أخبار لبنان..الجنوب على خط النار..وحزب الله ينعى 3 شهداء..لبنان ينزلق نحو الحرب..وغطاء غربي لإسرائيل يشمل الجنوب..الجيش الإسرائيلي يقصف أهداف داخل لبنان بواسطة مروحيات..«حزب الله» يستهدف ثكنتين للجيش الإسرائيلي..حركة نزوح كثيفة من الجنوب.. ولإقفال مدارسه الثلاثاء..قوى محور المقاومة تدرس الخطط لنصرة غزة ومقاومة فلسطين: إسرائيل تستنجد بأميركا عسكرياً ضد حزب الله..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 10 تشرين الأول 2023 - 3:37 ص    عدد الزيارات 486    التعليقات 0    القسم محلية

        


الجنوب على خط النار..وحزب الله ينعى 3 شهداء..

ميقاتي يدرس دعوة الحكومة للإجتماع.. وجنبلاط لضبط الوضع

اللواء....بقي قرار حزب الله في ماخص مدى وحجم مشاركته في نصرة المقاومة الفلسطينية من لبنان، في دائرة الضوء، بمعزل عن المجريات اليومية، وآخرها المواجهة المحدودة في عيتا الشعب وارتفاع منسوب القلق مما يجري، في ضوء بدايات نزوح من قرى قريبة من الحدود، سواء في القطاع الغربي او الشرقي بعد الاشتباك الذي حصل بين وحدة من المقاتلين التابعين لحركة الجهاد الاسلامي الذين حاولوا التسلل الى الداخل، واصطدموا بقوة اسرائيلية، لكن القصف الاسرائيلي طاول القرى المذكورة، مع برج مراقبة لحزب الله، الذي امتنع عن الردّ، بعد قصف دام اكثر من ساعتين. وفي حين نعت المقاومة الاسلامية الشهيد علي رائف فتوني، سارع ممثل الجهاد في بيروت إحسان عطايا الى الاعلان ان عملية الجهاد لا تهدف الى توريط لبنان او جره الى الحرب. تحدثت معلومات عن سقوط 3 شهداء لحزب الله، كان بعضهم في مهمة اختراق السياج الفاصل عن منطقة الجليل الاعلى، وليلاً افيد عن اطلاق صواريخ اسرائيلية باتجاه قرى الجنوب، بعدما تحدث اعلام العدو عن اطلاق 11 قذيفة هاون من منطقة قريبة من رميش باتجاه ثكنة عسكرية اسرائيلية. كما نعى حزب الله كُلاًّ من علي حسن حدرج وحسام محمد ابراهيم وعلي رائف فتوني. وتبنت المقاومة الاسلامية ما وصفته الرد الاولي على استشهاد ثلاثة مقاومين من حزب الله، باطلاق صواريخ مواجهة وقذائف هاون على ثكنة برانيت، وهي مركز قيادة فرقة الجليل، وثكنة افيغليم وهي مركز قيادة كتيبة تابعة للواء الغربي، واعلن الجيش الاسرائيلي عن شن قصف مدفعي رداً على نيران اطلقت من لبنان باتجاه اسرائيل. وكان القصف المعادي بعد ظهر امس طاول بلدات عيتا الشعب، الضهيرة، يارين، مروحين، رميش، بيت ليف، ويارون وصولاً الى حقول في ياطر وزبقين. واعلن الجيش اللبناني، ان بعض القذائف المعادية سقطت في باحة مركز للجيش اللبناني في خراج بلدة رميش، مما ادى الى اصابة ضابط بجروح طفيفة. ونفت العلاقات الإعلامية في حزب الله كل ما يشاع وينشر عن إخلاء مواقع أو الطلب للإخلاء لأي جهة، لا سيما مراكز الجيش اللبناني. وحذر مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية من اتخاذ «قرار خاطئ» وفتح جبهة ثانية مع إسرائيل. ولئن كانت الحكومة عبر الاتصالات غير المباشرة تلقت «وعداً» على حدّ ما كشف وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بو حبيب بأن الحزب لن «يتدخل» في حرب غزة إلا اذا «تحرشت» اسرائيل بلبنان، فإن لبنان الرسمي يسعى الى التحرك عربياً لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب حول تطورات الموقف في غزة. وحضر موقف لبنان مما يجري في قطاع غزة والمواجهات المستمرة لليوم الثالث على التوالي في اجتماع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مع الوزير ابو حبيب، ثم مع قائد الجيش العماد جوزاف عون، الذي كان التقى في مكتبه في اليرزة قائد قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان اللواء آرلدو لازارو (Aroldo Lazaro). وكان موضوع البحث ضبط الوضع عند الحدود الجنوبية، ومنع اية محاولات للاختراق، وابقاء التنسيق قائماً مع تفعيله عبر لجنة الارتباط العليا التي تجتمع في الناقورة دورياً. ومن السراي كشف بو حبيب ان لبنان لا يريد ان يدخل في الحرب الدائرة، والرئيس ميقاتي يجري الاتصالات والاطراف الدولية تدعونا لعدم الدخول في الحرب، وهذا هو موقفنا. وقال رئيس الحكومة: «ان الاتصالات التي قمت بها أكدت حرص الدول الصديقة والشقيقة على بقاء لبنان في منأى عن تداعيات الوضع المتفجّر في الاراضي الفلسطينية، وحمايته». ودعا لتجاوز التجاذبات ولتوحيد الارادات اللبنانية، في حين علمت «اللواء» ان اتصالات بدأت لعقد جلسة لمجلس الوزراء يحضرها الوزراء المقاطعون، لاظهار ارادة الوحدة الداخلية ازاء ما يجري، والبحث لاحقاً بكيفية إحداث تقارب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. سياسياً، قالت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أن التطورات الأخيرة في غزة وما سجل بعدها على جبهة الجنوب أدت إلى تراجع الاهتمام بالملف الرئاسي الذي كان من المفترض أن يتواصل التحرك بشأنه من خلال المساعي القطرية ورأت أن المسعى حاليا في اجازة إلى حين تبلور المشهد بعد هذه التطورات مشيرة إلى أن أي طارىء يستجد في البلاد يدفع إلى عقد مجلس الوزراء استثنائي. وافادت هذه المصادر أن هناك رأياً يقول أن انسداد الأفق الرئاسي مرشح أن يطول جراء ما حصل مع العلم أن انتخاب رئيس للبلاد لم يشكل اولوية في حين أن راياً آخر يتحدث عن قلب الأوراق والدفع في اتجاه تسريع عملية الإنتخاب ومن هنا لا بد من انتظار سير الأمور.

جنبلاط ينتقد

وانتقد جنبلاط كلام رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، من ان «هذا الكيان المؤقت آن له ان يزول، وان تتخلص البشرية في منطقتنا، من اعبائه وتسلطه»، وقال: هذا كلام غير مفيد. وقال جنبلاط: لا اعتقد اننا بحاجة الى جبهة جديدة، وأتمنى من حزب الله ضبط الجنوب اكثر من اي وقت مضى خاصة من بعض التنظيمات التي قد تتسلل الى الجنوب لتقويض الامن، معرباً عن اعتقاده ان «وعي القادة في الحزب يجب ان يكون فوق استدراج الوقوع في الفخ» وسأتواصل مع الحزب. نيابياً، انطلقت في مجلس النواب نقاشات لجنة المال والموازنة برئاسة النائب ابراهيم كنعان لمشروع موازنة ٢٠٢٤، في حضور وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف خليل. واشار كنعان بعد الاجتماع الى ان «عددا من النواب اعترض على مرسوم احالة مشروع الموازنة من دون توقيع كل الوزراء في غياب رئيس الجمهورية، وبنتيجة التصويت تقرر نقاش المشروع باعتراض 3 نواب أنا من بينهم»، موضحا أن «موازنة 2024 المحالة من الحكومة تشغيلية، لم يتم فيها توحيد سعر الصرف فيها ولا تحمل توجهاً عاماً للاصلاح الضريبي». ولفت الى ان «الايرادات المتوقعة في موازنة 2024 غير مضمونة التحقيق في ضوء مواد عدة ستسقط في الهيئة العامة بفعل الاعتراض عليها، وتأمين الاموال يكون بطرق اخرى منها ضبط التهرب الضريبي»، مشيرا الى ان «لا يمكن الموافقة على موازنة العام 2024 من دون الحسابات المالية الشفافة عن السنة السابقة بحسب الدستور». وحمّل «الجميع مسؤولية ضرورة السير بالاصلاحات والاخذ بالاعتبار وجع الناس من دون أي تباطؤ». وأدى تدهور الوضع في الجنوب الى تعليق الدروس في فروع الجامعة اللبنانية في صيدا والنبطية وصور، كما قرر وزير التربية والتعليم العالي عباس حلبي تعليق التعليق الدروس في مدارس الجنوب. دبلوماسياً، طلبت السفارة الاميركية من مواطنيها في بيروت، توخي الحذر، لان الوضع في اسرائيل غير قابل للتنبؤ.

"الجهاد" يخرق القرار 1701 ومقتل وإصابة 13 عنصراً لـ"حزب الله"

لبنان ينزلق نحو الحرب..وغطاء غربي لإسرائيل يشمل الجنوب

نداء الوطن...انزلق لبنان نحو الحرب الجديدة في الشرق الأوسط، في اليوم الثالث من التطورات العاصفة في غزة ومحيطها. وإذا كان الجنوب بقي على مدى 23 عاماً خلت في يد «حزب الله» يقرّر فيه حرباً أو سلماً، فقد دخلت أمس الى مسرحه حركة «الجهاد الاسلامي» التي تمثل الشريك الرئيسي لحركة «حماس» في الحرب الدائرة في غزة. واستكمالاً للتطورات العسكرية في الجنوب، نقلت وسائل الاعلام العالمية مشاهد الحشد العسكري الإسرائيلي في شمال الدولة العبرية في اتجاه الحدود مع لبنان. وأبلغت مصادر ديبلوماسية الى «نداء الوطن» أنّ هناك غطاءً اميركياً واوروبياً لإسرائيل على الحدود مع لبنان، مماثلاً للغطاء في حرب غزة. وقالت إنّ «لبنان سيترك لقدره ومصيره إذا نفّذ «حزب الله» أي عمل عسكري على الحدود الجنوبية». وعلى الرغم من أنّ «الحزب» نأى بنفسه عن تبنّي العملية التي نفذها «الجهاد» أمس في منطقة القرار الدولي 1701، إلا أنه نعى مساء 3 من عناصره، وهم : حسام محمد ابراهيم الملقب بـ «حسام عيترون» من بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل، وعلي رائف فتوني «حيدر» من منطقة زقاق البلاط - بيروت، وعلي حسن حدرج «فداء» من بيروت، وسكان بلدة حناويه في قضاء صور. ولم يذكر «الحزب» مكان سقوط عناصره الثلاثة، فيما تحدث الجيش الإسرائيلي عن قصف 3 مواقع لـ»الحزب» على الحدود مع لبنان. وليلاً، أصدرت «المقاومة الإسلامية في لبنان» الجناح العسكري لـ»الحزب» بياناً جاء فيه: «بعد استشهاد ثلاثة من الإخوة المجاهدين عصر اليوم (امس) نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية على البلدات والقرى اللبنانية، قامت مجموعات من المقاومة الإسلامية في ردٍّ أوّلي بمهاجمة ثكنة برانيت، وهي مركز قيادة فرقة الجليل، وثكنة أفيفيم وهي مركز قيادة كتيبة تابعة للواء الغربي، وذلك بواسطة الصواريخ الموجّهة وقذائف الهاون وأصابتها إصابات مباشرة». وأفادت معلومات أن خسائر «الحزب» البشرية» وقعت في أحد المواقع التي قصفتها اسرائيل، وكان فيه 13عنصراً وقضى منهم 9 عناصر، فيما أصيب 4 آخرون بجروح بالغة. وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه «قتل مسلّحَين تسلّلا من لبنان وفرّ ثالث عائداً الى لبنان». وفي المقابل، أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد»، مسؤوليتها عن تنفيذ عملية بعد ظهر أمس من جنوب لبنان «عند الحدود مع فلسطين المحتلة». وأشارت على صفحتها الإلكترونية إلى إصابة 7 جنود إسرائيليين بينهم إصابة خطرة، معتبرة أنّ «العمليّة تأتي في إطار تطبيق «سرايا القدس» مبدأ «وحدة الساحات». وأعلن الجيش اللبناني ليلاً إصابة ضابط بجروح طفيفة بعد سقوط عدد من قذائف الهاون في باحة مركزٍ له في محيط بلدة رميش الحدودية. وكان الجيش دعا في وقت سابق «المواطنين إلى اتّخاذ أقصى تدابير الحيطة والحذر وعدم التوجّه إلى المناطق المحاذية للحدود حفاظاً على سلامتهم». وحضّ قائد قوّة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل) اللواء أرولدو لازارو، الأطراف المعنية على «ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واستخدام آليات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها «اليونيفيل» لمنع المزيد من التصعيد». وفي سياق متصل، ذكرت معلومات رسمية أن الطرق العامة في قضاءي صور وبنت جبيل شهدت زحمة سير في اتجاه بيروت،» بسبب حركة النزوح من المناطق التي تعرضت للقصف المعادي». وأعلنت المدارس في قضاءي مرجعيون وبنت جبيل إقفال أبوابها اليوم. وليلاً أفادت المعلومات الرسمية، أنّ «القصف المعادي على القرى الحدودية في الظهيرة ويارين والبستان في قضاء صور أدى الى تضرر عدد من المنازل والمحال التجارية». ومن الميدان الى السياسة، كان لافتاً موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط الذي قال: «لسنا في حاجة إلى جبهة جديدة وعلى «حزب الله» ضبط الجنوب أكثر من أي وقت مضى، خصوصاً أنّ ثمّة تنظيمات قد تقوّض الأمن من الجنوب، ووعي القادة في «حزب الله» يجب أن يكون فوق فخّ الاستدراج. ولم أتواصل مع «حزب الله» لكنني سأتواصل»....

حزب الله يوضح: المجاهدين الذين استشهدوا في ‫القصف الإسرائيلي عددهم 3 فقط

• نعى 6 مقاتلين قبل أن يسحب الإعلانات ويصدر البيان التوضيحي

الجريدة...أكدت العلاقات الإعلامية في # حزب_الله، في بيان، أن «عدد المجاهدين الذين استشهدوا في القصف الإسرائيلي بعد ظهر اليوم الإثنين هم 3 فقط ولا صحة للإشاعات التي تتحدث عن أعداد غير ذلك». وكان الإعلام الحربي التابع للحزب اللبناني نعى اليوم الإثنين، 6 مقاتلين في الحزب في وقت سابق، قبل أن يسحب هذه الإعلانات ويصدر البيان التوضيحي. وسبق وأن أعلن الحزب أنه قصف ثكنتين إسرائيليتين ردا على مقتل عناصره الثلاثة.

الجيش الإسرائيلي يقصف أهداف داخل لبنان بواسطة مروحيات

الجريدة...أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين قصف عدة أهداف داخل لبنان بواسطة مروحيات هجومية. أعلن الجيش الإسرائيلي أيضاً إنه قتل بالرصاص «عدداً من المشتبه بهم المسلحين» كانوا دخلوا إسرائيل من لبنان المجاور. وقالت قوات الدفاع الإسرائيلية إن الجنود يواصلون تمشيط المنطقة وأن المروحيات تشارك أيضاً في العملية. وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أنه حدث تبادل للقصف وأنه صدرت أوامر للأهالي في شمال إسرائيل بالبقاء في الداخل. كان حزب الله، أعلن مسؤوليته أمس الأحد عن هجوم صاروخي من جنوب شرق لبنان على منطقة حدودية إسرائيلية، وأعلنت حالة استنفار خوفاً من هجوم صاروخي آخر في شمال إسرائيل اليوم. وتأتي هذه الأنباء بعد أن قتلت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» أكثر من 700 في هجوم واسع النطاق على الحدود الجنوبية لإسرائيل، كما قُتل أكثر من 500 في غارات جوية إسرائيلية على غزة.

إسرائيل تعلن مقتل نائب قائد قوات اللواء 300 في الاشتباك على حدود لبنان

الراي.. أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل نائب قائد قوات اللواء 300 في الاشتباك على حدود لبنان.

الجيش اللبناني: إصابة ضابط بجروح جراء قصف إسرائيلي

الراي..أعلن الجيش اللبناني تعرض مناطق حدودية في الجنوب للقصف من قبل إسرائيل ما أدى إلى إصابة ضابط بجروح طفيفة. وذكر أنه قد سقط عدد من قذائف الهاون في باحة مركز للجيش اللبناني في خراج بلدة رميش.

في «ردّ أولي» على مقتل عناصر منه جنوباً

«حزب الله» يستهدف ثكنتين للجيش الإسرائيلي

بيروت – «الراي»

- حركة نزوح كثيفة من الجنوب.. ولإقفال مدارسه الثلاثاء

- إصابة ضابط في الجيش اللبناني بالقصف

تسارعت التطورات مساء الاثنين في جنوب لبنان مع إعلان ارتفاع عدد قتلى «حزب الله» الى ما لا يقل عن 5 سقطوا بقصف اسرائيلي بعد الظهر. وكانت تقارير نقلت أن عنصراً من «حزب الله» قُتل في استهداف لبرج مراقبة تابع له بعد عملية التسلل التي نفذتها مجموعة من «سرايا القدس» من الجنوب إلى داخل الاراضي الاسرائيلية، قبل أن يعلن الحزب في وقت لاحق مقتل ثلاثة آخَرين في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان، وسط تقارير تحدثت عن أن العدد يراوح بين 7 و 9 إلى جانب بعض الجرحى إصاباتهم خطيرة. وفي بيان له أعلن «حزب الله» أنه «بعد استشهاد ثلاثة من الأخوة المجاهدين عصر الاثنين نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية ‏على البلدات والقرى اللبنانية، قامت مجموعات من المقاومة الإسلامية في ردٍّ أوّلي ‏بمهاجمة ثكنة برانيت وهي مركز قيادة فرقة الجليل، وثكنة أفيفيم وهي مركز قيادة ‏كتبية تابعة للواء الغربي، وذلك بواسطة الصواريخ الموجّهة وقذائف الهاون ‏وأصابتها إصابات مباشرة». ‏ وبعد عملية «حزب الله» أعلن الجيش الإسرائيلي عن «قصف مدفعي رداً على نيران أُطلقت قبل قليل من لبنان باتجاه إسرائيل» وسط تقارير في وسائل إعلام لبنانية عن أن القصف طاول بلدة عيتا الشعب ومحيطها. كما صدر عن قيادة الجيش اللبناني بيان أعلن فيه أنه «بتاريخ 9 اكتوبر تعرضت مناطق حدودية في الجنوب للقصف من العدو الإسرائيلي. وقد سقط عدد من قذائف الهاون في باحة مركز للجيش اللبناني في خراج بلدة رميش ما أدى إلى إصابة ضابط بجروح طفيفة». وتحت وطأة التطورات الميدانية التي استدعت حركة نزوح كثيفة من الجنوب وسط تقارير اسرائيلية عن أن حزب الله بدأ بتعبئة الآلاف من المقاتلين على الحدود، أعلن وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي «إقفال المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية والخاصة، يوم الثلاثاء في الأقضية المتاخمة للحدود الجنوبية الدولية، نتيجة التوتر الذي تشهده القرى الواقعة في الأقضية المذكورة، وخشية تعرض سلامة المعلمين والمتعلمين والأهالي للخطر، لا سمح الله». ودعا الحلبي إلى «متابعة بيانات الوزارة يوما بيوم لرصد التطورات الميدانية والمحافظة على انطلاقة العام الدراسي»...

قوى محور المقاومة تدرس الخطط لنصرة غزة ومقاومة فلسطين: إسرائيل تستنجد بأميركا عسكرياً ضد حزب الله..

الاخبار.. ابراهيم الأمين ....الجنون الدموي الذي كان عنواناً واضحاً لردّ العدو على «طوفان الاقصى»، بدأ أمس بموجة غير مسبوقة من القصف العشوائي للأحياء في قطاع غزة، وقتل المئات من المدنيين الفلسطينيين. ولم يكن قرار حكومة إسرائيل مفاجئاً في ضوء كل أشكال التمهيد التي سبقته، خصوصاً لناحية حصول العدو على تغطية أميركية وغربية واسعة للجرائم التي كان متوقّعاً أن يقوم بها، على خلفية الانتقام ومحاولة رد الاعتبار بعد الهزيمة الكبيرة التي تسبّبت بها العملية النوعية لحماس في غلاف غزة.

وبعد مرور أقل من يومين على بدء المواجهات، يمكن تفصيل المشهد سياسياً وميدانياً وفق الآتي:

أولاً، تولّى الغرب توفير تغطية للمجازر الإسرائيلية ضد قطاع غزة بعد تبني السردية الإسرائيلية التي تقول إن حركة حماس ليست سوى نسخة من «داعش»، وتبنّي رواية أن مجموعات المقاومة قتلت مدنيين من جنسيات مختلفة، وأن لإسرائيل الحق برد متناسب، مع إضافة نوعية تتمثل في عدم وضع الغرب سقفاً زمنياً للجنون الإسرائيلي.

ثانياً، ألزمت الولايات المتحدة حكومة بنيامين نتنياهو بإجراء تعديل وزاري سريع، وتولّت الحكومة الأميركية حث قادة المعارضة في الكيان على قبول تشكيل حكومة طوارئ «وطنية»، في سياق تقليص حجم حضور من تعتبرهم الولايات المتحدة عناصر منفرة لأصدقائها في العالم، ولخلق توازن في التعامل مع الوضع عامة، وتوفير غطاء «وطني» لمجازر جيش الاحتلال، خصوصاً في ضوء الانقسامات القائمة وتحميل قسم كبير من الإسرائيليين نتنياهو شخصياً مسؤولية تدهور الوضع العسكري والأمني والاقتصادي.

ثالثاً، بذل الغرب نشاطاً سياسياً ودبلوماسياً واسعاً لتهديد أطراف محور المقاومة ولا سيما حزب الله، نحو عنوان منع توسّع الجبهات التي تقاتل إسرائيل. وبلغ التهديد حد القول بأنه في حال قرّر الحزب الدخول في المواجهة فإنه لن يواجه الجيش الإسرائيلي فحسب، بل الجيش الأميركي أيضاً، وحرص العدو على تعميم هذه الأجواء على الإعلاميين والدبلوماسيين في إسرائيل، وزعم أنه نقل هذا التهديد إلى الحزب بواسطة الفرنسيين.

رابعاً، تتولّى الولايات المتحدة إجراء اتصالات مع دول عربية وغربية تملك علاقات مع سوريا والعراق واليمن لحث هذه الدول على عدم التورط في الحرب، بعد ورود معطيات إليها بأن قوى وحكومات محور المقاومة انتقلت إلى البحث العملاني في خطط للتدخل ربطاً بمجريات الأحداث في فلسطين.

خامساً، محاولة إشاعة مناخ بأن هدف العملية الإسرائيلية في غزة هو الانتقام والردع، وهذا بخلاف ما تعلنه إسرائيل بأنها تريد القضاء على مقدرات المقاومة من جهة، وعلى كي وعي الشعب الفلسطيني من جهة ثانية. وقد رفع العدو من سقف أهدافه ليبرر الجنون الدموي الذي لا يوفر شيئاً في غزة، وترافق مع أوامر الى قواته المنتشرة في الضفة الغربية بقتل كل من يحاول القيام بأعمال مناصرة لغزة، بالترافق مع تهديدات عنصرية ضد أبناء الـ 48 خشية أن يبادروا الى تحركات تضامنية.

سادساً، السعي الى فصل ملف الأسرى وتحويله الى قضية إنسانية عالمية، من خلال بدء تحركات غربية تدعو المقاومة الى إطلاق سراح النساء والمستوطنين من غير العسكريين، ومن خلال الحملة على حماس، خصوصاً بعد تهديد الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة بإعدام الأسرى في حال واصل العدو قصف المناطق السكنية من دون سابق إنذار.

ردود المقاومة

في غضون ذلك، استمرّت المواجهات بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال خارج القطاع، فيما أعلن العدو أنه لم ينجز بعد استكمال «تنظيف مناطق غلاف غزة من المسلحين». وأبلغت قيادة غزة فصائل المقاومة خارج فلسطين بأن قوتها الصاروخية قادرة على التعامل مع العدو لفترة طويلة جداً، وأن الاستعداد للحرب البرية كبير أيضاً. في لبنان، وبعد عملية حزب الله في مزارع شبعا صباح الأحد، شنّت مجموعة من حركة الجهاد الإسلامي عملية ضد مستوطنة شتولا القريبة من الحدود مع لبنان في القطاع الغربي. ودارت مواجهة قاسية استشهد خلالها مقاومين، بينما أصيب 9 جنود إسرائيليين قبل أن يتبين أن بينهم قتيلين أحدهما ضابط. لكن اللافت أن العدو الذي بادر الى قصف المناطق القريبة من الحدود، تعمّد توجيه ضربات صاروخية مباشرة الى نقاط يتواجد فيها مقاتلون من حزب الله ما أدى الى استشهاد ثلاثة منهم، فردّت المقاومة بقصف قواعد للعدو في المنطقة. وقال بيان حزب الله إنه «رد أولي» على العملية.

محاولة تعديل القواعد

وقد تبيّن من معطيات محددة، أن مبادرة العدو الى قصف مواقع معروفة بأنها لحزب الله في الشريط الحدودي، تعكس من جهة حالة التوتر التي تعيشها قوات الاحتلال في المنطقة، لكنها تشكل رسالة واضحة أرادت إسرائيل من خلالها تحميل حزب الله مباشرة أي عمل يُشن ضدها انطلاقاً من الأراضي اللبنانية. وهي تحاول عبر عمليات القصف المتعمّد وإيقاع قتلى في صفوف المقاومة القول لحزب الله: «أنت مسؤول مباشرة عن أي عمل ينطلق ضدنا من لبنان، وأنت مسؤول عن أي نشاط يقوم به الفلسطينيون في لبنان سواء بعلمك أو من دونه». هذه المعادلة، هي بالضبط ما يعمل حزب الله على منع تكريسها، ولذلك فإن القصف الذي تعرّضت له ثكنات العدو بعد قصف مواقعه، شكّل رداً أولياً بحسب بيانه، وهذا يشير الى أن الحزب، كما هو معروف عنه، يدرس الأمر من زاوية «قاعدة التماثل» التي يعمل بها منذ فترة طويلة، والتي تقتضي منه القيام بعمل عسكري يؤدي الى قتل ثلاثة جنود للعدو على الأقل، وما سينتج عن ذلك من رد فعل لدى العدو، وهو ما قد يقود الى تدحرج الأمور نحو مواجهة واسعة. ولهذه المواجهة شروطها بالنسبة إلى الحزب، وهو لا يراها موضعية وتخصّه في لبنان، بقدر ما يراها ويريدها في سياق المواجهة التي تفيد في معركة حماية المقاومة في فلسطين وإفشال مشروع العدو الهادف الى محاولة إزالة الآثار الإستراتيجية لعملية «طوفان الأقصى».

التدحرج نحو الحرب الكبرى

وإذا كان المهم للجميع هو الإجابة عن سؤال حول طريقة تصرف قوى ودول محور المقاومة، فقد علمت «الأخبار» أن التنسيق القائم تركّز على تجديد التوافق على نصرة الفلسطينيين، ثم الحديث عن سقف معين قد رُسم، ما قد يسمح بالحديث عن الانتقال الى مرحلة الاستعداد لاحتمال الانخراط في معركة كبرى ضد العدو. وقد تبلّغت قوى المقاومة من الفلسطينيين بأنهم في وضع يمكّنهم من تحمل أي مواجهات عسكرية، لكن ذلك لم يمنع المقاومة في فلسطين من طلب الإسناد في جبهات أخرى. ويجري العمل على خلق ظروف ووقائع من شأنها تخفيف الضغط عن غزة، أو إلزام العدو بوقف جنونه الدموي. كذلك جرى نقاش حول التهديدات بالآلة العسكرية الأميركية، خصوصاً بعد الذي تسرّب ليل أمس عن أن العدو يتصرف وفق قاعدة تقول بأن الولايات المتحدة ستكون شريكة معه في القتال في حال انضمت قوى المقاومة الى «حماس» في المعركة القائمة. وكان لافتاً أن حكومة العدو أشارت الى حاملة الطائرات الأميركية «فورد» المتوجهة الى منطقتنا، وقد سرّب العدو بما اعتُبر تهديداً للبنان بأن للحاملة دوراً عملانياً الى جانب قواته في مواجهة حزب الله. وفي وقت لاحق على تسريبات العدو، نقلت شبكة «ان بي سي نيوز» الأميركية عن مسؤولين أميركيين «كبار»، حاليين وسابقين، أن قرار إدارة بايدن إرسال حاملة الطائرات هو «رسالة واضحة إلى إيران». ونسبت الشبكة إلى أحد المسؤولين الحاليين قوله إن فحوى هذه الرسالة هو أن «عليكم التراجع، خاصة عندما يتعلق الأمر بإطلاق العنان لحزب الله». وأضاف: «الأمر كله يتعلق بردع إيران»، مشيراً إلى أن هذا الدعم لإسرائيل يعطيها «قدرة كبيرة على ردع أي عدوان إيراني أو أي توسيع للعمليات». ونقل إعلاميون في واشنطن عن مسؤول أميركي في وزارة الدفاع بأن الحاملة أُرسلت لردع حزب الله على وجه التحديد. وقال المسؤول: «نحن قلقون بشدة من احتمال اتخاذ حزب الله قراراً خاطئاً وفتحه جبهة ثانية». وعلمت «الأخبار» من مصادر معنية، أن لجوء العدو العلني الى استجداء التدخل الأميركي فيه إشارة ضعف الى عدم ثقته بقدرته منفرداً على مواجهة أي توسع للحرب، وأن الجميع ينتظر توضيحات من الجانب الأميركي، خصوصاً أن واشطن كانت أبلغت عواصم معنية بأن إرسال الحاملة ليس عملاً حربياً بل هو عمل ردعي، وأن الحكومة الأميركية لم تطلب ولم تحصل على تفويض للمشاركة في عمليات عسكرية.

يحاول العدو فرض معادلة جديدية: حزب الله مسؤول عن انشطة الفلسطينيين

وقالت المصادر إنه رغم ذلك، وفي حال قرّر الأميركيون المشاركة في الحرب، فإن هذا يعني أنهم يضعون كل مصالحهم ومنشآتهم الرسمية المدنية والعسكرية في المنطقة في دائرة الاستهداف المباشر. كما أن الولايات المتحدة تعلم أن لدى المقاومة في لبنان وفي عواصم أخرى القدرات القتالية القادرة على توجيه ضربات مباشرة الى أي إدارة عسكرية أميركية تشارك في القتال بما في ذلك حاملة الطائرات نفسها. ولفتت المصادر الى أن طلب العدو مساندة عسكرية أميركية لا يفيد بشيء، لأن الأهداف العسكرية التي لا تطاولها إسرائيل لن تطاولها القوات الأميركية، أما إذا كان المقصود هو الحصول على كثافة نارية وقتل للمدنيين، فهذا يعني أن على الأميركيين تحمّل النتائج، كما من شأن ذلك فتح «باب جهنم» على الإسرائيليين أنفسهم. ومع ذلك فإن مصادر إعلامية في واشنطن أعربت عن اعتقادها بأن الأميركيين لا ينوون توسيع دائرة الحرب، ومصلحتهم هي في حصر المواجهة مع حماس، وأن جلّ همهم إجراء مقارنة بهجمات الحادي عشر من أيلول. لكنّ المصادر نفسها نقلت «مخاوف أميركية من وجود خسائر بشرية فادحة في غزة ما سيجبرها على بدء الضغط على نتنياهو». ولفتت المصادر الى «حملة مسعورة في الكونغرس الأميركي للربط المباشر بين حركات المقاومة وأفعالها وبين إيران». وقالت المصادر إنه يجب الأخذ في الاعتبار أن الحكومة الإسرائيلية «لا تحظى بشعبية في الولايات المتحدة، وأن هناك حساسية جديدة في المجتمع الأميركي، حيث صار للقضية الفلسطينية صوتها المسموع إعلامياً وشعبياً، وأن جزءاً من الخطاب الإعلامي يبرز معاناة الفلسطينيين».

نفير عام في المخيمات الفلسطينية بلبنان

«حماس» تنفي التخطيط لـ«طوفان الأقصى» في بيروت

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح... نفى عضو قيادة حركة «حماس» في الخارج، علي بركة، ما تم تداوله عن أن إطلاق معركة «طوفان الأقصى» تم باجتماع ضم قادة من «محور المقاومة» في بيروت، في حين تحرك اللاجئون الفلسطينيون في لبنان خلال الساعات الماضية باتجاه الحدود اللبنانية - الإسرائيلية جنوباً؛ تضامناً مع شعبهم في غزة التي أطلقت حركة «حماس» منها عملية «طوفان الأقصى» ضد إسرائيل. وفي حين اكتفت مجموعات منهم بتنفيذ وقفات اعتراضية ورمي الجنود الإسرائيليين ومراكزهم بالحجارة، أقدم بعضهم على التسلل إلى الأراضي المحتلة؛ ما أدى إلى اندلاع مواجهات في المنطقة. ولم ينفِ عضو قيادة حركة «حماس» في الخارج، علي بركة، أو يؤكد ما إذا كانت المجموعة من الفلسطينيين أم لا، قائلاً: «في ظل استشراس العدو بمجازره في غزة لا يمكن ضبط الناس؛ لذلك لا نستبعد أن تكون هناك عمليات فردية وأخرى منظمة تنطلق من لبنان». وأضاف بركة في تصريح إلى «الشرق الأوسط»: «نحن منذ اليوم الأول نتمنى لو فتحت كل الجبهات بوجه العدو في آن واحد، لكنا استعدنا كل أراضينا المحتلة». ونفى ما تم تداوله عن أن إطلاق معركة «طوفان الأقصى» تم باجتماع ضم قادة من «محور المقاومة» في بيروت. أكد أن «التخطيط للعملية والقرار هما حمساويان ولا دور في هذا المجال لا لبيروت أو طهران أو دمشق. نحن مقاومة ندافع عن أرضنا وقرارنا ذاتي ومستقل». وتحولت الفرحة التي عمّت المخيمات الفلسطينية في لبنان في الأيام الماضية تزامناً مع عملية «طوفان الأقصى»، حزناً وغضباً كبيرين جراء الهجوم الشرس الذي تشنّه إسرائيل على قطاع غزة. وقال القيادي في حركة «فتح» اللواء منير المقدح لـ«الشرق الأوسط»: إن المخيمات تشهد «نفيراً عاماً»، مؤكداً أن «الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج شعب واحد، وعلى كل فلسطيني أينما وُجد أن يكون على استعداد لمناصرة أهلنا في غزة ودحر الاحتلال». وأضاف: «لن نسكت عن المجازر التي تُرتكب في غزة، وفي حال تواصل العدوان فنحن جاهزون لخوض معركة كبرى تنهي الاحتلال تماماً». وعما إذا كان يؤيد إشعال الجبهة الشمالية لإسرائيل انطلاقاً من الأراضي اللبنانية، قال المقدح: «ننتظر كيفية تطور الأمور. ولكل حادث حديث. شعبنا يقاتل اليوم على أرضه ونحن مستعدون لنكون إلى جانبه نقاتل هناك». ‫وعلى الرغم من أن أي أجنبي مطالب بالحصول على تصريح من الجيش اللبناني للسماح له بالانتقال إلى منطقة جنوب الليطاني، حيث تتواجد قوات «اليونيفيل»، فإن مجموعات متعددة وصلت الاثنين إلى السياج الشائك على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية ورفعت علم فلسطين، ورددت هتافات منددة بالعدوان على غزة. وأظهرت فيديوهات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الشبان يرمون الحجارة باتجاه الجهة الإسرائيلية، ويطالبون بفتح الحدود للتوجه لمناصرة أهل غزة. ‫وكانت دعوات من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين انطلقت الأحد تطالب بتنظيم مسيرات باتجاه الحدود وقد تكثفت يوم الاثنين. وقال لؤي الأحمد، وهو لاجئ في مخيم «عين الحلوة» جنوب لبنان، أكبر المخيمات الفلسطينية في البلد: إنه «بعد الفرحة العارمة بالنصر الكبير الذي تحقق، هناك اليوم غضب عارم وغصة من حجم المجازر التي تُرتكب في غزة». وأضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «الانتصار بعث الأمل في نفوسنا جميعاً كلاجئين بأن الجيش الإسرائيلي الذي أوحى أنه لا يقهر يمكن التغلب عليه وأن النصر أصبح قريباً، كما أن أمل العودة انبعث من جديد بعدما خف وهجه نتيجة التراجع العربي». ولفت ما قاله النائب عن «حزب الله» حسين الحاج حسن عن أن «هناك مشروعاً في غاية الخطورة يهدف إلى ترحيل اللاجئين الفلسطينيين من مخيمات لبنان إلى بلدان أخرى أو توطينهم؛ لتصفية القضية الفلسطينية». وبحسب إدارة الإحصاء المركزي اللبناني والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، يوجد 230 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان يعيشون في 12 مخيماً و156 تجمعاً فلسطينياً في المحافظات الخمس في لبنان، علماً أن «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا) وفي إحصاء أجرته قبل نحو 11 عاماً، أكدت وجود أكثر من 483 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان، 449 ألفاً منهم مسجلون لديها. وهي لا تزال تؤكد على ذلك من خلال موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت. ويقيم أكثر من نصف اللاجئين الفلسطينيين حالياً في 12 مخيماً منظماً ومعترفاً بها من قِبل «أونروا» هي: الرشيدية، برج الشمالي، البص، عين الحلوة، المية ومية، برج البراجنة، شاتيلا، مار الياس، ضبية، ويفل (الجليل)، البداوي، ونهر البارد.

مطالب بتحييد لبنان عن «طوفان الأقصى»

«حزب الله» جدّد تهديده... والأفرقاء يحذرون من تداعيات المعركة

الشرق الاوسط...بيروت : كارولين عاكوم.. يسود الترقب في لبنان لما ستؤول إليه حرب «طوفان الأقصى»، مع التصعيد المتوقع من قبل الطرفين؛ لا سيما مع التوترات التي تشهدها الحدود الجنوبية في اليومين الأخيرين، وتأكيد «حزب الله» أنه ليس على الحياد، وبأن القصف الذي نفذه باتجاه إسرائيل هو رسالة بأنه إذا تمادت فسوف تنتج هذه المرة طوفان كل الأمّة؛ حسبما قال رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» هاشم صفي الدين. وهو ما عاد وجدد التأكيد عليه، الاثنين، رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» محمد يزبك، خلال مراسم رفع راية فلسطين على تلة عين بورضاي على مشارف مدينة بعلبك، وقال: «عندما يتجاوز العدو حدوده والخط الأحمر، فسوف يرى ما لم يتوقع من المقاومة في لبنان ومن محور المقاومة». ومع إجماع الأفرقاء اللبنانيين على اختلاف توجهاتهم، منذ اللحظة الأولى، على دعم حق الشعب الفلسطيني، ارتفعت الأصوات المحذرة من توريط لبنان في هذه الحرب؛ لا سيما في ظل الأوضاع الصعبة السياسية والاجتماعية التي يرزح تحتها اللبنانيون، بينما كان لافتاً غياب الموقف الرسمي الواضح مما حصل طوال يوم الأحد، بعد إطلاق الحزب للصواريخ باتجاه إسرائيل، إلى أن أعلن مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الاثنين، في بيان له: «الحرص على إبقاء لبنان بمنأى عن تداعيات الوضع في فلسطين».

«الوطني الحر»

وفي هذا الإطار، يكتفي النائب في «التيار الوطني الحر» سيزار أبي خليل، بالتذكير بموقف رئيس «التيار» النائب جبران باسيل يوم الأحد، الذي ميّز فيه بين 3 فئات في لبنان لجهة مقاربتها القضية الفلسطينية. وفي حين يلفت في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن التكتل سيكون له موقف تجاه هذا الموضوع بعد اجتماعه، الثلاثاء، شدد على التضامن مع حق الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه والعودة إلى بلده، متحدثاً عن مصلحة لبنان في هذا الموضوع. وكان باسيل قد قال: «هناك 3 أنواع من الناس في لبنان، من يؤمنون بوحدة الجبهات، وهناك من هم مع حق الفلسطينيين في استعادة أرضهم، ونحن منهم ونؤيد ما يحصل ونفرح لفوز أي عربي ضد الإسرائيلي، أما القسم الأخير فهم من يفرحون لفوز إسرائيل ويحزنون لانتصار المقاومة»، مضيفاً: «هناك مقاربة مختلفة وأولويات مختلفة، فهناك من يريد زوال الكيان الإسرائيلي، ولكن أولوياتنا قيام الدولة اللبنانية؛ لأنه دونها لا وجود لنا ولا للوطن».

«التقدمي الاشتراكي»

أما موقف الحزب «التقدمي الاشتراكي» الذي لطالما أكد على دعمه القضية الفلسطينية، فيعبّر عنه النائب هادي أبو الحسن الذي يبدي قلقه من تداعيات استخدام الساحة اللبنانية، في ظل ما يعانيه لبنان من أزمات. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «الشعب الفلسطيني والمقاومة تستطيع أن تقوم بالواجب، وعلينا دعمهما سياسياً ومعنوياً وإعلامياً، أما استخدام الساحة اللبنانية في ظل كل ما يعانيه لبنان من أزمات، فهذا يعرض الداخل لأزمة كبرى؛ لا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية والنقدية الكبيرة والغياب الكامل للخدمات». من هنا يقول أبو الحسن: «(حزب الله) قال إن صواريخه التي أطلقها يوم الأحد هي رسالة تضامن مع الفلسطينيين، وراعى خلالها قواعد الاشتباك»، مضيفاً: «إذا بقيت الأمور عند هذا الحد فإن الأمر يبقى مفهوماً، أما إذا تعدى ذلك فنكون قد أدخلنا لبنان في مشكلة نحن في غنى عنها». وفي حين شدد على أن «لبنان لا يمكن أن يحتمل المواجهة الشاملة»، قال: «إذا كان لا بد من ممارسة الضغط على إسرائيل، فليكن هذا الأمر عبر فتح ساحة الجولان المحتل التي تتعرض للقصف الإسرائيلي بشكل دوري، وليكن الرد من هناك»، ويسأل هنا أبو الحسن: «في ظل التخلي الدولي عنه اليوم، من سيساعد لبنان إذا استخدُمت ساحته؟». وعن موقف الحكومة، يرى أبو الحسن أنه ينطلق من القلق من انعكاس توريط لبنان في هذه الحرب، مضيفاً: «الحكومة غير قادرة على الصمود وتوفير شبكة الأمان للشعب إذا وقعت الحرب». وفي رد على سؤال عن قرار الحرب والسلم، يقول أبو الحسن: «أين هي الدولة التي يفترض أن يكون القرار بيدها؟ لا رئيس للجمهورية... وحكومة مشلولة... وكل ذلك يعيدنا أيضاً إلى أهمية إقرار الاستراتيجية الدفاعية».

«القوات اللبنانية»

ولا يختلف موقف حزب «القوات اللبنانية» الواضح لجهة رفضهم توريط لبنان في الحرب، وهو ما عبّر عنه النائب بيار أبو عاصي، قائلاً في حديث إذاعي: «(حزب الله) سيدمر لبنان في حال دخوله في معركة غزة»، متمنياً على الطبقة السياسية والشعب اللبناني منع زج لبنان في المعركة القائمة. ورأى أنه «لا خطط ولا استراتيجية لهذه الحكومة (الهجينة) وهي تتفرج على كل ما يحصل»، معتبراً أنه «من غير المسموح الزج بلبنان في حرب من دون قرار سياسي لبناني من قبل الحكومة ومجلس النواب». من جهته، قال مسؤول الإعلام والتواصل، شارل جبور، لـ«الشرق الأوسط»: «موقفنا واضح لجهة عدم توريط لبنان وتحميله ما لا قدرة له على تحمله. يكفيه ما فيه من أزمات سياسية مالية اجتماعية اقتصادية، إضافة إلى أزمة اللاجئين. باختصار: لبنان منكوب في هذه المرحلة، والنتيجة ستكون بالتأكيد تدميره، وبالتالي المطلوب الالتزام الدقيق بالنأي بالنفس، وتحييد لبنان عما يحصل في غزة». وعن موقف الحكومة، يقول: «يجب التمييز بين ما هو مطلوب من الحكومة، وما هي القدرة على ترجمة هذا الموقف؛ إذ إنه لا قدرة للحكومة على التنفيذ؛ لأن الحزب أقوى من الواقع القائم، وبالتالي الواقعية تحتم القول إن الموقف المطلوب هو رفض توريط لبنان، وعدم إقحامه في هذه الحرب».

قرار الدولة

وكان عدد من النواب قد عبّروا عن رفضهم توريط لبنان في الحرب؛ لا سيما بعد إطلاق الصواريخ من الجنوب وقصف إسرائيل مناطق لبنانية. وكتب النائب وضاح الصادق على منصة «إكس» قائلاً: «لا يمكنني أن أبقى حيادياً أمام أي معركة يخوضها الفلسطينيون على أرضهم ضدّ من اغتصبها. ولا يمكنني أن أكون حيادياً بوجه كلّ من يتلطّى خلف القضيّة الفلسطينيّة لمصلحة مشاريعه الخاصة، الهادفة إلى السيطرة على المنطقة. كما لا يمكنني أن أكون حيادياً أمام استخدام إيران للأراضي العربيّة والشباب العربي وقوداً في حروبها الخاصّة، وهي لم تطلق يوماً رصاصة باتجاه إسرائيل؛ بل استفادت من سلاحها في حربها مع العراق»، مضيفاً: «فتح الجبهة من لبنان قرار يعود للدولة اللبنانية، وليس لأحد الحق في تعريض الشعب اللبناني إلى مخاطر حروب لا مصلحة له فيها».

«سيدة الجبل»

ومع تأكيد «لقاء سيدة الجبل» و«المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان» في بيان، بعد اجتماعهما، الاثنين، أن قضية فلسطين هي قضية حق، وأن الحل يجب أن يستند للقرارات الدولية وإلى مبادرة السلام العربية وحل الدولتين، أشارا إلى أن «اللبنانيين يعيشون اليوم الأحداث الأليمة والخطيرة في غزة، وعلى حدود لبنان الجنوبية، بقلق شديد؛ خصوصاً في ضوء احتمال أن يقرر (حزب الله) أو إيران أو إسرائيل، أو الكل معاً، إقحام لبنان في حلقة العنف التي نعرف كيف بدأت في غزة، ولا نعرف كيف ستنتهي»، وأضاف: «وما يقلق اللبنانيين خصوصاً، هو أن هذه الأحداث الخطيرة تجري في غياب الدولة بكل تراتبيتها، بينما يستأثر (حزب الله) بالقرار الوطني مطبقاً احتلالاً موضوعياً لمستقبل اللبنانيين». من هنا، طالب المجتمعون رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بعقد جلسة لمجلس الوزراء فوراً، من أجل تشكيل خلية أزمة وطنية قادرة على القيام بكل الاتصالات اللازمة لحماية الشعب اللبناني، وكذلك مطالبته بتحذير «حزب الله» من جر لبنان إلى مغامرات عسكرية من المؤكد أنها سوف تأتي بالقتل والدمار على كل اللبنانيين. مع التذكير بأن مجلس الوزراء مجتمعاً هو المسؤول عن اتخاذ القرارات حسب الدستور اللبناني. كما ناشدوا «المجتمع الدولي أخذ التدابير اللازمة من أجل التطبيق الحرفي للقرار 1701، لكي يصبح الجيش اللبناني، وحده بلا شريك له، مسؤولاً عن حماية لبنان والدفاع عن حدوده».

السفارة الأميركية بلبنان تحذر رعاياها بالمنطقة: الوضع في إسرائيل لا يمكن التنبؤ به

بيروت: «الشرق الأوسط».. حذّرت السفارة الأميركية في لبنان، اليوم الاثنين، من أن الوضع في إسرائيل «لا يمكن التنبؤ به»، في ضوء الاشتباكات الدائرة بينها وبين فصائل فلسطينية، منذ مطلع الأسبوع الحالي. وقالت السفارة، في حسابها على منصة «إكس (تويتر سابقاً)»، إنه على المواطنين الأميركيين في جميع أنحاء المنطقة أن يتوخوا الحذر، وفقاً لما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي». كانت شبكة «إيه.بي.سي نيوز» قد أفادت، في وقت سابق اليوم، نقلاً عن مصادر مطّلعة، بأن ما لا يقل عن أربعة مواطنين أميركيين قُتلوا جراء الهجمات التي تشهدها إسرائيل. وأضافت أن مسؤولين بالإدارة أبلغوا «الكونغرس» بأن هذا العدد قد يرتفع، خلال الأيام المقبلة، لافتة إلى أن الإدارة لا تزال تحقق أيضاً في تقارير غير مؤكَّدة عن احتجاز مواطنين أميركيين رهائن لدى حركة «حماس». وشنَّت فصائل فلسطينية هجوماً واسعاً مباغتاً من غزة على بلدات وتجمعات سكنية في المنطقة المحيطة بالقطاع، فجر السبت الماضي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 700 إسرائيلي. وردّت إسرائيل بشنّ عملية عسكرية أسقطت 450 قتيلاً في غزة والضفة الغربية، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.



السابق

أخبار العراق.. طهران تريد تثبيت نفوذها في مجالس المدن المحررة..تدشين مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع العراق نهاية الأسبوع..

التالي

أخبار فلسطين..ضربات لا تتوقف..إسرائيل تقصف غزة من البحر..رئيس هيئة الأركان الأميركية يبحث مع نظيره الإسرائيلي التطورات الميدانية..أكسيوس: الإمارات حذرت الأسد من التورط في حرب حماس وإسرائيل..هجوم حماس على إسرائيل.. أميركا "لا تنوي" نشر قوات برية على الأرض..مسؤول في حماس: منفتحون على بحث هدنة مع إسرائيل..حماس: حققنا أهدافنا ومستعدون لمعركة طويلة..حماس تهدد بإعدام أسير إسرائيلي مقابل أي قصف جديد على غزة..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,853,342

عدد الزوار: 7,045,281

المتواجدون الآن: 77