أخبار وتقارير..ممثل مرشد إيران: الحوثيون نسخة عن "حزب الله" اللبناني....اليمن في ظل الاستعجال الإيراني ....الاضطهاد يزداد وعلى لبنان حماية الأقليات

التقرير الدوري لوزارة الخارجية البريطانية: السوري ضحية وحشية الأسد وبربرية «داعش»...البرلمان الأوروبي يناقش خطط مكافحة الإرهاب والفكر المتشدد وسفر الشباب للقتال في الخارج....بوتين: الجيش الأوكراني فرقة أجنبية تعمل لـ «الأطلسي»

تاريخ الإضافة الأربعاء 28 كانون الثاني 2015 - 7:25 ص    عدد الزيارات 1705    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

ممثل مرشد إيران: الحوثيون نسخة عن "حزب الله" اللبناني
 موقع 14 آذار..
 قال علي شيرازي، ممثل المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، إن "جماعة الحوثي (أنصار الله) في اليمن هي نسخة مشابهة من حزب الله في لبنان، وستدخل هذه المجموعة الساحة لمواجهة أعداء الإسلام"، على حد تعبيره.
وأكد شيرازي خلال حوار مع موقع "دفاع برس" التابع للقوات المسلحة الإيرانية، أن "الجمهورية الإسلامية تدعم بشكل مباشر الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان والقوات الشعبية في سوريا والعراق، وقد أكد مسؤولو الدولة على هذه النقطة مرات عديدة".
وأشار ممثل المرشد إلى التهديدات الأخيرة التي أطلقها قادة الجيش والحرس الثوري الإيراني ضد إسرائيل، وتهديداتهم بالانتقام لمقتل الجنرال محمد علي الله دادي وعناصر من حزب الله في الغارة الجوية على القنطيرة السورية، وقال إنه "على الصهاينة أن ينتظروا الرد في أي زمان ومكان".
وحول تطورات الوضع اليمني قال شيرازي إن "الانقلاب على أنصار الله (الحوثيين) يعني الانقلاب على الشعب، وإن أنصار الله ليست مجموعة صغيرة أو حزبا خاصا، بل إنها تمثل الشعب اليمني وصحوته".
وشدد على أن الحوثيين نسخة من حزب الله، قائلا "قبل أعوام تم تشكيل حزب الله في لبنان كقوة شعبية كما الباسيج الإيراني، ومن ثم تأسست قوات شعبية في سوريا والعراق، واليوم نشاهد تشكيل أنصار الله في اليمن".
وأضاف "ستخوض هذه القوات المواجهة في المستقبل ضد أعداء الإسلام والمسلمين"، على حد تعبيره.
وليست هذه المرة الأولى التي يصرح فيها مسؤولون إيرانيون عن الصلة العقائدية بين جماعة أنصار الله (الحوثيين) وبين المشروع العقائدي الإيراني في المنطقة.
وكان مستشار المرشد الأعلى والأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية، علي أكبر ولايتي، قد قال إن "إيران تدعم الحوثيين في اليمن، وتعتبر هذه الحركة أنها جزء من الحركات الناجحة للصحوة الإسلامية".
وكانت صحيفة "كيهان" التابعة للمرشد الإيراني، اعتبرت انتصار جماعة الحوثيين في صنعاء ورفعهم صور مؤسس الجمهورية الإيرانية، آية الله الخميني، والمرشد علي خامنئي بمثابة" انتصار وامتداد طبيعي للثورة الإيرانية ومبادئها".
 
اليمن في ظل الاستعجال الإيراني
المستقبل...خيرالله خيرالله
أخرج عبد الملك الحوثي زعيم «انصار الله» في اليمن الرئيس الإنتقالي عبدربّه منصور هادي من دار الرئاسة في صنعاء. كان الأخير يمارس من دار الرئاسة الواقعة في منطقة محصّنة على مشارف صنعاء ما بقي له من سلطة. وُضع عبد ربّه عمليا في الإقامة الجبرية في منزله القريب من تلك الدار ووضع الحوثي شروطه التي تعني بين ما تعني أنّ الدستور اليمني يجب أن يكون على مقاس الحوثيين الذين يعتبرون أنّهم نجحوا في القيام بـ»ثورة» رفض الرئيس الإنتقالي أخذ العلم بها.

شملت التصرّفات الأخيرة لـ»انصار الله» االسيطرة على كلّ مقرّات السلطة في صنعاء وخطف مدير مكتب رئيس الجمهورية أحمد عوض بن مبارك. يترافق ذلك كلّه مع الحديث عن «المشاريع التآمرية» للرئيس وعن «تسويف وكذب وخداع» وتوجيه اتهامات بالفساد إلى نجله وتسليحه «القاعدة» في مأرب. ما نشهده يعني وجود رغبة واضحة في الإنتهاء عمليا، وإن لم يكن رسميا، من الرئيس الإنتقالي. لم يتردّد الحوثي حتى في وصف المحيطين بعبد ربّه منصور بأنّهم «مجموعة من عملاء الخارج». متى سينزع الحوثيون ورقة التين عن الرئيس الإنتقالي؟ المسألة مسألة وقت ليس إلّا.

يقضم الحوثيون السلطة بهدوء وتؤدة احيانا وبسرعة في احيان أخرى وفق خطة مرسومة تأخذ في الإعتبار العقبات التي يواجهونها في محاولتهم وضع اليد على البلد كلّه. يسعون إلى التقدّم عسكريا في كلّ الإتجاهات غير آبهين بأنّ خطواتهم، والخطاب السياسي الذي يرافقها، تثير حساسيات ذات طابع مذهبي سترتدّ عليهم عاجلا أن آجلا. ولكن ما العمل عندما تكون هناك اجندة ايرانية تفرض في المرحلة الراهنة على طهران عرض عضلاتها في كلّ مكان تمتلك فيه اوراقا؟

من الصعب فصل ما يقوم به «انصار الله» في اليمن من تصعيد عن ردّ الفعل الإيراني على هبوط اسعار النفط إلى درجة بات النظام في طهران مهدّدا؟

من الواضح أنّ لدى «انصار الله» خطة بديلة في حال تعذّر عليهم حكم اليمن كلّه. الدليل على ذلك، تركيزهم في المرحلة الراهنة على الإمساك بكلّ مراكز القرار في صنعاء، ووضع اليد على منطقة مأرب الغنية بالنفط بعد عجزهم عن التقدّم إلى داخل تعز، عاصمة الوسط الشافعي.

لن تكون معركة مأرب سهلة على «انصار الله»، خصوصا أن القبائل في تلك المنطقة في غاية الشراسة، اضافة إلى أن عليهم التقدّم في مناطق مكشوفة. لكنّ المرجّح أنّهم سيتمكنون من تحقيق اختراق ما في تلك المنطقة على الرغم من الخسائر الكبيرة التي يمكن أن تلحق بهم.

يعكس ما يشهده اليمن من احداث متسارعة مدى التضايق الإيراني من هبوط اسعار النفط.

لذلك نرى منفذي الأجندة الإيرانية يضغطون في كلّ مكان يستطيعون فيه الضغط. ليس كلام السيد حسن نصرالله الأمين العام لـ»حزب الله» في لبنان بعيدا عن هذا الجوّ. صعّد نصرالله مع البحرين، وبالتالي مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى أبعد حدود. سبقه إلى ذلك الحوثي نفسه في خطبة عيد المولد النبوي. سعى نصرالله بعد ذلك إلى توجيه تهديدات إلى اسرائيل.

إلى أي حدّ يمكن أن يذهب «انصار الله» في تصعيدهم؟ هل يريدون تفكيك السلطة في اليمن أم تفكيك اليمن؟

ما يحصل على الأرض تفكيك لليمن يأخذ بدربه السلطة القائمة أو ما بقي منها. هذه السلطة لم تعد قادرة على اقرار مسودّة الدستور الجديد الذي توصّلت إليه لجنة الحوار الوطني والذي يدعو إلى قيام «دولة اتحادية» ذات ستة أقاليم.

إعترض الحوثيون على الأقاليم الستة. كان الأجدر بالرئيس الإنتقالي ادراك أنّهم قادرون على تنفيذ تهديداتهم التي تشمل تطبيق «اتفاق السلم والشراكة» الذي فرضوه بعد سيطرتهم على صنعاء في الحادي والعشرين من أيلول ـ سبتمبر الماضي. يريدون تطبيق الإتفاق ولكن بالطريقة التي يعتبرونها مناسبة لهم لا أكثر ولا أقلّ!

كذلك، كان مفترضا بالرئيس الإنتقالي الإعلان رسميا أنّه لم يعد قادرا على تغطية تصرّفات الحوثيين الذين نشروا «اللجان الشعبية» في كلّ انحاء العاصمة وحولها وصاروا موجودين في كلّ وزارة أو مؤسسة رسمية يراقبون ما يجري فيها.

نفّذ الحوثيون انقلابا على مراحل. هناك استعجال لديهم الآن. هذا الإستعجال تفرضه الأجندة الإيرانية ولا شيء آخر. ما النتائج التي يمكن أن تترتّب على ذلك؟ الأكيد أنّ اللعبة التي يمارسها «انصار الله» في غاية الخطورة، لا لشيء سوى لأنّ ليس لديهم أي مشروع يواجهون من خلاله مشاكل البلد. مشاكل اليمن لا تحصى خصوصا تلك المرتبطة بالفقر والتخلف والنمو السكاني وانعدام الموارد الطبيعية والتطرّف الديني الذي بدأ يأخذ شكلا جديدا في ضوء المواجهة ذات الطابع المذهبي بين «انصار الله» من جهة والمناطق ذات الأكثرية الشافعية من جهة أخرى...هذا من دون الحديث عن مشاكل الجنوب والصراعات فيه.

هل اتخذت ايران قرارا بالسيطرة على قسم من اليمن في غياب القدرة على بسط نفوذها عليه كلّه؟ الجواب أنّ هذا الأمر يمكن أن يكون واردا في حال اصرّ «انصار الله» على تعرية الرئيس الإنتقالي كما فعلوا عندما خطفوا مدير مكتبه واعلنوا صراحة مسؤوليتهم عن ذلك. قد يطلقون بن مبارك، كما قد يحتفظون به لفترة. لكنّ المهمّ في كلّ ذلك أن الخطف حصل وأنّ الرئاسة باتت مكشوفة.

يبدو أن هناك قرارا لدى الحوثيين بالتخلي عن ورقة التين التي كان يوفّرها عبد ربّه منصور. لم تعد هناك حاجة اليه، على الرغم من أنّه يمثّل، شئنا أم ابينا، شرعية ما.

السؤال الآن ماذا بعد هذه الخطوة. هل دولة في شمال اليمن، عاصمتها صنعاء... تقف حدودها عند تعز وفي مناطق على مشارف مأرب قابلة للحياة؟

هل يمكن لمثل هذه الدولة خدمة ايران في شيء؟ هل تفتيت اليمن يمكن أن يخدم هدفا ما باستثناء تمكن ايران من ايجاد موطئ قدم في ارض يمنية لديها حدود طويلة مع المملكة العربية السعودية؟

الواضح أنّ ايران على عجلة من امرها هذه الأيّام. الواضح أيضا أنّها تتصرف تحت ضغط قوي عائد إلى تدهور اسعار النفط. ما هو اكثر وضوحا أنّ اليمن يمكن ان يدفع ثمنا غاليا لهذا الإستعجال الإيراني الذي لا أفق سياسيا له...هناك بكل بساطة تفكيك لليمن نتيجة تفكيك للسلطة، أو ما بقي منها، فيه.
 
التقرير الدوري لوزارة الخارجية البريطانية: السوري ضحية وحشية الأسد وبربرية «داعش»
المستقبل....لندن ـ مراد مراد
أصدرت وزارة الخارجية البريطانية أمس تقريرها الدوري بشأن الأوضاع الإنسانية في الأزمة السورية وأسلوب تفاعل المجتمع الدولي معها. والتقرير الفصلي الذي عممته لندن أمس على الإعلاميين، يغطي الفترة الزمنية للأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الفائت 2014 ويشير بشكل واضح الى استمرار نظام الأسد في إجرامه ضد الشعب السوري مع تزايد الفظائع التي يرتكبها تنظيم «داعش« بحق المدنيين والرهائن الأجانب، وبدء الدول المجاورة لسوريا بتضييق الخناق على اللاجئين السوريين من خلال سعيها الى منع هؤلاء من عبور الحدود.

وجاء في التقرير «شهدت الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الفائت 2014 تدهور أوضاع حقوق الإنسان في سوريا أكثر من أي وقت مضى. ويقدر عدد القتلى منذ بدء الصراع بنحو 200000، وهناك 3.3 ملايين سوري فروا الى الدول المجاورة، بينما يوجد 6.7 ملايين نازح داخلياً منذ بدء الصراع. وقد استمرت الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان في الفترة من تشرين الأول إلى كانون الأول 2014، وخصوصاً انتهاكات ارتكبها النظام السوري وتنظيم «داعش« تظهر وحشيتهما وعدم إيلائهما أي اعتبار لحياة المدنيين.

واستناداً الى المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد سقط 76000 قتيل في العام 2014 في سوريا. كما أشار المرصد إلى مقتل أكثر من 500 مدني نتيجة 2000 عملية قصف جوي نفذها النظام في أنحاء سوريا على مدى 40 يوماً بين شهري تشرين الأول وتشرين الثاني. ووثق المرصد مقتل 17268 طفلاً على أيدي القوات الحكومية السورية منذ بدء الصراع. وفي الشهور الثلاثة الأخيرة قتل إرهابيو «داعش« موظف الإغاثة البريطاني آلان هيننغ والأميركي بيتر كاسنغ بقطع الرأس. وبذلك يصل عدد موظفي الإغاثة الذين قتلوا في سوريا منذ آذار 2011 إلى 69».

اضاف «في 12 تشرين الثاني اعتقلت قوات أمن النظام الناشط السوري الكبير لؤي حسين. وهذا مثال آخر على استعداد النظام لحرمان الآلاف من معتقليه من الحقوق الأساسية والحريات والإجراءات القانونية الواجب اتباعها. وقد صادف يوم 9 كانون الأول مرور عام على اختطاف الناشطة بمجال حقوق الإنسان رزان زيتونة وزملائها الأربعة. إن استمرار اختفائهم يسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها ناشطو المجتمع المدني داخل سوريا«.

وتابع التقرير البريطاني «في 14 تشرين الثاني نشرت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة تقريراً بعنوان (الحكم الإرهابي: العيش تحت تنظيم داعش في سوريا) يستند هذا التقرير إلى إفادات 300 من الشهود، ويؤكد الدليل المثير للصدمة بشأن قتل داعش المدنيين بهدف ترهيب وإخضاع وإسكات المواطنين السوريين. ويشرح التقرير بالتفصيل وحشية داعش باستهداف المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال والأقليات. وفي 18 تشرين الثاني تبنت لجنة حقوق الإنسان بالجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يتضمن إشارات إلى إدانة المحكمة الجنائية الدولية لأفعال داعش، وينسب استخدام الأسلحة الكيميائية للحكومة السورية«.

وورد أيضاً في تقرير الخارجية البريطانية «صدر أحدث تقرير للجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 تشرين الثاني حول تنفيذ قراري مجلس الأمن رقم 2319 و2615. وفي 25 من نفس الشهر أطلعت منسق عمليات الإغاثة في حالات الطوارئ، البارونة فاليري آموس، مجلس الأمن على الوضع الإنساني في سوريا، وتطبيق هذه القرارات بشأن دخول المساعدات. توفر هذه التقارير مزيداً من التفاصيل حول تدهور الوضع الإنساني داخل سوريا، بما في ذلك عمليات القصف العشوائي التي ينفذها النظام السوري واستخدامه للبراميل المتفجرة، وقتل عدد كبير من المدنيين بمن فيهم الأطفال. كما تشير التقارير إلى تبني قرار مجلس الأمن رقم 2165 الذي أتاح لوكالات الأمم المتحدة وشركائها الوصول الى مزيد من المواقع التي هناك حاجة ماسة لتقديم المساعدات فيها، وهذا متمم للمساعدات التي توصلها منظمات غير حكومية عبر الحدود. إلا أن الاحتياجات الإنسانية بارتفاع مستمر، بينما الوضع الإنساني يزداد تدهوراً. وفي 17 كانون الأول رحبت المملكة المتحدة بتبني مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 2191 الذي يكفل تمديد السلطات التي نص عليها القرار 2165 بشأن إيصال المساعدات عبر الحدود إلى داخل سوريا«.

وختمت لندن تقريرها بالتركيز على اتباع دول الجوار سياسة تضييق على اللاجئين السوريين: «وفقاً لتقرير بعنوان «لا مفر«، الصادر عن المجلس النروجي للاجئين واللجنة الدولية للإنقاذ، باتت الدول المجاورة تصعِّب الأمر على اللاجئين للفرار من سوريا نتيجة تضييق الضوابط على الحدود. ففي شهر تشرين الأول سجلت مفوضية اللاجئين 18453 لاجئاً فقط، بانخفاض قدره 88 في المئة مقارنة بالمعدل الشهري في 2013. كما وردت أنباء عن إصدار أوامر بالإبعاد في مصر، وهي تشمل إبعاد عدد من الفلسطينيين الذين سوف يُجبرون على العودة إلى سوريا«.
 
البرلمان الأوروبي يناقش خطط مكافحة الإرهاب والفكر المتشدد وسفر الشباب للقتال في الخارج
بلجيكا تدعو مفوضية بروكسل للحوار مع الشركات العملاقة في عالم الإنترنت لمواجهة التطرف
الشرق الأوسط...بروكسل: عبد الله مصطفى
يناقش أعضاء البرلمان الأوروبي اليوم (الثلاثاء)، الخطط الأوروبية الحالية والمستقبلية للتعامل مع ملف مكافحة الإرهاب وانتشار الفكر المتشدد، وملف المقاتلين الأجانب، وسفر الشباب للقتال في الخارج، وتداعيات عودتهم من مناطق الصراعات.
وحسب البرلمان الأوروبي ببروكسل، سيجري النقاش خلال اجتماع مشترك للجان الحريات المدنية والشؤون الداخلية والعدل بحضور جيل دي كيرشوف المنسق الأوروبي المكلف شؤون مكافحة الإرهاب، والمفوض الأوروبي ديمتري افرامبولوس المكلف شؤون الهجرة، وجيوفاني بوتاريلي من وكالة حماية البيانات، وفي اليوم التالي ستقدم المفوضية مجموعة من المقترحات المتعلقة بالجهود الحالية على طريق مكافحة الإرهاب.
وتقول مصادر مقربة من البرلمان الأوروبي إن هذا النقاش يأتي على خلفية الأحداث الأخيرة التي وقعت في فرنسا وعشية انعقاد اجتماع غير رسمي لوزراء الداخلية والعدل في دول الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد، في ريغا الخميس، حيث الرئاسة الحالية الدورية للاتحاد الأوروبي التي تولتها لاتفيا مع مطلع العام الحالي ولمدة 6 أشهر.
من جانبه، شدد رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال، على أهمية الحوار مع شركة «غوغل» وغيرها من عمالقة الإنترنت، من أجل إيجاد حلول لمعالجة مشكلة الفكر المتشدد على شبكات الإنترنت. ودعا ميشال، المفوضية الأوروبية في بروكسل، إلى فتح حوار مع مشغلي الإنترنت الأكثر أهمية، وقال: «ومن خلال هذا الحوار سنكون معا أكثر قدرة على تحديد إلى أي مدى يمكن الحفاظ على الحرية على شبكة الإنترنت وفي الوقت نفسه معالجة الانتهاكات». وجاءت التصريحات التي أوردتها وسائل الإعلام البلجيكية، عقب محادثات أجراها ميشال مع ديفيد بروموند، نائب رئيس شركة «غوغل» على هامش فعاليات منتدى «دافوس»، التي اختتمت قبل يومين. وأضاف رئيس الوزراء البلجيكي أن بلاده تريد أن يكون ملف مكافحة الفكر المتشدد، إحدى النقاط الأساسية في أجندة القمة الأوروبية المقررة في مارس (آذار) المقبل». وأضاف: «نأمل في إمكانية التوصل خلال القمة إلى إرساء قواعد أساسية على المستوى الأوروبي لتحقيق مزيد من التعاون الفعال بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي واللاعبين الفاعلين في عالم الإنترنت، خصوصا أنه في الوقت الحالي تواجه الدول الأعضاء صعوبات في الحصول على معلومات من مشغلي الإنترنت». ولمح ميشال إلى أن شركة «غوغل» و«غيرها من الشركات العملاقة في عالم الإنترنت، لديها دور في مواجهة الإرهاب والفكر المتشدد والدعوة». وقال: «منذ سنوات بدأنا على شبكات الإنترنت مكافحة الإباحية والاعتداء الجنسي على الأطفال، والآن علينا أن نفعل الأمر نفسه لمواجهة رسائل الكراهية والتشدد، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة أن يكون هناك توازن بين الأمن والحرية.
يذكر أن هناك قمة استثنائية ستعقد في بروكسل الشهر المقبل، وستبحث في الملف نفسه. وفي الأسبوع الماضي، قال البيان الختامي لاجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن «المناقشات تناولت ملف مكافحة الإرهاب، واتفق الجميع على ضرورة العمل المشترك وبشكل أكثر فعالية، وتنسيقا، وتكثيفا، لمكافحة التهديد المشترك، وعليه ستتم زيادة التعاون بشكل أكبر مما هو عليه في الوقت الحالي».
وأكدت فيديريكا موغيريني، منسقة السياسة الخارجية، في البيان الختامي، على ضرورة اتخاذ الإجراءات على مختلف المستويات ومنها المستوى الأمني في مجال تعزيز تبادل المعلومات، وليس فقط داخل الاتحاد الأوروبي، و«إنما أيضا مع الدول الشريكة». وأشار البيان إلى الدول العربية والمتوسطية، وأهمية تعزيز التعاون معها في مجال مكافحة الإرهاب، ومضاعفة الجهود في إدارة الأزمات وإنهاء الصراعات. وشددت موغيريني على أهمية الحوار والتحالف مع هذه الدول نظرا للتحديات المشتركة التي تواجهها هي والاتحاد الأوروبي، ونوهت بأنه سيتم إعداد مجموعة من التوصيات في هذه الموضوعات لتقديمها إلى القمة الأوروبية المقررة في 12 فبراير (شباط) المقبل.
من جانبها، قالت المفوضية الأوروبية ببروكسل، إنها أجرت أول نقاش بشأن جدول الأعمال الأمني الأوروبي المستقبلي، للفترة من 2015 وحتى 2020، أو ما يعرف بـ«استراتيجية أمنية شاملة»، وسيتم الإعلان عنها في مايو (أيار) المقبل، وإنها تتناول الكثير من الجوانب ومنها مواجهة ومعالجة التشدد، وتكثيف مكافحة الإرهاب وتمويله، وتعزيز التعاون بين وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) والوكالات الأوروبية الأخرى، إلى جانب تعزيز مكافحة الاتجار بالأسلحة.
وفي مؤتمر صحافي ببروكسل، استعرض نائب رئيس المفوضية فرانس تيمرمانس، نتائج النقاشات في هذا الصدد، بهدف مساعدة الدول الأعضاء على تحصين مجتمعاتها وحماية المواطنين، وأشار المسؤول الأوروبي إلى أن التركيز سيكون على الموضوعات الأمنية وفي الوقت نفسه العمل على توسيع الاستراتيجية لتشمل المجالات التربوية والعمل والاندماج الاجتماعي. وفي الوقت الذي أشار فيه كثير من المراقبين في بروكسل إلى أن الأمن الداخلي ضمن صلاحيات الدول الأعضاء في التكتل الأوروبي الموحد وبشكل أساسي، قالت المفوضية إن «الأمر لا يتعلق بمنافسة مؤسساتية، بل تقديم قيمة إضافية وتنسيق التعاون بين الدول الأعضاء لمواجهة الخطر الذي يشعر به الجميع».
وتركز المفوضية في استراتيجيتها الجديدة، على إنشاء سجل لتسجيل معطيات المسافرين جوا في أوروبا، وتأمين استخدام أمثل لاتفاقية «شينغن»، مع تعزيز الرقابة على الحدود الخارجية لأوروبا، والعمل، في الوقت نفسه، على حماية المعطيات الخاصة بالمواطنين الأوروبيين.
 
4344 مسيحياً على الأقل قُتِلوا وفقًا لـ"أبواب مفتوحة" فارتون لـ"النهار": الاضطهاد يزداد وعلى لبنان حماية الأقليات
النهار...هالة حمصي
تُسمَّى "نقاط اضطهاد"، اضطهاد المسيحيين في العالم. وحصيلتها ارتفاع مهم. خلال عام واحد، زادت النقاط بنسبة 5 في المئة، من 3019 الى 3170، وفقا لمؤشر 2015 لمنظمة "Portes Ouvertes" ("ابواب مفتوحة") غير الحكومية. "هذه الزيادة معبّرة تؤكد اتجاها نراه من اعوام عدة: وضع المسيحيين في العالم يتدهور"، يقول مدير المنظمة في فرنسا ميشال فارتون لـ"النهار". في "التصنيف"، بلد عربي دخل "المنطقة السوداء"، ودول عربية اخرى "حققت" مراتب متقدمة. و"التطرف الاسلامي هو آلية الاضطهاد الأكثر طغياناً".
ايا يكن، المسألة لم تعد محلية او اقليمية. "على العالم ان يدرك ان اضطهاد المسيحيين مشكلة عالمية، وليست محصورة فقط في الشرق الاوسط"، يقول فارتون. حوادث الاعوام الاخيرة (لا سيما في باكستان ومصر والعراق وسوريا...) ادت في شكل ما الى تنبيه العالم الى حقيقة الاضطهاد حاليا... وهذا الاهتمام هو نتيجة ارتفاع اعمال العنف والتمييز ضد المسيحيين في العالم".
مؤشر المنظمة لا يتضمن سوى اول 50 بلدا، حيث اضطهاد المسيحيين هو الاقوى. كان ملاحظا "ان عتبة دخول هذا التصنيف زادت من 44,7 الى 48,5. وهذا يعني ان العديد من البلدان التي لم تتحسن الاوضاع فيها لم تعد في المؤشر، لانها لم تبلغ عتبة الدخول الجديدة. وبالتالي هناك زيادة لاضطهاد المسيحيين في العمق، وايضا في العدد".
6 اتجاهات حددتها المنظمة في مؤشرها. واولها دخول 3 بلدان، للمرة الاولى، "المنطقة السوداء". في الطليعة كوريا الشمالية (92 نقطة) التي تحافظ على مرتبتها الاولى من 13 عاما (2002)، مسجلة كل مرة اكثر من 86 نقطة اضطهاد على مجموع 100. تليها الصومال (90 نقطة) في المرتبة 2، والعراق (86) في المرتبة 3، وسوريا (83 نقطة) في المرتبة 4. في اللائحة ايضا، دول عربية واقليمية اخرى: السودان (المرتبة 6)، ايران (7)، ليبيا (13)، اليمن (14)، قطر (18)، مصر (23)، الاراضي الفلسطينية (26)، الاردن (30)، الجزائر (34)...
في الاتجاه الثاني، هناك 4 قارات معنية: افريقيا، آسيا، اميركا، واوروبا. "اضطهاد المسيحيين فيها الى ازدياد وانتشار اوسع، حتى في البلدان ذات الاغلبية المسيحية"، يقول المؤشر. في واقع الامور، تقف "اسباب" عدة وراء اضطهاد المسيحيين، وتسميها المنظمة "آليات". ويقول فارتون: "من النادر جدا ان تُضطَهد الكنيسة لسبب واحد. انها مجموعة عوامل، لكن عاملا او عاملين يطغيان. ومن المقلق ان نلاحظ انه في 40 بلدا من 50 في المؤشر، التطرف الاسلامي هو آلية الاضطهاد الاكثر طغيانا".
"التطرف الاسلامي" هو الاتجاه الثالث، وفقا للمؤشر. "انه الآلية الاساسية للاضطهاد. ومن 10 بلدان يتعرض فيها المسيحيون اكثر للعنف، 8 تشهد تطرفا اسلاميا: نيجيريا، العراق، سوريا، افريقيا الوسطى، السودان، باكستان، مصر، وكينيا". وما يلاحظه فارتون هو "وجود تصميم على الاضطهاد. الاضطهادات لا تحصل مصادفة، لكنها نتيجة عملية بطيئة تتسلل الى المجتمع، وتنمو اذا لم تواجهها سلطات البلد المعني بحزم".
في الاتجاه الرابع، "يُطرَد المسيحيون اكثر فاكثر من اوطانهم وبيوتهم". الاضطهاد اجبر العديد منهم على الهرب، "مما شكّل تدفقا غير مسبوق للاجئين والمهجرين العائشين في حالة عدم امان قصوى". على سبيل المثال، "ترك 40% من مسيحيي سوريا بلادهم. وفي العراق، هُجِّر 140 الف مسيحي منذ الصيف الماضي، وهاجرت 5 آلاف عائلة. وفي نيجيريا، طردت "بوكو حرام" آلاف المسيحيين من بيوتهم".
في الارقام، "وهي على الأرجح أدنى مما تبدو عليه في الواقع"، على قول المنظمة، قُتِل 4344 مسيحياً على الاقل بسبب إيمانهم، اي مرتين اكثر من العام الماضي (2123 العام 2013)". العدد الاكبر من القتلى سُجِّل في نيجيريا (2484)، 4 مرات اكثر مما كان عليه العام 2013 (612). كذلك استُهدفت 1062 كنيسة على الاقل (في العالم)، بدافع التدمير او إلحاق الضرر او الاقفال، في مقابل 1111 العام 2013".
اتجاهان اخيران: المسيحيون يتعرضون اكثر فاكثر للتهميش الاجتماعي والثقافي. والبلدان العشر التي تشهد اكثر هذا النوع من الاضطهاد هي: الصومال، كوريا الشمالية، افغانستان، المالديف، ايريتريا، السعودية، اليمن، العراق، ايران، وليبيا. وتبقى افريقيا، خصوصا افريقيا جنوب الصحراء، التي يسجل فيها ازدياد متسارع للاضطهاد.
لبنان لم يطأ بعد عتبة التصنيف. "لكن عليه ان يحمي الاقليات فيه"، يشدد فارتون. "الحرية الدينية هي الاثمن... والوحيدة التي لا يمكن اي قانون الحد منها... كل واحد يجب ان يتمتع بحرية الايمان، وحتى بحرية تغيير دينه اذا اراد. واذا تمت التضحية بهذه الحرية، فتكون الحقوق الاخرى التي نتمتع بها معرضة للانتهاك، لا سيما حرية التعبير".
 
بوتين: الجيش الأوكراني فرقة أجنبية تعمل لـ «الأطلسي»
الحياة..موسكو - أ ف ب، رويترز -
اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتيـــــن الجيش الأوكراني بأنه «فرقة أجنبية تعمل لمصلحة الحلف الأطلسي (ناتو) الذين يريـــد احـــتواء روسيا»، فيما عقد الحلف اجتماعاً طارئا لبحـث التصعيد الأمني الجديد الذي طرأ نهاية الأسبوع الـــماضي، مع قصف الانفصاليين الموالين لروسيا مدينة ماريوبول الساحلية، آخر موقع خاضع لسلطة كييف في الشرق، تمهيداً لشن هجوم. ورد الأمين العام للحلف ينــس ستولتنبرغ بأن تصريحات بوتين «لا معنى لها».
وقال بوتين: «ليس الجيش الأوكراني إلا فرقة أجنبية تعمل لمصلحة الأطلسي الذي لا يسعى الى الدفاع عن المصالح الوطنية لأوكرانيا، كما يملك هدفاً جيوسياسياً يتمثل في احتواء روسيا، ونعلم أن كتائب متطوعين قوميين تحارب جزئياً مع قوات نظامية في صفوف الجيش الأوكراني».
واتهم بوتين الحكومة الأوكرانية برفض حل سياسي لاضطرابات الشرق، فيما رد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على مطالبة المستشارة الألمانية أنغيلا مركل، في اتصال هاتفي أول من امس، بوتين باستخدام نفوذه على الانفصاليين من أجل وقف هجومهم على ماريوبول، وسحب أسلحتهم الثقيلة، قائلاً: «ستسهل موسكو إجراء اتصالات بين كييف والمتمردين خلال الأيام المقبلة»، مضيفاً أن «إجراء حوار مباشر بين طرفي النزاع ضروري لإعادة إطلاق عملية السلام، ويجب ألا تفعل الدول الغربية كل ما قد يوحي لكييف بأن كل أعمالها تحظى بتأييد الغربيين».
وشدد لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان: «نذكّر بأن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو أعلن استئناف الهجمات بعد أيام على لقاء برلين»، حيث دعا وزراء الخارجية الأوكراني والفرنسي والألماني والروسي وغيرهم إلى إنهاء العنف.
وندد لافروف «بمحاولات كييف نسف عملية السلام»، الرامية إلى إنهاء حرب أدت الى مقتل 5 آلاف شخص شرق أوكرانيا منذ نيسان (أبريل) 2014.
وأعلن الجيش الأوكراني مقتل 7 من جنوده وجرح 24 آخرين في هجمات مكثفة شنها الانفصاليون خلال الساعات الـ24 الأخيرة، مشيراً إلى اندلاع معارك عنيفة في بلدة ديبالتسيف الاستراتيجية الصغيرة التي يسكنها 26 ألف شخص، وتقع على طريق رئيسي وخط قطار بين دونيتسك ولوغانسك، المعقلين الأساسيين للانفصاليين. كما أشار إلى قصف مواقع قرب قرية أورلوفسكي التي تبعد 20 كيلومتراً عن شمال شرقي ماريوبول.
وأكد الناطق باسم الجيش فولوديمير بوليوفي، سقوط ضحايا مدنيين في ديبالتسيف من دون أن يذكر عددهم، في وقت قطع القصف إمدادات الغاز والكهرباء عن البلدة وعطّل خطوط الهاتف. وأشار إلى أن روسيا تعزز قواتها الجوية في شبه جزيرة القرم التي ضمتها الى أراضيها في آذار (مارس).
وأبلغ قائد شرطة منطقة دونيتسك، فياتشيسلاف ابروسكين، المتمردين بأن الشرطة ستجلي أطفالاً من بلدتي ماريينكا وكراسنوغوريفكا التي تبعد مسافة 20 كيلومتراً من شمال شرقي دونيتسك، حيث تكثفت عمليات القصف براجمات صواريخ منذ أيام، الى منطقة دنيبروبيتروفسك المجاورة.
كما أعلن الحاكم المحلي لمنطقة لوغانسك غينادي موسكال، في كييف، أن حوالى مئة طفل ما زالوا في قرية ترويتسكي بمنطقة بوباسنا (60 كلم شرق لوغانسك).
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,844,688

عدد الزوار: 6,968,371

المتواجدون الآن: 80