النظام يربط خطة دي ميستورا بـ «محاربة الإرهاب»...تركيا تتعهد بحماية حدودها مع كوباني.. و«جبهة ثوار سوريا» تبحث إرسال مقاتلين....كتائب المعارضة في القلمون تأسر 3 من «حزب الله»

«الائتلاف»: الصمت الدولي يشجع إرهاب الأسد ومجزرة جديدة في جاسم.... النظام يفكك «قوات الدفاع الوطني»...مجلس قيادة ثورة جديد في سوريا من 100 فصيل لترتيب الداخل

تاريخ الإضافة الإثنين 1 كانون الأول 2014 - 7:06 ص    عدد الزيارات 2108    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«الائتلاف»: الصمت الدولي يشجع إرهاب الأسد ومجزرة جديدة في جاسم
المستقبل.... (الائتلاف الوطني، أ ف ب)
ارتكب نظام الأسد مجزرة مروعة في مدينة جاسم في درعا، أمس راح ضحيتها 34 شهيدا، وقرابة 100 جريح، حيث أغار طيران الأسد على أسواق جاسم وحاراتها ممطرا إياها بالقذائف والصواريخ مما سبب دمارا كبيرا في منازل وبيوت الأهالي.

وقد ازدادت وتيرة الجرائم التي يرتكبها الأسد بشكل شبه يومي في حوران بعد سلسلة من الانتصارات والتقدم العسكري للجيش الحر فيها، حيث سيطر على نوى والتلال المحيطة بها كما سيطر على الشيخ مسكين وتل الحارّة ذي الأهمية العسكرية البالغة.

وأفادت مصادر مطلعة أن الفرق الطبية في جاسم سارعت إلى إسعاف الجرحى وسط نقص كبير في الكوادر والمستلزمات الطبية والأدوية، مع معاناة من نقص الدم.

وتأتي مجزرة جاسم امس بعد سلسلة من المجازر المرتكبة من قبل طيران الأسد في عدة مدن بسهل حوران كان آخرها أول من أمس في نوى وداعل حيث شن الطيران الحربي الأسدي سبع غارات على مدينة نوى غرب درعا، ما أوقع سبع ضحايا، وعدداً من الجرحى، فيما تعرضت مدينة إنخل لقصف جوي مماثل، ما أسفر عن استشهاد ستة مدنيين، وجرح أكثر من عشرة آخرين، حال بعضهم خطرة، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي لقوات النظام على مدينة داعل، من كتيبة المدفعية (285) في البانوراما.

وكان الطيران المروحي ألقى يوم الجمعة 10 براميل متفجرة على أحياء سكنية في مدينة داعل، أسفرت عن مقتل طفلة وجرح خمسة مدنيين.

واعتبر الأمين العام للائتلاف الوطني السوري نصر الحريري أن مجازر الأسد هي «نتيجة طبيعية ومتوقعة جراء الصمت الدولي عن مجازر الأسد وعدم تحمله مسؤوليته تجاه الشعب السوري». وقال «إنّ عدم جدية المجتمع الدولي في وضع حدّ لإجرام الأسد في جاسم والرقة وغيرها، سيجعل من جميع المناطق السورية فريسة لهمجية قوات الأسد، وعرضة للوقوع في فخّ الإرهاب الذي مازالت دول العالم مصرة على إيقاع المواطن السوري والمنطقة ضحية له!».

وكان الحريري وصف انتصارات الجيش الحر في درعا بأنّها «نقلة نوعية وخنق للرئة العسكرية التي تستخدمها قوات الأسد في إمداد النقاط العسكرية التابعة لها»، مشيراً إلى «أنّ هروب قطعان الأسد وميليشيات حزب الله وإيران الإرهابية من مناطق درعا، بعد هزيمتهم على أيدي الجيش السوري الحر، نصر بطولي ويدلّ على أن درعا التي أخذت لقب مهد الثورة في البدايات الأولى للحراك الشعبي، ستأخذ وبجدارة، لقب مقبرة الاستبداد وإرهاب الأسد».

لكن وكأن مجازر الأسد و»داعش» لا تكفي، لتنضم «جبهة النصرة«، الفرع السوري لتنظيم «القاعدة«، إلى ارتكاب المجازر خصوصاً ضد الجيش الحر، فأقدمت السبت على اعدام 13 مقاتلا ينتمون الى الوية من «الحر» في ريف مدينة ادلب الواقعة في شمال غرب سوريا.

وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن ان «جبهة النصرة اعدمت السبت في قرية كوكبة في ريف ادلب الجنوبي الغربي 13 مقاتلا ينتمون الى الوية معارضة عبر اطلاق النار عليهم من الخلف».

واوضح ان «جبهة النصرة اقتحمت القرية بعد معارك مع الالوية المعارضة التي كانت تسيطر عليها، فطلبت من المقاتلين تسليم انفسهم، الا ان مقاتلا اطلق النار على احد قادة جبهة النصرة وقتله، ثم تمت السيطرة بالقوة على القرية واعتقال المقاتلين».

وتابع «هرب بعض المقاتلين، فيما بقي اخرون في القرية وعددهم 13، قامت جبهة النصرة بتسليم جثثهم الى اهلهم بعد اعدامهم ردا على قتل احد قادتها».

وتحكم جبهة النصرة منذ بداية تشرين الثاني الماضي سيطرتها على القرى والبلدات الواقعة في ريف مدينة ادلب في اثر معارك تخوضها مع قوات المعارضة السورية فيها. ولم يعرف السبب الرئيسي لهذه المواجهات، علما ان كل هذه الفصائل كانت تقاتل جنبا الى جنب في بداية النزاع العسكري ضد النظام السوري.

وكان ريف ادلب المنطقة الاولى التي تمكن مقاتلو المعارضة من اخراج قوات النظام منها في الاشهر الاولى للنزاع المتواصل منذ منتصف اذار 2011 والذي قتل فيه اكثر من 195 الف شخص.
اعتصام في اسطنبول تنديداً بمجازر النظام في الرقّة وبراميل متفجرة على خان الشيح والقنيطرة
(المرصد السوري، الائتلاف الوطني، أ ف ب)
واصلت قوات نظام بشار الأسد إلقاء البراميل المتفجرة على المدنيين في المناطق الخارجة عن سلطة النظام، وسقط 12 برميلا على الأقل على مناطق في محيط مخيم خان الشيح، وبراميل أخرى في محافظة القنيطرة.

فقد نفذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق عند أطراف مدينة حرستا بريف دمشق، ومناطق أخرى في بلدة دير العصافير، في حين ألقى الطيران المروحي 12 برميلاً متفجراً على الأقل على مناطق في محيط مخيم خان الشيح، ومناطق أخرى في مزارع منطقة الديرخبية، وأيضاً نفذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في جرود القلمون وعرسال، من دون معلومات عن خسائر بشرية، كما استشهد رجل من مدينة دوما بالغوطة الشرقية، جراء إصابته برصاص قناص في مخيم الوافدين.

وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية ممتنة بريف القنيطرة، كما تعرضت مناطق في بلدة مسحرة لقصف من قبل قوات النظام.

وفتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي الوعر، في حمص.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان« ان امرأة سورية وابناءها الثلاثة قتلوا بقذيفة اطلقها مسلحو المعارضة على حي موال للنظام في حلب ثاني مدن البلاد.

واوضح ان «اشتباكات دارت بعد منتصف ليل السبت ـ الاحد بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي كتائب المعارضة في محيط الليرمون ترافق مع قصف لقوات النظام على اطراف حي الاشرفية.

وقال المرصد ان القذائف يدوية الصنع التي يطلقها مسلحو المعارضة تسبب اضرارا اكبر من قذائف الهاون التي يطلقونها عادة على الاحياء الموالية للنظام ردا على قصفهم من قبله ببراميل المتفجرات.

ونفذ الطيران الحربي ثلاث غارات على مناطق في ناحية عقيربات، التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، بريف حماه الشرقي، من دون انباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، مناطق في بلدة الهبيط، بريف ادلب الجنوبي، ولم ترد معلومات عن اصابات.

وأمس اعتصم عدد من الشبان السوريين في مدينة اسطنبول التركية، لمطالبة العالم بالضغط على نظام الأسد وإيقافه عن قتل المدنيين في مدينة الرقة وغيرها من المدن السورية، وطالبوا أيضا المجتمع الدولي بقليل «من الاهتمام وتحمل المسؤولية أمام الدماء البريئة التي تراق في عموم سوريا«.

وكان المتحدث باسم الائتلاف الوطني سالم المسالط قد انتقد سلبية الدول في التعامل مع الأزمة الإنسانية» في سوريا. وقال «إنّ التلكؤ الدولي في دعم السوريين لن ينتج إلا المزيد من الدمار والفوضى التي تترك الباب مفتوحاً لتكاثر الإرهاب بإشراف مباشر من نظام الأسد».

ويأتي تصريح المسلط بعد الغارات الجوية لطائرات الأسد، التي تحصد أرواح عشرات الأبرياء في مدينة الرقة منذ خمسة أيام، في حين اعتبر الأمين العام للائتلاف نصر الحريري أنّ «صمت التحالف الدولي على هذه المجازر المروعة والذبح الممارس في الرقة وغيرها، إقرار بجريمة الأسد بحق المدنيين، ودفع بالشبان نحو التطرف الذي لا يمكن أن ينقذ سوريا ومن شأنه أن يعود على المنطقة بالويلات».

وكان عضو الائتلاف الوطني برهان غليون قد وصف هذه الغارات بـ»الإجرامية» وقال: «إن إستراتيجية التحالف الدولي للحد من نفوذ داعش، من دون المساس بنظام الإرهاب (الأسد) القابع على صدر الشعب السوري، سوف تقود لا محالة إلى تقسيم للعمل يتكفل فيه التحالف بقصف التنظيم المتطرف ويختص فيه نظام الأسد بقصف السوريين الآخرين من الثوار، ومعاقبتهم من دون أن يخشى أي رد. يتحمل التحالف الدولي مسؤولية أساسية عن هذه المجزرة الجديدة التي تبرهن على تهافت إستراتيجيته، كما تفضح ما يحصل من تنسيق الأمر الواقع مع نظام الطغمة العسكري، حيث إن إستراتيجية التحالف تشجع الأسد على الاستمرار في سياسة الحسم العسكري التي كان من المفروض وضع حد لها منذ زمن طويل من قبل التحالف والمجتمع الدولي على حد سواء»، وحمّل غليون الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن «مسؤولية ما يجري من مجازر مروعة في الرقة وغوطة دمشق» بسبب وقوفه مكتوف اليدين أمام جرائم من مهمته وضع حد لها، وتطبيق قراره القاضي بوقف القصف بالبراميل المتفجرة والذي جعله الأسد حبرا على ورق. ما حصل في الرقة ويحصل كل يوم في المدن السورية الأخرى، في غوطة دمشق وحلب ومدن حوران والجزيرة وإدلب وحماة وحمص هو النتيجة الحتمية للاستقالة السياسية والأخلاقية للمجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة وأمينها العام، واستسلامهم جميعا لابتزاز العنف والقوة وتسليمهم لها. ولن يوقفها سوى استعادة المجتمع الدولي لدوره وتحمله مسؤولياته قبل أن تفقد المنظمة الدولية آخر ما تبقى لها من كرامة وصدقية».
مقتل 50 عنصراً من «داعش» في عين العرب خلال اشتباكات وغارات للتحالف الدولي
 (أ ف ب)
قتل نحو 50 من مقاتلي تنظيم «داعش» خلال 24 ساعة في مدينة عين العرب السورية خلال اشتباكات مع المقاتلين الاكراد وفي ضربات جوية للتحالف الدولي، في احدى اكبر خسائر هذا التنظيم المتطرف منذ بدء هجومه على المدينة الحدودية مع تركيا.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان« ان «ما لا يقل عن 50 عنصراً من تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) لقوا مصرعهم جراء ضربات التحالف العربي الدولي (...) وخلال الاشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي والكتائب المقاتلة».

وهذه احدى اكبر خسائر الجماعة المتطرفة التي تحاول الاستيلاء على عين العرب منذ ثلاثة اشهر، كما قال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له ويؤكد انه يعتمد على شبكة من الناشطين في سوريا.

ودارت السبت معارك عنيفة بين المسلحين الجهاديين والمقاتلين الاكراد في المدينة التي يطلق عليها الاكراد اسم كوباني، شملت للمرة الاولى منطقة المعبر الذي يصل المدينة الكردية بتركيا حيث وقعت ثلاثة تفجيرات انتحارية نفذها مقاتلون ينتمون الى تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال مسؤولون محليون اكراد والمرصد السوري لحقوق الانسان ان الانتحاريين عبروا من الجانب التركي للحدود، لكن انقرة التي اكدت وقوع هجمات عند المعبر من الجهة السورية نفت ان يكون هؤلاء اجتازوا الحدود من اراضيها.

ورأى مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان «الجهاديين ارادوا مفاجاة المقاتلين الاكراد، الا انهم فشلوا في ذلك» حيث انهم لم ينجحوا في السيطرة على المعبر اثر الاشتباكات العنيفة التي اعقبت الهجمات الانتحارية.

وبدأ تنظيم «داعش» زحفه على عين العرب في 16 ايلول الماضي وتمكن من السيطرة على مساحات واسعة من الاراضي في محيطها، وصولاً الى دخولها في السادس من تشرين الاول واحتلال اكثر من نصف المدينة التي تراوح مساحتها بين خمسة وستة كلم مربع.

الا ان تدخل الطيران التابع للائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ودخول مقاتلين من الجيش الحر وقوات البشمركة العراقية الى المدينة للمساندة، اوقفت تقدم التنظيم الجهادي المتطرف.

وتشن الولايات المتحدة وحلفاؤها منذ 23 تشرين الاول غارات على مواقع للمسلحين المتطرفين في سوريا، في اول تدخل اجنبي منذ اندلاع النزاع في سوريا منتصف اذار 2011، يستهدف بشكل خاص تنظيم «داعش».

وبحسب المرصد السوري، فقد قتل في غارات التحالف منذ بدئها وحتى منتصف ليل الجمعة 963 شخصاً هم 838 من مقاتلي تنظيم «داعش»، و72 من مقاتلي جبهة النصرة (الفرع السوري لتنظيم القاعدة) و52 مدنياً، ومقاتل اسلامي آخر.

والسبت نفذت طائرات التحالف 30 ضربة على الاقل استهدفت مراكز لتنظيم الدولة الاسلامية في مدينة الرقة (شمال) ومحيطها، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال عبد الرحمن «لم نر منذ زمن بعيد عدداً مماثلاً من الضربات الجوية في فترة زمنية قصيرة».
النظام يفكك «قوات الدفاع الوطني»
لندن، أنقرة، بيروت - «الحياة»، أ ف ب -
قالت مصادر معارضة ان النظام السوري بصدد تفكيك ابرز ميلشياته التي تقاتل المعارضة في مناطق عدة من البلاد، في وقت قتل وجرح عشرات بمجزرة ارتكبتها مقاتلات النظام في ريف درعا جنوباً. وقُتل 50 من عناصر «الدولة الإسلامية» (داعش) خلال 24 ساعة من الاشتباكات مع الأكراد في عين العرب (كوباني) وغارات التحالف الدولي - العربي.
وكان النظام السوري قابل الانشقاقات في الجيش وتهرب الشباب من الالتحاق بالخدمة الإلزامية وسقوط عشرات القتلى من عناصره في منتصف 2012 بتحويل «الشبيحة» و «اللجان الشعبية» الى جسم منظم عرف باسم «قوات الدفاع الوطني»، حيث خضع قادتها وعناصرها لمعسكرات تدريب في إيران التي قدمت تمويلاً كبيراً لهم. وقدر خبراء بأن عدد «قوات الدفاع» تجاوز 60 ألفاً، ودخلت الفتيات الى هذه الميلشيات في بداية السنة الجارية.
وشاركت هذه الميليشيا مع النظام في معارك عدة خصوصاً قرب دمشق ووسط البلاد وشمالها الغربي، على عكس الحال في شمال شرقي البلاد التي لعبت فيها «وحدات حماية الشعب» التابعة لـ «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» دوراً اساسياً في ملء فراغ انكفاء القوات النظامية.
وقالت شبكة «الدرر الشامية» أمس إن «قوات الدفاع دخلت مرحلة جديدة، ذلك أن وزارة الدفاع تعتزم حلها بسبب تجاوزاتها المتكررة وخروجها من نطاق السيطرة ووصول ضررها إلى عناصر الأمن والجيش»، لافتاً الى انه «سيتم تحويل منتسبيها إلى وزارة الدفاع بعقود من سنتين إلى عشر سنوات وبمهمات مختلفة مدنية وعسكرية وفق الاختصاص».
ميدانياً، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس انه «ارتفع إلى 19 على الأقل بينهم 7 مواطنات وطفلان اثنان، عدد الشهداء الذين قضوا في مجزرة ارتكبتها مقاتلات النظام بتنفيذها غارتين على مناطق في بلدة جاسم في ريف درعا»، فيما قال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض ان «المجزرة المروّعة راح ضحيتها 30 شهيداً ومئة جريح» وإنها «نتيجة طبيعية ومتوقعة جراء الصمت الدولي عن مجازر الأسد وعدم تحمله مسؤوليته تجاه الشعب السوري».
وشن الطيران أول أمس 60 غارة أوقفت تقدم مقاتلي المعارضة بين دمشق والأردن. وقالت مصادر عدة إن القوات النظامية «سيطرت أمس على الحي الشرقي في مدينة الشيخ مسكين».
على صعيد الصراع في عين العرب، قال «المرصد» ان 50 عنصراً من «داعش» قتلوا خلال 24 ساعة نتيجة الاشتباكات مع الأكراد وغارات التحالف الذي شنّت مقاتلاته امس 30 غارة على مدينة الرقة معقل «داعش» في شمال شرقي سورية. ووجّه نائب «حزب الشعب الديموقراطي» فيصل ساري يلدز الموالي للأكراد سؤالاً الى رئيس الوزراء احمد داود اوغلو امس حول ما اذا كان قد اجري تحقيق في مزاعم تفيد بأن الهجوم الذي شنه «داعش» على المعبر بين عين العرب وتركيا، انطلق من الأراضي التركية، علماً ان الجيش نفى مزاعم الإعلام الموالي للأكراد بأن السيارة المفخخة جاءت من تركيا.
وليل أمس ذكر ان «جبهة النصرة» أعدمت 13 مقاتلاً ينتمون الى الوية سورية معارضة في ريف مدينة ادلب اثر اقتحام قرية كوكبة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان «جبهة النصرة اعدمت المقاتلين السبت في القرية عبر اطلاق النار عليهم من الخلف».
واوضح ان «جبهة النصرة اقتحمت القرية بعد معارك مع الالوية المعارضة التي كانت تسيطر عليها، فطلبت من المقاتلين تسليم انفسهم، الا ان مقاتلاً اطلق النار على احد قادة الجبهة وقتله، ثم تمت السيطرة بالقوة على القرية واعتقال المقاتلين».
وتابع «هرب بعض المقاتلين، فيما بقي آخرون في القرية أعدمتهم «النصرة» وسلمت جثثهم الى ذويهم بعد اعدامهما».
وتحكم الجبهة منذ بداية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي سيطرتها على القرى والبلدات الواقعة في ريف مدينة ادلب اثر معارك تخوضها مع قوات المعارضة السورية فيها.
ولم يعرف السبب الرئيسي لهذه المواجهات، علما ان كل هذه الفصائل كانت تقاتل جنبا الى جنب في بداية النزاع العسكري ضد النظام.
مجزرة في ريف درعا... ومواجهات في حلب
لندن - «الحياة»
قتل وجرح عشرات بغارات شنها الطيران السوري على جنوب البلاد أمس، وسط استعادة القوات النظامية أحد أحياء بلدة رئيسية في ريف درعا، في وقت دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الحكومة والموالين من جهة وفصائل المعارضة من جهة أخرى في ريف حلب شمالاً. كما اقتحمت «جبهة النصرة» بلدة شيعية في شمال غربي البلاد.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأنه «استشهد 13 مواطناً على الأقل، بينهم ما لا يقل عن طفلة و5 مواطنات في بلدة جاسم، وسقط عشرات الجرحى، ووردت أنباء عن المزيد من الشهداء، نتيجة قصف الطيران الحربي مناطق في البلدة». لكن نشطاء نشروا أسماء 20 قتيلاً في جاسم، فيما أفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة بأن «الطيران الحربي شنّ غارتين جويتين على مدينة جاسم، ما أدى إلى استشهاد 30 شخصاً على الأقل بينهم نساء وأطفال وأكثر من 100 جريح».
وارتفع إلى 4 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي على مناطق في مدينة نوى منذ صباح اليوم (أمس)»، ما أدى إلى «استشهاد طفل نتيجة قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة طفس، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، ومناطق أخرى في مدينة أنخل وبلدة طفس. كما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الجهة الجنوبية من بلدة عتمان، بينما تعرضت مناطق في بلدة الحراك، لقصف من جانب قوات النظام، في حين اعتقلت قوات النظام المتمركزة في حي الكاشف بمدينة درعا، عدداً من الشبان واقتادتهم إلى جهة مجهولة».
وكانت القوات النظامية شنت أول من أمس 60 غارة على مناطق في درعا في سعي منها لوقف تقدم مقاتلي المعارضة السورية في درعا والقنيطرة بين دمشق والأردن. وقال «المرصد» أمس إن الطيران المروحي «ألقى عدداً من البراميل المتفجرة مناطق في قرية ممتنة بريف القنيطرة. كما تعرضت مناطق في بلدة مسحرة لقصف».
وأشار إلى أن الاشتباكات استمرت أمس بين قوات النظام وعناصر من «حزب الله» اللبناني من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية و «جبهة النصرة» من طرف آخر، في بلدة الشيخ مسكين، وسط قصف من جانب قوات النظام على أماكن في البلدة من دون معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية.
وأوضحت شبكة «الدرر الشامية» أن القوات النظامية «سيطرت أمس على الحي الشرقي في مدينة الشيخ مسكين بعد مُواجَهات عنيفة وانسحاب كتائب الثوار إلى الخطوط الخلفية»، لافتاً إلى أن «قوات الأسد وصلت إلى أوتوستراد درعا - دمشق القديم، فيما تحصّنت كتائب الثوار في الجهة المقابلة للتصدي لهجمات القوات المعتدية». وأكدت تعرض الشيخ مسكين لغارات مع استهداف شرق طريق أبطع - الشيخ مسكين بغارة.
وأشارت «الدرر الشامية» المعارضة إلى أن الشيخ مسكين «شهدت معارك ضارية الأيام الماضية إثر محاولة قوات الأسد، مُدعَّمة بعناصر «حزب الله» اللبنانيّ استعادة السيطرة على المدينة».
وكانت «هيئة الإعلام السورية» أفادت بأن «فصائل الجبهة الجنوبية عززت وجودها في مدينة الشيخ مسكين بعد تصديها لقوات من النظام حاولت التوغل في المدينة، في وقت شهدت الجبهة الغربية لبلدة عتمان اندلاع اشتباكات قتل خلالها عدد من عناصر النظام». وقال نشطاء إن مقاتلي «لواء تحرير بصرى الشام اقتحموا إحدى نقاط تمركز قوات الأسد في حي المغارة بمدينة بصرى الشام، وتمكنوا من قتل جميع العناصر الموجودين فيه بعد اشتباكات عنيفة، كما قاموا بزرع العبوات الناسفة في المنطقة وتفجيرها عند قدوم مؤازرات تابعة لقوات الأسد، ما أسفر عن سقوط المزيد من القتلى في صفوفهم».
اشتباكات قرب دمشق
نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في أطراف الغوطة الشرقية للعاصمة بالتزامن مع «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر، في محيط بلدة البلالية بمنطقة المرج في الغوطة الشرقية، ووردت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. كما دارت مواجهات على أطراف مدينة داريا بالغوطة الغربية، ترافق مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في المدينة».
كما دارت مواجهات في أطراف حي جوبر من جهة المتحلق الجنوبي، وسط قصف من جانب قوات النظام على المنطقة، فيما «اغتال مسلحون مجهولون شاباً خلال خروجه من محله في منطقة العروبة في مخيم اليرموك جنوب العاصمة».
في الوسط، تجددت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من طرف آخر في محيط حقل شاعر للغاز بريف حمص الشرقي الذي تبادل النظام و «داعش» السيطرة عليه مرات عدة في الأشهر الأخيرة، ما أسفر عن مقتل مئات الجنود النظاميين والموالين.
في شمال غربي البلاد، «دارت اشتباكات بين الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جهة أخرى، على أطراف بلدة الفوعة والتي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية في ريف إدلب، في حين قصفت قوات النظام مناطق في أطراف بلدة معرة مصرين بريف إدلب، من دون ورود معلومات عن إصابات».
وكانت «النصرة» سيطرت على 15 قرية وبلدة في ريف إدلب بعد سيطرتها على جبل الزاوية إثر طرد «جبهة ثوار سورية» المحسوبة على المعتدلين.
شمالاً، قال «المرصد» أمس: «استشهدت سيدة وثلاثة من أطفالها نتيجة سقوط قذيفة صاروخية على منزلهم في حي الأشرفية أطلقها مقاتلو لواء شهداء بدر ليل (أول) من أمس»، موضحاً أن «اشتباكات دارت بعد منتصف ليل السبت - الأحد بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر في محيط الليرمون ترافق مع قصف لقوات النظام على أطراف حي الأشرفية».
وأشار «المرصد» إلى أن القذائف اليدوية الصنع التي يطلقها مسلحو المعارضة تسبّب أضراراً أكبر من قذائف الهاون التي يطلقونها عادة على الأحياء الموالية للنظام رداً على قصفهم من جانبه ببراميل المتفجرات.
كما أشار «المرصد» إلى سقوط قذائف على مناطق في حيي مساكن وشارع تشرين الخاضعين لسيطرة قوات النظام، في وقت دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بكتائب البعث من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة في حلب القديمة، ترافق مع قصف من جانب قوات النظام بقذائف الهاون على مناطق الاشتباكات، ووردت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وقصفت الكتائب الإسلامية بقذائف مراكز لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في منطقة البريج في المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، في حين تعرضت مناطق في بلدة بيانون لقصف من جانب قوات النظام».
وتابع أن «الاشتباكات استمرت في محيط بلدة الزهراء التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية، بين قوات الدفاع الوطني ومسلحين من البلدة من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة بالتزامن مع اشتباكات في منطقة حندرات بشمال حلب، بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وعناصر من حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين وجبهة النصرة من جهة أخرى، بالتزامن مع فتح الأخيرة نيران رشاشاتها الثقيلة على تمركزات لقوات النظام في المنطقة».
وكان مقاتلو المعارضة حققوا تقدماً قرب حندرات يعرقل خطة النظام لفرض طوق حول مدينة حلب، بالتزامن مع مساعي المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لـ «تجميد» الصراع بدءاً من حلب.
في شمال شرقي البلاد، قال «المرصد» إن «رجلاً من مدينة دير الزور استشهد تحت التعذيب في سجون قوات النظام، في حين قصفت قوات النظام مناطق في محيط مطار دير الزور العسكري. كما ارتفع إلى ما لا يقل عن 7، بينهم طفلان ومواطنتان على الأقل، عدد الشهداء الذين قضوا في قصف للطيران الحربي على مناطق في بلدة حطلة، ووردت أنباء عن المزيد من الشهداء والمفقودين».
 
مجلس قيادة ثورة جديد في سوريا من 100 فصيل لترتيب الداخل ومحمد علوش لـ («الشرق الأوسط») المجلس مفتوح لأي فصيل غير إسلامي

لندن: «الشرق الأوسط»... بعد 4 أشهر من العمل في مبادرة «واعتصموا» بين فصائل المعارضة السورية العاملة على الأرض، تم الإعلان، أول من أمس، في مدينة غازي عينتاب التركية عن تشكيل «مجلس قيادة الثورة»، بحضور أكثر من مائة ممثل عن الفصائل الفاعلة على الأرض في سوريا.
وانتخب المستشار والقاضي قيس الشيخ رئيسا للمجلس، وهو الذي كان مرشحا لوزارة العدل في حكومة أحمد طعمة المؤقتة، واستقال منها لينضم إلى هذا الجسم الجديد. وانتخب المؤتمر مجلسا تنفيذيا برئاسة ممثل المنطقة الجنوبية صبحي الرفاعي (من مدينة القنيطرة)، وثلاثة رؤساء هيئات في مجلس قيادة الثورة، حيث تم اختيار محمد علوش رئيسا للهيئة السياسية، واللواء محمد الحاج علي رئيسا للهيئة العسكرية، بالإضافة لرامي الحبيب رئيسا للهيئة المدنية.
وجاء الإعلان بعد اجتماعات وجلسات تشاورية عُقدت على مدار 3 أيام، مدة انعقاد المؤتمر. كما انتُخب أحمد الراغب نائبا للرئيس، وناجي النهار أمينا للسر.
وتشكلت هيئة عامة للمجلس تضم 219 عضوا عن كامل سوريا، بينهم 73 عضوا للقيادة العامة (معينون من قبل جبهاتهم)، وقد اختار هؤلاء المكتب التنفيذي الذي يضم 17 عضوا، وتم توزيع التمثيل في المجلس إلى 6 مناطق، وهي المنطقة الشمالية (19 مقعدا)، المنطقة الوسطى (12 مقعدا)، المنطقة الجنوبية (12 مقعدا)، المنطقة الشرقية (7 مقاعد)، المنطقة الساحلية - اللاذقية (8 مقاعد)، دمشق وريفها 15 مقعدا.
محمد علوش رئيس الهيئة السياسية قال لـ«الشرق الأوسط» إن تشكيل هذا الجسم الجديد تم بناء على حاجة داخلية تنظم العمل داخل البلاد، فالحكومة المؤقتة غير مستقرة، ولم تعلن تشكيلتها الأخيرة حتى الآن.
وقال إن معايير تشكيل هذا المجلس «تختلف عن معايير تشكيل المجلس الوطني والائتلاف، فلم يعنه البحث عن تمثيل كل المكونات بالمطلق، بل اعتمد على عنصري المشاركة بالثورة والعمل على الأرض. لذا فإن محافظة مثل طرطوس غير موجودة في التمثيل، لأنها محافظة غير ثائرة».
وعند سؤاله عن مدى التعاون أو التناقض الذي قد يحدث مع الحكومة المؤقتة التي يرأسها د. أحمد الطعمة، قال: «هناك حالتان تنظيميتان للسوريين الآن؛ حالة خارج البلاد (الشتات)، وحالة قائمة داخل البلاد. والحكومة السورية المؤقتة تقيم خارج الأراضي السورية ولا يمكنها إدارة الوضع داخله».
ويشير علوش إلى أن أحد أشكال الاختلاف مع الحكومة المؤقتة اعتمادها القوانين السورية التي يعتمدها النظام السوري، وبحسب هذه القوانين يمكن تجريم 9 ملايين سوري.. «كيف يمكن تطبيق قوانين العدو على المنتفضين عليه؟». أما القوانين البديلة، بحسب رئيس الهيئة السياسية للمجلس، فهو القانون العربي الموحد مع إدخال بعض التعديلات عليه.
ولدى المجلس تجارب، مثل المحاكم الشرعية ومجلس القضاء الموحد في الغوطة، والمحاكم تتوزع على المدني، الشرعي، والجزائي. وأضاف أن التعاون والتفاهم رغم ذلك سيكونان مفتوحين مع الحكومة السورية المؤقتة.
ويتطلع المجلس لأن يكون أول أعماله تأسيس قوة مركزية لم يتم الاتفاق على تفاصيلها بعد، وذلك متروك لأعمال المجلس للتوافق حولها.
وعن غلبة المكون الإسلامي على المجلس وعلاقته بالمكونات السورية الأخرى، قال محمد علوش الذي هو أيضا مسؤول التنسيق السياسي في «جيش الإسلام»، وابن الغوطة الشرقية في ريف دمشق، إنه «كما تعايش المسلمون لمدة 1400 سنة شوهها حزب البعث والرئيس حافظ الأسد ومن بعده ابنه بشار الأسد، سيكون المسيحيون وبقية المكونات مواطنون متساوين أمام القضاء، ولن تُهضم حقوقهم». وقال: «لو أن أي فصيل مسيحي أو غيره تكون على الأرض، فيمكنه أن ينضم للمجلس».
وتأسيس مجلس قيادة الثورة نتاج تحضيرات واجتماعات استمرت عدة أشهر، قام بها مجموعة من العلماء تحت اسم مبادرة «واعتصموا»، التي هدفت إلى توحيد القوى والفعاليات الثورية في الداخل السوري، للوصول إلى قرار سوري موحد ومستقل، بعيدا عن الضغوط التي تمارسها القوى الدولية على معظم تشكيلات الثورة السورية.
وجمع الجسم الجديد أكثر من 100 فصيل عسكري معارض في كيان واحد، ليس بينهم جبهة «النصرة» ولا «داعش» بالطبع.
ويقول علوش إن المبادرة أرسلت خطابا في بداية انطلاقتها لقادة النصرة كي يلتحقوا بها، إلا أنهم لم يستجيبوا بأي رد.
ومن الألوية المعروفة التي دخلت إلى المجلس جيش الإسلام، الجبهة الإسلامية، جيش المجاهدين، الزنكي، أجناد الشام، أحرار الشام، فيلق حمص، لواء الحق، ثوار تلبيسة، جبهة ثوار سوريا، حزم، جبهة التركمان، الجبهة الكردية (إسلامية)، صقور الشام، الفرقة الأولى، الفرقة 13. لواء الإيمان، فصائل حوران (10 فصائل عسكرية تساهم للمرة الأولى في مكون كبير مثل هذا).
ردود الأفعال حول تشكيل هذا الجسم غلب عليها الترحيب به. وقال د. برهان غليون المفكر السوري والرئيس السابق لأول جسم سياسي شكلته المعارضة السورية بعد الثورة (المجلس الوطني السوري)، في اتصال لـ«الشرق الأوسط»، إن «وجود هذا المجلس سيعمل على ضبط الفصائل على الأرض، وضبط الأمن والانفلات من سرقات وغيرها وضبط القضاء»، وإن الأسماء المعلنة في التشكيل تمثل فصائل مهمة على الأرض.
ويعتقد د. برهان غليون أن هذا الاتفاق يستجيب لحاجتين أساسيتين: توحيد الصف، وإعطاء دور أكبر ووزن أهم للفصائل الثورية الفاعلة على الأرض في أي قرار يمس مصير الثورة والبلاد، إذ يؤكد المجلس في ميثاقه على أهداف يجمع عليها كل السوريين الأحرار، وهي التصدي لجميع صور الإرهاب التي يمارسها النظام وحلفاؤه ضد الشعب السوري، وقف الممارسات الخاطئة والمضرة بالناس، بما في ذلك ظاهرة التكفير بغير حق. أيضا حشد الحاضنة الشعبية وتعبئتها لمواصلة الثورة. والعمل على ضمان وحدة سوريا أرضا وشعبا، ورفض جميع مشاريع التقسيم وكل ما يمهد لها، وسعيه لإدارة المناطق المحررة بما يخدم مصالح المواطنين.
وعن رأيه في إمكانية تصادم هذا الجسم مع الحكومة المؤقتة، يرى غليون أن مهمة الحكومة خلق مشاريع للمناطق المحررة ولن يتعارض هذا مع مهام «مجلس قيادة الثورة» التي تشكل على أساسها.
 
كتائب المعارضة في القلمون تأسر 3 من «حزب الله» وجبهة النصرة تعدم 13 مقاتلا معارضا في شمال غربي سوريا

لندن: «الشرق الأوسط» .... كشف ناشطون في القلمون بريف دمشق عن تمكن كتائب من أسر 3 عناصر من «حزب الله» اللبناني أثناء محاولة التسلل إلى منطقة جردفليطة في القلمون الغربي بريف دمشق، فيما فر باقي عناصر المجموعة وسط غارات جوية كثيفة، تزامنت مع اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 5 مقاتلين من «حزب الله»، وإصابة 4 آخرين من ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لقوات النظام.
من جهة أخرى، أعدمت جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة 13 مقاتلا ينتمون إلى ألوية سورية معارضة في ريف مدينة إدلب الواقعة في شمال غربي سوريا وذلك إثر اقتحام قرية، بحسب ما أفاد الأحد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «جبهة النصرة أعدمت السبت في قرية كوكبة في ريف إدلب الجنوبي الغربي 13 مقاتلا ينتمون إلى ألوية معارضة عبر إطلاق النار عليهم من الخلف».
وأوضح أن «جبهة النصرة اقتحمت القرية بعد معارك مع الألوية المعارضة التي كانت تسيطر عليها، فطلبت من المقاتلين تسليم أنفسهم، إلا أن مقاتلا أطلق النار على أحد قادة جبهة النصرة وقتله، ثم تمت السيطرة بالقوة على القرية واعتقال المقاتلين».
وتابع: «هرب بعض المقاتلين، فيما بقي آخرون في القرية وعددهم 13، قامت جبهة النصرة بتسليم جثثهم إلى أهلهم بعد إعدامهم ردا على قتل أحد قادتها».
وتحكم جبهة النصرة منذ بداية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي سيطرتها على القرى والبلدات الواقعة في ريف مدينة إدلب إثر معارك تخوضها مع قوات المعارضة السورية فيها. ولم يعرف السبب الرئيسي لهذه المواجهات، علما أن كل هذه الفصائل كانت تقاتل جنبا إلى جنب في بداية النزاع العسكري ضد النظام السوري.
وكان ريف إدلب المنطقة الأولى التي تمكن مقاتلو المعارضة من إخراج قوات النظام منها في الأشهر الأولى للنزاع المتواصل منذ منتصف مارس (آذار) 2011 والذي قتل فيه أكثر من 195 ألف شخص.
في منطقة جوبر شرق العاصمة دمشق دارت اشتباكات بين قوات النظام والكتائب المعارضة على عدة محاور، وبث ناشطون تسجيلا مصورا لأحد المباني وقد اشتعلت فيه النيران وتهدم جزء منه، وأشار تعليق مرافق إلى أن «مقاتلين معارضين استهدفوا ذلك المبنى الذي كان يتحصن فيه الجيش النظامي في جوبر».
وشهد أتوستراد دمشق –حمص الدولي عند حرستا، أعمال قنص واشتباكات ترافقت مع قصف جوي ومدفعي أدى لإغلاق الطريق، بينما ترافقت الاشتباكات في داريا على جبهة الكورنيش القديم في داريا بالغوطة الغربية مع قصف جوي ومدفعي عنيف، سقط جراءها عدد من القتلى والجرحى من الطرفين. في وقت طال قصف جوي عقيبربات وصلبا بريف حماة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري في قوات النظام قوله، إن «وحدات من الجيش قضت على إرهابيين في البلعاس وجنى العلباوي والحانوتية وعدنة والهداج وكفر زيتا بريف حماة». وأضاف المصدر، أن «وحدات من الجيش دمرت أوكار إرهابيين وقضت على أعداد منهم في محيط حقل الشاعر بريف حمص». وأردف، أنه «تم القضاء على إرهابيين في قرى دورين وكفردلبة وترتياح بريف اللاذقية الشمالي».
 
تركيا تتعهد بحماية حدودها مع كوباني.. و«جبهة ثوار سوريا» تبحث إرسال مقاتلين ومصادر: اجتماعات بين الائتلاف وجمال معروف لإرسال مقاتلين إلى المدينة الكردية

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: كارولين عاكوم ... عاد الهدوء الحذر إلى المنطقة الحدودية بين تركيا وكوباني (عين العرب) الكردية في ريف حلب أمس، بعدما تعهدت أنقرة بحماية حدودها، في حين استمرت الاشتباكات على أكثر من جبهة، إثر يوم شهد 3 تفجيرات متتالية نفذها مقاتلو من تنظيم داعش. وذكرت مصادر في المجلس العسكري في «الجيش الحر»، لـ«الشرق الأوسط»، أن اجتماعات حصلت قبل أيام في غازي عنتاب بين قائد جبهة ثوار سوريا جمال معروف ورئيس الائتلاف هادي البحرة وعدد من الأعضاء، للبحث في إمكانية إرسال المزيد من مقاتلي المعارضة إلى كوباني، مشيرا إلى أن الأمور لم تصل إلى خواتيمها حتى الآن.
في غضون ذلك، قال المرصد إن مسلحين مجهولين اغتالوا قياديا في «جيش الأمة»، وهو فصيل معارض، بإطلاق النار عليه، في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، بينما أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة، أن النظام ارتكب مجزرة مروعة في مدينة جاسم بدرعا أمس، راح ضحيتها 30 قتيلا وقرابة 100 جريح، بعدما أغار الطيران على أسواق جاسم وحاراتها ممطرا إياها بالقذائف والصواريخ، مما سبب دمارا كبيرا في منازل وبيوت الأهالي. وأفادت مصادر مطلعة بأن الفرق الطبية في الجاسم سارعت إلى إسعاف الجرحى وسط نقص كبير في الكوادر والمستلزمات الطبية والأدوية، مع معاناة من نقص الدم، وهو ما اعتبره نصر الحريري الأمين العام للائتلاف، نتيجة طبيعية ومتوقعة جراء الصمت الدولي عن مجازر الأسد وعدم تحمله مسؤوليته تجاه الشعب السوري.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 50 مقاتلا على الأقل في التنظيم قتلوا في الاشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردية في كوباني وضربات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة خلال 24 ساعة.
وتعتبر هذه الحصيلة الأكبر لمقاتلي التنظيم الذي يحاول الاستيلاء على المدينة منذ 3 أشهر، وفق المرصد الذي أشار إلى أن المعارك العنيفة بين الطرفين استمرت حتى الساعة الواحدة فجرا ثم توقفت.
وكان 4 انتحاريين من تنظيم داعش فجروا أنفسهم في كوباني وسط اشتباكات شملت للمرة الأولى منطقة المعبر الذي يصل المدينة بتركيا. وأوضح المسؤول المحلي في كوباني أنور مسلم، أن تواصلا جرى بين الأكراد والسلطات التركية أكدت خلالها الأخيرة أنها ستقوم بدورها لجهة حماية الحدود، طالبة من وحدات حماية الشعب الكردية التراجع إلى كوباني، وترك المهمة إلى الشرطة المدنية الكردية للقيام بمهامها على الحدود، وهو ما حصل عند منتصف ليل الأحد. وأوضح في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الشرطة المدنية» المعروفة بـ«الأسايش» هي التي توجد على البوابة الحدودية من جهة كوباني، وليس وحدات الحماية التي تقدمت إلى الموقع يوم السبت، إثر وقوع التفجيرات للتصدي إلى مقاتلي «داعش» الذين حاولوا التسلل إلى المدينة.
وكان الأكراد طالبوا حكومة أنقرة بالتحقيق في تسرب الانتحاريين، معتبرين أنهم انطلقوا من أراضيها من دون أن ينفوا احتمال أن يكونوا تسربوا رغما عن إرادة السلطات التركية التي تحمي الحدود.
وفي الرقة، قتل 7 أشخاص جراء قصف طيران النظام الحربي لمنطقة بالقرب من مسجد الإمام النووي في مدينة الرقة.
وقال المرصد إن طائرات التحالف العربي - الدولي كانت قد نفذت السبت 30 ضربة على الأقل، استهدفت تمركزات لتنظيم داعش في منطقة الفروسية عند الأطراف الشمالية لمدينة الرقة، ومنطقة الفرقة 17 في شمال مدينة الرقة.
كذلك، قتلت امرأة وأبناؤها الـ3 بقذيفة أطلقها مسلحو المعارضة على حي موالٍ للنظام في حلب ثاني مدن البلاد، وفق المرصد.
وأوضح المرصد أن «اشتباكات دارت بعد منتصف ليل السبت/ الأحد بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر في محيط الليرمون ترافق مع قصف لقوات النظام على أطراف حي الأشرفية».
ويقول المرصد إن القذائف يدوية الصنع التي يطلقها مسلحو المعارضة تسبب أضرارا أكبر من قذائف الهاون التي يطلقونها عادة على الأحياء الموالية للنظام ردا على قصفهم من قبله ببراميل المتفجرات.
وحلب العاصمة الاقتصادية لسوريا مقسومة منذ صيف 2012 بين الأحياء التي تسيطر عليها القوات الحكومية في الغرب وأخرى تحت سيطرة المعارضة في الشرق.
 
سوريون في مناطق المعارضة يقطعون الأشجار للتدفئة
الحياة...حلب، درعا - رويترز -
يضطر سكان المناطق الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة السورية في حلب في شمال البلاد، إلى قطع الأشجار لاستخدام أخشابها وقوداً للنار للتدفئة في فصل الشتاء.
وأوقفت الحكومة السورية إمدادات الكهرباء والغاز والوقود إلى المناطق التي انتزعت قوات المعارضة المسلحة السيطرة عليها في محافظة حلب. ومع حلول فصل الشتاء تشتد برودة الطقس في شمال سورية وتصبح التدفئة ضرورة لا ترفاً.
وفي مدينة درعا التي انطلقت منها أول احتجاجات سلمية ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد وصل سعر لتر البنزين إلى 375 ليرة سورية (1.7 دولار اميركي) وسعر اسطوانة غاز الطهو إلى ثمانية آلاف ليرة (نحو 38 دولاراً).
وقال محمد الزعبي أحد سكان درعا الذي يستخدم منشاراً آلياً لقطع أشجار في بستان يمكله ويشعل النار في الحطب في منزله للتدفئة ثم يبيع ما يزيد عن حاجته: «شجرة عمرها 50 سنة. اعتينا بها كثيراً، لكن الآن ليس هناك غاز ولا كهرباء. نريد ان تتدفأ وليس هناك مازوت».
ويباع الطن من الحطب الذي يستخدم وقوداً للنار في درعا مقابل 30 ألف ليرة (نحو 145 دولاراً). وقال رجل آخر من الأهالي يدعى «أبو عبادة المحمد: يقطع الأشجار أيضاً للحصول على الحطب: «لأننا في منطقة محررة مقطوع عنها كل أنواع الوقود. طبعاً النظام قطعها. نحن مضطرّون للحطب كي نؤمّن وقود التدفئة في الشتاء. أقرب شيء هو الحطب الموجود في الطبيعة وبالإمكان وصول إليه».
ويقوم السوريون بالأمر نفسه في المناطق التي تفرض القوات النظامية حصاراً عليها بينها الغوطة الشرقية لدمشق ومخيم اليرموك جنوب غربي العاصمة.
 
النظام يربط خطة دي ميستورا بـ «محاربة الإرهاب»
لندن - «الحياة»
ربطت الحكومة السورية أمس تعاونها مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لـ «تجميد» الصراع بدءاً من حلب شمال البلاد، بـ «محاربة الإرهاب» وتنفيذ القرارين 2170 و2178.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن رئيس الوزراء وائل الحلقي قوله في «المؤتمر الدولي لمناهضة الإرهاب» في دمشق أمس، «ستستمر جهود المصالحات المحلية والمناطقية وصولاً إلى المصالحة الوطنية الشاملة للتغلب على المؤامرة التي تتعرض لها سورية ووقف نزيف الدم والموارد وعودة جميع المواطنين للدخول في العملية السياسية عبر أجواء المصالحة القائمة على ترسيخ العلاقات التاريخية بين أبناء المجتمع السوري».
وأشار الحلقي إلى وقوف الحكومة «إلى جانب أي جهد دولي صادق يصب في مكافحة الإرهاب ومحاربته بما فيها مهمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا على أن يتم في إطار احترام السيادة الوطنية ووفقاً للمواثيق الدولية، بخاصة قراري مجلس الأمن 2170 و2178». وكانت السلطات السورية أعلنت خلال زيارة دي ميستورا الأخيرة دمشق، أن خطته «تستحق الدرس»، وأنها تنتظر تفاصيل الخطة، الأمر الذي يعمل عليه المبعوث الدولي قبل زيارته المقبلة العاصمة السورية.
ويربط النظام موافقته على تنفيذ الخطة بالقرارين 2170 و2178 اللذين يتعلقان بمحاصرة تنظيمي «الدولة الإسلامية» (داعش) و «جبهة النصرة» واتخاذ إجراءات لمنع تمويلهما، في حين يؤكد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض على ربط اقتراح دي ميستورا بالقرار 2165 الذي يتضمن وقف العنف وتقديم مساعدات إنسانية والوصول إلى حل سياسي في البلاد، إضافة إلى تشديده على تنفيذ بيان جنيف المتعلق بتشكيل هيئة حكم انتقالية.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,383,354

عدد الزوار: 6,989,119

المتواجدون الآن: 68