قتال «داعش»، بعد موافقة برلمان كردستان على قرار بذلك. وتزامن ذلك مع توصل «المجلس الوطني السوري» و «حركة المجتمع الديموقراطي» الكردي في شمال العراق، برعاية رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، إلى اتفاق لتشكيل هيئة كردية عليا في سورية تشرف على إدارة المناطق التي تقطنها غالبية كردية في شمال سورية وشمالها الشرقي. وحصل بموجبه كل طرف على 40 في المئة من المقاعد مع ترك 20 في المئة للمستقلين.
ونص الاتفاق على أن «تشرف هذه الهيئات في وقت لاحق على إجراء انتخابات ديموقراطية للمجالس المحلية وتشكيل قوة عسكرية مقاتلة مشتركة في هذه المناطق، مع بقاء وحدات حماية الشعب الكردي كقوات نخبة» من دون تحديد جدول زمني لتحقيق ذلك.
في واشنطن، أكد نائب وزير الخزانة الأميركي ديفيد كوهن، أن «الحكومة السورية وبسبب الفساد الأخلاقي لنظام (الرئيس بشار) الأسد، تشتري النفط من داعش»، إضافة إلى «وسطاء» أتراك «يسهّلون شراء هذا النفط في السوق السوداء ومن ثم إعادة تصديره». وقال في معهد «كارنيغي للسلام الدولي»، إن تمويل التنظيم «أكبر وأسرع بكثير من تنظيم القاعدة»، مؤكداً أن «داعش» يجمع «عشرات ملايين الدولارات الأميركية شهرياً من النفط المسروق والفديات للإفراج عن الرهائن وإلى حد أقل التبرعات من خارج سورية والعراق».
وأشار كوهين إلى أن الضربات الجوية أصابت مصافي النفط التابعة للتنظيم، لكنه أكد أن واشنطن ستفرض «عقوبات على الشركات والوسطاء وأي جهة تتعامل بنفط داعش».
على صعيد المواجهات بين قوات النظام السوري والمعارضة، تصاعدت المواجهات في ريف حماة وسط البلاد، حيث حققت القوات الحكومية «بعض التقدم» في بلدة مورك التي كانت مقاتلو المعارضة سيطروا عليها قبل أشهر، في وقت قصف الطيران السوري مواقع لـ «الجيش الحر» في ريف درعا جنوب البلاد بعد تقدم المعارضة في الأيام الماضية، بحسب «المرصد» ونشطاء معارضين.
وأكد نشطاء معارضون لـ «الحياة» أن «جيش المجاهدين» حصل من تجار على صواريخ «أف أن-6» الصينية المضادة للدروع، في خطوة ستنعكس على تحليق الطيران المروحي للنظام في حلب، علماً بأن «جيش المجاهدين» مصنف أميركياً ضمن «المعارضة المعتدلة»، في وقت استعادت قوات النظام السيطرة على بلدة مورك في حماة ما يعزز قواتها في شمال غربي البلاد.
ودعا الناطق باسم «الائتلاف الوطني السوري» المعارض سالم المسلط أمس بـ «اتخاذ خطوات سريعة لإنقاذ حلب من الحصار والوقوع في قبضة قوات (الرئيس بشار) الأسد، وإنّ أيّ تقصير من قبل قوات التحالف بحماية المدنيين ومكافحة الإرهاب بكلّ أشكاله، يعني أنّ صدقيته أمام الشعب السوري قيد الانهيار». وكانت القوات الحكومية تقدمت في مواقع تسهِّل عليها مهمة حصار حلب كما حصل في حمص وسط سورية، قبل توقيع اتفاقات تسوية استعاد خلال النظام السيطرة على المدينة عدا حي الوعر الذي يتعرض لقصف يومي.
«النصرة» و «داعش» تتفقان على أسس محاربة «حزب الله»
لندن - «الحياة»
اقتحم عناصر من «جبهة النصرة» امس بيوتاً للسحرة في شمال غربي سورية، في وقت وقّعت الجبهة اتفاقاً مع عدد من الفصائل المعارضة تحدد مبادئ قتال «حزب الله» في القلمون شمال دمشق وقرب حدود لبنان.
وأفادت شبكة «الدرر الشامية» امس بأن عناصر من «النصرة» دهمت بيوتاً في مدينة حارم في ريف ادلب في شمال غربي البلاد، كان يعمل فيها سحرة و «تمكنوا من إلقاء القبض على أحدهم وبحوزته بعض الطلاسم السحرية التي كانت موجودة في بيته».
وكانت «النصرة» صادرت الأسبوع الماضي كمية من الدخان المهربة من الحدود التركية إلى سورية، وألقت القبض على ستة مهربين في محافظة إدلب. كما انها طلبت من اصحاب المحلات التوقف عن البيع في مواقيت الصلاة يومياً.
الى ذلك، وقّعت «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) وفصائل اخرى «ميثاقاً يهدف الى تنظيم عملهم العسكري أثناء مهاجمتهم المناطق والقرى التي يسيطر عليها «حزب الله» في جرود عرسال وجرود بريتال غرب منطقة البقاع اللبنانية».
وتضمن الميثاق، وفق «الدرر الشامية»، بنوداً اكدت ان «ابناء الطائفة الشيعية المنتسبين الى «حزب الله» والمتعاونين معه هم المستهدف الأول بالهجمات العسكرية». وأكد الميثاق أن هدف الموقعين هو «استهداف أبناء هذه الفئة بأسر أكبر عدد من رجالها أو نسائها، مع تأكيد الميثاق على عدم الاعتداء على من يلتزم بيته ولا يشارك في مؤازرة «حزب الله» اللبناني».
ويشير الميثاق في مادته الثانية إلى «التزام الموقِّعين بعدم التعرُّض لأبناء الطوائف المسيحية، وعدم اعتقال أحد منهم، أو قتله باستثناء مَن يتورط في الحرب ضد القوة الموقِّعة».
وفي ما يخص الجيش اللبناني، أكد الميثاق «ضرورة تجنُّب المواجهات معه قدر المستطاع» وأنه «في حال حدوث مواجهات، فإن أسر عناصر الجيش مقدم على قتلهم أو إطلاق النار عليهم، وفي حال وجود غنائم إثر الهجمات على معاقل «الحزب» تتولى الهيئة الشرعية في المنطقة الإشراف على توزيعها».
 
المعارضة تدمر دبابة وتقتل ضابطاً قرب دمشق... ومواجهات عنيفة في حماه
لندن - «الحياة»
دمر مقاتلو المعارضة السورية امس دبابة متطورة لقوات النظام وقتلوا ضابطاً رفيع المستوى في الاستخبارات الجوية شرق دمشق، في وقت اشتدت المواجهات بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية في وسط البلاد وشمالها. كما اكدت مصادر المعارضة إرسال تعزيزات من القوات النظامية لاستعادة تل استراتيجي بين دمشق وحدود الاردن جنوب سورية.
وافاد موقع “الدرر الشامية” المعارض امس أن «ثوار القيادة العامة في الغوطة دمروا لأول مرة دبابة “تي92″ خلال مواجهات مع قوات (الرئيس بشار) الأسد في المنطقة الواقعة بين حي جوبر وعين ترما شرق دمشق». وأفاد نشطاء أن «نظام الأسد لا يملك سوى دبابتين من نوع “تي 92″ فقط، في حين تكبد عشرات الدبابات والمدرعات خلال المواجهات الدائرة على امتداد «المتحلق الجنوبي» لدمشق، مشيرين الى ان مسلحي «جيش الإسلام» قتلوا ضابطاً وأصابوا عدداً من عناصر «جيش التحرير الفلسطيني» الذي يدعم قوات الأسد في معارك الغوطة الشرقية.
وكانت المواجهات اشتدت في حي جوبر وسط محاولة النظام استعادة السيطرة عليه والتقدم في الغوطة الشرقية لدمشق. وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» امس ان «صاروخ ارض- ارض سقط على منطقة في حي جوبر بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الاسلامية من جهة اخرى على اطراف حي جوبر قرب المتحلق الجنوبي وسط تنفيذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في الحي».
وافادت المعارضة ان «الثوار تمكنوا من قتل نائب قائد الاستخبارات الجوية في دمشق العميد الركن علي ابراهيم، خلال الاشتباكات الجارية في محيط فرع الاستخبارات في مدينة حرستا». وأفاد «الدرر الشامية» ان إبراهيم يتحدر من ريف مدينة جبلة في الساحل السوري.
وكانت فصائل عدة بينها «النصرة» أطلقت قبل ايام «معركة العطاء لأهل الوفاء» لتحرير نقاط في تخوم الغوطة الشرقية. واشارت المصادر الى ان كتائب وفصائل معارضة اعلنت امس تشكيل غرفة موحدة في الغوطة الغربية في ريف العاصمة دمشق. وقالت الفصائل في بيان انها شكلت «غرفة عمليات موحدة على جبهة الطيبة في ريف دمشق الغربي بهدف تحرير بلدة الكسوة والبلدات المحيطة بها وتطهيرها من قوات الأسد». والموقعون هم: «لواء عمر الفاروق» و «لواء الحق» و «لواء الأنصار» و «لواء فجر المجاهدين» و «لواء شهداء الشام» و «جبهة أنصار الإسلام» و «لواء بيارق الإسلام» و «لواء الزبير بن العوام».
وقال «المرصد» ان القوات النظامية قصفت «مناطق في بلدات الحراك ونصيب والكرك الشرقي. وألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في مزارع طفس الجنوبية في وقت دارت بعد منتصف ليل امس اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من طرف ومقاتلي الكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر، على أطراف بلدة الشيخ مسكين وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
من جهتها، أفادت «الهيئة السورية للاعلام» ان الطيران السوري قصف «مقرات لواء المعتز بالله التابعة للجبهة الجنوبية في قرى حوران»، لافتاً الى ان النظام استخدم لاول مرة مقاتلات «سوخوي 24» ما أدى الى سقوط سبعة قتلى. واعلن «الدرر الشامية» ان الأسد أمر وزير الدفاع فهد جاسم الفريج بالتوجه إلى الجبهة الجنوبية الغربية، طالباً منه ألا يعود إذا لم يسترجع تل الحارة الذي كانت سيطرت عليه المعارضة قبل اسبوعين ما فتح طريق الإمداد بين ريف درعا الشمالي والغربي وطريق الإمداد مع ريف القنيطرة الخاضع لسيطرة المعارضة.
في وسط البلاد، دارت منذ منتصف ليل الاربعاء - الخميس «اشتباكات وصفت بالأعنف منذ اشهر بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف ومقاتلي الكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة في محيط بلدة مورك بريف حماة الشمالي التي سيطرت عليها جبهة النصرة والكتائب الاسلامية منذ نحو 9 أشهر، ترافق مع قصف للطيران المروحي والحربي على مناطق في البلدة، ما ادى لاستشهاد مقاتل من الكتائب الاسلامية، ومعلومات مؤكدة عن سيطرة قوات النظام وقوات الدفاع الوطني على كتيبة الدبابات شمال شرق بلدة مورك، ومحاصرتها لبلدة مورك في محاولة للسيطرة عليها»، بحسب «المرصد».
في شمال البلاد، قال «المرصد» ان مواجهات دارت بين «جبهة انصار الدين التي تضم جيش المهاجرين والانصار وحركة فجر الشام الاسلامية وحركة شام الاسلام والكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة من جهة، وقوات النظام مدعمة بكتائب البعث وعناصر من «حزب الله» اللبناني من طرف آخر قرب مبنى فرع الاستخبارات الجوية في حي جمعية الزهراء غرب حلب، ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين في المنطقة». كما دارت بعد منتصف الليل اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بكتائب البعث ولواء القدس الفلسطيني من جهة، ومقاتلي الكتائب الاسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من جهة اخرى في حلب القديمة، ترافق مع قصف للطيران الحربي على مناطق في المدينة القديمة.
وفي ريف حلب، دارت بعد منتصف ليل اول من امس «مواجهات بين قوات النظام وقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي تنظيم»الدولة الاسلامية» (داعش) ، من جهة اخرى في محيط مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي، ترافق مع قصف قوات النظام على مناطق في محيط المطار».
في شمال غربي البلاد، سقط بعد منتصف ليل الاربعاء - الخميس صاروخ أرض- أرض على منطقة في مدينة دير الزور وسط قصف قوات النظام على مناطق في المدينة بالتزامن مع اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم «الدولة الاسلامية» في حي الحويقة. وقال «المرصد» ان «خسائر بشرية وقعت في صفوف الطرفين».
 
غارات مركزة لوقف تقدم «داعش» في عين العرب
لندن، بيروت، أنقرة - «الحياة»، أ ف ب -
ركزت مقاتلات التحالف الدولي - العربي غاراتها على عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية وقرب حدود تركيا مع تسريع عملية وصول 200 من عناصر «البيشمركة»، بعد تقدم عناصر «الدولة الاسلامية» (داعش) في المدينة، وسط معلومات عن سقوط 553 قتيلاً معظمهم من «داعش».
واعلنت القيادة المركزية الأميركية إن القوات الأميركية ركزت ضرباتها الجوية مجدداً على منطقة قرب عين العرب في حملة لصد عناصر «داعش»، وإنها أصابت أيضاً منشآت نفطية يسيطر عليها التنظيم. وأضافت القيادة في بيان أن مقاتلات التحالف شنت 15 ضربة جوية على «داعش» في العراق وسورية، ذلك ان مقاتلة وقاذفة أميركيتين نفذتا أربع غارات قرب عين العرب ودمرتا مركز قيادة تابعاً للتنظيم ومواقع قتالية في منطقة كانت مستهدفة كثيراً هذا الشهر فضلاً عن غارتين على صهاريج نفط في دير الزور في شمال شرقي سورية.
وكان «المرصد السوري لحقوق الانسان» أفاد بأن تنظيم «الدولة الاسلامية» تقدم امس في وسط وشمال مدينة عين العرب واستعاد السيطرة على قرى في ريفها الغربي بعد معارك مع المقاتلين الاكراد. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» ان «تنظيم الدولة الاسلامية احرز بعد اشتباكات طويلة بدأت (أول) من أمس (الاربعاء) واستمرت حتى صباح اليوم (امس) تقدماً في شمال مدينة عين العرب وفي وسطها». واضاف ان التنظيم الذي يحاول منذ اكثر من شهر السيطرة على المدينة الكردية الحدودية مع تركيا والواقعة في محافظة حلب شمال سورية «تمكن ايضا من السيطرة على قرى في ريف المدينة الغربي كان فقد السيطرة عليها قبل ايام لصالح المقاتلين الاكراد». وتابع ان عناصر التنظيم يخوضون في موازاة ذلك اشتباكات مع مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الذين يدافعون عن المدينة التي تبلغ مساحتها بين خمسة وستة كيلومترات مربعة من أجل «التقدم من جهة الجنوب» فيها.
وبحسب «المرصد»، فقد قتل في معارك امس في كوباني سبعة من عناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» وثلاثة مقاتلين اكراد. واضاف «المرصد» انه قتل 553 شخصاً في سورية غالبيتهم الساحقة من المسلحين غير السوريين في ضربات التحالف الدولي - العربي. وقال عبدالرحمن ان «553 شخصاً هم 464 عنصراً من تنظيم «الدولة الاسلامية» و57 عنصراً من تنظيم «جبهة النصرة» و32 مدنياً قتلوا في الغارات التي يشنها التحالف الدولي ضد اهداف في سورية منذ شهر». واضاف ان «الغالبية الساحقة من هؤلاء المسلحين الذين قتلوا في الغارات ليسوا سوريين».
كما ذكر «المرصد» ان القتلى المدنيين وبينهم ستة اطفال وخمس نساء قتلوا في ضربات استهدفت خصوصا مناطق نفطية يسيطر عليها مسلحون متطرفون.
وبدأ مقاتلو تنظيم «الدولة الاسلامية» المتطرف هجوماً في اتجاه مدينة عين العرب في 16 ايلول (سبتمبر) الماضي، وتمكنوا في السادس من الشهر الجاري من دخولها، وهم يسيطرون حالياً على اكثر من خمسين في المئة منها.
من جهته، اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في لاتفيا امس في ريغا ان 200 من الاكراد العراقيين البيشمركة سيتوجهون الى مدينة عين العرب عبر تركيا للمشاركة في قتال «داعش». واضاف انه طبقاً لمعلومات وردت الاربعاء فان سلطات اقليم كردستان في شمال العراق و»حزب الاتحاد الديموقراطي» السوري «اتفقا أخيراً على توجه 200 من البيشمركة» الى كوباني.
وقال يوسف محمد صادق رئيس البرلمان في كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي اثر اجتماع في اربيل ان البرلمان «قرر ارسال قوات الى كوباني للدفاع عنها».
ويقاتل نحو الفي شخص من الاكراد تنظيم «داعش» في المدينة. ووافقت تركيا أخيراً على السماح بمرور رجال البيشمركة الى عين العرب، رغم خلافها مع الاكراد الذين يقاتلون في تركيا للحصول على الحكم الذاتي.
واكد اردوغان ان بعض الاسلحة التي ألقتها الطائرات الاميركية لمساعدة المقاتلين الاكراد في البلدة الواقعة على الحدود بين سورية وتركيا وقعت في ايدي تنظيم «داعش» وحزب الاتحاد الديموقراطي الذي وصفه الخميس بأنه «منظمة ارهابية».
وتعتبر انقرة «حزب الاتحاد الديموقراطي»، الذراع السورية لـ «حزب العمال الكردستاني» الذي يقاتل من اجل الحصول على الحكم الذاتي في تركيا، منظمة إرهابية وهي في نزاع معه خلف 40 الف قتيل.
وانتقد اردوغان واشنطن بشأن المساعدة الاميركية التي تلقاها الحزب، مؤكداً انه قال في اتصال هاتفي مع الرئيس باراك اوباما ان «اي مساعدة لحزب الاتحاد الديموقراطي ستكون مساعدة تقدم لمنظمة ارهابية». واشار اردوغان ايضاً الى الازمة الانسانية الحادة التي تعاني منها سورية ومشكلة اللاجئين الذين تؤويهم تركيا.
وفر نحو 200 ألف كردي سوري الى تركيا من القتال في عين العرب. كما تستقبل تركيا اكثر من 1,5 مليون سوري آخرين فروا من الحرب الاهلية بين نظام الرئيس السوري بشار الاسد والمعارضة. وقال اردوغان: «اين كان العالم عندما قتل 300 ألف شخص في سورية حتى الان؟».
وتساءل: «لماذا هم حريصون على كوباني لهذه الدرجة وليس على سورية ككل؟ هذا هو السؤال الذي يجب طرحه».
وقال المسؤول الكردي السوري انور مسلم من كوباني: «لا نعرف ما اذا كان مقاتلو البيشمركة سيصلون ومتى، ولكن لا بد من ان ينسقوا معنا لكي يتكلل قتالنا بالنجاح».
 
اتفاق لتقاسم السلطة بين القطبين الكرديين في سورية
لندن، أربيل - «الحياة»، رويترز -
توصل القطبان الكرديان السوريان الى اتفاق لتقاسم السلطة وتنحية خلافاتها جانباً للإفادة من الدعم الدولي - العربي المتزايد في المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في عين العرب (كوباني) الكردية.
وقال رئيس الإقليم مسعود بارزاني، الذي رعى الاتفاق، إن التسوية بين «المجلس الوطني السوري» و «حركة المجتمع الديموقراطي» الكردي «مهمة وتاريخية»، مشيراً إلى أن «النصر في كوباني هو نصر لكل ابناء الشعب الكردي».
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» افاد بأن الاتفاق بين الطرفين الكرديين نص على تشكيل هيئة كردية عليا في سورية تشرف على إدارة المناطق التي يقطنها غالبية من المواطنين الكرد، في محافظتي حلب شمال سورية والحسكة في شمال شرقي البلاد بنسبة 40 في المئة لكل من «حركة المجتمع الديموقراطي» التي تضم «حزب الاتحاد الديموقراطي» و40 في المئة لـ «المجلس الوطني الكردي» الذي يضم أحزاباً كردية عدة، و20 في المئة للمستقلين بحيث «تشرف هذه الهيئات في وقت لاحق على إجراء انتخابات ديموقراطية للمجالس المحلية، وتشكيل قوة عسكرية مقاتلة مشتركة في هذه المناطق، مع بقاء وحدات حماية الشعب الكردي كقوات نخبة».
وجرى التوصل للاتفاق في وقت متأخر من مساء الأربعاء، بعد محادثات استمرت تسعة أيام وتزامنت مع قرار من إقليم كردستان العراقي بإرسال قوات البيشمركة التابعة له لمساعدة الأكراد في عين العرب. وتشكل عملية نشر البيشمركة المزمعة أول تدخل عسكري للإقليم الذي يتمتع بحكم شبه مستقل في حرب سورية. كما تأتي ضمن تزايد الدعم للأكراد الذين تساعدهم الولايات المتحدة بعمليات إسقاط جوي لمساعدات وضربات عسكرية.
واستغل الأكراد الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في سورية لرسم معالم منطقة نفوذهم في شمال البلاد لكن مساعيهم شابتها المنافسات الداخلية.
وفي أوائل هذا العام أعلن «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» المهيمن الحكم الذاتي في ثلاث «مناطق» أسسها في شمال سورية، لكن أحزاباً كردية أخرى رفضت هذه الخطوة.
ويضع الاتفاق الذي وقّع في إقليم كردستان العراقي عملية صناعة القرار في أيدي هيئة جديدة كل الأحزاب ممثلة فيها. كما سعى الاتفاق إلى التطرق إلى واحدة من نقاط الخلاف الرئيسة بين الأحزاب وهي إصرار «حزب الاتحاد الديموقراطي» على عدم وجود أي قوة مسلحة أخرى غير «وحدات الحماية الشعبية» التابعة له على الأرض.
وسيتم تطوير الإدارة الحالية التي أسسها «حزب الاتحاد الديموقراطي» وستجرى انتخابات في نهاية المطاف لاختيار برلمان كردي سوري لكن لم يتحدد جدول زمني لذلك بعد.
وقال كاميران حجو عضو «المجلس الوطني الكردي» إن الأكراد يشعرون أن الرأي العام الدولي في صفهم وأن الاتفاق سيساعدهم على الفوز بمقدار اكبر من الشرعية على الساحة الدولية.
وتبدي بعض الدول تردداً إزاء مساعدة أكراد سورية بسبب صلات «حزب الاتحاد الديموقراطي» بـ «حزب العمال الكردستاني» الذي تصنّفه الولايات المتحدة وأوروبا وتركيا منظمةً إرهابية. وخاض الحزب صراعاً على مدى ثلاثة عقود ضد تركيا. وقال حجو: «الاتفاق مهم للغاية. سيكون له تأثير إيجابي في الأرض في سورية».
وهذا هو ثالث اتفاق من نوعه. وسبق أن انهار اتفاقان لتوحيد صف أكراد سورية عندما اتهمت أحزاب أخرى «حزب الاتحاد الديموقراطي» باحتكار السلطة والتواطؤ مع الرئيس بشار الأسد. وتصطف الأحزاب المنافسة لـ «حزب الاتحاد الديموقراطي» تحت مظلة «المجلس الوطني الكردي» الذي يرعاه بارزاني..
 
النظام يريد اقتراض بليون دولار من روسيا
موسكو - أ ف ب -
ذكرت صحيفة «كومرسانت» الروسية أمس أن النظام السوري يريد أن يطلب من روسيا قرضاً قيمته بليون دولار أميركي خلال اجتماع اللجنة الروسية - السورية المنعقد منذ الأربعاء في سوتشي ويستمر ثلاثة أيام.
وكتبت الصحيفة، استناداً إلى مصدر رفيع في الحكومة الروسية أن «السلطات السورية تنوي أن تطلب من الدولة الروسية قرضاً قيمته الإجمالية بليون دولار، وتحتاج دمشق لأموال من أجل استقرار عملتها ودعم برامج اجتماعية».
وقررت موسكو في أيار (مايو) الماضي، منح النظام الذي يعاني من عقوبات غربية، 240 مليون يورو للأسباب ذاتها وفق الصحيفة. وقال المصدر: «لا شك في أن وزارة المال (الروسية) ستعارض منح هذا القرض من دون ضمانة». وأوضح أنه «حتى إذا تم التوصل إلى اتفاق فان ليس لدينا وسائل لتحويل تلك الأموال إلى سورية». وتهدف اللجنة الروسية - السورية التي ستعقد اجتماعاً حتى الجمعة في سوتشي، جنوب روسيا، إلى البحث في مواصلة التعاون بين البلدين في ظل العقوبات ومبادلاتهما التجارية، ويشارك فيها نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روغوزين المكلف المجمع العسكري الصناعي.
والرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان موجوداً أمس في سوتشي حيث يلتقي ولي عهد إمارة أبو ظبي ومساعد قائد القوات المسلحة في الإمارات العربية المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
 
واشنطن تقر بسقوط أعتدة ألقتها على عين عرب بأيدي «داعش»
واشنطن - أ ف ب -
أقرت وزارة الدفاع الاميركية بأن احدى شحنات الأسلحة التي القتها طائرات عسكرية اميركية فوق مدينة عين عرب (كوباني) السورية دعماً للمقاتلين الاكراد الذين يدافعون عن مدينتهم الحدودية مع تركيا ضد هجوم يشنه اسلاميون متطرفون منذ اكثر من شهر، أخطأت هدفها وسقطت في ايدي المتطرفين.
وأوضحت وزارة الدفاع الاميركية ان اثنين من الطرود الـ 28 التي أنزلت فجر الاثنين بواسطة مظلات وتضمنت اسلحة وذخائر ومستلزمات طبية لم يبلغا هدفهما وسقطا في مناطق يسيطر عليها عناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، بدلاً من تلك الخاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية.
وأضاف الناطق باسم البنتاغون الكولونيل ستيفن وارين ان احد هذين الطردين امكن تدميره بواسطة غارة جوية قبل ان يستولي عليه الاسلاميون المتطرفون، في حين ان الطرد الثاني «سلك مساراً خاطئاً ووقع على الارجح في ايدي اعدائنا».
ولفت الناطق الى ان عمليات الانزال من الجو «معقدة جداً» و «ليس امراً غير اعتيادي» ان يغير الهواء مسار بعض المظلات بحيث تسقط الطرود في اماكن بعيدة عن اهدافها.
وأكد الكولونيل وارين ان العتاد الذي استولى عليه المتطرفون «لن يؤمن لهم اي تفوق» في المعركة التي يخوضونها ضد المقاتلين الاكراد.
وهذه الاعتدة التي القتها ثلاث طائرات شحن عسكرية اميركية من طراز «سي-130» قدمتها سلطات اقليم كردستان في شمال العراق.
وفي الاسابيع الاخيرة، كثفت الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب في التحالف الدولي - العربي الذي تقوده ضد تنظيم «داعش» في سورية والعراق غاراتها الجوية على عناصر التنظيم الاسلامي المتطرف في عين عرب لمنع سقوطها بأيدي التنظيم المتطرف.
 
النظام يجدد «الأخد عسكر» العثماني وسيلة جديدة للتجنيد الإجباري دفعت السوريين لتسفير وتهريب أبنائهم إلى الخارج

لندن: «الشرق الأوسط» .... «الأخد عسكر» مصطلح عاد من التاريخ العثماني في سوريا ليتجدد اليوم في الشارع السوري مفجرا مزيدا من الرعب والمخاوف، مع شن النظام السوري حملات اعتقال للشباب في سن الخدمة الإلزامية وفي مختلف المناطق، حيث يشكل سحب الشباب للخدمة الإلزامية أحد الهواجس الأكثر قلقا للشباب وذويهم، ويكاد يكون هذا الهاجس السبب الرئيس في سعي غالبية السوريين لتسفير أو تهريب أبنائهم إلى خارج البلاد بأي وسيلة كانت حتى لو كانت ركوب الموج ومواجهة الموت.
ويتذكر السوريون بمرارة قصص «الأخد عسكر» أيام الاحتلال العثماني لسوريا حين كان يساق الشبان رغما عنهم إلى الحرب، تلك القصص التي سمعوا عن مآسيها من آبائهم وسجلتها الدراما السورية «الشامية» عادت لتصبح واقعا يتجرعون مرارته يوميا، فعاد سوق الشباب بسن الخدمة الإلزامية (18 عاما) بدأ النظام مؤخرا بسحب الاحتياط ممن أدوا الخدمة سابقا، ومن دون تبليغ مسبق كما جرت العادة، خشية هروبهم إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام أو خارج البلاد.
وتتحدث مها.ك عن رؤيتها جنود النظام وهم يسوقون الشباب من شارع الثورة وسط دمشق الشهر الماضي حيث كانوا يلتقطونهم بشكل عشوائي، وبعد النظر في بطاقاتهم الشخصية يشدون قميصهم القطني من الظهر ويسدلونه على الوجه، ويقيدون أيديهم خلف الظهر ليرموا بعدها في شاحنة كما الخرفان فوق بعضهم البعض مع الضرب والرفس والشتم.
وتقول مها بأنها لم تتوقف عن البكاء ليومين بعد رؤيتها هذا المشهد، وقد أقلقها مصير أبنائها فلديها ابن شاب عمره 17 عاما وهذا العام سيقدم فحص بكالوريا وابن آخر سنة رابعة جامعة، والاثنان في سن الخدمة ولا هم لديها الآن سوى تأمين سفرهم إلى خارج البلاد بأي طريقة حتى لو اضطرت إلى بيع منزلها. أما جمال.ع فقد أنهى دراسته الجامعية وباق له شهر واحد فقط لانتهاء مدة التأجيل فإذا فشل بالحصول على تأجيل جديد لمدة عام آخر فليس أمامه خيار فإما الالتحاق بالخدمة الإلزامية أو الهروب من البلد.
إلا أن خالد.ر (20 عاما) الذي نزح مع عائلته من المليحة إلى حي الميدان وبعد أشهر من الانزواء في المنزل خشية الاعتقال والسوق إلى العسكرية، وجد أن الحل الأمثل والأفضل هو التطوع في جيش الدفاع الوطني. حيث تزامنت حملات سحب الاحتياط افتتاح مكاتب للتطويع في صفوف اللجان الشعبية والدفاع الوطني. براتب شهري يقدر بـ25 ألف ليرة سورية مع منح سلاح وبطاقة أمنية وخدمة في المدينة التي يتم التطوع فيها. ويقول خالد: «بما أني غير قادر على الهروب من البلد ولا يمكنني السير بالشارع ولا العمل فإن أفضل الحلول هو التطوع، ففي كل الأحوال أنا بحكم الميت».
وكان ناشطون في (تجمع شرق دمشق) المعارض قد وثقوا الشهر الماضي اعتقال مئات الشباب من ساحة العباسيين والسبع بحرات وشارعي بغداد والثورة وعموم مركز مدينة دمشق، كما سجلوا حملات اعتقالات قامت بها دوريات وحواجز للدفاع الوطني للشباب سواء على الحواجز أو من المنازل، مشيرين إلى حالات اعتقال شملت عددا كبيرا من عمال النظافة في حي الميدان وأحياء أخرى من جنوب دمشق، وبحسب ناشطي تجمع دمشق أن الهدف من تلك الاعتقالات استخدام في حفر الأنفاق والخنادق ورفع السواتر الترابية، إذ «لم يعد من المعتقلين سوى عامل نظافة واحد بعد ضربه والتنكيل به من قبل عناصر النظام أثناء تلك الأعمال».
وفيما يبقى الشك قائما في صحة المعلومات حول استخدام المعتقلين في حفر الأنفاق فإن المؤكد هو اتساع حملات الاعتقال لتشمل الكثير من المحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرة النظام، مع صدور عدد من التعميمات عن سحب الاحتياط إلى صفوف قوات النظام من الشبان الذين سبق أن أدوا خدمتهم العسكرية، وتشير معلومات إلى صدور تعميم بالتعبئة العامة إلى صفوف الاحتياط لمن هم من مواليد 1984ـ 1992. مع التركيز على اختصاص المدافع الثقيلة والجويّة. في ظل شائعات عن صدور تعميم على شُعب التجنيد بعدم منح ورقة لا مانع من السفر الضرورية للحصول على جواز سفر لكل شاب مسرح منذ 12 عاما ولم يلتحق بالعسكرية بعد.
بالتوازي مع ذلك كثفّت الشرطة العسكرية حملات المداهمة بحثا عن المتخلفين عن الالتحاق بالخدمة العسكرية، وكثرت أعداد الحواجز الطيارة. ففي مدينة حلب قال ناشطون بأن الأجهزة الأمنية اعتقلت خلال الأيام الماضية مئات الشبان من أحياء حلب الغربية واقتادتهم إلى الخدمة الإلزامية العسكرية عنوة، وبينهم مسرحون منذ نحو 10 سنوات، كما شملت الاعتقالات طلبة جامعات وموظفين، وجاء ذلك بعد تعميم وصل إلى شعب التجنيد في حلب أن الإدارة العامة تطلب من شعب التجنيد عدم إعطاء ورقة لا مانع، وتؤكد على السحب الاحتياطي، كما توكل لفرع الشرطة العسكرية مهمة سحب الشبان المتخلفين عن الخدمة العسكرية، واقتياد المسرحين إلى الاحتياط بقوة السلاح إن مانعوا، وشمل القرار كل سوري دون الـ30 عاما سواء كان طالبا أو موظفا أو معفى من الخدمة حسب القرارات القديمة، وسحب كل ضابط مسرح من عام 2001. بينما أفاد الأهالي أن النظام يقتاد بعض الشبان الذين يبلغون الـ40 عاما أيضا.
وفي حماه أكد ناشطون أن النظام بدأ سحب الشباب المطلوبين للتعبئة العامة في صفوف الاحتياط بالمدينة منذ نحو أسبوع، وشملت نحو 1500 شاب، بينهم 200 شاب من حي جنوب الملعب وحده، وذلك بعد تعميم على الأفرع الأمنية لإنشاء حواجز طيّارة بحثا عن المطلوبين للاحتياط، ولوحظ وجود تركيز على سحب من كان تاريخ تسريحه من الخدمة الإلزامية 2010 - 2011.
 
 ضربات التحالف تقتل أكثر من 500 متطرف.. و«داعش» يغلق منافذ كوباني إلى الأراضي السورية
الأكراد يبدلون تكتيكهم العسكري ويعتمدون العمليات النوعية
جريدة الشرق الاوسط
بيروت: نذير رضا

قتل 553 شخصا في سوريا غالبيتهم الساحقة من المسلحين المتطرفين غير السوريين في ضربات التحالف الدولي التي بدأت قبل شهر، وتشمل منذ مطلع الشهر الحالي مواقع في مدينة كوباني (عين العرب) الحدودية مع تركيا حيث أحرز المتطرفون أمس تقدما على المحور الغربي، كما قال مصدر كردي لـ«الشرق الأوسط»، مؤكدا أن المقاتلين الأكراد «بدلوا تكتيكاتهم القتالية منذ وصول المعارك إلى داخل المدينة حيث يخوضون حرب شوارع مع مقاتلي داعش».

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أمس، إن «553 شخصا هم 464 عنصرا من تنظيم داعش و57 عنصرا من تنظيم جبهة النصرة (الفرع السوري لتنظيم القاعدة) و32 مدنيا، قتلوا في الغارات التي يشنها التحالف الدولي ضد أهداف في سوريا منذ 23 سبتمبر (أيلول) الماضي»، موضحا أن «الغالبية الساحقة من هؤلاء المسلحين الذين قتلوا في الغارات ليسوا سوريين».

وشنت الولايات المتحدة وحلفاؤها الشهر الماضي أولى غاراتها على مواقع المسلحين المتطرفين في سوريا، بعد نحو شهر ونصف على بدء ضربات التحالف الذي يضم دولا عربية ضد أهداف في العراق المجاور. واستهدفت الغارات التي تمثل التدخل الأجنبي الأول منذ اندلاع النزاع في سوريا منتصف مارس (آذار) 2011. بشكل خاص تنظيم داعش الجهادي المتطرف الذي يسيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق المجاور.

وساعدت الغارات على إعاقة تقدم التنظيم في مدينة كوباني الواقعة شمال شرقي محافظة حلب منذ أن بدأت تستهدف تمركزات التنظيم مطلع الشهر الحالي.

وقالت القيادة المركزية الأميركية أمس، إن القوات الأميركية ركزت ضرباتها الجوية مجددا على منطقة قرب مدينة كوباني السورية، وإنها أصابت أيضا منشآت نفطية تسيطر عليها الجماعة المتشددة، مشيرة إلى أن طائراتها شنت 15 ضربة جوية على «داعش» في العراق وسوريا يومي الأربعاء والخميس. وأوضح البيان أن مقاتلة وقاذفة أميركيتين نفذتا 4 غارات قرب مدينة كوباني الحدودية ودمرتا مركز قيادة تابعا لـ«داعش» ومواقع قتالية في منطقة كانت مستهدفة كثيرا هذا الشهر فضلا عن غارتين على صهاريج نفط شرقي دير الزور.

وأحرز تنظيم داعش أمس، تقدما بعد اشتباكات طويلة بدأت مساء الأربعاء واستمرت حتى صباح الخميس، في شمال المدينة وفي وسطها وغربها، بحسب المرصد، وذلك للمرة الأولى منذ أيام. كما تمكن التنظيم من السيطرة على قرى في ريف المدينة الغربي كان فقد السيطرة عليها قبل أيام لصالح المقاتلين الأكراد، وفقا للمرصد أيضا. وجاء هذا التقدم في اليوم الـ38 للمعارك بين الطرفين في كوباني.

وقال المسؤول المحلي في كوباني مصطفى بالي لـ«الشرق الأوسط» إن «الاشتباكات تركزت في حي الصناعة شرق المدينة، وفي شارع 48 جنوب شرقي المدينة، وفي تل شعير غرب المدينة»، مؤكدا أن «داعش» استعاد السيطرة على تلة تل شعير التي تبعد مسافة 5 كيلومترات عن المدينة من جهة الغرب، بعد اشتباكات عنيفة مع وحدات حماية الشعب الكردي.

والتلة نفسها، سيطر عليها «داعش» قبل 20 يوما، لكن المقاتلين الأكراد استعادوا السيطرة عليها قبل 10 أيام. لكن الهجوم الذي شنه «داعش» مساء أول من أمس، أفقد المقاتلين الأكراد سيطرتهم على التل.

وبهذا التقدم، يكون «داعش» قد تمكن من السيطرة على الريف الغربي ومحاصرة مدينة كوباني من الجهات الـ3. الشرقية والغربية والجنوبية، بحسب المرصد السوري.

ويخوض عناصر التنظيم في موازاة ذلك اشتباكات مع مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الذين يدافعون عن المدينة التي تبلغ مساحتها بين 5 و6 كلم مربع من أجل التقدم من جهة الجنوب فيها. وبحسب المرصد، فقد قتل في معارك أمس في كوباني 7 من عناصر تنظيم «داعش» و3 مقاتلين أكراد. وأشار إلى أن المنطقة الواقعة شمال المربع الحكومي الأمني ومحيط ساحة الحرية، شهدت أمس اشتباكات عنيفة ومستمرة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي والتنظيم المتشدد، حيث تمكن الأخير من التقدم في منطقتي ساحة الحرية وشمال المربع الحكومي الأمني، فيما شهدت الجبهة الجنوبية، محاولة للتقدم من قبل التنظيم، دارت على أثرها اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات الحماية و«داعش»، أسفرت عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وتركز الاستراتيجية العسكرية لـ«داعش» في الفترة الأخيرة على «الزخم البشري والكثافة العددية» بحسب ما قال بالي لـ«الشرق الأوسط»، فيما «بدلت وحدات الحماية التكتيك القتالي الذي كانت تتبعه قبل انتقال المعارك إلى داخل المدينة وتحولها إلى حرب شوارع». وأوضح أن معارك الكر والفرّ، «تغيرت الآن، حيث تعتمد الوحدات على تنفيذ العمليات النوعية واعتماد المجموعات الصغيرة في الحرب، بحيث تتبع استراتيجية إقلاق راحة (داعش) في أي مكان يسيطر عليه».

ويسيطر «داعش» اليوم على شارعين رئيسين في كوباني، فيما تشهد المناطق الأخرى اشتباكات مباشرة. وساهمت التعزيزات التي رمتها طائرة أميركية إلى مقاتلي «وحدات الحماية» مطلع الأسبوع، في تعزيز قدرتهم على المقاومة، لكنها لا تتضمن أسلحة «تمكن المقاتلين من شن هجوم مضاد على مواقع (داعش) واستعادة السيطرة على مواقعهم».

وقال بالي إن الأسلحة التي رميت بالمظلات «أغلبيتها ذخيرة وأسلحة نوعية خاصة بحرب الشوارع مثل القناصات، تفيد كثيرا في حرب الشوارع، لكنها لا تساعد على شن هجمات مضادة».

وبدأ مقاتلو تنظيم «داعش» المتطرف هجوما في اتجاه مدينة عين العرب في 16 سبتمبر الماضي، وتمكنوا في السادس من الشهر الحالي من دخول المدينة، وهم يسيطرون حاليا على أكثر من 50 في المائة منها، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.


المصدر: مصادر مختلفة


السابق

«القاعدة» يعلن تحالفاً لقبائل سنيّة يمنية ويشكل لجاناً شعبية

التالي

معارك كر وفر بين «داعش» والقوات العراقية في محافظتي صلاح الدين والأنبار والجيش يسيطر على طريق بغداد تكريت.. والإرهابيون يحتلون ناحية الفرات

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,352,388

عدد الزوار: 6,988,082

المتواجدون الآن: 60