أخبار لبنان..الإحتلال يتمادى باستهدافاته.. ويعترف بـ 9 إصابات في مستوطنات الجليل..جنبلاط يعود بلا رئيس للأركان من بنشعي.. والعلية بعد «عيدية الكهرباء» يتهم فياض بالفشل..تحذير ديبلوماسي للبنان: لا تدعوا نتنياهو يستفزّكم..معزوفة الحياد المشروخة..حساباتٌ معقّدة تحكم جبهة جنوب لبنان و«موْصولة» بالحرب في غلاف المنطقة..هل يوفّر «حزب الله» ذريعة لإسرائيل بانتقامٍ لاغتيال موسوي؟..إصابة 17 إسرائيليا بجراح على الحدود الشمالية مع لبنان..تحويلات المغتربين تضخّ «أوكسجين» الدولار.. في «شرايين» لبنان..

تاريخ الإضافة الأربعاء 27 كانون الأول 2023 - 4:13 ص    عدد الزيارات 277    التعليقات 0    القسم محلية

        


الإحتلال يتمادى باستهدافاته.. ويعترف بـ 9 إصابات في مستوطنات الجليل..

جنبلاط يعود بلا رئيس للأركان من بنشعي.. والعلية بعد «عيدية الكهرباء» يتهم فياض بالفشل..

اللواء..يمكن وصف يوم أمس عسكرياً في الجنوب بأنه يوم نوعي، لجهة استهداف المقاومة لمواقع الاحتلال في الجهة المقابلة للقرى الحدودية الجنوبية، التي ضربت بصواريخ بركان وإلحاق اصابات في صفوف جنوده، ويوم كمِّي لجهة توسع جغرافيا القرى والنطاقات السكنية المستهدفة بالقصف، الى منطقة ما بعد الليطاني وصولاً الى قضاء النبطية، اذ استهدفت جبشيت للقصف لاول مرة منذ اندلاع الحرب في غزة وعلى اهلها الآمنين المساكين، مع بروز تطور نوعي في المواجهة الاقليمية من بر الشام الى سواحل البحر الاحمر.. وإعلان الاحتلال حصول 10 اصابات على الجبهة الشمالية مع لبنان. محلياً، أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن عطلة الأعياد التي لا تزال تخيم على البلد إلا أن ذلك لا يمنع من قيام تحرك داخلي في ملف رئاسة هيئة الأركان من قبل كتلة اللقاء الديمقراطي والذي قد يناقش في أول جلسة للحكومة في العام الجديد، في حين أن لقاء وزير الدفاع مع قائد الجيش والذي حمل عنوان المعايدة تطرق إلى تعيينات المجلس العسكري. ورأت المصادر أن الاتصالات بين القوى السياسية قد تتكثف لتأمين التفاهم على هذا الملف وإمكانية تمريره لكنها لاحظت أن دور وزير الدفاع في هذا الملف أساسي.. وفي السياق نفسه، أشارت مصادر عسكرية لـ«اللواء» إلى أن وزير الدفاع ملزم بأخذ رأي قائد الجيش في رفع اسم رئيس الأركان «درزي» وعضو المجلس العسكري «كاثوليكي» كونهما مرؤوسان مباشرة لقائد الجيش. ومن علائم السنة الجديدة، بروز الفتور بين التيار الوطني الحر وحزب الله اكثر فأكثر، سواء في المجال الاعلامي، او السياسي وغيرهما من مجالات التعاون. في هذا الوقت، بقيت الحركة السياسية تدور على ملفات متبقية من الاشهر الماضية، سواء في ما خص استكمال دراسة الموازنة للعام 2024، او استكمال التعيينات في المجلس العسكري، بما في ذلك رئاسة الاركان، وفضيحة الوعود الكهربائية «الكاذبة» مع تجدُّد السجال بين وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض ورئيس هيئة الشراء العام جان العلية، الذي وصف «ذرائع» فياض «بالضرورات والطوارئ لتخطي القوانين» بأنه «نهج فاشل يقر علنًا بانعدام الرؤيا لديه وغياب الحوكمة والتخطيط وهو بالتالي عرضة للمساءلة القانونية».

لقاء بنشعي

وخرج لقاء بنشعي بين رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط بعدم الاتفاق على آلية لتعيين رئيس للاركان في مجلس الوزراء، وباقي اعضاء المجلس العسكري. واعتبر الطرفان ان التباين بينهما قائم على هذا الصعيد، لكن تيار المردة، حسب النائب طوني فرنجية، يطرح علامات استفهام حول مبدأ التعيينات في ظل غياب رئيس الجمهورية. واتفق الطرفان (الاشتراكي والمردة) ان التباين بينهما لا يفسد في الود قضية.. مؤكدين على استمرار الحوار.. ووصفت مصادر متابعة لزيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب جنبلاط لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية ونجله النائب طوني في بنشعي، بأنها مريحة وصريحة، وتصب في الانفتاح واعادة حرارة التواصل بين الطرفين بعد مرحلة من الفتور والبرودة في العلاقات بينهما، جراء الانقسام السياسي والأوضاع المترجرجة محليا واقليميا، واشارت إلى ان مواضيع البحث تناولت مجمل الاوضاع في البلاد، وأجواء الارتياح التي سادت جراء التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون بينها، ووجهة نظر كل منهما بخصوص تعيين رئيس للاركان وكيفية مقاربة وتذليل الصعوبات التي ماتزال تعترض هذه الخطوة الضرورية التي تستكمل هيكلية المؤسسة العسكرية، وتساهم في تماسكها وتفعيل وانتظام قيامها بالمهمات المنوطة بها لحفظ الامن والاستقرار. ولاحظت المصادر تقاربا بين الطرفين في موضوع تعيين رئيس للاركان وفي بقية المواقع الشاغرة بالجيش، الا انها اعتبرت ان هناك عوائق وصعوبات ماتزال بحاجة لتفاهمات سياسية، ومحطات وآليات قانونية، وتحتاج مزيدا من الوقت والتفاهمات لتجاوزها وفي مقدمتها انتظار مصير احتمال الطعن الذي ينوي بعض الاطراف السياسيين تقديم طعن بقانون التمديد لقائد الجيش، وانتظار مصير هذا الطعن، ناهيك عن الالية التي ستعتمدها الحكومة لانجاز هذه التعيينات. وفي السياق، وفي الوقت، الذي بادر فيه قائد الجيش العماد جوزاف عون بالقيام بزيارة معايدة الى وزير الدفاع، كشف مصدر نيابي في التيار الوطني الحر ان الطعن بقانون التمديد للعماد عون والضباط في رتبة لواء بات في مراحله الاخيرة، مشيراً الى ان «مجلس الوزراء لا يتمتع بثقة مجلس النواب، وهو ساقط شرعياً، ولا يحق له حتى ان يجتمع»..

الموازنة وما كشفت

نيابياً، وعلى خلفية مناقشات لجنة المال والموازنة لموازنات العدل والبيئة والشباب والرياضة، قالت مصادر نيابية ان حجماً كبيراً من «النقص الفاضح في التنسيق بين مكونات الحكومة لا سيما مع وزارة المالية». وفي السياق عينه، سأل النواب عن مصير الهبات التي تأمنت من خلال المنظمات الدولية لا سيما هبة بـ 8 ملايين دولار لمكننة عدلية بيروت والتي لم يبدأ العمل بها بالرغم من استلام الهبة، وقد تبين من خلال ما أفاد به وزير العدل أن المشكلة في عدم توفر التيار الكهربائي، وأنه، أي الوزير، يعمل مع الاتحاد الأوروبي على تأمين الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية وقد شارف المشروع على الانتهاء.

الوضع الجنوبي

جنوباً، تمادى الاحتلال الاسرائيلي باستهداف العمق الجنوبي، فضرب جبشيت (شمال الليطاني) في قضاء النبطية، وكذلك القليلة، قضاء صور، كما استهدف اعلاميين مجدداً، من خلال استهداف فريق المنار التلفزيوني، المؤلف من المراسل علي شعيب والمصور خضر مركيز وعند مجرى الخردلي واصيب مركيز بجروح تطايرت من صاروخ الغارة الاسرائيلية. وردت المقاومة الاسلامية باستهداف موقع راميا، وثكنة الشوميرا، ودوفيف وقيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت، وثكنة زبدين وموقع البغدادي، واعترف الناطق الاسرائيلي باصابات في مستوطنة ادميت بالجليل الاعلى ومستوطنة إفن مناحيم بالجليل الغربي، وتحدثت عن 9 اصابات، في حين تحدثت مصادر اخرى عن 10 اصابات مؤكدة، بينها 4 اصابات في حالة الخطر الشديد.

مقتل الجنرال رضي موسوي يرفع التوتر.. وتدهور واسع في الجنوب

تحذير ديبلوماسي للبنان: لا تدعوا نتنياهو يستفزّكم

نداء الوطن...أتى التدهور الواسع على الحدود الجنوبية أمس غداة مقتل قائد بارز في «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال السيد رضي موسوي، في غارة إسرائيلية على مشارف دمشق. ورضي موسوي هو أعلى قائد في «فيلق القدس» يُقتل خارج إيران، بعد اللواء قاسم سليماني، قائد القوة آنذاك الذي قُتل في غارة أميركية في العراق في الثالث من كانون الثاني 2020. وعلى الرغم من عدم إعلان «حزب الله» من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، ارتباط تطورات الجبهة الجنوبية الأخيرة بمصرع الجنرال الإيراني، إلا أنّ المعطيات الديبلوماسية والميدانية تشير الى دخول عامل جديد يزيد «منسوب التوتر في الشرق الأوسط»، على حد تعبير «وكالة الصحافة الفرنسية». وفي سياق متصل، جدّد مصدر ديبلوماسي عبر «نداء الوطن»، تنبيهه القيادات اللبنانية، ومعها «حزب الله»، من مغبة «الخضوع للاستفزاز الإسرائيلي المتمادي، الذي تجاوز في تجروئه حدّ توجيه ضربات جوية في عمق يتعدى العشرين كيلومتراً»، كما حصل في الأيام الأخيرة في جبشيت، جبل الريحان وجسر الخردلي، وكلاهما يقعان شمال مجرى نهر الليطاني». وأضاف المصدر: «وبعكس الانطباع السائد، بأن الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة يمتلك القدرة على منع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من توسيع المواجهة من غزة الى لبنان، تبيّن أنّ لا امكانية مطلقة لدى واشنطن في التأثير على نتنياهو، لأسباب أميركية داخلية تتصل بالانتخابات الرئاسية، وبمستقبل نتنياهو الشخصي الذي يقع بين حديّ المحاكمة والخسارة السياسية التامة». وحذّر المصدر من أنّ «الخشية كبيرة من ان يعمد نتنياهو الى توسيع الحرب في اتجاه لبنان. وحينها ستكون واشنطن أمام خيار تبنّي التوجه الإسرائيلي، وبالتالي فإنّ لبنان بوضعه الحالي المهترئ على كل الصعد، لا يتحمل الدخول في حرب أياً تكن موازين الردع المتبادل». وأكد المصدر أنّ «من مصلحة لبنان التمسك بتنفيذ القرار الدولي 1701، بعدما صار واضحاً أنّ نتنياهو يريد جرّ لبنان الى حرب تحرج القوات الأميركية في المتوسط، ويجبرها على الدخول في الحرب لعل إيران تدخل الحرب أيضاً، ونصبح أمام عملية تدويل تؤدي الى مسار سياسي جديد يتجاوز عبره نتنياهو كل مشكلاته الداخلية». ودعا لبنان الى «المسارعة في انجاز استحقاقاته، إذ من غير المقبول ان يبقى بلا رئيس للجمهورية». ومن المعطيات الديبلوماسية الى التطورات الميدانية، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة تسعة جنود ومدني في شمال إسرائيل جراء صواريخ أطلقها «حزب الله»، مشيراً الى أنّ أحدها أصاب كنيسة في قرية عربية دمّرتها الدولة العبرية عام 1951. من جهته، أكد «الحزب» في بيان أنّ مقاتليه «استهدفوا الثلاثاء غرفة رصد قرب ثكنة الشوميرا بالأسلحة المناسبة، وحققوا فيها إصابات مباشرة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح». ومساء أمس، نقلت سيارات الإسعاف التابعة لـ»كشافة الرسالة الإسلامية» - الدفاع المدني، قتيلَين من السيارة التي قصفتها إسرائيل على طريق القليلة – المعلية القريبة من صور. ونعى «حزب الله» في بيان، مقتل أحمد حسن الديراني «أمير علي» من بلدة قصرنبا في البقاع، وهادي حسن عوالا «حيدر علي» من بلدة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت. وفي سياق متصل، اعتبر «حزب الله» في بيان نعيه الجنرال موسوي، أنّ إغتيال الأخير «اعتداء صارخ ووقح وتجاوز للحدود».‏ وكتبت عنه وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء: «السيد رضي موجود في سوريا ولبنان منذ عام 1987، يخدم جبهة المقاومة». وأفادت وكالة «إرنا الرسمية» أنه كان أحد رفاق سليماني الذي تحيي طهران ذكرى اغتياله الأسبوع المقبل. وبحسب موقع «إيران إنترناشيونال» الايراني المعارض فإنّ موسوي يدير مؤسسة لوجستية إيرانية تأسست عام 1990 «تتولى تسلم المعدات التي تصل من إيران إلى سوريا وتخزينها. كما تتولى المؤسسة إدارة ممتلكات القوات الداعمة لحزب الله». وهدّدت صحيفة «كيهان» الناطقة باسم المحافظين الإيرانيين «بردّ الصاع صاعات، في ساحات متعددة وطرق مختلفة ومتدرجة». ومن طهران الى القدس، حيث أحجم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي عن التعليق، ردّاً على سؤال عن الغارة الإسرائيلية التي أودت بحياة الجنرال موسوي، لكنّه قال إنّ القوات الإسرائيلية تعمل في كل أنحاء المنطقة. بدوره، أجرى وزير الدفاع يوآف غالانت تقييماً أمنياً في القيادة الشمالية، وقال: «لن نسمح للوضع بالعودة إلى 6 تشرين الأول الماضي. نحن نضرب «حزب الله» بقسوة شديدة. إنّ سلاح الجو يحلّق بحرية فوق لبنان وسنزيد تلك الجهود. هناك شيء واحد واضح: لإعادة سكان الشمال، نحتاج إما إلى عمل توافقي أو إلى واقع جديد سنحققه من خلال العمل العسكري».

تطبيق الـ 1701: تحويل التهديد إلى فرصة لـ«التحرير الرابع»

الاخبار..أنطون مراد .... بعد 24 ساعة على بدء عملية «طوفان الأقصى»، أعلنت «المقاومة الإسلامية» جبهة جنوب لبنان مساندة لغزة، راسمةً خطاً أحمرَ هو «ممنوع هزيمة حركة حماس»، وبدأت عملياتها من فقء عيون العدو بإطفاء كل منظومات المراقبة التي زرعها على طول الخط الأزرق، إلى دكّ تحصيناته التي ظنّ أنها قادرة على حماية جنوده والمستعمرات الحدودية، فإذا بها تتحوّل إلى نقاط محروقة ومستعمرات فارغة.فجأةً، ارتفعت أصوات في الداخل وازدحمت المبادرات الخارجية لعدم إقحام لبنان في حرب شاملة، وترافقت مع تهديدات شبه يومية من العدو الإسرائيلي بـ«تحويل لبنان إلى غزة». إلا أن المقاومة تمكّنت من فرض إيقاعها على العدو، وظهّرت بشكل واضح ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة. مع اقتراب الحرب من دخول شهرها الرابع، بدأت ترتسم بشكل واضح معالم الانتصار. وبعدما شهد مجلس الأمن، في السنتين الماضيتين، محاولات أميركية وإسرائيلية لتعديل القرار 1701، أصبح العدو الإسرائيلي متمسّكاً بحرفية هذا القرار كمخرج لحفظ ماء الوجه، وسارعت واشنطن إلى إرسال مبعوثها عاموس هوكشتين عارضاً معالجة موضوع مناطق التحفّظ اللبنانية. فهل تطبيق القرار 1701 لمصلحة لبنان أم ضدّه؟

مما لا شك فيه أن المقاومة قادرة على تحويل تطبيق الفقرات التي تعتبرها إسرائيل لمصلحتها إلى انتصار واضح للبنان، وذلك على الشكل التالي:

1- الفقرة الثامنة: في ما يتعلق بالدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار، ستوقف المقاومة إطلاق النار حكماً بعد إيجاد حلّ لمسألة غزة، خصوصاً أنها أعلنت مراراً أنها جبهة مساندة. أما بالنسبة إلى وقف الأعمال العدائية، فإن اللبنانيين سيشاهدون، ولسنوات طويلة، ارتداع العدو الإسرائيلي عن القيام بخروقات برية أو بحرية أو جوية بعدما كان يستبيح الأجواء اللبنانية فضلاً عن البحر والبر. وحول ما ورد في هذه الفقرة لجهة «إنشاء منطقة بين الخط الأزرق وجنوب الليطاني خالية من أي أفراد مسلّحين أو معدات أو أسلحة بخلاف ما يخصّ حكومة لبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقّتة في لبنان»، وهي التي يختبئ خلفها العدو الإسرائيلي لحفظ ماء وجهه أمام جمهوره، فهو سهل التطبيق بالنسبة إلى المقاومة، لأن عناصرها هم أهل الأرض، ولا يستطيع أحد اقتلاعهم من بيوتهم وأرضهم. فيما السلاح الخفيف والمتوسط موجود في حوزة الجميع على كامل الأراضي اللبنانية، ولم يُسجّل للمقاومة أي ظهور مسلّح في منطقة جنوب الليطاني منذ صدور القرار 1701 وحتى دخولها المعركة الحالية. أما السلاح الثقيل والإستراتيجي، فمن المنطقي أساساً أنه خارج منطقة جنوب الليطاني. وفي ما يتعلق بمهمات قوات اليونيفل، فقد حدّدتها الفقرة الحادية عشرة بـ «مرافقة ودعم الحكومة اللبنانية»، ولا يحق لهذه القوات القيام بأي تصرف غير ما تطلبه منها الحكومة اللبنانية والحكومات المتعاقبة التي شرّعت دور المقاومة من خلال بند خاص في بياناتها الوزارية. أما بالنسبة إلى تذكير البعض بالقرار 1559، فإن هذا القرار ولد ميتاً ولم تتطرّق قوات الأمم المتحدة إليه أبداً طيلة فترة تطبيق القرار 1701.

2- الفقرة 12: وقد تضمّنت: «... يأذن لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان باتخاذ جميع ما يلزم من إجراءات في مناطق نشر قواتها وفي حدود قدراتها لكفالة ألا تستخدم منطقة عملياتها للقيام بأنشطة معادية من أي نوع...». يفهم البعض هذه الفقرة بأنها تسمح لليونيفل باستخدام القوة في تنفيذ مهامها، لكنّ التجربة أثبتت أن هذه القوات غير قادرة على ذلك لأنها تصطدم بمواجهة شعبية واسعة وبالقوانين اللبنانية التي تفرض عليها احترام الملكيات الخاصة وعدم الاقتراب منها وقد حصلت عدة حوادث اقتنعت اليونيفل بعدها بضرورة المحافظة على العلاقة الطيبة مع المواطنين اللبنانيين في منطقة عملياتها. وسمع اللبنانيون جميعاً بعد محاولات تعديل القرار 1701 كيف سارع قائد اليونيفل إلى إبلاغ المعنيين بأنه سيستمر في تطبيق مهمته من دون أي تعديل.

إنشاء منطقة بين الخط الأزرق وجنوب الليطاني خالية من مسلّحين سهل التطبيق لأن عناصر المقاومة هم أهل الأرض

3- راوغ العدو منذ إقرار القرار 1701 في تطبيق الفقرتين الخامسة (... يعيد تأكيد تأييده الشديد لسلامة أراضي لبنان وسيادته داخل حدوده المعترف بها دولياً حسب الوارد في اتفاق الهدنة عام 1949...) والعاشرة (تطلب من الأمين العام للأمم المتحدة «وضع مقترحات لترسيم الحدود الدولية للبنان ولا سيما في المناطق المتنازع عليها أو غير المؤكّدة بما في ذلك معالجة مسألة مزارع شبعا...)، محاولاً تكريس الخط الأزرق كخط حدود. أما اليوم، وبعدما أصبح تطبيق القرار 1701 مطلباً أميركياً وإسرائيلياً، فيمكن للمقاومة أن تستفيد من انتصارها العسكري لترجمته في تحرير الأراضي اللبنانية التي ما زالت محتلّة وهي: مناطق التحفّظ الثلاث عشرة، الجزء اللبناني من بلدة الغجر بالإضافة إلى مزارع شبعا. وقد أعطت المقاومة قوة استثنائية للحكومة اللبنانية، وما على هذه الأخيرة إلا تجهيز نفسها لتحويل الانتصار العسكري إلى انتصار وطني تحرّر من خلاله الأراضي اللبنانية، وتجهيز فريق متخصّص وتحضير ملفها بشكل دقيق لاستثمار الانتصار على الشكل التالي:

أ - بالنسبة إلى مناطق التحفظ الثلاث عشرة: يجب التفاوض على أساس الحدود الدولية ورفض محاولات العدو للتفاوض على أساس الخط الأزرق الذي لا يعترف به إلا كما هو على الخريطة الورقية حيث تبلغ سماكته 50 متراً. وإضافة إلى هذه المناطق، يجب الانتباه إلى المراكز العدوّة التي تخرق الخط الأزرق ولو بمسافات بسيطة وعددها حوالي سبعة عشر، لذلك على الحكومة اللبنانية استخدامها في التفاوض للمحافظة على بساتين بليدا وبئر شعيب وبعض البساتين العائدة لأهالي عيترون.

ب - بالنسبة إلى الجزء اللبناني من بلدة الغجر: الخط الأزرق في هذه المنطقة مطابق لخط الحدود الدولية، والاحتلال الإسرائيلي لها هو خرق واضح للقرار 1701، لذا يجب المطالبة بالانسحاب الفوري من دون أي قيد أو شرط. وهنا يجب الانتباه هنا إلى وجود ثلاثة أنواع من الاحتلال:

الأول: هو احتلال لمنطقة غير مأهولة محاذية لبلدة الغجر تمتد من نهر الوزاني حتى بلدة العباسية، وهذه المنطقة خالية من أي وجود للعدو الإسرائيلي ولكنه يعلنها محتلة، علماً أنها حُررت عام 2000 وكانت دوريات الجيش اللبناني تدخلها بشكل دوري. لذا يجب التحرير الفوري لهذه المنطقة وانتشار الجيش اللبناني فيها.

الثاني: احتلال لمنطقة مأهولة بالسكان موجودين بحكم الأمر الواقع، وهم من التابعية السورية ويحملون الجنسية الإسرائيلية استغلوا فترة الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة الشريط الحدودي وغياب الدولة اللبنانية لعشرات السنين فتمدّدوا داخل الأراضي اللبنانية في خراج بلدة الماري، وبنوا منازل وبنى تحتية بشكل غير شرعي. وهنا يعيق الوضع الإنساني الحل. ولكن لا بد من الانسحاب الإسرائيلي العسكري كما كان حاصلاً عام 2000، ثم تحميل الأمم المتحدة مسؤولية الحل. وقد سبق أن عرضت على الأهالي إخلاء منازلهم مقابل بدلات مادية لبناء منازل بديلة جنوب الحدود الدولية. بالتوازي، يحق للدولة اللبنانية مطالبة العدو الإسرائيلي بدفع تعويضات مادية عن استخدام الأراضي اللبنانية لعشرات السنين.

الثالث: يتمثل بضخ المياه من نبع الوزاني إلى بلدة الغجر رغم أن النبع هو في الأراضي اللبنانية والمضخّات الإسرائيلية هي في الجهة اللبنانية، ويطلب أهالي الغجر عبر اليونيفل الدخول إلى الأراضي اللبنانية لإصلاح هذه المحطة عند تعطّلها. فإذا كانت الموافقة اللبنانية هي لأسباب إنسانية، فلا بد من التأكد من كمية الضخ ووقف السرقة التي يقوم بها العدو تحت غطاء أهل الغجر. لذا لا بد من ضبط عملية الضخ بطريقة عادلة بحيث لا يجوز أن يكون معدّل الاستهلاك اليومي للفرد في الغجر 200 ليتر في حين أن المعدّل في بلدة عرب الوزاني اللبنانية لا يتجاوز 40 ليتراً.

ج- بالنسبة إلى مزارع شبعا: هذه المزارع هي من دون أي شك لبنانية، ولكنّ هناك تقصيراً لبنانياً مزمناً تجاه هذه المنطقة، إذ لم تعالج الحكومات المتعاقبة هذه المسألة للتوصل إلى إصدار خرائط صحيحة بالتنسيق مع الشقيق السوري. لذا فإن الفرصة مؤاتية الآن لتحريرها ولو اضطر الأمر لمرحلة وسيطة يتم خلالها وضعها تحت إشراف الأمم المتحدة.

ببسالة مجاهديها وحكمة قياداتها رسمت المقاومة معالم التحرير الرابع بعد أن حقّقت التحرير الأول في أيار 2000 بطرد العدو الإسرائيلي من الشريط الحدودي، والثاني في تموز 2006 بإلحاق الهزيمة المدوّية بجيشه وإخراجه من الأراضي اللبنانية التي احتلها، والثالث من خلال تحقيق الاتفاق البحري في تشرين الأول 2022 وإجبار العدو على الاعتراف بالخط 23 بعد أن كان يفاوض على الخط الرقم 1 وعلى خط هوف. وطبعاً كانت المقاومة حقّقت أكثر بكثير لولا الأخطاء المتراكمة التي ارتكبتها الحكومات المتعاقبة منذ خلق الإشكالية في عام 2006.

نعم حقّقت المقاومة انتصاراً جديداً يضاف إلى سجلّات انتصاراتها على العدو الإسرائيلي، ورسمت من خلاله معالم التحرير الرابع، فهل تعد اللبنانيين بالتحرير الخامس وهو تحرير الدولة من الفساد والفاسدين؟

* عميد متقاعد في الجيش اللبناني، خبير في ترسيم الحدود

معزوفة الحياد المشروخة

الاخبار...نجيب نصرالله ... على حين غرّة ميلادية، وبالضد من كل المناخات المسيطرة على العالم بفعل اللحظة الغزاوية المجيدة وما توجبه، سياسياً وأخلاقياً وإنسانياً، من أشكال تضامن ومظاهر دعم وعمليات إسناد شعبي وأهلي، صدح أجشّ الأصوات. والأرجح أن الصوت هذا ما كان ليصدح بما صدح به لولا «خارج» معروف وجّه، «داخل» مكشوف امتثل.«عظة» بعد «عظة»، وإطلالة بعد أخرى، والمعزوفة المشروخة إياها. لا مضمون يبنى عليه، ولا معنى يعتدّ به. بل مجرد ثرثرة موجهة إلى «الخارج» المشغل أو «الراعي الرسمي». ومحض هذيان موجه إلى الداخل يراد منه التأليب على من يدافع عن الأرض، أو التحريض عليه. وإذا كان هناك من جديد، وهذا أمر مستحيل الحدوث إلا في حالات الإضافة على مضمون الأجندة السوداء، وبطلب مباشر من المشغل أو من ينوب عنه من أدوات صدئة، فينحصر في توفير الإيضاح المتزايد لأبعاد «المخبوء» التآمري على منعة البلد واستقراره الهش، ومحاولة يائسة لملاقاة الحرب الجارية ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية المحتلين. فمع كل عظة «سياسية» يتكرر الإسهال إياه حول الحيادية المزعومة والمقرونة في مفارقة يصعب فهمها، مع «توسل» الخارج الدولي والإقليمي للتدخل، وتوظيف تدخله في لعبة الموازين الداخلية من نوع ما حصل مؤخراً وأفضى إلى التمديد السياسي لقائد الجيش. وهو التمديد الذي ما كان له أن يمر لولا الضغوط الدولية والإقليمية الوقحة والسافرة في تعارض مفضوح مع نكتة الحياد السمجة. ففي ظل هذه النكتة، يتواصل الصمت المخزي الذي تمارسه قوى وأحزاب وشخصيات لا تفتأ تتغنى بالاستقلالية الفارغة من المضمون، والمقرون بتغافل مفضوح عن عدوان السفارات اليومي على السيادة والقانون... والذي هو، في الواقع، امتداد للاعتداءات الإسرائيلية اليومية على البلد.

تزداد الصورة وضوحاً ومعها الأهداف. فالإصرار المحموم والمكشوف على ممارسة التحريض وزرع الشقاق والسعي نحو الفتنة الداخلية يندرج، بهذا الشكل أو ذاك، في السياق الدولي المرسوم في عواصم الحرب والعدوان الإقليمية والدولية من واشنطن إلى باريس إلى تل أبيب وبرلين مروراً بالرياض والدوحة وأبو ظبي وغيرها.

لا شك في أن المواقف التي أذاعها الرجل أكبر منه بكثير. وهو لا يعدو في أحسن الأحوال أن يكون مجرد واجهة في حرب تتجاوزه ومعه كامل اللفيف السياسي والثقافي المكمل.

لا يريد «الرجل» التخلي عن مربعه الذي اختير له. والأرجح أنه لن يفعل حتى لو تسنى له ذلك. فإحجامه المتكرر عن الاستفادة من المرات الكثيرة السابقة التي أتيح له فيها أن يفعل دليل قاطع على طبيعة ما هو «منذور» له. فضلاً عن حقيقة أنه مبرره الوحيد للتصدّر ولفت الأنظار. ثم أن الرجل، وبحسب العارفين قبل غيرهم، لا يملك ما يؤهله للاجتهاد. وإن صدف وعثر في محيطه على ناصح يدله على بعض الصواب لعجز عن الأخذ بالنصيحة. فالتزاماته تجاه من أصعده، حتى لا نقول من أوجده، لا تترك له المجال لأي تراجع. فالرجل لا يملك أن يخالف فطرته بوصفه لسان تحريض وعقل فتنة وأداة حرب.

قد لا يكون الرجل على بينة مما يقول أو يفعل. فإمكاناته الذهنية، على ما صار معروفاً، بالغة التواضع. فضلاً عن أن عن معارفه السياسية، ربطاً بالوقائع المعروفة والمتداولة، لا تخولانه الإحاطة بطبيعة ومرامي ما يتولى إذاعته من على منبر تخصص في حماية اللصوص من أمثال رياض سلامة أو الدفاع المستميت عن المرضى والمهووسين من أمثال بطرس لبكي... وهو لن يتورع في سبيل إتمام «الواجبات» عن زرع الشقاق وبث السموم ورعاية الفتن وكشف البلد أمام كل عدو.

فالرجل صاحب الجبة السوداء والقلنسوة الحمراء في عظته الخارجة عن السياق قد كشف مجدداً عما هو معروف ومتداول، لجهة أن هناك فعلاً وقولاً من يصر على استدبار الفتنة ويستعجل وقوعها. خصوصاً أن الراعي الأساس صاحب المصلحة في كشف الداخل اللبناني يحتاج إلى من ينوب عنه بعدما أدرك عجزه عن التهويل وخلافه.

يراد للعظة المشبعة بالحقد والضغينة أن تتصدى للسلاح النبيل الذي حرر الأرض واستعاد الكرامة، وأن تتقدم أو تواكب ما يجري في غزة جنباً إلى جنب مع الغارات السياسية والثقافية التي تريد النيل من الإرادة النبيلة التي لولاها ولولا ما أتاحته لضاع البلد كل البلد.

في غياب معايير الحد الأدنى الوطنية والأخلاقية أو تغييبها يصير في متناول أي كان قول ما يراد منه قوله من دون خشية التبعات ولو قادت إلى المزيد من الدماء.

حساباتٌ معقّدة تحكم جبهة جنوب لبنان و«موْصولة» بالحرب في غلاف المنطقة

هل يوفّر «حزب الله» ذريعة لإسرائيل بانتقامٍ لاغتيال موسوي؟

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

لم تكن العينُ على جبهة جنوب لبنان أمس نفسها كما في الأيام الـ 79 منذ 8 أكتوبر حين ضَغَطَ «حزب الله» على زنادِ إسنادِ غزة بعملياتٍ مدوْزنةِ في مداها و«حمولتها التفجيرية» و«بنك أهدافها». فالساعاتُ الماضيةُ حَمَلَتْ مجموعةَ تطوراتٍ بدتْ «كاسرةً» لمساراتٍ جرى الاعتقاد أنها باتت من الثوابت التي حالت دون تحوّل حرب غزة صاعقاً يفجّر المنطقة برمّتها، وبقيتْ معها الحدودُ اللبنانية مع إسرائيل في وضعيةِ انفجارٍ مضبوطٍ بأزرار تحكُّمٍ عن بُعد موصولة بـ «غرفة عمليات» سياسية - عسكرية لـ «محور الممانعة» بقيادة إيران التي أطلقتْ غداة «طوفان الأقصى» تحركاً «متعدد الذراع» والميدان سرعان ما صار «كرة نار» تتغذى من دينامية الأرض وتحوّلاتها المتوالية ويُخشى أن تَتَمَدَّدَ مَفاعيلُها «الحارقة» خارج الحسابات المرسومة. ولعلّ أكثر هذه التطورات خطورة، انتقال إسرائيل لأول استهداف مباشر لإيران، ولو خارج أراضيها، عبر اغتيال القائد البارز في الحرس الثوري رضى موسوي (قرب دمشق) الذي يُعتبر من رفاق الجنرال قاسم سليماني (اغتيل بغارة أميركية في بغداد في يناير 2020) ويوصف بأنه ممثل «فيلق القدس» في سورية. ومنذ أن أعلن اغتيال موسوي، وتحذير طهران من أن إسرائيل ستدفع الثمن و«أن عَداً تنازلياً قاسياً بدأ لردّ قوي وذكي في التوقيت والمكان المناسبيْن»، شخصتْ الأنظارُ على جنوب لبنان باعتبار أنه قد يكون أحد مسارح «الثأر»، وفق توقعاتٍ في إسرائيل ترتّبت عليها إجراءات تحوّطية بينها رفْع حال التأهب على حدودها الشمالية. وإذ عزّز إعلانُ «حزب الله» في بيانِ التنديد بالاغتيال أن هذا «اعتداء صارخ ووقح وتَجاوُز للحدود»، الخشيةَ الإسرائيلية من ردٍّ «خارج حدود» لعبة النار المتبعة منذ 8 أكتوبر، فإن أوساطاً مطلعة حاذرت القفزَ إلى استنتاجاتٍ من نوع أن إيران ستزجّ بالحزب في «فوهة» استعادة توازن الردع في ما خص «عمليات التصفية»، واستحضرتْ مرحلةَ اغتيال سليماني التي أدارتْ طهران ردّ فعلها عليها وفق حساباتِ تَفادي الانزلاق إلى الصِدام المباشر والكبير مع الولايات المتحدة، التي لم تكن أساطيلها في المتوسط كما هو الحال اليوم ومتحفّزةً لأي تجاوُز للخطوط الحمر. وفيما تَعتبر هذه الأوساط أنه في خلفيةِ أي قرارٍ إيراني بالردّ على اغتيال موسوي عبر «حزب الله» يدخل ايضاً الاقتناعُ بأن إسرائيل لم تحِدْ عن «هدف» استدراجِ الولايات المتحدة إلى أمر واقع وجرّها إلى دعم عملية عسكرية ضد الحزب يُخشى أنها مازالت تبحث عن «ذريعة لها» ولن يتم تقديمها، ترى أن خيارات الردّ الإيراني باتت أشدّ حساسية ودقة، وهي إذ كانت «نسّقتْ» وبـ «السنتيمترات» مع إدارة دونالد ترامب وعبر بغداد الانتقامَ لشطب سليماني باستهدافٍ «وقّعته باسمها» لقاعدة عين الأسد الأميركية في العراق، فإن أي ردّ مباشر هذه المرة على إسرائيل يحكمه هامش ضيّقٌ بفعل اللحظة الملتهبة في غلاف المنطقة برمّتها. ولكن الأوساط لا تُسْقِط من حسابها إمكان «تفعيلٍ أكبر» لحرب الممرات المائية، وربما مبادرة إيران إلى ردّ عبرها ضد هدف إسرائيلي، ناهيك عن احتمالات تصعيد أذرعها، بمن فيهم الحوثيون ضد أهداف بحرية كما في اتجاه إسرائيل نفسها، داعية في الوقت نفسه إلى رصْدِ هل ستتجّرع طهران الاستهدافَ الأول من نوعه الذي قامت به الولايات المتحدة (الاثنين) لفصائل موالية لها في العراق (بعد ساعاتٍ على هجوم كان أدّى لإصابة ثلاثة عسكريين أميركيين) واضعةً «الضربات الدقيقة» تحت عنوان «الردّ على سلسلة هجمات ضدّ طواقم أميركية في العراق وسورية شنّتها ميليشيات ترعاها إيران، بما في ذلك هجوم نفذته كتائب حزب الله التابعة لإيران وجماعات تابعة لها على قاعدة أربيل الجوية». وإذ ترافقت الاندفاعة الأميركية مع تقديراتٍ لم تَعُد تُسقِط إمكان انخراط واشنطن في ضرباتٍ على منصات إطلاق الحوثيين في اليمن تحت عنوانٍ عبّر عنه إريك روزنباخ، رئيس أركان البنتاغون السابق خلال إدارة باراك أوباما بقوله «في الوقت الحالي، تقوم مجموعة متمردة بسحب الاقتصاد العالمي إلى أسفل. الصراع البحري بدأ، ولم يعد أمام الولايات المتحدة خيار سوى القتال»، فإنّ كل هذه العناصر تدخل في قياس الاحتمالات التي تقف أمامها المنطقة وحرب غزة وصولاً إلى جبهة جنوب لبنان التي لم تَخمد المخاوف من إقحامها في فوهة البركان بمغامرةٍ إسرائيلية لفرض تطبيق القرار 1701 بحذافيره وإبعاد «حزب الله» عن كامل جنوب الليطاني أو قسم منه. ورغم الاقتناعٍ بأن أي تجرؤ من تل أبيب في هذا الاتجاه لجرّ الولايات المتحدة إلى «ملعب نارٍ» مع حزب الله تحدّد إسرائيل توقيته وأهدافه دونه اعتباراتٌ لوجستية وعسكرية أطلت برأسها من ملامح شحٍّ في مخزون الذخيرة الإسرائيلي للمضيّ في حرب غزة، وسط معلومات عن أن «المخاوف في هذا الشأن ومطالبة واشنطن بتسريع شحنات الأسلحة» هو أحد الملفات التي سيبحثها وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر مع مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية، فإن المخاطر تبقى مرتفعةً على جبهة الجنوب التي لم تغادر ارتقاءها التصاعدي في عمليات «حزب الله» كما الاستهدافات الإسرائيلية. وقد نفذ «حزب الله» أمس سلسلة عمليات بعضها أدى إلى إصابات في صفوف الإسرائيليين خلال استهدافه «قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت بالأسلحة المناسبة»، بعدما كان نُقل عن الإسعاف الإسرائيلي «أن هناك 4 إصابات إحداها خطيرة إثر سقوط صاروخ مضاد للدروع قرب إقرث عند الحدود مع لبنان». كما أعلن الحزب استهداف «تجمعين لجنود العدو» في موقع الراهب وقرب ثكنة دوفيف، وغرفة رصد قرب ثكنة الشوميرا «وأوقع المجاهدون أفرادهم بين قتيل وجريح»، إضافة إلى عملية ضدّ «انتشار لجنود العدو في محيط موقع راميا» وأخرى ضد موقع البغدادي، فيما أفاد إعلامٌ إسرائيلي بإطلاق صواريخ إضافية من لبنان تجاه قواتٍ حاولت إخلاءَ جريحٍ في مستوطنة «أدميت» بالجليل الغربي، قبل أن يتحدث عن «انفجار طائرة انتحارية أُطلقت من لبنان في الجليل الأعلى». في المقابل شن الطيران الحربي سلسلة غارات بينها على بلدة ميس الجبل وجبل بلاط في أطراف مروحين وأطراف محيبيب بالتوازي مع إطلاق صواريخ من مسيّرات على بلدات لم يسبق أن تم استهدافها وبينها منطقة التامرية الواقعة بين تولين وقبريخا وسط معلومات عن سقوط إصابات، ومنطقة قريبة من جبشيت، في حين طاول القصف المدفعي منطقة الخريبة في أطراف راشيا الفخار وبليدا والخيام ومزرعة بسطرة والمجيدية وقرى عدة أخرى. ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية عن غرفة عمليات جمعية كشافة الرسالة الإسلامية (الدفاع المدني ) أن فريق الانقاذ في تولين نقل إصابتين بجروحٍ في سيارات الإسعاف جراء القصف المعادي الذي تعرّضت له البلدة عصراً.

تصعيد عسكري في جنوب لبنان

إصابات بين المدنيين وفي صفوف الجنود الإسرائيليين

بيروت: «الشرق الأوسط».. تشهد حدود لبنان الجنوبية تصعيداً عسكرياً واضحاً بين «حزب الله» وإسرائيل، وهو أمر يرى فيه محللون إشارات قد تسبق أو تمهّد لتوسيع الحرب بين الطرفين. ونقلت «وكالة أنباء العالم العربي» عن صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية اليوم الثلاثاء أن سبعة أشخاص أصيبوا جراء انفجار طائرة مسيّرة في شمال إسرائيل. وذكرت الصحيفة أن الانفجار وقع في منطقة رميم ريدج، لافتة إلى أن بعض الجرحى أصيبوا في الرأس. من جهتها، نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن الجيش قوله الثلاثاء إن تسعة جنود أصيبوا في قصف بالصواريخ المضادة للدبابات شنته جماعة «حزب الله» من لبنان على شمال إسرائيل. وذكرت الصحيفة أن الجنود التسعة أصيبوا بعد وصولهم لإجلاء مدني أصيب في هجوم سابق شنه «حزب الله» بصاروخ على كنيسة في شمال إسرائيل، لافتة إلى أن أحد الجنود حالته خطيرة. وقالت قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» إن الإعلام الإسرائيلي وصف الوضع في الشمال على الحدود مع لبنان بـ«الصعب» بعد تنفيذ الحزب عدداً من العمليات أسفرت عن وقوع إصابات. وفيما لم يعلن «حزب الله» حتى مساء الثلاثاء عن سقوط قتلى في صفوفه، سقط جرحى من المدنيين في جنوب لبنان نتيجة القصف المتبادل بين الطرفين. وأعلنت «المقاومة الإسلامية» في بيان لها عن تنفيذها «هجوماً جوياً على مقر قيادة مستحدث للعدو الصهيوني في محيط مستعمرة كريات شمونة بطائرة مسيّرة انقضاضيّة، وتم تحقيق إصابات مؤكّدة». وفي بيانات متفرقة أعلن «حزب الله» استهداف مقاتليه لموقع زبدين وغرفة رصد قرب ثكنة الشوميرا، و«حققوا فيها إصابات مباشرة وأوقعوا أفرادها ‏بين قتيل وجريح». وطالت عمليات «حزب الله» انتشاراً للجنود الإسرائيليين في محيط موقع راميا. كما نفذ مقاتلوه عملية استهدفت «تجمعاً لجنود العدو قرب ثكنة دوفيف... وتجمعاً آخر لجنود إسرائيليين في موقع الراهب»، وفق ما أعلن «حزب الله». وينظر بعض الخبراء إلى التصعيد الذي تشهده جبهة جنوب لبنان بأنه قد يكون سبباً لتوسيع الحرب، وهو ما يشير إليه رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري - أنيجما» رياض قهوجي، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: من الواضح أن هناك تصعيداً في العمليات العسكرية بحيث لم يعد القصف على محيط القرى والبلدات بل بات داخلها، والحزب يرد بالمثل ضد داخل المستوطنات ضمن قواعد الاشتباك التي كان تحدث عنها. ويضيف «لا يبدو أن الإسرائيليين يتجنبون التصعيد وربما يحاولون استدراج الحزب لرد كبير يبرر فتح الحرب من جانبهم، خاصة وأن تقارير عدة كانت تحدثت عن وجود فريق داخل حكومة الحرب (الإسرائيلية) يريد فتح الجبهة الشمالية ولكن الضغط الأميركي يحول دون ذلك». وفي جنوب لبنان حيث استمر القصف طوال ساعات النهار وطال عدداً من البلدات الجنوبية، أفادت غرفة عمليات جمعية كشافة الرسالة الإسلامية (الدفاع المدني)، في بيان بأن «فريق الإنقاذ في بلدة تولين نقل إصابتين بجروح بسيارات الإسعاف من جراء القصف الذي تعرضت له البلدة عصراً». وصباحاً، شنّ الطيران الإسرائيلي غارتين استهدفتا بلدة ميس الجبل، الأولى على منطقة الحي الشرقي، والثانية على منطقة رأس الظهر في الحي الغربي. وفي صور أطلق الجيش الإسرائيلي صباحاً رشقات نارية من أسلحة ثقيلة باتجاه الأودية والجرود المتاخمة لبلدتي عيتا الشعب وراميا، واستهدف القصف المدفعي الفوسفوري مرتفع بلاط، وقد غطى الدخان الأبيض المنطقة. كما تعرضت أطراف بلدة بيت ليف لقصف مدفعي معاد.

إصابة 17 إسرائيليا بجراح على الحدود الشمالية مع لبنان

«حزب الله» يستهدف مواقع عسكرية

بيروت: «الشرق الأوسط».. أصيب ما مجموعه 17 إسرائيليا، ما بين مدني وعسكري، بقصف على الحدود الشمالية نفذه «حزب الله» اللبناني خلال اليوم. وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن سبعة أشخاص أصيبوا جراء انفجار طائرة مسيرة في شمال إسرائيل. وذكرت الصحيفة أن الانفجار وقع في منطقة رميم ريدج، لافتة إلى أن بعض الجرحى أصيبوا في الرأس. كما نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن الجيش قوله، اليوم الثلاثاء، إن تسعة جنود أصيبوا في قصف بالصواريخ المضادة للدبابات شنته جماعة حزب الله من لبنان على شمال إسرائيل. وذكرت الصحيفة أن الجنود التسعة أصيبوا بعد وصولهم لإجلاء مدني أصيب في هجوم سابق شنه حزب الله بصاروخ على كنيسة في شمال إسرائيل، لافتة إلى أن أحد الجنود حالته خطيرة. وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن إسرائيل قصفت مواقع على حدود لبنان الجنوبية، في حين قالت جماعة حزب الله إن مقاتليها استهدفوا موقعا إسرائيليا في مزارع شبعا. وأفاد «حزب الله» بأن مقاتليه قصفوا اليوم موقع «زبدين» الإسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة، «بالأسلحة المناسبة». وأضاف في بيان أن ذلك يأتي «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة». وكان الجيش الإسرائيلي صعد الليلة الماضية من اعتداءاته، فقصفت مدفعيته أطراف بلدات رميش وعيتا الشعب ويارون وبيت ليف، وأغار الطيران المسيّر على محيط بلدتي عيتا الشعب ورامية في القطاع الأوسط. وفي القطاع الغربي، جدد الجيش الإسرائيلي تعدياته بعد منتصف الليلة الماضية على أطراف بلدات الناقورة ويارين وعلما الشعب والجبين، فأغار الطيران الإسرائيلي المسيّر على وادي حامول بأطراف الناقورة وعلى جبلي اللبونة والعلام وعين الزرقا ومجدل زون. وكان الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي حلق طيلة الليلة الماضية وحتى صباح اليوم فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً إلى نهر الليطاني، وسط استمرار إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.

تدفّقات مستدامة زادت حصّتها إلى ثلث الناتج المحلي

تحويلات المغتربين تضخّ «أوكسجين» الدولار.. في «شرايين» لبنان

بيروت - «الراي»

- لبنان الثالث إقليميّاً بقياس حجم التحويلات بعد مصر والمغرب

تحتفظ تحويلات اللبنانيين العاملين في الخارج والمغتربين، بخصوصيةٍ مطلقةٍ وشبه منفردة، كقناةِ ضخٍّ متواصلٍ للتدفقات النقدية بالعملات الصعبة، مع تسجيلِ تقدمٍ استثنائي في حصةِ المبالغ الواردة سنوياً لتناهز الثلث من إجمالي الناتج المحلي للبلاد. وفي ختام عام متقلّب بأحداثه، قَدَّرَ البنك الدولي حجم تحويلات المغتربين الوافدة إلى لبنان بما يناهز 6.4 مليار دولار، أي من دون تغيير يُذكر عن أرقام العام 2022، فيما تشير تقديرات محلية الى ضخٍّ دولاري إضافي بنحو 5 مليارات دولار شهده العام 2023 يقدّر تسجيله بحصيلة النشاط السياحي المميّز في الموسم الصيفي، والمستكمَل جزئياً في موسم أعياد نهاية السنة. ومن الثابت، وفق الخبراء والمراكز البحثية، أنه وفي ظل انسداد قنوات تدفق الاستثمارات الخارجية، فإن التحويلات الوافدة تشكل صمام الأمان لمعيشة مئات الآلاف من الأسر المقيمة، وجلّهم من اللبنانيين إضافة الى عائلات سورية وفلسطينية، والتي تتلقى مساعدات نقدية ذات طابع مستدام من العاملين في الخارج والمغتربين. وبالمثل، فان هذه التحويلات، اكتسبتْ أهميةً مضافةً وكبيرة في تصويب مؤشراتِ الميزان التجاري وميزان المدفوعات اللذين يعانيان انحرافاتٍ حادةً ناتجة عن انفجار الأزمات النقدية والمالية وتَوالي انهياراتها للعام الخامس على التوالي، فضلاً عن مساهمتها النوعية في معاودة بناء الاستقرار الهشّ للعملة الوطنية التي فقدت نحو 98 في المئة من قدرتها الشرائية مقابل الدولار الأميركي، قياسا بالسعر الرسمي السابق. رقمياً، حلّ لبنان في المركز الثالث إقليميّاً بقياس حجم التحويلات، مسبوقاً فقط من مصر التي استقبلت نحو 24.2 مليار دولار، والمغرب الذي سجلت تحويلاتُ مغتربيه نحو 12.1 مليار دولار. لكن، وفق الرصد السنوي الذي يجريه البنك الدولي، فإن متوسّط كلفة التحويلات الوافدة إلى لبنان من بلدان ذات دخل مرتفع من ضمن دول منظَّمة التعاون الإقتصادي والتنمية، لا يزال عالياً جدّاً، بحيث برز تصنيف لبنان في اثنين من أغلى 5 ممرّات لتحويل الأموال. أما في حساباتِ المضاهاة النوعية، ودائماً بحسب جداول البنك الدولي، فقد تَبَوَّأَ لبنان المركز الأوّل في المنطقة والمرتبة الرابعة عالميّاً من حيث مساهمة تحويلات المغتربين في الناتج المحلّي الإجمالي، والتي بلغت 27.5 في المئة خلال 2023، مقابل نسبة 35.7 في المئة في نهاية العام 2022. وفي لائحةِ الترتيب الدولي، حازتْ طاجيكستان المرتبة الأولى إذ شكلتْ نسبةُ تحويلاتِ مغتربيها 48 في المئة من الناتج المحلّي الإجمالي، تبعتْها تونغا بنسبة 41 في المئة، وساموا بنسبة 32 في المئة. أمّا في الترقبات الاقليمية، فقد قَدَّرَ البنك الدولي أنّ تنخفض التحويلات إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 5.3 في المئة في العام 2023، إلى 61 مليار دولار نتيجة التراجع الكبير في حجم التحويلات إلى مصر. مع الإشارة إلى أنّ التراجع المتوقّع في تحويلات المغتربين إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعود إلى تدنّي التحويلات الخارجة من المملكة العربيّة السعوديّة والإمارات العربيّة المتّحدة، والذي يُقابله تحسّن طفيف متوقّع في البلدان المغربيّة. عموماً، قدّر التقرير الدوري للبنك الدولي بعنوان «موجَز الهجرة والتطوير رقم 39»، والذي أوردتْه دائرة الأبحاث في مجموعة «الاعتماد اللبناني»، أن ترتفع تحويلات المغتربين حول العالم بنسبة 3 في المئة لتصل إلى 860 مليار دولار خلال العام الجاري، لقاء 836 مليار دولار خلال 2022. وفي التوزيع الجغرافي، ارتفعتْ تحويلاتُ المغتربين إلى البلدان المنخفضة والمتوسّطة الدّخل بنسبة 3.8 في المئة في 2023 لتبلغ 669 مليار دولار، فيما سجلت زيادة بنسبة بنسبة 7.7 في المئة خلال 2022. مع الإشارة الى أنّ نموَّ تحويلاتِ المغتربين إلى البلدان المنخفضة والمتوسّطة الدّخل يعود إلى قوّة أسواق العمل المستمرّة في بلدان منظّمة التعاون والتنمية في الميدان الإقتصادي (OECD) وفي دول أعضاء في مجلس التعاون الخليجي (GCC Countries). ولوحظ أنّ التحويلات أصبحت المصدر الرئيسي لتمويل البلدان المنخفضة والمتوسّطة الدخل بحيث تخطّت الإستثمارات الخارجيّة المباشرة بأكثر من 250 مليار دولار. وقد دفعتْ الأهميّة المتزايدة لتحويلات المغتربين بالسلطات المعنيّة إلى توطيد الجهود لتحسين توقيت وإتّساق المعلومات حول التحويلات. أمّا بالنسبة لمنطقة أوروبا وآسيا الوسطى، فقد أشار البنك الدولي إلى أنّه يتوقّع أن تشهد المنطقة تراجعاً في تحويلات المغتربين بنسبة 1.4 في المئة خلال 2023، لتتراجع إلى 78 مليار دولار. وهذا الأمر يمكن تفسيره بتراجع التحاويل النقديّة من روسيا إلى البلدان المجاورة نتيجة تدهور قيمة الروبل الروسي مقابل الدولار الأميركي. أمّا لجهة منطقة أميركا اللاتينيّة والكاريبي، فقد كشف التقرير عن نسبة نموّ متوقّعة لتحويلات المغتربين عند 8 في المئة خلال 2023 لتصل إلى 156 مليار دولار، وذلك في ظلّ قوّة سوق العمل في الولايات المتّحدة. ويتوقّع التقرير أن تنمو تحويلات المغتربين إلى منطقة جنوب آسيا بنسبة 7.2 في المئة خلال 2023، لتصل إلى 189 مليار دولار وذلك بسبب الزيادة الكبيرة في تحويلات المغتربين إلى الهند، والتي يقدّر التقرير أن تتخطّى التوقّعات السابقة بنحو 14 مليار دولار لتبلغ بالتالي نحو 125 ملياراً. أمّا لناحية منطقة جنوب أفريقيا والصحراء الكبرى، فمن المتوقّع أن تزيد تحويلات المغتربين بنسبة متواضعة عند 1.9 في المئة لتبلغ نحو 54 مليار دولار. مع العلم أن هذه الزيادة ناتجة في غالبيتها عن النموّ الكبير للتحويلات إلى رواندا بنسبة سنوية بلغت 16.8 في المئة والى أثيوبيا بنسبة 16 في المئة، وأيضاً الى موزامبيق التي سجّلت زيادات قياسية بلغت نحو 48.5 في المئة.



السابق

أخبار وتقارير..دولية..إصابة 17 إسرائيليا بجراح على الحدود الشمالية مع لبنان..تجنيد المدنيين للقتال في أوكرانيا..زوجات وأمهات روسيات: لقد سئمنا..القوات الجوية الأوكرانية تشن هجوما في شبه جزيرة القرم..واشنطن "قلقة جدا" من "ظروف سجن" المعارض الروسي نافالني..زيلينسكي يهنّئ سلاح الجو الأوكراني بعد استهدافه سفينة روسية..ميدفيديف: روسيا مستعدة لضرب أي قاعدة عسكرية أجنبية تظهر في أوكرانيا..الاحتجاجات تتجدد في بلغراد..وموسكو تتهم الغرب..الصين هددت بـ«إجراءات حازمة» لحماية مصالحها الأمنية..الشرطة الباكستانية تتصدى لهجوم إرهابي على أحد مراكزها..الفلبين تؤكد أنها «لا تثير صراعاً» في بحر الصين الجنوبي..بعد هجوم قبالة سواحلها..الهند تنشر سفناً مزودة بصواريخ موجهة..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..بعد تعديله.. تفاصيل مقترح مصري لوقف النار في غزة..تسليح إسرائيل يتباطأ... والسلطة ترفض حكومة التكنوقراط..المجاعة تنتشر والاحتلال يستهدف النازحين بخان يونس..المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يُوثق وجود 126 مقبرة جماعية في غزة..الحركة خططت لكل المراحل و«بدقة»... وتدفع نحو حرب عصابات طويلة..جرحى غزة..بين خياري الموت أو «فقد طرف»؟..خطة حكم وأمن غزة بعد الحرب.. مباحثات أميركية إسرائيلية..4 شروط وضعتها منظمة التحرير لقبول حماس..مصدر يكشف..إسرائيل تستعد لـ«منطقة عازلة» في غزة..الجيش الإسرائيلي يستهدف المجموعات المسلحة في مخيمات الضفة..«تجربة مرعبة» لفلسطينيين اعتقلتهم إسرائيل في قطاع غزة..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,818,378

عدد الزوار: 6,967,428

المتواجدون الآن: 62