واشنطن تؤكد مشاركة ٢٠ ألف مقاتل شيعي في معركة تكريت..انتقادات عراقية نادرة لطهران... الصواريخ الإيرانية تحرق تكريت...1200 من “الحرس الثوري” و”حزب الله” يشاركون في معركة تكريت

«داعش» والصراع الأميركي - الإيراني عنوان ملتقى في إقليم كردستان...الجيش يستعيد تكريت و «داعش» في قصور صدّام

تاريخ الإضافة الجمعة 13 آذار 2015 - 6:57 ص    عدد الزيارات 1790    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

ديمبسي: قلق مما سيتبع تحقيق فوز عراقي سريع في تكريت
النهار..المصدر: "ا ف ب"
توقع رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي اليوم ان تحقق القوات العراقية والمقاتلين الشيعة الذين يحاربون معها لاستعادة مدينة تكريت انتصارا مؤكدا لكنه عبر عن قلقه بشأن الكيفية التي سيتم بها معاملة السنة بمجرد طرد متشددي تنظيم الدولة الاسلامية.
جاءت تصريحات ديمبسي أمام الكونغرس فيما تتقدم قوات الامن العراقية والمقاتلين الشيعة المدعومين من ايران من الشمال والجنوب لشق طريقهم والدخول إلى تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وهذا الهجوم هو الاكبر حتى الان ضد مقاتلي الدولة الاسلامية غير ان القوات الامريكية رغم استثمارها الكبير في الحرب العراقية تقف موقف المراقب من على الهامش.
وقال ديمبسي في جلسة بمجلس الشيوخ "ليس هناك شك في ان قوات الحشد الشعبي وقوات الامن العراقية ستتمكن من طرد مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام من تكريت."
وأضاف "المسألة هي ما الذي سيحدث بعد ذلك من حيث استعدادهم للسماح للعائلات السنية بالعودة الى أماكنهم وهل سيعملون على اعادة الخدمات الاساسية التي ستصبح ضرورية أم ان ذلك سيؤدي الى وقوع فظائع وعقاب."
وعملية تكريت هي أوضح مثال حتى الان على الكيفية التي يمكن ان تعمل بها الولايات المتحدة وايران جنبا الى جنب ضد الدولة الاسلامية.
واذا استعادت الحكومة التي يقودها الشيعة تكريت فستصبح أول مدينة تنتزع من المقاتلين السنة وستعطيها قوة دافعة في المرحلة القادمة المحورية من الحملة وهي استعادة الموصل أكبر مدينة في شمال العراق.
وقال ديمبسي ان القوات التي تزحف على تكريت تتكون من 20000 مقاتل شيعي تدعمهم ايران وتعرف باسم وحدات الحشد الشعبي.
وقال "إنني أصفهم بأنهم تلقوا تدريبا ايرانيا وانهم مزودون بمعدات ايرانية" مضيفا انه ليس لديه ما يشير الى انهم يريدون مهاجمة القوات الامريكية التي يبلغ قوامها نحو 3000 جندي و200 من أجهزة مكافحة الارهاب العراقية.
وقال ديمبسي الذي عاد هذا الاسبوع من زيارة للعراق ان نتيجة تكريت ستتحدث عن مدى ما إذا كانت ايران ستستخدم نفوذها في العراق بطريقة بناءة.
وقال "عملية تكريت ستكون منعطفا استراتيجيا على نحو أو آخر من حيث تهدئة مخاوفنا أو زيادتها."
 
واشنطن "قلقة" من التدخل الايراني في تكريت
النهار..المصدر: ا ف ب
اعربت الولايات المتحدة الاميركية عن "قلقها" حيال وجود مستشارين عسكريين ايرانيين الى جانب القوات العراقية من جيش وميليشيات، في المعركة لاستعادة تكريت من تنظيم "الدولة الاسلامية"، حسب ما اعلن وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر.
وقال كارتر خلال لقاء مع الصحافيين في البنتاغون، في حضور نظيره البريطاني مايكل فالون ان وجود مستشارين عسكريين ايرانيين "شيء نتابعه عن كثب" كما انه "يقلقنا".
واضاف ان "خطر النزاعات الطائفية في العراق بين السنة والشيعة، العامل الرئيسي الذي يمكن ان يجهض الحملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية".
واوضح "لكن هناك معارك مهمة كثيرة في العراق لا يلعب فيها الايرانيون اي دور".
وتلعب الميليشيات الشيعية المسلحة من ايران، دورا رئيسيا في الهجوم على مدينة تكريت. ودخلت القوات العراقية الى تكريت معربة عن الامل في تسجيل نصرا كبيرا على تنظيم "الدولة الاسلامية".
 
القوات العراقية المدعومة بالميليشيات دخلت الجزء الشمالي من المدينة
1200 من “الحرس الثوري” و”حزب الله” يشاركون في معركة تكريت
بغداد – من باسل محمد والوكالات:
دخلت القوات العراقية والميليشيات الموالية لها, أمس, الجزء الشمالي من مدينة تكريت, في اليوم العاشر لبدء هجوم واسع لاستعادة المدينة ومحيطها من تنظيم “داعش”.
وقال ضابط برتبة لواء في الجيش “نحن الآن نقوم بمهام قتالية لتطهير حي القادسية”, وهو أحد أكبر أحياء تكريت, و”تمكنا من استعادة السيطرة على مستشفى تكريت العسكري القريب من مركز المدينة, لكننا نخوض معارك في غاية الدقة لأننا لا نواجه مقاتلين على الارض بل عمليات قنص وأرض ملغومة… فتحركنا بطيء”.
بدورها, أكدت مصادر عسكرية أخرى, ومحافظ صلاح الدين رائد الجبوري, دخول الجزء الشمالي من المدينة والسيطرة على المستشفى العسكري.
وفي محاولة لإعاقة تقدم القوات العراقية, فجر مسلحو “داعش” أول من أمس جسراً فوق نهر دجلة يؤدي إلى المدخل الشرقي لمدينة تكريت, ما أدى إلى انهيار كامل لأحد أجزائه.
وكان نحو 30 ألف عنصر من الجيش والشرطة وعناصر فصائل شيعية مسلحة وأبناء عشائر سنية, بدأوا في الثاني من مارس الجاري, هجوماً واسعاً لاستعادة تكريت ومحيطها من “داعش”, وسط مخاوف من ارتكاب الميليشيات الشيعية مجازر ضد السكان السنة بعد تحرير مناطقهم.
ووسط تنامي المخاوف من الدور الإيراني, كشف قيادي بارز في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ل¯”السياسة” أن قوتين عسكريتين متخصصتان بحرب المدن من “الحرس الثوري” الإيراني و”حزب الله” اللبناني تشاركان في عملية اقتحام تكريت, مركز محافظة صلاح الدين, في شمال العراق.
وأوضح أن هاتين القوتين تضم نحو 1200 مقاتل كانوا متمركزين في معسكرات أعدت خصيصاً في جنوب العراق للتحضير لمعركة تكريت, وتحديداً في محافظتي الناصرية وميسان, وكان قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني هو المشرف المباشر على العملية برمتها, بما فيها تدريب قوات خاصة تم فرزها من الميليشيات الشيعية العراقية, من “منظمة بدر” و”كتائب حزب الله العراقي” و”عصائب أهل الحق”.
وأضاف ان هذه التدريبات بدأت منذ شهر نوفبر من العام الماضي وتركزت على كيفية القتال داخل الأحياء وفق خرائط ومجسمات لمدينة تكريت, ما يؤكد أن الدور العسكري الإيراني سابق للمعركة وليس وليد متطلباتها الميدانية, كاشفاً أن سليماني شكل غرفة عمليات ضمت عسكريين من “حزب الله” اللبناني و”بدر” و”العصائب” و”حزب الله العراقي” منذ ذلك الوقت لتكون جاهزة عندما تبدأ معركة تكريت.
وبحسب معلومات القيادي الصدري, فإن الولايات المتحدة عندما كشفت أمر المعسكرات التي يجري فيها تدريب المقاتلين الشيعة في جنوب العراق, عمد رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى امتصاص غضبها بموافقته على تدفق المزيد من العسكريين الأميركيين والغربيين الى العراق لتدريب القوات العراقية.
وأشار إلى أن التدريبات في معسكرات الجنوب جرت تحت إشراف وحدات متخصصة من “الحرس الثوري”, استقدمها سليماني, يصل عددها إلى أكثر من 800 عسكري, إضافة إلى المستشارين الايرانيين الذين كانوا يعملون في بغداد وسامراء, وتقدر أعدادهم بنحو 150.
واشار القيادي الشيعي الى أن لقاء رئيس الوزراء السابق نوري المالكي مع الأمين العام ل¯”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله في بيروت في نهاية نوفمبر من العام الماضي, كان حاسماً بشأن التحضيرات الجارية في معسكرات الجنوب العراقي, واتفق الرجلان على إرسال المزيد من المقاتلين من الحزب تجاوز عددهم ال¯300 مقاتل, بعدما كان العدد ما بين 50 و60, وذلك بهدف دعم خطة التدريب لعناصر المليشيات الشيعية العراقية.
وبحسب القيادي, فإن العبادي لم يكن راضياً على مهمة المالكي في لبنان واتفاقه مع نصرالله بدعم إيراني لكنه أُبعد تماماً عن ملف قوات “الحشد” الشيعية وكيفية تدريبها وتسليحها, رغم أنه القائد العام للقوات المسلحة في العراق بموجب الدستور.
وكان العبادي ومعه المرجعيات الدينية الشيعية في النجف موافقين على دور لإيران و”حزب الله” اللبناني في تدريب قوات “الحشد” استعداداً لمعركة تكريت, لكنهم يرفضون بشدة أي دور عسكري إيراني قتالي, لذلك تم إخفاء أمر معسكرات التدريب عن رئيس الوزراء.
وأكد القيادي أن بعض المواقف السياسية التي برزت داخل التحالف الشيعي الذي يقود حكومة العبادي, ومنها مواقف “التيار الصدري”, أظهر مخاوف من أن يتحول الانتصار العسكري في تكريت إلى انتصار ايراني لا عراقي, لأن العملية تم الإعداد لها إيرانياً, والإيرانيون هم من يشرفون على معسكرات الجنوب, كما أن العسكريين الإيرانيين وعناصر “حزب الله” اللبناني هم من سيقاتلون على الأرض سيما في قتال الشوارع.
وكشف القيادي أن معركة تكريت ليست مجرد عملية عسكرية بالنسبة لإيران أو عملية انتقام من مدينة هي مسقط رأس صدام حسين الذي قاد الحرب العراقية على إيران في ثمانينات القرن الماضي, كما يتصور البعض, لأن القادة الإيرانيين يفكرون أبعد من ذلك, خاصة لجهة تهيئة الظروف والمعطيات لدور قتالي بري لقوات “الحشد” الشيعية في إطار قوة عسكرية اقليمية للتدخل في سورية وقيادة الحرب البرية ضد “داعش” هناك.
 
القوات العراقية تدخل حي القادسية في تكريت
«داعش» يشن هجوماً بسبع عربات مفخخة يقودها انتحاريون في الرمادي
 الرأي...بغداد - وكالات - دخلت القوات العراقية والمسلحون الموالون لها، أمس، الجزء الشمالي من مدينة تكريت، في اليوم العاشر لبدء هجوم واسع لاستعادة المدينة ومحيطها من تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، الذي شن هجوما بسبع عربات مفخخة يقودها انتحاريون في مدينة الرمادي بغرب العراق.
وقال ضابط برتبة لواء في الجيش العراق لوكالة «فرانس برس»: «نحن الان نقوم بمهام قتالية لتطهير حي القادسية»، وهو احد اكبر احياء تكريت، مضيفا: «تمكنا من استعادة السيطرة على مستشفى تكريت العسكري القريب من مركز المدينة، لكننا نخوض معارك في غاية الدقة لاننا لا نواجه مقاتلين على الارض بل عمليات قنص وارضاً ملغومة... فتحركنا بطيء».
واكدت مصادر عسكرية اخرى، ومحافظ صلاح الدين رائد الجبوري، دخول الجزء الشمالي من المدينة والسيطرة على المستشفى العسكري.
وأعلن مصدر أمني عراقي السيطرة نهائيا على حقول عجيل النفطية شمال شرق تكريت
وأوضح المصدر أن القوة وصلت الى الطريق العام الذي يربط ناحية العلم بقضاء الحويجة المؤدية الى كركوك وانها على بعد 5 كيلومترات من منطقة الفتحة، فضلا عن تطهير مناطق تل السياط والربيضة وسمرة والخزامية شمال بلدة العلم.
وبين أن الطريق الذي تمت السيطرة عليه يعتبر اهم طريق لإمدادات «داعش» في قاطع تكريت.
وفي المقابل، شن «داعش» هجوما بسبع عربات مفخخة من طراز «هامر» يقودها انتحاريون في الرمادي، وفق ما قال الرائد في شرطة الرمادي مصطفى سمير الذي أوضح ان الهجوم استهدف مناطق الحوز والملعب في جنوب المدينة، وطوي والبو فراج في شمالها والبو عيثة في شرقها، وتلته اشتباكات في هذه المناطق بين القوات الامنية وابناء العشائر من جهة، وعناصر التنظيم من جهة اخرى.
الى ذلك، اشار المقدم عادل حامد رشيد من شرطة الانبار، الى ان الهجمات الانتحارية ادت، بحسب حصيلة اولية، الى مقتل عشرة عناصر على الاقل من القوات الامنية، واصابة ثلاثين شخصا آخرين، بينهم عشرون مدنيا اصيب عدد منهم في سقوط قذائف هاون على احياء في الرمادي.
وتداولت حسابات مؤيدة لتنظيم «داعش» على موقع «تويتر»، ان انتحاريا من كل من بلجيكا وسورية والقوقاز، كانوا من بين المهاجمين.
واعلن الجيش العراقي احباط هجوم «داعش» على الرمادي.
وقال مصدر في قيادة عمليات الانبار ان عناصر التنظيم شنوا هجوما هو الاعنف منذ أشهر على المدينة من محور منطقة السجر مستخدمين سيارات مفخخة.
واوضح المصدر ان قوات الجيش العراقية مدعومة بمسلحي العشائر تصدوا للهجوم وقتلت أكثر من 40 مسلحا بالإضافة الى تفجير خمس سيارات مفخخة تحمل نحو 15 مسلحا قبل ان تصل اهدافها في المدينة.
واكد ان القوات العراقية تسيطر الان على جميع المحاور والاحياء السكنية في الرمادي مشيرا إلى أن تعمل حاليا على تمشيط المدينة بحثا عن متسللين.
وأشار الى أن القوات العراقية أعلنت على اثر ذلك حظرا شاملا للتجوال حتى إشعار آخر في مدينة الرمادي لتأمين المدينة وحماية السكان فيها.
كما لفت الى ان قوات الجيش أغلقت كذلك مداخل المدينة ومنعت الدخول والخروج الى حين القضاء كليا على أي تهديد في المنطقة.
 
انتقادات عراقية نادرة لطهران... الصواريخ الإيرانية تحرق تكريت
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي ووكالات
وجهت الحكومة العراقية انتقادات نادرة لحليفتها طهران التي اعتبرت على لسان مستشار الرئيس الايراني حسن روحاني، بغداد، عاصمة للامبراطورية الايرانية بعد تعاظم نفوذ الحرس الثوري بشكل واضح اكثر من اي وقت مضى، من خلال الحملة العسكرية التي تشنها قوات عراقية وميليشيات شيعية مدعومة بفصائل وخبراء منه على تنظيم «داعش» في محافظة صلاح الدين.

وواصل كبار قيادات الحرس الثوري دس أنوفهم في الشأن العراقي من خلال توجيه القتال في تكريت، التي تحولت الى كتلة من اللهب من ضخامة القصف عليها، وهو ما أتاح تقدم ميليشيات موالية لإيران نحو مركز المدينة.

وبهذا الصدد، حذر إياد علاوي نائب الرئيس العراقي من تعاظم الدور الإيراني في العراق وادعاءات طهران بأن لولاها لكان تنظيم «داعش» يسيطر الآن على بغداد ودمشق وأربيل.

واعتبر علاوي في مقابلة تلفزيونية أن هذه الادعاءات «عملية استفزاز كبيرة للمنطقة ولدول التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأميركية»، مشيرا إلى «وجود بعض القادة الايرانيين الذين من المفترض ان لا يكون لهم وجود في العراق، وهذا الوجود يشكل عبئا كبيرا على مستقبل العملية السياسية في العراق».

وأضاف نائب الرئيس العراقي انه «برغم وجود مستشارين من دول متعددة، لكن يبدو ان الامور غير واضحة فيما يتعلق بالنفوذ الايراني المتعاظم وتدخلاتها في مسار المعارك»، مؤكدا أن «النفوذ السياسي واضح لايران في العراق، ولكن النفوذ العسكري غير واضح المعالم لحد الان».

وشدد علاوي على «ضرورة التفريق بين الحشد الشعبي والميليشيات المسلحة حيث ان وجود الميليشيات لا يساعد على استقرار الاوضاع في البلاد ولا على حسم المعارك بشكل سليم».

ونددت وزارة الخارجية العراقية بتصريحات مستشار الرئيس الايراني التي اعتبر فيها أن «بغداد اصبحت عاصمة الامبراطورية الايرانية».

وقالت الوزارة في بيان صدر امس حصلت «المستقبل» على نسخه منه، إن «وزارة خارجية جمهورية العراق تعرب عن استغرابها للتصريحات المنسوبة إلى الشيخ علي يونسي مستشار الرئيس الايراني للشؤون الدينية والاقليات بخصوص العراق».

وعبرت وزارة الخارجية عن «استنكارها لهذه التصريحات اللامسؤولة»، مؤكدة أن «العراق دولة ذات سيادة يحكمها ابناؤها وتقيم علاقات ايجابية مع دول الجوار كلها بضمنها ايران، وأن العراق لن يسمح بالتدخل في شؤونه الداخلية أو المساس بسيادته الوطنية».

وكان علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني قال في كلمة له أمام مؤتمر عقد اخيرا بطهران إن بلاده «كانت منذ ولادتها إمبراطورية»، مشيرا الى أن «بغداد اصبحت جزءا من الامبراطورية الايرانية«، وأضاف أن «العراق ليس جزءا من نفوذنا الثقافي فحسب، بل من هويتنا وهو عاصمتنا اليوم وهذا أمر لا يمكن الرجوع عنه لأن العلاقات الجغرافية والثقافية القائمة غير قابلة للإلغاء، ولذلك فإما أن نتوافق أو نتقاتل.»

وتؤكد إيران ان دعمها للقوات المسلحة العراقية وباقي الفصائل الشيعية وبعض العشائر السنية يقتصر على الاستشارة فقط في المعارك التي يخوضونها ضد تنظيم «داعش« الذي يسيطر على مناطق في شمال وغرب العراق منذ منتصف العام الماضي.

وأكد قائد قوات الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري أن تنظيم داعش سيهزم في العراق بعد تحرير مدينة تكريت الإستراتيجية (170 كم شمال بغداد).

وقال جعفري خلال مؤتمر صحافي عقده امس في طهران إنه «نظرا للموقع الإستراتيجي والأهمية الخاصة التي تتمتع بها مدينة تكريت عند نهاية جبال حمرين، فإن تحريرها يعني أن تنظيم «داعش« لم يعد قادراً على المقاومة في أي مدينة عراقية أخرى».

وأضاف جعفري أن «تنظيم «داعش« لم يستطع المقاومة ومسك الارض في تكريت»، متوقعا أن «يجبر عناصر التنظيم على الهروب من مدن أخرى مثل الفلوجة والموصل وسينتهي وجود «داعش« في العراق».

وتأتي تصريحات القائد العسكري الايراني في وقت افادت فيه مصادر مطلعة صحيفة «المستقبل« ان « تكريت تحولت الى كتلة من اللهب بعد ان انهالت على مناطقها الالاف الصواريخ وقذائف الهاون الايرانية تمهيدا لسيطرة الميليشيات الشيعية عليها«.

واشارت المصادر ان «ميليشيا كتائب الامام علي التي يشرف عليها ابو مهدي المهندس وحركة النجباء الشيعية سيطرت على مناطق عدة من المدينة»، مرجحة ان «تتم السيطرة على تكريت اليوم بعد انسحاب قيادات تنظيم داعش منها».

وفي هذا الشأن أعلن محافظ صلاح الدين رائد الجبوري استمرار تقدم القوات العراقية باتجاه مركز تكريت.

وقال الجبوري إن» القوات العراقية المشتركة استطاعت تطهير نصف حي القادسية أكبر احياء تكريت ورفع العلم العراقي على مستشفى التأهيل الطبي والعسكري فيها».

وأكد الناطق باسم ميليشيا الحشد الشعبي النائب احمد الاسدي عن تمكن القوات الامنية مدعومة بميليشيات الحشد الشعبي من دخول منطقة الهياكل والديوم والحي العسكري في تكريت».

وبدأت قوات عراقية اول من امس عملية عسكرية واسعة النطاق للسيطرة على مدينة تكريت من تنظيم «داعش«، بعد أن فرضت طوقا شاملا من جميع أطراف القضاء.

وفي الانبار (غرب العراق) أفاد مصدر بقيادة عمليات الانبار أن القوات الامنية احبطت اربع هجمات انتحارية بأحزمة ناسفة كانت تستهدف مداخل مدينة الرمادي، (110كم غرب بغداد).

وقال المصدر إن «اربعة انتحاريين من تنظيم «داعش« يرتدون احزمة ناسفة حاولوا صباح امس، مهاجمة مداخل مدينة الرمادي الاربعة»، مبينا ان «القوات الامنية تمكنت من قتلهم قبل وصولهم إلى بوابة المداخل».

وأضاف المصدر أن» اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات الامنية وعناصر من «داعش« في مدخل مدينة الرمادي الغربي من جهة حي التأميم»، مشيرا إلى أن «قيادة عمليات الانبار فرضت حظرا شاملاً للتجوال في الرمادي والخالدية حتى اشعار اخر على خلفية تلك الهجمات».

واشار المصدر ان «الهجوم على مدينة الرمادي اسفر عن مقتل خمسة اشخاص بينهم ثلاثة مدنيين واثنين من افراد الشرطة واصابة 34 اخرين بجروح من المدنيين وعناصر القوات الامنية».

وأعلن رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت ان هجوم تنظيم «داعش« على الرمادي ادى الى مقتل 41 عنصرا من التنظيم بينهم 17 انتحاريا، مؤكدا أن القوات الامنية تسيطر على الوضع الامني بالمدينة.

وتوقع رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي أمس، ان تحقق القوات العراقية والمقاتلون الشيعة الذين يحاربون معها لاستعادة مدينة تكريت، انتصارا مؤكدا لكنه عبر عن قلقه بشأن الكيفية التي سيتم بها معاملة السنة بمجرد طرد متشددي «داعش.«

وجاءت تصريحات ديمبسي الذي قال في جلسة في مجلس الشيوخ «ليس هناك شك في ان قوات الحشد الشعبي وقوات الامن العراقية ستتمكن من طرد مقاتلي «داعش» من تكريت.» وأضاف «المسألة هي ما الذي سيحدث بعد ذلك من حيث استعدادهم للسماح للعائلات السنية بالعودة الى أماكنهم، وهل سيعملون على اعادة الخدمات الاساسية التي ستصبح ضرورية، أم ان ذلك سيؤدي الى وقوع فظائع وعقاب».

وفي الجانب السوري، قال المرصد السوري ومصادر كردية ان متطرفي «داعش» بدأوا هجوما في اتجاه مدينة رأس العين عند الحدود التركية.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان التنظيم بدأ «هجوما واسعا ومباغتا الليلة الماضية في اتجاه مدينة راس العين في محافظة الحسكة (شمال شرق)»، وتمكن من السيطرة على قربة تل خنزير غرب المدينة.

وأدت المعارك بين المتطرفين ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية التي تنتشر في المناطق الكردية بشمال سوريا، الى مقتل «العشرات»، بينهم 12 على الاقل من المقاتلين الاكراد، بحسب المرصد.

واكد نواف خليل، وهو متحدث باسم حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي الذي تعتبر وحدات حماية الشعب ذراعه العسكرية، حصول الهجوم تجاه رأس العين التي تعد ثاني كبرى المدن الكردية في سوريا، وتضم معبرا حدوديا رسميا مع تركيا.
 
واشنطن تؤكد مشاركة ٢٠ ألف مقاتل شيعي في معركة تكريت
الحياة...واشنطن - جويس كرم
أكد رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمسي، أن هناك ٢٠ألف مقاتل من «الحشد الشعبي» وما وصفها بالميليشيات الشيعية تقاتل في تكريت اليوم، مقابل «ألف مقاتل من العشائر السنية وكتيبة من الجيش العراقي (٣آلاف مقاتل)». وفيما اعتبر ديمسي أن مواجهة أي طرف «داعش»، بمن فيهم إيران، هو أمر «إيجابي عسكرياً»، عبَّر عن قلقه من «اليوم التالي» ومخاوف من وقوع عمليات انتقامية بعد هزيمة «داعش» هناك.
وقال ديمبسي في جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ شارك فيها وزيرا الخارجية والدفاع جون كيري وآشتون كارتر، إن «دعم إيران للقوت العراقية في محاربة داعش هو أمر إيجابي عسكرياً، إنما لدينا قلق حول ما سيحصل بعد وقف طبول الحرب». وأشار إلى أن التحالف الحالي على الأرض في معركة تكريت «سيدفع داعش إلى خارج تكريت، إنما السؤال ماذا سيحصل بعد ذلك، وما إذا كانوا سيسمحون للعائلات السنّية بالعودة». وقال الجنرال الأميركي العائد لتوه من بغداد، إنه نقل هذه المخاوف حول مستقبل تكريت إلى القيادة العراقية ولضرورة تفادي أي «عمليات انتقامية»، وأعطى أرقاماً عن القوى المشاركة، مشيراً إلى أن هناك «٢٠ ألف عنصر من الميليشيات الشيعية الممولة والمجهزة من إيران وكتيبة من القوات العراقية وحوالى ألف مقاتل سنّي من العشائر».
من جهته، عبر كيري عن قلق من تنامي دور إيران الإقليمي «في اليمن وبيروت ودمشق، وحزب الله، وطبعاً في العراق»، وشدد على أن المفاوضات النووية مع طهران هي «فقط حول الملف النووي وليست صفقة كبرى». وقال كيري إن الملك سلمان بن عبد العزيز «عبر عن دعمه جهود المفاوضات في زيارتي الأخيرة للرياض»، كما لمس هذا الأمر من أعضاء مجلس التعاون الخليجي. وقال كيري إنه في حال التوصل الى اتفاق مع طهران «طبعاً بإمكان الرئيس الأميركي المقبل شطبه، إنما لن يفعل ذلك».
وطالب وزير الدفاع كارتر النواب بتمرير مشروع منح الرئيس أوباما صلاحية محاربة «داعش»، مؤكدا أن مدة الثلاث سنوات لهذه الصلاحية ترتبط برئاسة أوباما وليس بالمدة الزمنية لهذه الحرب، كما قال إن «داعش» «ينتشر في مناطق أخرى» خارج العراق وسورية ومن المهم «إبقاء هذه الصلاحية مفتوحة جغرافياً».
 
أسامة النجيفي: 50 ألف ضابط من الموصل مستعدون لتحريرها.. وينتظرون التسليح
نائب الرئيس العراقي كشف لـ («الشرق الأوسط») عن وصول 18 مدربًا تركيًا
بغداد: حمزة مصطفى
أكد نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي تقديره واحترامه لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لـ«مواقفه الوطنية المشهودة وكونه الأكثر قربا لأبناء المكون السني من القيادات والزعامات الدينية والسياسية الأخرى».
وقال النجيفي في حديث لـ«الشرق الأوسط» على خلفية البيان الذي أصدره الصدر مؤخرا واتهم فيه أهالي الموصل بالتراخي، إن «ما ورد على لسان السيد مقتدى الصدر أوضحناه في البيان الذي صدر حتى لا تختلط الأوراق لأن أبناء الموصل لا يتحملون نتيجة ما حصل سواء على صعيد سقوط الموصل الذي تتحمل مسؤوليته قيادات لم تكن بمستوى المسؤولية التي أوكلت إليها بالإضافة إلى سحب الأسلحة الشخصية من المواطنين».
وأضاف النجيفي، الذي يتحدر من الموصل ويترأس كتلة «متحدون»، أن «هناك استنفارا شاملا في الموصل من قبل الأهالي من أجل المشاركة في تحرير المدينة والمحافظة، وأن أعداد المتطوعين الذين التحقوا بالمعسكرات، حيث تتم عمليات التدريب في إقليم كردستان، تتجاوز 18 ألف متطوع، علما بأن الأعداد في تزايد مستمر، لكن المشكلة أن المعسكرات الموجودة حاليا لا تكفي لاستعياب المزيد».
وأوضح النجيفي، أن «هناك نحو 50 ألف ضابط من أهالي الموصل هم على أتم الاستعداد للمشاركة في معركة التحرير، لكن لا توجد أسلحة يقاتلون بها»، كاشفا عن أن «أحد المعسكرات ويضم 7 آلاف مقاتل ليس لديهم سوى 2000 بندقية، وهذه هي سياسة الكيل بمكيالين التي تقوم بتسليح طرف وتتخلى عن القيام بدورها حيال طرف ثان وكل طرف منهما يقوم بمهمة وطنية واحدة ومقدسة وهي تحرير التراب العراقي من دنس العصابات الإجرامية ممثلة بتنظيم داعش».
وردا على سؤال بشأن ما قيل عن قيام الجانب التركي بتسليح مقاتلي الموصل، قال النجيفي إن «هناك اتفاقا بهذا الشأن جرى مع الجانب التركي وبتنسيق مع وزارة الدفاع، لكن الأسلحة لم تصل حتى الآن». وأضاف: «عملية التدريب بدأت، إذ وصل 18 مدربا تركيا لهذا الغرض».
وبشأن ما إذا كانت هناك حساسية من مشاركة الآخرين، لا سيما الحشد الشعبي (المتطوعون الشيعة) في عملية تحرير الموصل، قال النجيفي، إن «الأمر لا يتعلق بحساسية أو عدم رضا، لكن ومثلما أكدنا مرارا، ونؤكد الآن، أن القضية هي ليست قضية أعداد بشرية، إذ لا ينقصنا الرجال، لكن المشكلة تتعلق بالتسليح وطالما أن مبدأ التسليح غير عادل فإن من غير المنطقي أن ننظر متفرجين إلى سير المعركة التي نحن أولى بها مثلما أهالي صلاح الدين أولى بتحرير محافظتهم، وكذلك أهالي الأنبار وأي منطقة يجري احتلالها مع التأكيد على أن الجيش العراقي مرحب به في كل العراق لأنه هو المسؤول الأول عن حماية الوطن وهو يضم مواطنين من كل المكونات».
وكان زعيم التيار الصدري دعا «سرايا السلام» التابعة له إلى أن تكون على أهبة الاستعداد للمشاركة في عملية تحرير الموصل على أن تكون تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، متهما في الوقت نفسه أهالي الموصل بالتراخي. ورد النجيفي في بيان على الصدر بالتأكيد أنه «منذ اللحظات الأولى لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي على محافظة نينوى، أعلنا بوضوح وبشكل متكرر أن تحرير الموصل مسؤولية وطنية وتاريخية»، مشيرا إلى أن «أهل الموصل أولى من غيرهم بأن يكونوا رأس رمح موجه إلى قلب الإرهاب». وأضاف النجيفي أن أهل الموصل «عانوا وتشردوا، ودمرت مساجدهم وكنائسهم وشواهدهم الحضارية وآثارهم وأضرحة الأنبياء والأولياء، وما زال القسم الأعظم منهم أسرى في مدينتهم»، مؤكدا أنه «مع تقديرنا العميق لأي جهد يصب في محاربة (داعش) نقول: إن أهل الموصل أقدر من غيرهم على المواجهة ورد الحقوق وضرب من اعتدى على مدينتهم». وأشار النجيفي إلى أن «عشرات الآلاف من شباب نينوى هم الآن في معسكرات التحرير سواء كانوا من الشرطة أو الحشد الوطني أو من أبناء العشائر، ورغم نداءاتنا المتكررة فما زال الرجال المقاتلون يشكون من نقص كبير في التسليح والتجهيز والأمور اللوجيستية». وتابع أن «وزارة الداخلية لم تسلح أفواج الشرطة الملتحقين في معسكر تحرير نينوى، في حين تحظى معسكرات أخرى بأفضلية واضحة».
 
الجيش يستعيد تكريت و «داعش» في قصور صدّام
الحياة..بغداد، السليمانية – «الحياة»
نجحت القوات العراقية مدعومة بـ «الحشد الشعبي» ومقاتلي العشائر، في استعادة تكريت من يد تنظيم «داعش» وسيطرت على معظم أحيائها، ووصلت إلى وسط المدينة، فيما انسحب معظم مسلحي التنظيم إلى القصور الرئاسية المحصنة التي بناها الرئيس الراحل صدام حسين، أو في اتجاه بلدة الحويجة التابعة لمحافظة كركوك.
من جهة أخرى، حذر رئيس البرلمان سليم الجبوري من «تقسيم البلاد إذا لم تنفذ برامج المصالحة الوطنية بالشكل المطلوب».
وأفادت مصادر في الجيش العراقي ومسؤول محلي، بأن القوات العراقية دخلت أمس الجزء الشمالي من تكريت بعد عشرة أيام على بدء هجوم لاستعادتها ومناطق محيطة بها كان يسيطر عليها «داعش». وقال ضابط برتبة لواء: «تمكنا من استعادة السيطرة على مستشفى تكريت العسكري القريب من مركز المدينة، لكننا نخوض معارك في غاية الدقة لأننا لا نواجه مقاتلين على الأرض بل عمليات قنص وأرض ملغمة (...) وتحركنا بطيء».
وأوضح أن «القوات شنت هجومها عبر ثلاثة محاور، من محافظة ديالى (شرق) ومدينة سامراء (جنوب) وقاعدة سبايكر العسكرية وجامعة تكريت» (شمال). وسيطرت تباعاً على مناطق محيطة بتكريت أهمها قضاء الدور (جنوب) وناحية العلم (شمال). ولم يشارك طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في العملية، في مقابل دور إيراني بارز. وتحظى تكريت (160 كلم شمال بغداد)، بأهمية رمزية وميدانية، فهي مسقط رأس صدام حسين وتقع على الطريق بين بغداد والموصل.
إلى ذلك، شن «داعش» أمس هجوماً في الرمادي، مستخدماً عربات مفخخة وقذائف هاون، على ما أعلنت مصادر في الشرطة. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن الرائد في الشرطة مصطفى سمير قوله إن التنظيم «بدأ الهجوم بسبع عربات عسكرية من طراز هامر مفخخة يقودها انتحاريون». وأدت التفجيرات الى قتل عشرة عناصر من قوات الأمن، وإصابة ثلاثين، بينهم مدنيون. وأكدت مواقع «جهادية» على «تويتر» أن «انتحاريين من بلجيكا وسورية والقوقاز، كانوا بين المهاجمين».
في هذه الأثناء، أعلن التحالف الدولي في بيان أن «داعش لم يعد يتمتع بهامش مناورة على الحدود بين سورية والعراق، لأن القوات المناهضة للتنظيم مدعومة بغطاء جوي، قطعت الطرق التي كان يستخدمها مسلحوه لإرسال الرجال والعتاد، خصوصاً إلى تلعفر والموصل». وأوضح أن القوات التي تتصدى لـ «داعش» سيطرت على «أقسام حيوية من الطريق 47 الذي يربط شرق سورية بالعراق»
على صعيد آخر، قال الجبوري خلال «ملتقى السليمانية» الذي نظمته الجامعة الأميركية في المدينة أمس، إن «العراق قد يتجه الى التقسيم إذا لم تكرس المصالحة الوطنية، وإذا استمر التقاطع على الأرض بين إيران وأميركا ولم تهيمن الدولة بقوة القانون والمؤسسات ويتم حصر السلاح في يدها». وتساءل: «هل الصراع الأميركي- الإيراني في العراق سباق على النفوذ والنفط والجغرافيا أم هو حلبة صراع لإنهاء الآخر؟ وهل هو فعلاً سباق أم توزيع أدوار؟»، وأضاف: «لم يبق وقت كثير للتفكير في ما بعد داعش، ومرحلة ما بعده تحتاج الى سلم أهلي ومبادرة شاملة للوئام يساهم فيها كل الأطراف السياسية ومؤسسات المجتمع المدني وحتى المؤسسة الدينية».
 
انطلاق ملتقى السليمانية بحضور شخصيات عراقية ودولية
برهم صالح: نأمل أن يقرب بين أربيل وبغداد
الشرق الأوسط..السليمانية: دلشاد عبد الله
انطلقت في السليمانية بإقليم كردستان العراق، أمس، الملتقى السنوي الثالث الذي تنظمه الجامعة الأميركية في المدينة، بحضور عدد كبير من سياسيي الخط الأول في العراق والإقليم، إلى جانب عدد كبير من الخبراء والسفراء الأجانب في العراق.
ويبحث الملتقى عددا من القضايا الاستراتيجية المهمة، كالعلاقات بين أربيل وبغداد، والخلاف النفطي بينهما، والحرب ضد تنظيم داعش، إلى جانب مناقشة عملية السلام بين الأكراد والحكومة التركية.
وقال برهم صالح، رئيس مجلس أمناء الجامعة الأميركية في السليمانية والنائب الثاني للأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الهدف من الملتقى هو لقاء شخصيات مهمة في المنطقة والعراق وإقليم كردستان، والتحاور حول مستجدات الوضع الإقليمي والعراقي، والبحث عن الحلول، وحضور هذا العدد من القادة هنا مهم جدا وله تبعات كثيرة». وأضاف صالح «نأمل أن يؤثر الملتقى على التقارب بين أربيل وبغداد، وهناك حوارات لكنها ليست سهلة، لأن المشاكل متراكمة وفيها العديد من التحديات، لكن نأمل أن نصل إلى حلول مشتركة مبنية على الدستور ومبنية على ضرورة تكاتف الجهود من أجل محاربة (داعش) واستئصاله، وذلك يتم من خلال إعادة ترتيب الأوضاع السياسية في العراق وتوحيد الجهد الأمني والعسكري لمحاربة التنظيم فكرا واقتصادا وبكل الإمكانيات المتاحة».
بدوره، قال رئيس ديوان رئاسة الإقليم، فؤاد حسين، لـ«الشرق الأوسط»: «يجب أن تكون العلاقات بين أربيل وبغداد على أساس الدستور، ويجب أن نكون ملتزمين بالاتفاقيات بيننا، ويجب أن نستمر في الحوارات مع بغداد، وسنصل إلى حل معها».
من جانبه، قال هوشيار زيباري، وزير المالية العراقي، في حديث للصحافيين على هامش الملتقى، إن «الحكومة الاتحادية سترسل قسما من مستحقات الإقليم قريبا إلى أربيل، فبحسب الاتفاقية المبرمة بين الجانبين ستطبق كل النقاط الواردة في قانون الموازنة الاتحادية والتي تشمل دفع بغداد لكل مستحقات الإقليم ورواتب الموظفين، وهذا وعد مني، وسنحول هذه المستحقات قريبا».
من جهته، قال بزار علي بوسكاني، منسق الملتقى، لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذا الملتقى عبارة عن مجموعة من الجلسات التي تعقدها الجامعة الأميركية في مدينة السليمانية سنويا، نحاول دائما جمع كل الشخصيات السياسية والمسؤولين الاتحاديين والكرد والأجانب لبحث كل القضايا المهمة، والعالقة في كردستان والمنطقة والعالم». وتابع بوسكاني «الملتقى يستمر لمدة يومين، ويتألف برنامجه من 7 جلسات، تبحث مجموعة من القضايا، منها مشاكل الشرق الأوسط، ومستقبل العراق، والمشكلة بين أربيل وبغداد، وعملية السلام في تركيا، ومشكلة المياه والطاقة، وأوضاع النازحين العراقيين».
 
«داعش» والصراع الأميركي - الإيراني عنوان ملتقى في إقليم كردستان
الحياة...السليمانية - باسم فرنسيس
الحرب على «داعش»، والصراع الإيراني - الأميركي، والخلافات بين أربيل وبغداد، كانت عناوين ملتقى الجامعة الأميركية في السليمانية، وسط تحذيرات من مخاطر تقسيم العراق واستمرار التقاطعات حول الميليشيات وآلية الإدارة ونظام الحكم.
وخصصت فعاليات الملتقى الذي انطلق أمس لمناقشة الأزمات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط في حضور واسع لكبار المسؤولين ووزراء وممثلي القوى السياسية العراقية، فضلاً عن السفير الأميركي وقائد القوات السابق ديفيد بترايوس، وعدد من سفراء الدول الأجنبية.
وقال مؤسس الجامعة القيادي في حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» في كلمة الإفتتاح إن «لقاءنا هذا ينعقد ونحن نمر بمرحلة نخوض فيها معركة وجود ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو ليس خطراً على العراق وحده بل على على العالم كله»، وأضاف: «اليوم تصادف ذكرى منح إقليم كردستان الحكم الذاتي في اتفاقية 11 آذار عام 1970، وعلى رغم مرور 45 عاماً على هذا الحدث، فإن العراق ما زال يعاني من إشكالات نظام الحكم والإدارة، ونقاشنا سيتركز على إيجاد الحلول للخلافات بين اربيل وبغداد مع مراعاة مصالح مختلف المكونات».
إلى ذلك، حذر رئيس البرلمان سليم الجبوري من «مخاطر تقسيم العراق في حال استمرار الصراع الأميركي - الإيراني مع غياب دور إقليمي إيجابي، وعدم فرض هيمنة الدولة بقوة القانون، وعلى العراق اتباع نهج واضح للتعامل مع دول الجوار ودراسة ما طرحته من مبادرات لحل الأزمة، خصوصا إيران وتركيا، بشكل محايد من دون أن تمس السيادة الوطنية»، وأضاف أن «السماح بحمل السلاح خارج الدولة كان له مردوده في ظروف ما، لكن لا ضمانات، وعليه يجب هيكلة الميليشيات في إطار جيش وطني وفق جدول زمني محدد»، وأعرب عن مخاوفه من «وقوع أكثر من مليوني رهينة لدى «داعش» تحت تأثير فكره، ما يدعو إلى الإسراع في تحريرهم»، واختتم بالقول إن «المجتمع الدولي غير جاد في مقارعة الإرهاب وإنهائه، ونتساءل: في حال سقوط آخر معاقل التطرف أين يمكن أن يتجه هذا العدد الكبير من المتطرفين؟».
وأعرب رئيس برلمان كردستان عن أسفه «لحرمان قوات البيشمركة من خيرات العراق، عــــــــلى رغم دورها في مواجهة عدو العراق، لا بل إن التحالف الدولي قدم لها الدعم أكثر من بغداد»، في إشارة إلى رفض الـــــحكومة صرف حصتها من الموازنة والدعــــم العسكري، ودعا إلى «الـــــتركيز على العامل الداخلي والوقوف على أسباب ظهور «داعش» وقبله تنظيم القاعدة، والفراغ الذي خلفته الأزمات السياسية»، كما شدد على أن «نجاح الإقليم وارتقـــائه يصب في صالح العراقـــــيين المحرومين من تأمين مستقبل واعد بسبب مواصلة نهج الحكم المركزي، ما يستعدي الجميع ويحول دون تفاهمات لبناء عراق يوائم التعدد العرقي والمذهبي والديني».
من جهته، أكد وزير الخارجية إبراهيم الجعفري أن «الإرهاب لم ينطلق من العراق وسورية ولن ينتهي بمجرد القضاء عليه في العراق، لأنه خطر لا يستثني أياً من بلدان العالم، ونحذر من السلبيات التي يخلفها تدهور العلاقات بين الدول المجاورة على العراق، ونرى أهمية عدم الفصل بين التحديات المحلية والإقليمية والعالمية»، وزاد: «نمر اليوم بأزمتين هي ظهور «داعش»، وتراجع أسعار النفط، ما ألحق ضرراً كبيراً بالاقتصاد».
وزير التعليم العالي حسين الشهرستاني لفت إلى أن «عناصر داعش إذا كانوا مستعدين للقتال حتى الموت، فإن الجيش والعشائر والحشد والبيشمركة بوحدتها وتعاونها أثبتت وتميزت في قدرتها ومعنوياتها القتالية العالية»، مشدداً على أن «النصر محتوم، ومعركتنا الكبرى المقبلة هي تحقيق الوحدة ونبذ الخلافات في إيجاد حلول عادلة وواقعية، ودحر الفساد».
إلى ذلك، أكد وزير المال هوشيار زيباري خلال مؤتمر صحافي على هامش الملتقى «عزم الحكومة على إرسال كامل حصة إقليم كردستان من الموازنة الاتحادية»، نافياً «صحة ما أشيع عن عدم التزام الإقليم بالاتفاقية الموقعة مع بغداد حول صادراته النفطية».
وفي المقابل قال رئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين إن «إرسال بغداد الحصة سيحل الكثير من الاشكالات، وكلانا يعاني من الأزمة الاقتصادية، ونرى أن هذا العام سيكون قاسياً على الجميع».
 
العبادي يأمر القادة الميدانيين بالتعاون «لإعادة الحياة الطبيعية إلى المناطق المحررة»
الحياة..بغداد – جودت كاظم
أمر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الحكومة حيدر العبادي القادة الميدانيين بالتعاون مع فرق الوزارات المدنية لإعادة «نمط الحياة إلى المناطق المحررة»، بعد تطهيرها من العبوات والمتفجرات.
وجاء في بيان لمكتب العبادي أنه «أوعـــز إلى وزارة الـــــبيئة بإزالة العبوات والألغام والمتفجرات من المدن والقصبات للمساهمة في عـــــودة الأهالي، فيما وجه وزارة الموارد المائية بمتابعة النواظم والسدود وتوزيع الحصص المائية بالتساوي».
إلى ذلك، طلب رئيس هيئة النزاهة علاء الساعدي من العبادي إعفاءه من منصبه وأعلنت الهيئة في بيان، تسلمت «الحياة» نسخة منه، أن «رئيسها علاء جواد الساعدي قدم طلباً إلى رئيس مجلس الوزراء لإعفائه من منصبه».
وعزت السبب إلى «تمكين الحكومة ومجلس النواب من تهيئة متطلبات تنفيذ البرنامج الحكومي في إدارات جديدة للأجهزة الرقابية»، مشيرة إلى أن، رئيسها «عرض طلب الإعفاء أثناء لقائه العبادي».
من جهة أخرى، رحبت لجنة النزاهة النيابية بالتغييرات التي شهدتها الهيئات المستقلة أو الأجهزة الرقابية.
وأعلنت أن «طلب الإعفاء مرحب به لا سيما أنه جاء من رئيس جهاز أو هيئة حساسة كهيئة النزاهة وهذا يعد من وسائل محاربة الفساد».
لكنّ مصدراً مطلعاً أكد لـ «الحياة» أن العبادي هو «من طلب من رئيس هيئة النزاهة تقديم استقالته لحفظ ماء الوجه وهو نهج سيعتمده لتغيير جميع المسؤولين، بدءاً بالهيئات المستقلة وصولاً للوزارات إذا ثبت تقصير المسؤولين أو حامت حولهم شبهات فساد أو غيرها».
وتأسست هيئة النزاهة عام 2004 بأمر سلطة الائتلاف الموقتة لتطبيق قانون مكافحة الفساد وتنفيذ برامج ومبادرات لتوعية الشعب للمطالبة بحكم نزيه وشفاف، وإلزام القادة العراقيين الكشف عن مصالحهم المالية.
 
محافظات عراقية تطالب الحكومة بإشراكها في عقود النفط
الحياة..البصرة – أحمد وحيد
طالبت محافظات في الجنوب والفرات الأوسط وزارة النفط بإشراكها في المحادثات مع الشركات العالمية التي ستطور الحقول الواقعة فيها.
وقال عضو مجلس محافظة البصرة أحمد السليطي لـ «الحياة «، إن «وزارة النفط أبرمت الكثير من العقود مع الشركات العالمية لتطوير الحقول في المحافظة، من دون استشارة أو إشراك الحكومة المحلية».
وأضاف أن «المادة 112 من الدستور تنص على إشراك الحكومة المحلية في إبرام العقود، لا سيما النفطية، وليس من مؤشرات إلى أن الوزارة ستأخذ رأينا في إبرام العقود الجديدة وعليه سنحتفظ بحقنا الدستوري وتقديم الطعون في العقود».
وأوضح أن «المجلس لديه ملاحظات على العقود وطبيعتها لأنها لم تأخذ في الاعتبار مصلحة المحافظة ومواطنيها ولم يدرج أي شرط لصالحها، بل بالعكس، فالعقود التي أبرمت فيها ضرر ولم تشترط معالجة الآثار البيئية». وعرض العراق حقوله النفطية خلال جولة التراخيص الأولى والثانية لتطويرها والتوصل إلى إنتاج ما لا يقل عن 11 مليون برميل يومياً، في غضون السنوات الست المقبلة، وإلى 12 مليون برميل بعد إضافة الكميات المنتجة من الحقول الأخرى بالجهد الوطني.
إلى ذلك، قال عضو مجلس محافظة ميسان عبد الحسين الساعدي لـ «الحياة « إن «المادة 112، الفقرة الأولى من الدستور، تنص على أن الحقول النفطية يجب أن تدار من الحكومة الاتحادية وحكومات الأقاليم والمحافظات غير المنتظمة في إقليم».
وأوضح أن «هذه الفقرة تؤكد أن الحقول يمكن أن تكون إدارتها مشتركة، بدلالة المادة 115 التي تنص على أنه في حال النزاع أو الاختلاف في التشريع بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية يرجح رأي الأخيرة، أي الحكومات المحلية».
وتابع أن «الآبار المستقبلية أو التي لم يتم العمل عليها مسبقاً من صلاحيات الحكومات المحلية حصراً، لذلك من البديهي أن يكون لها رأي في جولات التراخيص» .
 

قائد كردي: «داعش» تحول إلى حرب العصابات وأكد أن التنظيم فقدَ قدرته على شن هجمات واسعة

الشرق الأوسط...أربيل: {دلشاد عبد الله
ذكر قائد كردي أمس أن تنظيم داعش فقدَ القدرة على شن هجمات واسعة ولجأ في الآونة الأخيرة إلى أسلوب حرب العصابات والانتحاريين. في غضون ذلك أكد مسؤول في وزارة البيشمركة أن المعارك التي يخوضها التنظيم على عدة جبهات أضعفته تماما.
وقال العميد خالد محمد شيخو، عضو قيادة قوات بارزان المرابطة في محوري مخمور والكوير غرب أربيل لـ«الشرق الأوسط»: «خلال الهجمات الأخيرة التي شنها تنظيم داعش على جبهات البيشمركة ظهر أن التنظيم فقدَ القدرة على شن هجمات واسعة، فمثلا هجومهم فجر اليوم (أمس) لم يستمر سوى نصف ساعة، استطاعت خلالها البيشمركة التصدي لهم وتكبيدهم خسائر كبيرة». وتابع شيخو: «التنظيم لجأ في الآونة الأخيرة إلى سلك أسلوب حرب العصابات ويستخدم أسلوب الكر والفر وفي بعض الحالات يحاولون التسلل إلى المناطق القريبة من مواقعنا لزرع العبوات الناسفة، لكن الوضع تحت السيطرة تماما، وقوات البيشمركة وجهت إليهم ضربات قاصمة أضعفت قوتهم تماما».
بدوره، قال اللواء صلاح فيلي، المسؤول في وزارة البيشمركة، لـ«الشرق الوسط» إن «سبب لجوء التنظيم إلى حرب العصابات يعود إلى خوضه معارك على عدة جبهات، وهذا يؤدي إلى أن يركز التنظيم على هذه الجبهات، بينما يضطر إلى حرب العصابات في المناطق الأخرى»، مبينا أن «معارك التنظيم في جبهات كركوك وتكرير وكوباني والأنبار جعلته ضعيفا، لذا يضطر إلى الانسحاب إلى داخل المدن، أما الهجمات التي يشنها بين حين وآخر فهي رسالة بأنه موجود».
من جانبه، قال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني، في الموصل، لـ«الشرق الأوسط»: «قتل 7 مسلحين من تنظيم داعش اليوم (أمس) في جامعة الموصل وسط المدينة إثر انفجار عبوة ناسفة كانوا يريدون نقلها من موقع الانفجار، وأحد القتلى كان خبيرا في صناعة المتفجرات وعراقي الجنسية». وأضاف مموزيني: «قصف طيران التحالف الدولي مواقع التنظيم في حي القاهرة شرق الموصل، وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 35 مسلحا ودمرت معاقل التنظيم تدميرا كاملا».

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,631,970

عدد الزوار: 6,958,293

المتواجدون الآن: 63