ارتفاع عدد شهداء العدوان على قطاع غزة ومجلس الأمن يدعو إلى وقف النار وصواريخ المقاومة تضرب تل أبيب

اسرائيل تستعد لاقتحام بري لغزة ومشاروارات غربية للبحث في وقف النار

تاريخ الإضافة الإثنين 14 تموز 2014 - 6:53 ص    عدد الزيارات 1624    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

اسرائيل تستعد لاقتحام بري لغزة ومشاروارات غربية للبحث في وقف النار
النهار..
واصلت اسرائيل قصف قطاع غزة مؤكدة انها نجحت في الحد من قوة نيران حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، بينما يكثف جيشها الاستعدادات لهجوم بري محتمل. في حين ستبحث بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا والمانيا اليوم وقفا للنار في غزة .
وشاهد صحافيون عشرات الدبابات الاسرائيلية تنقلها شاحنات ليلا وصباحا الى محيط القطاع الفلسطيني حيث تركز عدد كبير من القوات.
وبعدما ساد هدوء نسبي صباح امس عاود اطلاق الصواريخ على اسرائيل بعد الظهر وسقط 34 صاروخا في اراضيها.
ومنذ بدء الهجوم الثلثاء، احصى الجيش الاسرائيلي اطلاق 564 صاروخا تم اعتراض نحو 140 منها اثناء تحليقها من جانب نظام القبة الحديد. واوقعت هذه الصواريخ عشرة جرحى.
وادت الغارات الجوية الاسرائيلية الى مقتل 22 فلسطينيا في قطاع غزة ما رفع عدد القتلى منذ بدء الهجوم الثلثاء الى 127 وعدد الجرحى الى اكثر من 900 اغلبهم من المدنيين، منذ بدء عملية "الجرف الصامد" قبل خمسة ايام.
وخلفت الغارات امس 22 قتيلا بينهم ستة في حي الشيخ رضوان بغرب مدينة غزة.
كذلك، قتل فلسطينيان وجرح اربعة اخرون في غارة فجرا استهدفت "جمعية مبرة فلسطين للمعاقين" الخاصة في بيت لاهيا شمال القطاع بحسب المتحدث باسم لجنة الاسعاف والطوارئ في غزة اشرف القدرة.
وبين قتلى الغارات اثنان من اقرباء القيادي في "حماس" اسماعيل هنية افاد جيران انهما نضال وعلاء ملش.
واكد الجيش الاسرائيلي انه "اضعف بشكل كبير قدرات حماس" التي تسيطر على قطاع غزة. وقال في بيان ان طائراته قصفت "158 هدفا مرتبطا بحماس" خلال 24 ساعة في قطاع غزة بينها 68 قاذفة صواريخ و21 قاعدة لقوات خاصة ومخابئ اسلحة كان احدها داخل مسجد.
كما استهدف الجيش "عشرة عملاء ارهابيين" بعضهم متورطون في هجمات بصواريخ على اسرائيل.
في الوقت نفسه، اطلقت 9 صواريخ منذ منتصف ليل الجمعة من غزة على اسرائيل اعترضت منظومة "القبة الحديد" اثنين منها. ومنذ بداية الهجوم اطلق 530 صاروخا من غزة دمر 140 منها في الجو. وادت الصواريخ الى جرح نحو عشرة اسرائيليين.
وهذا النزاع هو الاكثر دموية منذ عملية "عمود السحاب" التي نفذها الجيش اسرائيلي في تشرين الثاني 2012 وهدفت الى وقف اطلاق الصواريخ من غزة. وادى الهجوم آنذاك الى مقتل 177 فلسطينيا وستة اسرائيليين.
وعلى الارض تتواصل الاستعدادات لهجوم بري على القطاع.
ويقول الجيش انه تمت تعبئة نحو 30 الفا من جنود الاحتياط.
وصرح الناطق باسم الجيش الجنرال الموز موتي للاذاعة العسكرية: "نستعد للمراحل التالية في العملية، كي تكون القوات جاهزة لدخول الميدان".
وبعد ظهر امس تعرضت الية للجيش الاسرائيلي كانت تقوم بدورية على طول السياج الامني بين اسرائيل والقطاع لاطلاق نار من دون ان يوقع ضحايا. والجمعة، اصيب جنديان بصاروخ مضاد للدبابات.
وفي الضفة الغربية، وقعت مواجهات محدودة ليل الجمعة بين جنود اسرائيليين وشبان فلسطينيين كانوا يحتجون على الهجوم الاسرائيلي على غزة.
وشهدت مدن الخليل ورام الله واريحا وطولكرم ونابلس وقرى مختلفة تظاهرات مناهضة لاسرائيل.
وقال عصام بكر منسق القوى الوطنية والاسلامية في مدينتي رام الله والبيرة:"هناك حالة من التضامن مع اهلنا في غزة، وهذه الحالة اخذة في الاتساع لكنها دون المستوى المطلوب".
وليل امس، وجهت دعوات الى التبرع بالدم للمصابين في غزة عبر مساجد قرى ومدن الضفة.
واندلعت اعمال العنف هذه بعد فقدان ثلاثة شبان اسرائيليين هم طلاب مدرسة تلمودية والعثور عليهم قتلى في الضفة الغربية، ثم احراق شاب فلسطيني حيا بايدي متطرفين يهود في القدس. واتهمت اسرائيل حماس بالوقوف وراء خطف الشبان الثلاثة.
ومساء الجمعة اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان اسرائيل ستقاوم كل تدخل دولي بهدف وقف النار. وقال في مؤتمر صحافي في قاعة تخضع لاجراءات حماية مشددة في وزارة الدفاع الاسرائيلية في تل ابيب الجمعة ان "اي ضغط دولي لن يمنعنا من ضرب الارهابيين الذين يهاجموننا".
وعبر الرئيس الاميركي باراك اوباما لنتانياهو في اتصال هاتفي عن "تخوفه من التصعيد"، وعرض وساطة اميركية لمحاولة تهدئة الوضع.
وقال الناطق باسم البيت الابيض جوش ايرنست "نحن مستعدون لاتخاذ اجراءات مماثلة لتلك التي اتخذناها قبل نحو عام ونصف عام، في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، لتسهيل وقف لاطلاق النار ومحاولة التوصل الى نزع فتيل التوتر".
واعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ انه سيبحث وقفا للنار في قطاع غزة مع نظرائه الاميركي والفرنسي والالماني على هامش الاجتماع حول النووي الايراني اليوم في فيينا.
وصرح مصدر ديبلوماسي وزراء خارجية الدول الاعضاء في جامعة الدول العربية سيعقدون الاثنين اجتماعا طارئا لمناقشة الوضع في القطاع.
لكن مصر الوسيطة في النزاعات السابقة بين اسرائيل و"حماس" بدا موقفها اكثر تراجعا في هذه المواجهة.
وحذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي امس من "مخاطر التصعيد العسكري، وما سيسفر عنه من ضحايا من المدنيين الأبرياء" في قطاع غزة، خلال استقباله ممثل اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط طوني بلير.
واعلنت القاهرة الجمعة انها بذلت جهودا كثيفة لوقف العنف في غزة لكنها اصطدمت ب"تعنت" اطراف النزاع، داعية المجتمع الدولي الى التدخل.
من جهته، دعا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى "الوقف الفوري" للقصف الاسرائيلي على قطاع غزة، وانتقد بحدة الموقف الاميركي الذي اعتبره متفرجا على مقتل المدنيين الفلسطينيين.
وقال جواد ظريف في مقابلة بثتها شبكة التلفزيون الاميركية "ان بي سي" واجريت الجمعة في فيينا :"من المؤسف جدا ان يقتل هذا العدد من الناس. مئات الرجال والنساء والاطفال الابرياء يتعرضون لمجزرة والولايات المتحدة لا تحرك ساكنا".
 
ارتفاع عدد شهداء العدوان على قطاع غزة ومجلس الأمن يدعو إلى وقف النار وصواريخ المقاومة تضرب تل أبيب
المستقبل...رام الله ـ أحمد رمضان ووكالات
مع كل ساعة تمضي يرتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة النازف حيث تنصبّ صواريخ المقاتلات على السكان المدنيين، يؤازرها قصف من البر والبحر للقطاع المحاصر الذي ردّ أمس بقصف تل أبيب بعدد من الصواريخ، في وقت دعا مجلس الأمن إلى وقف إطلاق النار ولكن من دون ان يدين العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة المحاصرة.

ونشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أمس، بيانا تمت تلاوته بالعبرية والعربية عبر قناة حماس التلفزيونية، تعلن فيه اطلاق صاروخ من طراز «جاي 80» على تل ابيب.

كذلك اعلن الجيش الاسرائيلي انه تم مساء اعتراض ثلاثة صواريخ في اجواء تل ابيب، الامر الذي اكده كذلك التلفزيون الاسرائيلي الذي عرض مشاهد لكرات من نار ليلاً في اجواء العاصمة الاقتصادية لاسرائيل.

وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفليد «تم اطلاق صواريخ عدة في شكل متزامن على تل ابيب ووسط البلاد»، موضحاً ان اي اضرار لم تسجل.

وقال الجيش «تم اعتراض ثلاثة صواريخ فوق تل ابيب وسقط صاروخ رابع في منطقة خالية قرب ريشون لتسيون».

ونقل التلفزيون الاسرائيلي مباشرة وقائع الهجمات من ميناء تل ابيب، وأظهر سكاناً يهرعون الى الملاجئ ثم يعاودون نشاطهم في شكل خجول في الميناء. ونقل المصدر نفسه انه تم اعتراض الصواريخ من نظام القبة الحديد.

كذلك، دوت صفارات الانذار في مستوطنة بيت ايل شمال رام الله في الضفة الغربية المحتلة محذرة من اطلاق صواريخ.

وفي وقت سابق مساء، سمع دوي انفجارات قرب القدس التي تبعد 80 كلم من غزة. واعلن الجيش الاسرائيلي ان ثلاثة صواريخ سقطت في الضفة الغربية التي تضم العديد من المستوطنات واصابت منزلاً بأضرار في قرية سعير الفلسطينية.

ودعا مجلس الأمن الدولي أمس الى وقف لإطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل، معبراً عن قلقه البالغ بشأن سلامة وحماية المدنيين من الجانبين.

وقال المجلس في بيان لم يتطرق إلى إدانة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، «دعا أعضاء مجلس الأمن الى عدم تصعيد الوضع وعودة الهدوء وإعادة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني 2012.»

وعبّر المجلس ايضا عن «القلق البالغ بشأن الأزمة المتعلقة بغزة وحماية وسلامة المدنيين على الجانبين.» وطالب باحترام القانون الدولي الانساني بما في ذلك حماية المدنيين.

وقال ديبلوماسيون إن الولايات المتحدة والاردن اخفقتا الاسبوع الماضي في الاتفاق على بيان لمجلس الأمن بشأن الأزمة. واتهم رياض منصور المندوب الفلسطيني لدى الامم المتحدة المجلس بالتلكؤ، وقال إن البيان الذي صدر لم يتم الاتفاق عليه الا بعد ان هددت المجموعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي وحركة عدم الانحياز بالمضي قدماً في اصدار قرار بشأن القضية.

وعبّر بيان المجلس ايضا عن «تأييد استئناف المفاوضات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين بغية التوصل لاتفاق سلام يقوم على حل الدولتين.»

في غضون ذلك، كشفت القناة التلفزيونية الاسرائيلية الأولى العناصر الثلاثة لمسودة اتفاق وقف نار بين الفصائل الفلسطينية والجيش الاسرائيلي، اعدتها كل من مصر وقطر، وتتضمن العودة الى تفاهمات التهدئة في عام 2012. كما تتضمن رفع الحصار عن قطاع غزة والسماح بإيصال الأموال إليه وفتح معبر رفح بشكل دائم.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية، إن حركة «حماس» ما زالت ترفض حتى الآن مسودة الاقتراح لإنهاء الحرب في غزة، مضيفة «ان الاقتراح يتضمن فصلين أحدهما أمني وآخر اقتصادي مدني».

ميدانياً، ارتفع عدد الشهداء أمس منذ بدء الهجوم فجر الثلاثاء، إلى 157 حسب أجهزة الانقاذ الفلسطينية.

وقتل 15 فلسطينيا على الاقل واصيب 35 بجروح مساء في غارة اسرائيلية على حي التفاح شرق مدينة غزة، كما اكد اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة.

وقال القدرة للصحافيين ان «اكثر من 15 فلسطينيا استشهدوا في غارة اسرائيلية على حي التفاح في مدينة غزة حيث تم استهداف منزل لعائلة البطش بجوار مسجد الحرام». واكد ان «بين الشهداء اطفالا ونساء ومسنين». واضاف ان 35 شخصا على الاقل اصيبوا بجروح في هذه الغارة.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه أغار ليلة الجمعة - السبت، على 84 هدفاً تابعاً لحركة حماس في قطاع غزة، ما يرفع عدد الأهداف التي أغار عليها في غزة منذ بدء عمليته «الجرف الصامد» فجر الثلاثاء الماضي، إلى 1160 هدفاً.

وأشار الجيش في بيان له، إلى أنه تم إطلاق 6 صواريخ من غزة ليل الجمعة - السبت، سقط منها 5 في مناطق جنوب إسرائيل، وتم اعتراض واحد من قبل منظومة القبة الحديد، وهو ما يرفع عدد الصواريخ المطلقة من قطاع غزة إلى 690 صاروخاً.

كما استهدف الجيش الإسرائيلي بحسب البيان، نشطاء من بينهم 6 متورطين في عمليات إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

وفي السياق نفسه، أعلنت قيادة الجبهة الداخلية في بيان نقلته القناة الثانية الإسرائيلية، عن إصابة 162 إسرائيلياً منذ بدء الحرب على قطاع غزة، بينهم 133 أصيبوا بحالات هلع، و11 بإصابات مباشرة من شظايا الصواريخ، والباقي خلال محاولة الهرب إلى الملاجئ عند سماع صفارات الإنذار.

ونشرت إسرائيل بطارية ثامنة لاعتراض الصواريخ السبت لمواجهة هجمات صاروخية أقوى من المتوقع من قطاع غزة فيما قصف الجيش الإسرائيلي مواقع في القطاع الساحلي لليوم الخامس.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون في نهاية جلسة «تقييم وضع» عُقدت أمس، بمشاركة قادة الجيش والشاباك ومنسق شؤون الاحتلال، أن «إسرائيل تستعد لأيام طويلة من القتال».

وأضاف يعلون بحسب موقع «يديعوت احرونوت»، «نراكم انجازات كثيرة في سياق الثمن الذي تدفعه حركة «حماس»، ومستمرون في تدمير أهداف ذات مغزى تابعة للحركة ومنظمات إرهابية أخرى».

وتابع ان «الضربات التي تلقتها «حماس» قاسية وشديدة جداً، وهي تدفع حالياً وبقية المنظمات، ثمناً باهظاً جداً، وسنواصل ضربها حتى يعود الأمن والهدوء إلى لمنطقة الجنوبية خصوصاً، وإسرائيل عموما» .

وفي سياق متصل، قال موقع «واللا» الاسرائيلي ان القيادة الجنوبية التابعة للجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك والاستخبارات العسكرية، تعمل ليل نهار على كشف مكونات البنية التحتية التي تشكل القدرة الصاروخية للفصائل الفلسطينية، خصوصاً الصواريخ متوسطة والبعيدة المدى، وذلك بهدف تقليص خطرها على إسرائيل .

واشار الى ان الاستخبارات العسكرية والشاباك والجيش صكوا مصطلحاً جديداً أو مفهوماً جديداً يقضي بتقسيم قطاع غزة الى مربعات في إطار خارطة أطلقوا عليها اسم «خارطة الألم»، تضم الأهداف الحساسة التي يشكل تدميرها مصدر ألم كبير، ويشكل ضربة قوية للفصائل الفلسطينية .

وتشمل «خارطة الألم» أيضاً، بنك أهداف يتضمن مخازن السلاح، ومختبرات تصنيع وانتاج الصواريخ البعيدة المدى، ومنازل قادة الفصائل، ومقرات القيادة والسيطرة، وغرف العمليات الحربية، ومواقع إطلاق الصواريخ .

وقال موقع «واللا» ان سلاح الجو الإسرائيلي نجح خلال الأيام الثلاثة الماضية بالتعاون مع الاستخبارات، بتصفية نشطاء مسؤولين عن تشغيل منظومة الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى، وهاجمت الطائرات الإسرائيلية حتى الآن نحو 1200 هدف «إرهابي» بحسب الموقع الاسرائيلي.

 
مجازر إسرائيلية متنقلة و«حماس» لحزمة متكاملة
غزة، رام الله، القاهرة، نيويورك - «الحياة»
في اليوم الخامس للتصعيد ضد غزة، تواصلت المواجهة بين حركة «حماس» وإسرائيل التي واصلت ارتكاب مجازر متنقلة في أرجاء قطاع غزة، وفي الوقت نفسه الاستعداد لحرب برية محتملة في ضوء فشل الوساطات للتهدئة. وعلمت «الحياة» أن «حماس» رفضت عرضاً إسرائيلياً يعيد معادلة «الهدوء مقابل الهدوء» من دون العودة الى اتفاق التهدئة لعام 2012، وهو الاتفاق الذي اعتبرت حركة «الجهاد الإسلامي» أنه عفا عليه الزمن. بموازاة ذلك، تسارعت التحركات الديبلوماسية لوقف التصعيد، وفيما دعا مجلس الأمن إلى وقف للنار واحترام القانون الإنساني الدولي، أعلنت بريطانيا أنها ستثير هذه القضية مع أميركا وفرنسا وألمانيا على هامش الاجتماع الخاص بالنووي الإيراني في فيينا اليوم.
وكشفت مصادر في «حماس» لـ «الحياة» أن الحركة رفضت عرضاً إسرائيلياً يقوم على «الهدوء مقابل الهدوء»، وطلبت من كل من قطر وتركيا التدخل للبحث في اتفاق اطلاق النار. وتمسكت بحزمة متكاملة تتضمن وقفاً إسرائيلياً للنار، وتطبيق اتفاق تهدئة عام 2012، وإطلاق الأسرى الذين اعتقلوا أخيراً بمن فيهم المحررين في صفقة التبادل.
غير أن «الجهاد» كان لها موقف مختلف من التهدئة، إذ أكد نائبها الأمين العام زياد النخالة لـ «الحياة» أن «اتفاق وقف النار لعام 2012 أصبح خلف ظهورنا وعفا عليه الزمن كون الإسرائيلي لم يلتزمه»، مشيراً أيضاً إلى معطيات ومتغيرات ستفرض معادلة جديدة. وأضاف: «لا توجد حتى الآن أي اتصالات جدية في خصوص التهدئة، وكل ما يشاع عن تهدئة حديث إعلامي».
وفي نيويورك، أعرب مجلس الأمن عن القلق الجدي تجاه الأزمة المتعلقة بغزة وحماية المدنيين من الجانبين. ودعا إلى «نزع فتيل (التوتر) وعودة الهدوء وتثبيت اتفاق وقف النار لعام 2012»، وإلى «احترام القوانين الإنسانية الدولية، بما فيه حماية المدنيين». كما أعرب عن دعمه استئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين بهدف التوصل إلى اتفاق سلام شامل على أساس حل الدولتين.
وصرح السفير السعودي بصفته رئيس مجموعة منظمة التعاون الاسلامي في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، بأن البيان لا يرقى إلى ما هو مطلوب في ظل فظاعة ما يحدث من عدوان على غزة، وأنه ما لم تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية، فإن السفراء العرب سيعودون إلى مجلس الأمن.
من جانبه، قال المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور: «كنا نتطلع إلى إدانة صريحة لإسرائيل، وحماية دولية للفلسطينيين»، مضيفاً أن مشروع القرار العربي المدعوم من المجموعات الإقليمية ما زال موجوداً بانتظار المستجدات الميدانية، مضيفاً أنه لولا مشروع القرار العربي لما تم التوصل إلى هذا البيان.
وكان منصور يشير إلى المفاوضات الصعبة التي سبقت الاتفاق على البيان الرئاسي، إذ بعد إجهاض مشروع بيان تقدم به الأردن، العضو الوحيد في المجلس، أول من أمس، تحركت المجموعة العربية بمشروع قرار يدين الاعتداءات ضد المدنيين والإرهاب، ويدعو إلى وقف للنار فوري ودائم، كما يدعو جميع الأطراف إلى التزام القانون الإنساني الدولي، والأسرة الدولية إلى حشد الجهود للدفع نحو تنفيذ حل الدولتين. واستمرت المفاوضات أول من أمس في الأمم المتحدة وواشنطن وعواصم أخرى حتى التوصل الى البيان الرئاسي الذي جاء بمثابة حل وسط.
وفي إطار التحركات الغربية للتهدئة، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليان هيغ في بيان: «نحتاج إلى تحرك دولي عاجل ومنسق بهدف إرساء وقف النار كما حصل عام 2012. سأبحث هذا الأمر مع (نظرائي الأميركي) جون كيري و(الفرنسي) لوران فابيوس و(الألماني) فرانك فالتر شتاينماير غداً (الأحد) في فيينا». وقال إنه «شدد على الحاجة الى نزع فوري لفتيل التصعيد وإحياء وقف النار الذي لعام 2012» خلال تشاوره هاتفياً أمس مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان والرئيس محمود عباس.
كما بحث مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير التصعيد في غزة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي حذر خلال اللقاء من «مخاطر التصعيد العسكري، وما سيسفر عنه من ضحايا من المدنيين الأبرياء» في غزة.
ومن المقرر أن يعقد وزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية اجتماعاً طارئاً مساء غد لمناقشة الوضع في القطاع.
ميدانياً، تتواصل الاستعدادات الإسرائيلية لهجوم بري على القطاع، إذ أعلن الجيش تعبئة نحو 30 ألفاً من جنود الاحتياط، ونشر بطارية ثامنة من منظومة «القبة الحديد» لاعتراض الصواريخ، وقال: «نستعد للمراحل التالية في العملية، كي تكون القوات جاهزة لدخول الميدان».
وارتفع عدد الشهداء إلى نحو 130، والمصابين الى نحو 950، من بينهم عشرات في حال الخطر الشديد منذ بدء العدوان، فيما أصابت الغارات مركزاً للمعوقين ومسجداً. في المقابل، استؤنف إطلاق الصواريخ على إسرائيل بعد ظهر أمس حين تم استهدافها بـ 34 صاروخاً. ومساء أمس سمعت صافرات الإنذار في منطقة القدس، وقالت ناطقة عسكرية إن «صاروخاً سقط في منطقة الخليل على بعد 30 كيلومتراً من القدس فيما سقط صاروخان في منطقة بيت لحم». وسبق ذلك إطلاق صاروخ على ديمونا حيث المفاعل النووي، وقصف سيارة عسكرية بقذيفة «كورنيت» ليل الجمعة - السبت.
وشهدت مدن الضفة الغربية تظاهرات مناهضة لإسرائيل، كما وقعت مواجهات محدودة ليل الجمعة - السبت مع جنود، خصوصا عند معبر قلنديا الفاصل بين القدس والضفة، والذي هاجمه شبان بالألعاب النارية، ما تسبب في إشعال النيران في قسم منه وإغلاقه.
 
«حماس» ترفض عرضاً اسرائيلياً لـ «هدوء مقابل هدوء» وقطر وتركيا تدخلان على خط الجهود الديبلوماسية
الحياة..رام الله – محمد يونس
كشفت مصادر في حركة «حماس» لـ «الحياة» ان قطر وتركيا تجريان اتصالات مع اسرائيل بغرض التوصل الى اتفاق وقف للنار في غزة، وان الحركة رفضت عرضاً اسرائيلياً يقوم على «الهدوء مقابل الهدوء».
وقالت المصادر ان «حماس» وافقت على وقف إطلاق النار بشرط ان توقف اسرائيل النار ايضاً، وتطبق اتفاق التهدئة الذي جرى التوصل اليه في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2012، وتطلق سراح الاسرى الذين اعتقلتهم في الضفة الغربية الشهر الماضي عقب خطف المستوطنين الثلاثة، وعددهم نحو 600 اسير، بينهم 52 من الاسرى المحررين في صفقة تبادل الاسرى التي تسميها اسرائيل «صفقة شاليت»، وتسميها الحركة «وفاء الاحرار». وأوضحت ان اسرائيل رفضت شروط «حماس»، لكن الحركة تمسكت بها.
وقال مسؤول رفيع في «حماس» لـ «الحياة»: «قدمنا تضحيات كبيرة، ولا يمكن ان نقبل بأن تذهب هذه التضحيات سدى في مقابل عودة الهدوء من الطرفين». وأضاف: «غزة تحتمل الكثير من اجل تغيير المعادلة القائمة الآن، وفي مقدمها رفع الحصار». وأضاف: «تطبيق اتفاق التهدئة لعام 2012 ينص على فتح المعابر وإدخال السلع المختلفة الى قطاع غزة، خصوصاً الاسمنت والوقود، والسماح للصيادين بالوصول الى مسافة ستة كيلومترات في البحر». وتابع ان البديل لوقف النار هو بقاء حال الاشتباك، معتبراً ان «هذه الحالة غير مريحة للإسرائيليين الذين تربك الصواريخ حياتهم وترسلهم الى الملاجئ بصورة مستمرة».
وقالت المصادر ان الحركة طلبت من كل من قطر وتركيا التدخل للبحث في اتفاق اطلاق النار مع الجانب الاسرائيلي.
ويعكس توجه «حماس» الى قطر وتركيا عدم ارتياح الحركة للوساطة المصرية. وقال مسؤول في الحركة ان الموقف المصري ما زال متحفظاً تجاه «حماس»، وأن مصر لم تفتح معبر رفح سوى لساعات معدودة أمام الجرحى. وأضاف: «اقل ما يمكن توقعه من مصر في ظل الحرب الاسرائيلية على غزة هو فتح معبر رفح امام المواطنين والسلع».
 
انتقادات إسرائيلية للإعلام العبري على تشجيعه الحرب «وتبني أكاذيب الجيش»
الحياة...الناصرة – اسعد تلحمي
وسائل الإعلام القريبة من المؤسسة الحاكمة تنقل لقرائها ومستمعيها ما يبدو كذباً مقصوداً من جانب الناطق باسم الجيش». بهذه الكلمات أجمل الصحافي الإسرائيلي يوفال درور تغطية وسائل الإعلام العبرية، المرئية والمطبوعة والمسموعة، للحرب على قطاع غزة، مؤكداً بذلك حقيقة أن وسائل الإعلام تتصرف الآن تماماً كما تصرفت في كل الحروب السابقة، خصوصاً في أيامها الأولى، عملاً بالمقولة إياها: «عندما تدوي المدافع تصمت الأقلام»، إذ تبنت في عناوينها الرئيسة روايات الجيش وبلاغاته من دون التمحيص والتدقيق في صحتها، فيما أطلق معلقوها السياسيون والعسكريون العنان لأقلامهم لإعلان دعمهم الحكومة والجيش في كل ما يقررانه، ولم يتردد بعضهم في إسداء النصيحة للجيش عما ينبغي عليه أن يفعل.
ويرى درور أن أكاذيب الجيش تنفضح خلال دقائق من نشر بياناته حين تُنشر الحقائق والأخبار الموثوقة عبر شبكات التواصل الاجتماعي مثل «واتس أب» و»فايسبوك».
وفي مراجعة سريعة لعناوين الصحف العبرية في الأيام الماضية، وباستثناء صحيفة «هآرتس» التي تغرد في العادة خارج سرب الإجماع الصهيوني، فإن قتل الأطفال والمدنيين في قطاع غزة من القصف الإسرائيلي المتواصل، يغيب عن صفحاتها الأولى التي تحفل بـ «نجاح منظومة القبة الحديد»، و»معاناة سكان الجنوب»، و»الصدمات النفسية لأطفال الجنوب»، وغيرها من العناوين التي يراد منها استدرار عاطفة الإسرائيليين المتماهين بسوادهم الأعظم، كما أحزابهم، سواء في الائتلاف والمعارضة، مع الحرب.
ويبزّ المعلقين في قنوات التلفزة والإذاعة معلقو الشؤون العسكرية أو الشؤون العربية، إذ لا يتردد روني دانئيل (القناة الثانية) في أن ينتقد الجيش على التأخر في شن العملية البرية، أو يسدي النصيحة بعنجهية إلى قائد الجيش بالمطلوب فعله. أما مراسلة الإذاعة العامة فتتحدث بانفعال شديد عن «إمطار غزة بألفي طن من المتفجرات»، ليرد عليها مقدم البرنامج بأن «هذه الأرقام رائعة فعلاً». أما معلقو «الشؤون العربية»، وهم عادة خريجو «القسم العربي» في شعبة الاستخبارات العسكرية، فيعرفون ما يدور في أذهان قادة «حماس»، ويظهرون للمشاهد أو المستمع اليهودي أنهم فلاسفة عصرهم في فهم الذهنية العربية.
ويضيف درور أنه على مدار سنوات، سخرت المؤسسة الإسرائيلية من «الخيال العربي الخصب وتصريحات القادة العرب التي لا أساس لها من الصحة، في موازاة صدقية الناطقين الرسميين الإسرائيليين... لكننا اليوم بتنا نتلقى بخنوع تام ما يقوله ضابط يرتدي البزة العسكرية». ويتابع أنه عندما يتم تفنيد أقواله عبر شبكات التواصل الاجتماعي حيث تُنشر الحقيقة، تأتي «جهات عسكرية» وتنكر ما جاء في الشبكة، «لكن إذا كانت هذه الجهات واثقة من تفنيدها، فلماذا لا تكشف عن هويتها، فيكون تفنيدها موثوقاً أكثر، أو لماذا لا ينفي هذه الأخبار الناطقون الرسميون أنفسهم؟».
ويستبعد الكاتب أن يتم الآن التحقيق الجدي في هذه العلاقة بين وسائل الإعلام والناطق الرسمي باسم الجيش وجهاز الرقابة العسكرية على الإعلام، «ليقول لنا أياً منها ذا صدقية». ويضيف أن المشكلة أن أحداً لن يفعل ذلك الآن، لكن حتماً سيتم التحقيق في ذلك بعد أن تهدأ المدافع، كالعادة.
ويقدم أورن بريسكو، الذي يرصد وسائل الإعلام عبر موقع «العين السابعة»، أمثلة على تجند الإعلام إلى جانب الحكومة، فيقتبس ما كتبه كبير معلقي «يديعوت أحرونوت»، أحد أكثر المعلقين تأثيراً على الرأي العام ناحوم برنياع: «الشارع، على الأصح أجزاء منه، يريد صورة انتصار واضحة، يفضلها مُهينة، يريد ضربة قاضية نوك آوت 7-0، أو على الأقل 7-1»، مستوحياً النتيجة من فوز ألمانيا على البرازيل (7-1). وهذا ما ينقله رسام الكاريكاتير في «هآرتس»، فيرسم رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو يقول لوزير الدفاع موشيه يعالون: «أريد نتيجة 7-1»، وفي الخلفية تبادل النار بين إسرائيل وقطاع غزة.
ويعلق فريسكو على بارنياع والكاريكاتير بالقول إن ألمانيا والبرازيل قوتان عظميان في كرة القدم، فيما الفلسطينيون لم يكونوا ذات يوم عظماء في هذه اللعبة، مثل البرازيل، و»عليه، فإن هزمهم بالنتيجة 7-1 ليس مفاجأة كما حصل للبرازيل». ويضيف: «المعركة الدائرة الآن بين إسرائيل وحماس هي أحادية الجانب، سواء من ناحية القوة العسكرية أو الضرر للبنى التحتية وعدد القتلى ... دولة عظمى إقليمياً تواجه منظمة فقيرة الموارد نسبياً، الجيش ضرب مئات الأهداف في غزة، وحماس بالكاد أصابت هدفاً عسكرياً واحداً. عدد كبير من القتلى الفلسطينيين معظمهم مدنيون، لا قتيل واحداً في إسرائيل».
ويضيف أن وسائل الإعلام تقدم صورة معاكسة للواقع، «والمتتبع لها يخرج بانطباع أن إسرائيل وسكانها هم الذين يتعرضون إلى هجوم أحادي الجانب لا يتوقف، وكأن قطاع غزة هو معقل العدوانية الذي لم يتلق أي هدف». ويشير إلى أن الصحف الكبرى الأربع، باستثناء «هآرتس»، لا تشير إلى عدد القتلى الفلسطينيين في صفحاتها الأولى بل إلى «الضحايا الإسرائيليين»، وفي غياب قتلى تتوقف عند الأضرار في الممتلكات أو صور شظايا قذيفة «قسام» متناثرة في مدينة إسرائيلية، «ولم يُشر أي منها إلى أن النتيجة حتى اليوم 86-0 (عدد القتلى بعد اليوم الثالث)».
ويخلص الكاتب إلى الاستنتاج أن وسائل الإعلام العبرية تقوم بعملية رقابة ذاتية، فالقراء لا يعنيهم الضحايا الفلسطينيين، ووسائل الإعلام ليست معنية بالنشر عن ذلك، «فتكون النتيجة صورة مشوهة لحقيقة الأحداث تبرر وتشجع مواصلة العملية العسكرية الفتاكة للجيش الإسرائيلي».
 
اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب مساء غد والسيسي يستقبل بلير ويحذر من أخطار التصعيد
الحياة...القاهرة - محمد الشاذلي
أعلنت الأمانة العامة للجامعة العربية في بيان أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعاً طارئاً مساء غد بناء على دعوة من دولة الكويت (رئيس القمة العربية)، وذلك لمناقشة تدهور الأوضاع في قطاع غزة إثر العدوان الإسرائيلي على القطاع خلال الأيام الماضية، ومحاولة الضغط الدولي على إسرائيل، والتحرك العربي خلال الساعات المقبلة في المحافل الدولية، والاتفاق على الدعم المادي الذي ستقدمه الدول العربية إلى غزة.
وصرح مندوب الكويت لدى الجامعة السفير عزيز الديحاني بأن الكويت وجهت الدعوة رسمياً إلى الأمانة العامة للجامعة، مشيراً إلى اتصالات عدة بين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وبين الأمين العام للجامعة نبيل العربي لضمان عقد اجتماع يخرج بموقف واضح ومحدد من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأجرى العربي اتصالاً هاتفياً بالرئيس محمود عباس الذي رحب بالاجتماع وطالب بالخروج بموقف عربي ضد العدوان الإسرائيلي. وقال مسؤول في الجامعة إن الدعوة للاجتماع لاقت تأييداً فورياً من مصر والسعودية وقطر والمغرب، نافياً مشاركة الرئيس الفلسطيني في الاجتماع، وقال إن وزير الخارجية رياض المالكي سيرأس الوفد الفلسطيني، وسيقدم تقريراً عن الأوضاع ونتائج القصف الإسرائيلي. كما نفى مشاركة رئيس المكتب السياسية لحركة «حماس» خالد مشعل أو أي قيادي من الحركة.
السيسي وبلير
في غضون ذلك، حذر الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال استقباله موفد اللجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط توني بلير، من «أخطار التصعيد العسكري وما سيسفر عنه من ضحايا من المدنيين الأبرياء» في قطاع غزة. وقال الناطق باسم الرئاسة ايهاب بدوي ان الحكومة المصرية تجري «اتصالات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لوقف العنف والعمليات العسكرية»، مشيراً الى ما تواجهه هذه الجهود «من عناد وتعنت». وأكد «تضامن مصر، دولة وشعباً، مع الشعب الفلسطيني الشقيق، وحرصها على المساهمة في توفير احتياجاته الإنسانية، اذ تم فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين وعلاجهم في المستشفيات المصرية، فضلاً عن تقديم 500 طن من المؤن الغذائية والأدوية للشعب الفلسطيني في غزة».
وأكد سفير فلسطين في القاهرة جمال الشوبكي أن المساعدات المصرية دخلت إلى قطاع غزة أمس، وستسلّم بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني ودائرة العلاج في وزارة الصحة في غزة.
في الوقت نفسه، أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالاً هاتفياً مع نظيريه السعودي الأمير سعود الفيصل والأردني ناصر جودة تناولا فيه الوضع المتأزم على الساحة العراقية، واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة. وعرض شكري لمحصلة الاتصالات والجهود المكثفة التي تجريها مصر مع الأطراف الإقليمية والدولية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين من خلال التزام شروط التهدئة التي تم التوصل إليها عام 2012. وتم الاتفاق على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المشترك خلال الأيام المقبلة في شأن العراق والوضع الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
 
 
أكثر من 130 قتيلا وألف جريح في غزة.. وإسرائيل تحشد للعملية البرية وسط اعتراضات وإجلاء العشرات من موظفي الوكالات الدولية من القطاع.. ومواجهات الضفة تتسع

جريدة الشرق الاوسط.. رام الله: كفاح زبون .. لم تتراجع كل من إسرائيل وحركة حماس خطوة واحدة إلى الوراء في اليوم الخامس للحرب، فقد استهدف الجيش الإسرائيلي مواقع متعددة في غزة مخلفا أكثر من 25 قتيلا، بينما قصفت الحركة مدنا إسرائيلية عدة، أهمها ديمونا، التي تضم المفاعل النووي الإسرائيلي. وبينما ارتفع إجمالي الضحايا في القطاع خلال الأيام القليلة الماضية إلى 130 قتيلا ونحو ألف جريح، أنهى الجيش الإسرائيلي استعداداته لعملية برية في القطاع، وسط معارضة قائد سلاح الجو.
وواصل الجيش الإسرائيلي أمس مهاجمة غزة بوتيرة عالية، وضرب مزيدا من منازل الناشطين والمسؤولين الفلسطينيين هناك. وقال موقع «واللا» العبري إن سلاح الجو يعمل وفق «خارطة الألم» التي وضعتها أجهزة الاستخبارات والشاباك (جهاز الأمن الداخلي)، وتقسم قطاع غزة إلى مربعات، تشمل أهدافا حساسة، ويعد تدميرها «مصدر ألم كبير» لحماس وبقية الفصائل.
وشمل القصف، أمس، منازل ومسجدا وجمعية «المبرة» الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، وأدى إلى وفاة معاقتين من الفتيات. وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا أمس قال فيه إنه تمكن من ضرب «عشرة نشطاء إرهابيين، بينهم ستة، شاركوا بشكل مباشر في إطلاق الصواريخ على إسرائيل وقت الاستهداف».
وأضاف البيان أن القصف استهدف 68 منصة لإطلاق الصواريخ و21 مجمعا للنشطاء الفلسطينيين و18 منشأة لصنع الأسلحة، وأن النشطاء أطلقوا قرابة 700 مقذوف على إسرائيل. وقتلت إسرائيل في اليوم الخامس أكثر من 25 فلسطينيا بينهم أطفال ليرتفع العدد منذ بداية العدوان إلى أكثر من 130 قتيلا وألف جريح.
وأدى القصف العنيف على غزة إلى إجلاء العشرات من مستخدمي الوكالات الدولية المختلفة من حملة الجنسيات الأجنبية عبر معبر إيريز، على أن يغادر البقية خلال الأيام القليلة. وقالت دائرة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية إنها وافقت على خروج نحو 800 فلسطيني يحتفظون بجنسيات أجنبية من القطاع، استجابة لمراجعات بهذا الشأن من الولايات المتحدة وأستراليا وتركيا وعدة دول أوروبية.
وفي المقابل، أطلقت حماس والجهاد وفصائل أخرى، صواريخ على مدن إسرائيلية، أهمها مدينة ديمونا، بعد أن أصابت صواريخ سابقة مدينتي تل أبيب وحيفا. وقالت مصادر إسرائيلية إن رشقة من الصواريخ أطلقت من قطاع غزة باتجاه بئر السبع وديمونا ويرحام وأشكول ونتيفوت جنوب إسرائيل.
وأعلنت كتائب القسام استهداف مدينة ديمونا النووية بثلاثة صواريخ «إم 75» وقاعدة التنصت أوريم، بثلاثة صواريخ «غراد»، إضافة إلى قصف حشودات عسكرية شرق المنطقة الوسطى لغزة، بصاروخي 107، كما سقطت ثلاثة صواريخ في منطقة مفتوحة بالمجلس الإقليمي «اشكول»، وآخر في منطقة مفتوحة في بئر السبع.
وفي وقت لاحق أمس سُمع دوي انفجارين في القدس بعيد إطلاق صفارات الإنذار في المدينة.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أطلقت تسعة صواريخ منذ منتصف ليل الجمعة - السبت من غزة على إسرائيل اعترضت منظومة «القبة الحديدية» اثنين منها. ومنذ بداية الهجوم أطلق 530 صاروخا من غزة دمر 140 منها في الجو، بينما أدت الصواريخ إلى جرح نحو عشرة إسرائيليين.
من جانبها، أعلنت السفارة الأميركية أنها نقلت أفراد ممثليتها في بئر السبع إلى مدينة هرتسيليا خشية على حياتهم، وأعطت السفارة الأميركية لدى إسرائيل تعليماتها لموظفيها بتحاشي مغادرة منطقة تل أبيب الكبرى باتجاه الجنوب، إلا بموافقتها.
وفي غضون ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون إن إسرائيل تستعد لفترة طويلة من القتال، وأضاف بعد جلسة مع كبار مسؤولي الدوائر الأمنية لتقييم الأوضاع أمس: «إن حماس وباقي التنظيمات الإرهابية في غزة تكبدت خسائر فادحة، ويجب أن تفهم أن سلوكها سيعود بالضرر على أبناء شعبها».
وتابع: «إسرائيل ستواصل تسديد ضرباتها للتنظيمات الإرهابية إلى حين استعادة الهدوء والأمن.. سنستمر في تدمير أهداف ذات مغزى تابعة للحركة ومنظمات إرهابية أخرى، حتى يعود الأمن والهدوء للمنطقة الجنوبية خصوصا، وإسرائيل عموما».
وطلب الجيش الإسرائيلي، أمس، مزيدا من التعزيزات حول غزة، في مؤشر على نيته الدخول في عملية برية، وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، بأن الجيش أكمل استعداداته للعملية، ولم يبقَ إلا انتظار صدور تعليمات رئيس الوزراء ووزير الدفاع.
ويقول الجيش إنه عبأ نحو 30 ألفا من جنود الاحتياط، بينما صرح المتحدث باسم الجيش الجنرال الموز موتي للإذاعة العسكرية أمس: «نستعد للمراحل التالية في العملية، كي تكون القوات جاهزة لدخول الميدان». وتابع: «نأخذ في الاعتبار جميع التشعبات، وكل ما ينبغي فعله».
وفي سياق متصل، أكدت مصادر إسرائيلية أن هناك «شبه إجماع» بين أعضاء هيئة الأركان العامة للجيش حول ضرورة إطلاق العملية البرية لتوجيه ضربة حاسمة لبنية حماس التحتية، لكن قائد سلاح الجو ورئيس الشاباك السابق عارضا ذلك.
وفي الضفة الغربية، توسعت المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بشكل لافت تضامنا مع قطاع غزة، واندلعت مواجهات عنيفة استمرت حتى فجر أمس في مناطق مختلفة في الضفة على تماس مع الإسرائيليين.
 
السيسي وبلير يقودان محاولات التهدئة ووقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والرئيس المصري استقبل مبعوث «الرباعية الدولية» وحذر من مخاطر التصعيد العسكري

جريدة الشرق الاوسط... القاهرة: وليد عبد الرحمن ... قالت مصادر دبلوماسية في القاهرة أمس إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط توني بلير، يقودان محاولات للتهدئة ووقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وأكدت أن السيسي حذر من مخاطر التصعيد العسكري من جانب إسرائيل على غزة وما يسفر عنه من ضحايا من المدنيين الأبرياء.
واستقبل السيسي بلير في مقر الرئاسة بمصر الجديدة (شرق القاهرة)، في حضور سامح شكري وزير الخارجية لمناقشة عدد من القضايا الإقليمية وفي مقدمتهما الأوضاع المشتعلة بين إسرائيل وغزة، وكشفت مصادر دبلوماسية أن السيسي وبلير يقودان اتصالات مع الأطراف المعنية لوقف الحرب في أسرع وقت ممكن، والعودة إلى اتفاق التهدئة الذي أقره الطرفان (إسرائيل وحماس)، العام قبل الماضي.
ومن جانبه، قال السفير إيهاب بدوي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن لقاء السيسي بلير، استهدف استعراض الموقف الحالي في الأراضي المحتلة في ضوء التصعيد الذي تشهده مؤخرا، حيث أشار الرئيس المصري إلى الجهود المصرية الجارية في هذا الصدد على الصعيدين السياسي والإنساني، منوها إلى ما تشهده الاتصالات المصرية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لوقف العنف والعمليات العسكرية التي يسقط ضحيتها المدنيون الأبرياء من عناد وتعنت.
وبينما حذر الرئيس المصري من مخاطر التصعيد العسكري، وما سيسفر عنه من ضحايا من المدنيين الأبرياء، أكد تضامن مصر، دولة وشعبا، مع الشعب الفلسطيني الشقيق، وحرصها على المساهمة في توفير احتياجاته الإنسانية، حيث جرى فتح معبر رفح لاستقبال وعلاج الجرحى والمصابين من الأشقاء الفلسطينيين في المستشفيات المصرية، فضلا عن تقديم خمسمائة طن من المؤن الغذائية والأدوية كهدية من الشعب المصري للشعب الفلسطيني في غزة.
وأضاف السفير بدوي، أن بلير الذي جاء قادما من إسرائيل بعد أن أجرى زيارة استمرت ليومين التقى خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أشار إلى أن التصعيد لن يكون في صالح أي طرف ولن يسفر سوى عن مزيد من الضحايا المدنيين. كما دعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس والاستجابة لكافة الجهود المخلصة الرامية إلى التهدئة بين الجانبين واستئناف الهدنة في ما بينهما، مثمنا جهود مصر في هذا الصدد، واصفا إياها بأنها الطرف الأكثر مصداقية وقدرة على إقناع الجانبين للتوصل إلى هذه التهدئة.
في غضون ذلك، جدد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، استنكاره للجرائم البشعة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة. ووصف الطيب في بيان صادر عن مشيخة الأزهر أمس، الحرب الإسرائيلية على غزة بأنها «بمثابة إبادة جماعية للشعب الفلسطيني المسالم الأعزل».
ودعا شيخ الأزهر إلى تحرك عاجل وفوري لكل من الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس الأمن، وكل منظمات حقوق الإنسان، للتصدي لتلك الاعتداءات الغاشمة، مترحما على كل الشهداء الذين سقطوا جراء تلك الاعتداءات الجائرة والظالمة.
بدوره أعلن الدكتور عادل عدوي وزير الصحة والسكان في مصر، استقبال أربعة مصابين فلسطينيين جدد أمس، وأوضح الوزير أنه جرى تحويل المصابين إلى مستشفى العريش العام لتلقى العلاج، وذلك بواسطة سيارات الإسعاف المتمركزة عند المعبر لنقل الجرحى والمصابين الفلسطينيين ضحايا العدوان على قطاع غزة.
يذكر أن وزارة الصحة المصرية رفعت درجة الاستعداد بالمستشفيات لاستقبال الجرحى والمصابين، كما دفعت بـ30 سيارة مجهزة في محيط معبر رفح لاستقبال الحالات والتحويل إلى مستشفيات داخل محافظة شمال سيناء وخارجها.
وعلى الصعيد الشعبي نددت العديد من الأحزاب والنقابات بالحرب الإسرائيلية على غزة. وأصدرت أكثر من 40 منظمة حقوقية في مصر بيانا أمس، لإدانة الممارسات الإسرائيلية والمجازر التي ترتكب في قطاع غزة والضفة الغربية. ودان مجلس نقابة الصحافيين، بشدة، العدوان على الأراضي الفلسطينية، مطالبًا بالمساندة المصرية الكاملة للشعب الفلسطيني.
وينظم شباب قافلة دعم غزة واللجنة الشعبية لدعم انتفاضة شعب فلسطين وعدد من النشطاء والشخصيات السياسية، اليوم (الأحد)، إفطارا جماعيا أمام نقابة الصحافيين بوسط القاهرة، يتبعها وقفة صامتة حدادا على أرواح قتلى غزة.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,094,694

عدد الزوار: 6,978,236

المتواجدون الآن: 88