أخبار وتقارير..دولية..بوتين يهوّن من تلميحات عن تأهب أميركا لمحاربة روسيا..روسيا ترسل طائرة مقاتلة بعد اقتراب مسيّرة أميركية من حدودها..موسكو تنفي انتهاك عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية..وزير الخارجية الروسي يصل إلى الصين قبيل زيارة متوقعة لبوتين..رئيس أذربيجان يرفع علم بلاده في عاصمة كاراباخ..البولنديون يصوّتون في «أهم انتخابات» منذ سقوط الشيوعية..ثالث زلزال قوي يضرب أفغانستان خلال أقل من أسبوعين..

تاريخ الإضافة الإثنين 16 تشرين الأول 2023 - 5:44 ص    عدد الزيارات 484    القسم دولية

        


بوتين يهوّن من تلميحات عن تأهب أميركا لمحاربة روسيا..

أكد تقدّم قوات بلاده في مناطق أوكرانية تشمل محيط أفدييفكا

موسكو: «الشرق الأوسط».. هوّن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد من تلميحات غربية تشير إلى أن الولايات المتحدة تتأهب لحرب متزامنة تخوضها ضد روسيا والصين بأنها محض هراء، وحذَّر الغرب من أن أي حرب ضد بلاده ستكون في مستوى مغاير تماماً عن الصراع في أوكرانيا. وكانت لجنة مؤلفة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي شكلها الكونغرس الأميركي قالت يوم الخميس إن واشنطن يجب أن تعد لحرب متزامنة محتملة مع موسكو وبكين من خلال توسيع القوات الاعتيادية وتقوية التحالفات وتعزيز برنامجها لتحديث أسلحتها النووية. وقال بوتين، الذي يفترض أن يزور الصين هذا الأسبوع، إن الولايات المتحدة أججت التوتر مع بكين بتشكيل تحالف أمني يضم معها أستراليا وبريطانيا، وأشار في الوقت ذاته إلى أن روسيا والصين لا تشكلان تحالفاً عسكرياً. وأضاف بوتين في مقابلة مع التلفزيون الروسي نشر الصحافي بافيل زاروبين مقتطفات منها الأحد أن أفكار الحرب بين روسيا والولايات المتحدة ليست نافعة، لكن إذا نشرت مثل تلك الأفكار فهي لا تقلق موسكو بأي حال. وتابع في المقتطف المنشور على تطبيق «تلغرام»: «لا أعتقد أن هذا تفكير سليم يدور في ذهن شخص سوي بالقول إن الولايات المتحدة تعد لخوض حرب مع روسيا. حسناً كلنا مستعدون لحرب لأننا نتبع المبدأ الأزلي: إذا أردنا السلام نستعد للحرب، لكننا نريد السلام... وأيضاً محاربة روسيا والصين معاً هراء، لا أعتقد أن الأمر جاد. أعتقد فقط أنهم يخيفون بعضهم بعضاً». ويعد توطد العلاقة بين القوتين النوويتين العظميين الصين وروسيا من أحد أهم التطورات الجيوسياسية في السنوات القليلة الماضية ويراقبه الغرب بقلق. وترى الولايات المتحدة أن الصين هي أكبر منافس لها وروسيا أكبر خطر من دولة عليها ويقول الرئيس الأميركي جو بايدن إن هذا القرن سيتشكل على أساس المنافسة الوجودية بين الديمقراطيات والديكتاتوريات، على حد وصفه.

حرب مغايرة

وحذَّر بوتين من أن خوض الولايات المتحدة لحرب مع روسيا سيكون على نطاق مغاير كلياً للحرب في أوكرانيا التي يصفها الكرملين بأنها عملية عسكرية خاصة. وقال بوتين: «وإذا أرادوا محاربة روسيا فستكون حرباً مغايرة تماماً... لن تكون مجرد شن عملية عسكرية خاصة... انظروا للشرق الأوسط هل هذه عملية عسكرية خاصة؟ هل هناك مقارنة قائمة بينهما؟». وأضاف: «إذا تطرقنا لحرب بين قوى نووية عظمى فسيكون الأمر مختلفاً تماماً. لا أعتقد أن أشخاصاً أسوياء يمكنهم أن يفكروا في هذا الأمر، لكن إن خطرت لهم بالفعل هذه الأفكار فكل ما ستفعله هو أنها ستتسبب في توخينا الحذر». وتقول الولايات المتحدة إن روسيا والصين تحدثان ترسانتهما النووية، وإن الصين سيكون لديها على الأرجح مخزون من 1500 رأس حربي نووي بحلول عام 2035 إذا واصلت بالوتيرة الحالية في زيادة السلاح النووي. ويقول اتحاد العلماء الأميركيين إن بوتين يسيطر على نحو 5889 رأساً حربياً نووياً حتى عام 2023، مقارنة مع 5244 يتحكم فيها بايدن. وتنشر روسيا من هذا العدد نحو 1674 رأساً حربياً نووياً استراتيجيا، بينما تنشر الولايات المتحدة 1670 رأساً منها. في سياق متصل، أكد الرئيس الروسي أن جيشه بلاده يتقدّم حالياً على الجبهة في أوكرانيا، بما في ذلك في محيط مدينة أفدييفكا (شرق) المستهدفة بهجوم واسع النطاق تشنّه قوات موسكو منذ أيام سعياً لتطويقها. وقال بوتين إن «قواتنا تحسّن مواقعها في كل هذه المساحة تقريباً، وهي مساحة كبيرة إلى حدٍ ما». وأوضح أنها تشمل «مناطق كوبيانسك وزابوريجيا وأفدييفكا»، مشيداً باستراتيجية «الدفاع النشط» التي ينفذها جيشه. وتأتي تصريحات الرئيس الروسي خصوصاً تلك المرتبطة بالوضع في محيط أفدييفكا في وقت أعلن جيشه تحقيق تقدّم في المنطقة في ظل تصميمه على السيطرة على هذه البلدة الواقعة على بعد أقل من 15 كلم شمال دونيتسك الخاضعة لسيطرة موسكو ضمن المنطقة التي تحمل الاسم ذاته، وأعلن بوتين ضمّها قبل أكثر من عام. وتشكل سيطرة روسيا على أفدييفكا المبنية حول معمل كبير لفحم الكوك انتصاراً رمزياً أكثر من كونه استراتيجياً، علماً بأن المدينة تمثّل معقلاً للمقاومة الأوكرانية للهجمات الروسية منذ عام 2014. يذكر أن مدينة أفدييفكا سقطت لمدة وجيزة في يوليو (تموز) 2014 في أيدي انفصاليين موالين لروسيا قادتهم وسلحتهم موسكو، قبل أن يستعيدها الأوكرانيون. وتحددت مذاك الخطوط الأمامية في هذه المنطقة، وتعرّضت للقصف مراراً حتى قبل الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022. وبالتالي، فإن هذه المنطقة على وجه الخصوص محصّنة بشكل جيد. وخلال الأسابيع الأخيرة، نجحت القوات الروسية في السيطرة على مواقع شمال وجنوب المدينة، فيما تهيمن على الشرق مُحكمةً قبضتها عليها بشكل تدريجي على أمل دفع الجيش الأوكراني في نهاية المطاف إلى التراجع ليبتعد عن عاصمة المنطقة دونيتسك، التي تشهد قصفاً أوكرانياً بوتيرة يومية تقريباً. لكن عدداً من المحللين تحدّثوا عن خسائر كبيرة يتكبدها الروس لجهة المعدات العسكرية، وذلك بناء على صور للهجوم تنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي. من جهته، قلل الجيش الأوكراني في إيجازه اليومي من أهمية جميع التأكيدات الروسية، مشدداً على أن جنوده «تصدوا» لهجمات موسكو في منطقة أفدييفكا. وقال: «يحاول العدو مرة تلو أخرى خرق دفاعاتنا لكنه يفشل». والسبت، لفت رئيس بلدية المدينة الأوكراني فيتالي باراباش إلى أن الوضع الميداني «متوتر للغاية»، فيما يحاول الروس على حد قوله «محاصرة المدينة» عبر نشر «مزيد من القوات». من جهته، تعهّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن جيشه «سيصمد» ويقاوم الهجوم. وبحسب باراباش، ما زال في أفدييفكا ما يزيد قليلاً على 1600 مدني فيما يعرقل القصف المستمر عمليات الإجلاء. وقبل الهجوم الروسي، كانت المدينة تعد 30 ألف نسمة. ويأتي الهجوم الروسي على أفدييفكا بعد أربعة أشهر على بدء هجوم مضاد أوكراني يواجه صعوبات عديدة في الشرق والجنوب، إذ لم يستَعِدْ الجيش الأوكراني سوى عدة قرى في هذه المرحلة رغم الدعم العسكري الغربي. وكرر بوتين الأحد أن هذا الهجوم المضاد «فشل تماماً». وأضاف: «نعلم أنه في بعض مناطق القتال، يقوم العدو بالتحضير لهجمات جديدة. نحن نرى ذلك ونعلم به. ونرد وفقاً لذلك». وأسفرت ضربات روسية منذ السبت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة ثلاثة بجروح في منطقتي خاركيف (شرق) وخيرسون (جنوب)، بحسب السلطات المحلية.

روسيا ترسل طائرة مقاتلة بعد اقتراب مسيّرة أميركية من حدودها

موسكو: «الشرق الأوسط»...ذكرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، أنها أرسلت طائرة «سوخوي 27» مقاتلة بعد اقتراب طائرة مسيّرة أميركية من الحدود الروسية. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن أنظمة التحكم الجوية لديها رصدت جسماً يقترب من حدود روسيا في اتجاه البحر الأسود، فأقلعت على الفور طائرة مقاتلة من طراز «سوخوي 27» لاعتراضه. وأضافت: «تم التعرف على الهدف. إنه طائرة استطلاع مسيرة أميركية من طراز (غلوبال هوك)، ولدى اقتراب الطائرة (السوخوي) منها، استدارت على الفور وغادرت المنطقة».

موسكو تنفي انتهاك عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية

موسكو: «الشرق الأوسط».. قال السفير الروسي المتجول، أوليغ بورميتسروف، لوكالة الإعلام الروسية الحكومية، في تصريحات نُشرت اليوم الأحد، إن موسكو لا تنتهك عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية؛ لكنها تعارض بشكل قاطع فرض قيود جديدة على بيونغ يانغ، وفقًا لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وأضاف في مقابلة مع الوكالة: «تتعهد روسيا، بصفتها عضواً مسؤولاً في المجتمع الدولي، بشكل صارم، بالتزاماتها تجاه بيونغ يانغ من خلال مجلس الأمن الدولي». وتابع الدبلوماسي الروسي الكبير: «وفي الوقت نفسه، نعارض بشكل قاطع فرض قيود جديدة». وقال البيت الأبيض، يوم الجمعة، إن كوريا الشمالية زوَّدت روسيا في الآونة الأخيرة بشحنة أسلحة، ووصف الأمر بأنه تطور مقلق، ويثير مخاوف إزاء العلاقة العسكرية الموسعة بين البلدين. وقال بورميتسروف لوكالة الإعلام الروسية الحكومية، إن خطر نشوب صراع نووي في شبه الجزيرة الكورية يتنامى بشكل حاد، جزئياً، بسبب تحركات واشنطن. وأضاف: «خطاب مسؤولي كوريا الشمالية عن (صراع نووي) مفترض يُظهر بوضوح المخاطر المتزايدة بشكل حاد التي تؤججها الولايات المتحدة، من خلال توجيه أسلحة استراتيجية إلى شبه الجزيرة».

وزير الخارجية الروسي يصل إلى الصين قبيل زيارة متوقعة لبوتين

بكين: «الشرق الأوسط».. أعلنت الخارجية الروسية، اليوم (الاثنين)، وصول وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى بكين قبيل زيارة متوقعة للرئيس فلاديمير بوتين للعاصمة الصينية لحضور منتدى متعلق بمبادرة الحزام والطريق. وذكر حساب الخارجية الروسية على منصة (إكس)، أن لافروف موجود في الصين ضمن وفد روسي. وتستضيف بكين يومي الثلاثاء والأربعاء ممثلين عن 130 دولة للاحتفال بمرور عقد على إطلاق مبادرة الحزام والطريق، التي تعد من المشاريع الجيوسياسية الرئيسية للرئيس الصيني شي جينبينغ، بهدف توسيع نفوذ بلاده على الصعيد الدولي. لكن كل الأنظار ستشخص نحو بوتين الذي أبلغ وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في سانت بطرسبيرغ الشهر الماضي قبوله دعوة شي لحضور منتدى حواري حول المبادرة في بكين. وتزايد اعتماد الزعيم الروسي على الصين منذ غزو قواته لأوكرانيا المجاورة الذي دفع بلاده إلى عزلة دولية. ولم يقم بوتين بأي زيارات خارج حدود بلاده منذ الحرب، وتعد رحلته إلى الصين هذا الأسبوع الأولى لدولة كبرى. وهذا العام ارتفع التبادل التجاري بين البلدين إلى مستويات غير مسبوقة منذ بدء حرب أوكرانيا، حيث شكل استيراد الصين للنفط الروسي شريان حياة لموسكو في ظل العقوبات الدولية. ورفضت الصين إدانة الغزو الروسي في محاولة منها لتقديم نفسها كطرف محايد، لكنها في الوقت نفسه تقدم الدعم الدبلوماسي والمالي الحيوي لموسكو.

رئيس أذربيجان يرفع علم بلاده في عاصمة كاراباخ

باكو: «الشرق الأوسط».. رفع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف علم بلاده في عاصمة كاراباخ، الأحد، في أول زيارة له للمنطقة الجبلية منذ استعادة باكو السيطرة عليها، في هجوم أجبر معظم سكانها الأرمن على المغادرة. ونشر المكتب الرئاسي صوراً ظهر فيها علييف ببزة عسكرية وهو يزور عدة أماكن وبلدات في كاراباخ، بينما ظهر في صور أخرى راكعاً يقبّل العلم الأذربيجاني قبل رفعه. وقال المكتب في بيان: «رفع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف العلم الوطني لجمهورية أذربيجان في مدينة خانكيندي، وألقى خطاباً». وأطلقت أذربيجان اسم خانكيندي على عاصمة الإقليم، فيما تسميها أرمينيا «ستيباناكيرت»، منذ سيطر عليها الانفصاليون الأرمن في تسعينيات القرن الماضي. وحققت باكو انتصاراً خاطفاً، في سبتمبر (أيلول)، على الانفصاليين الأرمن، في عملية انتهت بأقل من 24 ساعة في كاراباخ. وأعلن الانفصاليون الأرمن عقب هزيمتهم حلّ الجمهورية المعلنة من طرف واحد. وزار علييف أيضاً بحيرة وقلعة قديمة، وجال في عدد من البلدات. وفرَّ معظم الأرمن الذين يُقدَّر عددهم بنحو 120 ألفاً، والذين كانوا يعيشون في الإقليم، عبر الحدود إلى أرمينيا. وحصل هذا الفرار الجماعي للغالبية العظمى من سكان الإقليم خشية تعرُّض هذه الأقلية الأرمنية لأعمال انتقامية على أيدي الأذربيجانيين. وبدت عاصمة الإقليم مقفرة، في صور نُشرت بعد العملية الأذربيجانية. وصادفت رحلة علييف الذكرى العشرين لتوليه رئاسة أذربيجان عام 2003 خلفاً لوالده حيدر علييف. وتعهَّد طوال فترة حكمه الاستبدادي بإعادة كاراباخ إلى السيطرة الأذربيجانية. وتزامنت زيارة علييف مع دعوة البابا فرنسيس، الأحد، إلى حماية الأديرة والكنائس الأرمينية المسيحية القديمة في كاراباخ. وقال البابا فرنسيس، بعد صلاة في ساحة القديس بطرس في روما: «بعيداً عن الوضع الإنساني الخطير للنازحين، أود أن أطالب بحماية الأديرة ودور العبادة في المنطقة». ودعا السلطات الجديدة في المنطقة «وجميع السكان» إلى احترام أماكن الصلاة «تعبيراً عن الإيمان ودليلاً على الأخوة التي تسمح لنا بالعيش معاً رغم اختلافاتنا». واتهمت أرمينيا أذربيجان بتنفيذ «تطهير عرقي» في كاراباخ، لكن باكو نفت هذه الاتهامات. جاءت زيارة علييف بعد لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين في قرغيزستان في إطار اجتماع لقادة جمهوريات سوفياتية سابقة لم يحضره رئيس وزراء يريفان، نيكول باشينيان. ورغم أن علييف لم يشارك في وقت سابق هذا الشهر في قمة أوروبية بغرناطة كان من المقرَّر أن يجري خلالها محادثات مع باشينيان، قال مكتب علييف إنه يعتزم السفر إلى بروكسل لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء الأرميني. وشكل إقليم كاراباخ محور نزاع مديد. وخاضت الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان (أذربيجان وأرمينيا) حربين بشأنه؛ إحداهما بين 1988 و1994 راح ضحيتها 30 ألف قتيل، والثانية في 2020 انتهت بهزيمة يريفان.

البولنديون يصوّتون في «أهم انتخابات» منذ سقوط الشيوعية

وارسو: «الشرق الأوسط».. فتحت مراكز الاقتراع في بولندا أبوابها صباح الأحد، لانتخابات تشريعية ستشهد منافسة حادة على ما يبدو، وتعد حاسمة لمستقبل علاقات هذا البلد مع الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا المجاورة. وترجح استطلاعات الرأي حصول حزب القانون والعدالة الشعبوي الحاكم على أكبر عدد من الأصوات. لكنه قد يواجه صعوبة في تشكيل ائتلاف حكومي، ما يمهّد الطريق أمام المعارضة التي يقودها الرئيس الأسبق للمجلس الأوروبي دونالد توسك. ويفترض أن ينتهي التصويت في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 38 مليون نسمة والعضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، عند الساعة 19:00 بتوقيت غرينيتش. ويتوقع أن تصدر نتائج استطلاعات الرأي عند مغادرة الناخبين مراكز التصويت فور إغلاقها. أما النتائج النهائية فيفترض أن تعلن الاثنين. ويبلغ عدد الناخبين في بولندا 29 مليوناً، من بينهم أكثر من نصف مليون تم تسجيلهم في الخارج. وقد يؤدي فوز حزب القانون والعدالة إلى تفاقم التوتر مع بروكسل وكييف ويثير خيبة أمل لدى المهتمين بمستقبل سيادة القانون وحرية الصحافة وحقوق المرأة وحقوق المهاجرين. وقال زعيم حزب القانون والعدالة ياروسلاف كاتشينسكي خلال آخر مهرجان انتخابي للحزب: «تنازلنا عن بعض الصلاحيات للاتحاد الأوروبي، لكن هذا يكفي»، مؤكداً: «نحن في الاتحاد الأوروبي ونريد البقاء فيه، لكن في اتحاد أوروبي يضم دولاً ذات سيادة». أما توسك فصرح في آخر تجمع انتخابي للحزب الجمعة، بأن حزب القانون والعدالة لديه «خطط سرية» لمغادرة الاتحاد الأوروبي، و«يقود البلاد في اتجاه خاطئ». وشدد توسك على أن هذه الانتخابات «هي أهم يوم في تاريخ ديمقراطيتنا منذ 1989». وأضاف: «سنصوت مع بقاء بولندا في الاتحاد الأوروبي. بولندا هي قلب أوروبا».

هجمات شخصية

تعهد حزب القانون والعدالة مواصلة إصلاحاته المثيرة للجدل لنظام القضاء التي يؤكد أنها تهدف إلى اجتثاث الفساد، لكن الاتحاد الأوروبي يعدّها مساساً بالديمقراطية. ومن الشركاء المحتملين في ائتلاف حكومي بقيادة «القانون والعدالة»؛ حزب «الكونفدرالية» اليميني المتطرف الذي يريد وقف المساعدات الكبيرة لأوكرانيا. وقد اعتمد خلال حملته الانتخابية برنامجاً مناهضاً للمهاجرين ولأوروبا. لكن هذا الحزب كان قد استبعد تحالفاً من هذا النوع يرى محللون أنه غير مرجح بسبب الخلافات المتصاعدة بين التشكيلين. ويأمل الوسطيون في أن يكون عدد الأصوات التي يحصل عليها حزب توسك «التحالف المدني»، حتى إذا حل في المرتبة الثانية، كافياً لتشكيل حكومة مع حليفين صغيرين محتملين هما حزبا «اليسار» و«الطريق الثالث». وتجري الانتخابات لاختيار أعضاء مجلسَي البرلمان (النواب والشيوخ). وينظم حزب القانون والعدالة استفتاءً في اليوم نفسه يطرح فيه أسئلة حول المهاجرين والاقتصاد. وقد دعت المعارضة إلى مقاطعته. ويقول أنصار حزب القانون والعدالة إن فوزه الأحد، سيسمح للحزب بتحقيق رؤيته لبولندا قوية تتمتع بالسيادة على أساس القيم الكاثوليكية التقليدية. وشهدت الحملة هجمات شخصية عنيفة ضد توسك من قبل مسؤولين في السلطة اتهموه بالعمل لمصلحة برلين وموسكو وبروكسل.

من أجل بولندا أفضل

يقول ناخبون إنهم غاضبون من حدة التصريحات خلال الحملة. وأكدت بياتا ميشكيفيتس (53 عاماً) التي تعمل لحسابها الخاص: «أريد بولندا أفضل مما هي عليه اليوم. أريد لأطفالي أن يعيشوا في بلد حر وديمقراطي»، مؤكدة: «لا أريد أن ينظر الناس بعضهم إلى بعض ببرود، لأن آراءهم السياسية مختلفة». وتراقب كييف وحلفاؤها الغربيون هذه الانتخابات عن كثب، بعد الانتخابات الأخيرة التي جرت في سلوفاكيا وحملت حكومة مناهضة لمساعدة أوكرانيا إلى السلطة. وبولندا هي أحد الداعمين الرئيسيين لكييف، واستقبلت مليون لاجئ أوكراني على أراضيها، لكن شعور البولنديين بالاستياء يزداد. واختلفت الحكومة مع أوكرانيا بعد إعلان حظر على واردات حبوبها بحجة ضرورة حماية المزارعين البولنديين. وقال مارسين زابوروفسكي الخبير في مركز أبحاث غلوبسيك، إن حزب القانون والعدالة سعى عبر قراره هذا إلى جذب أصوات القوميين، محذراً من أنه «بعد الانتخابات قد يكون الوقت فات للتراجع عن هذا القرار، لأن الضرر سيكون قد وقع».

ثالث زلزال قوي يضرب أفغانستان خلال أقل من أسبوعين

هرات أفغانستان: «الشرق الأوسط».... ضرب زلزال جديد شدته 6.3 درجة، الأحد، مدينة هرات في شمال غرب أفغانستان، كما أعلن «المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي»، بعد هزتين أرضيتين عنيفتين وقعتا في المنطقة نفسها منذ بداية الشهر الحالي. ووقع الزلزال عند الساعة 03.36 بتوقيت غرينتش، الأحد، وحدد مركزه على بعد 33 كيلومتراً عن مدينة هرات الواقعة في الولاية التي تحمل الاسم نفسه، وقتل فيها نحو ألف شخص في زلازل مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وأشار «المعهد الأميركي» إلى أن هزة ارتدادية بقوة 5.5 درجات ضربت المنطقة بعد 20 دقيقة. وأفاد المسؤول في هيئة الإنقاذ المحلية محمد آصف كبير، لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن الزلزال خلف 50 جريحاً على الأقل نقلوا إلى مستشفى إقليمي في هرات. لكنّ هؤلاء الجرحى أصيبوا في المنطقة الحضرية، وقالت السلطات الوطنية لإدارة الكوارث إنها لا تزال تقيم تأثير الزلزال قرب مركزه. وفي 07 أكتوبر، دمّرت قرى أفغانية بشكل كامل بعدما ضرب البلاد زلزال بقوة 6.3 درجات، مسفراً عن مقتل أكثر من ألف شخص. وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الأربعاء، بأنّ أكثر من 90 في المائة من القتلى في سلسلة الزلازل التي ضربت غرب أفغانستان هم من النساء والأطفال. وتسبب زلزال كبير آخر وقع في 11 أكتوبر الحالي، وكان مركزه على بعد 30 كيلومتراً، شمال هرات، في حالة من الذعر بين السكان المصابين بصدمة نفسية، وخلف قتيلاً على الأقل ومئات الجرحى. وقال صدّيق إبراهيم، المسؤول الميداني في «يونيسيف»، الذي يتخذ من هرات مقرّاً، إنّ النساء والأطفال يشكّلون القسم الأكبر من وفيات الزلزال الأول الذي بلغت قوته 6.3 درجات ووقع صباح السبت. دمّر الزلزالان 6 قرى ريفية على الأقل في منطقة زنده جان، فيما تضرّر أكثر من 12 ألف شخص من ساكنيها، وفق الأمم المتحدة. ومنذ وقوع الزلزالين، ينام آلاف الأشخاص في المناطق المتضررة في العراء، في السيارات والحدائق والخيم، بعدما تحولت منازلهم إلى غبار. لكنّ البعض بدأ ينام في الداخل مجدداً مثل حامد نظامي، وهو صاحب متجر يبلغ 27 عاماً قال لوكالة الصحافة الفرنسية: «أهل هرات يشعرون بالذعر والخوف. نحمد الله على أنه (الزلزال) حدث خلال النهار وكان الناس مستيقظين». لكن في هذه المنطقة، حيث تنخفض درجات الحرارة بشكل كبير خلال الليل، لن يتمكن اللاجئون من البقاء في الخيم لأكثر من شهر، كما يقول العاملون في المجال الإنساني. وتعاني أفغانستان أساساً أزمة إنسانية خطيرة مع سحب المساعدات الأجنبية على أثر عودة «طالبان» إلى السلطة. وسيشكل تأمين مأوى لعدد كبير من المنكوبين مع اقتراب فصل الشتاء تحدياً لسلطات حركة «طالبان» الأفغانية التي تولت السلطة في أغسطس (آب) 2021، وتربطها علاقات متوترة مع منظمات الإغاثة الدولية. ويبلغ عدد سكان ولاية هرات الواقعة على الحدود مع إيران نحو 1.9 مليون نسمة، وتعاني مجتمعاتها الريفية جفافاً مستمراً منذ سنوات. وتشهد أفغانستان زلازلاً باستمرار، لكن الزلازل التي وقعت السبت أدت إلى أكبر حصيلة للضحايا في هذا البلد الفقير المدمر بسبب الحرب منذ أكثر من 25 عاماً. وفي يونيو (حزيران) 2022، أدى زلزال قوته 5.9 درجات إلى سقوط أكثر من ألف قتيل وتشريد عشرات الآلاف في ولاية بكتيكا الفقيرة (جنوب شرق).

جيش ميانمار يحيي ذكرى وقف النار مع المتمردين رغم الاشتباكات

نايبيداو - لندن: «الشرق الأوسط».. أغلق المجلس العسكري في ميانمار طرقاً، ونشر تعزيزات أمنية في العاصمة نايبيداو، الأحد؛ إحياء لذكرى وقف إطلاق النار مع متمردين جرى التوصل إليه عام 2015، ويقول معارضوه إنه لم يعد مطبّقاً. وقاتل أكثر من 10 مجموعات متمرّدة، الجيش في ميانمار، على مدى عقود؛ سعياً للحكم الذاتي، والسيطرة على الموارد، ووقّع 10 منها على «اتفاق وقف إطلاق النار على مستوى البلاد». لكن مُعارضي الاتفاق يشيرون إلى أنه انهار منذ انقلاب الجيش عام 2021 الذي أطلق العنان لحملة أمنية دامية تستهدف المعارضة، وأدى إلى تجدد المعارك مع بعض الموقّعين عليه. وحضر مسؤولون من 7 من المجموعات العشر الموقِّعة على الاتفاق المناسبة في نايبيداو، حيث نُصبت حواجز، وانتشر عناصر أمن بلباس مدني. كما حضر دبلوماسيون من روسيا والصين، حليفتي المجلس العسكري المعزول دولياً، واللتين تمدّانه بالأسلحة، إضافة إلى ممثل للهند المتهمة من مجموعات حقوقية بدعم الجيش. وأرسلت تيمور الشرقية أيضاً مندوباً، بعد أسابيع على صدور أمر من المجلس العسكري بطرد أعلى دبلوماسي يمثلها في البلاد، على خلفية لقاء عقدته حكومتها مع «حكومة الوحدة الوطنية» الموازية التي تسعى للإطاحة بالمجلس العسكري. وأعلنت مجموعتان متمردتان هما «جبهة تشين الوطنية»، و«اتحاد كارين الوطني»، الأسبوع الماضي، أن الانقلاب جعل تطبيق الاتفاق أمراً «مستحيلاً». وخاضت المجموعتان مواجهات متكررة مع الجيش منذ الانقلاب، في أقصى شرق البلاد وغربها على التوالي. كما اتهم «جيش استقلال كاشين»، الذي لم يوقّع على اتفاق 2015، الجيش، الأسبوع الماضي، بقصف مخيم للنازحين على أراضيه في شمال ميانمار، ما أسفر عن مقتل 29 شخصاً، وإصابة العشرات بجروح. وقال قائد المجلس العسكري، مين أونغ هلاينغ، الأحد، إن الجيش «يقوم بالتحضيرات اللازمة لإجراء انتخابات حُرة ونزيهة متعددة الأحزاب». لكن المجلس العسكري أجّل مرّات عدة موعد إجراء أول انتخابات منذ إطاحة حكومة الزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي، على خلفية اتهامات غير مثبتة بالتلاعب بنتائج الانتخابات.



السابق

أخبار وتقارير..عربية..موسكو تصعد في إدلب تحذيراً لأنقرة ..إسرائيل استهدفت مطاري حلب ودمشق 10 مرات «لمحاربة إيران»..العراق يبدأ بجمع التبرعات إلى غزة..بذور ملوثة ومبيدات محظورة تفتك بالمحاصيل الزراعية في اليمن..ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطية من نائب رئيس الإمارات..هل تتوحد قوى المعارضة المصرية خلف زهران؟..الحرب في السودان تدخل شهرها السابع دون أفق حل..صالح يسعى مجدداً لتشكيل حكومة ليبية «جديدة»..قيس سعيد يهدد بـ«إجلاء» كل من يحاولون «العبث» بتونس..الجزائر: انطلاق محاكمة عشرات المتهمين بالانتماء لتنظيم انفصالي..مسيرة مغربية حاشدة ضد العدوان الإسرائيلي على غزة..

التالي

أخبار لبنان..إنشغال رئاسي دولي بـ«جبهة لبنان»..وبايدن لحزب الله: لا تفعلها!.."حزب الله" يهاجم مواقع وإسرائيل تُجلي 27 ألف مستوطنٍ عن الحدود..رسالة كولونا تُحذّر بيروت: تحييد لبنان مسؤوليتكم..الجيش اللبناني يفكك منصات صواريخ..حركة دبلوماسية في بيروت..حزب الله: ربط الجبهات قبل فتح الساحات؟..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..بايدن يدرس طلب تمويل حجمه 100 مليار دولار يشمل مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا..الرئيس الفرنسي: «الإرهاب الإسلامي» يتصاعد في أوروبا ..واشنطن تنقل صواريخ «أتاكمز» وذخائر عنقودية «سراً» إلى أوكرانيا..بايدن سيطرح «أسئلة صعبة» على نتنياهو..ويأمر بجمع معلومات حول مذبحة المستشفى..بولندا: تأكيد فوز المعارضة رسمياً في الانتخابات..تحالف بوتين وشي يعكس مصالح مشتركة..لكن المؤشرات تدل على تعثره..مع اقتراب الانتخابات الرئاسية..الكرملين: بوتين وحده لا منافس له..أرمينيا مستعدة لتوقيع معاهدة سلام مع أذربيجان بنهاية العام..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,552,806

عدد الزوار: 6,954,723

المتواجدون الآن: 65