سوريا....استراتيجية «الاعتداءات» لـ «تحطيم» المعارِضات السوريات....ختام جنيف.. دي ميستورا: النظام السوري "لم يسع للحوار"..النظام يكبّل مسار «جنيف» ... والمعارضة تنتظر توضيحات حول {سوتشي} ...دي ميستورا: سورية مُعرّضة لـ «التفتيت» إذا لم يُقنع بوتين نظام الأسد بـ... كسب السلام سريعاً....موسكو تعيد النظر في تسهيل دخول مساعدات إلى مناطق المعارضة...مناطق المعارضة مهدَدة بحرمانها من المساعدات الدولية....حصيلة معركة تحرير الرقة: 2371 مدنياً بينهم 562 طفلاً....

تاريخ الإضافة الجمعة 15 كانون الأول 2017 - 5:29 ص    عدد الزيارات 1958    التعليقات 0    القسم عربية

        


ختام جنيف.. دي ميستورا: النظام السوري "لم يسع للحوار"..

العربية نت..جنيف - فرانس برس، رويترز... أبدى المبعوث_الأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، أسفه، الخميس، مؤكدا أن مباحثات جنيف الأخيرة حول سوريا لم تشهد " مفاوضات حقيقية"، ومتهماً النظام السوري بأنه لم يرغب حقيقة في الحوار. وقال في مؤتمر صحافي إثر الجولة الثامنة من المفاوضات السورية: "لم نجر مفاوضات حقيقية، ولم أر الحكومة تسعى حقيقة للحوار، هذا مؤسف"، مشيراً إلى "إضاعة فرصة حقيقية". واشار إلى احتمال عقد جولة مفاوضات جديدة الشهر المقبل إذا تم التوصل لأفكار جديدة تشجع حكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد على المشاركة. وأضاف دي ميستورا: "سأحتاج على الأرجح إلى التوصل لأفكار وعوامل جديدة بشأن كيفية مواصلة المحادثات لا سيما بشأن الدستور والانتخابات". وأوضح أن خطط إجراء محادثات جنيف في يناير/ كانون الثاني تعتمد على نتيجة المناقشات في الأمم المتحدة بنيويورك الأسبوع المقبل. وكان رئيس وفد نظام الأسد في مفاوضات جنيف، بشار_الجعفري، قد اشترط إلغاء بيان_الرياض للدخول في مفاوضات مع المعارضة. وقال مندوب الأسد في مؤتمر صحافي عقب لقائه المبعوث الأممي إلى سوريا، الخميس، إنه لا مفاوضات طالما ظلت المعارضة متمسكة بموقفها من رئيس النظام الأسد.

النظام يكبّل مسار «جنيف» ... والمعارضة تنتظر توضيحات حول {سوتشي} وربط التفاوض المباشر والبحث في السلال الأربع بسحب بيان الرياض...

الشرق الاوسط....بيروت: بولا أسطيح... انتهت جولة جديدة من مفاوضات جنيف إلى تثبيت واقع «الدوران في حلقة مفرغة» خاصة مع إعلان وفد النظام السوري رفض الدخول في حوار مباشر مع وفد المعارضة أو الانتقال لبحث جدي للسلال الـ4 «طالما بيان الرياض2 لا يزال قائما». وقال رئيس وفد النظام في جنيف بشار الجعفري بعد لقائه المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا: «أجرينا محادثات مكثفة خلال الجولة الثامنة من أجل الخروج بنتائج إيجابية، ونظراً لقناعتنا بما يجري على أرض الواقع من حرب إرهابية طرحنا الحديث عن الإرهاب بشكل أساسي لأن مكافحة الإرهاب هي المدخل الأساسي لبحث باقي السلال». وأعلن الجعفري أن الوفد الذي يرأسه رفض الدخول في حوار مباشر مع المعارضة «لأن بيان الرياض2 لا يزال قائما»، وقال: «لن ندخل في حوار مباشر بوجود شروط مسبقة، وقد تركزت معظم جلسات الجولة الحالية في جنيف على ضرورة إلغاء الطرف الآخر (بيان الرياض2) للتركيز على مناقشة السلال الأربع». وإذ أكد أن النظام لا يريد فشل عملية جنيف، أشار إلى أن وفده شارك في ثماني جولات من المحادثات «بمنتهى الجدية». وتحدثت مصادر من «جنيف» أول من أمس، لـ«الشرق الأوسط»، أن مشادة كلامية تمت بين الجعفري وممثل روسيا في سياق محاولة الأخير توجيه وفد النظام، غير أن الجعفري، رد عليه بالقول إن مرجعيته في دمشق ولن يقبل تعليمات إلا منها. بالمقابل، شدد المتحدث باسم وفد المعارضة يحيى العريضي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن «الجعفري لا يستطيع أن ينهي مسار جنيف أو بيان الرياض، وهو أعجز بألف مرة عن ذلك، خاصة أن هذا البيان هو تعبير واضح عن إرادة المعارضة»، وقال: «من الآن وصاعدا سيكون هناك تمسك أكثر بـ(جنيف) لمواجهة غطرسة النظام وتحديه للشرعية الدولية وللأمم المتحدة». وربط العريضي مشاركة المعارضة بمؤتمر الحوار الوطني السوري الذي تعتزم روسيا عقده في سوتشي بتوضيح وتحديد تاريخه وهدفه والأطراف التي ستشارك فيه. وأضاف: «نحن سنؤيد لا شك أي فعل خارج جنيف يحقق الأهداف الأساسية للمعارضة وأبرزها تطبيق القرارات الدولية، وبالتالي إذا كان سوتشي سيساهم بإطلاق عملية الانتقال السياسي وعودة اللاجئين وإطلاق المعتقلين، فلم لا نشارك فيه». وكان المتحدث باسم وفد المعارضة أوضح أن الاجتماعات مع دي ميستورا يوم أمس الخميس، «كرست لبحث موضوع الانتقال السياسي، وذلك بعد أن تم بحث ملفي العملية الدستورية والانتخابية في اليومين الماضيين». ووصف الجلسة الأخيرة مع المبعوث بـ«الغنية والجادة»، لافتا إلى أنها «تعمقت في تفاصيل الانتقال السياسي أو ما يعرف بالسلة الأولى وهي تتطلب جلسات أكثر وأكثر».
إلا أن المستشارة لمفاوضات جنيف مرح البقاعي، بدت أكثر تشاؤما، واعتبرت أن النسخة الثامنة من هذه المفاوضات «وصلت إلى طريق مسدود»، لافتة إلى أن «الوفد النظامي الذي يمثل حكومة الأسد يرفض التعامل مع مخرجات مؤتمر الرياض، ولا يحترم الجدول الزمني أو السياسي المحدد لتناول الملفات الأربعة التي حددها المبعوث الأممي وصولاً إلى تطبيق فعلي لقرار مجلس الأمن 2254. فيما المبعوث الأممي الذي كان قد فاجأ هيئة التفاوض المعارضة بموقف فج اتخذه بصورة بعيدة كل البعد عن طبيعة موقعه كوسيط دبلوماسي، مهدداً بانتقال المحادثات إلى قبضة سوتشي». وقالت البقاعي لـ«الشرق الأوسط»: «المعارضة عالقة اليوم بين سندان آستانة العسكري وما يحضّر في سوتشي الذي سيكون أشبه بآستانة السياسي، فيما الولايات المتحدة تسحب يدها تماماً وهي مهتمة بتوطيد قواعدها في الشمال والشرق ورعاية شركائها هناك». وكانت صحيفة «الوطن» السورية التابعة للنظام، نقلت عن مصدر دبلوماسي عربي من جنيف أن الجولة الثامنة من المفاوضات «كانت من أفشل الجولات في المسار المتعثر، وتقع مسؤولية ذلك على المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بالدرجة الأولى، وعلى وفد الرياض وشروطه المسبقة تجاه مصير هذه المفاوضات وسقوفها». من جهته، اعتبر نائب رئيس الائتلاف المعارض عبد الرحمن مصطفى، أن «عرقلة نظام الأسد للمفاوضات هي لمنع قيام أي عملية انتقال سياسي في سوريا، حسب ما نصت عليها القرارات الدولية وعلى رأسها بيان جنيف1 والقرار 2254». وبيّن مصطفى وهو أحد أعضاء هيئة التفاوض أنهم ما زالوا على استعداد للدخول في مفاوضات مباشرة مع نظام الأسد، مشدداً على أن ذلك مسؤولية الأمم المتحدة، وأشار إلى أن الوصول إلى تلك المرحلة سيدفع العملية السياسية إلى الأمام. وكان دي ميستورا دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى العمل على إقناع النظام السوري بالموافقة على إجراء انتخابات «لكسب السلام». واعتبر دي ميستورا أن على بوتين «إقناع الحكومة بأنه لم يعد هناك من مجال لإضاعة الوقت» مضيفا: «يمكن أن يعتقد البعض أنه انتصر في حرب ميدانية، إلا أن الأمر مؤقت، ولا بد من كسب السلام، ولتحقيق ذلك لا بد من الشجاعة لدفع الحكومة إلى الموافقة على وضع دستور جديد، وإجراء انتخابات جديدة بالتعاون مع الأمم المتحدة».

دي ميستورا: سورية مُعرّضة لـ «التفتيت» إذا لم يُقنع بوتين نظام الأسد بـ... كسب السلام سريعاً

الجعفري شن هجوماً عليه وكرر رفض الحوار المباشر... و38 لقوا حتفهم جراء حصار الغوطة وضربات التحالف شرقاً

الكرملين: الرئيس قاد شخصياً عملية القوات الجوية الروسية في سورية

الراي..جنيف، موسكو - وكالات - عقد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، أمس، آخر اجتماعاته مع وفدي النظام والمعارضة السوريين، في مدينة جنيف، على أن يعلن اليوم الجمعة ختام ونتائج الجولة الثامنة من المفاوضات من دون إحراز أي تقدم، غداة دعوته موسكو إلى الضغط على النظام وتحذيره من «تفكك» سورية إذا لم يتم التوصل إلى السلام سريعاً. وبعدما التقى الوفدين للمرة الأخيرة في هذه الجولة، يعقد دي ميستورا اليوم مؤتمراً صحافياً يعلن فيه نتائج محادثات «جنيف 8» التي انطلقت في 28 نوفمبر الماضي، على أن يُقدّم الاثنين المقبل إحاطة لمجلس الأمن الدولي، تتناول التطورات في عملية التفاوض، ورسم ملامح المرحلة المقبلة، ومستقبل العملية التفاوضية في جنيف. وحسب مصادر المعارضة، فإن دي ميستورا في آخر لقاءين كان إيجابياً مع المعارضة، بعد اجتماع متوتر جرى الإثنين الماضي بين الجانبين، وتم تقديم رؤية الأمم المتحدة لما يتعلق بسلتي الانتخابات والدستور، وأبدت المعارضة ملاحظاتها عليه. وأضافت المصادر أن النظام لم يدخل بأي نقاش جدي في المفاوضات، في مسعى منه لتضييع الوقت، من دون إحراز تقدم في مناقشة الملفات المطروحة. وفي السياق نفسه، أكدت مصادر مطلعة أن وفد النظام لم يدخل أثناء جولة جنيف الحالية في أي تفاوض حول المسائل التي طرحها دي ميستورا، واكتفى بوضع ملاحظات على أداء المبعوث الأممي وتفسيره قرار مجلس الأمن 2254 الذي يتناول مسار الحل في سورية. وفي ظل المراوحة وعدم تحقيق أي تقدم في المفاوضات، دعا دي ميستورا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى العمل على إقناع حليفه النظام السوري بالموافقة على إجراء انتخابات «لكسب السلام». وقال في مقابلة مع التلفزيون السويسري العام «ار تي اس»، مساء أول من أمس، ان الانتصار العسكري ليس «كافياً»، كما ثبت من الفوضى التي أعقبت في ليبيا سقوط نظام العقيد معمر القذافي. وأضاف انه بعد الانتصار العسكري الذي أعلنه بوتين في سورية «لا بد من العمل فوراً على إطلاق عملية سياسية تضم الجميع لكي يكون هناك دستور جديد وانتخابات جديدة». ودعا المبعوث الأممي الرئيس الروسي إلى «اقناع الحكومة بأنه لم يعد هناك من مجال لإضاعة الوقت»، مضيفاً «يمكن أن يعتقد البعض انه انتصر في حرب ميدانية، إلا أن الأمر موقت، ولا بد من كسب السلام، ولتحقيق ذلك لا بد من الشجاعة لدفع الحكومة الى الموافقة على وضع دستور جديد، وإجراء انتخابات جديدة بالتعاون مع الامم المتحدة». وقال «أبلغتني المعارضة بوضوح عندما وصلوا إلى هنا ومرة أخرى أمس وصباح اليوم أيضاً، أنهم مستعدون لمقابلة الحكومة على الفور لإجراء مناقشات جريئة وصعبة»، لكن «الحكومة غير مستعدة، قالت إنها غير مستعدة لمقابلة المعارضة. هذا يدعو للأسف لكن الديبلوماسية لها وسائل كثيرة». وبعد أن أبرز خريطة لسورية تتضمن مناطق انتشار قوات النظام وفصائل المعارضة والمتطرفين، قال دي ميستورا: «في حال لم نتوصل إلى السلام سريعاً فإننا سنصل إلى تفتيت (تفكك) سورية».وعلى خلفية هذه المواقف، شن رئيس وفد النظام بشار الجعفري هجوماً عنيفاً، مساء أمس، على دي ميستورا، معتبراً أنه ارتكب «خطأ» بالحديث عن النفوذ الروسي على دمشق، الأمر الذي قد يضر بتفويضه كوسيط. وكرر أن النظام لن يدخل في أي حوار مباشر مع المعارضة، قبل أن تتراجع عن مطلبها المتعلق برحيل بشار الاسد، الذي ورد في بيان «الرياض 2» الصادر عقب الاجتماع الذي عقد في العاصمة السعودية أواخر الشهر الماضي، وجرى خلاله الاتفاق على تشكيل وفد موحد للمعارضة إلى محادثات جنيف. واعتبر أن هذا المطلب يشكل شرطاً مسبقاً للحوار، وأن من صاغ بيان «الرياض 2» كان هدفه «تلغيم (جنيف 8)»، موجهاً أصابع الاتهام إلى دول عربية وغربية. في غضون ذلك، أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الرئيس بوتين «كان يقود شخصياً» عملية القوات الجوية الفضائية الروسية في سورية، «إلى حد كبير». وقال في مقابلة مع قناة «روسيا-24»، إن «الرئيس هو القائد الأعلى. وبطبيعة الحال، عندما تجري عملية عابرة للحدود، عملية خارجية للقوات الجوية الفضائية، فإن القائد الأعلى يقودها إلى حد كبير». وفي استمرار لمأساة الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل قوات النظام، قضى 15 مدنياً كانوا بحاجة ماسة إلى إجلاء طبي. وقال مساعد الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، مساء أول من أمس، إن الوكالات الإنسانية تدعو القوات الحكومية التي تحاصر ضواحي شرق دمشق إلى السماح لنحو 500 مريض بالمغادرة من أجل الحصول على العلاج المنقذ للحياة. وأضاف ان امرأة تبلغ من العمر 29 عاماً توفيت الثلاثاء الماضي وكانت تعاني من السرطان وهي الشخص الـ15 الذي يموت من بين أولئك الذين تم تحديدهم لإجلاء عاجل، وجاءت وفاتها بعد 24 ساعة فقط من وفاة فتاة تبلغ من العمر تسع سنوات في ظروف مماثلة. وأشار إلى أن «الغوطة الشرقية ما زالت تحت الحصار، حيث يحتاج نحو 400 ألف طفل وامرأة ورجل إلى مساعدات منقذة للحياة». وفي مجزرة جديدة جراء الغارات الجوية، قتل 23 مدنياً على الأقل بينهم ثمانية أطفال نتيجة ضربات للتحالف الدولي بقيادة أميركية، استهدفت قرية تحت سيطرة تنظيم «داعش» في شرق سورية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن «قتل 23 مدنياً على الأقل بينهم ثمانية أطفال جراء غارات للتحالف استهدفت بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء (الماي) قرية الجرذي الشرقي» في ريف دير الزور الشرقي. وحسب عبد الرحمن، فإن القتلى أقرباء من عائلة واحدة وكانوا يختبئون داخل منزل، بعد نزوحهم من قرية مجاورة هرباً من المعارك العنيفة التي تخوضها «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، وهي تحالف فصائل كردية وعربية، ضد تنظيم «داعش».

موسكو تعيد النظر في تسهيل دخول مساعدات إلى مناطق المعارضة

الراي...نيويورك - ا ف ب - أعرب ديبلوماسيون في الأمم المتحدة عن مخاوفهم من توقف وصول المساعدات الانسانية التي تؤمنها الامم المتحدة الى المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة في سورية، بعد أن أعادت روسيا النظر بموافقتها على هذا الامر، ما قد يوقف وصول هذه المساعدات ابتداء من العاشر من يناير المقبل. ويتخوف الديبلوماسيون من أن تواجه مساعدات الامم المتحدة ما حصل مع مجموعة الخبراء المشتركة بين الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيماوية، التي رفضت روسيا التمديد لمهمتها ما أجبرها على التوقف عن العمل. وتؤكد موسكو، رسمياً، أنها لا تريد وقف المساعدات الإنسانية، التي تصل إلى مناطق خارجة عن سيطرة النظام السوري، وتمر عبر حدود أو خطوط تماس لا تخضع لسيطرة السلطات السورية. لكنها في الوقت نفسه تعارض تجديد القرار الذي يسمح بإرسال المساعدات الانسانية والذي ينتهي العمل به في العاشر من يناير المقبل، وتطالب للموافقة على التجديد بتعزيز الرقابة على شحنات المساعدات الانسانية التي ترسلها الامم المتحدة، والطرق التي تسلكها، والمناطق التي يفترض أن تصل إليها. وفي إطار تبرير موقفها، أبلغت موسكو شركاءها في الامم المتحدة أن «القرار يمس السيادة السورية».

النظام السوري يشكو «التحالف» إلى مجلس الأمن

دبي - «الحياة» .. استنكرت وزارة الخارجية السورية الغارة التي شنّها التحالف الدولي على قرية الجرذي شرقي الخاضعة لسيطرة «داعش» في ريف دير الزور الشرقي الأربعاء، والتي أدّت إلى مقتل 23 مدنياً، فيما اعتبر رئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان أن القصف الأميركي «يساهم في مضاعفة التطرف»، مؤكداً أنه «لا يمكن السلام والاستقرار أن يتحققا في سورية في ظل وجود القوات الأميركية». ووجهت الخارجية السورية رسالة أمس إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن في شأن غارات التحالف الذي وصفته بـ «غير الشرعي»، معتبرة أن ارتكاب «هذه الجريمة النكراء الجديدة في الوقت الذي نجح الجيش العربي السوري وحلفاؤه بالقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، يهدف إلى الإيهام بأن طيران التحالف يحارب التنظيم الإرهابي، لكنه في حقيقة الأمر يقوم بنقل الإرهابيين إلى مواقع آمنة وتأمين حمايتهم». وأعربت رسالة الخارجية السورية التي نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عن إدانة دمشق «اعتداءات التحالف الدولي والجرائم التي يرتكبها بحق المدنيين السوريين وغض الكثير من الأطراف التي تدعي الحرص على سيادة القانون وحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، طرفها عن المجازر التي ارتكبها التحالف في محافظتي الرقة ودير الزور». وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن أمس، إن من بين القتلى 8 أطفال من عائلة واحدة، كانوا يختبئون داخل منزل بعد نزوحهم من قرية مجاورة هرباً من المعارك العنيفة التي تخوضها «قوات سورية الديموقراطية» ضد التنظيم الإرهابي. ووصفت «سانا» الغارة التي نُفذت ليل الثلثاء- الأربعاء بـ «المجزرة». وأوضح الناطق باسم «مجلس دير الزور العسكري» باسم عزيز، أن طائرات التحالف قصفت البلدة خلال اشتباكات بين «قسد» و «داعش»، مشيراً في تصريح إلى وكالة «سمارت» المحسوبة على المعارضة السورية، إلى أن «قسد» أحرزت تقدماً في البلدة وسيطرت على جزء منها. ورجّح أن تستمر المعارك لأيام بسبب المقاومة «الشرسة» التي يبديها مقاتلو التنظيم. وكانت «وحدات حماية الشعب» الكردية المنضوية في صفوف «قسد»، أعلنت الأسبوع الماضي طرد مقاتلي «داعش» من الضفة الشرقية للفرات بدعم روسي وأميركي. لكن «المرصد» أكد أن التنظيم ما زال يسيطر على نحو 18 قرية وبلدة على الضفة الشرقية لنهر الفرات، الذي يقسم محافظة دير الزور إلى شطرين. وتقود القوات النظامية السورية والجماعات المتحالفة معها هجوماً منفصلاً على «داعش» بدعم جوي روسي. وسبق لها أن أعلنت طردها مقاتلي التنظيم من الضفة الغربية لنهر الفرات، لكن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بقرى وبلدات وجيوب يعتمد عليها لشنّ هجمات مباغتة ضد القوات النظامية. وتمكن أخيراً من السيطرة على بلدة الصالحية وقرية التواطحة وقريتي العباس والمجاودة شمال غرب البوكمال، ويسعى إلى استعادة السيطرة على طريق البوكمال- الميادين. وفي سياق معارك الكر والفر بين الطرفين، أعلن «داعش» أسره جنوداً من القوات النظامية خلال اشتباكات قرب مدينة البوكمال، حيث تمكن التنظيم الإرهابي من التوغّل في ريفها وسيطر على عدد من القرى في اليومين الماضيين. ونشرت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم الأربعاء، صورة لرجلين بلباس عسكري أفادت بأنهما من القوات النظامية وأسرا خلال اشتباكات شمال غربي البوكمال.

تركيا تضبط أسلحة أميركية هرّبها «الاتحاد الديموقراطي»

دبي – «الحياة» .. كشفت مصادر تركية أن قوات الأمن ضبطت أسلحة أميركية المنشأ بحوزة عناصر في «حزب العمال الكردستاني» دخلت البلاد من طريق «حزب الاتحاد الديموقراطي» في سورية، وهما حزبان تصنّفهما أنقرة «إرهابيَين». وذكرت المصادر لوكالة أنباء «الأناضول»، أن «التسليح الأميركي للوحدات الكردية مستمر منذ نيسان (أبريل) 2015»، مشيرةً إلى أن «حجم تسليح هذه الوحدات يوازي تسليح جيش قوامه بين 30 ألف و40 ألف جندي». وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تمدّ الوحدات الكردية بأسلحة متنوعة، من بينها مضادات للدبابات وبنادق، قبل أن ينقلها عناصر من حزب «الاتحاد الديموقراطي» إلى قاعدتين عسكريتين يسيطر عليها حزب «العمال الكردستاني» في محافظة الحسكة في سورية وسنجار شمال العراق، ثم تصل إلى عناصر الحزب داخل تركيا. وأشارت القوات التركية إلى أن «استخدام الإرهابيين للأسلحة الأميركية في تركيا، أدى إلى مقتل 9 جنود في ولاية هكاري جنوب شرقي البلاد». وضبط الجيش التركي أسلحة غربية المنشأ خلال عملية استهدف فيها مسلحي «حزب العمال الكردستاني» في الولايات ذاتها، إضافة إلى مصادرته أسلحة في محافظات أخرى خلال عمليات عسكرية. وأوضحت المصادر التركية أن أنقرة قدمت أدلة على صلة تربط بين «حزب الاتحاد الديموقراطي» في سورية و «حزب العمال الكردستاني» في تركيا، مؤكدة أن «الولايات المتحدة أصرت على إمداد الوحدات الكردية بترسانة من الأسلحة تحت ذريعة محاربة تنظيم داعش». وفي الإطار ذاته، كشفت مصادر سوريّة أن طائرة شحن روسية نقلت 5 أطنان من الأسلحة إلى مسلحي «حزب الاتحاد الديموقراطي» في الشيخ مقصود شمال حلب أخيراً.

هاجس فقدان دعم واشنطن يدفع الأكراد إلى حضن موسكو

الحياة...القامشلي (سورية)- أ ف ب - مع اقتراب انتهاء المعارك ضد تنظيم «داعش» في سورية، يخشى الأكراد، حلفاء واشنطن الأبرز في حربها ضد الإرهابيين، أن تدير الولايات المتحدة ظهرها عنهم وتتركهم وحيدين أمام تهديدات عدّة، على رأسها تركيا. وبعد سياسة تهميش اتبعتها الحكومات السورية ضدهم طيلة عقود، تصاعد نفوذ الأكراد في سورية بدءاً من عام 2012، وعملوا على تمكين «إدارتهم الذاتية» في مناطق سيطرتهم، حيث أعلنوا نظاماً فيدرالياً وبنوا المؤسسات على أنواعها وأجروا انتخابات لمجالسهم المحلية. وشكلت «وحدات حماية الشعب» الكردية رأس حربة المعارك ضد تنظيم «داعش» لسنوات، ورأت فيها الولايات المتحدة القوى الأكثر فاعلية لمواجهة التنظيم الإرهابي، إذ إنها نجحت في طرده من مناطق واسعة، أبرزها مدينة الرقة، معقله في سورية سابقاً. وإضافة إلى الغطاء الجوي والدعم بالسلاح، تنشر الولايات المتحدة حالياً حوالى ألفي جندي يدعمون الأكراد في سورية، لكن مع تقلّص مناطق سيطرة «داعش» إلى مساحة لا تزيد نسبتها عن5 في المئة من مساحة الأراضي السورية، أعلنت واشنطن إجراء تعديلات على دعمها الأكراد، وسحبت 500 من قوات مشاة البحرية إلى بلادهم، في موازاة تأكيدها احتفاظها بوجود عسكري «طالما كان ذلك ضرورياً». وشددت الناطقة باسم «وحدات حماية المرأة» الكردية نسرين عبدالله، على أهمية بقاء قوات التحالف الدولي «لضمان الأمن والاستقرار»، مشيرة إلى «تهديدات عدة يواجهها الأكراد، بينها من تبقى من الإرهابيين والموقف التركي». وقالت إن «تهديد داعش لا يزال موجوداً». وزادت: «قد يكون تهديد التنظيم الإرهابي تلاشى، لكن هناك خلايا نائمة وهجمات بين الحين والآخر». وأشارت إلى أن «تركيا تهدد الشعب الكردي حتى بالفناء»، محملة «قوات التحالف والقوات الروسية مسؤولية أي عمل تقوم به تركيا». وشكّل الدور المتصاعد للأكراد قلق كلّ من أنقرة، التي تخشى حكماً ذاتياً على حدودها يثير مشاعر مواطنيها الأكراد، وكذلك دمشق التي لطالما أكدت عزمها على استعادة أراضي البلاد كاملة. وتصنّف أنقرة «الوحدات» الكردية مجموعة «إرهابية»، وشنت في صيف 2016 هجوماً برياً على مناطق تنظيم «داعش» والمقاتلين الأكراد على حد سواء. واعتبر الباحث في «المعهد الأميركي للأمن» نيك هاريس، أن «تركيا تشكّل التهديد الأكبر على أكراد سورية»، مشيراً إلى أن «ليس هناك أي طرف آخر في الحرب الأهلية، لا الأسد ولا تنظيم داعش، مُصرّ على ضرب أكراد سورية أكثر من (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان وجيشه». وأشار إلى أن «أردوغان كان واضحاً جداً بقوله فور مغادرة الأميركيين إنه ينوي أن يقضي على أكراد سورية الذين ينظر إليهم نظرته إلى عناصر حزب العمال الكردستاني» الذي يخوض تمرداً ضد أنقرة منذ عقود. وتقارب الأكراد في الفترة الأخيرة مع روسيا، حليفة دمشق. وأعلنت «الوحدات» الكردية قبل أيام أنها تلقت دعماً عسكرياً من القوات الروسية والتحالف الدولي، في معاركها ضد «داعش» في دير الزور. كما يتلقّى الأكراد في عفرين (محافظة حلب)، أحد «الأقاليم» الكردية الثلاثة وحيث لا وجود لتنظيم «داعش»، دعماً من روسيا التي دربت مقاتلين منهم. ورأى الباحث الأميركي أن «العلاقة بين وحدات حماية الشعب الكردية والجيش الروسي تتجه إلى أن تكون أكثر خصوصية»، ملمحاً إلى عفرين التي «تعتمد فقط على الجيش الروسي وليس الأميركيين للحماية ضد هجوم تركي». ولاحظ هاريس في تقرب الأكراد من روسيا «سياسة لتأمين أنفسهم في حال تخلت الولايات المتحدة عنهم لمصلحة تركيا».

حصيلة معركة تحرير الرقة: 2371 مدنياً بينهم 562 طفلاً

دبي - «الحياة» أعلنت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» أمس، أن تحرير الرقة من «داعش»، عبر قوات التحالف الدولي و «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) وحلف النظام السوري مع روسيا، أدى إلى مقتل 2371 مدنياً بينهم 562 طفلاً، وتشريد قرابة نصف مليون شخص آخرين. أتى ذلك في تقرير أصدرته الشبكة، تناولت فيه كلفة المعارك التي شهدتها محافظة الرقة شمال سورية لنحو عام، وانتهت بخروج «داعش» منها. وأفاد التقرير الذي حمل عنوان: «كلفة بشريَّة وماديَّة عالية جداً لتخليص الرَّقة من تنظيم داعش»، بأن «المحافظة شهدت تقاسماً واضحاً وإن كان غير معلن، من قبل أطراف النزاع على مناطق معينة فيها». وأضاف: «في حين تركزت هجمات قوات التحالف الدولي وقوات سورية الديموقراطية، على الريف الشمالي والغربي والجنوبي وعلى مدينة الرقة، كانت هجمات قوات الحلف السوري- الروسي تُنفذ على الريف الشرقي، لا سيما القرى الواقعة جنوب نهر الفرات». وتسببت العمليات العسكرية التي شنتها أطراف النزاع في مدة لا تتجاوز 11 شهراً، في تشريد قرابة 450 ألف نسمة. واستعرض التقرير ما سمّاه «معركة الرقة الأولى»، التي امتدت بين 6 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 و19 تشرين الأول (أكتوبر) 2017، والتي نتجَ منها مقتل 2323 مدنياً، بينهم 543 طفلاً و346 سيدة وحدوث ما لا يقل عن 99 مجزرة. وكشف أن «قوات التحالف الدولي قتلت 1321 مدنياً من بينهم 383 طفلاً و247 سيدة، وارتكبت 87 مجزرة، في حين قتلت قوات سورية الديموقراطية 309 مدنيين من بينهم 51 طفلاً و50 سيدة، وارتكبت 4 مجازر. أما تنظيم داعش، فقتل 693 مدنياً من بينهم 109 أطفال و49 سيدة وارتكب 8 مجازر». ووثَّق التقرير في المدة ذاتها «ما لا يقل عن 100 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، 81 منها على يد قوات التحالف الدولي و7 على يد قوات سورية الديموقراطية و12 على يد تنظيم داعش». ووفقاً لتقرير الشبكة السورية، «اعتقل ما لا يقل عن 1896 شخصاّ من بينهم 28 طفلاً و33 سيدة في المدة ذاتها»، إذ اعتقلت «قوات سورية الديموقراطية» 1279 شخصاً من بينهم 19 طفلاً و22 سيدة، فيما اعتقل «داعش» 617 شخصاً من بينهم 9 أطفال و11 سيدة. واستعرض التقرير ما سمّاه «تفاصيل معركة الرَّقة الثانية»، التي شنَّتها «قوات الحلف السوري- الروسي» بين تموز (يوليو)، وتشرين الأول 2017، واستطاعت من خلالها السيطرة على معظم مناطق الريف الشرقي الواقع جنوب نهر الفرات. وأفاد التقرير بأن «القوات السورية والروسية قتلت 48 مدنياً من بينهم 19 طفلاً و8 سيدات، كما ارتكبت ما لا يقل عن 5 مجازر وما لا يقل عن 11 حادثة اعتداء على مراكز حيوية في المدة ذاتها». وفي تشرين الأول الماضي، أعلنت «قوات سورية الديموقراطية» سيطرتها على مدينة الرقة بعد طرد «داعش» منها.

مناطق المعارضة مهدَدة بحرمانها من المساعدات الدولية

الحياة...نيويورك – أ ف ب - أعرب ديبلوماسيون في الأمم المتحدة عن مخاوفهم من توقف وصول المساعدات الإنسانية التي تؤمنها الأمم المتحدة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة في سورية، بعدما أعادت روسيا النظر بموافقتها على هذا الأمر، ما قد يعيق وصول هذه المساعدات ابتداء من 10 كانون الثاني (يناير) المقبل. ويتخوف الديبلوماسيون من أن تواجه مساعدات الأمم المتحدة مصير مجموعة الخبراء المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي رفضت روسيا تمديد مهمتها، ما أجبرها على التوقف عن العمل. إلا أن سفيراً لدى مجلس الأمن نفى أن تواجه المساعدات «ما حصل مع مجموعة الخبراء». وتؤكد موسكو أنها تريد استمرار عمل مجموعة الخبراء، شرط تبديل طريقة عملها في شكل جذري. أما في شأن المساعدات الإنسانية التي ترسل إلى مناطق المعارضة، فإن روسيا تعلن رسمياً أنها لا تريد وقفها، مع العلم أنها توزّع في مناطق خارجة عن سيطرة النظام السوري، وتمر عبر حدود أو خطوط تماس لا تخضع لسيطرة السلطات السورية. إلا أن روسيا تعارض في الوقت ذاته، تجديد القرار الذي يسمح بإرسال المساعدات الإنسانية، والذي ينتهي العمل به في 10 كانون الثاني. وهي تشترط تعزيز الرقابة على شحنات المساعدات الإنسانية التي ترسلها الأمم المتحدة، والطرق التي تسلكها، والمناطق التي يفترض أن تصل إليها. وتشرف الأمم المتحدة على إرسال هذه المساعدات وفق آلية محددة ومعروفة منذ عام 2014. ونقل ديبلوماسي عن مسؤول الأمم المتحدة المكلف الشؤون الإنسانية مارك لوكوك قوله خلال اجتماع مغلق عقد قبل فترة قصيرة، أن «الرقابة المفروضة على المساعدة الإنسانية في سورية لا مثيل لها في أي مكان آخر». وأبلغت موسكو شركاءها في الأمم المتحدة بأن هذا «القرار يمس السيادة السورية»، معتبرة أن «هناك شحنات تصل إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، لا تنقل مساعدات إنسانية، كما تباع أحياناً في السوق السوداء». ويقول ديبلوماسي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن التطورات على الأرض «لم تقلل من الحاجة إلى المساعدات الإنسانية»، مبدياً أسفه لأن روسيا «تلقي بظلال من الشك» في شأن مستقبل إرسال المساعدات الإنسانية. وأضاف أن «الروس يقولون لنا أن الوضع تغير، إلا أن الحقيقة تؤكد أن الوضع الإنساني لم يتغير». واعتبر أن «عدم تجديد قرار مجلس الأمن في هذا الشأن قد يؤدي إلى تجويع سكان مناطق سنية». وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ودول أخرى أعضاء في مجلس الأمن تأمل بأن يجدد هذا القرار في شكل آلي. وأبلغت هذه الدول روسيا استعدادها «للقبول بتغييرات بسيطة من دون تسييس المسألة». وقال ديبلوماسي آخر أن «الدول الغربية قد تقترح تسهيل الأمر، وتمدد العمل بالقرار لمدة ستة أشهر بدلاً من سنة»، إلا أن زميلاً له ردّ بأن «هذا الأمر غير وارد». وقال أن «ما نريده هو التمديد لعام وليس لستة أشهر كما يريد البعض». ويطلب مشروع القرار من الأمين العام للأمم المتحدة أن يقدم خلال ستة أشهر دراسة في شأن العمليات الإنسانية عبر الحدود، على أن تتضمن توصيات تتعلق بطريقة تعزيز آلية المراقبة الدولية.

استراتيجية «الاعتداءات» لـ «تحطيم» المعارِضات السوريات

الحياة...باريس – أ ف ب - عرضت القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي «فرانس - 2» وثائقياً تضمن شهادات نساء سوريات يروين كيف استخدم النظام السوري الاغتصاب كسلاح حرب. الوثائقي الذي أعدته الصحافية أنيك كوجان من «لوموند» وأخرجته الفرنسية مانون لوازو، يحمل عنوان: «سورية الصرخة المكتومة»، ويظهر ناجيات من السجون السورية، لاجئات حالياً في تركيا والأردن، قررن كسر المحرمات والظهور أمام الكاميرا، في وجه ظاهر أحياناً، للحديث عن الاغتصاب في مجتمع محافظ جداً مثل المجتمع السوري. وعلى غرار ما حصل خلال الحرب الأهلية في يوغوسلافيا السابقة، وفي نزاعات أخرى خصوصا في إفريقيا، تحولت أجساد النساء في سورية الى سلاح تستخدمه قوات الرئيس السوري بشار الأسد بشكل واسع، كما أظهر التحقيق. وتقول أنيك كوجان لوكالة «فرانس برس» وهي التي سبق أن أعدت تحقيقاً في شأن الموضوع ذاته في آذار (مارس) 2014، أن «هذا الوثائقي ما كان ليرى النور من دون مساعدة سعاد ويدي الجامعية الليبية التي جعلت من وضع النساء اللواتي يتعرضن للاغتصاب معركتها». وكشفت كوجان أنه بفضل الاتصالات التي تملكها مع منظمات سورية للدفاع عن حقوق الإنسان، تمكنت من إقناع سوريات بالكلام عن هذه الجريمة البشعة التي هي الاغتصاب، فيما أشارت المخرجة لوازو إلى «عمل شاق» قامت به بالتعاون مع أنيك وسعاد «لجمع أقوال هؤلاء النسوة السوريات مع كل ما يرافق ذلك من صعوبات وآلام». إحدى النساء الست اللواتي ظهرن في الوثائقي، كانت تخدم في قوات النظام، وتقول وظهرها إلى الكاميرا: «لقد استخدم النظام الاغتصاب، وخطط له لتحطيم الرجل السوري». وأشارت إلى أنه «عندما يشتبه بانضمام شخص إلى المعارضة، تُعتقل زوجته وبناته ووالدته ويتعرضن للاغتصاب. وبعد تصوير عمليات الاغتصاب هذه، يرسل الشريط إلى الرجل لتحطيمه معنوياً». أما فوزية، فقررت الكلام بوجه مكشوف، وتروي أن بناتها الأربع «رائعات الجمال» تعرضن للاغتصاب ثم الذبح أمام عينيها في منزلها بعدما اقتحمه «الشبيحة». كما قُتل زوجها وأولادها باستثناء ابنتها رشا التي بقيت على قيد الحياة على رغم إصابتها بأربع رصاصات. وفي منظر مؤلم للغاية، تكشف أمام الكاميرات صوراً على هاتفها النقال تظهر فيها غرفة مليئة بالجثث. وتقول شارحة ما في الصورة: «هنا جثتا شقيقي الصغيرين، هناك جثة والدي، وهنا جثة ابنة عمي، وإلى جانبها جثة شقيقتي». وفي مجتمع محافظ مثل المجتمع السوري حتى في المدن الكبيرة، فإن المرأة التي تتعرض للاغتصاب تصبح «عاراً» على العائلة. وإذا نجت من التعذيب وخرجت من السجون حية، فإنها في أحسن الأحوال قد تطرد من جانب عائلتها، أو تقتل. وتقول سيدة أخرى لاجئة داخل الأراضي التركية على مقربة من الحدود مع سورية: «لأنني تعرضت للاغتصاب طلقني زوجي، وطلبت والدتي مني الرحيل وقالت لي: إخوتك سيقتلونك». وزادت: «أنتم اليوم، لا ترون سوى جسدي، أما روحي فماتت». وتقول سعاد ويدي وهي تجهش بالبكاء أمام الذين حضروا العرض الأول للوثائقي: «نعم، لقد استخدموا أجساد النساء ساحة للقتال، وأريد أن نقول جميعاً بصوت مرتفع: يجب ألا يتكرر هذا الأمر». أما أنيك كوجون، فتقول أن «هؤلاء النساء مذنبات لأنهن ضحايا وهذا يعد ذروة الظلم»، لافتة إلى أن «الاغتصاب هو الفخ المطلق والجريمة الكاملة، لأن النساء لا يتمكن من كشف ما تعرضن له خوفاً من الموت». أما الشهادة الأقسى التي تضمنها الوثائقي، فقدمتها أول امرأة وظهرت فيه وهي وقد أخفت وجهها: «دخل ثلاثة رجال ضخام زنزانتي فيما كنت جالسة على طرف السرير. وسرعان ما سأل أحدهم الثاني: أتريد أن تبدأ أنت أم أبدأ أنا؟ عند ذلك انتابني الرعب الشديد. فماذا يعني أن تبدأ أنت أو أبدأ أنا؟».

مصادر عسكرية تتحدث عن أهداف حشود النظام في درعا

أورينت نت - باسل أبو يوسف .. قللت مصادر عسكرية من فصائل الثوار في الجنوب السوري من أهمية الأخبار المتداولة عن تعزيزات وحشود عسكرية للنظام والميليشيات الإيرانية في منطقة "مثلث الموت" بريف درعا الشمالي. وكانت بعض التسريبات قد تحدثت عن تعزيزات للنظام وصلت مطلع الشهر الحالي إلى منطقة (مثلث الموت)، ما أنبأ بقرب نشوب عمل عسكري في المنطقة، بعد أن شهدَ الجنوب هدوءاً عسكرياً طيلة فترة "اتفاق وقف إطلاق النار"، المنبثق عن محادثات (أستانا) في حزيران الماضي. وتنفي مصادر مطلعة هذه التنبؤات بناءاً على "الضمانات الروسية" التي قُدمت لإسرائيل، بأنّ الجنوب لن يكون مكاناً لعمل عسكري مجدداً.

الهدف غربي دمشق

(أبو قيس) مدير المكتب الإعلامي لـ "ألوية مجاهدي حوران"، العاملة في منطقة إنخل بريف درعا الشمالي الغربي، قال إنهم لم يلحظوا أيَّ تعزيزات هائلةٍ كما يتم الترويج لها من خلال نقاط رباطهم وعمليات الرصد المتواصلة، وأن التحركات "اعتيادية" داخل القطع العسكرية لمليشيات الأسد وحلفائه. وأكد (أبو قيس) في حديثه لأورينت نت، أن تحركات وتعزيزات النظام تتجه باتجاه منطقة بيت جن و(مثلث الموت) في منطقة (تلول فاطمة)، حيث تعتبر الأخيرة أهم معاقل ميليشيا "حزب الله" اللبناني، وكانت قد اندلعت اشتباكات خلال اليومين الماضيين في المنطقة، عقب محاولات لقوات النظام وميليشياته اقتحام (بيت جن). وأوضح، أنه في حال قيام ميليشيا النظام بعملية عسكرية، فسوف تتركز على منطقة الطيحة وكفر ناسج، كون أن المنطقة المحيطة بدير ماكر وتلول فاطمة تابعة إدارياً لريف دمشق الغربي ومحاذية لريف درعا الشمالي الغربي.

تمرد ميليشيات إيرانية

وفي السياق، أكد مصدر عسكري مطلع (رفض الكشف عن هويته) ما تحدث به مدير المكتب الإعلامي، حول ما يشاع عن حشود للنظام بأنّها لا ترقى لـ "حجم الدعاية"، لاسيما في درعا، إلا أن هناك تصعيد في القصف، منوهاً إلى أن "أي عمل عسكري سوف يكون تمرداً للمليشيات الشيعية على النظام، وهذا مع فقدان النظام السيطرة عليها وخصوصاً أن القطاعات المتواجدة تحت سيطرة مليشيا النظام هي فعليا ورقة بيد إيران"، على حد وصفه. ويرى المصدر، أنّ "إيران تريد حصةً أكبرَ من الاهتمام الدولي عن طريق رفع التوتر في المنطقة"، وأن هذا "مبني على بعض الوقائع من خلال الاستطلاع وازدياد منصات صواريخ الفيل بشكل ملحوظ والجاهزية لإحداث نصر عسكري إن تطلّبَ الأمر".

مؤازرة (جيش خالد)!

وما يزيد الأمر تعقيداً بحسب المصدر، هو التوجس من عملية عسكرية يقوم بها (جيش خالد) التابع لتنظيم الدولة في حوض اليرموك غربي درعا، حيث تقول عمليات الرصد لفصائل الجبهة الجنوبية، إنّه في حال قيام مليشيا النظام بعمل عسكري، سوف يحاول التنظيم التقدم باتجاه الشيخ سعد والحاجز الرباعي لربط مناطق سيطرة التنظيم بمناطق سيطرة النظام. وكانت مصادر عسكرية في فصائل الثوار قد أكدت لأورينت نت (الأسبوع الماضي)، أن قوات نظام الأسد وميليشيا "حزب الله" تعمل منذ أيام على جلب تعزيزات لها في ريف المحافظة الشمالي الغربي، حيث تزامنت هذه الإجراءات مع إطلاق الجيش الحر معركة جديدة ضد عناصر تنظيم "الدولة" (داعش) في الريف الغربي. ونوهت المصادر إلى أن التعزيزات هي عبارة عن آليات عسكرية وعدد كبير من العناصر وسيارات دفع رباعي، حيث تتركز فيما يسمى مناطق "مثلث الموت" الواقعة بريف درعا الشمالي الغربي وأخرى في منطقة سجنة القريبة من حي المنشية بدرعا البلد.

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي..اتحاد قوات الجيش في الجوف وصعدة وتحضيرات لتحرير الحديدة.. الإمارات تدعو المجتمع الدولي إلى التصدي للتهديد الذي تشكله إيران....المملكة ترحب بتقرير الأمم المتحدة عن إيران وتدعو لمحاسبتها..اليمن يرحب بتقرير الأمم المتحدة حول التدخلات الإيرانية السافرة في المنطقة...قائد الحرس الثوري الإيراني : مسيرة الحوثيين في اليمن هي امتداد لثورة الإمام الخميني وسننتصر قريبا....والحوثي يرد على تأكيدات أمريكية رسمية يتزويدهم بصواريخ إيرانية الصنع...قرقاش: اجتماع محمد بن زايد وحزب الإصلاح يستهدف الحوثي....واشنطن تقدم أدلة على تزويد طهران للحوثيين بصواريخ باليستية وطالبت المجتمع الدولي بمواجهة التهديدات الإيرانية...

التالي

العراق...."الرايات البيضاء" تشعل التوتر بين البيشمركة و"الحشد الشعبي"..هل يخلف تنظيم "الرايات البيض" داعش في العراق؟ معلومات متباينة حول هويته: بقايا داعش أم بعثيون أم أكراد......العراق: حركتان شيعيتان تعلنان «التخلي» عن ميليشياتهما...العراق يعدم 38 محكوماً مدانين بالإرهاب...الأمم المتحدة تؤكد عودة ثلاثة ملايين نازح عراقي....الأكراد يحاولون منع تمرير الموازنة الاتحادية....

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,675,694

عدد الزوار: 6,999,803

المتواجدون الآن: 63