الأوضاع على حالها على الحدود الشمالية ومهرجان تضامني مع الثورة السورية

مهرجان عربي لـ "القوات" وجعجع يحمل على "سنة من الإصلاح"..جعجع: تهيّئي دمشق.. للحرية الحمراء باب يدق بيد مضرّجة!

تاريخ الإضافة الأحد 1 نيسان 2012 - 5:50 ص    عدد الزيارات 2442    التعليقات 0    القسم محلية

        


الأحد 1/4/2012

مهرجان عربي لـ "القوات" وجعجع يحمل على "سنة من الإصلاح"

الراعي يميّز بين "نظام لا يحترم الديموقراطية والدولة السورية"

 

فيما ينتظر أن يضيف تحريك ملف قانون الانتخاب موضوعاً ساخناً جديداً - قديماً الى قائمة طويلة من الملفات الحكومية والسياسية التي يحفل بها المشهد الداخلي، جاء المهرجان الذي اقامه حزب "القوات اللبنانية" أمس في مجمع "البيال" إحياء للذكرى الثامنة عشرة لحل الحزب ليرفع منسوب الاستقطاب السياسي نظراً الى المواقف التي اطلقها رئيس الحزب سمير جعجع في المهرجان.
وقد تميز مهرجان حزب "القوات" هذه السنة بالرسالة التي أضفاها على بعد عربي بدا واضحاً ان "القوات" أرادت من خلال هذا البعد تأكيد التلازم بين نهج "الربيع اللبناني" و"الربيع العربي" عبر اخراج مهرجانها من إطاره اللبناني الصرف. وللمرة الاولى أبرزت "القوات" في مهرجانها حضوراً عربياً لناشطين سوريين ويمنيين ومصريين وتونسيين استحضرت شهاداتهم المباشرة تطورات "الربيع العربي".
ووسط حضور حاشد لقيادات 14 آذار ومناصري "القوات"، حمل جعجع في استكمال لحضور الوجوه العربية، على "الانظمة الديكتاتورية التي امتصت دماء شعوبها وخيرات بلادها واسكتت وقمعت ونكلت وبطشت وتجبرت"، ملاحظاً ان "الوحدة تتحول الى واحد والحرية الى سجون ومنافٍ وقبور". ثم وجه "تحية من ربيع بيروت الى ربيع دمشق، ومن جبل لبنان الى جبل العرب ومن وادي قنوبين الى وادي النصارى". وقال: "البعض يتكلم عن مسيحيي سوريا وكأنهم هبطوا بالمظلات مع وصول هذا النظام وعليهم تالياً أن يجهزوا أنفسهم للعودة من حيث أتوا في حال سقوطه، متناسين ان المسيحيين سكان أصيلون تاريخيون في سوريا". ورأى انه "إذا كانت ظاهرة التكفيريين على محدوديتها حقيقة لا يمكن انكارها فإن وجود أكثرية اسلامية معتدلة تنشد الحرية والديموقراطية الحقة هو واقع ملموس ومعاش لا يمكن التعامي عنه".
أما في الشأن الداخلي فوجّه جعجع انتقادات حادة الى "تكتل التغيير والاصلاح"، معتبراً ان "ممارسات الاصلاح والتغيير باتت تهدد نوعية العمل السياسي وتعاطي الشأن العام كما ممارسة السلطة". واتهم هذا الفريق بأنه لا يهدف إلا الى "الدعاية السياسية الرخيصة وتلطيخ سمعة الآخرين". وأضاف: "لقد مرّ عليهم في السلطة الآن وفي أكثر الوزارات علاقة بحياة الناس أقل من عام بقليل، فماذا بان من اصلاحهم وأين لمسنا تغييرهم؟". وقال: "صمَّت اذاننا ونحن نسمعهم يعظون بنظافة الكف ويشنون حروباً يومية طاحنة على الفساد الى ان سقط القناع وبانت الحقيقة: فساد أسود كريه عابق بروائح الصفقات والفضائح".

 

الراعي وأردوغان

في غضون ذلك، عاد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ليل امس من زيارة لتركيا اكتسبت أهمية بالغة عبّر عنها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لدى استقباله أمس في اسطنبول البطريرك في إشارته الى ان "هذه الزيارة لم تشهدها تركيا منذ أيام السلطنة العثمانية". وأشاد اردوغان بأهمية الزيارة" نظراً الى ما تكتسبه من بعد كونها تأتي في وقت يحتاج فيه الجميع الى الحوار والمصالحة". وقال للبطريرك: "نحن نولي استقرار لبنان أهمية بالغة ونثني على دوركم في ذلك". ونوه البطريرك الراعي بدوره "بمساهمة تركيا في رفع شعار الحوار بين الاديان"، معرباً عن تطلعه الى "مزيد من التعاون من حيث تلاقي الحضارات والاديان".
وفي اطار مواقف اعلنها في ختام زيارته لاسطنبول اكد البطريرك الراعي في مؤتمر صحافي انه اعرب عن دعمه "لتطلعات الشعوب العربية ورغباتها"، مؤكداً "اننا نبارك ونرحب بأي سلطة يريدها الشعب تصل الى الحكم بطريقة شرعية في اي بلد، وجل ما نرغب فيه ان تعمل كل سلطة من أجل الديموقراطية والحريات العامة وكرامة الانسان وحقوقه". واذ اكد ان زيارة تركيا "حققت بنجاح كل ما تصبو اليه من اهداف" أجاب عن سؤال حول ما قاله لوكالة "رويترز" سابقا، بأنه ميز في حديثه "بين النظام السوري الذي لا يحترم حقوق الانسان والديموقراطية وبين الدولة السورية غير الدينية التي لا تميز بين الاديان وهي أقرب الى الديموقراطية كدولة".

 

اجتماع بعبدا

اما في ملف قانون الانتخاب، فعقد عصر امس في قصر بعبدا اجتماع ضم رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي ووزير الداخلية والبلديات مروان شربل. وعلمت "النهار" ان الاجتماع ضم ايضاً فريق عمل رئاسياً من ضمنه الوزير السابق زياد بارود والوزير السابق خليل الهراوي. وقد عرضت في الاجتماع مجموعة واسعة من الاقتراحات والمشاريع المطروحة وفي مقدمها مشروع القانون الذي وضعه وزير الداخلية والذي يعتمد نظام النسبية. وأدرج الاجتماع في إطار التحضير والدرس تمهيداً لطرح الملف على مجلس الوزراء، علماً ان ثمة اتجاهات لم تأخذ بالنسبية جرى تداولها في الاجتماع.
وفيما اكتفى الرئيس ميقاتي رداً على سؤال لـ"النهار" بالقول إن البحث مع رئيس الجمهورية "تناول المقاربة التي سيتم من خلالها التعامل مع القانون"، صرّح الوزير شربل لـ"النهار" بأن الرئيسين "أيدا مشروع قانون اعتماد النسبية الذي انجزته، وليطرح على مجلس الوزراء ليتخذ منه الموقف المناسب".
وأضاف: "عرضنا خلال الاجتماع الاجواء السياسية التي ترافق الموضوع، وتبين ان هناك أصداء من المواطنين متحمسة لاعتماد النسبية وهذا ما وصل اليّ شخصياً من بعض المهتمين". وتوقع ان يطرح المشروع على مجلس الوزراء في اقرب وقت وربما في الجلسة التي ستلي جلسة الثلثاء المقبل.
واعتبر مصدر نيابي بارز في قوى 14 آذار ان النقاش الحكومي في قانون الانتخابات "لا يعني شيئاً ما دام موضوع السلاح من دون اي ضوابط". ورأى ان مجلس الوزراء "لن يقرّب ولن يؤخر ولكن القرار سيكون في مجلس النواب.

 

الكهرباء

في مجال آخر، استغربت مصادر رئيس الحكومة امس الضجة حول ما تردد عن عرض قدمته شركة "جنرال الكتريك" الاميركية لإنشاء معمل لتوليد الكهرباء. وقالت ان ميقاتي عندما قدم تقريره الى مجلس الوزراء "لم يضمّنه اسم اي شركة. كما ان الشركة الاميركية لم تقدم اي عرض رسمي بل كان ثمة اقتراحات نقلها ممثلون لها انطلاقاً من تجاربها والتي تشير الى امكان بناء معمل في مهلة اقصاها 14 شهراً وفق ما انجزته في بلدان اخرى".
واضافت: "ان رئيس الحكومة لا يتدخل في هذا الموضوع لأنه يتعلق باجراء مناقصة. وكل شركة بامكانها المشاركة فيها"، مشيرة الى "ان تحميل موظف في الشركة المسؤولية هو للاستهلاك الاعلامي وزج الموضوع في التجاذب السياسي". وتوقعت ان يزيل اجتماع اللجنة الوزارية برئاسة الرئيس ميقاتي غدا "كل الالتباسات التي رافقت الموضوع".

 

 


الراعي التقى اردوغان والبطريرك المسكوني

برثلماوس: "الربيع العربي" يتحوّل شتاءً بلا ظروف جيدة للمسيحيين

 

عاد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أمس آتياً من أنقرة بعد زيارة رسمية استغرقت ثلاثة أيام التقى خلالها مسؤولين رسميين وقادة روحيين.
وكان التقى رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان قبل الظهر في اسطنبول لساعة ونصف ساعة، في حضور نائب رئيس الحزب الحاكم العضو في البرلمان التركي عمر شليك، والمستشار سفير تراب، ورئيس الشؤون الدينية التركية محمد قرقماز، وعرض قضايا الموارنة في تركيا، وتحديداً في إنطاكية، إضافة الى موارنة حلب، وإمكان إستعادتهم ممتلكاتهم، وعودة موارنة قبرص الى قراهم في قبرص الشمالية.
ونوّه أردوغان بأهمية زيارة الراعي لتركيا، "نظراً الى ما تكتسبه من بعد، لأنها تأتي في وقت يحتاج فيه الجميع الى الحوار والمصالحة"، وقال للبطريرك: "نحن نولي أهمية بالغة لإستقرار لبنان، ونثني على دوركم في ذلك".
بدوره شكر الراعي الحكومة التركية على الدعوة الرسمية لهذه الزيارة، ناقلاً تحيات رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ومنوهاً بـ "مساهمة تركيا في رفع شعار الحوار بين الأديان، في مقابل الحديث عن صراع الحضارات والأديان"، وأعرب عن التطلع "الى مزيد من التعاون من حيث تلاقي الحضارات والأديان"، لافتاً الى أن لبنان "يشكل نموذجاً فريداً في هذا الإطار".
ثم زار الراعي دار مطرانية السريان الأرثوذكس في اسطنبول، وكان في استقباله وكيل البطريرك زكا الأول المطران يوسف شاتيل ومجلس الملة وجمع من أبناء الطائفة.
ووجه الراعي تحية الى أبناء الرعية، والبطريرك أغناطيوس زكا الأول مشيراً الى أن "علاقتنا مع الكنيسة السريانية الأرثوذكسية تتميز بروابط عميقة ونريدها أن تتواصل، من أجل الشهادة المسيحية في تركيا وفي الشرق الأوسط".
وعبّر عن "تقدير وإحترام كبير لهذه الدولة التي تحترم المسيحيين على أرضها وفي الشرق الوسط".  

 

البطريرك المسكوني

وكان الراعي زار بطريركية الروم الأرثوذكس في اسطنبول، والتقى البطريرك المسكوني برثلماوس الأول، الذي هنأه على توليه، متمنياً له "تحقيق رسالة مثمرة على رأس الكنيسة المارونية"، وقال: "أنا أعلم الدور المهم الذي يمكن أن يؤديه البطريرك الماروني على نطاق واسع، ليس فقط بصفته رجل دين فحسب، وإنما رجل حوار وانفتاح على كل المجتمعات والمذاهب والأديان".
ورحب برثلماوس بزيارة الراعي لتركيا، لافتا الى "أن الكنيسة الأرثوذكسية قلقة بدورها على وضع المسيحيين في الشرق، لذلك هي تعمل على عقد مؤتمرات عدة في هذا السياق"، وأمل في أن يحقق الربيع العربي "ظروفاً جيدة للمسيحيين، وإلا فإن هذا الربيع سيتحول شتاء".
بدوره أعرب الراعي عن تقديره العميق لبرثلماوس الأول، ووجه اليه دعوة لزيارة البطريركية المارونية، مثمناً "الدور الذي تؤديه الكنيسة الأرثوذكسية في إطار الحوار العالمي بين الأديان والعلاقات في ما بينها".

 

 

 
ريتا صفير

"ربيع لبنان" يحاكي "ربيع العرب" في الذكرى الـ18 لحل "القوات"

جعجع: تهيّئي دمشق.. للحرية الحمراء باب يدق بيد مضرّجة!

 

"انا مسيحية من الحسكة. وزعت مناشير تنادي بالحرية وطالبت بمجلس شعب تمثيلي حقيقي. لاحقني "الشبيحة". اعتقلني النظام. لا، شعب الثورة السورية، ليس مسلما وحسب. انها ثورة على الظلم."  

بهذه العبارات أطلت هديل بشار الكوكي عبر الشاشة على الحضور في الذكرى الثامنة عشرة لحل حزب "القوات اللبنانية". واذا كانت شهادتها، كغيرها من الناشطين في الدول التي تشهد تحولات، جسدت الترابط المسيحي تحديدا واللبناني عموما بالثورات المحيطة، فهي نجحت في إخراج الاحتفال السنوي من إطاره اللبناني البحت الى فضائه العربي الاوسع.
لعلّها المرة الاولى يشهد الاحتفال الحزبي الذي اعتاد استعادة محطات سابقة ولاحقة لحل الحزب عبر وثائقي أو اعترافات معتقلين، حضورا عربيا، حياً أو عبر الشاشة. وهو نجح بذلك في تحقيق "ربط نزاع" لبناني وعربي، محوره "ربيع لبنان" الذي يحاكي "ربيع العرب". ومن مكوّناته أنظمة أحزاب عصرية ديموقراطية تساهم مع غيرها في بناء الديموقراطية الصلبة والمواطنة. وعليه، كان طبيعيا أن تتزاوج مجموعة عناصر، شكلا ومضمونا، لتظهر مشهدا جديدا، طبعه حضور اسلامي - مسيحي متنوع وضمنه نسوة محجبات كالناشطة الليبية فتحية موسى الحجاج. واختتم بكلمة "عربية" لجعجع، صوّب فيها على الواقع السوري ودعا الى "استفتاء شعبي حقيقي برعاية جامعة الدول العربية ومجلس الأمن حول بقاء النظام أو عدمه"، مذكّرا بتاريخ الحضور المسيحي الديني والمدني في المنطقة وأهمية دعم الاسلام المعتدل. وكاد الشق المحلي يختزل بتركيزه على الاخطاء التي ارتكبها "تكتل التغيير والاصلاح" منتقدا الممارسات التي "باتت تهدد نوعية العمل السياسي وتعاطي الشأن العام وطريقة ممارسة السلطة". ولم يخل الاحتفال من مجموعة مفارقات، في مقدمها، الحضور الحاشد لـ"القوى الآذارية" عموما والمسيحية تحديدا وخصوصا لحزب الكتائب، اذ شارك في اللقاء الرئيس امين الجميل الذي اصرّ جعجع على تقبيله لدى دخوله مكان الاحتفال، ونجله سامي والسيدة صولانج الجميل ونجلها نديم. وبرزت مشاركة النائب تمام سلام. وتحت عنوان: "شهادة معتقل من اجل الجمهورية"، استهل اللقاء بكلام للامين العام لـ"المؤتمر من أجل الجمهورية" التونسي عبد الرؤوف عيادي شدّد فيه على أهمية بناء المواطنة ودعا الى ملاقاة بقية اجزاء العالم ولا سيما اوروبا الشرقية واميركا اللاتينية في بناء الديموقراطية بعدما شكل العرب استثناء في هذا الصدد. وعيادي الذي أمضى 5 أعوام في الاعتقال أعاد قضية فلسطين الى الواجهة مطالبا بإيجاد حل لها باعتبارها كفيلة بافتتاح عهد عربي جديد.
ولاقت كلمة النائب الشاب في البرلمان المصري محمد بوحامد تصفيفاً حاداً ولا سيما لجهة نجاحها في تحقيق "وحدة حال" بين "ثورة 25 يناير" وبقية الثورات العربية، واولاها "ثورة الارز" حيث " تحرك الشعبان اللبناني والمصري سلميا" كما قال. وألهبت تحياته الى البابا الراحل شنودة وارواح شهداء الثورتين اللبنانية والمصرية وضمنهم رفيق الحريري وشهداء بور سعيد الحضور، وكذلك مطالبته بمحاكمات عادلة للقتلة. وبرزت اشارته الى قرار جعجع الشخصي التخلي عن السلاح في سبيل بناء الدولة، واصفا اياه "بالمسيحي - المسلم الذي بات رمزا للشراكة الاسلامية - المسيحية".
وفيما ركزت الكوكي على ممارسات النظام السوري ضد المسيحيين، مما حوّلهم "لاجئين وأدى الى خفض نسبة حضورهم وجعلهم متسولين على ابواب السفارات"، وجهت سلسلة اسئلة الى المسيحيين اللبنانيين وبينهم رجال الدين الداعمون للنظام، اختتمتها بالقول: "اين انتم من ميشال كيلو؟ المسيحيون في سوريا في هذه الارض وسيبقون فيها".
وانطلاقا من واقعة إعادة صوغ واقع سياسي عربي جديد، حملت الحجاج على "الزعيم" الذي اعتاد صنع القرار في المنطقة العربية وسط عقود من الديكتاتورية نصبت فيها المشانق في الجامعات. وخصّصت جزءا من كلمتها الى مساهمة المرأة الليبية في النضال. ولاقتها عضو لجنة صوغ الدستور المصري منى مكرم عبيد بوضعها الثورات في إطارها التاريخي، مطالبة بتحقيق "الاستقرار للحرية" . وتحدثت عن القوى المتنافسة داخل المجتمع لبناء دستور جديد متوقعة أن تخف حدة هذا الصراع تدريجا، وصولا الى تكريس مفهوم المواطنة والتعددية على حساب الولاءات على انواعها.
وبتحية وجهها الى "الشيخ بشير" وبقية الشهداء، استهل جعجع كلمته على وقع تصفيق حاد. فأقر  "بمرور لحظات سود في التاريخ، ولكن هذا لا يعني أبداً أنّ اتجاه التاريخ أسود(...)". وأضاف "في انتظارنا صعوبات جمّة، وعراقيل كثيرة، وتقاليد بالية، وعقول متحجّرة، ورؤوس حامية ونفوس متعصّبة. لكنّ هذه الصعوبات كلّها لن تثنينا عن عزمنا. طريق الربيع العربي  هي طريق الحق والحرية والحياة".
وحمل على الأنظمة الدكتاتورية "التي امتصّت دماء شعوبها وخيرات بلادها، وأسكتت وقمعت ونكّلت وبطشت(...) فإذا بالوحدة تتحول واحدا، والحرية سجونا ومنافي وقبوراً، والاشتراكية مليارات في الحسابات الخاصة"، ليحيي بعدها ربيع دمشق من بيروت. من جبل لبنان الى جبل العرب. ومن وادي قنوبين الى وادي النصارى".
وعن مسيحيي سوريا، قال: "البعض يتكلم عنهم وكأنّهم هبطوا بالمظلاّت متناسياً أنّهم سكّان أصيلون تاريخيون، واذا كانت ظاهرة التكفيريين، على محدوديّتها، حقيقة، فإنّ وجود أكثرية إسلامية معتدلة تنشد الحرية والديموقراطية والمواطنة الحقة، هو واقع ملموس ومعاش، ولنا في إعلان الأزهر ورسالة المجلس الوطني السوري ووثيقة حزب الإخوان المسلمين السوري خير دليل على ذلك". وأضاف: "واجبنا أن نشجّع الاعتدال بدلاً من الإغراق في بث روح الفصل العنصري ومن يأبه  لمصير المسيحيين في الشرق لا يبثّ فيهم أفكار اليأس والقنوط والخوف، ويرميهم بين أيدي أنظمة قمعية بحجة حمايتهم. ندعوالمسيحيين الى التشبّث بأرضهم والانتظام في أحزاب وتكتلات سياسية".
ونوّه بالمسيحية المشرقية المقاومة وفي طليعتها الكنيسة المارونية معتبرا "أن  من يعتقد أنّ الحملات العسكرية، وتدمير المدن على رؤوس أهلها سينهي الثورة الشعبية في سوريا فهو مخطىء، وأنّ كسب الوقت بالمناورات الدبلوماسية يساعد على إخماد شعلة الثورة فهو واهم. التمادي في استعمال العنف في سوريا سيؤدي الى تقوية المتطرّفين".
وتابع: "بعد تونس، والقاهرة، وبنغازي، وصنعاء، تهيئي دمشق، فللحرية الحمراء باب بكل يد مضرّجة يدق".
ولبنانيا، شنّ حملة على "التغيير والاصلاح" الذي يهدف الى "الدعاية السياسية الرخيصة وتلطيخ سمعة الآخرين"، مذكرا بأنه "مرّ عليهم في السلطة الآن، وفي أكثر الوزارات علاقةً بحياة الناس أقلّ من عام فماذا بان من إصلاحهم؟ وأين لمسنا تغييرهم؟ التغيير الوحيد الذي اقدموا عليه كان تغيير شربل نحاس، الوزير الوحيد الذي كان يحمل أفكاراً إصلاحيةً وتغييرية، ولو كنا لا نوافق على معظمها". وتطرق الى حقوق المسيحيين، فقال: "سمعنا مطوّلات عن استرجاعها في الدولة، فقولوا لي أين؟ أفي التهجّم على موقع رئاسة الجمهورية؟ أم في الأمن العام؟ أفي ملاك وزارة المال؟ أم في ملاك مجلس النواب؟  يبدو أنّ ما كان مقصوداً هو التفتيش عن كل موظف مسيحي رجعي، أي غير إصلاحي وتغييري".
وقال متهكما "إنّ قيام دولة لبنانية فعلية يسودها الإصلاح والتغيير يستدعي الطلب من "حزب الله" أن يبقى مسلّحاً وإعطاءه حق الإشراف والوصاية على الدولة وابقاء الفلسطينيين في لبنان داخل المخيّمات وخارجها مسلّحين،  وإلاّ سيقع التوطين، وقمع التحرّكات الشعبية في سوريا. ولتحقيق كلّ هذا الإصلاح جاؤونا بحكومة مكهربة لحمها فاسد، دمها مازوت، ونفسها ملوّث".  
وكما في المناسبات السابقة، خص الشباب العوني بلفتة، مناشدا إياه الالتقاء على المسلّمات واستعادة النضال المشترك. وتناول الشأن الحزبي الداخلي مؤكدا أن الشرعة والنظام الداخلي "وسائل مساعدة للوصول الى الهدف: وطن نفتخر به وبحمل جواز سفره، ونطمئنّ الى مستقبل أولادنا فيه".
وتخلّل الاحتفال أغنيات للفنان ايلي شويري، ووثائقي بعنوان "ولادة جيل" تناول فترة حلّ الحزب، وزيّنت القاعة بالأعلام ونصبت فيها شاشات عملاقة واحاطتها  صور عن قداديس الشهداء، ولقاءات 14 آذار وانتخابات 2005.


 
عكار - ميشال حلاق

الأوضاع على حالها على الحدود الشمالية مهرجان تضامني مع الثورة اليوم في عكار

 

لا تزال الاوضاع العامة في القرى والبلدات على الحدود الشمالية والشمالية - الشرقية للبنان مع سوريا  محكومة بتداعيات الاوضاع الامنية في الداخل السوري، وتبعا لذلك فان الجمود وحال الترقب هي الحال السائدة في هذه المنطقة، وخصوصاً في وادي خالد والجوار التي كانت شهدت الاسبوع الماضي سلسلة من الاجتماعات واللقاءات بين وجهاء العشائر فيها على خلفية ما اتفق على تسميته "الحد من التجاوزات الامنية الحدودية " للمحافظة على الهدوء في هذه المناطق بما يجنبها اي تداعيات لاي خضات امنية .
وسجل ايضا  تراجع ملحوظ لحركة النازحين من سوريا الى لبنان والتي عزيت اسبابها الى التشدد الامني المفروض من الجانب السوري على طول الحدود الشمالية - الشرقية للبنان. وفي هذا السياق اشار  التقريرالاسبوعي لمفوضية الامم المتحدة للاجئين الى ان عدد النازحين المسجلين لدى المفوضية والهيئة العليا للاغاثة في شمال لبنان هو 8,594 نازحاً القسم لاكبر منهم في منطقة عكار.  
وعلى صعيد المساعدات قام وفد يمثل أهالي مدينة عاليه برئاسة السيدة سلمى عقيلة النائب أكرم شهيب ومشايخ من الموحدين الدروز وعضو المجلس الوطني السوري السيدة  يارا نصير وناشطين اجتماعيين من المدينة، بزيارة مركزصندوق الزكاة في بلدة حلبا، حيث كان في استقبالهم رئيس الصندوق في عكار محمد المراد في حضور منسقي "تيار المستقبل" في المنطقة وعدد كبير من النازحين السوريين الى عكار.
وتضمنت الزيارة توزيع مساعدات عينية غذائية وأدوية على 230 أسرة نازحة الى عكار. وبعد كلمة ترحيب من المحامي محمد المراد أكد فيها اهمية الوقفة الانسانية "لهذه المساعدة لمناصرة الشعب السوري المظلوم والمقهور" ، تحدثت السيدة شهيب فأشارت الى أن المساعدة هي من اهالي عاليه والجمعيات فيها الى "النازحين السوريين الاشقاء كواجب تجاههم"، وأملت في ان "يتوقف هذا العنف والإجرام والقتل في سوريا، ولا ننسى المعاناة التي عاناها الشعب اللبناني خلال الأحداث ومساعدات السوريين للشعب اللبناني".
وألقت الناشطة الإجتماعية في عاليه سميرة نجم كلمة شددت فيها على أن المساعدة هي "عربون تضامن مع الثورة السورية"، ثم كانت كلمة لعضو المجلس الوطني السوري يارا نصير نوهت فيها بالمساعدة مترحمة على أرواح "شهداء الثورة السورية".
اما على صعيد التحركات الشعبية المؤيدة للمعارضة السورية فمن المنتظر ان يقوم الشيخ احمد الاسير بزيارة لمنطقة وادي خالد الحدودية حيث سيشارك في الاعتصام الذي سيقام قرابة الساعة الأولى والنصف ظهر اليوم الاحد وسط الشارع الرئيسي لوادي خالد ومن المرجح ان تشارك في الاعتصام قيادات اسلامية ووجهاء من عشائر وادي خالد، فيما افادت مصادر في "تيار المستقبل" في عكار  ان التيار لم يتبلغ اي دعوة للمشاركة في هذا الاعتصام.
وتحت عنوان "نصرة للشعب السوري المظلوم ودعما لثورته المباركة" اقامت "الجماعة الاسلامية" مهرجانا حاشدا في قاعة الاندلس في بلدة ببنين عكار حضره رئيس دائرة أوقاف عكار الشيخ مالك جديدة ، ومسؤول المكتب السياسي لـ"الجماعة" في لبنان عزام الأيوبي، ومحمد مراد عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى عضو المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل"، والشيخ أحمد العمري عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، والشيخ مصطفى علوش رئيس المكتب الدعوي لـ"الجماعة" في لبنان، وأحمد المير رئيس اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع عكار وحشد من الفاعليات السياسية والاجتماعية والنقابية والشبابية والاختيارية في عكار.
وبعد ترحيب من عريف الإحتفال الشيخ عبد الكريم جوهر، القى الشيخ أحمد العمري عضو هيئة اتحاد العلماء المسلمين كلمة رأى فيها أنه "منذ عام والشهداء والدماء والأشلاء والأطفال والشيوخ وبيوت الله في سوريا تنتهك وتدمر، فصبراً أهل سوريا ولن يضركم التخاذل العربي والدولي، فالله معكم، وانتم أيها الشعب الحر سيكون تحرير بيت المقدس وفلسطين على أيديكم".
وأكد عزام الأيوبي "الوقوف الى جانب ثورة الشعب في سوريا ضد نظام القتل والارهاب" وقال : "إن منطق الفراعنة على مدى العصور هو منطق واحد فكلما استشعروا بأن ملكهم إلى زوال ازدادوا قمعاً في حق شعوبهم، التي إن استكانت زادوا في قهرها وظلمها، أما إن وقفت كما تقف المدن السورية اليوم وقفة رجل واحد فلن يستطيع هذا النظام من استرجاع سيناريو أحداث حماة عام 1982".

 

جنبلاط  أولم تكريماً للسفير الأردني بمشاركة سفراء عرب:في سوريا ظلم أفظع بكثير مما في فلسطين

 

المختارة – "النهار"
رأى رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط انه "ستأتي في يوم ما غيوم الحرية على سوريا"، معتبراً  "ان الحرية لا تتجزأ، هناك ظلم في فلسطين انما ثمة ظلم أفظع بكثير في سوريا".
استقبل جنبلاط في قصر المختارة أمس، وفداً شعبياً من منطقتي راشيا وحاصبيا، تقدمه رؤساء بلديات ومخاتير ورجال دين وفاعليات، شكره على تأييده اختيار علي فايق رئيساً للمنطقة التربوية في النبطية. وردّ جنبلاط على كلمات ألقيت مشيداً بكفاية فايق التربوية، وقال: "احتراماً لشهداء الجنوب، وشهداء البقاع الغربي، وكل الشهداء، لن استرسل في التعليق على ما ورد من مواقف بالامس، إذ كان ممكناً النأي بالنفس عن تأييد النظام السوري بهذا الشكل..الحرية لا تتجزأ من درعا الى فلسطين، الى الجنوب، الى البقاع الغربي، الحرية والكرامة لا يتجزأن، فالظلم ظلم، والحرية حرية".
واضاف: "اتمنى عليك (فايق) وكما فعل انور ضو وغيره متابعة مسار "شهيد الحرية" كمال جنبلاط، وان تحترم تضحيات اهل الجنوب، لكن الحرية لا تتجزأ كما لا يمكن تجزئتها. هناك ظلم في فلسطين انما ثمة ظلم افظع بكثير في سوريا. وقفنا مع شعب درعا وحمزة الخطيب وابرهيم القاشوش وغيرهم وابناء بابا عمرو وكل المظلومين والشهداء والمخطوفين والمعذبين في سوريا، وستأتي في يوم ما غيوم الحرية على سوريا الحبيبة. وأتمنى على المقلب الآخر من جبل الشيخ التنبه لما حاوله النظام (السوري) توريط البعض من قرية عرنة في صدام مع الاحرار في سوريا، لأن لا حدود لإجرام هذا النظام. اننا نتضامن مع الشعب السوري والاحرار ونقدم المساعدة ضمن الممكن، لكن ليتنبهوا لمحاولات النظام في الفتنة". كذلك استقبل وفوداً تقدمها رجال دين وبلديات ومخاتير من بلدات العقبة وظهر الاحمر  وخلوات الكفير وعين جرفا وعرب خلدة ونيحا والمختارة والمشرفة ومجدلبعنا وبعقلين وداريا وعماطور، ووفد مدرسة سي . اس. و"نادي النجوم" في بعقلين ودميت و"جمعية الانماء الاقتصادي"، قدّموا اليه درع ماراتون 16 آذار بين بعقلين والمختارة، في حضور تيمور جنبلاط، والنائبين اكرم شهيب ونعمة طعمة.
وظهراً التقى سفراء السعودية علي عسيري والاردني زياد المجالي، والجزائر ابرهيم بن عودة صاصي وقطر سعد المهندي والكويت عبد العال القناعي ومصر محمد توفيق والمغرب علي اومليل والامارات يوسف القصيمي وسلطنة عمان محمد خليل الجزمي والسودان ادريس سليمان، وأقام في حضورهم مأدبة غداء تكريماً على شرف سفير الاردن في مناسبة قرب انتهاء مهماته الديبلوماسية في لبنان. وشارك في المأدبة الوزراء غازي العريضي وعلاء الدين ترو ووائل ابو فاعور، ونجل النائب جنبلاط السيد تيمور، ونائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي للشؤون الخارجية دريد ياغي.

 

نائب وزير الخارجية الايراني زار الحسيني والحص ومنصور وارسلان

 

واصل نائب وزير الخارجية الايراني لشؤون الدول العربية والافريقية امير اللهيان زيارته لبيروت، فجال أمس على عدد من الوزراء والشخصيات يرافقه السفير غضنفر ركن ابادي.
وزار اللهيان الرئيس حسين الحسيني، وصرح بعد اللقاء: "(...) تناولنا بشكل جدي ومفصّل بعض التطورات الاقليمية والدولية، وكل الامور المتعلقة بمصير الإمام المغيب السيد موسى الصدر ورفيقيه". وأكد ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية، بعد التطورات التي حدثت في ليبيا، بادرت بكل جدية واقتدار الى بذل المساعي الحميدة التي تساعد على توضيح الملابسات المتعلقة بهذا الملف المهم".
واضاف: "خلال زيارة وزير الخارجية الايراني الدكتور علي اكبر صالحي لليبيا اجتمع خلالها مع رئيس المجلس الانتقالي الموقت مصطفى عبد الجليل، وتم التوافق مع الجانب الليبي على ان تبادر ليبيا الى تشكيل لجنة خاصة تعنى بمتابعة ملف الإمام المغيب السيد موسى الصدر. وقد بيّنا لدولته اننا حتى الآن لم نحصل على دليل دامغ واحد يبين ان الإمام الصدر استشهد، ونحن نأمل من خلال كل هذه المساعي الحميدة التي تقوم بها ايران من جهة، ولبنان من جهة اخرى، وكذلك المساعي الحثيثة لعائلة الإمام الصدر، أن نسمع في نهاية المطاف الاخبار السعيدة والطيبة عن مصيره ورفيقيه العزيزين. وبطبيعة الحال نحن لا يسعنا، الاّ أن نسأل الله عز وجل ان يبارك هذه الجهود الحثيثة لتوضيح كل الملابسات المتعلقة بهذا الملف الانساني".
كذلك زار اللهيان الرئيس سليم الحص وتناولا التطورات الاقليمية وخصوصاً في سوريا.

 

عند منصور

والتقى ايضاً وزير الخارجية عدنان منصور وقال على الاثر: "(...) كان هناك تأكيد مشترك بيننا للاستعداد الكامل لتطبيق كل الاتفاقات والتفاهمات الثنائية التي سبق ان وقّعت بين البلدين الشقيقين. وتوافقنا خلال هذا اللقاء على انعقاد الاجتماع الاول للهيئة العليا الاقتصادية المشتركة بين البلدين الشقيقين، في لبنان، وسوف يترأسه عن الجانب الايراني النائب الاول لرئيس الجمهورية الدكتور (محمد رضا) رحيمي، وعن الجانب اللبناني رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، على ان تنعقد على هامش هذا الاجتماع كل لجان العمل المشترك بين البلدين (...)".
وزار اللهيان رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان.
كذلك التقى اللهيان رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب في السفارة الايرانية، وقال وهاب بعد اللقاء: "شكرنا معالي الوزير على الموقف الايراني من الوضع في سوريا وشكرناه على الدور الذي ادته ايران في كبح جماح بعض الذين حاولوا استهداف سوريا والذين كانت رؤوسهم حامية في الفترة الاولى للأزمة، إلا ان الموقف الايراني قد "برّد" هذه الرؤوس الحامية، بدءاً من الموقف الاسرائيلي وصولاً الى المواقف الاخرى التي حاولت استهداف سوريا في المرحلة الماضية".

 

 

أبو فاعور: نرفض دفن رأسنا في الرمال وإنكار ما يحصل في سوريا

 

اعتبر وزير الشؤون الإجتماعية وائل أبو فاعور أنه "اذا كان البعض من القوى السياسية في لبنان يريد ان يمارس حدا غير معقول من الانكار السياسي لما يحصل في سوريا، فهذا مضر بالوطن ولا يمكن ان يقود الى اي نتيجة، لأنه بات لدينا عدد كبير من العائلات السورية النازحة في منطقة البقاع، وهذا الامر هو خارج تكليف مجلس الوزراء".
 تحدث أبو فاعور خلال رعايته افتتاح عيادة لطب الأسنان وناد للمسنين وحضانة أطفال مقدمة من وزارة الشؤون الإجتماعية الى مركز الخدمات الإنمائية في جب جنين الذي نظم الاحتفال بالتعاون مع اتحاد بلديات البحيرة في قاعة البلدية. وحضر النواب روبير غانم وانطوان سعد وجمال الجراح وأمين وهبي وقائمقام البقاع الغربي مانع المقداد، ومنسق البقاع الغربي وراشيا في "تيار المستقبل" العميد محمد قدورة، ووكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي نواف التقي،  وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير والفاعليات.
 وتحدث في الإحتفال المحامي صالح الدسوقي وإمام بلدة جب جنين الشيخ عمر حيمور ورئيس اتحاد بلديات البحيرة خالد شرانق.
وقال أبو فاعور: "قيل الكثير عن موقف وزراء جبهة النضال الوطني في الحكومة من مسألة الكهرباء، لكن الامر ليست له خلفية سياسية. فهناك قضايا نتفق أونختلف عليها في الحكومة، وهناك قضايا نتفاهم عليها مع بقية مكونات الحكومة وقضايا لا نتفاهم عليها، والخلاف معلن وليس مستوراً. وإن العرض الذي قدمه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مسألة الكهرباء وحده كاف، لأن يقود الى الموقف الذي اتخذناه حول شفافية  المناقصات التي حصلت والطريقة التي أجريت فيها".
وإذ شدد على أن "كل القوى السياسية والشعب اللبناني يريدون الكهرباء"، أكد "أننا نريدها بكلفة معقولة لا ان تتحول حاجة اللبنانين ومعاناتهم سببا لما لا يمكن ان نوافق عليه".
واضاف: “صار لدينا عدد كبير من العائلات السورية النازحة في منطقة البقاع وهذا الامر هو خارج تكليف مجلس الوزراء، لأن التكليف الذي أعطته الحكومة للهيئة العليا للاغاثة ولوزارة الشؤون الاجتماعية هو فقط للاهتمام بالنازحين السوريين في منطقة الشمال"، داعيا الى "عدم المغالاة واختلاق قضايا غير موجودة، ولكن في الوقت نفسه نحن لا نستطيع ان نستمر في دفن رأسنا في الرمال، واذا كان البعض من القوى السياسية في لبنان يريد ان يمارس حداً غير معقول من الانكار السياسي، بمعنى انه يريد ان ينكر ان امرا  ما يحصل في سوريا، فهذا مضر بالوطن ولا يمكن ان يقود الى اي نتيجة رغم انه في الحكومة لدينا شركاء وقوى سياسية وازنة وعاقلة في تعاطيها هذا الملف، وبالتحديد حزب الله، الذي يقول ان هذه القضية انسانية يجب التعامل معها ضمن هذا الاطار".
ثم افتتح ابو فاعور والحضور المركز وجالوا في اقسامه، ترافقهم مديرته نوال أبي شعيا وطاقم العمل فيه.

 


المصدر: جريدة النهار

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,765,123

عدد الزوار: 6,964,850

المتواجدون الآن: 65