أخبار فلسطين..والحرب على غزة..محادثات وقف إطلاق النار في غزة..مستقبل حكومة نتانياهو على المحك..نتانياهو يطلب من المحكمة العليا مهلة جديدة بشأن خطة التجنيد المثيرة للجدل..رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى يشكل حكومة جديدة ويتولى حقيبة «الخارجية»..الاحتلال يعدم مدنيين في غزة..ويدفنهم بالرمال وبين القمامة..الأمم المتحدة: إسرائيل قصفت 212 مدرسة بشكل مباشر في غزة..هنية لخامنئي: اضغطوا على حلفائكم في غزة للتوصل لوقف إطلاق النار..هنية: إسرائيل «تناور وتراوغ» في مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى..تجهيزات إسرائيلية لهجوم رفح والتوتر يتمدد في «الضفة»..قيادي مقرب من السنوار..من هو رائد ثابت الذي قتلته إسرائيل؟..خيارات أميركا بعد حرب غزة..قوة متعددة الجنسيات أو فريق حفظ سلام فلسطيني..

تاريخ الإضافة الجمعة 29 آذار 2024 - 2:39 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


محادثات وقف إطلاق النار في غزة..مستقبل حكومة نتانياهو على المحك..

الحرة – واشنطن.. إسرائيليون يتظاهرون ضد حكومة نتانياهو..

لا تزال المحادثات بشأن هدنة لوقف إطلاق النار وتبادل رهائن في غزة مستمرة، رغم تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحماس حيال عدم إحراز تقدم. وأي اتفاق للهدنة سيحتاج إلى دعم من الحكومة الإسرائيلية اليمينية وموافقة حركة حماس عليه، فيما قد تهدد هذه المحادثات بقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو في السلطة على المدى الطويل، بحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال. نتانياهو على مدى ثلاثة عقود من الحياة السياسية أصبح يلقب بـ"الساحر" لقدرته على التحرر من المشاكل السياسية، ولكن المعضلة التي تواجهه حاليا مع حماس "تضع مهاراته على المحك على نحو لم يسبق له مثيل"، وفق الصحيفة. وترعى قطر مع الولايات المتحدة ومصر منذ أسابيع، محادثات في العاصمة الدوحة في مسعى لتأمين هدنة بين إسرائيل وحماس، ويتوقع أن تنتقل المحادثات إلى القاهرة الأسبوع المقبل. وتبنى مجلس الأمن الدولي لأول مرة الاثنين قرارا يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان" الذي بدأ قبل أسبوعين، على أنّ "يؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم"، وإلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وفقا لوكالة فرانس برس. وعقب القرار، تبادلت حماس وإسرائيل الاتهامات بفشل التوصل إلى اتفاق.

تظاهرات بالآلاف في إسرائيل ضد نتانياهو

وتشير صحيفة وال ستريت جورنال إلى أن نتانياهو يواجه انقسامات داخل حكومته إذ يشعر الرأي العام الإسرائيلي بالقلق تجاه الحرب المستمرة من دون تحقيق أي من أهداف إسرائيل: بتدمير حماس وإطلاق سراح الرهائن. وأصبحت عائلات الرهائن الإسرائيليين تنتقد نتانياهو بشكل أكثر حدة، وطالب بعضهم بتدخل الرئيس الأميركي، جو بايدن لدفع الحكومة الإسرائيلية لقبول الاتفاق مع حماس لإطلاق سراح الرهائن. وخلال الفترة الماضية تراجعت شعبية نتانياهو وبدأت شوارع إسرائيل تمتلئ بالمتظاهرين المناهضين للحكومة للضغط والمطالبة بأمرين: إطلاق سراح الرهائن، وإجراء انتخابات جديدة في إسرائيل بحسب الصحيفة. والتحديات التي يواجهها نتانياهو لا تقف عند ذلك، إذ يواجه تهديدات من داخل ائتلافه بإسقاط حكومته إذا قبل صفقة تطلق سراح السجناء الفلسطينيين المدانين بقتل إسرائيليين كما تطالب حماس، وفق الصحيفة.

إسرائيل تسحب مفاوضيها من الدوحة بسبب "الوصول لطريق مسدود"

قال مسؤول إسرائيلي كبير، الثلاثاء، إن إسرائيل استدعت مفاوضيها من الدوحة بعد أن اعتبرت أن محادثات الوساطة بشأن هدنة في غزة قد "وصلت إلى طريق مسدود" بسبب مطالب حماس. وتلفت الصحيفة إلى أن نتانياهو يواجه صراعا داخل حكومته الحربية إذ ينتظر بعضهم فرصة للإطاحة به. وربما تعتبر هذه المعضلة التي يعيشها نتانياهو "نادرة" إذا لطالما كانت المخاطر التي تهدد بقائه السياسي محدودة، إذ تمكن من توسيع علاقات إسرائيل مع دول عربية، وساعد في إلغاء الاتفاق النووي الذي أبرمته واشنطن مع إيران، ووجه بلاده بعيدا عن قبول أي دولة فلسطينية. ونقلت الصحيفة عن محللين سياسيين إسرائيليين قولهم إن نتانياهو يواجه اختبارا لا مثيل له في حياته السياسية المستمرة منذ عقود، إذ تتزايد ضغوط الحرب، فيما يرجح بعضهم أن نتانياهو لن يبقى في السلطة.

إسرائيل لم تحقق أهدافها بإطلاق سراح الرهائن والقضاء على حماس

أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن، ريتشارد تشازدي كان قد قال في حديث سابق لموقع "الحرة" إن "شعبية هذه الحكومة في الداخل الإسرائيلي تتراجع، وفي حال إجراء انتخابات إسرائيلية اليوم قد تكون الفرصة سانحة بشكل أكبر لشخصيات أقل تعنتا". وفي مشكلة أخرى أمام نتانياهو يتعرض الإعفاء من التجنيد لانتقادات متزايدة داخل المجتمع. ويعتقد قسم من الرأي العام أن اليهود المتشددين يجب أن يخدموا مثل غيرهم ويساهموا في ضمان أمن البلاد. ونظرا لحساسية القضية التي كشفت عن انقسام عميق، لم يتوصل الائتلاف الحكومي بقيادة نتانياهو إلى اتفاق بسبب معارضة الأحزاب الدينية التي ترفض حتى مناقشة الأمر. وطلب نتانياهو من المحكمة العليا الخميس تأجيل ردها مجددا بشأن تجنيد اليهود المتشددين، بهدف السماح للحكومة بالتوصل إلى اتفاق بشأن هذه القضية الشائكة التي تضعف ائتلافه اليميني. ويعتمد ائتلاف نتانياهو إلى حد كبير على التحالف مع الحزبين الرئيسيين المتشددين، شاس ويهدوت هتوراه، اللذين يعارضان بشدة تجنيد الحريديم، وفي حال انسحابهما منه ستسقط الحكومة. ويبدو أن المطالبات بإجراء انتخابات قد لا تعيد نتانياهو ليست من داخل إسرائيل فقط، إذا طالب زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر بإجراء انتخابات في إسرائيل قبل نحو أسبوعين.

تقرير: تهديد يواجه نتانياهو بسبب إعفاء الجيش الإسرائيلي للحريديم

أثار كبير الحاخامات السفارديم في إسرائيل، يتسحاق يوسف، ضجة كبيرة خارج الدائرة المحدودة لمجتمع إسرائيل المتدين، حينما أعلن أن المتدينين المعروفين باسم "الحريديم" قد يغادرون البلاد إذا ما تم تجنيدهم في الجيش، حسبما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية. وقال شومر في تصريحاته "كدولة ديمقراطية، لإسرائيل الحق في اختيار قادتها". وأضاف أن "المهم هو أن يتاح الخيار للإسرائيليين". وشومر هو أعلى مسؤول يهودي منتخب في تاريخ الولايات المتحدة، وقد كان حتى الآن حذرا للغاية في انتقاداته لإسرائيل والطريقة التي تنفذ بها هجومها في غزة وفقا لتقرير نشرته وكالة فرانس برس. ورأى أنه "يجب أن يكون هناك نقاش جديد حول مستقبل إسرائيل بعد السابع من أكتوبر". واعتبر شومر أيضا أن الزعيم الإسرائيلي هو واحد من أربع "عقبات رئيسية" أمام السلام إلى جانب حركة حماس ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والإسرائيليين اليمينيين المتطرفين. واتهم نتانياهو بإحاطة نفسه بالمتطرفين. وفي خلال مارس الجاري تظاهر الآلاف في تل أبيب للمطالبة برحيل حكومة نتانياهو "الفاسدة" وتضميد جراح "بلد مزقته" تعرض للصدمات هاتفين "انتخابات! الآن!" و"أعيدوا الرهائن!".

الديمقراطية في إسرائيل.. مؤشرات وقراءات لـ"التراجع التاريخي"

من فئة "ديمقراطية ليبرالية" إلى "ديمقراطية انتخابية"، تراجعت إسرائيل في مقياس الديمقراطية الذي يصدره المعهد البحثي السويدي "في ـ ديم"، للمرة الأولى منذ 5 عقود . ورفعت إلى حد كبير في التظاهرات شعارات لاذعة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينما كتبت على القمصان واللافتات عبارة "أعيدوا الرهائن إلى الوطن!". وحتى الآن، لا يزال 130 رهينة، بينهم 31 يعتقد أنهم لقوا حتفهم، محتجزين في غزة، وفق السلطات الإسرائيلية. واندلعت الحرب إثر هجوم شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر وأوقع وفق الأرقام الإسرائيلية 1160 قتيلا معظمهم مدنيون. كما خطف حينها نحو 250 شخصا. وردا على هذا الهجوم غير المسبوق، تعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس وباشرت عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة أسفرت وفق وزارة الصحة التابعة لحماس عن مقتل 32552 شخصا معظمهم من الأطفال والنساء.

نتانياهو يطلب من المحكمة العليا مهلة جديدة بشأن خطة التجنيد المثيرة للجدل

رويترز.. نتانياهو استكشف خيار إجراء انتخابات لأول مرة في ديسمبر الماضي

مسألة الإعفاءات من الجيش تثير حساسية في إسرائيل بعد أشهر من الحرب في غزة

طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من المحكمة العليا في إسرائيل، اليوم الخميس، تمديد المهلة المتاحة للحكومة لوضع خطة جديدة للتجنيد الإلزامي من شأنها معالجة الغضب السائد إزاء الإعفاءات الممنوحة لليهود المتدينين. وتثير مسألة الإعفاءات حساسية بشكل خاص لأن القوات المسلحة الإسرائيلية، التي تتكون في معظمها من مجندين شباب ومدنيين يتم تعبئتهم في قوات الاحتياط، تواصل حربا منذ ستة أشهر تقريبا في غزة لمحاولة القضاء على حركة حماس التي تحكم القطاع الفلسطيني. وقال أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين إنه يقدر أن خمسة بالمئة من السكان يشاركون في الصراع، الذي تمدد للجبهة اللبنانية وتسبب أيضا في رشقات صاروخية من اليمن. ومع ذلك يتمتع اليهود المتدينون، وهم الأقلية الدينية الأسرع نموا في إسرائيل، بإعفاء من التجنيد الإلزامي. وألغت المحكمة العليا هذا الإعفاء في عام 2018 لتحقيق مبدأ المساواة. وفشل البرلمان في التوصل إلى ترتيب جديد، وينتهي سريان أمر أصدرته الحكومة بتأجيل التجنيد الإلزامي لليهود المتدينين في 31 مارس. ومن بين من يفضلون مراجعة الإعفاء وزير الدفاع وأعضاء آخرون في حكومة نتانياهو معنيون بإدارة الحرب. ويتوقع هؤلاء أن يستمر القتال على مدى أشهر، وهو أمر من شأنه أن يرهق القوى البشرية ويذكي مطالب شعبية باستدعاءات على أسس أكثر عدلا ومساواة. لكن الأحزاب اليهودية المتشددة في الائتلاف الحاكم، والتي طالما بحث نتانياهو المحافظ عن دعمها، تريد الإبقاء على الإعفاءات، التي تهدف للحفاظ على ناخبيها في المؤسسات الدينية والحفاظ على نمط الحياة الديني. وفي رسالة إلى المحكمة العليا نشرها مكتب نتانياهو قال رئيس الوزراء إنه "أحرز تقدما ملحوظا بشأن مسودة الخطة" لكنه طلب تمديدا لمدة 30 يوما "من أجل صياغة اتفاقات". وقال إن الحرب ضد مسلحي حماس سيطرت على اهتمام الحكومة وهي الآن في مرحلة حاسمة. ولم يرد تعليق بعد من المتحدثين باسم المحكمة لرويترز. ويشكل اليهود المتدينون 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ومن المتوقع أن تصل النسبة إلى 19 بالمئة بحلول عام 2035 بسبب ارتفاع معدلات المواليد لديهم. كما أن أقلية العرب التي تشكل 21 بالمئة من سكان إسرائيل معفاة في الغالب من الخدمة العسكرية، والتي بموجبها يتم استدعاء الرجال والنساء بشكل عام عند سن 18 عاما، حيث يخدم الرجال ثلاثة أعوام والنساء عامين.

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى يشكل حكومة جديدة ويتولى حقيبة «الخارجية»

الراي.. أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية أن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى شكل الحكومة الجديدة، مشيرة إلى أن مصطفى سيتولى حقيبة الخارجية.

استعدادات إسرائيلية لعملية رفح... والضيف يدعو إلى «الزحف نحو فلسطين»

الاحتلال يعدم مدنيين في غزة..ويدفنهم بالرمال وبين القمامة

الراي..| القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- الخلاف الرئيس في المفاوضات ملف عودة النازحين إلى شمال غزة

- ضباط أميركيون يتناولون مع الإسرائيليين عملية «الملاذ الآمن» للنازحين

- مصطفى شكّل حكومة جديدة يتولى فيها أيضاً «الخارجية»

في اليوم الـ174 من الحرب التدميرية على غزة، تواصل القصف الجوي والبري لمناطق عدة في شمال القطاع ووسطه وجنوبه، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة العدوان 32552 شهيداً و74980 جريحاً، في وقت بدأ الجيش الإسرائيلي الاستعدادات لشن عملية في منطقة رفح، «الملاذ الأخير» للنازحين، في حال انهيار مفاوضات الأسرى. وفي حين، أظهرت مشاهد حصرية حصلت عليها قناة «الجزيرة» عملية إعدام جنود إسرائيليين، لمدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة لشمال غزة عبر شارع الرشيد، نشرت حركة «حماس»، رسالة مسجلة نسبتها لقائد «كتائب القسام» محمد الضيف، هي الثانية منذ 7 أكتوبر الماضي، دعا فيها إلى «الزحف نحو فلسطين». وتظهر المشاهد، التي بثتها «الجزيرة» دفن جثث الشهداء بالرمال وبين القمامة، بينما تُشاهد العملية مجموعة أخرى من الفلسطينيين الذين لم يُعرف مصيرهم. وبثت «الجزيرة» سابقاً صوراً حصرية لعمليات إعدام نفّذتها قوات الاحتلال بحق مدنيين في أماكن متفرقة بغزة. ومن بين هذه العمليات قتل الجنود مسناً داخل منزل في أحد أحياء مدينة غزة، وقيام مسيّرة بإطلاق صواريخ على شبان جنوب القطاع. كما أظهرت مشاهد سابقة التقطتها مسيّرة إسرائيلية قنص فتى شمال القطاع. واعتبرت حركة «حماس» أن «مشاهد قتل مدنيين بدم بارد لدليل إضافي على حجم الفاشية والإجرام في السلوك الصهيوني»، ودعت إلى تحرك دولي لوقف «القتل الممنهج لشعبنا ومحاسبة هذا الكيان المارق». وأمس، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة العدوان إلى 32552 شهيداً و74980 جريحاً، بينهم 62 شهيداً و91 مصاباً، وصلوا إلى المستشفيات خلال الساعات الـ 24 الماضية.

رسالة الضيف

إلى ذلك، جاء في رسالة الضيف الموجهة إلى أبناء «الوطن العربي والإسلامي»، «ابدأوا بالزحف اليوم، الآن وليس غداً، نحو فلسطين». وتابع في تسجيل مدّته 35 ثانية: «لا تجعلوا حدوداً ولا أنظمة ولا قيوداً تحرمكم شرف الجهاد والمشاركة في تحرير المسجد الأقصى».

استعدادات إسرائيلية

وفي إطار الاستعدادات لاجتياح رفح، أفادت القناة 12 بأن الجيش الإسرائيلي بدأ خطوات لعزل مدينة رفح وإجلاء المدنيين. وأضافت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر بشراء 40 ألف خيمة من الصين لنصبها في غزة تمهيداً للعملية البرية. وذكرت القناة 13 أن إدارة الرئيس جو بايدن طلبت أخيراً من إسرائيل السماح بوصول ضباط أميركيين، لوضع خطط في شأن رفح مع ضباط الجيش الإسرائيلي. وأضافت أن من المتوقع وصول الضباط الأميركيين قريباً. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن إرسال الولايات المتحدة ضباطاً لبحث العملية في رفح مؤشر على عدم الثقة. وفي سياق متصل، نفى مكتب نتنياهو، مساء الأربعاء، التقارير التي أشارت إلى أن رئيس الوزراء تراجع عن قراره إلغاء زيارة الوفد رفيع المستوى التي كانت مقررة لواشنطن، لمناقشة الاجتياح المحتمل لرفح، عقب تبني مجلس الأمن قراراً يُطالب بوقف فوري لإطلاق النار في القطاع المحاصر. ونقل موقع «واللا» عن أربعة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن نتنياهو يعتزم إرسال مستشاريه المقرّبين، رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هانغبي ووزير الشؤون الإستراتيجي رون ديرمر، «لإجراء محادثات في البيت الأبيض بشأن عملية رفح». ورجّح أن تتم الزيارة مطلع أبريل المقبل؛ معتبراً أن هذه الخطوة تعبّر عن «مراوغة وتغيير موقف من جانب نتنياهو».

المفاوضات

كما كشفت القناة 12، أن الخلاف الرئيس في المفاوضات التي أُجريت حول صفقة التبادل لم يكن ملف الأسرى الفلسطينيين الذي تشترط «حماس» الإفراج عنهم، وإنما ملف عودة النازحين الى شمال غزة. وتشترط تل أبيب أن يكون عدد النازحين العائدين محدوداً، وبعد إخضاع السكان للفحص الأمني بناء على تصنيفات تضعها، فيما تطالب الحركة بإلغاء نقطة الفحص الأمني بشكل مطلق بين طرفي القطاع وعودة جميع السكان.

حكومة فلسطينية

وفي رام الله، ذكرت «وكالة وفا للأنباء»، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وافق على حكومة محمد مصطفى الجديدة، التي تضم 22 وزيراً، ويتولى فيها مصطفى أيضاً، منصب وزير الخارجية خلفاً لرياض المالكي.

الأمم المتحدة: إسرائيل قصفت 212 مدرسة بشكل مباشر في غزة

الراي..ضربت إسرائيل «بشكل مباشر» 212 مدرسة داخل قطاع غزة، وفقا لتحليل صدر بالتعاون مع الأمم المتحدة يوم الأربعاء. وقال تقرير نشرته المجموعة التي تشارك في قيادتها اليونيسف ومنظمة إنقاذ الطفولة إن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن ما لا يقل عن 53 مدرسة قد «دمرت بالكامل» منذ بدء العدوان أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في غزة، وسط «قصف إسرائيلي مكثف من الجو والبر والبحر في معظم أنحاء القطاع». ومن بين 563 مبنى مدرسيا في غزة، يقع 165 من أصل 212 مبنى تعرض لإصابات مباشرة في مناطق مخصصة للإخلاء من قبل الجيش الإسرائيلي. وتشير البيانات إلى استهداف 62 مدرسة بشكل مباشر في محافظة خان يونس جنوبي القطاع، و14 في محافظة المنطقة الوسطى، و94 في محافظة غزة، و42 في محافظة شمال غزة-- وهي المنطقة الأكثر تضررا حتى الآن، حيث أصيبت أو تضررت 86.2 بالمائة من المرافق المدرسية. كما أصيب أكثر من مرفق من كل مرفقين تحت إدارة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) منذ أكتوبر الماضي، وفقا للتقرير، إلى جانب المباني الحكومية التي استهدفها القصف الإسرائيلي أو خلال العملية البرية. وقالت الأونروا يوم الأربعاء عند نشر التقرير «لا يوجد تعليم في غزة على الإطلاق منذ ما يقرب من ستة أشهر». وتوفر نتائج إضافية مستمدة من صور الأقمار الصناعية ومصادر أخرى «أدلة على الاستخدام العسكري للمدارس»من قبل قوات الأمن الإسرائيلية «منذ بداية التصعيد». كما أفاد التقرير باستخدام 320 مبنى مدرسيا في غزة كملاجئ منذ يوم 7 أكتوبر من قبل النازحين الذين فروا من منازلهم، وأن 188 من تلك الملاجئ أصيبت أيضا بشكل مباشر أو تضررت. وذكر معدو التقرير أنه بمجرد انتهاء النزاع، فإن 67 في المئة على الأقل من المدارس في غزة «ستكون بحاجة إما إلى إعادة إعمار كاملة أو إعادة تأهيل كبيرة لتصبح صالحة للعمل مرة أخرى»...

توافق مصري - بريطاني على وضع حد للكارثة في غزة

الراي.. | القاهرة - من محمد السنباطي |.... حذّر وزير الخارجية المصري سامح شكري لدى استقباله وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اللورد طارق أحمد في القاهرة، أمس، إسرائيل من تنفيذ أي عملية عسكرية في رفح، لما ستُسفر عنه من تداعيات إنسانية جسيمة لسكان قطاع غزة، وتأثيرات على استقرار المنطقة. وأكد شكري ضرورة «الضغط على إسرائيل لفتح كل المعابر البرية مع القطاع باعتبارها المسار الأكثر فعالية لضمان الإنفاذ الكافي للمساعدات، فضلاً عن ضمان دخول المساعدات لكل المناطق بما في ذلك شمال غزة». وشدّد على «ضرورة امتثال إسرائيل لمسؤولياتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، وفي مقدمها توفير الحماية للشعب تحت الاحتلال، وضمان توفير احتياجاته الأساسية وعدم تهجيره خارج أرضه». وأكد الوزيران «أهمية إيجاد الأفق السياسي الملائم للتعامل مع القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقاً لمقررات الشرعية الدولية المتعارف عليها»، حيث جدّد شكري «التأكيد على ضرورة تبني الأطراف الدولية نهجاً مختلفاً عن السابق عند التعاطي مع مستقبل القضية الفلسطينية، يقترن بتحرك جاد إزاء الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإقرار العضوية الكاملة لها داخل الأمم المتحدة». وامتدت المحادثات لتشمل التوترات الراهنة في المنطقة، بما في ذلك تهديدات أمن الملاحة في البحر الأحمر، وعلى الساحة اللبنانية، حيث أكدا «ضرورة تكثيف التحركات الدولية لاحتواء ومنع توسيع رقعة العنف إلى أجزاء أخرى في المنطقة، حفاظاً على السلم والأمن الدوليين». وتطرّقا إلى الأوضاع في السودان والجهود المصرية لوقف إطلاق النار، والأوضاع في ليبيا واليمن. وفي اتصال هاتفي تلقاه شكري من وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، اتفقا الطرفان على وضع حد للكارثة في غزة، وتبادلا التقييمات حول الأوضاع الإنسانية والأمنية المتردية في القطاع، والتحركات الإقليمية والدولية اللازمة لتحقيق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية بصورة كاملة. وفي ملف اللاجئين، نشرت الجريدة الرسمية، أمس، قرار رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في شأن مد فترة توفيق أوضاع وتقنين إقامة الأجانب المقيمين بصورة غير شرعية، لمدة ستة أشهر إضافية، بعد موافقة الحكومة.

هنية لخامنئي: اضغطوا على حلفائكم في غزة للتوصل لوقف إطلاق النار

أكد خلال لقائه المرشد حاجتهم إلى دعم مالي كبير... وقدَّر إعادة الإعمار بـ 100 مليار دولار

• شدد على أن «حماس» ستتعرض لانتقادات إذا لم توفر الأموال وتنافس الراغبين في استبدالها بالقطاع

• توقّع نهاية وشيكة للحرب... واعتبر وضع الحركة جيداً من الناحيتين العسكرية والسياسية

الجريدة... طهران - فرزاد قاسمي ... كشف مصدر في مكتب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية طالب المرشد، خلال لقائهما في طهران أمس الأول، بالضغط على «حلفاء إيران» داخل غزة للقبول بنتيجة المفاوضات التي يجريها المكتب السياسي لـ «حماس» مع إسرائيل في الدوحة حول تبادل الأسرى والمساعدة من أجل الوصول إلى وقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة. وبحسب المعلومات، فإن هنية كان يشير إلى حركة الجهاد الإسلامي المحسوبة على طهران، وكذلك إلى الجناح العسكري لـ «حماس»، الذي يعد أقرب إلى طهران من الجناح السياسي. وأضاف المصدر أن هنية ركّز أيضاً خلال اللقاء على حاجة «حماس» إلى دعم مالي كبير بمجرد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، مضيفاً أن النازحين الفلسطينيين الذين تركوا منازلهم يحتاجون إلى دعم للعودة إلى مناطقهم المدمرة ولتأمين حاجاتهم الأساسية، وأن الحركة ستجد نفسها في مرمى الانتقاد إذا لم تكن قادرة على توفير الأموال اللازمة، ومنافسة الأطراف الأخرى التي يجري تمويلها لاستبدال الحركة في القطاع. وأوضح أن هنية أكد للمرشد الإيراني أن إعادة إعمار غزة يحتاج إلى ما يزيد على مئة مليار دولار. وقال إن هنية أكد لخامنئي أنه من الناحية العسكرية لا تزال «حماس» في وضع جيد في غزة، ومن الناحية السياسية فإن شعبيتها لم تتضرر، بل على العكس من ذلك هي تتلقى طلبات من آلاف المناصرين للانضمام إلى صفوفها منذ عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر 2023. وكشف المصدر أن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة زار طهران بالتزامن مع زيارة هنية، والتقى المسؤولين الإيرانيين، وطلب أيضاً مساعدة إيرانية في إعادة بناء غزة. وأشار إلى أنه رغم أن طهران لا تزال متشككة في أن الحرب الإسرائيلية اقتربت من نهايتها لكن مسؤولي «حماس» و«الجهاد» الذين زاروها عبروا عن قناعتهم بأن الصراع دخل مرحلة جديدة، وأن وقف إطلاق النار سيأتي عاجلاً وليس آجلاً، ويجب التحضير لمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار. إلى ذلك، أكد المصدر أن سبب التقاط صورة لأعضاء وفد «حماس» وهم حفاة خلال لقاء خامنئي، هو أن الوفد أدى صلاة المغرب في مصلى خلف غرفة المرشد، وتناول الإفطار مع خامنئي. وتم تداول الصورة على نطاق واسع على أنها مهينة للوفد خصوصاً أن خامنئي كان يرتدي خفين.

هنية: إسرائيل «تناور وتراوغ» في مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى

طهران: «الشرق الأوسط».. جدّد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، اتهامه لإسرائيل بأنها «تناور وتراوغ» في المفاوضات الرامية للتوصل لاتفاق للتهدئة وتبادل الأسرى. ونقل بيان لحركة «حماس» عن هنية قوله، خلال لقاء مع رئيس البرلمان الإيراني في طهران، إن إسرائيل «تحاول أن تحقق بالمفاوضات ما فشلت في تحقيقه عبر الميدان»، وفقاً لوكالة أنباء العالم العربي. والتقى هنية، خلال زيارته الحالية إلى إيران، بالمرشد الإيراني علي خامنئي ورئيس البلاد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان. وتجرى مفاوضات بوساطة من مصر وقطر والولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة «حماس» بهدف التوصل إلى اتفاق للتهدئة وتبادل الأسرى وسط اتهامات من جانب إسرائيل و«حماس» لكل من الطرف الآخر بعدم التجاوب مع جهود الوسطاء.

تجهيزات إسرائيلية لهجوم رفح والتوتر يتمدد في «الضفة»

• قصف عنيف على غزة

• مفاوضات الدوحة تتأرجح ذهاباً وإياباً

• تهديدات لمقررة أممية انتقدت الإبادة

الجريدة.. تحسباً لانهيار المفاوضات مع حركة حماس المتواصلة بالدوحة، بدأ الجيش الإسرائيلي الاستعداد لاجتياح مدينة رفح، وطلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الإدارة الأميركية تحديد موعد جديد لبحث التوقيت المناسب للعملية، في وقت تواصلت العمليات العسكرية الدامية رغم قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار. وسط التجاهل التام لقرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة، أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فتح الباب أمام الهجوم البري على مدينة رفح المغلقة عند الحدود مصر. وكشف مسؤول أميركي رفيع المستوى، أن مكتب نتنياهو طلب تحديد موعد جديد للاجتماع مع إدارة الرئيس جو بايدن لتحديد موعد مناسب لاجتياح رفح، حيث يحتشد 1.5 مليون فلسطيني غالبيتهم من النازحين فروا من القتال في مناطق أخرى. ورغم المخاوف الأميركية من الحصيلة البشرية لهجوم مماثل وتفضل خيارات أخرى، بدأ الجيش الإسرائيلي الاستعداد لاجتياح مدينة رفح، تحسباً لانهيار المفاوضات مع حركة «حماس» المتواصلة بالدوحة. وبحسب القناة 12، فإنه «رغم الضغوط الأميركية، بدأت إسرائيل استعدادها للعمل في رفح، واتخذت خطوات فعلية على الأرض تمهيداً للعملية في حال انهيار صفقة المختطفين»، مبينة أن ذلك يأتي في وقت ينسق وزير الدفاع يوآف غالانت هذه العملية مع نظرائه في واشنطن. وأوضحت القناة العبرية أن «استعدادات الجيش شملت خطة للتعامل مع الأنفاق، ومهاجمة غرف القيادة والمنازل التي يتحصن بها قادة حماس وتصفيتهم». وقالت: «تمهيداً لإصدار الأمر بالعملية المستقبلية في رفح، وفي إطار التعامل مع السكان المدنيين المقيمين في رفح، أمر نتنياهو بشراء 40 ألف خيمة من الصين لنقلها فور وصولها إسرائيل إلى غزة وتحديد أماكن واضحة لها لنصبها ونقل اللاجئين إليها». في المقابل، جدد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي موقف البيت الأبيض الرافض للعملية العسكرية في مدينة رفح المكتظة بالنازحين. وقال في مقابلة مع القناة نفسها: «نعتقد أن القيام بعملية برية كبيرة في رفح هو خطأ، ولا يمكننا ببساطة أن نؤيد هجوماً برياً كبيراً في رفح لا يتضمن خطة قابلة للتحقيق ويمكن التحقق منها تضمن أمن 1.5 مليون من سكان غزة الذين وجدوا ملجأ هناك بسبب العمليات التي جرت في الشمال، وفي خان يونس وقبل ذلك في مدينة غزة». وفي إشارة إلى التحذير بشأن «عواقب» العملية العسكرية في رفح، التي أكدت عليها كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن، قال كيربي: «كما قالت نائبة الرئيس أيضاً، لن أتكهن، أو أخوض في سيناريوهات افتراضية هنا. نعتقد أن هناك طرقاً أخرى لملاحقة حماس في رفح، في حين أن لإسرائيل مرة أخرى كل الحق في القيام بذلك، ولكن بطريقة لا تعرض هؤلاء الأشخاص، اللاجئين للخطر». غزة والضفة وفي حين شهد قطاع غزة أمس، غارات جوية ومعارك شرسة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، انتقلت الحرب إلى الضفة الغربية خصوصاً في مدينتي جنين وأريحا. وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن قوة كبيرة قوامها عشرات الآليات ترافقها جرافات اقتحمت جنين ومخيمها من عدة محاور، مشيرة إلى أن قوات راجلة انتشرت في محيطها، كما نصبت القناصة على أسطح المباني، فيما داهم الجنود عدة منازل. وفي أريحا، أصيب ثلاثة بينهم فتى أمس، عند تعرض مركبات بينها حافلة مدرسية إسرائيلية لإطلاق النار. واتهم جيش الاحتلال ملثماً أطلق النار من سلاح آلي على سيارتين وحافلتين قرب بلدة العوجا. وأرسل تعزيزات إلى المنطقة وأغلق الطرق، فيما يجري البحث عن المهاجم. إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة بغزة أمس ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 32 ألفاً و552 قتيلاً و74 ألفاً و980 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي، مؤكدة أن «الاحتلال ارتكب ست مجازر ضد العائلات وصل منها للمستشفيات 62 شهيداً و91 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية». وأضافت أنه في «اليوم الـ 174 للعدوان المستمر ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم». ويواصل الجيش الإسرائيلي هجوماً عل المستشفيات بدأه في 18 مارس على مجمع الشفاء الطبي وامتد إلى مستشفيي ناصر والأمل في خان يونس. مفاوضات قطر بموازاة ذلك، أكدت قطر الوسيط مع مصر والولايات المتحدة، استمرار المفاوضات للتوصل إلى هدنة 6 أسابيع تترافق مع تبادل الإفراج عن إسرائيليين وفلسطينيين. ونقلت شبكة «سي إن إن» عن 3 مصادر أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود آخر، لكنها لم تنته بعد. ووصفها دبلوماسي بأنها «عالقة ولكنها مستمرة»، قائلا إنه لا تزال هناك «مقترحات تتأرجح ذهاباً وإياباً»، وأكد مصدر ثانٍ أن الأطراف ما زالت منخرطة في المفاوضات لكنها «متوقفة مؤقتاً». ولم يتم تحقيق أي تقدم بعد أن سافر مدير وكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز إلى الدوحة أواخر الأسبوع الماضي للقاء نظرائه الإسرائيليين والمصريين والقطريين وطرحه اقتراحاً قبلته إسرائيل وأعاده إلى «حماس». وفي تطور لافت، قالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي إنها تلقت «تهديدات» بعدما أكدت في تقرير أن «ثمة أسباباً منطقية» تدفع إلى القول، إن اسرائيل ارتكبت الكثير من «أعمال الإبادة». وأبدى عدد كبير من الدول غالبيتها عربية ومسلمة فضلاً عن أميركية لاتينية، دعمها هذا الأسبوع للمقررة الخاصة صاحبة التصريحات القوية جداً. وأكد وزيرا خارجية الأردن أيمن الصفدي وبريطانيا ديفيد كاميرون، أمس، ضرورة تطبيق قرار وقف إطلاق النار في غزة. وأكد الوزيران أهمية في اتصال هاتفي تناول بحث جهود التوصل لوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة، أهمية تبني مجلس الأمن القرار رقم 2728 الداعي لوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، وشددا على ضرورة تطبيقه، واتفقا على استمرار التعاون والتنسيق في جهود إدخال مساعدات إنسانية كافية ومستدامة وفورية إلى جميع أنحاء قطاع غزة. من جانبها، أكدت حركة فتح أن قضية الإفراج عن جميع الأسرى وتبييض سجون الاحتلال تحتل الأولوية على أجندة الرئيس محمود عباس.

قيادي مقرب من السنوار..من هو رائد ثابت الذي قتلته إسرائيل؟

دبي - العربية.نت.. أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه قتل قيادي بارز في حركة حماس يدعى رائد ثابت خلال عملية عسكرية في مجمع الشفاء الطبي في غزة. وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، فإن رائد ثابت يعمل رئيس قسم الإمدادات والقوى العاملة لدى الجناح العسكري التابع للحركة. كما قال إنه "عمل سابقا رئيسا لمنظومة الإنتاج التابعة لحماس، وكان عبارة عن مركز معرفة لدى المنظمة فيما يتعلق بالتزود والتسلح". وبحسب أدرعي فإن ثابت يُعتبر ضمن أبرز عشرة قياديين لدى الجناح العسكري. كما كان مقربًا من يحيى السنوار، ومحمد الضيف ومروان عيسى. فيما لم تعلق حركة حماس حتى الآن حول هذا الإعلان.

مقتل الرجل الثالث في حماس

أتى هذا التطور بعد يومين من إعلان الجيش الإسرائيلي في بيان، الثلاثاء، أنه قتل القيادي في حركة "حماس" مروان عيسى، في غارة تم تنفيذها قبل أسبوعين في غزة. ووصف متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، مروان عيسى بأنه "الشخصية رقم 3 في حماس"، زاعماً أنه من بين مخططي هجوم 7 أكتوبر الذي شنته "حماس" داخل إسرائيل. وأضاف المتحدث أنه تم قتل قيادي آخر في "حماس" خلال هذه الغارة، وهو غازي أبو طماعة، معتبراً أنه كان قائداً لـ"لواء مخيمات الوسطى" في "حماس"، قبل أن يشغل منصب المسؤول عن الوسائل القتالية والمشتريات لدى الحركة بكافة منظوماتها. فيما قال القيادي بحماس عزت الرشق إن إعلان إسرائيل عن اغتيال مروان عيسى محاولة لتغطية أزمات نتنياهو، والحركة لا تثق بالرواية الإسرائيلية. ويعتبر عيسى الرجل الثالث على قائمة المطلوبين لدى إسرائيل، إلى جانب محمد ضيف قائد كتائب القسام، ويحيى السنوار رئيس الحركة في غزة. يذكر أن إسرائيل أعلنت استهداف قيادات حماس منذ أمر رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو، وكالات الاستخبارات بوضع خطط لقائمة الاغتيالات، شملت أسماء بارزة مثل قائد الجناح العسكري محمد الضيف وزعيم حماس في غزة يحيى السنوار اللذين يُعتقد أنهما خططا لهجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول، ويعتقد أنهما المسؤولان رقم 1و2 اللذان قصدهما نتنياهو سابقاً في خطاباته.

خيارات أميركا بعد حرب غزة..قوة متعددة الجنسيات أو فريق حفظ سلام فلسطيني

دبي - العربية.نت.. بينما لا يزال الغموض يلف مصير قطاع غزة وشكل الحكم أو الإدارة التي قد تتولاه بعد الحرب، يجري مسؤولو إدارة الرئيس جو بايدن "محادثات مبكرة" حول خيارات تحقيق الاستقرار في غزة بعد الحرب. ومن بين الخيارات مقترحاً لوزارة الدفاع الأميركية يقضي بالمساعدة في تمويل قوة متعددة الجنسيات أو فريق حفظ سلام فلسطيني، وفق ما أفادت صحيفة "بوليتيكو" الخميس.

احتياجات قوات الأمن

كما أضاف مسؤولان بالبنتاغون وآخران أميركيان، لم يكشفوا عن هوياتهم، أن الخيارات التي يتم النظر فيها لن تشمل وجود قوات أميركية على الأرض. غير أنه بدلاً من ذلك، فإن التمويلات التي ستقدمها الدفاع الأميركية ستوجه نحو احتياجات قوات الأمن، حسب المسؤولين.

إعادة الإعمار والبنية التحتية

وأوضح المسؤولان بالبنتاغون أنه بموجب الخطط الأولية التي تتم دراستها ومناقشتها، ستوفر وزارة الدفاع الأميركية التمويل لهذه القوات الأمنية في غزة. كذلك صرح أحدهما أنه يمكن استخدام المساعدات في إعادة الإعمار والبنية التحتية وغيرها من الاحتياجات.

أسابيع أو أشهر

ورداً على طلب للتعليق، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية: "إننا نعمل مع الشركاء على سيناريوهات مختلفة للحكم المؤقت والهياكل الأمنية في غزة بمجرد انحسار الأزمة"، رافضاً تقديم تفاصيل محددة. كما أردف: "لقد أجرينا عدداً من المحادثات مع الإسرائيليين وشركائنا حول العناصر الأساسية لليوم التالي في غزة عندما يحين الوقت المناسب". ووفقاً لـ"بوليتيكو"، قد يستغرق الأمر أسابيع أو أشهرا قبل أن توافق واشنطن وشركاؤها على أي خطة، خاصة "وأن دول المنطقة تريد رؤية التزام بحل الدولتين قبل الانخراط بجدية في الخيارات". يذكر أن العديد من السيناريوهات كانت طرحت في الأروقة الدولية حول مرحلة ما بعد الحرب في غزة، من بينها عودة السلطة الفلسطينية إلى حكم القطاع، مع تعديلات عليها أو تسليم الحكم لحكومة تكنوقراط، أو حتى إشراف مصري مع قوة سلام دولية لحفظ الأمن على الأرض، إلا أن أياً منها لم ينل نصيبه من التوافق الدولي والإقليمي بعد.

العدل الدولية: المجاعة ظهرت بالفعل في غزة

دبي - العربية.نت.. أمر قضاة محكمة العدل الدولية إسرائيل اليوم الخميس بالإجماع باتخاذ كل الإجراءات الضرورية والفاعلة لضمان دخول إمدادات الغذاء الأساسية لسكان غزة دون تأخير. وقالت المحكمة إن الفلسطينيين في غزة يواجهون ظروف حياة صعبة في ظل انتشار المجاعة.

"المجاعة ظهرت بالفعل"

وقال القضاة: "تلاحظ المحكمة أن الفلسطينيين في غزة لم يعودوا يواجهون فقط خطر المجاعة.. بل إن هذه المجاعة قد ظهرت بالفعل". وطلبت جنوب إفريقيا هذه الإجراءات الجديدة كجزء من قضيتها المستمرة التي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة. إلى هذا، يعيش قطاع غزة الخميس على وقع الغارات الجوية والقصف والمعارك بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين التي خلفت عشرات القتلى بحسب حركة حماس، في وقت وافقت إسرائيل على إرسال وفد إلى واشنطن لبحث الهجوم البري الذي تعد له على رفح.

"النظام الصحي ينهار"

وفي ظل الأزمة الإنسانية الكارثية الناجمة عن الحصار وتدمير البنية التحتية في القطاع البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة، تكرر الأمم المتحدة أن المجاعة "أقرب أن تكون حقيقة واقعة في شمال غزة"، محذرة من إن النظام الصحي ينهار "بسبب استمرار الأعمال العدائية والقيود المفروضة على الوصول" إلى مختلف المناطق.

إطلاق نار وانفجارات

فيما قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان "في الآونة الأخيرة، تحوّلت مستشفيات الأمل والشفاء ومجمع ناصر الطبي إلى ساحات قتال" متحدثة عن "تقارير مقلقة للغاية" حول العمليات العسكرية الجارية فيها داعية إلى "حماية الطواقم الطبية والمدنيين". وأضافت أن طواقمها تتلقى "عشرات المكالمات يومياً" لكنهم في أحيان كثيرة لا يستطيعون تلبية النداء وهو ما حدث لمناشدات تلقتها من محيط مستشفى الشفاء، قائلة "إننا نواجه قيوداً تشغيلية وأمنية كبيرة، ونشعر بإحباط عميق" لعدم القدرة على المساعدة. لكنها قالت إن "مسؤولية إجلاء المدنيين تقع في المقام الأول على عاتق أطراف النزاع" وإن "إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة في غزة، ملزمة بتأمين حماية المدنيين وحصولهم على الخدمات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة".

174 يومًا

يشار إلى أن الحرب اندلعت إثر هجوم شنّته حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأوقع وفق الأرقام الإسرائيلية أكثر من 1160 قتيلًا معظمهم مدنيون. كذلك خُطف حينها نحو 250 شخصا ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم. ردّاً على هذا الهجوم غير المسبوق، تعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس وباشرت عملية عسكرية مدمرة في قطاع غزة أسفرت وفق وزارة الصحة التابعة لحماس عن مقتل 32552 شخصا وإصابة 74980 بجروح معظمهم أطفال ونساء.

واشنطن حذرت تل أبيب بصراحة من «عملية شاملة» في رفح

تقارير: إدارة بايدن طلبت مشاركة ضباط أميركيين بوضع خطط التحرك

الشرق الاوسط..واشنطن: إيلي يوسف.. أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن الاجتماعات التي أجريت خلال اليومين الماضيين بين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، وكبار المسؤولين في البيت الأبيض والبنتاغون، «جاءت خلافاً للهجة الأميركية خلال الأسابيع الماضية»، حيث حذّر كبار المسؤولين إسرائيل بشكل صريح، من شن «عملية شاملة» ضد رفح. ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن الاجتماعات «لم تركز على كيفية منع» العملية العسكرية الإسرائيلية المزمعة في رفح، جنوبي قطاع غزة، بل على «حماية المدنيين مع بدء العملية» في ظل نزوح أكثر من مليون شخص إلى المدينة مع بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع. وذكرت أن «التعامل مع رفح طالما كان في قلب الخلاف المتزايد بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والذي تصاعد مع عدم استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، لإيقاف قرار لمجلس الأمن الدولي طالب بـ«وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن بشكل فوري وغير مشروط خلال شهر رمضان» في غزة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول دفاعي أميركي بارز أن هناك «تسلسلاً، حيث لا ينبغي المضي بالعمل العسكري إلا بعد معالجة الجوانب الإنسانية بشكل كامل». وأوضح أن الخطط «لا يزال أمامها طريق طويل قبل إضفاء الطابع الرسمي عليها، بجانب أن أي خطة مقنعة لنقل المدنيين من رفح، قد تستغرق شهراً». وأكدت الصحيفة أن المحادثات هذا الأسبوع كانت «مختلفة» بشكل لافت للنظر، مقارنة بما حدث الأسبوع الماضي، حينما حذر وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الإسرائيليين من أن عملية برية كبيرة تخاطر «بمزيد من العزلة الإسرائيلية حول العالم».

موعد جديد

وفي مؤشر على تراجع حدة الخلاف بين إدارة الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، للصحافيين، الأربعاء، إن الحكومة الإسرائيلية وافقت على محاولة تحديد موعد جديد لزيارة مجموعة من المسؤولين الإسرائيليين الذين ألغيت رحلتهم إلى واشنطن لبحث الهجوم المحتمل على رفح. وقالت جان بيير، إن مكتب رئيس الوزراء قال «إنهم يريدون إعادة جدولة هذا الاجتماع حتى نتمكن من الحديث عن عمليات رفح... نحن نرحب بذلك، وسنعمل مع فرقهم للتأكد من حدوث ذلك». ولم يكن هناك تأكيد فوري على الرغبة في إعادة الجدولة من مكتب نتنياهو، الذي كان قد أصدر قبل ساعات فقط بياناً ينفي فيه التقارير التي تفيد بعودة الاجتماع. وجاء في البيان: «خلافاً للتقارير، لم يوافق رئيس الوزراء على مغادرة الوفد إلى واشنطن». ورداً على سؤال حول نفي نتنياهو، أصرت المتحدثة باسم البيت الأبيض على أن مكتبه وافق على محاولة إعادة الجدولة. وقالت: «عندما يكون لدينا موعد، فبالتأكيد سوف نشارككم ذلك. وهذا ما نعرفه من جانبنا». وجاء هذا الإعلان بعد ساعات قليلة من كتابة وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، على وسائل التواصل الاجتماعي أنه أنهى زيارة ناجحة للولايات المتحدة، التي التقى خلالها بكبار المسؤولين الأميركيين، بما في ذلك جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، الذي جعل من معبر رفح جزءاً أساسياً من جدول أعماله.

خطوط عريضة

وبعد الاجتماع، قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع إن «أوستن قدم الخطوط العريضة للنهج البديل لإدارة بايدن للعملية في رفح، بما في ذلك التركيز على الاستهداف الدقيق الذي يهدف لاستئصال قيادة (حماس)». وقال المسؤول، الذي تحدث في اتصال مع الصحافيين بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة المحادثات السرية، إن «الإسرائيليين كانوا متقبلين، وإنه ستكون هناك اجتماعات إضافية في المستقبل». وفي مقابلة مع «القناة 12» الإسرائيلية بثت مساء الأربعاء، أقر جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بأن المحادثات كانت متوقفة. وقال: «شعرنا بأن الفجوات تضيق، وأننا نقترب من التوصل إلى اتفاق يمكننا من خلاله إخراج هؤلاء الرهائن». «يبدو الآن أننا لا نمضي قدماً، على الأقل ليس بالطريقة التي كنا نأملها جميعاً، ولكن هذا لا يعني أننا سوف نتخلى عن الجهود». في غضون ذلك، أفادت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، طلبت أخيراً من إسرائيل السماح بتوجه ضباط أميركيين، للمشاركة في وضع خطط بشأن مدينة رفح في قطاع غزة، مع ضباط الجيش الإسرائيلي، وأنه من المتوقع وصول الضباط الأميركيين قريباً. وأضافت القناة، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أن إرسال الولايات المتحدة ضباطاً لبحث العملية في رفح «مؤشر على عدم الثقة».

سموتريتش يعزل البنوك الفلسطينية عن العالم..ونتنياهو «يتلكأ» في التدخل..

مستبقاً أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية في رام الله الأحد

الشرق الاوسط...على الرغم من أن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، لا يتخذ إجراءات لحل معضلة البنوك الفلسطينية وسيجعلها بقرارٍ معزولة عن الجهاز المصرفي الإسرائيلي، وعن العالم كله، بدءاً من يوم الاثنين المقبل، يمتنع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عن التدخل، ويرفض الاستجابة لطلب السلطة الفلسطينية اتخاذ الإجراءات اللازمة، قبل أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية أمام الرئيس محمود عباس، الأحد. وتُحذّر أوساط سياسية واقتصادية وحتى أمنية في إسرائيل من هذا الوضع، وتقول إن إبقاء الأزمة يهدد بانهيار النظام النقدي الفلسطيني وستكون له تبعات أمنية خطيرة، ودعت نتنياهو إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) من أجل اتخاذ قرار يلتفّ على وزير المالية سموتريتش، لكن نتنياهو يتلكأ. ويتولى بنكا «ديسكونت» و«هبوعليم» الإسرائيليان مسؤولية العلاقة بين البنوك الفلسطينية والجهاز المصرفي الإسرائيلي، وكذلك المعاملات المالية بين البنوك الفلسطينية ودول العالم، لأن الشيقل هي العملة المتداولة في النظام الاقتصادي الفلسطيني. ويطالب المصرفان الإسرائيليان، منذ عام 2009، بوقف العلاقات مع البنوك الفلسطينية، بادّعاء أنها «ترفض الانصياع لأنظمة منع تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، ما يُعرّض المصرفين الإسرائيليين لمخاطر كبيرة كونهما يكفلان البنوك الفلسطينية»، حسب تقرير صحيفة «ذي ماركر»، الخميس. غير أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد طالبت المصرفين بالاستمرار في هذه المعاملات مع البنوك الفلسطينية، واتخذت خطوات: الأولى، إقامة شركة حكومية إسرائيلية تكون مسؤولة عن العلاقات مع البنوك الفلسطينية (لم تبدأ العمل حتى الآن). والثانية تتعلق بمنح المصرفين تعهدين بالحصانة من دعاوى جنائية في إسرائيل، وتعويض عن أي دعاوى مدنية تقدَّم ضدهما. وفي أعقاب الحرب على غزة، طالب المصرفان بزيادة مبلغ هذا التعويض. وتمنح دائرة المحاسب العام في وزارة المالية الإسرائيلية هذا التعويض للمصرفين الإسرائيليين، لكنّ سريانه ينتهي في 31 من الشهر الجاري، أي يوم الأحد المقبل. ووفقاً للصحيفة، فإن الحكومة الإسرائيلية لم تبدأ حتى الآن بإجراء مفاوضات مع المصرفين بشأن مطلبهما زيادة التعويض، مما يعني أن المعاملات بينهما وبين البنوك الفلسطينية ستنتهي يوم الأحد. وأشارت الصحيفة إلى أن عدم تمديد سريان التعويض سببه قرار سموتريتش معاقبة الإدارة الأميركية التي فرضت عقوبات على مستوطنين شاركوا في اعتداءات إرهابية على فلسطينيين، ومعاقبة المصرفين الإسرائيليين، «ديسكونت» و«هبوعليم»، بسبب تنفيذهما العقوبات الأميركية. يشار إلى أنه بعد أن وصفت الإدارة الأميركية المستوطنين بأنهم «إرهابيون»، يتعين على جميع البنوك في العالم التي تلتزم قوانين منع تبييض الأموال وتمويل الإرهاب «وقف أنشطة المستوطنين المالية»، لذا فقد أغلق المصرفان الإسرائيليان حسابات المستوطنين. ويؤكد المراقبون أن لوقف المعاملات بين المصرفين الإسرائيليين والبنوك الفلسطينية «عواقب وخيمة»، من بينها أن أي شركة إسرائيلية لديها علاقات تجارية مع السلطة الفلسطينية لن تتمكن من إيداع شيكات فلسطينية أو تلقّي دفعات مالية من البنوك الفلسطينية. كذلك فإن العمال الفلسطينيين، الذين يتلقون رواتبهم من خلال تحويلات مالية إلى بنوك فلسطينية، وليس نقداً، لن يحصلوا على رواتبهم من خلال التحويلات وإنما نقداً فقط. وإذا لم يتغير الوضع، فإن السلطة الفلسطينية نفسها ستكون معزولة عن النظام المالي العالمي وعن الاقتصاد الإسرائيلي، «مما يؤدي إلى انهيارها». وتابعت الصحيفة الإسرائيلية أن تبعات ذلك على إسرائيل ستكون «كارثية»، لأنه «يتعارض مع المصلحة الإسرائيلية»، ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى «مقاطعة دولية للبنوك الإسرائيلية، لأنها تتعاون مع الحكومة بالتسبب في انهيار البنوك الفلسطينية، وقد تجد البنوك الإسرائيلية نفسها تخضع لحصار دولي. وإذا حدث هذا، سينهار الاقتصاد الإسرائيلي». ووفقاً للصحيفة، فإنه من الجهة الأخرى، سيكون هناك مبرر شرعي للسلطة الفلسطينية بإصدار عملة مستقلة تطالب العالم بالاعتراف بها. «وهذه ستكون الخطوة الأولى نحو اعتراف العالم بدولة فلسطينية مستقلة». وأشارت الصحيفة إلى أن المصرفين الإسرائيليين ملزمان بإنذار البنوك الفلسطينية قبل شهر من قطع العلاقات معها، «لكن بسبب المخاطر الهائلة من تقديم دعاوى ضدهما، فإن التقديرات هي أن المصرفين الإسرائيليين من شأنهما أن يفضّلا خرق هذا البند مع البنوك الفلسطينية وقطع العلاقات بصورة فورية، منذ بداية الأسبوع المقبل». وصدّق الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، على تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة الاقتصادي محمد مصطفى، بعد أسبوعين من تكليفه، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال مصطفى على الأثر إن «الأولوية الوطنية الأولى هي وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة». وأضاف: «سنعمل على وضع التصورات لإعادة توحيد المؤسسات بما يشمل تولي المسؤولية في غزة». وقالت «وكالة الأنباء الفلسطينية» إن الحكومة الجديدة ستؤدي اليمين الدستورية أمام الرئيس، يوم الأحد المقبل. ونشرت الوكالة نسخة من التشكيل الوزاري المقترح، وفيه يشغل مصطفى أيضاً منصب وزير الخارجية والمغتربين. وعُين مصطفى، وهو حليف للرئيس محمود عباس ورجل أعمال بارز، رئيساً للوزراء هذا الشهر، مكلفاً بالمساعدة على إصلاح السلطة الفلسطينية التي تمارس حكماً ذاتياً محدوداً في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. وكُلف أيضاً قيادة عمليات الإغاثة وإعادة الإعمار في غزة التي دمّرتها أكثر من خمسة أشهر من الحرب، كما يضطلع بمنصب وزير الخارجية ليحل محل رياض المالكي الذي شغل هذا المنصب منذ عام 2009. وعيّن عباس، الذي ما زال في منصبه رئيساً وأقوى شخصية في السلطة الفلسطينية، الحكومة الجديدة، ليُظهر الاستعداد لتلبية المطالب الدولية بتغيير الإدارة. وقالت «وفا» إن عباس وافق على حكومة مصطفى التي عُين فيها الخبير المالي عمر البيطار وزيراً للمالية، ومحمد العامور، رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين، وزيراً للاقتصاد، لكنه أبقى على زياد هب الريح، رئيس المخابرات الداخلية السابق في السلطة الفلسطينية، وزيراً للداخلية. وستضم الحكومة الجديدة أيضاً وزير دولة لشؤون «الإغاثة» وهو باسل ناصر الكفارنة. وقال مصطفى في بيان لمجلس الوزراء الموجَّه إلى عباس، إن الأولوية الوطنية الأولى هي وقف إطلاق النار على الفور في غزة والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، إضافةً إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية بكميات كبيرة ووصولها إلى كل المناطق.

رئيس الأركان الأميركي: إسرائيل لم تحصل على كل ما طلبته

واشنطن: «الشرق الأوسط».. قال الجنرال تشارلز كيو براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، اليوم الخميس، إن إسرائيل لم تتسلم كل الأسلحة التي طلبتها، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن لم تكن مستعدة لتقديم بعضها على الأقل. وتقدم واشنطن مساعدات عسكرية سنوية بقيمة 3.8 مليار دولار لإسرائيل، حليفتها منذ أمد طويل. وتسرع الولايات المتحدة توصيل الدفاعات الجوية والذخائر إلى إسرائيل، لكن بعض الديمقراطيين ومجموعات الأميركيين ذوي الأصول العربية انتقدوا دعم إدارة بايدن الثابت لإسرائيل، والذي يقولون إنه يمنحها شعوراً بالحصانة من العقاب. وقال براون، وفقاً لوكالة «رويترز»: «على الرغم من أننا ندعمهم بالقدرات، لم يتلقوا كل ما طلبوه». وأضاف، في كلمة خلال فعالية استضافتها جمعية «ديفنس رايترز جروب» للمؤسسات الصحافية المعنية بالدفاع والأمن، «يرجع بعض ذلك إلى أنهم طلبوا أشياء لا نملك القدرة على تقديمها أو لا نرغب في تقديمها الآن». وتقول سلطات الصحة في غزة إن أكثر من 32 ألف فلسطيني قتلوا في القطاع جراء الهجوم الإسرائيلي المدمر. وجاء ذلك رداً على هجوم شنته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واختطاف 253 رهينة. وأثار الهجوم الإسرائيلي معارضة من داخل الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه بايدن، مما دفع الآلاف إلى اختيار «غير ملتزم» في ورقة اقتراع الانتخابات التمهيدية مؤخراً التي أجراها الحزب لاختيار مرشحه للرئاسة. والتقى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في واشنطن، في وقت سابق من هذا الأسبوع، وقالت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» إنهما ناقشا المساعدة الأمنية لإسرائيل. وقال براون: «إنه حوار مستمر».

مقتل 12 فلسطينيا على الأقل في غارة إسرائيلية على رفح

غزة : «الشرق الأوسط».. قال مسؤولون بقطاع الصحة في غزة لوكالة «رويترز» للأنباء، إن ضربة إسرائيلية استهدفت منزلاً في رفح، اليوم (الخميس)، مما أسفر عن مقتل 12 فلسطينياً على الأقل. ويعيش قطاع غزة على وقع الغارات الجوية والقصف والمعارك الشرسة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين خلفت عشرات القتلى خلال ليل الخميس بحسب حركة «حماس»، في وقت وافقت إسرائيل على إرسال وفد إلى واشنطن لبحث الهجوم البري الذي تعد له على رفح.

تقرير: أكثر من 70 % من الوحدات السكنية في غزة باتت غير صالحة للسكن

غزة: «الشرق الأوسط».. كشف تقرير فلسطيني رسمي، اليوم الخميس، عن أن أكثر من 70 في المائة من الوحدات السكنية في قطاع غزة باتت غير صالحة للسكن بفعل الحرب التي تشنها إسرائيل ضد غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لافتاً إلى أن إسرائيل استولت على نحو 50 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية العام الماضي. وقال التقرير الصادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بمناسبة يوم الأرض الفلسطينية الذي يصادف 30 من مارس (آذار) من كل عام، إن إسرائيل دمرت أكثر من 31 ألف مبنى منذ السابع من أكتوبر الماضي. وأفاد التقرير بتضرر نحو 17 ألف مبنى بشكل كبير، فيما تضرر بشكل متوسط أكثر من 41 ألف مبنى، ليصبح عدد المباني المتضررة نحو 89 ألف مبنى، منها أكثر من 100 مبنى تابع للأمم المتحدة. وقدر التقرير أعداد الوحدات السكنية التي تم تدميرها بشكل كلي بما لا يقل عن 79 ألف وحدة سكنية، إضافة إلى تدمير أكثر من 290 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي، وتشكل في مجموعها نحو 70 في المائة من الوحدات السكنية. وأشار إلى تدمير المدارس والجامعات والمستشفيات والمساجد والكنائس والمقرات الحكومية، بالإضافة إلى آلاف المنشآت الاقتصادية والبنى التحتية والأراضي الزراعية ليجعل من القطاع مكاناً غير قابل للعيش. ووفق التقرير، فإن السلطات الإسرائيلية دمرت وهدمت ما يزيد على 659 مبنى ومنشأة بشكل كلي أو جزئي منها 70 عملية هدم ذاتي في القدس الشرقية، بالإضافة لإصدار 1333 أمر هدم لمنشآت فلسطينية بحجة عدم الترخيص. وأشار إلى أن مساحات الأرض التي استولت عليها السلطات الإسرائيلية في الضفة الغربية عام 2023 بلغ 50526 دونماً، مقارنة بنحو 26 ألف دونم خلال عام 2022. وأفاد التقرير بأن السلطات الإسرائيلية أصدرت العام الماضي 32 أمراً بوضع اليد على نحو 619 دونماً، وأربعة أوامر استملاك لنحو 433 دونماً، وأمري إعلان أراضي دولة لنحو 515 دونماً. وبشأن المستوطنات والقواعد العسكرية فقد بلغت في نهاية عام 2022 في الضفة الغربية 483 موقعاً، تتوزع بواقع 151 مستعمرة و188 بؤرة استعمارية، و144 موقعاً مصنفاً أخرى، وتشمل (مناطق صناعية وسياحية وخدماتية ومعسكرات للجيش الإسرائيلي). أما فيما يتعلق بعدد المستوطنين فقد بلغ 745467 مستوطناً في نهاية عام 2022، معظمهم يسكنون القدس بواقع 336272 (يشكلون ما نسبته 45.1 في المائة من مجموع المستعمرين) والبقية يتوزعون على الضفة الغربية. وبحسب التقرير، فإن نسبة المستوطنين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية تشكل نحو 23 مستوطناً مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في القدس نحو 69 مستوطناً مقابل كل 100 فلسطيني. وأشار إلى أن عام 2023 شهد زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستوطنات، حيث صادقت السلطات الإسرائيلية على العديد من المخططات الهيكلية لبناء أكثر من 18 ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس. وبلغ عدد الفلسطينيين المقدر في العالم في نهاية عام 2023 نحو 14.63 مليون نسمة، يقيم 5.55 مليون منهم في دولة فلسطين، ونحو 1.75 مليون فلسطيني في إسرائيل، فيما بلغ عدد الفلسطينيين في الدول العربية نحو 6.56 مليون فلسطيني، ونحو 772 ألفاً في الدول الأجنبية.

«هجوم سوشيالي» على «كوشنر» بعد دعوته لإخراج الفلسطينيين من غزة

علاء مبارك وصف تصريحات صهر ترمب بـ«الخسيسة»

الشرق الاوسط..القاهرة: أحمد عدلي.. أثارت تصريحات صهر وكبير مستشاري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، جاريد كوشنر، حول تهجير أهالي غزة إلى صحراء النقب أو مصر، «هجوماً سوشيالياً» على المسؤول الأميركي السابق، بعد انتشار مقاطع فيديو خاصة بمحاضرة ألقاها في جامعة «هارفارد» الشهر الماضي. وقال كوشنر إن «ممتلكات الواجهة البحرية في غزة يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة... إذا تمكن الناس من التركيز على بناء سبل العيش»، فيما تحدث عن أهمية «أن تبذل قصارى جهدها لنقل الناس من المنطقة وتنظيف القطاع». واقترح كبير مستشاري الرئيس الأميركي السابق، «تجريف شيء ما في النقب وإخراج أكبر عدد من المدنيين من غزة، وإنشاء منطقة آمنة هناك، ومن ثم الدخول وإنهاء المهمة»؛ في إشارة لرفضه جهود الوساطة من أجل وقف إطلاق النار، معتبراً أنه من خلال «الدبلوماسية الصحيحة قد يكون من الممكن إدخال الفلسطينيين إلى مصر». ورفضت مصر في أكثر من مناسبة تهجير الفلسطينيين، سواء بالنزوح داخلياً أو بالتهجير خارج أراضيهم، لا سيما الأراضي المصرية في سيناء، مع التأكيد على أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يكمن في تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين، وفقاً للمرجعيات الدولية المعتمدة. ولاقت تصريحات كوشنر التي نشرتها وسائل إعلام أميركية مؤخراً من بينها «سي إن إن»، ردود فعل غاضبة عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وتفاعل معها عدد من الشخصيات العامة من بينهم علاء مبارك نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك عبر منصة «إكس». ووصف مبارك الابن تصريحات المسؤول الأميركي السابق بـ«الصادمة والمستفزة والخسيسة»، وعَدّ كوشنر «مراهقاً سياسياً يتحدث عن فرص استثمارية بغزة في ظل جرائم القتل والتدمير والإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين». وأبرز علاء مبارك في حديثه عبر «إكس» تصريحات تلفزيونية للنائب الديمقراطي عن ولاية فيرجينا، جيري كونولي الذي وصف حديث كوشنر بأنه «بغيض لأبعد من الخيال» ويعبر عن «تطهير عرقي»، خاصة مع حديثه عن «استغلال الواجهة البحرية في غزة وكأنها قطعة أرض في ولاية أميركية يريد تطويرها، في حين أن هناك 31 ألف فلسطيني قتلوا». وشارك حساب باسم الدكتور حسام الدجني عبر «إكس» منتقداً موقف كوشنر، مُعِدّاً أن الحديث يأتي «منفصلاً عن أي منطق وحق إنساني». فيما انتقد حساب باسم أحمد عادل في تدوينة عبر «إكس» حديث مختلف الأطراف عن غزة، بينما لم يضع الشعب الفلسطيني في الاعتبار عند الحديث عن أرضه. ويرى الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور أحمد سيد أحمد أن تصريحات كوشنر تعكس «وجود تيار سياسي داخل الولايات المتحدة يرفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ويسعى لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم بشكل قسري، عبر استغلال أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) لتنفيذ المخطط القديم بتفريغ قطاع غزة من السكان وتحويله لمكان لا يمكن العيش فيه، بوصفه جزءاً من مخطط تصفية القضية الفلسطينية وتغيير التركيبة الديموغرافية للسكان». وأضاف أحمد لـ«الشرق الأوسط» أن مخططات التهجير القسري في نظر القانون الدولي بمثابة «جريمة حرب» ولا يمكن القبول بها تحت أي شكل من الأشكال، وهو الموقف الذي تمسكت به مصر والدول العربية بشكل واضح من اللحظة الأولى، لافتاً إلى أن هذه المخططات التي عبر كوشنر عن جزء منها باتت تبحث اليوم عن مسارات بديلة هدفها الرئيسي تصفية القضية الفلسطينية بإخراج أهالي غزة من أراضيهم. ووصف حساب باسم إيمي كمال تصريحات كوشنر بـ«الإجرامية المثيرة للاشمئزاز»، مع التنديد بالحديث عن التوطين في سيناء بوصفه «أمراً واقعاً يسهل تحقيقه».

متظاهرون موالون لفلسطين يحتلون مكتباً حكومياً في لندن بسبب «تسليح إسرائيل»

لندن: «الشرق الأوسط».. احتل متظاهرون موالون لفلسطين مدخل إحدى الإدارات الحكومية في وايتهول بناء على صلاتها المزعومة بتوريد الأسلحة لإسرائيل. واستهدفت منظمة «لندن من أجل فلسطين حرة» إدارة الأعمال والتجارة في وقت مبكر من اليوم الخميس، بحسب وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا). وشتت المتظاهرون الانتباه عن طريق اصطدام دراج بأحد المشاة قبل أن يشقوا طريقهم مروراً بأحد حراس الأمن والجلوس على الأرض في مدخل المبنى الحكومي، مرددين الشعار المثير للجدل «من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة». وقالت زاك صوفي، ناشطة بمنظمة خيرية، إن الإدارة هي «المكان الذي يشهد الموافقة على عقود الأسلحة لإسرائيل». ودعت الحكومة إلى وقف صفقات الأسلحة مع إسرائيل، قائلة إن «وقف المبيعات لإسرائيل والدعوة لوقف إطلاق النار هما خطوة كبيرة يمكن أن تكون مفيدة حقاً وعدم فعل هذا يعني أنها تعمل بالفعل على تمكين الإبادة الجماعية».

فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لـ«الأونروا» هذا العام

الكويت تعلن تسليم مليوني دولار إلى الوكالة

باريس : «الشرق الأوسط».. قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن باريس ستقدم أكثر من 30 مليون يورو (32.41 مليون دولار)، لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، التابعة للأمم المتحدة «الأونروا»، هذا العام؛ لدعم عملياتها وسط الحرب المدمرة في غزة، بشرط أن تؤدي مهمتها بحياد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، كريستوف لوموان، للصحافيين: «سنقدم مساهماتنا مع ضمان استيفاء (الأونروا) الشروط اللازمة للقيام بمهامّها بروح خالية من التحريض على الكراهية والعنف». ولم يذكر متى سيجري سداد الدفعة التالية للوكالة. ووفقاً للجدول الفصلي المعتاد، من المقرر صرف الشريحة التالية، في أبريل (نيسان). وفي العام الماضي، منحت باريس الوكالة 60 مليون يورو، إلا أن نائب المتحدث لم يقدم جدولاً زمنياً للمدفوعات التالية التي عادةً ما يجري تسديدها كل فصل، أثناء إجراء تدقيق للوكالة. وأضاف لوموان: «لطالما قلنا إن الأونروا لعبت دوراً حاسماً في غزة وفي المنطقة، وأنه من الضروري أن تتمكن من مواصلة عملها هناك». وأشار إلى أن فرنسا رحّبت «بتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، الذي قال إنه عازم على تنفيذ الإصلاحات الضرورية، حتى تحترم الأونروا فعلاً مبادئ الأمم المتحدة والمبادئ الإنسانية بالاستقلال والحيادية والنزاهة الضرورية لعملها». في سياق متصل، قالت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» إن الكويت سلّمت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مساهمتها السنوية بقيمة مليونيْ دولار. وذكرت «الأونروا»، يوم الثلاثاء، أنها تملك ما يكفي من المال لإدارة عملياتها حتى نهاية مايو (أيار)، بعدما علّق كثير من المانحين تمويلهم للوكالة بسبب اتهامات إسرائيل بمشاركة بعض موظفي «الأونروا» في هجوم حركة «حماس»، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذي تسبب في اندلاع الحرب بغزة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وتقدم «الأونروا» الدعم والخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، وفي المنطقة على النطاق الأوسع. وعلّقت دول عدة تمويلها لوكالة «الأونروا» على أثر اتهامات إسرائيلية بضلوع 12 من موظفيها، البالغ عددهم 30 ألفاً، في هجوم «حماس» على الدولة العبرية، في السابع من أكتوبر الماضي. وفي 20 مارس (آذار)، أكد متحدث باسم الأمم المتحدة أن اللجنة المستقلة المكلفة بتقييم «حيادية» الوكالة حددت، في تقريرها الأولي، «المجالات الحرجة» التي يجب معالجتها. ومن المتوقع صدور التقرير النهائي بحلول 20 أبريل (نيسان).

إسرائيل تطالب مواطنيها المسافرين لحضور مسابقة «يوروفيجن» في السويد بإخفاء هوياتهم

وتحذير من السفر إلى تركيا والمغرب ومصر والأردن

القدس: «الشرق الأوسط».. طلب مسؤول إسرائيلي من مواطني بلاده الراغبين بالسفر إلى مالمو بالسويد لحضور فعاليات مسابقة الأغنية الأوروبية «يوروفيجن» أن يحرصوا على إخفاء هويتهم أثناء وجودهم هناك. وبحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» قال المسؤول خلال مؤتمر صحافي: «لا ننصح بعدم السفر إلى هناك، ولكن ننصح الراغبين بالسفر إلى هناك بإخفاء هويتهم الصهيونية... فمثلاً، لا ننصح بالتجول رافعين الأعلام الإسرائيلية أو التحدث بالعبرية بصوت عال». ومن المقرر أن يشارك المغني الإسرائيلي إيدن جولان في منافسات المسابقة التي تنطلق يوم 5 مايو (أيار) المقبل. ويقول المسؤول إن موقع «يوروفيجن» نفسه سيكون آمناً، لكن مدينة مالمو لا تعد من المدن المرحبة بالإسرائيليين. وأضاف المسؤول أنه لا توجد تهديدات في الوقت الحالي، ولكن المنظمات الإرهابية مثل «القاعدة» و«داعش» قد تستهدف اليهود والإسرائيليين هناك على وجه التحديد. ويعتزم مجلس الأمن القومي، الذي أصدر التحذيرات اليوم الخميس، إلى تطبيق الأمر نفسه على بطولة أوروبا لكرة القدم في ألمانيا ودورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، حيث سيسافر إليها آلاف الإسرائيليين. كما يشدد المجلس على ضرورة تجنب أربع دول تقيم إسرائيل علاقات دبلوماسية معها كوجهات سفر، وهي تركيا والمغرب والأردن ومصر، بما في ذلك شبه جزيرة سيناء، وهي وجهة شهيرة لقضاء العطلات خلال عيد الفصح. وقال المسؤول إن إسرائيل لا تفكر في إغلاق المعبر مع مصر، لكنها قد تقوم بذلك في حالة وجود تهديد واضح.

 



السابق

أخبار لبنان..ملاحظات غربية على «تماهي» الحكومة مع حزب الله..الولايات المتحدة: لا نريد حربا في لبنان ولا أن نراها تحدث..جبهة الجنوب على حافة الحرب المتوسِّعة.. و«اليونيفيل» لإجتماع ثلاثي لإحتواء الإنهيار..وكلمة نصر الله اليوم مراجعة لحرب الـ6 أشهر..في لبنان إسرائيل «تحتل» الجو فهل تغامر في البر؟..الـ16 ضحية في 24 ساعة في جنوب لبنان أيقظت الخشية من التدحرج إلى حرب مفتوحة..تلميح إسرائيلي إلى حرب في لبنان بعد رفح..بايدن يعدّ استعادة الهدوء بين لبنان وإسرائيل أمراً «بالغ الأهمية»..مجزرة الهبارية تجدّد «نضال» العرقوب في جنوب لبنان ضد إسرائيل..«الأمم المتحدة» تندد بالهجمات «غير المقبولة» على العاملين الصحيين في جنوب لبنان..فضيحة هروب سجين مقرّب من شخصيات بارزة تحرج السلطة اللبنانية..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..دوي انفجارات عنيفة في منطقة مطار حلب الدولي..سوريا..غارة إسرائيلية على موقع لحزب الله في ريف دمشق..تركيا تبحث الملف السوري ودعم «الوحدات الكردية» مع الجانب الأميركي..«الشرق الأوسط» ترصد تجاوزات تركية عبر الحدود السورية لا يسلم منها أحد..جمهوريون في مجلس الشيوخ: استضافة السوداني بواشنطن تقوض إسرائيل..«قاتل» هشام الهاشمي حر لـ«عدم كفاية الأدلة»..لافروف: تحويل العراق إلى ساحة مواجهة بين دول ثالثة أمر غير مقبول..سفيرة العراق لدى السعودية: نتطلع إلى فتح آفاق جديدة من التعاون..فيدان: تركيا لن تأخذ إذن أحد لمحاربة «العمال الكردستاني»..الصدر يلمح إلى العودة..لكن ليس الآن..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,874,518

عدد الزوار: 6,969,564

المتواجدون الآن: 99