شرطا 14 آذار المحكمة ورفض السلاح: ميقاتي يبلغهما لـ"حزب الله" فيردّ بعنف

تاريخ الإضافة الإثنين 21 شباط 2011 - 6:29 ص    عدد الزيارات 2586    التعليقات 0    القسم محلية

        


شرطا 14 آذار المحكمة ورفض السلاح: ميقاتي يبلغهما لـ"حزب الله" فيردّ بعنف

بات واضحاً أن مشكلة توزيع الحصص على مكونات 8 آذار التي وفرت أساس تكليف الرئيس نجيب ميقاتي مهمة تشكيل الحكومة الجديدة ليست سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد، وفق المعلومات التي توافرت من الاتصالات التي أجراها الرئيس ميقاتي مع البعثات الديبلوماسية في بيروت أو تلك التي قام بها وسطاء من قبله في عواصم القرار. وفي أحد هذه الاتصالات كما علمت "النهار" جاءت نصيحة الى الرئيس المكلف: "حذار أن تبصر النور حكومة "حزب الله" في لبنان، فالتداعيات ستكون خطيرة على مستقبل هذا البلد نظراً الى أن حكومة كهذه لا تعني وجود أفراد من الحزب في داخلها، كما كان يحصل سابقاً بل إنها ستعني التزامات تخرج لبنان من الشرعية الدولية".

 

14 آذار

داخلياً، علمت "النهار" من مصادر بارزة في قوى 14 آذار ان الرئيس ميقاتي أبلغ في الـ48 ساعة الماضية وللمرة الاولى وسطاء "حزب الله" ان هذه القوى مصرّة على ان يتضمن البيان الوزاري للحكومة المقبلة بندين واضحين يتعلقان بالتزام علاقة لبنان بالمحكمة الدولية وحماية الحياة السياسية من غلبة السلاح، وذلك قبل البحث في أي مشاركة أو عدم مشاركة من جانبها. وهذا ما أدى الى استنفار واضح لدى الحزب الذي خرج للمرة الاولى امس الى العلن من خلال موقفين لنائبين في كتلة "الوفاء للمقاومة". فالنائب نواف الموسوي قال: "اننا نقدّر شجاعة القيادات السياسية التي من تحت الضغوط واجهت التهديدات. ومع هذه القيادات السياسية نمضي الى تشكيل حكومة تنقذ لبنان مما كان يعد له، ومن نفق الفتنة الاميركية – الاسرائيلية التي اتخذت لها سبيلاً عبر ما سمي المحكمة الدولية فتنقذ، أي الحكومة، لبنان من الهيمنة المفروضة عليه بقرارات معروفة الارقام ومعروفة الغايات".
وبدوره قال النائب حسن فضل الله "إن أولئك الذين ينظّرون على اللبنانيين بخيارات غير خيار المقاومة لم يكونوا في السابق يهتمون لأمر حماية البلد والجنوب (...) وحماية لبنان والدفاع عنه".

 

ميقاتي

نشاط ميقاتي أمس تضمن استقبال وزير الاشغال في حكومة تصريف الاعمال غازي العريضي والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل، وقيامه بالزيارة البروتوكولية للرئيس سليم الحص الذي كان غائباً للعلاج في المملكة العربية السعودية عندما زار ميقاتي رؤساء الحكومات السابقين بعد تكليفه.
ونقل زوار ميقاتي عنه قوله إنه لن يدع المهلة التي أعطاها لنفسه مفتوحة الى ما لا نهاية، ولكنه لن يألو جهداً في سبيل التوصل الى حكومة تريح المواطن والوطن عموماً. ونقل هؤلاء عن ميقاتي قوله ايضاً إنه مستعجل أكثر من غيره لتأليف الحكومة ولكنه حريص على الدستور ولن يتجاوز المؤسسات والقانون والتنوع والتوازن.
من جهة أخرى، نوه الرئيس الحص بالجهود التي يبذلها ميقاتي وتمنى له التوفيق، ناصحاً له بتشكيل حكومة تكنوقراط، من أهل الاختصاص في حال وصلت مساعيه لتشكيل حكومة سياسية مختلطة الى طريق مسدود (ص 2 سمير منصور).

 

سليمان
 

غير أن المعطيات التي تجمعت حتى يوم امس أفادت ان التباين لا يزال على حاله بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وبين رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون الذي لن يكتفي بالمطالبة بحقيبة الداخلية بل انه مصر على تسمية معظم الوزراء المسيحيين وهو ما لا يرتضيه رئيس الجمهورية.

 

عون

وعلمت "النهار" ان كلاً من الرئيسين بري وميقاتي اتصلا بالنائب عون لتهنئته بعيد ميلاده. وأفيد انه جرى خلال الاتصال بين بري وعون التداول بآخر تطورات تشكيل الحكومة. وقال بري لعون: "من أين جاءت خبرية أنه سيصار الى تبادل حقائب لتصبح الخارجية من نصيب تكتل التغيير والاصلاح والدفاع من نصيب بري؟". فرد عون ان لا علم له بشيء من هذا القبيل. وهنا أكد بري ان الوضع لا يزال كما هو وان حقيبة الخارجية ستبقى كما هي في حكومة تصريف الاعمال.
أما في اتصال ميقاتي مع عون فجرى التطرق الى مواضيع عدة و"الامور ايجابية"، كما قالت مصادر رئيس الوزراء المكلف.
وتحدثت مصادر بارزة في قوى 8 آذار عن أن مشاركة قوى 14 آذار صارت مستبعدة أكثر من أي وقت مضى.
 

 

 

مجلس البطاركة اختتم أعماله:  الأوضاع تستدعي
تضافر الجهود للحدّ من الانقسامات والتخويف

رأى مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان "ان الاوضاع في لبنان تستدعي تضافر الجهود للخروج من ازمة تأليف الحكومة".
اختتم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان دورته السنوية العادية الرابعة والأربعين، في الصرح البطريركي الماروني في بكركي، من 14 الى 19 شباط 2011، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، ومشاركة بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، وبطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، وبطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر، ومطارنة الكنائس الكاثوليكية في لبنان والرؤساء العامين، ومندوبين عن الرؤساء الأعلين وأعضاء مكتب الرئيسات العامات.    
وحضر جلسة الافتتاح السفير البابوي المطران غبريالي كاتشا.    
وصدر بيان في ختام الدورة أمس تلاه أمين العام للمجلس المونسنيور وهيب خواجة تناول موضوعها، وهو "الكنائس الكاثوليكية في لبنان: شركة وشهادة، وتوصيات السينودس من أجل الشرق الأوسط" وسير أعمالها، وجاء في البيان:
"ركز المجلس على أن الحضور المسيحي يقتضي الترسخ في الارض التي هي عنصر اساسي من هوية الاشخاص والشعوب، ومساحة حرية، واطلع على دراسة ميدانية عن أوضاع البلدات والقرى في الاقضية الحدودية وفرص التنمية فيها، وعلى ما يقوم في بعض الابرشيات من مبادرات ومشاريع تساعد المسسيحيين في المحافظة على اراضيهم، وتحد من بعض الاسباب التي قد ترغمهم على بيعها. ومهما تكن الحاجة ملحّة والمغريات كبيرة، فان المجلس يذكّر المسيحيين بأن حضورهم في مجتمعاتهم يحمّلهم مسؤولية الشهادة للمسيح ولإنجيله الخلاصي، ويشكل مساهمة في اغناء حضارة منطقة الشرق الاوسط. ويُذكّرهم بأن محافظتهم على الارض هي امانة لهويتهم ورسالتهم وللمجتمع الذي يريده الله مكاناً لمسيرتهم التاريخية (...).
ان كنيسة المسيح شركة تعاش بالوحدة والتنوع على مثال الشركة الثالوثية. وقد تميّزت كنائسنا في الشرق، منذ نشأتها، بتنوّع التقاليد الليتورجيّة والروحيّة والثقافية والتنظيمية الخاصّة. وبما أنّ الشركة هبةٌ من الله تستدعي جواباً منّا، لا بدّ لكنائسنا الشرقية الكاثوليكية، في منطقة الشرق الاوسط، من تفعيل دينامية الوحدة في التنوّع نظراً الى تأثيرها الكبير على حاضرنا ومستقبلنا، وعلى التزامنا وشهادتنا في محيطنا (...).

 

وسائل الإعلام والتنشئة الدينية

ونظر المجلس اخيرا في التوصية 33 الخاصة بوسائل الاعلام والمؤسسات السمع - بصرية التي اولاها السينودس اهمية خاصة لما لها من دور في اعلان الانجيل ونقل الايمان والتنشئة الدينية والتربية على السلام وتوطيد الشركة بين الكنائس والشهادة للمسيح وللقيم المسيحية، وتشكيل ثقافة التواصل وتعزيز التنمية الشاملة في المجتمعات.
     
 

الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة

لفت المجلس الى ان "موجة الاحتجاجات الشعبية والتظاهرات والاعتصامات القائمة في المنطقة التي تسقط الحكام وتبدل الانظمة وتدعو الى التغيير، انما تذكر المسؤولين السياسيين بأنهم مؤتمنون على توفير الخير العام في المجالات الاجتماعية والامنية والاقتصادية والانمائية للمواطنين التي تمكّنهم من تحقيق ذواتهم وتأمين العيش بكرامة. فاذا لم يفعلوا، فقدوا مبرر وجودهم وثقة شعوبهم" داعياً المسؤولين السياسيين في لبنان الى "التعالي على مصالحهم الخاصة والفئوية، والاقلاع عن زج البلاد في سياسة المحاور الاقليمية والدولية، وعن التمحور في احلاف خارجية تخوض صراع نفوذ على ارضنا وعلى حسابنا، مع الحرص على الانفتاح والتعاون في اطار جامعة الدول العربية ومنظمة الامم المتحدة والشرعية الدولية".
اما الاعتداءات التي وقع ضحاياها المسيحيون في العراق ومصر وسواهما من البلدان، فقد آلمت أعضاء المجلس، الذين يعربون عن تضامنهم معهم، ويطالبون حكومات هذه البلدان والمنظمات الإقليمية والدولية بالعمل على أن يتمكن المسيحيون من العيش في أمان ومن مواصلة مساهمتهم في تنمية مجتمعاتهم بحكم المواطنية. كما يطالبون أن يحموا جميع المواطنين من التعديات الإرهابية. وبما أن المسيحيين في بلدان الشرق الأوسط مواطنون أصيلون وأوفياء لأوطانهم ويؤدون كامل واجباتهم تجاهها، فإن هذا المجلس يطالب حكومات هذه البلدان بتمكينهم من التنعم بكل حقوق المواطنة، وبحرية الضمير والعبادة، وبالحرية في مجال التربية والتعليم، وفي استعمال وسائل الاتصال الاجتماعي، كما يطالبون المرجعيات الاسلامية بقول الحقيقة في شأن الاصوليات الدينية والاعتداءات الارهابية على المسيحيين بسبب ايمانهم المسيحي".
• اصدر المجلس تعيينات جديدة في لجان اسقفية، كذلك انتخب السيد هيكل بدوي نائباً لرئيس "كاريتاس".
 


 

 "معهد واشنطن لسياسة الشرق في تقرير":
"حزب الله" يتابع محققي المحكمة الدولية

ذكر تقرير لـ "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" أن "حزب الله" يشعر بقلق بالغ من احتمال توجيه إتهامات علنية إلى بعض كبار مسؤوليه في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، منهم قائد "لواء القدس" في الحرس الثوري الايراني قاسم سليمان والحاج سالم وعبد المجيد غملوش والأخوان حسين ومعين خريس، والاسم الأهم من بينهم هو مصطفى بدر الدين، صهر القائد الأمني والعسكري عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق يوم 12 شباط 2008.  
وذكر بما أوردته مجلة "در شبيغل" الألمانية عن وقوع غملوش، الذي تدرب في إيران، في خطأ فادح عندما اتصل بصديقته من هاتف عمليات محمول مرتبط بمقر قيادة للحزب،  وبأن "حزب الله" يقوم منذ مدة طويلة بمراقبة هادئة لمقر المحكمة في لاهاي. وتابع أن هولندا تَعتبر "حزب الله" جماعة إرهابية، وتقوم أجهزة الاستخبارات الهولندية بإجراء تقييمات مرتين شهرياً في شأن أي تهديد محتمل للمحكمة، لكنها لم تكتشف حتى اليوم أي مؤامرات نشطة، على رغم انها لاحظت مراقبة دورية لمقر المحكمة. تحديداً عندما ضُبط طاقم تصوير لبناني وهو يلتقط صوراً مُريبة وشريط فيديو للمنشأة غير المكتملة قبل أن تشغل المحكمة مبناها المجدد حديثاً.
أضاف التقرير: "في الوقت نفسه، يتتبع "حزب الله" بانتظام محققي المحكمة، عملياً في لبنان، ويستخدم ضدهم تكتيكات التخويف. ويقال إنه يجمع معلومات عن مسؤولي المحكمة الذين يدخلون البلاد ويغادرونها من خلال مراقبة المطار، مما يخلق بيئة لا يشعر فيها المحققون بالأمان. وإن اغتيال النقيب في قوى الأمن الداخلي وسام عيد الذي كان يحقق بالعمق في قضية اغتيال الرئيس  الحريري  في 25 كانون الثاني 2008، إنما يُبرز هذه المخاوف. ووفقاً لتقرير "هيئة الإذاعة الكندية" فإن التحقيق في اغتيال عيدالذي يقع أيضاً ضمن اختصاص المحكمة قد ورّط شخصين آخرين من كبار المسؤولين في "حزب الله" هما حسين خليل ووفيق صفا". 

المصدر: جريدة النهار

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,200,989

عدد الزوار: 6,982,700

المتواجدون الآن: 79