إسرائيل وقطاع غزة: نحو صيغة علاقات جديدة؟

تاريخ الإضافة الجمعة 4 كانون الثاني 2013 - 6:05 ص    عدد الزيارات 508    التعليقات 0

        

إسرائيل وقطاع غزة: نحو صيغة علاقات جديدة؟
بقلم انطـوان شلحـت - عكا

 

من يوم إلى آخر يزداد عدد المحللين الإسرائيليين الذين يعتقدون أن إسرائيل على أعتاب انتهاج إستراتيجيا جديدة إزاء حركة "حماس" وقطاع غزة، تكون في الوقت ذاته جزءًا من السياسة العامة حيال السلطة الجديدة في مصر، الخاضعة لحركة "الإخوان المسلمين".
وكان آخر هؤلاء الرئيس الأسبق لجهاز "الموساد" و"مجلس الأمن القومي" إفرايم هليفي، الذي أكد   أن إستراتيجيا كهذه من شأنها أن تتيح إمكان صوغ واقع لا تكون إسرائيل مطالبة فيه بمواجهة أيديولوجيا "حماس" المتطرفة التي ترفع راية القضاء على الدولة العبرية، أو بشن عملية عسكرية واسعة النطاق تهدف إلى إسقاط سلطة هذه الحركة.  
وبرأي هليفي وغيره، سيقف في صلب هذه الإستراتيجيا الجديدة تخفيف حدّة الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، في مقابل التزام فصائل المقاومة الفلسطينية بالهدنة، وبوقف عمليات تهريب الأسلحة عبر الأنفاق.
كما أنهم يوردون حقائق تتعلق بقيام إسرائيل بتنفيذ "مبادرات حسن نية" عدة إزاء القطاع بعد عملية "عمود السحاب" العسكرية، بصفتها أسانيد لما يعتقدون به، ولا يجري تسليط الأضواء الإعلامية عليها بشكل كاف جراء الانشغال بالانتخابات العامة المقبلة.
ومن هذه "المبادرات": توسيع حجم الحزام البحري في شاطئ غزة الذي يمكن صيد الأسماك فيه، والسماح بتجديد أسطول الحافلات والشاحنات في القطاع، والسماح باستيراد مواد بناء من إسرائيل، فضلا عن السماح لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل بزيارة القطاع.
في واقع الأمر، تحدث هذه التطورات على ركام جبل من التقديرات الأمنية والسياسية التي سبق أن أفادت بأن إمكان إقدام إسرائيل على شن عملية عسكرية واسعة في القطاع بات في الحد الأدنى، لأسباب عدة أهمها التحولات الأخيرة التي طرأت على العالم العربي، ولا سيما على مصر، نتيجة ثورات "الربيع"، وتسببها بتصاعد قوة الشارع الذي يكنّ العداء لإسرائيل، ويلح على التصدي لها ومواجهتها.
وفي موازاة ذلك، يستمر التشكيك بـ "فوائد" الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة طالما أنه يقيّد حرية استخدام القوة المفرطة ضد التهديد الصاروخي، مقرونًا بالتشديد على أن ردة الفعل العسكرية المكبلة على إطلاق الصواريخ لا تنطوي على أدنى غاية واقعية، إذا ما تم الأخذ في الاعتبار أيضًا واقع العزلة المفروض على السياسة الإسرائيلية في الحلبة الدولية.
وثمة من يحذّر أيضًا من مغبة تحوّل هذا التهديد الصاروخي إلى "حرب استنزاف" أخرى لا تستطيع إسرائيل أن تتحمّل وطأتها في المدى المنظور.

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,499,012

عدد الزوار: 6,993,664

المتواجدون الآن: 58