حقيقة خروج المولوي من عين الحلوة بين تأكيد فلسطيني... وتشكيك أمني لبناني.....قواعد جديدة لفك الإشتباك الداخلي

حوار عين التينة: خطوات في بيروت عملية ارهابية وراء اغتيال مسؤول أمني

تاريخ الإضافة الأربعاء 28 كانون الثاني 2015 - 7:22 ص    عدد الزيارات 1798    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

حوار عين التينة: خطوات في بيروت عملية ارهابية وراء اغتيال مسؤول أمني
النهار..
بدأت "العودة " السياسية الى الداخل أمس بعد ثلاثة أيام من حركة توافد لبنانية رسمية وسياسية كثيفة الى الرياض لتقديم التعازي بالعاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز اكتملت دائرتها شبه الاجماعية بالزيارة التي قام بها أمس رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون للعاصمة السعودية، فيما تولى وفد نيابي من "حزب الله " تقديم التعزية الى السفير السعودي علي عواض عسيري في مسجد محمد الامين في بيروت .
ومع ان جولة الحوار الرابعة بين "تيار المستقبل " و"حزب الله " التي انعقدت مساء أمس في عين التينة لم تخرج في سياقها الشكلي عن حلقاتها السابقة من حيث إبعادها عن الاعلام والتقشف الشديد في تسريب المعلومات عن مجرياتها ونقاشاتها، فإن هذه الجولة اكتسبت بعدا أمنيا بارزا لتناولها، كما علمت "النهار"، الوسائل الاضافية الضرورية لتحصين الجبهة الداخلية ومؤازرة الجيش والقوى الامنية في مواجهتها الشرسة المفتوحة مع التنظيمات الارهابية سواء على الحدود الشرقية أو في تعقب الخلايا الارهابية في الداخل. وهو الامر الذي برز بوضوح في البيان الذي صدر بعد الجولة الرابعة على اقتضابه والذي اشار الى توافق على بعض الخطوات العملية التي تعزز مناخ الاستقرار وكذلك دعم الجيش والقوى الامنية.
وعلمت "النهار" ان هذه الخطوات تتصل بالمضي في مبادرات لتنفيس الاحتقان المذهبي وازالة الشعارات الحزبية في مناطق عدة من أبرزها بيروت والتحضير لتوسيع هذه الخطوات في مناطق أخرى، بينما أوضح متابعون للحوار بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" ان التصريحات المتشددة على ضفتيّ الجهتين لا تعكس القرار باستمرار الحوار. وأعطوا مثلا ما طرحه نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم عن المعادلة الثلاثية والرد الذي صدر عن وزير العدل أشرف ريفي، فقالوا ان مقدمة النشرة الاخبارية لقناة "المنار" التابعة للحزب مساء أمس حسمت الجدل بقولها ان الجلسة الرابعة للحوار انعقدت "من دون شروط" خلافا لما أطلقته من مواقف سابقة .
وتركز النقاش في الجولة الرابعة على دعم الجيش والقوى الامنية، اما الخطوات العملية التي اشار اليها البيان فجرى تداولها بناء على طرح لـ"تيار المستقبل" بضرورة ازالة الشعارات والرايات الحزبية من بيروت. وقالت اوساط معنية بالحوار أن الاجواء في هذه الجولة اتسمت بالروح الايجابية نفسها التي طبعت الجولات الثلاث السابقة وان الموضوع الامني هو الاساس تحت بند تنفيس الاحتقان. ولفتت الى ان الجلسة لم تتأثر ببعض التصريحات التي سبقتها، واشارت الى ان موعد الجولة الخامسة سيكون مطلع الاسبوع المقبل.
وكانت الجولة الرابعة انعقدت في مقر رئاسة مجلس النواب في عين التينة في حضور المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل والوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله عن الحزب ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن "تيار المستقبل" كما حضرها الوزير علي حسن خليل ممثلا الرئيس نبيه بري. وبعد الجلسة صدر بيان جاء فيه: "ثمن المجتمعون التطور الايجابي للحوار وما نتج منه من أثر لدى الرأي العام واتفقوا على بعض الخطوات العملية التي تعزز مناخ الاستقرار. واكد المجتمعون الموقف الثابت بدعم الجيش والقوى الامنية بكل الوسائل في مواجهة الارهاب وحماية لبنان".
اغتيال
واتخذت الجولة الرابعة بعدها الأمني البارز عقب مجموعة تطورات امنية كانت ابرزها المواجهة العنيفة التي خاضها الجيش قبل ايام مع التنظيمات الارهابية في جرود رأس بعلبك ومن ثم حادث مقتل مسؤول شعبة المعلومات في مرياطة في قضاء زغرتا الملازم غسان عجاج ليل أول من أمس والذي اجمعت المعطيات الامنية على اعتباره اغتيالا في اطار المواجهة بين شعبة المعلومات والارهاب نظرا الى ظروف الاغتيال الذي نفذه محترفون وكون المغدور من ذوي المراس الطويل والمشهود في مكافحة الارهاب ومطاردة ارهابيين خطيرين. كما ان معلومات اشارت الى ان الملازم عجاج كان يضطلع بدور مهم في جمع المعلومات عن تفجيري مسجدي السلام والتقوى في طرابلس. وفيما كثفت شعبة المعلومات تحقيقاتها لكشف ملابسات مقتله اعتبرت مصادر امنية هذا الاغتيال رسالة الى الشعبة والدولة.
الى ذلك دهمت قوة من مخابرات الجيش أمس غرفة في منطقة زغرتا – كرم التين حيث اوقفت شخصين من التابعية السورية وضبطت داخل الغرفة عبوة معدة للتفجير بالاضافة الى أربع قذائف هاون وصاروخ 83 ملم وثلاث رمانات يدوية وكمية من الذخائر المختلفة . وفي سياق آخر ضبطت مخابرات الجيش مساء في مجدل زون بالجنوب صاروخا غير معد للاطلاق موجها نحو شمال اسرائيل.
وأبلغت مصادر وزارية "النهار" ان ما تردد عن محاولات لـ"جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" لاجتياز الحدود بين لبنان وسوريا جزئيا قد تأكد، مما يستدعي تحركا رسميا يستبق ما يجري تدبيره. وفي هذا الاطار صرّح وزير العمل سجعان قزي لـ"النهار" بأن على الدولة "أن تطلب رسميا من الائتلاف الدولي ضد الارهاب إعلان موقف بحماية لبنان في حال حصول هجوم من هذه التنظيمات الارهابية على لبنان. وهذا الطلب هو ضروري لكي يكون لانضمام لبنان الى هذا الائتلاف مردود، خصوصا ان بعض الدول أبلغ لبنان ما معناه: تريدون حمايتنا وتخجلون من الانتماء الينا".
عسيري
الى ذلك، أكد السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري، في ختام ايام التعازي بالملك عبدالله، استمرار الصداقة السعودية – اللبنانية. واذ شكر الشعب اللبناني "بكل طوائفه وقواه السياسية من دون اي استثناء على عاطفته ومحبته للمملكة ولقيادتها الرشيدة" قال ان "ما عبر عنه الحضور والاعلام يعكس مدى عمق هذه العلاقة التي لا خيار امامها الا الاستمرار". وشدد على استمرار "هذه الصداقة وهذه العلاقة المميزة والمودة بين قيادتي الشعبين" في ظل تولي الملك سلمان بن عبد العزيز "هذه الراية".
 
حقيقة خروج المولوي من عين الحلوة بين تأكيد فلسطيني... وتشكيك أمني لبناني
بيروت - «الحياة»
استمر اللغط حول حقيقة خروج المطلوب شادي المولوي من مخيم عين الحلوة، ففي حين أكدت قيادات فلسطينية مغادرته، واصلت المصادر الأمنية الرسمية تشكيكها في الأنباء التي تصدر في هذا الشأن، خصوصاً أن بعض هذه الأنباء أشارت إلى لجوئه إلى بلدة عرسال وبعضها الآخر تحدث عن انتقاله للاختباء في مكان آخر.
إلا أن المصادر الرسمية قالت إنه لا بد من أن يخرج المولوي في نهاية المطاف من المخيم لأن قيادات المخيم لا تستطيع احتمال وجوده فيه، مثلما أن السلطات اللبنانية لن تقبل بحصوله على ملاذ آمن في المخيم مع رفيقه أسامة منصور، ليتخذاه قاعدة للتعاون مع المجموعات المتطرفة التي تعمل في سورية للتخطيط للقيام بعمليات إرهابية على الأراضي اللبنانية.
وقال أمين سر القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة الشيخ جمال خطاب أمــس، إن «خــبر خروج شـــادي المولوي من المخيم لقي ارتياحاً فيه وفي الجوار».
ولفت خطاب إلى أن «قضية المولوي هي قضـــية سياســـية بالدرجة الأولى جرى علاجها في الشمال وبالطريقة نفسها في مخيم عين الحلوة».
وأمل خطاب خلال اعتصام نفذته اللجنة الشبابية وأهالي الموقوفين الفلسطينيين في سجن رومية أمام مقر القوى الأمنية داخل المخيم للمطالبة بتسريع محاكمة أبنائهم، بأن «يحافظ المخيم على أمنه واستقراره ويعود السجناء إلى منازلهم سالمين». وشارك في الاعتصام إلى جانب الأهالي، قائد القوة الأمنية العميد خالد الشايب.
وأكّدت حركة «المقاومة الإسلامية» (حماس) موقفها الرافض «وجود أي شخص يضر بأمن المخيم والجوار واستقرارهما». وقال نائب المسؤول السياسي للحركة في لبنان أحمد عبد الهادي خلال زيارته مدير مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور على رأس وفد: «سعينا لإنهاء ملف شادي المولوي (المطلوب بتهمة تزعّم مجموعات قاتلت الجيش في طرابلس) وإخراجه من المخيم، وكان دورنا مهماً وبذلت جهود للعمل باتجاه خروجه من المخيم».
وأكد أن «وجهة البوصلة هي فلسطين، من أجل ذلك ينبغي على الوجود الفلسطيني في لبنان، بما يمثل من قضية لاجئين وحق العودة، تحقيق الأمن في المخيمات والجوار». وقال: «وضعنا العميد شحرور في آخر التطورات في مخيم عين الحلوة ونسعى جاهدين للتنسيق بشكل محوري مع بقية الفصائل الفلسطينية، وخصوصاً عصبة الأنصار الإسلامية»، لافتاً إلى أنه «تم الاتفاق على الاستمرار والتعاون في ملفات المخيم لتحقيق الأمن والاستقرار».
ونقل الهادي عن شحرور تأكيده «محورية دور حركة حماس في تحقيق الأمن في المخيمات باعتبارها حركة مقاومة، وهي مسؤولة بالأساس، مثنياً على جهودها في الفترة الماضية في معالجة ملفات مهمة».
 
قواعد جديدة لفك الإشتباك الداخلي
الجمهورية..
الآمال معقودة على الحوار بين «المستقبل» و»حزب الله» من أجل تنفيس الاحتقان المذهبي. والآمال معقودة على الحوار بين «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر» من أجل إنهاء الفراغ الرئاسي. والآمال معقودة على الحكومة من أجل ترسيخ الاستقرار. ويبدو أنّ هذه الثلاثية قد أثبَتت جدواها في تطويق الخلافات وفكّ الاشتباك وتبريد المناخات وصولاً إلى حدّ التحالف بين 8 و14 آذار، للمرّة الأولى منذ العام 2005، في انتخابات رابطة التعليم الثانوي، في مؤشّر له دلالاته ويشكّل انعكاساً للمناخ التوافقي السياسي. وفي حين تمَّ الاتفاق في الجلسة الرابعة للحوار أمس «على بعض الخطوات العملية التي تُعزّز مناخ الاستقرار»، لا يبدو أنّ الجلسة الثامنة عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية غداً ستشهد جديداً، فيما يواصل مجلس الوزراء بعد غدٍ الخميس معالجة الملفات الحياتية. هذا في لبنان، وأمّا على مستوى المنطقة فالأنظار مشدودة إلى اللقاء الأميركي ـ السعودي الذي يُعقد اليوم في الرياض بين الرئيس باراك أوباما والملك سلمان بن عبد العزيز، وأحدُ أبرز أهداف هذا اللقاء تجديد التعاون والتحالف والشراكة بين واشنطن والرياض، في رسالةٍ إلى كلّ العالم تتّصل بالعلاقة الاستراتيجية بين البلدَين. وإذا كان الإرهاب من بين الملفّات التي سيتمّ بحثها، فإنّ التطوّر اللافت في هذا السياق نجاحُ الأكراد في طرد تنظيم الدولة الإسلامية من «كوباني» والذي تزامنَ مع إعلان مسؤول عسكري عراقي استعادةَ السيطرة على محافظة ديالى في شرق العراق من التنظيم نفسِه الذي كان دعا إلى شنّ هجمات جديدة ضدّ الغرب.
أعلنَ الديوان الملكي السعودي عشيّة اللقاء بين أوباما وسلمان أنّ المباحثات الرسمية بين الطرفين «تشمل العلاقات الثنائية بين البلدين وسُبل تطويرها، كذلك سيتمّ بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».

وكان نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض بن رودس أوضحَ أنّ «زيارة أوباما القصيرة للرياض اليوم، تستهدف أساساً لقاءَ الملك سلمان وتقديمَ التعازي للعائلة وللشعب السعودي في وفاة الملك عبدالله».

وأضاف: «أنا متأكّد من أنّهُ أثناءَ وجوده هناك، سيبحث أوباما في عدد من القضايا الرئيسة التي نتعاون فيها بنحوٍ وثيق مع السعوديّة، خصوصاً منها الحملة المستمرّة ضدّ «داعش»، فضلاً عن الوَضع في اليمن، حيث نُنسّق مع السعودية وسواها من الدوَل».

وذكّرَ رودس بأنّ أوباما والملك سلمان «أجرَيا محادثات في الماضي، إلّا أنّ لقاءَهما اليوم سيكون فرصةً جيّدة لِكليهما لتبادُلِ الآراء وبَدء العلاقة بينهما كزعيمَين».

وفي سياق متصل, قدّم كلٌّ من رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون والرئيس سعد الحريري ورئيس مؤسسة الانتربول الياس المر واجب العزاء بالعاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز، في الرياض.

وخلال العزاء، التقى المر الحريري وعون في قصر الملك عبدالله في الرياض، وحصلت دردشة بينهم. وفي حين توجَّهَت الأنظار إلى ما يمكن أن تحمله الجلسة بين الحريري وعون، خصوصاً في ظلّ الحوار العوني-القواتي، فإنّ رئيس تكتّل «الإصلاح والتغيير» يأمل أن تفتح زيارته للمملكة صفحةً جديدة من التعاون.

وإلى مسجد محمد الأمين في بيروت حضرَت شخصيات سياسية ووفود لتعزية السفير السعودي علي عواض عسيري، ومن أبرز المعزّين رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل ووفد من «التكتّل» وآخر من «القوات اللبنانية» ووفد من «حزب الله».

حوار «المستقبل» ـ «الحزب»

وعلى وقعِ التطوّرات الأمنية والعسكرية، وليس آخرها اعتداء القنيطرة ومعارك جرود رأس بعلبك، انطلقَت في عين التينة مساء أمس جولة جديدة من الحوار بين تيار «المستقبل» و»حزب الله» بحضور المعاون السياسي للأمين العام لـ»حزب الله» الحاج حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيّد نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسرعن تيار «المستقبل». كذلك حضرَ الجلسة الوزير علي حسن خليل.

وبعد الجلسة صدر البيان التالي:

«
ثمّنَ المجتمعون التطوّر الإيجابي للحوار وما نتجَ عنه من أثر لدى الرأي العام، واتّفقوا على بعض الخطوات العملية التي تعزّز مناخَ الاستقرار.
وأكّد المجتمعون على الموقف الثابت بدعم الجيش والقوى الأمنية بكلّ الوسائل في مواجهة الإرهاب وحماية لبنان» .

الحوار المسيحي ـ المسيحي

وعلى الضفّة الأخرى، يجري العمل على وضع اللمسات الأخيرة على ورقة إعلان النوايا المشتركة بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية». ومن المتوقّع أن تُستأنَف الاتصالات في الأيام المقبلة بين الطرفين للبَدء بالمرحلة الثانية التي تتعلق بترجمة بعض ما تمّ التفاهم عليه عملياً.

كنعان

وقال أمين سرّ «التكتّل» النائب ابراهيم كنعان لـ«الجمهورية»: «نلمسُ اهتماماً خارجياً وداخلياً بالحوار الداخلي، خصوصاً المسيحي – المسيحي، بعدما قطعنا أشواطاً كان يَعتبر البعض أنّها صعبة».

ورأى «أنّ وحدة المسيحيين باتت حاجةٌ للجميع في الظروف الراهنة، خصوصاً إذا كان المطلوبَ حلول للأزمة الراهنة وفي مقدّمِها الأزمة الرئاسية التي يشكّل العامل اللبناني أحد محاورها الأساسية».

الأمن في الواجهة

وفي موازاة دعوة تنظيم «داعش» إلى شَنّ هجمات جديدة ضد الغرب، ظلّ الأمن في لبنان مُتصدّراً الواجهة، وواصلَ الجيش معركتَه مع الإرهاب على وقع الاحتضان الشامل والعارم وتزايُد الدعوات إلى التسريع في تسليحه. فتابعَ استهداف تحرّكات المسلحين في جرود رأس بعلبك وملاحقة المطلوبين والمشبوهين وتنفيذ عمليات دهمٍ في البقاع والشمال، وأوقفَ سوريّاً في حارة حريك للاشتباه بانتمائه إلى تنظيم إرهابي.

مصدر عسكري رفيع

وأكّد مصدر عسكري رفيع لـ«الجمهورية» أنّ «عمليات البحث عن المطلوب شادي المولوي مستمرّة في كلّ مكان، وأنّ الجيش والقوى الأمنية لم يتمكّنوا حتى الآن من تحديد مكان تواجده»، وقال: «إنّ كلّ المعلومات التي تتحدّث عن وجوده داخل عرسال غير دقيقة، لأنّ دخوله إلى البلدة شبه مستحيل، خصوصاً أنّ حواجز الجيش منتشرة في كلّ مكان وتراقب التلالَ المحيطة بها، لذلك فإنّ هذه الفرَضية مستبعَدة».

إلّا أنّ المصدر أوضحَ في الوقت نفسه أنّ «عمليات المداهمة في البقاع والشمال هي للبحث عن مطلوبين آخرين إضافةً إلى المولوي، إذ إنّ الجيش لا يُسقِط من حساباته احتمالَ تواجدِه في أيّ منطقة، ومنها بقاؤه في عين الحلوة، أو عودته إلى الشمال».

ترقّب إسرائيلي

وفيما تترَقّب إسرائيل مواقفَ الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصر الله، أبقَت على تأهُّبِها، وذكرَت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أنّها نشرَت «مكعّبات إسمنتية على الطرقات المحاذية للحدود اللبنانية خوفاً من تعرّض السيّارات والآليات الإسرائيلية التي تمرّ في المكان، لنيران الأسلحة والصواريخ من الجهة اللبنانية، خصوصاً في ظلّ التوتّر السائد في الشمال واستنفار الجيش بَعد اعتداء منطقة القنيطرة».

تهديد إيراني

في هذا الوقت، واصَلت إيران تهديداتها لإسرائيل، وأكّدَت أنّها لن تنعمَ بالهدوء. وقال رئيس منظمة التعبئة العميد محمد رضا نقدي إنّ «استشهاد العميد في «الحرَس الثوري» محمد علي الله دادي سيكون منطلقاً لتحرير القدس ويمهّد للردّ المناسب على الكيان الصهيوني»، مؤكّداً «أنّ هذه الدماء لن تبقى من دون ردّ، وعلى الصهاينة أن يبقوا في حالة التأهّب إلى يوم الإزالة الكاملة لكيانهم، وأن يعلموا بأنّ ما يخافون منه آتٍ وأنّ الطريق الوحيد أمامهم هو حزمُ الحقائب والعودة إلى بلدانهم»

ملفّ النازحين

إلى ذلك، دعا رئيس الحكومة تمّام سلام أعضاءَ اللجنة الوزارية المكلّفة متابعة ملفّ النازحين السوريين إلى اجتماع يُعقد غداً في السراي الحكومي بحضور أعضائها وزراء الدفاع والخارجية والماليّة والعمل والداخلية والصحّة والشؤون الاجتماعية، بالإضافة إلى رئيس الهيئة العليا للإغاثة محمّد خير ومسؤولين أمنيين من مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية.

وسيخصَّص الاجتماع للبحث في التدابير المتّخَذة على الحدود والمعابر البرّية والبحرية والجوّية، وحصيلة الاتّصالات التي أجراها سلام مع المؤسسات الإقليمية والدولية والدوَل المانحة لبرامج النازحين السوريين، وأوراق العمل التي أعدّها لبنان لدعوة المجتمع الدولي إلى مشاركته في كلفة مواجهة آثار النزوح على الاقتصاد، ومساعدة النازحين والمجتمعات اللبنانية المضيفة في مختلف المناطق اللبنانية.

إجازات عمل للسوريين

وعشيّة الاجتماع، التقى وزير العمل سجعان قزّي ووزير الداخلية نهاد المشنوق لمناقشة التحضيرات الجارية وسُبل تعزيز التعاون بين الوزارتين تحصيناََ للإجراءات المتّخَذة في هذا الشأن.

وأكّد قزّي بعد الاجتماع أنّ سِمات الدخول للسوريين إلى لبنان لا تخوّلهم العمل، وبالتالي على أرباب العمل التقدّم إلى وزارة العمل للحصول على إجازات العمل وعدم الاكتفاء بسِمات الدخول.

جدول أعمال مجلس الوزراء

وتتمّةً لما نشرَته «الجمهورية» أمس، لفتَ ما تضمّنَه جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء بعد غدٍ الخميس من بنود يمكن أن تستدرج الوزراء إلى مزيد من المناقشات، وأبرزُها مشروع القانون الوارد في البند الثاني والمتّصل بتعديل المادة 64 من قانون الموازنة العام باقتطاع نفقات النظافة وجمع النفايات ومعالجتها وطمرها وتنظيف المجاري والأقنية من حصّة البلديات واتّحاداتها والقرى المستفيدة من هذه الخدمات من الصندوق البلدي المستقلّ. واقتراح القانون بإعفاء المساهمات التي تقدّمها البلديات واتّحاداتها في المشاريع المموّلة والمنفّذة من الصناديق والجهات المانحة من الضريبة على القيمة المضافة.

وفي جدول الأعمال طلب وزارة المال الموافقة على التأكيد على ضبط الإنفاق في مؤسسة كهرباء لبنان وفق جدول جديد وسقف تقريبي تقترحه مؤسسة كهرباء لبنان تبعاً لانخفاض أسعار النفط العالمية والتي تؤدّي حكماً إلى تخفيض السقف المحدّد في موازنة العام 2015 وضرورة رفع نسبة مساهمتها في تلك الاعتمادات المستنَدية.

ومشروع المرسوم الرامي إلى إعطاء المجلس الأعلى للجمارك حقّ التشريع في الحقّ الجمركي في ما يتعلق بالتعريفات الجمركية، ومشروع مرسوم رفع العديد العام في قوى الأمن الداخلي ليصبح 40 ألفاً بدلاً من 29495، وطلب وزارة الداخلية باستحداث فصيلة إقليمية في منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية من بيروت.

موسكو

وفي ملف الأزمة السورية، يبدأ الحوار السوري ـ السوري في موسكو اليوم باجتماعات تمهيدية لممثّلين عن المعارضة التي ستلتقي وفداً يمثّل الحكومة السورية غداً الأربعاء.

وأفاد مراسل «الجمهورية» عمر الصلح أنّ موسكو تمكّنَت من إحكام الطوق على الجلسات الأولى للّقاء التشاوري الذي انطلق أمس، بحيث لم يرشح أيّ معلومات عن جدول الاعمال ولم يتّم الكشف حتى عن لائحة أسماء المشاركين، في حين تضاربَت المعلومات عن أنّ عددهم لم يتجاوز 27 شخصاً.

وأشار إلى أنّه وفقَ المعلومات المتوافرة، فإنّ جلسات الأمس واليوم ستنحصر بصفوف المعارضة، بهدف التوصّل الى رؤية موحّدة للحلّ السلمي في سوريا، وتحديد الأولويات لتتمّ مناقشتها غداً الأربعاء مع ممثل الحكومة السورية بشّار الجعفري.

ولكنّ تصريحات عدد من المعارضين السوريين عشيّة انطلاق لقاء موسكو التشاوري تشير إلى أنّ التشاؤم لا يزال سيّد الموقف نظراً لتباعد الرؤى بين أطراف الأزمة. فيما يبدو من خلال مواقف المسؤولين الروس أنّ موسكو تعوّل كثيراً على تحقيق نتائح إيجابية في هذا اللقاء.
 
اغتيال عنصر من المعلومات في المرياطة بقضاء زغرتا
الجيش اللبناني يقصف معاقل الإرهابيين في جرود عرسال ويصد هجوماً لـ”النصرة”
بيروت – “السياسة”:
تجددت الاشتباكات في تلة الصليب في جرود رأس بعلبك, أمس, بعدما رصد الجيش اللبناني تجمعاً للمسلحين وقصفه بالمدفعية, كذلك تصدت وحداته لتسلل لـ”جبهة النصرة” في وادي رافق المقابل لرأس بعلبك.
وقد نشر الجيش تعزيزات عسكرية كبيرة على طول الحدود الشرقية في منطقة عرسال مزودة بأسلحة ثقيلة ومتطورة في إطار تحصين هذه الجبهة لمواجهة المسلحين الإرهابيين بعد معركة جرود رأس بعلبك ومنعهم من التقدم باتجاه الأراضي اللبنانية.
وعلمت “السياسة”, أن الجيش أقام مراقبة جديدة ومتطورة للتمكن من كشف تحركات الإرهابيين الذين يعملون على مهاجمة الجيش واستنزافه في هذه المنطقة ومحاولة التقدم باتجاه الأراضي اللبنانية, كما حصل في جولة القتال الأخيرة في رأس بعلبك, وقبلها في بلدة عرسال, حيث كشفت المعلومات أنه عثر بحوزة أحد قتلى الإرهابيين وثائق تفيد بأن الهدف من مهاجمة مركز “تلة الحمرا”, الوصول إلى بلدة رأس بعلبك لارتكاب مجازر وخطف عدد من أبنائها, في إطار السعي لإقامة إمارة إسلامية تربط بعض البلدات اللبنانية بالقلمون السوري, ما زاد المخاوف من إمكانية معاودة المسلحين لاعتداءاتهم على مراكز الجيش سعياً لتحقيق هذا الهدف الذي يعمل الجيش وأبناء المنطقة على مواجهته بكل الوسائل الممكنة, خاصة وأن لا بيئة حاضنة للإرهابيين في تلك المنطقة وهناك حالة استنفار واسعة للتصدي لهؤلاء ولمخططاتهم.
إلى ذلك, أوقف الجيش, المواطن السوري محمد ابراهيم يوسف في محلة حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية, للاشتباه بانتمائه إلى أحد التنظيمات الإرهابية ومشاركته في أعمال إرهابية على الحدود اللبنانية السورية.
كما أوقف الجيش محمد البرغوت وخالد الخال لوجود صور لـ”داعش” على هاتفيهما.
في سياق متصل, اغتال مجهول المؤهل أول في فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي غسان عجاج, رمياً بالرصاص أمام منزله في بلدة مرياطة قضاء زغرتا.
وأشارت معلومات إلى أن لاغتيال عجاج خلفية تتعلق بعمله في شعبة المعلومات, وبالتالي فإن قتله يعتبر بمثابة عملية إرهابية ورسالة للشعبة.
وأفيد أن تكتماً شديداً يلف التحقيق لناحية ملاحقة خيوط معينة, خصوصاً بعد تسريب معلومات عن أن عجاج كان اشتكى من تهديدات على حياته.

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,451,456

عدد الزوار: 7,068,400

المتواجدون الآن: 58