أخبار لبنان..إنشغال رئاسي دولي بـ«جبهة لبنان»..وبايدن لحزب الله: لا تفعلها!.."حزب الله" يهاجم مواقع وإسرائيل تُجلي 27 ألف مستوطنٍ عن الحدود..رسالة كولونا تُحذّر بيروت: تحييد لبنان مسؤوليتكم..الجيش اللبناني يفكك منصات صواريخ..حركة دبلوماسية في بيروت..حزب الله: ربط الجبهات قبل فتح الساحات؟..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 17 تشرين الأول 2023 - 2:55 ص    عدد الزيارات 495    التعليقات 0    القسم محلية

        


إنشغال رئاسي دولي بـ«جبهة لبنان»..وبايدن لحزب الله: لا تفعلها!..

كولونا تتوقع حرباً طويلة.. وجلسة نيابية اليوم..

اللواء..يكاد الوضع الميداني في القرى والقطاعات الجنوبية على امتداد الحدود مع اسرائيل يقترب من الروتين اليومي، ما لم تطرأ تطورات تكسر قواعد الاشتباك. ومع ذلك، فحركة الاتصالات الدولية تتجه بوصلتها، من جهة اسرائيل إلى «الجهة الشمالية» ومن جهة لبنان إلى ما يمكن تسميته «جهة ثانية من لبنان بوجه اسرائيل الغارقة في حسابات يرجح انها خاطئة، وفقاً للقراءة الاميركية، إذا ما اجتاحت غزة براً. والابرز في حقل الاشغال الرأي الدولي والاميركي، على وجه التحديد، ما أعلنه الرئيس الاميركي جو بايدن، الذي سيكون في وقت قريب في الشرق الاوسط واسرائيل للمشاركة في قمة شرم الشيخ العربية – الدولية لوقف الحرب على غزة، من أن «إعادة احتلال قطاع غزة تمثل خطأ جسيماً» وما خص به حزب الله، في معرض الإجابة عن سؤال يتعلق باحتمال فتح جبهة الجنوب الثلاث مرات: لا تفعلها.. إذاً هدف واحد، تلتقي عليه الحركة الدبلوماسية الغربية والاقليمية باتجاه لبنان: عدم التسرع والابتعاد ما أمكن عن الوقوع في محظور جبهة عسكرية ثانية انطلاقاً من جنوب لبنان. وكانت وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا من طلائع الوزراء الذين وصلوا إلى بيروت ، ووصفت من قصر الصنوبر الوضع بأنه قلق، وناشدت الجميع تحمل المسؤولية والسيطرة على الوضع ويجب عدم الخلط بين حماس والشعب الفلسطيني. وبعد لقاء الرئيس نبيه بري دعت كولونا المسؤولين لأن يلعبوا دورهم في منع جرّ لبنان إلى الاحداث الاقليمية وفرنسا لن توفر جهداً لترميم مسار السلام. وتوقعت كولونا أن يمتد الصراع الراهن لمهلة غير محددة، مطالبة لتجنب الحسابات الخاطئة والعمل على ابقاء الجنوب خارج التشنجات. وشدد الرئيس نجيب ميقاتي أمام الوزيرة الفرنسية على أنه يجري الاتصالات لابقاء لبنان بمنأى عن التوترات في المنطقة.. مشدداً على ضرورة وقف اطلاق النار. والوضع في الجنوب، والدور الذي يقوم به الجيش اللبناني لضبط الامور هناك، حضر خلال اللقاء بين الوزيرة الفرنسية وقائد الجيش جوزاف عون، بمشاركة السفير هيرفيه (Herve) ماغرو والسفيرة آن غريو، التي تشغل مديرة شؤون افريقيا الشمالية والشرق الاوسط في الادارة المركزية لوزارة الخارجية.

وزير الخارجية التركي

ويصل إلى بيروت اليوم، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في زيارة رسمية، تلبية لدعوة من نظيره اللبنانية عبد الله بو حبيب، وعلى جدول الاعمال : قضايا ثنائية والتطورات في غزة ولبنان.

دبلوماسياً، تسلم الرئيس ميقاتي دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لحضور القمة العربية الافريقية الخامسة في 11 ت2 المقبل. وسلَّم الدعوة سفير المملكة لدى لبنان وليد بخاري كما جرى عرض لتطور الاوضاع في ضوء حرب غزة. في مجال متصل، دعت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي رعاياها في لبنان بالتفكير بمغادرة البلد ما دام بإمكانهم ذلك، بسبب المخاطر الامنية المتزايدة في المنطقة. وأعلنت الخطوط الجوية السويسرية تعليق رحلاتها المتجهة إلى بيروت حتى 25 ت1 بسبب الوضع في الشرق الادنى والتوترات على الحدود بين لبنان واسرائيل.

نيابياً، وفي وقت بدأت فيه لجنة المال والموازنة دراسة مواد موازنة 2024، دعا الرئيس بري إلى عقد جلسة نيابية اليوم لانتخاب أمين سر وثلاثة موظفين. وكان الرئيس بري اعتبر أن «المشروع الإسرائيلي الذي يُنفّذ اليوم ليس قضاءً على القضية الفلسطينية، بل سقوط للأمن القومي العربي ومشروع تجزئة للمنطقة بأسرها إلى دويلات طائفية متناحرة». وفي الاجتماع الطارئ لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لفت برّي إلى أن «الدفاع عن فلسطين مسؤولية الأمّة جمعاء». ودعا برّي اتحاد المجالس إلى «مُطالبة الدول الأعضاء في المنظمة التي تقيم اتفاقيات مع إسرائيل. مطالباً بإلغاء هذه الاتفاقيات فورية.

حكومياً، يعقد مجلس الوزراء جلسة سيدعو إليها الرئيس ميقاتي قريباً، أبرزها عرض الاوضاع في الجنوب، وأكثر من 39 بنداً تتوزع بين نقل اعتمادات من موازنة 2023 إلى موازنات بعض الوزارات والادارات العامة، وأمور توظيفية وإدارية منها تعيين مدرسين في ملاك الجامعة اللبنانية.

رئاسياً وجَّه بطاركة الشرق الكاثوليك من روما نداء الى اللبنانيين والاسرة الدولية دعوا فيه الى انتخاب رئيس والاعتراف بحياد لبنان وتطبيق القرارات الدولية وتسوية الصراع الإسرائيلي والفلسطيني. وقالوا اثر اجتماع عقد بدعوة من الكردينال بييترو بارولين، أمين سرّ دولة الفاتيكان: صحيح انّ وطننا لبنان يواجه تحديات جدّية وخطيرة، نرى انّه من الضروري البدء بانتخاب رئيس للجمهورية يعمل على استعادة عمل المؤسسات الدستورية وتطبيق الإصلاحات المطلوبة. فنطلب من رئيس مجلس النواب فتح أبواب المجلس ودعوة السادة النوّاب في اسرع وقت إلى جلسات نيابية متتالية. وندعو السادة النواب إلى القيام بواجبهم البرلماني والوطني وانتخاب رئيس وفق أحكام الدستور.

الوضع الميداني

عسكرياً أشارت المقاومة الاسلامية إلى أنه قبل السادسة من عصر أمس، هاجمت وحدة منها موقع الضهيرة الاسرائيلية واستهدفت دبابة ميركافا عند مدخله بالصواريخ الموجهة وأصابتها إصابة مباشرة. ورد الجيش الاسرائيلي برمي قذائف فوسفورية حارقة في محيط الضهيرة.

"حزب الله" يهاجم مواقع وإسرائيل تُجلي 27 ألف مستوطنٍ عن الحدود

رسالة كولونا تُحذّر بيروت: تحييد لبنان مسؤوليتكم

نداء الوطن...الرسالة التي نقلتها أمس وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى بيروت وأبلغتها الى المسؤولين نصت على الآتي:»ابذلوا ما في وسعكم لتفادي إنزلاق لبنان في دوامة الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة «حماس»، إنها مسؤوليتكم للحؤول دون انجرار لبنان في دوامة لن يتمكن من الخروج منها». موقف كولونا بدا بعيداً من «اللغة الديبلوماسية»، على حدّ وصف أوساط قريبة من مرجع كبير. وهي قالت لـ»نداء الوطن» إنّ كولونا «لم تأتِ الى لبنان كي تستمع الى مضيفيها، وإنما جاءت برسالة حازمة لتحذّر من انزلاق لبنان الى الحرب الدائرة في غزة». وخلال الساعات التي أمضتها في بيروت التقت الوزيرة الفرنسية تباعاً رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب وقائد الجيش العماد جوزاف عون. وعقدت كولونا مؤتمراً صحافياً في قصر الصنوبر، قالت فيه إنه لا ينبغي «على أي مجموعة أن تستغل الوضع (...) هذا هو السبب الرئيسي للزيارة لتجنب اشتعال قد يهدد المنطقة بأكملها». وأشارت الى أنّ فرنسا «تأخذ الوضع الحالي بكل جدية، ولن تألو جهداً لتفادي تدهور الوضع ولإعادة الهدوء، لأن هذا ضروري. وهذا هو نداؤنا من أجل ان يكون هناك حس بالمسؤولية، وأن تلتقي كل الجهود لتحقيق هذا الأمر». وشدّدت كولونا التي زارت إسرائيل ومصر قبل لبنان، على أهمية التحرك «الديبلوماسي الملح» في هذا الصدد. ورداً على سؤال: هل يتمكن لبنان من تفادي التوترات والحرب؟ قالت: «يجب أن يحصل ذلك، والرسالة التي نقلتها الى السلطات اللبنانية ذكّرت بحرصنا على لبنان واستقراره ومحبتنا لهذا البلد، وهذا موقف ثابت، ولبنان بمساعدة أصدقائه يجب أن يفعل كل ما بوسعه للبقاء في منأى عن هذه الدوامة، ولكي لا تحصل هذه الحرب» . في المقابل، استبقَ ميقاتي وصول كولونا، فأعلن أنّ «الحكومة تواصل اتصالاتها داخلياً وخارجياً لإبقاء الوضع هادئاً في الداخل اللبناني قدر المستطاع، وإبعاد لبنان عن تداعيات الحرب الدائرة في غزة». وزيارة المسؤولة الفرنسية، هي أول زيارة لمسؤول غربي على هذا المستوى منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الجاري. ومن المقرر ان يستقبل ميقاتي ظهر اليوم وزير خارجية تركيا تعيين هاكان فيدان. وترافقت الزيارة مع تصعيد ميداني مستمر على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية، إذ شهدت الجبهة أمس تبادلاً للقصف بين «حزب الله»، الذي أعلن استهداف عدة مواقع عسكرية إسرائيلية في المنطقة الحدودية، والجيش الإسرائيلي الذي أعلن أنه ردّ على مصادر النيران بقصف مدفعي. وأعلن الجيش اللبناني أنه عثر إثر عملية تفتيش للمناطق الحدودية، على «20 منصة إطلاق صواريخ، أربع منها تحمل صواريخ معدّة للإطلاق» في خراج بلدتَي القليلة والشعيتية في قضاء صور. وفي إسرائيل، ذكرت وسائل إعلام أنّ «منظمة «حزب الله» فتحت الإثنين النار من أسلحة خفيفة على عدد من المواقع العسكرية الإسرائيلية على الحدود اللبنانية، وأطلقت صاروخاً على دبابة، دون وقوع إصابات». وفي وقت سابق الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع أنهما يخططان لإجلاء المدنيين الذين يعيشون في بلدات تصل إلى كيلومترين من الحدود اللبنانية، بسبب الهجمات الصاروخية المتكررة من قبل «حزب الله» والفصائل الفلسطينية المتحالفة معه في الأيام الأخيرة. وقالت «الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ التابعة للوزارة إن السكان الذين يقدر عددهم بنحو 27 ألفاً سينقلون إلى دور الضيافة التي تموّلها الدولة». وكان الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاغاري قال صباحاً إنّ «حزب الله» سيواجه رداً «مميتاً» إذا استمر في تنفيذ هجمات على إسرائيل.

قصف حدودي متبادل بين «حزب الله» وإسرائيل

الجيش اللبناني يفكك منصات صواريخ

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. عاد التوتر بعد ظهر الاثنين إلى المناطق الحدودية في الجنوب اللبناني بعد ساعات من الهدوء الحذر، وذلك مع استهداف «حزب الله» لخمسة مواقع إسرائيلية، فيما عثر الجيش اللبناني على منصة صواريخ في إحدى البلدات الجنوبية وعمل على تفكيكها. وفي بيان له أعلن «حزب الله» أن عناصره «استهدفت خمسة مواقع إسرائيلية وهي: موقع مسكاف عام، وخربة المنارة، وهرمون، وموقع ريشا وموقع رامية، بالأسلحة المباشرة والمناسبة وحققت فيها إصابات مؤكدة». وأفاد الإعلام اللبناني بوقوع اشتباكات في الضهيرة جنوب لبنان بعد استهداف كاميرات مراقبة لأبراج تابعة للجيش الإسرائيلي وسقوط قذيفة قرب مركز للجيش اللبناني مصدرها الجيش الإسرائيلي. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بتعرض الضهيرة وأطراف بلدة الجبين في القطاع الغربي قضاء صور إلى قصف مدفعي، مشيرة إلى تضرر منزلين في بلدة الضهيرة واشتعال النيران بداخلهما، جراء القصف على البلدة. وكذلك أعلنت «المقاومة الإسلاميّة» في بيان أنه «قُبيل الساعة السادسة من عصر اليوم الاثنين، هاجمت مجموعة الشهيد علي كامل محسن في ‏المقاومة الإسلامية موقع الضهيرة الإسرائيلي واستهدفت دبابة ميركافا عند مدخله بالصواريخ ‏المُوجّهة وأصابتها إصابة مباشرة». ‏ في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه «قصف بالمدفعية مصدر إطلاق النار داخل لبنان»، بعدما أعلن إعلامه «أن قوة تابعة للجيش تعرضت لإطلاق نار على الحدود مع لبنان»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات، ومعلناً أنه رد بمهاجمة مصدر إطلاق النيران في الأراضي اللبناني بالمدفعية. وصباحاً، كان قد بث الإعلام الحربي في «حزب الله» فيديو لعملية كان قد نفذها يوم الأحد، مشيراً إلى أنها تأتي «في مواصلة للردّ على قتل وجرح الصحافيين في بلدة علما الشعب والمدنيين في بلدة شبعا»، مشيراً إلى أن «المقاومة استهدفت في 15 أكتوبر (تشرين الأول) تجمع مدرعات للجيش الإسرائيلي في موقع حانيتا عند الحدود اللبنانية الفلسطينية بالصواريخ المُوجّهة وحققت إصابات دقيقة ومباشرة». في موازاة ذلك، كان قد أعلن الجيش اللبناني أنه وبعد عملية مسح وتفتيش للمناطق الحدودية، عثرت وحداته على 20 منصة إطلاق صواريخ، 4 منها تحمل صواريخ معدّة للإطلاق في خراج بلدتَي القليلة والشعيتية، وعملت الوحدات المختصة على تفكيكها. مع العلم، أن الإعلام الإسرائيلي كان قد وصف الوضع، ظهر يوم الاثنين، بـ«المستقر»، مشيراً إلى أنه «لم يتسلل أي مسلح إلى مدينة تقع قرب الحدود مع لبنان»، وذلك بعدما كان قد ذكر في وقت سابق أن الأوامر صدرت للسكان بالبقاء في منازلهم بعد الاشتباه في أن هجوماً كان يحدث. وكانت القوات الإسرائيلية قد أعلنت، صباح الاثنين، عن تنفيذ خطة لإجلاء سكان 28 تجمعاً سكنياً متاخماً للحدود مع لبنان، وقال بيان مشترك للجيش ووزارة الدفاع الإسرائيلية إن الخطة تقضي بإجلاء سكان شمال إسرائيل الذين يعيشون في منطقة تبعد ما يصل إلى كيلومترين عن الحدود اللبنانية، ونقلهم إلى دور ضيافة تمولها الحكومة. وأتى ذلك، بعد ليل متوتر شهده القطاع الغربي والمناطق المتاخمة للخط الأزرق على الحدود الجنوبية اللبنانية مع القصف الذي تعرضت له أكثر من منطقة، وفق ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، مشيرة إلى توسيع دائرة استهدافات القوات الإسرائيلية ليصل إلى رأس الناقورة حيث وجود مقر الكتيبة الماليزية التي استهدف بصاروخ مباشر دون تسجيل إصابات. وذلك بعدما كان قد سقط صاروخ أيضاً في مقر الكتيبة الإندونيسية ظهر الأحد. وكان قد أفيد مساء الأحد عن استهداف القوات الإسرائيلية مواقع تابعة لـ«حزب الله» من خلال مسيّرة أغارت بصاروخين على هدفٍ في تلة العويضة غربي كفركلا قرب مركز للجيش اللبناني من دون وقوع إصابات، وأشارت المعلومات إلى استهداف مستوعب لجمعية «أخضر بلا حدود» (التابعة لحزب الله) من دون وقوع إصابات.

حركة دبلوماسية في بيروت

تأكيد على أهمية إبعاد لبنان عن التوترات

بيروت: «الشرق الأوسط».. يشهد لبنان حركة دبلوماسية لافتة مع تسجيل زيارات لمسؤولين من دول عدة إلى بيروت لإجراء لقاءات تتركز على الحرب في غزة، وارتباط لبنان بها، مع التصعيد العسكري الذي تشهده الحدود الجنوبية بين «حزب الله» وإسرائيل. وبعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، حيث أعلن من بيروت أن «(حزب الله) حدد كل مراحل الخطوط الحمراء وسيتخذ الإجراءات المناسبة وفق كل مرحلة»، وصلت بعد ظهر الاثنين إلى بيروت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا قادمة من القاهرة، وأعلنت بعد لقائها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنه «يجب تلافي الحسابات الخاطئة والعمل على إبقاء جنوب لبنان خارج التشنجات»، فيما أعلنت وزارة الخارجية التركية أن الوزير هاكان فيدان يزور لبنان الثلاثاء. والتقت كولونا كلاً من ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، كما التقى سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري، ميقاتي، واستعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية العمل لإبعاد لبنان عن توترات المنطقة. وسلم بخاري، ميقاتي، دعوة من خادم الحرمين الشريفين لحضور مؤتمر القمة العربية - الأفريقية الخامسة المقرر عقدها في الحادي عشر من الشهر المقبل في الرياض. وشدد ميقاتي خلال لقائه مع وزيرة الخارجية الفرنسية على «إجراء كافة الاتصالات والعمل الدؤوب لإبقاء لبنان في منأى عن التوترات في المنطقة»، عاداً أن «وقف إطلاق النار يساهم في تحقيق هذا الأمر»، وأكد ضرورة «تكثيف الاجتماعات الدولية والعربية الرفيعة المستوى لتلافي التصعيد». بدورها، أبدت الوزيرة كولونا قلقها من الأوضاع في المنطقة، وقالت: «إن فرنسا تؤيد اقتراح مصر عقد اجتماع لقادة بعض الدول العربية والأوروبية المعنية بالإضافة إلى الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، كما أنها تبذل جهداً لإيجاد إطار حل للقضايا المطروحة حالياً، والبحث في الحلول التي تمنع التصعيد غير المحسوب». وأضافت: «يجب تلافي الحسابات الخاطئة والعمل على إبقاء جنوب لبنان خارج التشنجات، لأن الصراع الراهن قد يمتد لمهلة غير محددة». وكان بو حبيب قد أجرى سلسلة اجتماعات في إطار الحملة الدبلوماسية الاستباقية الهادفة لمنع التصعيد وانزلاق الأوضاع في المنطقة إلى الأسوأ، وبالتشاور المفتوح مع رئيس مجلس الوزراء، حيث التقى، حسب بيان لمكتبه، على التوالي سفراء دول كل من الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا، وسويسرا ماريون ويشلت، وروسيا ألكسندر روداكوف، واليابان ماغوشي ماسايوكي، والصين تشيان مينجيان، وفرنسا هيرفيه ماغرو، والأرجنتين موريسيو أليس، وبريطانيا هاميش كاول. وقد تم التشاور، حسب البيان، مع سفراء الدول المذكورة في آخر التطورات في غزة والجنوب، حيث شدد الوزير بو حبيب على «عدم رغبة لبنان في التصعيد»، محذراً من «عواقب الدعم اللامحدود لإسرائيل على الأمن والسلم الإقليميين، وتجاوزاتها للقانون الدولي الإنساني وقانون الحرب من خلال قيامها بعقاب وحصار جماعي مفروض على الشعب الفلسطيني في غزة». كما بحث الوزير بو حبيب التطورات في المنطقة في اتصالين هاتفيين مع وزيرتي خارجية أستراليا بيني وونغ، ومملكة هولندا هانكي بروينز، حيث تبادلا الأفكار بكيفية ضبط النفس، ووقف التصعيد، واحترام إسرائيل القانون الدولي الإنساني، وتوافق الوزير بوحبيب مع الوزيرتين الأسترالية والهولندية على «رغبة لبنان ورغبة بلديهما بالتهدئة، وضرورة بذل مزيد من الجهود لمنع انزلاق الأمور في المنطقة إلى ما لا تحمد عقباه».

لبنان يأسف لتجهيل وكالتَين الجاني في مقتل مصور وإصابة صحافية

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعرب وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، زياد المكاري، عن أسفه لتجهيل وكالتَي «رويترز» و«الصحافة الفرنسية» القاتل في «حادثة استشهاد الصحافي المصور في وكالة (رويترز) عصام عبد الله» وإصابة المراسلة كريستينا عاصي بقصف إسرائيلي. ووفق «وكالة الأنباء الألمانية»، وجه الوزير المكاري كتابين إلى وكالتي «رويترز» و«الصحافة الفرنسية»، اليوم الاثنين، أعرب فيهما عن أسفه «الشديد لما صدر عنهما بشكل لافت، لجهة تجهيل قاتل المصور عصام عبد الله وجرح المراسلة كريستينا عاصي التي أصيبت بنيران الاحتلال الإسرائيلي على الحدود اللبنانية - الفلسطينية، ولجهة المساواة بين القاتل والقتيل». وأعلن أن «وزارة الإعلام لن تتهاون في متابعة هذا الموضوع لجهة إحقاق الحق وحفظ حقوق الشهيد عبد الله من أي نوع كانت ومن أي جهة، وكذلك الأمر بالنسبة للمصابة كريستينا». وقتل مساء الجمعة الماضي المصور الصحافي عصام عبد الله من وكالة «رويترز» وأصيب 5 صحافيين؛ بينهم مراسلة «وكالة الصحافة الفرنسية» كريستينا عاصي، واثنان من فريق «قناة الجزيرة» هما كارمن جوخدار وإيلي براخيا، في بلدة علما الشعب جنوب لبنان، خلال تغطيتهم الأحداث في المنطقة، جراء قصف القوات الإسرائيلية سيارتهم. وتشهد المناطق الحدودية اللبنانية - الإسرائيلية قصفاً متبادلاً بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية منذ اندلاع القتال بين الأخيرة و«حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

الخطوط السويسرية تعلق رحلاتها إلى بيروت لأسباب أمنية

جنيف: «الشرق الأوسط».. أعلنت الخطوط الجوية السويسرية، الاثنين، تعليق رحلاتها المتّجهة إلى بيروت حتى 28 أكتوبر (تشرين الأول) «بسبب الوضع في الشرق الأدنى، والتوترات على الحدود بين إسرائيل ولبنان»، حسبما ذكرت الشركة في بيان. ووفق وكالة «الصحافة الفرنسية»، قالت الشركة السويسرية: «بعد دراسة معمّقة للوضع في لبنان، قررنا تعليق رحلات الذهاب والإياب بين سويسرا وبيروت، نظراً لعدم إمكان استبعاد توسّع النزاع في الوقت الحالي». في ضوء هذا القرار، أُلغيت 4 رحلات بين زيوريخ والعاصمة اللبنانية. وأشارت الشركة إلى أنها استدعت خبراء لتقييم المخاطر، وأن استئناف الرحلات الجوية بين زيوريخ وبيروت سيعتمد على «المستجدّات الجيوسياسية». وأعلنت إسرائيل، الاثنين، إجلاء سكان على طول حدودها الشمالية مع لبنان، بعد إغلاق المنطقة، إثر تصاعد التوتر خلال الأيام الماضية؛ خصوصاً مع «حزب الله» في ظل الحرب مع «حماس».

وزيرة خارجية كندا: ينبغي لمواطنينا في لبنان التفكير في مغادرة البلاد

أوتاوا: «الشرق الأوسط».. قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، الاثنين، إنه ينبغي لمواطني بلادها في لبنان التفكير في مغادرة البلاد في ظل التوترات في المنطقة، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي». وعبر حسابها الرسمي على منصة «إكس» (تويتر سابقاً) قالت جولي: «مع تواصل الأزمة في غزة والضفة الغربية وإسرائيل، فإن الموقف الأمني في المنطقة يزداد تقلباً». وأضافت: «على الكنديين في لبنان التفكير في المغادرة، بينما لا تزال الرحلات الجوية متاحة». وتصاعد التوتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان، مع تكرار تبادل القصف والاشتباكات في المنطقة منذ أن شنت حركة «حماس» وفصائل أخرى هجوماً على بلدات ومدن إسرائيلية بمحاذاة قطاع غزة الأسبوع الماضي.

نتنياهو يحذر إيران و«حزب الله» من اختبار إسرائيل على حدودها الشمالية

القدس: «الشرق الأوسط».. حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إيران و«حزب الله»، من «اختبارنا» (اختبار إسرائيل) في الشمال، وفق وكالة «أسوشييتد برس». وألقى نتنياهو خطاباً في الكنيست الإسرائيلي، الاثنين، قال فيه إن العالم بحاجة إلى الاتحاد لهزيمة «حماس»، وقال: «هذه الحرب هي حربكم أيضاً»، وشبّه «حماس» بالنازيين.

الجيش الإسرائيلي: إيران أعطت توجيهات لـ«حزب الله» لتنفيذ هجمات أمس

الشرق الاوسط...القاهرة: أحمد سمير يوسف.. قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إن إيران هي من أعطت التوجيهات لـ«حزب الله» لتنفيذ هجمات أمس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وأضاف دانيال هاغاري، متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في مؤتمر صحفي، إن العمليات العسكرية التي يُجريها الجيش تركز على غزة. وتابع: «لكنْ إذا حاول حزب الله اختبارنا، فإن رد فعلنا سيكون مميتاً». وأكد هاغاري أنه لا يوجد وقف لإطلاق النار في الوقت الحالي، وهو الأمر نفسه الذي أعلن عنه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، قبل قليل. وأشار هاغاري إلى ارتفاع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي من الجنود إلى 291 جندياً، وأن رقم الأسرى في قطاع غزة يصل إلى 199 شخصاً. وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية اشتباكات متقطعة بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، وعمليات تسلل من فصائل فلسطينية من لبنان. وارتفعت وتيرة الاشتباكات، أمس وأول من أمس، حيث هاجم «حزب الله» عدة مواقع إسرائيلية على الحدود، واستهدفت دباباتيْ ميركافا، بينما ردّت إسرائيل بقصف مصادر النيران.

حزب الله: ربط الجبهات قبل فتح الساحات؟

الاخبار..تقرير نقولا ناصيف ... ينزلق حزب الله الى الحرب الدائرة بين اسرائيل وحماس أم يبقى على مسافة منها دونما تحييده عنها؟ لا احد يملك ان يجيب تأكيداً او نفياً. للحقائق المتوالية على الارض جواب محدد مقدار ما هو مهيأ للاجتهاد: كل يوم يمر لا يشبه الامس...... ليس خافياً ان حزب الله، يوماً تلو آخر، يطوّر دوره في الحرب الدائرة بين اسرائيل وحماس. ما فعله غداة اندلاعها اضحى على صورة مغايرة تماماً الآن، كما لو انه يتحضر لربط الجبهات على طريق فتح الساحات عندما يحين أوانه. التصعيد الميداني العالي النبرة في جولات الاحد اعطى الاشارة الاولى الى ان ساحة الحزب ليست في مزارع شبعا فحسب. الحجة التي دافع فيها عن اطلاقه صواريخه في اليوم الاول تصويبها الى منطقة محتلة يملك حقاً شرعياً في المقاومة فيها لتحريرها. في الايام التالية وصولاً الى الاحد الفائت، اضحى الخط الازرق مسرح عملياته دونما ان يقصره على نفسه. انضمت «كتائب القسام» و«الجهاد الاسلامي» الى حزب الله على نحو اظهر تقاسم الادوار والجبهات. في الوقت نفسه لا يتوقف الحزب عن تأكيد تمسكه بقواعد الاشتباك المرعية في مزارع شبعا، متأنياً في الانتقال من مرحلة الى اخرى. ذلك ما يجعل موقفه الفعلي لغزاً محيِّراً الى الآن رغم اصراره على انه لن يقف مكتوفاً حيال الهجوم البري على غزة. على طرف نقيض من حرب 2006 التي يستعيد الحزب دروسها باستمرار، وكانت التجربة الاكثر اكتمالاً في مساره واحالته مذذاك قوة اقليمية، لن يستدرج اسرائيل الى ارضه كما فعل وقتذاك بأسر جنود اسرائيليين، بل سيذهب اليها في الارض التي تحتلها.

اكثر المُحيِّر في لغزه ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لم يقل بعد كلمته في ما حدث او سيحدث.

يقارب الحزب ما انتهت اليه الايام العشرة الاولى في الحرب الدائرة في اسرائيل وغزة تبعاً لمعطيات منها:

1 - مع تمسكه بقواعد الاشتباك في مزارع شبعا، لن يتوقف عن إشغال اسرائيل بالجبهة الشمالية لتخفيف الضغط العسكري على غزة، وهو ما يعدّه الحزب الحد الادنى المطلوب في الوقت الحاضر. اخيراً تساوت الجبهات من مزارع شبعا الى الناقورة بعضها مع بعض، وأضحت عنده شريطاً واحداً. لكل منها هدف استخدامها وتوقيته.

2 - يعتقد حزب الله ان ثمة تقدّماً في الموقف الغربي من حرب غزة يمهّد لاعادة النظر في كل ما رافق الايام الاولى ما ان مُنحت اسرائيل تفويضاً مطلقاً للقضاء على حماس. مذذاك سارعت الى التعبير عنه بالطلب من فلسطينيي غزة مغادرتها توطئة لمهاجمة القطاع واحتلاله نهائياً بعد تدميره كلياً. لم تعد الآن الاولوية نفسها. في المواقف الاخيرة للغرب افصح عن احدها الاكثر اهمية الرئيس الاميركي جو بايدن برفضه تهجير غزة، بات المطلوب رد الاعتبار الى الجيش الاسرائيلي وهيبته وسمعته المحلية والاقليمية بالاكتفاء بهجوم بري - لا بالهجوم البري - دونما الوصول الى تهجير غزة. لم يعد القطاع برمته الهدف، بل جزء منه على انه يمثل انتقام اسرائيل منه بعدما دمر مدنه.

3 - تصل الى حزب الله اصداء ما يقوله سفراء غربيون في بيروت امام المسؤولين اللبنانيين، في محاولة يقترن فيها توجيه رسائل تطلب عدم تورطه في الحرب الدائرة، وفي الوقت نفسه اعتقاد هؤلاء ان حكوماتهم لم يعد يسعها انتظار الحلول العسكرية المدمرة. ما تبصره من تدمير وقتل وحشي في القطاع يحمل حكوماتهم على مقاربة الجانب الانساني في الحرب تلك بتنديدها بخرق القواعد الاخلاقية المتفق عليها في الحروب والمعاهدات الدولية وحقوق الانسان. على ان اياً منهم لم يشر الى ان امتعاضهم تحوّل الى ضغوط مباشرة على اسرائيل. عزز التحوّل هذا تعيين الرئيس الاميركي موفداً خاصاً للمساعدات الانسانية هو الديبلوماسي المخضرم الواسع الالمام بالشرق الاوسط ودوله دافيد ساترفيلد، المشهود له ابان وجوده في سفارة بيروت مطلع التسعينات بعداء غير مشروط لحزب الله. دلّ تعيينه على ان ثمة مؤشراً جديداً الى ان ابواب التفاوض السياسي قابلة للحياة في وقت ما.

4 - في نهاية المطاف ستنتهي حرب 2023 في غزة الى ما انتهت اليه حرب 2006 في لبنان. آنذاك هاجمت اسرائيل لبنان بقرار تصفية حزب الله، اذا الحرب تنتهي باجلائها وترسيخ بقاء الحزب على ارضه يحتفظ بسلاحه تحتها وفوقها. انتصر حزب الله دونما ان يربح الحرب لمجرد ان حال دون القضاء عليه، وخسرت اسرائيل مع انها ربحت الحرب العسكرية بالتدمير واخفقت في الوصول الى الهدف الذي توخته. اما ما يراهن الحزب عليه فعلياً، فهو ان النتائج السياسية لحرب غزة لن تكون اقل اهمية من تلك التي افضت اليها حرب لبنان: بقاء حماس هو انتصارها الفعلي كحليفها اللبناني. مفهوم كهذا ملتبس في المنطق السياسي كما القانوني كما العسكري، بيد ان حزب الله جعله شعاراً حقيقياً أقنع به جمهوره وخصومه وأعداءه.

هذه المرة لن يصيب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ما اصاب اسلافه عندما خسروا حروبهم كإيهود اولمرت في حرب 2006 ومن قبله مناحيم بيغن في حرب 1982، ومن قبله غولدا مائير في حرب 1973، بتنحيهم جميعاً وذهابهم الى العزلة. ما يقدم عليه نتنياهو - الموصوف منذ مهاجمة حماس غلاف غزة بالجثة السياسية - مجازفة غير مأمونة. لا يملك سوى الخيارات السيئة. المحسوب انه ما ان يخرج من منصبه بعد وضع الحرب أوزارها لن يمضي السنوات الباقية في تقاعد هادىء كأسلافه. بل قد يكون مصيره اسوأ. لن يجلو غبار ما حدث في الجيش الاسرائيلي واجهزة استخباراته وذعر المجتمع والرهاب المحدث الذي بات يعيشه، الا بعد وقف النار والتفاوض السياسي الحتمي.

أداء حزب الله يُحدث شرخاً داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية

الاخبار..علي حيدر .. أحدثت الضربات التي تلقّاها جيش العدو على الحدود مع لبنان شرخاً في التقديرات داخل المنظومة الأمنية حول الاتجاه الذي ستسلكه التطورات الميدانية. أحد التقديرات يرجّح بأن مسار حزب الله تصاعدي، ما يزيد فرص التدهور وفقدان السيطرة وصولاً إلى التصعيد الشامل. ويتعزّز هذا الاتجاه بعد مضي تسعة أيام، ما دفع الناطق باسم الجيش، دانيال هغري، إلى إعلان أن حزب الله يدفع نحو التصعيد. وفي المقابل، هناك تقديرات بأن الحزب غير معني بحرب شاملة لعدد من الأسباب، بينها أنه ليس هذا التوقيت المناسب له، وأن الوضع اللبناني المتفاقم يقيّد هامشه في المبادرة، إضافة إلى أنه بعد عملية «طوفان الأقصى» وحشد نحو 500 ألف جندي بين نظامي واحتياط، فقدَ عنصر المفاجأة الذي كان يسمح له في البدء من موقع أكثر تفوّقاً. ويبدو أن هذا التباين سيبقى مواكباً للتطورات إلى حين حدوث تطوّر نوعي يحسم الأمور في هذا الاتجاه أو ذاك، إضافة إلى أن تطورات الميدان على الحدود اللبنانية - الفلسطينية عزَّزت المخاوف الإسرائيلية من أن تكون مفتوحة على متغيرات يمكن أن تؤثّر في مجرى الأحداث. مع ذلك، إن المشهد الميداني على الحدود اللبنانية - الفلسطينية، مركّب من عنصرين رئيسيين. الأول، ردود حزب الله على اعتداءات بهدف منعه من إحداث تغييرات في قواعد الاشتباك، والثاني يتعلّق مباشرة بتطورات الوضع في قطاع غزة. وما يميز القسم الأول أن الحزب يعلن مسؤوليته عنه ويصدر بيانات توضح خلفياته وأهدافه أيضاً. لكنه يصبّ أيضاً في مواجهة الحرب على قطاع غزة. في مقابل المعادلة السائدة على الحدود مع لبنان، يُشدّد كيان العدو على مسؤولية حزب الله عما يتعرض له من هجمات تنفّذها فصائل فلسطينية. ويرى أن تحييده في الردود سيُقيّد هامش إسرائيل في مواجهتها، خصوصاً أنّ الأوضاع مرشحة للتصاعد في ظل قرار إسرائيل بالاجتياح البري ضد القطاع. كما يحاول استغلال الاندفاعة الإسرائيلية والحشد الأميركي لفرض قواعد اشتباك يستهدف عبرها المدنيين والمقاومين والأراضي اللبنانية. يواجه حزب الله إستراتيجية العدو بتصميم حاسم على الرد على أي استهداف يشكّل خرقاً لقواعد الاشتباك. وتُرجم ذلك عبر سلسلة عمليات متنوعة الساحات والأساليب. فيما يرى جيش العدو أن الحزب يحاول تشتيت جهوده العملياتية المركزة على قطاع غزة. ومن أبرز المؤشرات الميدانية التي يُتوقّع أن الاستخبارات العسكرية ستتوقف عند مؤشراتها العملياتية، هو استهداف الكاميرات المنتشرة على طول الحدود اللبنانية - الفلسطينية، خصوصاً أنها ستُسهم في تعمية أجهزة الرقابة، وتمنح المقاومين هامشاً أوسع في الحركة. أمام هذا المشهد المركّب على المستويين الميداني والسياسي، تتعامل منظومات التقدير والقرار في كيان العدو مع ما يحدث على الحدود مع لبنان، على أنه مؤشر - وربما يكون تمهيداً - لمسار أكثر خطورة، خصوصاً أن حزب الله لا يُخفي حقيقة أنه لن يكون على الحياد. ويعني ذلك، عملياً، أن التطورات مرشحة لمزيد من التصعيد.

يحرص الحزب على عدم الإعلان عن خطواته العملياتية ما يمنحه هامشاً أوسع في المبادرة والمناورة

وفي المقابل، يحرص الحزب على عدم الإعلان عن خطواته العملياتية اللاحقة كجزء من تكتيك المواجهة مع العدو مع تأكيده أن موقعه الطبيعي هو أن يكون إلى جانب فلسطين، من دون أن يعني ذلك الكشف عن تكتيكاته والمدى الذي يمكن أن يبلغه على المستوى الميداني. بل ينفذ ذلك وفقاً لرؤية يحتفظ بها لنفسه، ما يمنحه هامشاً أوسع في المبادرة والمناورة. نتيجة ذلك، من الطبيعي أن يسود الإرباك والتضارب في التقدير داخل المنظومات الأمنية والسياسية. في هذه الأجواء، تضجّ وسائل الإعلام بتحليلات الخبراء والمعلقين حول التحدي الذي يشكّله حزب الله في الحرب على غزة، والخيار الواجب اتباعه. لكنه عندما طُرحت في الكابينت فكرة توجيه ضربة وقائية إلى حزب الله، كُبحت بسرعة كبيرة، لأن الجهات الأمنية كلها كانت ضده، رغم أن تقارير إعلامية تروّج أن داخل هذه الأجهزة من يتبنى مواقف أخرى. بُعدٌ آخر للتطورات الميدانية على الحدود اللبنانية، يحضر لدى جهات القرار في كيان العدو أنّها تمثل مؤشراً على فشل التهديدات الأميركية والتهويلات المباشرة وغير المباشرة التي يُطلقها المسؤولون الغربيون لردع حزب الله، الذي يؤكد أنه لن يسمح للعدو في أن يتمادى باعتداءاته على الأراضي اللبنانية، مهما ترتب على ذلك من تداعيات.

الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافا لحزب الله في لبنان

فرانس برس.. تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل بعد هجوم حماس على غلاف غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، أنه قصف أهدافا "إرهابية" لحزب الله في لبنان حيث تصاعد التوتر بين الجانبين خلال الأيام الماضية في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. وقال الجيش في منشور على منصة إكس "تويتر سابقا" إن وحداته "تقصف حاليا أهدافا إرهابية لحزب الله في لبنان". وكان الجيش الإسرائيلي قال، السبت، إنه قصف هدفا تابعا لجماعة حزب الله في جنوب لبنان ردا على "اختراق أجسام جوية مجهولة إسرائيل" وإطلاق النار على طائرة مسيرة إسرائيلية. وأضاف الجيش أنه اعترض هذه الأجسام والنيران التي أطلقت على الطائرة المسيرة. وقبل ذلك، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي، عصر الجمعة، أطراف بلدات حدودية بينها علما الشعب والضهيرة والعديسة، وفق ما أفاد مصدر أمني لبناني فرانس برس. وأوضح المصدر أن القصف أعقب "محاولة تسلل" من الجانب اللبناني من "مجموعة فلسطينية". ومنذ الأسبوع الماضي، ترد إسرائيل على قصف يستهدفها بشكل شبه يومي من جنوب لبنان، بدأه حزب الله باستهداف مواقع تابعة لها في منطقة حدودية متنازع عليها. وتشهد المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل تبادلاً للقصف منذ الأحد، غداة بدء حركة حماس هجوما غير مسبوق ضد إسرائيل. وشنت إسرائيل غارات على قطاع غزة وأعلنت فرض حصار عليها عقب الهجوم الأكثر دموية على المدنيين في تاريخ إسرائيل والذي نفذته حركة حماس، مطلع الأسبوع الماضي.

جيش الاحتلال يُخلي قرى متاخمة للحدود اللبنانية بعد هجوم صاروخي من حزب الله على مستوطنة شتولا ومقتل إسرائيلي

الجريدة...رويترز ...أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، تفعيل خطة لإجلاء سكان 28 قرية ضمن نطاق كيلومترين من الحدود اللبنانية، وذلك في أعقاب اندلاع أعمال قتالية مع حزب الله اللبناني بالتزامن مع الحرب المتصاعدة في غزة. وكانت إحدى هذه القرى وهي قرية شتولا قد تعرضت لهجوم صاروخي من حزب الله أمس الأحد، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إسرائيلياً قُتل.

«الراي» رصدتْ ارتفاع «بورصة» الإيجارات... والأحزاب تُجْري مسوحاتٍ لأمكنة الاستيعاب

طلائع حركة نزوح في لبنان تَحَسُّباً لحربٍ تُقرع طبولها

الإعتداءاتُ الإسرائيلية الوحشية حفرتْ عميقاً في الذاكرة التي لم تُشْفَ من الكوابيس السود

الراي... | بيروت - من زيزي اسطفان |

- خروج عائلات من مناطق تماس في الجنوب وقلقٌ متزايد في الضاحية الجنوبية

- لبنانيون من مزدوجي الجنسية فضّلوا المغادرة إلى الخارج ومغتربون أرجأوا زيارة بيروت

- الأزمة المالية تُضاعِف قلقَ اللبنانيين من الاضطرار لترْك بيوتهم والبحث عن أماكن أكثر أمناً

- التموين... العين بصيرة واليد قصيرة مع الجيوب الخاوية

... ما زالت أهوالُ حرب يوليو 2006 وفواجعها ماثلةً أمام اللبنانيين. فالاعتداءاتُ الإسرائيلية الوحشية التي تَسَبَّبَتْ بالدمار والقتل وأدت إلى نزوح هائل، حفرتْ عميقاً في الذاكرة التي لم تُشْفَ من الكوابيس السود. هذه الذكريات المشؤومة تطفو الآن على سطح المشهد اليومي في لبنان على وقع المواجهاتِ على امتداد ملعب النار على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية والتي يُخشى تَدَحْرُجُها إلى حربٍ شاملة، يمكن للمرء معرفة كيف تبدأ من دون أن يدري أحد كيف تنتهي. ومع كل هَبَّةٍ ساخنة على الحدود يَرتفع مستوى القلقِ في جنوب لبنان وعموم المناطق التي اختبرتْ الحروبَ على مدى عقود، وسط مَخاوفَ من انفجارٍ محتمل في ظل واقع اقتصادي -اجتماعي مأسوي وانقسامٍ سياسي ترزح تحت وطأته البلاد، أقلّه منذ ثلاثة أعوام عجاف. اللبنانيون الذين اكتووا بنار الحرب مراراً وتكراراً تَحَرّكوا من تلقاء أنفسهم بدافع الخوف والقلق و«التحليلات» المتزايدة عن إمكان انزلاق الوضع نحو الأسوأ... فها هم يسعون إلى أمكنةٍ أكثر أماناً والتحوط من غدرات الزمن، حتى ان عائلات جهّزت «حقائب طوارئ» تحسُّباً لإمكان الاضطرار لمغادرةٍ على عَجَل والابتعاد عن «دوائر الخطر الأعلى». أهالي القرى الحدودية التي تشهد مواجهاتٍ عسكريةً «مضبوطةً» حتى الساعة وتبادلاً للقصف مع العدو الإسرائيلي غادروا قراهم وفق ما رواه لـ «الراي» رئيس بلدية رميش الجنوبية المتاخمة للحدود ميلاد العلم: «النزوح من البلدة كما من البلدات المجاورة مثل عيتا الشعب وبنت جبيل وعين إبل وغيرها شمل فئاتٍ معينةً كالعائلات التي لديها أولاد صغار أو مرضى يعانون مشكلات صحية ويحتاجون إلى أدوية دائمة وبعض كبار السن، أما مَن تبقى فصامدون في قراهم ومنازلهم. فالكل متنبّه إلى مشكلة موازية هي النزوح السوري إلى البلدات واستغلال الوضع للتواجد فيها بشكل أكبر». الوضع الحالي في القرى الجنوبية يختصره «الريس ميلاد» قائلاً «هي بلداتٌ لا تضم ملاجئ للتحصن فيها، ولذا يسعى أهلُها للاحتماء داخل بيوتهم، وقد فتحْنا مدارسنا وكنائسنا وأديرتنا لأهلنا من كل القرى المجاورة كما جهّزنا مستشفى ميدانياً في رميش. لكن للأسف إمكاناتنا كما كل البلديات لا تسمح بتجهيز الفرش والأغطية والمياه وكل ما يحتاجه النازحون من مناطقهم. أولويتنا تبقى الاهتمام بأهل البلدة. في حرب يوليو استقبلنا 30000 مواطن من القرى المجاورة لكننا اليوم غير قادرين على تأمين احتياجاتهم». الحكومة اللبنانية لم تحرّك ساكناً حتى الآن في ملاقاة احتمال تطور الأوضاع وانزلاقها إلى ما هو أدهى. ويقول الحاج سعيد من بلدة راشيا الفخار: «مليون مواطن في الجنوب متروكون لقَدَرِهم، دولتهم لا تسأل عنهم ورئيس الحكومة لم يطلّ في شكل علني ليتوجّه إلى أهالي الجنوب ويسألهم عن احتياجاتهم. أثناء حرب يوليو 2006 أمضينا 33 يوماً في الجحيم وأُقفلت في وجهنا الطرق للنزوح لكننا كنا قادرين على شراء ما نحتاج إليه من أغراض وإن ارتفع ثمنها عشرات الأضعاف. اليوم مَن منا قادر على شراء كيلو عدس بأضعاف ثمنه؟». أهل الجنوب كما سكان الضاحية الجنوبية لبيروت والذين يعيشون هاجس الاعتداءات كما حمّى الإشاعات يبحثون عن بيوتٍ لهم في مناطق «آمنة». آل أبو رضا غادروا قرية شبعا وتوجّهوا إلى بيروت والمتن الشمالي، لجأوا إلى أبناء وأقارب لهم بناء على إصرار هؤلاء الذين توجّهوا إلى المنطقة خصوصاً لإجلائهم. وحدها الجدة العجوز هيلين رفضتْ أن تترك بيتَها هناك في شبعا فهي لا تريد أن تغادر وتترك قبرَ زوجها وحيداً. لكن مقتل زوجين مسنّيْن في قصف على بلدة شبعا جعل مغادرتها أمراً حتمياً. في بلدة المنصورية المتنية الواقعة على تخوم بيروت، استيقظ أحد السكان صباحاً ليجد الساحةَ أمام منزله مليئة بالسيارات التي تنام داخلها عائلات وأفراد من الصغار والكبار. فقد سرتْ إشاعاتٌ ليلاً عن استعداد العدو لقصف الضاحية الجنوبية ففضّل عدد من العائلات التوجّه نحو منطقة لهم فيها أصدقاء. وحين لم تعد تتسع البيوت باتوا ليلتهم في سياراتهم... والمنطقة ككلّ من المكلس إلى برمانا تشهد حركة إيجار مستجدة للبيوت والشقق، فيما تغص الشوارع والمباني بأسئلة يومية من مواطنين قادمين من الجنوب أو الضاحية الجنوبية عن شقق للإيجار. والأسئلة ذاتها تتكرر في أكثر من منطقة ولا سيما الجبلية، لكن الأمر لم يصل الى ما كان عليه أثناء حرب يوليو 2006، فالطلب ما زال يقتصر على بعض العائلات القادرة على دفع إيجار بالدولار الأميركي (الفريش) ولا سيما ان الكثير من اللبنانيين للأسف يستغلّون صعوبة الأوضاع للإفادة المادية ولو على حساب إخوة لهم في الوطن. هذا الخوفُ الرابض على صدورِ اللبنانيين دَفَعَ ببعض العائلات إلى ترْك لبنان ولا سيما مَن يملكون جنسية أخرى ويسهل عليهم الانتقال إلى بلدان أجنبية. وفي اتصال لنا مع إحدى السيدات وهي تملك جنسية بلجيكية قالت: «هل أنتظر حتى يقفل المطار؟ شركة لوفتهانزا أوقفت رحلاتها إلى بيروت (حتى 16 اكتوبر) فهل أنتظر أن يتم قصف المطار كما قُصف مطار حلب؟ العاقل مَن يتحسّب للأمر قبل حدوثه». ومثل هذه السيدة، غادرت عشرات العائلات لبنان أو اختصرت مدة بقائها فيه وقفلت عائدة إلى مقر سكنها في بلدان أخرى. وتقول عايدة طويل، وهي مواطنة لبنانية تعيش في دبي وتعودت «النزول» إلى لبنان مرتين شهرياً أنها تفضّل التريث حالياً في زيارة لبنان في انتظار جلاء الأوضاع.

الأحزاب تتحرك

الأحزاب اللبنانية تحرّكت لاتخاذ إجراءات احترازية استعداداً لأي طارئ يمكن أن يؤدي إلى نزوح جماعي. فـ «حزب الله» من البدهي أن يكون تحوَّط لاحتمالات الحرب وأعدّ خطة لاستيعاب ما أمكن من النازحين. والحزب التقدمي الاشتراكي عقد اجتماعاً برئاسة رئيسه السابق وليد جنبلاط لوضْع خطة عملية لإيواء الجنوبيين أو سواهم وأوعز إلى مسؤوليه في القرى والمناطق التي يتمتع بنفوذ فيها بإجراء جردة لكل المدارس والمستشفيات الرسمية والخاصة استعداداً لاستقبال النازحين المحتملين وتقديم كل الدعم الإنساني واللوجستي لهم. وفي هذا الصدد يقول عمر العريضي وهو ناشط اجتماعي من بلدة بيصور: «أجرينا مسحاً شاملاً لكل المنازل القادرة على إيواء نازحين سواء كان مجاناً أو بالإيجار وبات عدد منها محجوزاً». وفي السياق نفسه، وضعتْ أحزابٌ مسيحية خططاً لإيواء النازحين في حال حصول الحرب، أما الحكومة اللبنانية فتتّجه لعقد اجتماعٍ تبحث فيه وضع خطة طوارئ استباقية للإجلاء والنزوح في حال حدوث أي تطور جنوباً... في حين أن سفارات غربية عدة آخِرها السفارة الألمانية بعد الكندية وقبلها سفارتا الولايات المتحدة وبريطانيا حذّرت مواطنيها من السفر إلى لبنان إلا عند الضرورة كما نبّهت الموجودين فيه إلى ضرورة تجنب مناطق الصراع لا سيما جنوب نهر الليطاني.

المواد التموينية

وعلى الصعيد المعيشي وفي غالبية المناطق اللبنانية دفعت المخاوف من الانزلاق الى حرب، بالمواطنين إلى السعي للتمون بأساسيات حياتية مثل الحبوب والطحين والمواد الغذائية والمياه وإن في شكل مقبول غير مبالَغ فيه. إذ حتى اليوم لا تَهافُت يُذكر على أبواب الأفران أو رفوف السوبرماركت. فما كان اللبنانيون قادرين على تخزينه في الماضي لم يعد ممكناً اليوم بسبب ارتفاع الأسعار. لكن مما لا شك فيه أن ثمة سعياً للتزود أقله بمؤونة إضافية من الأغذية والأدوية وحليب الأطفال والحفاضات تحسباً لأي انقطاع لهذه المواد أو حتى لعدم القدرة للوصول إليها. وأصحاب المحال يؤكدون على هذا الواقع حتى في المناطق البعيدة و«الآمنة»، رغم طمأنة كل المصادر إلى أن المواد متوافرة لأكثر من شهر على الأقل ولا ضرورة للهلع والتهافت. ولكن يبقى تخوّف المواطنين الأكبر من أزمة استيراد محروقات ومازوت تعيدهم إلى نقطة الصفر في أزمة التغذية الكهربائية على أبواب شتاءٍ قارس... فهل تكون طبول الحرب على طريقة إنذاراتِ حافة الهوية لمنع وقوعها، أم سيصحّ أن الحرب أوّلها كلام و... مناوشات؟...



السابق

أخبار وتقارير..دولية..بوتين يهوّن من تلميحات عن تأهب أميركا لمحاربة روسيا..روسيا ترسل طائرة مقاتلة بعد اقتراب مسيّرة أميركية من حدودها..موسكو تنفي انتهاك عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية..وزير الخارجية الروسي يصل إلى الصين قبيل زيارة متوقعة لبوتين..رئيس أذربيجان يرفع علم بلاده في عاصمة كاراباخ..البولنديون يصوّتون في «أهم انتخابات» منذ سقوط الشيوعية..ثالث زلزال قوي يضرب أفغانستان خلال أقل من أسبوعين..

التالي

أخبار فلسطين..فيتو أميركي بريطاني فرنسي ضد المشروع الروسي بمجلس الأمن حول غزة..بايدن يزور إسرائيل الأربعاء..كتائب القسام تكشف عدد الأسرى تؤكد: التلويح بالعدوان البري لا يرهبنا..كتائب القسام: مقتل 22 أسيرا خلال القصف الإسرائيلي على القطاع..الجيش الإسرائيلي: المدرعات مع القوات البرية مستعدة وجاهزة لدخول غزة.."نافذة " للمساعدات في غزة..وبايدن يحذّر من احتلالها..الفلسطينيون يدفنون قتلاهم بمقابر جماعية..والقصف الإسرائيلي يوازي ربع قنبلة نووية..2000 جندي أمريكي لدعم أي توغل بري إسرائيلي في غزة ..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,527,656

عدد الزوار: 6,953,781

المتواجدون الآن: 59