8 آذار تندفع نحو اختراق حكومي و"المجلس الوطني" الخطوة التالية لـ 14

تاريخ الإضافة الأربعاء 16 آذار 2011 - 5:12 ص    عدد الزيارات 2785    التعليقات 0    القسم محلية

        


جنبلاط: على الحريري تأكيد الثوابت لا المستحيلات
 8 آذار تندفع نحو اختراق حكومي و"المجلس الوطني" الخطوة التالية لـ 14

النائب وليد جنبلاط مستقبلاً أمس وأعضاء كتلته النائب محمد رعد ووفد "حزب الله" في دارته بكليمنصو.
غداة التجمع الشعبي الكبير في الذكرى السادسة لانتفاضة 14 آذار، برزت ملامح حركة سياسية ناشطة لقوى في فريق 8 آذار والاكثرية الجديدة عكست اتجاها لديها الى استعجال تأليف الحكومة الجديدة من غير ان تتضح فرص نجاح هذه المحاولة في وقت قريب وتحديدا في الاسبوع الجاري.
وكشف سياسيون معنيون بالجولة الجديدة من المشاورات والاتصالات لـ"النهار" ان الايام الخمسة المقبلة تمثل اختبارا مهما لتحقيق اختراق في العقبات الداخلية التي أخّرت عملية تأليف الحكومة، خصوصا أن قوى 8 آذار لا تخفي رغبتها في إحداث اختراق سريع يكون بمثابة رد سياسي عريض على الحملة التي تولتها قوى 14 آذار منذ اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري، وصولا الى تظاهرة 13 آذار. لكن السياسيين أنفسهم أشاروا الى ان المعطيات المتوافرة عن الاتصالات تفيد أنها لم تحسم بعد القواعد الاساسية للتركيبة الحكومية سواء من حيث عدد أعضائها ام توزيع القوى المشاركة فيها بما يبقي الشكوك ماثلة في امكان ولادتها في وقت سريع.
ولعل ما يعزز هذه المعلومات، التباين الواضح الذي ظهر عقب مجموعة لقاءات عقدت امس بين المعطيات والتقديرات التي صدرت عن افرقاء في قوى 8 آذار نفسها.
فقد أكدت في هذا المجال مصادر وزارية في "تكتل التغيير والاصلاح" لـ"النهار" ان لا جديد بالنسبة الى تأليف الحكومة قريبا، وقالت ان الامور لا تزال تراوح مكانها في حلقة الجمود.
كما ان اوساطا حزبية في قوى 8 آذار اعتبرت ان العقبات التي تعترض تأليف الحكومة وإن يكن بعضها داخليا ويتمحور على الحصص الوزارية لقوى الاكثرية الجديدة، الا انها ترتبط بالتوقيت الخارجي الذي لم يحن بعد على رغم الحديث عن الاسراع في التأليف بعد مهرجان قوى 14 آذار. ولم تغفل ان القوى الخارجية وفي مقدمها سوريا لم تتدخل بعد لتذليل العقبات الداخلية، فضلا عن ان "حزب الله" القادر على اقناع بعض حلفائه بتسهيل عملية تأليف الحكومة يأخذ في الاعتبار التمهل الخارجي والمتغيرات الاقليمية من تونس الى مصر الى البحرين. وعزت هذه الاوساط التريث في التأليف الى ضرورة توضيح رؤية الحكومة العتيدة حيال عدد من المسائل الاساسية والدور الذي ستضطلع به في معالجتها ومواجهتها.
أما على صعيد الاتصالات الداخلية، فاكتفت اوساط رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي امس بالاشارة الى استمراره في اجراء اتصالات كثيفة بعيدا من الاضواء.
وعلم في هذا المجال أن ميقاتي التقى أمس المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل والوزير محمد الصفدي. وأفادت معلومات أخرى أن لقاء جمع ميقاتي ووفداً من "حزب الله".
في غضون ذلك، اكتسب لقاء جمع رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط وأعضاء الجبهة ورئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد مع وفد من الكتلة و"حزب الله" بعد ظهر أمس في دارة جنبلاط بكليمنصو بعداً سياسياً بارزاً غداة التجمع الشعبي لقوى 14 آذار ووسط المساعي الهادفة الى الاسراع في تأليف الحكومة.
ولوحظ أن النائب رعد أدرج اللقاء في إطار "وضع اللمسات الأخيرة على مسيرة التعاون الوثيق التي نخطوها سوياً ونحن على عتبة تشكيل الحكومة". وأمل "أن ترى الحكومة النور في الأيام القليلة المقبلة"، موضحاً "أننا نتصرف بكل حكمة وروية وهدوء ونبتعد عن الانفعال ونلتزم الثوابت ولا نطمح الى قطيعة مع أحد".
أما النائب جنبلاط فحرص على التعبير عن مآخذ وانتقادات هادئة ومباشرة لكلمة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري في تظاهرة 13 آذار. واستغرب جنبلاط "أن توضع المستحيلات في حين أن مزارع شبعا لا تزال محتلة"، وذكر بأن "سعد الحريري هو ابن رفيق الحريري الذي وضع ووضعنا معه الثوابت الوطنية الكبرى لتحديد العدو والصديق". وقال "إن هناك ثوابت لا مستحيلات وعلى الشيخ سعد أن يؤكد الثوابت"، مضيفاً: "كنت أتمنى لو خرج بالأمس صوت شجاع".
كذلك التقى جنبلاط في دارته مساء الوزير جبران باسيل وتناول اللقاء موضوع تأليف الحكومة.

 

14 آذار والحكومة

في المقابل، رأى ركن في قوى 14 آذار أن "الفريق الخصم سيصبح في وضع سيئ اذا لم تتألف الحكومة خلال أسبوع".
وتوقع ان يحاول الرئيس ميقاتي "الإفادة من مشهد التجمع الشعبي الكبير في ساحة الشهداء أول من امس للضغط في اتجاه تشكيل حكومة أقرب الى التكنوقراط"، كما توقع ان يلح عليه فريق 8 آذار للتعجيل في عملية التأليف "لأن ما حصل يوم الأحد موقف شعبي وسياسي صارخ من السلاح لا يملك الفريق الآخر رداً عليه سوى تأليف الحكومة"، مشيراً الى أن "مشهد الحشد الضخم كان مفاجئاً لهم ولنا أيضاً".
وقالت مصادر بارزة أخرى في 14 آذار إن المهمة الراهنة لهذه القوى بعد 13 آذار هي "تنفيذ ما تعهدته في بيان البريستول وتأسيس مجلس وطني يعبر عن تنوع مكوناتها بالاضافة الى ايجاد اطر لعمل قوى المجتمع المدني التي كانت سباقة الى ساحة الشهداء الأحد، وفي هذا السياق يندرج العمل على هيكلة قوى 14 آذار وتفعيل عمل كتلتها النيابية مع سائر حلفائها في مجلس النواب".
واعتبرت المصادر نفسها من جهة أخرى ان ما يتردد عن عزم الرئيس ميقاتي على تكرار صيغة "الجيش والشعب والمقاومة" الموجودة في بيان حكومة الرئيس الحريري "يلزمه أخذ ما ورد في البيان نفسه لجهة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أما في حال حصول اجتزاء فان ذلك ستكون له تداعيات لا يمكن أن يتحملها الرئيس ميقاتي وحلفاؤه". وأضافت "أن الحديث عن ترحيل ملف المحكمة الى طاولة الحوار لا يمكن أن يمر باعتبار أن الملف الذي لا يزال مطروحاً على الطاولة هو الاستراتيجية الدفاعية ولا شيء آخر سواه".
 


المصدر: جريدة النهار

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,457,958

عدد الزوار: 6,992,215

المتواجدون الآن: 68