أخبار وتقارير...انخفاض أسعار النفط يهدد علاقة إيران بالنظام السوري....خبراء: قتل قادة في تنظيم داعش لا يكفي للقضاء عليه...أوباما: نقود ائتلاف تدمير «داعش» والرئيس الأميركي يؤكد أن 2014 عام المفاجآت والإنجازات

بوتين: لا أحد يمكنه ترهيب روسيا.. وسنعزز دفاعاتنا بـ50 صاروخا عابرا للقارات ...أوباما يتوعد كوريا الشمالية بالرد.. وسيول وطوكيو تدعمانه

تاريخ الإضافة الأحد 21 كانون الأول 2014 - 8:48 ص    عدد الزيارات 1870    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

انخفاض أسعار النفط يهدد علاقة إيران بالنظام السوري
الحياة..عمان - رويترز -
يقول رجال أعمال ومسؤولون تجاريون سوريون إنهم قلقون من تعرض شريان الحياة الاقتصادي الذي توفره إيران لضغوط بسبب انخفاض أسعار النفط، على رغم الرسائل العلنية والدعم الذي يقدمه أقوى حليف إقليمي لنظام الرئيس بشار الأسد.
واعتمد الأسد على إيران المنتجة للنفط لمساعدته في خوض حرب ضد المعارضة منذ ما يقرب من أربع سنوات وفي تدعيم عملة تتعرض لضغوط. وقال مسؤول تجاري سوري كبير كان يتحدث من دمشق وطلب عدم الكشف عن شخصيته: «لو لم يكن الدعم الإيراني المستمر إلى الآن ما كنا نجونا من الأزمة. الدعم الإيراني كان الأهم. وفي المقابل نعدهم بالمزيد والمزيد ونفتح لهم الأبواب أكثر فأكثر للاستثمار في سورية». وتراجع إنتاج النفط في سورية التي تخضع لعقوبات أميركية وأوروبية، بشدة منذ بداية الحرب، حيث سيطر المسلحون المتشددون على منشآت الطاقة.
وفي تموز (يوليو) العام 2013، منحت إيران سورية تسهيلات ائتمانية قدرها 3.6 بليون دولار أميركي لشراء منتجات نفطية، وفق ما أفاد مسؤولون ومصرفيون في ذلك الوقت. وجرى تخصيص بليون دولار أخرى لشراء منتجات غير نفطية. لكن سورية سعت إلى الحصول على تطمينات بأن طهران ستحافظ على الوضع الراهن للمساعدات بعد أن انخفضت الأسعار العالمية للنفط بنسبة 50 في المئة في حزيران (يونيو) الماضي عندما سيطرت المعارضة على ما يصل إلى ثلث البلاد. وكانت الرسالة العلنية من إيران بالإيجاب.
وأفادت «الوكالة العربية السورية للأنباء» (سانا)، بإن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي زار طهران هذا الأسبوع لتعزيز الدعم الإيراني لسورية، وبشكل خاص لضمان وصول منتجات النفط الإيرانية للأسواق السورية، فيما قالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن نائب الرئيس إسحاق جهانكيري قال الثلثاء بعد اجتماع مع الحلقي، إن «الدعم الاقتصادي الإيراني لسورية سيستمر من دون توقف».
تراجع الليرة
فقدت الليرة السورية حوالى 70 في المئة من قيمتها منذ بدء الحرب في عام 2011، كما خسرت عشرة في المئة أخرى من قيمتها خلال الأسبوعين الماضيين وحدهما. وقال تجار إن التراجع مدفوع بعوامل عدة، بينها إدراك أن الضربات الجوية الأميركية لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لا تساعد الأسد إلى الحد الذي كان متوقعاً. لكن أحد العوامل الكبيرة تمثلت في الخوف من تراجع قدرة إيران على المساعدة لتعزيز اقتصاد سورية.
ويقول رجال أعمال ومصرفيون مقيمون في دمشق، إن «المصرف المركزي السوري» يشعر بانزعاج لأن التراجع في أسعار النفط يؤثر على الدعم الإيراني لسورية. وأوضح مسؤولان مصرفيان كبيران تربطهما علاقات وثيقة بـ «المصرف المركزي»، إن إيران أودعت ما بين 500 مليون و750 مليون دولار في «المصرف المركزي السوري» منذ أكثر من عام استخدمتها السلطات لمساعدتها في الحفاظ على استقرار الليرة. وأضاف المصرفيان أن «المصرف» قام في الأسابيع القليلة الماضية ببيع الدولار لتعزيز الليرة، في واحدة من أكبر عمليات السوق منذ بدء الحرب. ولم يتسن الاتصال بمسؤولين سوريين للتعليق يومي الخميس والجمعة.
وهناك إجماع عام بين المتعاملين وخبراء المصارف ورجال الأعمال على أن تراجع إيرادات النفط الإيرانية سيكون لها تبعات كبيرة على مستوى الدعم الاقتصادي في المدى البعيد، على رغم التأثير الضئيل على العلاقات التجارية حتى الآن. وقال عضو بارز في غرفة الصناعة في دمشق طلب عدم نشر اسمه: «الهبوط الشديد الذي بلغ 50 في المئة في أسعار النفط سيقصم ظهر إيران وليس فقط مستوى دعم الأسد».
اضطراب أسعار النفط
سلم الإيرانيون مولدات محطات الكهرباء وحصلوا على وعود بإعادة بناء المساكن والطرق والبنية الأساسية التي دمرت في الحرب، إدراكاً بأن طهران ستمولها مقابل حصة في الأسهم. وكل هذا يمكن إجهاضه. غير أن الكثير يعتمد على المدة التي ستبقى أسعار النفط خلالها منخفضة.
ويشعر اثنان من رجال الأعمال السوريين الذين يبيعون منتجات تشمل زيت الزيتون والثياب لتجار إيرانيين من القطاع الخاص، بقلق من أن يتم تأجيل سداد المدفوعات. وقال عضو في غرفة الصناعة السورية من مدينة حلب، إنه يفهم أن البند الرئيسي في قائمة مشتريات الحلقي في طهران كانت كميات أكبر من واردات مشتقات البترول.
وإثر تزايد انقطاع الكهرباء على المناطق التي يسيطر عليها النظام في الوقت الذي توقف فيه المزيد من حقول الغاز عن العمل، ما أجبر السلطات على الاعتماد بشكل أكبر على واردات الوقود لمحطات الكهرباء. وقال تاجر نفط مقره في المنطقة، إن سيطرة «داعش» على بعض المعابر الحدودية مع العراق أدت إلى تعطيل تدفق عشرات الآلاف من براميل الخام من العراق. وأوضح تجار أن أربع ناقلات إيرانية قامت بتفريغ شحنتها من منتجات البنزين في الشهرين الماضيين في موانئ سورية. لكنها لم تنه النقص الناجم عن زيادة الطلب في موسم الشتاء، ما أدى إلى احتجاجات صغيرة في قرى علوية بالقرب من ميناء اللاذقية معقل تأييد الأسد.
 
بوتين: لا أحد يمكنه ترهيب روسيا.. وسنعزز دفاعاتنا بـ50 صاروخا عابرا للقارات وموسكو تتهم الغرب بتأجيج الصراع في أوكرانيا.. وغموض حول موعد محادثات «مينسك 2»

جريدة الشرق الاوسط.... موسكو: سامي عمارة .... حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس من أن أي بلد لن يتمكن من «ترهيب أو احتواء أو عزل روسيا»، مؤكدا استعداده «لتحمل بعض الصعوبات» لحماية سيادة بلاده التي ترزح تحت عقوبات قاسية بسبب موقفها من الأزمة الأوكرانية. وشدد من ناحية أخرى على أن القوات المسلحة الروسية ستتعزز بـ50 صاروخا عابرا للقارات.
وقال بوتين في كلمة بمناسبة يوم العاملين في الأجهزة الأمنية: «بالطبع، لن يتمكن أحد من ترهيبنا أو من احتواء روسيا أو عزلها. لم ولن يتمكن أحد من ذلك يوما ما».
وذكر الرئيس الروسي بمحاولات من هذا القبيل استهدفت روسيا على مر التاريخ، مؤكدا أنه يتعين أن تكون بلاده «مستعدة لمواجهة بعض الصعوبات ولتقديم الرد المناسب على أي تهديدات ضد سيادتها واستقرارها وضد وحدة المجتمع» الروسي. وقال بوتين إن «روسيا تدفع غاليا ثمن موقفها المستقل ودعمها لمواطنيها في القرم، في سيباستوبول ويبدو أحيانا لمجرد وجودنا».
وجاءت كلمة بوتين غداة فرض الدول الغربية عقوبات جديدة على روسيا. ومنعت الولايات المتحدة أي مبادلات تجارية مع شبه جزيرة القرم التي استعادتها روسيا الخريف الماضي، في حين منعت كندا دخول نحو 20 مسؤولا سياسيا روسيا وانفصاليا أوكرانيا إلى أراضيها، مستهدفة أيضا قطاعي النفط والغاز. واتهمت الخارجية الروسية أمس الولايات المتحدة وكندا بتأجيج النزاع في أوكرانيا مع فرض هذه العقوبات الجديدة، وتدعمان بذلك «حزب الحرب في كييف».
وكان مفترضا أن تعقد جولة محادثات ثانية بين كييف والانفصاليين، في عاصمة بيلاروسيا مينسك بمشاركة روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لكنها أرجئت مرات عدة رغم الضغط الغربي على كييف وموسكو للتقدم في تسوية نزاع خلف أكثر من 4700 قتيل منذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي. وكان الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو قال إن لقاء مينسك سيعقد اليوم الأحد، لكن الغموض لا يزال سائدا بشأن عقد لقاء «مينسك 2» في موعده. والعقبة الرئيسة تتمثل في طلب الانفصاليين أن تستأنف كييف تمويل المناطق المتمردة الذي أوقفته منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وتطالب كييف في المقابل بإلغاء نتائج التصويت الانفصالي في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد في الثاني من نوفمبر الذي نسف برأيها اتفاق «مينسك 1» المبرم في الخامس من سبتمبر (أيلول) الماضي. واعتبر وزير الخارجية الألماني فرنك فالتر شتاينماير الذي زار كييف أول من أمس أنه يتوجب القيام بكل المساعي لاستئناف محادثات مينسك إن أمكن الأحد.
وخلال اجتماعه مع قيادات المؤسسة العسكرية بمقر المركز القومي لهيئة العمليات، شدد بوتين على ضرورة تطوير القوات الاستراتيجية بوصفها العامل الرئيس للتوازن العالمي، وأكثر سبل الردع لأي عدوان محتمل ضد بلاده. وقال إنه رغم تزايد نشاط حلف شمال الأطلسي، لا سيما في بلدان شرق أوروبا، فإن روسيا تظل تتمسك بعقيدتها العسكرية الدفاعية، لكنها تؤكد أيضا ضرورة الاهتمام أكثر بدعم قواتها المسلحة وإمدادها بأحدث المعدات والأسلحة الحديثة دفاعا عن مصالحها الوطنية وأمنها القومي. وفيما عهد إلى وزارة الدفاع تقديم في ديسمبر (كانون الأول) من العام المقبل خطة الدفاع 2016 – 2010، قال إن روسيا تسعى من أجل دعم الاستقرار العالمي وتحقيق الأمن المتكافئ لكل الدول والشعوب. وأضاف أن هناك من لا يستطيع تفهم رد فعل بلاده تجاه ما تراه يهدد أمنها ومصالحها الوطنية، مؤكدا وجوب الاستمرار في العمل بشكل هادئ بعيدا عن التوتر.
وكشف الرئيس الروسي عن زيادة تسليح القوات المسلحة الروسية اعتبارا من عام 2013 بمقدار 150 في المائة بعد دعمها بـ4.5 ألف من مختلف أنواع الأسلحة، ومنها 142 مقاتلة و135 مروحية قتالية و4 غواصات نووية، و15 بارجة وزورقا بحريا، و19 من منظومات الصواريخ و590 دبابة ومدرعة من أحدث الطرازات، فضلا عن المنظومات الصاروخية الاستراتيجية من طراز «يارس» وتحديث 7 قاذفات استراتيجية.
وفي إشارة غير مباشرة إلى تعثر تسلم روسيا للبارجتين الفرنسيتين من طراز «ميسترال»، شدد بوتين على ضرورة الاهتمام بالاعتماد على الصناعات الوطنية، مشيرا إلى أن القوات المسلحة ستتسلم في عام 2015 ما يزيد على 50 من الصواريخ العابرة للقارات. كما أكد على السعي لتحديث القاذفات الاستراتيجية البعيدة المدى من طراز «تو - 160» و«تو - 95 MC»، إلى جانب التفكير في أنواع أخرى من الجيل الجديد. وتأكيدا لموقع القوات المسلحة في نسيج المجتمع الروسي كشف بوتين عن ارتفاع مستوى الإقبال على الالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية، مؤكدا اهتمام الدولة برعاية كل العسكريين وتوفير أفضل الظروف المعيشية لهم ولأفراد عائلاتهم.
وطالب مؤسسات المجمع الصناعي العسكري بإنتاج أفضل نماذج الأسلحة والمعدات العسكرية في العالم. وتوقف بوتين بالكثير من التفاصيل عند الدور الذي قامت به القوات المسلحة في شبه جزيرة القرم، حيث وصفه بـ«الباهر»، مؤكدا أنه ساهم في تفادي كارثة كبيرة كان يمكن أن تودي بالكثير من الأرواح البشرية مثلما حدث في مدن وقرى جنوب شرقي أوكرانيا، وهو ما كان سبق وتوسع في الإشارة إليه في معرض المؤتمر الصافي السنوي الذي عقده في موسكو يوم الخميس الماضي. وقد توقف المراقبون عند توقيت ذلك الاجتماع وتوسع أجهزة الإعلام الروسية في نشر وقائعه وتفاصيله، ما عده البعض محاولة للحد من الارتباك الذي أصاب بعض قطاعات الدولة في أعقاب الانهيار المالي في مطلع الأسبوع الماضي، وردا على نزعات الإدارة الأميركية وتوجهها نحو التصعيد. ومن هذا المنظور أيضا تناول المراقبون اجتماع الرئيس الروسي في الكرملين مع عدد من أبرز كبار رجال الأعمال الروسيين على نحو بدا أشبه بالمصالحة التي كان توجها بالإفراج عن فلاديمير يفتوشينكوف الملياردير الذي كان القضاء الروسي أصدر عليه حكمه بفرض الإقامة الجبرية منذ سبتمبر الماضي ورفض الطعن المقدم للإفراج عنه، مؤيدا استمرار فترة الإقامة الجبرية حتى مارس (آذار) من العام المقبل.
 
أوباما يتوعد كوريا الشمالية بالرد.. وسيول وطوكيو تدعمانه وبيونغ يانغ تنفي تورطها في الهجوم على «سوني».. وتعرض على واشنطن إجراء تحقيق مشترك

واشنطن - سيول: «الشرق الأوسط» ... توعد الرئيس الأميركي باراك أوباما كوريا الشمالية بالرد بعد الهجوم الإلكتروني الذي استهدف شركة سوني للأفلام، بعد إعلان عن عرض فيلم أثار غضب بيونغ يانغ، بينما أكدت طوكيو وسيول عزمهما على التعاون بشكل وثيق مع واشنطن في مكافحة الجرائم المعلوماتية.
وقال الرئيس الأميركي في مؤتمر صحافي مساء أول من أمس: «لقد تسببوا في خسائر كبيرة وسوف نرد؛ سنرد بشكل مناسب وسنرد في الوقت والطريقة اللذين نختارهما». وجاءت تصريحات أوباما بعدما أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) أن كوريا الشمالية مسؤولة عن عملية القرصنة المعلوماتية الضخمة في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ضد الاستوديوهات السينمائية لشركة سوني التي كانت تنوي عرض فيلم يسخر من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ويحمل عنوان «المقابلة». وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان إن «لديه ما يكفي من أدلة لاستنتاج أن حكومة كوريا الشمالية مسؤولة عن هذه الأعمال»، مضيفا أن «مثل هذه الأعمال الترهيبية ليست سلوكا مقبولا من دولة».
لكن كوريا الشمالية نفت أمس مسؤوليتها واقترحت على الولايات المتحدة إجراء تحقيق مشترك حول الهجوم المعلوماتي على مجموعة سوني. وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية: «لأن الولايات المتحدة تنشر ادعاءات لا أساس لها من الصحة وتشوه سمعتنا، نقترح عليها إجراء تحقيق مشترك». وأضافت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية: «من دون أن نلجأ إلى التعذيب كما فعلت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، تتوافر لدينا الوسائل لنؤكد أن لا علاقة لنا بهذا الحادث». وأكدت الخارجية: «لن نسمح أبدا لأي كان بإهانة أعلى سلطة في بلدنا»، مؤكدة في الوقت نفسه أنه «إذا أردنا القيام بأعمال انتقامية فلن نهاجم متفرجين أبرياء في دور للسينما بل هجمات ضد الذين يمارسون نشاطات معادية لنا».
وحصلت الولايات المتحدة على دعم حليفين مهمين في المنطقة؛ فقد رأت كوريا الجنوبية أمس أن الهجوم الإلكتروني على سوني يحمل بصمات بيونغ يانغ، مؤكدة أنها «ستقاسم الولايات المتحدة المعلومات بشأن الهجوم» وعبرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية عن «أسفها العميق وإدانتها للنشاطات الكورية الشمالية التي تقوض انفتاح وأمن الإنترنت وتشكل جريمة أدت إلى خسائر في الممتلكات». وفي طوكيو، قال ناطق باسم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن «الحكومة اليابانية على اتصال وثيق مع الولايات المتحدة وتدعم أسلوب تعاملها مع هذه القضية». وأضاف أن «الهجمات الإلكترونية تطرح مشكلة خطيرة تتعلق بالأمن القومي والحكومة اليابانية تدين بشدة عمليات القرصنة».
وقال أوباما إن شركة سوني «ارتكبت خطأ» عبر إلغائها عرض الفيلم الذي يدور حول خطة خيالية لاغتيال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. وأضاف: «لا يمكن أن نسمح لديكتاتور في مكان ما أن يبدأ بفرض الرقابة هنا في الولايات المتحدة».
إلا أن المدير العام لشركة سوني مايكل لينتون أكد أن الشركة «لم ترضخ» للقرصنة المعلوماتية، موضحا أنه أجبر على التخلي عن عرضه خلال أعياد الميلاد كما كان مقررا؛ لأن صالات السينما «اتصلت الواحدة تلو الأخرى» لتقول إنها لن تعرضه في ظل التهديدات التي أطلقها قراصنة المعلوماتية. وأعلنت سوني في بيان منفصل أنها «لا تزال تأمل» عرض الفيلم على «منصات مختلفة». غير أن لينتون أوضح أن هذا الأمر صعب لأن أي «موقع تجاري» لم يوافق حتى الآن على بث الفيلم، سواء بنسخة رقمية أو على قرص مدمج.
وفي بكين، وصفت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية «بالوقاحة الثقافية» الفيلم الأميركي الذي يسخر من الزعيم الكوري الشمالي. وقالت الصحيفة التي تملكها صحيفة الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني إن «فيلم (المقابلة) الذي يسخر من زعيم بلد عدو الولايات المتحدة لا يمكن أن يكون مصدر فخر لهوليوود والمجتمع الأميركي». وأضافت أن «الأميركيين يعتقدون دائما أنهم يستطيعون المزاح حول قادة دول أخرى فقط لأنهم أحرار في انتقاد قادتهم والسخرية منهم»، مؤكدة أن «نظرة المجتمع الأميركي إلى كوريا الشمالية وكيم جونغ أون لا أهمية لها. كيم ما زال قائد البلاد، والسخرية منه ليست سوى وقاحة ثقافية عبثية».
من جهته، وجه رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الديمقراطي روبرت مينينديز، على الفور رسالة إلى وزير الخارجية جون كيري طالب فيه إدراج كوريا الشمالية على لائحة الدول الداعمة للإرهاب بعد «هذه السابقة الخطيرة». من جهته، وصف السيناتور الجمهوري جون ماكين الذي سيترأس الشهر المقبل لجنة القوات المسلحة النافذة في مجلس الشيوخ الهجوم على سوني «بالعمل الحربي». وتعرضت استوديوهات سوني إلى هجوم معلوماتي واسع النطاق تبنته مجموعة تحمل اسم «غارديانز أوف بيس» (حراس السلام) جرت فيه سرقة قاعدة بيانات هائلة نشر بعضها على الإنترنت. كما تلقت لاحقا تهديدات باستهداف دور العرض التي تعرض الفيلم. وبالإضافة إلى سرقة بيانات حساسة تتعلق بالشركة والحياة الخاصة للعاملين فيها، أدت القرصنة إلى «تدمير» نظامها المعلوماتي، ما جعل الآلاف من كومبيوترات الشركة غير قابلة للتشغيل، واستدعى فصل كامل شبكتها عن الإنترنت.
وهذه القرصنة التي تعد من أكبر العمليات التي تعرضت لها شركة في الولايات المتحدة على الإطلاق، تسببت بتخريب النظام المعلوماتي لشركة سوني للأفلام وسرقة المعطيات السرية لـ47 ألف موظف وأطراف أخرى على علاقة بالشركة بينهم مشاهير، وبثها على الإنترنت، وبث رسائل إلكترونية محرجة، كما عرضت على الإنترنت 5 أفلام للاستوديو بعضها لم يعرض بعد. ويقدر خبراء خسائر سوني في هذه العملية بنحو نصف مليار دولار.
وأوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أول من أمس أن قرصنة سوني نسبت إلى كوريا الشمالية بسبب أوجه التشابه مع هجمات شنت العام الماضي على مصارف ووسائل إعلام كورية جنوبية. ورمز الفيروس المعلوماتي الذي اجتاح سوني للأفلام هو نسخة معدلة لتوائم، خصيصا شبكة الشركة السينمائية للبرنامج الفيروسي «ديستوفر» الذي استخدم أثناء قرصنة مصارف كورية جنوبية. وأكد تيم ستيفنز الذي يدرس في قسم الدراسات العسكرية في كينغز كوليدج بلندن: «إن كوريا الشمالية تحت المجهر منذ سنوات لسعيها إلى تطوير قدراتها في النزاعات المعلوماتية». وأضاف: «إنه سلاح رخيص نسبيا. وتشير بعض المعلومات إلى (أن كوريا الشمالية) نشرت وحدة قراصنة معلوماتية من الصين مع موافقة ضمنية على الأقل من» بكين. لكن الرئيس أوباما أعلن أنه ليس هناك دليل على أن بيونغ يانغ تلقت مساعدة من بلد آخر لتدبير هجومها على سوني.
 
نصف بليون دولار خسائر «سوني» من تجميد «المقابلة»
الحياة..واشنطن، سيول - أ ف ب، رويترز
توعّد الرئيس الأميركي باراك أوباما كوريا الشمالية بالرد «في شكل مناسب وبطريقة نختارها» على الهجوم الإلكتروني الذي أكدّ مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (إف بي آي) أن بيونغيانغ نفذته ضد الاستوديوات السينمائية لشركة «سوني» في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر)، بعدما غضبت من نية الشركة عرض فيلم «ذي إنترفيو» (المقابلة) الذي يسخر من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وأصرّ أوباما على أن «سوني» التي أعلنت أن عملية القرصنة كبّدتها خسائر مقدارها نصف بليون دولار، «ارتكبت خطأ بإلغاء عرض الفيلم، إذ لا يمكن أن نسمح لديكتاتور في مكان ما بأن يفرض رقابة في الولايات المتحدة». لكن المدير العام لشركة «سوني» مايكل لينتون قال: «لم نرضخ للقرصنة المعلوماتية، بل أُجبرنا على تجميد عرض الفيلم خلال عيد الميلاد لأن صالات السينما اتصلت الواحدة بعد الأخرى لتعلن أنها لن تعرضه في ظل التهديدات التي أطلقها قراصنة المعلوماتية».
في المقابل، اتهمت بيونغيانغ واشنطن بـ «نشر ادعاءات لا صحة لها لتشويه سمعتنا». واقترحت إجراء تحقيق مشترك معها حول الواقعة التي نددت طوكيو وسيول بحدوثها، وأكدتا عزمهما على التعاون في شكل وثيق مع واشنطن في مكافحة جرائم المعلوماتية. وأفادت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان نشرته: بأن «من دون أن نلجأ إلى التعذيب كما فعلت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي)، تتوافر لدينا وسائل تثبت عدم علاقتنا بالحادث».
وكان لافتاً كشْف مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة سعت إلى الحصول على مساعدة من الصين في مكافحة الهجمات الإلكترونية، من خلال اجتماعات عقدها مسؤولون من الجانبين في عاصمتي البلدين، ما يشكّل اعترافاً ضمنياً بأهمية تأثير بكين في بيونغيانغ.
وقال هؤلاء أن «واشنطن لا تملك إلا خيار محاولة الاستعانة بمساعدة الصين بسبب علاقاتها الاقتصادية مع كوريا الشمالية المعزولة في شكل كبير». لكن صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية التي تملكها صحيفة «الشعب» الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني، وصفت فيلم «المقابلة» بأنه «وقاحة ثقافية» و «لا يمكن أن يكون مصدر فخر لهوليوود والمجتمع الأميركي». وتابعت: «نظرة المجتمع الأميركي إلى كوريا الشمالية وكيم جونغ أون لا أهمية لها. فكيم لا يزال قائد البلاد والسخرية منه عبثية. وندعو الولايات المتحدة إلى إثبات حسن السلوك بدلاً من التعبير عن نزعة عدائية مفرطة».
وعلى رغم مطالبة السيناتور الديموقراطي روبرت مينينديز الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، وزير الخارجية جون كيري بإدراج كوريا الشمالية على لائحة الدول الداعمة الإرهاب بعد «هذه السابقة الخطيرة»، يعتبر خبراء أن «خيارات واشنطن» محدودة للردّ على القرصنة الكورية الشمالية.
وقال جيمس لويس الخبير في النزاعات المعلوماتية بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: «يدرس الأميركيون خيارات سرية للردّ مع الأخذ في الاعتبار عدم الرغبة في إشعال نزاع مسلّح على شبه الجزيرة الكورية».
وكانت كوريا الشمالية تعهّدت تعزيز «قوتها النووية» لمواجهة السياسة العدائية للولايات المتحدة ضدها، معتبرة أن سعي واشنطن لغزوها بذريعة انتهاكات حقوق الإنسان «بات واضحاً»، بعدما حضت الدول الأعضاء في مجلس الأمن على بحث إحالة ملف كوريا الشمالية على المحكمة الجنائية الدولية بسبب جرائم ضد الإنسانية، زعم تقرير أنها ارتكبتها.
ويستبعد أن يؤدي الأمر إلى تحرّك في المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي، لأن الصين ستستخدم على الأرجح حق النقض (فيتو) لمنع اتخاذ إجراء ضد كوريا الشمالية.
 
 
خبراء: قتل قادة في تنظيم الدولة الاسلامية لا يكفي لهزيمته
 المصدر : AFP
 عبرت وزارة الدفاع الاميركية مؤخرا عن ارتياحها لنجاحها في تصفية قادة في تنظيم الدولة الاسلامية، لكن خبراء يرون ان الغارات الجوية والخيارات العسكرية لا تكفي وحها لدحر تنظيم سبق وان برهن قدرته على الصمود.
ويقول بروس ريدل الباحث في معهد بروكينغز والمستشار السابق للرئيس الاميركي باراك اوباما ان "القضاء على قادة كبار يؤدي الى اضعاف القدرة على التحرك واعاقة تنفيذ المخططات".
ويستدرك الموظف السابق في وكالة الاستخبارات الاميركية "لكن هذا الامر لا يكفي لهزيمة منظمة ارهابية والقضاء عليها. قتل زعيمان لتنظيم القاعدة في العراق في السابق، الا ان هذا الامر لم يمنع ولادة تنظيم الدولة الاسلامية".
واعلنت وزارة الدفاع الاميركية الخميس مقتل عدد من قادة تنظيم الدولة الاسلامية في شمال العراق في ضربات جوية نفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة منذ منتصف تشرين الثاني.
وقال الاميرال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع في بيان "استطيع ان أؤكد انه منذ منتصف تشرين الثاني، نجحت ضربات هادفة نفذها التحالف في قتل عدد من كبار قادة ومسؤولين من مستوى ادنى في جماعة الدولة الاسلامية". ولم يحدد البيان هويات القتلى او مواقع الضربات.
واضاف "نعتقد ان خسارة هؤلاء القادة المهمين ستؤثر على قدرة التنظيم على قيادة وتوجيه عملياته الحالية ضد قوات الامن العراقية، بما فيها القوات الكردية وغيرها من القوات المحلية".
ولا يزال تسلسل القيادة لدى تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق المجاور، مجهولا بنسبة كبيرة لدى وكالات الاستخبارات الغربية، خصوصا وان قياديي هذا التنظيم يحملون اكثر من هوية مزورة ولا يكشفون الا عن اسمائهم الحركية.
ويتخطى التسلسل القيادي في تنظيم الدولة الاسلامية النظرة الغربية التي غالبا ما تقوم على قيادة هرمية يقودها زعيم يحظى بمساندة مساعدين له، حيث انها تشمل ايضا العلاقات العشائرية والاقليمية والتاريخية والثقافية والدينية.
ويقول دومينيك توماس الباحث المتخصص في الاسلام الراديكالي في باريس ان "الخيار العسكري، والضربات الجوية، لن تضع حدا لهذا التنظيم، والجميع يدرك ذلك. في احسن الاحوال، قد يؤدي هذا الامر الى جر التنظيم نحو فترة من التشتت".
ويتابع ان "التخلص من تنظيم الدولة الاسلامية لن يتحقق على المدى القصير، ولن يتم عبر الخيار العسكري" وحده، موضحا "يجب ان يكون هناك حل سياسي في بغداد، بحيث يعيد زعماء العشائر السنة الذين انضموا الى هذا التنظيم تغيير ولاءاتهم".
ويرى توماس انه "اذا لم تعتمد بغداد استراتيجية (تقارب) تجاههم (زعماء العشائر السنة)، فان هذا الامر لن يتحقق".
وبحسب مايكل راين، الخبير في مؤسسة جيمس تاون في واشنطن، فان حتى القضاء على زعيم هذا التنظيم الجهادي المتطرف المعروف بوحشيته، ابو بكر البغدادي، الذي نصب نفسه "خليفة" للمسلمين، لن يكفي لدفع التنظيم نحو الهاوية.
ويوضح انه "اذا تم القضاء على البغدادي قبل اختيار خليفته، فان التنظيم سيكون قد تلقى ضربة موجعة، الا انه لن ينتهي من دون جره نحو المزيد من المعارك القاسية".
وعلى مدى الاشهر الماضية، ردد المسؤولون في الادارة الاميركية هذا الامر، وبدا وكانهم يحضرون الراي العام الغربي لقبول معركة طويلة الامد.
وقال قائد الجيش الاميركي الجنرال مارتن دمبسي مؤخرا امام لجنة من الكونغرس ان "هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية لن تتحقق من دون القضاء على شرعيته الدينية وانقلاب مؤيديه عليه. عملياتنا كلها تنصب على هذه المسالة".
 
قائد الجيش الباكستاني: سنواصل توجيه الضربات إلى الإرهابيين للقضاء عليهم ومقتل 6 مسلحين في هجمات شنتها «درون» أميركية بعد مذبحة مدرسة بيشاور

روالبندي (باكستان): «الشرق الأوسط» .... أكد قائد الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف مواصلة الجيش توجيه ضرباته للإرهابيين حيثما كانوا حتى يتم القضاء عليهم. وبحسب موقع قناة «جيو» التلفزيونية، تفقد شريف منطقة خيبر أمس للوقوف على ما تم إحرازه من تقدم في العملية العسكرية الجارية ضد مسلحي طالبان، حيث أشاد بشجاعة الجنود وارتفاع الروح المعنوية لديهم.
وقدم المسؤولون بالمنطقة تقريرا موجزا للجنرال شريف تضمن قتل 62 إرهابيا خلال الأيام الثلاثة الماضية في عمليات برية و57 في هجمات جوية.
من جهة أخرى ذكر مسؤولون أن غارة جوية شنتها طائرات أميركية دون طيار وهجمات نفذتها قوات الأمن الباكستانية قتلت أمس 34 مسلحا ينتمون إلى طالبان، بمن فيهم مسلحون يعتقد أنهم حرضوا على المذبحة التي وقعت في مدرسة للأطفال هذا الأسبوع. كما قال بيان عسكري إن الطائرات الحربية والشرطة قتلت على الأقل 28 متمردا إضافيا في غارات جوية واشتباكات داخل مدينة بيشاور، الواقعة شمال غربي البلاد وحولها، وهي المدينة التي حدث بها الهجوم على المدرسة.
ويرفع ذلك حصيلة قتلى طالبان إلى 170 شخصا في 4 أيام، منذ أن اقتحم مسلحون مدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشاور يوم الثلاثاء الماضي وقتلوا 135 طفلا في أكبر هجوم مميت على الإطلاق في باكستان. وقال البيان إنه قُتل اثنان من المتشددين، ممن يزعم مساعدتهم للمسلحين في اقتحام المدرسة، في اشتباكات مع قوات الشرطة الخاصة.
وفي سياق منفصل، صرح مسؤول استخباراتي بأن غارات لطائرات أميركية دون طيار (درون) قتلت 6 مسلحين عندما استهدفت مجمعا سكنيا يستخدمه متمردو المنطقة القبلية في وزيرستان الشمالية. ولم يتسنَّ تحديد هوية المسلحين على الفور، إلا أن مسؤولا عسكريا قال إن هدفا مهمّا واحدا على الأقل كان ضمن القتلى. وقال مسؤول بالجيش، أمس أيضا، إن الجيش خصص خطا هاتفيا ساخنا للمواطنين للإبلاغ المباشر عن أي تهديد محتمل.
وفي حديث لوكالة الأنباء الألمانية قال الميجور آصف علي إن الخط الساخن المكون من 4 أرقام سيمكن الناس من الإبلاغ عن أي تهديد مباشرة إلى الجيش، وسوف تقوم فرق الرد السريع باتخاذ ما يلزم فورا.
ويقول الخبراء إن ردا سريعا من قبل عناصر القوات الخاصة بالجيش على حصار مدرسة بيشاور الذي استمر 6 ساعات كان من الممكن أن ينقذ الكثير من الضحايا. وكان المسلحون ينتقلون من فصل إلى آخر داخل المدرسة ويقتلون الأطفال ومدرسيهم، قبل أن تواجههم إحدى فرق العمليات الخاصة بالجيش. ويلقى باللوم في التأخير على نظام الإبلاغ في الدولة، حيث يتم الإبلاغ عن الجرائم أولا إلى الشرطة ثم يتم استدعاء الجيش لاحقا. وقال الميجور علي عن الخط الساخن: «سيساعد التفاعل المباشر مع الناس في تجنب التأخير في الرد».
على صعيد آخر شددت إجراءات الأمن في بيشاور صباح أمس بينما أبدى السكان قلقهم إزاء تداعيات إعدام متشددين اثنين في رد فعل على مذبحة وقعت الأسبوع الماضي وقتل فيها أكثر من 130 طفلا في مدرسة. ولا توجد علاقة للمتشددين اللذين جرى شنقهما بالهجوم الذي شنته طالبان في مدينة بيشاور يوم الثلاثاء الماضي، لكنّ عمليتي الإعدام جاءتا في وقت يكثف فيه المجتمع الباكستاني الذي يشعر بالصدمة الضغط على الحكومة لبذل المزيد من الجهد لوقف العنف المتصاعد.
وألغت باكستان وقف العمل بعقوبة الإعدام بعد الهجوم، وكان محمد عقيل وأرشد محمود هما أول سجناء يجري شنقهما في إطار الترتيبات الجديدة. وجاء الإعلان عن موتهما بعد ساعات فقط من مناشدة مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان باكستان الامتناع عن استئناف العمل بعقوبة الإعدام، قائلا إن هذا لن يوقف الإرهاب، بل إنه قد يغذي دائرة من الانتقام.
ويشعر من يعيشون في بيشاور بالقلق بما في ذلك الأطفال. وقال نذير خان ردا على سؤال ما إذا كان الأطفال ينعمون بالأمان في المدرسة: «أطفالي يقولون لي الآن إن نفس الشيء.. نفس الحادث.. يمكن أن يحدث لهم. ينبغي أن يكون لدى حكومة حل دائم لهذا».
ويعتقد بعض السكان أنه سيكون هناك رد فعل قوي من جانب طالبان على إعدام اثنين من المتشددين في باكستان. وقال سارفاراز خان: «أعرف أن رد فعل سوف يأتي مرة أخرى من طالبان على إعدام اثنين من المتشددين، سينفذون هجوما آخر على باكستان، حيث إنهم سيرغبون في تنفيذ هجمات جبانة لأنهم ليس بإمكانهم خوض حرب مفتوحة».
وقتل 132 طالبا على الأقل و9 موظفين يوم الثلاثاء عندما اقتحم مسلحون من طالبان المدرسة وفتحوا النار حسبما قال شهود عيان في أعنف مجزرة تشهدها البلاد منذ سنوات. وكان المسلحون ينتقلون من فصل إلى آخر داخل المدرسة ويقتلون الأطفال ومدرسيهم، قبل أن تواجههم إحدى فرق العمليات الخاصة بالجيش.
ويلقى باللوم في التأخير على نظام الإبلاغ في الدولة، حيث يتم الإبلاغ عن الجرائم أولا إلى الشرطة ثم يتم استدعاء الجيش لاحقا. وقال الميجور علي عن الخط الساخن إنه «سيساعد التفاعل المباشر مع الناس في تجنب التأخير في الرد».
وسقط 27 مسلحا ما بين قتيل وجريح في هجمات شنتها الطائرات الحربية الباكستانية لمخابئهم شمال غربي البلاد أمس. ووفقا لمصادر أمنية، قتل 21 إرهابيا وأصيب 6 آخرون عندما قصفت طائرات سلاح الجو الباكستانية مجمعات تابعة لهم في مناطق مختلفة في وادي تيراه في منطقة خيبر شمال غربي باكستان، بحسب قناة «جيو» الباكستانية. وأضافت المصادر أنه تم تدمير 7 مخابئ بالكامل في الهجمات الجوية، وتابعت أن الإرهابيين الذي قتلوا يتبعون حركتي عسكر الإسلام وطالبان.
 
أوباما: نقود ائتلاف تدمير «داعش» والرئيس الأميركي يؤكد أن 2014 عام المفاجآت والإنجازات

جريدة الشرق الاوسط... واشنطن: محمد علي صالح ... في المؤتمر الصحافي السنوي التقليدي، قبيل أعياد الكريسماس وبداية العام الجديد، وقبل يوم من سفره مع عائلته إلى هاواي لقضاء الأعياد هناك، قال أوباما إن العام كان «عام إنجازات»، لكن كانت هناك «كوارث لم نتوقعها».
وبادر بإعلان أنه، لأول مرة، في هذا العام، صارت أميركا «الأولى في إنتاج النفط، والأولى في إنتاج الغاز الطبيعي». وعن الشرق الأوسط، قال إن أميركا «هي الرائدة في الائتلاف الذي يشمل دولا عربية لتفكيك تنظيم داعش، وفي النهاية، تدميره».
وأشار إلى قيادة التحالف الغربي «لوقف العدوان الروسي في أوكرانيا».
وقال إن أميركا هي، أيضا، الرائدة في مجال المكافحة العالمية لفيروس «إيبولا» في غرب أفريقيا. وأضاف: «نحن الرواد في جهود التصدي لتغير المناخ.. وفي الأميركتين، نحن الرواد لفتح صفحة جديدة في علاقتنا مع الشعب الكوبي».
وقال: «خلال أقل من أسبوعين، وبعد أكثر من 13 عاما، ستنتهي مهمتنا القتالية في أفغانستان. وستعود أغلبية قواتنا هناك إلى الوطن لقضاء عطلة نهاية العام، بأعداد أكثر من أي وقت خلال عقد من الزمان. وسيقدر كثير من رجالنا ونسائنا قضاء أعياد الميلاد بعيدا عن الأذى.. ويجب أن يعرفوا أن هذا الوطن متحد بدعمهم، والامتنان، ليس فقط لهم، ولكن لعائلاتهم كذلك».
واعترف أوباما بأن السنة المنتهية شهدت كثيرا من الأزمات، لكنه أكد أن العام المقبل سيشهد «أميركا وهي تتقدم في المجالات المهمة».
وقال إنه ينوي أن يطور الاقتصاد، والمؤسسات الحكومية، والسلك القضائي «ليكونوا في خدمة جميع الأميركيين».
وفي فترة الأسئلة والأجوبة، وعن أنه سيواجه برلمانا جديدا، يسيطر عليه الجمهوريون، بعد عودته من إجازة الكريسماس وبداية العام الجديد، قال أوباما: «أنا صادق عندما أقول بأني أرغب في التعاون مع هذا الكونغرس الجديد المقبل من أجل إنجاز المهام التي تواجهنا».
وعن قراره إنهاء مقاطعة نصف قرن ضد كوبا، قال إن إنهاء المقاطعة لن يجري بين يوم وليلة. وإن العلاقات بين البلدين لم تبلغ مرحلة أن يقوم هو بزيارة كوبا، أو أن يقوم الرئيس الكوبي بزيارة الولايات المتحدة.
وقال إنه يتوقع أن يشهد الكونغرس «نقاشا حاميا» حول قراره رفع العقوبات عن كوبا. وفي إجابة عن سؤال عن ماذا سيفعل إذا قمعت حكومة كوبا المعارضة، أو اتخذت سياسات معادية للولايات المتحدة؟ قال: «ليس مستحيلا أن تتخذ كوبا في المستقبل خطوات تثير قلقنا». لكنه أضاف أن الخلافات بين البلدين لن تنتهي بنهاية المقاطعة.
وبخصوص الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له شركة «سوني» لإنتاج الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية، تعهد أوباما بالرد بحزم على كوريا الشمالية بعدما أظهرت تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أن كوريا الشمالية هي التي تقف وراء هذا الهجوم.
وقال أوباما إن شركة «سوني» أخطأت عندما قررت سحب الفيلم الذي يسخر من شخصية قائد كوريا الشمالية كيم جونغ أون، ويسرد خطة لاغتياله.
وقال أوباما: «سنرد على ذلك (قرصنة كوريا الشمالية). سنرد في الوقت المناسب وبالشكل المناسب، لا يمكن أن تكون الولايات المتحدة هي الدولة التي يستطيع ديكتاتور فرض رقابة عليها».
وأكد أوباما أهمية حماية أنظمة الكومبيوتر الشخصية، أو التابعة لشركات ومؤسسات، من التعرض لهجمات إلكترونية تهدد الجوانب الأمنية والاقتصادية والاجتماعية الأميركية.
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

زيارة لاريجاني تهيئ المناخ للجلسة "حزب الله" - "المستقبل": الى الحوار در....جنبلاط: أبو فاعور سيستمر بالاتصال مع "داعش" و"النصرة"

التالي

مقتل 400 جندي أسدي في وادي الضيف ...المعارضة لقطع الإمداد عن النظام في حلب ... وتقدم للأكراد قرب العراق


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير...روسيا تطالب بسحب مئات الدبلوماسيين الأميركيين.. منعت سفارة واشنطن من استخدام عقارات... وقلق أوروبي من العقوبات الأميركية عليها...الفساد يحرم نواز شريف من السياسة إلى الأبد... العليا الباكستانية هي من كانت أعادته 2007 وطردته 2017....وثائق بنما التي أطاحت بنواز شريف...كوريا الشمالية تؤكد نجاحها في اختبار الصاروخ البالستي وكيم جونغ أون يؤكد أن أراضي أميركا باتت في مرمى صواريخ بلاده...مناورة عسكرية أميركية كورية جنوبية ردًا على إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا عابرًا للقارات..الاتحاد الأوروبي يصدر أول تقييم أمني له منذ 16 عاماً...غراهام لترمب: إقالة المحقق في «التدخل الروسي» سينهي رئاستك...احتجاز ابنة الرئيس الأوزبكي في ملف فساد...

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,434,140

عدد الزوار: 7,067,962

المتواجدون الآن: 56