أخبار فلسطين..والحرب على غزة..بعد تعديله.. تفاصيل مقترح مصري لوقف النار في غزة..تسليح إسرائيل يتباطأ... والسلطة ترفض حكومة التكنوقراط..المجاعة تنتشر والاحتلال يستهدف النازحين بخان يونس..المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يُوثق وجود 126 مقبرة جماعية في غزة..الحركة خططت لكل المراحل و«بدقة»... وتدفع نحو حرب عصابات طويلة..جرحى غزة..بين خياري الموت أو «فقد طرف»؟..خطة حكم وأمن غزة بعد الحرب.. مباحثات أميركية إسرائيلية..4 شروط وضعتها منظمة التحرير لقبول حماس..مصدر يكشف..إسرائيل تستعد لـ«منطقة عازلة» في غزة..الجيش الإسرائيلي يستهدف المجموعات المسلحة في مخيمات الضفة..«تجربة مرعبة» لفلسطينيين اعتقلتهم إسرائيل في قطاع غزة..

تاريخ الإضافة الأربعاء 27 كانون الأول 2023 - 4:47 ص    عدد الزيارات 308    التعليقات 0    القسم عربية

        


بعد تعديله.. تفاصيل مقترح مصري لوقف النار في غزة..

دبي - العربية.نت.. كشفت وثيقة تتعلق بمفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس تفاصيل مقترح مصري "معدل" للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار بعد تطبيق خطة من ثلاث مراحل. وفق ما أفادت وكالة أنباء العالم العربي.

هدنة مدتها 10 أيام

وأوضحت الوثيقة أن المقترح المصري يتضمن في مرحلته الأولى هدنة إنسانية مدتها عشرة أيام تقوم حماس خلالها بالإفراج عن كافة المدنيين المحتجزين لديها من الأطفال والنساء وكبار السن مقابل إفراج إسرائيل عن عدد مناسب يتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. كما تتضمن المرحلة الأولى أيضا وقفا كاملا لإطلاق النار في كل أنحاء قطاع غزة من الجانبين على أن تنتشر القوات الإسرائيلية بعيدا عن التجمعات السكنية وتسمح بحركة المواطنين من جنوب القطاع إلى شماله بما في ذلك حركة السيارات والشاحنات.

تكثيف إدخال المساعدات

كذلك تشمل هذه المرحلة أيضا وقف كل أشكال التحليق الجوي الإسرائيلي بما في ذلك طائرات الاستطلاع، وتكثيف إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بما في ذلك إلى مناطق الشمال.

الإفراج عن كافة المجندات المحتجزات

أما المرحلة الثانية، بحسب الوثيقة، فتشمل الإفراج عن كافة المجندات المحتجزات لدى حماس مقابل إفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين يتفق عليه الجانبان. الوثيقة تشمل في مرحلتها الثانية أيضا تسليم كافة الجثامين المحتجزة من الجانبين منذ السابع من أكتوبر وتمتد هذه المرحلة لمدة سبعة أيام وفق ذات المعايير والإجراءات في المرحلة الأولى".

التفاوض لمدة شهر

بينما المرحلة الثالثة من المقترح يجري خلالها التفاوض لمدة شهر حول إفراج حركة حماس عن كافة الجنود المحتجزين لديها مقابل إفراج إسرائيل عن عدد يتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين. وقالت إن هذه المرحلة تتضمن أيضا إعادة انتشار القوات الإسرائيلية خارج حدود قطاع غزة واستمرار وقف جميع الأنشطة الجوية بينما تلتزم حماس بوقف كل الأنشطة العسكرية ضد إسرائيل.

مفاوضات غير مباشرة

أما عن محددات تنفيذ هذا المقترح، تشير الوثيقة إلى أنه يتضمن وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة قبل الشروع في تنفيذ المقترح لإتاحة الفرصة للاتفاق على أسماء المفرج عنهم ضمن المرحلتين الأولى والثانية سواء من إسرائيل أو من حركة حماس من خلال مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل تعقد في مصر. وأشارت إلى أن المحددات تتضمن أيضا عدم الانتقال من مرحلة إلى أخرى دون تنفيذ كافة تفاصيل المرحلة السابقة.

اليوم التالي للحرب

من ناحية أخرى، قال مصدر فلسطيني مطلع على مساعي القاهرة لترتيب مسألة اليوم التالي للحرب في غزة إن حركتي حماس والجهاد لم ترفضا المبادرة المصرية التي تسربت بعض بنودها عبر وسائل الإعلام، مضيفا أن المسؤولين المصريين أكدوا للسلطة الفلسطينية أن ما تم تسريبه غير نهائي. وذكر المصدر لوكالة أنباء العالم العربي أن مصر قالت إنها ستجد وسيلة تواصل مباشرة مع حركة حماس في غزة لمناقشة تفاصيل صفقة جديدة، مشيرا إلى أن الاتصالات في الوقت الراهن تتم مع قيادة الحركة في الخارج. وكان وفد من حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية قد زار القاهرة يوم الأربعاء. وقال المصدر "الآن هناك تذبذب في التواصل بين قيادات غزة والخارج ولا يوجد اتصال مستمر مع القيادة الميدانية".

حماس ترفض هدنة مؤقتة

كما أوضح المصدر أن حماس قررت عدم الموافقة على هدنة مؤقتة في قطاع غزة بموجب قرار من القيادة العسكرية في القطاع وهو ما عزاه المصدر إلى "عدم تمكن قيادة حماس من بحث أو تداول أي مقترحات للهدن المؤقتة، لكنهم في نفس الوقت لم يرفضوا تسلم أي من المقترحات التي وصلتهم". لكنه أضاف "حماس لم تغلق الباب أمام تفاوض لهدن مؤقتة تمهد لهدنة طويلة وفق الطرح المصري لكنها تنتظر رأي القيادة العسكرية". وكشف المصدر عن ترتيبات تقودها القاهرة لجمع حركتي فتح وحماس والجهاد في مصر، لكنه أضاف "الظروف لم تنضج لذلك بعد". وقال المصدر نفسه إن ما تريده مصر هو ترتيب مستقر ودائم للأمور على الأرض.

"منفتحون على كل المبادرات"

يذكر أن القيادي في حركة حماس أسامة حمدان قد أكد في وقت سابق الثلاثاء أن الحركة منفتحة على كل المبادرات التي تحقق وقفا شاملا للحرب الإسرائيلية على غزة. وأشار حمدان في مؤتمر صحفي بالعاصمة اللبنانية بيروت إلى أن حماس تلقت مبادرات ومقترحات من بعض الدول بشأن حرب غزة والتفاوض لتبادل الأسرى، مؤكدا على "موقف الحركة الواضح بضرورة وأولوية وقف الحرب"...

تسليح إسرائيل يتباطأ... والسلطة ترفض حكومة التكنوقراط...

المجاعة تنتشر والاحتلال يستهدف النازحين بخان يونس ويبحث في واشنطن إطار تخفيف العدوان

الجريدة...رويترز و AFP و DPA ... استهدفت آلة الحرب الإسرائيلية آلاف النازحين في مدينة خان يونس جنوب غزة، وقصفت أكثر من 100 هدف، مع تواصل الحرب الوحشية التي تشنّها على القطاع الفلسطيني منذ 7 أكتوبر الماضي، في حين رفضت واشنطن طلباً بإمداد الدولة العبرية بطائرات «أباتشي» مع تصاعد حدة الخلاف بين الحليفين بشأن مسار الأزمة. غداة زيارة ميدانية قام بها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى القطاع الفلسطيني المحاصر، كثف الجيش الإسرائيلي من عملياته العدوانية التي يشنها على غزة منذ 81 يوماً، واستهدف آلاف النازحين في مدينة خان يونس جنوب المنطقة المتاخمة للحدود المصرية أمس. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن مدفعية الاحتلال استهدفت الطوابق العلوية في مقر الجمعية الذي يضم آلاف النازحين بخان يونس، في حين شهدت مدن جباليا وغزة ودير البلح قصفاً جوياً ومدفعياً مكثفاً خلّف عشرات القتلى والجرحى مع تواصل الحرب الانتقامية الإسرائيلية التي انطلقت عقب هجوم «طوفان الأقصى» الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي. واستمرت المعارك الضارية بين فصائل المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي على عدة محاور، حيث أقرّ الاحتلال بمقتل ضابط وجندي وإصابة 4 آخرين بجروح خطيرة لترتفع حصيلة قتلاه منذ بدء الحرب إلى 491 ضابطاً وجندياً وفق إعلاناته، كما اعترف بمقتل جنديين بقصف خاطئ نفذته إحدى دباباته في غزة الشهر الماضي. وأعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ «حماس»، أنّها استهدفت ناقلة جند إسرائيلية يعتليها عدد من الجنود شمال شرق مخيم البريج وسط القطاع، مؤكدة إيقاع الجنود بين قتيل وجريح. ودمّر مقاتلو «القسّام» دبابتين إسرائيليتين «ميركافا» شرق مخيم البريج حيث تسعى القوات الإسرائيلية إلى نقل تركيز عملياتها العسكرية إلى وسط القطاع بالتوازي مع استمرار المعارك في شماله وجنوبه. من جهتها، أفادت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد بخوض معارك طاحنة في خان يونس. وأطلقت الفصائل رشقات صاروخية باتجاه غلاف غزة. نصر زائف وفي وقت حذرت أوساط عبرية من «صورة زائفة» يتم الترويج لها رغم صعوبة العمل ضد الأنفاق، ذكر الجيش الإسرائيلي أن عشرات الطائرات قصفت أكثر من 100 هدف بينها أنفاق في جباليا وجحر الديك ومنشآت عسكرية. وجاء ذلك بالتزامن مع اقتحام الاحتلال مدناً وبلدات في الضفة الغربية شملت بيتونيا وبيت لحم والخليل وطولكرم وقلقيلية ورام الله وشنت حملة اعتقالات، كما قُتل اثنان بمخيم الفوار جنوب الخليل. خلاف الحلفاء وأفاد موقع «أكسيوس» نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين بوجود «خطة متوقعة تقضي بخفض العمليات بحلول نهاية يناير». ونقل الموقع عن مسؤول أميركي، أن القضية الرئيسية للنقاش بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو تتمحور حول «كيفية إنهاء الأمور، والإطار الزمني لذلك». ووصل وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، إلى واشنطن، لعقد اجتماعات بشأن خطط تقليص العمليات العسكرية و«الانتقال من الحرب عالية الشدة إلى الحرب منخفضة الشدّة»، فضلاً عن مسألة إدارة الشؤون المدنية في غزة خلال الأشهر المقبلة وأفكار نتنياهو التي تطمح إلى فرض إدارة طويلة المدى على القطاع المعزول عن الضفة. وبرز أمس، انتقال الخلاف بين الحليفين إلى مستوى أعلى بعد كشف صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن الولايات المتحدة رفضت طلباً إسرائيليا للحصول على مروحيات «أباتشي». وتم تقديم الطلب إلى «البنتاغون» في الأسابيع الأخيرة، كما أثاره وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال اجتماعاته مع نظيره الأميركي لويد أوستن بتل أبيب الأسبوع الماضي. ونقلت القناة الـ12 عن غالانت تحذيره من تعطيل المساعدات الأميركية، متهماً إدارة بايدن بالتلكؤ لأسباب سياسية وليس فنية. وذكرت أن التحذير جاء عقب اتصال هاتفي أجراه غالانت، مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن ترك انطباعات بأن الحديث يجري عن خلافات حادة واحتمال أن تكون واشنطن بصدد تعطيل مساعدات للجم اندفاع إسرائيل لتوسيع النزاع إقليمياً. ولفتت القناة إلى حاجة إسرائيل الملحة للمروحيات القتالية، لأن طبيعة العمليات تجعلها لا تتوقف عن التحليق على مدار الساعة، لدرجة أن سلاح الجو يستعين بقادة مسنين. رفض ومجاعة ووسط الحديث عن «المبادرة المصرية»، أعلنت منظمة التحرير رفضها «تشكيل حكومة تكنوقراط لإدارة الضفة وغزة خارج إطار مسؤوليتها». وطالبت السلطة بالإعلان رسمياً عن أن القطاع يعاني «مجاعة حقيقية تهدد حياة سكانه بالموت»، داعية مجلس الأمن، إلى تحميل إسرائيل «المسؤولية عن الإبادة بالمجاعة». كما حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، من أن الأوضاع في غزة «تخطّت الانهيار»، داعياً إلى احترام المعايير الدولية للحقوق. دعوة سعودية على الصعيد الدولي، دعت السعودية لوضع حد فوري للانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة تجاه المدنيين العزّل من قتل وتهجير قسري. وقال وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري، إن مجلس الوزراء تابع مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، ولاسيما التطورات في الأراضي الفلسطينية. وفي طوكيو، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيماسا هاياشي، إن الحكومة اليابانية ستفرض عقوبات على المدفوعات والمعاملات الرأسمالية الخاصة بثلاثة من كبار قادة «حماس»، وستجمد أصولاً مملوكة لهم.

رئيس أركان الاحتلال: الحرب في غزة «ستستمر عدة أشهر أخرى» ..

الجريدة...أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي الثلاثاء أن الحرب التي اندلعت قبل أكثر من 80 يوماً ضد حركة حماس في قطاع غزة، «ستستمر عدة أشهر أخرى». وقال هليفي في مؤتمر صحافي بعد تفقده جنودا في القطاع إن «أهداف الحرب ليس من السهل تحقيقها. الحرب ستستمر عدة أشهر أخرى وسنعمل بأساليب مختلفة حتى يتم الحفاظ على الإنجاز لفترة طويلة»....

شكري يتبادل مع كل من الصفدي وعبداللهيان التطورات في القطاع

المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يُوثق وجود 126 مقبرة جماعية في غزة

الراي.. | القاهرة - من محمد السنباطي |..... وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في مصر، وجود «126 مقبرة جماعية في قطاع غزة». وأكد المرصد، أن «القرارات الدولية تفتقر للإدارة السياسية وتعطي مزيداً من الوقت لإسرائيل للعدوان على غزة، ومع تفاقم الأوضاع، كانت النتيجة أكثر من 80 ألفاً ما بين شهيد ومفقود وجريح، 70 في المئة منهم من الأطفال والنساء». في سياق متصل، تبادل وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة، أمس، مع وزير الخارجية والمغتربين الأردني أيمن الصفدي «الرؤى إزاء تطورات الوضع في قطاع غزة والمساعي الهادفة للوصول لوقف إطلاق النار». وتناول الجانبان «تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير (الجمعة الماضي) في شأن زيادة نفاذ المساعدات إلى القطاع وإنشاء آلية أممية لمراقبة ومتابعة دخول المساعدات الإنسانية». وناقش الجانبان «أمن الملاحة في البحر الأحمر في ظل أهمية مساره اتصالاً بحركة التجارة الدولية، وكونه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والأردني والعربي». وأعادا التأكيد على أهمية دفع التعاون في إطار آلية التعاون الثلاثي التي تربط مصر والأردن والعراق، بما يعود بالنفع على الدول الثلاثة. وكان شكري تلقي اتصالاً هاتفياً مساء الأحد، من نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، تبادلا فيه الرؤى والتقييمات حول الأوضاع الإنسانية والأمنية المتدهورة في غزة، ومسارات التحرك على الصعيد الدولي من أجل تخفيف حدة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون. وأكد «حتمية تحقيق الوقف الشامل لإطلاق النار، وضمان النفاذ الكامل والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى القطاع». ميدانياً، استقبل ميناء رفح البري، أمس 17 جريحاً و18 مرافقاً فلسطينياً. ملاحياً، رحبت أوساط رسمية، بإعلان شركة الملاحة العالمية «ميرسك»، عودة رحلاتها عبر قناة السويس، مؤكدة أن الممر المائي، بوابة دولية لحركة التجارة بين آسيا وأوروبا.

الحركة خططت لكل المراحل و«بدقة»... وتدفع نحو حرب عصابات طويلة

«قناعة راسخة» في إسرائيل بعدم قدرة التوغل البري على «كسر حماس»

الراي.. | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- واشنطن ترفض طلب تل أبيب تزويدها بـ 20 مروحية «أباتشي» قتالية

- إسرائيل تستدعي طيارين من الخارج... وبسن تجاوزت التحليق العسكري

باتت إسرائيل مقتنعة بأن الهدف المعلن للحرب المتواصلة منذ 81 يوماً على غزة «بعيدة»، وبأن أمنيات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وعضو حكومة الطوارئ بيني غانتس، وكذلك رئيس المعارضة يائير لبيد، بالقضاء على حركة «حماس»، لن تتحقق من خلال المناورة البرية الوحشية التي دمرت القطاع، وأن عليها إجراء «تغيير في إستراتيجيتها القتالية»، بحسب تقارير نشرتها هيئة البث العامة «مكان» وصحيفة «معاريف» والقناة 12، أمس. ووفقاً للمحلل العسكري في القناة 12، نير دفوري، الذي يعتبر أحد أبرز أبواق جيش الاحتلال، فإن «الفرضية من وراء تغيير الإستراتيجية - هي أن هزم حماس - لن يتحقق في المرحلة البرية (المستمرة منذ 27 أكتوبر الماضي) وإنما بحرب استنزاف طويلة، من شأنها أن تستغرق أشهراً وربما سنوات أيضاً. لكن من أجل الوصول إلى واقع جديد في غزة، ثمة حاجة إلى معركة سياسية واقتصادية إلى جانب المعركة العسكرية». وأضاف دفوري، أن «المرحلة المقبلة يتوقع أن تكون جراحية (أي دقيقة) أكثر ويجري الاستعداد لها منذ مدة»، وتشمل إقامة حاجز بعمق كيلومتر داخل القطاع وبطول عشرات الكيلومترات، وتنتشر عنده قوات إسرائيلية بهدف منع اقتراب مقاتلين ومتظاهرين ومواطنين فلسطينيين من الحدود. ويشن الجيش من الحاجز اقتحامات واسعة «تشمل فرقاً وألوية عسكرية وبحسب الحاجة» إلى داخل القطاع وغارات جوية وبحرية «بشكل موضعي». وخلال هذه المرحلة سيتم سحب قوات كبيرة من القطاع، وستستند بالأساس إلى قوات نظامية، بينما قد يتم استدعاء جنود احتياط مجدداً بعد تسريحهم. ووفقا لدفوري، فإنه «في الجيش يدركون عملياً أنهم لن يتمكنوا من الوصول إلى جميع أنفاق حماس، لكنهم يعملون من أجل تدمير أنفاقها الإستراتيجية، التي تتواجد فيها القيادة العسكرية والتي تستخدم في القتال وتخزين الأسلحة». واعتبر أن عمليات الجيش في جنوب القطاع مختلفة عن شماله، بادعاء تواجد قيادة «حماس» في الجنوب، وكذلك معظم الأسرى الإسرائيليين وغالبية سكان القطاع الذين هُجروا من شماله ووسطه. وأضاف دفوري أنه «بعد 81 يوماً من القتال، فإن حماس تدرسنا وتلائم نفسها لحرب عصابات. وهي تلحق أضراراً لأنها تحت الأرض، والجيش مطالب بملاءمة نفسه لهذا التهديد الجديد - القديم. ويفضل في حالات معينة أن يقلص الجيش القوات على سطح الأرض كي لا تكون أهدافاً «للقنص». ويبدو أن القناعة في إسرائيل ببقاء الحركة باتت راسخة... فقد خططت لكل خطواتها بدقة والجميع يعلم ان في 7 اكتوبر كانت بداية لمخطط اكبر «سيتعين على إسرائيل الاهتمام بأنه حتى لو بقيت حماس فوق الأرض بقوات مقلصة ومن دون قيادة واضحة، فإنها لن تتمكن من تعزيز قوتها مجدداً وترميم جيشها»، بحسب دفوري. وأشار إلى أن إسرائيل تخطط لإعادة بناء محور فيلادلفيا، بين القطاع ومصر، من خلال بناء جدار تحت الأرض، في موازاة توسيع معبر رفح. وحسب الخطة، سيكون معبر رفح أكبر بكثير، وبحيث يكون بإمكان شاحنات كثيرة الدخول عبره. لكن سيكون فيه إشراف متعدد الجنسية، وأميركي وإسرائيلي لتفتيش ما سيدخل إلى القطاع. والهدف هو تحويل المعبر إلى رقمي، وتكون فيه أجهزة تفتيش من أجل لجم تعاظم قوة حماس في المستقبل.

مروحيات «أباتشي»

من ناحية ثانية، أفادت محافل عسكرية بان الولايات المتحدة، ترفض حالياً، طلب إسرائيل تزويدها بـ 20 مروحية قتالية من طراز«أباتشي»، وفق ما ذكرت«يديعوت أحرونوت»، أمس. وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش يهاجم بواسطة «أباتشي» أهدافاً في قطاع غزة، وأهدافاً لـ«حزب الله» في لبنان، وكذلك تستخدم هذه المروحيات في هجمات في الضفة الغربية. ونقلت عن مصادر أمنية إن القرار النهائي بخصوص التزود«أباتشي»لم يتخذ حتى الآن، وأن ضغوطاً إسرائيلية مستمرة في هذا السياق، كما أن غالانت طرح هذا الموضوع خلال لقائه نظيره الأميركي لويد أوستن، أثناء زيارته لإسرائيل، الأسبوع الماضي. ولفتت الصحيفة إلى أن السلاح والعتاد العسكري الأميركي يُنقل إلى إسرائيل حتى الآن بواسطة 230 طائرة شحن وأكثر من 20 سفينة، كما أنه يصل من مخازن الجيش الأميركي،«ومن دونه، كان الجيش سيواجه مصاعب في التقدم في القتال وترسيخ الردع كأحد أهداف الحرب». ولدى سلاح الجو سربا مروحيات«أباتشي»، هما السرب 190 والسرب 113، وتحلقان في أجواء غزة على مدار الساعة منذ بداية الحرب. ومقر أحد السربين في قاعدة«رامون»الجوية في النقب، ومقر السرب الآخر في قاعدة«رمات دافيد» في مرج بن عامر، التي انطلقت منها«أباتشي» أولاً لشن هجمات في القطاع، بعد هجوم«حماس» في 7 أكتوبر، وأفرغت خلال وقت قصير مخزون قذائفها المدفعية والصاروخية، وفقاً للصحيفة.

استدعاء طيارين

وبسبب الغارات المكثفة التي يشنها سربا«أباتشي»، قرر قائد سلاح الجو تومير بار، استدعاء طيارين في سن 54 - 55 عاماً، رغم خروجهم من منظومة قوات الاحتياط وتجاوزهم لسن التحليق العسكري، وهو 51 عاماً. كذلك تم استدعاء طيارين في سن 55 - 60 عاماً لتنفيذ مهمات عملياتية برية في كلا سربي«أباتشي». وفي بداية الحرب على غزة، تم استدعاء طيارين سابقين يقيمون في الخارج ولديهم مصالح تجارية، خصوصاً في الولايات المتحدة والشرق الأقصى. وهؤلاء الطيارون أزيلوا من قائمة طياري الاحتياط، في السنوات الأخيرة، بسبب عدم تواجدهم في إسرائيل.

«حماس» تدفع نحو «حرب عصابات» طويلة

جرحى غزة... بين خياري الموت أو «فقد طرف»؟

| القدس - «الراي» |.... تعرض قطاع غزة، أمس، لعمليات قصف جديدة مع إعلان إسرائيل تكثيف القتال ضد حركة «حماس» رغم الدعوات الدولية إلى وقف إطلاق النار والخسائر البشرية المدنية الفادحة في القطاع المحاصر، حيث بات الكثير من الجرحى، بين خيارين أحلاهما مر، إما الموت أو فقدان يد أو رجل، والعيش طوال حياتهم «معوقين». ويرى العديد من الخبراء، أنه في بعض الحالات كان من الممكن إنقاذ الأطراف بالعلاج المناسب، لكن 9 مستشفيات فقط من أصل 36 في غزة مازالت تعمل بالحد الأدنى، بعد أسابيع من الهجوم اللا إنساني الإسرائيلي. وكانت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في غزة، أعلنتا أن عمليات بتر الأطراف باتت إشاعة نتيجة الحرب، لكنهما لم تتمكنا من تقديم أعداد دقيقة. ميدانياً، تواصلت الضربات ليل الإثنين - الثلاثاء خصوصاً على خان يونس ورفح، حيث يقيم عشرات آلاف النازحين في خيم. ونقلت جثث نحو 30 ضحية سقطوا في الساعات الأخيرة إلى مستشفى ناصر في خان يونس، وفق وزارة الصحة في «حماس»، التي أعلنت ارتفاع حصيلة المجازر في القطاع إلى 20915 شهيداً 54918 جريحاً، في اليوم الـ 81 للحرب. كما أعلنت شركة الاتصالات بعد الظهر، عن انقطاع كامل لخدمات الاتصالات والانترنت في القطاع مجدداً. في المقابل، وفي مقال نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، حدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ثلاثة «شروط مسبقة» لتحقيق السلام: «يجب تدمير حماس، ويجب نزع سلاح غزة، ويجب استئصال التطرّف من المجتمع الفلسطيني». وتأتي شروط نتنياهو، رغم أن إسرائيل باتت مقتنعة بأن الحرب «ستستمر لأشهر عدة أخرى»، وبأن أمنيات رئيس الحكومة ووزير الدفاع يوآف غالانت وعضو حكومة الطوارئ بيني غانتس ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي، وكذلك رئيس المعارضة يائير لابيد، بالقضاء على حركة «حماس»، لن تتحقق من خلال المناورة البرية الوحشية التي دمرت القطاع، وأن عليها إجراء «تغيير في إستراتيجيتها القتالية»، بحسب تقارير نشرتها هيئة البث العامة «مكان» وصحيفة «معاريف» والقناة 12، أمس. ووفقاً للمحلل العسكري في القناة 12، نير دفوري، الذي يعتبر أحد أبرز أبواق جيش الاحتلال، فإن «بعد 81 يوماً من القتال، فإن حماس تدرسنا وتلائم نفسها لحرب عصابات طويلة الأمد. وهي تلحق أضراراً لأنها تحت الأرض، والجيش مطالب بملاءمة نفسه لهذا التهديد الجديد - القديم. ويفضل في حالات معينة أن يقلص الجيش القوات على سطح الأرض كي لا تكون أهدافاً للقنص»....

تظاهرة ضد الحكومة في شمال إسرائيل

حالوتس: صورة الانتصار في الحرب هي تنحية نتنياهو

| القدس - «الراي» |.. قال دان حالوتس، رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي سابقاً، والذي يقود حملة من أجل تنحية بنيامين نتنياهو عن رئاسة الحكومة، إنه «لن تخرج صورة انتصار في الحرب على غزة بل صورة هزيمة»، معتبراً أن «صورة الانتصار الوحيدة هي تنحية نتنياهو». وذكر حالوتس، أمام المشاركين في مؤتمر عقد في حيفا الأسبوع الماضي، أن عليهم «الاستعداد لخوض صراع عنيد ضد المنافسين السياسيين، والذي قد يصل إلى سفك دماء». وأكد أن مؤيدي وزير الامن القومي إيتمار بن غفير «قد يطلقون النار على مؤيدي الحركة الاحتجاجية». وتابع حالوتس أن رؤساء الحركة الاحتجاجية يدركون من استطلاعات الرأي أن الجمهور «لن يخرج إبان الحرب للشوارع»، ومع ذلك لا يقف مكتوف الأيدي ويعمل مع آخرين من أجل اتخاذ رئيس «الهستدروت» قراراً باستخدام سلاح الإضراب. وقال أن استبدال السلطة سيبدأ فور انسحاب بيني غانتس وغادي آيزنكوت من حكومة الطوارئ. وسأل نشطاء الحركة الاحتجاجية، حالوتس «متى سيجري انقلاب بالقوة»؟ فرد أنه لا يؤيد القيام بانقلاب عسكري. وتعقيباً على تصريحات رئيس الأركان السابق، قال بن غفير للقناة 14 «أنا لست مثل دان حالوتس الذي يعمل على بيع أسهم خلال الحرب، إذ أعمل على تشكيل وحدات استنفار لإنقاذ شعب إسرائيل، ولو كنت مكان رئيس الأركان إبان فك الارتباط مع قطاع غزة، لتوخيت الصمت». في سياق متصل، ذكر موقع «واللا» الاخباري أن نحو 200 شخص، معظمهم من منطقة الجليل الأعلى، تظاهروا أمس، ضد إهمال الحكومة للمنطقة الشمالية. وطالب بإقالتها، لعدم نجاحها بالحفاظ على سكان مستوطنات «غلاف غزة»، وعلى حياتهم.

فرنسا تعرب عن «قلق عميق» من تكثيف وإطالة أمد الحرب في غزة

الراي.. أعربت فرنسا أمس الثلاثاء عن «قلقها العميق من إعلان السلطات الإسرائيلية تكثيف القتال في غزة وإطالة أمده» في إطار الحرب ضدّ حركة حماس في قطاع غزة. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إنّ باريس «تجدّد بشدّة دعوتها إلى هدنة فورية تؤدّي إلى وقف لإطلاق النار». وأعرب البيان عن أسف فرنسا «للقصف الممنهج الذي أدّى مجدّداً إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين في الأيام الأخيرة». وناشدت الوزارة في بيانها إسرائيل «اتخاذ إجراءات ملموسة لحماية أرواح السكان المدنيين في غزة». وأوضحت أنّ فرنسا وإذ ترحّب بالقرار الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي الجمعة، تطالب إسرائيل «بتسهيل إيصال المساعدات إلى جميع أنحاء قطاع غزة واتّخاذ إجراءات عاجلة لضمان وصول إنساني كامل وآمن وبدون عوائق». وشدّدت الوزارة على «وجوب تسهيل استخدام كلّ طرق الوصول والتنقّل، بما في ذلك من خلال التشغيل الكامل والعاجل لمعبر كرم أبو سالم» الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة.

أمير قطر والرئيس الأميركي بحثا جهود الوساطة المشتركة لوقف إطلاق النار في غزة

الراي.. قالت وكالة الأنباء القطرية إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي جو بايدن لبحث أحدث التطورات في غزة وجهود الوساطة المشتركة الحالية لتهدئة الأوضاع في القطاع المحاصر والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

البيت الأبيض: سوليفان ووزير إسرائيلي ناقشا الانتقال إلى مرحلة مختلفة من الحرب

الراي.. قال مسؤول بالبيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان ناقش مع ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر التخطيط لليوم التالي لانتهاء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» بما في ذلك الحكم والأمن في غزة. وأضاف المسؤول أن سوليفان وديرمر ناقشا أيضا الجهود المبذولة لإعادة الرهائن المتبقين والانتقال إلى مرحلة مختلفة من الحرب لتحقيق أقصى قدر من التركيز على أهداف حماس ذات القيمة العالية.

خطة حكم وأمن غزة بعد الحرب.. مباحثات أميركية إسرائيلية

دبي - العربية.نت.. بينما تواصل القوات الإسرائيلية قصف قطاع غزة، أعلن مسؤول بالبيت الأبيض أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ناقش مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر التخطيط لليوم التالي لانتهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بما في ذلك الحكم والأمن في غزة.

" أهداف حماس ذات القيمة العالية"

وقال المسؤول إن سوليفان وديرمر ناقشا أيضا الجهود المبذولة لإعادة الرهائن المتبقين والانتقال إلى مرحلة مختلفة من الحرب لتحقيق أقصى قدر من التركيز على أهداف حماس ذات القيمة العالية. وكان مسؤولان إسرائيليان وآخر أميركي قد كشفوا عن أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في واشنطن الثلاثاء، لعقد اجتماعات في البيت الأبيض ووزارة الخارجية حول خطط إسرائيل لتقليص الحرب والانتقال إلى عملية منخفضة الشدة في القطاع.

"كيفية إنهاء الأمور وفي أي إطار زمني"

وأوضح مسؤول أميركي كبير أن القضية الرئيسية المطروحة للنقاش بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو هي "كيفية إنهاء الأمور وفي أي إطار زمني". وأوضح أنه من المتوقع أن يناقش ديرمر خطط إسرائيل للمرحلة التالية المنخفضة الحدة من الحرب في غزة، والتي يتوقع المسؤولون الإسرائيليون أن تبدأ بحلول نهاية يناير/كانون الثاني المقبل، وكيفية إدارة الشؤون المدنية في القطاع خلال المرحلة الانتقالية الطويلة المقبلة. كما أشار المسؤول إلى أن ديرمر سيناقش أيضاً أفكار وخطط نتنياهو، فيما يتعلق بما يحدث في غزة عندما تنتهي الحرب، بما في ذلك من يحكم القطاع على المدى الطويل.

"إصلاح السلطة الفلسطينية"

وقالت إدارة بايدن علناً إنها تريد أن يكون للسلطة الفلسطينية دور في حكم غزة في واقع ما بعد حماس، إلا أن المسؤول الأميركي كشف أن نتنياهو رفض هذه الفكرة في السابق، لكن في الأسابيع الأخيرة بدأ ديرمر ومسؤولون إسرائيليون آخرون في التحدث إلى نظرائهم الأميركيين حول ما سمّوه "R.P.A" أي السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها. فيما بيّن المسؤول أن وفداً إسرائيليا برئاسة مسؤول السياسات بوزارة الدفاع درور شالوم زار الأسبوع الماضي واشنطن لإجراء محادثات حول اليوم التالي للحرب واستخدم الاختصار "R.P.A". في الأثناء، قال المسؤول الإسرائيلي إنه من المتوقع أيضاً أن يناقش ديرمر المخاوف بشأن مخزون الذخيرة الإسرائيلي ومطالبة الولايات المتحدة بتسريع شحنات الأسلحة.

"تأخير في تسليم الذخيرة"

وذكر مسؤولون إسرائيليون وأميركيون أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تحدث مع بلينكن الأسبوع الماضي وأعرب عن قلقه بشأن التأخير في تسليم الذخائر. وسأل غالانت عما إذا كان التعطيل له دوافع سياسية لكن أكد له بلينكن أنه ليس كذلك. وقال مسؤولان أميركيان إنه لم يتم اتخاذ قرار بإبطاء تسليم الذخائر إلى إسرائيل، مشيرين إلى أنها "مسألة أوراقية بحتة". يذكر أن نتنياهو جدد يوم الاثنين رفضه لوقف الحرب على قطاع غزة، وقال إن "الحرب في غزة بعيدة عن النهاية"، ونفى أمام نواب حزبه ما وصفها بأنها "تكهنات إعلامية خاطئة" بأن حكومته قد تدعو إلى وقف القتال ضد القطاع، وتعهد بتوسعة العمليات العسكرية متذرعا بأن هذه هي الطريقة الوحيدة لتأمين إطلاق سراح المحتجزين.

4 شروط وضعتها منظمة التحرير لقبول حماس.. مصدر يكشف

دبي - العربية.نت.. كشف مصدر في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الثلاثاء تفاصيل بشأن الاجتماع المطول الذي عقدته اللجنة أمس الاثنين في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله. وفق ما أوردت وكالة أنباء العالم العربي. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الاجتماع بحث إمكانية انضمام حركة حماس للمنظمة، التي تعد الممثل الرسمي للفلسطينيين ومنها انبثقت السلطة الفلسطينية.

4 شروط

لكنه قال إن المنظمة لديها أربعة مطالب يجب على حركة حماس الموافقة عليها للدخول إلى أطرها المختلفة، مثل المجلس الوطني الفلسطيني واللجنة التنفيذية للمنظمة والمجلس المركزي. ووفقا للمصدر، فقد طلب المجتمعون من حركة حماس تحديد موقف واضح من الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 كشرط أول. أما الشرط الثاني، فهو الالتزام بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني والتقيد بالتزامات المنظمة المختلفة، علما بأن المنظمة هي من وقعت اتفاقيات السلام مع إسرائيل. أما الشرط الثالث فكان الالتزام بالشرعية الدولية والقانون الدولي كأساس لحل الصراع وكمرجعية سياسية للشعب الفلسطيني. وأضاف المصدر "الشرط الرابع هو التأكيد على أن كافة أشكال النضال هي حق طبيعي لشعبنا الفلسطيني؛ لكن في هذه المرحلة فإن المقاومة الشعبية هي الشكل المناسب والملائم".

"يجب التوقيع على الشروط"

ووفقا للمسؤول الفلسطيني، فإن هذه الشروط يجب أن توقّع عليها حماس، وبعدها يتم بحث ملف انضمامها إلى منظمة التحرير وأطرها.

التصرفات المنفردة لحماس

وقال المصدر إن منظمة التحرير الفلسطينية تنظر بخطورة إلى محاولات حركة حماس التصرف بشكل منفرد ومحاولة إيجاد قنوات للتفاوض مع الإسرائيليين بعيدا عن المنظمة. كما كشف المصدر عن تشكيل منظمة التحرير وفدا من اللجنة التنفيذية لها يرأسه حسين الشيخ، أمين سر اللجنة، للتوجه إلى مصر من أجل بحث موقف عربي مشترك إزاء المرحلة القادمة.

اليوم التالي لوقف الحرب

وقال المصدر "الوفد سيبحث مع المصريين التنسيق والتعاون المشترك، ووضع خارطة طريق للمصالح المشتركة، والعمل المشترك لمعالجة الوضع الفلسطيني برمته وفي مقدمة ذلك وقف الحرب على غزة وفتح المعابر لإدخال المواد الغذائية، خاصة بعد قرار مجلس الأمن ووقف التهجير والبحث في الأفق السياسي لليوم التالي لوقف الحرب". وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قالت في بيان الاثنين إنها ناقشت ما تم نشره في وسائل إعلام بشأن ورقة مبادرة تتحدث عن ثلاث مراحل، بما فيها الحديث عن تشكيل حكومة فلسطينية لإدارة الضفة وغزة بعيدا عن إطار مسؤولية منظمة التحرير الفلسطينية.

"مبادرة مرفوضة"

وقررت اللجنة التنفيذية رفض تلك المبادرة وتشكيل لجنة من أعضائها لمتابعة ما يترتب عليها من "مخاطر" تمس مصالح الشعب الفلسطيني العليا وحقوقه الوطنية الثابتة، والتمسك بالرؤية السياسية الشاملة التي تؤكد على الموقف الفلسطيني الثابت، وفقا لما جاء في البيان. لكن المصدر أكد أن الجانب المصري أبلغ السلطة الفلسطينية بأن المبادرة أولية وأنها ما زالت قيد النقاش وتم تسريبها ولم تكن نهائية ولم تصدر بشكل رسمي، موضحا أنه ستتم مناقشة كل الأمور مع الجانب المصري خلال الأيام القادمة من خلال الوفد الرسمي للمنظمة الذي سيتوجه إلى القاهرة. وأضاف "لدينا تصور لرؤية مستقبلية للوضع في فلسطين والأشقاء المصريون مطّلعون عليه، وسلمناها للكثير من الدول". وشدد على أن موضوع انضمام حركة حماس للمنظمة لم يتم تضمينه في هذه الرؤية، انتظارا لمراجعة حماس ما طُلب منها حتى تكون جزءا من الحركة الوطنية ومنظمة التحرير.

رفض حكومة تكنوقراط

وأكد المصدر رفض القيادة الفلسطينية تشكيل حكومة من التكنوقراط في هذه المرحلة السياسية الحساسة. وقال "نؤيد تشكيل حكومة تشارك فيها الفصائل الفلسطينية والكفاءات معا، بحيث تكون خليطا من التشكيل الحزبي والتكنوقراط". وبحسب المصدر، فإن الرؤية الفلسطينية التي أطلعت القيادة الفلسطينية المصريين عليها تقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية، وهي إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها. وأضاف "الرؤية تكون على ضرورة وجود حكومة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد في الضفة الغربية وقطاع غزة".

الأمم المتحدة تعين وزيرة هولندية منسّقة إنسانية لغزة

دبي - العربية.نت.. أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، تعيين الوزيرة الهولندية سيغريد كاغ منسّقة للشؤون الإنسانية في قطاع غزة، بعد صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي يدعو لزيادة المساعدات في ظل الأزمة الحادة الناتجة عن الحرب بين إسرائيل وحماس.

آلية أممية

وأفادت المنظمة الدولية أن أمينها العام أنطونيو غوتيريش "أعلن تعيين السيدة سيغريد كاغ من هولندا، منسّقة عليا للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة"، على أن تتولى إقامة آلية أممية "لتسريع شحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة عبر دول ليست طرفا في النزاع".

من هي كاغ؟

وسبق أن ترأست كاغ، وهي دبلوماسية مخضرمة في الأمم المتحدة، فريقا دوليا من خبراء الأسلحة المكلفين بالإشراف على التخلص من المخزون الكيميائي السوري. وفي يوليو تموز، أعلنت أنها ستترك الحكومة بسبب البيئة "السامة" المتزايدة للسياسيين في هولندا.

قرار مجلس الأمن

وكان مجلس الأمن قد تبنى الجمعة، قراراً يدعو إلى زيادة كبيرة في المساعدات للمدنيين الفلسطينيين المحاصرين في غزة، منهياً أكثر من أسبوع من المفاوضات الدبلوماسية المكثفة للحيلولة دون استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو). لكن روسيا وبعض الدول الأخرى انتقدته لأنه "بلا مخالب ولا أنياب"، ولا يطالب بأي وقف للعمليات الحربية المتواصلة منذ 11 أسبوعاً بين إسرائيل وحماس. وصوتت 13 من الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن لمصلحة القرار الذي أعطي الرقم 2720، بينما امتنعت الولايات المتحدة وروسيا - لأسبابهما الخاصة - عن التصويت بلا.

أميركا تستخدم الفيتو

يشار إلى الولايات المتحدة استخدمت في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حق النقض ضد مشروع قرار آخر تبنته أكثر من مائة دولة، ودعمته 13 من الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن، بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت، وهو يطالب بـ"وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية" في غزة. ووافقت الجمعية العامة المكونة من 193 عضواً بأكثرية ساحقة على قرار مماثل في 12 ديسمبر بأكثرية 153 صوتاً مقابل اعتراض 10 دول منها إسرائيل والولايات المتحدة، وامتناع 23 دولة عن التصويت.

إسرائيل تستعد لـ«منطقة عازلة» في غزة

وزير في حكومة نتنياهو يعرض في واشنطن المرحلة التالية من الحرب... وسيغريد كاغ منسقة أممية للمساعدات وإعادة الإعمار

الشرق الاوسط..رام الله: كفاح زبون واشنطن: علي بردى.. مع تعثر جهود التهدئة في قطاع غزة، أفيد بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لتنفيذ عملية إعادة انتشار في القطاع ضمن المرحلة الثالثة من الحرب المتواصلة منذ أكثر من 80 يوماً. وذكرت تقارير إسرائيلية أن جيش الاحتلال يستعد لإقامة منطقة عازلة غرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل. وستستند إسرائيل في ذلك كلياً إلى القوات النظامية بعد تسريح جنود الاحتياط. وجاء هذا التوجه مع وصول وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن، أمس (الثلاثاء)، لعقد اجتماعات في البيت الأبيض ووزارة الخارجية حول خطط إسرائيل للمرحلة التالية من الحرب. وفيما قال مسؤول أميركي كبير إن القضية الرئيسية للمناقشة بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هي «كيفية إنهاء الأمور وفي أي إطار زمني»، أكد مسؤول إسرائيلي أن ديرمر سيناقش خطط إسرائيل للمرحلة منخفضة الحدة من الحرب، التي يتوقع المسؤولون الإسرائيليون أن تبدأ بحلول نهاية يناير (كانون الثاني)، وكيفية إدارة الشؤون المدنية في غزة في المرحلة الانتقالية الطويلة المقبلة. وأعلن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي أن الحرب «ستستمر أشهراً عدة أخرى»، مضيفاً بعد تفقده جنوداً في القطاع أن «أهداف الحرب ليس من السهل تحقيقها». وبينما ترتب إسرائيل والولايات المتحدة فترة ما بعد يناير، واصلت القوات الإسرائيلية توغلها في عمق مناطق في شمال وجنوب قطاع غزة، وأعطت انطباعاً أنها قريبة من موقع زعيم «حماس» في غزة يحيى السنوار. إضافة إلى ذلك، رفضت السلطة الفلسطينية معلومات رُوِّجت على أنها خطة مصرية لإنهاء الحرب في قطاع غزة. وقالت منظمة التحرير إن اللجنة التنفيذية «ناقشت ما نُشر في وسائل إعلامية عن ورقة مبادرة تتحدث عن 3 مراحل، بما فيها الحديث عن تشكيل حكومة فلسطينية لإدارة الضفة وغزة، بعيداً عن إطار مسؤولية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد، وعليه قررت اللجنة التنفيذية رفضها». في غضون ذلك، اختار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدبلوماسية والسياسية الهولندية سيغريد كاغ منسقة كبيرة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2720. وبهذا الدور، ستتولى كاغ الإشراف على تسيير وتنسيق ومراقبة شحنات الإغاثة الإنسانية إلى القطاع والتحقق منها. ويتوقع أن تبدأ مهمتها في 8 يناير 2024.

الجيش الإسرائيلي يستهدف المجموعات المسلحة في مخيمات الضفة

قتْل فلسطينيين في مخيم الفوار واقتحامات في جنين وطولكرم

رام الله: «الشرق الأوسط».. قتلت إسرائيل فلسطينييْن في الضفة الغربية، الثلاثاء، شاباً وفتى، وأصابت آخرين بالرصاص في اقتحام مخيم الفوار جنوب الخليل، وهدمت منازل، واعتقلت آخرين في اقتحامات متزامنة طالت معظم الضفة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن إبراهيم الطيطي (31 عاماً)، والفتى أحمد ياغي (17 عاماً)، قضيا برصاص الاحتلال في مخيم الفوار. وكانت قوات إسرائيلية قد اقتحمت المخيم، واشتبكت مع فلسطينيين، في حملة هدفت إلى تنفيذ عمليات اعتقال، في وقت اقتحمت فيه أيضاً طولكرم وجنين ونابلس وبيت لحم وطوباس والخليل. وزجت إسرائيل بقوات كبيرة إلى مخيم نور شمس ساعات طويلة، وسط اشتباكات مسلحة شهدت كذلك تفجير عبوة ناسفة في جرافة إسرائيلية. وقصفت منازل في المخيم، وخلّفت أضراراً كبيرة في الأبنية والبنى التحتية. واقتحمت إسرائيل نور شمس لليوم الثاني على التوالي. ومنذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عندما نفذت «حماس» هجوم «طوفان الأقصى» ضد إسرائيل في منطقة غلاف قطاع غزة، اقتحم الجيش معظم مخيمات الضفة، وقتل واعتقل وخاض اشتباكات في مخيمات جنين وطولكرم وبلاطة والجلزون وعسكر ونور شمس والفارعة، وتعمد تخريب الطرقات هناك والبنى التحتية، واستخدم المسيّرات حصراً في بعض هذه المخيمات، واغتال فيها فلسطينيين بأعداد كبيرة. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الثلاثاء، إن قواته تواصل حملة مركزة ضد ما سماها «الموارد الإرهابية» في المخيمات. وأضاف: «قواتنا تقوم بمكافحة زرع العبوات الناسفة. هذا نوع جديد من الإرهاب في الضفة. وفي كل مكان هناك اشتباه باستخدام الطرقات لزرع عبوات لاستهداف قواتنا. سنأخذ الإجراءات اللازمة». وتابع: «فككنا 20 حملة مركزة في كل المخيمات».

استهداف المخيمات

إضافة إلى مخيمي الفوار ونور شمس، اقتحم الجيش مخيم جنين، واعتقل أسيرين محررين، واقتحم مخيم قلنديا، واختطف شاباً من مكان عمله، واقتحم مخيم عايدة، واعتقل أسيرتين محررتين من هناك، واقتحم الخليل، واعتقل 17 من هناك، وداهم منازل في قلقيلية، واعتقل 15 من بيت لحم، و3 من جنين، وشاباً من طولكرم، و8 من رام الله، و3 من طمون. وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونادي الأسير الفلسطيني، إن السلطات الإسرائيلية «اعتقلت فجر الثلاثاء 55 مواطناً، ما يرفع عدد المعتقلين في الضفة الغربية بما فيها القدس، إلى نحو 4785 فلسطينياً منذ 7 أكتوبر الماضي». ولا تشمل هذه الحصيلة الاعتقالات التي نفذتها القوات الإسرائيلية من داخل قطاع غزة. وتابع البيان أن حملة الاعتقالات والمداهمات رافقتها «عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحق المعتقلين وأسرهم، إلى جانب عمليات تحقيق ميداني وتخريب وتدمير واسع في منازل المواطنين وإطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل».

هدم 5 منازل

وفي قرية فروش بيت دجن شرق نابلس، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، 5 منازل. وقال رئيس مجلس قروي فروش بيت دجن عازم حج محمد، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية ترافقها جرافة عسكرية، وهدمت 5 منازل منها ما هو مقام قبل عام 1967، إضافة إلى تدمير 3 برك زراعية. وأضاف أن نحو 70 مواطناً أصبحوا بلا مأوى، في ظل استهداف الاحتلال المنازل ومصادر المياه في القرية التي يبلغ عدد سكانها نحو 1100 مواطن، والاستيلاء على 11 ألف دونم من المساحة الإجمالية المقدرة بـ 14 ألف دونم من أراضيها.

«تجربة مرعبة» لفلسطينيين اعتقلتهم إسرائيل في قطاع غزة

«الشرق الأوسط» ترصد شهادات عدد منهم... أبقوهم شبه عراة مع ضرب وشتم وإهانة وحرمان من الطعام

غزة: «الشرق الأوسط».. يشهد قطاع غزة، منذ بدء الهجوم الإسرائيلي الواسع قبل 80 يوماً، حملات اعتقال لا تتوقف، وتطول مسنين ونساء وشباناً وأطفالاً يشكون من تعرضهم لسيل من الإهانات والتعذيب خلال التحقيق معهم، حسبما تكشف شهادات عدد من الأسرى السابقين. وهذه «التجربة المرعبة»، كما وصفوها، لم يعتدها الغزيون الذين يرى جيل كامل منهم الجيش الإسرائيلي للمرة الأولى وجهاً لوجه، بعد الانسحاب الكامل عام 2005. ومنذ هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، زج الإسرائيليون بآلاف العمال الغزيين الذي كانوا في إسرائيل في منشأة اعتقال، وطاردوا آخرين في الضفة واعتقلوهم، وأخضعوهم لظروف غير مسبوقة، اشتملت على تحقيق قاسٍ وتعذيب وتعرية وممارسات سادية، وهو مسار استمر بعد ذلك خلال اعتقال الغزيين من داخل القطاع. ويظهر ذلك على الأقل في صور تعمّد الجيش الإسرائيلي نشرها لمئات الفلسطينيين المعتقلين وهم شبه عراة في برد قارس. ووثّقت «الشرق الأوسط» شهادات 3 معتقلين أُفرج عنهم، تحدثوا عن أهوال فترة اعتقالهم. قال سائد دحنون، من سكان حي الشجاعية الذي اعتقل في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، من مدرسة نزح إليها بمنطقة محيط ملعب فلسطين غرب مدينة غزة، إنه واجه معاملة فظة وقاسية، وتعرض لكثير من الضرب. وأوضح قائلاً: «طلبوا منا خلع ملابسنا بشكل شبه كامل، وأبقونا شبه عراة في طقس بارد لعدة ساعات. عزلوا النساء والأطفال، ثم اقتادونا جميعاً لجهاز التعرف على الوجوه، فإذا أعطى شعاعاً أحمر، يذهب الشخص من دون رجعة».

«الذئب الأزرق»

تحدث دحنون عن جهاز يطلق عليه اسم «الذئب الأزرق»، ويستخدمه الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، للتعرف على الوجوه، ويوفر للجنود في الميدان معلومات استخباراتية حول الأشخاص المطلوب اعتقالهم. وقال دحنون: «الذين يظهرهم الجهاز مطلوبين، كانوا يُسحبون لتحقيق سريع، ثم إلى جهة مجهولة، في حين كان آخرون من المعتقلين يتعرضون لتحقيق ميداني؛ لكن ليس سريعاً... كانوا يبقوننا في وضع مزرٍ لساعات، وأحياناً لأيام، ثم يحققون معنا وفق مزاجهم ورغباتهم». من حسن حظ دحنون أنه بقي معتقلاً ليومين فقط؛ لكنه تعرض خلالهما للتعرية والسخرية، وكل أنواع الضرب والشتم بألفاظ نابية، وتهديدات لا تتوقف بالقتل، حسبما قال. أضاف: «كانت تجربة مرعبة. كانت ساعات ثقيلة. والموت بدا قريباً جداً. كنا شبه عراة، وكانت الأجواء باردة جداً، ولم يُسمح لنا على مدار يومين بتناول أي طعام، وفقط كل ما قدموه لنا شربة ماء واحدة كل 10 ساعات». كان الجنود يريدون أي معلومات حول علاقة الموقوفين بـ«حماس» أو أماكن وجود عناصر الحركة، وأنفاقهم، وأي معلومات عن الذين شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر. أُفرج عن دحنون بعد يومين وهو شبه عارٍ؛ لكن الإسرائيليين أجبروه على ارتداء قميص «تي شيرت» يحمل علم إسرائيل، وتركوه بمنطقة مفتوحة قرب حي النصر بمدينة غزة، وأبلغوه بالتوجه إلى منطقة حي الرمال القريب من مكان الإفراج عنه وعن آخرين. ووفقاً لشهادات رصدتها «الشرق الأوسط»، فإن أعداداً كبيرة ممن أُفرج عنهم، ظهروا في صور، قال جيش الاحتلال إنها لعناصر من نخبة «كتائب القسام»، الجناح المسلح لحركة «حماس»، ممن استسلموا لقواته. الشاب حسين الرزاينة، من سكان بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ظهر في مقطع فيديو بثه الإسرائيليون من داخل البلدة، مع مئات من السكان الذين ادَّعت إسرائيل أنهم من عناصر «حماس» الذين استسلموا. قال لـ«الشرق الأوسط»: «لقد أرادوا إظهار اعتقالنا على أنه انتصار كبير. كبَّلوا أيدينا وأقدامنا وعصبوا عيوننا، ونقلونا إلى ساحة مباني الشيخ زايد القريبة، ثم إلى مكان لم نعرفه كان عبارة عن ساحة مفتوحة، وهناك عرضونا على أجهزة تعرُّف على الوجوه، وبدأوا في التحقيق معنا بشكل فردي». أضاف الرزاينة: «كنا نتعرض للضرب المبرح والإهانة اللفظية والجسدية بشكل مستمر، والجنود كانوا يستمتعون بذلك ويضحكون ويهزأون ويصوروننا». أكد الرزاينة أن ضباطاً من الذين حققوا معه كانوا يتحدثون اللغة العربية بلهجات فلسطينية ولبنانية وسورية بكل طلاقة، وبعضهم تحدثوا بالعبرية والروسية. وقال: «ركزوا في البداية على مشاركتنا في هجوم 7 أكتوبر، ثم انتقلوا إلى محاولة الحصول على معلومات عن أي شيء له علاقة بـ(حماس) وبالقادة الناشطين المقاتلين، والمواقع، ومقدرات الحركة». قضى الرزاينة 6 أيام شبه عارٍ في ساحة مفتوحة، تناول خلالها وجبتين فقط، وشربة ماء كل 6 ساعات. ومثل غيره، أطلق سراحه عارياً، وأجبر على ارتداء «تي شيرت» يحمل علم إسرائيل. ولا تختلف حال أحمد حمودة، من سكان جباليا شمال قطاع غزة الذي اعتقل في آخر أيام شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عن حال غيره، فقد تعرض لكل صنوف التعذيب وبقي عارياً، وأخبره أحد الضباط بأنه سينهي حياته.

صفع وركل وشتم

قال حمودة لـ«الشرق الأوسط»، إن جنود الاحتلال اقتحموا منزله، وطلبوا منه خلع ملابسه كاملة، أمام زوجته وأطفاله، واعتدوا عليه بالضرب، قبل أن يعزلوا زوجته وعائلته في غرفة أخرى. وأضاف: «عانيت الأمرَّين. تشعر بأنك في طريقك للموت بأبشع طريقة، ضرب مستمر وتهديدات وشتم. منعوا الطعام والماء، وقالوا لي إنهم سيقتلونني». كان الضباط يبحثون عن شقيقه بدعوى أنه على علاقة بنشاطات «حماس» في جباليا. قال حمودة إنه طيلة الوقت كان يتعرض للصفع والركل والشتم، ويتلقى شتائم نابية ومستفزة، قبل أن يطلق سراحه بعد أيام. ولا يُعرف حتى الآن عدد دقيق للمعتقلين من غزة. وطالب «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان»، في بيان، الثلاثاء، المجتمع الدولي، بالضغط على إسرائيل لإنهاء حالة «الإخفاء القسري» التي تطول -كما قال- نحو 3 آلاف من المعتقلين والمعتقلات من قطاع غزة، وضمنهم أطفال قُصَّر. وقال «المرصد» إنه تلقى معلومات عن اعتقال الجيش الإسرائيلي مئات الفلسطينيين خلال الأيام الماضية من حي الشيخ رضوان في مدينة غزة، من ضمنهم عشرات النساء اللواتي تم اقتيادهن إلى ملعب اليرموك، وجرى نزع الحجاب عن رؤوسهن وتفتيشهن. وشكَت معتقلات من تعرضهن للتحرش الصريح والضرب والتنكيل. كما جرى -وفق البيان- إجبار الذكور، بمن فيهم أطفال قُصَّر لا تتجاوز سنهم 10 سنوات على التعري الكامل، باستثناء اللباس الداخلي السفلي. ويقول الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن إجمالي عدد الذين تم اقتيادهم للتحقيق داخل إسرائيل من قطاع غزة يبلغ «أكثر من 700 عنصر من المنظمات الإرهابية»، حسب وصفه. ويوضح أن الجيش الإسرائيلي، بالتعاون مع جهاز «الشاباك»، اعتقل خلال الأسبوع الماضي «مئات المشتبه فيهم بالتورط بنشاطات إرهابية في القطاع، ومن بينهم تم تحويل أكثر من 200 عنصر من (حماس) و(الجهاد الإسلامي) لمواصلة التحقيق في إسرائيل».

«صحة حماس»: ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على غزة إلى 20915 قتيلاً

غزة: «الشرق الأوسط».. أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» اليوم (الثلاثاء)، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 20915 قتيلا وزهاء 55 ألف جريح، في اليوم الحادي والثمانين للحرب، حسبما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية». وقالت الوزارة في بيان مقتضب: «ارتفاع عدد الشهداء إلى 20915 إضافة إلى 54.918 جريحا جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي». وبدأت الحملة الإسرائيلية الأكثر حصدا للأرواح، ضد «حماس» في قطاع غزة، بعد هجوم الحركة في 7 أكتوبر داخل مستوطنات غلاف غزة والذي خلف نحو 1140 قتيلا، معظمهم من المدنيين، وخُطف خلاله نحو 250 شخصا، لا يزال 129 منهم محتجزين في غزة، وفق الأرقام الإسرائيلية.

إسرائيل: نرد في 6 جبهات وأي جهة تعمل ضدنا هي هدف محتمل

دبي - العربية.نت.. أفاد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل تتعرض لحرب متعددة الجبهات، مبيناً أنها ردت في 6 جبهات من أصل 7. وقال في بداية جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست "نخوض حربا متعددة الجبهات"، مشيراً إلى الجبهات في كل من قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والعراق واليمن إضافة إلى إيران. كما تابع "لقد استجبنا وتصرفنا في ست من هذه الجبهات"، مضيفاً "كل من يعمل ضدنا فهو هدف محتمل، ولا حصانة لأحد". جاءت هذه التصريحات فيما تستنفر إسرائيل تحسباً لأي رد من إيران، بعدما هددت طهران بالرد على مقتل العميد راضي موسوي، أقدم مستشاري الحرس الثوري الإيراني في سوريا، بغارة إسرائيلية، أمس الاثنين. وأكد مسؤول إسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي يستعد لرد إيراني محتمل يشمل إطلاق صواريخ من سوريا ولبنان، وفق ما أفاد مراسل "أكسيوس". كما نفى المسؤول الإسرائيلي تورط تل أبيب في مقتل الجنرال الإيراني.

إيران تتهم إسرائيل

وكانت إيران اتهمت إسرائيل باغتيال موسوي بصواريخ استهدفت منزله في العاصمة السورية دمشق، بعد عودته من السفارة الإيرانية. وتوعد الحرس الثوري إسرائيل بدفع ثمن قتله. يشار إلى أنه منذ منتصف أكتوبر الماضي، تخوفت دول غربية وإقليمية من توسع الصراع في المنطقة، لاسيما مع دخول حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن وفصائل مسلحة مدعومة إيرانياً في العراق على خط المواجهات بين إسرائيل وحركة حماس.



السابق

أخبار لبنان..الإحتلال يتمادى باستهدافاته.. ويعترف بـ 9 إصابات في مستوطنات الجليل..جنبلاط يعود بلا رئيس للأركان من بنشعي.. والعلية بعد «عيدية الكهرباء» يتهم فياض بالفشل..تحذير ديبلوماسي للبنان: لا تدعوا نتنياهو يستفزّكم..معزوفة الحياد المشروخة..حساباتٌ معقّدة تحكم جبهة جنوب لبنان و«موْصولة» بالحرب في غلاف المنطقة..هل يوفّر «حزب الله» ذريعة لإسرائيل بانتقامٍ لاغتيال موسوي؟..إصابة 17 إسرائيليا بجراح على الحدود الشمالية مع لبنان..تحويلات المغتربين تضخّ «أوكسجين» الدولار.. في «شرايين» لبنان..

التالي

أخبار وتقارير..عربية..أكراد سوريا يشيّعون ضحايا سقطوا باستهداف طائرات تركية..هل تدعم تركيا تمدد «هيئة تحرير الشام» بالشمال السوري؟..طهران تعلن «العد العكسي» للثأر من مقتل قائد «إمدادات الحرس» في سوريا..العراق: تصعيد «متبادل» يقترب من «الفوضى»..العثور على جثتين لمواطن كويتي وآخر سعودي اختفيا في العراق..«سرايا» الصدر تشتبك مع فصيل في «الحشد» جنوبي بغداد..الحوثيون يتجاهلون «حارس الازدهار» في البحر الأحمر..انفجارات في الممر الملاحي بالبحر الأحمر قبالة سواحل اليمن..واشنطن: إسقاط مسيرات وصواريخ أطلقها الحوثيون بالبحر الأحمر..اليمن: مسلحون في مأرب يهددون باستهداف المنشآت النفطية..محادثات سعودية – تركية لتعزيز التعاون الدفاعي والعسكري..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,943,887

عدد الزوار: 7,048,958

المتواجدون الآن: 75