وثيقة مسربة موجهة لعلي مملوك تكشف عن روابط مع مقاتلي «داعش» ومشاركة عراقيين في القتال مع قوات النظام السوري عن طريق فرع أمن الدولة في حلب...قذائف الـ«هاون» تتساقط على أحياء في دمشق والنظام يحاول اقتحام قرية جديدة بالقلمون ومعارك عنيفة قرب «المرصد 45» باللاذقية.. واعتقالات في بانياس

محضر اجتماع بين رؤساء أجهزة وخبراء إيرانيين و«خطة أمنية إلكترونية» لتشويه صورة المعارضة السياسية والعسكرية

تاريخ الإضافة السبت 5 نيسان 2014 - 6:37 ص    عدد الزيارات 2231    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

محضر اجتماع بين رؤساء أجهزة وخبراء إيرانيين و«خطة أمنية إلكترونية» لتشويه صورة المعارضة السياسية والعسكرية

لندن: «الشرق الأوسط» ...
حصلت «الشرق الأوسط» على محضر اجتماع بين رؤساء أجهزة أمن في النظام السوري وخبراء أمنيين إيرانيين. وجاء في ملخص محضر الاجتماع الموقع من قبل رئيس الفرع 279 والموجه إلى مدير إدارة أمن الدولة مقترحات جرى التوافق عليها مع «الجانب الصديق» من أجل تشويه صورة الحراك الشعبي السوري.
ويحمل محضر الاجتماع الاقتراحات الآتية:
- إشاعة أنباء حول عمليات نقل السلاح عبر لبنان بالتعاون مع «تيار المستقبل» و«جماعة الشهال» (أي داعي الإسلام الشهال) و«الجماعات الإسلامية» في طرابلس.
- اتهامات بوجود مراكز لتدريب المتطوعين لما يسمى «الجيش الحر» في تركيا والأردن ولبنان وتوفر السلاح بكل أنواعه.
- نشر معلومات من شأنها تكذيب الانتصارات التي يحققها «الجيش الحر».
- نشر مقاطع فيديو وصور تشير إلى النشاط المسلح للمعارضة، ما يتناقض مع شعار «السلمية» الذي يتسلحون به.
- تكثيف نشر مقاطع الفيديو التي تتضمن مشاهد عن المجازر وعمليات القتل والتقطيع والتمثيل بجثث الأبرياء من مدنيين وعسكريين.
- زيادة عدد الحسابات التي تعمل بإشرافنا تحت أسماء وشعارات «المخربين» و«المجموعات المسلحة» والعمل على إدخال أكبر عدد ممكن كمشرفين على «صفحات المخربين».
- كتابة ونشر شعارات تدعو إلى الجهاد وحمل السلاح، الأمر الذي يحدث خوفا ونفورا لدى الرأي العام من انتشار الأعمال الإرهابية.
- إنشاء حسابات وصفحات تعمل على توضيح سوء أخلاق الناشطين الإعلاميين والسياسيين التابعين للمعارضة تحت شعارات مكافحة الفساد.
- نشر المقالات والأخبار التي تسقط عن أعمال العنف والإرهاب والتخريب التي يشهدها القطر صفة «الثورة» التي يدعونها مع محاولة استحضار النموذج الليبي أمام الرأي العام السوري.
- تسليط الضوء على دعوات المعارضة للتدخل الخارجي والاستعانة بـ«الناتو» وغيره لإسقاط النظام، الأمر الذي يشير إلى ارتباط هذه المعارضة بالخارج وبمشاريع مشبوهة.
- الإشارة إلى غياب القضية الفلسطينية ومقاومة المشروع الأميركي - الإسرائيلي في المنطقة عن مطالب المعارضة السورية واختصار أهدافهم في الوصول إلى السلطة واستعادة الخلافة.
- تشويه صورة ما يسمى «الجيش السوري الحر» من خلال اختطاف رهائن وقيامهم بعمليات نهب وسلب للمواطنين والممتلكات وذلك لتمويل عملياتهم ضد الجيش النظامي.
- القيام بحملات مضادة تستهدف الناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي وإعداد «بعض الفبركات» عن ارتباطهم بالأجهزة الأمنية.
- التشكيك في قيمة المنشورات التي تظهر قوة عمل ما يسمى «الجيش الحر» دون وجود إثباتات.
- التشكيك في مدى قدرة ما يسمى «الثورة» على الاستمرار في ظل تماسك النظام ووجود دعم دولي كبير.
- محاولة إعاقة عمل الصفحات والمجموعات الكبيرة من خلال التعتيم على الأخبار الحديثة بإعلانات من صفحات أخرى أو أخبار كاذبة.
- طرح أسماء متعددة لمظاهرات يوم الجمعة ومواعيد مختلفة للتظاهر والمناسبات، ما ينتج حالة ارتباك في صفوف المعارضة.
- ترشيح بعض الأشخاص «من قبلنا» للعمل «أدمن» (مؤسس الصفحة) في بعض الصفحات التي تطلب مشرفين، ما يخدم بشكل كبير إعاقة عملها.
- التركيز على تشتت المعارضة السورية وعدم قدرتها على قيادة المرحلة المقبلة وإظهار الجانب النفعي والاستغلالي لكل طرف منها.
- التشكيك بنزاهة مجلس إسطنبول (الائتلاف الوطني السوري) من خلال تسلمهم لأموال المساعدات واستغلالها لأهداف شخصية.
- طرح شعارات الدولة المدنية بعيدا عن الدين تزامنا مع طرح شعارات الدولة والخلافة الإسلامية التي تحول سوريا إلى أفغانستان أخرى.
- إعداد صفحات تتبنى أفكار «القاعدة» ونشر فيديوهات عليها تظهر بعدها عن الجانب الإنساني من خلال ما تمارسه من عمليات قتل بعيدة عن الإسلام.
- إعداد خطط لإحباط ما سمي بـ«ساعة الصفر» وموعد انطلاقها وخط سيرها في كل محافظة.
- زيادة حدة الخلاف ما بين الأكراد والمعارضة (مجلس إسطنبول).
- التأكيد على الدور المشبوه للأكراد وارتباطهم بإسرائيل في إقليم كردستان العراق.
- تقديم أرقام خيالية عن المعونات والمساعدات التي تصل إلى المعارضة السورية من دول الخليج.
 
وثيقة مسربة موجهة لعلي مملوك تكشف عن روابط مع مقاتلي «داعش» ومشاركة عراقيين في القتال مع قوات النظام السوري عن طريق فرع أمن الدولة في حلب

لندن: «الشرق الأوسط» ... تنشر «الشرق الأوسط» ضمن سلسلة الوثائق الرسمية السورية المسربة، وثيقة مقدمة إلى رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك وموقعة باسم العقيد حيدر حيدر، رئيس اللجنة الأمنية في مدينة نبل ومحيطها في حلب، تؤكد، وفق المعلومات الواردة فيها، التنسيق بين النظام والمجموعات الإسلامية المقاتلة، لا سيما «الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)».
وتؤكد الوثيقة انضمام مجموعة من العراقيين للقتال إلى جانب النظام عن طريق فرع أمن الدولة في حلب، مشيرة إلى صعوبة إلحاقهم بالتنظيمات الإسلامية بسبب امتلاكهم وثائق شخصية تثبت عدم انتمائهم إلى المناطق والمذهب الديني الذي ينتمي إليه مقاتلو التنظيمات، مما يشير إلى أنهم ينتمون إلى الطائفة الشيعية، فيما يفترض أن ينتمي من يقاتل في التنظيمات الإسلامية إلى الطائفة السنية.
ولتسهيل هذه المهمة، يطلب حيدر في الوثيقة تأمين مجموعة هويات سورية تؤمن انضمام هؤلاء العناصر، الذين قد يبلغ عددهم 2500 شخص إذا جرى تأمين السلاح الكافي لهم، إلى تنظيم «داعش»، وكذلك يطلب بعض الوثائق العراقية لإعطائها للمقاتلين السوريين الذين يتقنون اللهجة العراقية.
ويكشف رئيس اللجنة الأمنية العقيد حيدر حيدر في الوثيقة، عن وجود أكثر من 150 عنصرا مدربين (دورة صاعقة بمستوى عال)، فيما باقي المجموعات التي يزيد عددها على 600 متدرب تتراوح أعمارهم بين 20 و45 عاما وهم من مختلف الاختصاصات، وكانوا قد خضعوا لها أثناء «خدمة العلم»، وقد أرفقت بالوثيقة أسماء 200 مقاتل من منطقة نبل والزهراء.
وأكدت الوثيقة أن هناك عددا كبيرا من المتطوعين الذين أكدوا استعدادهم «للدفاع عن أراضي الوطن»، وأن عددهم مرشح للزيادة إذا جرى تأمين السلاح المطلوب، وأن هؤلاء سيكونون مستعدين للقتال مع التنظيمات الإسلامية وتنفيذ المهام الموكلة إليهم من داخلها، خصوصا بعد النتائج التي تحققت في الفترة الأخيرة بالتنسيق مع الجهات المعنية في المنطقة الشمالية.
ويوضح العقيد حيدر، أن موقع مدينة نبل وبلدة الزهراء الجغرافي يساعد في التحكم في أوتوستراد حلب، وأنه يمكن قوات النظام والمجموعات التي تقاتل إلى جانبه، من دخول الحدود العراقية والخروج منها بالتنسيق مع حلفائهم في الجانب العراقي ونقل المقاتلين والعتاد.
وتشير الوثيقة إلى أن قوات النظام أصبح لديها العديد من العناصر والقيادات القوية ضمن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)» في المنطقة الشمالية بشكل عام، الذين يستطيعون تأمين دخول أعداد من المتطوعين الجدد إلى صفوف هذا التنظيم عبر تزكيتهم وضمان عدم إثارة أي شكوك حولهم، مما يؤمن معلومات تفصيلية بشكل دائم عن تحركات المسلحين وأعدادهم وتسليحهم وخططهم. وأشارت المعلومات الواردة إلى أن التنسيق والتواصل مع «داعش» أدى إلى إيقاف عمليات المسلحين ضد مواقع الجيش من خلال سطوة تنظيم «الدولة» ضمن المجموعات المسلحة وتلك الخارجة عن سيطرته، موضحة أنه بذلك، تكون المنطقة الشمالية، أي حلب وإدلب، قاعدة يعود لها الجيش في حال نصب له كمين وتعرض لهجوم عنيف من قبل المسلحين على أن تكون الرقة قاعدة خلفية له في حال التعرض لهجوم عكسي.
وطلب العقيد حيدر من اللواء مملوك، رفع المخصصات المالية وتزويدهم بالأسلحة المختلفة ومركبات دفع رباعي مزودة برشاشات من عيارات مختلفة، ودعم المجموعات التي ترابض على الجبهات لحماية المدن والمواقع الحيوية، بالذخائر، نظرا لقطع الطريق الواصل بين محافظة حلب ومدينة الرقة من قبل المجموعات المسلحة.
وفي وثيقة ثانية موقعة بتاريخ 1 سبتمبر (أيلول) 2013، مرتبطة بالأولى وبتصاعد الاشتباكات حول المنطقتين الشيعيتين في حلب؛ نبل والزهراء، المحاصرتين من قبل الجيش الحر والمعارضة، جرى الكشف عن تشكيل مجلس عسكري من 22 ضابطا متقاعدا في مدينة نبل، ووقعت الوثيقة كذلك باسم العقيد حيدر حيدر.
 
خطط النظام السوري للبقاء: اختراق «داعش» وتشويه صورة المعارضة إلكترونيا و«الشرق الأوسط» تنشر دفعة جديدة من «وثائق دمشق» المسربة

لندن: «الشرق الأوسط» ... تظهر وثيقتان سوريتان مسربتان حجم الاختراق الذي حققه نظام الرئيس السوري بشار الأسد في صفوف تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام «داعش»، والذي وصل إلى حد اعتبار مناصري النظام منطقة الرقة التي يسيطر عليها التنظيم «قاعدة خلفية»، ضمن حملة لمواجهة المعارضة السورية والجيش السوري الحر الذي تقدم في شمال البلاد خلال الأشهر الماضية. كما تظهر الوثائق التنسيق الكبير مع النظام العراقي الذي يسمح للمقاتلين بالتحرك عبر الحدود المشتركة. وبالتوازي مع التحرك الميداني للنظام السوري والموالين له، فتح النظام السوري جبهة ضد المعارضة عبر الإنترنت للتأثير على الرأي العام العالمي. وتظهر وثائق مسربة الدور الإيراني في عملية تشويه صورة المعارضة عبر خطة مبرمجة ودقيقة اتبعها النظام السوري خلال المرحلة السابقة.
وتنشر «الشرق الأوسط» الوثيقتين اللتين حصلت عليهما من مركز «مسارات» السوري المعارض، الذي سينشرهما السبت المقبل ضمن سلسلة «وثائق دمشق»، أولاهما وثيقة مقدّمة إلى رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك وموقعة باسم العقيد حيدر حيدر، رئيس اللجنة الأمنية في مدينة نبل ومحيطها في حلب، تؤكّد وفق المعلومات الواردة فيها الروابط بين النظام السوري وبعض العناصر المقاتلة في المجموعات الإسلامية المقاتلة لا سيما الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
وتؤكد الوثيقة انضمام مجموعة من المسلحين العراقيين للقتال إلى جانب النظام عن طريق فرع أمن الدولة في حلب، مشيرة إلى صعوبة إلحاقهم بالتنظيمات الإسلامية بسبب امتلاكهم وثائق شخصية تثبت عدم انتمائهم إلى المناطق، والمذهب الديني الذي ينتمي إليه مقاتلو التنظيمات المسلحة المتشددة. وتشير الوثائق والأوراق الثبوتية إلى أن هؤلاء ينتمون إلى الطائفة الشيعية، فيما يفترض أن ينتمي من يقاتل في التنظيمات الإسلامية إلى الطائفة السنية، طالبة تزويدهم بوثائق لتسهيل مهمتهم.
ويكشف حيدر في الوثيقة أن موقع مدينة نبل وبلدة الزهراء الجغرافي يساعد في التحكم بأوتوستراد حلب، ويمكّن قوات النظام والمجموعات التي تقاتل إلى جانبه من دخول الحدود العراقية والخروج منها بالتنسيق مع حلفائهم في الجانب العراقي، وتقديم التسهيلات لنقل المقاتلين والعتاد. وتشير الوثيقة إلى أن التنسيق والتواصل مع العملاء في تنظيم «داعش» أدى إلى إيقاف عمليات المسلحين ضد مواقع الجيش من خلال سطوة تنظيم الدولة ضمن المجموعات المسلحة وتلك الخارجة عن سيطرته، موضحة أنه بذلك تكون المنطقة الشمالية، أي حلب وإدلب، قاعدة يعود لها الجيش في حال نصب له كمين وتعرّض لهجوم عنيف من قبل المسلحين، على أن تكون الرقة قاعدة خلفية له في حال تعرّض لهجوم عكسي.
وبينما تقدم تلك الوثيقة تفاصيل عن القتال الميداني، هناك حرب إلكترونية يقودها الجيش السوري الإلكتروني التابع للنظام السوري، ويبدو أنه يتلقى توجيهات من عناصر أمنية إيرانية. ويفيد محضر اجتماع بين مسؤولين سوريين وإيرانيين مدى التنسيق بين الطرفين، سعيا لتشويه صورة المعارضة السورية من خلال صفحات مفبركة أنشئت بمسميات مختلفة، ومن خلالها جرى تمرير أخبار مغلوطة تخدم توجهات النظام السوري السياسية.
 
قذائف الـ«هاون» تتساقط على أحياء في دمشق والنظام يحاول اقتحام قرية جديدة بالقلمون ومعارك عنيفة قرب «المرصد 45» باللاذقية.. واعتقالات في بانياس

بيروت: «الشرق الأوسط» .... تواصلت المعارك العسكرية العنيفة أمس قرب «المرصد 45» الاستراتيجي بريف اللاذقية بين مقاتلي المعارضة الإسلامية والقوات النظامية، تزامنا مع سقوط قذائف «هاون» على مناطق متفرقة في العاصمة السورية دمشق أطلقت من الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة، بحسب ناشطين معارضين.
وأوضحت مصادر عسكرية في «الجيش الحر» أن «قذائف الـ(هاون) استهدفت حواجز نظامية، أحدها يقع عند مقر التلفزيون الرسمي في ساحة الأمويين، إضافة إلى قذائف استهدفت حاجزا عند مكتبة الأسد».
في المقابل، نقلت الوكالة السورية للأنباء (سانا) عن مصدر أمني في قيادة الشرطة قوله إن «أربع قذائف (هاون) سقطت على منطقة الدخانية أسفرت عن مقتل ستة أطفال وإصابة خمسة مواطنين آخرين، وإلحاق أضرار مادية بالممتلكات»، فيما أصيب «ثلاثة مواطنين بشظايا قذيفة (هاون) سقطت على دوار الضاحية في حرستا».
كما نقلت الوكالة عن مصدر آخر في قيادة الشرطة قوله إن «قذيفة (هاون) سقطت على منزل بالقرب من حديقة، وأدت إلى إصابة خمسة مواطنين وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالمنزل وخمس سيارات مركونة قريبا منه»، لافتا إلى أن قذيفتي «(هاون) سقطتا في محيط دوار الجمارك، أسفرتا عن إصابة مواطنين اثنين، وأضرار مادية بالمكان»، كما أصيب مواطن جراء اعتداء بقذائف «هاون» سقطت على منطقة القصاع السكنية بدمشق وألحقت أضرارا مادية بالمكان.
وكان قصف قد استهدف مدينة جرمانا وضاحية حرستا ومستشفى الشرطة بريف دمشق أول من أمس أدى إلى مقتل سبعة مواطنين وإصابة العشرات وأضرار كبيرة بالممتلكات. كما أصيب عدد من المواطنين بجروح جراء سقوط ثلاث قذائف «هاون» أطلقها مسلحون على منزل بالقرب من حديقة الجاحظ ومحيط دوار الجمارك بدمشق.
وفي ريف دمشق، وتحديدا في القلمون، أوضح ناشطون ميدانيون أن «الجيش النظامي السوري المدعوم من قوات حزب الله اللبناني، يحاول اقتحام قرية الصرخة (بخعة) التي تبعد عن مدينة يبرود نحو 13 كيلومترا باتجاه الجنوب الغربي، فيما استمر قطع الاتصالات عن مدينة رنكوس.
ونقلت مواقع المعارضة عن الناشط جودت أبو نادر قوله إن هناك «اشتباكات عنيفة يشهدها محيط قرية الصرخة منذ عدة أيام في ظل تحليق مكثف للطيران الحربي والمروحي في سماء المنطقة»، موضحا أن «قوات النظام تعرضت لكمين على التلال المحيطة بالقرية من جهة الشمال سقط فيه عدد من القتلى والجرحى من الجيش النظامي».
وأضاف أبو نادر أن «مناطق متعددة في القلمون تعرضت لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة، أبرزها مرصد صيدنايا الذي تسيطر عليه قوات المعارضة، وجرود تلفيتا، وقريتا الجبة وجبعدين»، مشيرا كذلك إلى أن «حواجز النظام تفرض منذ نحو أسبوع حصارا على بلدة هريرة وتمنع دخول المواد الغذائية الأساسية، وأبرزها الطحين، فضلا عن المازوت وخزانات المياه، مع استمرار القصف المتقطع على جرد القرية، فيما بسط النظام سيطرته على بلدات رأس المعرة والمشرفة (فليطة) الواقعة غربي يبرود».
وكانت القوات النظامية سيطرت على يبرود منذ أكثر من أسبوعين، وسمحت منذ أيام بدخول الإناث من كل الأعمار، إلى يبرود، والذكور ممن تزيد أعمارهم على الستين عاما أو تقل عن الخمسة عشر عاما، فيما لا يزال يمنع على الشبان العودة إلى المدينة.
وفي ريف اللاذقية، احتدمت المعارك بين مقاتلي المعارضة الإسلامية والقوات النظامية المدعومة بمقاتلي الدفاع الوطني قرب «المرصد 45» الاستراتيجي، وأوضح الناشط عمر الجبلاوي لـ«الشرق الأوسط» أن «النظام يحشد بشكل غير مسبوق قرب (المرصد) بهدف اقتحامه والاستيلاء عليه»، مشيرا إلى أن «الوضع الميداني حاليا عند (المرصد) يمكن وصفه بعمليات (الكر والفر) بحيث لا يستطيع أي من الطرفين الحفاظ على مواقعه لمدة طويلة».
وفي طرطوس، وتحديدا في مدينة بانياس الساحلية، ذكر ناشطون أن قوات من الجيش السوري النظامي وعناصر الدفاع الوطني اقتحموا حي «رأس الريفة» واعتقلوا ما يزيد على 13 شخصا، منهم ثلاث نساء وطفلة، كما أشار الناشطون إلى «حالات سرقة، وإحراق منازل سكنية أثناء الاقتحام، إضافة إلى ترهيب المدنيين في الحي وتهديدهم بالاعتقال».
يذكر أن أكثر من نصف سكان مدينة بانياس نزحوا بعد «مجازر» ارتكبتها قوات الجيش النظامي والدفاع الوطني في شهر مايو (أيار) الماضي، إلى المناطق الأكثر أمنا في ريف اللاذقية وإدلب، وفق ما نقله ناشطون من المدينة، وأن غالبية السكان الحاليين هم من كبار السن والنساء والأطفال.
 
قوات النظام تفشل في استعادة النقطة 45 و«أصدقاء سوريا»: انتخابات الأسد مهزلة
المستقبل... أ ف ب، سكاي نيوز، المرصد السوري، كلنا شركاء
قالت الدول الـ11 الأعضاء في مجموعة أصدقاء سوريا إن أي «انتخابات يجريها نظام الأسد ستمثل مهزلة ديموقراطية وستكشف رفض النظام لقواعد مؤتمر جنيف وستزيد حدة الانقسامات في البلاد«، في وقت كان الوضع الميداني يسجل المزيد من مآزق النظام الذي فشلت قواته في استعادة النقطة 45 الاستراتيجية في محافظة اللاذقية وخسرت عشرات القتلى والجرحى في معركة عنيفة دارت في هذه القمّة المطلة على عدد كبير من قرى اللاذقية، كما تكبدت تلك القوات خسائر فادحة في معركة فتحتها أمس بقصد احتلال بلدة المليحة بريف دمشق، حيث قتل وجرح وأسر العشرات من قوات الأسد والميليشيات المتحالفة معها.
فقد حذرت دول مجموعة أصدقاء سوريا النظام السوري من إجراء انتخابات رئاسية، مؤكدة أن نتيجة هذه الانتخابات لن تكون لها أي شرعية.
وقالت الدول الـ11 (بريطانيا وألمانيا وايطاليا وفرنسا والسعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن والولايات المتحدة وتركيا) في بيان أمس إن «انتخابات يجريها نظام الأسد ستمثل مهزلة ديموقراطية وستكشف رفض النظام لقواعد مؤتمر جنيف وستزيد حدة الانقسامات في البلاد».
وأضاف البيان أن «بشار الأسد يريد أن تدعم هذه الانتخابات ديكتاتوريته»، مؤكدة أن «عملية انتخابية يقودها الأسد، في وقت تعتبر الأمم المتحدة أنه ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تشكل إهانة للأرواح البريئة التي سقطت خلال النزاع».
وميدانياً، استمرت المواجهات العنيفة في ريف اللاذقية في شمال سوريا حيث شن مقاتلو المعارضة قبل أسبوعين هجوماً واسع النطاق.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان« أن المواجهات تهدف خصوصاً الى السيطرة على النقطة 45، وهي تلة استراتيجية في هذه المنطقة التي تضم بلدة القرداحة التي يتحدر منها الرئيس بشار الأسد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «المعارك تتركز في هذه التلة منذ الليلة قبل الماضية. تقدم الجيش وسيطر عليها ثم طرده مقاتلو المعارضة«، الذين تمكنوا «من استعادة السيطرة على مبانٍ سيطرت عليها القوات النظامية في قمة المرصد 45 وأسفرت الاشتباكات عن استشهاد ومصرع ما لا يقل عن 11 مقاتلاً (من المعارضة)، كما قتل وجرح نحو 20 من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها».
وقصفت قوات النظام مناطق في جبل النسر والسودة وبيت شردق والخضرة وقلعة كوجاك سد، ونفذ الطيران الحربي غارات جوية عدة على مناطق في جبل الأكراد.
وفي منطقة الساحل أيضاً، نفّذت قوات النظام حملة مداهمات لمنازل مواطنين في قرية المرقب بمدينة بانياس، واعتقلت 3 رجال من القرية، أحدهم مختل عقلياً واقتادوهم إلى جهة مجهولة، بحسب نشطاء من المنطقة.
وفي ريف دمشق، اشتدت حدة الاشتباكات بين الجيشين النظامي والجيش الحر في بلدة المليحة بغوطة دمشق الشرقية، ولقي عشرات من عناصر النظام والميليشيات الحليفة مصرعهم. وذكر ناشطون أن الجيش الحر سحب جثث عدد من قتلى قوات النظام، وأنه تمكن من أسر عدد من أفراد الميليشيات المساندة له، التي حاولت اقتحام البلدة من جهة «حاجز النور«.
وقال الناطق الرسمي لـ «اتحاد تنسيقيات الثورة» يوسف البستاني، إن النظام خطط لاقتحام جوبر من ثلاثة محاور، بالتزامن مع مخطط وضعه لاقتحام المليحة في الغوطة الشرقية من ثلاثة محاور أيضاً، وأفاد بأنه تم التمهيد للهجوم بقصف شديد لتلك الجبهات عبر أكثر من عشرين غارة ميغ، وأكثر من 750 قذيفة هاون وراجمة ومدفعية.
وأضاف البستاني أن الثوار كانوا على دراية، ومعرفة مسبقة بتلك الخطط، فقاموا بالتصدي لتلك الهجمات ما حول موقف قوات النظام من الهجوم إلى الدفاع.
وكشف أن القصف التمهيدي الذي نفذه النظام أجبر قسماً كبيراً من أهالي المليحة على مغادرة منازلهم، فظن النظام أن الجيش الحر انسحب من المليحة فدفع قواته للتوغل عند أطراف المليحة ما أدى إلى مقتل أكثر من 50 منهم، استطاع الثوار سحب بعض جثثهم.
وأكد البستاني نقلاً عن مصدر في «جبهة الأصالة والتنمية» التي نفذت أول من أمس تفجير مبنى يتمركز فيه الشبيحة بجوبر، سقوط أكثر من 100 عنصر من قوات النظام.
ونفى أن تكون قوات النظام حققت أي تقدم في جبهة المليحة، بل قال إن قوات النظام تعيش حالة تشتت وتخبط كبير بعدما مُنيت بتلك الخسائر البشرية الكبيرة.
وقال البستاني إن النظام حاول توجيه ضربة استباقية لتلك الجبهات بعدما وصلته أنباء تفيد باحتمال قيام الجيش الحر بالتقدم فيها بالتزامن مع الاشتباكات في الساحل، كما أراد أن يبين أنه يستطيع فتح أكثر من جبهة في وقت واحد، ولكنه أثبت أنه غير قادر على فتح أي جبهة بعدما تكبد تلك الخسائر الكبيرة.
وفي وسط العاصمة دارت اشتباكات، قرب ساحة العباسيين، تزامناً مع قصف مدفعي استهدف حيي جوبر والعسالي.
كما أصيب عشرات المدنيين، في مدينة دوما ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية، التي يكثف الطيران الحربي غاراته الجوية عليها.
كما شهدت مناطق في قرية بخعة ومحيطها ومناطق في جبل القلمون، قصفاً من قوات النظام، وتعرضت مناطق في مدينة دوما لقصف من القوات النظامية بقذائف الهاون، وفتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على طريق ديرمقرن ـ إفرة، بالتزامن مع قصف على الطريق ذاته.
وفي ريف درعا، شن الطيران المروحي حملة قصف بالبراميل المتفجرة على مدينة بصرى الشام، ما أدى إلى وقوع دمار كبير، وسقوط ضحايا.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي السوري شن قصفاً جوياً على حيي الصاخور والحيدرية، في مدينة حلب، بينما تعرض حي الشيخ خضر لقصف بالصواريخ. وفي ريف حلب الشمالي ألقت المروحيات براميل متفجرة على عدد من المناطق.
 
احتدام المعارك على جبهتي الساحل ودمشق وريفها
قائد “ثوار سورية”: نقاتل مع “القاعدة” ضد النظام
السياسة..لندن, دمشق – يو بي اي, كونا, الأناضول: أقر قائد “جبهة ثوار سورية” جمال معروف بأن تنظيم “القاعدة” لا يمثل مشكلة له, مؤكداً أن قواته تحارب جنباً إلى جنب مع التنظيم ضد قوات النظام السوري.
وقال معروف لصحيفة “اندبندنت” البريطانية, الصادرة أمس, “إن القتال ضد القاعدة ليست مشكلتنا بل مشكلة خارج الحدود السورية”, مشيراً إلى أن مقاتليه يخوضون عمليات مشتركة مع “جبهة النصرة”, فرع التنظيم الرسمي في سورية, “وليست لديه أية مشكلة مع أي شخص يحارب النظام داخل سورية”.
واشار إلى أن جبهة ثوار سورية التي يقودها “تقاسمت الأسلحة مع جبهة النصرة في معركة يبرود, رغم ندرة الإمدادات العسكرية”.
واضاف معروف “إذا كان الناس الذين يدعموننا يطلبون منا إرسال الأسلحة إلى جماعة أخرى فسنقوم بإرسالها لهم, وطلبوا منا قبل شهر ارسال الأسلحة إلى يبرود فقمنا بإرسال الكثير منها إلى هناك”.
ونفى أن تكون “جبهة ثوار سورية” تتلقى دعماً قوياً من الولايات المتحدة, باستثناء دفعة مقدارها 250 ألف دولار “لتسديد الرواتب وتكاليف غرفة العمليات المشتركة في الأردن للجبهة الجنوبية”, مضيفاً “حصلنا على الكثير من الوعود من الولايات المتحدة, ولا شيء أكثر من ذلك حتى الآن”.
وأشارت الصحيفة إلى أن قائد “جبهة ثوار سورية”, عامل البناء السابق البالغ من العمر 36 عاماً, كان بين عدد قليل من القادة العسكريين الذين شاركوا في مفاوضات الجولة الثانية لمؤتمر “جنيف 2″, في يناير الماضي.
وكان معروف قال في مقابلة مع صحيفة “ديلي تلغراف” الشهر الماضي, إنه حصل على أموال من السعودية والولايات المتحدة, لكنه نفى مزاعم تورطه بسرقات وجمع ثروة وامتلاك مجموعة كبيرة من السيارات الفاخرة لاستخدامه الشخصي من وراء الحرب الدائرة في سورية منذ أكثر من 3 سنوات.
واضاف انه “حصل على تمويل مقداره 4 ملايين دولار في السنوات الثلاث الماضية من السعودية وأموال أخرى من الولايات المتحدة, وجرى توزيعها من خلال المجلس العسكري” للثوار.
من جهة أخرى, اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان, أمس, عن احتدام المعارك بين قوات المعارضة وقوات النظام على جبهتي ريف اللاذقية على الساحل السوري وفي العاصمة دمشق وريفها.
وذكر في بيان ان قوات النظام مستمرة في قصف منطقة نبع المر وبلدتي سلمى وغمام في محافظة اللاذقية بالصواريخ الثقيلة منذ منتصف ليل اول من امس, فيما تدور اشتباكات عنيفة في منطقة النبعين في اللاذقية وعلى الشريط الحدودي مع تركيا.
ونفت مصادر المرصد السوري صحة الاخبار التي تتداولها وسائل اعلام مقربة من النظام عن مصرع مسلم الشيشاني الملقب ب¯”امير جنود الشام” الذي يتولى مهام التخطيط لمعارك ريف اللاذقية, فيما تضاربت المعلومات بشأن مصير قائد كتائب “شام الإسلام” ابو احمد المغربي الذي اصيب بجراح خطيرة.
وفي محافظة ريف دمشق, تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في مدينة داريا وسط قصف شنته القوات النظامية على منطقة الاشتباك.
كما وقعت اشتباكات بين القوات النظامية و”جبهة النصرة” والكتائب الاسلامية المقاتلة في منطقة عدرا العمالية, فيما تشتد المعارك بين الطرفين في حي جوبر الدمشقي.
إلى ذلك, تواصل سقوط قذائف الهاون على مناطق في وسط دمشق, حيث ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” ان القذائف سقطت, أمس, في حديقة الجاحظ في منطقة المالكي وقذائف اخرى سقطت في محيط دوار الجمارك القريبة من ساحة الامويين وهيئة الاذاعة والتلفزيون, ما أدى إلى إصابة سبعة اشخاص بجروح.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,180,483

عدد الزوار: 6,981,966

المتواجدون الآن: 70