اليمين الاسرائيلي يُبدد التفاؤل بنجاح خطة كيري لاستئناف عملية السلام

الجماعات السلفية تتهم حماس بملاحقتها في غزة...إصابة العشرات بحالات اختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال خلال مسيرات سلمية...مسؤولون إسرائيليون: سيجمّد البناء خارج الكتل الاستيطانية لاستئناف المفاوضات..استقالة فياض معلقة وموقف أبو مازن منها غير معروف.... تدخلت واشنطن بقوة فألغي اجتماع الحسم بين الرئاستين

تاريخ الإضافة الأحد 14 نيسان 2013 - 5:45 ص    عدد الزيارات 1929    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الجماعات السلفية تتهم حماس بملاحقتها في غزة
إيلاف..عبير أحمد  
تتواصل حالة التوتر بين الحكومة في قطاع غزة، وجماعات سلفية متشددة، واتهمت الأخيرة الأجهزة الأمنية التي تسيطر عليها حركة حماس باعتقال عناصر من تلك الجماعات بسبب مقاومتهم لإسرائيل.
غزة: اتهم سلفيون، الحكومة المقالة في قطاع غزة بملاحقتهم واعتقالهم، لكن الشرطة التي تسيطر عليها حركة حماس نفت الأمر كليا، وأكدت أنه لا يوجد أصلا تنظيمات سلفية في غزة.
 وخرج سلفيون في أكثر من موقع وادعوا أن الأجهزة الأمنية في غزة تلاحقهم. وقال حسام الجزار نائب رئيس جمعية ابن باز الإسلامية عبر صفحته الشخصية الفايسبوك" نستنكر وبشدة حملة الاعتقالات الواسعة التي تجري الآن في قطاع غزة ضد السلفيين فهذا أمر لا يخدم إلا مصالح اليهود لأنه يزيد من الهوة التي تحتاج إلى من يقللها لا من يغذيها وأي خطأ يمكن أن يعالج بطرق حضارية وبهذا نفوت على الشيطان غايته ونضيق سبله فأدعو الحكومة وحركة حماس إلى مراجعة هذا القرار المتسرع" .
 أما أمهات الشباب الذين انتظموا في تيار السلفية فقد عبرن عن مخاوف حقيقية من حملات قد تستهدف أبنائهن.
"أم محمد"وقفت على باب منزلها بمدينة رفح وهي تنتظر كما تقول الإفراج عن ابنها الذي اعتقل عشرات المرات بسبب انتمائه لجماعة سلفية.
 تقول أم محمد "الجهاد فرض عين علينا ضد الذين يأتون إلى بلادنا ويقومون بقتل أبنائنا وأطفالنا وبالتالي يجب علينا صغاراً وكباراً أن نقاتل الصهاينةالذين سلبوا أرضنا،ابني أحد المجاهدين الذين التحقوا بهذه التنظيمات ولا أعلم لماذا ينظر الناس في غزة نظرة خوف اتجاه هؤلاء الشباب رغم كونهم يحملون فكرا إسلاميا.
 وتواصل"لا أعلم أيتعرض ابني لتعذيب داخل معتقلات حماس أم لا،لكنني أعلم يقيناً أنه لا يُعامل بطريقةٍ حسنة من قبل أجهزة حماس".
 خرجنا منذ أيام بتظاهرة نسويه لنطالب بالإفراج عن أبنائنا، لكن مطالبنا باءت بالفشل فقد غادرنا المكان دون أن نعلم أي معلومات صحيحة أو حتى معلومات عن مكان تواجد أبنائنا،هذا ما يُثير مخاوفنا ورعبنا من حدوث أي شيء لهم داخل المعتقلات.
 وتختم"ما أخشاه هو التعذيب الذي قد يتعرض له ابني وهو معتقل وهذا ليس ببعيد،فأين حرية التفكير التي يدعيها العالم .
 عدد لا بأس به
أبو أحمد المقدسي"أحد المنظمين ضمن التيار الجهادي السلفي في غزة اعتبر أن المُطاردات التي تقوم بها الشرطة في غزة ضد تيار الجهاد هو خارج عن المألوف بل إن استمر الأمر كذلك فانه سيتحول إلى مواجهات حقيقية بين التنظيم الجهادي والشرطة.
 وواصل"معظم السلفيين في غزة هم أصلاً كانوا جزء من التنظيم العسكري لحماس لكنهم انشقوا عنها واعتبروا أن دخولها في السياسة تخلي عن مبدأ الجهاد والقتال ضد إسرائيل وهو أمر جديد وغريب على حركة حماس.
 وتساءل"هل بدأت حماس تلاحقنا لان التنظيم يقوم بضرب إسرائيل بالصواريخ التي تُعتبر رد طبيعي على الخروقات الصهيونية التي تستهدف أبناء شعبنا".
 وتابع"هناك عدد لا بأس به من الشباب الذين ينتمون إلى التيار السلفي في غزة ولا يستطيع أي أحد التغاضي عن وجودنا كتنظيم على أرض الواقع .
 وزارة الداخلية في غزة تنفي
إسلام شهوان الناطق باسم الداخلية في حكومة غزة قال"لا يوجد منظمات سلفية في غزة ومن يدعي ذلك فليخرج ما يُثبت انتمائه"
ونفى أن تكون الشرطة قد قامت بحملات ضد السلفيين مشيراً أن "التنظيمات المقاومة في غزة تتفق على برنامج خاص للنضال ومقاومة الاحتلال ويجب أن تتوافق الأطراف جميعها على ذلك"
 وأضاف:"لم نقم باعتقال أي شخص على خلفية مقاومته للاحتلال الإسرائيلي وهذا أمر مؤكد،ولا نقوم بأي حملة ضد هذه الجماعات".
 وبين النفي والاتهامات، ينظر الكثيرون أن توتراً قائماً بين الجماعات المتشددة في غزة وبين حركة حماس باعتبارها الحاكم في غزة.
وكانت إسرائيل قد شنت غارات قبل عدة أيام فيما ردت الجماعات السلفية على هذه الغارات بإطلاق عدة صواريخ على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة.
 
إصابة العشرات بحالات اختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال خلال مسيرات سلمية
إجراءات مشدّدة على دخول المصلّين للمسجد الأقصى
المستقبل...(وفا)
فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، اجراءات مشددة على دخول المواطنين الى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، فيما اصيب العشرات بحالات اختناق نتيجة تنشق الغازات المسيلة للدموع، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، لمسيرات سلمية مناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري.
وقال شهود عيان في المدينة المقدسة إن قوات الاحتلال نشرت مئات العناصر من شرطتها وحرس حدودها في معظم أنحاء المدينة وخاصة في البلدة القديمة ومحيطها ومحيط المسجد المبارك، ونصبت المتاريس والحواجز العسكرية على بوابات المسجد الاقصى الرئيسة.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت أول من أمس الخميس، التماساً بإلغاء القيود التي تضعها اسرائيل على دخول المصلين المسلمين دون سن الخمسين عاماً إلى المسجد الأقصى في أيام الجمعة.
من جهة ثانية، كما في كل اسبوع، اصيب أمس العشرات بحالات اختناق نتيجة تنشق الغازات المسيلة للدموع في مواجهات مع قوات الاحتلال التي حاولت قمع مسيرات سلمية مناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري في عدد من بلدات الضفة الغربية.
في كفر قدوم، اصيب عشرات المواطنين، بحالات اختناق بالغاز جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في المسيرة الاسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الرئيسي للقرية المغلق منذ سنوات.
وأفادت مصادر محلية بإن جنود الاحتلال اطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين لدى وصولهم الى البوابة الحديد التي تغلق الشارع الرئيس للقرية، ما ادى الى اصابة العشرات بحالات اختناق عولجت ميدانياً.
وقال المنسق الاعلامي لمسيرات كفر قدوم مراد اشتيوي، إن المسيرة تأتي في اطار التضامن مع الأسرى والاستعدادات لإحياء ذكرى يوم الاسير الفلسطيني.
وفي المعصرة، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المسيرة السلمية المنددة بجدار الضم العنصري والتوسع الاستيطاني. وأفاد الناطق الاعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم محمد بريجية وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن جنود الاحتلال اعترضوا المسيرة واعتدوا على المتظاهرين بالضرب المبرح ومنعوهم من الوصول الى مكان الجدار، ما أدى الى اصابة عدد منهم .
وأكد المتظاهرون أهمية توسيع الفعاليات الشعبية المناهضة للاستيطان والجدار، وتلك المساندة لقضية الأسرى لإيصال صوتهم الى المجتمع الدولي حتى يتحرك لإنصافهم.
وفي بلعين، أصيب شاب بجروح، والعشرات بالاختناق الشديد بالغاز، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، للمسيرة الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري، وتضامناً مع الأسير سامر العيساوي.
وأفاد مصدر محلي بأن جنود الاحتلال اطلقوا الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، باتجاه المشاركين لدى وصولهم إلى الأراضي المحررة "محمية أبو ليمون" بالقرب من الجدار العنصري الجديد، ما أدى لإصابة الشاب أحمد عبد الفتاح برناط (20 عاماً) بقنبلة غاز في اليد، والعشرات بحالات اختناق.
وفي النبي صالح، اصيب متضامنان اجنبيان ومواطن برصاص معدني، والعشرات بحالات اختناق، جراء قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي للمسيرة الاسبوعية المناهضة للاحتلال والاستيطان، والتي نظمت أمس تحت عنوان "باقون".
وذكرت مصادر محلية ان جنود الاحتلال اطلقوا الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين، ما ادى لإصابة المتضامنة الدولية لوسي بثلاث عيارات معدنية في مناطق مختلفة في الجسم نقلت على إثرها الى مستشفى الشهيد ياسر عرفات في سلفيت للعلاج، اضافة الى إصابة متضامن اجنبي آخر وشاب بعيارات معدنية والعشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.
وفي بلدة الخضر أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، في مواجهات اندلعت في البلدة، جنوب بيت لحم، بين الشبان وقوات الاحتلال.
وفي مدينة الخليل، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، لمسيرة سلمية طالبت بفتح شارع الشهداء المغلق بقرار عسكري إسرائيلي منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف في العام 1994.
وقال منسق لجنة الدفاع عن الخليل، والناشط ضد الاستيطان، هشام الشرباتي، "إن قوات الاحتلال التي تغلق مداخل شارع الشهداء أمام حركة المواطنين والمركبات الفلسطينية، أطلقت قنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين كما قامت برشهم بالمياه لإبعادهم عن المنطقة"، مؤكداً استمرار تنظيم هذه المسيرة أسبوعياً لحين فتح الشارع.
وأوضح منسق اللجان الشعبية والوطنية جنوب الخليل، راتب جبور، "إن الفعالية تأتي في سياق رفض سياسة الإغلاق التي تتبعها حكومة الاحتلال، بهدف تضييق الخناق على المواطنين، وقطع القرى والبلدات عن بعضها البعض"، مشيراً إلى أن إغلاق شارع الشهداء والمدخل الجنوبي لمدينة الخليل، يزيد من معاناة أهالي القرى والبلدات الجنوبية الذين يضطرون لسلوك طرق بعيدة للوصول إلى مدينة الخليل.
 
مسؤولون إسرائيليون: سيجمّد البناء خارج الكتل الاستيطانية لاستئناف المفاوضات
"هآرتس" تتّهم نتنياهو بالتهرّب من محادثات جدّية مع الفلسطينيين
المستقبل..(يو بي أي)
اتهمت صحيفة "هآرتس"، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالتهرب من إجراء مفاوضات جدية مع الفلسطينيين، بعد رفضه خطة وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بالاتفاق بداية على قضيتي الحدود والأمن، وإصراره على بحث كافة قضايا الحل الدائم ورفض تقديم مبادرات نية حسنة.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها، أمس الجمعة، إن "المطلب ببحث كل قضايا الحل الدائم قد يُفهم على أنه تهرب آخر من مفاوضات جدية، والرفض الإسرائيلي يتجلى أيضاً بالإصرار على عدم تنفيذ مبادرات نية حسنة تجاه الفلسطينيين من أجل أن تبقي بأيديها ذخيرة لتستخدمها بالمفاوضات".
وأردفت أن "هذه هي السياسات والتكتيك الإسرائيلي الذي أدى إلى جمود عملية السلام حتى الآن، وإذا ما استمرت الحكومة الجديدة بالتمسك بها، فإنها لن تتمكن من الادعاء بنظافة اليدين، خاصة تجاه مواطني إسرائيل، ولكن أيضاً تجاه الإدارة الأميركية".
وأضافت أن "الانطباع الحاصل بعد جولات كيري المكوكية في المنطقة من أجل دفع عملية السلام، هو أن إسرائيل مصرة على منع أي تقدم وتتجاهل الأقوال الواضحة التي أدلى بها الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته لإسرائيل".
وقالت الصحيفة إنه "لا يمكن فهم هذا الموقف الإسرائيلي برفض التفاوض حول قضيتي الحدود والأمن"، وشددت على أن "هذين الموضوعين المهمّين هما الأساس للتقدم، ولا يمكن أن يكونا رهينتين للمطلب الإسرائيلي باعتراف الفلسطينيين بالدولة اليهودية ولا لحل قضية اللاجئين ولا مكانة القدس".
ولفتت إلى دوافع نتنياهو برفضه البحث في قضية الحدود، هي أنه في حال وافق على ذلك فإنه سيوضح أخيراً لمواطني إسرائيل، وخاصة المستوطنين، نية الحكومة حول الحدود النهائية للدولة، وأن هذا ما يحاول الامتناع عنه"، مشددة على أن "إسرائيل ملزمة بإظهار استعداد لخطوة حقيقية في قضية الحدود وتشكل محفزاً للسلطة الفلسطينية من أجل استئناف المفاوضات".
في غضون ذلك، أعلن مسؤولون إسرائيليون، أمس، أنه يتوقع أن تجمد إسرائيل البناء في المستوطنات الواقعة خارج الكتل الاستيطانية الكبرى من دون الإعلان عن ذلك، من أجل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.
ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إنه "في نهاية الأمر سيتم استئناف المفاوضات، ويُتوقع أن تجمد إسرائيل بصورة هادئة البناء خارج الكتل الاستيطانية الكبرى من أجل استئناف المحادثات".
وقال مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى، إنه "على الرغم من أنه لن يكون هناك تجميد بناء رسمي، ولكن بهدوء تام سيتوقف البناء خارج الكتل الكبرى من أجل استئناف المفاوضات... وإسرائيل لن تعلن عن ذلك بصورة رسمية، لكن هذه الخطوة ستنفذ بهدوء وبموجب تفاهم صامت بين إسرائيل والولايات المتحدة".
وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إلى إسرائيل في بداية الأسبوع الحالي، وأنه مصر على استئناف المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية، مشيرين إلى أن نتنياهو ينظر إلى استئناف المفاوضات على أنها "خطوة استراتيجية".
وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أن "استئناف المفاوضات سيستغرق بعض الوقت لكن في نهاية الأمر سيتم استئنافها، ويجري حالياً البحث عن صيغة تسمح لأبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) بالنزول عن الشجرة، فالضغوط الأميركية كبيرة، ونتنياهو معنيّ جداً باستئناف المحادثات بعد زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لإسرائيل قبل ثلاثة أسابيع". وتابعوا أن "لا أحد سيقول علنا إنه يوافق على التجميد... لكن هذه المعادلة تبلورت بهدوء ومن وراء الكواليس".
ولكن من جهة أخرى، قال مسؤول سياسي إسرائيلي، للصحيفة إنه "لن تكون هناك أي استجابة لأي مطلب يهدف إلى إرضاء الفلسطينيين ودفعهم إلى المجيء إلى المحادثات، وهناك توافق كامل بين الوزراء بعدم الاستسلام لأي مطلب مسبق، وهم (الفلسطينيون) يطرحون مطالب من أجل وضع مصاعب أمام العودة إلى المحادثات المباشرة، ولن تكون هناك أية مبادرات نية حسنة". ويطالب الفلسطينيون منذ العام 2009 بتجميد الاستيطان ليتسنى استئناف المفاوضات لكن نتنياهو رفض هذا المطلب طوال ولايته الأولى واعتبره شرطاً مسبقاً.
وكذلك أعلن نتنياهو عن أن حكومته ترفض خطة طرحها كيري خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل وتقضي بالتفاوض حول قضيتي الحدود والأمن بداية، وطالبت إسرائيل إجراء مفاوضات حول كافة قضايا الحل الدائم.
 
لجنة الانتخابات الفلسطينية تسلم عباس سجل الناخبين بعد تحديثه
المستقبل..(أ ف ب)
تسلّم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الجمعة من لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية ملف نتائج تسجيل الناخبين للانتخابات الذي تم تحديثه.
وجاء في بيان للرئاسة الفلسطينية نقلته وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" الرسمية ان رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر، ابلغ الرئيس عباس "ان لجنة الانتخابات المركزية جاهزة لإجراء الانتخابات حال صدور المرسوم الرئاسي بتحديد موعدها وفق القانون الذي اكد على إجرائها بعد تسعين يوماً من صدور المرسوم الرئاسي الخاص بذلك".
وتابع البيان أن عباس أعرب عن "شكره وتقديره للجهود المميزة التي قامت بها لجنة الانتخابات المركزية في تحديث السجل الانتخابي، رغم الصعوبات التي واجهتها".
واقرت لجنة الانتخابات نتائج تحديث سجل الناخبين، والذي جرى في كافة محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة في الفترة الواقعة بين 11 و20 شباط الماضي الماضي.
وقد بلغ العدد الكلي والنهائي للمدرجين في سجل الناخبين في كامل فسلطين حتى 20 شباط المنصرم 1,861,211 ناخباً وناخبة، منهم 1,090,575 في الضفة الغربية والباقي 770,636 في قطاع غزة. ونتيجة لعملية التحديث ارتفعت نسبة المسجلين في فلسطين من 69,1% إلى 82,1% من أصحاب حق التسجيل الذين بلغوا 17 عاماً فما فوق.
وبحسب لجنة الانتخابات "تبلغ نسب المسجلين بعد التحديث 77,7% في الضفة الغربية و89,1% في قطاع غزة. كما أن 52% من المسجلين ذكور و48% منهم إناث". ولا تشمل بيانات التسجيل سكان مدينة القدس الذين يحق لهم الانتخاب بمجرد ابراز بطاقة الهوية الخاصة بسكان القدس، اذ لا تسمح اسرائيل للجنة الانتخابات بالعمل في القدس الشرقية المحتلة.
ولم يتم تحديث سجلات الناخبين في غزة بسبب الانقسام الفلسطيني في غزة منذ نيسان 2007 بينما جرى آخر تسجيل في الضفة قبل التحديث الأخير في آب 2012 لغرض الانتخبات البلدية التي اجريت في الضفة من دون غزة.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الاحمد قوله إنه "من المفترض بعدما ابلغت لجنة الانتخابات المركزية الرئيس عباس بشكل رسمي جهوزيتها لإجراء الانتخابات العامة ان يبدأ مشاوراته على الفور مع كل القوى والفصائل والفعاليات للتوافق على موعد محدد لاجراء الانتخابات قبل اصدار مرسوم رئاسي بالخصوص".
وأضاف الاحمد أن الرئيس عباس بعدما تسلم سجل الناخبين "سيصدر مرسومين الاول يحدد فيه موعد الانتخابات كما هو متفق عليه في ملف المصالحة بحيث يتزامن مع بدء المشاورات بشأن تشكيلة الحكومة التوافقية ليصدر المرسوم الرئاسي الثاني بشأن تشكيل الحكومة". واوضح انه من المقرر ان "تجتمع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الاسبوع المقبل لاقرار قانون انتخابات المجلس الوطني".
وكان الاحمد قد بحث الأربعاء مع رئيس الاستخبارات المصرية رأفت شحادة في القاهرة تنفيذ اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة والجدول الزمني لمتابعة الخطوات المتفق عليها في ضوء انجاز لجنة الانتخابات المركزية للسجل الانتخابي. كما التقى الاحمد مسؤول ملف المصالحة في حركة "حماس" موسى أبو مرزوق في القاهرة.
ورحبت حركة "فتح" بإعلان لجنة الانتخابات المركزية إنجاز سجل الناخبين، معتبرة ذلك "خطوة مهمة على طريق إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية من خلال الاحتكام إلى الشعب الفلسطيني مصدر كل الشرعيات"..
 
إسرائيل تعيد فتح معبر البضائع إلى قطاع غزة
المستقبل...(أ ف ب)
أعادت إسرائيل أمس الجمعة فتح معبر كرم أبو سالم المخصص لنقل البضائع إلى قطاع غزة بعد اغلاقه الاثنين الماضي عقب اطلاق صاروخ فلسطيني على جنوب اسرائيل.
وقال الناطق باسم الإدارة المدنية الإسرائيلية غاي انبار لـ"فرانس برس" إنه "اعيد فتح معبر كرم شالوم هذا الصباح. بالعادة يتم اغلاقه الجمعة، لكننا فتحناه استثنائياً للسماح بعبور البضائع العالقة منذ الاثنين". وكان اطلق مساء الاحد الماضي صاروخ من قطاع غزة الى اسرائيل ولم يوقع جرحى، وذلك بعيد وصول وزير الخارجية الاميركي جون كيري لمحاولة اعادة اطلاق عملية السلام الاسرائيلية ـ الفلسطينية.
ويذكر أن معبر كرم ابو سالم، هو الوحيد المستخدم لنقل البضائع بين إسرائيل وقطاع غزة. وأشار منسق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة للاراضي الفلسطينية جيمس دبليو رولي الاربعاء الماضي الى أن القيود الاسرائيلية ومن بينها اغلاق كرم ابو سالم تؤثر على تزويد القطاع بالمواد الغذائية، وان ابقاءها قد تكون عواقبه "وخيمة".
وتبنت جماعة سلفية هي "مجلس شورى المجاهدين" عمليات اطلاق صواريخ سابقة على اسرائيل ولا سيما في اثناء زيارة الرئيس الاميركي باراك أوباما الى المنطقة في أواخر آذار الماضي.
 
استقالة فياض معلقة وموقف أبو مازن منها غير معروف.... تدخلت واشنطن بقوة فألغي اجتماع الحسم بين الرئاستين

جريدة الشرق الاوسط... رام الله: كفاح زبون .. ما يزال الخلاف بين الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن) ورئيس وزرائه، سلام فياض، معلقا، بعدما أبدى الأخير، رغبة في ترك منصبه احتجاجا على التدخل في شؤون عمله، وشن حملات متواصلة ضده من جانب حركة فتح التي يتزعمها الرئيس.
وتأجل اجتماع بين أبو مازن وفياض، كان مقررا الخميس في وقت متأخر، لحسم مسألة رحيل أو بقاء رئيس الوزراء، بعد ضغوط أميركية وغربية.
ودخلت الولايات المتحدة على الخط بشكل علني، وقالت على لسان مسؤول في خارجيتها، إنها لا تتوقع استقالة فياض وإنه باق في منصبه. واستبعدت رحيل فياض في رسالة دعم مباشرة له.
وكان ممثل لوزارة الخارجية الأميركية قال الخميس، في لندن، إن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، لن يستقيل من منصبه، و«إنه باق على حد علمي».
وعبر دبلوماسي غربي عن استيائه من المشاحنات السياسية الداخلية، في وقت تقوم فيه الولايات المتحدة بجهود لإحياء المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية وتعزيز الاقتصاد المتعثر.
وأكدت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن واشنطن ودولا غربية، تريد بقاء فياض، وقد أبلغت أبو مازن بذلك.
ومن غير المعروف بعد، متى يمكن أن يلتقي أبو مازن بفياض. ويبدو أن أبو مازن يريد حسم موقفه من فياض قبل اللقاء.
وبحسب المصادر، فإن موقف الرئيس ما زال غير معروف. وتابعت المصادر: «أبو مازن يريد إعادة قسيس لكنه لم يتحدث عن إقالة فياض أو حكومته». وأضافت: «نعم هناك أزمة ولم تحل بعد، لكن من غير الواضح كيف ستجري الأمور».
وتريد حركة فتح التخلص من فياض، ودفعت باتجاه ذلك مرارا وعلى مدار سنوات، عبر اجتماعات مغلقة ووسائل إعلام، ومن ثم عبر دعم النقابات ضده، وأخيرا تحريك الشارع الفلسطيني ضد سياساته. غير أن أبو مازن الذي كان غاضبا من فياض خلال الشهور الأخيرة، لديه حسابات أخرى مختلفة، تتعلق باستمرار تدفق الأموال، وعدم الدخول في صراع مع قوى غربية تدعمه وتريده. وترك فياض منصبه، سيؤثر في مستوى الدعم الغربي للسلطة، وسيضر بإجراءات أعلن عنها وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، لتعزيز النمو في الضفة الغربية.
ويحظى فياض بدعم أميركي كبير، وأثنى عليه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، مرارا، عندما زار فلسطين وإسرائيل الشهر الماضي، كما التقاه على انفراد في رام الله، وهو ما كرره كيري أيضا.
واختلف أبو مازن مع فياض مرارا، غير أن ما اعتبره تحديا علنيا له الشهر الماضي بقبول استقالة وزير المالية نبيل قسيس بعدما رفضها شخصيا، كانت القشة التي قسمت ظهر البعير.
وقد ينتظر أبو مازن اتفاقا مع حماس من أجل التخلص من فياض. واستقبل أمس، رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، وتسلم منه ملف نتائج التسجيل للانتخابات الذي تم تحديثه في الضفة وقطاع غزة كذلك.
وأبلغ ناصر، الرئيس، أن لجنة الانتخابات المركزية جاهزة لإجراء الانتخابات حال صدور المرسوم الرئاسي بتحديد موعدها، وفق القانون، الذي أكد على إجرائها بعد تسعين يوما من صدور المرسوم الرئاسي الخاص بذلك.
ويريد أبو مازن الاتفاق مع حماس أولا، على تشكيل حكومة وحدة يقودها بنفسه، على أن تجرى الانتخابات في غضون 3 شهور، قبل أن يصدر مرسومين متزامنين بتشكيل الحكومة وموعد إجراء الانتخابات.
لكن ثمة مشكلات كثيرة في الطريق، تتعلق بترتيب الملفات وأهميتها، إذ تتهم حماس فتح بالانتقائية، وتقول إنه يجب تسوية كل الملفات جملة واحدة، بما فيها ملف منظمة التحرير.
 
تفويض العلمي بإدارة غزة في غياب هنيه
الحياة..القاهرة - جيهان الحسيني
يتوجه رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنيه ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إلى الدوحة الخميس المقبل على رأس وفد للمشاركة في اجتماعات المكتب السياسي التي ستبحث في الأزمة المالية للحركة وغزة.
وقالت مصادر موثوق فيها لـ «الحياة» إن عضو المكتب السياسي عماد العلمي فوض بإدارة قطاع غزة في غياب هنيه.
وكان أعضاء شورى الحركة في الداخل والشتات، أنهوا دورة انتخابات المكتب السياسي ورئاسة الحركة، بإعادة خالد مشعل للرئاسة لولاية خامسة.
وتتواصل عملية اختيار اللجنة التنفيذية التي ستعمل مع مشعل من بين أعضاء المكتب السياسي».
وقال مصدر إن النتائج «ستعلن بعد انتهاء الاجتماع» من دون أن يوضح ما إذا كانت هذه النتائج ستُعلن في مؤتمر صحافي أو في بيان رسمي تصدره الحركة. وتشرف لجنتان قضائية ورقابية داخل «حماس» على عملية الانتخاب هذه التي تتم بعيداً من الإعلام.
 
«مسيرة العودة» الى خبيزة
الناصرة - «الحياة»
منذ 16 عاماً يحيي فلسطينيو 1948 ذكرى «استقلال إسرائيل» بـ «مسيرة العودة»، إلى واحدة من القرى الفلسطينية الـ 530 التي هدمها الاحتلال عام 1948 وهجّر أهلها وشرّدهم، وذلك تحت شعار «يوم استقلالهم يوم نكبتنا». وأقرت «لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين» بأن تكون «مسيرة العودة السادسة عشرة الثلثاء المقبل («استقلال إسرائيل» وفق التقويم العبري)، إلى قرية خبيزة المهجرة الواقعة في «منطقة الروحة» في المثلث الشمالي.
وتوجهت «اللجنة الشعبية» لإحياء السميرة إلى الجماهير المشاركة «بعدم القيام بأية ممارسات ذات طابع حزبي او فئوي». وأكدت ضرورة الالتزام فقط برفع العلم الفلسطيني او الأسود، وترديد الهتافات والشعارات التي تقررها اللجنة «وذلك من أجل الحفاظ على الطابع الوطني الموحّد للمشاركين في المسيرة بما يليق وينسجم مع أهداف المسيرة بالتشديد على حق عودة المهجّرين واللاجئين الى ديارهم».
وكانت مناسبة إحياء ذكرى «يوم الأرض» آخر الشهر الماضي شهدت مناوشات بين المشاركين واعتداءات على صحافيين على خلفية الخلافات في الموقف من سورية. وتركت هذه الأحداث الانطباع السيئ لدى عموم العرب، ما يبعث على قلق منظمي «مسيرة العودة» من تراجع عدد المشاركين في المسيرة.
 
اليمين الاسرائيلي يُبدد التفاؤل بنجاح خطة كيري لاستئناف عملية السلام
الحياة..القدس المحتلة - أمال شحادة
ما زالت زيارات وزير الخارجية الاميركي جون كيري، الثلاث الى المنطقة في غضون أقل من شهر وما طرحه من افكار لتحريك عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، تثير نقاشات في اسرائيل بهدف التأثير على هذه المقترحات وتجييرها لمصلحة الموقف الاسرائيلي. وفي مركز هذا النقاس السؤال عما اذا كانت الحكومة الاسرائيلية تستطيع التجاوب معها، ام ان ما تواجهه من وضعية ومشاكل وتركيبة في الحكومة سيكون عائقاً يحبط هذه الجهود ويدخل الحكومة في أزمة ثقة جديدة مع إدارة الرئيس باراك أوباما؟
ومع ان الغالبية الساحقة لا تتفق مع كيري في تفاؤله وترى ان محاولاته لن تحدث اختراقاً قريباً في عملية المفاوضات وبأن الطريق ما زال طويلاً، لإعادة بناء الثقة بين القيادتين الفلسطينية والاسرائيلية، وخلق ظروف لمفاوضات مباشرة من دون شروط مسبقة، الا ان هناك شعوراً سائداً بأن الجهود الاميركية هذه المرة جادة للغاية والولايات المتحدة تصر على التقدم الفعلي في المفاوضات.
الحكومة الاسرائيلية أعلنت، وكما اوضح رئيسها، بنيامين نتانياهو، امام كيري، انها على استعداد لتحريك عملية السلام وبأنها تطمح لهذا السلام، لكن في اسرائيل وفي النقاشات الداخلية يحتدم النقاش حول ما يطرحه نتانياهو واذا كان بالفعل يرغب بالسلام وقادراً على تحقيقه ام انه يدرك، كما يدرك الكثير من الاسرائيليين، ان حكومته بتشكيلتها الحالية ومفاهيم السلام التي يحملها رؤساء احزاب الائتلاف الحكومي، من جهة، وما تواجهه من مشاكل اقتصادية والنقاش العاصف حول التقليصات التي ستمس بشرائح المجتمع الضعيفة من جهة اخرى، عاجزة عن تحقيق السلام.
التفاؤل الذي اظهره كيري، خلال جولته المكوكية لم ينعكس في الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، بل ان الاسرائيليين حاولوا التخفيف من هذا التفاؤل عندما كرروا شروطهم التي كانت عقبة امام استنئناف المفاوضات طيلة اربع سنوات خلت:
- تجميد الاجراءات احادية الجانب للفلسطينيين في الامم المتحدة.
- وقف التحريض في مناطق السلطة الفلسطينية.
- الإعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.
- ضمانات أمنية صعبة، مثل القبول ببقاء الجيش الاسرائيلي في غور الأردن المحتل.
ورفض اسرائيل المطالب الفلسطينية التي تعتبر اساسية وهي اقل ما يمكن للفلسطينيين المطالبة بها:
- عرض اسرائيل لخريطة حدود.
- تحرير اسرى امنيين، بخاصة الذين يقضون في السجون الاسرائيلية قبل اتفاقية اوسلو.
- تجميد البناء في المستوطنات.
- وقف تام لعملية احتجاز أموال الجمارك والضرائب الفلسطينية في اسرائيل.
 جولات مكوكية
تنافست وسائل الاعلام الاسرائيلية في نشر تفاصيل ما يحمله كيري من مقترحات وركزت النقاش على ما اذا كانت الحكومة قادرة على تنفيذ الخطة ام انها غير قادرة. وتحدثت عن ان الخطة ستنطلق من عمان بلقاء رباعي ويفترض أن تنتزع من الطرفين موافقة على معظم الشروط، التي يرى الاميركيون انها اساسية لاستئناف المفاوضات. ويقول الاسرائيليون ان الاميركيين لم يحسموا بعد ما اذا كان كيري سيعلن في زياراته المقبلة عن مبادرة. ووفق ما يتداول الاسرائيليون ففي التخطيط الاميركي سيجري وزير الخارجية جولات مكوكية تستمر ستة اشهر ويفترض باللقاء الرباعي أن ينهي مرحلة الاعداد ويبدأ بالمرحلة العملية في الاتصالات.
وكما في نقاش اية مبادرة للسلام ينطلق الاسرائيليون بإلقاء الكرة في الملعب الفلسطيني. وقبل ان يغادر كيري المنطقة اتهموا الفلسطينيين بوضع العراقيل امام مهمة كيري، لإصرارهم على تقديم خريطة اسرائيلية للتسوية. وعليه يتوقعون ان يبدأ كيري، بناء الثقة بين الطرفين من خلال انتزاع سلسلة خطوات من اسرائيل مثل ضمان استمرار تحويل اموال الضرائب وتحديد البناء الاستيطاني في المناطق الواقعة خارج الكتل الاستيطانية، في مقابل تعهد الفلسطينيين بعدم التوجه بمبادرات مستقلة الى الامم المتحدة، خلال الاشهر القريبة. اما موضوع الامن والحدود فقد بدأ كيري خطواته نحو التوصل الى اتفاق يناسب الطرفين.
موظفون كبار في الخارجية الاميركية، عبروا خلال تصريحات لهم لوسائل اعلام اسرائيلية، انهم يحتفظون بخطة سلام لكنهم يشككون في قدرة الحكومة الاسرائيلية على تنفيذها. ووفق هذه الخطة، يقول الاميركيون، يمكن الطرفين التوصل منذ الآن الى توافق على 80 في المئة من المساحة – ذلك لأن الاسرائيليين يوافقون انه في 94 في المئة من المناطق لا يسكن اسرائيليون. والمعنى العملي في هذه المرحلة هو تسليم مناطق «ج» للفلسطينيين، شريطة أن تكون مجردة من السلاح.
وبالتوازي، يتداول الاسرائيليون، معلومات عن بناء مجموعة دعم من دول الخليج وتركيا ودول شمال افريقيا، تساعد السلطة من جهة، وتطرح مبادرات تجاه اسرائيل من جهة اخرى، بروح المبادرة العربية للسلام. وسيكون لمجموعة الدعم هذه دور ايضاً في الخطاب الاقليمي الشامل في مواضيع سورية، وايران والاستقرار في الاردن.
 جهود روجرز الفاشلة
النقاش الاسرائيلي بعد زيارة كيري يركز على مدى نجاح الحكومة الاسرائيلية في تحقيق السلام. فهناك من يعتمد في حديثه على تركيبة الحكومة اليمينية التي تشمل حزب المستوطنين برئاسة نفتالي بينيت، الذي سيكون عقبة امام اي طرح لقضية المستوطنات وحتى حزب المركز برئاسة يائير، سيكون عائقاً، اذ ان، وبحسب ما قال بينيت، امام وزير الخارجية النروجي، اسبن ايدهان حليفه يائير لبيد، وخلافاً لمواقفه التي طرحها قبل دخوله الائتلاف الحكومي، غير متحمس لحل الدولتين. وفي هذا الجانب طرح بينيت معارضة حادة لاقامة دولة فلسطينية بين نهر الاردن والبحر المتوسط. وقال: «نحن لسنا متحمسين جداً لحل الدولتين وهذا موقف معظم وزراء الحكومة حتى يئير لبيد». والحل، وفق بينيت، ان يكون الاردن دولة للفلسطينيين».
اما الضمانات الامنية، فيضعها ممثلو هذه الحكومة كقضية مركزية ويقولون انهم لا يثقون بأي طرف. ويعتقد هؤلاء انه حتى الولايات المتحدة غير مضمون ان تكون داعمة لهم في خطوات مستقبلية في مجلس الامن. وجاء الموقف الصريح من مستشار نتانياهو لشؤون الامن القومي، يعقوب عميدرو الذي اعلن موقف بلاده الرافض لاستبدال قوات الجيش الاسرائيلي في الضفة بقوات امن فلسطينية ولا حتى دولية، مدعياً ان لا امل لاسرائيل في ضمان المصادقة على مواقفها في الامم المتحدة، ويقول: «لا يمكن إسرائيل السماح بوضع ترابط فيه قوة دولية في أراضي الدولة الفلسطينية لتحل محل الجيش الاسرائيلي في حماية الامن. فمثل هذه القوة الدولية ستجد نفسها تحت ضغط كبير لا يمكن تحمله تماماً كالمظلة التي تنطوي ما أن يبدأ هطول المطر». ووصف عميدرور هذا جاء موجهاً لقوات اليونيفل المنتشرة في الحدود الشمالية تجاه لبنان وسورية، حيث – يقول عميدرور - انها فشلت في منع تهريب السلاح لـ «حزب الله». اما تلك المرابطة بين اسرائيل وسورية في هضبة الجولان فهي، بحسب عميدرور «تتفكك تحت أول تحد تواجهه». وعليه، ينقل مستشار نتانياهو موقف بلاده الذي «يفضل العيش بلا اتفاق من غياب توافق على ترتيبات امن ملائمة».
ويعتقد عميدرور بأن كل تسوية دائمة مع الفلسطينيين يجب أن تنطوي على ترتيبات أمن مشددة للغاية قائلاً: «في الشرق الاوسط، مصير الاتفاقات التي يوقع عليها من دون أن يكون في ايدينا سيف حاد هو أن تصبح ورقة عديمة القيمة».
اما مبعوث رئيس الحكومة الاسرائيلية، المحامي اسحق مولخو، فقد سبق وأوضح ان نتانياهو مستعد لأن ينسحب الى الكتل الاستيطانية، وان كان يطالب بأن يبقي في غور الاردن تواجداً عسكرياً طويل السنين، وبأنه غير مستعد لأن يتناول، في هذه المرحلة على الأقل، مسألة القدس.
ولكن، في وجهة نظر ثانية، هناك من يرى ان هذه الحكومة، وعلى رغم تركيبتها اليمينية المتشددة، قد تواجه وضعاً شبيهاً بسابقاتها من حكومات اسرائيل، التي كانت بمضمون سياستها وتركيبتها الحكومية، أكثر يمينية في مواقفها، لكنها لم تصمد امام الضغوطات وقدمت تنازلات وأبدت تجاوباً مع المبادرات، كحكومة نتانياهو الاولى، التي اضطرت الى الانسحاب من الخليل وحكومة مناحيم بيغن، التي رضخت امام ضغوطات الرئيس الاميركي، جيمي كارتر وانسحبت من سيناء، على رغم الاوضاع التي كانت تسود آنذاك والمعارضة الاسرائيلية الشديدة، التي أبدتها هذه الحكومة في بداية طرح اقتراح الانسحاب من سيناء. امام وجهات النظر هذه هناك من يعتقد بأن جهود كيري ستفشل كما فشلت جهود وزير الخارجية الاميركي في سنوات السبعينات وليام روجرز، خلال فترة مستشار الامن القومي هنري كسنجر.
 
 
 
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,910,416

عدد الزوار: 7,047,837

المتواجدون الآن: 75