الحراك الجنوبي يستعد لـ«جمعة غضب».. ويحدد مطلع نوفمبر للتصعيد نحو الاستقلال

«القاعدة» يعلن تحالفاً لقبائل سنيّة يمنية ويشكل لجاناً شعبية

تاريخ الإضافة السبت 25 تشرين الأول 2014 - 7:02 ص    عدد الزيارات 2025    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الحراك الجنوبي يستعد لـ«جمعة غضب».. ويحدد مطلع نوفمبر للتصعيد نحو الاستقلال ورئيس الدائرة السياسية للمجلس أكد لـ «الشرق الأوسط» أن التحركات ستكون سلمية

عدن: محمد الهاشمي ... تستعد قوى الحراك الجنوبي اليوم للمشاركة في «جمعة غضب»، تقام، في ساحة العروض بخور مكسر، جنوب اليمن؛ حيث يقام الاعتصام المفتوح منذ 14 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، في ظل تزايد عدد المعتصمين ومخيمات الاعتصام من أجل المطالبة بــ«تحرير واستقلال الجنوب».
وكانت فصائل الحراك الجنوبي، بدأت بالتوجه نحو التشظي والدخول في مشاحنات داخلية قد تؤثر سلبا في السير نحو تحقيق المطالب التي خرج من أجلها منذ 10 أيام تقريبا، لاستعادة دولته الجنوبية بعد الدخول في وحدة اندماجية مع الشمال في عام 1990م، فبعد أن استبشر الحراكيون باندماج أكبر فصيلين (المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب الذي يقوده القيادي حسن باعوم، والمجلس الأعلى للثورة السلمية الجنوبية الذي يرأسه القيادي صالح يحيى سعيد)، وتم الاتفاق على توحيد المجلسين بقيادة موحدة، الاثنين الماضي، ذهب عدد من قوى الحراك نحو التشظي، ووصفوا هذا الاندماج بأنه يزيد من عشوائية العمل، وإرباك الشارع الجنوبي وتقسيمه؛ حيث قالوا إنه لم يستند إلى أبسط أسس العمل السياسي التنظيمي، وإنما خضع لرغبات شخصية لدى البعض لإنهاء دور المجلس النضالي منذ تأسيسه.
وأقر عدد من قيادات المجلس الأعلى للحراك السلمي في اجتماع حضره عدد من قيادات المجلس، وأعضاء الهيئة التنفيذية، والهيئة الرئاسية، وقيادات المحافظات، أول من أمس (الأربعاء)، انتخاب القيادي صلاح الشنفرى رئيسا للمجلس، والشيخ حسن بنان نائبا لرئيس المجلس، بالإضافة إلى 6 نواب؛ واحد عن كل محافظة، وبالتالي، إقالة حسن أحمد باعوم الذي يعد من أبرز مؤسسي الحراك الجنوبي، بعد انتخابه رئيسا للمجلس عقب الاندماج.
ويعد القيادي حسن بنان أحد الناشطين الجنوبيين؛ حيث عاد إلى محافظة عدن الأربعاء قبل الماضي، بعد أن غادر اليمن إلى القاهرة عقب إطلاق سراحه من قبل أجهزة الأمن بالعاصمة صنعاء، منتصف العام الماضي، بعد اعتقاله على خلفية اتهامه بمهاجمة مركز شرطة بمحافظة عدن.
وفي هذا الإطار أكد المستشار السياسي لأحمد باعوم، القيادي علي هيثم الغريب، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن «هناك تيارا كبيرا داخل المكونات يسعى للملمة الحراك، وإيجاد قيادات موحدة، وعمل تنسيق مع كل الفصائل الحراكية، والدخول في حوارات مع الشخصيات كافة، بهدف إيجاد كيان موحد يهتم بـ«القضية الجنوبية» ويسعى لتحقيق أهدافها.
وحول إقالة القيادي أحمد باعوم من رئاسة المجلس الأعلى للحراك السلمي، وتعيين صلاح الشنفرى، وعن الخلافات التي قد تنتج لهذا القرار، قال علي هيثم الغريب، الذي يشغل أيضا رئيس الدائرة السياسية للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي، إن «هناك من يشعر بالظلم بين الحراكيين، لأنهم استثنوا من تمثيل محافظاتهم، وأن أي قرارات سوف تتجه نحو إيجاد قيادات متماسكة».
وكشف علي الغريب في سياق تصريحه لـ«الشرق الأوسط»، عن خطوات تصعيدية قادمة؛ حيث قال إن «الخطوات التصعيدية ستبدأ مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) من الشهر القادم، وستكون سلمية؛ بحيث يمكن الإعلان عن المؤسسات الحكومية التي انضمت إلى ساحة الاعتصام بخور مكسر»، مضيفا أن «6 مؤسسات انضمت حتى يوم أمس».
 
الرئاسة اليمنية لـ «الشرق الأوسط»: الحوثيون تراجعوا عن دعم بحاح وحكومة تسيير الأعمال باتت معطلة.. وفريق العقوبات الأممي يعود إلى صنعاء الأحد.. وسكان العاصمة مذهولون من غياب الجيش

صنعاء: عرفات مدابش ... في وقت تتكثف فيه المشاورات من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، قالت مصادر في الرئاسة اليمنية لـ«الشرق الأوسط» إن مؤسسة الرئاسة «تشعر بحالة إحباط من تصرفات الحوثيين بسبب نقضهم وإفسادهم لكافة الاتفاقات التي تم التوصل إليها إلى الآن من خلال استمرار عمليات المداهمات واحتلال المحافظات».
وأشارت المصادر إلى تراجع الجماعة المسلحة عن موافقتها على تولي المهندس خالد محفوظ بحاح رئاسة الحكومة المقبلة. وعزت هذه المصادر التراجع الحوثي، إلى رفض بحاح التجاوب مع مطالبهم، حيث يضغط الحوثيون من أجل الحصول وزارات سيادية، من خلال تكليف شخصيات موالية لهم لشغل هذه المناصب.
وفي ظل مراوحة الأوضاع في اليمن، أكد مصدر في حكومة الوفاق الوطني لـ«الشرق الأوسط»، أن حكومة تسيير الأعمال، باتت معطلة بسبب استيلاء الحوثيين على معظم الوزارات. وذكرت مصادر خاصة أن مجلس النواب اليمني (البرلمان) سيعقد منتصف الأسبوع المقبل اجتماعا لمناقشة موضوع التشكيلة الحكومية الجديدة التي ما زالت في طور التداول.
وتشير تقارير إلى أن أحزاب «اللقاء المشترك» وحزب المؤتمر الشعبي العام والحلفاء من الطرفين، إضافة إلى الحوثيين، سيتقاسمون الحقائب الوزارية.
وعلى صعيد آخر، علمت «الشرق الأوسط» أن الرئاسة اليمنية أبعدت لجنة صياغة الدستور برئاسة وزير العدل السابق إسماعيل الوزير عن صنعاء إلى الإمارات من أجل استكمال مهامها في صياغة المشروع بشكل نهائي بعيدا عن التأثيرات المحلية. وقالت مصادر مطلعة إن اللجنة ستظل شهرا كاملا في الإمارات بعيدا عن أضواء وسائل الإعلام من أجل الخروج بالصيغة النهائية لمشروع الدستور للدولة الاتحادية في اليمن. ومنعت لجنة صياغة الدستور، بصورة تامة، من الحديث إلى وسائل الإعلام حتى إعلان المسودة النهائية التي سيتم التصويت عليها في البرلمان.
من جهة ثانية يتوقع عودة فريق الأمم المتحدة الخاص بالعقوبات في اليمن إلى صنعاء، الأحد المقبل، لمواصلة عمله من أجل تحديد القائمة النهائية لمعرقلي التسوية السياسية في اليمن. ويدرس الفريق فرض عقوبات على هؤلاء المعرقلين وفي مقدمتهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح وزعيم جماعة الحوثي، وعدد من مشايخ القبائل المتعاونين معه. حسب مصادر سياسية فإن الفريق يجري منذ أشهر، سلسلة من المباحثات والمشاورات مع أطراف عدة في صنعاء من أجل جمع الدلائل على تورط هذه الجهات التي لم يصدر بحقها شيء رسمي، حتى اللحظة.
في غضون ذلك عبر عدد من سكان صنعاء عن ذهولهم الشديد من غياب قوات الجيش في الشوارع وترك الأمر بالكامل إلى مسلحي الحوثي. وأشاروا في استطلاعات لـ«الشرق الأوسط»، أن عناصر الجيش في حالة غياب تام، ولم يلحظ حتى وجودها لحمايتها مؤسسات الدولة والحكومة وتغاضيها، حتى اللحظة، عن التوسع الذي يقوم به الحوثيون.
وقال أحد المواطنين إن «صنعاء باتت غابة ومسرحا لجماعة الحوثي المسلحة التي تنشر مسلحيها تحت اسم اللجان الشعبية ولا يوجد من يردعها وبإمكانها اقتحام أي مؤسسة أو وزارة أو منزل أو مقر حزبي في أي وقت دون تدخل قوات الجيش».
ولليمن قوات جيش ضاربة ومسلحة بتسليح روسي وأميركي ومن دول الشرق، غير أنه لم يتم استخدام هذه الأسلحة لمحاولة منع اجتياح صنعاء.
وتؤكد معظم المصادر أن قوات الجيش والحرس الجمهوري، سهلت مهمة الحوثيين في السيطرة على العاصمة والمحافظات بتوجيهات من الرئيس السابق علي عبد الله صالح ونجله العقيد أحمد علي عبد الله صالح وبقية قادة الجيش الذين ينتمون لمنطقة سنحان، مسقط رأس صالح، بعد أن تم إقصاؤهم من مراكزهم القيادية في الجيش في إطار عملية إعادة هيكلة الجيش التي أجراها الرئيس عبد ربه منصور هادي.
من ناحية أخرى، قال الصليب الأحمر الدولي إن الصراعات الجارية في اليمن حرمت مئات المواطنين من تلقي الخدمات الطبية في المشافي الحكومية والخاصة بسبب سوء الأوضاع الأمنية. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة وشهود عيان أن عمليات النزوح من صنعاء ما زالت مستمرة رغم الأوضاع الأمنية المستقرة، غير أن أخبار التفجيرات واقتحام المنازل والمقار الحكومية تثير هلعا متواصلا لدى المواطنين.
 
أبناء تهامة يعدون لتشكيل مجلس ثورة لوقف التمدد الحوثي وأمين عام منظمة تهامة الشعبية طالب بتعيين أحد أبناء المنطقة مستشارا للرئيس هادي

جريدة الشرق الاوسط.. الحديدة (اليمن): وائل حزام ... تستمر مكونات أبناء تهامة، والحراك التهامي السلمي ومنظمة تهامة الإنمائية ومنظمة تهامة الشعبية، في حشد جماهيرها للاحتشاد وإعلان رفضهم للوجود الحوثي والمشاركة في إخراج الميليشيات المسلحة، في الوقت الذي أعلن فيه الحراك التهامي السلمي في مدينة الحديدة، غرب اليمن، عن تصعيد احتجاجاته للمطالبة بخروج مسلحي الحوثي من محافظتهم، داعيا إلى احتجاجات تصعيدية تبدأ من اليوم (الجمعة) بعد الصلاة في المدخل الشرقي لمحافظة الحديدة في نقطة «كيلو 16» حيث توجد جماعة الحوثيين المسلحة.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن مكونات الحراك التهامي بصدد الإعلان عن خطوات تصعيدية بعد صلاة الجمعة. وقال الشيخ عبد الغني المعافا، أمين عام منظمة تهامة الشعبية، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، إنه «سيتم الإعلان بعد صلاة الجمعة عن ثورة تهامة السلمية للمطالبة باستعادة الحقوق والهوية التهامية لأبناء تهامة، ومن ثم سيتم تشكيل مجلس ثورة، وبعد ذلك سيتم الإعلان عن الخطوات التصعيدية اللازمة لإخراج الميليشيات المسلحة من تهامة».
وأضاف المعافا «هدفنا من الاحتجاجات التصعيدية توصيل رسالة بأن القضية التهامية تُعد من القضايا المحورية في التعاطي السياسي، كونها من أكبر القضايا الوطنية التي لم تلق منبرا إعلاميا أو حقوقيا منصفا حتى الآن». وحول الدعوة للتجمع في إحدى النقاط التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين المسلحة في المدخل الشرقي لمحافظة الحديدة، قال الشيخ المعافا لـ«الشرق الأوسط»: «نريد أن نوصل رسالتين: الأولى إلى الرئيس هادي بأن تهامة ليست ملكية خاصة له أو لأتباعه في المحافظة أو لأي قوى سياسية أخرى، وإنما هي ملك لأبنائها وهم من يقررون مصيرها، وبأننا قادرون على حمايتها. والرسالة الأخرى هي إلى الإخوة في (أنصار الله) بوجوب احترام إرادة أبناء تهامة مع قبولنا للتعايش السلمي».
وعلق المعافا على وجود المسلحين الحوثيين في الأماكن الحيوية واستحداث نقاط لهم بالقول «كان اتفاق الحوثيين على استحداث نقاط تفتيش تابعة لهم أمام مطار الحديدة وبوابة الميناء مع السلطة المحلية بالمحافظة دون الرجوع إلى المكونات التهامية أو الرجوع إلى أبناء تهامة الذين كان موقفهم واضحا برفض أي جماعة مسلحة». وطالب أمين عام منظمة تهامة الشعبية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والقوى السياسية الأخرى بالكف عن تهميش وإقصاء أبناء تهامة وإعطائهم حصصا في حكومة الشراكة، مؤكدا على ضرورة تعيين أحد أبناء تهامة مستشارا له يكون ممثلا عن الحراك التهامي أسوة بالقوى الأخرى، واحترام إرادة أبناء تهامة. ودعا المعافا كل أبناء تهامة إلى توحيد الصف ولم الشمل والترفع عن أي مناكفات بينهم، قائلا إن المرحلة فارقة في تاريخهم، وتقتضي الترفع عن أي مناكفات وضرورة توحيد الصف.
في المقابل، دعا الحراك التهامي السلمي، ضمن برنامجه التصعيدي لطرد ميليشيات الحوثي المسلحة، إلى وقفة احتجاجية شعبية في مدينة الحديدة غدا السبت، تبدأ من شارع الكورنيش على ساحل البحر الأحمر أمام قلعة الحديدة التاريخية.
وكان الحراك التهامي قد أعلن عن تصعيد تحركاته الاحتجاجية ضد الحوثيين خلال الأيام المقبلة، ويتضمن ذلك إقامة مسيرات حاشدة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، داعيا إلى التجمع لصلاة الجمعة (اليوم) في المدخل الشرقي لمحافظة الحديدة في نقطة «كيلو 16» حيث وجود جماعة الحوثيين المسلحة، لتأكيد رفضهم التام أن يكون الحوثي وصيا على أبناء تهامة، وعدم العبث بالأمن والوطن.
 
«القاعدة» يعلن تحالفاً لقبائل سنيّة يمنية ويشكل لجاناً شعبية
صنعاء - «الحياة»
أعلن تنظيم «القاعدة» في اليمن تشكيل تحالف لـ «القبائل السنية» في محافظة إب (170 كلم جنوب صنعاء) لمواجهة الحوثيين، في خطوة يُعتقد بأنها تعزز احتمالات تحويل الصراع السياسي في البلد إلى صراع سني - شيعي. في الوقت ذاته، تواصلت المعارك بين الطرفين في محيط مدينة رداع المجاورة، في ظل ترقب في صنعاء لانتهاء المشاورات المتعلقة بالتشكيل الحكومي المرتقب برئاسة رئيس الوزراء المكلف خالد بحاح.
وسقط قتلى وجرحى بالعشرات من الحوثيين ومسلحي تنظيم «القاعدة» وأنصارهم القبليين في معارك احتدمت في محيط مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء، فيما أعلن التنظيم تشكيل تحالف للقبائل السنية في محافظة إب، داعياً كل القبائل إلى تعبئة في مواجهة «المد الشيعي»، كما أعلن تشكيل لجان شعبية لإدارة مديريتي العدين والحزم (غرب مدينة إب).
ويستعد «الحراك الجنوبي» المطالب بانفصال جنوب اليمن، لـ «يوم غضب» اليوم، وأفادت وكالة «فرانس برس» بأن آلافاً من موظفي الحكومة والنقابات العمالية والمهنية في عدن والمحافظات المجاورة، التحقوا باعتصام «الحراك» في حي خورمكسر. وأصدر المجلس الأعلى لـ «الحراك» و «مجلس الثورة الجنوبية للتحرير والاستقلال» بزعامة علي سالم البيض، بياناً يشدد على «الاستقلال... في نظام برلماني فيديرالي تعددي، وشرعية الرئيس علي سالم البيض».
وفيما تواصل جماعة الحوثيين إحكام قبضتها على الشؤون المالية والإدارية في مؤسسات الدولة في صنعاء، نفت وزارة الداخلية أمس أنباء اقتحام الحوثيين مبناها الأربعاء. وأكدت في بيان أن الوزير في حكومة تصريف الأعمال اللواء عبده الترب يمارس مهماته في شكل اعتيادي.
إلى ذلك، قالت مصادر قبلية لـ «الحياة» بأن مواجهات عنيفة اندلعت أمس على ثلاث جبهات في محيط مدينة رداع بين مسلحي تنظيم «القاعدة» وأنصارهم القبليين من جهة والمسلحين الحوثيين الذين استقدموا مئات من عناصرهم من صنعاء، في محاولة لبسط سيطرتهم على المعاقل القبلية للتنظيم في مناطق «قبائل قيفة» القريبة من رداع.
وأكدت المصادر سقوط قتلى وجرحى بالعشرات من الجانبين، وسط أنباء عن تمكن مسلحي تنظيم «القاعدة» والقبائل المساندة له من كسر زحف حوثي شرق مدينة رداع. وتعهد زعماء قبليون بمواصلة القتال ضد الحوثيين لإجبارهم على الخروج من مناطقهم ذات الغالبية السنية في محافظة البيضاء. وقال زعيم تحالف «قبائل سبأ» علي صالح أبو صريمة أمس: «ليس لنا أي ارتباط بتنظيم «القاعدة» ونحن في مواقع الشرف منذ اليوم الأول للدفاع عن بلادنا، ونرفض وجود القاعدة».
وجاءت هذه التطورات الميدانية غداة إعلان التنظيم تشكيل حلف للقبائل السنية في محافظة إب، حيث يتنازع السيطرة عليها مع جماعة الحوثيين التي سيطرت على مدينة إب (مركز المحافظة) وعلى يريم ثاني أكبر مدينة في المحافظة، إلى جانب محاولتها التمدد إلى مديريات أخرى في سياق زحفها صوب مناطق الجنوب والشرق.
وكشف التنظيم في بيان نشره على «تويتر»، عن أن الحلف يتألف من أبناء مديريتي العدين والحزم (غرب مدينة إب) وتأسس لحماية المنطقة ولدعم جهودها في قتال الحوثيين. وأشار إلى تشكيل لجان شعبية منبثقة عن الحلف لإدارة المرافق الحكومية في المديريتين اللتين كان تنظيم «القاعدة» سيطر عليهما قبل أيام، إلى جانب انتشار مسلحيه في مديريتي مذيخرة وفرع العدين المجاورتين.
ودعا التنظيم «كل القبائل إلى الاحتشاد» لمواجهة ما سماه «المد الرافضي الشيعي»، والذي اعتبر أنه «يشكل خطراً على الدين والدنيا وعلى الأمن والسكينة»، في إشارة إلى جماعة الحوثيين، وتوعد أي شخص «يرفع شعارات الحوثيين أو يناصرهم بالقول أو الفعل»، بأنه سيكون «هدفاً مشروعاً للّجان الشعبية ولا أمان له».
وحض الأهالي على «التزام السكينة والهدوء وعدم إثارة الفوضى أو نهب أي مقر أو ممتلكات خاصة أو عامة»، محذراً إياهم من «العقوبة الشرعية» لأي مخالف.
وفي سياق التشكيل الحكومي، أفادت مصادر بأن الرئيس عبدربه منصور هادي سيرأس اجتماعاً لهيئة مستشاريه لحسم المسألة، في وقت أكد الحوثيون عدم مشاركتهم المباشرة في الحكومة، لكنهم قالوا إنهم سيدفعون بشخصيات مستقلة تتوافر فيها الشروط لشغل الحقائب المخصصة لهم.
وتُحكِم جماعة الحوثيين سيطرتها الأمنية على العاصمة اليمنية ومحافظات الشمال والغرب، وتعثّر تمددها في إب والبيضاء بفعل المقاومة القبلية، في وقت تواصل تشديد هيمنتها على القرار الإداري والمالي لمؤسسات الدولة في صنعاء.
وذكرت مصادر قريبة من الجماعة أن أنصارها في «اللجان الشعبية» المنتشرين في مطار صنعاء فتشوا أمس طائرة نقل على متنها طرود ومتعلقات للسفارة الأميركية في صنعاء، ومنعوا نقل أحد الطرود لعدم وروده ضمن اللائحة المرسلة من السفارة.
 
«داعش يمني» يخلط أوراق الصراع المذهبي مع الحوثيين
المستقبل...صنعاء ـ صادق عبدو
بعد سيطرة جماعة الحوثي على العاصمة اليمنية صنعاء في الحادي والعشرين من أيلول الفائت، وفد إلى ساحة المعركة بين الحوثيين وتنظيم «القاعدة«، تنظيم جهادي جديد أطلق على نفسه اسم «أنصار الدولة الإسلامية في جزيرة العرب«، وهو تنظيم اجتذب اهتماماً إعلامياً كبيراً في الساحة اليمنية تماهياً مع تنظيم «داعش».

جاء انضمام «داعش اليمني« إلى ساحة المعركة الدائرة بين جماعة الحوثي وتنظيم «القاعدة«، الحاضر الأكبر في البلاد منذ أكثر من 15 عاماً، ليؤكد من جديد على خطورة الأوضاع في اليمن وتحول أراضيه إلى ساحة مفتوحة لمواجهات بين التنظيمات الإسلامية التي تعمل على محاولة القضاء على النظام القائم، كل بطريقته وبأسلوبه.

توعد تنظيم «أنصار الدولة الإسلامية في جزيرة العرب» جماعة الحوثي، الموالية لإيران، بالذبح، متهماً الرئيس عبدربه منصور هادي بالتواطؤ والتخاذل لتسليم العاصمة صنعاء إلى الحوثيين في خطوة اعتبرها مراقبون بمثابة فتح باب لصراعات مذهبية طويلة في الأراضي اليمنية.

التنظيم أصدر بياناً بعد يوم من هجوم انتحاري استهدف تجمعاً لجماعة الحوثي في منطقة التحرير في العاصمة صنعاء وأدى إلى مقتل نحو 50 شخصاً وجرح ما يزيد على 130 آخرين، هدد فيه جماعة الحوثي، أو من أسماهم «الروافض» بالقتال حتى آخر رمق. وقال البيان مخاطباً الحوثيين «أيها الحوثيون الروافض الحاقدون اعلموا أنّ دماء أهل السنة عزيزةٌ وغالية ولن تضيع سدًى بعد اليوم وسوف نقابل بقوة الله أي تعدٍّ عليها بأقسى وأشد وأنكى أضعاف الرد الذي ليس له حدود فبإذن الله لنقطعنّ رؤوسكم ولنشتتن صفّكم ولنحرِقنّ جمعكم ما دام فينا عرقٌ ينبض وقلبٌ يخفق والخبر ما سترون لا ما ستسمعون وسيكون بيننا وبينكم ليال يشيب لهولها الولدان فالقادم أدهى وأمر بإذن الله».

وانتقد البيان الرئيس هادي بسبب ما قام به من تسليم صنعاء للحوثيين، ووجه تحذيراً شديد اللهجة إلى الحوثيين بالقول «لقد جئناكم بالذبح فو الله لنقطفن منكم كل رأس ولنجتثن منكم الأساس فجهادنا لن يتوقف بعون الله حتى نُمكن لديننا، وتحفظ حقوقنا، وتصان أعراضنا، وحتى تعلو راية التوحيد ويكون الدين كله لله».

وطالب البيان أهل السنة بـ «الابتعاد عن المناطق التي يتواجد فيها الحوثيون الروافض والجيش اليمني العميل وعدم السكن أو المرور فيها فهي أهدافٌ مشروعةٌ لنا».

حصار للحوثيين

تشير الدلائل على الأرض إلى أن استيلاء جماعة الحوثي على مقاليد الأمور في البلاد وخاصة المناطق الشمالية منها، سيفتح أبواباً للصراعات بين الجماعة والجماعات المناهضة لها، وتتوزع هذه الجماعات على معظم المناطق السُنّية في البلاد.

وتقود ثلاث جماعات المعارك ضد جماعة الحوثي، الأولى تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب»، وهذا التنظيم له امتدادات على مختلف مناطق البلاد، بما فيها المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، وتعتبر مغلقة بالنسبة له، وقد نفذ تنظيم «القاعدة» عدداً من العمليات ضد جماعة الحوثي، كان آخرها العملية الكبيرة التي شهدها ميدان التحرير في العاصمة صنعاء قبل نحو أسبوعين وأدت إلى مصرع 50 شخصاً وجرح أكثر من 130 آخرين.

وتتمثل المجموعة الثانية بجماعة «أنصار الشريعة»، ومعاقل هذه المجموعة في المناطق الجنوبية من البلاد وخاصة أبين، شبوة، حضرموت، لحج وأبين، وهذه المجموعة تعد امتداداً لتنظيم «القاعدة في جزيرة العرب»، وتشكل خطراً ليس فقط على جماعة الحوثي، بل وعلى النظام بأسره.

ويأتي تنظيم «أنصار الدولة الإسلامية في جزيرة العرب» ضمن المجموعة الثالثة من هذه المجموعات، التي بدأت تتعاطى مع الشأن اليمني، تماشياً مع «داعش».

خارطة الصراع

بالنظر إلى خارطة الصراع الملتهب في اليمن، يمكن التنبؤ بما ستؤول إليها المواجهات الدامية بين جماعة الحوثي والتنظيم الجديد، الذي لا شك سيبدأ بنسج تحالفات مع نظرائه لفتح ساحة جديدة من المعارك، وخاصة في المناطق الشمالية من البلاد.

كان عدد من الأصوليين من بلاد الشام قد بدأ بالتسلل إلى مناطق عدة في اليمن. وأكد عدد من المسؤولين أن أعضاء من «داعش» تمكنوا من التسلل إلى بعض الموانئ اليمنية، قبل الالتحام بعناصر تابعة لتنظيم «القاعدة» وخوض معارك ضد الجيش، وخاصة في محافظة حضرموت.

ويبدو أن تنظيم «أنصار الدولة الإسلامية في جزيرة العرب» يريد أن يكمل الطوق المفروض على جماعة الحوثي من جهة الشمال بهدف توسيع ساحة المواجهات وعدم اقتصارها فقط على المناطق الجنوبية من البلاد.

وتوفر جماعة الحوثي للتنظيمات الجهادية فرصة الانتشار والتمدد، وخاصة مع تصاعد وارتفاع سقف الخطاب التحريضي ضد السُنّة، والرد الذي تقوم بها التنظيمات الجهادية للانتقام من جماعة الحوثي. وقد تجسد ذلك في العملية التي أقدم عليها تنظيم «أنصار الشريعة» في التاسع من شهر آب الفائت باختطاف عدد من الجنود ينتمون إلى المناطق الشمالية وجز رؤوس بعضهم تحت حجة أنهم من «الروافض» وينتمون إلى جماعة الحوثي.

الأمر نفسه تكرر في مناطق مواجهات أخرى وخاصة في صعدة، وهي المعقل الرئيس لجماعة الحوثي والتي تنطلق منها في غزواتها المسلحة ضد قوات الجيش وجماعة الإخوان المسلمين، اضافة إلى الجوف وأخيراً في العاصمة صنعاء، حيث تبنى التنظيم العملية الانتحارية التي أودت بحياة 50 شخصاً، وهو اختراق لشبكة الحوثي الأمنية، التي لطالما ظل يتفاخر فيها منذ دخوله العاصمة قبل أسابيع.

جحيم مفتوح

لا شيء يمكن أن يوقف عملية الثأر والانتقام بين جماعة الحوثي وتنظيم «القاعدة وإخوانه». ويبدو أن دخول الحوثيين إلى العاصمة صنعاء، فتح شهية الطرف الآخر لنقل المعركة من الجنوب إلى الشمال تحت حجة «حماية السُنّة» في المناطق الشمالية من البلاد.

في التطورات الأخيرة يبدو ان المعركة ستأخذ طابعاً مذهبياً، وخاصة أن الخطاب بين الطرفين ارتفعت نبرته وأخذ بعداً أكبر مما هو ظاهر بين الجانبين خلال الأشهر الاخيرة. ففي الأسابيع المنصرمة لم تكن هذه النبرة حاضرة كما هي عليه اليوم.

في الهجوم الذي نفذه تنظيم «القاعدة» في العاصمة صنعاء، أكد أن حضور «القاعدة» لم يعد محصوراً في المناطق الجنوبية من البلاد، كما أكد أن المناطق الشمالية لم تعد حكراً على جماعة الحوثي، فقد وصل نفوذ «القاعدة» إلى المناطق التي تتحكم فيها الجماعة وتمارس نفوذها بشكل مطلق.

ويبدو من خلال تطورات الأحداث الأخيرة أن اليمن سيتحول بأكمله إلى ساحة مواجهات مفتوحة بين جماعة الحوثي والتنظيمات المقابلة لها، ولن يكون بمقدور جماعة الحوثي الإدعاء بأنها قادرة على التحكم بمسار الأمور كما تخطط له.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Iran: Death of a President….....

 الأربعاء 22 أيار 2024 - 11:01 ص

Iran: Death of a President…..... A helicopter crash on 19 May killed Iranian President Ebrahim Ra… تتمة »

عدد الزيارات: 157,724,261

عدد الزوار: 7,077,650

المتواجدون الآن: 76