أخبار وتقارير..تحطم طائرة حربية أمريكية تقل 26 عسكرياً..أنقرة تحذر من «حزام كردي» من إدلب إلى البحر المتوسط والجيش التركي يعزز وجوده قرب حدود سوريا...مستشار الأمن القومي في أميركا… مؤيد لإيران أم إسرائيل وخروج أصوات تدعو الى طرده من منصبه....يمنيون وإيرانيون يقاضون «الخارجية» الأميركية....الخلاف يشتدّ بين الصين والهند بسبب أراضِ حدودية متنازع عليها...«قمة الجبل الأسود»: بداية حرب باردة في البلقان...قلب الدين حكمتيار يؤكد دعمه لحكومة قوية وإجراء انتخابات في افغانستان...حشد يهاجم زعيم المعارضة الهندية...السفير الروسي يحمل بعنف على واشنطن...

تاريخ الإضافة الأحد 6 آب 2017 - 6:36 ص    عدد الزيارات 2842    القسم دولية

        


تحطم طائرة حربية أمريكية تقل 26 عسكرياً

أورينت نت.... الجيش الأمريكي أعلنت قوات البحرية الأميركية "المارينز"، السبت، تحطم مروحية عسكرية تابعة لها، على سواحل أستراليا، مما نتج عنه فقدان 3 جنود "مارينز"، يحتمل أن يكونوا لقوا حتفهم في الحادث. ووفقا لمصادر أسترالية، فأن الطائرة تحطمت أثناء محاولتها الهبوط على سطح حاملة طائرات أميركية، قرب سواحل ولاية كوينزلاند، شرقي أستراليا. وتم إنقاذ 23 من أصل 26 من عناصر "المارينز" كانوا على متن الطائرة، التي تعد من نوع "أم في 22 أوسبري"، فيما بدأت عمليات البحث عن 3 لا يزالوا مفقودين، وفق شبكة سكاي نيوز. من جهته، أفاد مكتب العلاقات العامة لقوات المارينز الأمريكية في بيان نقلته الصحيفة، بوقوع الحادث، مشيراً إلى أن "سلاح المارينز الأمريكي يؤكد وجود مهمة بحث وإنقاذ جارية عن أفراد في الخدمة من ضمن طاقم الطائرة على الساحل الشرقي لأستراليا". وأضاف البيان: "تنفذ سفن وقوارب صغيرة ومروحية من وحدة الاستطلاع 31 التابعة للمارينز بجانب وحدة مجموعة بونهوم ريتشارد الاستطلاعية عمليات البحث والإنقاذ". ويأتي الحادث بعد أسابيع من تحطمت طائرة شحن تابعة للقوات الخاصة الأمريكية في نهر المسيسبي بالولايات المتحدة، ما أسفر عن مقتل 15 من أفراد القوات الخاصة والبحرية كانوا على متنها. وتعد طائرات " أم في22 أوسبري" التي تعمل بتقنية المراوح القابلة لتغيير الاتجاه، من أهم طائرات الدعم الهجومي بالنسبة للمارينز، إذ تمتلك محركين على أطراف أجنحتها، ما يسمح لها بالهبوط والإقلاع بشكل عمودي.

أنقرة تحذر من «حزام كردي» من إدلب إلى البحر المتوسط والجيش التركي يعزز وجوده قرب حدود سوريا

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.... دفع الجيش التركي بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مدينة كيليس على الحدود السورية في مواجهة مدينة عفرين الواقعة تحت سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تصنفها أنقرة تنظيماً إرهابياً. وقالت مصادر عسكرية تركية السبت، إن الجيش التركي أرسل 6 شاحنات محملة بخمسة مدافع ومعدات أخرى إلى منطقة إصلاحية في كيليس لنشرها على الحدود السورية. وأضافت المصادر أن التعزيزات الجديدة تهدف إلى دعم الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود التركية - السورية. وخلال يوليو (تموز) الماضي، دفع الجيش التركي بتعزيزات إضافية عدة مرات إلى المناطق الحدودية المواجهة لعفرين وكذلك إلى جنوب أعزاز لدعم فصائل «الجيش السوري الحر» الموالية لتركيا التي سيطرت على تلك المنطقة في إطار عملية «درع الفرات» التي انتهت أواخر مارس (آذار) الماضي. وقصفت القوات التركية أكثر من مرة مناطق خاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية الذراع العسكرية لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي السوري المدعومة من أميركا وسط تكهنات حول قرب شن عملية موسعة باسم «سيف الفرات» على غرار «درع الفرات». في سياق مواز، اعتبرت مصادر تركية أن توالي التصريحات الأميركية حول محافظة إدلب بدءا من تصريحات المبعوث الأميركي للتحالف الدولي للحرب على «داعش» بريت ماكغورك حول دعم تركيا تنظيمات إرهابية في إدلب ثم تلميحات مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخاص إلى سوريا مايكل ريتني بشأن عملية عسكرية ستنفذها بلاده في حال سيطرة التنظيمات المرتبطة بـ«القاعدة» و«النصرة» على إدلب. ووصف المصادر التي تحدثت إلى «الشرق الأوسط» هذه التلميحات بأنها «تمهيد لتشكيل حزام يسيطر عليه حزب العمال الكردستاني وذراعه في سوريا حزب الاتحاد الديمقراطي، على طول الحدود مع تركيا، والوصول حتى البحر المتوسط». ولفتت إلى أن الخطوة الأولى التي اتخذتها أنقرة لإفشال هذا المخطط كانت السيطرة على محور جرابلس - أعزاز عبر عملية «درع الفرات» وفي حال نجحت فصائل «الجيش السروي الحر» بدعم من تركيا في السيطرة على عفرين وعين العرب (كوباني)، اللتين يسيطر عليهما «حزب الاتحاد الديمقراطي»، فإن ذلك سيكون بمثابة نهاية الخطط الأميركية. وأوضحت المصادر أن الولايات المتحدة لجأت الآن إلى الخطة البديلة وهي تشكيل حزام جديد جنوب محور جرابلس - أعزاز لدمج عفرين مع باقي المناطق الخاضعة لسيطرة «حزب الاتحاد الديمقراطي»، وهو ما أبرز أهمية إدلب، التي تريد واشنطن منح الجزء الشمالي منها لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» من أجل ربط عفرين بعين العرب عن طريق جنوب أعزاز. وأضافت المصادر أن التلميحات الأميركية عن وجود صلات لتركيا بـ«القاعدة» و«جبهة النصرة» في إدلب هدفها فتح الطريق للتدخل العسكري في المنطقة والاعتماد على تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» في إدلب على غرار ما يحدث في الرقة الآن. في السياق ذاته، نقلت صحيفة «صباح» التركية أمس عن مسؤول أميركي، لم تذكره بالاسم، أنه لا علاقة لتركيا بزيادة نفوذ «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقا) في محافظة إدلب، مؤكدا أن تركيا جزء مهم من الحرب على التنظيمات الإرهابية في سوريا. وجاءت تصريحات المسؤول الأميركي بعدما ردت أنقرة بحدة الأسبوع الماضي على تلميحات ماكغورك، حول «صلة تركيا بتنظيمات إرهابية» في إدلب. وقال المسؤول الأميركي: «واشنطن لا تلوم تركيا على زيادة نفوذ (القاعدة) في إدلب، ولن نلمح إلى وجود أي تساهل تركي مع (القاعدة) في إدلب، أنقرة جزء مهم من الحرب على الإرهاب ونحن نعمل مع الحكومة التركية لمواجهة الإرهاب في سوريا». وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، استنكر تصريحات ماكغور قائلا: «تلميحات المبعوث الأميركي حول صلة تركيا بوجود التنظيمات الإرهابية في إدلب غير مقبولة وماكغورك يعتبر أحد الوجوه المتبقية من عهد الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، وقد نشرت الصحافة كثيرا من الصور له خلال زيارات أجراها إلى معاقل وحدات حماية الشعب الكردية في الشمال السوري».

مستشار الأمن القومي في أميركا… مؤيد لإيران أم إسرائيل وخروج أصوات تدعو الى طرده من منصبه

جواد الصايغ... «إيلاف» من نيويورك: يواجه مستشار الأمن القومي الاميركي، الجنرال هيربرت ماكماستر، عاصفة من الانتقادات بسبب ادائه في مجلس الامن القومي. وارتفعت اصوات في صفوف المحافظين الجمهوريين، تدعو الرئيس الاميركي، دونالد ترمب الى طرده من منصبه على خلفية تناقض تصريحاته مع مواقف سيد البيت الابيض، واتهامه بتقويض سياسات ترمب الخارجية وصولا الى اتهامه بتأييد ايران والاتفاق النووي معها على حساب اسرائيل.

ابعاد المخلصين لترمب

وعمد ماكماستر في الايام الاخيرة الى ازاحة جميع الموظفين المحسوبين على ترمب ومايكل فلين في مجلس الامن القومي، وبالمقابل ابقى على موظفي عهد اوباما ما اثار حفيظة المحافظين والشعبويين.

ماتيس فض النزاع

وتحدثت معلومات صحافية عن تدخل وزير الدفاع جيمس ماتيس لفض نزاع نشب بين ماكماستر وستيف بانون كبير مساعدي الرئيس للشؤون الاستراتيجية وذلك على خلفية موضوع أفغانستان.

مؤيد لإسرائيل

ترمب حاول الدفاع عن مستشاره للامن القومي، حيث قال في تصريح لنيويورك تايمز،" اعمل والجنرال ماكماستر بشكل جيد". واضاف "انه رجل طيب ومؤيد لاسرائيل. وأنا ممتن للعمل الذي يقوم به في بلدنا ". كما دعم جاريد كوشنر صهر ترمب وكبير مستشاره، موقف مستشار الامن القومي حيث قال : "الجنرال ماكماستر هو موظف حكومي حقيقي يساعد الرئيس والإدارة بشكل هائل". واتهمت الصحافة الاسرائيلية ماكماستر بالتحيز ضد تل ابيب ، حيث ادعت ان مستشار الامن القومي ضغط على ترمب من أجل عدم السماح لنتنياهو بمرافقته إلى الحائط الغربي.

يناقض رئيسه

وظهر التناقض بين الرجلين منذ تولي ماكماستر لمهامه، فقد طلب من مسؤولي المجلس عدم استخدام مصطلح، "الارهاب الاسلامي الراديكالي"، والذي كان ترمب يردده بشكل كبير اثناء حملته الانتخابية. لكن الموقف المفاجئ الذي خرج به ماكماستر في الايام الماضية، واستنتاجه ان سوزان رايس مستشارة الامن القومي السابق، لم ترتكب اي خطأ بعدما اتهمها الرئيس بكشف اسماء مسؤولي ادارته الانتقالية، اثار غضب كثيرين، كما اتهم ماكماستر بالسماح لمستشارة الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي السابقة اوباما سوزان رايس بالحفاظ على تصريحها الامني على الرغم من انها كشفت اسماء اعضاء فريق الرئيس ترمب.

دعوات لطرده

وضرب هاشتاغ FireMcMaster# بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث اقام باعادة تغريده عشرات الالاف، وعلق شون هانيتي احد ابرز اعلاميي شبكة فوكس نيوز عن دفاع ماكماستر عن رايس متسائلا، هل يحتاج الى الرحيل. وبحسب مصادر مطلعة، فان ماكماستر لم يعد يقف على ارض صلبة رغم دعم ترمب وتطمينات رئيس اركان موظفي البيت الابيض له، اذا بدأ الحديث عن امكانية تولي مايك بومبيو مدير وكالة الاستخبارات المركزية، مسؤولية الامن القومي خلفا له.

يمنيون وإيرانيون يقاضون «الخارجية» الأميركية

الراي..نيويورك - رويترز - رفع عشرات اليمنيين والإيرانيين الذين حصلوا على فرص للهجرة إلى الولايات المتحدة دعاوى ضد وزارة الخارجية الأميركية، امس، نتيجة عدم التعامل مع طلباتهم للحصول على تأشيرات بعد إعادة العمل بحظر السفر الموقت الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب. وينص الحظر، الذي علقته محاكم قبل أن تقرر المحكمة العليا الأميركية في يونيو إعادة العمل ببعض بنوده، على منع مواطني اليمن وإيران وأربع دول أخرى ذات أغلبية مسلمة ممن ليست لهم صلات «حقيقية» بأميركيين من السفر للولايات المتحدة. وفي الدعوى القضائية التي رفعت في المحكمة الجزئية الأميركية في واشنطن اكد أكثر من 90 يمنيا وإيرانيا فازوا بالقرعة إن الحكومة الأميركية ترفض إصدار تأشيراتهم بسبب حظر السفر.

الخلاف يشتدّ بين الصين والهند بسبب أراضِ حدودية متنازع عليها

المستقبل..لندن ــــــ مراد مراد.... طالبت وزارة الدفاع الصينية الهند بسحب قواتها فوراً من منطقة حدودية متنازع عليها بين الصين وبوتان. وأطلقت بكين تهديداً شديد اللهجة محذرة الهنود من أنه لا يجوز لأحد التشكيك في مدى عزم الجيش الصيني على الدفاع عن سيادة الأراضي الصينية. وأثار البيان الصادر عن وزارة الدفاع الصينية مخاوف من حصول اشتباكات مسلحة على هضبة «دوكلام» بعد أسابيع عدة من التوتر بين الجنود الصينيين والهنود في تلك المنطقة التي تتقاطع عندها حدود الصين والهند وبوتان. ولا تزعم الهند أن «دوكلام» تابعة لأراضيها هي، إنما تعتبر أنها تصون حق بوتان أمام المارد الصيني. وكان الخلاف بدأ في 18 حزيران الماضي، عندما عثر رجال أمن دولة بوتان الصغيرة (الواقعة فى جبال الهيمالايا) على جنود صينيين يشرعون ببناء طريق جبلي عند الحدود البوتانية - الصينية، ويبدو أن أجزاء منه ستُبنى في أراض تدعي كل من بكين وتيمفو ملكيتها. فلجأت حكومة بوتان إلى الهند لمساعدتها في الرد على الإعتداء الصيني. وردت الهند بإرسال قوات مسلحة لطرد الجنود الصينيين. وقد دعا الجانبان إلى إجراء محادثات، بيد أن كلاً منهما لم يتراجع عن احقيته بتنفيذ ما يريد. وأمس، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الصينية رن غوكيانغ أنه «منذ وقوع الحادث، أظهرت الصين أقصى درجات النوايا الحسنة، وسعت إلى التواصل مع الهند من خلال القنوات الديبلوماسية لحل المشكلة». وأضاف «إن القوات المسلحة الصينية أظهرت أيضاً مستوى عاليا من ضبط النفس مع مراعاة العلاقات الثنائية العامة والسلام والاستقرار الاقليميين. ومع ذلك، فإن حسن النية له مبادئه وضبط النفس له خط نهاية. وتطالب الصين بحقها في السيادة على المنطقة، وتصر على حقها في البناء داخل تلك الأراضي في إطار مشروع كبير تسعى بكين من خلاله إلى إنشاء طريق تجاري للحرير الحديث بين آسيا وأوروبا يتيح استخدام وسائل النقل الحديثة. وترى الهند أن بناء الطرق يشكل تهديداً لسيطرتها على ممر أرضى حاسم بين الأراضي الهندية الرئيسية والولايات الشمالية الشرقية. كما أن الهند منزعجة منذ مدة من طموحات الصين المستمرة للسيطرة على المحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي حيث تقوم ببناء الجزر وانشاء قواعد عسكرية في المياه المتنازع عليها. ويشار إلى أن البلدين الجارين صاحبا أكبر خزانين بشريين في العالم خلال تاريخهما الحديث، لم تندلع بينهما سوى حرب واحدة فقط، استمرت أقل من شهر، في عام 1962، وكان سبب الخلاف أيضاً حينها حدوداً متنازعا عليها.

«قمة الجبل الأسود»: بداية حرب باردة في البلقان

الحياة...محمد م. الأرناؤوط .. عشية توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على العقوبات ضد روسيا (التي اعتبرها رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف بمثابة إعلان حرب) كان الغموض في السياسة الأميركية تجاه روسيا (في البلقان وغيره) لا يزال سيد الموقف حتى أن كارون منتر السفير الأميركي السابق في بلغراد ورئيس «معهد شرق غرب» قال في مقابلة مع جريدة «ندلنيك» الصربية (24/7/2017) إن «لا أحد يعرف ماذا يريد ترامب في البلقان» وذلك ليس لقلة الخبراء الموجودين في طاقمه ولكن بسبب طبيعته التي تمنع أي شخص من توقع ما يمكن أن يفعله. ولكن طالما أن بلغراد هي بين الشرق (روسيا) والغرب (الاتحاد الأوروبي) ومعنية أكثر بآفاق الوفاق أو الصدام بين روسيا والولايات المتحدة وانعكاسه على صربيا فقد حققت المجلة الصربية المعروفة «نين» (12/7/2017) سبقاً صحافياً حينما أجرت لقاء مع المؤرخ وأستاذ الاقتصاد السياسي المعروف فرانسيس فوكوياما صاحب «نهاية التاريخ» واستدرجته إلى سؤال حول إمكان اندلاع نزاع مباشر في البلقان بين الولايات المتحدة وروسيا. في جوابه قال فوكاياما وهو يزن كلماته: «هذا ممكن بالتأكيد لأن الروس يفكرون الآن بطريقة عسكرية وهم يعتقدون أنهم في نزاع طويل الأمد مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وإذا لم نعر ذلك الانتباه الكافي يمكن أن يندلع نزاع حقيقي».

إعادة إنتاج مفردات الحرب الباردة

في هذا السياق جاءت زيارة نائب الرئيس الأميركي مايكل بنس إلى جمهورية الجبل الأسود في 2 الشهر الجاري، التي كانت آخر دولة تنضم إلى حلف الأطلسي في مطلع 2017 بعد محاولة روسية فاشلة للانقلاب ضد الحكومة المؤيدة للغرب، وذلك ليس لكونه أعلى مسؤول أميركي يزور البلقان بل للتصريحات التي أطلقها بهذه المناسبة. ففي لقائه مع رئيس وزراء الجبل الأسود دوشكو ماركوفيتش صرّح بنس أنه جاء لتعزيز العلاقات مع الحلفاء، حيث أن الحلف يضم دولاً كبيرة وصغيرة ولكن لا يوجد حليف كبير وحليف صغير ولذلك جاء إلى جمهورية الجبل الأسود (أقل من مليون نسمة) كـ «مؤشر لتحالفنا في حلف الأطلسي». ولم يخف بنس في المناسبة أن «انضمام الجبل الأسود إلى حلف الأطلسي نجاح كبير» بعد انضمام كرواتيا وألبانيا لأنه بذلك تكون قد أغلقت الواجهة الشرقية لساحل البحر الأدرياتيكي أمام «التمدد الروسي باتجاه الغرب»، وهو ما اعتبره إنجازاً بعد عشر سنوات فقط من استقلال الجبل الأسود عن صربيا (2006). وفي المقابل قال رئيس وزراء الجبل الأسود دوشكو ماركوفيتش تعبيراً عن المغزى الكبير لانضمام هذه الدولة ذات الغالبية الأرثوذكسية إلى الحلف أن الجبل الأسود (الحليف السابق لروسيا القيصرية وقيمها الأرثوذكسية) بانضمامه إلى حلف الأطلسي «يعني أن مستقبله أصبح يرتبط بالقيم التي يمثلها ويدافع عنها حلف الأطلسي» (جريدة «داناس» 2/8/2017).

الشرق والغرب ثانية

خلال الزيارة التي حظيت باهتمام إعلامي كبير حرص بنس ألا تكون مقتصرة على هذه الجمهورية الصغيرة فاجتمع هناك مع رؤساء دول أو رؤساء حكومات غرب البلقان (صربيا والبوسنة ومكدونيا وكوسوفو وألبانيا) ليوجه الرسالة الأهم إلى موسكو، حيث قال إن «مستقبل غرب البلقان في الغرب» (الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي)، واضعاً بذلك خطاً أحمر أمام «التمدد الروسي باتجاه الغرب». وبالاستناد إلى التسريبات من اللقاء بين بنس ورؤساء الدول أو الحكومات فإن الأولوية الآن لكوسوفو (التي تتمركز فيها بالأصل قوات حلف الأطلسي منذ 1999) و «جمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة» (فيروم). ولا شك أن حالة «جمهورية مقدونيا» ستكون هي الأهم بعد أن نجح الغرب في دعم المعارض اليساري زوران زائيف لتولى رئاسة الحكومة في سكوبي إثر مواجهة دامية مع اليمين القومي الذي كان يحظى بدعم موسكو لرفضه الانضمام إلى حلف الأطلسي بسبب التمسك بالاسم الحالي للدولة (جمهورية مقدونيا) التي أعلنت استقلالها عن يوغسلافيا السابقة في 1991. ففي 2008 كانت هناك فرصة حقيقية لانضمام هذه الدولة إلى الحلف ولكن اعتراض اليونان على اسم الدولة (جمهورية مقدونيا) التي تعتبره من تراثها القومي أجّل هذا الانضمام إلى أن تتفق أثينا وسكوبي على اسم مقبول للطرفين. وصرّح زائيف منذ توليه الحكم في نهاية أيار(مايو) الماضي أنه مع الانضمام إلى حلف الأطلسي، وهذا يعني استعداده للتفاوض والحل الوسط مع اليونان. وبعد زيارة وزير خارجية «جمهورية مقدونيا» إلى أثينا في الشهر السابق تسرّب بعد لقاء نائب الرئيس بنس مع رؤساء دول وحكومات غرب البلقان أن زائيف وافق على اقتراح رئيس الوزراء الألباني إدي راما على أن يكون اسم الدولة «جمهورية مقدونيا الشمالية» (جريدة «بانوراما» 3/8/2017). وفي اللقاء مع بنس عبر زائيف عن حماسته لذلك بالقول: «إن انضمام الجبل الأسود إلى حلف الأطلسي أمر مشجع جداً لسكوبي، ويأمل بأن تكون مقدونيا العضو ال30 في حلف الأطلسي» (جريدة «داناس» 2/8/2017). انضمام صربيا والبوسنة إلى الحلف غير مطروح الآن سواء بسبب العلاقة القوية مع روسيا أو لحساسية الشارع بسبب قصف الحلف لصربيا في 1999 وإرغامها على التخلي عن سيطرتها على كوسوفو. في المقابل، لن تسلّم موسكو بهذا التقسيم الجديد بين الشرق والغرب الذي جاء به بنس، ولديها من الأوراق في صربيا والبوسنة (جمهورية صرب البوسنة) ومقدونيا والجبل الأسود ما يجعلها قادرة على «خربطة» هذه الحدود أو على إثارة المشاكل بين دول غرب البلقان. في هذا السياق ستكون «جمهورية مقدونيا» (التي عرفت منذ أكثر من قرن باسم «برميل البارود») مؤشر الحركة المقبلة خلال المئة يوم المقبلة، ولجدية المواجهة الجديدة «بين الشرق والغرب».

قلب الدين حكمتيار يؤكد دعمه لحكومة قوية وإجراء انتخابات في افغانستان

الراي.. (أ ف ب) .. أكد زعيم الحرب الافغاني السابق قلب الدين حكمتيار، في لقائه الأول مع الاعلام الأجنبي منذ عودته الى بلده في آخر ابريل بعد عشرين عاما في المنفى، تأييده لحكومة قوية، معتبرا الانتخابات «الطريق الوحيد إلى السلطة». وقال زعيم الحزب الاسلامي في اللقاء الصحافي في كابول أن «الوضع في افغانستان يحتاج إلى حكومة مركزية قوية يديرها رئيس نافذ، والا فمن المستحيل استعادة السلام والاستقرار»، متسائلا «كيف يمكن لرئيس عاجز عن تعيين حاكم او إقالته ان ينتصر في الحرب؟». وما زال حكمتيار يثير الخوف لدى كثير من الأفغان منذ توليه رئاسة الوزراء بداية تسعينات القرن الفائت وقصفه العنيف للعاصمة التي دمر ثلثها وقتل فيها عشرات الاف المدنيين، ما جعله يلقب «جزار كابول». كما أكد الرجل، الذي وقع في سبتمبر اتفاقا للسلام مع الرئيس أشرف غني أتاح عودته، ان لديه «انتقادات جمة لحكومة» الوحدة الوطنية المنبثقة من استحقاق 2014 الملتبس النتائج. وتدارك «لكننا لن نستعين إلا بوسائل قانونية لتغيير الوضع. والانتخابات هي الطريق الوحيد الى السلطة»، مشيرا من جهة أخرى الى انه لم يتخذ «حتى الان قرارا نهائيا في شأن المشاركة في آلية» حزبه، الحزب الاسلامي. ومن المقرر اجراء الانتخابات التشريعية المقبلة في أكتوبر 2018. كذلك انتقد حكمتيار الاستراتيجية الأميركية في افغانستان مؤكدا «لا يمكن الانتصار في الحرب بزيادة عديد القوات الأجنبية ولا القوات المحلية غير القانونية» في إشارة إلى ميليشيات «الشرطة المحلية الافغانية» التي شكلها الاميركيون لدعم القوات الحكومية في الأرياف. وينتشر في البلاد أكثر من 13 ألف جندي من الحلف الأطلسي بينهم 8400 أميركي ينتظرون قرار رئيسهم دونالد ترامب في شأن إرسال تعزيزات لمواجهة طالبان. وقال حكمتيار ان «الافغان قادرون على حل نزاعاتهم في ما بينهم».

حشد يهاجم زعيم المعارضة الهندية

الحياة..أحمد آباد (الهند) - أ ف ب ... هاجم حشد موكب زعيم المعارضة الهندية راهول غاندي بالحجارة أثناء زيارته مناطق ضربتها الفيضانات في ولاية غوجارات فيما ألقى قادة حزبه بالمسؤولية في ذلك على أنصار رئيس الوزراء ناريندرا مودي. وحاول الحشد الذي كان يرفع رايات سوداء وقف موكب غاندي أمس. وفيما لم يصب في الهجوم، هشمت نوافذ سيارته بحسب مشاهد التلفزيون. وقامت الشرطة بتوقيف شخص وتجري تحقيقات في الحادث، بحسب وكالة «برس تراست أوف إنديا». وينتمي راهول غاندي (47 عاماً) إلى سلالة نهرو-غاندي التي حكمت الهند لعقود من خلال حزب «المؤتمر». ويسعى غاندي إلى إعادة إحياء الحزب عقب خسارته في الانتخابات العامة في 2014 وسلسلة من الهزائم في انتخابات الولايات منذ ذلك الحين. واتهم عدد من كبار قادة حزب «المؤتمر» حزب «الشعب الهندي» (باراتيا جناتا) الحاكم، بتدبير الهجوم على غاندي نائب رئيس حزب «المؤتمر». وتنظم ولاية غوجارات، مسقط رأس مودي، في كانون الأول (ديسمبر) انتخابات يسعى فيها حزب «الشعب» للاحتفاظ بالسلطة. وقال ناطق باسم حزب «المؤتمر»: «تهشمت نوافذ سيارة نائب رئيس حزب المؤتمر في هجوم منظم نفذه بلطجية، وأصيب فيه أفراد أمن. على حزب الشعب أن يدرك أن الحقيقة لا يمكن إسكاتها». وقال مسؤول آخر في حزب «المؤتمر» هو غلام نبي آزاد، إن الهجوم نفذه عمداً حزب «الشعب» لإثارة جو من الخوف في غوجارات قبل الانتخابات. وكتب غاندي على «تويتر» قائلاً إن الهجوم لن يثبط عزيمته. وقال «ناريندرا مودي والشعارات والرايات السود والحجارة لن تثنينا... سنضع كل قوتنا في خدمة الشعب». والتقى غاندي لاحقاً بضحايا الفيضانات في منطقة بناسكانتا في ولاية غوجارات حيث تسببت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية في مصرع أكثر من 200 شخص حتى الآن.

السفير الروسي يحمل بعنف على واشنطن

موسكو – رائد جبر { واشنطن – «الحياة» .. شن السفير الروسي لدى الولايات المتحدة المنتهية ولايته سيرغي كيسلياك أمس، هجوماً لاذعاً على واشنطن، مندداً بـ «عار اتهام دولة مثل الولايات المتحدة ديبلوماسياً أجنبياً بالتجسس عليها». أتى ذلك في وقت بدأ المحققون في قضية الاتصالات بين فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب وروسيا، يضيّقون الخناق على البيت الأبيض بطلبهم وثائق متعلقة باتصالات المستشار السابق للأمن القومي مايكل فلين مع كيسلياك. وأكد كيسلياك أن «لا خلافات أيديولوجية بين موسكو وواشنطن»، مشدداً على أن «ما تبنيه روسيا، سواء كان نظاماً رأسمالياً أو لا، يحمل ملامح إنسانية، بخلاف ما يستند إليه منطق أميركا». شكل ذلك الرد الأعنف للسفير المنتهية ولايته على اتهامات أميركية وجهت إليه بإجراء اتصالات مع فريق الحملة الانتخابية لترامب العام الماضي. ودفع هذه الاتهام موسكو إلى إنهاء عمله قبل شهرين وتعيين أناتولي أنطونوف، نائب وزير الخارجية السابق وصاحب الخلفية العسكرية الواسعة، بدلاً منه. واعتبر الديبلوماسي الروسي الذي وصف محادثاته مع مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض مايكل فلين بأنها «اتسمت بشفافية مطلقة وركزت على التعاون بين البلدين»، أن «مشكلة العلاقات الروسية- الأميركية تكمن في إيمان الأميركيين باستثنائيتهم المطلقة وحقهم المزعوم في إملاء ما هو جيد وما هو سيئ على الآخرين». وأشار إلى أنه تعرض خلال توليه منصبه سفيراً لروسيا في واشنطن، إلى عمليات مراقبة وتنصت على اتصالاته، معتبراً «حديث الجميع في الولايات المتحدة عن الدور التجسسي للسفير الروسي من سمات مجتمع مريض، فيما أقر مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (أف بي آي) بأنني ديبلوماسي ولست جاسوساً». ورجح كيسلياك أن تطول مدة الأزمة مع موسكو بسبب العقوبات الاقتصادية ضدها التي صيغت في شكل يجعل إلغاءها متعذراً في ظل الواقع الأميركي الحالي». ووصف «بعض المطالب الأميركية بأنها وقحة، وتعرقل تطوير علاقات اقتصادية طبيعية مع روسيا». أتى ذلك في وقت بدأت وسائل الإعلام تشير في شكل متزايد إلى تضييق الخناق على البيت الأبيض، بعد نشر صحيفة «نيويورك تايمز» أن المحققين الذين ينظرون في «تواطؤ» محتمل بين فريق ترامب وموسكو، طلبوا من البيت الأبيض تسليمهم وثائق مرتبطة بفلين. وعلى رغم أن الطلب لم يأت في مذكرة ملزمة رسمياً، إلا أنه يشير إلى أن التحقيق يتسارع في اتصالات فلين الذي أقيل بعد بضعة أسابيع على تعيينه مستشاراً للبيت الأبيض لشؤون الأمن القومي، وسط شكوك بأنه كذب حول اتصالاته مع مسؤولين روس، في قلب التحقيق في قضية التدخل الروسي التي تعصف بالبيت الأبيض. على صعيد آخر، دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مستشاره للأمن القومي هربرت ريموند ماكماستر الذي تنتقده وسائل إعلام يمينية تطالب باستقالته. واتهم ماكماستر في سلسلة من المقالات التي نشرتها وسائل إعلام من اليمين المتشدد، بأنه معاد لإسرائيل، وبالتعاون مع مسؤولين من عهد الرئيس السابق باراك أوباما. وقال ترامب: «أنا والجنرال ماكماستر نعمل معاً في شكل جيد جداً. إنه رجل جيد مؤيد جداً لإسرائيل». وأضاف: «إنني ممتن له على العمل الذي يواصل القيام به في خدمة بلدنا». ونشرت سلسلة المقالات التي تنتقد الجنرال ماكماستر مع بدء عمله مع الأمين العام الجديد للبيت الأبيض جون كيلي، من أجل استبعاد الأعضاء الذين ينتمون إلى الجناح المتشدد في معسكر ترامب من مجلس الأمن القومي.

 



السابق

لبنان: «تحمية» تصاعدية للمعركة الوشيكة ضدّ «داعش» ومصدر عسكري: لن نتعاون مع الجيش السوري ولا نحتاج دعماً إقليمياً أو دولياً.. ويمهد لانطلاق العمليات البرية بتكثيف القصف المدفعي على مواقع التنظيم...“القوات”: لا يمكن لـ”حزب الله” مواصلة تفويض نفسه وعون والراعي في دير القمر اليوم...لاريجاني يشيد بلبنان القادر على حل قضاياه وبري يعتبره واحة أمنية أفضل من أوروبا...تنافس على «مكاسب» التخلص من «داعش» ودول غربية تسلح الجيش لحصر المهمة به...وتمويل نروجي وهولندي للتبادل والقوافل...العريضي: إيران ثبتت وجوداً في الجبال...الطفيلي: خسائر «حزب الله» دفعته إلى القبول بالتفاوض..

التالي

شبكة حقوقية توثّق 28 مجزرة في سوريا خلال الشهر الماضي..السعودية تؤيد تشكيل هيئة حكم انتقالية في سوريا لا دور للأسد فيها...قوات الأسد تستعيد السخنة وتحرز «تقدماً مهماً» جنوب الرقة.. لافروف: نبحث سبل تعميم وقف التصعيد على إدلب....النظام يسابق منافسيه إلى دير الزور من 3 جهات.. توتر أمني في الغوطة بعد انضمام كتيبة من «أحرار الشام» إلى «فيلق الرحمن»...موسكو تشكك في ضم إدلب الى «خفض التوتر»..فرنسا ترى أن الأسد يربح ... وواشنطن تبعث برسائل متضاربة...المحققة الدولية بشأن سورية بونتي تترك منصبها وتلوم مجلس الأمن...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,328,124

عدد الزوار: 6,945,620

المتواجدون الآن: 75