آلاف اللبنانيين الشيعة يعبرون الحدود السورية لإحياء مناسبة دينية ...باريس: لا أحد يقبل الاقتراح الروسي بحكومة موسعة و «تعويم» الأسد

الغرب يطالب بمراقبين لوقف القتال في حلب...النظام السوري يدافع عن «شريان الغذاء» شرقاً... وقتلى بغارات على ادلب

تاريخ الإضافة الإثنين 15 كانون الأول 2014 - 6:42 ص    عدد الزيارات 1913    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

بريطانيا تحشد التأييد اللازم لمنع الوقود الأوروبي عن السلاح الجوي للأسد والاتحاد الأوروبي يناقش اليوم مع دي ميستورا استراتيجيته السورية
المستقبل..مراد مراد .. لندن ـ

نجحت بريطانيا في تمرير اقتراح يحظر تصدير وقود الطائرات من دول الاتحاد الاوروبي الى سوريا، وذلك في سبيل الحد قدر الامكان من الغارات التي يشنها الطيران الحربي لبشار الأسد على شعبه. واعلن الاتحاد أول من امس تبنيه هذه العقوبة الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في دول الاتحاد الـ28 فورا بعيد نشر تفاصيلها صباح امس في الجريدة الرسمية للاتحاد. وعلمت «المستقبل» من مكتب الممثلة العليا لخارجية الاتحاد الاوروبي ان «وزراء خارجية دول الاتحاد سيتبنون في اجتماعهم غدا الاثنين خلاصات جديدة متعلقة بالازمة السورية».

ويسبق الاجتماع المنتظر، لقاء مساء الاحد، يجمع وزراء خارجية الدول الـ28 تحت اشراف الممثلة العليا لخارجية الاتحاد فيدريكا موغيريني بالموفد الدولي الخاص بالازمة السورية ستيفان دي ميستورا، حيث سيتم تبادل الآراء بشأن الطريقة الافضل لتجميد القتال في حلب والمضي ديبلوماسيا نحو عملية انتقال سياسية تكون خطوة اولى في اتجاه انهاء مآسي الشعب السوري المستمرة منذ اكثر من 3 اعوام ونصف.

وكانت لندن استضافت دي ميستورا الخميس الماضي، وشددت له على حرصها بأن استراتيجيته المزمع طرحها في حلب، يجب الا يكون فيها اي افادة لنظام الاسد.

وكان وزير شؤون الشرق الاوسط في الخارجية البريطانية توباياس الوود أعلن في بيان ان «المملكة المتحدة حشدت التأييد لاتخاذ هذه الخطوة القاضية بحظر تصدير وقود الطائرات من دول الاتحاد الاوروبي الى سوريا، لأن وقود الطائرات يمكّن سلاح الجو لدى النظام السوري من قتل أفراد شعبه، بما في ذلك رمي البراميل المتفجرة».

وبشأن الحوار الذي اجرته الخارجية البريطانية مع دي ميستورا، لاسيما اقتراحه حول تجميد القتال في حلب، أكد الوود «أن المملكة المتحدة تدعم بقوة الجهود الرامية لتخفيف إراقة الدماء في سوريا. لكن من الضروري ألا يستغل نظام الأسد الوحشي هذه الجهود للتسبب بمزيد من المعاناة، وأن تكون هذه جزءاً من عملية أوسع نطاقاً تؤدي لإنهاء الحرب في كل أنحاء سوريا«، مشدداً على أن «التوصل إلى حل سياسي يشمل الجميع، هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في سوريا، ومكافحة الإرهاب، والتصدي لداعش«.

وفي بروكسل، اصدر المكتب الاعلامي للاتحاد الاوروبي بياناً رسمياً حول اجتماعي مجلس خارجية الاتحاد في العاصمة البلجيكة اليوم الاحد وغداً، جاء فيه «ان الاجتماع الرسمي لمجلس خارجية الاتحاد الذي سيعقد الاثنين، سيسبقه اجتماع غير رسمي مساء الاحد يلتقي فيه وزراء الخارجية مع دي ميستورا، بهدف تبادل الآراء والبحث في انسب الحلول، كما سيتخلل الاجتماع جلسات مع مسؤولي المفوضية الاوروبية بشأن قضايا خارجية اخرى»، مشيراً إلى «ان ملفي سوريا والعراق بالاضافة الى الحرب على داعش، ستشكل الموضوع الرئيسي على مائدة اجتماع الاثنين«.

واكد البيان أن «الاتحاد الاوروبي ملتزم تماماً بدعم جهود دي ميستورا لوضع استراتيجية، تؤدي الى تخفيف التصعيد العسكري واعمال العنف، تكون اساساً لمسار سياسي سوري يقود الى عملية انتقالية للسلطة في سوريا».

أما بخصوص العراق، فاشار البيان الى ان «الحوار بشأن الازمة العراقية، سيكون في اطار الاستراتيجية الاوروبية لفهم عمق الازمة في العراق وسوريا في ظل وجود داعش». واضاف «لقد تعهد الاتحاد الاوروبي بتقديم الدعم اللازم للجهود التي تبذلها حكومة حيدر العبادي في سعيها الى لم شمل العراقيين».

وذكّر بما قالته موغيريني خلال لقائها الاخير بالعبادي بأن الاتحاد ملتزم بمساعدة العراق على الحفاظ على سلامة اراضيه واستقلاله ووحدة ابنائه والنهضة بمستقبله على شتى الصعد بما فيها الامنية والاقتصادية.

وفي سياق متصل، علمت «المستقبل» من مصدر بريطاني، ان وزارة الدفاع البريطانية تعتزم ارسال دفعة جديدة من بضع مئات من الجنود البريطانيين الى اقليم كردستان العراقي، مطلع العام المقبل، للمشاركة في التدريبات التي يجريها التحالف الدولي لقوات البشمركة المحاربة ضد «داعش«، وستبت الحكومة البريطانية هذا القرار، خلال اجتماع لمجلس الامن القومي البريطاني الثلاثاء المقبل.

وكانت فرنسا المحت في بيان للناطق باسم خارجيتها رومان نادال، الى امكانية مناقشة اقتراح فرض حظر جوي في شمال سوريا، خلال جلسة الاثنين في بروكسل، اذ قال الديبلوماسي الفرنسي في البيان المتعلق بمشاركة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في اجتماع بروكسل «إن وزراء الاتحاد سيتطرقون الى موضوع الحرب على داعش. وسيناقشون اقتراحات ومبادرات مختلفة بخصوص سوريا، احدها، المقترح الذي دي مستورا».

ويشار إلى أن فرنسا مقتنعة تماماً بمبادرة المنطقة الآمنة التي طرحها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وهي تسعى لاقناع حلفائها الدوليين بمن فيهم الولايات المتحدة بجدوى تنفيذ هذه الخطة، في سبيل اجبار اطراف النزاع في سوريا على التفاوض، وبدء مرحلة انتقالية سياسية.
 
الغرب يطالب بمراقبين لوقف القتال في حلب
الحياة...لندن - إبراهيم حميدي { باريس - رندة تقي الدين
قالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» إن أميركا ودولاً أوروبية تطالب بتأمين مراقبين للإشراف على تنفيذ خطة المبعوث الدولي الى سورية ستيفان دي ميستورا والتي تهدف الى «تجميد» القتال في حلب، في حين ذكرت مصادر فرنسية ان موسكو تريد «تنازلات» من الرئيس بشار الأسد، مؤكدة رفض باريس المبادرة الروسية التي تقضي ببقائه وتشكيل حكومة موسّعة تشارك فيها عناصر معارضة. وأشارت هذه المصادر إلى أن بعض الدول الأوروبية يجد «أن هناك وحشاً أكبر من الأسد هو داعش»
ولفتت المصادر الغربية الى أن وزراء الخارجية الأوروبيين سيبحثون غداً في «استراتيجية سورية» تتضمن عدداً من العناصر بينها دعم خطة المبعوث الدولي الذي سيقدّم إيجازاً لهم في بروكسيل مساء اليوم حول الاتصالات التي أجراها، مع المطالبة بتأمين «مراقبين» و «آليات ملزمة للنظام بتجميد العمليات العسكرية»، والحصول لاحقاً على دعم مجلس الأمن للخطة. وتابعت المصادر أن بعض الدول الأوروبية يدفع باتجاه تعيين مبعوث أوروبي إلى سورية من أجل «الانخراط الأوروبي المستمر وتضييق الفجوة بين المواقف الأوروبية والتعبير عن موقف موحد» إزاء الملف السوري.
وكانت واشنطن قادت تحركاً مع دول أوروبية لبلورة موقف موحّد من خطة دي ميستورا، وتوصلت إلى ورقة مشتركة اطلعت «الحياة» على أهم نقاطها وهي تتضمن «ترحيباً» بـ «مبادرته الهادفة إلى وقف سفك الدماء ودعم عملية سياسية شاملة للتوصُّل الى مرحلة انتقاليّة سياسيّة بالاستناد إلى تنفيذ كامل لبيان جنيف».
وأكدت واشنطن ضرورة تقديم توضيحات لـ «تسلسل» عملية التجميد مع المسار السياسي، وأن يكون الهدف النهائي للتحرك إنجاز «عملية وطنيّة من أجل تطوير تركيبة حكم شاملة». كما شدَّدت الورقة الأميركية - الأوروبية على ان «يكون أيّ اتّفاق محلي مستقلاً عن المفاوضات حول تجديد قرار مجلس الأمن الرقم 2165» المتعلق بالمساعدات الإنسانية ووقف القصف. وركّزت على «إجراءات بناء الثقة» بحيث تتضمن «إنهاء قصف الجيش النظامي لمدينة حلب»، على أن تشمل «آلية مراقبة التجميد» دوراً للناشطين المحليين مع النظر في «احتمال إدخال تدريجي لمراقبين دوليين مدعومين من الأمم المتحدة»، ومناقشة احتمال إصدار قرار لمجلس الأمن، الأمر الذي يحتاج إلى تصويت علماً ان روسيا والصين استخدمتا حق النقض (الفيتو) على قرارات سابقة.
في باريس، رأت مصادر فرنسية أن ظروف العمل على ملف سورية «مختلفة كلياً» عما كانت عليه العام الماضي، إذ ان «الهاجس الوحيد لبعض الدول أصبح تنظيم داعش»، و «بعض الدول الأوروبية يجد أن هناك وحشاً أكبر من الأسد هو داعش». كما بدأت دول تتساءل هل هناك فائدة من معاودة فتح سفاراتها في دمشق. ولفتت المصادر ذاتها إلى أن الموقف الروسي يرى أن البحث في بدء مرحلة انتقالية سيؤدي إلى تحويل الانتباه عن محاربة الإرهاب «ولكن قد يدرك الروس أن الأسد لن يكسب وعليه أن يقدّم بعض التنازلات الى المعارضة مثل (الرئيس السابق لـ «الائتلاف الوطني») معاذ الخطيب أو غيره. ويعرف الروس جيداً أن هذا ليس مسار حل لأن كل الدول وبينها تلك التي تطرح تساؤلات حول معاودة فتح السفارات لا يمكنها سياسياً القبول بعودة العمل مع الأسد».
 
النظام السوري يدافع عن «شريان الغذاء» شرقاً... وقتلى بغارات على ادلب
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب -
أحبطت القوات النظامية السورية هجوماً جديداً لتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) على مطار دير الزور الذي يعتبر «الشريان الغذائي الوحيد» للقوات النظامية في شمال شرقي البلاد، في وقت قتل وجرح مدنيون بقصف على ريف ادلب في شمال غربي البلاد.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان» امس: «ارتفع إلى 12 بينهم 7 من الجنسية السورية ومغربي وتونسي، عدد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» الذين لقوا مصرعهم في الاشتباكات التي دارت عند منتصف ليل الخميس – الجمعة، بين عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية « من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى في محيط مطار دير الزور العسكري، عقب تفجير مقاتل من جنسية ليبية لنفسه بدبابة مفخخة في محيط المطار».
واعقب التفجير اشتباكات بين الطرفين. وقال «المرصد» ان «بين المقاتلين الذين لقوا مصرعهم، اربعة من الجنسية السورية، واثنان من الجنسيتين التونسية والمغربية»، مشيراً الى ان قوات النظام «سحبت جثث ثلاثة منهم وجالت بهم في الأحياء التي تسيطر عليها في مدينة دير الزور، بعد تعليقها على سيارة».
من جهتها، ذكرت «وكالة الانباء السورية الرسمية» (سانا) ان وحدات من الجيش «قضت على أعداد كبيرة من ارهابيي داعش في ريف دير الزور ودمرت لهم عربة مفخخة في محيط المطار قبل وصولها الى احدى النقاط العسكرية».
وتمكنت القوات النظامية من صد هجوم على مطار دير الزور العسكري في الاسبوع الاول من الشهر الجاري، بعدما نجح تنظيم «الدولة الاسلامية» في اقتحامه والتقدم فيه.
واضطر التنظيم الى التراجع الى حدود اسوار المطار. واشار «المرصد» الى ان اكثر من مئة من عناصر التنظيم قتلوا في ذلك الهجوم، بالاضافة الى 59 عنصراً من قوات النظام.
ويعتبر مطار دير الزور العسكري «الشريان الغذائي الوحيد» المتبقي للنظام في المنطقة الشرقية. ويستخدم كذلك لانطلاق الطائرات الحربية والمروحية في تنفيذ غارات على مواقع التنظيمات المتطرقة ومناطق خاضعة لمقاتلي المعارضة في انحاء عدة من سورية. وهو عبارة عن قاعدة عسكرية كبيرة.
ومنذ الصيف الماضي، يسيطر تنظيم «الدولة الاسلامية» على مجمل محافظة دير الزور الحدودية مع العراق والغنية بالنفط، باستثناء المطار، وحوالى نصف مدينة دير الزور.
وفي وسط البلاد، قال «المرصد» إن قوة الشرطة التابعة لتنظيم «داعش» ذبحت أربعة رجال بتهمة «سب الله عز وجل»، لافتاً الى ان الرجال الأربعة ذبحوا في ريف حمص الشرقي على يد «الشرطة الإسلامية» التابعة للتنظيم.
ونشر «المرصد» تقريراً عن واقعة مماثلة يوم الثلثاء عندما ذبح التنظيم رجلاً في ساحة بلدة بشمال البلاد. ويقول سكان ونشطاء إن تنظيم «داعش» ذبح ورجم الكثير من الأشخاص في المناطق التي يسيطر عليها في سورية والعراق بسبب أفعال يرون أنها تنتهك تفسيرهم للشريعة الإسلامية. كما قتلوا مقاتلين من جماعات منافسة بأساليب مماثلة بعيداً عن ساحة القتال وشكلوا دوريات لمراقبة السلوك العام في مسعاهم لإقامة خلافة إسلامية.
كما ذكر «المرصد» أن التنظيم رجم رجلاً وامرأة حتى الموت بتهمة الزنا في مدينة منبج في شمال البلاد.
في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» انه «استشهد رجلان وطفل ومواطنة في مدينة معرة النعمان، وسقط عدد من الجرحى بعضهم في حالات خطرة، جراء قصف لقوات النظام على مناطق في المدينة. كما استشهد مقاتلان اثنان من الكتائب المقاتلة خلال اشتباكات مع قوات النظام في محيط معسكر الحامدية» قرب معرة النعمان بين ادلب في شمال غربي البلاد وحماة في الوسط.
وفي حمص المجاورة، اشار «المرصد» الى ان «لواء مقاتلاً إسلامياً في تلبيسة في ريف حمص الشمالي أفرج عن قائد فيلق كان قد اعتقله قبل ساعات، بينما لقي مقاتل من الفيلق المقاتل مصرعه جراء إطلاق النار عليه بالقرب من مدينة تلبيسة، في وقت جددت قوات النظام قصفها لمناطق في حي الوعر في مدينة حمص، وأنباء عن سقوط عدد من الجرحى».
وبين دمشق ودرعا، قال «المرصد» ان الطيران المروحي قصف بـ «البراميل المتفجرة مناطق في بلدة الفقيع في ريف درعا وألقى برميلاً متفجراً آخر على منطقة في تل المصيح شمال شرقي بلدة دير العدس، كما استشهد رجل من بلدة الكرك الشرقي تحت التعذيب في سجون قوات النظام، عقب اعتقاله منذ نحو عام ونصف. وقصفت قوات النظام مناطق في بلدة الشيخ مسكين، عقبه قصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في البلدة، وسط تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في الشيخ مسكين، في حين قصف الطيران المروحي بثلاثة براميل متفجرة مناطق في بلدة إبطع بريف درعا».
في ريف دمشق، سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض - أرض على منطقة في أطراف بلدة دير العصافير، في وقت «لقي مقاتل مصرعه في منطقة البتراء في القلمون، واتهم نشطاء ومقاتلون، المقاتل بمحاولة تفجير نفسه في مقر لواء إسلامي تابع لجيش إسلامي في منطقة البتراء»، بحسب «المرصد» الذي اشار الى سماع «أصوات إطلاق نار في حي القابون ناجم عن رصاص قناصة بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الاسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف اخر في حي جوبر، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق في الحي» الواقع شرق دمشق.
في شمال البلاد، قال «المرصد» ان الاشتباكات استمرت «بين الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وجبهة أنصار الدين وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات ايرانية وافغانية ولواء القدس الفلسطيني من جهة أخرى، في منطقتي البريج ومناشر البريج بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، بالتزامن مع قصف لقوات النظام على مناطق الاشتباكات».
 
باريس: لا أحد يقبل الاقتراح الروسي بحكومة موسعة و «تعويم» الأسد
الحياة..باريس - رندة تقي الدين
ترى باريس أن هناك حالياً عراقيل كبيرة في السجال الدولي حول سورية، بينها أن المعارضة السورية لن تحصل على الدعم الكافي بما فيه العسكري لتغيير الرئيس بشار الأسد وسط تأخر الدعم، لأن جزءاً من هذه المعارضة ذهب الى صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، إضافة إلى كون الأسد «قاوم واستمر» في الحكم لكنه لم يربح في الصراع، إضافة إلى كون المجتمع الدولي الذي يحارب «داعش» لا يمكنه العمل مع الأسد ولا إعادة الاعتبار له وتكريسه في موقعه لأن ذلك غير ممكن سياسياً للجميع في الأسرة الدولية التي تعتبر الأسد «مجرم حرب».
وقالت مصادر مطلعة إنه بناء على هذه «العراقيل»، فإن ما يمكن حصوله حالياً هو تضخيم الحرب ضد «داعش» لكن لا يمكن توجيه ضربات ضد نظام الأسد، لأن الجانب الأميركي لا يريد ذلك و «لا يمكن إنقاذ حلب، لأن الأميركيين لا يريدون التدخل العسكري»، لأن الجانب الأميركي يصر على أن أولويته محاربة «داعش» والوضع في العراق وهو «لن يشارك في حرب لإنقاذ حلب».
يضاف إلى ذلك، وفق المصادر، أن السياسة الإقليمية «بالغة التعقيد، فالأتراك يريدون إنقاذ حلب لكن بأيدي آخرين وشروطهم. وفرنسا تريد إنقاذ حلب، لكن لا تريد القيام بما يريده الأتراك لأنه لا يمكن فرض حظر جوي (على شمال سورية) من دون الأميركيين». كما أن الأسد بإمكانه أن يســتفيد من ضربات التحالف الدولي- العربي ضد «داعش» في سورية «لكن ليس الى حد تمكنه من استعادة السيطرة على كل الأراضي السورية».
وقالت مصادر فرنسية متابعة للملف السوري، إنه بناء على هذه المعطيات قد تشهد سورية مزيداً من الضربات على «داعش» وبذل جهد جديد حول مساعي المبعوث الدولي ستيفان دو ميستورا وربما المبادرة الروسية، لأن الجانب الروسي يرى أن كل ذلك أصبح مكلفاً له.
ورأت المصادر أن ظروف العمل على سورية «مختلفة كلياً عما كانت في السنة الماضية، فمثلاً دول عربية مثل الإمارات ومصر هاجسها الوحيد أصبح داعش»، إضافة إلى أن بعض الدول الأوروبية يجد أن هناك وحشا أكبر من الأسد وهو «داعش»، اذ بدأ بعض الدول الأوروبية يتساءل ما إذا كانت هناك فائدة في إعادة فتح سفاراتها في دمشق. وزادت: «عندما تسأل هذه الدول عن الأسباب، تقول إن ذلك بهدف التحدث مع جميع الأطراف. وعندما تسأل عن الأمور التي يمكن أن يجري الحديث عنها، تقول هذه الدول: سنرى».
وتابعت المصادر أن البريطانيين «انسحبوا كلياً من الموضوع السوري ومشكلة الشرق الأوسط»، لافتة إلى أن الدول التي تسأل عن جدوى إعادة فتح سفاراتها في دمشق هي ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا. لكنها قالت إنه صحيح أن هناك «عراقيل عسكرية وسياسية في المناقشات الدولية حول سورية ، فان الأمر المؤكد واحد، مفاده أن الوضع يحتاج الى حل سياسي للصراع السوري وأي مشروع لجمع معارضة ونظام حول الأسد للحل السياسي هو غير واقعي كلياً، لأنه ليس هناك حل مع الأسد، فالروس اليوم قد يحاولون جمع بعض المعارضين مع النظام حول الأسد لتوفير دعم دولي وتوسيع الحرب على داعش. لكن لولا الروس لما كان استمر الأسد». وزادت: «إذا كانت المبادرة الروسية قائمة على تشكيل حكومة موسعة مع عناصر المعارضة مع البقاء على خيار الأسد، فلن يكون هذا مقبولاً، لأن لا أحد يريد العمل مع الأسد، من الاميركيين والعرب» بما في ذلك الدول التي تعطي أولوية لمحاربة «داعش».
وأشارت المصادر إلى أنه ليس هناك أي حل دولي، لأن القيادة الأميركية ليست مهتمة بسورية، فلها اهتمامات داخلية وأولويتها العراق والوجود الأميركي فيه، وأيضاً رغبتها بعدم التدخل العسكري في المنطقة. كما أن التنسيق الدولي بدأ يشهد انقسامات، فالأوضاع ستطول جداً في سورية». وكشفت المصادر عن أن النظام السوري طلب أخيراً من الجزائر مشتقات نفطية ونفطاً لكن الجزائر لم تلب الطلب.
وتابعت أنه ينبغي البحث مع دي ميستورا حول مبادرته وما «إذا كان هناك ترابط بين تجميد القتال في حلب والمسار السياسي للحل والاتصال بينه وبين الدول المعنية»، مشيرة إلى أن الموقف الروسي يرى أن البحث في بدء مرحلة انتقالية في سورية سيؤدي إلى حرف الانتباه عن محاربة الإرهاب «لكن في ذهن الروس، قد يدركون أن الأسد لن يكسب وعليه أن يعطي بعض التنازلات الى المعارضة مثل (الرئيس السابق للائتلاف الوطني) معاذ الخطيب أو غيره. ويعرف الروس جيداً أن هذا ليس مسار حل لأن جميع الدول حتى التي تتساءل حول إعادة فتح السفارات، لا يمكنها سياسياً القبول بعودة العمل مع الأسد المسؤول عن مقتل ٢٠٠ ألف ضحية والجميع يعتبره مجرم حرب».
 
مقتل 19 من «داعش» في ضربات للتحالف عند البوكمال

بيروت: «الشرق الأوسط».... قتل أكثر من 19 مقاتلا ينتمون إلى تنظيم داعش في محافظة دير الزور في شرق سوريا أمس، إثر ضربات نفذتها قوات التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في منطقة البوكمال الحدودية مع العراق، ومعارك مع قوات النظام السوري قرب مطار دير الزور العسكري اندلعت في أعقاب هجوم ثالث نفذته قوات «داعش» للسيطرة على المطار. وتزامنت هذه التطورات مع معارك أخرى تجددت في مدينة حلب على مداخلها بين قوات المعارضة والقوات النظامية التي وسعت دائرة قصفها إلى ريف محافظة إدلب المتصل بأرياف حلب، شمال البلاد، في حين حققت قوات «وحدات حماية الشعب الكردي» تقدما ملحوظا في أحياء مدينة كوباني (عين العرب) شمال شرقي حلب.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن طائرات التحالف العربي - الدولي نفذت 3 ضربات على الأقل، ليل أول من أمس، استهدفت تمركزات ومواقع لتنظيم داعش في المنطقة الصناعة في مدينة البوكمال، مما أدى إلى مصرع 7 مقاتلين على الأقل من «داعش». وجاءت الغارات ضمن 27 غارة أخرى نفذت خلال 3 أيام استهدفت المتشددين في سوريا والعراق.
وتزامنت الغارات مع تمكن القوات النظامية في مطار دير الزور العسكري من صد هجوم ثالث نفذته قوات «داعش» في محاولة للسيطرة على المطار الواقع شرق البلاد. وقتل 12 مقاتلا آخرين للتنظيم في اشتباكات اندلعت عقب تنفيذ التنظيم هجوما بسيارة مفخخة على حاجز للقوات النظامية. وتركزت الاشتباكات في محيط حاجز جميان بحي الصناعة في مدينة دير الزور. وأوضح المرصد أن 7 سوريين من عناصر التنظيم قتلوا جراء المعركة التي اندلعت ليل الخميس - الجمعة، فيما كان الآخرون من جنسيات أجنبية.
في غضون ذلك، أفاد ناشطون بتجدد الاشتباكات في مدينة حلب، وتواصلت حتى ساعات متأخرة من ليل الجمعة في منطقتي البريج ومناشر البريج بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، وذلك بين قوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة، والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام، من جهة أخرى. وترافقت المعارك مع قصف متبادل من الطرفين على مناطق الاشتباكات، كما أعطبت الكتائب المقاتلة دبابة لقوات النظام بصاروخ موجه في البريج.
ووسعت القوات النظامية قتالها من حلب إلى مناطق قريبة في ريف إدلب، إذ أفاد المرصد السوري بقصف قوات النظام مناطق في مدينة معرة النعمان، في حين قتل 3 أشخاص وسقط عدد من الجرحى جراء قصف الحواجز العسكرية النظامية مدينة معرة النعمان الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف إدلب الجنوبي. وقال ناشطون إن مدفعية القوات النظامية في معسكر القرميد قصفت معرة النعمان بقذائف الفوزليكا، مما تسبب بمقتل مدني وسيدة وطفل وسقوط عدد من الجرحى تم نقلهم إلى المستشفى الميداني في المدينة، بالإضافة إلى حدوث تهدم جزئي في عدد من منازل المدنيين.
 
اشتباكات عنيفة بين «داعش» والأكراد في عين العرب
لندن - «الحياة»
حقق المقاتلون الأكراد تقدماً على حساب تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في مدينة عين العرب شمال سورية وقرب الحدود التركية، وقت شنت مقاتلات التحالف الدولي- العربي غارات على مواقع للتنظيم في شمال شرقي سورية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن «اشتباكات عنيفة تدور منذ ليل (أول من) أمس بين تنظيم «الدولة الإسلامية» ووحدات حماية الشعب الكردي في شارع ترمك بين حيي بوطان شرقي وبوطان غربي بمدينة عين العرب، وسط تقدم للوحدات الكردية في المنطقة وسيطرتها على نقاط عدة، بالتزامن مع قصف متقطع من قبل قوات البيشمركة الكردية ووحدات الحماية على تمركزات لعناصر التنظيم في المدينة ومحيطها، كما سقط ما لا يقل عن 6 قذائف هاون على مناطق في مدينة عين العرب أطلقها تنظيم «الدولة الإسلامية».
وكان «المرصد» أشار سابقاً إلى تبادل إطلاق النار واشتباكات متقطعة على محاور وجبهات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة و «وحدات حماية الشعب الكردي» من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر «وسط ارتفاع عدد القذائف التي أطلقها التنظيم على مناطق في المدينة إلى ما لا يقل عن تسع قذائف من دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن».
الى ذلك، قال «المرصد» إن مقاتلات التحالف العربي- الدولي شنت على الأقل ثلاث غارات على مراكز لـ «الدولة الإسلامية» في المنطقة الصناعة في مدينة البوكمال «ما أدى لمصرع 7 مقاتلين على الأقل، من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية»، في حين دارت بعد منتصف ليل الجمعة– السبت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» في محيط حاجز جميان في حي الصناعة في مدينة دير الزور».
وانذر تنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة البوكمال الحدودية والتابعة لـ «ولاية الفرات» الكوادر الطبية التي غادرت مدينة البوكمال، بالعودة خلال مدة أقصاها عشرة أيام، وإلا ستتم «مصادرة جميع أملاكهم في المدينة».
 
دي ميستورا لـ «تخفيف» تحفظات أميركا وانقسام أوروبا على خطته
الحياة...لندن - إبراهيم حميدي
يسعى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا خلال لقائه وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسيل مساء اليوم إلى ردم الفجوة بين كتلتين في الاتحاد الأوروبي إزاء التعامل مع خطته لـ «تجميد» القتال في سورية بدءاً من حلب شمالاً والتخفيف من حدة التحفظات الأميركية على الخطة المدعومة من دول أوروبية كبرى.
وقالت مصادر أوروبية لـ «الحياة» امس، إن وزراء الخارجية سيستمعون إلى إيجاز من دي ميستورا حول خطته على عشاء عمل مساء اليوم قبل أن يبحثوا غداً إقرار «استراتيجية سورية» تتضمن عدداً من العناصر بينها دعم خطة المبعوث الدولي مع المطالبة بتوفير «مراقبين دوليين» و «آليات ملزمة للنظام بتجميد العمليات العسكرية» والحصول لاحقاً على دعم مجلس الأمن لها، إضافة إلى ضرورة ألا تكون خطة التجميد استمراراً لسياسة «الجوع أو الركوع» التي طبقتها القوات النظامية في مناطق أخرى في وسط البلاد وقرب دمشق. وأشارت إلى أن مسودة البيان الختامي الذي سيصدر غداً تتضمن أيضاً عناصر أخرى تطالب النظام بـ «التزام» قرارات مجلس الأمن المتعلقة بـ «الملف الكيماوي» وإدخال المساعدات الإنسانية، في السوريين المحتاجين، إضافة إلى استمرار الجانب الأوروبي في تقديم الدعم للمعارضة السياسية في إشارة إلى «الائتلاف الوطني السوري» المعارض.
وتابعت المصادر أن بعض الدول الأوروبية يدفع باتجاه تعيين مبعوث أوروبي خاص إلى سورية لـ «الانخراط الأوروبي المستمر وتضييق الفجوة بين المواقف الأوروبية والتعبير عن موقف موحد» إزاء هذا الملف، وكان آخر تجليات الانقسام الأوروبي دعم السويد وإيطاليا الواضح لخطة دي ميستورا الذي يحمل جنسية هذين البلدين من جهة مقابل «تشكيك» من قبل دول كبرى مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، مشيرة إلى أن دولاً كبرى بينها بريطانيا دفعت بقوة لمناقشة الملف السوري في شكل منفصل والوصول إلى «استراتيجية موحدة» بدلاً من مناقشته ضمن «استراتيجية العراق» ومحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
وكانت واشنطن قادت تحركا مع دول أوروبية كبرى للوصول إلى موقف موحد من خطة دي ميستورا، حيث توصلت إلى ورقة مشتركة اطلعت «الحياة» على أهم النقاط فيها، تتضمن «ترحيباً» بـ «مبادرته الهادفة إلى إيقاف سفك الدماء ودعم عملية سياسية شاملة هدفها الوصول الى مرحلة انتقاليّة سياسيّة بالاستناد إلى تنفيذ كامل لبيان جنيف» الذي تضمن تشكيل «هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة بقبول متبادل بين الحكومة السورية والمعارضة».
وكان دي ميستورا قال لـ «الحياة» في لندن اول امس ان صدور قرار دولي بسيط يدعم خطته سيكون مفيداً، تاركاً مناقشة الامر الى الدول الاعضاء في مجلس الامن. واشار الى ان «بيان جنيف اساس عملي» مع الاخذ في الاعتبار ظهور تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) والى ان تفسير هذا البيان يعود الى الفرقاء السوريين في اطار «العملية السياسية». ولفت الى ان التحرك الروسي اذا جرى تبنيه دولياً يمكن ان «يكمل» خطة التجميد في حلب ومناطق اخرى.
واكدت واشنطن وحلفاؤها في الورقة المشتركة على ضرورة تقديم توضيحات لـ «تسلسل» عملية التجميد مع المسار السياسي و»تحديد المراحل التدريجيّة للمبادرة بين المستوى المحلي ومواصلة عملية سياسية على المستوى الوطني» وان يكون الهدف النهائي لتحرك دي ميستورا انجاز «عملية وطنيّة هدفها تطوير تركيبة حكم شاملة»، اضافة الى تأكيد هذه الورقة على ضرورة التزام القانون الدولي الانساني وان «يكون أيّ اتّفاق محلي مستقلاً عن المفاوضات حول تجديد قرار مجلس الأمن في الأمم المتحدة رقم 2165» الذي يتضمن ادخال المساعدات الانسانية ووقف القصف وبحث المسار السياسي.
وركزت واشنطن وحلفاؤها على «اجراءات بناء الثقة»، التي تعتبر احد العناصر الرئيسية في خطة دي ميستورا التي يعرضها السفير رمزي رمزي نائب المبعوث الدولي على الخارجية السورية في دمشق اليوم، بحيث تتضمن بوضوح «انهاء قصف الجيش النظامي لمدينة حلب» والافراج عن معتقلين، وأن تتضمن «آلية مراقبة» التجميد دوراً للنشطاء المحليين مع النظر في «احتمال الإدخال التدريجي لمراقبين دوليين مدعومين من الأمم المتحدة» ومناقشة احتمال اصدار قرار صادر من مجلس الأمن.
واذ اشارت الورقة الى «مخاطر كبيرة» يمكن ان تواجه «تجميد» القتال في حلب، اكدت واشنطن وحلفاؤها على ضرورة مواصلة الحوار بهدف «تقليص المخاطر» ومعالجتها بحيث لا توفر الخطة «عن غير قصد أيّ غطاء لمواصلة (النظام) فرض الاستسلام القسري» على المواطنين بعد حصار عليهم كما حصل في وسط حمص واطراف دمشق و»ألا يستغل النظام السوري عمليّة تجميد لتصعيد حملته ضد المعارضة المعتدلة في أماكن أخرى في سورية او مناطق أخرى في محافظة حلب أو في ضواحي دمشق» وضمان «آلية ترغم الجنود (السوريين) على العودة إلى ثكناتهم بدلاً من اعادة الانتشار»
كما حذرت الورقة من احتمال محاولة النظام السوري «استعادة بعض من مشروعيّته الدوليّة» عبر الدخول في حوار حول التجميد من دون نية للتنفيذ ومن احتمال ان تعطي الخطة «ميزة» لتنظيم «داعش» لتحقيق تقدم ميداني، لكنها جددت «الترحيب بالالتزام الناشط الذي يُظهره المبعوث الخاص، إزاء مجموعة من الفاعلين داخل سورية، والمنطقة وعلى نطاق أوسع، بما يشمل مجموعة من المعارف المفيدة على الساحة المحلية السورية، وأطرافاً سورية على المستوى الوطني، بينها «الائتلاف» مع ابداء الاستعداد لـ «توفير ما يلزم من دعم واستشارات، ونرحّب بإجراء حوار متواصل». واشارت المصادر الى ان المبعوث الدولي الذي التقى مسؤولين بريطانيين في اليومين الماضيين نجح في اتصالاته في ازالة العديد من الشكوك وقدم اجابات عن تساؤلات عدة، ضمن حواراته المستمرة مع الاطراف الكبرى المعنية.
 
آلاف اللبنانيين الشيعة يعبرون الحدود السورية لإحياء مناسبة دينية ويسلكون طرقات بين البساتين هربا من القصف

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: نذير رضا ... عبر آلاف الشيعة اللبنانيين، ليل أول من أمس، الحدود اللبنانية باتجاه سوريا، للمشاركة في مناسبة دينية ينظمها الشيعة سنويا بمقام السيدة زينب في ريف دمشق الجنوبي، هي إحياء ذكرى أربعين عاشوراء، لأول مرة منذ 3 سنوات، بعدما هدأ القتال في المنطقة واستعادت القوات الحكومية السورية مدعومة بمقاتلي «حزب الله» اللبناني وميليشيات شيعية عراقية السيطرة على المنطقة.
ونظّم العشرات من القائمين على الحملات الدينية الشيعية، في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله» اللبناني، وقرى وبلدات في الجنوب والبقاع شرق لبنان، رحلات برية إلى مقام السيدة زينب، لإحياء ذكرى أربعين عاشوراء، بموازاة رحلات أخرى نشطت إلى العراق للمشاركة في إحياء المناسبة بكربلاء. وتقام فعاليات هذه الذكرى في دمشق هذا العام، لأول مرة منذ 3 سنوات، وسبقها إحياء مناسبة ذكرى عاشوراء في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بالسيدة زينب.
وكانت تقارير أكدت أن منطقة السيدة زينب خلت العام الماضي في موسم الأربعين من الزوار، بموازاة اشتعال معارك عنيفة في محيطها، تركزت في مناطق الحسنية والذيابية الواقعتين جنوب دمشق. وبدأ الشيعة يستعيدون هذا النشاط، بدءا من شهر مارس (آذار) الماضي، بعدما أحرزت القوات الحكومية تقدما في المنطقة، واستعادت السيطرة على مناطق محيطة بالسيدة زينب.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن حافلات نقل كبيرة، «كانت متوقفة عند نقطة الحدود السورية في منطقة جديدة يابوس الحدودية مع لبنان، خرج منها المئات إلى مركز الأمن العام السوري لوضع أختام الدخول إلى سوريا». وأوضح هؤلاء أن عدد الحافلات التي عبرت الحدود، تتخطى الـ250 حافلة، وبدأت تتقاطر عصر الجمعة إلى المنطقة، قبل عبورها إلى سوريا.
ولم يتسنّ للشيعة في الأعوام الثلاثة الماضية، العبور إلى منطقة السيدة زينب في سوريا، حيث درجوا على إحياء مناسباتهم الدينية، وذلك بسبب سيطرة قوات المعارضة السورية على مناطق واسعة جنوب دمشق، وعلى الطريق المؤدي إليها، قبل أن يعلن «حزب الله» تدخله في الحرب السورية «بهدف حماية المراقد الشيعية» بدمشق وريفها.
ويقلل اللبنانيون الشيعة من المخاطر التي تعتريهم أثناء العبور إلى ريف دمشق، بالقول إن «الظروف تغيرت، ولم يعد بالإمكان استهداف أحد»، في إشارة إلى قوات المعارضة التي تبعد مناطق نفوذها عن الطريق الواصل إلى السيدة زينب، نحو 1200 متر فقط. ويشير شاب لبناني توجه إلى سوريا أمس، إلى أن «سائقي الحافلات ومنظمي الحملات يدركون الطريق جيدا.. ويعرفون أن حجم الخطر قليل جدا».
وتسلك الحافلات إلى منطقة السيدة زينب طرقات بين البساتين، هربا من التعرض للقصف، ولتقليل مخاطر الطرقات، علما أن «مناطق محاذية للخط الدولي الذي يربط الحدود اللبنانية بالسيدة زينب، وأهمها منطقة داريا، لا تزال تشهد معارك عنيفة بين قوات المعارضة والقوات النظامية التي تسعى لتأمين شبكة الطرق الرئيسية في ريف دمشق»، كما يقول منظم حملة دينية من الضاحية الجنوبية لبيروت إلى سوريا. ويشير إلى أن الحملات هذا العام «تعدلت، حيث بات بالإمكان توسيع برنامجها إلى الجامع الأموي في منطقة دمشق القديمة».
ونشطت الرحلات الدينية من لبنان إلى العاصمة السورية، بعد انحسار وتيرة المعارك في الطريق الدولية من الحدود اللبنانية إلى العاصمة السورية، فضلا عن تأمين وجود عناصر أمنية تابعة لـ«حزب الله» اللبناني إلى جانب القوات النظامية في منطقة السيدة زينب. وبدأت الرحلات بشكل أساسي بعد استعادة القوات الحكومية السيطرة على منطقتي الحسنية والذيابية المحاذيتين لمنطقة السيدة زينب.
ويقول ناشطون سوريون، إن قوات أمن «حزب الله» والميليشيات الشيعية العراقية، «يفرضون تدابير أمنية مشددة في أوقات المناسبات الدينية، في غياب بارز للقوات النظامية بالمنطقة»، ويضيفون أن المشاركين في تلك المناسبات «يتنوعون بين سوريين ولبنانيين وعراقيين وإيرانيين». ويتصدر اللبنانيون تلك الأعداد، بالنظر إلى قرب المسافة بين بيروت ودمشق، حيث لا تتعدى الثلاث ساعات، كما لا تتعدى الساعتين بين بعلبك (شرق لبنان) ودمشق.
وكانت حالة استياء عارمة عمّت صفوف لبنانيين شيعة، أحيوا ذكرى عاشوراء في أواخر شهر أكتوبر الماضي في مقام السيدة زينب بريف دمشق، على خلفية إغلاق المقام أمامهم، ومنعهم من الدخول إليه بذريعة «التدابير الأمنية» التي اتخذها رجال الأمن الموكل إليهم حماية المقام، مما «تسبب في إشكال مع عناصر قوات الأمن الذين شبكت أيديهم بعضها ببعض، وأنشأوا حاجزا بشريا لمنع الزوار من التقدم إلى المقام». واقتصرت المراسم الاحتفائية والمسيرات على «الباحة الخارجية للمقام».
وكان اللبنانيون الشيعة انقطعوا عن تنظيم الزيارات، منذ 25 مايو (أيار) 2012، بعدما طالب الأمين العام لـ«حزب الله»، السيد حسن نصر الله، منظمي الحملات الدينية التي تسلك طريق البر بالتوقف عن تنظيمها «لأن المرحلة حساسة قليلا وصعبة».
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,731,116

عدد الزوار: 7,001,770

المتواجدون الآن: 67