الخطيب يستبق اجتماعات الائتلاف بإعلان تيار سياسي جديد ...موسكو تدعو 28 معارضاً سورياً لاجتماع متوقع في منتصف الشهر الجاري...البحرة والحريري أنهيا زيارة إلى الرياض والسعودية تدعم "رئيسا توافقيا" للائتلاف السوري المعارض

اللاجئون السوريون في تركيا يحصلون على بطاقات هوية والبعض يحجم عنها خشية فقدان فرصة اللجوء إلى أوربا...الأسد يرفع معنويات مقاتليه بزيارتهم شرق دمشق.. ومعارضون: لم يصل إلى جوبر و«الجيش الحر» يرى الزيارة «تأكيدا على بقائه على رأس الحكم»

تاريخ الإضافة السبت 3 كانون الثاني 2015 - 7:15 ص    عدد الزيارات 2042    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

اللاجئون السوريون في تركيا يحصلون على بطاقات هوية والبعض يحجم عنها خشية فقدان فرصة اللجوء إلى أوربا

جريدة الشرق الاوسط... * خدمة «نيويورك تايمز»... إسطنبول: جيلان يغينسو ... أصدرت تركيا لوائح جديدة تمنح اللاجئين السوريين حق تأمين الوضع القانوني في البلاد وذلك لأول مرة، مما يؤدي إلى توضيح وتوسيع صلاحيات الحقوق لأكثر من مليون لاجئ سوري تعمل تركيا على استيعابهم داخل المجتمع التركي.
بعد قضاء 4 سنوات تحت الحماية المؤقتة، بدأ اللاجئون في الأسابيع الأخيرة الحصول على بطاقات هوية جديدة بموجب الإجراءات الصادرة عن مجلس الوزراء التركي في أكتوبر (تشرين الأول)، والتي تخول لهم الحصول على الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم.
ولا تمنح اللوائح الجديدة للاجئين السوريين وضعية «اللاجئين الرسميين»، ما يخولهم التمتع بمجموعة واسعة من المزايا، بما في ذلك الإسكان، والإغاثة العامة وغير ذلك من الخدمات الاجتماعية المتنوعة.
ورحب معظم اللاجئين باللوائح الجديدة واعتبروها مؤشرا على الالتزام التركي بالتخفيف من معاناة حياتهم في الوقت الذي ينحى نزوحهم من بلادهم منحى الاستدامة، مع استعار الحرب الأهلية السورية من دون بارقة أمل لنهايتها تلوح في الأفق القريب.
وتستضيف تركيا حاليا ما يقرب من 1.6 مليون لاجئ سوري، وهو تقريبا نصف عدد المواطنين الين فروا من القتال الذي اندلع قبل 4 سنوات. وحتى الآن، كان اللاجئون يحملون لقب «الضيوف» بموجب تدابير الحماية المؤقتة غامضة التعريف.
مع 22 معسكرا للاجئين في تركيا تعمل بكامل طاقتها، تدفق نحو 85 في المائة من اللاجئين السوريين إلى المناطق الحضرية بحثا عن العمل وتأمين الترتيبات الدائمة للمعيشة هناك. وقد صُممت بطاقات الهوية الجديدة لكي تمنح الحصول المباشر على مجموعة واسعة من الخدمات خارج محيط المعسكرات.
وبعد ظهر يوم قريب لدى أحد مراكز الشرطة هناك، تجمع العشرات من اللاجئين السوريين خارج مكتب تسجيل الأجانب، انتظارا لتسلم بطاقات هوياتهم الجديدة.
وقال أحد ضباط الشرطة المشرفين على عملية التسجيل «تجنب السوريون كثيرا المجيء إلى مخفر الشرطة خوفا من ترحيلهم. ولكن بطاقات الهوية تلك خرجت بهم من الظلال إلى النور. فلديهم الآن أدلة مادية على حقوقهم القانونية».
ولأن الاستجابة الدولية لأزمة اللاجئين جاءت محدودة نسبيا، دفع الأمر بدول الجوار في المنطقة إلى تحمل جانب غير متناسب من المسؤولية، فقد استوعبت كل من تركيا، والأردن، ولبنان، والعراق 97 في المائة من اللاجئين السوريين، وفقا لوكالة شؤون اللاجئين بمنظمة الأمم المتحدة.
بالنسبة إلى تركيا، فإن التدفق المستمر للاجئين سبب توترات كبيرة على سياسة الباب المفتوح التي تعتمدها، في حين أن الانخفاض الأخير في أسعار السلع الأساسية على مستوى العالم ألقى بضغوط جديدة على الميزانية الوطنية التركية.
وقد أشاد اندرو غاردنر، الباحث التركي لدى منظمة العفو الدولية، بنظام الحماية المؤقت الجديد في البلاد، ووصفه بأنه «خطوة كبيرة إلى الأمام»، حيث يمنح للاجئين وضعية قانونية آمنة. وقال: «حقيقة تحول حقوق واستحقاقات اللاجئين إلى قانون مكتوب يجب أن تعني تنفيذ أفضل من قبل السلطات لها».
لكن لا يصطف جميع السوريين للحصول على تلك الحقوق. فالكثير منهم يبتغي الحصول على حق اللجوء السياسي في أوروبا، وهو احتمال يمكن أن يتعرض للخطر من زاوية البعض حال حصولهم على بطاقة الهوية التركية الجديدة من خلال طلب البيانات البيومترية الخاصة بهم.
يقول محمد (23 عاما) الذي أحجم عن ذكر اسم عائلته «أنا في تركيا فقط للمغادرة إلى أوروبا، لست في حاجة إلى بطاقة هوية هنا. عندما أشاهد الشرطة تجمع السوريون في الحديقة لتسجيلهم، أفر هاربا. أعتقد أن البيانات يمكن استخدامها في أوروبا لإعادتنا مجددا إذا نجحنا في الهروب إلى هناك».
حتى إن اللاجئين الذين حصلوا فعلا على بطاقات الهوية الجديدة تساورهم الشكوك من أن الأحكام الجديدة سوف يكون لها تأثير مباشر على نوعية حياتهم، وهم مستمرون في البحث عن وسيلة لمغادرة تركيا.
يقول مروان علي (35 عاما) يعمل في حياكة الملابس، بأن حافزه الرئيسي للتسجيل كان سهولة حصوله على التطعيمات لابنته والحصول المنتظم على الرعاية الصحية لزوجته الحامل: «من دون بطاقات الهوية، لا يمكن أن تستقبلك المستشفيات»، كما أوضح.
ولكن سرعان ما قال علي بأنه قدم طلبا للحصول على اللجوء السياسي في أوروبا: «إن الحياة صعبة هنا. إنك تجني أقل من 200 دولار بالشهر. ومن العسير الحياة بذلك المبلغ مع عائلتك».
ويكون السواد الأعظم من اللاجئين الذين يستقرون في المدن الكبرى هم من المعدمين. وأكبر التحديات التي تواجه السوريين خارج معسكرات اللاجئين، هي البحث عن وتأمين الوظيفة. وبموجب قوانين العمل التركية، ليس للسوريين حق العمل في البلاد، مما يعرضهم للاستغلال وسوء المعاملة.
وقُدم مؤخرا اقتراح مستقل بتنظيم ظروف العمل للاجئين إلى مجلس الوزراء التركي للتصديق عليه. وفي حالة تمرير ذلك القانون، كما هو متوقع، سوف يتمكن السوريون من التقدم بطلب الحصول على تصاريح العمل المؤقتة باستخدام بطاقات الهوية الجديدة، وهو أمر من شأنه أن يعزز حالة الاستياء في المناطق التي تعاني من ارتفاع معدلات البطالة.
وقد أدت المنافسة على الوظائف، فضلا عن تفشي حالات العنف وارتفاع معدلات الجريمة في المدن ذات الأعداد المرتفعة من السوريين، إلى ازدياد حدة التوترات لدى لمواطنين الأتراك حيال اللاجئين، مع ثلثي الأتراك يفضلون فرض سياسات أكثر تقييدا عليهم، وفقا لمسح التوجهات عبر الأطلسي لعام 2014. في هذا الشهر، تعرضت مجموعة من عمال الزراعة السوريين في إقليم أنطاليا الجنوبي للهجوم على يد مجموعة من العمال المحليين الأتراك، حيث قذفوهم وبيوتهم بالحجارة، ما أدى لإصابة الكثير منهم. وفي اليوم السابق، أرسل المحافظ إخطارا يُطالب بترحيل ما يقرب من 1500 لاجئ سوري، مشيرا إلى تزايد المخاوف من «الاضطرابات» التي زعم أنها سببت أضرارا لوزارة السياحة التركية، على حد وصف وسائل الإعلام المحلية.
قال نورغان اوندر، نائب المدير العام للعمالة، بأنه لا يجب لتصاريح العمل أن تضع اللاجئين على قدم المنافسة المباشرة مع المواطنين الأتراك حيال الوظائف، وينبغي عليها التخفيف من بعض التوترات.
وأضاف: «سوف توضح اللوائح قطاعات ومواقع محددة يمكن للسوريين التقدم بطلب تصاريح العمل فيها، وسوف يُطبق نظام الحصص في أماكن العمل لإدارة العرض والطلب».
يقول بعض نشطاء اللاجئين بأن اللوائح الجديدة تركز كثيرا على الجوانب التنظيمية الخاصة بتدفق اللاجئين، مثل الدخول والتسجيل، وأنها أخفقت في التعامل مع احتياجات اللاجئين الضرورية لتلبية أهداف التكامل طويل الأجل لهم. يقول ميتن كوراباتير، وهو نائب مدير مركز دراسات الهجرة واللجوء «يعيش غالبية اللاجئين السوريين في المناطق الحضرية، وتتدهور الظروف كثيرا بحلول الشتاء، ولكن لا تلبية لاحتياجاتهم الحقيقية مثل الإسكان بصورة مناسبة».
وأضاف: «إنهم يعتبرون أناسا تحت نظام الحماية المؤقتة، ولكن النظام لا يوفر ما يكفي من المساعدات لأولئك الذين يعيشون خارج المعسكرات».
كما تلقت اللوائح الانتقادات لفشلها في تحديد الجدول الزمني للحماية المؤقتة – ومن الناحية النظرية، يمكن إلغاء ذلك النظام في أي وقت.
 
الخطيب يستبق اجتماعات الائتلاف بإعلان تيار سياسي جديد وعضو في اللجنة القانونية للائتلاف: سنبحث الموقف في خطة دي ميستورا ومؤتمر موسكو

بيروت: نذير رضا - لندن: «الشرق الأوسط» ... استبق الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب، اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف في إسطنبول، بإعلانه تأسيس تيار سياسي جديد يحمل اسم «مجموعة سوريا الوطن»، محددا في أول بياناته موقفه من أي مبادرات تدعو لحل سياسي للأزمة في سوريا.
وجاء الإعلان عن التيار في بيان حمل توقيعه أصدره على صفحته الخاصة في «فيس بوك»، واعتبر فيه أن التفاوض السياسي إحدى الوسائل لحقن الدماء وإيقاف الخراب، وأن من مقدماته إطلاق سراح المعتقلين، خصوصا النساء والأطفال، وذلك عشية التئام الهيئة العامة للائتلاف التي تبدأ اجتماعاتها اليوم، التي تمتد على مدى 3 أيام، وتناقش فيها الوضع الميداني والتقرير السياسي، إضافة إلى الملفات الداخلية، وتنتخب رئيسا جديدا للائتلاف، وهيئتين؛ رئاسية وأخرى سياسية، في آخر أيام الاجتماع. وقال عضو اللجنة القانونية في الائتلاف الدكتور هشام مروة لـ«الشرق الأوسط» إن الأولوية في هذا الاجتماع «تعود إلى البحث في القضايا السياسية، على حساب القضايا الإجرائية»، التي تتمثل في مناقشة النظام الأساسي أو النظام المالي وإقرارهما. وأوضح أن أهم ما سيبحث فيه الائتلاف «التوصل إلى موقف موحد حول خطة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، والحوار مع باقي فصائل المعارضة السورية، والمشاركة في مؤتمر موسكو» المزمع عقده في 26 يناير (كانون الثاني) الحالي في العاصمة الروسية. وفي ما يخص انتخاب رئيس للائتلاف، قال إن فكرة انتخابه «ستكون وفق قاعدة (من سيقود فريق الائتلاف في المرحلة السياسية الحالية؟)، وليس على سبيل إقصاء أي أحد خارج إطار المشاركة في العملية السياسية».
ويأتي موقف الائتلاف على ضوء مبادرة روسية لعقد مباحثات بين أطياف المعارضة السورية في العاصمة الروسية نهاية يناير الحالي، يمكن أن تفضي إلى حوار مباشر مع الحكومة السورية لإيجاد حل للأزمة.
وجدد مروة تأكيد الائتلاف على أن تكون مقررات مؤتمر جنيف «قاعدة أساسية للانطلاق في الحل السياسي»، مشيرا إلى أن المعارضة «لا تتخلى عن مبدأ تنحية (الرئيس السوري) بشار الأسد». وفي سياق متصل، حدد الخطيب موقفه من أي مبادرات تدعو لحل سياسي للأزمة في سوريا، قائلا: «تدعونا المأساة التي صبت على شعبنا، وسيول دمائه، وصرخات حرائرنا في السجون، وأنين المعذبين في معتقلات الموت، وآلام أهلنا في المخيمات والمهاجر، والإجلال لشهدائنا، والمساندة لشبابنا الذين وضعوا أرواحهم على أكفهم لينال شعبنا حريته، ومواجهة الصمت الدولي عن قتل شعبنا».
وأشار في بيان أصدره أمس، باسم «مجموعة سوريا الوطن»، وحمل توقيعه، إلى أنه «لن يجتمع شمل سوريا ثانية أرضا وشعبا بوجود النظام ورأسه، لذا فلا حل من دون رحيل رأس النظام والمجموعة التي ساقت سوريا إلى المصير البائس الذي وصلته اليوم». وقال في البيان: «لا بد من إجراءات جدية لأية مؤتمرات ترعاها جهات داعمة للنظام، وأولها إلزامه بإيقاف القصف الوحشي لشعبنا، والذي يستهدف المشافي والمدارس والمدنيين والأماكن السكنية، مما هو من أكبر الجرائم في تاريخ الإنسانية».
واعتبر الخطيب أن بيان جنيف يشكل الأرضية لكل عملية سياسية تؤدي إلى وضع انتقالي لإنقاذ سوريا. ورأى أنه «لا يمكن أن تكون الجهات المولودة من رحم النظام ممثلة لثورة شعبنا العظيم». وأكد أن «استقلال القرار السياسي السوري، ووحدة بلادنا أرضا وشعبا، ونيل حريتنا، مطالب أساسية لا يمكن التفريط بها بحال».
إلى ذلك، تفتتح فعاليات الدورة الـ18 من اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف، بمناقشة الوضعين الميداني والسياسي؛ إذ تخصص اجتماعات اليوم الأول لتقديم التقرير الرئاسي وتقرير الأمانة العامة والتقرير المالي، ومناقشة أوضاع الجبهات (الشرقية، والشمالية، والغربية، والوسطى) في سوريا، ومناقشة أوضاع الجبهة الجنوبية وجبهة حمص، ومناقشة المبادئ الأساسية المقدمة في مؤتمر جنيف، وزيارة مصر، ومراسلات هيئة التنسيق الوطنية، والأوضاع السياسية في سوريا، بينها خطة دي ميستورا والتحركات الروسية واتفاقية دهوك. وتخصص مناقشات اليوم الثاني، للملفات الداخلية، بينها النظام الأساسي، والنظام المالي، ومناقشة وضع وحدة تنسيق الدعم، والاستماع إلى البرامج الانتخابية للمرشحين للانتخابات الرئاسة ومناقشتها. وبحسب جدول الأعمال، تخصص مداولات اليوم الثالث للاستحقاق الانتخابي، حيث تقام انتخابات الهيئة الرئاسية (رئيس+ 3 نواب+ أمين عام)، وانتخابات الهيئة السياسية واستكمال انتخابات الحكومة السورية المؤقتة.
تلقى 28 معارضا سوريا دعوة من روسيا لعقد اجتماع يتوقع له منتصف يناير (كانون الثاني) الحالي، بهدف التحضير لحوار محتمل مع النظام، كما أعلن مصدر في المعارضة السورية بالمنفى لوكالة الصحافة الفرنسية أمس. وقال هذا المصدر: «هناك 28 معارضا تلقوا الدعوة للاجتماع المتوقع في موسكو».
وبين هؤلاء رئيس الائتلاف السوري المعارض في المنفى المدعوم من الدول الغربية هادي البحرة، والرئيسان السابقان للائتلاف معاذ الخطيب وعبد الباسط سيدا.
وتضم اللائحة أيضا أعضاء في معارضة الداخل الذين يوجدون في المناطق التي يسيطر عليها نظام الرئيس بشار الأسد، وبينهم حسن عبد العظيم، وعارف دليلة، وفاتح جاموس. ودعي أيضا قدري جميل، وهو نائب سابق لرئيس الوزراء السوري أقيل من منصبه عام 2013 ويقيم علاقات جيدة مع موسكو. ولم يوضح المصدر ما إذا كان المعنيون قبلوا الدعوة.
 
الأسد يرفع معنويات مقاتليه بزيارتهم شرق دمشق.. ومعارضون: لم يصل إلى جوبر و«الجيش الحر» يرى الزيارة «تأكيدا على بقائه على رأس الحكم»

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: نذير رضا .. بعث الرئيس السوري بشار الأسد أمس، رسالة تطمين إلى مقاتليه في حي جوبر في دمشق، أثناء زيارته إلى «دشم» يرابضون فيها وقطعهم العسكرية ليلة رأس السنة الجديدة، حيث تفقّد المقاتلين الحكوميين، في حين قال معارضون إن الأسد زار حي الزبلطاني القريب ولم يدخل إلى جوبر الذي تجري فيه معارك عنيفة منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، مستندين إلى صور له أخذت قرب منشأة حكومية.
وجاءت الزيارة بعد ساعات على مقتل 25 جنديا من قواته في معارك في الحي، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي رأى مديره أن الأسد «ضحى بأكثر من 100 مقاتل من قواته أصيبوا في جوبر بين قتيل وجريح، لكي يلتقط بعض الصور ليلا عند أطراف الحي».
وتكتسب الزيارة أهمية بالغة بالنسبة للقوات الحكومية التي كثفت هجماتها على جوبر، وهو الحي الوحيد في دمشق الخاضع لسيطرة المعارضة، في محاولة لاستعادة السيطرة عليه، منذ مطلع سبتمبر الماضي، بعد هجمات جوية بدأت في شهر مايو (أيار) الماضي. ولم تتمكن القوات الحكومية من استعادة السيطرة على الحي بأكمله، رغم تقدمها في داخله، وفرض سيطرتها على نحو 80 في المائة منه.
وأكد عضو المجلس العسكري في الجيش السوري الحر أبو أحمد العاصمي لـ«الشرق الأوسط» أن الأسد «لم يزر جوبر، بحسب ما تؤكده الصور بحوزتنا المأخوذة من بعيد، بل زار حي الزبلطاني القريب من برج (8 آذار) المطل على العاصمة السورية»، معتبرا أن هذه الزيارة تأتي «بهدف رفع معنويات مقاتليه الذين فشلوا في استعادة السيطرة على الحي، وأراد أن يبعث رسالة تطمين، يؤكد بها أنه لا يزال موجودا على رأس الحكم، وسيستمر في موقعه في العام الجديد، استنادا إلى توقيت الزيارة».
وسبق هذه الزيارة، ظهور نادر للأسد في مسجد في دمشق، أدى فيه صلاة عيد الأضحى في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، رغم أنه كان ظهر في وقت سابق من العام الماضي في بلدة معلولا في أبريل (نيسان) الماضي، إثر استعادة القوات الحكومية السيطرة عليها. وعادة ما يقلل الأسد من زياراته الميدانية، التي اقتصرت، منذ بدء الأزمة في مارس (آذار) 2011. على زيارات تفقدية في محيط دمشق.
وقال العاصمي لـ«الشرق الأوسط» إن حي جوبر الواقع شرق العاصمة السورية، يعتبر مدخلا للغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، و«يعد استراتيجيا بالنسبة للنظام ولنا على حد سواء كونه منطقة صامدة، كما مدينة داريا (الواقعة جنوب غربي العاصمة)، وهما العنوانان الرئيسيان للجيش السوري الحر في محيط دمشق، بعيدا عن سيطرة المتشددين». وقال إن النموذجين «سيعممان في مناطق أخرى في محيط العاصمة، لأن الموجودين فيهما هم من أهالي البلاد الثائرين، وليسوا من الغرباء، وسيفشلون أي مبادرات لن تأخذ رأيهم وتضحياتهم في الحسبان».
ويكتسب حي جوبر أهمية كبرى كونه مفتاحا إلى ساحة العباسيين في وسط دمشق. وبالتالي، يسعى النظام بإلحاح إلى إبعاد خطر المعارضة المسلحة عن العاصمة. كما أنه مفتاح استراتيجي بالنسبة إلى المعارضة، كونه يقع عند مدخل الغوطة الشرقية، معقل المعارضة السورية المحاصر من قوات النظام.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أن الأسد وبمناسبة حلول العام الجديد «زار جوبر والتقى خلالها مع جنود وصف ضباط وضباط الجيش العربي السوري». وبث التلفزيون السوري في وقت لاحق شريط فيديو طويلا، ظهر فيه الرئيس السوري وهو يصافح جنودا وضباطا داخل متاريس ودشم، وعلى دبابات وآليات جند.
وكان الأسد يكرر لكل مجموعة «كل عام وأنتم بخير.. طبعا لا أحد يشعر بالعيد، كل الدنيا حرب، لكن في كل مناسبة، هناك أمل جديد». وتابع: «العيد يكون بالانتصار، لا عيد سواه». كما قال للبعض «سلموا على أهلكم»، و«أنا سعيد بتمضية العيد معكم». ونقلت «سانا» عن الأسد قوله «إذا كانت هناك مساحة من الفرح باقية في سوريا، فهي بفضل الانتصارات التي تحققونها في مواجهة الإرهاب»، و«استقبال العام هو أمل لكل الناس.. لكن أكبر أمل هو بانتصار قواتنا المسلحة وكل من قاتل إلى جانبهم في معركتنا ضد الإرهاب».
وأظهرت الصور الأسد وهو يتناول البطاطا المسلوقة والفول مع البندورة والخبز بين مجموعة من الجنود. وقال له أحد الجنود «أكبر معنويات بالنسبة لنا، أن نرى سيادتك».
وتوقف المعارضون عند بعض ما قاله الأسد في شريط الفيديو الذي بثته وكالة «سانا» الرسمية، وتحديدا تأكيده أن القوات المرابضة في الميدان «تبعد كيلومتر واحد عن العاصمة السورية». وقال مصدر عسكري معارض في الغوطة الشرقية لـ«الشرق الأوسط» إن ذلك «هو أول اعتراف واضح من النظام بأن قوات المعارضة تشكل خطرا على العاصمة السورية، وهو ما يحاول النظام تفاديه، ويشكل قلقا بالنسبة له». ورأى المصدر أن جميع أنواع الأسلحة التي استخدمها «لم تزل مخاوفهم من أن نشكل خطرا على مواقع النظام والمناطق الخاضعة لسيطرته».
واستخدمت القوات النظامية في جوبر، بحسب ناشطين، مختلف أنواع الأسلحة منذ محاولة استعادة السيطرة عليه، بينها الصواريخ المحمولة بالمظلات، في أكتوبر الماضي، وكاسحة الألغام الروسية المتطورة «يو آر 77»، إضافة إلى البراميل المتفجرة والصواريخ «جو - أرض» وقذائف المدفعية والصواريخ الضخمة، كما يقول ناشطون.
وتدور في الحي معارك تعنف حينا وتتراجع أحيانا، بين الطرفين اللذين يتقاسمان السيطرة على الحي. وقد شهدت الأشهر الأخيرة تقدما لقوات النظام فيه.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بمقتل «ما لا يقل عن 25 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وإصابة العشرات الآخرين بجروح أمس (الأول)، في اشتباكات مع كتائب إسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في حي جوبر»، موضحا أن هؤلاء سقطوا خلال النهار. وأشار إلى سقوط 3 صواريخ صباح أمس، يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، على مناطق واقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في جوبر الذي تعرض أيضا لـ8 غارات جوية نفذتها طائرات النظام.
 
مقتل عشرات من قوات النظام في حي جوبر غداة زيارة تفقدية قام بها الأسد لجنوده
لندن، دمشق - «الحياة»، رويترز، أ ف ب -
أعلن ناشطون ومعارضون أمس مقتل ما لا يقل عن 25 من قوات النظام السوري في حي جوبر الدمشقي، غداة زيارة تفقدية قام بها الرئيس بشار الأسد لقواته في الحي ليلة رأس السنة الميلادية (ليلة الأربعاء- الخميس). وأوضح المكتب الإعلامي في حي جوبر (المعارضة)، أن الطيران الحربي شن 8 غارات جديدة على الحي صباح أمس، في حين سُجّل سقوط 4 صواريخ أرض- أرض نوع «برق» بالتزامن مع «قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة والدبابات المحيطة بالحي». وأضاف المكتب على صفحته على الإنترنت: «تدور اشتباكات عنيفة على جبهات الحي بين أسود «جند العاصمة» وجنود الأسد وميليشياته... وتم ولله الحمد تكبيدهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد»، مشيراً إلى مقتل 60 من قوات النظام وحلفائها وإلى أن هناك 30 جثة لم تتمكن القوات الحكومية من سحبها من الحي. ولفت المكتب إلى أن فصائل المعارضة المختلفة في جوبر قد توحدت الآن تحت مسمى «جند العاصمة»، مؤكداً أن الزيارة التفقدية التي قام بها الأسد لقواته كانت «على أطراف الحي» وليس في داخله، وأن المعارضين ما زالوا في مواقعهم كافة في الحي الواقع على أطراف دمشق الشرقية. أما «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (مقره بريطانيا)، فقد أشار إلى «مقتل ما لا يقل عن 25 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وإصابة عشرات آخرين بجروح (أول من) أمس، خلال اشتباكات مع الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في حي جوبر، في حين سقطت ثلاثة صواريخ صباح اليوم (الخميس) يعتقد أنها من نوع أرض- أرض على مناطق في حي جوبر، ترافق مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر في الحي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بينما نفذ الطيران الحربي 4 غارات على جوبر، من دون معلومات عن إصابات». وقال (رويترز) مكتب الرئيس السوري في حسابه على موقع «تويتر»، إن الأسد زار منطقة جوبر على أطراف دمشق ووجّه الشكر للجنود الذين يكافحون «الإرهاب». ونشر المكتب صوراً للزيارة النادرة، وجاء في حساب مكتب الرئيس على «تويتر»، أن الزيارة جرت في حي جوبر بمناسبة العام الجديد. وقال الأسد للجنود، وفق الحساب على «تويتر»: «إذا كانت هناك مساحة من الفرح باقية في سورية فهي بفضل الانتصارات التي تحققونها في مواجهة الإرهاب». وعرض الحساب صورة للأسد وهو يصافح رجلاً في زي عسكري. والتقطت الصورة على الأرجح في مكان مكشوف بعد حلول الليل. وظهر الأسد في صورة أخرى يرتدي معطفاً ثقيلاً ويقف مع الجنود. وأوردت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) خبر الزيارة أيضاً، ووزعت عشرات الصور له وهو يصافح الجنود على مواقع القتال ويتناول طعام العشاء معهم. وعادة لا يجري تصوير الأسد في الأماكن العامة، لكن وسائل الإعلام الرسمية قالت إنه زار القوات في السابق أثناء الصراع. وبث التلفزيون السوري الخميس لقطات للزيارة. وأشارت «فرانس برس» إلى أن الأسد كان يكرر لكل مجموعة يلتقيها خلال تفقده قواته في جوبر: «كل عام وانتم بخير... طبعاً لا أحد يشعر بالعيد، كل الدنيا حرب، لكن في كل مناسبة هناك أمل جديد». وتابع: «العيد يكون بالانتصار، لا عيد سواه»، كما قال للبعض: «سلموا على أهلكم»، و «أنا سعيد بتمضية العيد معكم». ونقلت «سانا» عن الأسد قوله «استقبال العام هو أمل لكل الناس.. لكن أكبر أمل هو بانتصار قواتنا المسلحة وكل من قاتل إلى جانبهم في معركتنا ضد الإرهاب». كما أظهرته الصور وهو يتناول البطاطا المسلوقة والفول مع البندورة والخبز بين مجموعة من الجنود. وقال له أحد الجنود «أكبر معنويات بالنسبة إلينا ان نرى سيادتك». وكان في الإمكان سماع طلقات نارية في الشريط. وتحاول القوات السورية طرد المسلحين من حي جوبر الذي سيطر عليه المقاتلون المناهضون للأسد عام 2013، وفي حين تسيطر القوات الحكومية على وسط دمشق فإنها لا تزال تواجه معارك على أطراف العاصمة. ولم يذكر حساب الرئاسة على «تويتر» ولا الوكالة العربية السورية للأنباء ما إذا كانت القوات السورية استعادت السيطرة على كل انحاء جوبر أو على قطاعات منه الأربعاء. 
 
شريط فيديو يظهر إيطاليتين فقدتا في سوريا تطالبان حكومتهما بالتدخل وحسابات «جبهة النصرة» على مواقع التواصل الاجتماعي لم تتبن الفيديو

لندن: «الشرق الأوسط»... تناقلت حسابات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت أمس (الخميس)، شريط فيديو تظهر فيه للمرة الأولى مواطنتان إيطاليتان فقدتا في سوريا منذ أغسطس (آب) الماضي، مطالبتين حكومتهما بالتحرك لمساعدتهما.وتم تصوير الفيلم على الأرجح في 17 ديسمبر (كانون الأول)، بحسب ما تشير لافتة كتب عليها التاريخ حملتها إحدى الرهينتين في الشريط. وتم بثه على الإنترنت ليل الأربعاء/ الخميس.
وبدت المرأتان الشابتان أمام جدار أبيض، وقد ارتدتا زيا إسلاميا أسود مع غطاء على الرأس يحجب الجبين وجزءا من الوجنتين.
وتحدثت إحداهما باللغة الإنجليزية قائلة إنهما فانيسا مارزولو وغريتا راميللي، الإيطاليتين اللتين خطفتا في شمال سوريا على أيدي مسلحين لم تعرف هويتهم.
وطالبت المرأة التي تكلمت بصوت خافت من دون أن تنظر إلى الكاميرا، الحكومة الإيطالية بإعادتهما إلى منزليهما قبل عيد الميلاد، مشيرة إلى أنهما يواجهان «خطرا كبيرا».
ولا شيء في الشريط يدلل على هوية المجموعة التي تحتجز الشابتين، إلا تعليق مكتوب بالعربية ورد تحت الشريط، وفيه «احتجاز (جبهة النصرة) لموظفتين إيطاليتين لمشاركة حكومتهما في التحالف ضدها». إلا أن حسابات «جبهة النصرة» المعروفة على مواقع التواصل الاجتماعي لم تشر إلى الفيديو الذي لم يتضمن أي صورة لراية «جبهة النصرة»، كما سرت العادة في هذا النوع من الأشرطة في حال كان من صنع الجبهة. وأعلنت وزارة الخارجية الإيطالية في أغسطس الماضي، أن عاملتين في منظمة «حريتي» الإنسانية خطفتا في سوريا، مشيرة إلى أنهما ليستا لدى تنظيم «داعش». وفي سوريا، مواطن إيطالي ثالث مخطوف على الأرجح لدى تنظيم «داعش»، وهو الأب باولو دالوليو الذي فقد في يوليو (تموز) 2013، بينما كان متوجها إلى مجموعة من التنظيم لمفاوضته من أجل إطلاق مخطوفين آخرين. وخطف عشرات الصحافيين والعاملين في منظمات إنسانية ودولية منذ بدء النزاع في سوريا.
 
الأكراد يُحكمون سيطرتهم على القسم الشرقي من عين العرب... و17 غارة للتحالف
لندن - «الحياة»
فيما تمكن المقاتلون الأكراد من تعزيز مكاسبهم في مدينة عين العرب (كوباني) على الحدود السورية - التركية واستعادوا السيطرة على «مكتبة رش» المهمة بعد معارك عنيفة مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، أفاد ناشطون بأن ما لا يقل عن 20 قتيلاً وجريحاً سقطوا في قصف قامت به قوات المعارضة لحي خاضع لسيطرة النظام في مدينة حلب في شمال سورية.
وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (مقره بريطانيا)، في تقرير عن التطورات في عين العرب، أن «اشتباكات عنيفة» دارت ليلة الأربعاء واستمرت حتى فجر الخميس «بين تنظيم الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب الكردي، تمكنت خلالها وحدات الحماية من التقدم والسيطرة على «مكتبة رش» (المدرسة المحدثة) ومحيطها، كما تمكنت من التقدم والسيطرة على خزان المياه في منطقة بوطان في القسم الجنوبي من مدينة عين العرب. وبعد السيطرة على «مكتبة رش»، فإن وحدات حماية الشعب الكردي تمكنت من السيطرة نارياً على معظم القسم الشرقي لعين العرب، معززة بذلك سيطرتها يوم (أول من) أمس على 70 في المئة من مساحة المدينة». وأضاف: «أسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 4 مقاتلين من وحدات الحماية وتفجير منزل من جانب عناصر التنظيم، إضافة إلى مقتل 9 عناصر على الأقل من تنظيم «الدولة الإسلامية» جثث 5 منهم لدى وحدات الحماية».
وأشار «المرصد» إلى أن «الاشتباكات ترافقت مع قصف لقوات البيشمركة الكردية ووحدات الحماية والكتائب المقاتلة على تمركزات ومواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في المدينة وأطرافها وفي منطقة الاشتباك، إضافة إلى تنفيذ طائرات التحالف العربي - الدولي ضربات عدة استهدفت تمركزات التنظيم في المدينة».
وبالفعل قالت قوة المهمات المشتركة (التحالف العربي - الدولي) في بيان أمس في واشنطن إن الولايات المتحدة وحلفاءها شنّوا 29 غارة جوية على أهداف لـ «الدولة الإسلامية» في سورية والعراق الأربعاء. وأوضحت «رويترز» أن 17 غارة من بين الـ 29 حصلت في سورية وطاولت مدن الرقة ودير الزور وكوباني (عين العرب)، وأن بيان قوة المهمات المشتركة أعلن أن الضربات أصابت مجموعة من المنشآت التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» ومواقعه ووحداته المقاتلة. أما في العراق فقد استهدفت 12 غارة مباني ومواقع ووحدات مقاتلة لتنظيم «الدولة» بالقرب من مدن الموصل والفلوجة وسنجار. وتم استخدام مقاتلات وقنابل وطائرات يتم التحكم فيها عن بعد في الغارات.
في غضون ذلك، أوضح «المرصد» في تقرير من حلب أن «قذائف عدة سقطت على محيط السوق المحلي في منطقة الشهداء في حي حلب الجديدة الخاضع لسيطرة قوات النظام، ما أدى إلى استشهاد 7 مواطنين على الأقل، وسقوط ما لا يقل عن 13 جريحاً، في حين قصف الطيران الحربي المنطقة الواقعة بين عندان وحريتان من طريق غازي عنتاب - حلب شمال حلب، وأماكن أخرى في منطقة الملاح شمال حلب».
وفي محافظة حمص، أشار «المرصد» إلى إطلاق قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي الوعر، في حين قُتل ثلاثة رجال من الحي وأُصيب آخرون نتيجة قصف تعرض له الحي المحاصر ليلة أول من أمس.
وفي محافظة دمشق، أشار «المرصد» إلى أن قوات النظام قصفت ليل الأربعاء - الخميس «مناطق في مخيم اليرموك، بالتزامن مع اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى في المنطقة، بينما سقطت قذائف عدة على أماكن في شارع بغداد ومنطقة عين الكرش، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في عين الكرش». كذلك أشار «المرصد» إلى سقوط قذائف عدة على مناطق في ضاحية الأسد قرب مدينة حرستا، «بينما جددت قوات النظام قصفها بصاروخين صباح اليوم (أمس) على مناطق في الغوطة الشرقية».
وفي محافظة دير الزور، ذكر «المرصد» أن تنظيم «الدولة الإسلامية» قصف بعدد من الصواريخ «تمركزات لقوات النظام في مطار دير الزور العسكري، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية». وأضاف أن تنظيم «الدولة» استولى على منزل قائد لواء إسلامي ونائبه في بلدة حوايج الذياب في دير الزور بتهمة «قتال الدولة الإسلامية وعدم الاستتابة». وكان «المرصد» نشر أول من أمس أن تنظيم «الدولة» أبلغ عائلات قائد عسكري في «جبهة النصرة» وأمير في حركة إسلامية وقائد لواء مقاتل وقيادي في لواء إسلامي في بلدة الخريطة في الريف الغربي لدير الزور بأن لديهم مهلة 24 ساعة لإخلاء منازلهم، وأن التنظيم سيستولي عليها ويعتبرها «ملكاً له» بعد انقضاء المهلة المحددة للإخلاء. وتابع أن القياديين الأربعة قُتلوا في وقت سابق خلال اشتباكات مع تنظيم «الدولة».
وفي محافظة الرقة، قال «المرصد» إن «طائرات حربية نفّذت أربع غارات استهدفت منطقة الجسر القديم بالقرب من مبنى الأمن السياسي في المدخل الجنوبي لمدينة الرقة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية».
وفي محافظة درعا الجنوبية، قصفت قوات النظام بلدتي عتمان وأبطع والمنطقة الواقعة بين بلدتي الصورة ونامر، كما فتحت قوات النظام «نيران قناصتها» على مناطق في بلدة اليادودة، وفق «المرصد» الذي تحدث أيضاً عن قصف تعرضت له مناطق في درعا البلد في مدينة درعا ومناطق أخرى في بلدات علما ودير العدس والحراك والصورة.
 
موسكو تدعو 28 معارضاً سورياً لاجتماع متوقع في منتصف الشهر الجاري
الحياة..بيروت - أ ف ب
تلقى 28 معارضاً سورياً دعوة من روسيا لعقد اجتماع متوقع في منتصف كانون الثاني (يناير) الجاري، بهدف التحضير لحوار محتمل مع النظام، بحسب ما أعلن مصدر في «المعارضة السورية في المنفى» اليوم (الخميس).
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته «هناك 28 معارضاً تلقوا الدعوة للاجتماع المتوقع في موسكو». ومن بين هؤلاء رئيس الائتلاف السوري المعارض في المنفى المدعوم من الدول الغربية هادي البحرة، والرئيسان السابقان للائتلاف معاذ الخطيب وعبد الباسط سيدا.
وتضم اللائحة أيضاً أعضاء في معارضة الداخل الذين يتواجدون في المناطق التي يسيطر عليها نظام الرئيس بشار الاسد، وبينهم حسن عبد العظيم وعارف دليلة وفاتح جاموس. ودعي أيضاً قدري جميل الذي يقيم علاقات جيدة مع موسكو وهو نائب سابق لرئيس الوزراء السوري وأقيل من منصبه في العام 2013.
ولم يوضح المصدر ما اذا كان المعنيون قبلوا الدعوة.
وموسكو، الحليف الرئيس لنظام بشار الاسد، تريد أن يشكل هذا اللقاء «غير الرسمي» فرصة للحوار بين المعارضة في الخارج والداخل، بهدف «طرح أفكار» تسمح بالتوصل إلى تسوية للنزاع السوري الذي أوقع أكثر من 200 ألف قتيل منذ آذار (مارس) 2011. وفي حال نجاحه ستتم دعوة ممثلين عن الحكومة السورية إلى موسكو لتبادل وجهات النظر مع المعارضين ولإطلاق حوار بين أطراف النزاع.
ويشار إلى أن النظام السوري قد أعلن السبت الماضي أنه على استعداد للقاء المعارضة في موسكو في محاولة لإيجاد مخرج للحرب، بينما أعلن هادي البحرة أن الاجتماعات بين المعارضين في الداخل وفي المنفى تجري في القاهرة بهدف التوصل إلى موقف موحد أثناء مفاوضات مقبلة.
يذكر أن الخارجية الروسية أكدت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي أن موسكو تعتزم استضافة اجتماع للمعارضة السورية بحدود 20 كانون الثاني (يناير) الجاري.
 
البحرة والحريري أنهيا زيارة إلى الرياض والسعودية تدعم "رئيسا توافقيا" للائتلاف السوري المعارض
إيلاف...بهية مارديني
قال هادي البحرة رئيس الائتلاف السوري المعارض والعائد لتوه من زيارة إلى الرياض، لـ"إيلاف"، إن السعودية تدعم رئيسا توافقيا للائتلاف، وهي مع من ينجح في الانتخابات المرتقبة، ويحوز على ثقة الغالبية.
بهية مارديني: ما قبل اجتماعات الائتلاف الوطني السوري المعارض، لاختيار رئيس جديد له، علمت "إيلاف" أن هادي البحرة رئيس الائتلاف ونصر الحريري الأمين العام للائتلاف، كانا في زيارة للمملكة العربية السعودية أنهياها أمس الاربعاء.
وقال هادي البحرة رئيس الائتلاف لـ"إيلاف" إن "المملكة تدعم أي رئيس توافقي للائتلاف، وهي أيضا مع من ينجح في الانتخابات ويحوز على ثقة الغالبية".
وأشار الى أن" المملكة أكدت وتؤكد باستمرار على أهمية تفعيل عمل الائتلاف ورفع امكانياته وعلى العمل التوافقي".
فيما اكتفى نصر الحريري الأمين العام بالتأكيد لـ"إيلاف" على أن السعودية مع خيارات الشعب السوري.
وتجتمع الهيئة العامة للائتلاف غدا الجمعة على مدى ثلاثة أيام في اسطنبول لاختيار رئاسة جديدة وامانة عامة ونوابا وهيئة سياسية جديدة.
وعلمت "إيلاف" ان مصطفى الصباغ عضو الائتلاف كان في زيارة الى قطر لاقناع رياض حجاب رئيس الوزراء السوري السابق المنشق بالترشح لرئاسة الائتلاف.
وقالت مصادر سياسية أن حجاب يضع شروطا للتقدم الى رئاسة الائتلاف، ولابد لهذه الشروط الداعمة أن تكون لضمان نجاح أي رئيس قادم، وأشارت المصادر الى رفضه بعد النقاشات في المحصلة الترشح للرئاسة.
ولفتت مصادر متابعة الى لقاءات معارضين مع الخارجية التركية وعرض اسمي حجاب وبرهان غليون للرئاسة خلال اللقاءات.
ويفضّل الجميع رئيسا توافقيا يوفر عناء الانتخابات داخل كتل الائتلاف، ويتم تداول اسماء من قبيل نصر الحريري وبدر جاموس ورئيس المجلس الوطني وعضو الائتلاف جورج صبرة، الى جانب ميشيل كيلو وموفق نيربية.
ولكن كثيرا ما عودنا الائتلاف على مفاجآت اللحظات الاخيرة واستقطاباتها وتجاذباتها لذلك من المبكر الحديث عن رئيس توافقي أو معركة انتخابية.
الائتلاف يفضّل التوافق
وأعلن بدر جاموس عضو الهيئة السياسية للائتلاف في تصريح لـ"إيلاف" أن الائتلاف يفضّل التوافق وحتى الان لم يتم ترشيح احد وسوف تجتمع كتل الائتلاف مساء اليوم الساعة التاسعة بتوقيت اسطنبول.
ويجتمع الائتلاف الجمعة ليدرس في اليوم الأول الوضع الميداني، التقرير السياسي، ثم التقرير الرئاسي وتقرير الامانة العامة، والتقرير المالي ومناقشة أوضاع الجبهات في سوريا (الشرقية، الشمالية، الغربية، الوسطى). ثم مناقشة أوضاع الجبهة الجنوبية وجبهة حمص.
وستتم مناقشة المبادئ الأساسية المقدمة في مؤتمر جنيف وزيارة مصر والمراسلات مع هيئة التنسيق الوطنية والاوضاع السياسية في سوريا: مبادرة ديمستورا، التحركات الروسية، إتفاقية دهوك.
وفي اليوم الثاني ستناقش الملفات الداخلية أي مناقشة النظام الاساسي وإقراره ومناقشة النظام المالي واقراره ومناقشة وضع وحدة تنسيق الدعم والاستماع إلى البرامج الانتخابية للمرشحين لانتخابات الرئاسة ومناقشتها.
وفي اليوم الثالث من اجتماعات الاستحقاق الانتخابي ستتم انتخابات الهيئة الرئاسية (رئيس + 3 نواب + أمين عام وانتخابات الهيئة السياسية)أي 19 شخصا من الهيئة العامة و5 من الهيئة الرئاسية بواقع عدد اجمالي 24 شخصا واستكمال انتخابات وزراء الحكومة السورية المؤقتة.
اغتيال قيادي في "الجيش الحر"
في غضون ذلك، دان نصر الحريري اغتيال القيادي في الجيش السوري الحر، كمال الحموي الملقب بـ "أبو وائل الحمصي" في ريف حمص الشمالي اليوم، في ظروف غامضة بعد أن تم اختطافه ليلة أمس من قبل جهة مجهولة، ليتم صباح اليوم العثور على جثمانه في قرية السعن شرق مدينة تلبيسة.
وكان أبو وائل من القادة المشهود لهم في محافظة حمص، حيث شارك في معظم المعارك التي دارت في المدينة القديمة، موقعاً خسائر كبيرة في صفوف النظام، فكان أبرز القادة الميدانيين فيها، كما صبر ورفاقه على الحصار الذي فرضته قوات النظام على المدينة لأكثر من عام، ليلتحق بركب شهداء الثورة السورية ممن بذلوا دمائهم في سبيل حرية وكرامة الشعب السوري.
 
2014 العام الأكثر دموية: 76 ألف قتيل في الحرب السورية
النهار...المصدر: (أ ف ب)
قتل اكثر من 76 الف شخص في اعمال عنف في سوريا خلال 2014، العام الاكثر دموية في النزاع الذي بدأ في منتصف آذار 2011، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم.
وغالبية القتلى مقاتلون من الاطراف المتعددة المتحاربة في سوريا على جبهات عدة، من قوات نظامية ومسلحين موالين لها وجهاديين وفصائل مختلفة في المعارضة المسلحة. كما ان بينهم اكثر من 3500 طفل.
في 2013، بلغت حصيلة قتلى النزاع 73447، و49394 في 2012، و7841 في 2011.
وقال المرصد السوري في بريد الكتروني: "وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 76021 شخصاً منذ بداية العام الفائت وحتى تاريخ 31 كانون الاول 2014".
واوضح ان بين القتلى 17790 مدنيا، 3501 منهم من الاطفال.
واشار المرصد الذي يستند الى شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل المناطق السورية، الى ان 15747 مقاتلا معارضا قتلوا خلال السنة، بالاضافة الى 16979 جهاديا، غالبيتهم من غير السوريين.
ويقاتل تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي اعلن في حزيران اقامة "دولة الخلافة" انطلاقا من الاراضي التي يسيطر عليها في العراق وسوريا، ضد قوات النظام، وضد فصائل المعارضة السورية، وضد الاكراد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "شهدنا هذه السنة ارتفاعا في عدد المقاتلين الاجانب القتلى".
كما تتضمن الحصيلة مقتل 12861 جنديا في قوات النظام، و9766 من المسلحين السوريين الموالين لها و2512 من المسلحين غير السوريين بينهم 345 من "حزب الله".
ويشير المرصد الى ان هذه الحصيلة لا تشمل الاف المفقودين من الذين اعتقلوا في سجون النظام او لدى مجموعات جهادية. كما يرجح ان الحصيلة اكثر ارتفاعا بسبب تكتم الاطراف المقاتلة على خسائرها البشرية.

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

الصين تدخل البلقان بقوة الى جانب روسيا وتركيا ...طهران وبغداد توقعان إتفاقات للربط البحري والبري والجوي...إنقاذ سفينة دون قبطان تقل 900 مهاجر غالبيتهم سوريون قبالة إيطاليا ....«الندوة العالمية» تسعى لاحتواء تطرف الشباب المسلم بتجمع علمي...باكستان تتصدر قائمة أخطر الدول للعمل الإعلامي.. وسوريا في المركز الثاني...نقل تونسيين و3 يمنيين من غوانتانامو إلى كازاخستان و127 سجينا في المعتقل حاليا....الهجرة اليهودية الى اسرائيل تسجل رقما قياسيا منذ عشرة اعوام

التالي

مسلحون يغتالون 4 أئمة مساجد سنة جنوب البصرة والسلطات اعتبرت الحادث تخريب للوحدة الاجتماعية...انعدام الثقة بين حزبي بارزاني وطالباني يحول دون توحيد قوات «البيشمركة»....وفد من شيوخ الأنبار ومجلس محافظتها ينوي زيارة واشنطن لطلب الدعم

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,154,615

عدد الزوار: 7,057,301

المتواجدون الآن: 68