رئيس أجهزة الاستخبارات السويدية: عدد المتوجهين إلى سوريا يزداد بسرعة و550 ألمانيا التحقوا بصفوف «داعش» .. وللنساء نصيب

بايدن يفشل في ضم أنقرة للتحالف الدولي.. وتوافق على فترة انتقالية بعيدا عن نظام الأسد ومستشار داود أوغلو الكل ينظر إلى داعش.. لكن المشكلة هي الأسد

تاريخ الإضافة الإثنين 24 تشرين الثاني 2014 - 7:35 ص    عدد الزيارات 2296    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

بايدن يفشل في ضم أنقرة للتحالف الدولي.. وتوافق على فترة انتقالية بعيدا عن نظام الأسد ومستشار داود أوغلو لـ («الشرق الأوسط») الكل ينظر إلى داعش.. لكن المشكلة هي الأسد

بيروت: ثائر عباس .... تنتهي زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تركيا، اليوم، كما بدأت، من دون تحقيق تقارب فعلي بين البلدين في مقاربة موضوع «محاربة الإرهاب»، مما يمنع انضمام أنقرة رسميا إلى التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب الذي تقوده واشنطن لمواجهة تنظيم «داعش» في العراق وسوريا. وفي حين حرصت المصادر الرسمية التركية على تأكيدها أن الاختلاف لن يتحول خلافا بين البلدين، شددت لـ«الشرق الأوسط» على أن أنقرة لا تزال متمسكة بشروطها المعلنة للانضمام إلى التحالف، وأبرزها إقامة منطقة آمنة واستهداف النظام السوري و«داعش» على حد سواء، وهما شرطان اعترفت المصادر «بأن اختراقا جديا لم يحدث فيهما». لكن اللافت كان مطالبة رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو بـ«نشأة هيكل سياسي جديد يشارك فيه الجميع، ويمثل جميع السوريين»، مشيرا إلى أنه «ليس المهم من سيأتي على رأس هيكل كهذا»، لكن أحد مساعدي داود أوغلو أكد في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن هذا لا يعني بشكل من الأشكال أن تركيا قد توافق على بقاء الأسد في السلطة.
وأوضح عثمان سرت أن «تركيا ترى أن الجميع يتحدث الآن عن (داعش)، وضرورة محاربته، لكن الأكيد أن الأسد هو السبب في كل ما أصاب سوريا ولا يمكن مشاركته في أي شكل من الأشكال التي ستلي نهاية حكمه. ونحن لا نريد سوى أن يقرر السوريون من سيحكمهم».
وتوج بايدن زيارته لتركيا بلقاء مع رئيس الجمهورية رجب طيب إردوغان، استمر 4 ساعات، معلنا أنه بحث معه «فترة انتقالية في سوريا لا يشارك فيها الرئيس بشار الأسد». وقال بايدن في مؤتمر صحافي مع إردوغان: «فيما يتعلق بسوريا بحثنا، ليس فقط حرمان تنظيم داعش من ملاذ آمن ودحره وهزيمته، لكن أيضا تقوية شوكة المعارضة السورية وضمان فترة انتقالية بعيدا عن نظام الأسد».
وبدوره قال إردوغان: «إننا عازمون على تفعيل وتعميق تعاوننا مع الولايات المتحدة الأميركية، من أجل حماية السلم والأمن الإقليميين والدوليين، ولقاؤنا اليوم مهم للغاية من هذه الناحية، وستتواصل لقاءاتنا على أعلى المستويات وبالكثافة نفسها»، معربا عن امتنانه «للتوافق في وجهات النظر بين الولايات المتحدة الأميركية وتركيا حول كثير من القضايا التي بحثناها». وقال إردوغان: «العلاقات التي تربطنا بالولايات المتحدة الأميركية مبنية على أساس من الاحترام والقيم المشتركة، والمصالح المتبادلة، وتتطور بما يتلاءم مع الظروف الاستراتيجية الحالية. وأؤمن بأن تلك العلاقات أصبحت اليوم أشمل وأقوى من أي وقت مضى».
وزيارة بايدن تتويج للضغوط الأميركية على أنقرة للانضمام إلى التحالف، حيث شهدت الأيام الـ3 الماضية وصول 3 مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى، مدنيا وعسكريا، بعنوان معلن واحد، هو الحصول على «تعاون أكبر» من أنقرة، في مجال ضبط الحدود ومنع وصول المتطرفين إلى سوريا عبر الحدود التركية البالغ طولها نحو 950 كيلومترا.
لكن زيارة بايدن لم تخل من الإشارات السلبية للعلاقة مع الحزب الحاكم في تركيا، عندما اختار من أنقرة التحذير من «تركز السلطة في مكان واحد»، في إشارة قرأها كثيرون على أنها موجهة إلى الزعيم التركي القوي رجب طيب إردوغان الذي يدير البلاد من خلال موقعه رئيسا للجمهورية، رغم أن هذا الموقع محدود الصلاحيات في الدستور، وهو ما يطمح إردوغان إلى تغييره بإنشاء نظام رئاسي.
وحذر نائب الرئيس الأميركي جو بايدن من تركيز السلطات في يدي رئيس أي دولة نظرا لمخاطر «التآكل»، وذلك خلال زيارة إلى تركيا التي غالبا ما تُوجّه إلى حكومتها الإسلامية المحافظة تهمة سلوك نهج تسلطي. وقال بايدن في كلمة ألقاها في إسطنبول أمام ممثلين عن المجتمع المدني التركي، إن «آباءنا المؤسسين (في الولايات المتحدة) توصلوا إلى خلاصة مفادها أن تركيز السلطات يؤدي إلى التآكل، وهو أسوأ ما يمكن أن يحصل لنظام سياسي». وأضاف: «لا نزال نعتقد ذلك».
وأكد مصدر تركي بارز أن بلاده تقوم بكل واجباتها في ضبط الحدود الطويلة جدا بين البلدين، نافيا بشدة أن تكون تنسق مع أي من التنظيمات المتطرفة، داعيا إلى عدم المزايدة على أنقرة التي كانت أول من صنف هذه التنظيمات إرهابية. لكن المصدر حذر من أن استمرار النظر بعين واحدة إلى الوضع السوري من شأنه أن يزيد من المخاطر على المنطقة، و«نحن لا نريد المساهمة في القضاء على أحلام شعب بأكمله كان يبحث عن حريته فجوبه بالمدافع»، مشددا على أن «النظام السوري لا يقل خطرا عن (داعش)، ولا بد من أن يفهم حلفاؤنا الأميركيون هذا».
وكانت تباينات أخرى قد ظهرت بين الطرفين، تتعلق أيضا بالوضع في جزيرة قبرص التي تدعم تركيا جمهورية أقيمت في شمال الجزيرة لا يعترف بها أحد سوى أنقرة، منذ غزوها الجزيرة في السبعينات من القرن الماضي.
واستبق الإعلام الموالي لإردوغان زيارة بايدن بحملة تشكيك قام بها كتاب بارزون، فيما تظاهر عشرات الأتراك ضد زيارته حيث أفيد عن خروج مظاهرة تنديدا بقدوم نائب الرئيس الأميركي جون بايدن إلى تركيا، مقابل قصر الدولمة بهجة. ويرى الصحافي طولو قوموش تاكين، في مقال له بصحيفة «صباح» أنه «لا تزال هناك حالة من الفضول للتعرف على ما تريد إدارة أوباما القيام به حيال المسألة السورية».
وخلال عشاء مساء أول من أمس (الجمعة)، قلل بايدن ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمام الصحافيين من أهمية التوتر الذي أثر على علاقاتهما في الأسابيع الماضية.
وقال بايدن: «إننا أصدقاء منذ فترة بعيدة، ومن منافع زيارة تركيا البلد الصديق العضو في الحلف الأطلسي أن نكون دائما في غاية الصراحة». وأضاف: «واجهنا بعض المسائل الصعبة جدا في المنطقة والعالم، وكنا دائما على اتفاق». وحاول بايدن إضفاء مسحة من الفكاهة قائلا بخصوص تعيين أوغلو رئيسا للوزراء بعد أن كان وزيرا للخارجية: «لقد نال ترقية بينما لا أزال أنا نائبا للرئيس!».
وفي ختام اللقاء، شدد البيت الأبيض على اتفاق البلدين على «ضرورة ضرب وهزيمة تنظيم الدولة والعمل للتوصل إلى عملية انتقالية في سوريا، ودعم قوات الأمن العراقية والمعارضة السورية المعتدلة».
وكان داود أوغلو استضاف بايدن على عشاء عمل جمع بينهما بمكتب رئاسة الوزراء في قصر «دولمه باهجة» بمدينة إسطنبول. وأفاد «داود أوغلو» بأن «المنهج الذي تنتهجه الولايات المتحدة وتركيا، حيال العديد من القضايا والأزمات في مختلف أنحاء العالمي، له دور كبير في حل تلك القضايا»، موضحا أن الأزمتين في العراق وسوريا دفعتا البلدين (أي تركيا والولايات المتحدة) إلى التقارب والتعاون بشكل أكبر لبحث مسألة الجرائم التي يتم ارتكابها من قبل النظام السوري، فضلا عن بحث سبل مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأوضح أن هناك مشاورات مستمرة بين مسؤولين عسكريين واستخباراتيين وأمنيين من البلدين، في كل من واشنطن وأنقرة، لافتا إلى أن الزيارة الحالية لنائب الرئيس الأميركي «تشكل أرضية مناسبة للغاية من أجل التشاور الشامل في جميع القضايا».
وكان داود أوغلو كرر، أول من أمس، المطالبة بتأسيس «مناطق آمنة داخل الأراضي السورية، لتستوعب أي موجة جديدة من اللاجئين السوريين قد تحدث، حتى لا تتعرض تركيا وحدها لتلك الموجة»، موضحا أن الموقف التركي بخصوص القضية السورية يتمثل في «ضرورة تبني نهج يعطي الأمل لكل السوريين من دون إقصاء لأحد، واتخاذ مواقف موحدة ضد النظام السوري و(داعش) على حد سواء، وعدم التمييز في مسألة جرائم الحرب، والممارسات غير الإنسانية».
وقال لدى وصوله إلى مطار «أتاتورك» الدولي بمدينة إسطنبول، مقبلا من العراق بعد انتهاء زيارته الرسمية لها، ردا على سؤال متعلق بزيارة بايدن: «تركيا والولايات المتحدة يتشاوران معا كحليفين وصديقين بشأن جميع التطورات التي تجري في المنطقة، وفي أنحاء متفرقة من العالم»، لافتا إلى أنهم يجرون منذ نحو 3 سنوات تشاورات مختلفة في جميع مراحل الأزمة السورية، وأن حجم تلك المشاورات ازداد كثافة، بعد شن تنظيم داعش الإرهابي هجماته على مدينة الموصل، في وقت سابق.
وأشار داود أوغلو إلى أن رئيس الجمهورية رجب طيب إردوغان، كان قد التقى نظيره الأميركي باراك أوباما، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» الأخيرة، ونقل له وجهة النظر التركية، بخصوص الأزمة السورية، وأنه (أي داود أوغلو) قد التقى، الأسبوع الماضي، الرئيس الأميركي أيضا في قمة مجموعة العشرين، ولخص له موقف تركيا في الشأن ذاته.
واستطرد قائلا: «نهجنا واضح ومعلوم؛ نحن نرى أن هناك ضرورة لتطوير استراتيجية أكثر شمولية، تضمن استقرارا دائما في منطقة الشرق الأوسط، وتحتضن المنطقة بأكملها، بدلا من الاستراتيجيات المؤقتة غير الفعالة التي يتم طرحها»، مضيفا: «عندما تعيّن علينا تقديم المساعدة في كوباني قمنا بذلك فعليا، وسنواصل دعمنا، وتقديم جهودنا أيضا لدعم استقرار المنطقة الكردية». وأضاف: «وكان لا بد من مواجهة (داعش)، وتركيا هي أكثر من قدم إسهامات في هذا الشأن، ولا تزال تقدم. لكن النقطة التي تزعجنا هي ازدواجية المعايير خلال تناول كل هذه الأمور، لا سيما فيما يتعلق بممارسات النظام السوري، إذ يواصل في خضم كل الأحداث الراهنة تدميره لمدينة حلب، ولا أحد يتكلم، فهذا من وجهة نظرنا لا يمكن أن يؤدي إلى استقرار دائم في سوريا».
وأكد أن الشيء الوحيد الذي تريده تركيا يتمثل في «نشأة هيكل سياسي جديد يشارك فيه الجميع، ويمثل جميع السوريين»، مشيرا إلى أنه «ليس المهم من سيأتي على رأس هيكل كهذا، ولكن الأهم هو قبول المبدأ».
 
رئيس أجهزة الاستخبارات السويدية: عدد المتوجهين إلى سوريا يزداد بسرعة و550 ألمانيا التحقوا بصفوف «داعش» .. وللنساء نصيب

ستوكهولم-فرانكفورت: «الشرق الأوسط» .... اعتبر رئيس أجهزة الاستخبارات السويدية أن ما يصل عدده إلى نحو 300 سويدي قد يكونون في صفوف تنظيم «داعش». بينما قال وزير الداخلية الألماني في مقابلة الجمعة مع شبكة «فونيكس» الألمانية إن الألمان الذين التحقوا مع «داعش» ازداد ويقدر بـ550 مقاتلا.
وأوضح اندرز ثومبرغ في حديث مع الإذاعة العامة «إس آر» أمس السبت: «لقد تأكدت مائة حالة لأشخاص توجهوا للانضمام إلى المعارك، وهناك حالات مفترضة أيضا (...)، ثم هناك الحالات التي لم يتم إحصاؤها مما يرفع العدد الإجمالي إلى 250، أو 300 شخص».
وأضاف ثومبرغ أن «عددا من الشبان السويديين يتوجهون إلى هناك ويتدربون في معسكرات لكي يصبحوا إرهابيين لاستخدام المتفجرات والأسلحة».
وقال أيضا: «يتخطون حدود التصرف الإنساني (...) يقاتلون ويقتلون أشخاصا آخرين».
ولدى العودة إلى السويد، يبدي بعض هؤلاء الأفراد استعدادهم لارتكاب أعمال إرهابية ويخضعون لرقابة مشددة، كما أوضح رئيس أجهزة الاستخبارات السويدية.
وأعلنت السويد في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) أنها تعتزم إصدار تشريع لمنع رعاياها من المشاركة في نزاعات مسلحة في الخارج.
من جهة أخرى، قال وزير الداخلية الألماني في مقابلة الجمعة مع شبكة «فونيكس» الألمانية: «تفيد التقديرات الأخيرة المتوافرة لدينا، أن العدد قد ازداد وبات 550. وقبل أيام قلنا إن العدد 450». وأضاف دو ميزيير: «بالمقارنة مع السنوات الأخيرة، يعتبر هذا الازدياد كبيرا»، موضحا أنه إذا كان الرجال يشكلون أكثرية الذين توجهوا إلى تلك المناطق، فإن بعض النساء توجهن إليها أيضا.
وأوضح وزير الداخلية الألماني أن «هؤلاء الشبان (...) قد انتقلوا إلى التطرف في ألمانيا، في إطار هذا المجتمع (...) لذلك يجب أن تترافق التدابير الوقائية مع تدابير القمع». وأشار دو ميزيير إلى أن نحو 230 شخصا على الأراضي الألمانية يعتبرون في الوقت الراهن تهديدا محتملا «ولا نستطيع أن نستبعد، ومن المحتمل جدا في بعض الحالات، أنهم يعدون لاعتداء».
وقد أعلنت الحكومة الألمانية في منتصف أكتوبر أنها ستتخذ في المستقبل تدابير تتيح سحب بطاقات الهوية من إسلاميين متطرفين مفترضين لمنعهم من الذهاب للقتال في سوريا أو العراق.
وفي سبتمبر (أيلول)، اعتبر المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دو كيرشوف أن نحو 3 آلاف أوروبي يقاتلون إلى جانب تنظيم «داعش».
 
المرصد السوري: مقتل أكثر من 910 أشخاص منذ بدء عمليات التحالف الدولي في سوريا و«داعش» سيطر على عدد من التلال الاستراتيجية المحيطة بمنطقة شاعر النفطية

لندن: «الشرق الأوسط» .... قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس (السبت) إن الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا أسفرت عن مقتل 910 قتلى بينهم 52 مدنيا، منذ بدء الحملة على تنظيم داعش ومقاتلين آخرين قبل شهرين.
وقال المرصد إن من بين المجموع العام للخسائر البشرية 52 قتيلا مدنيا سوريا، بينهم 8 أطفال و5 نساء قتلوا خلال هجمات صاروخية وغارات جوية للتحالف استهدفت مناطق نفطية ومناطق أخرى، في عدد من المحافظات السورية.
ووثق المرصد مقتل ما لا يقل عن 72 مقاتلا من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) جراء ضربات صاروخية نفذتها قوات التحالف على مقرات لها في ريف حلب الغربي، وريف إدلب الشمالي.
ولقي 785 مقاتلا على الأقل، من تنظيم داعش حتفهم، غالبيتهم من جنسيات غير سورية، جراء الضربات الصاروخية وغارات طائرات التحالف على تجمعات وتمركزات ومقار لتنظيم داعش ومحطات نفطية في عدد من المحافظات. ولا تزال المعارك متواصلة في محيط حقل الشاعر للنفط والغاز في ريف حمص الشرقي، منذ 8 أيام، بين قوات النظام السوري وتنظيم داعش، الذي يحاول استعادة الحقل بعد إحكام النظام سيطرته عليه قبل نحو أسبوعين.
وبحسب إعلام «داعش»، نفذ التنظيم 3 عمليات استهدفت قوات النظام على أوتوستراد طريق تدمر - حمص، وضربوا رتلا بعبوات ناسفة، ودمروا عربة شيلكا ودبابة من طراز «تي 72»، إضافة إلى آليات عسكرية.
في حين ذكرت تنسيقية الثورة في مدينة تدمر أن «داعش» استقدم تعزيزات جديدة وسيطر على عدد من التلال الاستراتيجية المحيطة في منطقة شاعر، مشيرة إلى استمرار «إحضار عدد من القتلى والجرحى من عناصر قوات النظام إلى مستشفى تدمر الوطني، جراء الاشتباكات والمعارك المستمرة لليوم الـ8 على التوالي». وفي الرقة، أعلن «داعش» قيامه بإعدام 4 شبان قال إنهم جنود من النظام، وقد تم تنفيذ الحكم قتلا بالرصاص فيهم يوم أمس أمام بناء كان قد تعرض للقصف الجوي من قبل قوات النظام، كما تم سحلهم بالشوارع «انتقاما لدماء المسلمين». وبث التنظيم صورا تظهر عملية الإعدام. وفي إدلب، قامت مجموعة مسلحة مجهولة باغتيال أحد القادة الميدانيين في «ألوية صقور الشام» المدعو جودت أديب.
ويُشار إلى أن صراعا يجري في إدلب بين كتائب إسلامية تحت زعامة جمال معروف وتنظيم جبهة النصرة، إلا أنه لم يتم تبني عملية الاغتيال من أي جهة. وفي شرق دمشق تواصلت الاشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة الرشاشة على أطراف منطقة جوبر من جهة المتحلق الجنوبي حيث قامت الدوشكا التابعة للنظام بتمشيط الأبنية المدمرة بالمنطقة الشرقية بالتزامن مع قصف مدفعي متقطع، وسط أنباء عن مقتل عدد من جنود النظام أثناء عملية تسلل لأحد الأبنية بأطراف جوبر.
وفي سياق متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «اشتباكات اندلعت في بلدة زبدين بالغوطة الشرقية قرب مخيم خان الشيخ بريف دمشق الغربي ومنطقة الزبداني التي تقع على مسافة 45 كلم شمال العاصمة دمشق».
من جهة أخرى، تصاعدت، أمس، أعمدة الدخان فوق كوباني، وسط دوي انفجارات وإطلاق نار، في الوقت الذي واصلت فيه القوات الكردية قتالها ضد «داعش» في البلدة الحدودية السورية.
واحتدمت المعركة على مرمى البصر من المواقع العسكرية التركية. وتقول «رويترز» إن القوات الكردية على ما يبدو حققت مكاسب في الأيام الأخيرة من القتال، إذ سيطرت، الثلاثاء الماضي، على 6 مبانٍ من المتشددين في كوباني، كما استولت على كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة.
ويحاول «داعش» السيطرة على المدينة التي تُعرف أيضا باسم «عين العرب» منذ أكثر من شهرين، في هجوم دفع عشرات الآلاف من المدنيين الأكراد للفرار عبر الحدود إلى تركيا. وفشلت الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على مدار أسابيع في كسر قبضتهم. ويساعد نحو 150 من أفراد قوات البيشمركة الكردية العراقية في الدفاع عن كوباني.
 
الائتلاف يصوّت على تشكيلة طعمة الحكومية.. واحتدام الخلاف حول المجلس العسكري وتوجه لرفض خطة دي ميستورا التي تعطي شرعية لبقاء الميليشيات

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: بولا أسطيح ... احتدم في اليوم الثاني من الاجتماعات التي تعقدها الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري في إسطنبول، الخلاف حول التشكيلة الحكومية التي من المنتظر أن يعرضها رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة على الهيئة لتُطرح بعدها على التصويت مساء اليوم، وكذلك حول المجلس العسكري الأعلى الذي تطالب أكثر من كتلة داخل الائتلاف بإعادة هيكلته ليضم جميع الأطراف الموجودة في الميدان السوري.
ولم تنجح الهيئة العامة بالانعقاد يوم الجمعة واقتصرت الاجتماعات على مشاورات بين الكتل، فيما انعقدت يوم أمس السبت فبحثت في جلستها الصباحية الأولى الأوضاع الميدانية السورية، وفي الجلسة المسائية خطة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بشأن تجميد القتال في حلب (شمال البلاد)، والوضع السياسي بشكل عام والتعديلات المقترح إدخالها على النظام الداخلي، لتنحصر المباحثات اليوم الأحد بالموضوع الحكومي مع توقعات بأن تبصر الحكومة النور مساء.
وكان الائتلاف أعلن في بيان، افتتاح الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري يوم الجمعة الماضي الدورة السابعة عشر من اجتماعاتها، في مدينة إسطنبول، لمناقشة الأوضاع الميدانية في حلب والجبهة الجنوبية وريف دمشق وإدلب وحماه وعين العرب، لافتا إلى أنّه ستتم دراسة المواقف السياسية والمستجدات على الساحة الدولية فيما يخص الثورة السورية، وأهمها مبادرة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، واتفاقية دهوك التي جرت بين المجلس الوطني الكردي وحركة المجتمع الديمقراطي.
وأوضح البيان أن الاجتماعات ستبحث أيضا احتياجات النازحين واللاجئين السوريين في المخيمات، لا سيما ونحن على أبواب الشتاء، بالإضافة لمناقشة النظام الأساسي للائتلاف، ومشروع الرواتب والأجور، وتقرير اللجان، والبرنامج الوزاري لرئاسة الحكومة السورية المؤقتة، التي من المقرر المصادقة عليها في اجتماعات هذه الدورة.
ورجّحت مصادر الائتلاف عدم موافقته على خطة دي ميستورا باعتبارها «لا تعالج جوهر الأزمة وتفرض بقاء الأوضاع على ما هي عليه»، لافتة إلى أنها «تعطي شرعية لبقاء الميليشيات التي أتى بها النظام من الخارج لمساندته، لا بل قد تؤسس لاستجلاب مزيد من هذه الميليشيات في المرحلة المقبلة».
وتكثّفت المباحثات والجهود يوم أمس السبت بمحاولة التوصل لإشراك كل الكتل بالحكومة في ظل تلويح الكتلة «الديمقراطية» (تضم رئيس الائتلاف هادي البحرة) بالمقاطعة في حال لم يتم حل مشكلة المجلس العسكري الأعلى أولا، والذي كان قد حلّه رئيس الائتلاف في سبتمبر (أيلول) الماضي بعدما اعتبر أن «انسحاب فصائل أساسية من مؤسسة الجيش الحر، جعل مجلس القيادة العسكرية العليا فاقدا لتمثيل الفصائل العسكرية والثورية الفاعلة على الأرض».
وتعارض الكتلة الديمقراطية مشاركة 15 عضوا من المجلس العسكري باجتماعات الائتلاف وبعملية التصويت المنتظرة على التشكيلة الحكومية، وتقول إنهم لا يمثلون أيا من الأطراف الفاعلة على الأرض. وقالت مصادر في الائتلاف لـ«الشرق الأوسط» إن الكتلة الديمقراطية تربط بين الموضوع الحكومي وموضوع المجلس العسكري، وتصر على أن يصار إلى إعادة هيكلة المجلس أولا ومن ثم تشكيل الحكومة المؤقتة، لافتة إلى أن النصاب المطلوب لتمرير تشكيلة طعمة موجود وبالتالي هي ستمر حتى ولو قاطعتها الكتلة الديمقراطية، ولكنّ مساعي حثيثة تبذل لتكون الحكومة توافقية.
وأعيد انتخاب أحمد طعمة رئيسا للحكومة السورية المؤقتة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد أن كانت الهيئة العامة للائتلاف أقالته في يوليو (تموز) في محاولة لتقليص نفوذ الإخوان المسلمين في المعارضة السورية.
واستغرب عضو الائتلاف أحمد رمضان الربط بين الموضوع الحكومي وملف المجلس العسكري، مذكرا بأن «مطلب تشكيل الحكومة مطلب وطني سوري ومطلب دولي، باعتبار أن عددا كبيرا من الدول يربط إرسال المساعدات للشعب السوري بتشكيل الحكومة المؤقتة، وبالتالي من يعيق تشكيل هذه الحكومة يتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الإطار».
وتوقع رمضان في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن تبصر الحكومة النور مساء اليوم، لافتا إلى أن الكل متفق على وجوب تشكيل هيئة تُعنى بإعادة ترتيب الوضع الداخلي للمجلس العسكري خلال فترة شهر، خاصة وأن المجلس الحالي مؤسسة شرعية 100 في المائة وهو ما أكدته اللجنة القانونية والهيئة العامة للائتلاف حين نقضتا قرار البحرة بحله.
وأكّد مستشار رئيس الحكومة المعارض محمد سرميني، أن طعمة يسعى جاهدا لمشاركة معظم القوى في حكومته «لكنّه في الوقت عينه يتطلع إلى حكومة كفاءات وليس حكومة محاصصة، لتتمكن من تلبية احتياجات الناس وتستفيد من تجربة الحكومة السابقة». وقال سرميني لـ«الشرق الأوسط» إنّ رئيس هيئة أركان الجيش الحر اللواء سليم إدريس هو الأوفر حظا لتولي وزارة الدفاع في الحكومة المقبلة. وأكّد «نحن حريصون على أن تكون هذه الحكومة ذات صلاحيات كاملة كي تنجح بالقيام بمهامها، وخاصة على صعيد العمل العسكري».
 
أميركا وتركيا... أولويات مختلفة واتفاق على مرحلة انتقالية وإطاحة الأسد
الحياة....إسطنبول - رويترز، أ ف ب -
التقى نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإقناعه بانضمام بلاده إلى التحالف المناهض للجهاديين في سورية والعراق، حيث يشن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) هجوماً جديداً. وهونت تركيا والولايات المتحدة من شأن الخلافات بينهما في ما يتصل بمكافحة «داعش»، لكن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أوضح أن أنقرة ستواصل السعي جاهدة من أجل فرض منطقة حظر طيران في سورية ورحيل الرئيس بشار الأسد.
ووصل بايدن مساء الجمعة إلى إسطنبول، المحطة الأخيرة في جولته إلى المغرب وأوكرانيا، على خلفية خلافات عميقة بين واشنطن وأنقرة البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي، حول أولويتهما الاستراتيجية في سورية.
وبعدما ألقى خطابين صباحاً، التقى بايدن أردوغان على مأدبة غداء، في لقاء هو الأهم خلال زيارته لإسطنبول التي تستغرق ثلاثة أيام.
وخلال عشاء مساء الجمعة قلل بايدن وداود أوغلو أمام الصحافيين من أهمية التوتر الذي أثر على علاقاتهما في الأسابيع الماضية. وقال بايدن: «إننا أصدقاء منذ فترة بعيدة، ومن منافع زيارة تركيا البلد الصديق العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن نكون دائماً في غاية الصراحة». وأضاف: «واجهنا بعض المسائل الصعبة جداً في المنطقة والعالم وكنا دائماً على اتفاق».
وسعيا منه لتحسين الأجواء، حاول بايدن إضفاء مسحة من الفكاهة، قائلاً بخصوص تعيين أوغلو رئيساً للوزراء في آب (أغسطس) الماضي بعد أن كان وزيراً للخارجية «لقد نال ترقية بينما لا أزال نائباً للرئيس!». وشدد أوغلو على «عمق» العلاقات بين البلدين قائلاً إن زيارة بايدن «مهمة جداً بالنسبة إلينا».
وفي ختام اللقاء شدد البيت الأبيض على اتفاق البلدين على «ضرورة ضرب وهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية والعمل للتوصل الى عملية انتقالية في سورية ودعم قوات الأمن العراقية والمعارضة السورية المعتدلة».
وفي الجوهر يبقى موقف البلدين متبايناً جداً. وخلافاً للولايات المتحدة ترفض تركيا تقديم أي مساعدة عسكرية للقوات الكردية التي تدافع عن مدينة عين العرب (كوباني) السورية المحاصرة منذ أكثر من شهرين من قبل الجهاديين. وجراء الضغوط من الحلفاء والانتقادات سمحت تركيا بمرور على أراضيها 150 مقاتلاً من البيشمركة أتوا من العراق.
وترى أنقرة أن الغارات التي يشنها التحالف الدولي بقيادة أميركية غير كافية وأن التهديد الجهادي لن يبعد إلا بسقوط نظام الأسد. وقال داود أوغلو الجمعة: «في سورية لا يمكن إرساء السلام من خلال تدمير منظمة إرهابية في قسم من البلاد والسماح لنظام دمشق (...) في قسم آخر إبادة شعبه».
واشترطت الحكومة التركية قبل انضمامها إلى التحالف الدولي إقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي على طول حدودها مع سورية. لكن ذلك لم يلق آذاناً صاغية حتى الآن.
وقال مسؤول أميركي كبير قبل وصول بايدن إلى تركيا: «إنها الوسائل (...) أعتقد أنه سيكون من الأفضل التركيز على الأهداف بدلاً من الوسائل».
وخلافا للأتراك، يركز الأميركيون على محاربة الجهاديين. وقال المسؤول الأميركي: «إننا متفقون مع الأتراك على ضرورة القيام بعملية انتقالية في سورية في نهاية المطاف دون الأسد». وأضاف: «لكن حالياً تبقى أولويتنا المطلقة في العراق وسورية هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية».
وكانت تركيا شريكاً على مضض في التحالف الدولي- العربي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش». وتجادل أنقرة بأن الضربات الجوية للتحالف في سورية والعراق ليست كافية، وطالبت باتباع إستراتيجية أكثر شمولاً تتضمن رحيل الأسد وإنشاء منطقة عازلة داخل سورية لحماية المدنيين المشردين.
ولاقت أنقرة انتقادات لسماحها لآلاف من الجهاديين الأجانب بعبور حدودها ولعدم قيامها بجهد كاف لإنهاء حصار «داعش» لمدينة عين العرب، وهي معركة تدور رحاها منذ شهور على مرأى من مواقع الجيش التركي.
وكان مقرراً أن يناقش بايدن دور تركيا في التحالف مع داود أوغلو والرئيس طيب أردوغان. ومن المتوقع أن تتركز مباحثاتهم على جهود تركيا لوقف تدفق الجهاديين الأجانب عبر تركيا وانضمامهم إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» ومساعدة تركيا لأكثر من 1.6 مليون لاجئ في أراضيها.
وكان داود أوغلو قال إن تركيا وواشنطن قد تختلفان في الأساليب لكنهما تشتركان في الأهداف وان الولايات المتحدة تريد أيضاً رحيل الأسد.
 
لافروف يتهم واشنطن بالسعي إلى تغيير النظام السوري «بعيداً من الأضواء»
لندن، موسكو - «الحياة»، أ ف ب -
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن واشنطن تسعى «بعيداً من الأضواء» إلى إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، في حين يلتقي الرئيس فلاديمير بوتين وفداً من النظام السوري في موسكو الأربعاء المقبل.
وقال لافروف إن العملية التي يشنها التحالف الدولي- العربي بقيادة أميركية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قد تكون تمهيداً لإطاحة نظام دمشق.
ونقلت وكالة أنباء «إيتار- تاس» عن لافروف قوله أمام منتدى خبراء سياسيين في موسكو: «من المحتمل ألا تكون عملية ضد الدولة الإسلامية بقدر ما هي تمهيد لعملية تغيير النظام بعيداً من الأضواء تحت غطاء هذه العملية لمكافحة الإرهاب».
كما انتقد الوزير الروسي ما وصفه بـ «المنطق المنحرف» لواشنطن. وقال لافروف: «يؤكد الأميركيون أن نظام الأسد قطب مهم يجذب الإرهابيين في المنطقة لتبرير عزمهم على إطاحته. أعتقد أن ذلك يدل على منطق منحرف».
كما ذكّر لافروف نظيره الأميركي جون كيري، الذي قال له إن التحالف ضد «داعش» لا يريد تفويضاً من مجلس الأمن الدولي، لأن ذلك سيرغمه «بطريقة ما على تثبيت وضع نظام الأسد». وقال لافروف: «بالطبع سورية دولة ذات سيادة عضو في الأمم المتحدة، هذا أمر غير عادل».
وتساءل لافروف عن أن الأميركيين تفاوضوا ويتفاوضون حتى مع (حركة) طالبان. عندما يستلزم الأمر يصبحون براغماتيين جداً. ولماذا عندما يتعلق الأمر بسورية تصبح مقاربتهم أيديولوجية إلى اقصى الحدود؟».
وقال لافروف إنه أجرى الجمعة مع كيري اتصالات هاتفية بحث خلالها معه في ضرورة «تحريك في أسرع وقت ممكن البحث عن حل سياسي وديبلوماسي للأزمة السورية وتوحيد الجهود لمحاربة الإرهاب على أساس القانون الدولي».
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن لافروف قوله أمام جمعية مجلس السياسة الخارجية والدفاعية في موسكو: «عندما تشكل الائتلاف ضد الدولة الإسلامية سألت جون كيري: لماذا لا تتوجهون إلى مجلس الأمن بخصوص هذه المسألة، فأجابني: إذا ذهبنا لمجلس الأمن يجب عندها تثبيت وضع نظام الأسد». وأوضح لافروف: «بالطبع يجب (الذهاب الى المجلس، لأن) سورية دولة ذات سيادة وعضو بمجلس الأمن، لم يفصلها أحد من هناك»، لافتا إلى نظام الأسد «كان شريكاً شرعياً بالنسبة إلى الولايات المتحدة وروسيا ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في موضوع تدمير الأسلحة الكيماوية السورية».
الى ذلك، قال لافروف:» حينما كانت العقوبات تفرض سابقاً، إبان عملي مندوباً لروسيا في الأمم المتحدة، «كان الحديث يدور حول دول مثل كوريا الشمالية وإيران وغيرهما، وكانت تلك العقوبات تفرض بحق شخصيات من النخبة، ولم تكن تلحق أضراراً في المجالين الاجتماعي والاقتصادي لهذه البلدان، أما اليوم فتعلن شخصيات غربية بارزة على الملأ أنه ينبغي فرض عقوبات تؤدي إلى تدمير الاقتصاد والتحريض على احتجاجات شعبية». وأضاف لافروف: «بهذه الطريقة في التعاطي تثبت دول الغرب بما لا يدع مجالاً للشك أن هدفها ليس تغيير سياسة روسيا، بل تغيير النظام فيها».
 
الدمشقيون يلجأون إلى الدراجات الهوائية ... لتجنب الحواجز الأمنية وسعر البنزين
لندن، دمشق - «الحياة»
«لأننا تعبنا من الأزمة وقرفنا من الزحمة والزحمة وغلاء سعر البنزين وعدم توافره، بدأنا نطلع على البسكليت (الدراجة الهوائية)، وحتى نشجع باقي الناس المترددين سنشارك بمسير دراجات دمشق». بهذه الكلمات بدأت إحدى المجموعات التي انتشرت مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» دعوتها للترويج لمسير الدراجات الهوائية في دمشق أول من أمس، تحت شعار «يللا ع البسكليت. بسكليت ع الطريق ولا نطرة (انتظار) بالزحمة».
الدعوة للمسير جاءت نتيجة الازدحام الخانق الذي تعيشه دمشق خلال الفترة الأخيرة، حيث تحولت مشكلة التنقل إلى «كابوس حقيقي» بسبب انتشار الحواجز الأمنية التي تقوم بتفتيش السيارات والتأكد من هوية راكبيها، كما عمدت السلطات إلى إغلاق بعض الطرق الرئيسية والفرعية، ما تسبب بازدحام خانق قد يضطر السوريين إلى الانتظار لفترات طويلة قبل الوصول إلى أعمالهم أو جامعاتهم ومدارسهم، إضافة إلى ارتفاع متكرر في أسعار البنزين وعدم توافر المازوت (الفيول)، وبالتالي رفع أسعار التنقل إلى مستويات لم يعد بمقدور بعض الشرائح تلبيتها.
وقررت مجموعة من الشباب والفتيات من طلاب كلية الهندسة المدنية التي تقع في منطقة البرامكة في قلب مدينة دمشق، التخلي عن استخدام الباصات والباصات الصغيرة وسيارات الأجرة والانتقال بواسطة الدراجة الهوائية قبل أن يتشجع زملاؤهم في باقي الجامعات بتقليد هذه «الصرعة». وصار طبيعياً رؤية شباب ينتقلون بـ «البيسكليت». ولم يعد مستهجناً رؤية فتيات محجبات يقدن دراجاتهن وسط شوارع المدينة.
ورعت محافظة دمشق مبادرة «يللا ع البسكليت»، وشارك فيها أكثر من 500 شاب وشابة جالوا شوارع دمشق، بدءاً من منطقة المزة باتجاه شارع المرجة في وسط المدينة. وجرت أثناء المسير مسابقات لاختيار أجمل ثنائي وأفضل دراجة وأصغر وأكبر مشارك، لتشجيع الجميع على ركوب الدراجة الهوائية.
وقال القائمون على المبادرة إن الهدف منها «تخفيف زحمة السير الموجودة ونشر ثقافة ركوب الدراجات لدى جميع الأعمار كرياضة جماهيرية». وتم تخصيص فريق من إدارة المرور لترسيم الدراجات حيث منعت في فترات سابقة الدراجة داخل المدينة بعد عدة حوادث تفجيرية قام بها انتحاريون بواسطة الدراجة الهوائية.
وواكب «فايسبوك» هذه الصرعة، حيث انتشرت على صفحاته مبادرات كثيرة تشجع على الدراجة بأسلوب فكاهي، منها صفحة «بدي صير بسكليتاتي وطلع الميكرو من حياتي»، وصفحة «صار بدها بسكليت». وكتبت إحدى الفتيات التي استغنت قبل أشهر عن وسائل النقل الاعتيادية : «لم أجد ما يمنعني من ركوب الدراجة، بل على العكس وجدت تشجيعاً من أهلي ومن الناس، وبالفعل هي تجربة رائعة وأدعو الجميع لتجربتها».
وقال أحمد نويلاتي (طالب في كلية الآداب) أحد المشاركين: «إن البسكليت حلت أهم مشكلة في حياته حالياً. تأخرت عن امتحانات نهاية السنة الماضية مرتين بسبب الزحمة، وأضطر في كثير من الأحيان للغياب عن المحاضرات. أما اليوم، فإنني أستعمل الدراجة في تنقلاتي إلى الجامعة وغيرها».
ولا يعتبر قدوم الشتاء ببرده ومطره عائقاً على ما يبدو أمام الشباب، فالبعض حضر نفسه لمواجهته بالمعطف المطري، كما يقول سيمون. ويضيف: «لا يوجد شيء يمنعني من ركوب دراجتي حتى الثلج».
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,569,843

عدد الزوار: 7,033,799

المتواجدون الآن: 73